مساعدة منكم بخصوص اسماء الله و صفاته في الاسلام ؟؟ من فضلكم

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مهدي بن زياد ملة ابراهيم اكتشف المزيد حول مهدي بن زياد
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مساعدة منكم بخصوص اسماء الله و صفاته في الاسلام ؟؟ من فضلكم

    السلام عليكم و رحمة الله

    الاخوة الكرام من فضلكم .. قالت لي فتاة انها ترى ان اسماء (او بمعنى اخر صفات الله في الاسلام) الله ال99 فيها تكرار و كذلك تعارض . مثل المتكبر و الرؤوف . و انها تجعل الله تعالى يبدو و كان عنده عدة شخصيات مختلفة ؟؟ هي درست هذه الاسماء باللغة الانجليزية لانها تتحدث الانجليزية و قليل القليل من العربية
    هذه هي الرسالة
    studied all 99 names of allah and found many to be repetitive, only because i don't have that holy image of God as a believer would have . its slight changes and some are contradictive. it makes god seem like he has a split personality . Al motakabbir , alraoof?



    ما رأي الاخوة ؟؟
    انا دخلت على بعض المواضيع هنا في المنتدى التي تتكلم عن اسماء الله الحسنى فلم افهم شيئا اطلاااااااااقا .
    ارجو المساعدة

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    طيب حضرتك أطلعت على الرابط دا
    http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=18807

    وإن شاء الله ربنا يوفقك

    سلامى
    ثقتي في الله تمنحني الحياة
    أهدروا دموعي على بساط تراب الوطن
    فقلت نذرت بكائي حتى تصبح شمس الوطن
    سفكوا دمي وقالوا عاشقة تحب الوطن
    فقلت خذوا الدماء واروا بها صحاري الوطن
    قالوا الوطن بلا تراب وأنت لم يكن لكِ وطن
    فقلت جسدي من التراب .. وترابه من هذا الوطن
    فمن ترابي ابنوا الوطن
    حتى أعود لقلب الوطن
    بجد ... بحبك يا وطن

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة yasmina_muslima مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      طيب حضرتك أطلعت على الرابط دا
      http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=18807

      وإن شاء الله ربنا يوفقك

      سلامى
      اختي الكريمة هذا الموضوع يتكلم عن اسماء الله تعالى من ناحية الاحصاء و العد . انا او بالاحرى السائلة تتكلم عن الصفات . مثل صفة المتكبر و الرؤوف . هي ترى انه هنلك تعارض بينهما . يعني اما ان يكون متكبرا او يكون رؤوفا .
      بالنسبة لي ارى انها صفات كمال و ليست متعارضة . فالله متكبر على الضالمين المعتدين اعدائه و اعداء رسله... . لكنه رؤوف على المؤمنين و المتقين... ما رأيكم ؟؟

      تعليق


      • #4
        كذلك هي ترى ان هنلك تكرار . مثل الرؤوف و الرحيم . لديهما نفس المعنى . اليس كذلك ؟؟

        تعليق


        • #5
          المتكبر ذو الكبرياء ، هو كمال الذات وكمال الوجود ، لا كبرياء لسواه ، وهو المتفرد بالعظمة والكبرياء ، المتعالى عن صفات الخلق ، الذى تكبر عما يوجب نقصا أو حاجة ، أو المتعالى عن صفات المخلوقات بصفاته وذاته
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو زيد; 30 ديس, 2010, 10:58 م. سبب آخر: ازالة رابط حيث تبين لي أنه ليس على المذهب

          تعليق


          • #6
            أما ترجمتها فحبذا لو اطلعت على هذا الرابط
            http://www.islam-qa.com/ar/ref/98553

            تعليق


            • #7
              شكرا لك اخ ابو زيد . .. في انتظار المزيد ؟؟

              تعليق


              • #8
                للرفع.........

                تعليق


                • #9
                  الاخ الفاضل / مهدي بن زياد
                  كل اسم من الاسماء الحسني في اللغة العربية له خصوصية عالية جدا ويوجد فارق جوهري بينه وبين غيره نظرا لشمول اللغة علي فروق طفيفة بين ( مدلولات الكلمات ) فالله سبحانه الجامع لكل صفات الكمال له اسماء تحتوي علي كماله وجلاله وهناك فارق بين اسم واخر حتي لو تشابها ظاهرا فانهما يختلفان في الدلالة
                  ومثال ذلك ما قلته انت بانه لا يوجد فارق بين الرحيم والرؤوف والواقع انه يوجد فارق كبير
                  جاء في لسان العرب
                  الرَّحْمة: الرِّقَّةُ والتَّعَطُّفُ، والمرْحَمَةُ مثله، وقد رَحِمْتُهُ وتَرَحَّمْتُ عليه. وتَراحَمَ القومُ: رَحِمَ بعضهم بعضاً.
                  والرَّحْمَةُ: المغفرة؛ وقوله تعالى في وصف القرآن: هُدىً ورَحْمةً لقوم يؤمنون؛ أَي فَصَّلْناه هادياً وذا رَحْمَةٍ؛

                  الأَزهري: قال عكرمة في قوله ابْتِغاء رَحْمةٍ من ربك تَرْجُوها: أَي رِزْقٍ، ولئِنْ أَذَقْناه رَحْمَةً ثم نزعناها منه: أَي رِزقاً، وما أَرسلناك إِلا رَحْمةً: أَي عَطْفاً وصُنعاً، وإِذا أَذَقْنا الناسَ رَحْمةً من بعد ضَرَّاءَ: أَي حَياً وخِصْباً بعد مَجاعَةٍ، وأَراد بالناس الكافرين.
                  والرَّحْمَةُ في بني آدم عند العرب: رِقَّةُ القلب وعطفه. ورَحْمَةُ الله: عَطْفُه وإِحسانه ورزقه
                  والرَّأْفَةُ أَرَقُّ من الرحمة ولا تَكاد تقع في الكراهة، والرحمةُ قد تقع في الكراهة للمَصْلحةِ

                  وكذلك باقي الاسماء
                  فالمهم ليس التشابه الظاهري للاسم مع اخر بل فيما يعنيه كل اسم وما يحمل من دلالة عن اسم او صفة من صفات الله سبحانه وتعالي
                  تقبل خالص تقديري
                  التعديل الأخير تم بواسطة كنز العلوم; 31 ديس, 2010, 12:23 ص. سبب آخر: خطا املائي

                  ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك اخي كنز العلوم . كلامك هذا وضح لي الكثير . اسماء الله تعالى لا يجب ان ننظر اليها بنظرة بشرية . لان هذه الصفات تكون محدودة عند البشر لكنها ليست كذلك عند الله تعالى فهي تحمل الكثير من المعاني.
                    ....
                    لكن ما زلت في انتظار المزيد...

                    تعليق


                    • #11

                      الأخ الحبيب / مهدي بن زياد
                      كتاب تفسير اسماء الله الحسني للعلامة عبد الرحمن السعدي
                      من هذا الرابط

                      http://shamela.ws/index.php/book/10090

                      وكذلك كتاب الاسماء والصفات للامام البيهقي
                      من هذا الرابط

                      http://shamela.ws/index.php/book/9270

                      اطيب امنياتي لسيادتكم بالتوفيق

                      ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]

                      تعليق


                      • #12
                        اختى الكريمه لو رايتى اول سوره الحديد (هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم) فانظرى لهذه الايه ضمت اسماء ونقيضها ونحن نرى انها نقيض ولكن ذلك من كمال الله فنحن نعامل الله من منطقنا الضعيف والله المستعان

                        تعليق


                        • #13
                          اختى الكريمه لو رايتى اول سوره الحديد (هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم) فانظرى لهذه الايه ضمت اسماء ونقيضها ونحن نرى انها نقيض ولكن ذلك من كمال الله فنحن نعامل الله من منطقنا الضعيف والله المستعان


                          الاخت الفاضلة / ايمان عثمان
                          هذا ليس الاسم ونقيضه ولكن الشمولية المطلقة
                          فاسماء الله وصفاته تعني انه له القدرة المطلقة و شمولية الاتصاف بما ليس لغيره في نفس الصفة
                          الاول : ( بلا ابتداء ) ليس قبله احد
                          الاخر : ( بلا انتهاء ) ليس بعده احد فالكل يفني ولا يبقي الا وجهه الكريم
                          الظاهر : ليس فوقه شيئ فهو الاعلي الذي يظهر فوق كل مخلوقاته
                          الباطن : ليس دونه شيء فالكل من مخلوقاته
                          كذلك اذا وجد احد تناقضا في صفات النافع والضار
                          النافع : الذي يملك النفع لمخلوقاته فلا جدوي لنفع الا به ولا ينفع احد احدا الا بقدرته
                          الضار : الذي لا يملك الضرر الا هو ( سبحانه لا يضر احدا بظلم وهو الودود ) ولكن لا يملك احد ان يضر احد الا بقدرته ومشيئته
                          فاذا هو اراد لشخص نفعا لا يحجب رغبته احد واذا اراد احد ان يضر احدا لن يقع القدر بغير مشيئته فالخلق لا تستطيع من تلقاء ذاتها ان تنفع او تضر ولكن ارادة الله ومشيئته هي التي تتحكم في ذلك
                          وهذا ايمان المسلم المؤمن بقدر الله انه لا نفع الا باذن الله ولا ضرر الا ان يشاء الله
                          فال تعالي :
                          قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [الأعراف : 188]
                          قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً [الفتح : 11]
                          وكذلك فان كل الحوادث التي تقع كالعين والحسد والمرض لا تقع الا ان يشاء الله
                          وقوله صلي الله عليه وسلم
                          لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ...يقصد بها الا ان يشاء الله فلو شاء الله ان يوقف ( اسباب ) العدوي لاوقفها مهما كانت فلا تضع عقيدتك في العدوي بل في رب واله هذه العدوي وهيمنته عليها
                          وتتمة الحديث : وفر من المجذوم فرارك من الاسد يعني ان لا تسلم وتستسلم ولكن خذ باسباب الحماية والجا الي الله ان يبعد عنك واعقل امورك وخذ حذرك ثم توكل علي الله وكن حسن الظن بالله حتي تجد الله عند حسن ظنك به
                          ومن هذا المنطلق نفهم اسماء الله وصفاته التي تبدو متناقضة ولكنها ليست متناقضة
                          انها شمولية القدرة والهيمنة علي كل الافعال
                          لا يتم اي حادث الا اذا اراد الله ان يحدث
                          التعديل الأخير تم بواسطة كنز العلوم; 31 ديس, 2010, 07:17 م. سبب آخر: خطأ املائي

                          ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]

                          تعليق


                          • #14
                            النافع و الضار ليسوا من أسماء الله عز وجل ، لم يصح إسناد بهذين الاسمين .
                            أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                            الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                            كتب وورد
                            هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                            للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                            تعليق


                            • #15
                              النافع و الضار ليسوا من أسماء الله عز وجل ، لم يصح إسناد بهذين الاسمين .


                              الاخ الفاضل / باحث سلفي
                              انا لم اذكر انهما من اسماء الله
                              قلت :
                              [QUOTE]كذلك اذا وجد احد تناقضا في صفات النافع والضار
                              [/
                              QUOTE]
                              ولم اذكر انهما اسمان من اسماء الله
                              اقرأ الاتي
                              الضار النافع
                              أولا :
                              لم يثبت بدليل صحيح أن الضار من أسماء الله تعالى ، وإنما ورد ذلك في الحديث المشهور الذي فيه تعداد الأسماء الحسنى ، وهو حديث ضعيف ، رواه الترمذي وغيره .
                              والمقرر عند أهل العلم أن أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية ، أي لا يثبت منها شيء إلا بالدليل الصحيح من الكتاب والسنة .
                              فإذا لم يثبت الاسم ، وكان معناه صحيحا فإنه يجوز الإخبار به عن الله تعالى ، فيقال : الله هو الضار النافع ، لأن باب الإخبار أوسع من باب الأسماء والصفات ، لكن لا يعبّد بهذا الاسم ، فلا يقال : عبد الضار أو عبد النافع ؛ لأنه لم يثبت اسما لله تعالى .
                              وأما ما يوجد في كلام بعض أهل العلم من تسمية الله تعالى بالضار النافع ، فلعل ذلك منهم اعتمادا على حديث الترمذي ، وقد سبق أنه حديث ضعيف ، والمعوّل عليه هو الدليل الصحيح من الكتاب أو السنة .

                              معنى الضار : الذي يقدّر الضر ويوصله إلى من شاء من خلقه .
                              معنى النافع: الذى يقدر النفع و يوصله إلى من يشاء من خلقه.
                              فالخير والشر من الله تعالى ، كما قال سبحانه : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) الأنبياء/35
                              وقال: ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) الأنعام/17
                              وقال : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ) الزمر/38
                              جاء ذكرهما فى حديث أبى هريرة(1) و أجمعت عليهما الأمة و ليس لهما فى كتاب الله ذكر اسم ولا فعل غير قوله :( وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ)الانعام 17, و قوله تعالى(وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)يونس 107
                              و هما اسمان حاصران لزمامى المملكة دالان على انفراد الخالق سبحانه بالأفعال و تنفيذ مراداته فى خلقه فلا ضرر و لا نفع إلا من عنده. و هذا بين لا إشكال فيه (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) الأعراف 188 , فكل شىء فى قبضته , و منفذ بحكم تدبيره عن قضائه و مشيئته, لكن ذوى النظر القاصر نسبوا إلى الأسباب ما ينبغى ان ينسب إلأى رب الأرباب، و هؤلاء يصدق فيهم قوله تعالى:(... َمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)الرعد 16, خلق كل شىء فقدره تقديرا هو الذى استودع العقاقير منافع الأدوية و مضارها, و استودع الإماتة فى الموت , و استودع الألم فى الضرب , و جميع المؤلمات, و استودع الشبع و الرى فى ذوات المطعومات و المشروبات, و استودع التنفيذ كله فى التدبر و افتتح لجميع ذلك بيده و بيده ملكوت كل شىء فلا يصدر صادر من ذلك كله إلا عن إرادته و حمه و خلقه له و اختراعه إياه- تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

                              قال الحليمى : ولا يجوز ان يدعى بالضار وحده حتى يجمع بين الإسمين

                              و قال الخطابى: و فى اجتماع هذين الإسمين وصف لله تعالى بالقدرة على نفع من شاء و ضر من شاء, و ذلك أن من لم يكن على النفع و الذر قادرا لم يكن موجودا ولا مخلوقا.

                              قال ابن تيمية رحمه الله : "فهذا يدل على أنه لا ينفع في الحقيقة إلا الله ولا يضر غيره" .

                              قال ابن القيم رحمه الله : " ومنها - أي أسماء الله- ما لا يطلق عليه بمفرده ، بل مقرونا بمقابله كالمانع والضار والمنتقم ، فلا يجوز أن يفرد هذا عن مقابله ، فإنه مقرون بالمعطي والنافع والعفو . فهو المعطي المانع الضار النافع المنتقم العفو المعز المذل ، لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله ، م ، عطاء ومنعا ، ونفعا وضرا ،وعفوا وانتقاما . لأنه يراد به أنه المنفرد بالربوبية وتدبير الخلق والتصرف فيه ؛ وأما أن يثنى عليه بمجرد المنع والانتقام والإضرار فلا يسوغ . فهذه الأسماء المزدوجة تجري مجرى الاسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض ، ولذلك لم تجيء مفردة ولم تطلق عليه إلا مقترنة فاعلمه . فلو قلت : يا مذل ، يا ضار ، يا مانع ، وأخبرت بذلك لم تكن مثنيا عليه ، ولا حامدا له حتى تذكر مقابلها " انتهى من "بدائع الفوائد" (1/132) باختصار .

                              ولهذا قال الفضيل بن عياض رحمه الله : "من عرف الناس استراح" . يريد - والله أعلم - أنهم لا ينفعون ولا يضرون .

                              روى عن ابن عباس انه قال: كنت درف رسول الله – صلى الله عليه و سلم- فقال لى رسول الله- صلى الله عليه و سلم (( يا غلام أو يا بنى ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟)) قلت : بلى يا رسول الله , قال(( احفظ الله يحفظك احفظه تجده امامك, تعرف إلى الله فى الرخاء يعرفك فى الشدة, و إذا سألت فاسأل الله, و إذا استعنت فاستعن بالله قد جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلق كلهم جميعا ارادوا أن ينفعوك بشىء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه, و إن ارادوا أن يضروك بشىء لم يقضه الله لم يقدروا عليه, و اعمل لله بالشكر فى النعم, و اعلم أن اليقين فى الصبر على ما تكره و أن النصر مع الصبر و أن الفرج مع الكرب و أن مع العسر يسرا))
                              قال أبو محمد عبد الحق: خرجه أبو بكر بن ثابت الخطيب فى كتاب الفصل الموصل و هو حديث صحيح و قد خرجه الترمذى و هذا أتم

                              وروى الترمذي (3388) وأبو داود (5088) وابن ماجه (3869) عن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ ) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

                              وروى الترمذي (2516) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الأَقْلامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ). وصححه الألباني في صحيح الترمذي .


                              ثمرة معرفة هذا الاسم:

                              (1) فيجب على كل مسلم أن يعلم أن لا نافع ولا ضار إلا الله وحده و كلاهما فعله و هما من اسماء الأفعال كما ذكرنا بلا خلاف , فلا فاعل فى الوجود إلا الله تعالى , فكل نفع يدر على العبد فى الدنيا فهو من الله تعالى, و كل عبد صدر منه منفعه فهو مسخر من الله تعالى بها, و كذلك القول فى الضر فالدنيا مقسمة بين ضر و نفع, و الأخرى كذلك.
                              فالجنة نفع صاف و النار ضر خالص. و ما فى الدنيا من ضر فقد يعود إلى محل نفع فى الأخرى فيكون ضرا مجازيا, و قد يعود إلى محل الضر فى الأخرى فيكون ضرا حقيقيا. و كذلك إذا استقرب جميع منافع الدنيا وجدت فيها منافع مجازية و حقيقية و المنفعة الحقيقية هى التى تنفعك فى الأخرى و ترفعك إلى الذروة العليا, فحق لك أن تحدق إليها عين قلبك فى الدنيا حتى يتيحها لك الله تعالى. و مهما اتاح لك منفعة فانفع غيرك ولا تكنز عنه خيرك فبذلك تكون لنفسك نافعا و يكون نفعك لك عند الله شافعا( الأسنى للقرطبى 1\352-354)
                              (2) و أن يكون العبد ضارا بأعداء الله , نافعا لأولياء الله كما قال تعالى :(أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ) المائدة 54, ولا يرجوا أحدا , ولا يخشى أحدا, سوى الله تعالى , و يكون اعتماده بالكلية عليه( الرازى ص331- الغزالى فى المقصد ص105)
                              (3) بذل المنافع لكل دان و ساشع.(العز فى الشجرة ص 91)


                              راجع هذا الرابط

                              http://www.ebnmaryam.com/vb/t12050.html

                              وكذلك هذا الرابط

                              http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=149689

                              تقبل خالص تقديري





                              ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة محمد خالد, منذ 3 أسابيع
                              رد 1
                              31 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
                              ردود 0
                              34 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 28 أغس, 2023, 07:58 ص
                              ردود 0
                              18 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 18 ماي, 2023, 07:38 م
                              ردود 0
                              35 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة Aiman93, 24 يون, 2022, 11:04 ص
                              رد 1
                              27 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                               
                              يعمل...
                              X