المثل القاتل .. مثل الكرامين .. قاله يسوع .. وكتبه حنظلة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

حنظلة اكتشف المزيد حول حنظلة
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المثل القاتل .. مثل الكرامين .. قاله يسوع .. وكتبه حنظلة

    بسم الله الرحمن الرحيم











    الْـمَثَلُ الْـقَاتِل ُ



    مَـثَلُ الْـكَـرَامِـين









    إهداء



    إلى حبيبي في الله عز وجل




    AL_TA3B



    جزاك الله عني خيرا ً



    حنظلة
    7ndhala


    10 - 10 - 2008



    مقدمة






    هذا المثل يوضح للدنيا بأكملها صفة المسيح عليه السلام في الحياة ، وماهو دوره ؟ ، وما حدث له وأن أمة الاسلام هى أمة الرسالة الخاتمة ، وأن نبيها محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو نبي آخر الزمان الذي ينتظره اليهود .

    مثل قاتل لعقيدة النصارى من خلال نصوص الإنجيل وعلى لسان المسيح عليه السلام .

    الأمر لم يكن يعوزه تسويد هذا الكم من الصفحات ، فهذا المثل يتكون من 14 عددا ً من الأصحاح الحادي والعشرين من البشارة التي تنسب لمتى ، كما أنه ذكر في بشارتي مرقس ولوقا بألفاظ متقاربة ، ولكن ما دعانا لكتابة كل هذه الصفحات هو إلقاء الضوء على معاني قد لا يستحضرها القارىء لهذا المثل أثناء قراءته ، فكان لزاما ً أن نشرك هذه المعاني مع معاني المثل حتى تتضح مقاصد الكلام .
    ونريد ممن يقرأ هذه الكلمات أن ينبذ التعصب الأعمى جانبا ً ، ويساير الكاتب في أفكاره حتى آخر كلامه ، ولا يحجرعلى لفظة أو فكرة قبل أن يتأمل ويتدبر فيها ، فالأمر أمر دين ، لا مجال للعواطف الملتهبة فيه ، فمقارعة الحجة بالحجة هى سبيل العلماء ، أما الرغاء والثغاء فهو من شيم المخلوقات العجماء .



    وكتبه


    حنظلـــة






    الـبـدايــــة


    قال المسيح عليه السلام لليهود : "اسمعوا مثلا آخر.كان إنسان رب بيت غرس كرما وأحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجا وسلمه إلى كرامين وسافر ، ولما قرب وقت الأثمار أرسل عبيده إلى الكرامين ليأخذ أثماره " متى 21 : 30 – 31 .

    الوقفة الأولى

    العبيد هنا قـُصد بهم الأنبياء الذين أرسلهم الله عزوجل إلى بيت إسرائيل ، أرسلهم لكي يأخذوا حقه من عباده وهو أن يعبدوه وحده ، ولايطيعوا أحدا غيره ، ويؤمنوا بشريعته ولا يتبعوا وصايا الناس وتقاليد الشيوخ .

    اسمع يوحنا النبي وهو يقول لبيت اسرائيل :
    " يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي ، اصنعوا أثمارا تليق بالتوبة.ولا تبتدئوا تقولون في أنفسكم لنا إبراهيم أبا.لأني أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم ، والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر.فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار " لوقا 3 : 7 – 9

    وكذلك خاطبهم المسيح عليه السلام فقال : " احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة ، من ثمارهم تعرفونهم.هل يجتنون من الشوك عنبا أو من الحسك تينا ، هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيدة.وأما الشجرة الردية فتصنع أثمارا رديّة ، لا تقدر شجرة جيدة أن تصنع أثمارا رديّة ولا شجرة رديّة أن تصنع أثمارا جيدة ، كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار ، فإذا من ثمارهم تعرفونهم " متى 7 : 15 – 20 .

    وقال لهم : " بهذا يتمجد أبي أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي " يوحنا 15 : 8 .

    فالمسيح كيوحنا وغيرهما من الأنبياء ما جاؤا إلا ليتمجد الآب من خلالهم ، فقد جاؤا يطلبون جنى الثمار التي تليق بالتوبة .

    يطالبونهم بتوبة من ترك وصية الله التي أنزلها إليهم ، وبتوبة من اتباع تقاليد الآباء التي ما أنزل الله بها من سلطان .

    قال المسيح عليه السلام : " لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم " .
    وقال : " فقد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم ".
    وقال مخبرا ً عن ربه : " وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس "
    راجع متى 15 : 3 – 6 – 9 .

    عودة إلى المثل

    "فأخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا ، ثم أرسل أيضا عبيدا آخرين أكثر من الأولين . ففعلوا بهم كذلك ، فأخيرا أرسل إليهم ابنه قائلا : يهابون ابني ، وأما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم : هذا هو الوارث هلموا نقتله ونأخذ ميراثه " متى 21 : 35 – 38 .

    وقفة ثانية

    إن الهدف من إرسال العبيد ( الرسل ) إلى الكرامين ( اليهود ) هو أخذ الثمر المستحق لصاحب الكرم ( الله ) ولكن الكرامين جلدوا العبيد ورجموهم وقتلوهم .
    إنها سيرة اليهود العفنة مع شتى الرسل والمصلحين ، وهي التي حذرالمسيح عليه السلام تلاميذه منها قائلا : "طوبى لكم إذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين ، افرحوا وتهللوا . لأن أجركم عظيم في السموات . فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم " متى 5 : 11 – 12 .

    إن اليهود ساروا مع أنبيائهم سيرة ردية ، ولهذا استحقوا الويلات كما استحق اتباع المسيح عليه السلام التطويبات .
    اسمع للمسيح عليه السلام وهو يتوعد اليهود لأنهم أساؤا إلى أنبياء الله ( رسل الكرام ) فقال : " ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتزيّنون مدافن الصديقين ، وتقولون لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء ، فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الانبياء " متى 23 : 29 – 31 .
    وبعد أن خاطبهم كأني به التفت إلى أم قرى الأرض المقدسة وقال : " يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها ، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا " لوقا 13 : 34 .

    إن الكرامين لما قتلوا ورجموا وجلدوا عبيد صاحب الكرم أعطوا فرصة أخيرة لعلهم يتوبوا ويرجعوا إلى الله من قريب ، قبل أن يحل بهم الغضب ، وتتنزل عليهم اللعنات ، ويعاقبوا بالطرد والحرمان الأبدي .
    وكان المسيح عليه السلام هو الفرصة الأخيرة ، إنه من جملة رسل الله إليهم ، غير أنه يمتاز عن غيره من الرسل الأولين بعلو المكانة ، فهو حبيبٌ مقربٌ من الله عز وجل ، وإنْ كان الهدف من إرساله هوَ هوَ الهدف من إرسال باقي الرسل وهو أخذ الأثمار التى تستحق لله عز وجل .
    إن قوله : " يهابون ابني " المقصودُ به ، والمفهومُ من سياق المثل هو (( لعلهم عندما يرون النبي صاحب المكانة العالية والمنزلة الغالية يخافون ويعطون الأثمار المفروضة عليهم ، ويعلمون أن المساس بهذا النبي يختلف عن المساس بغيره ، فالانتقام لأجله أشد والغضب له أحدّ )) .

    عودة إلى المثل

    " وأما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلموا نقتله ونأخذ ميراثه ، فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم وقتلوه ، فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين ؟ " متى 21 : 38 – 40 .

    وقفة ثالثة

    لما أتى الابن الحبيب يريد أخذ أثمار صاحب الكرم من الكرامين ، قام الكرامون بالكيد له ، والمكر به ليقتلوه من أجل أن يصير الكرم ملكية أبدية لهم في زعمهم ، وهذا فيه دليل على أن الابن جاء ليأخذ حق الله من اليهود ولم يأت ليخلص أو يفدي .

    لقد قام الكرامون بإخراج الابن خارج الكرم وقتلوه ، ورغم أن اليهود إلى هذا الحين لم يتعرضوا للمسيح عليه السلام بالقتل ، إلا أنهم في هذه اللحظة كانوا قد عقدوا النية وعزموا على الفتك به إنْ أتيحت لهم الفرصة ، ولهذا صارحهم المسيح عليه السلام بهذا وعاملهم على حسب نيتهم وقصدهم ، ولم ينتظر أن يشرعوا في قتله حتى يكون تصريحه لهم من قبيل التحذير من عاقبة فعلهم الوخيمة ، التي ستعود عليهم بالهلاك المحتم كما سيتبين .

    إن قتل الابن لو كان هو طريق الخلاص لما سأل المسيحُ عليه السلام اليهودَ عن مصيرهم إنْ هم قتلوه قائلا : فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين ؟ .
    إن قتل الابن بناء على هذا السؤال كان خطية عظيمة وذنبا ً لا يغتفر. ولهذا كان مصير هؤلاء هو الهلاك . ولا يمكن بحال أن يكون مصير القتل هو الخلاص كما يزعم الزاعمون .

    راجع مقالنا الموسوم بـ " هل صنع ابليس سبيل الله المستقيم ؟ " في منتدى غرفة الحوار الاسلامي المسيحي لمزيد من الفائدة في هذا الأمر..

    http://muslimchristiandialogue.com/vb/showthread.php?t=4024





    عودة إلى المثل

    لمّا كان قتل الابن الحبيب لصاحب الكرم لا يمكن أن يكون طريقا ً للخلاص ، وأن رفضه وعدم قبوله هو طريق الهلاك قال المسيح عليه السلام لليهود متسائلا ً " فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين ؟ " وكانت إجابتهم له كالتالي :
    " قالوا له أولئك الأردياء يهلكهم هلاكا رديّا ويسلم الكرم إلى كرامين آخرين يعطونه الأثمار في أوقاتها " متي 21 : 4 .

    وقفة رابعة

    لقد حكموا على أنفسهم وأصابوا في حكمهم ، إنه الهلاك الذي يترصدهم ، بعدما خانوا الله ورسله ، فكان لزاما ً أن يُحرَموا من النعمة بعدما كفروها ولم يشكروها .

    لقد كان الحكم العادل هو الحرمان من الكرم ، وأنْ يُعطى لآخرين هم أجدر بصيانته ورعايته وإعطاءِ ثمره لصاحبه ليكون ذلك حسرة على الكرامين الذين فرّطوا .

    ومن الجدير بالتأمل أنّ قتل الابن الحبيب لصاحب الكرم دون سواه من العبيد كان سبب الوبال عليهم ونزع الكرم منهم ، وهذا فيه دليل على أنّ قتل الابن كان نقمة أدت الى هلاك الكرامين ، ووصمهم بالأردياء ونزع الكرم منهم إلى الأبد ، فكيف لدَعِيٍ أنْ يقول إن القتل كان هو طريق الخلاص والفداء ؟!

    عودة إلى المثل

    " قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب . الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية . من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعينينا ، لذلك أقول لكم : إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره ، ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه " متي 21 : 42 – 43 .



    وقفة خامسة

    ماذا كان يقصد المسيح عليه السلام بقوله " إن ملكوت الله ينزع منكم " ؟؟ .
    لقد كان يقصد العهد الذي أقامه الله عزوجل مع نسل إسحاق بن إبراهيم من زوجه سارة عليهم السلام .
    وهذا سيعيدنا إلى الوراء سنين طوالا ً لنتعرف على العهد مع من بدأ . وبمن ينتهي ؟
    لقد قال الله لنبيه إبراهيم عليه السلام : " وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهدا أبديا.لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك ، وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكا أبديا . وأكون إلههم ، وقال الله لإبراهيم : وأما أنت فتحفظ عهدي . أنت ونسلك من بعدك في أجيالهم ، هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك . يختن منكم كل ذكر ، فتختنون في لحم غرلتكم . فيكون علامة عهد بيني وبينكم ، ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجيالكم . وليد البيت والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك ، يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك . فيكون عهدي في لحمكم عهدا ابديا ً، وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها.إنه قد نكث عهدي " التكوين 17 : 7 – 14 .


    لقد أقام الله عهدا ً عاما ً مع نبيه إبراهيم ونسله من بعده ، وجعل علامة هذا العهد هي ختان الذكور من ولده ونسلهم ، وجعل الذكر الأغلف ناكث للعهد العام الذي أقامه الله مع نبيه إبراهيم عليه السلام دون غيره من سائر الناس .
    ثم خصص الله هذا العهد العام في نسل إسحاق عليه السلام بداية . فقال الله عز وجل لإبراهيم : " سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه إسحاق . وأقيم عهدي معه عهدا أبديا لنسله من بعده " التكوين 17 : 19 .

    وأما إسماعيل عليه السلام ، وهو الابن البكر لإبراهيم ، فقد قال الله عز و جل في شأنه لإبراهيم : " وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه . ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا . اثني عشر رئيسا يلد ، وأجعله أمة كبيرة " التكوين 17 : 20

    واختتن إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام كما أمره الله . وعندما ولد اسحاق عليه السلام ختنه أبوه إبراهيم عليه السلام في اليوم الثامن كما أمره ربه عز وجل .

    وبدأ العهد مع إسحاق عليه السلام ، ثم بارك إسحاق عليه السلام ولده يعقوب فكان العهد في بيته وفي أولاده الاثنى عشر، الذين خرج منهم شعب إسرائيل ، ثم مرت السنون وجاءهم موسى وهارون عليهما السلام بالبينات من ربهم ، ولكنهم عصوا وخالفوا وتمردوا وعبدوا العجل من دون الله ، ثم أرسل الله من بعد موسى وهارون عليهما السلام رسلا ً إليهم ، ولكنهم كما ذكر المثل " جلدوا بعضا ً ورجموا بعضا ً وقتلوا بعضا ً " ، حتى انتهى المطاف بهم إلى أن جاءهم خاتم أنبياء بني إسرائيل وهو المسيح عليه السلام ، الذي كان بمثابة الفرصة الأخيرة التي إنْ فاتتهم فلا فلاح لهم بعدها ، وقد كان ، لقد تآمروا عليه فيما بينهم ليقتلوه ، فماذا كان ؟ .
    كان هلاكهم وحرمانهم ونزع العهد منهم وإعطائه لأمة تعطي أثمار ربها كما ذكر المسيح عليه السلام .

    والسؤال الذي يطرح نفسه .. من هي هذه الأمة ؟
    الجواب .. هذه الأمة يجب أن تكون من نسل إبراهيم عليه السلام ، لأن العهد العام الأبدي أقامه الله مع إبراهيم عليه السلام دون غيره من الأمم .
    فهذه الأمة يجب أن تكون مختونة ، وذلك لأن الختان هو علامة العهد الذي أقامه الله مع عبده إبراهيم عليه السلام .
    وعلى هذا فإن الأمة التي تستحق أن تعطى ملكوت الله الذي نزع من بيت إسرائيل هى أمة إسماعيل عليه السلام .
    لقد بارك الله عبده إسماعيل وجعله أمة كبيرة " وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه . ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا . اثني عشر رئيسا يلد وأجعله أمة كبيرة ".

    وقال الله لإبراهيم عليه السلام : " وابن الجارية أيضا سأجعله أمة لأنه نسلك " التكوين 21 : 13 .

    وقال الله لهاجر عليها السلام " قومي احملي الغلام وشدي يدك به . لأني سأجعله أمة عظيمة " التكوين 21 : 18 .

    والمسيح عليه السلام قال : " إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره "

    والسؤال الذي يطرح نفسه .. هذه الأمة التي ستعطى ملكوت الله كيف ستتلقى وحي الله إليها ؟؟ .

    الجواب المنطقي الذي يفرض نفسه .. ستتلقى الوحي عن طريق نبي مرسل من عند الله عزوجل .

    وهنا يأتي سؤال آخر يلاحق جوابنا .. هل جاء ذكر أن هناك نبي سيأتي بعد المسيح عليه السلام ؟؟ .

    الجواب .. نعم .

    فأين جاء ذكر هذا النبي ؟؟ .

    الجواب .. في مواضع لا حصر لها ، وأبرزها وأجودها في هذا السياق ذكره في موضعين وهما : -

    لما خرج يوحنا عليه السلام يكرز في البرية مبشرا ً باقتراب ملكوت السموات ، أرسل إليه اليهود يستعلمون منه عن حاله ، هل هو نبي كسائر الأنبياء ؟ أم هو المسيح الذي ينتظرونه ؟ أم هو إيليا ؟ أم هو النبي الذي بشر به موسى عليه السلام ؟ .
    أما يوحنا عليه السلام فقد : " فاعترف ولم ينكر وأقرّ إني لست أنا المسيح ، فسألوه إذا ماذا . إيليا أنت ؟ . فقال لست أنا . النبي أنت ؟ . فأجاب : لا " يوحنا 1 : 20 – 21 .

    هناك ثلاثة أشخاص جاء ذكرهم في هذا الموضع وهم /

    1 - شخصية المسيح عليه السلام .
    2 - شخصية إيليا عليه السلام .
    3 - شخصية النبي عليه السلام .

    والمسيح هو ابن مريم عليهما السلام كما هو معلوم .
    وأما إيليا فكان اليهود يترقبون ظهوره على حسب النبؤة التي تخبر: " هأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب ، اليوم العظيم والمخوف " ملاخي 4 : 5 .
    وإيليا هذا قد أخبر المسيح عليه السلام أنه جاء ، ولكن اليهود لم يعرفوه فقال مجيبا ًعن سؤال تلاميذه : " إن إيليا يأتي أولا ويردّ كل شيء ، ولكني أقول لكم : إن ايليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما أرادوا " متى 17 : 11 – 12 .

    فهذا المسيح عليه السلام قد ظهر ، وهذا إيليا قد جاء ، فماذا عن النبي الذي نفى يوحنا عليه السلام أن يكون هوَ هوَ ؟؟ .

    لم يأتِ أحدٌ بعد هؤلاء يدعي أنه نبي مرسل بوحي من عند الله ، وكان من أمة مختونة باركها الله عز و جل ، وكان من نسل إبراهيم عليه السلام ، إلا نبي الإسلام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم .

    أما الموضع الثاني الذي جاء فيه ذكر النبي فهو /

    ما جاء عن موسى عليه السلام أنه قال لبيت إسرائيل : " قال لي الرب : قد أحسنوا فيما تكلموا ، أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به ، ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه " التثنية 18 : 17 – 19 .

    والسؤال الذي يطرحه النصُ هو.. ما هي صفات هذا النبي ؟ .

    الجواب .. ثلاث صفات وهي /

    1 – من وسط إخوة بيت إسرائيل .
    2 – مثل موسى عليه السلام .
    3 – كلام الله في فمه .

    أما عن الصفة الأولى فتدل على أن النبي المبشر به ليس من بني إسرائيل ولكن من وسط إخوتهم ، فيكون من بيت غير بيت إسحاق عليه السلام الذي نُزعَ منه الملكوت كما أخبر المسيح عليه السلام .
    وأجدرُ من يستحق هذا هم بنو إسماعيل عليه السلام ، لأنهم إخوة بيت إسرائيل كما جاء في العهد القديم أن الرب قال لهاجر أم إسماعيل عليهما السلام :
    " ها أنت حبلى فتلدين ابنا . وتدعين اسمه إسماعيل لأن الرب قد سمع لمذلّتك ، وأنه يكون إنسانا وحشيّا . يده على كل واحد ويد كل واحد عليه . وأمام جميع إخوته يسكن " التكوين 16 : 11 – 12 .

    وقال الله عن إسماعيل عليه السلام : " أمام جميع إخوته نزل " التكوين 25 : 18 .

    أما عن الصفة الثانية فتدل على أن النبي المبشر به ليس من بيت إسرئيل كذلك ، لأن هذا النبي هو مثل موسى عليه السلام ، وقد جاء النص يخبرنا أنه لم يقم في بيت إسرائيل نبي مثل موسى عليه السلام وهو " ولم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه " التثنية 34 : 10 .

    فإذا كان جميع أنبياء إسرائيل ليسوا مثل موسى عليه السلام فإن هذه البشارة لاتنطبق على أحد منهم . ومما يؤكد هذا أنه حتى عهد يوحنا النبي كان اليهود في انتظار هذا النبي ، حتى إنهم سألوا يوحنا أأنت النبي ؟ فأجابهم يوحنا : لا . كما سبق بيانه .

    ومما يؤكد هذا أن بطرس الرسول نزّل هذه البشرى على المسيح عليه السلام في المستقبل ، مما يدل على أن هذه البشرى لا تنطبق على أىٍّ من أنبياء بني إسرائيل ولا حتى على المسيح عليه السلام نفسه خلال فترة بقائه بين اليهود على الأرض ، فقال بطرس : " فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتيَ أوقات الفرج من وجه الرب ، ويرسلَ يسوعَ المسيحَ المبشرَ به لكم قبل ، الذي ينبغي أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كل شيء ، التي تكلم عنها الله بفم جميع أنبيائه القديسين منذ الدهر ، فإن موسى قال للآباء إن نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من إخوتكم . له تسمعون في كل ما يكلمكم به ويكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب " أعمال 3 : 19 – 23 .

    وكلام بطرس هذا فيه ما فيه من إثبات أن النبي المبشر به لم يظهر حتى زمان رفع المسيح عليه السلام .
    وهذا يأخذنا إلى بشارة المسيح عليه السلام بالمعزي الذي هو روح الحق وهذا سينقلنا للحديث عن الصفة الثالثة للنبي المبشر به في العهد القديم .

    أما الصفة الثالثة التي تُميز النبيَ المبشرَ به فهي أنّ كلام الله سيجعل في فمه .
    وهذا تجده واضحا ً جليا ً في بشارة إشعياء في نبؤته فقال : " هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرّت به نفسي . وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم ، لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته . قصبة مرضوضة لا يقصف . وفتيلة خامدة لا يطفئ . إلى الأمان يخرج الحق، لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته " إشعياء 42 : 1 – 4 .

    إنّ أهم صفات المبشر به في سفر إشعياء تتجلى في أنّ روح الله عليه ، وأنه يخرج الحق للأمم ويضع الحق في الأرض ، وهذا إنْ دلّّ فإنما يدل على أن شريعته عامة لكل الأمم . وأنها للناس كافة في جميع الأرض . وهذا يتوافق مع بشارة موسى عليه السلام به حين قال مبلغا ً عن ربه : ( أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه ) .
    وكلمة الإنسان تدل على جميع الناس وشتى الأمم وهذا فيه دليل على عموم الرسالة للناس كافة .
    فإن اتضح لنا هذا ، ساعتها يمكن أن نستوعب مقصد المسيح عليه السلام عندما قال : " وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الإبد ، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه . وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم " يوحنا 14 : 16 – 17 .

    وقال المسيح عليه السلام : " وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية "
    يوحنا 16 : 13 .

    إن المتأمل في كلام المسيح عليه السلام ليجد أن قوله عن المعزي ( ليمكث معكم إلى الأبد ) يدل على أنّ له شريعة باقية محفوظة . ثم تأمل قوله ( روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق ) وتأمل في إشعياء قوله ( وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم ) وقوله ( إلى الامان يخرج الحق .. حتى يضع الحق في الارض ) ثم تأمل أكثر قول المسيح عليه السلام ( لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ) ثم ارجع إلى بشارة موسى عليه السلام ( وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به ) وهنا يتضح لك أن بشارة المسيح عليه السلام ليست بالروح القدس كما يزعم النصارى ، وإنما هي نبؤة بالنبي الذي بلغنا موسى عليه السلام بشارة الله عز وجل به في سفر التثنية .

    وبعد أن تبين لك هذا يبقى السؤال ... من هو النبي الذي نزل عليه وحي من الله عز وجل بعد المسيح عليه السلام ، وكانت رسالته لكل الأمم ، وأمته أمة مباركة من نسل إبراهيم عليه السلام ، وهي أمة مختونة تحافظ على العهد الذي أقامه الله مع نبيه إبراهيم عليه السلام ؟ .

    من هو هذا النبي الذي سأل عنه اليهودُ يوحنا عليه السلام ولم يظهر حتى زمان بطرس الرسول ؟ .

    من الذي جاء بعد المسيح عليه السلام ، وجاء معترفا ً بجميع الرسل من قبله ؟ .


    محمد بن عبد الله صلى الله عليه و آله وسلم


    هو الذي جاء يرشد الأمم إلى الحق


    بعد أن حرف بولس تعاليم المسيح عليه السلام ، وحول رسالته إلى وثنية جاهلة


    جعلت البشرية في عصور العلم الزاهرة تكفر بدينها ، ليس دينها الذي شرعه الله لها ولكنها كفرت بوصايا وتقاليد صنعها أحبار فجرة ، وكهان كفرة


    وقساوس أكلوا أموال الناس بالباطل ، وحيروا بفسادهم لب كل عاقل


    وإلى الله المشتكى


    والله الموعد




    حنظلة



















    شكر واجب


    إلى الإخوة والأخوات


    في غرفة


    Muslim Christian Dialogue




    شكر خاص


    إلـــــــــــــــــ" من أعطوني من وقتهم وعلمهم "ـــــــــــــــــــــــى



    Memo -D


    moroo_1000


    AL_TA3B


    mO3az-

    pharmaman7

  • #2
    جزاك الله خيرا أخونا الكريم

    موضوع أكثر من رائع وتحليل يفوق الوصف

    زدنا بارك الله فيك
    الـ SHARKـاوي
    إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
    ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
    فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
    فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
    ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

    تعليق


    • #3
      تفكير حلو و منطقى جزاك الله خيرا

      بس النصارى اساسسا بيناقشوا فى قصة اسماعيل انه نزل امام اخوته

      و ان يسوع بيتكلم عنهم انهم هيياخدوا الملك من باليهود
      يا ترى نرد عليهم نقولهم ايه ؟


      ملحدون في الجنة

      لتحميل كتاب لماذا اله النصارى خروف؟ مباشرة من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا

      تعليق


      • #4
        ماشاء الله ...أعزّكُم الله أخي حنْظَلة

        قلمُ حقٍِّ فريد و رائِع يُضافُ إلى حُرّاسِ العقيدة
        "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
        رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
        *******************
        موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
        ********************
        "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
        وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
        والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
        (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

        تعليق


        • #5
          شكر واجب

          بسم الله الرحمن الرحيم

          الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          أشكر كل من علق أو أثنى على كلامي وان كنت اقل من ذلك
          ورحم الله من اهدى الينا عيوبنا
          جزاكم الله خيرا

          شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لكم ... لكم مني أجمل تحية .

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
            وبعـــــــــــــــــــــــد



            تحليل ملم بكامل النص .
            ولكن النصاري كعادتهم دائما يتوقفون عند هذه الجملة

            فأخيرا أرسل إليهم ابنه
            صدق الله العظيم حين وصفهم بالضااااااااااااااااالين .
            بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقين والثبات .

            (( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيمجزاكم الله خيرا على الدعم بكتابة التعليق الطيب

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                اولا جزاكم الله خيرا جميعا
                ثانيا انا عندى ملاحظة على النص السابق و هو فى حدود علمى المحدود
                الملاحظة هى ان كل النص عبارة من قصة مجازية و هم يقولون انها عن البعث و الفداء!!
                لاحظوا معى قولهم التالى
                هم يقولون ان
                صاحب البستان= الرب
                البستان=الدنيا
                الكرامين=البشر
                عبيده=الانبياء
                كل ماسبق ممكن و جائز(أأقصد ممكن نعتبرها كنايات او مجاز)
                الا حاجه و احده و هى
                الابن=الابن
                السؤال هنا هو انتو ليه بتحاولو تقنعونا ان كل عنصر من عناصر القصة له معنى مجازى و هو رمز لشئ تانى الا عنصر واحد فقط و هو الابن؟
                اشمعنى ده اللى فضل زى ما هو ابن برضه؟
                العقل يقول ان طالما كل كيانات القصة لهم كيانات اخرى مجازية
                يبقى الابن مش ممكن يكون ابن
                لازم يكون كيان أو شخص اخر غير الابن
                ممكن نبى عظيم
                أو عبد له صفات خاصة او ما شابه ذلك لكن ابن لألألألألألألألألألألألألألألألأ
                ارجو ان تكون فكرتى وضحت

                تعليق


                • #9
                  شكر

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  جزاك الله خيرا اخى على مرورك
                  نحن علينا ان نبين أما ان يفهموا هم او لا فهذا شأنهم
                  ولكن الحق كنار على علم
                  أما الباطل فهو ظلام في ظلم

                  تعليق

                  مواضيع ذات صلة

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة ابن النعمان, 7 ينا, 2024, 10:13 م
                  ردود 0
                  32 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ابن النعمان
                  بواسطة ابن النعمان
                   
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:27 ص
                  ردود 0
                  33 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                   
                  ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 21 يون, 2023, 01:43 م
                  ردود 0
                  64 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة Mohamed Karm
                  بواسطة Mohamed Karm
                   
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 6 يون, 2023, 01:44 ص
                  ردود 4
                  52 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                   
                  ابتدأ بواسطة mohamed faid, 23 ماي, 2023, 12:04 م
                  ردود 0
                  19 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة mohamed faid
                  بواسطة mohamed faid
                   
                  يعمل...
                  X