خصائص النص السينائى والفاتيكانى

تقليص

عن الكاتب

تقليص

abubakr_3 مسلم اكتشف المزيد حول abubakr_3
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خصائص النص السينائى والفاتيكانى

    خصائص النص السينائى والفاتيكانى



    يقول (ويل كينى) إن معظم الفروق التى تُجاوز ال 5000 فرقًا تجدها فى العهد الجديد بين نسخة الملك جيمس للكتاب المقدس من جهة ، ومن جهة أخرى بين الطبعات الحديثة للكتاب المقدس مثل NASB (الأمريكية الحديثة القياسية المنقحة) للكتاب المقدس، وNIV (الترجمة العالمية الحديثة) وRSV (الترجمة القياسية المنقحة) و(طبعة كتاب الحياة) وطبعات أخرى أيضًا ، أكرر مرة أخرى إن معظم الفروق الناتجة بين التراجم المختلفة ينتج عن الإختلافات الجوهرية بين هاتين المخطوطتين السينائية والفاتيكانية، والتى يُرجح أن تاريخهما يرجع إلى القرن الرابع الميلادى.

    والقارىء فى علم مخطوطات الكتاب المقدس يعلم أن المجلد السينائى يُرمز له بالحرف Aleph ، ويُرمز للمجلد الفاتيكانى بالحرف B .

    وقد قارن (دين جون وليام بورجون) المخطوطات السينائية والفاتيكانية فى كتابه (النسخة المنقحة) الذى صدر عام 1881 ، وذكر به قائمة تحتوى على حقائق مؤكدة لم ينكرها أحد من العلماء عن هاتين المخطوطتين.

    فيذكر السيد بورجون فى صفحة رقم 11 أنه من غرائب القول أن نذكر أن المخطوطتين الفاتيكانية والسينائية فى العشرين سنة الماضية قد احتلتا السيادة فى خيال علماء نقد النصوص، والتى يمكنها أن تكون خرافة، لا أساس لها من الواقع أو الصحة. ولا يهم أنه تم اكتشاف أنهما يختلفان جذريًا ليس فقط بنسبة 99% عن النص الماسورى ، ولكنهما يختلفان أيضًا عن بعضهما البعض.

    ففى العهد الجديد ، ونخص بالذكر الأناجيل بمفردها قد حذفت المخطوطة الفاتيكانية على الأقل 2877 كلمة ، وأضافت 536 ، واستبدلت 935 كلمة بأخرى، وقامت بنقل مواضع 2098 كلمة ، وحورت معنى 1132 كلمة ، أى تم التحريف فى 7578 كلمة ، وهو مجموع ما سبق!!

    أما بالنسبة للسينائية فقد حذفت 3455 كلمة، وأضافت 839 كلمة ، واستبدلت 1114 كلمة ، ونقلت 2299 كلمة عن مواضعها ، وحورت معنى 1265 كلمة ، أى تم التحريف فى 8972 كلمة ، وهو مجموع ما سبق!!

    مع الأخذ فى الاعتبار أن الحذف أو الاضافة أو الاستبدال أو تحوير المعنى أو تغيير موضع الكلمة لم يستهدف نفس الكلمات فى كلتا النسختين. وأنه من الأسهل أن تجد جملتين متناقضتين عن أن تبحث عن جملتين تتفقان تمامًا مع بعضهما البعض.

    وفى صفحة 319 يقول فى ملاحظاته: ”إن الأناجيل الأربعة فقط للمجلد الفاتيكانى تحتوى على 589 قراءة مختلفة خاصة بها ، مؤثرة بذلك فى معنى 858 كلمة. بينما تجد فى السينائية 1460 قراءة مختلفة تؤثر فى معانى 2640 كلمة“.

    إن الغرض من هذه الدراسة وعرض البعض من الأمثلة العديدة هو إظهار مدى اختلاف أقدم مخطوطتين للكتاب للعهد الجديد وتضاربهما. فهما يختلفان عن النص اليونانى التقليدى ، الذى تتبناه نسخة الملك جيمس ، التى صدرت عام 1611 ، فقد حُذفت آلاف الكلمات من نص الملك جيمس ، بناء على التنقيح الذى تم استنادًا على هاتين المخطوطتين: السينائية والفاتيكانية. أما النسخ الحديثة فهى لا تتبع نموذجًا عقليًّا أو منطقيًّا، فقد ضمَّنوا قراءات محددة من احدى النسخ واستثنوا غيرها.

    وتحت عنوان فقرات مخرَّبة أو محذوفة يقول (ويل كيمى):

    إن المجلد السينائى يحذف تمامًا الجُمل الآتية ، بينما يتضمنها المجلد الفاتيكانى: فقد حُذفت منها (متى 24: 35) والتى تقول: (35اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.).
    وحُذف من السينائية أيضًا: (لوقا 10: 32) (32وَكَذَلِكَ لاَوِيٌّ أَيْضاً إِذْ صَارَ عِنْدَ الْمَكَانِ جَاءَ وَنَظَرَ وَجَازَ مُقَابِلَهُ.)

    وحُذف من السينائية أيضًا: (لوقا 17: 35) (35تَكُونُ اثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعاً فَتُؤْخَذُ الْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى.)

    وحُذف من السينائية أيضًا: (يوحنا 9: 38) (38فَقَالَ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ». وَسَجَدَ لَهُ.)

    وحُذف من السينائية أيضًا: (يوحنا 16: 15) (15كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهَذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.)

    وحُذف من السينائية أيضًا: (يوحنا 21: 25) (25وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ.)

    وحُذف من السينائية أيضًا: (كورنثوس الأولى 13: 2) التى تقول: (2وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلَسْتُ شَيْئاً.).

    وإذا كان الرب قال: (18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.) متى 5: 18، فهذا كفيل بإسقاط ما يدَّعونه من أن هذه المخطوطات أوحيت إلى ناسخيها. وإذا كانوا يؤمنون أن كلام الرب لا تزول منه نقطة واحدة ، فمعنى ذلك أن هذه المخطوطة التى زال منها عدة فقرات ليست من كلام الرب، وإلا لاتهمنا الرب أنه لم يتمكن من الحفاظ على كلامه ، كما فشل فى الحفاظ على ملابسه وقت الصلب، بل فشل فى الحفاظ على كرامته أو حياته!!

    أما المجلد الفاتيكانى فيحذف الجُمل الآتية ، لأنها عنده غير مقدسة ، ولم يوح بها الرب، بينما يتضمنها المجلد السينائى، لأن الرب أوحى بها لدى كاتبيها: فقد حُذف منها:
    فقد حُذف من الفاتيكانية: (متى 12: 47) (47فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجاً طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوكَ».)

    وحُذف من الفاتيكانية أيضًا: (لوقا 23: 17) (17وَكَانَ مُضْطَرّاً أَنْ يُطْلِقَ لَهُمْ كُلَّ عِيدٍ وَاحِداً)

    وهذا النص الأخير حذفته أيضًا غير الفاتيكانية النسخة الأمريكية الحديثة القياسية المنقحة NASB والعالمية الحديثة NIV ، بينما يتضمنها النص السينائى وأغلبية النصوص اليونانية، لضرورته لتأكيد عقيدة التناول وتبريرها كتابيًّا“.

    كما تحذف الفاتيكانية أيضًا من أصول كتاب الرب (لوقا 23: 34) (34فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ».)، بينما يذكرها المجلد السينائى، النسخة الأمريكية الحديثة القياسية المنقحة NASB والعالمية الحديثة NIV.

    وتتفق الفاتيكانية والسينائية فى حذف الجُمل الآتية:
    متى 17: 21 (21وَأَمَّا هَذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ.) بل إن وضع هذا النص فى متن بعض الأناجيل الحالية ليٌشين التلاميذ ، وبالتالى يقدح فى علمهم ، وما تناقله التقليد عنهم. فإذا كان هذا الجنس النجس من الشياطين لا يخرج إلا بالصلاة والصوم ، وفشل التلاميذ فى إخراجه ، فهذا دليل على عأنهم لم يكونوا من المصلين أو الصائمين. الأمر الذى يخرجهم من دائرة الإيمان إلى دائرة الكفر أو العصيان أو الاثنين معًا.

    متى 18: 11 (11لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ.)، وفى الحقيقة لو أخذنا أن ابن الإنسان هنا تُشير يسوع ، فإنه بصفته الآب ضحَّى بنفسه بصفته الابن ليتمكن من غفران خطيئة البشرية التى لم يقترفها أحد منها، وترك الفاعل الأساسى. وما هذا إلا انتحار وخلاص من نفسه. والإنتحار يأس وهروب من حل المشكلة، وليس خلاص منها.

    كما أن هذا لا يُخلص المشكلة ، وليس بحل سليم لجريمة ما. إذ حلَّ الجريمة بجريمة أخرى، ولا يفعل ذلك إلا إنسان غبى أو قاصر التفكير، أو قليل الحيلة. وكل هذا ينفى عن الرب صفة الألوهية، لمصلحة الشيطان!!

    وهل بعد أن انتحر الرب (من أجل أكل اثنين من شجرة حرمت عليهما) زالت الجريمة وعمَّ السلام على الأرض؟ لا. فالجريمة مازالت موجودة ، ومازال الملايين يعصون الله تعالى. يعلم الرب ذلك وقال إن بنى آدم خطَّاء، (لأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ لاَ يُخْطِئُ) أخبار الأيام الثانى 6: 36؛ فلماذا يقتل ابنه أو ينتحر ليغفر للبشر جريمة لم يقترفونها وألصقها هو بهم؟

    متى 23: 27 (وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُوراً مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً وَهِيَ مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ.)

    مرقس 7: 16 (16إِنْ كَانَ لأَحَدٍ أُذْنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ.)

    مرقس 9: 44 و46 (44حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ.)

    مرقس 11: 26 (26وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا أَنْتُمْ لاَ يَغْفِرْ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ أَيْضاً زَلاَّتِكُمْ».)

    مرقس 15: 28 (28فَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ».)

    لوقا 9: 55-56 (55فَالْتَفَتَ وَانْتَهَرَهُمَا وَقَالَ: «لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مِنْ أَيِّ رُوحٍ أَنْتُمَا! 56لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ النَّاسِ بَلْ لِيُخَلِّصَ». فَمَضَوْا إِلَى قَرْيَةٍ أُخْرَى.)

    لوقا 17: 36 (36يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ».)

    لوقا 23: 17 (17وَكَانَ مُضْطَرّاً أَنْ يُطْلِقَ لَهُمْ كُلَّ عِيدٍ وَاحِداً)

    يوحنا 5: 4 (4لأَنَّ ملاَكاً كَانَ يَنْزِلُ أَحْيَاناً فِي الْبِرْكَةِ وَيُحَرِّكُ الْمَاءَ. فَمَنْ نَزَلَ أَوَّلاً بَعْدَ تَحْرِيكِ الْمَاءِ كَانَ يَبْرَأُ مِنْ أَيِّ مَرَضٍ اعْتَرَاهُ.)

    والغريب أنك تجد كل هذه الفقرات المحذوفة فى أغلب النصوص اليونانية المتبقية لدينا اليوم.

    ومن الجدير بالذكر أن النسخة الأمريكية الحديثة القياسية المنقحة NASB طبعة عام 1972 قد حذفتها، إلا أنها أرجعتها مرة أخرى فى طبعة عام 1977. ثم حذفتها ومازالت غير موجودة فى طبعاتها الحديثة!

    وعلى ذلك على المسيحى أن يشترى كل طبعة من الكتاب المقدس حتى يعلم آخر تطورات الحذف والزيادة ، وحتى لا يظن أن الذى حذفته الكنيسة من الكتاب المقدس ظل مقدسًا!!

    فهل من مُبرر لذلك إلا أن كتاب الرب يتعرض لأهواء علماء النصوص ومن وراءهم؟

    وهل من منطق غير أن هذه النصوص من تأليف أناس لم يوح إليهم؟

    وهل من الإيمان أن يشك المرء فى قدرة الرب على القيام بعمل لا تشوبه شائبة، ولا يُحتمل معه الخطأ ولو بأقل نسبة ممكنة، أو اتهام الرب بالإهمال أو ترك كتابه لُعبة فى أيدى الناس؟

    وإليك بعض الأمثلة الأخرى الدالة على بُعد هذه المخطوطات عن وحى الرب أو حمايته لها:
    المثال الأول:



    متى 6: 13 (.... لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.)

    من المعروف أن صلاة يسوع تنتهى بهذا القول، إلا أنك تجده محذوب فى 990 مخطوطة، ولم يُذكر إلا فى عشر مخطوطات فقط! أى إن وجوده يُمثل الأغلبية بنسبة 99% من ألف مخطوطة. فأى إنسان هذا المسوق بروح الشيطان قد حذف نصًا يُمثل الأغلبية؟

    ومع ذلك فإن عدم وجوده فى هذا القدر البسيط من المخطوطات ليدل على عدم تعهُّد الرب بحفظ هذه المخطوطات، وأنَّ تكوين الكتاب الذى يقدسونه يخضع لقرار كبار رجال الكنيسة!!

    فقد ذكرت فى الديداكى (150م) والدياتسرون (170م) أى 200 سنة قبل السينائية والفاتيكانية، وذكرت أيضًا فى النسخ القديمة الآتية: النسخة اللاتينية القديمة (200م)، والبشيطا السريانية (250م) والهرقليانية Harclean والكيورونية Curetonian والفلسطينية والقبطية والغوطية والأرمينية والأثيوبية.
    وعلى الرغم من ذلك فقد حذفتها النسخة السينائية والنسخة الفاتيكانية ، والنسخة العالمية الحديثة وترجمة الآباء اليسـوعيين والترجمة العربية المشتركة، بينما تذكرها النسخة الأمريكية الحديثة القياسية المنقحة بين قوسين.
    فما هو معيار الرب فى انتقاء نصوص كتابه من بين هذه المخطوطات؟
    وما هو معيار علماء الكتاب المقدس الذى حددوه لإنتقاء النصوص التى يعتبرونها مقدسة ومن وحى الرب؟
    وأى النسخ هى الأصح والتى أوحى بها الرب؟
    فإذا كانت النسخة السينائية أو الفاتيكانية هى وحى الرب فما مصير من آمن بالنسخة القبطية أو الأرمينية أو غيرها من النسخ على أنها وحى الرب؟
    وإذا كانت النسخ الأقدم هى التى أوحى بها الرب فما مصير من يؤمن حاليًا من المسيحيين بالترجمات التى تعتمد على هاتين المخطوطتين؟

    وإذا كان هذا الاختلاف فقط فى صلاة الرب، فأى حفظ هذا الذى أولاه الرب لكتابه ولكلامه؟

    ومازلت أكرر هذا السؤال: هل الرب الذى لم يتمكن من الحفاظ على حياته، وكان يصرخ متضجرًا من إلهه، يائسًا منه ، معاتبًا له ، صائحًا: (لما تركتنى؟) قادر على حفظ كتابه؟

    وهل الإله الذى أسره الشيطان أربعين يومًا فى الصحراء قادر على حماية كتابه من الشيطان وأعوانه؟

    وهل الإله الذى اقترعوا على ملابسه قادر على أن يحفظ كلامه أو كتابه؟ وها نحن قد رأينا أمثلة على تخاذل الإله فى حفظ ما يسمونه كتابه!!



    كما حذفتها ترجمة الآباء اليسـوعيين والترجمة العربية المشتركة.
    المثال الثانى:



    متى 6: 2-3 (2فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُصَوِّتْ قُدَّامَكَ بِالْبُوقِ كَمَا يَفْعَلُ الْمُرَاؤُونَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي الأَزِقَّةِ لِكَيْ يُمَجَّدُوا مِنَ النَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ! 3وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ)

    تحذف الفاتيكانية والسينائية معظم الجملة الثانية ، وكل الجملة الثالثة، إلا أن النسخة الأمريكية الحديثة القياسية المنقحة تذكر هذه الكلمات دون أدنى إشارة مرجعية تشير إلى ذلك، وكذلك تفعل الترجمة العربية المشتركة وترجمة الآباء اليسـوعيين. بينما ذكرت النسخة الدولية الحديثة فى الهامش السفلى للصفحة أن هذه الكلمات ”غير موجودة فى بعض المخطوطات القديمة“.
    وأبقت عليهما الترجمة اليسـوعية والترجمة العربية المشتركة.

    المثال الثالث:



    متى 17: 20 (20فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ.)

    فهناك خطأ مازال متداولا فى النسخة الأمريكية الحديثة القياسية المنقحة والنسخة الدولية الحديثة، وجاء هذا الخطأ نتيجة لما ذكرته النسخة السينائية والنسخة الفاتيكانية. فعندما لم يتمكن التلاميذ من إخراج الشياطين سألوا يسوع عن سبب ذلك فأخبرهم قائلاً: (لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ) متى 17: 20

    فهذا الموقف يصورهم أنهم لا إيمان لهم مطلقًا ، وقد أوضح ذلك بأن نفى عنهم وجود (مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ) من الإيمان. ومع ذلك فإن كل من النسخة السينائية والفاتيكانية يذكران كلمة (لقلة إيمانكم) بدلا من (لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ)، وهكذا تقول النسخة الأمريكية الحديثة القياسية المنقحة والنسخة الدولية الحديثة ونسخة الآباء اليسـوعيين والترجمة العربية المشتركة.

    فإذا كان إيمانهم قليل جدًا ، فقد كان من يمكنهم القيام بهذا العمل ، لأن يسوع يخبرهم أنهم يحتاجون فقط لما مقداره (مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ) من الإيمان ليقوموا بهذه الأعمال ، وبالطبع فإن القليل الذى ذكرته التراجم الحديثة كان يكفيهم لهذا العمل، لأنه أكثر بأى حال من الأحوال من مثقال ذرة. وعلى ذلك جعلت التراجم الحديثة التى سايرت النسخة السينائية والفاتيكانية كلام يسوع هزى لا قيمة له. والأقرب للصواب أنهم لم يتمكنوا من القيام بهذه الأعمال لعدم إيمانهم بالمرة!!
    ووافقت الترجمة اليسـوعية والترجمة العربية المشتركة على تغيير لفظة (لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ) إلى (لِقلِّةِ إِيمَانِكُمْ) ، وبالتالى أوقعت نفسها هذه الطبعة فى تناقض: فكيف يكون لهم إيمان قليل ، وهو ينفى بعدها حتى وجود ما مقداره حبة الخردل؟
    المثال الرابع:



    متى 27: 49 (49وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَقَالُوا: «اتْرُكْ. لِنَرَى هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا يُخَلِّصُهُ».)

    وهنا يوجد خطأ كبير وقعتا فيه المخطوطتان السينائية والفاتيكانية وذلك بأن ذكرا أنه (وتقدم واحد آخر وطعنه بحربة فى جنبه، وللوقت خرج ماء ودم).

    وقد تجنب هذا الخطأ الطبعات الأمريكية الحديثة القياسية المنقحة والنسخة الدولية الحديثة والنسخة القياسية المراجعة والترجمة العربية المشتركة وترجمة الآباء اليسـوعيين. إلا أن النسخة القياسية المراجعة تذكره فى هامش الصفحة السفلى قائلة: (بعض المخطوطات القديمة تضيف: وتقدم واحد آخر وطعنه بحربة فى جنبه، وللوقت خرج ماء ودم)

    فقراءة السينائية والفاتيكانية تؤكدان أن هناك رجل يقتل الرب، فضلا عن الرب قد سلم روحه من تلقاء نفسه إلى يد أبيه طواعية. فهذه القراءة تؤكد أن يسوع قد مات مقتولا فى نفس هذه اللحظة، إلا أننا نرى من الفقرات التالية ومن الأناجيل الأخرى أنه مازال حيًّا يواصل الحديث قائلاً: (46وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «يَا أَبَتَاهُ فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ.)
    وقائلاً: (30فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.) يوحنا 19: 30، فإلى هنا نرى أن يسوع قد أسلم روحه طواعية إلى بارئها.
    إلا أننا نواصل القراءة فى يوحنا 19: 34 (34لَكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ.).

    فمن الواضح أن أحد الكتَّاب المُهملين أخذ هذه القراءة من إنجيل يوحنا ووضعها فى إنجيل متى 27: 49، حيث لا قيمة لها فى هذا الموضع. وهى بصفة عامة غير موجودة فى طبعة الفاندايك ، ولا اليسـوعية ، ولا العربية المشتركة.

    والآن فإن هذه القراءة وجدت فى أقدم وأفضل مخطوطتين ، والتى بنيا عليهما معظم التراجم الحديثة.
    المثال الخامس:




    مرقس 1: 2 (2كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ: «هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ.)

    وتقوله ترجمة الآباء اليسـوعيين والترجمة العربية المشتركة أنه مكتوب فى سفر أشعياء وليس فى الأنبياء كما تقول ترجمة الآباء اليسـوعيين: (2كُتِبَ في سِفرِ النَّبِيِّ أَشَعيا: ((هاءنذا أُرسِلُ رَسولي قُدَّامَكَ لِيُعِدَّ طَريقَكَ.)

    ونسخة الملك جيمس تقول: (كما هو مكتوب فى الأنبياء: إنى أرسل رسولى أمام وجهك ليمهد الطريق أمامك ...) ولدينا هنا نبيان مختلفان أحدهما النبى ملاخى ، والآخر هو النبى إشعياء. وهذا هو السبب الذى جعلهما يكتبانها (الأنبياء) على الجمع، وهذه هى قراءة معظم النصوص اليونانية. فقد وجدت فى نسخ كثيرة قديمة، واستشهد بها إيريناوس وترتليان، الذان يرجع تاريخ وجودهما إلى عام 150 قبل أن ترى المخطوطة السينائية أو الفاتيكانية النور.

    إلا أن النسخة الأمريكية الحديثة القياسية المنقحة والنسخة الدولية الحديثة تذكران هذه الفقرة دائما على أن النبوءة جاءت من أشعياء كما تقولها الترجمة اليسـوعية والترجمة العربية المشتركة، على الرغم من أن جزء من هذا الاستشهاد قد جاء من أشعياء والجزء الآخر جاء من ملاخى.

    وهذا الخطأ الذى وقعت فيه التراجم الحديثة منشأه المخطوتان السينائية والفاتيكانية. فهاتان المخطوتان تستبدلان كلمة (الأنبياء) بكلمة (أشعياء) ويحذفان (أمام وجهك).

    وتنفرد السينائية بحذف عبارة (ابن الله) من الفقرة الأولى ، وتُبقى عليها الفاتيكانية. على الرغم من أن ترجمة الآباء اليسـوعيين تقول فى شأنها بعد أن وضعتها من متن النص: ”«ابن الله» لا يرد هذا اللقب فى جميع المخطوطات. لكنه يعبر على كل حال عن فكر مرقس. مع أن الله كشفه (1/11 و9/7) والشياطين أذاعوه (3/11 و5/7)، لا بدَّ أن يبقى مكتومًا. لكن يسوع قبله فى أثناء محاكمته 14/61-62)، وقد ورد على لسان رجل وثنى بعد موت يسوع 15/39).“

    وقال هامش الترجمة العربية المشتركة: ”لا نجد فى بعض المخطوطات عبارة ابن الله“.

    فعلى الرغم من أن هذا اللقب لا يرد فى جميع المخطوطات، وأن هذا يعبر عن فكر مرقس، وأن الشياطين هم الذين أذاعوه وورد على لسان رجل وثنى إلا أنه جزء من الكتاب المقدس ، وضعوه على لسان الرب ، وأصبح جزءًا من كلامه!!

    وإذا أمعنا التفكير فى إذاعة الشياطين له: (41وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.) لوقا 4: 41 ، وتدبرنا هل تفعل الشياطين الخير أو تقول الحق؟ بالطبع لا.

    فإن كان الحق أن يسوع هو ابن الله ، فلماذا أراد أن يكتم الحق عن الناس؟ فالشياطين إذن كانوا أبر وأحكم منه!!

    وإن كان يسوع هو ابن الله بالحق ، فإن المخطوطات التى تعولون عليها قد حُرفت بحذف هذه اللفظة منها ، وجاء هذا مصداقًا لما طلبه يسوع من الشياطين. وعلى ذلك فإن النسَّاخ الذين حذفوا هذه العبارة من المطيعين ليسوع!!

    وإن عدم وجود لفظة (ابن الله) فى جميع المخطوطات ليدل على أنه حُرِّف الكتاب الذى تقدسونه بإضافتها إليه، والقول بما نهى يسوع الشياطين عنه!!

    وإن كان الشياطين قد أرادوا بذلك إضلال الناس ، فقد ضللتم وقلتم بقولهم وما نهاهم يسوع عنه!!
    المثال السادس:



    مرقس 6: 22 (22دَخَلَتِ ابْنَةُ هِيرُودِيَّا وَرَقَصَتْ فَسَرَّتْ هِيرُودُسَ وَالْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ. فَقَالَ الْمَلِكُ لِلصَّبِيَّةِ: «مَهْمَا أَرَدْتِ اطْلُبِي مِنِّي فَأُعْطِيَكِ».)

    فالمتتبع للنص يجد أن الذى دخل على هيرودس هى ابنة هيروديا وهى التى تزوجها، وقتل بسببها يوحنا المعمدان. وتابعتها فى ذلك الترجمة العربية المشتركة وترجمة الآباء اليسـوعيين. إلا أن الترجمة الأخيرة ذكرت فى هامش الصفحة ”قراءة مختلفة: «ابنته هيروديّا»“ ، وقريبا من ذلك ذكر هامش الترجمة العربية المشتركة.

    إلا أن النسخة السينائية والفاتيكانية يذكران أن التى دخلت عليه هى (ابنته هيروديا). أى جعلا هيروديا ابنة هيرودس.

    يُتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 1 نوف, 2020, 03:57 م.

  • #2
    المثال السابع: تقول ترجمة الفاندايك: لوقا 1: 26 (26وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ)
    ووافقتها الترجمة ******ية والترجمة العربية المشتركة على هذه الترجمة. إلا أن النسخة السينائية تذكرها (مدينة من مدن اليهودية، اسمها الناصرة) ، وهذا خطأ جغرافى واضح ، جعل الترجمة العربية المشتركة وترجمة الآباء ******يين يحجمون عنه. وهو خطأ جغرافى واحد من العديد من الأخطاء التى تؤكد أن هذه الأناجيل لم يكتبها إنسان على يعرف فلسطين. فالناصرة توجد حاليا فى الجليل ، وليست فى اليهودية كما قالت النسخة السينائية. يؤخذ أيضًا فى الاعتبار أن الناصرة لم تكن مدينة ولكنها كانت قرية.
    لكن هل كانت هناك قرية أو مدينة بهذا الاسم وقت يسوع؟
    يقول متى: (23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) متى 2: 23 ، ولا وجود لمثل هذه النبوءة فى العهد القديم ولا فى كتب الأنبياء كلها. فهل كانت موجود طبقًا لكلام يسوع وحُذفت؟ فإن كان الوضع كذلك لقلنا: إن الرب لم يتمكن من الحفاظ على كلامه ، بل تدخلت يد الشيطان لتُثبت كذب نبوءة يسوع!! وإن لم تكن موجودة من الأصل ، فقد كذب يسوع أو كتبة الأناجيل ، وما جاز لنا القول بتحريف كتاب الرب ، حيث تكون هذه الكتب لا علاقة لها بالرب من الأساس!!
    ويقول هامش ترجمة Einheitsübersetzung : (لا وجود لمثل هذه النبوءة فى العهد القديم أو الجديد)
    فقال فيها التفسير التطبيقى للكتاب المقدس ص 1871: (لا يسجل العهد القديم بصورة محددة هذه العبارة ”سيدعى ناصرياً“، ومع هذا فكثير من العلماء يعتقدون أن متى كان يشير إلى نبوة غير مدونة فى الكتاب.) وعلى هذا الأمر يرد Barnes فى تعليقه على هذا النص من موقع e-Sword أن هذا الكلام غير مقنع.
    وتقول الترجمة ******ية ص 40: (يصعب علينا أن نعرف بدقة ما هو النص الذى يستند إليه متى ، فاللفظ المستعمل لا يدل على أحد سكان الناصرة ولا على أحد أعضاء شيعة الناصريين ، بل يرى متى فيه لفظاً يُعادل لفظ الجليل (26/96). ويجوز أن نفهم هنا: “الذى فى الناصرة” (21/11) ، وراجع يو 1/45 ورسل 10/38). ولربما أراد متى أن يشير به إلى “قدوس الله” المثالى ، إلى “النذير” (قض 13/5 ، وراجع 16/17 ومر 1/24).
    وتقول الترجمة العربية المشتركة ص 6: (ناصرياً: نسبة إلى الناصرة. بهذا الاسم لقب يسوع (21: 11) والمسيحيون الأولون (اع 24: 5).
    أما بالنسبة لعلم الآثار فهو لا يعترف بوجود مثل هذه القرية الإنجيلية فى زمن بعثة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام. فهى لم تُذكر قط فى العهد القديم ، على الرغم من أن سفر يشوع 19: 10-16 قد ذكر اثنتى عشرة مدينة ، وستة قرى من نصيب سبط زوبولون، ومع ذلك فلم يعرف شيئاً عن الناصرة، وليس لها وجود فى كتابات الربانيين.
    كما لم تظهر فى كتابات من كتبوا عن تاريخ وجغرافيا فلسطين حتى القرن الرابع الميلادى. فلم يذكرها كل من فيلو الفيلسوف اليهودى السكندرى ، كما لم يعرف عنها شيئًا المؤرخ اليهودى يوسيفوس ، فتجده يذكر الكثير عن الجليل (900 ميلاً مربعًا) ، إلا أنه لا يعرف شيئًا عن هذه المدينة. فقد ذكر 45 مدينة وقرية فى الجليل من المدن والقرى الهامة وغير الهامة فى كتابيه ”الحروب اليهودية“ و”تاريخ اليهود“. كذلك تجده يذكر قرية يافا الواقعة جنوب الناصرة على بعد ميل واحد من الجنوب الغربى ، والتى عاش هو نفسه فيها.
    وجدير بالذكر أن هذين المؤرخين عاصرا زمن عيسى عليه السلام.
    كما لا نجد لها وجود فى كل رسائل بولس ، وباقى كتب العهد الجديد التى كتبت قبل زمن تدوين الأناجيل.
    ولم يعرف التلمود عنها شيئاً ، على الرغم من أنه ذكر 63 مدينة فى الجليل. كذلك لم يظهر اسمها فى أدب الربانيين. فتجد أن رسائل الربانى Sollys قد ذكرت يسوع 221 مرة ، ولم تذكر الناصرة مرة واحدة.
    كذلك لم يعرفها أحد من المؤرخين القدماء أو الجغرافيين ، ولم يرد ذكرها إلا ابتداءًا من القرن الرابع الميلادى.
    كذلك يقول المواقع المذكورة أدناه إن مدينة الناصرة تقع على الشاطىء الغربى لبحيرة طبرية. بينما كان يعيش عيسى عليه السلام فى مدينة أخرى شرق بحيرة طبرية. ونلمس ذلك على سبيل المثال من قول متى: (34فَلَمَّا عَبَرُوا جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَنِّيسَارَتَ) متى 14: 34 ومثله (مرقس 6: 53). ومعلوم أن جنيسارت تقع غربى البحيرة ، وهذا معناه أن بلدته تقع شرق البحيرة. حيث مرتفعات الجولان.
    يقول لوقا: (1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ .. .. .. .. 14وَرَجَعَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلَى الْجَلِيلِ وَخَرَجَ خَبَرٌ عَنْهُ فِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ.) لوقا 4: 1 ، 14.
    ومعنى هذا أنه كان يسكن بالقرب من شاطىء بحيرة طبرية.
    إضافة إلى ذلك حاول القوم قذفه من أعلى أحد الجبال هناك: (28فَامْتَلَأَ غَضَباً جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ حِينَ سَمِعُوا هَذَا 29فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلُ. 30أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى.) لوقا 4: 28-30
    وهاتان العلامتان لاتتوفران فى مدينة الناصرة (كما يقول العميد مهندس جمال الدين شرقاوى) ، إذ أن المسافة بينها وبين شاطىء البحيرة لا تقل عن مسيرة يومين صعوداً وهبوطاً للمرتفعات ، التى يجتازها القادم من الناصرة إلى البحيرة. كما أن الأناجيل تذكر لنا صراحة أن المسيح عليه السلام بعد تعميده على يد المعمدان عاد إلى الجليل وسكن فى بلدة كفر ناحوم (متى 4: 13 ؛ مرقس 2: 1 ، 9: 33) وفى (متى 9: 1) يُذكر أن اسم بلدة يسوع هى كفر ناحوم قريبة من شاطىء البحيرة ، وتقع فى منطقة جبلية أيضاً ، ولكنها غربى البحيرة أيضاً.
    وعندما نرجع لأصل الكلمة اليونانية نجدها (ن ص ر) ، وهى بذلك تشير إلى اسم مكان (الناصرة) وقد أثبتنا عدم وجود مثل هذا المكان زمن حياة عيسى عليه السلام إلى بداية القرن الرابع ، أو تشير إلى نصرة التلاميذ ومناصرتهم له ، وهذا لم يحدث ، فقد تخلوا عنه فى كل مواقفه الجادة ، فلم ينصروه حينما حاول اليهود رميه من أعلى الجبل ، وتخلوا عنه وقت القبض عليه ، أو تشير إلى نصرة المدينة وشعبها له ، وهذا أيضاً لم يحدث ، فلم يدخلها بعد رسالته إلا مرة واحدة (تبعاً لأقوال الأناجيل) ، وأرادوا قتله فيها رمياً من أعلى الجبل (لوقا4: 28-30) أو تشير إلى اسم دين ، فيكون بذلك يسوع النصرانى. وهو فى هذه الحالة شخص آخر من أتباع النصرانية وليس عيسى ابن مريم نبى الله ورسوله مؤسس النصرانية(؟).
    وعلى ذلك فقد كان تلاميذ عيسى عليه السلام من النصارى التى ترجمت بالناصريين أى نسبة إلى مدينة الناصرة (أعمال الرسل 24: 5) على الرغم من أنه ولم يكن أحد منهم من مدينة تُدعى الناصرة. هذا وتشهد وثائق التاريخ أن يسوع كان يُعرف باسم يسوع النصرانى وليس الناصرى.
    راجع تعليق قاموس ISBE على كلمة (Nazirite) وكلمة (Nazarene) وكلمة (Nazareth)
    راجع أيضاً: http://www.jesusneverexisted.com/nazareth.html
    راجع أيضاً كتب ع.م. جمال الدين شرقاوى (يسوع النصرانى مسيح بولس) و(قضايا جديدة فى المسيحية والإسلام ج2 ص7-17)
    المثال الثامن: تقول ترجمة الفاندايك: لوقا 10: 1 (1وَبَعْدَ ذَلِكَ عَيَّنَ الرَّبُّ سَبْعِينَ آخَرِينَ أَيْضاً وَأَرْسَلَهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلَى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ حَيْثُ كَانَ هُوَ مُزْمِعاً أَنْ يَأْتِيَ.)
    وخالفتاه الترجمة العربية المشتركة وترجمة الآباء ******يين وذكرتاه (اثنين وسبعين)، وقد وافقتا النسخة الفاتيكانية ، التى تذكرها أيضًا (72)، ووافقتها الترجمة الدولية الحديثة، وخالفا السبعينية التى تخالف هنا الفاتيكانية ، فتذكرها (70)، ووافقتها الترجمة الأمريكية الحديثة القياسية المنقحة.
    وقد قالت ترجمة الآباء ******يين فى هامشها تعليقًا على هذا التخبُّط: ”فى كثير من المخطوطات، «سبعين» (وفى الآية 17 أيضًا). لا شك أن القرائن تدلان على عدد الأمم الوثنية، كما يجده الدين اليهودى فى تك 10، بحسب النص العبرى (70) أو النص اليونانى (72). ويتبع لوقا النص الأخير، علمًا بأن الرسالة إلى الوثنيين لن تبدأ إلا بعد الفصح والعنصرة (24/47 ورسل 1/8) لكنه يريد هنا أن يرسم صورة مسبقة رَمزيّة لتلك الرسالة.“
    فى الحقيقة إنها كارثة يعبر عنها اختلاف المخطوطات، فالذى تجده فى العبرية 70 يُزاد عليها فى اليونانية وتصبح 72 ، وينتقى لوقا ما يحلو له ، ثم ينتقى المترجمون أيضًا ما يروق لهم ليثبتوه فى تراجمهم. ويُفلسفها الشراح بأن لوقا أراد الرمزية ، ونسوا أن هذا ينبغى أن يكون وحى الرب ، فلو أراد الرب الرمزية لذكرها 72 ، ولو ذكرها 70 لأخطأ الرب فى مراده ، أو لحرف المترجمون والنساخ كتاب الرب!! فمن فيهم المخطىء: الرب أم لوقا أم النسَّاخ أم الكل؟
    المثال التاسع: تقول ترجمة الفاندايك: يوحنا 7: 8-10 (8اِصْعَدُوا أَنْتُمْ إِلَى هَذَا الْعِيدِ. أَنَا لَسْتُ أَصْعَدُ بَعْدُ إِلَى هَذَا الْعِيدِ لأَنَّ وَقْتِي لَمْ يُكْمَلْ بَعْدُ». 9قَالَ لَهُمْ هَذَا وَمَكَثَ فِي الْجَلِيلِ. 10وَلَمَّا كَانَ إِخْوَتُهُ قَدْ صَعِدُوا حِينَئِذٍ صَعِدَ هُوَ أَيْضاً إِلَى الْعِيدِ لاَ ظَاهِراً بَلْ كَأَنَّهُ فِي الْخَفَاءِ.) ووافقتها الترجمة العربية المشتركة والآباء ******يين.
    لقد قرر يسوع ألا يصعد إلى العيد ، إلا أنه صعد بالفعل بعد أن صعد اخوته. فالمخطوطة السينائية ونسخة الملك جيمس تذكران أنه صعد إلى العيد، وأكدت ذلك النسخة العالمية الحديثة والمخطوطة الفاتيكانية والنسخة الأمريكية الحديثة القياسية المنقحة. وبذلك فقد جعلوا يسوع كاذبًا.
    ونرى فى الفقرات الثلاثة هذه أن كلمة ”هذا“ فى قوله ”هذا العيد“ قد حُذفت فى الفاتيكانية ، وأبقت عليها السينائية والأمريكية الحديثة القياسية المنقحة والعالمية الحديثة. وهناك خلاف آخر وهو أن الفاتيكانية والأمريكية الحديثة القياسية المنقحة تذكران كلمة ”لهم“ ، بينما أسقطتها السبعينية والعالمية الحديثة.
    وكذلك ذكرت الفاتيكانية والأمريكية الحديثة القياسية المنقحة كلمة ”كأنه“ ، بينما أسقطتها السبعينية والعالمية الحديثة. كذلك فعلت الترجمة العربية المشتركة وترجمة الآباء ******يين فقالت ******ية: (10ولَمَّا صَعِدَ إِخوَتُه إِلى العيد، صَعِدَ هو أَيضاً خُفيَةً لا عَلانِيَةً)
    المثال العاشر: تقول ترجمة الفاندايك: يوحنا 17: 15 (15لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ.)، واتفقت معها الترجمة العربية المشتركة وترجمة الآباء ******يين. إلا أن المخطوطة الفاتيكانية تذكرها بقولها (لا أسألك أن تأخذهم من الشرير)!! ولك أن تتخيل الفرق بين المعنيين. فالأول يدعوا الله لهم بالحفظ من الشيطان ، والفاتيكانية تسأله أن يتركهم للشيطان!!
    المثال الحادى عشر: تقول ترجمة الفاندايك: كورنثوس الأولى 13: 3 (3وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئاً.)
    وتقول ترجمة الآباء ******يين: (3ولَو فَرَّقتُ جَميعَ أَموالي لإِِطعامِ المَساكين، ولَو أَسلَمتُ جَسَدي لِيُحرَق, ولَم تَكُنْ لِيَ المَحبَّة، فما يُجْديني ذلكَ نَفْعًا.)
    وتقول الترجمة العربية المشتركة: (3ولَو فَرَّقتُ جَميعَ أَموالي وسلمتُ جسدى حتى أفتخر ، ولا محبَّة عندى ، فلا ينفعنى شىء)
    والفرق واضح فى الترجمات العربية المختلفة ولا يحتاج لتعليق. إلا أن السينائية والفاتيكانية تذكرانها (أعطى جسدى لكى أفتخر) موافقة بذلك الترجمة العربية المشتركة فقط.
    المثال الثانى عشر: تقول ترجمة الفاندايك: كورنثوس الأولى 13: 5 (5وَلاَ تُقَبِّحُ وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا وَلاَ تَحْتَدُّ وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ)
    وتقول ترجمة الآباء ******يين: (5ولا تَفعَلُ ما لَيسَ بِشَريف ولا تَسْعى إِلى مَنفَعَتِها، ولا تَحنَقُ ولا تُبالي بِالسُّوء،)
    وتقول الترجمة العربية المشتركة: (5المحبة لا تُسىء التصرف، ولا تطلب منفعتها، ولا تحتد، ولا تظن السوء.)
    وهناك فرق فى الترجمة العربية بين ألا تظن السوء أى لا يخرج الظن السىء منك، وبين ألا تبالى بالسوء الموجود بالفعل والذى اقترفه الآخرون بك أو بغيرك!!
    هذا وتقولها النسخة السينائة (المحبة هى ألا تطلب منفعتها)، بينما تنفرد الفاتيكانية بقولها: (المحبة هى أن تطلب ما ليس لها) ، وبذلك تكون الفاتيكانية قد قلبت المعنى رأسًا على عقب، وأرادت النقيض تمامًا.
    المثال الثالث عشر: تقول ترجمة الفاندايك: كورنثوس الأولى 15: 51 (51هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ)
    وتقول الترجمة ******ية: (51 وأَنِّي أَقولُ لَكم سِرًّا: إِنَّنا لا نَموتُ جَميعًا، بل نَتَبدَّلُ جَميعًا،)
    وتقول الترجمة العربية المشتركة: (واسمعوا هذا السر: لا نموت كلنا، بل نتغير كلنا)
    وتقول السينائية هذا السر بالنقيض تمامًا ، فتقول: (سنرقد كلنا ، لكن لن يتغر الكل)
    فما هى المخطوطة الواحدة التى التزموا بالترجمة منها؟ أليس عملية الإنتقاء من المخطوطات المختلفة التى يقومون بها لدليل على أنهم لا يوافقون على المحتوى الكامل لكل مخطوطة ولا يقرون بالموجود به إلا بعد الإنتقاء والتغيير والإنتقال من مخطوطة لأخرى، حتى يجدوا ضالتهم؟ أليس هذا امتداد لما كان يفعله النسَّاخ المحرفون؟
    المثال الرابع عشر: تقول ترجمة الفاندايك: كورنثوس الأولى 15: 54-55 (54وَمَتَى لَبِسَ هَذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ وَلَبِسَ هَذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: «ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ». 55أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟)
    ترجمة الآباء ******يين: (54 ومتَى لَبِسَ هذا الكائِنُ الفاسِدُ ما لَيسَ بِفاسِد، ولَبِسَ الخُلودَ هذا الكائِنُ الفاني، حينَئذٍ يَتِمُّ قَولُ الكِتاب: ((قدِ ابتَلَعَ النَّصْرُ المَوت)) فأَينَ يا مَوتُ نَصْرُكَ؟ وأَينَ يا مَوتُ شَوكَتُكَ؟)
    وتقول الترجمة العربية المشتركة: (54ومتَى لَبِسَ هذا المائت ما لا يموت، ولَبِسَ هذا الفانى ما لا يفنى، تِمَّ قَولُ الكِتاب: «الموت ابتلعه النصر». فأَينَ نصركَ يا مَوتُ؟ وأَينَ يا مَوتُ شَوكَتُكَ؟) والنسخة السينائية تؤكد هذه التراجم ، إلا أن المخطوطة الفاتيكانية بها قراءة مختلفة تقول: (يُبتلع الموت فى الجدال. أين شوكتك يا موت؟ أين جدالك يا شجاعة؟)
    المثال الخامس عشر: تقول ترجمة الفاندايك: تسالونيك الأولى 2: 7 (7بَلْ كُنَّا مُتَرَفِّقِينَ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا تُرَبِّي الْمُرْضِعَةُ أَوْلاَدَهَا)
    وتقول النسخة ******ية: (7مع أَنَّه كانَ مِن حَقِّنا أَن نَفرِضَ أَنفُسَنا لأَنَّنا رُسُلُ المسيح. لكِن لَطَفْنا بِكُم كما تَحتَضِنُ المُرضِعُ أَولادَهما.)
    وتقول النسخة العربية المشتركة: (7مع أنه كان لنا حق عليكم لأننا رسل المسيح، ولكننا حنونا عليكم حنو الأم على أولادها)
    ويُلاحظ الفرق بين هذه التراجم الثلاثة ، فلم تذكر الفاندايك «رسل المسيح» أو «لنا حق عليكم» ، والمشبه به عند الفاندايك و******ية هى «المرضعة»، بينما كانت فى الترجمة المشتركة هى «الأم». إضافة إلى قول الفاندايك «تُربِّى»، وقالتها ******ية «تحتضن» ، وقالتها المشتركة «حنو».
    وبالطبع فإن كلمة الأم غير المرضعة، ولو تغاضينا عن هذه الكلمة لوجود وجه شبه وهو الحنان ، فلن نتغاضى عن كلمة «رسل المسيح»، التى لا تعرفها ترجمة الفاندايك. فما هو اللفظ الذى تلفظ به الرب وأوحاه لمن كتب هذه المخطوطات؟
    إلا أن السينائية والفاتيكانية قد اتفقتا على نص آخر وهو: (ولكننا أطفال بينكم)، وهذا مغاير تمامًا للمفهوم الذى كتب فى التراجم الثلاثة السابقة. فهم هنا ليسوا برسل المسيح ، ولكنهم كأطفال. وبدلا من أن يكونوا هم الأمهات الحنونة التى تحنوا على أطفالها، كانوا هو الأطفال ، التى تحنوا عليهم أمهاتم. فالمعنى قد تغير 180 درجة.
    المثال السادس عشر: تقول ترجمة الفاندايك: بطرس الثانية 3: 10 (10وَلَكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا.)
    وتقول الترجمة ******ية: (10سيَأتي يَومُ الرَّبِّ كما يأتي السَّارِق، فتَزولُ السَّمَواتُ في ذلِكَ اليَومِ بدَوِيٍّ قاصِف وتَنحَلُّ العَناصِرُ مُضطَرِمةً وتُحاكًمُ الأَرضُ وما فيها مِنَ الأَعْمال.)
    وتقول الترجمة المشتركة: (10وَلَكِنْ يوم الرب سيجىء مثلما يجىءُ السارقُ، فتَزُولُ السَّمَاوَاتُ فى ذلك اليوم بدوىِّ صاعقٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ بالنَّار، وتُحاكم الأَرْضُ والأعْمَالُ الَّتِي فِيهَا.)
    وبداية فإن الاختلاف ظاهر بين الفاندايك والترجمة المشتركة من ناحية التى تجعل العناصر تتحلل محترقة ، وبين ******ية من ناحية أخرى التى تجعلها تنحلُّ مضطرمة. ثم بين الفاندايك التى تجعل الأرض تحترق بمجىء رب المحبة ، وبين الترجمتين الأخيرتين التى تجعل يوم مجىء الرب هو يوم الحساب للأرض وما عليها، مفنِّدة بذلك قول بولس الذى يجعل الإيمان بيسوع وإياه مصلوبا هو سبب الخلود فى الجنة، لاغيا بذلك الأعمال الصالحة ، التى كان يسوع دائم التأكيد عليها هم ورسله من بعده.
    يقول بولس: (16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16
    (5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5
    (4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
    (20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21
    بينما يقول الرب: (26مَلعُونٌ مَنْ لا يُقِيمُ كَلِمَاتِ هَذَا النَّامُوسِ لِيَعْمَل بِهَا. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ».) تثنية 27: 26
    ويقول: (ناموس الرب بلا عيب) المزمور 18: 7
    ويقول: (ناموس الرب كامل) مزمور 19: 7
    بينما يقول عيسى : (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19
    (12فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهِمْ لأَنَّ هَذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ.) متى 7: 12
    بل هاجم الكتبة والفريسيين دفاعاً عن الناموس ، فقال: (23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ.) متى 23: 23
    ويقول رئيس التلاميذ يعقوب: (10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ.) يعقوب 2: 10-11
    وفى الوقت الذى اتفقت فيه ترجمة الفاندايك أن الرض وما عليها سوف تحترق يمجىء الرب، تقول فيه النسخة السينائية والفاتيكانية أنه بمجىء الرب سوف (يُعثر على الأعمال التى عليها)!!
    المثال السابع عشر:
    ويجب أن ننوه أن المجلد الفاتيكانى ينقصه كتاب رؤيا يوحنا كاملا، وكذلك رسالة تيموثاوس الأولى والثانية ، وثيطس ومن منتصف الإصحاح التاسع لسفر العبرانيين إلى نهايته. ومع ذلك نجد قراءات غريبة فى رسالة رؤيا يوحنا فى المخطوطة السينائية.
    تقول ترجمة الفاندايك: الرؤيا 4: 8 (8وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ حَوْلَهَا وَمِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُوناً، وَلاَ تَزَالُ نَهَاراً وَلَيْلاً قَائِلَةً: «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي».)
    وتقول الترجمة ******ية: (ولِكُلٍّ مِنَ الأَحْياءِ الأَربَعَةِ سِتَّةُ أَجنِحَةٍ رُصِّعَت ِالعُيونِ مِن حَولِها ومِن داخِلِها، وهي لا تَنفَكُّ تَقولُ نَهارًا ولَيلاً: ((قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوس الرَّبُّ الإِلهُ القَدير الَّذي كاَنَ وهو كائِنٌ وسيَأتي)).
    وتقول الترجمة العربية المشتركة: (ولِكُلٍّ كَائن حَى من هذه الكائنات الحية الأربعة سِتَّةُ أَجنِحَةٍ مُرصِّعَة بِالعُيونِ مِن حَولِها ومِن داخِلِها، وهي لا تَنقطع عن التسبيح لَيل نهارَ: ((قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوس الرَّبُّ الإِلهُ القَدير كاَنَ وكائِنٌ ويَأتي)).
    ولكن المخطوطة السينائية تقول: (قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوس قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوس قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوس الرَّبُّ الإِلهُ القَدير ...)
    المثال الثامن عشر: تقول ترجمة الفاندايك: الرؤيا 7: 4 و14: 3 (4وَسَمِعْتُ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفاً، مَخْتُومِينَ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ)
    وتقول الترجمة ******ية إنهم أيضًا 144000 من أسباط بنى إسرائيل.
    وتقول الترجمة العربية المشتركة إنهم أيضًا 144000 من أسباط بنى إسرائيل.
    إلا أن المخطوطة السينائية تؤكد أنهم فقط 140000 فى الرؤيا 7: 4 ، بينما فى الرؤيا 14: 3 (141000)
    المثال التاسع عشر: تقول ترجمة الفاندايك: الرؤيا 10: 1 (1ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاَكاً آخَرَ قَوِيّاً نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، مُتَسَرْبِلاً بِسَحَابَةٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ قَوْسُ قُزَحَ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَرِجْلاَهُ كَعَمُودَيْ نَارٍ)
    وتقول الترجمة ******ية: (1ورَأَيتُ مَلاكًا آخَرَ قَويًّا هابِطًا مِنَ السَّماء، مُلتَحِفًا بِغَمامة، وعلى رَأسِه هالَة، ووَجهُه كالشَّمسِ ورِجْلاه كَعَمودَينِ مِن نار،)
    وتقول الترجمة العربية المشتركة: (1ورَأَيتُ مَلاكًا آخَرَ جَبَّارًا يَنزلُ مِنَ السَّماء، لابسًا سحابةً، وعلى رَأسِه قَوْسُ قُزَحَ، ووَجهُه كالشَّمسِ ورِجْلاه كَعَمودَينِ مِن نار)
    وإذا ما غضضنا الطرف عن السحابة والغمامة وإذا كان متسربلا بالسحابة أو لابسا سحابة ، وقلنا إن هذه ركاكة فى الترجمة. لكننا لن نغض الطرف عن الذى كان يعتلى هذا الملاك الذى نزل من السماء فهل هى هالة أم قوس قزح؟
    وإذا علمت أن المجلد السينائى يذكر أن الذى كان على رأسه هو شعر ، أفلا يثبت هذا تحريف المخطوطات؟
    المثال العشرين: تقول ترجمة الفاندايك: الرؤيا 21: 4 (4وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ».)
    وتقول الترجمة ******ية: (4 وسيَمسَحُ كُلَّ دَمعَةٍ مِن عُيونِهم. ولِلمَوتِ لن يَبْقى وُجودٌ بَعدَ الآن، ولا لِلحُزنِ ولا لِلصُّراخِ ولا لِلأَلَمِ لن يَبْقى وُجودٌ بَعدَ الآَن، لأَنَّ العالَمَ القَديمَ قد زال)
    وتقول الترجمة العربية المشتركة: (4يَمسَحُ كُلَّ دَمعَةٍ تسيل مِن عُيونِهم. لا يبقى مَوتِ ولا حُزنِ ولا صراخِ ولا وجع ، لأَنَّ الأشياء القَديمَة زالت)
    وبغض النظر عن أن الذى مضى وزال هى الأمور أو الأشياء القديمة ، فإن الترجمة ******ية تذكر أن العالم القديم قد زال ، فهل هى نبوءة عن زوال العهد القديم والخلاص من اليهود، وقدوم أرض جديدة وسماء جديدة ، وقرب خروج المسِّيِّا بعهده الجديد والأخير؟
    على كل حال ليس هذا موضوعنا ، حيث نعالج خصائص نص أقدم مخطوطتين كاملتين، فالمجلد السينائى يذكر هنا أن الذى سيزول هو «الخروف»!!!
    وهنا أتوقف وأتساءل: كيف سيمسح الرب (الخروف تبعا لرؤيا يوحنا 17: 14) دموع الناس ، ثم يزول هو نفسه؟ أليس الرب إلهًا سرمديًا؟
    المثال الواحد والعشرين: تقول ترجمة الفاندايك: الرؤيا 21: 5 (5وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ: «هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيداً». وَقَالَ لِيَ: «اكْتُبْ، فَإِنَّ هَذِهِ الأَقْوَالَ صَادِقَةٌ وَأَمِينَةٌ».)
    وتقول الترجمة ******ية: (5 وقالَ الجالِسُ على العَرْش: (( هاءَنَذا أَجعَلُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا )) وقال: (( أُكتُبْ: هذا الكَلامُ صِدقٌ وحَقّ )).)
    وتقول الترجمة العربية المشتركة: (5 وقالَ الجالِسُ على العَرْش: (( هاءَنَذا أَجعَلُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا!)) ثم قال لى: (( أُكتُبْ: هذا الكَلامُ صِدقٌ وحَقّ )).)
    ففى الوقت الذى يقول الرب بنفسه إنه سيجدد كل شىء ، يقول فى السينائية إنه (سيجعل كل شىء فارغًا)

    استعنت فى هذا المقال إلى حد كبير بكل ما كُتب فى المقال بالموقع لآتى:
    http://ecclesia.org/truth/vaticanus.html

    تم بحمد الله
    علاء أبو بكر
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 1 نوف, 2020, 03:56 م.

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم
      ففى العهد الجديد ، ونخص بالذكر الأناجيل بمفردها قد حذفت المخطوطة الفاتيكانية على الأقل 2877 كلمة ، وأضافت 536 ، واستبدلت 935 كلمة بأخرى، وقامت بنقل مواضع 2098 كلمة ، وحورت معنى 1132 كلمة ، أى تم التحريف فى 7578 كلمة ، وهو مجموع ما سبق!!
      أما بالنسبة للسينائية فقد حذفت 3455 كلمة، وأضافت 839 كلمة ، واستبدلت 1114 كلمة ، ونقلت 2299 كلمة عن مواضعها ، وحورت معنى 1265 كلمة ، أى تم التحريف فى 8972 كلمة ، وهو مجموع ما سبق!!
      مع الأخذ فى الاعتبار أن الحذف أو الاضافة أو الاستبدال أو تحوير المعنى أو تغيير موضع الكلمة لم يستهدف نفس الكلمات فى كلتا النسختين. وأنه من الأسهل أن تجد جملتين متناقضتين عن أن تبحث عن جملتين تتفقان تمامًا مع بعضهما البعض.


      وإن كان يسوع هو ابن الله بالحق ، فإن المخطوطات التى تعولون عليها قد حُرفت بحذف هذه اللفظة منها ، وجاء هذا مصداقًا لما طلبه يسوع من الشياطين. وعلى ذلك فإن النسَّاخ الذين حذفوا هذه العبارة من المطيعين ليسوع!!
      وإن عدم وجود لفظة (ابن الله) فى جميع المخطوطات ليدل على أنه حُرِّف الكتاب الذى تقدسونه بإضافتها إليه، والقول بما نهى يسوع الشياطين عنه!!
      وإن كان الشياطين قد أرادوا بذلك إضلال الناس ، فقد ضللتم وقلتم بقولهم وما نهاهم يسوع عنه!!



      وجدير بالذكر أن هذين المؤرخين عاصرا زمن عيسى عليه السلام.
      كما لا نجد لها وجود فى كل رسائل بولس ، وباقى كتب العهد الجديد التى كتبت قبل زمن تدوين الأناجيل.


      فما هى المخطوطة الواحدة التى التزموا بالترجمة منها؟ أليس عملية الإنتقاء من المخطوطات المختلفة التى يقومون بها لدليل على أنهم لا يوافقون على المحتوى الكامل لكل مخطوطة ولا يقرون بالموجود به إلا بعد الإنتقاء والتغيير والإنتقال من مخطوطة لأخرى، حتى يجدوا ضالتهم؟ أليس هذا امتداد لما كان يفعله النسَّاخ المحرفون؟


      بارك الله فيك يا استاذنا
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 1 نوف, 2020, 03:55 م.
      مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة د تيماء, 16 مار, 2024, 03:34 ص
      ردود 0
      30 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة د تيماء
      بواسطة د تيماء
       
      ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 4 ديس, 2023, 07:45 م
      ردود 0
      107 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة أحمد الشامي1
      بواسطة أحمد الشامي1
       
      ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 3 ديس, 2023, 09:45 م
      ردود 0
      106 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة أحمد الشامي1
      بواسطة أحمد الشامي1
       
      ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 30 نوف, 2023, 12:50 ص
      ردود 0
      69 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة أحمد الشامي1
      بواسطة أحمد الشامي1
       
      ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 6 نوف, 2023, 01:29 ص
      ردود 0
      210 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة أحمد الشامي1
      بواسطة أحمد الشامي1
       
      يعمل...
      X