النبوءات : ما بين الخيال و الفشل

تقليص

عن الكاتب

تقليص

Dexter مسلم اكتشف المزيد حول Dexter
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النبوءات : ما بين الخيال و الفشل

    مقدمة

    يعتبر تحقق النّبوءات نقاشاً شعبيّاً يعتمد عليه المدافعون عن الكتاب المقدس في محاولة إثبات مصدره الإلهي. فهم يدّعون أن الكتاب المقدس مليء بالأحداث المسجّلة التي تنبأ بها الأنبياء قبل حدوثها بسنوات أو حتّى قرون. و يقولون باستحالة شرح تحقق هذه التّنبّؤات و أن هذا يقودنا للاستنتاج أن الرّوح القدس مكّن الأنبياء الّذين تلفظوا بها أن يروا المستقبل . فهم يرون في تحقيق النّبوءة دليلاً على تدخل اللّه المباشر في كتابة الكتاب المقدّس.

    عيب بسيط جدًّا في مبدأ تحقيق النبوءة هو أن الّذي يتنبّأ بالمستقبل لا يثبت بالضّرورة التّوجيه الإلهيّ . لقد وجد الوسطاء في كلّ جيل، و بعض منهم قد بيّن القدرات الرّائعة للتّنبّؤ بالأحداث المستقبليّة . قدراتهم هذه ، بالرغم من أنه محيّرة بالنسبة لهؤلاء الّذين يشهدونهم، لا تعتبر عادة مصدر وحي إلهي في أصلها. فإذا تنبأ أنبياء العهد القديم أحياناً بالمستقبل - وهو افتراض مشكوك فيه في أفضل الأحوال – فقد يكونوا وسطاء عصرهم أمثال Nostradamuses and Edgar Cayces. لماذا التسليم بالضّرورة أنهم كانوا ملهمين من السّماء؟ حتّى الكتاب المقدس يذكر احتمالية أن الأنبياء الكذبة يمكن أن يتنبّئوا أحيانًا بالمستقبل بشكل دقيق:

    إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلماً وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الحَالِمِ ذَلِكَ الحُلمَ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِيَعْلمَ هَل تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ. (التثنية 13: 1-3)

    فبشهادة الكتاب المقدس الخاصّة، ثم بالقدرة الخارقة للطبيعة يمكن تماماً أن تعرض تفسيرًا متّزنًا لأيّ مثال للنّبوءة و التي يستخدمها دعاة الكتاب المقدس دعمًا لعقيدة العصمة، إلا أن فحص نص النبوءة المزعومة في سياقها سيكشف في الأغلب تفسيرًا أكثر منطقية لها. عادة، فإن "نبوءات" الكتاب المقدس ما تلبث أن تنكشف عن كونها نبوآت فقط لأنّ مؤلفي الأسفار ذوي الخيال الواسع أعلنوها كنبوءات بشكل تعسفي. نفس الشيء يمكن أن يقال فيما يخص تحقق هذه النبوءات المزعومة: إن "تحقق النبوءات" هو تحقق لها فقط لأنّ كتّاب العهد الجديد المتحيّزون بشكل واضح أعلنوها كتحقيق للنبوءات بشكل متعسف.

    ف و ن
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 13 نوف, 2020, 03:06 م.
    دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
    دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
    أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
    يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
    أرشيفي

  • #2
    اللانبوءات:

    فيما بعد، سأقوم بعرض و فحص عدّة أمثلة لـ "النّبوآت الخياليّة"، لكنّ منطقياً أجد أن البدء لفحص حجة تحقيق النبوءة سيكون في فقرته الخاصة، و لعدم وجود مصطلح مناسب لما سأقوم بعرضه هنا ، فإني سأطلق عليه فقرة اللانبوءات. و هي تشمل تلك الحالات التي على الرّغم من أنّها نبوآت مزعومة اُسْتُشْهِدَ بها أو أُشِيرَ إليها من قبل كتّاب العهد الجديد، إلا أن علماء الكتاب المقدّس غير قادرين على تحديد نصوصها الأصليّة. مثال ذلك في [يوحنا 7: 38] حيث قال يسوع: ((مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ)). إن كان يسوع محقاً في قول أن الكتاب قال هذا، فقط أرنا أين قال ذلك؟ لم يتم في أيّ وقت تحديد مثل هذا التّصريح في العهد القديم، علماً أن "الكتاب" بالنسبة ليسوع سيكون بالتأكيد هو العهد القديم. لدينا في هذا التّصريح كما هو واضح تحقيقاً لنبوو.... ماذا ؟ كيف يمكن أن تكون تحقيقاً لنبوءة غير موجودة في الأساس؟

    ادّعى يسوع تحقيقاً آخر لـ"لانبوءة" أخرى في [لوقا 24: 46]. قال مخاطباً تلاميذه في ليلة قيامه المزعوم: ((هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ ، وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ)). كما ادعى بولس الرسول نبوءة قيامة المسيح في اليوم الثّالث وفقاً للكتاب المقدس و ذلك في [كورنثوس الأولى 15: 3-4] حيث قال: ((فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي آلأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضاً: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ)). إذاً فإننا نجد في مكانين مختلفين مؤلفي العهد الجديد يدّعون أن بعث المسيح في اليوم الثّالث قد تُنُبِّئَ به في الكتاب المقدس في الإنجيل. و مهما حاول المدافعون عن الكتاب المقدس فإنهم لن يستطيعوا تقديم نصاً من العهد القديم فيه هذه النبوءة المزعومة عن اليوم الثالث. فهي ببساطة غير موجودة أساساً.

    في مثال آخر، قال متى [27: 9-10] أن شراء حقل الفخّاريّ بثلاثين قطعة من الفضّة و التي أعادها يهوذا ثانية إلى رؤساء الكهنة حقّق نبوءةً ذكرها إرميا من قبل: ((حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ: وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ ،ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ ،كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ)). المشكلة الوحيدة هي أنّ إرميا لم يكتب أي شيئ أبدًا ولو بقدر ضئيل شبيه بهذا الكلام، فكيف يكون ذلك تحقيقاً لنبوؤة "مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ"؟ بعض العلماء اقترح أن متى كان يستشهد على نحو "غير محكم" تصريحاً كُتِبَ في الواقع من قبل زكريا [11: 12-13] بدلاً من إرميا. إن كان هذا حقيقيًّا، فلنا أن نتساءل لماذا كاتب ملهم من السّماء، يرشده الرّوح القدس العليم، يقول إرميا بدلاً من زكريا؟ إن عرض هذا التفسير لا يعد حلاً لمشكلة النص التي تزعزع الثقة في عقيدة العصمة. بالإضافة إلى ذلك، إذا متى يشير إلى زكريا [11: 12-13] حقاً، فإنه بالتّأكيد كان يستشهد على نحو "غير محكم"، و على نحو غير محكم أبداً في الحقيقة، ذلك أن أي مظهر ارتباط بين النصين بالكاد يمكن تمييزه: [فَقُلْتُ لَهُمْ: ((إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلاَّ فَامْتَنِعُوا)). فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ. فَقَالَ لِي الرَّبُّ: ((أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ)). فَأَخَذْتُ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ]. نسخ كثيرة - RSV, NRSV, JB, NAB, REB, GNB, NWT, Moffatt, and Lamsa's translation from the Peshitta text - قد ترجمت هذه الفقرة إلى [treasury for potter – خزينة الفخاري] كما ترجمتها نسخة Septuagint (the Holy Spirit's favorite version) إلى [furnace for potter – فرن الفخاري]. كلّ هذه التّغيّرات تبيّن أن معنى الأصل بالتّأكيد كان غير واضحًا بالقدر الكافي لزعمه نبوءة شراء حقل الفخّاريّ بالمال الذي دُفع إلى يهوذا لخيانة يسوع. فإن كان ذلك، فإن المسيحيين الأصوليين يدينون لنا بإجابة على السّؤال الذي طرح سابقاً: لماذا كاتب ملهم من السّماء يقول إرميا بدلاً من زكريا؟ بالطّبع، فعندما يتكلّم مدافعو الكتاب المقدس عن تحقيق النّبوءة الرّائعة، ليس لديهم الكثير ليقولوه عن هذا النص. و السبب في امتناعهم قد وضح الآن.

    كان متى خبيرًا إلى حدّ ما في ذكر اللانبوءات. عندما أخذ يوسف عائلته إلى الناصرة على عقب عودتهم من مصر، قال متى [2: 23] أنه فعل ذلك [لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً]. إلا أن علماء الكتاب المقدّس غير قادرين على العثور أن أيّ تّصريح لأيّ نبيّ في أيّ وقت يمكن أن يصلح كإشارة إلى هذا النص. في الواقع، فإن أنبياء العهد القديم لم يشيروا إلى الناصرة أبدًا كمصطلح. كلمة ((الناصرة)) بالإضافة إلى ((ناصري)) لم تذكر أبدًا في العهد القديم. إن كان هذا هو الحال، فكيف يمكن لإقامة يسوع في الناصرة أنها قد تُتَنَبَّأ بها من قبل الأنبياء؟

    إذا كان تحقيق النبوءات يقدم دليلاً رائعاً على الوحي الإلهيّ، إذًا، لدينا كلّ حقّ في مطالبة أتباع الكتاب المقدس أن يظهروا لنا بالتحديد أين تُنُبِّئَ في يسوع أنه سيدعى ناصرياً كما ادّعى متى في نص من شهادة إنجيله. كيف يمكن أنّ يكون هنالك دليل على الوحي الإلهيّ في نبوءة لم يصرح بها من الأساس؟


    ف و ن
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 13 نوف, 2020, 03:06 م.
    دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
    دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
    أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
    يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
    أرشيفي

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم
      فيما يخص: لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً
      لقد طرحت هذا السؤال على أحد المسيحيين و كان رده:
      ان كاتب النص قال الأنبياء لأنه لا يوجد نص محدد صريح
      لهذه النبوءة لكنه يقصد أن الناصرة كانت محتقرة و ليس لها
      شأن بين مدن اليهود و هكذا يكون يسوع محتقرا ايضا بين اليهود!!!!!
      جزاك الله خيرا متابع
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 13 نوف, 2020, 03:06 م.

      إهداء لخصمنا الكريم
      سَلِ الرّماحَ العَوالـي عـن معالينـا *** واستشهدِ البيضَ هل خابَ الرّجا فينا
      لمّـا سعَينـا فمـا رقّـتْ عزائمُنـا ******** عَمّا نَـرومُ ولا خابَـتْ مَساعينـا
      قومٌ إذا استخصموا كانـوا فراعنـة ً*********يوماً وإن حُكّمـوا كانـوا موازينـا
      تَدَرّعوا العَقلَ جِلبابـاً فـإنْ حمِيـتْ******* نارُ الوَغَـى خِلتَهُـمْ فيهـا مَجانينـا
      إذا ادّعَوا جـاءتِ الدّنيـا مُصَدِّقَـة ً ********** وإن دَعـوا قالـتِ الأيّـامِ : آمينـا
      إنّ الزرازيـرَ لمّـا قــامَ قائمُـهـا ************تَوَهّمَـتْ أنّهـا صـارَتْ شَواهينـا
      إنّـا لَقَـوْمٌ أبَـتْ أخلاقُنـا شَرفـاً ******** أن نبتَدي بالأذى من ليـسَ يوذينـا
      بِيـضٌ صَنائِعُنـا سـودٌ وقائِعُـنـا ************خِضـرٌ مَرابعُنـا حُمـرٌ مَواضِيـنـا
      لا يَظهَرُ العَجزُ منّـا دونَ نَيـلِ مُنـى ً********ولـو رأينـا المَنايـا فـي أمانيـنـا
      كم من عدوِّ لنَـا أمسَـى بسطوتِـهِ ***** يُبدي الخُضوعَ لنا خَتـلاً وتَسكينـا
      كالصِّلّ يظهـرُ لينـاً عنـدَ ملمسـهِ *****حتى يُصادِفَ فـي الأعضـاءِ تَمكينـا
      يطوي لنا الغدرَ في نصـحٍ يشيـرُ بـه***ويمزجُ السـمّ فـي شهـدٍ ويسقينـا
      وقد نَغُـضّ ونُغضـي عـن قَبائحِـه*********ولـم يكُـنْ عَجَـزاً عَنـه تَغاضينـا
      لكنْ ترَكنـاه إذْ بِتنـا علـى ثقَة ************إنْ الأمـيـرَ يُكافـيـهِ فيَكفيـنـا





      [rainbow]حربا على كل حرب سلما لكل مسالم 02:03 4 / 06 / 11 [/rainbow]

      تعليق


      • #4
        النّبوآت الخياليّة

        في كتابه ((الكتاب المقدّس – وحي من الله : نظرة في الدليل The Holy Bible-Inspired of God: a Look at the Evidence)) قدم واين جاكسون Wayne Jackson - مدافع معروف عن عصمة الكتاب المقدس – ثلاثة معايير يجب انطباقها على أي نبوءة حتى تكون نبوءة "صحيحة". ثاني هذه المعايير كان: ((يجب أن تتضمن ... تفاصيل محدّدة – و لا تكون ذات عموميّة غامضة أو احتمالات بعيدة)) [ عن مجلة Christian Courier, May 1991, p. 2]. إلى هنا، أقدم تأييدي التام. إن كان يريد أحدهم إثبات إلهامية الكتاب المقدّس بالاستناد إلى قضية تحقق النّبوءة فلماذا يقدم شرطاً مدمّراً كهذا؟ من الصعوبة فهم ذلك، لأنّه عندما يُطبق بأمانة و على نحو موضوعيّ على مسألة تحقق النّبوءات المزعومة من قبل كتّاب العهد الجديد، فيجب عندها رفضها جميعاً كتحقق لنبوءة "صحيحة". باستثناء نبوءة أو اثنتان سنقوم بتحليلهما لاحقاً، فلا واحدة من تلك النبوءات المزعومة ستنجح في اختبار جاكسون حول الصحة.

        في يأسهم لإعطاء المصداقيّة للدّين الجديد الذي أوجدوه، قام كتّاب العهد الجديد في كثير من الأحيان بتشويه العهد القديم أو الاستشهاد به خارج السياق لإظهاره على هيئة "نبوءات" تبدو و كأنها تناسب الأشخاص و الأحداث المعاصرين الذين كانوا يكتبون عنهم. في سفر أعمال الرسل ، لجأ لوقا مرّتين إلى هذا الاسلوب باستخدامه المزمور 16: 8-10 في المواعظ التي زعم أنها لبطرس و بولس (2: 27-28، 13: 35-36) :

        جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ. لأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ. لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي وَابْتَهَجَتْ رُوحِي. جَسَدِي أَيْضاً يَسْكُنُ مُطْمَئِنّاً. لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَاداً.

        رأى التلاميذ على الأرجح هذا النص نبوءة عن القيامة، لأنّه في كلا المكانين ذكروه كدليل على أن يسوع قد قام من بين الأموات. و لكنّ، بالنّظر إليه بالأمانة و الموضوعيّة السابقً ذكرهما، يجب علينا أن نسأل: ((أين التّفاصيل المحدّدة الّتي تكلّم السّيّد جاكسون عنها؟)) فإننا نرى العموميّة الغامضة فقط و لا نرى حتّى الاحتمال البعيد في التّصريح. و هل الذي يقرأ التّصريح في السّياق الأصليّ يمكن له أن يفترض أنّه نبوءة عن قيامة من الموت ستحدث بعد قرون؟ المزمور بالكامل كُتِبَ في صّيغة المتكلّم و فيه الإشارة الواضحة للأمور المتعلقة بحالة الكاتب في ذلك الوقت. في العدد الافتتاحيّ، قال للإله الذي وُجّه إليه المزمور: ((لا خَيرَ لي سِواكَ)). هل يبدو هذا قولاً يمكن ليسوع أن يقوله وهو الذي بلا خطيئة؟ بعد النص الذي يزعم أن بطرس و بولس استشهدا به كدليل على القيامة، يقول مؤلف المزمور ((ستُبَيَنُ لي سَبيلَ الحَياة – العدد 11)) هل يجب علينا الاعتقاد أن يسوع الّذي كان الطريق و الحق و الحياة [يوحنا 14: 6] - و ليس هذا فحسب بل الله نفسه [يوحنا 1:1] – بحاجة إلى يهوه ليبين له "سَبيلَ الحَياة" ؟


        سياق النص بالتّأكيد يفتقر إلى "التّفاصيل المحدّدة" الضرورية لإقناع القارئ المنطقي أنّه كان نبوءة عن قيامة يسوع. لذا ما هو الدليل على صحة ما زعمه بطرس و بولس؟ حسنٌ، بعد أن قال ما قاله، استمرّ بطرس: ((أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ يَسُوغُ أَنْ يُقَالَ لَكُمْ جِهَاراً عَنْ رَئِيسِ الآبَاءِ دَاوُدَ إِنَّهُ مَاتَ وَدُفِنَ وَقَبْرُهُ عِنْدَنَا حَتَّى هَذَا الْيَوْمِ. فَإِذْ كَانَ نَبِيّاً وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ الْمَسِيحِ أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ رَأَى جَسَدُهُ فَسَاداً)) و قد استخدم بولس نفس النص من المزمور كما زُعم في أعمال الرسل 13: 35-36.

        هذا هو دليلنا إذاً. قال لوقا أن بطرس و بولس قالا أنّ النص حتماً يشير إلى يسوع على أساس أنّ جسد داوود قد دُفِنَ و قَدْ رأى الفساد. بالله عليكم، بدليل كهذا ماذا عساي أن أقول؟ حسنًا، سأقول نفس الشّيء الّذين سيقوله السّيّد جاكسون فيما لو أن أحد الممثلين لدين غير المسيحية قدم لي (أو للسيد جاكسون) أي نص كُتِبَ بهذا الغموض كدليل على أن كتابه المقدّس احتوى على نبوءة القيامة. سأقول له أننيّ أريد رؤية تفاصيل دقيقة لدرجة يجنبها تفسيراً خاطئاً - ليس مجرد عموميّات غامضة أو احتمالات بعيدة - قبل أن أقبل النص كنبوءة يقينيّة.

        هناك سؤال في يدور في الأوساط العلميّة عما عناه كاتب المزمور بالفساد: ((لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَاداً)). بالعبريّة، الكلمة هنا كانت "شاهاث – Shahath"، التي تعني حرفيًّا الحفرة أو القبر، و قد تُرْجِمَتْ كذلك أكثر مما ترجمت بـ"الفساد". ترجمت نسخة الملك جيمس KJV الكلمة إلى "فساد" أربعة مرّات فقط ( يعقوب 17: 14، المزامير 16: 10 – 49: 9، يونان 2: 6) و بالرّغم من ذلك فإن كافة النسخ المعتبرة من KJV ذات المرجعية تحتوي على حواشي حول كلمة "فساد" لإخبار القرّاء أنّها يمكن أن تعني "حفرة" . نسخ حديثة كثيرة قد استخدمت كلمة "حفرة" في كلّ هذه الأماكن باستثناء المزمور 16: 10، و نجد إشارات أن كلمة "الفساد" احتفظ بها هناك فقط لأنّ الترجمة السبعينية، الّتي استشهد بها بطرس و بولس، قد ترجمت النص لتُظهر فكرة الخراب أو الفساد. النسخة الأمريكية الجديدة NAB حافظت على ترجمة "فساد" مع ذكر الحاشية التالية:

        * أن يمر بالفساد: يقدّم بعض الشارحون النص: ((أن يرى القبر)) و الّذي يفهم أنه العناية الإلهية التي لن تترك الكاتب أن يموت في الظّروف الحاليّة. لكنّ الكلمة العبريّة "شاهاث – Shahath" لا تعني فقط "الحفرة – القبر"، بل تعني أيضًا "فساد". ترجمت النسخة اليونانيّة القديمة هذا النص وفقاً للمعنى الأخير، و من ثمّ استشهد به القديس بطرس ( أعمال الرسل 2: 25-32) و القديس بولس ( أعمال الرسل 13: 35-37)، كلاهما فسرا النص كإشارة إلى قيامة المسيح .

        هذا الحال بالتّأكيد يهدم أيّ وهم لـ"التفاصيل المحددة" يمكن للمدافعين عن مذهب العصمة (عصمة الكتاب المقدس) أن يتمسكوا بها بعناد حول هذه النبوءة المشهورة عن القيامة. التّفاصيل المحدّدة ببساطة ليست موجودة. حتّى القدر الضئيل من التفصيل و الذي يمكن زعمه حول كلمة "فساد" يؤول إلى الزوال على قرار الترجمة التعسفي من قبل مترجمي النسخة السبعينية، و الأوساط العلمية الإنجيليّة في إدراك تام للخطأ في هذه التّرجمة القديمة.

        بالرّغم من نفوذ الترجمة السبعينية و تأثيرها، فإن بعض التّرجمات قد استخدمت كلمة "الحفرة – The Pit" أو ما يماثلها في هذا النص بدلاً من كلمة "فساد". ترجمت النسخة القياسية المنقحة RSV هذا النص كالتالي:
        For thou dost not give me up to Sheol, or let thy godly one see the Pit
        ترجمت النسخة القياسية المنقحة الجديدة NRSV بنفس الاسلوب باستثناء استخدامها كلمة "التقي - faithful one" بدلا من كلمة "الورع أو الإلهي - godly one ". نسخة أورشليم للكتاب المقدس Jerusalem Bible استخدمت أيضًا كلمة "الحفرة"، لذا فهناك أسباب وجيهة للاعتقاد أن المؤلّف لم يعن أكثر مما ذُكر في حاشية النسخة الأمريكية الجديدة NAB : يهوه لن يدعه يموت و يدخل في قبره في الظّروف الحاليّة الّتي كان يكتب عنها.

        طالما هنالك إمكانية لهذا المعنى، فإن المزمور 16: 10 لا يحتوي على تّفاصيل محددة بالقدر الكافي لتُعْتَبَر نبوءة "صحيحة". لذلك حجة بولس و بطرس التي طبقوها على هذا العدد تعتبر فاسدة ، لأنّ داوود بالتّأكيد قد "رأى الحفرة (القبر)" عندما دُفِنَ. كلاهما أقرّا ذلك في مواعظهما. كما لاحظنا قبل قليل، بطرس قال عن داوود ((إِنَّهُ مَاتَ وَدُفِنَ – أعمال 2: 29)). قال بولس أن داوود ((رَقَدَ وَانْضَمَّ إِلَى آبَائِهِ – أعمال 13: 36)). لذا فقد اعترف كلاهما أن داوود رأى الحفرة (القبر).فعلى أي أساس إذاً يمكن لأي شخص أن يجادل حول المزمور (16: 10) و احتواءه التحديد اللغوي و التفصيل الكافي لتأهيله كنبوءة؟ أما القول: ((حسنُ، اعتقد كل من بطرس و بولس أنّه كان نبوءة، و هذا كاف بالنسبة لي)) فسيكون ملاذاَ مفضوحاً للتهرب من السؤال. لا يمكن أن يثبت أحدنا النّبوءة بافتراض نبوءة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، لا نعرف حتّى إن كان بطرس و بولس قد اعتقدا فعلاً أن المزمور 16: 10 كان نبوءة عن القيامة. جل ما نعرفه في الواقع هو أنّ لوقا قال أنهما قالا أنّه نبوءة.

        قبل الانتهاء من هذه النّبوءة لتذبل في الخزي الذي تستحقه، ينبغي أن ننظر إلى شيئ آخر في نسخة RSV – NRSV التي اقتبسناها أعلاه. كلا النسختين استخدمتا زمن المضارع بدلاً من زمن المستقبل الموجود في الترجمة السبعينية و النسخ KJV - ASV و غيرها من الترجمات. ذلك لأن النص كُتِبَ في زمن المضارع بالعبريّة. في نسخة يونغ Young's Literal Translation of the Holy Bible نرى الترجمة كالتالي:
        For Thou dost not leave my soul to Sheol, Nor givest thy saintly one to see corruption
        لذا فإن الزمن الأصلي يدعم التّفسير البديل لهذا العدد و المقترح في حاشية نسخة NAB: ((كان الكاتب يعبّر فقط عن الثّقة أن اللّه لن يسمح بموته في ظروفه الحاليّة)).

        أما القول بأن العبرية ليس فيها زمن المستقبل لا يحلّ أي شيئ فيما يتعلق بهذا النص، لأنّ الكتّاب اليهود اعتمدوا على الزّمن الماضي عندما أرادوا بيان حدوث أمر أكيد في المستقبل. شرح مؤلف نسخة يونج هذا في مقدمة ترجمته:

        في كثير من الأحيان يعبّر الكتّاب اليهود عن "تأكيدهم لحدوث شيء ما" بوضعه في الزّمن "الماضي"، على الرغم من أن التّحقق الفعليّ قد لا يحدث على مدار أزمنة عدة. يُفهم هذا بسهولة و يُدرك عندما تُسْتَخْدَم اللّغة من قبل اللّه، عندما يقول مثلاً في التكوين 15: 18
        Unto thy seed I have given this land
        و في التكوين 17: 4
        I, lo, my covenant is with thee, and thou hast become a father of a multitude of nations
        و أيضاً في الملوك الثاني 5: 6 يقول ملك سوريا في رسالته إلى ملك إسرائيل:
        Lo, I have sent unto thee Naaman, my servant, and thou hast recovered him from leprosy.
        (اللون المشدد من أصل المقدمة)


        هذه الخصوصية للّغة العبريّة تدقّ المسمار الأخير في نعش هذه النبوءة الرائعة عن القيامة التي كان بطرس و بولس سعيدين جداً بها على ما يبدو. لو كان التأكّد من قيامة المسيح في وقت ما في المستقبل النيّة الواضحة لكاتب المزمور، لقال بالتأكيد نصة بالزمن الماضي:
        For Thou hast not left my soul to Sheol; Neither hast Thou suffered thy holy one to see corruption (the pit).
        لكن الحقيقة أنه لم يصرّح به بهذه الطّريقة، و مع كلّ المشاكل الأخرى التي ذكرناها في مقالنا، يعتبر ذلك أساساً كافياً لرفض ادّعاء أنّ النص كان نبوءة عن قيامة يسوع.


        ف و ن
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 13 نوف, 2020, 03:06 م.
        دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
        دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
        أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
        يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
        أرشيفي

        تعليق


        • #5
          إن العهد الجديد يزخر بتحقيق النّبوءات الخياليّة المماثلة. في متى (13: 35)، على سبيل المثال، يخبرنا الإنجيل أن يسوع علّم تلاميذه بالأمثال لتحقيق نبوءة تقول: ((سَأَفْتَحُ بِأَمْثَال فَمِي، وَأَنْطِقُ بِمَكْتُومَاتٍ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ)). لكنّ بدون هذا التّصريح من متى، فإن أحداً يقرأ النص الأصليّ في المزامير (78: 2) لن يظن أبداً أنه يتحدث عن نبوءة: ((اِصْغَ يَا شَعْبِي إِلَى شَرِيعَتِي. أَمِيلُوا آذَانَكُمْ إِلَى كَلاَمِ فَمِي. أَفْتَحُ بِمَثَل فَمِي. أُذِيعُ أَلْغَازًا مُنْذُ الْقِدَمِ. الَّتِي سَمِعْنَاهَا وَعَرَفْنَاهَا وَآبَاؤُنَا أَخْبَرُونَا)). ثم يتحدث بعد ذلك كاتب المزمور في سبعين عدد متواصل عن التّاريخ اليهوديّ ، بدءً من العهد الممنوح ليعقوب و انتهاءً باختيار داوود ملكًا. لا يوجد شيء في السّياق يشير إلى أن الكاتب كان يتبّأ. كما أن الجزء الأخير من النص قيد البحث يختلف جوهريًّا عن الاقتباس الذي قدمه متى. إن كاتب المزمور يعتزم على قول أمور قد سمعها و عرفها ((وَآبَاؤُنَا أَخْبَرُونَا))، لكنّ في استعمال متى للعدد، زعم أن يسوع نطق ((بِمَكْتُومَاتٍ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ))، و هو اختلاف ملحوظ على أقل تقدير. لكنّ الشّيء المهمّ هو أنّ كاتب المزمور كما هو واضح أراد بملاحظاته أن يحصل على تطبيق فوريّ على جمهور و ضع معاصرين. بعدها أصبح نصه الرمزي "نبوءة" فقط لأن متى جعلها كذلك تحقيقاً لنزواته.

          نفس الشيء ينطبق على الجزء الأكبر من "تحقيق" النّبوءات المتفاخربها في العهد الجديد. فبدراسة حذرة للسّياق الأصلي ستثار شكوك خطيرة حول جهود كتّاب العهد الجديد لتفسيرها كنبوءات. في متى (2: 18)، على سبيل المثال، يخبرنا النص أنّ قرار هيرودس لقتل كلّ الأطفال الذكور تحت سن السنتين في بيت لحم و ما حولها حقّق نبوءةً إرميا: ((صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ)). لكن لو أن أحدنا قرأ هذا النص في سياقه الأصليّ في إرميا الإصحاح /31/ و الإصحاحين السابقين له، سيرى أن النص كان يثير مشكلة الشتات اليهوديّ الناجمة عن الأسر البابليّ. مرارًا وتكرارًا، إرميا وعد اليهود أنهم سيستدعون من الأسر للمطالبة بأرضهم. أخيرًا، و في المقطع الذي اقتبسه متى، قال: ((هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ، بُكَاءٌ مُرٌّ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا، وَتَأْبَى أَنْ تَتَعَزَّى عَنْ أَوْلاَدِهَا لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ – 31: 15)) . و يتضح بوضوح قصد إرميا من هذا النص بتطبيقه على الشتات المعاصر لزمانه من خلال الأعداد التالية مباشرة، حيث وعد عودة هؤلاء الّذين هم في الشتات: ((هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: امْنَعِي صَوْتَكِ عَنِ الْبُكَاءِ، وَعَيْنَيْكِ عَنِ الدُّمُوعِ، لأَنَّهُ يُوجَدُ جَزَاءٌ لِعَمَلِكِ، يَقُولُ الرَّبُّ. فَيَرْجِعُونَ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ. وَيُوجَدُ رَجَاءٌ لآخِرَتِكِ، يَقُولُ الرَّبُّ. فَيَرْجعُ الأَبْنَاءُ إِلَى تُخُمِهِمْ. 31: 16-17)). إن كان العدد /15/ (النواح و البكاء) نبوءة حقيقية عن مذبحة هيرودس، فلماذا لا يكون باقي النص الذي وعد بعودة أولاد راحيل نبوءة أيضاً؟ بالطّبع يجب أن تكون نبوءة، أليس كذلك؟ إلا أنه لا يوجد في إنجيل متى ما يزعم أن الأطفال المقتولين تحت مرسوم هيرودس قد أُحْضِرُوا في أيّ وقت إلى تخومهم، و الذي يتطلب عودتهم إلى الحياة. لذا، في هذه الحالة، فإن عمل راحيل لم يُكَافَأ أبدًا، و أطفالها لم يعودوا أبدًا. بعيداً عن هذا، من الواضح أن كلمة (أولادها) المستخدمة من قبل إرميا في معنى مجازيّ تعني أحفاد راحيل، البالغون منهم و الاطفال، و لا تعني فقط (الاولاد) بشكل حرفي، كما هو الحال الواجب كونه لو أن النص في متى يفسر تحقيقاً لـ"نبوءة". و النتيجة التي لا مفر منها هي أن [إرميا 31: 15] عبارة عن نبوءة عن مذبحة هيردوس فقط لأن متى قد حرفها لتكون كذلك.

          ف و ن
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 13 نوف, 2020, 03:06 م.
          دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
          دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
          أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
          يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
          أرشيفي

          تعليق


          • #6
            ( قال لوقا أن بطرس و بولس قالا أنّ النص .............)

            وعندما نقول كيف يكون أحد الكتب معتمداً على إثبات صحة ما يذكره كاتب آخر

            يقولون ماهو الروح القدس مش جواكم علشان تفهموا
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 13 نوف, 2020, 03:06 م.

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
              جزاك الله خيرا..
              للرفع..
              سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم..
              عدد خلقه.. ورضا نفسه.. وزنة عرشه.. ومداد كلماته..

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ أسبوع واحد
              ردود 3
              82 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ابن الوليد
              بواسطة ابن الوليد
               
              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
              ردود 0
              35 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة زين الراكعين  
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 أسابيع
              ردود 0
              7 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
               
              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
              رد 1
              43 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة زين الراكعين  
              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
              ردود 0
              16 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة زين الراكعين  
              يعمل...
              X