إعلام الأنام أن صفات الدين الحق تجتمع في دين الإسلام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

د/ربيع أحمد مسلم سلفي العقيدة اكتشف المزيد حول د/ربيع أحمد
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إعلام الأنام أن صفات الدين الحق تجتمع في دين الإسلام

    إعلام الأنام أن صفات الدين الحق تجتمع في دين الإسلام


    بسم رب العالمين خالق السماوات والأراضيين منزل الكتب على رسله عليهم أزكى الصلوات والتسليم ، وعلى من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين و بعد :

    فقد تعددت الأديان بين بوذية و هندوسية و يهودية و نصرانية و إسلام و غير ذلك ، وكل ديانة من الديانات يعتنقها بعض البشر رغبة في الوصول لرضا خالق الإنس والجان ، و يستحيل عقلا أن يكون اعتناق أي ديانة من هذه الديانات طريق موصل لرضا رب الأرض و السماوات بل لابد أن يكون هناك دين حق و ما سوى هذا الدين أديان باطلة ،فالله لا يريد إلا دين واحد ، ويقع الشخص في حيرة هل الدين الحق هو اليهودية أم الدين الحق هو النصرانية أم الدين الحق هو البوذية أم الدين الحق هو الإسلام ؟ و الكل يدعي أن دينه هو الدين الحق ، و البينة على المدعي و لذلك تحتم وضع صفات معينة هذه الصفات لابد أن تكون في الدين الحق كي يتميز عن الأديان الأخرى الباطلة فيكون الدين الذي جمع هذه الصفات هو الدين الذي يريد الله البشر أن يعتنقوه و يدينون له سبحانه به ، وكان هذا البحث محاولة لوضع صفات لابد تحققها في الدين الحق بحيث تباين بينه و بين سائر الأديان ،و الدين الحق هو الإسلام عند النظر و التأمل مع تجرد النية لرغبة في الدين الحق لا الدين الذي يوافق الهوى والآباء لذلك كان هذا السفر بعنوان : (( إعلام الأنام أن صفات الدين الحق تجتمع في دين الإسلام )) فاقرأ هذا السفر بتجرد للحق فإن كان الحق معي فستغنم ، وإن تركت ما دعوتك له فستندم ، و لو لم يكن الحق معي فلست عليك بوكيل






    د. ربيع أحمد طبيب بشري قليل التواجد في المنتدى
    بعض كتاباتي على الألوكة
    بعض كتاباتي على المختار الإسلامي

  • #2
    الدين الحق هو الداعي لعبادة الإله المستحق للعبادة

    الدين الحق هو الداعي لعبادة الإله المستحق للعبادة


    يا من تريد معرفة الدين الحق وتبحث عنه لابد أن يكون الدين الحق هو الدين الداعي لعبادة الإله المستحق للعبادة ، و الإله المستحق للعبادة هو الله ؛ لأنه هو الخالق لكل شيء فكيف تعبد من لم يخلقك و تترك عبادة الله الذي خلقك فهذا ليس عدل منك ،و صدق الله القائل في القرآن : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [1] فهذا نداء من الله للبشر جميعًا: أن اعبدوا الله الذي ربَّاكم بنعمه, وخافوه ولا تخالفوا دينه; فقد أوجدكم من العدم, وأوجد الذين من قبلكم; لتكونوا من المتقين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه[2].و الله هو الحي بنفسه و الذي وهب الحياة لغيره فكيف تعبد ميتا وكيف تكون حيا و من تعبده ميتا وتترك عبادة الله الحي ؟!! ،و صدق الله القائل في القرآن : ﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ [3] أي : قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: مَن يرزقكم من السماء, بما يُنزله من المطر, ومن الأرض بما ينبته فيها من أنواع النبات والشجر تأكلون منه أنتم وأنعامكم؟ ومَن يملك ما تتمتعون به أنتم وغيركم من حواسِّ السمع والأبصار؟ ومن ذا الذي يملك الحياة والموت في الكون كلِّه, فيخرج الأحياء والأموات بعضها من بعض فيما تعرفون من المخلوقات, وفيما لا تعرفون؟ ومَن يدبِّر أمر السماء والأرض وما فيهن, وأمركم وأمر الخليقة جميعًا ؟ فسوف يجيبونك بأن الذي يفعل ذلك كله هو الله, فقل لهم : أفلا تخافون عقاب الله إن عبدتم معه غيره ؟[4] و الله هو القيوم القائم بنفسه و الذي أقام غيره ، وكيف تعبد من يحتاج إلى غيره ولا تعبد الله الذي يحتاج إليه غيره بشرا و ملائكة و جنا و حيوانات وجمادات ؟،و صدق الله القائل في القرآن : ﴿ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴾[5] أي : الله وحده المقصود في قضاء الحوائج والرغائب[6] ، و الله هو الأول الموجود قبل الخلق فكيف تعبد من وجد بعد الخلق ، ولا تعبد الله الذي هو موجود قبل خلق الكون ؟!! و صدق الله القائل في القرآن : ﴿ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [7] و الله هو المنزه عن كل نقص الله منزه عن الغفلة و النوم و الموت و الصم و غير ذلك من صفات النقص ، و كيف من تعبد من يتصف بصفات نقص كالموت والمرض و الغفلة والنوم و تترك الله المنزه عن كل ذلك ؟!!!و صدق الله القائل في القرآن : ﴿لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [8] أي : للذين لا يؤمنون بالآخرة ولا يعملون لها, الصفة القبيحة من العجز والحاجة والجهل والكفر, ولله الصفات العليا من الكمال والاستغناء عن خلقه, وهو العزيز في ملكه, الحكيم في تدبيره[9] و قال تعالى : ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً [10] ،و الله هو القوي الذي وهب القوة لغيره و هو القوي بنفسه ، و كيف من تعبد الضعيف الذي ولد ضعيفا و احتاج للطعام والشراب والنوم كي يتقوى ولا يضعف و يضعف بالمرض و تترك عبادة الله القوي ؟!!! و الله هو المحيي المميت يحيي الميت و يميت الحي ، وكيف تعبد من كان ميتا فأحياه الله في بطن أمه ثم خرج من بطن أمه للدنيا ثم الموت يلحقه لا محالة و تترك عبادة الله ؟!! ، والله له ما في السموات و الأرض وكيف تعبد من كان لا ذكر له ثم ولد و كبر فامتلك شيئا من الأرض و تترك عبادة الله من له ما في السموات والأرض ؟!! ، و الله لا يضره شيء ولا ينفعه شيء ، وكيف تعبد من يضره الناس و الجمادات ،و تترك عبادة الله الذي لا يضره شيء ؟!!! ، و الله فوق خلقه ، وكيف تعبد من حوته بطون الأمهات و حوته الأرض وكانت فوقه السماوات و تترك عبادة الله الذي هو فوق الكل ؟!! و الله هو الذي أرسل الرسل ليعرفنا نفسه و يعرفنا ما يحبه و ما يكره ، وكيف تعبد من لم يعرفنا نفسه أنه هو الخالق المتصف بكل كمال المنزه عن كل نقص الآمر بعبادته الناهي عن عبادة من سواه و تترك عبادة الله الذي عرفنا نفسه ، وعرفنا أنه هو الخالق المتصف بكل كمال المنزه عن كل نقص الآمر بعبادته الناهي عن عبادة من سواه و تترك عبادة الله ؟!! ، و عبادة الله وسيلة لمرضاة الله إذا اقترنت بالإخلاص والمتابعة، وذلك لأن العبادة كمال الذل والخضوع لله، وهذا يحبه الله سبحانه وتعالى، و الانشغال بالعبادة يبعد الإنسان عن الشيطان: وبالتالي يبعد عن الانتكاس ، و عبادة الله تعطي الإنسان قوة- على مجابهة الشدائد والمحن في الدنيا. و عبادة الله تحبب إلى العبد فعل الخيرات وترك المنكرات ؛ لأن الإنسان أصبح لا يمشي إلا لله، و لا يبطش إلا لله ، و لا يسمع إلا لله، ولا يبصر إلا لله، وكل عمله لله، فيحب كل ما يقربه إلى الله ويكره كل ما يبعده عن الله ، و عبادة الله تقود إلى محبة الآخرين للعبد؛ لأن الله سيحب الإنسان و من يحبه الله يطرح له القبول في الأرض ، و-وعبادة الله تعطي العبد صحة أفضل فالعبادة تخفف منالضغط والتوتر وينعكس ذلك إيجابيا على الجهاز المناعي،و الالتزام بشرع الله يمنع صاحبه من تناول الأطعمة المضرة ومن إتيان الفواحش المهلكة، فيصفى بدنه وتزكو نفسه و ذكر أحد الأطباء أن مادة الأندومورفين المقاومة للألم تكون كثيرة عند العّباد . و أوضحالأطباء أن الزيارات الروحية المنتظمة لأماكن العبادة يقلل مستويات مادةانترلوكين-6 في الدم ، و هي المادة المسؤولة عن تلف الشرايين ، عند زيادتها عن الحدالطبيعي .و نخلص من هذا إلى أن الدين الحق هو الدين الداعي لعبادة الإله المستحق للعبادة ، والدين الداعي لعبادة غير الله دين باطل .




    [1]- البقرة الآية 21
    [2]- التفسير الميسر
    [3]- يونس الآية 31
    [4]- التفسير الميسر
    [5]- الإخلاص الآية 2
    [6]- التفسير الميسر
    [7]- الحديد الآية 3
    [8]- النحل الآية 60
    [9]- التفسير الميسر النحل الآية 60
    [10]- الفرقان الآية 58
    د. ربيع أحمد طبيب بشري قليل التواجد في المنتدى
    بعض كتاباتي على الألوكة
    بعض كتاباتي على المختار الإسلامي

    تعليق


    • #3
      الدين الحق هو الدين الداعي للتوحيد الله

      الدين الحق هو الدين الداعي للتوحيد الله
      [align=justify]



      يا من تريد معرفة الدين الحق وتبحث عنه لابد أن يكون الدين الحق هو الدين الداعي للتوحيد الله الذي هو إفراد الله تعالى بما يختص به ، و تفرد الله بصفات الكمال و العظمة ، و الأسماء الحسنى ، و تفرد الله سبحانه و تعالى بالعبادة ، وجميع الرسل دعوا إلى توحيد الألوهية الذي هو إفراد الله وحده بالعبادة كلها و الأنبياء و الرسل دعوا أيضا إلى توحيد الربوبية الذي هو الإيمان بأن هو الرب المتفرد بالخلق و الرزق والتدبير ، و الدين الحق لابد أن يأمرنا إفراد الله تعالى بما يختص به ، و ينهى عن الشرك ،و الشرك أن يُعبَد المخلوق كما يعبَد الله، أو يعظَّم كما يعظَّم الله، أو يصرَف له نوع من خصائص الربوبية كجعل لله شريك في ملكه أو خصائص الإلهية من دعاء الأموات والاستغاثة بهم و الذبح لهم أو جعل مع الله شريك في أسمائه و صفاته كمن يعتقد أن بشراً يعلم من الغيب مثل علم الله و صدق الله القائل في القرآن : ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ [1] أي : ولقد بعثنا في كل أمة سبقَتْ رسولا آمرًا لهم بعبادة الله وطاعته وحده وتَرْكِ عبادة غيره من الشياطين والأوثان والأموات وغير ذلك مما يتخذ من دون الله وليًا, فكان منهم مَن هدى الله, فاتبع المرسلين, ومنهم المعاند الذي اتبع سبيل الغيِّ, فوجبت عليه الضلالة, فلم يوفقه الله. فامشوا في الأرض, وأبصروا بأعينكم كيف كان مآل هؤلاء المكذبين, وماذا حلَّ بهم مِن دمار; لتعتبروا ؟[2] و قال تعالى : ﴿ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ [3] أي قل -أيها الرسول لهؤلاء المشركين-: أيُّ شيء أعظم شهادة في إثبات صدقي فيما أخبرتكم به أني رسول الله؟ قل: الله شهيد بيني وبينكم أي: هو العالم بما جئتكم به وما أنتم قائلونه لي, وأوحى الله إليَّ هذا القرآن مِن أجل أن أنذركم به عذابه أن يحلَّ بكم, وأنذر به مَن وصل إليه من الأمم. إنكم لتقرون أن مع الله معبودات أخرى تشركونها به. قل لهم -أيها الرسول-: إني لا أشهد على ما أقررتم به, إنما الله إله واحد لا شريك له, وإنني بريء من كل شريك تعبدونه معه[4] ، ولما لا تعظم الأنبياء قبح الشرك ، والشرك بالله ظلم عظيم الله و صدق الله القائل في القرآن : ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [5] ، وقد سمى الله الشرك ظلم عظيم ؛ لأن الظلم في الأصل: وضع الشيء في غير موضعه، والشرك معناه: وضع العبادة في غيرموضعها، وهذا أعظم الظلم، لأنهم لما وضعوا العبادة في غير موضعها، أعطوها لغيرمستحقها ، وسوَّوْ المخلوق بالخالق، سوَّوْ الضعيف بالقوي الذي لا يُعجزه شيء، وهلبعد هذا ظلم ؟[6] ، و الشرك بكل صوره ومظاهره ليس إلا امتهانًا للإنسان و إذلالاً له حيث يلزمه العبودية لمخلوقات وأناس لا يخلقون شيئا وهم يُخلَقون، ولا يملكون لأنفسهم ضرًّا ولا نفعًا، ولا يملكون موتًا ولا حياةً ولا نشورًا ، و صدق الله القائل في القرآن : ﴿ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُوراً[7] ، وفي الإيمان بالله و توحيده تحقيق الحياة الطيبة للإنسان و إنعام البشرية فيظهر أثر الإيمان في سلوك المؤمن قولا و عملا فالمؤمن بالله يستشعر مراقبة الله التي تدفعه الى فعل الصالحات و تجنب المفاسد و يسعى الى نفع أخوانه مما يحقق له الطمأنينة و الراحة النفسية و نفع الآخرين .





      [/CENTER]

      [1] - النحل الآية 36
      [2] - التفسير الميسر
      [3] - الأنعام الآية 19
      [4] - التفسير الميسر
      [5] - لقمان من الآية 13
      [6] - إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح الفوزان
      [7] - الفرقان الآية 3
      د. ربيع أحمد طبيب بشري قليل التواجد في المنتدى
      بعض كتاباتي على الألوكة
      بعض كتاباتي على المختار الإسلامي

      تعليق


      • #4
        الدين الحق لا بد أن يكون من عند الله

        [align=justify]
        الدين الحق لا بد أن يكون من عند الله

        يا من تريد معرفة الدين الحق و تبحث عنه لابد أن يكون الدين الحق من عند الله إذ الله هو المستحق للعبادة ، والعبادة هي فعل ما يحبه الله ويرضاه و لا أحد يعرف ما يحبه الله و يرضاه إلا الله و من عرفه الله من الأنبياء و المرسلين الذين هم واسطة بين الله وبين خلقه في تعريفهم بالله و ما يحبه و ما يكرهه و كيفية عبادته فإذا كان الواحد من الناس عاجزا عن معرفة ما يحبه و ما يكرهه بشر مثله فكيف يعرف ما يحبه و ما يكرهه رب البشر إلا إذا اعلمه الله ذلك ؟!! و كل دين ليس من عند الله فليس بدين حق ، ومن الأدلة على معرفة كون الدين من عند الله هو خلو الدين من التناقضات و المعارضات فكل دين ليس من عند الله نجد فيه الاختلافات الكثيرة و المعارضات الشديدة التي تخالف الحقائق الثابتة و ما لا يختلف عليه اثنان .





        [/CENTER]
        د. ربيع أحمد طبيب بشري قليل التواجد في المنتدى
        بعض كتاباتي على الألوكة
        بعض كتاباتي على المختار الإسلامي

        تعليق


        • #5
          الدين الحق مبلغه رسول من عند الله و ليس الله

          الدين الحق مبلغه رسول من عند الله و ليس الله

          يا من تريد معرفة الدين الحق و تبحث عنه لابد أن يكون مبلغ الدين الحق رسولا من عند الله و ليس الله فالله لا يعرفنا نفسه و ما يحبه و ما يكره عن طريق نزوله بنفسه لنا لعظمته و ملكه فإذا كان ملوك الدنيا لا يعرفون الناس أنفسهم بأنفسهم بل عن طريق رسل فلخالقهم المثل الأعلى فلابد أن يرسل الله الملك المعبود رسولا يعرف الناس بالله وما يحبه الله وما يكرهه و كيفية عبادته ،وبذلك يكون الأنبياء و الرسل الواسطة بين الله وبين خلقه في تعريفهم بالله و ما يحبه و ما يكرهه و كيفية عبادته فلا أحد يعرف صفات الله و ما يحبه وما يكره إلا من عرفه الله ذلك ، والذي يعرفه الله ذلك هو الرسول و النبي كي يعلِم من بعث فيهم بذلك و كل الشرائع السماوية تتفق أن الله يبعث في الناس رسولا لتبليغ الناس شرعه ، و صدق الله القائل في القرآن : ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ [1] وكل دين ليس مبلغه هو الرسول و النبي المبعوث من قبل الله فليس دين حق إذ كيف يعرف صفات الله و ما يحبه وما يكره ، والله لم يعرفه ، و من الأدلة على أن مدعي الرسالة صادق في دعواه تأيبد الله له بالأدلة الدالة على صدق دعوته كتأييده بالمعجزات ،و لم يبعث الخالق رسولا من الرسل إلا ومعه آية تدل على صدقه فيما أخبربه عن الله .





          [1]- النحل الآية 36
          د. ربيع أحمد طبيب بشري قليل التواجد في المنتدى
          بعض كتاباتي على الألوكة
          بعض كتاباتي على المختار الإسلامي

          تعليق


          • #6
            الدين الحق مبلغه النبي الذي بعث في القوم إلا إذا كان دينا عاما

            الدين الحق مبلغه النبي الذي بعث في القوم إلا إذا كان دينا عاما


            يا من تريد معرفة الدين الحق و تبحث عنه لابد أن يكون الدين الحق مبلغه النبي الذي بعث في القوم إلا إذا كان دينا عاما أما إذا كان الدين خاصا بقوم معينيين أو زمن من الأزمان فلا يصح العمل به فكل أمة يجب أن تكون متبعة لشرع النبي الذي بعثه الله فيهم ، وليس غيره إذ الواجب اتباع الدين الناسخ لما قبله لا الدين المنسوخ و صدق الله القائل في القرآن : ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [1] أي : قد جعلنا لكل أمة شريعة, وطريقة واضحة يعملون بها. ولو شاء الله لجعل شرائعكم واحدة, ولكنه تعالى خالف بينها ليختبركم, فيظهر المطيع من العاصي, فسارعوا إلى ما هو خير لكم في الدارين بالعمل بما في القرآن, فإن مصيركم إلى الله, فيخبركم بما كنتم فيه تختلفون, ويجزي كلا بعمله[2]. و قوله تعالى : ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) جعل التوراة لأهلها، والإنجيل لأهله، والقرآن لأهله، وهذا قبل نسخ الشرائع السابقة بالقرآن، وأما بعده فلا شرعة ولا منهاج إلا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة) بشريعة واحدة، وكتاب واحد، ورسول واحد (ولكن ليبلوكم) بإختلاف الشرائع (فيما آتاكم) فيما أنزله عليكم من الشرائع المختلفة، أي ليختبر مقدار اتباع كل طائفة لشريعتهم، هل تعملون بذلك وتذعنون له، أو تتركونه، وتميلون إلى الهوى، وتشترون الضلالة بالهدى. وفيه دليل على أن أختلاف الشرائع هو لهذه العلة، أعنى: الامتحان والإبتلاء ، لا لكون مصالح العباد مختلفة باختلاف الأوقات والأشخاص فقط (فاستبقوا الخيرات) أي فسابقوا أيها المسلمون غيركم من أصحاب الشرائع الذين عملوا على أساسها بطاعة الله، واعملوا بطاعة الله على أساس شريعتكم[3] . و من هنا ندرك أن الحكمة من اختلاف الشرائع هي اختبار اتباع كل أمة لشريعتها المنزلة من السماء و التخصص في معالجة المشكلات الناتجة عن ظروف وأوضاع كل مجتمع بعينه ، و التي تختلف من زمان إلى زمان و من قوم إلى قوم حسب الظروف والأحوال ، و الأنبياء معلمون للناس ما يوصلهم لرضا الله و محبته ، و من المعروف أن المعلم الحديث يعرف أكثر من المعلم القديم إذ المعلم الحديث يعرف العلم القديم و العلم الحديث و إذا كان الدين أعظم علم فإن أول من يعلم هذا الدين من البشر يكون أقل علم من آخر من يعلمهم ، و على الإنسان أن يتبع ما أمر الله به بالامتثال وما نهى عنه بالاجتناب ، هذا هو العبد . أما الذي يتبع هواه ويتبع رغبته ، ويتعصب لما هو عليه أو عليه آباؤه ، وإن كان في الأصل مشروعًا ثم نسخ ، فهذا لا يكون عبدًا لله ولا يكون مسلمًا ، فإنه إذا نسخ انتهى العمل به ، فمن بقي على الدين المنسوخ فإنه يكون غير مسلم ، بل لا بد أن ينتقل إلى الدين الناسخ [4]، وهذا مما اتفقت عليه الشرائع.









            [1] - المائدة من الآية 48
            [2] - التفسير الميسر
            [3] - زبدة التفاسير
            [4] - دروس من القرآن للشيخ صالح الفوزان
            د. ربيع أحمد طبيب بشري قليل التواجد في المنتدى
            بعض كتاباتي على الألوكة
            بعض كتاباتي على المختار الإسلامي

            تعليق


            • #7
              الدين الحق تعاليمه لابد أن تكون متصلة السند بالنبي المبلغ

              الدين الحق تعاليمه لابد أن تكون متصلة السند بالنبي المبلغ

              يا من تريد معرفة الدين الحق و تبحث عنه لابد أن يكون الدين الحق تعاليمه متصلة السند بالنبي المبلغ إذ اتصال السند شرط لرفع جهالة كون هذه التعاليم من عند الله فإذا لم يتصل السند فلا ندري أهذه التعاليم صحيحة النسبة للنبي المبلغ و من ثم إلى الله الآمر بهذه التعاليم أم هذه التعاليم ليست صحيحة النسبة للنبي المبلغ و من ثم ليست صحيحة النسبة إلى الله الآمر بهذه التعاليم ، و كيف نعبد الله بشيء لا ندري أ الله يريدنا أن نعبده به أم الله لا يردنا أن نعبده به ؟!!! ،وهل هذا المنسوب للنبي دين أم ليس من الدين فإدخاله في الدين يؤدي إلى إدخال ما ليس من الدين في الدين و إذا كان الظن مذموما فكيف بالعمل بالظن في الدين ؟!!
              د. ربيع أحمد طبيب بشري قليل التواجد في المنتدى
              بعض كتاباتي على الألوكة
              بعض كتاباتي على المختار الإسلامي

              تعليق


              • #8
                الدين الحق يحوي ما يليق بالله من صفات و لا يوجد به صفات تنتقص من الله

                [align=justify] الدين الحق يحوي ما يليق بالله من صفات و لا يوجد به صفات تنتقص من الله


                يا من تريد معرفة الدين الحق و تبحث عنه لابد أن يكون الدين الحق حاويا ما يليق بالله من صفات و لا يوجد به صفات تنتقص من الله ؛ لأن الدين الذي ينسب لله نقصا فهو دين ينفر الناس من عبادة الله و كونه لا يستحق للعبادة ،وكيف تعبد النفوس من علمت اتصافه بصفات نقص ؟!! إذ ناقص الكمال لا يعطي الكمال وكيف يهب الكمال وهو غير كامل ، والله قد أعطى الكمال لبعض عباده فالله كامل فالدين الذي يصفه الله بالنقص دين باطل و كيف تتعبد الله بدين لا يعظم الله ؟ و كيف تتعبد إلى الله بدين دين لا يقدر الله حق قدره ؟!! وكيف تتعبد الله بدين باطل ؟!!

                [/CENTER]
                د. ربيع أحمد طبيب بشري قليل التواجد في المنتدى
                بعض كتاباتي على الألوكة
                بعض كتاباتي على المختار الإسلامي

                تعليق


                • #9
                  الدين الحق يحوي ما يليق بالأنبياء والرسل و لا يحوي ما ينتقص منهم

                  [align=justify]
                  الدين الحق يحوي ما يليق بالأنبياء والرسل و لا يحوي ما ينتقص منهم

                  يا من تريد معرفة الدين الحق و تبحث عنه لابد أن يكون الدين الحق حاويا ما يليق بالأنبياء والرسل و لا يحوي ما ينتقص منهم إذ الأنبياء أرسلهم الله تعالى ليبلغوا الناس مصالح دينهم ودنياهم ،فالله اصطفاهم لتبليغ دينه و كيف يصطفي الله من يتصف بالأخلاق الرذيلة ؟!! و الأنبياء هم القدوة الحسنة للناس و كيف تتأسى الناس بذوي الأخلاق السيئة ؟!! و الأنبياء هم القدوة المبلغين عن الله فلابد أن يكونوا سالمين من جميع الذنوب ، ولو قيل لشخص إن نبي من الأنبياء ذو أخلاق سيئة لاستعظم الخبر و استغربه و استنكره فالقدوةلابد أن يكونوا قدوة في الخير دون الشر و يستلزم من تحليهم بالرذائل أن يكونواقدوة في الشر وهذا باطل ، والصفات السيئة تستلزم النفرة منهم الأنبياءوالإزراء بهم فلابد أن يكون الأنبياء موصوفين بالأخلاق الحسنة والصفات الحميدة إذ اتصاف الأنبياء بالأخلاق السيئة قدح في الله ،و إذا كان الإنسان قدوة وأخطأ يكون ارتكب عملا خطيرا جدا ، لأن هذا المثل الأعلى اهتز فكيف بالأنبياء والمرسلين ؟!! وصدق الله القائل في القرآن : ﴿ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾[1] أي : الله سبحانه وتعالى يختار من الملائكة رسلا إلى أنبيائه, ويختار من الناس رسلا لتبليغ رسالاته إلى الخلق، إن الله سميع لأقوال عباده، بصير بجميع الأشياء، وبمن يختاره للرسالة مِن خلقه[2] .
                  [/CENTER]





                  [1] - الحج الآية 75
                  [2] - التفسير الميسر
                  د. ربيع أحمد طبيب بشري قليل التواجد في المنتدى
                  بعض كتاباتي على الألوكة
                  بعض كتاباتي على المختار الإسلامي

                  تعليق


                  • #10
                    الدين الحق يخلو من التعارض

                    الدين الحق يخلو من التعارض

                    يا من تريد معرفة الدين الحق و تبحث عنه لابد أن يكون الدين الحق خاليا من التعارض و التناقض فالتعارض و التناقض يستلزم أن يكون أحد أخبار الله كذبا أو أحد أخبار الله يخالف الواقع و هذا مستحيل في أخبار الله فمن أصدق من الله حديثا ، والله هو الخالق و الخالق يعلم ما خلق و الله هو العليم يعلم ما كان و ما هو كائن وما سيكون و الله يعلم حقائق الأشياء و الله منزه عن الغفلة فلا يخبر بخلاف ما يعلم فأي دين يحوي متناقضات و متعارضات و عدم مطابقة الواقع فليس هو الدين الحق المنزل من عند الله و أي دين يحوي تناقضات و تعارضات، وعدم المطابقة للواقع فهو دين بشري من كلام البشر فالبشر أخبارهم قد توافق الواقع وقد تخالفه وأي دين يحوي مطابقة بعض أخباره المستقبلة للواقع دون بعض فهو دين بشري من كلام البشر فالبشر قد تتنبأ بالشيء فيحدث وقد لايحدث ، و أي دين يحوي موافقة العقل لبعض أحكامه دون بعض فهو دين بشري من كلام البشر ؛ لأن كلام البشر قد يتوافق مع المعقول وقد يختلف ،و أي دين يناقض بعضه بعضاً فهو دين بشري من كلام البشر فدين الله منزه عن التناقضات و الدين الذي لا يكون من عند الله لا يخلو عن تناقض واختلاف وصدق الله القائل في القرآن :﴿ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ﴾[1].







                    [1]- النساء الآية 82
                    د. ربيع أحمد طبيب بشري قليل التواجد في المنتدى
                    بعض كتاباتي على الألوكة
                    بعض كتاباتي على المختار الإسلامي

                    تعليق


                    • #11
                      الدين الحق في اتباع تعاليمه صلاح البشرية

                      [align=justify]
                      الدين الحق في اتباع تعاليمه صلاح البشرية

                      يا من تريد معرفة الدين الحق و تبحث عنه لابد أن يكون في اتباع تعاليم الدين الحق صلاح البشرية دينا ودنيا لأن الله هو الذي يعلم عواقب الأمور و حقائق الأشياء و ما هو كائن و ما سيكون و يعلم ما فيه السعادة للناس و ما فيه الشر لهم و يعلم ما يضر الناس و يعلم ما ينفعهم أما الدين البشري فالإنسان يرى بهواه النافع ضارا والضار نافعا متأثر بشهواته وتطلعه للنفع العاجل اليسير دون التفات إلى الضرر الآجل الجسيم ، و العقول البشرية متفاوتة فقد يكون الحسن عند أحدهم قبيح عند الآخر ، و أهواء الناس تختلف ورغبات الناس تتنوع ، ولذلك وضع الله للناس دينا و لم يكلهم لنفوسهم وعقولهم ، و رسم لهم طريقاً يسيرون عليه في حياتهم لنفعهم في دينهم ودنياهم و هو ما أرسل به رسله وأنزل به كتبه فإذا قام الناس باتباع الرسل وعملوا بكتب الله صلحوا دينا ودنيا وإذا كانوا بخلاف ذلك فسدوا دينا ودنيا ، ولو اتبع الحق أهواء الناس لفسدت الأرض و قد ظهر الفساد في البر والبحر بسبب الناس ، وصدق الله القائل في القرآن :﴿ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ [1] أي : ولو شرع الله لهم ما يوافق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومَن فيهن، بل أتيناهم بما فيه عزهم وشرفهم، وهو القرآن، فهم عنه معرضون[2].


                      [/CENTER]


                      [1] - المؤمنون الآية 71
                      [2]- التفسير الميسر
                      د. ربيع أحمد طبيب بشري قليل التواجد في المنتدى
                      بعض كتاباتي على الألوكة
                      بعض كتاباتي على المختار الإسلامي

                      تعليق


                      • #12
                        الدين الحق يأمر بالفضائل وينهى عن الرذائل

                        [align=justify]
                        الدين الحق يأمر بالفضائل وينهى عن الرذائل

                        يا من تريد معرفة الدين الحق و تبحث عنه لابد أن يأمر الدين الحق بالفضائل و ينهى عن الرذائل و أعظم فضيلة هي الإيمان و أقبح رذيلة هي الكفر والشرك فكل دين يدعو لرذيلة فليس دين الله بل دين بشري و كل دين ينهى عن فعل فضيلة فليس دين الله بل دين بشري ، والدين الحق هو الدين الذي يدعو إلى مكارمالأخلاق و مكارم الأفعال كالصدق والعدل والأمانة والحياء والعفاف والكرم , وينهى عن سيء الأخلاق والأفعال كعقوق الوالدين وقتل النفس وتحريم الفواحش والكذب والظلم والبغي والبخل والفجور و صدق الله القائل في القرآن :﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [1] أي : إن الله سبحانه وتعالى يأمر عباده في هذا القرآن بالعدل والإنصاف في حقه بتوحيده وعدم الإشراك به, وفي حق عباده بإعطاء كل ذي حق حقه, ويأمر بالإحسان في حقه بعبادته وأداء فرائضه على الوجه المشروع, وإلى الخلق في الأقوال والأفعال, ويأمر بإعطاء ذوي القرابة ما به صلتهم وبرُّهم, وينهى عن كل ما قَبُحَ قولا أو عملا وعما ينكره الشرع ولا يرضاه من الكفر والمعاصي, وعن ظلم الناس والتعدي عليهم, والله -بهذا الأمر وهذا النهي- يَعِظكم ويذكِّركم العواقب; لكي تتذكروا أوامر الله وتنتفعوا بها[2].


                        [/CENTER]






                        [1] - النحل الآية 90

                        [2]- التفسير الميسر
                        د. ربيع أحمد طبيب بشري قليل التواجد في المنتدى
                        بعض كتاباتي على الألوكة
                        بعض كتاباتي على المختار الإسلامي

                        تعليق


                        • #13
                          الدين الحق يحوي الجواب عما أراده الخالق من الإنسان و من أين أتي و إلى أين المصير

                          الدين الحق يحوي الجواب عما أراده الخالق من الإنسان و من أين أتي و إلى أين المصير

                          يا من تريد معرفة الدين الحق و تبحث عنه الدين الحق هو الدين الذي يحوي الجواب عما أراده الخالق من الإنسان و من أين أتي و إلى أين المصير ؟ فيبين له الدين أنه إنسان مخلوق خلقه الله إذ الإنسان الناقص يحناج إلى إله كامل فيستحيل أن يكون قد خلق نفسط بنفسه و يستحيل أن يكون قد خلق من غير شيء و صدق الله القائل في القرآن[1]﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴾[2] يعني : أنهم لم يُخْلَقُوا من غير خالق ، ولا هم الذين خلقُـوا أنفسهـم ؛ فتعين أن يكـون خالقـهم هو الله تبارك و تعالى[3] ، ويبين له الدين إلى أين مصيره فلم يخلق الله الإنسان إلا لعبادته فإذا لم يعبده و عصاه فله عذاب أليم في الآخرة و إذا عبده و أطاعه فله نعيم في الآخرة فليس مصير الإنسان العدم و الفناء أن تطويه الأرض في بطنها كما طوت من قبله أو بحد تعبير الماديين أرحام تدفع، و أرض تبلع فلا خلود في الجنة أو النار ولا جزاء بعقاب الطالح و إثابة الصالح ، يستوي في ذلك من ضحى بحياته في سبيل الله ، ومن اعتدى على حياة الآخرين في سبيل الشهوات ،و صدق الله القائل في القرآن : ﴿أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ و قال في القرآن : ﴿ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ و َمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ﴾[4] ، وقال في القرآن : ﴿ و َمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً ﴾[5] وقال في القرآن : ﴿ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴾[6] أي : ومَن يَعْصِ الله ورسوله, بإنكاره لأحكام الله, وتجاوزه ما شرعه الله لعباده بتغييرها, أو تعطيل العمل بها, يدخله نارًا ماكثًا فيها, وله عذاب يخزيه ويهينه[7].






                          [1] - القرآن : كلام الله المنزل على رسوله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم ، المبدوء بسورة الفاتحة ، المختوم بسورة الناس .
                          [2] - الطور الآية 35
                          [3] - نبذة في العقيدة الإسلامية لابن عثيمين
                          [4] - الزلزلة الآية 7 - 8
                          [5] - النساء الآية 124
                          [6] - النساء الآية 14
                          [7] - التفسير الميسر
                          د. ربيع أحمد طبيب بشري قليل التواجد في المنتدى
                          بعض كتاباتي على الألوكة
                          بعض كتاباتي على المختار الإسلامي

                          تعليق


                          • #14
                            الدين الحق يوافق العلم ولا يخالف العلم

                            [align=justify]
                            الدين الحق يوافق العلم ولا يخالف العلم

                            يا من تريد معرفة الدين الحق و تبحث عنه الدين الحق يوافق العلم و لا يخالف العلم الصريح والحقائق العلمية الثابتة إذ الدين إنما هو دين الله خالق الأشياء و مدبرها و الله أعلم بما خلق ،و الله أعلم بحقائق الأشياء و صدق الله القائل في القرآن : ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾[1] أي : ألا يعلم ربُّ العالمين خَلْقه وشؤونهم، وهو الذي خَلَقهم وأتقن خَلْقَهُمْ وأحسنه؟ وهو اللطيف بعباده, الخبير بهم و بأعمالهم[2] فعند وجود دين يخالف الحقائق العلمية الثابتة التي لا تقبل التغيير و لا التبديل فهذا ليس دين الله بل دين بشري .

                            [/CENTER]



                            [1]- الملك الآية 14
                            [2]- التفسير الميسر
                            د. ربيع أحمد طبيب بشري قليل التواجد في المنتدى
                            بعض كتاباتي على الألوكة
                            بعض كتاباتي على المختار الإسلامي

                            تعليق


                            • #15
                              الدين المستحق لأن تعتنقه لابد أن يشتمل على جميع الصفات

                              [align=justify]

                              الدين المستحق لأن تعتنقه لابد أن يشتمل على جميع الصفات


                              يا من تريد معرفة الدين الحق و تبحث عنه يستحيل أن تكون جميع الأديان حق فهي أديان متعددة و الحق واحد لا يتعدد ،و اتفاق بعض الأديان في بعض صفات الدين الحق لا تعني بالضروة أنها دين حق فقد يوافقك الشخص في شيء و يخالفك في أشياء ، وقد يصدق الشخص في بعض الأخبار و يكذب في البعض ،و كذلك الأديان قد توافق الدين الحق في بعض الأمور لكنها تخالفه في أمور أخرى ، وبالتالي فليست دين حق و إن اتفقت مع الدين الحق في أمور ، والدين الحق هو الدين المتصف بجميع هذه الصفات لا بعضها .
                              [/center]
                              د. ربيع أحمد طبيب بشري قليل التواجد في المنتدى
                              بعض كتاباتي على الألوكة
                              بعض كتاباتي على المختار الإسلامي

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 أغس, 2023, 11:28 م
                              ردود 0
                              24 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة عادل خراط, 17 أكت, 2022, 01:16 م
                              ردود 112
                              158 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عادل خراط
                              بواسطة عادل خراط
                               
                              ابتدأ بواسطة اسلام الكبابى, 30 يون, 2022, 04:29 م
                              ردود 3
                              32 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                               
                              ابتدأ بواسطة عادل خراط, 28 أكت, 2021, 02:21 م
                              ردود 0
                              114 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عادل خراط
                              بواسطة عادل خراط
                               
                              ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 01:31 م
                              ردود 3
                              58 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عادل خراط
                              بواسطة عادل خراط
                               
                              يعمل...
                              X