نقض شبهة اقتباس القرآن من شعر امرؤ القيس بأكثر من 20 وجه

تقليص

عن الكاتب

تقليص

وليد المسلم مسلم اكتشف المزيد حول وليد المسلم
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نقض شبهة اقتباس القرآن من شعر امرؤ القيس بأكثر من 20 وجه

    السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

    في بداية الأمر اعتذر عن تكرار الموضوع ان وجد ولكني لم اجد هذا الموضوع في مكتبة منتدانا الكريم ( بحثت ولكني لم اجد شئ ) فأعتذر إن كنت لم ابحث جيدا
    هذا الموضوع منقول عن موقع شبكة إسلام ويب و هو يتناول شبهة و إدعاء بعض المشتسرقين و من بعدهم النصاري وجود بعذ الأيات مماثلة لبعض ابيات الشعر الجاهلي امرئ القيس و يتضح من التحليل مدي إتحتيال من الف هذه الفرية علي القران الكريم

    =====================
    القرآن الكريم وشعر امرىء القيس


    الاثنين :31/01/2005


    (الشبكة الإسلامية) مركز البحوث بالشبكة

    الشبكة الإسلامية >> القرآن الكريم >> شبهات حول القرآن >> شبهات أخرى



    http://www.islamweb.net/ShowPic.php?id=79229

    متابعة لدفع الشبهات المثارة حول القرآن الكريم، نقف اليوم مع شبهة تمسك بها بعض الجهلة من النصارى وغيرهم، وحاصلها الادعاء بأن القرآن الكريم قد اقتبس من شعر امرىء القيس عدة فقرات منه، وضمنها في آياته وسوره، ولم يحصل هذا الأمر في آية أو آيتين، بل هي عدة آيات كما يزعمون .
    وإذا كان الأمر كذلك، لم يكن لما يدندن حوله المسلمون من بلاغة القرآن وإعجازه مكان أو حقيقة، بل القرآن في ذلك معتمد على بلاغة من سبقه من فحول الشعراء وأساطين اللغة .
    وقد استدل هؤلاء بما أورده المناوي في كتابه ( فيض القدير شرح الجامع الصغير ) [ 2 / 187 ] ، حيث قال ما نصه: " وقد تكلم امرؤ القيس بالقرآن قبل أن ينزل، فقال:
    يتمنى المرء في الصيف الشتاء حتى إذا جاء الشتاء أنكره


    فهو لا يرضى بحال واحد = قتل الإنسان ما أكفره


    وقال:
    اقتربت الساعة وانشق القمر = من غزال صاد قلبي ونفر


    وقال:
    إذا زلزلت الأرض زلزالها = وأخرجت الأرض أثقالها


    تقوم الأنام على رسلها = ليوم الحساب ترى حالها


    يحاسبها ملك عادل = فإما عليها وإما لها " ا.هـ


    وقد أورد بعضهم شيئا من الأبيات السابقة بألفاظ مختلفة، فقال بعضهم إن امرأ القيس قال:
    دنت الساعة وانشق القمر = غزال صاد قلبي ونفر


    مر يوم العيد بي في زينة = فرماني فتعاطى فعقر


    بسهام من لحاظ فاتك = فر عني كهشيم المحتظر


    وزاد بعضهم فقال:
    وإذا ما غاب عني ساع = كانت الساعة أدهى وأمر


    وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: { قتل الإنسان ما أكفره } وقوله تعالى: { اقتربت الساعة وانشق القمر } وقوله تعالى: { إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها } وقوله تعالى: { إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر } وقوله تعالى: { فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر } وقوله تعالى: { بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } .
    وهذه الشبهة منقوضة بأكثر من عشرين وجهًا، وبيان ذلك فيما يلي:



    الوجه الأول: أن هذه الأبيات ليس لها وجود في كتب اللغة والأدب، وقد بحثنا في عشرات من كتب البلاغة والأدب واللغة والشعر المتقدمة، ولم يذكر أحد شيئا من الأبيات السابقة أو جزءًا منها .


    الوجه الثاني: أنه لا توجد هذه الأبيات في ديوان امرىء القيس ، على اختلاف طبعاته، ونسخه ورواياته، ولو كانت إحدى الأبيات السابقة صحيحة النسبة إليه أو حتى كاذبة لذكرت في إحدى دواوينه .


    الوجه الثالث: أن أي متخصص وباحث في الأدب العربي، وشعر امرئ القيس على وجه الخصوص يعلم أن شعر امرئ القيس قد وجد عناية خاصة، وتضافرت جهود القدماء والمحدثين على جمعه وروايته ونشره، وهناك العديد من النسخ المشهورة لديوانه كنسخة الأعلم الشنتمري ، ونسخة الطوسي ، ونسخة السكري ، ونسخة البطليوسي ، ونسخة ابن النحاس وغيرها، ولا يوجد أي ذكر لهذه الأبيات في هذه النسخ، لا من قريب ولا من بعيد، فهل كان هؤلاء أعلم بشعر امرئ القيس ممن عنوا بجمعه وتمحصيه ونقده .

    الوجه الرابع: أنه حتى الدراسات المعاصرة التي عنيت بشعر امرئ القيس وديوانه، وما نسب إليه من ذلك، لم يذكر أحد منهم شيئاً من هذه الأبيات لا على أنها من قوله، ولا على أنها مما نحل عليه – أي نسب إليه وليس هو من قوله – ومنها دراسة للأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم في أكثر من 500 صفحة حول شعر امرئ القيس ، وقد ذكر فيه ما صحت نسبته إليه وما لم يصح، وما نحل عليه ومن نحله، ولم يذكر مع ذلك بيتاً واحداً من هذه الأبيات السابقة .

    الوجه الخامس: أن امرأ القيس وغيره من الشعراء قد نحلت عليهم العديد من القصائد فضلا عن الأبيات، بل نحل على بعضهم قصص كاملة لا زمام لها ولا خطام، وقضية نحل الشعر ونسبته لقدماء الشعراء أمر معروف لا يستطيع أحد إنكاره، وقد عرف عن حماد الراوية و خلف الأحمر أنهم كانوا يكتبون الشعر ثم ينسبوه إلى من سبقهم من كبار الشعراء، وقد ذكر ابن عبد ربه – وهو من المتقدمين توفي سنة 328 هـ - في كتابه ( العقد الفريد ) في باب عقده لرواة الشعر، قال: " وكان خَلف الأحمر أَروى الناس للشِّعر وأعلَمهم بجيّده....وكان خلف مع روايته وحِفظه يقول الشعر فيُحسن، وينَحله الشعراء، ويقال إن الشعر المَنسوب إلى ابن أخت تأبّط شَرّاً وهو:
    إنَّ بالشِّعب الذي دون سَلْع = لقتيلاً دَمُه ما يُطَلُّ


    لـ خلَف الأحمر ، وإنه نَحله إياه، وكذلك كان يفعل حمّاد الرواية، يَخلط الشعر القديم بأبيات له، قال حماد : ما مِن شاعر إلا قد زِدْتُ في شعره أبياتاً فجازت عليه إلا الأعشى، أعشى بكر، فإني لم أزد في شعره قطُّ غيرَ بيت فأفسدتُ عليه الشعر، قيل له: وما البيتُ الذي أدخلته في شعر الأعشى ؟ فقال:
    وأنكرتْني وما كان الذي نَكِرتْ = من الحوادث إلا الشَّيبَ والصلعَا " ا.هـ


    [ العقد الفريد 821 ]


    وقال الصفدي - المتوفى سنة 764 هـ - في كتابه ( الوافي بالوفيات ) في ترجمة خلف الأحمر : " خلف الأحمر الشاعر صاحب البراعة في الآداب، يكنى أبا محرز ، مولى بلال بن أبي بردة ، حمل عنه ديوانه أبو نواس ، وتوفي في حدود الثمانين ومائة. وكان راوية ثقة علاّمة، يسلك الأصمعي طريقه ويحذو حذوه حتى قيل: هو معلِّم الأصمعي ، وهو و الأصمعي فتَّقا المعاني، وأوضحا المذاهب، وبيَّنا المعالم، ولم يكن فيه ما يعاب به إلا أنه كان يعمل القصيدة يسلك فيها ألفاظ العرب القدماء، وينحلها أعيان الشعراء، كـ أبي داود ، و الإيادي ، و تأبَّط شراً ، و الشنفري وغيرهم، فلا يفرَّق بين ألفاظه وألفاظهم، ويرويها جلَّة العلماء لذلك الشاعر الذي نحله إيّاها، فمّما نحله تأبَّط شرّاً وهي في الحماسة من الرمل:
    إنّ بالشِّعب الذي دون سلعٍ = لقتيلاً دمه لا يطلُّ


    ومما نحله الشّنفري القصيدة المعروفة بلامية العرب وهي من الطويل:
    أقيموا بني أمي صدور مطيِّكم = فإني إلى قومٍ سواكم لأميل


    ..... قال خلف الأحمر : أنا وضعت على النابغة القصيدة التي منها: من البسيط
    خيل صيامٌ وخيلٌ غير صائمةٍ = تحت العجاج وأخرى تعلك اللُّجما


    وقال أبو الطيب اللّغوي : كان خلف الأحمر يصنع الشعر وينسبه إلى العرب ، فلا يعرف. ثم نسك، وكان يختم القرآن كلّ يوم وليلة . ". اهـ
    ومثل ذلك ذكره ياقوت الحموي - المتوفى سنة 626 هـ - في كتابه ( معجم الأدباء ) ( 4 / 179 ) في ترجمة خلف الأحمر .
    ونقل أبو الحسن الجرجاني – المتوفى سنة 392 هـ - في كتابه ( الوساطة بين المتنبي وخصومه ) ص24 - وهو يناقش من يعترض عليه بأن شعر المتقدمين كان فيه من متانة الكلام، وجزالة المنطق وفخامة الشعر، ما يصعب معه أن ينسج على منواله، ولو حاول أحد أن يقول قصيدة أو يقرضَ بيتاً يُقارب شعر امرئ القيس و زهير ، في فخامته، وقوة أسْره، وصلابة معجَمه لوجده أبعد من العيّوق مُتناولاً، وأصعبَ من الكبريت الأحمر مطلباً ؟ .
    فرد على المعترض قائلا: " أحلتك على ما قالت العلماء في حمّاد و خلَف و ابن دأْب وأضرابِهم، ممن نحلَ القدماءَ شعره فاندمج في أثناء شعرهم، وغلب في أضعافه، وصعُب على أهل العناية إفرادُه، وتعسّر، مع شدة الصعوبة حتى تكلّف فلْي الدواوين، واستقراءُ القصائد فنُفِي منها ما لعلّه أمتن وأفخم، وأجمع لوجوه الجوْدة وأسباب الاختيار مما أثبت وقُبِل " .
    [ راجع الأعلام 2 / 358. معجم البلدان 11 / 64. أنباء الرواة 1 / 348. الفهرست ص / 50. طبقات الشعراء ص /147 ]
    وإنما أوردنا كل هذه النقولات لنثبت أن وقوع النحل في شعر العرب أمر وارد وحاصل، وقد أوردنا لك كلام المتقدمين، الذين عرفوا كلام العرب وأشعارهم، وسبقوا المحدثين والمستشرقين، أما المعاصرون، فقد قال الأستاذ محمد أبو الفضل في مقدمة دراسته عن امرىء القيس وشعره: " استفاضت أخباره على ألسنة الرواة، وزخرت بها كتب الأدب والتراجم والتاريخ، ونسجت حول سيرته القصص، وصيغت الأساطير، واختلط فيها الصحيح بالزائف، وامتزج الحق بالباطل، وتناول المؤرخون والأدباء بالبحث والنقد والتحليل، وخاصة في العصر الحديث ... وفي جميع أطوار حياته منذ حداثته وطراءة سنه، إلى آخر أيامه، قال الشعر وصاغ القريض ... وأصبح عند الناس قدر وافر من قصيده، فنحلوه كل شعر جهل قائله، أو خمل صاحبه، من جيد يعسر تمييزه عن شعره، ورديء سفساف مهلهل النسج، سقيم المعنى، وللعلماء من القدماء حول هذا الشعر وتحقيق نسبته إليه أقوال معروفة مشهورة " اهـ [ امرؤ القيس ص 6 ]
    فلو نسبت الأبيات التي هي موضع الشبهة إلى امرىء القيس دون سند أو برهان، فلا شك حينئذ في أنها منحولة ومكذوبة عليه، ومع ذلك فإنه حتى في المنحول الذي يذكره من جمع شعر امرئ القيس وما نحل عليه لا تذكر هذه الأبيات .

    الوجه السادس: أن بعض الأبيات السابقة منسوبة بالفعل إلى غير امرىء القيس ، قال الذهبي – المتوفى سنة 748 هـ - في تاريخ الإسلام في ترجمة " محمد بن محمد بن عبد الكريم بن برز – المعروف بمؤيد الدين القمي - ": " وكان كاتبًا سديدًا بليغًا وحيدًا ، فاضلاً، أديبًا، عاقلاً، لبييًا، كامل المعرفة بالإنشاء، مقتدرا على الارتجال ... وله يد باسطة في النّحو واللّغة، ومداخلةٌ في جميع العلوم، إلى أن قال: أنشدني عبد العظيم بن عبد القويّ المنذري ، أخبرنا عليّ بن ظافر الأزدي ، أنشدني الوزير مؤيّد الدّين القمّي النائب في الوزارة الناصرية، أنشدني جمال الدّين النّحوي لنفسه في قينة:
    سمّيتها شجراً صدقت لأنّـهـا = كم أثمرت طرباً لقلب الواجد


    يا حسن زهرتها وطيب ثمارها = لو أنّها تسقى بـمـاءٍ واحـد


    وبه – يعني بالإسناد السابق - قال: وأنشدنا لنفسه:
    يشتهي الإنسان في الصّيف الشّتا = فإذا مـا جـاءه أنــكـــره


    فهو لا يرضى بـعـيشٍ واحـدٍ = قتل الإنـسـان مـا أكـفـره " اهـ


    فهذا الذهبي - وهو من المتقدمين - يروي البيتين السابقين بالسند منسوبين إلى غير امرىء القيس ، على أن التيفاشي – وهو من كبار أدباء العرب توفي سنة 651 هـ - صاحب كتاب ( سرور النفوس بمدارك الحواس الخمسة ) ينسب البيتين [ ص 89 ] إلى يحيى بن صاعد ، قال: " يحيى بن صاعد :
    يشتهي الإِنسانُ في الصيفِ الشتا = فإذا جاء الـشـتـا أنـكـرَهُ


    فهو لا يرضـى بـحـالٍ أبـداً = قُتِلَ الإنـسـانُ مـا أكـفـره " ا.هـ


    وأيا كان الأمر، فإن التيفاشي و الذهبي متقدمان على المناوي ، وقد نسبا كما رأيت البيتين إلى غير امرىء القيس .

    يتبع ....
    التعديل الأخير تم بواسطة wael_ag; 5 فبر, 2012, 02:00 ص. سبب آخر: بعض الضبط

  • #2
    نقض شبهة اقتباس القرآن من شعر امرؤ القيس بأكثر من 20 وجه

    الوجه السابع: أن بعض المفسرين أنكر هذين البيتين صراحة ، قال محمود الألوسي رحمه الله في تفسير قوله تعالى { قتل الإنسان ما أكفره } :" قال الإمام – أي الرازي - إن الجملة الأولى تدل على استحقاقهم أعظم أنواع العقاب عرفًا، والثانية تنبيه على أنهم اتصفوا بأعظم أنواع القبائح والمنكرات شرعا، ولم يسمع ذلك قبل نزول القرآن، وما نسب إلى امرىء القيس من قوله:
    يتمنى المرء في الصيف الشتا = فإذا جاء الشتا أنكره


    فهو لا يرضى بحال واحد = قتل الإنسان ما أكفره



    لا أصل له، ومن له أدنى معرفة بكلام العرب لا يجهل أن قائل ذلك مولد أراد الاقتباس لا جاهلي " اهـ [ روح المعاني 30 / 44 ] فانظر إلى كلام من ذاق أشعار العرب، وألف أساليبهم، حيث لم يخف عليه ركاكة الألفاظ وضعف السبك .

    الوجه الثامن: أن المتقدمين من أهل اللغة والأدب كانوا يعكسون القضية، فكانوا يذكرون الآيات القرآنية التي اقتبسها الشعراء من القرآن، وضمنوها شعرهم، فهذا ابن داود الظاهري الأصفهاني - وهو من أعلم الناس بأشعار العرب، كما أنه متقدم توفي سنة 227هـ - قد عقد في كتابه ( الزهرة ) فصلاً لما استعانت به الشعراء من كلام الله تعالى، وكان مما ذكر قوله سبحانه { إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها } وأن الخنساء ضمنته في أبيات لها فقالت:
    أبعدَ ابن عمرو من آل الشّريد = حلَّتْ به الأرضُ أثقالها


    فخر الشّوامِـخُ من فَقْدِه = وزُلزلتِ الأرضُ زلزالها



    وهذا مما يدل على أن أول من نطق بهذه العبارة هو القرآن الكريم، لأنه لو كان امرؤ القيس قد قالها قبل القرآن الكريم، لما كان للفصل الذي عقده فائدة، ولكانت الخنساء قد ضمنت أبيات امرىء القيس في شعرها، لا آيات القرآن الكريم، ولكان القرآن الكريم نفسه قد ضمن أبيات امرأ القيس ، لكن لأن الأبيات الثلاثة المنحولة على امرىء القيس والتي سبق ذكرها أول البحث، وأولها:
    إذا زلزلت الأرض زلزالها = وأخرجت الأرض أثقالها



    لكون تلك الأبيات لا وجود لها في عصر ابن داود الظاهري ، لم يذكرها أو يشر إليها، بل كان الفصل الذي عقده في الآيات القرآنية التي استعان بها الشعراء .

    الوجه التاسع: أن غاية ما ذكر في كتب بعض المتقدمين مما نحل على امرىء القيس ، وذكر لفظه في القرآن الكريم، ما نسب إليه من قوله:
    أنا منْ قومٍ كرامٍ = يطعمونَ الطيباتِ


    بجفانٍ كالجوابي = وقدورٍ راسياتِ



    هذان هما البيتان الوحيدان اللذان ذكرهما بعض المتقدمين منسوبين إلى امرىء القيس ، ومع ذلك فقد أنكروهما وشككوا في صحة نسبتهما إليه، فذكر ابن أبي الأصبع - المتوفى سنة 654 هـ - في كتابه ( تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ) ص486 عندما تكلم عن الإيداع أو التضمين، وما قيل من وقوع ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: { يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات } (سبأ:13) قال: " على أن بعض الرواة ذكر أنه وضعه بعض الزنادقة، وتكلم على الآية الكريمة، وأن امرأ القيس لم يصح أنه تلفظ به " .
    ونقل عبد الرحيم العباس - المتوفى 963 هـ - في كتابه: ( معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ) ص 2297 – قول ابن أبي الأصبع ، وأقره ثم أعقبه بقوله: " قلت: وقد تصفحت ديوانه على اختلاف رُواته، فلم أجد فيه قصيدة على هذا الوزن والروي " اهـ .
    فهذه كتب الأدباء والعلماء، وأساطين اللغة والشعر الذي اطلعوا على أشعار العرب ودواوين امرئ القيس حتى نهاية القرن العاشر الهجري، لا ينسبون إلى امرئ القيس أي شيء من هذا القبيل، ولو أنهم اطلعوا على غيرها من الأبيات لذكروه، سواء صحت نسبته أم لم تصح .

    الوجه العاشر: أن أي نقد يوجه إلى شيء من الأبيات المنسوبة إلى امرىء القيس ، يوضح ضعف سبكها، وتهلهل نسجها، وسقم معناها، وسخف بعض التراكيب فيها، فالبيت الذي فيه:
    اقتربت الساعة وانشق القمر = من غزال صاد قلبي ونفر



    ما المراد بالساعة واقترابها، إن كان المراد بالساعة يوم القيامة، فالجاهليون لم يكونوا يؤمنون بالمعاد، فضلا عن أن يذكروه في أشعارهم أو يضعوه في قصائدهم، وإن كان المراد ساعة لقاء الحبيبة كما يزعم البعض، فما المراد حينئذ بقوله ( وانشق القمر ) فإن كان المراد انشقاق القمر فعلاً، فهذا كذب، إذ لم ينشق القمر في عهدهم أبدًا، بل انشق على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما جاءت بذلك الروايات، وإن كان المراد بالقمر ذكر المحبوبة، فليس من عادة العرب التعبير عن جمال المحبوبة بانشقاق القمر، وأي جمال في انشقاق القمر إذا انشق، وما وجه الحسن في انشقاقه ليشبه به المحبوبة، وقد دأب العرب على تشبيه حسن النساء بالبدر حين اكتماله، لا بانشقاق القمر، ثم انظر إلى ركاكة الأسلوب في البيت السابق وقارنه بقول امرىء القيسفي معلقته:
    قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل = بسقط اللوى بين الدخول فحومل


    فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها = لما نسجتها من جنوب وشمأل



    وقوله:
    مكر مفر مقبل مدر معا = كجلمود صخر حطه السيل من عل



    وقوله:
    ألا عم صباحا أيها الطلل البالي = وهل يعمن من كان في العصر الخالي



    بل قارن الأبيات التي هي موضع الشبهة، والتي ذكرت أول البحث، بما ثبت نحله على امرىء القيس ، وجزم بأنه ليس من قوله، مثل:
    ترى القنة الحقباء منها كأنها = كميت يبارى رعلة الخيل فارد



    ومثل:
    وآليت لا أعطي مليكا مقادتي = ولا سوقة حتى يئوب ابن مندله



    ومثل:
    فجعت به في ملتقى الحي خيله = تركت عناق الطير تحجل حوله



    وإذا قرأت الأبيات السابقة، والتي ثبت أنها منحولة على امرىء القيس ، علمت أن الأبيات التي هي موضع الشبهة مكذوبة لا شك في ذلك، وأنها من أردأ المنحول .

    الوجه الحادي عشر: أن البيت الذي فيه:
    مر يوم العيد بي في زينة = فرماني فتعاطى فعقر



    يظهر منه ركاكة الأسلوب، فإن قوله: ( فتعاطى ) جاء بعد قوله: ( فرماني ) فإذا كان قد رماه، فأي شيء تعاطاه، والتعاطي هو تناول الشيء، فلماذا يتعاطى شيئا بعد أن رماه، وكان المفترض أن يتعاطى شيئا ثم يرميه به، لا أن يرميه ثم يتعاطى، وقد جاء بعد هذا البيت:
    بسهام من لحاظ



    أي أنه قد رماه بسهام من سهام العيون، وإذا كان الأمر كذلك، فما فائدة قوله: ( فتعاطى فعقر ) إلا الزيادة في قبح الأسلوب ورداءة المعنى، على أن العقر إن أريد به الذبح فإنه لا يأتي في اللغة إلا في الناقة والخيل، يقال: عقرت الناقة، وعقرت الخيل، ولا يقال عقر بمعنى ذبح إلا في الناقة والخيل. وإن أريد به الجرح، فإن البيت موضوع أصلا للدلالة على الرمي المعنوي بسهام العيون، لا على الرمي الحقيقي بآلة أو نحو ذلك، وأيا ما كان الأمر فإن ضعف الأسلوب وركاكة التعبير تخجل من نسبة هذا الشعر إلى شاعر مولد فضلاً عن شاعر عربي جاهلي .

    الوجه الثاني عشر: أن البيت الذي فيه:
    بسهام من لحاظ فاتك = فر عني كهشيم المحتظر



    فيه ركاكة وخلل تركيب واضحين، فقوله: ( كهشيم المحتظر ) لا معنى له في البيت، فإن ( هشيم المحتظر ) هو حشيش الحظائر البالي الذي تدوسه الأغنام بأقدامها، أو هو العظام المحترقة، أو التراب المتناثر من الحائط كما جاء في تفسيرها [ انظر تفسير الطبري 11 / 561 ] فأي علاقة بين ذلك وبين فراره عنه، وما وجه الشبه، وهل يفر وهو كشيهم المحتظر ؟ أم كان الأولى به أن يهلك ويموت إذا صار كهشيم المحتظر، وقارن بين ضعف التشبيه هنا، وقوته في قوله تعالى: { إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر } (القمر:31) .

    الوجه الثالث عشر: أن المناوي رحمه الله صاحب فيض القدير، لم تكن له عناية في كتابه ذلك إلا بشرح أحاديث الجامع الصغير، فلم يعتن بجمع الشعر أو نسبته، أو تمحيص رواياته، وكتابه ( فيض القدير ) ليس كتابا معتمدًا في نقل الشعر أو نسبته، وإنما هو كتاب في شرح الحديث، هذا فضلاً عن كونه من المتأخرين، حيث توفي سنة 1029 هـ، فكيف يصبح كلامه مقدما على كلام من سبقه من أساطين اللغة، وعلماء الأدب والبلاغة، ولا شك في أن نسبته لتلك الأبيات إلى امرىء القيس خطأ محض، كما سبق بيانه، ولهذا لا يذكر لها سندًا أو عزوًا أو مصدرًا .

    الوجه الرابع عشر: أن البيت الذي ذكره المناوي ، وهو:
    اقتربت الساعة وانشق القمر = من غزال صاد قلبي ونفر



    غير مستقيم من ناحية الوزن الشعري، فالشطر الأول مكسور، إلا لو أبدلنا ( اقتربت ) بـ ( دنت )، وحينئذ يتبين أن المناوي لم يكن على عناية في كتابه بذكر الشعر أو تحقيقه، لا سيما وأن البيت الذي فيه:
    إذا زلزلت الأرض زلزالها = وأخرجت الأرض أثقالها



    لا يستقيم في ميزان الشعر ألبتة، فالتاء زائدة وكاسرة للوزن، وليس هناك رواية مكذوبة أخرى لتصحح هذا الخلل، مما يدلك على أن أصل نسبة تلك الأبيات إلى امرىء القيس، محض خطأ أو كذب .

    الوجه الخامس عشر: أن الأبيات الثلاثة التي ذكرها المناوي ، وهي:
    إذا زلزلت الأرض زلزالها = وأخرجت الأرض أثقالها


    تقوم الأنام على رسلها = ليوم الحساب ترى حالها


    يحاسبها ملك عادل = فإما عليها وإما لها



    لا يمكن أن تصدر من امرىء القيس ، فليس هي من معهود شعره، كما أن أهل الجاهلية لم يكونوا يؤمنون بالبعث، فضلاً عن أن يذكروا تفاصيل إخراج الأرض لأثقالها وقيام الأنام لربها، مع حضور الرسل ليوم الحساب، إضافة إلى مشهد حساب الله تعالى للخلائق، إلا ما نقل عن الحنفاء الذين عرف اتصالهم بأهل الكتاب، ووجد في شعرهم شيئ من ذلك كـ أمية بن أبي الصلت ، و زيد بن عمرو بن نفيل ، و امرئ القيس ليس منهم قطعًا .

    الوجه السادس عشر: أن البيتين المنسوبين إليه، والذين ذكرهما المناوي ، وهما:
    يتمنى المرء في الصيف الشتاء = حتى إذا جاء الشتاء أنكره


    فهو لا يرضى بحال واحد = قتل الإنسان ما أكفره



    في هذين البيتين خلل من ناحية الوزن الشعري، وبيانه أن كل أشطار البيتين من بحر الرمل، إلا الشطر الثاني من البيت الأول، فهو من بحر الرجز، ولا يمكن أن يقع هذا من مثل امرىء القيس ، اللهم إلا إذا أخذنا بالرواية التي ذكرها الذهبي في ( تاريخه ) والتي نسب فيها البيتين إلى غير امرىء القيس ، أو الرواية التي ذكرها التيفاشي ، فحينئذ يستقيم البيت على بحر الرمل .

    الوجه السابع عشر: أن كفار قريش كانوا أعلم الناس بأشعار العرب، وأحفظهم له، وأعرفهم بمداخله ومخارجه، وقد كانوا مع ذلك أحرص الناس على بيان كذب النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه ما هو إلا ساحر أو كاهن أو شاعر، ومع ذلك كله لم يقل له أحد منهم: إن ما جئت به يشبه شعر امرىء القيس أو أحد غيره، فضلاً عن أن يقول له: إن ما جئت به مقتبس من شعر من سبق، وإذا كانوا قد ادعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم شاعر، ورد الله تعالى عليهم بقوله: { وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون } فلم يستطيعوا تكذيب كلام الله تعالى، ولم يقدروا على أن يأتوا بدليل على كلامهم إلا التهويش والتكذيب، ولو كان ذلك الشعر من كلام امرىء القيس ، لكان كفار قريش وصناديد الكفر أول من يستعين به في رد كلام الله تعالى .

    الوجه الثامن عشر: أن الوليد بن المغيرة شهد على نفسه وقومه من قبل بأن القرآن الكريم ليس من جنس شعر العرب، فضلاً عن أن يكون مقتبسا منه، قال الوليد : " والله ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجز ولا بقصيدة مني، ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا " وإذا كان كذلك علم أن الأبيات السابقة مكذوبة لا محالة .
    وقال ضماد بن ثعلبة الأزدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما في ( صحيح مسلم ): " لقد سمعت قول الكهنة، وقول السحرة، وقول الشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ولقد بلغن ناعوس البحر " .
    وفي قصة عتبة بن ربيعة حين جاء يفاوض النبي صلى الله عليه وسلم على أن يترك دعوته ويعرض عليه المال والملك والسلطان، فقرأ عليه صلى الله عليه وسلم شيئاً من القرآن، فلما رجع إلى قومه وجلسوا إليه قالوا: ما وراءك يا أبا الوليد ؟ قال: ورائي أني والله قد سمعت قولاً ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر ولا الكهانة، يا معشر قريش، أطيعوني واجعلوها بي، خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه، واعتزلوه، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم، وعزه عزكم، وكنتم أسعد الناس به، قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه، قال: هذا رأيي لكم فاصنعوا ما بدا لكم .
    ولما بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قال لأخيه اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء، فاسمع من قوله ثم ائتني، فانطلق أخوه حتى قدم مكة وسمع من قوله، ثم رجع إلى أبي ذر فقال: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، وكلاما ما هو بالشعر، فقال: ما شفيتني فيما أردت فتزود وحمل شنة له فيها ماء حتى قدم مكة ليسمع منه، ثم أسلم رضي الله عنه .

    الوجه التاسع عشر: أنه على فرض صحة نسبه تلك الأبيات إلى امرىء القيس ، فإن القرآن الكريم لم ينزل بالعبرية أو السريانية، بل نزل بلغة العرب، وإذا كان كذلك فلا غضاضة في أن يحصل تشابه في بعض الكلمات أو التراكيب، إذ القرآن الكريم نزل ليتحدى كفار قريش، قائلا لهم: إنكم تنطقون بهذه الأحرف، وتقولون تلك الكلمات، لكنكم مع ذلك عاجزون عن أن تأتوا بمثل القرآن من جهة القوة والإحكام والإتقان، والتشابه في بعض الكلمات والتراكيب لا يعني الاقتباس والنقل كما هو معلوم .

    الوجه العشرون: على فرض صحة نسبة تلك الأبيات إلى امرىء القيس ، فإنها لا تتعدى مع المكذوب منها عشرة أبيات، فلو سلمنا جدلا بأن القرآن اقتبس في عشر آيات منه، من عشرة أبيات، فمن أين أتى القرآن بأكثر من ستة آلاف آية أخرى !!!




    ونقول أخيرًا – وهو الوجه الحادي والعشرون –: إن هذه الفرية ليست وليدة اليوم، فقد بدأت أصداؤها منذ بداية القرن التاسع عشر الميلادي، حين نشرت الجمعية الإنجليزية المكلفة بالدعوة إلى النصرانية كتابًا بعنوان ( تنوير الأفهام ) وقد كتب ذلك الكتاب أحد الحاقدين على الإسلام وأهله، وضمن كتابه الأبيات التي ذكرناها أول المقال، ونسبها إلى امرىء القيس ، ثم ادعى بعد ذلك أن القرآن الكريم قد اقتبس من تلك الأبيات .
    ونص الأبيات التي لفقها على امرىء القيس :
    دنت الساعة وانشق القمر = عن غزال صاد قلبي ونفر


    أحور قد حرت في أوصافه = ناعس الطرف بعينيه حور


    مر يوم العيد في زينته = فرماني فتعاطى فعقر


    بسهام من لحاظ فاتك = فتركني كهشيم المحتظر


    وإذا ما غاب عني ساعة = كانت الساعة أدهى وأمر


    كتب الحسن على وجنت = بسحيق المسك سطرًا مختصر


    عادة الأقمار تسري في الدجى = فرأيت الليل يسري بالقمر


    بالضحى والليل من طرته فرقه = ذا النور كم شيء زهر


    قلت إذ شق العذار خده = دنت الساعة وانشق القمر


    [ انظر مجلة المنار 7/3/101 ]



    وقد تنبه العلامة محمد رشيد رضا رحمه الله لهذه الفرية، وردها بالأدلة والبراهين، ونحن ننقل شيئا من كلامه لأهميته، قال رحمه الله: " لولا أن في القراء بعض العوام، لما كنت في حاجة إلى التنبيه على أن هذه القصيدة يستحيل أن تكون لعربي، بل يجب أن تكون لتلميذ أو مبتدئ ضعيف في اللغة من أهل الحضر المخنثين عشاق الغِلمان، فهي في ركاكة أسلوبها وعبارتها وضعف عربيتها وموضوعها، بريئة من شعر العرب لا سيما الجاهليين منهم، فكيف يصح أن تكون لحامل لوائهم، وأبلغ بلغائهم .
    وهب أن امرأ القيس زير النساء كان يتغزل بالغلمان - وافرضه جدلاً - ولكن هل يسهل عليك أن تقول: إن أشعر شعراء العرب صاحب ( قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ) يقول: أحور قد حرت في أوصافه ناعس الطرف بعينيه حور، وتضيق عليه اللغة فيكرر المعنى الواحد في البيت مرتين؛ فيقول: أحور بعينيه حور .
    أتصدق أن عربيا يقول: انشق القمر عن غزال، وهو لغو من القول ؟ وما معنى: دنت الساعة في البيت ؟ وأي عيد كان عند الجاهلية يمر فيه الغلمان متزينين ؟ وهل يسمح لك ذوقك بأن تصدق أن امرأ القيس يقول: فرماني فتعاطى فعقر، وأي شىء تعاطى بعد الرمي، والتعاطي: التناول ... وهل يقول امرؤ القيس : لحاظ فاتك ؟ فيصف الجمع بالمفرد .
    وهل يشبّه العربي طلوع الشعر في الخد بالسُرى في الليل ؟ مع أنه سير في ضياء كالنهار ؟
    وكيف تفهم وتعرب قوله:
    بالضحى والليل من طرته فرقه = ذا النور كم شيء زهر



    وهل يقول عربي، أو مستعرب فصيح في حبيبه: إن العذار شق خده شقًّا ؟!
    .... بعد هذه الإشارات الكافية في بيان أن الشعر ليس للعرب الجاهليين، ولا للمخضرمين، وإنما هو من خنوثة وضعف المتأخرين، أسمح لك بأن تفرض أنه لـ امرىء القيس إكرامًا واحترامًا للمؤلف – أي مؤلف كتاب ( تنوير الأفهام ) - ولكن هل يمكن لأحد أن يكرمه ويحترمه فيقول: إن الكلمات التي وضع لها العلامات هي عين آيات القرآن ؟ .... وليس في القرآن ( فرماني فتعاطى فعقر ) وقد ذكرنا لك الآية آنفًا، وقوله: ( تركني كهشيم المحتظر ) مثله، وإنما الآية الكريمة: { إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر } (القمر:31) فالمعنى مختلف والنظم مختلف، وليس في البيت إلا ذكر المشبه به، وهو فيه في غير محله؛ لأن تشبيه الشخص الواحد بالهشيم يجمعه صاحب الحظيرة لغنمه لا معنى له، وإنما يحسن هذا التشبيه لأمة فُنيت وبادت كما في الآية ... وليس في القرآن أيضًا: كانت الساعة أدهى وأمر، وإنما فيه { سيهزم الجمع ويولون الدبر * بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } (القمر:45-46)فههنا وعيدان شرهما الساعة المنتظرة فصح أن يقال: إنها أدهى وأمر، وليس في البيت شيء يأتي فيه التفضيل على بابه .
    واعلم أن هذا الشعر من كلام المولدين المتأخرين هو أدنى ما نظموا في الاقتباس، ولم ينسبه إلى امرىء القيس إلا أجهل الناس .
    ثم إن المعنى مختلف، والنظم مختلف، فكيف يصح قول المؤلف – أي مؤلف كتاب ( تنوير الأفهام ) -: إن هذه الكلمات من آيات القرآن، وإنها لا تختلف عنها في المعنى، ولو فرضنا أن هذه الكلمات العربية استعملت في معنى سخيف في الشعر ليس فيه شائبة البلاغة، ثم جاءت في القرآن العربي بمعان أخرى وأسلوب آخر، وكانت آيات في البلاغة كما أنها في الشعر عبرة في السخافة، فهل يصح لعاقل أن يقول: إن صاحب هذا الكلام البليغ في موضوع الزجر والوعظ مأخوذ من ذلك الشعر الخنث في عشق الغلمان، وأن المعنى واحد لا يختلف ؟
    فمن كان معتبرا باستنباط هؤلاء الناس وتهافتهم في الطعن والاعتراض على القرآن فليعتبر بهذا، ومن أراد أن يضحك من النقد الفاضح لصاحبه، الرافع لشأن خصمه فليضحك، ومن أراد أن يزن تعصب هؤلاء النصارى بهذا الميزان فليزنه، وإنه ليرجح بتعصب العالمين ." اهـ [ مجلة المنار 7 / الجزء 5 / ص 161 ]




    وختامًا، فإن أي محاولة للتشكيك في إعجاز القرآن وبلاغته، إنما هي محاولة فاشلة يائسة، فقد اجتمع في كفار قريش أقوى عاملين للتشكيك في القرآن الكريم، العامل الأول: كونهم أهل اللغة العربية، وفيهم فطاحل الشعراء والخطباء، والعامل الثاني: رغبتهم الجامحة في إطفاء نور الله تعالى والصد عن سبيله .
    ومع ذلك كله، لم يستطيعوا أن يخفوا أو ينكروا إعجاز القرآن وبلاغته وقوته، بل نسبوا إعجازه إلى ما لا يحسنه كل أحد كالسحر والكهانة، فأي تشكيك بعدهم في بلاغة القرآن الكريم وإعجازه، إنما هو ضرب من الكذب والهذيان، إذ إن أولى الناس بهذا التشكيك – وهم كفار قريش – وقفوا حائرين أمام عبارات القرآن وآياته، فكيف بالمولدين بعدهم ممن لا يحسن أحدهم إعراب جملة، أو بناء قصيدة، فضلاً عن أن يعارض معلقة من المعلقات المشهورة { والله متم نوره ولو كره الكافرون } (الصف:8).

    _____________
    المصدر :
    http://www.islamweb.net/ver2/archive...ang=A&id=79229

    تعليق


    • #3
      [align=right]
      السلام عليكم,

      رد اكثر من رائع و منظم جدا و ممتاز ,
      جزاك الله كل خير.

      فعلا لقد كان للعرب اسواق مثل عكاظ يجتمع فيها الشعراء من كل حدب و صوب لنشر شعرهم و انتاجهم الادبي و لقد كانت المعلقات تعلق فى الكعبة و بالطبع كان اهل مكة من العلماء بالشعر و النثر و الفصاحة و ان كان فى القران ما هو منقول من اشعار الشعراء لكان اهل مكة اولا باطلاق هذه الشبهة الضعيفه.

      جزاك الله كل خير يا اخي على مجهودك الرائع و جعله فى ميزان حسناتك.

      و السلام عليكم.[/CENTER]

      تعليق


      • #4
        من أتفه الاشياء أن يقال أن القران مقتبس من شعر
        وكيف هذا وبعض الشعراء أسلموا لبلاغة القران
        وللعلم فان الشاعر من العصر الجاهلى الى العصر الاندلسى كان لا يعتد به شاعرا مالم يحفظ تراث أهله من الشعر فكان اذا أخذ بيتا من شعر غيره وضعه بين علامات ليعلم أنه ليس له بل لغيره وهم كانوا يعلمون ذلك
        ألبرت آينشتاين Albert Einstein



        ( العالم الفيزيائي الشهير صاحب نظرية النسبية ) :

        أعتقد أن محمداً استطاع بعقلية واعية مدركة لما يقوم به اليهود أن يحقق هدفه في إبعادهم عن النَّيْل المباشر من الإسلام الذي مازال حتى الآن هو القوة التي خلقت ليحل بها السلام .

        تعليق


        • #5
          ما شاء الله

          رد ممتاز

          هدى الله النصارى



          ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

          تعليق


          • #6
            بوركتم أخي و جعله الله في ميزان حسناتك

            تعليق


            • #7
              نقطة اخرى ممكن العلامة الفذ انيس شروش يقول لنا اى امرئ القيس يقصد ؟؟؟
              للعلم فى ستة امرىء القيس
              ألبرت آينشتاين Albert Einstein



              ( العالم الفيزيائي الشهير صاحب نظرية النسبية ) :

              أعتقد أن محمداً استطاع بعقلية واعية مدركة لما يقوم به اليهود أن يحقق هدفه في إبعادهم عن النَّيْل المباشر من الإسلام الذي مازال حتى الآن هو القوة التي خلقت ليحل بها السلام .

              تعليق


              • #8
                [align=right]أضيف إلى ما قيل وجهـًا لا أظنني وجدته من قبل (فيما كتب) ..

                وذلك أن من قرأ الأبيات المنسوبة هنا إلى امرئ القيس وطرح عن فكره سورة القمر ، لن يجد للأبيات طعمـًا ، ولا يكاد يفهم منها شيئــًا .. لأن مؤلف الأبيات اقتبس من القرآن في شعره ، فبدون استصحاب النص القرآني حين قراءتك لشعره ، لا يمكن تذوق اقتباساته ولا فهمها أصلاً .

                ومن تأمل هذا الوجه بحقه ، انشرح صدره بإذن الله في المسألة غاية الانشراح .

                ومثال ما أقول : قول بعضهم : (( المسلمون يُذبحون في مكان كذا ولا معتصماه )) .. فمن لم يكن يعلم قصة (عمورية) والمرأة التي استغاثت بالخليفة المعتصم فسير إليها جيشـًا .. من لم يكن على علم بهذه القصة لم يتذوق قول القائل هنا (معتصماه) ولم يفهم شيئــًا منها .

                ومثال ما أقول من الشعر الذي بين أيدينا : قوله :

                دنت الساعة وانشق القمر .. .. .. .. .. غزال صاد قلبي ونفر

                فمن لم يعلم معجزة انشقاق القمر ، لن يتذوق الاقتباس هنا ولن يفهمه .. جرب هذا قارئي الكريم .. اطرح عن فكرك معجزة انشقاق القمر ، وحاول فهم البيت بدونها .. هل اتضح لك صحة كلامي ؟!

                فانشقاق القمر هنا في البيت الشعري ، لا علاقة له بدنو الساعة بمعنى القيامة .. ولم يربط أحد بين دنو القيامة وانشقاق القمر ، لا الجاهليون - الذين منهم الشاعر ويوجه شعره إليهم - ولا غيرهم من الأمم .. فلن يفهم القارئ هنا أية مناسبة .. وأما إذا كانت الساعة بغير معنى القيامة ، فسيتحول البيت إلى طلاسم مطلسمة !

                [/CENTER]

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الوجه السابع عشر: أن كفار قريش كانوا أعلم الناس بأشعار العرب، وأحفظهم له، وأعرفهم بمداخله ومخارجه، وقد كانوا مع ذلك أحرص الناس على بيان كذب النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه ما هو إلا ساحر أو كاهن أو شاعر، ومع ذلك كله لم يقل له أحد منهم: إن ما جئت به يشبه شعر امرىء القيس أو أحد غيره، فضلاً عن أن يقول له: إن ما جئت به مقتبس من شعر من سبق، وإذا كانوا قد ادعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم شاعر، ورد الله تعالى عليهم بقوله: { وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون } فلم يستطيعوا تكذيب كلام الله تعالى، ولم يقدروا على أن يأتوا بدليل على كلامهم إلا التهويش والتكذيب، ولو كان ذلك الشعر من كلام امرىء القيس ، لكان كفار قريش وصناديد الكفر أول من يستعين به في رد كلام الله تعالى .



                  دي كفايا جدًا لسحق هذه الشبهة
                  يعني فاتت على ملوك الشعر واللغة من أهل العرب واكتشفوها جهلاء اللغة العربية هههههه
                  بعد البث وجدت هذا الموضوع لأهميته فوجب رفعه

                  وجزاكم الله خيرا

                  التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 10 ينا, 2021, 11:07 ص.
                  ثقتي في الله تمنحني الحياة
                  أهدروا دموعي على بساط تراب الوطن
                  فقلت نذرت بكائي حتى تصبح شمس الوطن
                  سفكوا دمي وقالوا عاشقة تحب الوطن
                  فقلت خذوا الدماء واروا بها صحاري الوطن
                  قالوا الوطن بلا تراب وأنت لم يكن لكِ وطن
                  فقلت جسدي من التراب .. وترابه من هذا الوطن
                  فمن ترابي ابنوا الوطن
                  حتى أعود لقلب الوطن
                  بجد ... بحبك يا وطن

                  تعليق


                  • #10
                    قال الأخ أحمد العربي بمنتدى أتباع المرسلين :
                    http://www.ebnmaryam.com/vb/t7522-2.html
                    يتناقل البعض هذه الأيام شبهة قديمة مفادها أن القرآن اقتبس بعض أبيات امريء القيس ، قد تناول أهل العلم هذه الشبهة منذ زمن بعيد وفندوها بما لا يجعل لها أثرًا من ناحية سخافة هذه الأبيات وأنها لا تليق بأي شاعر عربي يحترم نفسه ، فضلاً عن امريء القيس ، وكونها لا توجد في أي دواوين الشعر الجاهلي ، فضلاً عن ديوان امريء القيس .
                    المهم : ما أود أن أضيفه هذه المرة لأعزائنا أعداء الإسلام الذي ينقلون هذه الشبهة من بعضهم البعض هو أن أسيادهم الغربيين قد تراجعوا تمامًا عن هذه الشبهة ولم يعد أيهم يقتنع بها ، وأنقل هنا كلام المنصر كلير تيسدال (الملقب بالأب المحترم Reverend Saint) الذي كان أول من أثار هذه الشبهة في كتابه (المصادر الأصلية للقرآن) .
                    وهذا المحترم تيسدال الذي تولى كبر هذه الدعوى الباطلة قد صار قدوة أعزائنا أعداء الإسلام الذين ينقلون كلامه وينسخون الشبهة من موقع لآخر ومن منتدى لآخر دون تدبر أو حتى رجوع للمصدر . والعجيب حقًا أنهم ينقلون كلام تيسدال دون الجزء الذي ذكر فيه تراجعه عن رأيه وقد لونته في النص الإنجليزي التالي باللون الأزرق .
                    يقول الأب كلير تيسدال Clair Tisdall في كتابه The Original Sources Of The Qur'an :
                    It is sometimes said in the East at the present day that Muhammad not only adopted many of the ancient habits and religious rites of the heathen Arabs and incorporated them into Islam, but that he was also guilty of plagiarism in borrowing parts of certain verses of Imrau'l Qais, an ancient Arabic poet. These, it is asserted, may still be found in the Qur'an. I have even heard a story to the effect that one day when Fatimah, Muhammad's daughter, was reciting thc verse 'The Hour has come near and the Moon has split asunder" (Surah LIV., al-Qamar, 1), a daughter of the poet was present and said to her, "That is a verse from one of my father's poems, and your father has stolen it and pretended that he received it from God." This tale is probably false, for Imrau'l Qais died about the year 540 of the Christian era, while Muhammad was not born till A.D. 570, "the year of the Elephant."
                    In a lithographed edition of the Mu'allaqat, which I obtained in Persia, however, I found at the end of the whole volume certain Odes there attributed to Imrau'l Qais, though not recognized as his in any other edition of his poems which I have seen. In these pieces of doubtful authorship I found the verses quoted below.
                    Though they contain some obvious blunders, I think it best to give them without correction. The passages marked with a line above them occur also in the Qur'an (Surah LIV., Al Qamar, 1, 29, 31, 46; Surah XCIII., Ad duha', 1; Surah XXI., Al Anbiya 96; Surah XXXVII., As Saffat, 59), except that in some of the words there is a slight difference, though the meaning is the same. It is clear therefore that there is some connexion between these lines and the similar verses of the Qur'an.
                    There seems good reason to doubt whether Imrau'l Qais is the author of the lines in question. They may have been borrowed from the Qur'an instead of having been inserted therein from an author who lived before Muhammad's time. On the one hand it is difficult to suppose that at any time after the establishment of Islam any one would have the daring to parody the Qur'an by taking passages from it and applying them to the subject to which these lines of poetry refer. On the other hand, it is very customary even in comparatively modern times to quote verses of the Qur'an and work them into later compositions of a philosophical or religious character, to which class, however, these Odes do not belong. It would be difficult to imagine Muhammad returning to plagiarize from such a well-known author as Imrau'l Qais (even though, as we shall see later; he did so from less known foreign sources); though this may be in part met by supposing that, as these Odes formed no part of the Mu'allaqat, they were not as generally current as poems contained in the latter collection were. Thc account generally given of the Mu'allaqat is that, whenever any one had composed an especially eloquent poem, it was suspended on the wall of the Ka'bah, and that the poems in this celebrated collection owe their name, which means "The Suspended Poems", to this custom. Good authorities,1 however, deny that this was the origin of the name, but that is perhaps a matter of little importance. In spite of the Eastern story which I have quoted, the balance of probability certainly inclines to the supposition that Muhammad was not2 guilty of the daring plagiarism of which he has been accused.
                    1. Regarding the Mu'allaqat it may be well to quote the following from Abu Ja'far Ahmad ibn Isma'il an nahhas (died A.H. 338) He says:-
                    As-Suyuti says very much the same, though he also refers to the story that the verses were hung up in the Ka'bah as possible (Mudhkir, II., 240).
                    2. This is the opinion of Sir C. J. Lyall, than whom it would be difficult to find any one better qualified to speak on the subject of ancient Arabic poetry. In a letter which he has kindly sent me regarding the authorship of the lines in question attributed to Imrau'l Qais, he expresses his conviction that they are not his, giving reasons founded principally upon the style and the metre. I have incorporated some of his observations into this Appendix, and I owe to him also the preceding note. His arguments have caused me to modify the opinion on the subject expressed in my Persian work, Yanabi'u'l Islam

                    .

                    ترجمة كلام تيسدال الملون بالأزرق : على الرغم من الخبر الذي استشهدت به فإن ميزان الاحتمالات يميل بكل تأكيد نحو افتراض أن محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يقم بهذا الاقتباس الفاضح الذي اتهم به . ا.هـ.
                    وترجمة ما ورد في الحاشية الثانية (وفيه جزء ملون بالأزرق) : هذا هو رأي السير سي جي ليال Sir C. J. Lyall والذي من الصعب أن أجد من هو مؤهل أكثر منه في موضوع الشعر العربي القديم . في رسالة قام مشكورًا بإرسالها لي بخصوص الأبيات المنسوبة لامريء القيس عبر سيادته عن اقتناعه بأنها ليست له مبديًا أسبابًا متعلقة بالأسلوب والوزن . وقد قمت بإضافة بعض ملاحظاته إلى هذا الملحق ، وأدين له كذلك بالملحوظة السابقة . كلامه جعلني أعدل رأيي في نفس الموضوع والذي ذكرته في كتابي باللغة الفارسية (ينابيع الإسلام) . ا. هـ.
                    من الواضح أن الرجل قد استشار من هو أعلم منه في الموضوع وجاءه الرد القاطع بأن الأبيات لا تنتمي لامريء القيس مما دفعه لتغيير رأيه بخصوص المسألة ، ونشر هذا الكلام في كتابه المطبوع عام 1905 أي منذ أكثر من مائة عام .
                    طبعُا المرء يتساءل : لو كان تيسدال استشار من هم أعلم منه في باقي مسائل كتبه ، كم كان سيؤثر ذلك في محتوياتها العجيبة ؟
                    وهكذا ، ألم يحن الأوان ليقوم أعزائنا أعداء الإسلام بتحديث معلوماتهم القديمة وعمل update لمواقعهم ؟ فيبدو أنهم متأخرون بحوالي مائة عام تقريبًا .
                    المصدر :
                    Rev. W. St. Clair Tisdall, The Original Sources Of The Qur'an, 1905, Society For The Promotion Of Christian Knowledge: London, pp. 47-50


                    ـــــــــــــــــــــــــ
                    فبحثت عن هذا الكتاب : فوجدت له رابط على الشبكة :

                    هذا رابط كتاب :" المصادر الأصلية للقرآن " للمنصر كلير تيسدال :
                    http://storage.amazingdiscoveries.or..._THE_QURAN.pdf
                    والجزء الذي نقل منه الأخ أحمد العربي يبدأ من ص 11 من الكتاب تحت عنوان :
                    APPENDIX TO CHAPTER II : أي تذييل الفصل الثاني .

                    أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                    الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                    كتب وورد
                    هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                    للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                    تعليق


                    • #11
                      رائع جدا أخي و بارك الله فيك

                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 3 أسابيع
                      رد 1
                      110 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ابن الوليد
                      بواسطة ابن الوليد
                       
                      ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
                      ردود 3
                      123 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة محب المصطفى
                      بواسطة محب المصطفى
                       
                      ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
                      ردود 8
                      105 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                       
                      ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
                      ردود 9
                      164 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
                      ردود 0
                      208 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                       
                      يعمل...
                      X