من القائِل : يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين ... سؤال لكل مُسْلِم وكُل نصراني.!

[(((ساره)))]

موضوع مثير أستاذنا د.أمير جزاكم الله كل خير ( لم أره إلا الآن للأسف ) :

تقولوا مُبارك الآتي باسم الرب

اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... لا أعلم لماذا شعرت أن هذه الفقرة تعني الصلاة على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم بمجرد أن قرأتها ...!!!

أما بالنسبة لقائل هذه الجملة - إجابتي قد تكون مضحكة نوعًا -
فهو غير معلوم لأنه قد يكون رأي كاتب هذا الإنجيل نفسه ..


وإن كنت أشعر أنها بها نبوءة عن نبي آخر الزمان محمد ابن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم .. لأن خبر النبوءة نفسه قد يتناقل عبر الزمان ..

والله أعلم ..

[فارس الفرسان]

د.أمير عبد الله:

السلام عليكم..
إن كنت تعني هذا الجزء:

«يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين إليها، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تُريدوا؟ هوذا بيتكم يُترك لكم خرابًا لأني أقول لكم أنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مُبارك الآتي باسم الرب».






لقد غششت الحل !!!

إنه إسدراس الثاني الإصحاح الأول عدد 30 .

المصدر: The New John Gill Exposition
of the Entire Bible

يقول:
Christ here speaks as a man, and the minister of the circumcision, and expresses an human affection for the inhabitants of Jerusalem, and an human wish, and will for their temporal good; which he very aptly signifies by the hen, which is a very affectionate creature to its young, and which it endeavours to screen from danger, by covering with its wings. So the "Shekinah" with the Jews is called, (avydq arpu) , "the holy bird" ; and that phrase, (xnykvh ypnk txt twoxl) , "to betake one's self, or to come to trust under the wings of the Shekinah", is often used for to become a proselyte to the true religion, and worship of God, as Jethro, and Ruth the Moabitess did.
An expression much like to this here is used by an apocryphal writer of 2 Esdras:

``I gathered you together, as a hen gathereth her chickens under her wings: but now, what shall I do unto you? I will cast you out from my face.'' (2 Esdras 1:30)

[فارس الفرسان]

الكتاب لديه اسم مشهور شائع هو :"نحميا"

والشارح بروستنتي على ما يبدو ، فهو يقول إنه أبوكريفي ..
لكن بحثت في "الأسفار القانونية الثانية" بالعربية فوجدت أن الإصحاح الأول ينتهي عند 11 .

[د.أمير عبدالله]

الله يِعِزّك يا فارِس ... أحْسَنتَ الغِش ... وهذا هو موضوع النبوءة ...!!

لم يعُد قائِلُ هذا النصِّ هو المسيح وحْدَه.... بل عُزَيْر أيْضاً...!!!

___________________

وإن كان خطؤكَ بسيط ...

فليْسَ هذا الكلام موجود في إصحاح عِزرا الذي يمْلِكهُ النصارى اليوم , وإنما هو إصحاح عزرا الرابِع الأبوكريفي , والذي لا يعترِف بِهِ النصارى ..!!

اتّفَق جميعُ النصارى على ان قائِلَ هذا النّص هو المسيحُ عليْهِ السلام , وقام كتبة إنْجيلي متى ولوقا , بِنِسْبَةِ هذا الكلام إلى المسيحِ عليْهِ السلام .. ولكِن القائِلَ ليْسَ هو المسيحُ عليْهِ السلام وإنما في الحقيقةِ هذه نبوءةٌ مسروقةٌ سرقها كتبةُ الكِتابِ من عُزَيْر "عِزْراً الكاتِب " ونسبوها إلى المسيح .!!! , أو رُبّما سرقوها من مصْدَرِ آخر ...!!!!!!!!

وهذه السرِقة مفضوحةٌُ , مقْبوحَة .. لسببيْنِ :
1- أن الكاتِب بالوحي , إما أنهُ سرقها من كِتاب أبوكريفي غير موحى بِهِ كما يدّعون.. أو كِتاب مجْهول آخر !!
2- و أن الكاتِب بالوحْي حينَ سرقها , زوّر فيها ولم ينْقُلها على حقيقتِها .. فقد صارَ عِنْدنا اليوم ثلاث نصوصٍ مُتضارِبة لنفْسِ النبوءة !!

ومِن هنا نبدأ إن شاء الله الموضوع ...

ونبدأ بِتفْنيدِ هذه السرِقَة ...
وتفصيلِ النبوءة التي أخْفاها عِنْوةَ قلمُ الكتبةِ المُزوِّر .... !!

[د.أمير عبدالله]

النبوءةُ عن أمةِ آخِر الزمان أبناءُ إسْماعيل .. ونبيُّهُم المُسمى "رسولُ الله" !! إما مأخوذة عن عزرا وإما أخها كليهما عن وحي مفقود لا يوجد بين ايدي النصارى اليوم!

إنجيل مُرْقُس

مُرقُس يجْهَلُ قوْلَ المسيحِ عن أورشليم؟!!!

لِماذا لم يذْكُر مُرْقُس هذا النص؟!

نص النبوءة والوعيدُ هذا لم يُذْكَر إلا مُحرّفاً ومُشوّهاً في انجيليْ متى ولوقا فقط .. وجميعُ الإخوةِ , وجميعُ النصارى وعلماؤُهُم على ان هذا النص والوعيد قائِلُهُ هو المسيح .!! , ولم يُذْكَر هذا النص في مُرْقُس .. وهنا توضعُ علامات الاسْتِفهام. لأن متى ولوقا كِليهما اعتمدا على مُرْقُس كمصْدَر رئيسي، وقد اعترف العلماء لفترة طويلة أن مرقس هو أول الأناجيل تأليفًا ، وأن متى و لوقا كليهما استخدموا رواية مرقس كمصدر للقصص التي حكياها عن يسوع.


فإنجيل مرقس يحوي 103 قصة عن يسوع , ذُكِرَ مِنْها متى 98 قِصّة في إنْجيلِه ..!!! , وتبقّى خمس قصَص , لم يتْرُكها متى دونَ ذكْر , بل قام بسرْدِ قِصَصٍ موازِيَةٍ ومُشابِهةٍ لها ..!![1], بيْنما نجِد أن انجيل لوقا ققد قامَ بِِنَقْل 350 عدد من انجيل مُرْقُس .. ولم يتبقى في انجيل مُرقُس إلا 31 عدد انْفَرَدَ بِهِم لم ينقُلْهُ عنه لوقا او متى.

وحينَ يؤكِّد يوحنا أن هناكَ أشْياء كثيرة صنعها يسوع لم تُكْتَب في الأاناجيلِ (يوحنا 21: 25 ) , فيدُلُّنا ذلِكَ على ان هذا الإتِّفاق بيْنَ الأناجيلِ الثلاثةِ في اختِيارِ مادة الأناجيل قد انتقاها البشيرون بعناية لتفي بالغرَض , ولم تكُن عفوية او قدرية بل هي خطة تفي بالغرَض الذي وُضِعَ الإنْجيلُ لِأجْلِه .!!


لم يكُن هذا هو الإتِّفاق الوحيد بين هذه الأناجيلِ الثلاثةِ الإزائِيّة , بل اتّفقوا كذلِكَ في ترتيبِ وتنْظيمِ حياة المسيح , منذ بِدايتِهِ بالعماد عند يوحنا , ثم اتِّفاقِهِم في سرْدِ القصص والمعجِزات , بل الإتِّفاق في النقلة الفجائِية إلى قِصّةِ مقتل يوحنا المعمدان ... كُلُّ ذلِكَ يدُل على أن هناكَ مصْدَر مُشْتَرَك أخذوا عنهُ وصاغوا منه بنفْسِ ترتيبِ الأحداث ..

ليْسَ هذا فحسْب، بل اتّفقوا في الأسلوب حينَ ذكروا كثيراً من الجُمَلِ الإعْتِراضِيّة , بل حين نقْرأ الموْعِظَة على الجبل من متى (الاصحاحات من 5- 7 ) ونُعيد قراءة الموعِظَة على السهْل من لوقا (6: 17- 49 )... سنجِد أن كِلا القِصّتيْنِ تبْدئانِ بالتطويباتِ وتنتهي بالتحْذير ... مع التشابُه شبْهِ التام في الأسلوبِ والكلمات ..![2]


هذا وكثيرٌ غيرهُ جعل آراءُ غالب العلماء تسْتَقِرُّ على ان انجيل مُرْقُس كُتِبَ أولاً ... وأن متى ولوقا اقتبسا من مُرْقُس[3] ..!! , وفي ذلِكَ يقول تادرُس يعْقوب ملطي : " إن كان هذا السفر يعتبر الأساس لإنجيلي متّى ولوقا، لكن له طابعه الخاص به"[4]... ويقول أنطونيوس فِكْري : " 23- الإنجيل بحسب مرقس البشير : يعتبره كثير من الدارسين الأساس الذي أخذ منه متى ولوقا."[5]



لكِن ماذا عن النصوص الموجودة بِحذافيرِها في متى ولوقا وغير موجودة في مُرقُس؟!!!

اعتقد العلماء أن النصوص الموجودة بِحذافيرِها في متى ولوقا وغير موجودة في مرقس تعني أن كلا من البشيريْنِ متى ولوقا قد اقتبسا مِن مصْدَرٍ آخر كان معروفاً لهما غير مُرْقُس وهو ما يُطْلِقُ عليْهِ العُلماء الإنْجيل Q (Quelle – المصْدَر )[6] .. ونخْتِمُ هنا بِما قالهُ العلماء نقْلاً عن دائِرَة المعارِف الكِتابية :

ج- افتراض المصادر : ولعل هذه النظرية هى التى تكتسح الميدان فى الوقت الحاضر ويميل النقاد الى قبول مصدرين رئيسيين للأناجيل الثلاثة:

1-المصدر الأول هو إنجيل شبية – إن لم يكن هو بعينه – إنجيل مرقس الموجود بين أيدينا وفيما يتعلق بالأنجيل الثانى (مرقس) فهناك شبة إجماع على أنه سابق للأثنين الأخرين وان الأثنين الآخرين قد استخدماه مرجعا لهما وكثيرون من النقاد البارزين ومن مدارس فكرية مختلفة يتفقون على هذا الرأى حيث أن معظم محتويات مرقس قد تضمنها الاثنان الآخران وأن ترتيب الأحداث فى مرقس قد سار على منواله – الى حد بعيد متى ولوقا وأن الاختلاف عن اسلوب مرقس يرجع الى افتراض تنقيح الكاتب.
2- المصدر الثانى والذى يرفع الآن بالاسم "Q" ظهر أولا نتيجة فحص المادة التى لا يحتويها الإنجيل الثانى ولكنها موجودة فى متى ولوقا وبينما توجد اختلافات حول طبيعة هذا المصدر الثانى ، يوجد شبة اتفاق على وجوده ولكن لا يوجد اتفاق عما اذا كان هذا المصدر قد احتوى على رواية الأحداث وكذلك الأقوال أو أنه كان سجلا للأقوال فقط (والرأى الأول يعتبرونه الأرجح) كما لا يوجد اتفاق عما إذا كان قد احتوى على رواية أحدث أسبوع الآلام (انظر موفات بخصوص الآراء المختلفة عن "Q") وبينما توجد اختلافات فى وجهات النظر حول هذه النقاط وغيرها فان الاتجاه العام هو قبول نظرية "المصدرين" فى صورة من الصور لتعليل الظواهر الموجودة فى هذه الأناجيل.[7]

نخْلُصُ بالنتيجةِ الاولى :

أن هذا النصّ بِأهمِّيّتِهِ , وما فيهِ لم يعْرِفْهُ مُرْقُس! فأقْدَمُ الأناجيلِ وهو إنْجيلُ مُرْقُس سكَتَ عنهُ ..!!

وكان على متى ولوقا أن يسْكُتا كما سكَتَ مُرْقُس فهو الأساس الذي عنه أخذا ... ولكِن الحال غير ذلِكَ ... فهاهما متى ولوقا اتّفقا على هذه النبوءةِ من مصدرٍ آخر غيرِ مُرْقُس ..!!

____________________________
[1] المدخل إلى العهد الجديد 1/169.

[2] المدخل , 171.

[3] المدخل , 173.

[4] تادرس يعقوب , تفسير العهد الجديد : مقدمة للأناجيل الأربعة (4- الحجاة إلى اربعة اناجيل ).

[5] أنطونيوس فِكْري , تفسير الأناجيل( ١) (مقدمات الأناجيل) ,1 / 26 .

[6] كلِمة ألمانِيّة تعني المصْدَر , والحرف الأول منها هو Q واسْتُخِْدِمَ كاختِصارٍ يُشير للإنجيل المصدر الذي استقى منه لوقا ومتى .

[7] دائِرة المعارِف الكٍِتابية , "انجيل" , 1/ 443.

[د.أمير عبدالله]

النبوءةُ عن أمةِ آخِر الزمان أبناءُ إسْماعيل .. ونبيُّهُم المُسمى "رسولُ الله" !! إما مأخوذة عن عزرا وإما أخذها كليهما عن وحي مفقود لا يوجد بين أيدي النصارى اليوم!

إنجيل متى

مُشْكِلَةُ كاتِبِ إنْجيلِ متى مع هذا النص..!!

أماراتُ التحْريفِ والتزْويرِ تتضِحُ جلِياً عِنْدَ قِراءةِ هذا النص في انْجيلِ متى , فسنجِدُ أنه قد بدأ بجهْل وخطأ تاريخي، ثم انتهى بكذِبٍ على الله ...! , ويسْتَحيلُ أن يُنْسَبَ هذا الكذب لِلّهِ عزّ وجل .!

أما مُشْكِلةُ هذا النصِّ في متى :

أولاًّ: الخطأ والجهْل

لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح.. يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين إليها، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تُريدوا؟ هوذا بيتكم يُترك لكم خرابًا لأني أقول لكم أنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مُبارك الآتي باسم الرب».

دائِماً وأبداً حينَ ينْفرِدُ متى بِوضْعِ نبوءةٍ للمسيحِ , إن لم ينْقُلها مِن مُرْقُس فإنها تأتي كاذِبَة ويكون واضِح فيها علامات الوضْعِ والتزْويرِ .. وليْسَت هذه أوّلُ نبوءة يُخْطىء فيها متى , بل أؤكِّد أنّ كُل نبوءة لم يقْتبِسْها متى ولم ينْقُشْها من مُرْقُس فإنه أخطأ فيها ... وهنا أرادَ الكاتِبُ ان ينْسِبَ نبوءة للمسيحِ مكْذوبَة , لم يأخُذْها مِن مُرْقُس وإنما مِن مصادِرَ اخرى ولِذا فقد أخطأ وضلّ , فبدأ يسْتدِلُّ لها ويُحاوِلُ أن يُعْمِلَ فيها فِكْرَهُ ... كما هي عادتُهُ مع النبوءات ... فسَرَقَ نبوءة منسوبَة لِعِزْرا الكاتِب .. ونسبها للمسيح , ثم حاول التوْثيقَ لها ... فبدأها بالقوْل:

لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح.. يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين .........................الخ.

ومعروف للعلماء .. أن زكريا بن يهوياداع هو الذي قُتل بين المعبد والمذبح وليس زكريا بن برخيا

أخبار2 24 : 20 وَلَبِسَ رُوحُ اللَّهِ زَكَرِيَّا بْنَ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنَ فَوَقَفَ فَوْقَ الشَّعْبِ وَقَالَ لَهُمْ: [هَكَذَا يَقُولُ اللَّهُ: لِمَاذَا تَتَعَدَّوْنَ وَصَايَا الرَّبِّ فَلاَ تُفْلِحُونَ؟ لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمُ الرَّبَّ قَدْ تَرَكَكُمْ].

فجهْلُ متى بِهذهِ المعلومة، هي تماماً كجهْلِهِ بكُلِّ نبوءاتِ الكِتاب المُقدّس الأخرى التي سرقها ونسبها للمسيح .. أمْثِلَة على ذلِكَ :

1- يُدْعى ناصِرياً ... ومعلومٌ أنها غير موجودة بالكِتابِ كُلِّه , بل لم تكُن الناصِرة مدينَة تاريخِيّة في القرْن الميلادي الأول ..!

2- حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ... ومعْلومٌ أن ما قيلَ لم يكُن بارمِيا النبي , وإنما موجودة في سفر النبي زكرِيّا ..!!

3- إلى دم زكريا بن برخيا ... وها نحْنُ نعْلَم أنه ليْسَ زكرِيّا بن براخيا , وإنما هو زكريا بن يهوياداع.

ونتسائَل : هل صارَت علامَة مُسجّلَة أنهُ في كُلِّ مرة يتنبّأ فيها متى عن المسيحِ دونَ الإسْتِعانةِ بمُرْقُس فلابُدّ أن يُخْطِىء الروحُ الٌقُدُُس؟!!.. لِماذا في كُلِّ مرة يغيبُ مُرْقُس يقَعُ الروح القُدُس في الخطأ ؟! ... إلى متى سنُبرِّرُ خطأ الكاتب , وكذِبَ قلم الكاتِبِ , وتزْويرَ الكاتِب , ونتهرّب إلى دعوى الإلْهامِيّة الموْءودة؟؟!!! ..

ثانِياً: التزْويرُ والحذْف

حينَ نقلَ الكاتِبُ النبوءةَ من سِفْرِ إسْدِراس الرابعِ، او من المصدر الاسبق له أو لهما، فقد نقل قُرابةَ أربعة أسْطُرٍ , وترَك أربعةَ أسْطُرٍ أخرى ..!! , وكان الواجِبُ ان لا يقْتنِصَ النبوءةُ مِنَ السِّياق ... فلِماذا حذَفَ اسْطُرَ النبوءةِ ؟!!... هذا ما سنوُضِّحُهُ حينَ نعْرِضُ النبوءةَ بتفاصيلِها إن شاء الله.

[_الساجد_]

أكمل ... وضع الله الحق على لسانك يارب

[د.أمير عبدالله]

النبوءةُ عن أمةِ آخِر الزمان أبناءُ إسْماعيل .. ونبيُّهُم المُسمى "رسولُ الله" !! إما مأخوذة عن عزرا وإما أخذها كليهما عن وحي مفقود لا يوجد بين أيدي النصارى اليوم!

إنجيل لوقا

مما هو معْلومٌ أن لوقا لم يكُن قط شاهِدَ عيانٍ كمتى، أو مُرْقُس. فلم يكُن من تلاميذِ المسيح، بل لم يكُن يهودِيّاً أصلاً وإنما أمَمِي. وقد كان لوقا صريحاً بِما فيهِ الكِفاية للإشارةِ في أوّلِ إنْجيلِهِ إلى أنه يعْتمِدُ في مصادِرِه على مصادِرَ بيْنَ يديْهِ موثوقٌ فيها ...



فما هِيَ مصادرُِ لوقا؟!


1- انْجيلُ مُرْقُس .. فعرفنا أن احدَ المصادِرِ الرئيسِيّةِ لِلوقا كان انجيل مُرقُس ... بل سار لوقا على ترتيب مرقس تماماً فى كل الإنجيل تقريباً (فيما عدا الجزء من 9 : 51-19: 27، فهناك مشكلة خاصة بهذا الجزء) ولكنه فى خطوطه العريضة ينهج نهج مرقس. (دائِرة المعارِف الكِتابية 1/451 ).


2- الإنْجيل Q .. الذي حوى أقْوالَ المسيحِ ..وهذِه النظرِيّة تُسمّى بِنظرِيّةِ : Primitive Gospel Theory ... والرأيُ الغالِبُ هو الدمْجُ بين النظرِيّتينِ أي (مُرْقُس والإنجيل Q )... (تادْرُس يعقوب , تفسير الكِتاب المُقدّّس : المُشكِلة الإزائِية , حلّ المُشْكِلَة).


3- إنْجيلُ متّى، لأنّ متى هو الأقْدَم .. وذلِكَ حسْبَ نظَرِيّةِ الاستعمال Utilization Theory: والتي تتلخّص في أن كل إنجيل يعتمد على الإنجيل السابق أو الإنجيليّن السابقين له، أي يستخدم ما قد سبقه. ولعلّ هذه النظريّة اعتمدت على ما ورد في القدّيس أغسطينوس أن متّى البشير كتب أولاً، اعتمد عليه مار مرقس، وجاء لوقا الإنجيلي يعتمد على الاثنين، لهذا جاء ترتيب الأناجيل التقليدي: متّى ومرقس ثم لوقا. (تادْرُس يعقوب , تفسير الكِتاب المُقدّّس : المُشكِلة الإزائِية , حلّ المُشْكِلَة).

وكعادةِ لوقا في تعامُلِهِ مع النصوصِ التي يقْتبِسُها من متى .. فإنّهُ كان يُعالِجُ نُصوصَ متى ويتلاشى ما فيها مِن أخطاءٍ تاريِخِيّة , وينْقُلها بنفْسِ الأسلوبِ والصياغَة حاذِفاً ما يراهُ مِن ثغراتٍ , او مُضيفاً ما عِنْدَهُ مِن توْضيحات ..


معالَجةُ كاتِبِ إنْجيلِ لوقا لِهذا النص..!!

(لوقا 13: 29- 30, 34- 35 ) ويأتون من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب ويتكئون في ملكوت الله وهوذا آخرون يكونون أولين وأولون يكونون آخرين ..... يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا.هوذا بيتكم يترك لكم خرابا! والحق أقول لكم: إنكم لا ترونني حتى يأتي وقت تقولون فيه: مبارك الآتي باسم الرب».

أولاًّ:تصْحيحُ لوقا لخطأِ متى

لوقا لوقا 11: 49- 52 ) أيضا قالت حكمة الله: إني أرسل إليهم أنبياء ورسلا فيقتلون منهم ويطردون -لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع الأنبياء المهرق منذ إنشاء العالم من دم هابيل إلى دم زكريا الذي أهلك بين المذبح والبيت......الخ

فكما نرى قد حذَفَ لوقا السقْطَة التاريخِيّة لمتى , وترَك الإسْم "زكرِيّا" دونَ تعْريفٍ , وهكذا يسْتقيمُ النص .. ولم يكُن هذا هو المعالجَةُ الوحيدةُ لنصِّ متى .

ثانِياً: الإشارة إلى أن النبوءة منقولةَ من نصٍ موحى بِهِ ..!!

(لوقا لوقا 11: 49- 52 ) أيضا قالت حكمة الله:إني أرسل إليهم أنبياء ورسلا فيقتلون منهم ويطردون - لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع الأنبياء المهرق ..............الخ.

وهكذا يُشيرُ لوقا إلى أن مصْدَرَ هذه النصوص هوَ الوحْي , فمكتوبٌ , قالت حكمة الله ... قيلَ بالأنْبياءِ ... الخ. كُلُّ ما سبَق يُشيرُ إلى كلِماتِ الوحْيِ قبل العهد الجديد . أي في العهْدِ القديم ..

لكِن بالعوْدةِ إلى كلِمات الوحْيِ في العهْدِ القديم نجِِد أنه لا أثَرَ لِهذِهِ النبوءات .. مما جعل الفرود و وفلهاوزِن و وستير يُشيرون إلى أنها رُبما قد يعْني بِها الإشارة إلى مقْتل زكريا بن يهوياداع , والمذْكورة في 2 اخبار الأيام 24: 18- 22
(Illustrated Commentary on the Gospel according to Matthew , by REV, Lyaman Abbott, P. 252 )

فهل إسْدراس الرابِع كِتابٌ موحَى بِهِ مِنْ عِنْدِ الله؟!!!
لِماذا لا تعْترِفُ بِهِ الكنيسةُ إذن ؟!!!!!

ثالِثاً:التزْويرُ والحذْف

تماماً كما فعلَ متى , فقد أقرّ لوقا ما فعلهُ متى , في هذا الحذْفِ .. إلا أنهُ عالجَ النبوءةَ ببعْضِ التزْويرِ فجعَلَ مِنْ أمّةِ المشْرِقِ الآتِيَة في آخِرِ الزمان والمذْكورة في كِتابِ إسْدراس .. جعلهُم أمما آتين من المشارِقِ والمغارِبِ ومِن الشمال والجنوب ... وجعَلَ الملكوتَ الأرْضِيّ ملكوتاً سماوِي .. وهكذا صاغَها لوقا حسْبَ فهْمِهِ لها , فغيّر فيها وبدّل ... فقال :
(لوقا 13: 29- 30, 34- 35 ) ويأتون من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب ويتكئون في ملكوت الله وهوذا آخرون يكونون أولين وأولون يكونون آخرين ..... يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين


وهكذا تاهَت النبوات، وتاهت حقيقةُ هذه الأمة في إنْجيل لوقا ... وحرّفَ كتبة الأناجيلِ النبوءات ... وكُلٌّ يُحرِّفُ ويُبدِّلُ ما سرَقَهُ كما يحْلو له ...

وكان الواجِبُ ان لا يقْتنِصَ أمناءُ الوحْيِ النبوءةُ مِنَ السِّياق ... فلِماذا حذَفَ اسْطُرَ النبوءةِ ؟!!... وكانَ مِن الواجِبِ ان يؤكِّدَ أمناءُ الوحْيِ من أينَ لهُم هذه النبوءة , والتي خلت مِنْها كُتُبُ العهدِ القديم ...

هل صدَقت الكنيسة الأثْيوبِيّة الأرثوذِكسيّة .. حينَ اعتبرت كِتاب إسْدراس الرابِع - الذي فصّل في النبوءة، ونصه أقدم من نص متى ولوقا - كِتاب قانوني مُعْترَف بهِ مِن الكنيسة ؟!!

يتْبَع.

[Alaa El-Din]

تسجيل متابعة بشوق ...

[في حب الله]

بارك الله فيكم أستاذنا
زادكم الله علما وفضلا

متابعة ..............

[عبد الله بن يس]

أحسن الله إليك وألهمك الحق والرشاد
أكمل كلنا أذان صاغية

[محب عيسى بن مريم]

متابع! بارك الله فيك

[fares_273]

السلام عليكم
عيسى عليه السلام هو من قال هذا العدد و أراد أن يقول أنه أحب جمع أولاد أرشليم على التوحيد وعبادة الله حق العبادة
أرجوا أن أكون قد فهمت قصدك

الله يسامحك أخى زكى .....غرقتنى يا راجل ......أنا لاقيت الدكتور أمير بيقول لك أحسنت و برافو ..قمت ماشى وراء كلامك ....و فى الأخر طلعت الاجابه غلط

متابع ان شاء الله

[zaki]

الله يسامحك أخى زكى .....غرقتنى يا راجل ......أنا لاقيت الدكتور أمير بيقول لك أحسنت و برافو ..قمت ماشى وراء كلامك ....و فى الأخر طلعت الاجابه غلط

متابع ان شاء الله

السلام عليكم
هاهاهاه.. كنت هكذا دائما كل من عول علي سقط في الإمتحان ,معلش أخي فارس كلنا في الهوى سوى
جزاك الله خيرا أستاذنا الحبيب د أمير عبدالله متابع بشوق.....

[في حب الله]

الله يسامحك أخى زكى .....غرقتنى يا راجل ......أنا لاقيت الدكتور أمير بيقول لك أحسنت و برافو ..قمت ماشى وراء كلامك ....و فى الأخر طلعت الاجابه غلط

متابع ان شاء الله

ههههههه
والله أخي انا قرأت في هذه الأناجيل ووجدت أنه في الأعداد هو القائل

لم أعلم أن هناك سرقة ..... عافانا الله وإياكم

بارك الله فيك أخي