كيف نستفيد من شهر الصيام؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

رسالة حق مسلم اكتشف المزيد حول رسالة حق
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نستفيد من شهر الصيام؟

    تصالح مع الله والعباد
    شهر واحد في العام كله يمحو الله به ذنوب الدهر كله ولكن هل كل من شهد رمضان فاز بهذه الجائزة؟ الاجابة قطعا لا‏,‏ ولكن ذلك فقط لمن أدرك وفهم معني الصيام والقيام ومراد الله من هذه الفريضة الغالية‏,‏ ويوضح الدكتور زكي محمد عثمان ـ أستاذ الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة ـ أن علينا أمرين مهمين يساعدانا علي اصلاح النفس وتهذيبها‏,‏ والأخذ بها إلي رحمة المولي عز وجل‏:‏

    *‏ أولا‏:‏ التصالح مع الله واعلان التوبة الخالصة النصوح لله عز وجل من كل ما أسرفنا علي أنفسنا‏,‏ التوبة من الذنوب والمعاصي‏,‏ التوبة عن الاعراض عن أوامر الله والوقوع في نواهي الله‏,‏ التوبة الخالصة التي تعني الندم الحقيقي علي ما فرطنا في حق الله‏,‏ والعزم الأكيد علي ترك المعاصي نهائيا علي الفور بلا رجعة‏,‏ لاسيما إذا علمنا أن عدونا اللدود‏(‏ الشيطان‏)‏ قد صفد في هذا الشهر‏,‏ ولم يبق إلا النفس التي يجب أن ننشغل بمجاهدتها والانتصار عليها والأخذ بتلابيبها نحو الطاعة وترويضها علي الاستقامة وترك التقاعس والتخاذل والتواكل‏,‏ والدفع بها نحو الهمة والالتزام في كل شيء‏:‏ الصلاة لوقتها‏,‏ الصيام بآدابه‏,‏ الزكاة دون من أو أذي‏,‏ فالصيام مدرسة الإيمان وفرصة ذهبية للفرار من المعاصي والذنوب إلي الطاعات والحسنات‏.‏

    ثانيا‏:‏ التصالح مع العباد‏,‏ فما بين العبد وخالقه يغفره الله بالتوبة‏,‏ أما ما بين الإنسان وأخيه الإنسان لا يسقط حتي يتحلل منه وترد المظالم إلي أهلها‏,‏ وهو ما يجب أن نحرص عليه قبل رمضان‏,‏ فطالما نلنا من الآخرين بغير وجه حق وسلبنا أموالهم وأعراضهم وسمعتهم‏,‏ فجلدنا اخواننا بأسواط كلماتنا من غيبة ونميمة وبهتان وافتئات‏,‏ وكثيرا ما كانت توافه الأسباب وراء قطيعة أبدية سنوات وسنوات‏,‏ وقد أخبر النبي صلي الله عليه وسلم لا يحل لامريء مسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ومن عجب أن ينشغل العبد بحاله مع الله ولا ينشغل بحاله مع الناس‏,‏ فيأتي يوم القيامة مفلسا من الحسنات‏,‏ رغم كثرة عباداته‏,‏ لأنه نال من الناس في الدنيا ولم يتحلل من مظالمهم‏,‏ فقدوم رمضان ينبغي أن يكون فرصة للتصالح مع الناس ورد الحقوق إلي أصحابها إن كانوا أحياء والتوبة والدعاء لأصحاب الحقوق الذين فارقوا الحياة‏.‏

    ولا يشترط في رد المظالم تفاصيل المظلمة إذا كان ذلك سيؤذي الآخرين‏,‏ بل يجب انتقاء أسلوب جميل لا يؤذي الغير وفي الوقت نفسه لا يضيع حقه‏,‏ وهي دعوة للتسامح وتصفية النفوس والقلوب‏.‏

    والتصالح مع العباد لا يكون إلا بالتصالح مع النفس أولا‏,‏ والاقرار بما اقترفته في حق الغير‏,‏ وإن لم تصرح به‏,‏ كما ينبغي لأصحاب الحقوق أن يقابلوا ذلك بالعفو والصفح امتثالا لقوله تعالي وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم‏...‏ فالله سبحانه وعد أصحاب العفو والصفح بالمغفرة والرحمة ويالها من درجة عالية‏!‏

    وإذا كان التصالح مع الناس عامة أمرا واجبا في رمضان‏,‏ فإن التصالح مع الأهل والأرحام يكون أوجب مهما يكن نوع الخلافات أو الخصومات‏,‏ فكيف يأتي رمضان والابن يهجر أباه‏,‏ والأخ يهجر أخاه والزوج يهجر زوجته‏..‏ الخ‏,‏ فحتي لا نفقد رمضان ونخسر أجره العظيم يجب أن نتسابق في نبذ الخصام والشقاق‏,‏ وخيرهما الباديء بالسلام ونتسابق أيضا في صلة الأرحام وأصحاب الحقوق علينا ونتذكر جيدا قول المصطفي صلي الله عليه وسلم ليس الواصل بالمكافيء ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمة وصلها‏.‏

    فرمضان فرصة لنزع الخصومات والمشاحنات التي كثيرا ما أفسدت علينا حياتنا‏,‏ وفرقت شملنا وشغلتنا عن رسالتنا في هذه الحياة‏.‏
    ‏كتب: عصام هاشم


    اللهم بلغنا رمضان


    اللهم صلى على المصطفى



    تعرف على احكام التجويد للشيخ إيمن سويد

  • #2
    شهادة حسن سير وسلوك

    بعدد مرات الشهيق والزفير يكذب ويروج لأباطيل‏,‏ يتحدث عن هذا ويهمس في أذن ذاك‏,‏ يتلصص ويتجسس‏,‏ ويغتاب ويتسلق فوق الرقاب‏,‏ يخرق ما يشاء من قيم وأخلاقيات‏,‏ ثم ها هي أيام ويبدأ صوما وصلاة دون تخليه عن عاداته القبيحة‏..‏ فماذا لو دعونا صاحبنا هذا وأمثاله إلي دورة تدريبية مجانية ربما ينال بعدها شهادة حسن سير وسلوك؟‏!‏

    الدكتور نبيل السمالوطي ـ عميد كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر سابقا ـ يدعو كل من يجد في نفسه هذه السلوكيات‏,‏ أو حتي من يملك شجاعة نقد الذات أن يمسك بقلم وورقة يسجل فيها عيوبه‏,‏ عيبا وراء الآخر ويحلل بنفسه كيف يتصرف مع الآخرين‏,‏ وهل يحمل غلا وحقدا بين جنبات قلبه لغيره أم لا؟

    ويقول إن هذه الدورة مدتها ثلاثون يوما‏,‏ أو ربما تقل يوما وهي مدة شهر رمضان العظيم‏,‏ وهذه الفترة كافية لمجاهدة النفس والزامها بالسلوك الفاضل وتطهير وتزكية الإنسان لنفسه وقلبه ونياته‏,‏ كما أنها تكفي لتنقية النفس من الشح والنفاق والكذب‏,‏ وكل اغراءات الدنيا‏.‏ ويتطرق إلي كيفية مواجهة عادة سيئة كالكذب مثلا‏,‏ فالصائم يتحري الصدق تماما بامتناعه عن الطعام والشراب والشهوات‏,‏ مدركا أن الله عز وجل مطلع علي سلوكياته وليس الناس ويحرص علي ذلك أشد الحرص‏,‏ ولذلك من اليسير علي الكذاب أن يبرمج عقله علي أن الله يراه في السر والعلن‏,‏ في أثناء الصوم أو بعد الافطار‏,‏ فإذا نطق أو تفوه بأكاذيب يراجع نفسه في التو والحال‏,‏ ثم يسجل في ورقة السلبيات‏(‏ التي أعدها سلفا‏)‏ امتناعه في اليوم كذا‏,‏ الساعة كذا عن الكذب علي فلان‏.‏ ويستمرفي تلك الدورة التدريبية الذاتية‏,‏ واضعا نصب عينيه معاني كثيرا ما نادي بها رسول الله صلي الله عليه وسلم في أحاديثه النبوية ومن خلال سيرته وسيرة الصحابة رضوان الله عليهم ويذكر نفسه باستمرار بأنه سيكتب عند الله تعالي كذابا‏.‏ ويتساءل د‏.‏ نبيل السمالوطي قائلا‏:‏ لماذا يحرص البعض علي تناول‏(‏ لحم‏)‏ الآخرين نيئا؟ ـ كما ورد في تشبيه القرآن الكريم حال المغتابين ـ وكيف يتذوقون مرارة هذه الجريمة ويواصلون اقترافها مجيبا إن هؤلاء الذين يمشون بين الناس ويغتابون الآخرين لو أدركوا وجعلوا الصورة السابقة ماثلة أمام أعينهم لابتعدوا فورا عنها‏,‏ خاصة أن في شهر رمضان يسعي المسلمون إلي مرضاة الله والابتعاد عما يعكر صفو الجو الروحاني‏,‏ ويحرصون علي اضافة المزيد من الحسنات إلي ملفهم الديني‏.‏ أما باقي السلوكيات السيئة فيمكن للمسلم أن يبتعد عنها بنفس الطريقة السابقة من نقد الذات وتسجيل كل ما تمت مقاومته من مساويء‏,‏ وقبل القيام بهذا التسجيل الورقي ينبغي استحضار النية والتوبة إلي الله من كل هذه السلبيات والدعاء بأن يغفر الله له ما تقدم من ذنبه‏,‏ ويفتح صفحة جديدة في دفتر حياته‏,‏ لينتهي شهر رمضان‏,‏ وقد أنهي هذه الدورة التدريبية وحصل علي شهادة دائمة بحسن السير والسلوك بشرط ألا يعود إلي سلوكيات ما قبل رمضان‏..‏ إذن فليبدأ صاحبنا وأمثاله‏!‏


    ‏‏كتبت: أماني ماجد

    اللهم بلغنا رمضان


    اللهم صلى على المصطفى



    تعرف على احكام التجويد للشيخ إيمن سويد

    تعليق


    • #3
      تعدد النيات يضاعف الثواب

      بقدر حرص الاسلام علي مواظبة أتباعه علي العبادات واستمرار التزامهم بالطاعات‏..‏ بقدر قلقه من أن تتحول هذه الأعمال إلي مجرد عادات‏..‏ نشأ عليها‏..‏ ويفعلها كما فعلها أهله‏..‏ وكان صمام الأمان الذي أخبرنا أنه يحمينا من الشكل الروتيني للعبادة يتمثل في النية التي يعرفها لنا الدكتور محمد عبدالنبي الأستاذ بكلية أصول الدين أسيوط قائلا‏:‏

      هي القصد وعزيمة القلب علي الفعل‏,‏ فهي الركن الأول من كل عبادة لقول النبي صلي الله عليه وسلم‏:‏ إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي‏..‏ ولذلك قال الإمام الشافعي‏:‏ هذا الحديث ثلث العلم ويدخل في سبعين بابا في الفقه‏,‏ وإذا كان هذا في شأن الأعمال عامة فإن للنية دورا أساسيا في الصيام خاصة إذ لا يؤجر الصائم بمجرد إمساكه عن الطعام والشراب والشهوة من طلوع الفجر الصادق إلي غروب الشمس إلا إذا اقترن ذلك بالنية‏.‏ ومن المستحب استحضار اكثر من نية في العمل الواحد فهذا التعدد في النيات يكون سببا في مضاعفة الأجر والثواب علي هذه الأعمال ويترتب عليه اختلاف درجات العبادة وعند الله‏,‏ فقد يؤدي الناس أعمالا واحدة في صورتها إلا أن مراتبهم تتفاوت بسبب تعدد نيات كل منهم‏.‏ ومن ابرز الأعمال التي تميز شهر رمضان ويقبل عليها الناس بعد الصيام تلاوة القرآن ويمكن للمرء ان يستحضر في تلاوته أكثر من نية منها ابتغاء الشفاعة يوم القيامة كما أخبر رسول الله صلي الله عليه وسلم‏:‏
      الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة‏,‏ يقول الصيام‏:‏ أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه‏,‏ ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه‏,‏ قال فيشفعان ومن النيات في تلاوة القرآن أيضا اطمئنان القلب بذكر الله ومنها مضاعفة الأجر بتلاوة القرآن فقد قال رسول الله‏:‏ من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها‏.‏ ومنها أيضا الوقاية من النار قال رسول الله‏:‏ لو أن القرآن جعل في إهاب جلد ثم ألقي في النار ما احترق وأيضا لارتفاع المنزلة في الجنة لقول رسول الله‏:‏ يقال لصاحب القرآن‏:‏ اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها‏.‏ بالاضافة إلي فضائل وأجر قراءة بعض سور القرآن مثل سورتي البقرة وآل عمران واللتين نستحضر حين نقرأهما نية الاستظلال من حر شمس يوم القيامة‏,‏ويؤكد د‏.‏محمد عبدالنبي أن هناك نيات متعددة للصيام يمكن احتسابها منذ الليلة الأولي لرمضان منها الاستبشار بالخير الذي يعم ويتنزل من السماء علي قلوب العباد التي أصدأتها المعاصي والذنوب وقد بين ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال‏:‏
      إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب‏,‏ وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب‏,‏ ونادي مناد‏:‏ يا باغي الخير أقبل‏,‏ ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة‏.‏ ومن تلك النيات احتساب تعظيم هذا الشهر لأنه من شعائر ومعالم الله لعباده وما يتبع ذلك التعظيم من تقوي وصلاح القلوب وهذا ما يؤكده قوله تعالي‏:‏ ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوي القلوب ومنها أيضا احتساب أجر الصيام والقيام وليلة القدر وهو غفران ما تقدم من الذنوب قال رسول الله صلي الله عليه وسلم‏:‏ من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومعني احتسابا أي محتسبا الأجر عند الله‏.‏ ومنها الانقياد والتسليم لأمر الله واليقين بأنه سبحانه ما أمرنا بشئ إلا وفيه الخير والسلامة ومنها احتساب مضاعفة الأجر بسبب الصبر علي الصيام‏,‏ فالأعمال الصالحة يضاعفها الله بعشرة أمثالها إلي سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لايحصر تضعيف ثوابه قال سبحانه في الحديث القدسي‏:..‏ إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به‏.‏

      وبالجملة فإن المؤمن يضاعف الأجر إن كانت له نية صالحة في أعماله مهما تكن صغيرة‏,‏ بل وحتي المباحات من مأكل ومشرب وترفيه يمكن ان تتحول إلي أعمال ينال عليها ثوابا عظيما إذا احتسب انها بغرض ان يتقوي بها لزيادة الطاعات وفعل الخيرات‏.‏

      ‏كتب: عمرو جمال

      اللهم بلغنا رمضان


      اللهم صلى على المصطفى



      تعرف على احكام التجويد للشيخ إيمن سويد

      تعليق


      • #4
        أوقاته‏..‏ إما عملا أو عبادة

        علي الرغم من أهمية الوقت في حياة المسلم‏,‏ خاصة في شهر رمضان فإن الكثير يهدر الوقت في هذا الشهر الكريم إما في النوم أو في مشاهدة البرامج والمسلسلات التي تضيع الوقت والأجر علي الصائم‏,‏ الذي يستسلم‏,‏ لاغراءات القنوات الفضائية وتفننها بجميع الطرق والاساليب في جذب المشاهدين علي اختلاف اعمارهم وتعطيلهم عن وقت صلاة العشاء وصلاة القيام‏.‏

        ويوضح الدكتور محمد عبدالرحمن العدوي الاستاذ بجامعة الأزهر أن الزمن آية من آيات الله عز وجل وهو أثمن ما يحرص عليه الانسان لأن كل شيء يمكن أن يذهب ثم يعود مرة أخري إلا الوقت‏,‏ ولذلك حث الإسلام علي الانتفاع بالوقت والاتعاظ بالزمن وتعاقب الليل والنهار ولذلك قال الرسول صلي الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ‏..‏ ويلفت القرآن الكريم نظر المؤمنين إلي أهمية الوقت والزمن فيقول سبحانه وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا‏.‏ وإذا كان الله سبحانه قد أكرم المسلمين بشهر رمضان المبارك ففرض عليهم صيام نهاره وقيام ليله فالمقصود من ذلك أن يقضي الصائم نهاره في طاعة الله ب
        العمل الصالح الذي ينفعه وينفع أمته كطلب العلم النافع الذي ينهض به وبأمته ولذلك يجب أن يكون مفهوما لدي المؤمنين أن الصيام ليس امتناعا عن الطعام وعن الشراب‏,‏ أو تضييعا للوقت في اللهو واللعب والكسل والنوم‏,‏ ثم يقول إني صائم‏,‏ فالصوم عبادة ايجابية وليست سلبية وان ثمرة الصيام المرجوة هي تقوي الله سبحانة وتعالي ومراقبته فيطاع الله ولا يعصي ويذكر ولا ينسي ويشكر فلا يكفر‏..‏ هكذا نهار المؤمن عملا جادا بجانب الصيام فعلي المسلم الصائم في رمضان وعلي الامة المسلمة كلها أن تتفقه العبادة حق الفقه وان تجعل ليل رمضان كنهاره فلا‏,‏ تقضي الليل عبثا ولهوا وضياعا لهذا سن لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم القيام والتهجد‏,‏ فعلي المسلم أن يستفيد من ليل رمضان بقراءة القرآن الكريم والسير علي هدي رسول الله صلي الله عليه وسلم والتطبيق العملي لمنهج القرآن والسنة‏.‏

        من جانبها تحذر الدكتورة آمال ياسين أستاذ مساعد بقسم الفقه المقارن‏-‏ جامعة الأزهر‏-‏ من بعض الآفات التي ينبغي أن ننتبه إليها وقد أبتليت بها الكثير من بيوتنا كنوم بعض الشباب بعد العودة من مدارسهم أو جامعاتهم أو أعمالهم إلي وقت الإفطار أو الجلوس أمام التلفاز حتي الصباح قاصدا التسلية وإضاعة الوقت أو ارتياد الخيم الرمضانية والسهر علي أنغام الموسيقي‏,‏ وهكذا يقضي بعض شبابنا شهر رمضان وكأنه شهر ترفيه وسهر وكسل لا شهر عمل وجد واجتهاد في العبادة وإخلاص في الطاعة‏,‏ ولهذا لا يأتي الصوم بنتيجته المرجوة في شهر من أفضل الشهور اختصه الله تعالي بنزول القرآن وبليلة خير من ألف شهر‏,‏ وتضيف اننا نخشي بعد ذلك ألا يبقي من شهر رمضان إلا اسمه ويضيع جوهره‏.‏

        ‏كتب: أحمد عبدالفتاح

        اللهم بلغنا رمضان


        اللهم صلى على المصطفى



        تعرف على احكام التجويد للشيخ إيمن سويد

        تعليق


        • #5
          ليلة‏..‏ قيام وتهجد ودعاء

          موجود في كل وقت‏..‏ ولكن الوقوف بين يديه يحلو ليلا‏..‏ فهو ينتظرنا بمنح مغفرة واستجابة‏,‏ فكيف لا نأتيه بركوع وسجود‏,‏ ونناجيه بحمد وتسبيح وتكبير وكيف لا نؤثر الأنس إليه علي الاستسلام لكسل أو نعاس أو كلام؟‏!‏ قيام الليل‏..‏ عبادة يسن فعلها طوال العام ويحدثنا عنها الدكتور عبدالفتاح إدريس رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر القاهرة في النقاط التالية‏‏ قيام الليل يعني قضاء جزء منه ولو ساعة بالصلاة التي يمكن أن يتخللها ذكر ودعاء وقراءة قرآن فكل هذا من أنشطة القيام‏.‏

          *‏ لا يكون قيام الليل إلا بعد صلاة العشاء سواء سبقه نوم أو لا‏,‏ ويري جمهور الفقهاء أن أفضل أوقاته السدس الرابع والخامس من الليل‏.‏

          *‏ أخبرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن فضل القيام يتحقق بصلاة العشاء في جماعة من صلي العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل‏,‏ ومن صلي الصبح في جماعة فكأنما صلي الليل كله‏.‏

          *‏ قيام الليل مستحب كما ذكر الجمهور استنادا لحديث عليكم بقيام الليل‏,‏ فإنه دأب الصالحين قبلكم‏,‏ وهو قربة لكم إلي ربكم‏,‏ ومكفرة للسيئات‏,‏ ومنهاة عن الإثم‏,‏ كما رغبنا الرسول في قيام رمضان من قام رمضان إيمانا واحتسابا‏,‏ غفر له ما تقدم من ذنبه‏.‏

          *‏ التراويح هي قيام رمضان وسميت كذلك لأنه كان يتخلل صلاتها حركة رواح ومجئ حول الكعبة‏.‏

          *‏ عدد ركعات صلاة القيام مختلف فيه‏,‏ فالجمهور يري أنها عشرون ركعة‏,‏ والحنفية يرون أقصاه ثماني ركعات‏,‏ والشافعية وبعض الحنابلة يرونه بلا حد أقصي‏.‏

          *‏ يستحب أن ينوي المسلم قيام الليل قبل نومه لقوله صلي الله عليه وسلم‏:‏ من أتي فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل‏,‏ فغلبته عيناه حتي أصبح‏,‏ كتب له ما نوي‏,‏ وكان نومه صدقة عليه من ربه عز وجل‏.‏

          *‏ صلاة التطوع ومنها القيام أفضل أن يؤديها المسلم رجل أو امرأة في البيت لا المسجد لقوله صلي الله عليه وسلم عليكم بالصلاة في بيوتكم‏,‏ فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة‏.‏

          *‏ يجوز الجلوس في صلاة التطوع ولو بدون عذر‏,‏ إلا أنه يستحق نصف الأجر فقط‏,‏ لذا فالقيام فيها أفضل‏.‏

          *‏ القيام مصطلح شرعي ورد به نص قرآني‏:‏ يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا‏..,..‏ إن ربك يعلم أنك تقوم أدني من ثلثي الليل‏..,‏ وهو فرض علي الرسول صلي الله عليه وسلم‏,‏ وليس فرضا علي المسلمين إنما مستحب‏,‏ أما التراويح فهي مصطلح فقهي‏.‏

          *‏ التهجد‏..‏ هو صلاة التطوع في الليل بعد النوم‏,‏ ولا يكون تهجدا إلا إذا نام الانسان قبله‏,‏ وقد ورد كذلك في القرآن الكريم‏:..‏ ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسي أن يبعثك ربك مقاما محمودا‏.‏

          *‏ قيام الليل أعم وأوسع في المعني من التهجد‏,‏ لأن القيام يشمل ما كان من التطوع بالصلاة قبل النوم وبعد‏,‏ أما التهجد فبعده فقط‏.‏

          *‏ هناك اختلاف في عدد ركعات تهجد النبي صلي الله عليه وسلم‏,‏ فروي أنها ثلاث عشرة ركعة‏,‏ منها الوتر ثلاثا شفع ووتر‏,‏ وفي أخري أنها إحدي عشرة ركعة‏.‏

          *‏ يستحب أن يقرأ المتهجد جزءا من القرآن في تهجده‏..‏ كما كان يفعل نبينا عليه الصلاة والسلام‏,‏ يمكن أن تكون القراءة سرا إذا تضرر أحد من صوته‏,‏ أو جهرا إذا لم يكن هناك ضرر أو تعطيل لصلاة غيره‏.‏

          *‏ أفضل أوقات التهجد آخر الليل‏,‏ فعندما سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم أي الليل أسمع؟ قال‏:‏ جوف الليل الآخر‏,‏ فصل ما شئت‏.‏

          *‏ كل من القيام والتهجد لا يقتصر أداؤهما علي شهر رمضان‏,‏ وإنما هما من وسائل القربي لله في كل الليالي وطوال العام‏.‏


          ‏كتبت: علا مصطفي عامر

          اللهم بلغنا رمضان



          اللهم صلى على المصطفى



          تعرف على احكام التجويد للشيخ إيمن سويد

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة العبادي محمد, 7 ماي, 2019, 10:59 م
          ردود 0
          76 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة العبادي محمد  
          ابتدأ بواسطة مسلم للأبد, 23 يون, 2017, 12:24 ص
          ردود 0
          238 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة مسلم للأبد
          بواسطة مسلم للأبد
           
          ابتدأ بواسطة مسلم للأبد, 15 يون, 2017, 02:49 ص
          رد 1
          343 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة فارس الميـدان  
          ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 11 أكت, 2016, 12:57 م
          ردود 2
          968 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة عاشق طيبة
          بواسطة عاشق طيبة
           
          ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, 11 أكت, 2016, 03:01 ص
          ردود 0
          728 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة فارس الميـدان  
          يعمل...
          X