تعريف الحكم الشرعى

تقليص

عن الكاتب

تقليص

صفي الدين مُسْلِم حُرٍ لله اكتشف المزيد حول صفي الدين
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعريف الحكم الشرعى

    السلام عليكم
    نتناول فى هذه الصفحه الحكم الشرعى من حيث التعريف الفقهى وفى اصطلاح الاصولين
    - الحكم فى اللغه:
    يعرف الحكم فى لسان اهل العربية بانه اثبات امر لامر او نفيه عنه
    - الحكم عند علماء الاصول:
    هو خطاب الله المتعلق بافعال المكلفين بالاقتضاء او التخير او الوضع
    شرح التعريف:

    1-خطاب الله:

    الخطاب لغة هو توجيه الكلام المفهم الى الغير بحيث يصله ويدركه للاستفاده منه وخطاب الله فى اصطلاح الاصولين هو كلامه تعالى الازلى المثبت للحكم كما فى القران الكريم الوارد الينا بلفظه ومعناه او السنة النبوية المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واللفظ له اما المعنى فمن عند الله
    وما تفرع عن هذين المصدرين يعد من الادله التى يستند اليها المجتهدون فى استنباط الحكم الشرعى
    وعلى هذا فصنيع المجتهدين واجماع العلماء لا يعتبر انشاء للحكم وانما هو كشف عنه لان الحكم لله وحده

    2-المتعلق بافعال المكلفين:

    معنى ذلك ان خطاب الله مرتبط بكل فعل من افعال المكلفين على وجه يبين صفة هذه الافعال من حيث كونها واجبه او مندوبه او محرمه او مكروهه او مباحه
    وافعال المكلفين تشمل افعال القلوب كالاخلاص او الجوارح كالصدق وغض البصر
    والمكلفون جمع مكلف وهو البالغ العاقل الذى بلغته الدعوه والرساله وتاهل للخطاب
    وتعلق الخطاب بافعال المكلفين لا يشمل الخطاب بغير افعالهم كالخطاب المتعلق بذات الله تعالى مثل قوله عز وجل
    {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }
    والمتعلق بالجمادات مثل قوله تقدست اسماؤه:
    { وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}
    وكذلك المتعلق باعمال العباد دون طلب فعل لها او ترك كقوله جل جلاله:
    {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ}
    وكذا لا يشمل الخطاب المتعلق بفعل الصبى لان الخطاب فى الحقيقة انما هو متعلق بوليه لانه المخاطب والمطالب برعاية الصبى فى العديد من النواحى وذلك لتاهل الولى للخطاب المتوجه اليه بخصوص الصبى
    وكذا على المجنون والميت"بالطبع"

    3-بالاقتضاء:

    الاقتضاء معناه الطلب والطلب نوعين طلب فعل وطلب ترك وكل منهما ينقسم الى قسمين محتم وغير محتم
    فطلب الفعل المحتم: هو الايجاب كطلب الصلوات الخمس
    وطلب الفعل غير المحتم:هو الندب ككتابة الدين والاشهاد عند التبايع
    وطلب الترك المحتم:هو التحريم كطلب ترك الزنا والقتل والخمر
    وطلب الترك غير المحتم:هو الكراهه كترك سنة النبى صلى الله عليه وسلم التى واظب عليها

    4-او التخير:

    التخير معناه التسوية بين الفعل والترك ويسمى الاباحه كاباحة الاكل والشرب
    فهذه الاحكام الخمسة خطابات من الله تعلقت بافعال المكلفين

    5-او الوضع:

    والوضع كلمة يراد بها الجعل على نحو خاص يعد خطابا من الشارع فى اطاره تنفذ الاحكام
    وقد تمثل الوضع فى جعل الشارع الشئ سببا لشئ اخر او شرطا فيه او مانعا منه او صحيحا او فاسدا
    فمثال السببية:جعل غروب الشمس سببا لوجوب صلاة المغرب وهلال رمضان سببا لوجوب صومه
    ومثال الشرطيه:جعل الطهاره شرطا لصحة الصلاة والحول شرطا لوجوب الزكاة
    ومثال المانعية:جعل القتل مانعا من الميراث والدين الذى لا يتوافر لصاحبه معه ملك النصاب مانعا من وجوب الزكاة
    ومثال البطلان والفساد:الصلاة والبيع باطلين عند فقد الاركان والشروط
    والحمد لله على نعمة الاسلام
    و سلاما على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 10:38 ص.
    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

  • #2
    جزاكم الله خيرا علي الموضوع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 10:38 ص.

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم
      جزاكم الله خيرا علي الموضوع
      بارك الله فيكم اخينا الكريم
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 10:38 ص.
      مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم
        شُروط الفِعل المُكَلَف به:
        حتى يَكون الفِعل صَحيحا تترتب عليه الآثار الشَرعية لِلتَكليف فإنه يُشترط في الفِعل المُكَلَف بِه الشُروط الثَلاثة الآتية:
        الشَرط الأول:
        أن يَكون الفِعل المُكَلَف بِه مَعلوماً للمُكَلَف عِلما تاما حتى يُمكِن للمُكَلَف أن يَقوم بِه و يَمتَثِل لأدائه فِعلاً أو تَركاً
        و لِهذا نَجِد التكاليف الشَرعية مُبَيِنَة للمُكلفين أكمل بيان و أتمه سَواء كان هذا البَيان في الكِتاب أو في سُنَة النَبي الأمين صلى الله عليه و سلم بِالنِسبَة لِما جاء في القُرآن مُجملا غَير مُفَصَل كما في الصَلاة فَقَد أوجبها سُبحانه و تعالى على عِباده بقوله {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ} و قام رسول الله صلى الله عليه و سلم بِبَيان ما في الآية ما إجمال فحدَدَ أوقات الصَلاة و كَيفية أدائها ثُم قال"صَلوا كَما رأيتموني أصلي"و كَما في الحَج أيضا فَقد فَرضه سُبحانه و تعالى على عِباده بِقوله {وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ}
        {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}
        و قام الرسول صلى الله عليه و سلم بِبيان كَيفية الحَج و الطَريقة الصَحيحة لأداء مَناسِكه و ذَلِك في حجة الوداع في السَنَة العاشرة لِلهِجرة و كان يَقول للصحابة و هُم يؤدون الحَج مَعه"خُذوا عَني مَناسِكُكم"
        و يُعتَبر المُكَلف عالما بِالأحكام و التَكاليف اذا كان مُقيما في دار الاسلام متى بَلَغ عاقلاً قادراً على مَعرِفة الأحكام الشَرعية بِنَفسه فإن لَم يَكُن يَقدِر على مَعرِفَتها بِنَفسه سأل عَنها العُلماء لِقوله تعالى {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} و لا يُقبَل مِنه أن يَعتَذِر بِجهلِها و لِذَلِك قَرَر الفُقهاء أنه لا يُقبَل في دار الاسلام عُذر الجَهل بالأحكام الشَرعية ما دامت أسباب العِلم مُتوافِرة
        يتبع:
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 10:38 ص.
        مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

        تعليق


        • #5
          أتابع بإذن الله ..

          بارك الله فيك أخي صفي الدين وجزاك خيراً ..
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 10:37 ص.
          اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم
            بارك الله فيك أخي صفي الدين وجزاك خيراً ..
            و بارك فيكِ و رَزَقَكِ العِلم و المال و الوَلَد أختي الفاضلة ساره
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 10:37 ص.
            مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم
              الشَرط الثاني:
              أن يَكون التَكليف صادرا مِمَن يَملكه و هو الله عز و جَل فهو وحده الذي له سُلطة التَكليف و الرسول صلى الله عليه و سلم مُبَلِغ عَنه فإذا أوجَب صلى الله عليه و سلم شيئا أو نهى عَنه فإنما يَجِب فِعل المأمور به و إجتناب المَنهي عَنه بإيجاب الله تعالى و نَهيه و كَذّلِك بِالنِسبة لولي الأمر و الأب و الزَوج إذا أمروا بِشئ أو نَهوا عَن شئ فَيَجِب طاعتهم لأن وجوب طاعتهم بإيجاب الله تعالى و في هذا المَعنى يَقول الإمام الغزالي:
              [frame="9 80"]أما إستحقاق نُفوذ الحُكم فَليس إلا لِمَن لَه الخَلق و الأمر فإنما النافذ حُكم المالِك على مَملوكه و لا مالِك إلا الخالِق فلا حُكم و لا أمر إلا له أما النبي صلى الله عليه و سلم و السُلطان و السَيد و الأب و الزَوج فإذا أمروا و أوجبوا لَم يَجِب شئ بإيجابِهم بَل بإيجاب الله تعالى طاعتهِم و لولا ذَلِك لكان كُل مَخلوق أوجب على غَيره شيئا كان للموجَب عَليه أن يَقلِب عليه الإيجاب إذ لَيس أحدُهما أولى من الآخر فإذن الواجِب طاعة الله تعالى و طاعة مَن أوجَب الله تعالى طاعته[/frame]
              و مِما يؤكد هذا قوله جل شأنه:
              {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}
              يُتبع:
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 10:37 ص.
              مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 10:37 ص.
                أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                كتب وورد
                هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم
                  المشاركة الأصلية بواسطة باحث سلفى مشاهدة المشاركة
                  بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
                  و بارك فيك و رزقك الصلاح في المال و البركة في الولد و العِلم المُنتَفع بِه
                  يتبع:
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 10:37 ص.
                  مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله خيرا اخى الحبيب صفى الدين
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 10:37 ص.

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم
                      المشاركة الأصلية بواسطة أسد الجهاد مشاهدة المشاركة
                      جزاك الله خيرا اخى الحبيب صفى الدين
                      و بارك فيك و جزاك الدرجات العُلا في الدُنيا و الآخرة و أقر عينك بما تُحب و تَرضى أخي الحبيب أسد الجِهاد
                      يُتبَع:
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 10:37 ص.
                      مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                      تعليق


                      • #12
                        أشكرك اخي الكريم على هذا المجهود العظيم وهذا الشرح المفصل والمبسط في نفس الوقت للحكم الشرعي وهو من اهم الأبواب في أصول الفقه وأتمنى منكم وضع هذه الدروس في سلسلة واحدة لتكون عقدًا فريدًا

                        جزاك الله خيرًا
                        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 10:36 ص.

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم
                          المشاركة الأصلية بواسطة مهند علي القرني مشاهدة المشاركة
                          أشكرك اخي الكريم على هذا المجهود العظيم وهذا الشرح المفصل والمبسط في نفس الوقت للحكم الشرعي وهو من اهم الأبواب في أصول الفقه وأتمنى منكم وضع هذه الدروس في سلسلة واحدة لتكون عقدًا فريدًا

                          جزاك الله خيرًا
                          بارك الله فيك أخي الحبيب و جزاك كُل خير
                          و الله المُستعان
                          يُتبع:
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 10:36 ص.
                          مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                          تعليق


                          • #14
                            السلام عليكم
                            الشَرط الثالث:
                            أن يَكون الفِعل المُكلف به مَقدرا للمُكلف أي داخلا في إستطاعتِه و قُدرته و في إمكانه و وسعه و ليس في القيام به مَشقة زائدة غير مُحتملة بَل ما قد يَكون فيه مِن مَشقة مُحتمل و لا يَرفع المُكلف في الحَرج إذ التَكليف لا يَخلو من مَشقة غالبا و لِذلك يُعرفه عُلماء الفِقه و الاصول بأنه"إلزام ما فيه كُلفة"أي مَشقة مُحتملة و أما المَشقة غير المُحتملة و التي ليست في إستطاعته و قُدرة الإنسان العادي فإن التكاليف الشَرعية تَخلو مِنها لأنها مِما تَضيق به الصُدور و يَستنفذ الجُهد و الطاقة و الله تعالى رؤوف بِعِباده رَحيم بِهِم و في هذا المَعنى يقول الله تعالى {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} و يقول جل جلاله أيضا {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} و يَقول سُبحانه { يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} و يقول صلى الله عليه و سلم "بُعثت بالحنفية السَمحة"
                            و لَما كانت التكاليف الشَرعية قد جاءت عامة دون النَظر الى فرد بِعينُه أو حالة مُعينة فإنه قد يَحدث عند أداء التكاليف و القِيام بها شئ من الحَرج أو المَشقة الزائدة عن القَدر المُعتاد و المُحتمل بِالنسبة لِبعض الأفراد و قد رَفع الشارع هذا الحَرج أيضا عن هؤلاء الأفراد حَيث شَرع سُبحانه و تعالى لِعباده رُخصا عند الضَرورة و المَشقة غَير المُحتملة رَفعا للحَرج و دَفعا للمَشقة فَقد شَرع سُبحانه و تَعالى الصِيام و رَخص الفِطر للمُسافِر و المَريض و الحامل و المُرضعة على أن يَقضوا في أيام أخر يَقول تَعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
                            كَما رَخص لِمن لا يَقدر على القِيام في الصلاة أن يصلي قاعدا أو نائما حَسب مَقدوره كَما جَعل سُبحانه للضَرورة حُكما يَختلِف عَنهُ حال السِعة و الإختيار حَيث أباح عِند الضَرورة ما كان مَحظورا حال السِعة و الإختيار كأكل المَيتة و لَحم الخَنزير للمُضطر قال تَعالى {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 10:36 ص.
                            مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                            تعليق


                            • #15
                              جزاك الله كل خير

                              والله الموضوع ده أنا كنت بفكر أكتبه
                              سبحان الله
                              أصل المادة دي ( أصول الفقه ) مقررة السنه دي عليا

                              ومن فضلك كمل الموضوع وفند الحكم نفسه سواء( واجب - مندوب - مباح - مكروه - محرم ) وأقسامهم .

                              جزاك الله كل خير مرة تانية .
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 5 نوف, 2020, 10:36 ص.
                              غزة في القلب
                              اللهم مكن لنا في الأرض
                              اللهم إنا نبرأ إليك من كل من ساهم في هدر دم المسلمين
                              حسبنا الله و نعم الوكيل
                              اللهم اشف أختي و أبدلها جلدا خيرا من جلدها
                              فلاش متي تغضب
                              موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 أغس, 2023, 11:28 م
                              ردود 0
                              24 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة عادل خراط, 17 أكت, 2022, 01:16 م
                              ردود 112
                              158 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عادل خراط
                              بواسطة عادل خراط
                               
                              ابتدأ بواسطة اسلام الكبابى, 30 يون, 2022, 04:29 م
                              ردود 3
                              32 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                               
                              ابتدأ بواسطة عادل خراط, 28 أكت, 2021, 02:21 م
                              ردود 0
                              114 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عادل خراط
                              بواسطة عادل خراط
                               
                              ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 01:31 م
                              ردود 3
                              58 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عادل خراط
                              بواسطة عادل خراط
                               
                              يعمل...
                              X