هل الخلاص والفداء فى المسيحية = الشفاعة في الإسلام ؟( حوار مع الضيف زكـا)

تقليص

عن الكاتب

تقليص

الأندلسى مسلم اكتشف المزيد حول الأندلسى
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31

    الفداء هو :الإنقاذ بعد تقديم التضحية اللازمة أودفع الثمن لترضية صاحب الحق.
    هذا هو المفهوم البشرى ..فى التعاملات التجارية بين البشر ...الفداء فى المعنى الروحى هو رفع الخطية وقبول الإنسان فى ملكوت الرب من جديد ...هذا التعريف الذى أتيت به يصلح عندما يرفع عليك الرب (قضية) ويربحها فتدفع ترضية له أو تدفع تعويض ..وهو ما قد ينطبق على الذبائح التى قدمها الأنبياء للترضية ...الفداء يعنى أن الله أعلن محبته لنا وانه قرر خلاصك دون أن ينتظر منك السداد أو التعويض...


    ــ إعترض الزميل الفاضل زكا على تعريفي للفداء بأنه دفع الثمن لترضية صاحب الحق ... وقال لي بأن هذا التعريف يجوز في التعاملات البشرية أما في المعنى الروحي هو رفع الخطية ..
    ولم يدري الفاضل زكا أنه برفضه كون الفداء هو دفع الثمن فهو يعترض علي عقيدته و على كتب علمائه ومفسريه بل وعلي الكتاب المقدس نفسه .

    وحيث أنني مطالب من قبل الإدارة بوضع أدلتي علي ان الفداء هو دفع الثمن .

    فسأعرض أدلتي :
    الدليل الاول


    يقول القس أنطونيوس فكري في مقدمة تفسير سفر اللاويين : ــ





    الدليل الثاني



    يقول الأستاذ : إسكندر جديد: ــ




    ماذا أصنع لكي أخلص (إسكندر جديد) ص 28



    الدليل الثالث
    يقول الأنبا بيشوي في رده على ماكس ميشيل :ــ


    الغفران فى المسيحية، ليس غفراناً بلا ثمن بل هو غفران مدفوع الثمن. والذى دفع الثمن هو السيد المسيح بدافع محبته لكى يخجل الخطاة بهذا الحب العجيب



    الدليل الربع
    كلام بولس في رسالته لأهل كورنثوس :
    1كورنثوس 7 : 23 قد اشتريتم بثمنفلا تصيروا عبيدا للناس.

    ـ فعلى من كان إعتراض الضيف زكـا ؟؟!!
    ـ والحمد لله على نعمة الإسلام .. فليس في ديني ما أعترض عليه أو أخجل منه ..




    [frame="10 98"]
    ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

    ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

    وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
    [/frame]

    تعليق


    • #32
      بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
      وبعـــــــــــــــــــــــــــــد

      نبين الآن سبب تمسك إدارة الحوار بمطالبة المتحاورين لتعريف كل من الفداء والشفاعة :


      المحاور / زكا دخل لموضوع الشفاعة تكملة لحواره السابق حول الثالوث كما قال أنه أتي للسؤال فقط وليس لإثبات شيء .
      فكان علي الإدارة أن تتأكد من صحة دعواه قبل الدخول في الحوار (( خاصة وأننا لنا حوارات أخري معه ))
      فمن أتي للسؤال وطلب العلم الإسلامي فما عليه سوي التجاوب مع الإدارة .
      وأبسط شيئ أن يجيب الإدارة علي ما تسأل .
      ولكن للأسف تعمد الضيف الالتفاف حول الجواب ليلبس الحق بالباطل .

      كان الغرض من السؤال هو أن نوضح للقارئ:
      أن العقيدة النصرانية " الأرثوذكسية " تؤمن بالفداء والشفاعة وتفرق بينهما بفرق شاسع وتسمي الفداء " شفاعة كفارية"كما جاء بموقع الأنبا تكلا :

      الحقيقة أن هناك فارِقاً أساسياً كبيراً بين شفاعة المسيح وشفاعة القديسين: فشفاعة المسيح شفاعة كفارية..
      أي أن السيد المسيح يشفع في مغفرة خطايانا بإعتباره الكفارة التي نابَت عنا في دَفع ثمن الخطية.
      ....................
      هذا النوع من الشفاعة لا نِقاش فيه مطلقاً. إنه خاص بالمسيح وحده، أما شفاعة القديسين في البشر، فلا علاقة لها بالكفارة ولا بالفداء.
      .......................
      شفاعة القديسين فينا هي مجرد صلاة من أجلنا ولذلك فهي شفاعة توسلية غير شفاعة المسيح الكفارية.



      وهذا وحده سبب كافي لإنهاء الحوار قبل بدايته .

      إذ لا يصح أن تربط بين الفداء والشفاعة وعقيدتك نفسها تفرق بينهما بفرق شاسع .


      ولو كان زكا حقا يريد أن يسأل فقط لكان أعطانا تعريف للشفاعة حسب عقيدته كما طلبت منه .
      إلا أنه تهرب من تعريف الشفاعة وأكتفي بالكلام عن الخلاص والفداء .

      وهذا دليل علي أنه يريد تلبيس الحق بالباطل فيحاول جاهدا أن يربط بين الفداء والشفاعة من باب التضليل .
      وهذا مصداقا لقول الله تعالي (( وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ )) أل عمران 69
      ولا نملك إلا أن نسأل الله تعالي الهداية لنا وله .

      والآن وبعد توضيح الفرق الشاسع بين الفداء والشفاعة ..........يصبح الحوار عن المقارنة بينهما بمثابة ضرب من الجنون فشتان شتان بين دفع الثمن للترضية(عقيدة النصاري ) وبين العفو والمغفرة ( عقيدة المسلمين)
      فرق في المعني اللغوي والشرعي بل وفي معرفة قدرة الله وعظيم مغفرته التي لا تحتاج لثمن يدفع فهو سبحانه وتعالي (( غفور رحيم )) .

      ولكن حبا منا في الخير للمحاور / زكا سنكمل الحوار ليتعرف علي عقيدة المسلمين .

      ونرجوا من زكا أن لا يُوقع نفسه في موقف لا يحسد عليه كما حدث و أنكر "في البداية" عقيدته المبنية علي الفداء والذي هو دفع الثمن كشرط أساسي من شروط الخلاص .
      وعجز عن الإتيان بدليل ينفي فيه ذلك بينما أتي محاورة الأندلسي بأكثر من دليل لإثبات ذلك .

      وهذا وحده "إنكار معتقده "سبب كافِ يثبت عدم جدية المحاور

      وأيضا حينما يأتينا / زكا بمقولة أن الفداء والخلاص تم بدون دفع ثمن فهذا يخالف القاعدة الرابعة من الحوار المنطقي .




      القاعدة الرابعة : اتباع المحاورين للازِم مذهبهما في القضية :



      فيلتزم كل منهما قول يحاور الآخر فيه إن خالفه , على أن يكون ما يلتزمه هو عين ما يقوله مذهبه وليس قولاً جديداً مستحدثاً للهروب من نقد مذهبه , فلوازم المذهب تستلزم الدليل والحوار , وأما الآراء الشخصية فليست حجة على المذهب ولا تحتاج للنظر إليها ..!, وهذهالقاعِدة تستلزِم أن يكون كلا المحاوِرَيْنِ ذو مذهبٍ واضِحٍ للآخر , وللمحاور أنيسأل محاوره عن مذهبه او عن رأيه في القضية كأن يقول له ماذا تقول في كذا ؟.. وعلى المسؤول ان يجيب قائِلاً: قولي فيه هو كذا أو مذهبي ومعتقدي هو كذا .





      نكتفي هنا بالحوار حول تعريف كل من الفداء والشفاعة .
      وننتقل للنقطة أخري .



      وعلي المحاور / زكا
      أن يكون جدي في الحوار باحثا عن الحق وليس مجادلا لمجرد المجادلة .



      وننتظر أولا من المحاور / زكا أن يوضح لنا هدفه من الحوار حول الشفاعة ؟؟؟؟



      وبعدها ننتقل لنقطة أخري من الحوار .
      بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقين والثبات .

      (( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))

      تعليق


      • #33
        ياسيدى الفاضل ..يا أخى الحبيب ..الفداء يعنى دخولك الجنة والشفاعة تعنى نفس الشئ بنص الحديث الصحيح ....سيبك من تعريف الألفاظ ..وبالرغم من ذلك ...أخى الحبيب قلت أولا :
        الفداء هو :الإنقاذ بعدتقديم التضحية
        اللازمة أودفع الثمنلترضية صاحب الحق.
        أعتراضى كان منصباً على لفظ ( صاحب الحق ) ..لآنها تورية لا تجوز ..لأنك تسوق الكلام تجاه شخص يدفع الثمن لشخص آخر ...وهو ماأثبته أنت مرة أخرى بأستنكارك قائلاً فى مشاركتك رقم (6)
        هل تعني أن الله أذن لله بالفداء ؟
        وهى تورية مرة أخرى لتلتف من الجهة المقابلة ..فلم تفلح محاولاتك لأن مشكلتك ومشكلة المسلمين بوجه عام هو لفظة ( بإذن الله ) ...الان تنقل لنا النصوص التالية :
        دفع الله الثمن وأشترانا بدمه ...
        أين هذا من قولك دفع الثمن لترضية صاحب الحق ؟؟؟؟؟؟ أذا كان هو نفسه صاحب الحق ؟؟؟!!!! ...فهمت قصدى ؟
        نص كلام أسكندر جديد
        هذا هو الثمن الباهظ الذى دفعه الله لأجل الخلاص ...
        أين هنا صاحب الحق يااستاذى الفاضل ...من هو ؟؟؟؟؟ الله ...
        نص كلام الأنبا بيشوى
        غفران فى المسيحية، ليس غفراناً بلا ثمن بل هو غفران مدفوع الثمن. والذى دفع الثمن هو السيد المسيح بدافع محبته لكى يخجل الخطاة بهذا الحب العجيب
        ماذنبى أنا أنك لا تعترف بالمسيح الا كونه نبى ورسول فقط ؟؟؟ أنك تسوق تفاسير الآباء تجاه عقيدتك وهذا لا يجوز الا لو سقت أنا تفاسير القرآن الكريم تجاه عقيدتى الكلام الذى سيق هنا لم يخرج عما قلته من قبل أن تأتينى به ...فماذا قلت أنا فى التعريف الأول ؟؟؟ مشاركة رقم (17)
        ..ويجب ان يكون الفادى شئ مملوك لله لا يحق له أن يقدم نفسه من تلقاء نفسه فدية لله عن الإنسان وليس عن إنسان واحد بل لكل الناس
        وهذا أيضاً هو نص أعتراضى على محاولتك الآلتفاف حول لفظ (صاحب الحق ) وهونص مشاركتى رقم (19)
        مش مظبوط....الفادى هو نفسه دافع ثمن الفدية ...هو نفسه الذى أعلن حبه لنا ...وإن جاز أن تستعمل معانى بشرية أقول لك أنه تنازل عن قضيته رحمة أو شفقة أو حب بأى ألفاظ تريدها وتراها
        وهو ما أثبته فى مشاركتى (19) من قبل أن تعترض الإدارة وتوقف الحوار ...فكيف أختلف كلامى وعلى أى وجه تناقض ؟؟...مشاركتى الأخيرة كانت لمزيد من التوضيح ولم تكن تراجعاً ...أنا لا أسعى الى تعريفات أنا أسعى لمقارنات فعل مقابل فعل لا معنى مقابل معنى ولا لفظ مقابل لفظ ...مشكلكتم الألفاظ ...وأقرأ مشاركتى الأخيرة لتعرف أننى لم أخرج عن المعانى والنصوص التى أرودتها عموماً عرضت عليك من قبل (أختصاراً للوقت والجهد ) أننى أقبل منك أى تعريف
        ــ أما عن موضوع الأسباب والنتيجة .. فالنقطة القادمة لك ستكون حول أدلتك حول تساوي الشفاعة في الإسلام مع الفداء والخلاص في المسيحية.. تستطيع أن تستدل بما تريدإن كنت ترى الأسباب والنتائج متطابقة وغير ذلك من أدلتك على تطابق وتساوي المفهومين فلتضعها بنفسك وترينا إياها ..
        ..نعم سأريك أياها بعد أن أرد على طلب الإدارة الهدف من الحوار يأتيك فى المشاركة التالية ...ففضلا تابع معى ....

        تعليق


        • #34
          الهدف من الحوار حول هل تتساوى الشفاعة مع الفداء ؟

          وننتظر أولا من المحاور / زكا أن يوضح لنا هدفه من الحوار حول الشفاعة ؟؟؟؟
          لعبة الحياه والموت هو ماتراهن عليه جميع الأديان السماوية ..والرهان على المشهد الختامى ( يوم القيامة ) ..إما دينونة ( جحيم وهاوية ونار ..الخ ) وإما ملكوت (الفردوس والجنة بكل مسمياتها ) ...هذا هو هدف كافة الأديان السماوية ...
          المسيحية راهنت على غفران الخطية الأساسية بفداء أعلن الخلاص منها وبقبول الإنسان فى ملكوت الرب ...وهو مايطلق عليه عقيدة ( الفداء والخلاص )
          الإسلام راهن عليها بصورة مختلفة ...راهن على نبيه يوم القيامة بأنه سيأتى ليتشفع فى المؤمن بدخوله الجنة وفى العاصى بخروجه من النار ...وهو الذى سيأخذ حلقة الجنة ويقرع بابها دوناً عن كافة الأنبياء ...وهو ما يسمى بعقيدة ( الشفاعة) ونقول عقيدة لأنها ثابتة بأحاديث صحيحة ...لأنه ليس هناك فى الإسلام لفظ فداء روحى لفظ الفداء دنيوى بحت يتحدد فى تعاملات بشرية ( كمعاملة الأسرى على سبيل المثال ) ... ومن أنكر الشفاعة من المسلمين أتهموه بالردة ومخالفة السٌنة الصحيحة ...مما يشير الى أن الشفاعة إحدى المكونات الأساسية للعقيدة الإسلامية ....
          الهدف هنا ( واحد ) وهو خلاص الإنسان من الجحيم ...سواء بلفظ ( فداء ) أو بلفظ (الشفاعة)
          لذا كان السؤال هل يتساويان ؟؟؟ ...بالرغم من أختلاف الألفاظ ؟؟..هنا رسول وبشر يتشفع وهناك أبن الله المتجسد يفدى ويخلص ...
          فكيف تقول أن الحوار ينتهى قبل أن يبدأ ؟؟؟!!!

          ملحوظة : مازلت تبتعد قدر مايمكنك عن الرد على سبب شفاعة رسول الإسلام ونتيجة شفاعته ...!!! ثم تعود لتطلب منى أدلتى بالأسباب والنتيجة ..لك هذا بعد إشارة الإدارة بأستكمال الحوار ...وشكراً ...
          [/CENTER]

          تعليق


          • #35
            بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
            وبعـــــــــــــــــــــــــــــد

            ضيفنا الكريم / زكا
            سنكتفي بما تقدم من عرض لتعريف معني الفداء والشفاعة .
            ولا يهمني الآن سوي توضيح الصورة للقارئ العادي " مسلم ,نصراني, ............"
            وذلك لان مشاركتك قبل الأخيرة تحتاج لشرح لو سرنا فيه فلن ينتهي خاصة وأنت في حيرة في المفهوم الصحيح لمعني الفداء .
            وكل الذي تعرفه هو أنه غفران مدفوع الثمن !!!!!!!!!
            وذلك نظرا لكون من دفع الثمن هو نفسه صاحب الحق .!!!!!!!
            إذا مشكلتك يا ضيفنا إنك تؤمن بأن هنا إله دفع لنفسه الفدية المطلوبة .
            واعذرني فهذا هو ما لا يقبله عقل الإنسان "المسلم علي الأقل " .

            مثال :
            إذا كان زكا قذفني بطوبة أدت إلي فقد احدي عيناي .
            وتحقيقا للعدل فكان يجب أن أُفقد " بضم الألف " زكا إحدى عينيه مقابل عيني التي فقدتها .
            فما فعله زكا من همجية يستحق عليها هذا العقاب .
            ولكن أنا أحب زكا ولن أرضى له فقد إحدى عينيه .
            فلم يكن أمامي إلا اختيارين :

            1- أن أغفر لزكا فعلته وأسامحه بدون مقابل مع توعده بالعقاب لو كرر فعلته . (( عقيدة المسلمين ))
            2- أن أفدي زكا "بدفع الثمن عوضا عنه " وطلبت أن أدفع أنا الثمن فأقوم بفقد عيني الأخرى . (( عقيدة النصارى )) .

            هل فهمت مقصدي يا زكا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
            هذه هي مشكلة عقيدة النصارى .
            إنها لا تعترف بالغفران إلا بعد دفع الثمن .
            فتكون النتيجة أن الفادي(أنا ) الذي سيتحمل العقوبة هو نفسه (أنا ) صاحب الحق .
            فقد تحملت "أنا " في الأول فقد احدي عيناي نتيجة همجية زكا ...... ثم فقدت عيني الأخرى لأفدي زكا من العقاب .

            ولا عزاء للـ................ .
            عموما نترك الحكم للقارئ وننتقل لهدفك من الحوار حول الشفاعة .
            يتبع .
            بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقين والثبات .

            (( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))

            تعليق


            • #36
              بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
              وبعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد

              لعبة الحياه والموت هو ما تراهن عليه جميع الأديان السماوية .


              تسمية خاطئة من الناحية الإسلامية . ولا نلومك فقط وجب التنبيه .
              قال تعالي :
              (( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ )) الأنبياء 16

              ((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ))الملك 2

              بالنظر لهدفك من الحوار حول الشفاعة .
              فلأسف كعادة زكا ......... بني هدفه علي مغالطة لا يقع فيها من قراء في كتب التفسير وكان يدون ما يريد السؤال عنه.
              بل لا يقع فيها محاور مبتدئ يهتم بحوار الأديان وخاصة بين النصرانية والإسلام .
              ننظر لكلمات / زكا

              المسيحية راهنت على غفران الخطية الأساسية بفداءأعلن الخلاص منها وبقبول الإنسان فى ملكوت الرب ...وهو مايطلق عليه عقيدة( الفداء والخلاص )
              الإسلام راهن عليها بصورة مختلفة ...راهن على نبيه يوم القيامة بأنهسيأتى ليتشفع فى المؤمن بدخوله الجنة وفى العاصى بخروجه من النار ...إلخ
              للأسف يا زكا فقد بنيت حوارك علي خطأ وهو غفرا الخطيئة الأساسية التي يعتقد بها النصاري .
              والإسلام يا زكا لا يراهن عليها(( الخطية الأساسية)) لأنه لا يعترف بها من الأساس .
              وبالتالي فقد بنيت فكرك علي باطل ............ وما بني علي باطل فهو باطل .
              لذلك لن أرد علي باقي مشاركتك .
              وإن كنا نرحب بتساؤلاتك ...........ولكن رجاء بلاش خلط الأوراق .

              عليك أن تعرف عقيدة جيدا وكذلك عقيدة محاورك حتى لا يصدر منك مثل هذه المغالطات والتي نجد مثلها في معظم مشاركاتك .

              [QUOTE]ملحوظة : مازلت تبتعد قدر ما يمكنك عن الرد على سبب شفاعة رسول الإسلام ونتيجة شفاعته ...!!! ثم تعود لتطلب منى أدلتى بالأسباب والنتيجة ..لكهذا بعد إشارة الإدارة بأستكمال الحوار ...وشكراً...[/QUOTE]

              تم الرد عليها سواء من محاورك أو السادة الأعضاء في صفحة الإشراف .
              ولكن يبدوا إنك لا تقراء ما يكتب لك .
              بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقين والثبات .

              (( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))

              تعليق


              • #37
                هل رد على سبب شفاعة رسول الإسلام ؟؟ ..وأتى بالنتيجة ؟؟ ..وهى خروج كل المسلمين من النار؟؟ ..العاصى والخير والصالح والطالح والزانى والسارق ..
                ثم ماهى ما علاقة الأرض والسماء بالحياه والموت ..ويوم القيامة ؟؟ ....توقعت ذلك .....بالتوفيق ....
                التعديل الأخير تم بواسطة زكا; 29 يول, 2010, 09:25 م. سبب آخر: لفظ الجنة والنار

                تعليق


                • #38
                  [align=justify]تكرر منك لفظ ( خلط الأوراق ) حوالى 16مرة وهى كلمة مطاااااطة تقبل الكثير ...
                  رسول الإسلام يتشفع و الله يقبل شفاعته ( التى سبق أن أذن له بها منذ أكثر من 1430 سنة ) ..كونك تقول بعد إذن الله هذا هو الخلط بعينه لأنك ( ومن الآن ) تعرف وتؤمن إيماناً يقيناً بأن الشفاعة ستؤتى ثمارها ....
                  إذن أنت لا تنتظر ( إذن الله ) ...لأنه أذن وأعلن عنها نبيك ....وأنتهى ...
                  السؤال ليس على هذه الدرجة من الصعوبة ولا يحتمل كل هذا .. السؤال مرة أخرى مبسط جداً
                  اذا كان رسول الإسلام سيتشفع فى الناس ويدخل بعضهم بغير حساب والآخر يخرج من النار بعد أن (يتحمش) ويلقى عليه ماء الحياه ثم يدخل الجنة ... الحديث واضح وصحيح ... أنه يروى مشهد غيبى موثق ومؤكد وهذا المشهد يوم القيامة ( غيب فى غيب ) ...
                  الغيب هنا موثق بنص الأحاديث الصحيحة ولا تقبل تأويل

                  رفضت لفظ ( الرهان ) وهذا يعنى أن المسلم يؤمن بالحديث إيماناً لا لبس فيه ...
                  الرسول لا يضمن دخول الجنة الا برحمة ربه ( حديث صحيح )
                  عمر بن الخطاب لا يأمن مكر الله يوم القيامة ( حديث صحيح )
                  ثم تتعارض معه الأحاديث التالية :-
                  الرسول يتشفع ونتيجة شفاعته مضمونة ( حديث صحيح )
                  الأنبياء لا يتشفعون ويحيلوا مسألة الشفاعة كلها الى رسول الأسلام ( حديث صحيح )
                  الأنبياء والمؤمنين والملائكة تتشفع ( حديث صحيح آخر) وهو يتعارض مع الحديث أعلاه ...
                  بالرغم من كل هذا التعارض وعدم الفهم أيهما تأخذ به الا أن هذا لايستوقفنى أيضاً ...
                  السؤال هو : ما حاجتك الى تعاليم رسولك ( قرآن وسٌنة ) اذا كنت تؤمن بأنه سيأتيك يوم القيامة ويتشفع لك وتنتهى المسألة ( ومن الآن ) ؟؟؟
                  والعاصى ومرتكب الكبائر والذى فى قلبه ( خردلة من إيمان ) والذى وجبت له النار سيخرج منها هو أيضاً ويدخل الجنة ...
                  ماحاجتك لتعاليم رسولك ؟؟؟؟؟ ...فى حين أنه كشف لك الغيب ..وأعلنها ؟؟!!!!

                  دع عقائد ( الضاااااااالين والمغضوب عليهم ) جانباً ...وأجب ...
                  [/CENTER]

                  تعليق


                  • #39
                    [align=right]
                    ــ الزميل الفاضل زكـا .. تحية لك مجدداً .. صراحة لا زلت أنتظر منك أدلتك التي تستنبط منها تساوي الشفاعة في الإسلام مع الخلاص والفداء في المسيحية فلم أجد دليل واحد إلى الآن.. فهل عجزت عن الإتيان بالأدلة ؟

                    ــ أما عن موضوع الأسباب والنتيجة .. فالنقطة القادمة لك ستكون حول أدلتك حول تساوي الشفاعة في الإسلام مع الفداء والخلاص في المسيحية.. تستطيع أن تستدل بما تريدإن كنت ترى الأسباب والنتائج متطابقة وغير ذلك من أدلتك على تطابق وتساوي المفهومين فلتضعها بنفسك وترينا إياها ..


                    ..نعم سأريك أياها بعد أن أرد على طلب الإدارة الهدف من الحوار يأتيك فى المشاركة التالية ...ففضلا تابع معى ....
                    ــ لقد كتبت هذا الكلام منذ 4 مشاركات ــ أي أنك وضعت 3 مشاركات كاملة ــ لم أجد فيها نصف دليل واحد تنصف به نفسك ــ لم أجد !!

                    ــ على كل حال تسجيل متابعة !


                    ==================

                    ــ لديك مأساة ــ وهي أنك تريد أن تثبت تساوياً بين شيء لا تفهمه وشيء تعتقده ــ فكيف سيستقيم إثباتك وأنت لا تفهم الشفاعة ولا تود أن تفهم أنها أنواع ؟

                    ــ هل يمكن أن تحكم على شيء تجهله ؟!!

                    ــ ولأنك تحكم على شيء تجهله ــ فكانت النتيجة هي خلط الأوراق ــ يتضح ذلك لكل من يقرأ مشاركتك الأخيرة رقم 38 ..

                    فأنت تقول : ــ

                    الأنبياء لا يتشفعون ويحيلوا مسألة الشفاعة كلها الى رسول الأسلام ( حديث صحيح )


                    الأنبياء والمؤمنين والملائكة تتشفع ( حديث صحيح آخر) وهو يتعارض مع الحديث أعلاه ...


                    بالرغم من كل هذا التعارض وعدم الفهم أيهما تأخذ به الا أن هذا لايستوقفنى أيضاً ...



                    ــ فأي شفاعة تقصدها ــ وأي شفاعة تريد الحوار فيها ؟ يجب عليك التحديد ..

                    ــ وقد قلنا لك مراراً وتكراراً .. أن هناك من أنواع الشفاعة ما يخص النبي عليه الصلاة والسلام وحده ــ وهناك ما يشترك معه فيها أنبياء الله الكرام .. ولكنك لا تقرأ ما يقال لك ثم تعود فتسجل تناقضاً هو في خيالك وحدك (هل يشفع الأنبياء مع الرسول أم يشفع الرسول وحده ) ــ وهذا يدل على عدم الجدية منك في الحوار ..

                    ــ باقي مداخلتك لا علاقة لها بموضوع الحوار الآن فهي تتحدث عن أسئلة وتناقضات مزعومة لا علاقة لها بنقطة الحوار القائمة الآن ــ وهي أدلتك على تساوي الشفاعة مع الخلاص والفداء .. لذا فسأجيب عليها في صفحة التعليقات بإذن الله ــ هي وكل ما تضعه خارج موضوع النقاش ..

                    ــ أهمس في أذنك لا تستنتج النتائج التي في مخيلتك بعد ذلك ــ وتضع بجوارها حديث صحيح ــ بل يجب وضع نص الحديث ووجه استدلالك منه ــ أما هذا الأسلوب فلا نفهمه .

                    ــ تابع معي أنواع الشفاعة في الإسلام ــ حتى تفهم ما تقول ونفهم نحن عن ماذا تتحاور..


                    ــ يتبع بإذن الله ...

                    [/CENTER]
                    [frame="10 98"]
                    ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                    ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                    وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                    [/frame]

                    تعليق


                    • #40
                      رٌفعت مشاركتان من هنا رداً على أخى الحبيب الأندلسى .....ما هو السبب ؟؟؟؟





                      الإشراف : لأنك وضعتهما قبل أن ينتهي محاورك من وضع رده .. على الرغم من قوله (يتبع بإذن الله) .. تستطيع وضع ما تريد بعد إنتهاء محاورك من الرد.
                      التعديل الأخير تم بواسطة طالب علم مصري; 31 يول, 2010, 10:57 م. سبب آخر: تعديل الإسم

                      تعليق


                      • #41
                        ــ الشفاعة في الاسلام : ــ


                        ــ بداية قبل الحديث عن الشفاعة وجب التنبيه على أن الشفاعة هي ملك لله عز وجل وحده ــ يقول تعالى : ــ ( قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ) ..

                        الشفاعة في اللغة : من الشفع وهو ضد الوتر وتأتي بمعنى المعاونة..

                        وتعرف شرعاً بأنها : ــ
                        سؤال الشافع الخير لغيره والسؤال في التجاوزعن الذنوب .

                        هذا هو ملخص لتعريف الشفاعة من المفهوم الإسلامي .


                        الحكمة من الشفاعة : ــ

                        الحكمة من الشفاعة يوم القيامة إظهار فضل الله على المشفوع له وأيضاً إظهار فضل الشافع لما وحد الله بالعبادات وبطاعة الله ــ وإلا فإن الله قادر على أن يخلد أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يخرج من شاء منها بدون شفاعة .


                        ــ وللشفاعة شروط يجب تحققها : ــ


                        1 ــ رضا الله عن المشفوع له: ــ يقول تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ }الأنبياء28

                        2ــ إذن الله للشافع أن يشفع لقوله تعالى : { مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ }البقرة255

                        3ــ رضا الله عن الشافع، لقوله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى }النجم26


                        أنواع الشفاعة التي اتفق عليها العلماء : ــ


                        القسم الأول: الشفاعة العظمى وهي التي تكون في موقف القيامة لإراحة الناس من الموقف وهي خاصة بنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ودليلها حديث الصور الطويل وفيه أن الناس يأتون آدم ثم نوحا ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم يأتون نبينا محمدا -صلى الله عليه وسلم- فيذهب فيسجد تحت العرش في مكان يقال له: الفحص فيقول الله: ما شأنك وهو أعلم؟ قال رسول الله صلى الله -صلى الله عليه وسلم-: فأقول: يا ربي وعدتني الشفاعة فشفعني في خلقك، فاقض بينهم فيقول الرب -سبحانه وتعالى- شفعتك أنا آتيكم فأقضي بينهم قال: فأرجع فأقف مع الناس .

                        الثاني : ــ الشفاعة لأهل الجنة في الإذن لهم في دخولها .

                        عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك " رواه مسلم


                        الثالث: الشفاعة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب .. ودليل ذلك حديث عكاشة بن محصن حين دعا له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يجعله من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب وهو في الصحيحين ومن الأدلة أيضا قول الله -تعالى- في جواب قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قال: أمتي أمتي قال: أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه الذين يدخلون الجنة بغير حساب وهم شركاء الناس في بقية الأبواب.

                        الرابع: الشفاعة في رفع درجات قوم من أهل الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثوابهم ومثال ذلك ما رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعــا لأبي سلمة فقال: " اللّهمّ اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديّين، واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا ربّ العالمين، وافسح له في قبره، ونوّر له فيه"".


                        الخامس: الشفاعة في تخفيف العذاب عمن يستحقه وهي خاصة بأبي طالب عم النبي -صلى الله عليه وسلم- وخاصة بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ودليلها ما ورد في طرق متعددة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قيل له: إن أبا طالب يحميك ويذود عنك ويؤويك فهل نفعته؟ قال نعم وجدته في غمرات من نار فأخرجته منها إلى ضحضاح من نار يغلي منها دماغه أسأل الله السلامة والعافية.

                        السادس : الشفاعة في من دخلوا النار ليخرجوا منها و من ذلك حديث أنس -رضي الله عنه- شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي وهذه شفاعة تتكرر من النبي -صلى الله عليه وسلم- أربع مرات كما ثبت في حديث أنس وأنه في المرة الأولى يقال: أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، وفي الثانية يقال له: أخرج من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان، وفي الثالثة يقال له: أخرج من كان في قلبه أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان، وفي الرابعة يقال له: يقول لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله أو أخرج منها من قال: لا إله إلا الله .


                        ــ ويشترك الأنبياء والملائكة وعباد الله المؤمنين مع الرسول عليه الصلاة والسلام في الشفاعة في من دخل النار من الموحدين طالبين من الله تعالى أن يخرجوا منها .


                        ====================

                        ــ وهناك أنواع لم يتفق عليها العلماء .. (الشفاعة في قوم قد أمر بهم إلى النار لا يدخلونها )

                        ــ فالبعض ذكرها ــ والبعض لم يذكرها بل ورَدّها ..

                        مثل الإمام ابن القيم الجوزي في كتابه تهذيب سنن أبي داوود وإيضاح علله يقول : ــ

                        فِي قَوْم اِسْتَوْجَبُوا النَّار فَيُشْفَع فِيهِمْ أَنْ لَا يَدْخُلُوهَا . وَهَذَا النَّوْع لَمْ أَقِف إِلَى الْآن عَلَى حَدِيث يَدُلّ عَلَيْهِ . وَأَكْثَر الْأَحَادِيث صَرِيحَة فِي َأنَّ الشَّفَاعَة فِي أَهْل التَّوْحِيد مِنْ أَرْبَاب الْكَبَائِر إِنَّمَا تَكُون بَعْد دُخُولهمْ النَّار ، وَأَمَّا أَنْ يُشْفَع فِيهِمْ قَبْل الدُّخُول ، فَلَا يَدْخُلُونَ . فَلَمْ أَظْفَر فِيهِ ِبنَصٍّ .




                        ========================


                        ــ وبالنسبة للنوع الأول فهو خاص بإنهاء الإنتظار في الموقف يوم القيامة .. ولا شأن له بالحوار القائم .

                        ــ وبالنسبة للنوع الثاني : ــ فهو بشأن استفتاح الجنة أي أن يكون النبي عليه الصلاة والسلام أول الداخلين إلى الجنة ثم يدخل المؤمنون عد ذلك.. وهو من باب التكريم والتشريف ولا علاقة له بموضوع الحوار .

                        ــ بالنسبة للنوع الثالث .. فهو خاص بفئة قليلة جداً من أهل الجنة ..

                        روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ فَجَعَلَ النَّبِيُّ وَالنَّبِيَّانِ يَمُرُّونَ مَعَهُمْ الرَّهْطُ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ حَتَّى رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ قُلْتُ مَا هَذَا ؟ أُمَّتِي هَذِهِ ؟ قِيلَ بَلْ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ ، قِيلَ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ فَإِذَا سَوَادٌ يَمْلأُ الأُفُقَ ثُمَّ قِيلَ لِي انْظُرْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فِي آفَاقِ السَّمَاءِ فَإِذَا سَوَادٌ قَدْ مَلأَ الأُفُقَ قِيلَ هَذِهِ أُمَّتُكَ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ هَؤُلاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ ثُمَّ دَخَلَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ فَأَفَاضَ الْقَوْمُ وَقَالُوا نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاتَّبَعْنَا رَسُولَهُ فَنَحْنُ هُمْ أَوْ أَوْلادُنَا الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلامِ فَإِنَّا وُلِدْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ؟ فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ فَقَالَ : هُمْ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَلا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ .. ". رواه البخاري 5270

                        وقد اختصت هذه الفئة بهذه المنزلة لأنهم كما قال الرسول عنهم عليه الصلاة والسلام : ــ
                        " هُمْ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَلا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون "

                        ــ النوع الرابع : ــ خاص برفع درجات أهل الجنة وهذا لا علاقة له بالحوار لعدم وجود درجات في ملكوت النصارى .. وقد حكم الضيف زكـا بنفسه على أنه لا يساوي عقيدة الخلاص والفداء عنده حينما قال في مشاركته رقم (17 ) : ــ

                        والخلاص هنا للجميع ...ليس لواحد على حساب الآخر وليس هناك مفضلاً عن غيره

                        ــ النوع الخامس خاص بعم النبي أبي طالب ــ ونتيجته تخفيف العذاب عنه ــ ولكن لم يخرج من النار .

                        ــ إذن فخمسة أنواع من الشفاعة ليس لها تشابه أصلاً أو علاقة بالخلاص والفداء في المسيحية فأي تساوي تطلبه يا أستاذ ؟؟ .. لم يبق إلا السادس .. حسناً لنرى ..

                        ــ النوع السادس والأخير : ــ وهو محل الحوار .. والذي فيه يشترك الأنبياء والملائكة والمؤمنون مع الرسول عليه الصلاة والسلام .. والذي نريد أدلة الضيف زكـا على مساواته بالخلاص والفداء في النصرانية ..

                        ــ في انتظار الضيف زكـا .. مع قبولي بمناقشة أي أدلة لديه يريد فيها أن يثبت أي نوع آخر من أنواع الشفاعة المذكورة بأنها تساوي الخلاص والفداء ..

                        ــ بالنسبة لأي أسئلة أو تناقضات يراها أو ..... خارج نقطة الحوار فبرجاء طرحها في صفحة التعليقات فلا مكان لها هنا ..

                        ــ نقطة الحوار الآن هل يتساوى النوع الأخير من الشفاعة مع الخلاص والفداء في المفهوم المسيحي ؟؟

                        ( مع قبولي بمناقشة أي أدلة لديه يريد فيها أن يثبت أي نوع آخر من أنواع الشفاعة المذكورة بأنها تساوي الخلاص والفداء ..) ..

                        ــ كانت هذه المشاركة هامة لتوضيح المعايير وعدم الخلط المقصود أو غير المقصود .. وعليه فأي خروج أو خلط خارج نقطة الحوار .. لن أقبله ..

                        ــ في إنتظار الضيف زكــا ... هدانا الله وإياه إلى ما يحبه ويرضــاه ..

                        [frame="10 98"]
                        ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                        ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                        وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                        [/frame]

                        تعليق


                        • #42
                          شكراً الأخ الحبيب الأندلسى ...
                          كنت قد وضعت مشاركتان رغبة منى أن أختصر عليك الطريق لكن لا بأس لأبدأ مع حضرتك ...
                          نقاش سريع حول شروط الشفاعة ...
                          ــ وللشفاعة شروط يجب تحققها : ــ
                          1 ــ رضا الله عن المشفوع له
                          2 - إذن الله للشافع أن يشفع
                          3ــ رضا الله عن الشافع
                          حال الشروط المذكورة يكون صحيحاً فقط عندما تكون الشفاعة محل غيبى تقديرى كالجنة والنار والفردوس والهاوية ...حال كون الإنسان يجهل مكانه الى أن تقوم القيامة ...وهذا ما لايتحقق لا فعلاً ولا قولاً ..والدليل من كلامك أنت :
                          الثاني : ــالشفاعة لأهل الجنة في الإذن لهم في دخولها .
                          عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك " رواه مسلم

                          بك أٌمرت ألا أفتح ...هذا المشهد لم يصبح فى علم الغيب بل أصبح حقيقة ثابتة يرويها الحديث ويخبرنا من الآن أن أمر الله قد سبق بفتح باب الجنة لرسول الإسلام ..وعليه فإن الغيب ينتفى منذ لحظة رواية الحديث..اذن رضا الله عن الشافع والإذن بهذه الشفاعة مسبوق هنا بنص الحديث ولا يقع تحت مسمى الشروط بل يقع تحت مسمى الحقيقة الثابتة فى العقيدة ..
                          قال رسول الله صلى الله -صلى الله عليه وسلم-: فأقول: يا ربي وعدتني الشفاعة فشفعني في خلقك، فاقض بينهم فيقول الرب -سبحانه وتعالى- شفعتك أنا آتيكم فأقضي بينهم قال: فأرجع فأقف مع الناس .

                          هنا أيضاً يخبرنا بأن الله قد أذن فى الشفاعة وأنتهى ولم تصبح تحت مسمى الشروط ...فعن أية شروط تحدثنا الآن ؟؟!!!!إذن القول بأن الشفاعة لها شروط ينتفى بمجرد أثباتها من الآن بنصوص أحاديث ثابتة صحيحة ...بل عقيدة ثابتة لا تٌنكر ...ولا تؤول
                          تماماً عندما يقول أنه بذل ابنه الوحيد لخلاص العالم ..نعرف مسبقاً أن هذا تم وأنتهى ولم يصبح غيباً بل أصبح عقيدة ثابتة ..
                          وهذا هو وجه التشابهة الأول ...
                          عقيدة ثابتة مقابل عقيدة ثابتة ....
                          ــ النوع السادس والأخير : ــ وهو محل الحوار ..والذي فيه يشترك الأنبياء والملائكة والمؤمنون مع الرسول عليه الصلاة والسلام .. والذي نريد أدلةالضيف زكـا على مساواته بالخلاص والفداء في النصرانية ..
                          من الذى قال أن هذا هو ( محل الحوار ) ؟؟ ...ما علينا ...تقول الأنبياء ؟؟!! أين هذا هنا ؟؟؟ ..فهذا هو نص الحديث :-
                          أن الناس قالوا : يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : هل تمارون في القمر ليلة بدر ، ليس دونه حجاب . قالوا : لا يا رسول الله ، قال : فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب . قالوا : لا ، قال : فإنكم ترونه كذلك ، يحشر الناس يوم القيامة ، فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبع ، فمنهم من يتبع الشمس ، ومنهم من يتبع القمر ، ومنهم من يتبع الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتهم الله فيقول : أنا ربكم ، فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ، فإذا جاء ربنا عرفناه ، فيأتيهم الله فيقول : أنا ربكم ، فيقولون أنت ربنا ، فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم ، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل ، وكلام الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم(1)، وفي جهنم كلاليب ، مثل شوك السعدان ، هل رأيتم شوك السعدان . قالوا : نعم ، قال : فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنه لا يعلم قدرعظمها إلا الله ، تخطف الناس بأعمالهم ....( الى آخر الحديث الطويل ...)

                          الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 806
                          خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


                          وهو حديث صحيح وحجة عليك الآن ....هل ترى أثراً لشفاعة الأنبياء هنا ؟؟؟؟؟...أين ؟؟ ..دلنى عليه ..!!!هل اللهم سلم سلم = شفاعة ؟؟!!!! بأى لغة ؟؟!!
                          الحديث الآخر يقول :

                          66 - يجمع الله الناس يوم القيامة ، فيقولون : لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا، فيأتون آدم فيقولون : أنت الذي خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأمر الملائكة فسجدوا لك ، فاشفع لنا عند ربنا . فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته ، ويقول : ائتوا نوحا ، أول رسول بعثه الله ، فيأتونه فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته ، ائتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا ، فيأتونه فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته ، ائتوا موسى الذي كلمه الله ، فيأتونه فيقول : لست هناكم ، فيذكر خطيئته ، ائتوا عيسى فيأتونه فيقول : لست هناكم ، ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم ، فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فيأتوني ، فأستأذن على ربي ، فإذا رأيته وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء الله ، ثم يقال لي : ارفع رأسك : سل تعطه ، وقل يسمع ، واشفع تشفع ، فأرفع رأسي ، فأحمد ربي بتحميد يعلمني ، ثم أشفع فيحد لي حدا ، ثم أخرجهم من النار ، وأدخلهم الجنة ، ثم أعود فأقع ساجدا مثله في الثالثة ، أو الرابعة ، حتى ما يبقى في النار إلا من حبسه القرآن . وكان قتادة يقول عند هذا : أي وجب عليه الخلود (4).
                          الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6565
                          خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


                          حديث صحيح وهو أيضاً حٌجة عليك ...( نفس المصدر السابق )
                          آدم ونوح وأبراهيم وموسى وعيسى (المسيح ) يقولون لست هناكم ..وكلهم يذكر خطيئته (ماعدا عيسى طبعاً ) ...هل من يقول لست هناكم = انه يشفع ؟؟!!!!! .... بأى لغة ؟؟؟.....ثم ...هل نرى أثراً لشفاعة الملائكة ؟؟ ...شفاعة المؤمنين ؟؟ ...أين هنا ؟؟؟ ...دلنى أنت وأشرح قولك هذا ..
                          ـ ويشترك الأنبياء والملائكة وعباد الله المؤمنين مع الرسول عليه الصلاة والسلام في الشفاعة في من دخل النار من الموحدين طالبين من الله تعالى أن يخرجوا منها
                          ...فأين دليلك أنت على شفاعة الأنبياء مع الرسول اذا كان هو نفسه ينفى شفاعة أحد معه ؟؟!!!المشاهد كلها واضحة ...ستة أنواع من الشفاعات ذكرتها أنت دون ذكر نص واحد عن شفاعة الأنبياء والملائكة واين تمت ومتى وكيف ؟؟
                          كذلك الأحاديث أعلاه تؤيد ما أقول ..
                          في انتظار الضيف زكـا .. مع قبولي بمناقشة أي أدلة لديه يريد فيها أن يثبت أي نوع آخر من أنواع الشفاعة المذكورة بأنها تساوي الخلاص والفداء ..
                          ...فى المشاركة التالية تجدها ....وجه التشابهة الثانى بين العقيدتين ..

                          تعليق


                          • #43
                            أخى الحبيب الأندلسى ...
                            تحية عطرة جميلة مشبعة بكل حب ومودة وتقدير ودعاء بدوام الصحة والعافية ..وبعد ؛؛؛
                            أنظر للنص الأنجيلى
                            ثم ان الرب بعدما كلمهم أرتفع الى السماء وجلس على يمين الله – مرقس 19:16
                            نجد هنا التشابه الثانى من الأنجيل فى ثلاث أحاديث صحيحة :
                            التوافق النصى والتوافق فى المعنى وفى المكان والمكانة والنتيجة المؤجلة ليوم القيامة :
                            (1) إني لأقوم المقام المحمود ، فقال رجل : يا رسول الله ! ما ذلك المقام المحمود ؟ ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك إذا جيء بكم حفاة عراة غرلا ، فيكون أول من يكسى إبراهيم عليه السلام ، فيؤتى بريطتين بيضاوين ، فيلبسهما ثم يقعد مستقبل العرش ، ثم أوتى بكسوتي فألبسها ، فأقوم عن يمينه مقاما لا يقومه غيري ، يغبطني فيه الأولون والآخرون ، ثم يفتح نهر من الكوثر إلى الحوض
                            الراوي: عبد الله بن مسعود المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: تفسير الطبري - الصفحة أو الرقم: 9/1/181
                            خلاصة حكم المحدث: صحيح



                            (2) إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم ، حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : فأكون أول من يدعى ، وجبرئيل عن يمين الرحمن ، والله ما رآه قبلها ، فأقول : أي رب ! إن هذا أخبرني إنك أرسلته إلي ، فيقول الله عز وجل : صدق ، ثم أشفع ، قال : فهو المقام المحمود
                            الراوي: علي بن الحسين بن أبي طالب المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: تفسير الطبري - الصفحة أو الرقم: 9/181
                            خلاصة حكم المحدث: صحيح



                            هنا ملاك الرب جبرئيل على يمين الرحمن ...برواية على بن الحسين
                            (3) أنه بلغه أن المقام المحمود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون يوم القيامة بين الجبار وبين جبريل فيغبطه بمقامه ذلك أهل الجمع
                            الراوي: سعيد بن أبي هلال المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 11/435
                            خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


                            والثلاث أحاديث صحيحة وهى حجة عليك الآن ....نجد هنا رسول الإسلام بين الله وبين جبريل ...على يمينه أيضاً ...
                            وهذا هو وجه التشابهة الثانى بين العقيدتين ...المسيح على يمين الله ورسول الإسلام على يمين الله ....
                            وهذا هو قول القرطبى معضداً ومؤيداً ما ذهب اليه الطبرى :

                            الْقَوْل الثَّالِث ] مَا حَكَاهُ الطَّبَرِيّ عَنْ فِرْقَة , مِنْهَا مُجَاهِد , أَنَّهَا قَالَتْ : الْمَقَام الْمَحْمُود هُوَ أَنْ يُجْلِس اللَّه تَعَالَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ عَلَى كُرْسِيّه ; وَرَوَتْ فِي ذَلِكَ حَدِيثًا . وَعَضَّدَ الطَّبَرِيّ جَوَاز ذَلِكَ بِشَطَطٍ مِنْ الْقَوْل , وَهُوَ لَا يَخْرُج إِلَّا عَلَى تَلَطُّف فِي الْمَعْنَى , وَفِيهِ بُعْد . وَلَا يُنْكَر مَعَ ذَلِكَ أَنْ يُرْوَى , وَالْعِلْم يَتَأَوَّلهُ . وَذَكَرَ النَّقَّاش عَنْ أَبِي دَاوُد السِّجِسْتَانِيّ أَنَّهُ قَالَ : مَنْ أَنْكَرَ هَذَا الْحَدِيث فَهُوَ عِنْدنَا مُتَّهَم , مَا زَالَ أَهْل الْعِلْم يَتَحَدَّثُونَ بِهَذَا , مَنْ أَنْكَرَ جَوَازه عَلَى تَأْوِيله . قَالَ أَبُو عُمَر وَمُجَاهِد : وَإِنْ كَانَ أَحَد الْأَئِمَّة يَتَأَوَّل الْقُرْآن فَإِنَّ لَهُ قَوْلَيْنِ مَهْجُورَيْنِ عِنْد أَهْل الْعِلْم : أَحَدهمَا هَذَا وَالثَّانِي فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : " وُجُوه يَوْمئِذٍ نَاضِرَة . إِلَى رَبّهَا نَاظِرَة " [ الْقِيَامَة : 22 ] تَنْتَظِر الثَّوَاب ; لَيْسَ مِنْ النَّظَر .
                            قُلْت : ذَكَرَهُ هَذَا فِي الْبَاب اِبْنُ شِهَاب فِي حَدِيث التَّنْزِيل . وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِد أَيْضًا فِي هَذِهِ الْآيَة قَالَ : يُجْلِسهُ عَلَى الْعَرْش . وَهَذَا تَأْوِيل غَيْر مُسْتَحِيل ; لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى كَانَ قَبْل خَلْقه الْأَشْيَاء كُلّهَا وَالْعَرْش قَائِمًا بِذَاتِهِ , ثُمَّ خَلَقَ الْأَشْيَاء مِنْ غَيْر حَاجَة إِلَيْهَا , بَلْ إِظْهَارًا لِقُدْرَتِهِ وَحِكْمَته , وَلِيُعْرَف وُجُوده وَتَوْحِيده وَكَمَال قُدْرَته وَعِلْمه بِكُلِّ أَفْعَاله الْمُحْكَمَة , وَخَلَقَ لِنَفْسِهِ عَرْشًا اِسْتَوَى عَلَيْهِ كَمَا شَاءَ مِنْ غَيْر أَنْ صَارَ لَهُ مُمَاسًّا , أَوْ كَانَ الْعَرْش لَهُ مَكَانًا . قِيلَ : هُوَ الْآن عَلَى الصِّفَة الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا مِنْ قَبْل أَنْ يَخْلُق الْمَكَان وَالزَّمَان ; فَعَلَى هَذَا الْقَوْل سَوَاء فِي الْجَوَاز أَقَعَدَ مُحَمَّد عَلَى الْعَرْش أَوْ عَلَى الْأَرْض ; لِأَنَّ اِسْتِوَاء اللَّه تَعَالَى عَلَى الْعَرْش لَيْسَ بِمَعْنَى الِانْتِقَال وَالزَّوَال وَتَحْوِيل الْأَحْوَال مِنْ الْقِيَام وَالْقُعُود وَالْحَال الَّتِي تَشْغَل الْعَرْش , بَلْ هُوَ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشه كَمَا أَخْبَرَ عَنْ نَفْسه بِلَا كَيْف . وَلَيْسَ إِقْعَاده مُحَمَّدًا عَلَى الْعَرْش مُوجِبًا لَهُ صِفَة الرُّبُوبِيَّة أَوْ مُخْرِجًا لَهُ عَنْ صِفَة الْعُبُودِيَّة , بَلْ هُوَ رَفْع لِمَحَلِّهِ وَتَشْرِيف لَهُ عَلَى خَلْقه . وَأَمَّا قَوْله فِي الْإِخْبَار : ( مَعَهُ ) فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ قَوْله : " إِنَّ الَّذِينَ عِنْد رَبّك " , و " رَبّ اِبْنِ لِي عِنْدك بَيْتًا فِي الْجَنَّة " [ التَّحْرِيم : 11 ] . " وَإِنَّ اللَّه لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " [ الْعَنْكَبُوت : 69 ] وَنَحْو ذَلِكَ . كُلّ ذَلِكَ عَائِد إِلَى الرُّتْبَة وَالْمَنْزِلَة وَالْحُظْوَة وَالدَّرَجَة الرَّفِيعَة , لَا إِلَى الْمَكَان .
                            Bottom of Form


                            أنتظر الآن منك التعليق حتى أدرج لك وجه التشابة الثالث ...
                            ولى عندك عزومة إفطار فى رمضان ...

                            تعليق


                            • #44
                              وقفة إشرافية:

                              زكـــا:
                              لا وقتك ولا وقتنا يسمح بهذا التهريج ..
                              من المؤكد أنك قرأت المشاركة السابقة جيداً ..
                              لكن ردودك ردود :
                              من لم يقرأ .. أو من لا يفهم ما قرأ .. أو من يقصد خلط الأمور ..

                              الأستاذ الفاضل الحبيب الأندلسي:
                              ذكر له أن شفاعة الموقف (أي طلب الإذن من الله تعالى بإنهاء موقف القيامة وبداية الفصل بين الناس) تخص النبي صلى الله عليه وسلم ..
                              حيث قال :
                              القسم الأول: الشفاعة العظمى وهي التي تكون في موقف القيامة لإراحة الناس من الموقف وهي خاصة بنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ودليلها حديث الصور الطويل وفيه أن الناس يأتون آدم ثم نوحا ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم يأتون نبينا محمدا -صلى الله عليه وسلم- فيذهب فيسجد تحت العرش في مكان يقال له: الفحص فيقول الله: ما شأنك وهو أعلم؟ قال رسول الله صلى الله -صلى الله عليه وسلم-: فأقول: يا ربي وعدتني الشفاعة فشفعني في خلقك، فاقض بينهم فيقول الرب -سبحانه وتعالى- شفعتك أنا آتيكم فأقضي بينهم قال: فأرجع فأقف مع الناس.


                              ثم بين له أكثر وأكثر فقال:
                              ــ وبالنسبة للنوع الأول فهو خاص بإنهاء الإنتظار في الموقف يوم القيامة .. ولا شأن له بالحوار القائم .
                              ثم وضح النوع السادس وهو الخاص بـمن دخل النار من عصاة المؤمنين ليخرجوا منها :
                              السادس : الشفاعة في من دخلوا النار ليخرجوا منها و من ذلك حديث أنس -رضي الله عنه- شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي وهذه شفاعة تتكرر من النبي -صلى الله عليه وسلم- أربع مرات كما ثبت في حديث أنس وأنه في المرة الأولى يقال: أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، وفي الثانية يقال له: أخرج من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان، وفي الثالثة يقال له: أخرج من كان في قلبه أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان، وفي الرابعة يقال له: يقول لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله أو أخرج منها من قال: لا إله إلا الله


                              ثم بين له أكثر وأكثر فقال:

                              ــ النوع السادس والأخير : ــ وهو محل الحوار ..والذي فيه يشترك الأنبياء والملائكة والمؤمنون مع الرسول عليه الصلاة والسلام .. والذي نريد أدلةالضيف زكـا على مساواته بالخلاص والفداء في النصرانية ..

                              نعيد ثانية:

                              شفاعة الموقف النوع الأول (لا يشترك فيها الأنبياء مع النبي)
                              شفاعة الخروج من النار النوع السادس ( يشترك فيها كثيرون مع النبي)

                              ثم يأتينا زكا ( ويخلط) بقصد بين النوعين .. (وهو الذي ادعى أنه لا يخلط الأوراق) ..

                              ويأتينا بحديث عن شفاعة الموقف (النوع الأول) ويستدل به على (شفاعة أهل النار) النوع الثاني ..

                              ماذا تريد أن نسمي هذا ؟

                              ننتظر منك تفسيراً لذلك قبل أي مشاركة أخرى ..

                              تعليق


                              • #45
                                شفاعة الموقف النوع الأول (لا يشترك فيها الأنبياء مع النبي)
                                شفاعة الخروج من النار النوع السادس ( يشترك فيها كثيرون مع النبي)

                                ثم يأتينا زكا ( ويخلط) بقصد بين النوعين .. (وهو الذي ادعى أنه لا يخلط الأوراق) ..

                                ويأتينا بحديث عن شفاعة الموقف (النوع الأول) ويستدل به على (شفاعة أهل النار) النوع الثاني ..

                                ماذا تريد أن نسمي هذا ؟

                                ننتظر منك تفسيراً لذلك قبل أي مشاركة أخرى ..


                                شكراً لإدارة الحوار لتنبهها لخلط المحاور المتعمد .. وإلى أن يفسر زكـا سبب خلطه المتعمد في مشاركاته سأرد على باقي نقاطه في مشاركته الأخيرة بإذن الله ..



                                [frame="10 98"]
                                ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                                ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                                وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                                [/frame]

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                مغلق: علوم الاجنة بواسطة Momen Abedi
                                ابتدأ بواسطة Momen Abedi, 12 ديس, 2021, 07:30 ص
                                ردود 5
                                139 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 1 ديس, 2021, 08:18 م
                                ردود 9
                                289 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة طالب علم مصري  
                                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 13 يول, 2021, 12:17 ص
                                ردود 5
                                327 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                 
                                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 20 ماي, 2021, 11:43 م
                                رد 1
                                187 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                 
                                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 15 ماي, 2021, 02:16 ص
                                ردود 0
                                144 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                 
                                يعمل...
                                X