الانفجار العظيم وإعجاز القرآن

تقليص

عن الكاتب

تقليص

وليد المسلم مسلم اكتشف المزيد حول وليد المسلم
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الانفجار العظيم وإعجاز القرآن

    الإنفجار العظيم
    قال الله تعالى: {أَوَ لَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء: 30]
    التفسير اللغوي:
    قال ابن منظور في لسان العرب:
    رتْقاً: الرَّتْقُ ضدّ الفتْقُ.
    وقال ابن سيده: الرَّتْقُ إلحام الفتْقِ وإصلاحه، رتَقَه يرتُقُه ويرتِقُه رتقاً فارتتق أي التَأَم.
    ففتقناهما: الفتقُ خلاف الرتق، فتقه يفتقُّه فتقاً: شقه.
    الفتق: انفلاق الصبح.

    فهم المفسرين:

    قال الإمام الرازي في تفسير قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}.

    اختلف المفسرون في المراد بالرتق والفتق على أقوال:

    أحدها: وهو قول الحسن وقتادة وسعيد بن جبير ورواية عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهم أن المعنى كانتا شيئاً واحداً ملتصقتين ففصل الله بينهما ورفع السماء إلى حيث هي، وأقرّ الأرض، وهذا القول يوجب أن خلق الأرض مقدم على خلق السماء لأنه تعالى لما فصل بينهما ترك الأرض حيث هي وأصعد الأجزاء السماوية، قال كعب: "خلق الله السموات والأرض ملتصقتين ثم خلق ريحاً توسطتهما ففتقهما بها".

    وثانيها: وهو قول أبي صالح ومجاهد أن المعنى: كانت السموات مرتفعة فجُعلت سبع سموات وكذلك الأرضون.

    وثالثها: وهو قول ابن عباس والحسن وأكثر المفسرين أن السموات والأرض كانتا رتقاً بالاستواء والصلابة، ففتق الله السماء بالمطر والأرض بالنبات والشجر، ونظيرهقوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ}. ورجحوا هذا الوجه على سائر الوجوه بقوله بعد ذلك: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} وذلك لا يليق إلا وللماء تعلق بما تقدم، ولا يكون كذلك إلا إذا كان المراد ما ذكرنا.

    ورابعها: قول أبي مسلم الأصفهاني: يجوز أن يراد بالفتق: الإيجاد والإظهار كقوله: {فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} وكقوله: {قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ}، فأخبر عن الإيجاد بلفظ الفتق، وعن الحال قبل الإيجاد بلفظ الرتق.
    أقول )أي الرازي): وتحقيقه أن العدم نفي محض، فليس فيه ذوات مميزة وأعيان متباينة، بل كأنه أمر واحد متصل متشابه فإذا وجدت الحقائق، فعند الوجود والتكون يتميز بعضها عن بعض، وينفصل بعضها عن بعض فبهذا الطريق حَسُنَ جعل الرتق مجازاً عن العدم والفتق عن الوجود".
    قال الطبري في تفسير الآية أيضاً:
    "وقوله: "ففتقناهما" يقول: فصدعناهما وفرجناهما ثم اختلف أهل التأويل في معنى وصف الله السموات والأرض بالرتق، وكيف كان الرتق وبأي معنى فتق؟
    فقال بعضهم: عنى بذلك أن السموات والأرض كانتا ملتصقتين ففصل الله بينهما بالهواء وهو قول ابن عباس والحسن وقتادة.
    وقال آخرون: بل معنى ذلك أن السموات كانت مرتتقة طبقة ففتقها الله فجعلها سبع سموات وكذلك الأرض كانت كذلك مرتتقة ففتقها فجعلها سبع أرضين. وهو مروي عن مجاهد وأبي صالح والسدّي.
    وقال آخرون: بل عُني بذلك أن السموات كانتا رتقاً لا تمطر، والأرض كذلك رتقاً لا تنبت، ففتق السماء بالمطر والأرض بالنبات، وهو مروي عن عكرمة وعطية وابن زيد.
    قال أبو جعفر "الطبري": وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قول من قال: معنى ذلك: ألم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً من المطر والنبات ففتقنا السماء بالغيث والأرض بالنبات، وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب في ذلك لدلالة قوله: "وجعلنا من الماء كل شيء حي" على ذلك".
    ورجّح هذا القول القرطبي في تفسيره أيضاً.
    مقدمة تاريخية:

    يمكن العودة بأولى تصورات الإنسان لنشأة الكون إلى العصر الحجري أي قبل مئات الآلاف من السنين، حيث سيطرت الخرافة على خيال الإنسان وتطور العقل البشري عند المصريين القدامى والبابليين الذي تجلى عندهم الربط بين أزلية الكون والآلهة المتعددة المسيطرة عليه، وقد حاول فلاسفة الإغريق والرومان وضع نظريات للظواهر الكونية بينما ساد علم التنجيم الحضارتين الهندية والصينية.

    إن الخاصية العامة التي طبعت تصورات الكون عند الحضارات القديمة هي ارتباطها بعالم الآلهة واعتقادها الراسخ بوجود اختلاف أساسي بين الأرض والسماء، مما لم يسمح بوضع نظريات عن الكون وكيفية نشأته، لكن بعد التطورات الهامة التي شهدتها الإنسانية في بداية القرن العشرين في المجال الفلكي (Cosmology) على الصعيد النظري، مع نظرية النسبية العامة التي وضعت الإطار الرياضي الصحيح لدراسة الكون، وكذلك على الصعيد الرصدي مع الاكتشافات الرائعة لأسرار الفضاء، كان لا بد من وضع نظرية عامة تقوم بإدماج تلك المعطيات مقدمة تصوراً موحداً ومتجانساً قصد تفسير أهم الظواهر الكونية ومنها نشأة الكون.

    لقد اقترح القس البلجيكي "جورج لو ميتر" (George Le Maitre) سنة 1927 صورة جديدة لنشأة الكون وتطوره وقد وافقه على ذلك جورج غاموف (George Gamov) الفيزيائي الأمريكي (من أصل روسي) الذي قدّم أفكاراً طورت نظرية (لو ميتر).


    حقائق علمية:

    - في عام 1927 عرض العالم البلجيكي: "جورج لو ميتر" (George Le Maitre) نظرية الانفجار العظيم والتي تقول بأن الكون كان في بدء نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة، ثم بتأثير الضغط الهائل المتآتي من شدة حرارتها حدث انفجار عظيم فتق الكتلة الغازية وقذف بأجزائها في كل اتجاه، فتكونت مع مرور الوقت الكواكب والنجوم والمجرّات.

    - في عام 1964 اكتشف العالمان "بانزياس" Penziaz و"ويلسون" Wilson موجات راديو منبعثة من جميع أرجاء الكون لها نفس الميزات الفيزيائية في أي مكان سجلت فيه، سُمّيت بالنور المتحجّر وهو النور الآتي من الأزمنة السحيقة ومن بقايا الانفجار العظيم الذي حصل في الثواني التي تلت نشأة الكون.

    - في سنة 1989 أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية "نازا" (NASA) قمرها الاصطناعي Cobe explorer والذي أرسل بعد ثلاث سنوات معلومات دقيقة تؤكد نظرية الانفجار العظيم وما التقطه كل من بنزياس وويلسن.

    - وفي سنة 1986 أرسلت المحطات الفضائية السوفياتية معلومات تؤيد نظرية الانفجار العظيم.

    التفسير العلمي:

    إن مسألة نشأة الكون من القضايا التي تكلّم فيها الفلاسفة والعلماء ولكنها كانت خبط عشواء، فلقد تعددت النظريات والتصورات إلى أن تحدث عالم الفلك البلجيكي "جورج لو ميتر" (George Le Maitre) سنة 1927 عن أن الكون كان في بدء نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة أسماها البيضة الكونية.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	85  الحجم:	12.8 كيلوبايت  الهوية:	811947






    ثم حصل في هذه الكتلة، بتأثير الضغط الهائل المنبثق من شدة حرارتها، انفجار عظيم فتتها وقذفها مع أجزائها في كل اتجاه فتكونت مع مرور الوقت الكواكب والنجوم والمجرات.

    ولقد سمى بعض العلماء هذه النظرية بالانفجار العظيم “Big Bang” وبحسب علماء الفيزياء الفلكية اليوم فإن الكون بعد جزء من المليارات المليارات من الثانية (10 -43)، ومنذ حوالي خمسة عشر مليار سنة تقريباً كان كتلة هائلة شديدة الحرارة بحجم كرة لا يبلغ قطرها جزءاً من الألف من السنتيمتر.

    وفي عام 1840 أيد عالم الفلك الأمريكي (من أصل روسي) جورج غاموف (George Gamov) نظرية الانفجار العظيم: “Big Bang”، مما مهد الطريق لكل من العالمين "بانزياس" Penziaz و"ويلسون" Wilson سنة 1964 اللذين التقطا موجات راديو منبعثة من جميع أرجاء الكون لها نفس الخصائص الفيزيائية في أي مكان سجلت فيه، لا تتغير مع الزمن أو الاتجاه، فسميت "النور المتحجّر" أي النور الآتي من الأزمنة السحيقة وهو من بقايا الانفجار العظيم الذي حصل في الثواني التي تلت نشأة الكون.

    وفي سنة 1989 أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية “NASA” قمرها الاصطناعي “Cobe explorer” والذي قام بعد ثلاث سنوات بإرسال معلومات دقيقة إلى الأرض تؤكد نظرية الانفجار العظيم، وسمّي هذا الاكتشاف باكتشاف القرن العشرين. هذه الحقائق العلمية ذكرها كتاب المسلمين "القرآن" منذ أربعة عشر قرناً، حيث تقول الآية الثلاثون من سورة الأنبياء: {أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}.

    ومعنى الآية أن الأرض والسموات بما تحويه من مجرات وكواكب ونجوم والتي تشكل بجموعها الكون الذي نعيش فيه كانت في الأصل عبارة عن كتلة واحدة ملتصقة وقوله تعالى {رتقاً} أي ملتصقتين، إذ الرتق هو الالتصاق ثم حدث لهذه الكتلة الواحدة "فتق" أي انفصال وانفجار تكونت بعده المجرات والكواكب والنجوم، وهذا ما كشف عنه علماء الفلك في نهاية القرن العشرين.

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	80  الحجم:	47.8 كيلوبايت  الهوية:	811948




    أو ليس هذا التوافق مدهشاً للعقول، يدعوها للبحث عن خالق هذا الكون، مسبب الأسباب؟
    {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}.

    مراجع علمية:
    قد ذكرت الموسوعة البريطانية انه في عام 1963، كلفت مختبرات “Bell” العالِمان أرنو بنزياس و روبرت ويلسون باتباع أثر موجات الراديو التي تشوش على تقدم اتصالات الأقمار الاصطناعية. اكتشف العالِمان "بنزياس" و "ويلسون" أنه كيفما كان اتجاه محطة البث فإنه يلتقط دائماً موجات ذات طاقة مشوشة خفيفة، حتى ولو كانت السماء صافية، أسهل حل كان إعادة النظر في تصميم اللاقطات لتصفي الموجات من التشويش، ولكنهما ظلوا يتتبعون أثر هذه الموجات المشوشة، فكان اكتشافهم المهم للموجات الفضائية التي أثبتت نظرية الانفجار العظيم.
    بنزياس و ويلسون ربحوا جائزة نوبل في الفيزياء على هذا الاكتشاف سنة 1978.

    وجه الإعجاز:
    وجه الإعجاز في الآية القرآنية هو تقريرها بأن نشأة الكون بدأت إثر الانفجار العظيم بعد أن كان كتلة واحدة متصلة، وهذا ما أوضحته وأكدته دراسات الفلكيين وصور الأقمار الاصطناعية في نهاية القرن العشرين.
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 يون, 2022, 02:21 ص.

  • #2
    أخي الفاضل، جزاك الله خيراً
    صححني إن كنت مخطئاً، أليست نظرية الانفجار العظيم واحدة من عدة نظريات تحاول تفسير نشأة الكون؟ هي على حد علمي النظرية الأكثر قبولاً في هذا المجال ولكنها لازالت نظرية وليست حقيقة مثبتة علمياً يتفق جميع العلماء على صحتها أليس كذلك؟

    تعليق


    • #3
      ما الأفضل أن نقول (الانفجار الكوني) أم (الانفتاق الكوني) ؟
      ما الأفضل أن نقول (الانفجار الكوني) أم (الانفتاق الكوني) ؟
      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	413 
الحجم:	284.3 كيلوبايت 
الهوية:	813567




      بقلم الأستاذ عبد الرحيم الشريف
      ماجستير في علوم القرآن والتفسير
      النص الحرفي للشبهة :
      إخوتي الأكارم، لنبحث معاً في اللفظ الأدق والأليق ببلاغة القرآن الكريم، هل من الأفضل أن نقول: " الانفجار الكوني العظيم " أم : " الانفتاق الكوني العظيم " ؟
      وحتى تتكون الصورة واضحة... لنقرأ هذه الشبهة التي أثارها أحد اللادينيين ويُدعى: الختيار..
      " آية اخرى لا يمل الاعجازيون من تكرارها كالببغاوات ايضا:
      {أَوَ لَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء: 30].
      يدعي هواة الاعجاز أن وجه الإعجاز في الآية القرآنية هو تقريرها بأن نشأة الكون بدأت إثر الانفجار العظيم (و يربطونه بكلمة الفتق) بعد أن كان كتلة واحدة (رتقا)
      أولا...لنرى [الصواب: لنرَ] المعنى اللغوي لكلمة رتقا..
      جاء في لسان العرب[1]:رتْقاً: الرَّتْقُ ضدّ الفتْقُ. وقال ابن سيده: الرَّتْقُ إلحام الفتْقِ وإصلاحه، رتَقَه يرتُقُه ويرتِقُه رتقاً فارتتق أي التَأَم.
      اذن..كلمة رتقا تفيد كون السماء والأرض كتلة واحدة..
      اما كلمة فتق: ففتقناهما: الفتقُ خلاف الرتق، فتقه يفتقُّه فتقاً: -شقه-. الفتق: -انفلاق- الصبح
      و من القاموس المحيط[2]: (فَتَقَهُ): شَقَّهُ (كَفَتَّقَهُ) فَتَفَتَّقَ وانْفَتَقَ (ومَفْتَقُ) القَميصِ مَشَقُّهُ
      اذن..كلمة الفتق تعني الشق...
      و هناك العديد من الروايات التي اوردها المفسرون في المراد بالرتق والفتق...ومن اغلبها يتضح لنا ان المراد من القول في هذه الاية هو كون السماء والارض كتلة واحدة ثم تم فتقهما (شقهما)..و بعض المعاني الاخرى التي تصلح لتأويل الاية:[3]
      باختصار لهذا كله...."كانتا رتقا ففتقناهما" تفيد كون السماء والأرض كتلة واحدة أو جسما واحدا ففتقمها (أي قسمها) الله الى قسمين...و يدعي الاعجازيون ان هذا يتفق مع نظرية الانفجار الكبير _التي اقسم انهم لم يقرأوا عنها يوما) في ان الأرض والسماء كان كتلة ثم تم الانفصال بينهما بالانفجار !!! هل تنتبق هذه الرؤية مع نظرية الانفجار الكبير؟؟ قطعا لا...
      لسببين:
      أولا: كلمة الفتق تعني لغويا الشقّ لا أرى فيها أي سيرة[4]عن حدوث "انفجار" من قريب أو من بعيد..فالشقّ ليس تفجيرا ولا يوجد ذرة اتصال بين المعنيين...كما رأينا في المعاجم....الشق هو مثل ما يحدث عندما تشق قطعة قماش مثلا...وهذا لا علاقة له بما حدث في --الانفجار--الكبير اطلاقا.
      ثانيا: اذا ربطنا لفظ "كانتا رتقا" في الاية بما قبل البيج بانج فهذا أيضا لا علاقة له بما تقوله نظرية الانفجار الكبير اطلاقا، لأن نظرية الانفجار الكبير تنص على عدم وجود أي نوع من المادة أو الكتلة قبل حدوث الانفجار لأن المادة جاءت الى الوجود مع الانفجار نفسه، بل لا يوجد شيء أسمه "قبل البيج بانج" أساسا...هذا قول فاسد، اذ ليس هناك "فترة وقتية " من قبل ال planck timeقابلة لتطبيق القوانين الفيزيائية عليها، مفهوم "الفترة الزمنية" قبل حدوث البيج بانج لا معنى له......فالوقت مرتبط بالمكان وجاء في حيّز الوجود اصطلاحي"متى وأين" للزمان مع ظهور "المكان" الى حيّز الوجود اي مع البيج بانج...و نفس الشيء بالنسبة الى الى المادة أو الكتلة فلم يكن لها وجود الا مع حدوث الانفجار.
      أي ليس هناك "رتق" قبل حدوث الانفجار ولا غيره.[5]
      و فوق كل هذا...لا اعرف حقيقة كيف يأتي مسلمون يحاولون الاستناد الى البيج بانج لاثبات قرانهم.. سؤال: هل ظهور الكون طبقا للبيج بانج تتماشى مع الخلق كما يراه القران والسنة؟ هل خلق جزء من الكون بشكل منفصل في فترة لوحدها (الارض) ثم عندما تنتهي هذه الفترة يبدأ خلق جزء اخر بشكل منفصل لوحده في يومين (السماء) ثم يعود الى الجزء الاول "ليظبطه" (و الارض بعد ذلك دحاها) في يومين اخرين..هل تستوي هذه الرؤية مع الكوزمولوجي الخاص بالبيج بانج !!! ".
      (و السماء بنيناها بأيد وانا لموسعون) [الذاريات: 47]
      حيث يقول الاعجازيون ان هذه الاية اخبرت بحقيقة التوسع الكوني !!!
      ذهبت لأرى ما تقوله المعاجم حول المعنى اللغوي لهذه الكلمة "موسع" ((بدون تشديد السين))...
      المحيط: أوْسَعَ يُوسِعُ إِيسَاعاً: ((صار ذا سعه وغِنى))
      "محيط المحيط": وأوسع الرجل إيساعًا صار ذا سعةٍ وغنًى. ومنهُ في سورة الذاريات: (وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) أي أغنياءُ قادرون.
      و يتفق معهم ايضا القاموس المحيط حول هذا المعنى اللغوي: وقوله (وإنَّا لَمُوسِعُونَ): أغْنياءُ قادِرُونَ[6]
      ففي الاية..يقول الله عن نفسه انه ذو سعة (قدرة) وغنى... ولا علاقة لها اطلاقا بالتوسع الكوني !! ".
      الرد على الشبهة :
      1. نشوء الكون:
      تحرير محل النزاع: يقول إن " فتق " ليس من معانيها " فجَّر".
      وجواب ذلك أن العرب تعرف ذلك، ولا يضرنا أنه لا يعرفه..
      تقول العرب: انفتاق الصبح، وتعني به انفجاره (ومنه سمي الفجر بهذا الاسم)[7].
      بل إن ذلك يُعَد من أشهر التشبيهات التي عرفها العرب..
      قال أبو هلال العسكري[8]: " ومن غريب ما قيل في الصبح، من الشعر القديم قول ذي الرمة ـ وقد أجمع الناس على أنه أحسن العرب تشبيهاً ـ:
      وقد لاحَ للساري الذي كمل السُّرى على أخرياتِ الليلِ فتقٌ مُشَهَّرُ..



      وهذا أحسن تشبيه أكمله ".
      وورد في قصة استشهاد سعد بن معاذ tعن جابر t: ".. فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قَتْلِهِمْ، انْفَتَقَ عِرْقُهُ فَمَاتَ ".[9]
      بينما في رواية أخرى عن عائشة رضي الله عنها، زيادة في دعاء سعد tقبيل استشهاده: "... وَإِنْ كُنْتَ وَضَعْتَ الْحَرْبَ فَافْجُرْهَا، وَاجْعَلْ مَوْتَتِي فِيهَا. فَانْفَجَرَتْ مِنْ لَبَّتِهِ..".[10]
      فعبَّر جابر tعن الانفتاق بالانفجار، وبه عبَّرت عائشة ـ راوية الحديث رضي الله عنها ـ.. ولا يشك بفصاحتهما ـ رضي الله عنهما ـ أحد.
      ويمكن القول: إن الانفتاق مرحلة سابقة للانفجار، كما أن تفجر النبع من الصخر يسبقه انفتاق وتشقق الصخر.
      وانفجار القنبلة يسبقه تشقق سطحها الخارجي... الخ. فلا انفجار بلا انفتاق (تصدع وانشقاق).
      وانفتاق الجرح، جاء قبيل لحظات من انفجاره.. فبين الانفجار والانفتاق عموم وخصوص.[11]ومن ثم ينتفي القول بالترادف بين معاني لفظي الانفتاق والانفجار. وهو يليق بجلال القرآن الكريم، والأمر الإلهي بملاحظة دقة التعبير القرآني، وتدبر بديع نظمه المعجز.
      وذلك كما يلي:
      بداية: كان لنظرية الانفجار (الأصوب: " الانفتاق " كما سيتبين قريباً) الكوني أثر كبير في إيمان كثير من الملحدين بوجود خالق للكون، سبق هذا الانفجار ودبر أمره.
      فقد كانت نظرية الملحدين أن الكون أزلي غير حادث، والمادة أزلية غير قابلة للاستحداث أو الفناء؛ ليهربوا من الإجابة عن السؤال الأهم: من الذي أحدثه، وما هي القوة التي ستفنيه ؟[12]
      قال الفيلسوف الملحد (أنطوني فلوف): " يقولون: إن الاعتراف يفيد الإنسان من الناحية النفسية، وأنا سأدلي باعتراف: إن أنموذج الانفجار الكبير شيء محرج جداً بالنسبة للملحدين، لأن العلم أثبت فكرة دافعت عنها الكتب الدينية.. فكرة أن للكون بداية ".
      ويقول العالم (دونيس ساكيما) وكان من أشد أنصار نظرية (الكون المستقر): " لم أدافع عن نظرية الكون المستقر لكونها صحيحة، بل لرغبتي في كونها صحيحة، ولكن بعد أن تراكمت الأدلة، فقد تبين أن اللعبة قد انتهت، وأنه يجب ترك نظرية الكون المستقر جانباً ".
      ويستدل العالم البريطاني (فرد هويل): " كل انفجار يشتت المادة ويبعثرها دون نظام، ولكن هذا الانفجار الكبير عمل العكس، بشكل محفوف بالأسرار، إذ عمل على جمع المادة معاً لتشكيل المجرات ".
      كل هذه الأقوال لعلماء الفلك الغربيين تؤيد الحكمة من التعبير القرآني البالغ النهاية في الدقة؛ فذكر القرآن الكريم: " الفتق " ولم يذكر " الانفجار"، فالانفجار عشوائي ويوزع شظاياه مبعثرة، بينما الفتق عملية تصديع وتشقق منظمة بشكل بديع محكم..
      فالخياط حينما يقوم بفتق قطعة القماش يقوم بذلك بكل عناية، بينما شظايا القنبلة المتفجرة تتناثر بلا نظام !
      ولذلك ـ من باب الدقة العلمية ـ يرى الباحث أن الأصوب القول: " الانفتاق الكوني " بدلاً من: " الانفجار الكوني ".
      هو ليس انفجار ـ كأي انفجار ـ بل هو انفتاق بنظام بديع محكم، جاء من عند خالق الكون العظيم Y.
      وسبحان منزل القرآن !
      2. توسع الكون:
      " الواو والسين والعين: كلمةٌ تدلُّ على خلافِ الضِّيق والعُسْر ".[13]فاللفظ في حقيقته يدل على خلاف الضيق ـ.
      وبهذا يكون معنى " موسعون " عكس " مضيقون ". تقول: وَسَّعْتُ الشيءَ فاتَّسَعَ واسْتَوْسَعَ، أي صار واسِعاً.[14]
      والأصل حمل اللفظ على حقيقته، إلا إن وجد مسوغ لحمله على المجاز.
      فـ " وَسِعَ الشيء: لم يضق عنه.. لا يسعك أن تفعل كذا، أي: لا يجوز لك؛ لأن الجائز موَسَّع غير مضيَّق.. هذا الإناء يسع عشرين لتراً ".[15]
      أما عند استعمالها على سبيل المجاز والكناية فمعلوم أن قولك " رجل ذو سعة " كناية عن غناه.
      " فرس واسع القدمين " كناية عن السرعة... وهكذا
      وهنا ـ برأي دعاة وجود إعجاز علمي في الآية الكريمة ـ لا مسوغ لحمل لفظ (موسعون) على المجاز، فتبقى على حقيقتها. كقولك: وسعت ثوبي، توسعوا في المجالس..
      ولا مانع من إرادة المعنيين معاً، بل ذلك من التوسع في المعنى، وهو قمة البلاغة.
      وفي نهاية الرد على هذه الشبهة، ينبغي شكر اللاديني (الختيار) الذي أقر ـ بعد أن أعمى الله بصيرته ـ بعدم وجود مادة قبل الانفتاق الكوني، وبهذا يقطع بعدم أزلية الكون، فلا بد للكون موجِد سبق إنشاء مادته، هو الخالق العظيم الواحد سبحانه وتعالى.
      وصدق فيه قول الشاعر:
      يُصيبُ وَما يَدري وَيُخطي وَما دَرى وَكَيفَ يَكونُ النَّوْكُ إِلّا كَذالِكا [16]



      وسبحان الله العلي العظيم !
      الهوامش:
      [1] لابن منظور 10/118رتق.
      [2] للفيروزآبادي 1/1182 فصل الفاء.
      [3] انظر: جامع البيان، الطبري 17/18 وما بعدها.
      [4] بالعامية الأردنية تعني: حديث، كلام.
      [5] هذا يخالف الحق والصواب.. قال د. زغلول النجار: ” في سنة ‏1948‏م أعلن كل من جورج جامو وزميله رالف ألفر أن تركيز العناصر في الجزء المدرك من الكون، يشير إلى أن الجرم الأولي الذي بدأ به الكون كان تحت ضغط وفي درجة حرارة لا يكاد العقل البشري أن يتصورهما‏،‏ وعند انفجاره انتقلت تلك الحرارة إلى سحابة الدخان الكوني التي نتجت عن ذلك الانفجار،‏ وسمحت بعدد من التفاعلات النووية التي أدت إلى تكون العناصر الأولية من مثل الإيدروجين والهيليوم‏.‏وفي السنة نفسها‏1948‏م قدم كل من ألفر وهيرمان اقتراحا بأن الجرم الابتدائي للكون كان له إشعاع حراري يشابه إشعاع الأجسام المعتمة‏,‏ وأن هذا الإشعاع تناقصت شدته مع استمرار تمدد الكون وتبرده‏,‏ ولكن لابد أن تبقى منه بقية في صفحة السماء‏,‏ إذا أمكن البحث عنها وتسجيلها‏,‏ كانت تلك البقية الإشعاعية من أقوى الأدلة علي بدء خلق الكون بعملية الانفجار الكبير‏.‏
      وفي سنة‏1964‏ م تمكن اثنان من علماء مختبرات بل للأبحاث وهما أرنو بنزياس وروبرت ويلسون بمحض المصادفة من اكتشاف تلك البقايا الأثرية للإشعاع الحراري الكوني، على هيئة ضوضاء لاسلكية محيرة تفد بانتظام إلى الهوائي الذي كانا قد نصباه لغاية أخرى، من جميع الجهات في السماء حيثما وجه الهوائي‏,‏ وقدروها بثلاث درجات مطلقة ـ‏270‏ درجة مئوية ـ‏ “.
      [6] للفيروزآبادي 1/996 فصل الواو. وهذا اجتهاد منه رحمه الله تعالى في فهم الآية الكريمة بحسب ما لديه من معارف وخبرات.. وقد خالفه في ذلك الاجتهاد ابن منظور في لسان العرب 8/392 وسع: ” واستوسع الشيء: وجده واسعاً، وطلبه واسعاً، وأوسعه، ووسعه: صيره واسعاً. وقوله تعالى: ” والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون “. أراد: جعلنا بينها وبين الأرض سعة، جعل أوسع بمعنى وسع “. وهنا يتبين السر في عدم استشهاد اللاديني الختيار ـ كاتب الصفحة أعلاه ـ بلسان العرب كما استشهد به في الفقرة السابقة.. وهو يبين منهجيتهم غير الأمينة والموضوعية في البحث العلمي.
      [7] قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط 1/584: ” الفجر ضوء الصباح، وهو حمرة الشمس في سواد الليل، وقد انفجر الصبح وتفجر وانفجر عنه الليل وأفجروا دخلوا فيه وأنت مفجر إلى طلوع الشمس “.
      [8] في كتابه ديوان المعاني، ص885. الفصل الثالث من الباب السادس، ذكر الصباح والشمس والنهار، وما يجري مع ذلك.. أجود ما قيل في الصباح من شعر الأعراب. والبيت لذي الرمة، انظر: محاضرات الأدباء، الراغب الأصفهاني 4/165.. ومما ذكره من أمثلة قول العرب: ” فما زلت أصدع الليل، حتى انصدع الفجر “.
      [9] رواه الترمذي في السير.. باب ما جاء في النزول على الحكم 1582 وقال: حسن صحيح. قلت: إسناده صحيح، صححه الألباني، انظر: صحيح الترمذي 4/144.
      [10] في المغازي باب مرجع النبي rمن الأحزاب.. 4122. قال ابن حجر في فتح الباري 8/176: قوله: ” فافجُرها ” : أي الجراحة. قوله: ” فانفجرت من لبته ” ـ بفتح اللام وتشديد الموحدة [أي: الباء] ـ: هي موضع القلادة من الصدر… وكان موضع الجرح ورم حتى اتصل الورم إلى صدره، فانفجر من ثم “.
      [11] هنالك كلمات يُقال عنها: إذا اجتمعت تفرقت، وإذا تفرقت اجتمعت.. أي: إن وجدت نصاً فيه الكلمتين معاً، فقد تفرقتا في المعنى ـ غير مترادفة ـ، ولكن إن وردت الكلمة الأولى في نص، والثانية في آخر فالغالب أن الكلمتين تجمعتا ـ قد تترادفان في المعنى ـ. وأشهر مثال على ذلك: ” الإسلام والإيمان “. فكل منهما يدل على معنى مرادف للآخر، ولكن إن وجدتا في سياق نص واحد، عندها لكل منهما معنى مستقل..
      [12] انظر: موسوعة الإعجاز العلمي، يوسف الاج أحمد، ص374، وما سينقل من أقوال علماء الغرب بعدها هو من الموضع ذاته.
      [13] معجم مقاييس اللغة، ابن فارس 6/86 وسع.
      [14] الصحاح، الجوهري، 6/568 وسع.
      [15] معجم اللغة العربية، أديب اللجمي وآخرون3/1346.
      [16] البيت لأبي الأسود الدؤلي، ذكره الأصفهاني في الأغاني 6/312. والنّوْك: الحمق. انظر: لسان العرب، ابن منظور 10/501 نوك.



      نقلا عن :
      http://www.55a.net/firas/arabic/inde...ect_page=rodod
      التعديل الأخير تم بواسطة Ehab_Ehab1; 14 أبر, 2019, 05:13 ص.
      ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
      [ النحل الآية 125]


      وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


      تعليق


      • #4
        اللع يجزيكم الخير ، أرجو أن تكتبوا بخط مقروء ، حتى لا نمل من القراءة ، وحتى نستفيد ونفيد ، وجزاكم الله خيرا على هذه المعلومات التي تدل على العظيم ربنا .
        ان الدين عند الله الاسلام

        كل القلوب تفترق يوم القيامة الا المتحابة في الله فان موعدها الجنة فتحابو في الله يا إخوان

        تعليق


        • #5
          مواضيع ذات صلة:
          توسع الكون المرئى- وإنا لموسعون

          الانفجار العظيم وإعجاز القرآن

          هل الانفجار العظيم يعضده رؤية اسلامية ام الحادية ؟

          إعجاز القرآن واخباره عن توسع السماء هل يتسع الكون ؟ هل في ( وإنا لموسعون ) إشارة علمية ؟
          "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
          رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
          *******************
          موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
          ********************
          "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
          وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
          والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
          (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة Islam soldier, 12 أكت, 2023, 07:10 م
          ردود 3
          64 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة Islam soldier
          بواسطة Islam soldier
           
          ابتدأ بواسطة Islam soldier, 10 أغس, 2023, 04:28 ص
          رد 1
          81 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة Islam soldier
          بواسطة Islam soldier
           
          ابتدأ بواسطة لخديم, 4 مار, 2023, 05:02 م
          ردود 0
          32 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة لخديم
          بواسطة لخديم
           
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 3 أكت, 2022, 01:26 ص
          ردود 0
          84 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
           
          ابتدأ بواسطة د. أحمد نصر الدين, 23 مار, 2022, 12:53 م
          ردود 0
          1,565 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة د. أحمد نصر الدين  
          يعمل...
          X