بنى أجدادي وشيدوا هرما
تركـــوه ورحــلوا عن الحياة
فمـر عليه ملحد وقال يوما
كمــا وجــدت أنــا وحـــدي
هــل للطبيعة دور في بناه
فــرد عليه الجمـــــلُ قائلاً
منك يا إنســـان واعجبــاه
تعتقـد أنني صنعــت هكذا
إلا بمن خلق وصنـــع ودبّر
وأوجـــد في الحيـاةِ خلقـاً
صابراً على نقص الميــــاه
وبقـلة الأكـل لازال يحيــــا
حتى فيمــا صعب عليـــك
ولم تمنحــك الطبيعــةُ إياه
فكيف انتخبتــك الطبيعــــة
وطريقــــك إلى لا اتجــــاه
تموت جائعا في الصحـــراء
أو غريقــاً لا يمـلكُ نجـــــاة
لازلت لأدوات الموت تملـك
ولم تتفضـل عليـك بالحيـاة
عندك عقلاً لم يكـن لمثلي
لكنك تركته وسلمته للغزاة
بقيت أنت أقــل من الدواب
تابعاً لا عقل لك ولا إيمــان
عُد إلى رشـدك وإلى الإله
فللكون صانع جل في علاه
سبحانه هو لا حـــول مني
ولا قـــوة ولا فضـــل إلا لله

‫#‏أحبك_ربي‬