هل كذب الرب يسوع ؟ ؟
عقيدتنا فى عيسى عليه السلام واضحة معروفة ، كما يقررها القرآن الكريم وجمهور المسلمين ، فهو نبى الله المعصوم ، صدوق لا يكذب ، ولكننا هنا بصدد يسوع الأناجيل ، كما يروى سيرته العهد الجديد عند النصارى .
· اتّهَم يسوعُ اليهودَ بأنهم يريدون أن يقتلوه بسبب شفاء المرضى يوم السبت ، كان ذلك فى عيد المظال فى 15 تشرين أول ( أكتوبر) (1) قبل نهاية خدمته بستة أشهر . قال يسوع : " لماذا تطلبون أن تقتلونى ... عملا واحدا عملتُ " يو 7/19 – 21 يقول التفسير : " يقصد شفاء مريض بيت حسدا فى السبت " (2).
بينما الحقيقة بعيدا عن الأكاذيب ، أنه شفى قبل قوله هذا فى السبت :
- شفاء اليد اليابسة ( مت 2/9-13 ، مر 3/1 – 6 ، لو 6/6- 11 ) .
- شفاء حماة بطرس ( مر 1/29-31 ، لو 4/38-39 ، مت 8/14-15 ) .
- شفاء مريض بركة بيت حسدا ( يو 5/1-47 ) .
- شفاء نازفة الدم (مر 5/25-35 ، لو 8/43-48 ، مت 9/20-22 ) .
- إقامة ابنة بايروس (مر 5/39-43 ، لو 8/52-56 ، مت 9/24- 26 ) .
- شفاء المستسقى ( لو 14/1-24 ) .
هذه ست وقائع ترويها الأناجيل ، جميعها شفاها يسوع فى يوم السبت ، قبل قوله أعلاه ( عملا واحداعملتُ ) .
فهل كذب يسوع ؟ ؟ ؟
هل كان يتوجس منهم خيفة على نفسه ، فحرص على حياته ، وآثر البقاء ، وأنكر الحقيقة ، وخالف الواقع ، فكذب ، حتى ينجو – بقول الباطل – من إيذاء محاوريه ؟ ؟
يا لك من إله يخاف من أحقر وأخس خليقته : اليهود !!!
أم تُرى أنها واحدة من عشرات الأكاذيب ، التى ينسبها محررو الأناجيل ، زورا وبهتانا ، على لسان يسوع ؟ وكم فعل المبطلون !!!
إن الكذب سمة أساسية من سمات رسل يسوع " إن كان صدق الله قد ازداد بكذبى لمجده ، فلماذا أدان أنا بعد كخاطىء ؟ " رو 3/7 .
حقا ، إن الطريق إلى جهنم ، مرصوف بألسنة كتبة الأناجيل .
هل نسمع تفسيرا بعيدا عن ألاعيب الحواة ، وبهلوانيات مهرجى السيرك ؟ ؟
أم يواجهـوننا بصمت سكان القبـور ؟ ؟ .
هل يتكلم الذين يربطون على الأرض فيكون مربوطا فى السموات ، وبداخلهم الروح القدس الذى " لا يتكلم من نفسه ، بل كل ما يسمع يتكلم به " يو16/13 ؟ ؟ .
نود أن نسمع من الأفّـاقـين .
أنصفك بعض علماء اللاهوت بقولهم : " إن 18% فقط من أقوال يسوع فى الأناجيل ربما كانت صحيحة " (3) .
المراجع :
1 - تفسير الأناجيل الأربعة معا – الشماس د. حمدى صادق صـ173 .
2 – تفسير الأناجيل الأربعة معا – الشماس د. حمدى صادق صـ 174 .
3 - ندوة يسوع .
تعليق