هل بولس مذكور بالقران كما في سورة يس اية 14

تقليص

عن الكاتب

تقليص

asd_el_islam_1 اكتشف المزيد حول asd_el_islam_1
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    هذه الشبهة التى يعتقد النصارى انهم اتوا بما لم ياتى به الاوائل
    الجواب عليه سهل جدا والحمد لله
    تمهيد لابد منه
    وقبل البدء فى الاجابة يجب توضيح عدة نقاط لابد من توضيحها
    اولها منهج المفسرين ومؤلفى كتب التاريخ بل وبعض مصنفى كتب الحديث
    هو (منهج إذا كتب فقمش وإذا حدثت ففتش )[ قالها يحيي بن معين ]
    اى اجمع كل ما لديك من اثار واقوال سواء كانت صحيحة ام كانت ضعيفة ثم يتم تهذيب كل ذلك مستقبلا
    بالترجيح بين الاقوال وتحقيق الاثار للوصول الى ارجح الاقوال فى المسألة الواحدة
    وهم يتبعون فى هذا المنهج قاعدة (من اسند فقد احال) أى من نسب القول إلى قائله فقد جعل التبعة على قائله وليس على نفسه وهم فى هذا المنهج على صنفين صنف يجمع الضعيف والصحيح من الاقوال والاثار ثم يعلق عليها بالصحة والضعف والبرجيح
    وصنف يجمع دون الترجيح بين الاقوال أو تحقيق الاثار
    ثانى هذه النقاط وهى منهجهم فى الاخذ باخبار بنى اسرائيل والاحتجاج بها وقد بين الدكتور امير ذلك
    فلقد اخذ كثير من المصنفين لكتب التفسير وكتب التاريخ باقوال بنى اسرائيل استنادا الى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى قال فيه (وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج )
    ولكن هل يعنى ذلك الاحتجاج بها فهنا هناك حدث يبين لنا مدى حجية اخبار بنى اسرائيل
    وهو قوله صلى الله عليه وسلم (لا تُصدقوا أهل الكتاب ولا تُكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا )
    اذا فاخبار بنى اسرائيل للاستئناس وليس للاستدلال لذلك قال ابن كثير
    أخبارهم على ثلاثة أقسام: فمنها: ما علمنا صحته بما دل عليه الدليل من كتاب الله أو سنة رسوله. ومنها ما علمنا كذبه، بما دل على خلافه من الكتاب والسنة أيضا. ومنها: ما هو مسكوت عنه، فهو المأذون في روايته، بقوله، عليه السلام: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج" وهو الذي لا يصدق ولا يكذب، لقوله: "فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم")

    النقطة الثالثة وهى حجية اقوال العلماء والمفسرين فضلا عن عوام الناس بالنسبة لعموم المسلمين
    فاقوال العلماء ليس بتشريع وليس بحجة بذاتها بل هى حجة بدليلها من الكتاب والسنة الصحيحة
    فكل يؤخذ من قوله ويرد الا النصوص الشرعية من الكتاب والسنة الصحيحة فالعصمة متعلقة بالنصوص الشرعية دون العلماء فضلا عن عوام المسلمين


    الرد على الشبهة

    فالقول بان المسلمين قد اعترفوا بان بولس او بولص رسول هو قول باطل من وجهين
    الاول لان جميع الاسانيد التى نقلت إلينا ذلك كلها ترجع الى اناس ينقلون عن بنى اسرائيل
    شعيب الجبائى
    ووهب بن منبه
    ومحمد بن اسحاق

    فاما عن شعيب الجبائى
    فاتى من طريق
    وهب بن سليمان الذى روى عن شعيب الجبائي
    قال عنه صاحب لسان الميزان
    شعيب الجبائي: إخباري متروك
    اى متهم بالكذب
    ومن الذين ساقوا ذلك من هذا الطريق هم
    ابن كثير فى تفسيره
    والالوسى ايضا فى تفسيره
    والبغوى فى تفسيره معالم التنزيل
    وأخرج ابن أبي حاتم عنه
    والطبرسى فى تفسيره
    وبعض الكتب نقلت دون سند او تحقيق
    مثل السيوطى فى كتابه الاتقان فى علوم القران
    ومنهم من ذكر هذا التفسير بصيغة التمريض اى انه يضعف ذلك
    مثل الشوكانى فى تفسيره فتح القدير حيث نقلها بصيغة التمريض قيل
    والملاحظ ان بعض التفاسير اجملت دون ذكر اسماء بل قالت فقط رسل عيسى
    وعيسى عليه السلام رسول الله
    وعبد الله وليس أله فهم رسل رسول الله على فرض صحة ذلك و ليس رسل الله فلا يوحى اليهم
    ومن الذين نقلت عنهم ذلك تفسير الجلالين وتفسير الزمخشرى الكشاف
    والتفاسير القائلة بان رسل اصحاب القرية هم رسل عيسى تفسيرهم باطل
    يرد عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
    (أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة
    ليس بيني وبينه نبي والأنبياء أولاد علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد )*
    تخريج السيوطي : (حم ق د) عن أبي هريرة.
    تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 1452 في صحيح الجامع
    اما محمد بن اسحاق فهى رجل يروى عن بنى اسرائيل وكان من شيوخه شعيب الجبائى
    ومن الذين نقلوا هذا الخبر او هذا التفسير عن محمد بن اسحاق
    القرطبى فى تفسيره
    وابن هشام فى السيرة
    وصاحب الروض الانف فيه
    والطبرى فى تاريخ الامم والملوك
    ونقل عن الطبرى ابن كثير فى البداية والنهاية
    ونقل الخبر المقريزى فى المواعظ والاعتبار بلا سند
    ونقل ايضا اليعقوبى هذا الخبر واليعقوبى شيعى رافضى يتدين بالكذب

    اما وهب بن منبه فهو رجل كان من اهل الكتاب فاسلم
    قال ليث بن أبي سليم قال لي مجاهد: أحذر الهتاتين
    لا تكتب عنهما - يعنى وهب بن منبه، وعمرو بن شعيب.
    وممن ذكر ذلك عن وهب ابن منبه
    ابن الجوزى فى تفسيره زاد المسير
    وابن عساكر فى تاريخ دمشق
    ومن هذا يتبين ان بولس او بولص لم يعترف به لدى علماء المسلمين
    وان الامر مجرد نقل عن اهل الكتاب وليس نقلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    اما الوجه الاخر لبطلان رسولية بولس لدى المسلمين
    فهى الحديث السابق الذى يدل دلالة قاطعة
    على كون هؤلاء الرسل بعثوا قبل عيسى عليه السلام وليس بعده
    وبالله التوفيق
    أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
    الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
    كتب وورد
    هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
    للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

    تعليق


    • #32

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      قدراً ومن حظ النصارى الجميل أجد أحاديثاً صحيحة تتحدث عن بولس على لسان النبي صلى الله عليه وسلم

      ويا لها من مفاجأة سيسعد بها النصارى للأسف ويستشهدون بها على صدق نبوة بولسهم

      جاء في مُسند الإمام أحمد




      http://www.al-eman.com/hadeeth/viewc...8%E6%E1%D3#SR1


      وجاء في سنن الترمذي




      http://www.al-eman.com/hadeeth/viewc...8%E6%E1%D3#SR1



      وجاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري



      http://www.al-eman.com/hadeeth/viewc...8%E6%E1%D3#SR1



      هذا هو بولس كما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم

      فأي سجن أقصد أي بولس فيهم تقصدون؟

      نأتي لتفسير العلماء المعتمدين والذين إن قالوا شيئاً يخالف الأحاديث الصحيحة والقرآن الكريم فلا يُعتمد على اجتهاداتهم كدليل ثابت على صحة التفسير وإنما هي اجتهادات فقط

      جاء في تفسير بن كثير أن الرسل هم صادق وصدوق وشالوم





      فأين بولس هنا؟

      وقد أشار بن كثير في البداية والنهاية إلى أن هذا القول ضعيف جداً




      ضعيف جداً

      جاء في الجلالين أنهم كانوا رسل أرسلهم عيسى بن مريم

      فهل عاصر بولس عيسى بن مريم؟




      وجاء في الطبري أنهم كانوا من الحواريين الذين أرسلهم عيسى بن مريم
      وأنهم كانوا صادق وصدوق وشالوم

      فأين بولس فيهم؟



      وجاء في تفسير القرطبي أنهم أيضاً صادق وصدوق وشالوم وأيضاً أن الذي أرسلهم هو عيسى بن مريم





      أما ما جاء عن بولص بحرف الصاد هو ما يأتي:



      http://www.al-eman.com/hadeeth/viewc...8%E6%E1%D5#SR1

      فتح الباري شرح صحيح البخاري

      فهل هذا قول صحيح من الكتاب أو السنة النبوية الشريفة؟
      لا
      هل اتفقوا على هذا القول أنه كان بولس المقصود به بولس النصارى؟

      لا

      ألم يخلق الله تعالى غير بولس الكذاب الذي يؤمن به النصارى؟

      بلى فهذا الاسم كان منتشراً مثله مثل باقي الأسماء

      فمن كان يا ترى ؟بولس أم بولص؟وهل كان رسول لله أم للمسيح؟مع العلم بعدم حدوث أي مقابلة بين بولس والمسيح

      أم بولس هذا اسم من أسماء سجون النار ومقر القيح والصديد في النار؟

      إختارولكم بولس منهم وكلهم مش في صفكم

      تعليق


      • #33
        بارك الله فى الأخت ساجدة لله ..

        عن عبد الله بن عمرو أنه قال : في الجنة قصر يقال له : عدن , حوله البروج والمروج , لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عدل , وفي النار قصر يقال له : بولس , يدخله الجبارون والمتكبرون , فيه نار الأنيار وأشر الأشرار وحزن الأحزان وموت الأموات والشر وأنيار الشر
        الراوي: عاصم بن عبدالله بن عمرو المحدث: أبو حاتم الرازي - المصدر: العلل لابن أبي حاتم - الصفحة أو الرقم: 4/128
        خلاصة الدرجة: خطأ , إنما هو نافع , عن عاصم بن عروة بن مسعود عن عبد الله بن عمرو

        يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يسمى : بولس تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال
        الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2492
        خلاصة الدرجة: حسن صحيح

        عن عبد الله بن عمرو أنه قال : في الجنة قصر يقال له : عدن , حوله البروج والمروج , لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عدل , وفي النار قصر يقال له : بولس , يدخله الجبارون والمتكبرون , فيه نار الأنيار وأشر الأشرار وحزن الأحزان وموت الأموات والشر وأنيار الشر
        الراوي: عاصم بن عبدالله بن عمرو المحدث: ابن أبي حاتم - المصدر: العلل لابن أبي حاتم - الصفحة أو الرقم: 4/128
        خلاصة الدرجة: الكلام الأخير لا أعلمه في شيء من الحديث

        يحشر المتكبرون أمثال الدر يوم القيامة في صور الرجال ، يغشاهم الذل من كل مكان ، يساقون إلى سجن من جهنم يسمى بولس ، تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال
        الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 6/537
        خلاصة الدرجة: حسن

        يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يقال له : بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال
        الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/293
        خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

        عن جد عمرو بن شعيب قال : يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يقال له : بولس تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار : طينة الخبال
        الراوي: شعيب بن محمد المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/40
        خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

        يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس يعلوهم كل شيء من الصغار ، حتى يدخلوا سجنا في جهنم يقال له : بولس ، تعلوهم نار الأنيار ، ويسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار
        الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: ابن مفلح - المصدر: الآداب الشرعية - الصفحة أو الرقم: 3/521
        خلاصة الدرجة: صحيح

        يحشر المتكبرون أمثال الذر يوم القيامة في صورة الرجال ويغشاهم الذل في كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال
        الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: هداية الرواة - الصفحة أو الرقم: 4/474
        خلاصة الدرجة: [حسن كما قال في المقدمة]

        يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس يعلوهم كل شيء من الصغار حتى يدخلوا سجنا في جهنم يقال له بولس فتعلوهم نار الأنيار يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار
        الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 10/157
        خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

        يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس ، يعلوهم كل شيء من الصغار ، حتى يدخلوا سجنا في جهنم ، يقال له : بولس فتعلوهم نار الأنيار يسقون من طينة الخبال : عصارة أهل النار
        الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/136
        خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

        يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يسمى : بولس تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال
        الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2492
        خلاصة الدرجة: حسن

        يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الرجال ، يغشاهم الذل من كل مكان ، يسافرون إلى سجن من جهنم يسمى بولس ، تغلوهم نار الأنيار ، و يسقون من عصارة أهل النار ؛ طينة الخبال
        الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 434
        خلاصة الدرجة: حسن

        يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال ، يغشاهم الذل من كل مكان ، فيساقون إلى السجن في جهنم يقال له : ( بولس ( ، تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار : طينة الخبال .
        الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2911
        خلاصة الدرجة: حسن

        يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى السجن في جهنم يقال له بولس تعلوهم النار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار : طينة الخبال
        الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3583
        خلاصة الدرجة: حسن

        يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال ، يغشاهم الذل من كل مكان ، يساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس ، تعلوهم نار الأخيار ، يسقون من عصارة أهل النار ، طينة الخبال
        الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8040
        خلاصة الدرجة: حسن

        يحشر المتكبرون أمثال الذر يوم القيامة في صورة الرجال ، ويغشاهم الذل من كل مكان ، يساقون إلى سجن في جهنم - يسمى بولس - تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار ؛ طينة الخبال .
        الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5039
        خلاصة الدرجة: حسن

        تعليق


        • #34
          هذا الموضوع من أحد مناظرات الأخ متعلم حول نفس الموضوع في أحد المنتديات النصرانية مع عضو مسيحي إسمه "Babylonian " , وننقله هنا لتعم الفائِدة .. ونستأذن الأستاذ الفاضِل متعلم أن نقوم بنقله .. باسمه عن طريق نسخ رسائل له إلى هذا الموضوع وتفريغها من محتواها , ثم نقل المحتوى المراد له أيضاً والذي أجاد ووفى بهع في مناظرته مع المسيحي

          الإشراف .دأمير عبدالله


          (8)




          " ويقال : إن إنطاكية أول المدائن الكبار الذين آمنوا بالمسيح عليه السلام ، وذلك بعد رفعه إلى السماء ، ولكن ظن من ظن من المفسرين أن المذكورين في القرآن هم رسل المسيح وهم من الحواريين ، وهذا غلط لوجوه :

          " منها : أن الله قد ذكر في كتابه ، أنه أهلك الذين جاءتهم الرسل ، وأهل إنطاكية لما جاءهم من دعاهم إلى دين المسيح آمنوا ولم يهلكوا ..

          " ومنها : أن الرسل في القرآن ثلاثة ، وجاءهم رجل من أقصى المدينة يسعى ، والذين جاءوا من أتباع المسيح كانوا اثنين ، ولم يأتهم رجل يسعى ، لا حبيب ولا غيره ..

          " ومنها : أن هؤلاء جاءوا بعد المسيح ، فلم يكن الله أرسلهم ..

          " وهذا ، كما أن الله ذكر في القرآن ، أنه أهلك أهل مدين بالظلة ، لما جاءهم شعيب ، وذكر في القرآن ، أن موسى أتاها ، وتزوج ببنت واحد منها ، فظن بعض الناس أنه شعيب النبي ، وهذا غلط عند علماء المسلمين ، مثل ابن عباس والحسن البصري وابن جريج وغيرهم ، كلهم ذكروا أن الذي صاهره موسى ليس هو شعيباً النبي ، وحُكى أنه شعيب عمن لا يعرف من العلماء ، ولم يثبت عن أحد من الصحابة والتابعين ، كما بسطناه في موضعه ، وأهل الكتاب يقرون بأن الذي صاهره موسى ليس هو شعيباً ، بل رجل من أهل مدين ، ومنهم من يقول : إنها غير مدين التي أهلك الله أهلها ، والله أعلم ..

          " وكذلك ذكر المفسرون في المرسلين : هل أرسلهم الله ؟ أو أرسلهم المسيح ؟ قولين : أحدهما : أن الله هو الذي أرسلهم .. قال أبو الفرج ابن الجوزي : وهذا ظاهر القرآن ، وهو مروي عن ابن عباس وكعب ووهب بن منبه ، قال : وقال المفسرون في قوله " إن كانت إلا صيحة واحدة " : أخذ جبريل بعضادتي باب المدينة ، وصاح بهم صيحة واحدة ، فإذا هم ميتون ، لا يسمع لهم حس كالنار إذا أطفئت ، وذلك قوله " فإذا هم خامدون " أي : ساكنون كهيئة الرماد الخامد .. ومعلوم عند الناس أن أهل إنطاكية لم يصبهم ذلك بعد مبعث المسيح ، بل آمنوا قبل أن يبدل دينه ، وكانوا مسلمين مؤمنين به على دينه ، إلى أن تبدل دينه بعد ذلك ..

          " ومما يبين ذلك ، أن المعروف عند أهل العلم ، أنه بعد نزول التوراة ، لم يهلك الله مكذبي الأمم بعذاب من السماء يعمهم كما أهلك قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وفرعون وغيرهم ، بل أمر المؤمنين بجهاد الكفار ، كما أمر بني إسرائيل على لسان موسى بقتال الجبابرة ، وهذه القرية أهلك الله أهلها بعذاب من السماء ، فدل ذلك على أن هؤلاء الرسل المذكورين في يس كانوا قبل موسى عليه السلام ..

          " وأيضاً ، فإن الله لم يذكر في القرآن رسولاً أرسله غيره ، وإنما ذكر الرسل الذين أرسلهم هو ..

          " وأيضاً ، فإنه قال : " إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث " .. فأخبر أنه أرسلهم ، كما أخبر أنه أرسل نوحاً وموسى وغيرهما ..

          " وفي الآية " قالوا : ما أنتم إلا بشر مثلنا ، وما أنزل الرحمن من شيء " .. ومثل هذا هو خطاب المشركين لمن قال : إن الله أرسله وأنزل عليه الوحي .. لا لمن جاء رسولاً من عند رسول ..

          " وقد قال بعد هذا : " يا حسرة على العباد ! ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون " .. وهذا إنما هو في الرسل الذين جاءوهم من عند الله ، لا من عند رسله ..

          "وأيضاً ، فإن الله ضرب هذا مثلاً لمن أرسل إليه محمداً ، يحذرهم أن ينتقم الله منهم كما انتقم من هؤلاء ، ومحمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ إنما يضرب له المثل برسول نظيره ، لا بمن أصحابه أفضل منهم ، فإن أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً أفضل من الحواريين باتفاق علماء المسلمين ، ولم يبعث الله بعد المسيح رسولاً ، بل جعل ذلك الزمان زمان فترة كقوله " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل " ..

          " وأيضاً ، فإنه قال تعالى : " إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون . قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا " .. ولو كانوا رسل رسول ، لكان التكذيب لمن أرسلهم ، ولم يكن في قولهم " إن أنتم إلا بشر مثلنا شبهة ؛ فإن أحداً لا ينكر أن يكون رسلُ رسلِ الله بشراً ، وإنما أنكروا أن يكون رسول الله بشراً ..

          " وأيضاً ، فلو كان التكذيب لهما ، وهما رسل الرسول ، لأمكنهما أن يقولا : فأرسلوا إلى من أرسلنا أو إلى أصحابه ، فإنهم يعلمون صدقنا في البلاغ عنه .. بخلاف ما إذا كانا رسل الله ..

          " وأيضاً ، فقوله " إذ أرسلنا إليهم اثنين " : صريح في أن الله هو المرسل ، ومن أرسلهم غيره ، إنما أرسلهم ذلك ، لم يرسلهم الله .. كما لا يقال لمن أرسله محمد بن عبد الله : إنهم رسلُ الله .. فلا يقال لدحية بن خليفة ال***ي : إن الله أرسله ، ولا يقال ذلك للمغيرة بن شعبة ، وعبد الله بن حذافة ، وأمثالهما ممن أرسلهم الرسول عليه الصلاة والسلام .. وذلك أن النبي أرسل رسله إلى ملوك الأرض ، كما أرسل دحية بن خليفة إلى قيصر ، وأرسل عبد الله بن حذافة إلى كسرى ، وأرسل حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس ، كما تقدم ذكر ذلك .. ومعلوم أنه لا يقال في هؤلاء : إن الله أرسلهم ، ولا يسمون عند المسلمين : رسل الله ، ولا يجوز ـ باتفاق المسلمين ـ أن يقال : هؤلاء داخلون في قوله " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات " .. فإذا كانت رسل محمد عليه الصلاة والسلام لم يتناولهم اسم رسل الله في الكتاب الذي جاء به ، فكيف يجوز أن يقال : إن هذا الاسم يتناول رسلَ رسولٍ غيره ؟! ..

          " والمقصود هنا : بيان معاني القرآن ، وما أراده الله تبارك وتعالى بقوله " إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين " .. هل مراد الله ورسوله محمد : مَن أرسلهم الله ؟ أو من أرسلهم رسوله ؟ ..

          " وقد عُلم يقيناً أن محمداً عليه الصلاة والسلام لم يدخل في مثل هذا ، فمن قال : إن محمداً أراد بذلك من أرسله رسولٌ فقد كذب على محمد عليه الصلاة والسلام عمداً أو خطئاً " ا.هـ .

          تعليق


          • #35
            هذا الموضوع من أحد مناظرات الأخ متعلم حول نفس الموضوع في أحد المنتديات النصرانية مع عضو مسيحي إسمه "Babylonian " , وننقله هنا لتعم الفائِدة .. ونستأذن الأستاذ الفاضِل متعلم أن نقوم بنقله .. باسمه عن طريق نسخ رسائل له إلى هذا الموضوع وتفريغها من محتواها , ثم نقل المحتوى المراد له أيضاً والذي أجاد ووفى بهع في مناظرته مع المسيحي

            الإشراف .دأمير عبدالله

            (9)




            نأتى الآن إلى عزيزنا حارس السراب ..

            لى عندك كبير عتاب ..

            ( 1 ) .. طلب الأخ محامد تغيير العنوان ، من نسبة ادعاء رسولية بولس للقرآن ، إلى نسبتها للمفسرين .. وبغض النظر عن اتفاقى معه أو اختلافى فيما ذهب إليه .. إلا أنك رفضت طلبه .. وليس هذا ما أعتب عليك فيه ، إنما أعتب فى تعليك لرفضك لطلبه .. فقد عللت رفضك هذا بأن هناك قائمة ـ طويلة بحق ! ـ من المصادر التى تصف بولس بأنه " قديس مسيحى " .

            سأفترض أن الأمر كما ذكرت ، وأن هذه المصادر كلها قد وصفت بولس بأنه قديس مسيحى ، فما علاقة ذلك بطلب الأخ محامد ؟!

            إن الأخ محامد لم يرفض وصف بولس بأنه قديس مسيحى ، إنما رفض أن يدعى متوهم أن القرآن يقول إن بولس رسول الله ، فحتى لو سلم الأخ محامد وسلمنا معه كلنا بأن بولس قديس مسيحى ، فإن ذلك لن يغير من الأمر شيئاً ، ولن يجعله رسولاً لله فى القرآن بحال .. فليكن بولس أعظم القديسين المسيحيين ، لكن ذلك لن يجعله رسولاً لله فى القرآن أبداً .. لا علاقة بين الأمرين البتة .

            بصراحة .. ذكرتنى بمن سأل عن ثمن حذاء ، فأجيب بأنه أحمر !
            [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
            ( 2 ) .. لو فرضنا تنزلاً ، أن هذه القائمة الطويلة من المراجع ، قد وصفت بولس فعلاً بأنه قديس مسيحى ، فإن ذلك لا يفيد بولس فى شىء ، لأن المراجع عندما تفعل ذلك ، ليس إيماناً منها بانطباق هذا الوصف عليه ، وإنما هى تصفه بما شاع بين قومه .. وهذا بالضبط كما تجد تعبير " إنجيل متى " على لسان علماء المسلمين وغيرهم ، فليس معنى ذلك أنهم يؤمنون فعلاً بأنه إنجيل متى ، وإنما يقصدون أن هذه شهرته بين المؤمنين به ، وإلا فأنت تعلم اعتراض كثير من علماء المسلمين وغيرهم على نسبته لمتى .
            [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
            ( 3 ) .. أوردت قائمة طويلة جداً من الكتب ، ثم ادعيت أن كلها وصفت بولس بأنه " قديس مسيحى " ..

            لماذا تدعى يا عزيزى ما لم تتثبت من صحته ؟ .. لا تكتفى دائماً بمجرد النقل ، وحاول التأكد بنفسك .

            لقد اكتفيت أنت بنقل هذه القائمة ، من الموقع الشيعى الذى دللتنا عليه ، والموقع قد أورد هذه القائمة ، كمراجع له ، عن كلامه عن برنابا ، وقد توهمت أنت أن كل هذه القائمة وصفت بولس بأنه " قديس مسيحى " ، من هنا جاءت دعواك العريضة .

            والحق أنى كنت أبحث لك عن عذر ، فيما وقعت فيه ، لمكانتك عندى ، لكنى للأسف لم أستطع تحقيق مرادى ، لأنى عندما قرأت جيداً ما ذكره الموقع ، لم أجد فيه أنه ادعى أن كل هذه المصادر قد وصفت بولس بأنه " قديس مسيحى " ، وبالتالى لم يكن هناك أى داع لعريض دعواك .

            كل ما هناك أن الموقع كان يترجم لبرنابا ، فقال عنه : " صحب القدّيس بولس إلي اليونان " ، فظننت أنت أن وصف الكاتب لبولس بالقديس ، مكرر فى كل كتاب من قائمة مراجعه الطويلة ، التى أحالك عليها فى ترجمة برنابا ، ولا أدرى كيف تطرق إلى ذهنك هذا الظن الغريب ؟!

            إن الكاتب ـ أى كاتب ـ عندما يسرد لنا موضوعاً ، ثم يلحقه بقائمة مصادره ، ليس معنى ذلك أن كل لفظة وردت فى الموضوع ، قد وردت فعلاً فى كل مصدر من هذه المصادر ، لم أعلم أحداً قال بهذا من قبل ، ولا أدرى من أين جاءك هذا الوهم العجيب .

            والمقصود أن الكاتب عندما وصف بولس بأنه قديس ، لا يعنى أبداً أن هذا الوصف قد جاء فى كل ما ذكره من مصادر ومراجع .. بل لا يعنى أن ذكر اصطحاب بولس لبرنابا إلى اليونان قد ذكر فى كل هذه الكتب ، بل أنا أجزم بيقين ، باستحالة وجود هذه المعلومة فى كل هذه المصادر ، لا باللفظ ولا بالمعنى ، وإنما هى ترد فى بعضها دون بعض ، بل لعلنا لو حققنا الأمر ، لربما وجدناها فى مصدر واحد فقط !
            [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
            ( 4 ) .. أما المصادر الفارسية فليست متوفرة لدى ، وأما المصادر العربية فلست أمتلكها كلها ، لكنى أمتلك معظمها بفضل الله ، لكنى لم أبحث فى كل ما أملكه ، إنما ركزت بحثى فى التفاسير فقط ، وهى ليست بالقليلة أبداً فيما ذكرت تلك القائمة ، وبحثت أيضاً فى التفاسير التى لم يذكرها .

            فى هذا النطاق ، لم أجد أى كتاب يصف بولس بأنه " قديس " أبداً ، لا من قريب ولا من بعيد ، لا على انطباق الوصف ، ولا على إرادة الشهرة .. لا وجود لأى نص فى تلك الكتب يصف بولس بأنه " قديس " البتة !

            بل إن لفظة " قديس " ، لم أجدها مطلقاً ، لا وصفاً لبولس ولا لغيره ، إنما وجدت لها ذكراً عند ياقوت الحموى فى معجم البلدان ، ولا علاقة لها بموضوعنا .

            وأما لفظة " بولس " ، أو " بولص " كما يحلو للمراجع القديمة رسمها ، فقد وجدتها فى مواضع قليلة جداً ، ولم يوصف قط بأنه قديس ، لا مسيحى ولا غيره ، بخلاف أنه فى بعض هذه المواضع القليلة لم يكن مراداً بها شاول اليهودى أصلاً .
            [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
            ( 5 ) .. تضع رابط الموقع الشيعى ، ناصحاً الأخ محامد ، بأن يرجع إليه ، فى وصف برنابا ، أنه كان مرافقاً "للقديس بولس" ، من تفسير الطبرى نفسه ..

            رجعت إلى الموقع ، فلم أجد الكاتب ، فى ترجمته لبرنابا ، يشير مجرد إشارة ، إلى أنه استقى معلومة مصاحبته للقديس بولس من تفسير الطبرى ، بل لم يشر إلى أنه أخذها من غيره ، لأنه كان يكتفى بذكر كافة مصادره عن كامل الترجمة بعد انتهائها ، فأغناه ذلك عن إحالة القارئ بعد كل جملة على مصدرها .

            رجعت إلى قائمة الكتب التى ألحقها الكاتب كمراجع لترجمة برنابا ، فلم أجد بينها تفسير الطبرى أصلاً ! .. أى أن الكاتب لم يعتمد على تفسير الطبرى أصلاً فى ترجمته لبرنابا ، فلم يستقى منه المعلومة التى أشرت إليها ، ولم يستقى منه أى معلومة أخرى فى ترجمته لبرنابا !

            رجعت إلى تفسير الطبرى نفسه ، لعلى أجد فيه بغيتى ، فلم أجد ذكراً للفظة برنابا أصلاً فى التفسير كله ، بل لم أجد ذكراً لبولس مطلقاً !
            [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
            ( 6 ) .. من طريف الأمر وعجيبه ، أن الموقع الذى دلنا عليه الزميل العزيز حارس السراب ، هو مادة كتاب أعلام القرآن ، أى الأعلام التى ذكرت فى القرآن ، مرتبة بحسب الحروف الهجائية .

            ليس فى هذا طرافة طبعاً ، إنما الطرافة تكمن فى أن كتاب الأعلام هذا ، بغض النظر عن اتجاه صاحبه الشيعى ، وبغض النظر عن منهجه فى هذا الكتاب ، وبغض النظر عن أنه يحاول إدخال أى " علم " فى آيات القرآن ولو عنوة ! .. بغض النظر عن ذلك كله ، فإن هذا الكتاب لم نجد فى قائمة أعلامه ذكراً لبولس ، كعلم تحدث عنه القرآن ولو من بعيد !!

            وفقنا الله جميعاً لما يحب ويرضى .

            تعليق


            • #36
              هذا الموضوع من أحد مناظرات الأخ متعلم حول نفس الموضوع في أحد المنتديات النصرانية مع عضو مسيحي إسمه "Babylonian " , وننقله هنا لتعم الفائِدة .. ونستأذن الأستاذ الفاضِل متعلم أن نقوم بنقله .. باسمه عن طريق نسخ رسائل له إلى هذا الموضوع وتفريغها من محتواها , ثم نقل المحتوى المراد له أيضاً والذي أجاد ووفى بهع في مناظرته مع المسيحي

              الإشراف .دأمير عبدالله


              (10)


              ______________________________________


              الحمد لله الذى أيد كتابه بالبراهين الساطعة ، وجعل على مخالفيه الحجة الدامغة ..

              لعلك تنبهت قارئى اللبيب ، إلى أن الردود على ما كتبت ، لم تتناول أصلاً صلب الوضوع ، ولا يخفى عليك دلالة ذلك إن شاء الله .. أما ما نكتبه من بعد ، فهو مناقشة ما ليس من صلب الموضوع بحال .. فكن على بينة من ذلك .

              لم يحاول أحد درء ما قدمت ، ولا حتى صاحب الموضوع ، إذ صرح بعدم اتساع وقته لذلك الآن .. لكن وقته اتسع لشىء آخر ! .. اتسع لمناقشة أقوال وهمية ، بعمومات لا إثباتات عليها .. وأنت تؤيده فى ذلك قطعاً ، فأنت تعلم قارئى الفطن ، أن ذلك يتسع له الوقت دوماً ! .. أما محاولة تقديم دليل أو مناقشته ، فأنت تعلم جيداً كم يضيق الوقت عن ذلك !

              ثم عليك أن تتنبه إلى أن الزميل البابلى ليس عليه أن يرد على شخصى فقط ، فهناك زميلنا العزيز Gad save us ، الذى صرح فى رسالته للأخ محامد بتاريخ 25 / 12 ، بأن معه الحق فى أن ما ذكر ليس من القرآن ولا من السنة .. وهو ـ كما ترى ـ خير نقض لموضوع زميلنا البابلى من أساسه .

              على زميلنا البابلى أن يرد على هذا الزميل العزيز .. ولا يشفع له أنه على دينه !

              كذلك زميلنا العزيز حارس السراب ، الذى لفتنا إلى كتاب عن أعلام القرآن ، لم يعد بولس ضمن هذه الأعلام ، لا الصالحة ولا الطالحة ، رغم تعنت الكتاب فى إدخال كل من هب ودب على أنه من أعلام القرآن !

              يلزم زميلنا البابلى أن يرد على الزميلين العزيزين كما يريد أن يرد علينا .. عندما يتسع وقته طبعاً !

              تعليق


              • #37
                هذا الموضوع من أحد مناظرات الأخ متعلم حول نفس الموضوع في أحد المنتديات النصرانية مع عضو مسيحي إسمه "Babylonian " , وننقله هنا لتعم الفائِدة .. ونستأذن الأستاذ الفاضِل متعلم أن نقوم بنقله .. باسمه عن طريق نسخ رسائل له إلى هذا الموضوع وتفريغها من محتواها , ثم نقل المحتوى المراد له أيضاً والذي أجاد ووفى بهع في مناظرته مع المسيحي

                الإشراف .دأمير عبدالله

                (11)

                ________________________________



                ونبدأ بالعزيز حارس السراب ..

                ( 1 ) .. لم تجب عنها .. وسأكتفى بتكرار بعض كلامى ..

                " سأفترض أن .. هذه المصادر كلها قد وصفت بولس بأنه قديس مسيحى ، فما علاقة ذلك بطلب الأخ محامد ؟! .. إن الأخ محامد لم يرفض وصف بولس بأنه قديس مسيحى ، إنما رفض أن يدعى متوهم أن القرآن يقول إن بولس رسول الله .. فليكن بولس أعظم القديسين المسيحيين ، لكن ذلك لن يجعله رسولاً لله فى القرآن أبداً .. لا علاقة بين الأمرين البتة " .
                [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                ( 2 ) .. تقول : " لفظة "قديس مسيحى" (بالنسبة للأذكياء) تعنى انه معترف به (اسلامياً) بأنه على المذهب الصحيح للمسيحية .. " ثم تقول بأن المصادر لو أرادت عدم الاعتراف ببولس لقالت " قديس ****** " .

                أولاً .. بينت سابقاً أن معظم هذه المصادر ، خاصة كافة التفاسير القديمة ، المذكورة منها وما لم يذكر ، لم نجد بها أى وصف لبولس بالقديس ، بل لم نجد أصلاً لفظة قديس بها .

                ثانياً .. لم تكن المصادر القديمة تستخدم وصف " مسيحى " أصلاً ، إنما يرد ذلك فى المؤلفات الحديثة ، وإنما كان القدماء يستخدمون لفظة " ****** " ، لأنه ليس فيها تنقص من شأن المسيحيين ، كما شاع لدى البعض .

                ثالثاً .. حتى المؤلفات الإسلامية الحديثة ، التى استخدمت وصف " قديس مسيحى " فى حق بولس ، والتى لم تدلنا على واحد منها حتى الآن .. حتى هذه المؤلفات لا يلزمها الاعتراف بقديسية بولس ، بل إن أكثر الكتاب المسلمين المعاصرين معروف رأيهم فى بولس تصريحاً .. وإنما الأمر كما ذكرت أنا من قبل ، أنه إن ورد وصف لبولس بأنه قديس ، فهو على سبيل ما اشتهر به بين قومه فقط ، كما مثلت لك بمثال " إنجيل متى " فى تعبيرات المسلمين وغيرهم ، وهم لا يؤمنون بنسبته فعلاً لمتى .. والأمثلة كثيرة جداً على هذا ، فى كتابات المسلمين وغيرهم ، وفى كتابات المسيحيين أيضاً .

                رابعاً .. على سبيل التنزل ، حتى لو فرضنا أن بعض المؤلفات الإسلامية الحديثة ، وصفت بولس بأنه قديس مسيحى ، فإن هذا لا يخدم الزملاء المسيحيين بحال .. لأنهم أرادوا أولاً تزكيته من القرآن ، ومعلوم أن هذا الوصف من بعض المؤلفات الحديثة لا يمكن أن يلزم القرآن .. ثم إنهم أرادوا ثانياً تزكيته من علماء المسلمين القدماء ، وصرحوا بأن العداوة هى فى المتأخرين فقط ، ومعلوم أن هذا الوصف من بعض المؤلفات الحديثة يناقض تماماً ما التمسوا إثباته .
                [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                ( 3 ) .. وفيما يتعلق بخطأ دعواك أن كل هذه المصادر وصفت بولس بأنه قديس مسيحى ، تحاول أن تحمل الكاتب المسئولية عن ذلك ، وقد حاولت أنا ذلك من قبل لكبير احترامى لك ، ولكن كما بينت سابقاً ، ليست المسئولية على الكاتب أبداً ، لأنه معروف لأى باحث ، أن الكاتب إذا ذكر مصادر ترجمة ما ، فليس معنى ذلك أن كل هذه المصادر قد اجتمعت على كل لفظة فى هذه الترجمة ، وإنما يأتى الكاتب بذكر المولد من مصدر ، والوفاة من آخر ، وهذه المعلومة من ثالث .. وهكذا .. ثم إنه إما أن يحيلك بعد كل عبارة إلى مصدرها ، وإما أن يكتفى بتجميع المصادر كلها فى آخر الفقرة ، ويدلك عليها مجتمعة ، وهو ما فعله كاتبنا ، وهذا شائع معروف لأى باحث فى أى مجال علمى .
                [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                ( 4 ) .. فى هذه الحالة الثانية التى ذكرت من فعل الكاتبين ، يعرض الكاتب غالباً عن ألفاظ عبارات المصادر التى نقل منها للاختصار ، ويأتى هو بصيغة مختصرة سريعة للترجمة ، تكون ألفاظها من عنده هو .. وهذا أيضاً معروف لكل باحث فى أى مجال علمى .. وبالتالى لا تمسك لك بأن ما فعلته جاز لك .. وإنما الصحيح ـ ودعنا نتعلم من بعض ـ ألا تدعى أبداً بأن هذه المصادر قد وصفت بولس بأنه قديس مسيحى ، لأنك لم تطلع على أي منها ، وإنما تقول بأن الكاتب الفلانى قد ادعى أن هذه المصادر قد وصفت بولس بذلك ، فتكون العهدة على الكاتب ، وتتخلص أنت من المأزق .. على أنه حتى هذه الدعوى لا تستطيعها ، لأن الكاتب لم يزعم ـ ولو بالإشارة ـ أن كل هذه المصادر قد وصفت بولس بأنه قديس مسيحى ، وإنما هو من تحميلك لكلام الكاتب ما لم يحتمل .
                [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                ( 5 ) .. وكل ما فات شىء ، ودعواك أن الطبرى وصف برنابا بأنه كان مرافقاً للقديس بولس شىء آخر .. لأن الكاتب لم يذكر ذلك عن الطبرى أبداً ، بل لم يذكر تفسير الطبرى من مصادر ترجمته لبرنابا أصلاً ، فكيف تدعى أنت ذلك ؟ .. وهل المسئولية على الكاتب هذه المرة أيضاً ؟
                [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                ( 6 ) .. ويبقى الأمر الطريف ، الذى أوقعت صاحبنا البابلى فيه بغير قصد .. هو يسعى لإثبات تزكية القرآن لبولس ، وأنت تأتيه بكتاب موسوعة فى أعلام القرآن ، لا يذكر بولس ضمن هذه الأعلام ، مع أن الكاتب تمحل لإدخال أكبر قدر ممكن من الأعلام على آيات القرآن ، ولم يراعى لذلك شرطاً ولا منهجاً ، ولم يلتزم بصحة رواية ولا ضعفها ، كان كل همه " جمع " أكبر عدد ممكن من الأعلام ، ولو كان بالتمحل والتمحك .. هذا الكاتب ، بهذه الطريقة من التمحل والتمحك ، لم يستطع أن يذكر بولس ضمن أعلام القرآن !
                [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                وبالنسبة لشيعية الموقع ، فلم أعتب عليك فى ذلك أبداً .. عموماً .. فلتكن على حذر فيما بعد !
                [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                أما العنف الذى رأيته فى كتاباتى ، فاسمح لى أن أوضحه لك ، هو ليس عنفاً وإنما " بعض " الشدة فقط .

                إن صاحبنا البابلى لم " يسأل " عن موقف القرآن من بولس لنعلمه ، كان يمكنه أن يأتى بموضوعه كله ، على هيئة سؤال مؤدب ، ولو فعل لوجد منا الحسنى ، لكنه لم يفعل ، وإنما أتى بموضوعه على هيئة " تقرير " منه لحقيقة كما يدعى ، وهذا فى حد ذاته ليس سبب شدتى عليه ، لأن من حق أى فرد أن يدعى تقرير أى " حقيقة " يتوهمها ، بشرط أن يكون عالماً بأصول البحث العلمى .. أما أن يكون الإنسان غير قادر على نسبة القول لقائله ، وغير عالم بأصول الدين الذى يتحدث عنه ، فهو يهجم على ما لا يعلم ، ويهرف بما لا يعرف .. والأولى به أن يذهب فيتعلم أولاً كيف ينسب القول لصاحبه ، وكيف يثبت " الحقائق " من طريقها المنطقى ، ويتعلم قواعد البحث جيداً ، ويتعلم عن هذا الدين الذى يريد الحديث عنه ، وعن هذا القرآن الذى يريد الكلام على آياته .. فليذهب ليتعلم ذلك أولاً ، ثم يأتينا ليحدثنا عما يعلم وليس عما لا يعلم .. وإلا فليكتف بالصمت ، وليكفنا شر إقدام من لا يعلم .

                فشدتى لم تكن على الموضوع فى ذاته ، وإنما على أن يتصدى إنسان لما ليس أهلاً له .

                ليس من العيب أن تخطئ ، وأنا أفعلها كثيراً ، وما أبرئ نفسى ، ولا عيب فى أن تصحح لى وأصحح لك ، إنما العيب فى أن نتصدى لما لا نعلم ، وأن نتحدث عما لم نطلع عليه .

                وفقنا الله جميعاً لما يحب ويرضى .

                تعليق


                • #38
                  هذا الموضوع من أحد مناظرات الأخ متعلم حول نفس الموضوع في أحد المنتديات النصرانية مع عضو مسيحي إسمه "Babylonian " , وننقله هنا لتعم الفائِدة .. ونستأذن الأستاذ الفاضِل متعلم أن نقوم بنقله .. باسمه عن طريق نسخ رسائل له إلى هذا الموضوع وتفريغها من محتواها , ثم نقل المحتوى المراد له أيضاً والذي أجاد ووفى بهع في مناظرته مع المسيحي

                  الإشراف .دأمير عبدالله

                  (12)

                  ثم نعرج على الفاضل : Gad save us ..

                  تنكر علىّ شكى فى فهم الزملاء المسيحيين لمقولة " لماذا تدعونى صالحاً ؟ " ، لعدم اتفاق الزملاء المسيحيين على معنى واحد للعبارة .

                  وهذا لا نكارة فيه ، لأن اختلاف الزملاء المسيحيين ليس اختلاف علماء ، وإنما اختلاف أناس عاديين مثلى ، ولا وجه لتشبيهه باختلاف علماء القرآن أبداً .

                  ثم إنى حتى أتبين أصل الاختلاف ، هل هو من عندياتهم أم هو ناتج من اختلاف علمائهم ، طالبت بأن يرونا أقوال العلماء .. وليس لأن أقوال علمائهم حجة عندى على تفسير قول المسيح .

                  لكن ما دامت عباراتهم من عند أنفسهم ، فلا وجه أبداً لترجيحها على عباراتى أنا ، فلا علو لرأيهم على رأيى ، ولا على رأى غيرى ، فسنكون كلنا سواء .

                  وأما قول علماء المسيحية ، فالمفترض أنه سيكون مبنياً على قواعد فى استنباط الكتاب .. ثم لنا أن نناقش هذه القواعد إن كانت موجودة .. ثم لنا ـ إن أقررنا صحتها ـ أن نستخدمها كما استخدموها .. ساعتها سيكون النقاش مثمراً .. أما قول من ليس بعالم أو طالب علم ، فهو لا يزيد عن قولى شيئاً ، ولا عبرة بترجيح أقوالهم على قولى كما بينت .

                  وعلى كل الأحوال ، فلا وجه أبداً لتشبيه اختلاف الزملاء المسيحيين باختلاف علماء المسلمين ، فشتان ما بين الفريقين .

                  يدلك على هذا الفرق ، أنى لو احتججت على شىء بكلام لأحد هؤلاء الزملاء ، ستجد أنك أول من تقول إن هذا الكلام للزميل لا يلزم الكتاب المقدس بحال ، وإن كان خطئاً فهو خطؤه .. وسأوافقك على ذلك .

                  وأما إن احتججت أنا بقول لعالم من علماء المسيحية ، ففيه الحجة إن كان لم يخالف فى ذلك عالم واحد ، ولا عبرة بمخالفة من ليس بعالم ! .. وأما إن كان خالفه طائفة من علماء المسيحية ، فلك أن تبين لى ذلك ساعتها .. وحينئذ سأطالبك بالمقياس الذى يجب أن نعتمد عليه لاستنباط معانى الكتاب المقدس ، وللترجيح بين اختلاف العلماء ، وسيكون عليك أن تخبرنى به بصراحة ووضوح .
                  [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                  تقول : " ثم بقدرة قادر نجده هنا يظهر جهل علماء الاسلام وكيف انهم غير معصومين وليس شرطا أن المسلم يتبعهم .. "

                  لم أظهر جهل علماء الإسلام كما ادعيت ، هذه دعوى لا تمتلك إثباتها أبداً بفضل الله .

                  لكن لعلك أخطأت التعبير ، وأردت أنى أظهرت الجهل بـ " مسألة " معينة عند " بعض " علماء الإسلام .. وهذا حق لا مرية فيه ، فإننا لا نقول إن كل عالم عندنا يعلم كل صغيرة وكبيرة فى ديننا ، بل قد يغيب عن كل واحد منهم بعض المسائل ، بل إننا نجزم بأن كل عالم من علماء الإسلام لم يعلم كل كبيرة وصغيرة فى ديننا ، واحد فقط هو الذى يعلم من البشر .. محمد صلى الله عليه وسلم .. ولذلك كانت الحجة فى قوله .

                  وهذا ليس من رأيى ، وإنما تلقيناه من هؤلاء العظماء أنفسهم ، هم علمونا أنهم لا يعلمون كل صغيرة وكبيرة فى ديننا ، وعلمونا أنهم قد يخطئون ، وعلمونا أنهم قد يخفى عليهم معنى آية أو حديث ، بل قد يخفى عليهم نص حديث ، وعلمونا ماذا نفعل ساعتها ، علمونا أن ندع قولهم ونأخذ بقول من وافق كتاب الله وسنته .
                  [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                  وأما قولك عنى إنى قد بينت أن المسلم ليس شرطاً أن يتبع علماء المسلمين .. فهى أيضاً دعوى لن تستطيع إثباتها أبداً بفضل الله .

                  لكنى بينت أن المسلم ليس شرطاً أن يلتزم بكل قول لكل عالم ، وكيف يفعل ذلك ـ عقلاً ـ فى حالة اختلافهم ؟! .. وبينت أنهم لو اتفقوا فلا يسع المسلم ترك كلامهم .. أما فى حالة اختلافهم ، فله أن يترك قول بعضهم ، لا ليأخذ برأيه ، ولكن ليأخذ برأى العلماء الآخرين ، وليس لأن رأى العلماء الآخرين وافق هواه ، ولكن لأن هؤلاء العلماء الآخرين قدموا أدلة تثبت قولهم من الكتاب والسنة .. فمدار اتباع المسلم على قول الله ورسوله فقط .
                  [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                  تقول : " وكأن جهل علماءه المفسرين وتناقضهم شيئا عاديا وبسيطا جدا "

                  هذا سوء تعبير منك ، يغفره لك عندى عجزك عن إقامة الأسلوب كما ينبغى .. وإلا فلو أخذت عبارتك على ظاهرها لكان لنا شأن آخر !

                  لعلك أردت جهل " بعض " علماء المفسرين بـ " مسألة " معينة .. بلى يا عزيزى .. هذا شىء عادى وبسيط جداً عند المسلم ، لأن علماءه علموه ذلك ولقنوه ، وإن كان غير المسلم قد لا يستسيغ هذا الأمر كما قد بينت سابقاً ، وإن كان هذا " الغير مسلم " يقبل فى دينه ما هو أشد من هذه الاختلافات !
                  [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                  تقول : " من انت حتي توصف المفسرين بالخطأ ؟ "

                  لم أصف عامة المفسرين بالخطأ ، إن كنت أنت فهمت ذلك فهو من سوء فهمك ، لكنى وصفت بعض تفسير المفسرين فى مسألة معينة بالخطأ ، وليس هذا منى لأن هامتى وصلت لهامتهم أو قاربتها ، فلسنا أهلاً لأن نحل سيور حذائهم ، ولكن لأنى " حكيت " هذا الوصف لقولهم ، عن بعض علمائنا الآخرين ، الذين بينوا صحة قولهم بالأدلة الظاهرة الجلية ، من النص القرآنى ومن خارجه .. فأنا لم أصف بعض مفسرينا بالخطأ فى مسألة من عند نفسى ولعظيم علمى .. وإنما أنا " اخترت " قولاً آخر ، لبعض علمائنا أيضاً ، والفرق أن القول المرجوح عُدم الدليل ، والقول الراجح الذى اخترته ، مؤيد بالأدلة الدامغة ، من داخل الآيات وخارجها ، وهؤلاء المفسرين الذين تركت قولهم المرجوح ، هم الذين علمونى أن أفعل ذلك ، علمونى أن أدع قولهم إذا رأيت كتاب الله يؤيد قول علماء آخرين .. هذا يتعلمه المسلم من علمائه .. ولله الحمد والمنة على هذه القواعد المتينة فى ديننا .
                  [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                  تقول : " علي أي أساس حكمت ان الذين تريدهم انت ان يكونوا علي صواب هم فعلا علي صواب ؟ "

                  حكمت على رأى بعض علمائنا فى المسألة بالخطأ ، بناء على ما قدمه العلماء الآخرون من أدلة توافق النص القرآنى وتؤازره .. أمرت بذلك فى دينى .. ولله الحمد والمنة على ذلك .
                  [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                  تقول : " اذا كان القرأن لم يذكر شيئا صريحا واضحا عن القديس بولس الرسول ، فما هو مرجعك للحكم ؟ "

                  لم أثبت أبداً أن بولس ليس قديساً ، ولم أثبت أبداً أنه غير صالح ، ولا يهمنى إثبات ذلك فى هذا المقام أبداً .. إنما ما أريد إثباته هو أن لا تزكية لبولس أبداً فى قرآن أو سنة صحيحة ، وبالتالى فلا وزن لمقولة إن بولس رسول الله فى القرآن .

                  وأما إثبات تزكية بولس فى بعض أقوال علمائنا ، فقد بينت الموقف من ذلك .. وعموماً حتى على أقصى تنزل ، لو سلمنا بأن بعض علمائنا القدماء زكى بولسنا المعروف ، فلا يحمل ذلك على القرآن أو السنة بحال ، وإنما يلزمهم هم فقط ، وقد بينت أن ذلك ليس بمنقصة فى حقهم ، لا عند الناس ولا عند رب العالمين .

                  وأنت بالذات يا عزيزى خير من يدرك ذلك ، لأنك أقررت صراحة فى رسالتك السابقة للأخ محامد بقولك : " معك حق .. انها احاديث ليست من القرأن ولا من اقوال اللرسول "

                  وهو خير نقض لبحث زميلنا البابلى ، فها أنت تقرر أن ما قدمه لا ينفعه فى إثبات وصف القرآن أو السنة لبولس بالرسالة .. أشكرك على هذا !

                  تعليق


                  • #39
                    هذا الموضوع من أحد مناظرات الأخ متعلم حول نفس الموضوع في أحد المنتديات النصرانية مع عضو مسيحي إسمه "Babylonian " , وننقله هنا لتعم الفائِدة .. ونستأذن الأستاذ الفاضِل متعلم أن نقوم بنقله .. باسمه عن طريق نسخ رسائل له إلى هذا الموضوع وتفريغها من محتواها , ثم نقل المحتوى المراد له أيضاً والذي أجاد ووفى بهع في مناظرته مع المسيحي

                    الإشراف .دأمير عبدالله

                    (13)



                    ثم تكرر نفس سؤال عزيزنا البابلى .. لماذا لم يحذر القرآن أو تحذر السنة من بولس ؟

                    حاول أن تعيد قراءة ما أكتب يا عزيزى ، فقد لاحظت هنا أنك لم تتأن فى القراءة ، وقد فعلت ذلك من قبل فى موضوع سابق .. فحاول التريث قليلاً وأنت تقرأ .. حاول دائماً أن تسمع من الآخرين .

                    وعموماً إليك تلخيص ما قلته .. لا يحتاج المسلم من القرآن أن يذكر له كل التفاصيل ، وإنما القرآن كفى المسلم بالتنبيه على تبديل دين المسيح ، أما أن هذا التبديل وقع من بولس أو غيره ، فلا يهم ، المهم هو التبديل فعلاً .. ثم إنى أرد السؤال عليك : لماذا لم يصرح الكتاب المقدس بالتحذير من النبى عليه الصلاة والسلام ؟ .. مع أن العقل يقول بأن فتنة النبى ـ لو كان كاذباً ـ أعظم من فتنة بولس بكثير كما بينت .. ثم إنى بينت أن القرآن نبه على بولس ـ إن كان ما ينسب إليه صحيحاً ـ وأمثاله على سبيل العموم فى مثل قوله تعالى : " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله " .. وهذا من عظيم صنع القرآن ، فإنه يهمل الشخصيات ، ليعمم المسألة ، فتصير صالحة لكل زمان ومكان ، فأى إنسان ـ بولس أو غيره ـ لو أخبرنا بتشريع ليس من أنبياء الله هو داخل فى هذه الآية .. وهذا أبلغ كما هو واضح .
                    [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                    تقول : " اما ان الرسول في عدم ذكره سيئا علي القديس بولس وافق علي تعليمه ضمنا .. او ان الرسول ليس لديه العلم الكافي مثلك انت و فريق العلماء اللذين معك ، اللذين يظنون انهم أعلم من غيرهم "

                    أولاً .. هذا حجر عقلى على المسألة ، ومنافاة للمنطق .. بل هناك احتمال آخر يا عزيزى .. وهو أن ليس هناك أهمية لذكر بولس على التنصيص ، وإنما الأهمية فى ذكر التبديل ، ولا يهم أفعله بولس أم غيره .. وإنما نبهت على ما قولك من منافاة للمنطق ، لأنى لا أطالبك بتصحيح هذا الاحتمال الثالث الذى ذكرته أناً ، وكان يكفيك أن تذكر هذا الاحتمال الثالث دون تصحيحه ، لكنك أخرجته أصلاً خارج الاحتمالات العقلية فى المسألة ، لا هو صحيح عندك ولا كاذب .. وفى هذا ما فيه .

                    ثانياً .. وصفك للعلماء الذين أخذت بقولهم إنهم يظنون أنهم أعلم من غيرهم .. هذا من كذبك عليهم ! .. فليس فى كلامهم شىء من ذلك ، ولا يمكنك إثبات ذلك ، وليس من لازم كلامهم أيضاً .. كل ما هنالك أنه ساءك أنى أخذت بقولهم المؤيد بالأدلة فى المسألة ، فتهجمت على نياتهم .. وقد نهانا ديننا عن ذلك ، فلله الحمد والمنة على ما يعصمنا به من قواعد متينة تحمينا من الزلل .
                    [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                    تقول : " ونحن كيف فيما بعد نثق في كلام هؤلاء المفسرين او في غيرهم "

                    سؤالك هذا ناشئ عن وهم خاطئ .. فأنت تخيلت أن المفسر يقول برأيه ومن عند نفسه ، ولا قواعد هنالك ليتبعها ، وهذا ليس فى دين الإسلام .. فى الإسلام قواعد الاستنباط من كتاب الله معروفة ومقررة ، لكن غير المسلم لعد تنسمه لشىء من ريح ذلك ، فهو غير متعود عليه ، فيظن أن " علماء " المسلمين مثل " رجال " دينه ، يقولون برأيهم ، ولا يهم أوافق كلام نبيهم أم لا .. وهذا لا وجه له فى الإسلام يا عزيزى .. العبرة ليست فى قول هذا المفسر أو ذاك ، العبرة فى موافقة قول المفسر لكتاب الله وسنة رسوله ، إن قدم الأدلة على ذلك أخذنا بقوله ، وإن لم يقدم ، فينصحنا ـ المفسر نفسه ـ بطرح رأيه جانباً .

                    نثق فى كلام أى مفسر إذا وافق الكتاب والسنة ، وقدم الدليل على تلك الموافقة .

                    نحن فى ديننا يا عزيزى نعرف الرجال بالحق ، ولسنا نعرف الحق بالرجال .. فتنبه .
                    [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                    تقول : " وموضوع تحريف الانجيل ( التي شبعنا منه ) صدقني اني مشفق عليكم لانه ليس امامكم غير هذا الادعاء لانه بالنسبة لكم هو ( المسكّن ) الذي تتناولونه لكي لا تشعروا بما انتم فيه "

                    لا أدرى ما علاقة ذلك بموضوعنا .. حاول أن تركز قليلاً فى الموضوع يا عزيزى ولا تتشتت !

                    لم أحاول إثبات تحريف الإنجيل ، ولم أحاول إثبات أن بولس فعل هذا ، وإنما قررت أن القرآن نبه على تبديل دين المسيح من التوحيد إلى التثليث .. أما أن القرآن كان مصيباً فى ذلك أم لا ؟ .. وأما أن بولس فعل هذا أو شارك فيه ؟ .. فهذا له مقام آخر لا يهمنى هنا .. الذى يهمنى أن القرآن ليس بحاجة إلى ذكر بولس والنص عليه .
                    [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                    تقول : " وتسأل لماذا لم يذكر الكتاب المقدس شيئا عن محمد ؟ .. كل ما قاله السيد المسيح انه سيأتي من بعده انبياء كذبة ويضلون الامم .. وقال سيدخل بينكم ذئلب خاطفة لا تشفق علي الرعية "

                    حسناً يا عزيزى .. هذه عمومات مجردة ، وليس تنصيصاً على اسمه وصفته ومكانه وزمنه ، وقد أتيتك بأقوال فى القرآن فى حق بولس ـ إن كان ما نسب إليه صحيحاً ـ وغيره أوضح من هذه وأصرح .. مع أنه يلزم الكتاب المقدس أن ينبه على النبى عليه الصلاة والسلام ، أكثر مما يلزم القرآن ذلك ، لأن تأثير دعوة النبى عليه الصلاة والسلام أشد من تأثير دعوة بولس بكل المقاييس .
                    [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                    تقول : " ما لزوم ذكر محمد بالانجيل ؟ ما هو الشيء الذي تركه السيد المسيح وتلاميذه ليأتي محمد او غيره ليكمله ؟ "

                    أولاً .. أنت فهمت خطئاً .. تصورت أنى أسأل عن ذكر النبى فى الإنجيل بالحسن .. ولم أتطرق لذلك مطلقاً يا عزيزى .. إنما نبهت أن النبى ـ إن كان كاذباً ـ فيلزم الكتاب المقدس التنبيه على فتنته ، لعظم تأثيره الذى وقع على الناس ، أشد من تأثير بولس وغيره ، فلم يظهر نبى منذ بدء الخلق ، له هذا التأثير فى الناس ، مثل محمد عليه الصلاة والسلام ، حتى لو كان كاذباً ، وحتى لو كان التأثير بالسىء ، فيلزم الكتاب المقدس تنبيه المؤمنين على هذه الفتنة ، التى ستفوق كل فتنة ، لو كان هذا النبى كاذباً ، ولم أقصد أبداً أن يذكره بالحسن .. هذا له مقام آخر .

                    ثانياً .. مسألة دعوى التكميل والتجديد طرحناها من قبل ، وقد وقفنا عند تقرير أن علماء المسيحية لا يملكون أى مقياس لما يسمونه " تكميلاً " أو " تجديداً " .. إن كان لدى علماء المسيحية شيئاً غير الأمثال التى يضربونها ، فأنا على استعداد لسماعها .. ولكن .. فى موضوع آخر .
                    [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                    تقول : " يوجد شيء واحد لم يتكلم عنه السيد المسيح ولا تلاميذه ! وقد تكلم عنه محمد كثيرا .. اخاف التوضيح اكثر لئلا تغضب ، وانت من الاخوة اللذين احترمهم "

                    لكن يبدو أن جذلك بإعلان الشىء قد غلب عليك ، أو أن الاحترام زال سريعاً ، فصرحت تقول : " الشيء هو النكاح "

                    عموماً .. ومع أن هذا خارج موضوعنا .. فإن النبى عليه الصلاة والسلام قد علمنا كل شىء .. كل شىء يا عزيزى ! .. آداب النكاح وغيره .. حتى الخراءة ! .. ونحن نفتخر بذلك ، ونشفق على من حُرم شريعة ربانية تهديه ، وعلى من رفض هداية ربه ، وفضل عليها اتباع أحباره ورهبانه !
                    [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                    أما عن المقارنة بين تعاليم القرآن وتعاليم الإنجيل ، وكذلك بين شخص النبى عليه الصلاة والسلام وبين بولس .. فأنا أعرض عن ذلك هنا .. هذا فى موضوع آخر يا عزيزى .. حاول ألا تتشتت عن موضوعنا !
                    [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                    تقول عن بولس : " فهو صادق في تعاليمه وهو رسول من الله "

                    ليكن يا عزيزى بولس صادقاً .. وليكن أعظم الصالحين .. بل ليكن رسولاً من عند الله ! .. كل ذلك لم أتكلم فيه .. إنما قررت ودللت على أن القرآن والسنة لا يزكيان بولس ، فضلاً عن أن يدعونه رسولاً .. إن كان عندك شىء فى هذا الصدد فقل نسمع ، وإن كان جرابك خاوياً من دليل على ذلك .. فلا عليك من الحديث فى موضوع ليس عندك فيه كلام يقال !

                    تعليق


                    • #40
                      هذا الموضوع من أحد مناظرات الأخ متعلم حول نفس الموضوع في أحد المنتديات النصرانية مع عضو مسيحي إسمه "Babylonian " , وننقله هنا لتعم الفائِدة .. ونستأذن الأستاذ الفاضِل متعلم أن نقوم بنقله .. باسمه عن طريق نسخ رسائل له إلى هذا الموضوع وتفريغها من محتواها , ثم نقل المحتوى المراد له أيضاً والذي أجاد ووفى بهع في مناظرته مع المسيحي

                      الإشراف .دأمير عبدالله

                      (14)




                      وننهى بزميلنا البابلى ..

                      يحاول الزميل أن يصفنى بالعصبية فى ردى ، وليس بى عصبية .. ولكن بى ضيق فقط .. ليس من شخصه ، ولكن من فعله .. ساءنى أن يتهجم على ما لا يطلع عليه ، وأن يتعرض لما لا يملك أدواته .
                      [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                      ثم يتوهم " ثقلاً " لموضوعه على كاهل المسلم ! .. ولا ثقل هنالك .. إنما هو الشفقة على من يتصدى لما ليس أهلاً له !
                      [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                      يقول : " وامسى لزاماً عليه ان يسد هذا الجبهة الاخرى التي جعلته منهوك القوى خائراً ضعيف الحجة "

                      هذا درس لك عزيزى القارئ ، يعلمك إياه ويعلمنا زميلنا البابلى ، درس يعلمك معنى إنهاك القوى وضعف الحجة !

                      فما قدمناه من دليل تلو دليل ، هو إنهاك قوى ! .. وما تنزلنا فيه مقاماً بعد مقام ولا حجة حتى مع هذا التنزل ، هو ضعف حجة ! .. فتنبه !

                      أما العجز عن الرد والاعتذار بالانشغال فهو اشتداد قوى طبعاً ! .. وأما ما لم يضق عنه الوقت ، وهو إقامة عبارات وهمية للرد عليها بعيداً عن الموضوع .. فهو قوة حجة .. فتنبه ثانية !
                      [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                      يقول عزيزنا الغالى : " وليس امامه سوى التكذيب والتشكيك بالمصادر "

                      إذن نتعلم ـ أنا وأنت قارئى الكريم ـ من زميلنا العزيز ، تعريف المصادر .. فعندما يريد أحد إثبات أن القرآن قال شيئاً ، ليس عليه أن يلجأ إلى القرآن ، ولا إلى ما أجمع عليه المفسرون ، وإنما عليه أن يلجأ إلى قول أحد المخالفين ولو كان ضعيفاً ، ثم إذا وجد أن هذا القول الضعيف عليه خلاف فى تعيين الشخص المراد ، فليلجأ إلى تنصيص بعض هؤلاء العلماء على الشخص المراد .. ثم يدعى أن هذا هو ما يقوله القرآن ! .. لماذا ؟ .. طبعاً لأنه أتى به من " مصادره " !

                      وعندما تريد قارئى الكريم أن تنسب للرسول عليه الصلاة والسلام قولاً ، لا تتخيل أنك مطالب بأن تأتى برواية صحيحة عنه ، ولا حتى ضعيفة ، إنما أنت مطالب أن تجد فى قول غيره ما يفيدك ، ثم تنسبه للنبى ولا حرج !

                      هذا ما يعلمنا الزميل بأنه مصادر !

                      هل فهمت قارئى الكريم سبب ضيقى ؟! .. إشفاقى على من يتحدث عن " المصادر " وربما لو سألناه عن الفرق بين " المصادر " و " المراجع " لضرب أخماساً فى أسداس !
                      [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                      ثم " يشرِّح " لنا زميلنا العزيز طريقة التفكير الإسلامية .. فأنت تعلم قارئى الكريم أن هذا مما يتسع له الوقت ! .. لأنه لا يتطلب بحثاً ولا خلافه ، ولا دليل أو شاهد ، يكفى الدعوى فقط .. أما ما يتطلب البحث عن دليل مثل إثبات أن القرآن يصف بولس بأنه رسول ، فأنت خير من يعلم أن الوقت يضيق عنه ..

                      كثيراً ..

                      وبشدة !
                      [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                      أول الردود التى ينكرها الزميل من المسلمين :
                      ( القران لم يقل بهذا ولم يصرح .. ولا يجب على المسلم ان يكشف ما غمضه القران )

                      ثم يعقب قائلاً :
                      " والكل يعلم ما لهذا الفكر المطاطي من رواج لدى المسلمين ..ومدى التناقض الشديد الذي سيقعون فيه نتيجة هذا الغموض في نصوص القران بين المذاهب الاسلامية المتعددة لا وبل في المذهب الواحد ايضاً ! "

                      ما قلناه هو أن المسلم " غير محتاج " إلى ما أبهمه القرآن .

                      ما هى " دلائل المطاطية " فى هذا الفكر ؟ .. وما هو وجه التناقض المزعوم ؟

                      لا عليك عزيزى القارئ من إجابة مثل هذه الأسئلة .. فالوقت يسمح فقط بإطلاق الدعاوى .. لكنه يضيق تماماً عن تبيينها ، ناهيك عن إثباتها .. الوقت لا يكفى لجميع ذلك كما تعلم !
                      [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                      والرد الثانى فى رأى مفكرنا الهمام :
                      ( ان المفسرين وكتاب السيرة النبوية يخطئون .. وهم ليسوا معصومين )

                      ثم يعقب :
                      " كلما اتي المسيحي بالحجج من كتب التفسير والسيرة .. فالمفسرين مخطئين فيما لا يعجب المسلم وهم مصيبين في ما يقبله من موروث ..فليس لديهم قاعدة محددة لما هوصحيح وما هو مرفوض "

                      ها أنت تيقنت عزيزى القارئ أن " المسيحى " هو من أتى بـ " الحجج " فى موضوعنا ، وربما زدت وقلت إنه أتى بـ " الحجج " من " مصادرها " ! .. على ما عرفت قريباً ما هى المصادر !

                      أما المسلم فلم يفعل شيئاً .. ترك ما أتى المسيحى عليه بـ " حجج " ، وذهب إلى قول آخر .. لكن لماذا فعل المسلم ذلك ؟ .. ليس لأنه قدم أدلة وحجج وبراهين .. وليس لأنه تنزل مع " المسيحى " ولم ينفع المسيحى هذا التنزل .. وليس لأن أقوال العلماء لا تلزم القرآن .. لا .. لم يفعل المسلم ذلك إلا لأن رأى الآخرين أعجبه ، رغم عدم نفع الرأى الآخر للمسيحى !

                      عليك أن تؤمن بسر صنيع المسلم ، ولا تطلب الدليل على ذلك ، فالوقت لا يسمح كما تعلم وننبه عليك بشدة !

                      ثم عليك أن تغض النظر عن كل المؤلفات التى توضح قواعد الاستنباط من الكتاب والسنة والترجيح بين أقوال العلماء .. ثم عليك أيضاً أن تغض النظر عن الخواء المقابل فى نفس الموضوع .. عليك أن تغض النظر عن هذا وذاك .. لأن الوقت لن يسمح لغير ذلك .. صدقنى !
                      [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                      والرد الثالث الذى لا يعجبه :
                      ( الروايات ضعيفة السند ، وهي اسرائيليات )

                      ثم يعقب :
                      " حتى لو اوردها كبار علمائهم ومفسريهم ، وحتى لو اتفق الجميع على صحتها .. لكن المسلم يستعمل هذه الحجة بحسب الموقف الذي يجد نفسه فيه في محاولة لسد ثغرة .. وهكذا يرفضون ما شاءوا وبكل بساطة ومنتهى السهولة دون اي موضوعية او دليل "

                      وهذا خلق آخر نتعلمه من زميلنا فى آداب البحث .. العلمى خاصة ! .. الكذب !

                      فزميلنا العزيز يدعى أن المسلم ينكر أى رواية ولو اتفق الجميع على صحتها .. ما هى حجة المسلم فى ذلك الإنكار ؟ .. يخبرنا عزيزنا الفاضل بأن حجة المسلم هى أن الرواية ضعيفة السند !

                      المسلم ينكر ما أجمع علماؤه على صحته بحجة أنه ضعيف السند !

                      ولا تنتظر قارئى الكريم أن " يدلل " زميلنا العزيز على هذه الدعوى العريضة ، فأنت تعلم أن الوقت لا يتسع لمثل هذه التفاهات !

                      ثم عليك عزيزى القارئ بعد ذلك ، أن تغض الطرف عن كل هذا الكم الهائل من المؤلفات ، فى تبيين قواعد تصحيح الروايات وتضعيفها ، وفى تراجم الرجال المكشوفة للجميع .. وعليك أن تغض الطرف عن إمكانية أن يتعلم أى شخص هذه القواعد ويستخدمها ضد المسلم فى الاحتجاج على صحة رواية أو ضعفها ..

                      عليك أن تغض الطرف عن هذا وذاك .. فالوقت لا يتسع لمثل ذلك أكرمك الله !

                      والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات .

                      تعليق


                      • #41
                        هذا الموضوع من أحد مناظرات الأخ متعلم حول نفس الموضوع في أحد المنتديات النصرانية مع عضو مسيحي إسمه "Babylonian " , وننقله هنا لتعم الفائِدة .. ونستأذن الأستاذ الفاضِل متعلم أن نقوم بنقله .. باسمه عن طريق نسخ رسائل له إلى هذا الموضوع وتفريغها من محتواها , ثم نقل المحتوى المراد له أيضاً والذي أجاد ووفى بهع في مناظرته مع المسيحي

                        الإشراف .دأمير عبدالله

                        (15)




                        وإلى أن يتسع وقت زميلنا البابلى للرد ، لعله يأتينا بآية أو حديث تزكى بولس ، هيا بنا إلى قشة يتعلق بها زميلنا العزيز ..

                        يقول عزيزنا الفاضل : " كمان شاهد للاخوة المسلمين .. وهذه المرة من صحيح البخاري ! اصدق كتاب بعد القران !!"

                        فهو كما ترى عزيزى القارئ ، أظهر جذله بعلامة تعجب أولى ، ثم لم يجد أن ذلك يكفى فختمها بعلامتين .

                        ما هو يا ترى سر هذا الجذل ؟ .. إن العزيز سيأتينا بالشاهد من البخارى نفسه ! .. رواية صحيحة السند من الكتاب الذى تتباهون بصحة سنده عن نبيكم يا مسلمون .. رواية تشهد بتزكية بولس !

                        لكن كما عودنا زميلنا العزيز ينتهى كلام البخارى ولا شىء فيه البتة ! .. هذا كلام البخارى الذى أورده الزميل ليفحمنا به .. وأستحلف بالله كل الزملاء المسلمين والمسيحيين أن يدلونى على تزكية البخارى لبولس فى قوله هذا ! ..

                        " باب واضرب لهم مثلا أصحاب القرية .. الآية : فعززنا ، قال مجاهد : شددنا ، وقال ابن عباس طائركم مصائبكم "

                        إذن ليس فى روايات البخارى عن النبى صلى الله عليه وسلم ما يفيد تزكية بولس ، بله أن تعده رسولاً من عند الله .
                        [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                        تعال عزيزى القارئ لعلنا نجد شيئاً من ذلك فى كلام ابن حجر الشارح نفسه ، مع أننا حتى لو وجدنا تزكية من ابن حجر لبولس ، لما نفع زميلنا البابلى فى دعواه شيئاً ، لأنه سيكون من كلام ابن حجر وليس من روايات البخارى .. إن كان يدرك شيئاً عن الفارق بين هذا وذاك !

                        يقول ابن حجر فى شرحه لرواية البخارى ، راداً على ما ذكره ابن إسحق من أنها أنطاكية : " وليس لذلك أثر في هذه المدينة الموجودة الآن ، ولم يذكر المصنف في ذلك حديثا مرفوعاً "

                        إذن ابن حجر يحاكم رواية ابن إسحق للعقل ؟ .. ولماذا عزيزى القارئ يحاكمها للعقل ؟ .. لأن ابن إسحاق لم يرَ قرية يس ليحكم عليها وعلى رسلها ، فلا بد أن يعلم ذلك عن طريق الخبر فقط .. وابن إسحاق لم يقدم أبداً رواية صحيحة السند فى ذلك ، حتى نتكأ عليها مطمئنين ، إنما هو ينقل عن بعض الأقدمين ، الذين بدورهم ينقلون عن أهل الكتاب ، أنها أنطاكية .. فلما عدم الإمام ابن حجر صحة السند ، وهو خير من يعلم ذلك ، لجأ إلى محاكمتها إلى العقل .. فماذا وجد ؟

                        وجد أنه لا يوجد أثر فى قرية أنطاكية المعاصرة ما يدل على إهلاك الله لهم قديماً ، وبالتالى فليست هى أنطاكية المعروفة لنا كما يدعى ابن إسحاق ، وبالتالى أيضاً فرسل يس ليسوا هم رسل المسيح ، لأن الرسل الذين يذكرهم ابن إسحاق على أنهم رسل المسيح كانوا إلى إنطاكية ، فلزم من إنكار المدينة إنكار أنهم رسل المسيح .. فتنبه .

                        ثم إن ابن حجر يعارض زميلنا البابلى بقول آخر ، لو فقه ما ينقل زميلنا البابلى لاستحى ، فابن حجر ينص على أن المصنف لم يذكر فى ذلك حديثاً مرفوعاً .. وابن حجر عندما يقول المصنف فهو يعنى البخارى رحمه الله ، فالبخارى لم يذكر فى شأن هذه القرية حديثاً مرفوعاً .. ومعنى مرفوعاً ـ عزيزنا البابلى ـ أى إلى النبى عليه الصلاة والسلام ، بغض النظر عن صحة سنده .

                        فابن حجر يقرر أنه ليس فى صحيح البخارى رواية إلى النبى فى شأن أصحاب يس .. وهو ما يناقض ما تهجم به زميلنا البابلى أولاً من أنه سيأتينا بشاهد من صحيح البخارى نفسه !

                        صدقنى .. عزيزى البابلى .. لسنا بحاجة لأدلة ضد قولك حتى تتعب نفسك فى جمعها لنا ، ففيما قدمناه الكفاية !
                        [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                        ليس ذلك فقط ، بل إن ابن حجر يريد إحراج زميلنا البابلى إلى أقصى درجة ! .. فيقول : " وصنيع المصنف يقتضي أنها قبل عيسى "

                        إذن فابن حجر يرى أن صنيع البخارى فى كتابه يدل على أنه ـ البخارى ـ يرى أن قصة يس كانت قبل عيسى عليه السلام !

                        ها هو حبر آخر ـ البخارى ـ له ثقله يا عزيزى يرى أن القصة كانت قبل عيسى عليه السلام أصلاً .

                        ويجب عليك وعلىّ عزيزى القارئ .. أن نشكر زميلنا البابلى الذى يعمل فى خدمة موضوعنا وتأييد قولنا بأقصى استطاعته !
                        [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                        ثم يقول ابن حجر : " قال ابن إسحاق واسم الرسل الثلاثة صادق وصدوق وشلوم "

                        إذن ليس فيهم بولس .. لكن هذا طبعاً لن يلتفت إليه عزيزنا البابلى ، فهو خير من يدرك أصول البحث العلمى !
                        [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                        ثم ينقل ابن حجر عن شعيب الجبائى روايته التى تنص على أن " بولص " كان أحد الرسل الثلاثة .. وهو ما جذل له زميلنا البابلى ونسى كل ما فات !

                        ولم يدرك ـ بسبب سعة علمه طبعاً ! ـ أن هذه الرواية هى هى التى تتناقلها الكتب ، لكنه ـ لسعة اطلاعه ـ ظن أنها رواية أخرى لعالم آخر ينص على بولص ، ولو توقف لحظة ليحاول قراءة ما ينقل ، لعلم أنه ذكر الرواية فى أصل موضوعه ، ولكن ـ بسبب اطلاعه ـ يظن أنه كلما وجد الرواية فى كتاب للمسلمين فهى رواية جديدة وقول جديد !

                        ولك عزيزى القارئ أن تحمد الله على نعمة العقل !

                        يأتينا من لا يعرف كيف ينسب قولاً للبخارى ليفخر بأنه سيأتينا بشاهد من روايات البخارى الصحيحة .. إنا لله وإنا إليه راجعون !

                        ولك أن تتساءل عزيزى القارئ .. هل آمن زميلنا البابلى بالمسيح إلهاً بهذه الطريقة الفاضلة ؟ .. هل استخدم هذه القواعد العلمية فى إثبات ألوهية المسيح عنده ؟ .. هل ذهب إلى أقوال وجدها فى بعض الكتب فحسب أنها من قول المسيح على طريقته الشهيرة فى نسبة الأقوال إلى صاحبيها ؟ .. كل شىء جائز !
                        [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                        نصيحة لعزيزنا البابلى .. اذهب أولاً فتعلم كيف تنسب القول لصاحبه !

                        زعمت أن القرآن يقول عن بولس إنه رسول الله .. فإذا الآيات تمر وليس فيها ذكراً لبولس !

                        وزعمت أن السنة تؤيد ذلك .. وإذا الروايات تمر ولا ذكر لبولس !

                        وزعمت أنك ستأتينا بالشاهد من البخارى .. فلا روايات البخارى قالت بهذا ، ولا حتى البخارى نفسه يقول بهذا .. ولا حتى ابن حجر شارح البخارى قال بهذا !
                        [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                        مرة أخرى أؤكد لك ، أن تزكية ابن حجر وغيره من العلماء المتأخرين لبولس ، لن تجعل من بولس رسولاً فى القرآن أو السنة أبداً ، حتى لو زكاه البخارى نفسه !

                        كى تلزم القرآن بقول أو النبى عليه الصلاة والسلام ، لذلك طريق وسبيل ، اذهب فتعلم شيئاً عن ذلك أولاً ، وكن حريصاً على نفسك أكثر من هذا !

                        تعليق


                        • #42
                          هذا الموضوع من أحد مناظرات الأخ متعلم حول نفس الموضوع في أحد المنتديات النصرانية مع عضو مسيحي إسمه "Babylonian " , وننقله هنا لتعم الفائِدة .. ونستأذن الأستاذ الفاضِل متعلم أن نقوم بنقله .. باسمه عن طريق نسخ رسائل له إلى هذا الموضوع وتفريغها من محتواها , ثم نقل المحتوى المراد له أيضاً والذي أجاد ووفى بهع في مناظرته مع المسيحي

                          الإشراف .دأمير عبدالله

                          (16)




                          نسأل الله جيمعاً أن يوسع فى وقت زميلنا البابلى لعله يستطيع الرد !

                          وحتى ذلك الحين نلتقط قشة أخرى يتعلق بها .. قول لابن كثير فى البداية والنهاية ..

                          لن أذهب لنص ابن كثير يا عزيزى .. ولن أحاول البحث عمن نقل هذا .. بل لن أحاول البحث أصلاً عن رأى ابن كثير فى بولس !

                          حسناً .. سأسلم لك ـ تنزلاً كما عودتك ـ بأن ابن كثير يعتبر بولس قد حسن إسلامه بالمسيح عبداً لله ، وبأن ابن تيمية اعتبر بولس كذلك ، وبأن ابن حزم آمن بذلك أيضاً ، واختر من شئت من بعض علمائنا ، فليؤمنوا بأن بولس آمن بالمسيح عبداً لله ، وأنه ممن حسن إسلامهم .

                          هل يرضيك هذا ؟

                          هل هذا يجعل من القرآن يقول عن بولس أنه رسول ؟! .. هل عقلك يحكم على هذا نتيجة لذاك ؟ .. عندما يقول بعض علماء المسلمين إن بولس ليس سيئاً وإنه آمن بالمسيح عبداً لله ، هل تستنتج من ذلك أن القرآن يقول إن بولس رسول الله ؟ .. هل عقلك يحضك على هذا ؟

                          وإنى أتساءل هل آمنت بالمسيح إلهاً بهذه الطريقة الفذة فى الاستنتاج من النصوص ؟!

                          كلا يا عزيزى .. تزكية بعض علمائنا لبولس ـ على فرض وقوعها ـ لا تعنى أن القرآن يزكى بولس ، فضلاً عن أن يجعله رسولاً !

                          وتزكية بعض علمائنا لبولس ـ على فرض وقوعها ـ لا تعنى أن بالسنة رواية واحدة تزكى بولس ، بله أن تجعل منه رسولاً !

                          لا نصيب لبولس فى القرآن أو السنة الصحيحة .

                          بالمناسبة .. أما زلت لا تجد وقتاً للرد !

                          تعليق


                          • #43
                            هذا الموضوع من أحد مناظرات الأخ متعلم حول نفس الموضوع في أحد المنتديات النصرانية مع عضو مسيحي إسمه "Babylonian " , وننقله هنا لتعم الفائِدة .. ونستأذن الأستاذ الفاضِل متعلم أن نقوم بنقله .. باسمه عن طريق نسخ رسائل له إلى هذا الموضوع وتفريغها من محتواها , ثم نقل المحتوى المراد له أيضاً والذي أجاد ووفى بهع في مناظرته مع المسيحي

                            الإشراف .دأمير عبدالله


                            (17)


                            ______________________________________


                            الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً .

                            قبل تعقيبى على مشاركتى الزميلين المسيحيين ، أنبه قارئى الكريم على صلب موضوعنا ، حيث تبين لى عدم وضوح أصل الموضوع للزملاء .

                            يظن الزملاء أن أصل الموضوع هو تزكية بولس من علماء المسلمين ، رأوا أكثر المسلمين المعاصرين يتهمون بولس ، فيقولون لهم : علماؤكم القدماء لم يتهموا بولس فلماذا تفعلوا أنتم ؟

                            بغض النظر عن عدم حجية ذلك الاعتراض على من يتهم بولس كما بينت سابقاً ، إلا أن هذا ليس موضوعنا كما توهموا ، وإنما موضوعنا عن دعوى ادعاها زميلنا البابلى ، ادعى أن القرآن يقول عن بولس رسول الله ، وعندما دخلنا الموضوع ، وجدناه لا يكتفى بذلك ، بل يدعى بأن السنة تؤيد هذا .

                            هذا هو صلب الموضوع وأصله ، وهو مختلف تماماً عن الموضوع الذى ظنوه : هل علماؤنا القدامى يتهمون بولس أم لا ؟

                            وقد بينت مراراً وتكراراً ، منذ أول مداخلاتى ، أنه ليس من غرضى أبداً التطرق إلى موضوع هل علماؤنا القدامى يتهمون بولس أم لا ؟ .. وذلك لأن بحث هذه المسألة إنما يرد على من يدعى أن بولس متهم ، فيواجه بهذا السؤال : لماذا تتهم بولس وعلماؤك القدماء لا يتهمونه ؟ .. ثم يتم التباحث فى مسألة اتهام القدماء لبولس من عدمها ، ومدى تأثيرها على اتهام بولس من عدمه .

                            لكن من عقد الموضوع قرر أن أصل موضوعه هو دعوى رسولية بولس فى القرآن والسنة ، من أجل ذلك وضع عنوانه الفج ، فلا يصح ـ عقلاً ـ أن يرد علينا مسألة اتهام القدماء لبولس فى مقامنا هذا ، وإنما يتم السؤال عندما يعقد الزميل موضوعاً عن ذلك ، عن رأى علمائنا فى بولس ، وساعتها له أن يستشهد من كلام علمائنا كما يحب ، وساعتها سيظل الكلام بعيداً تماماً عن بولس فى القرآن والسنة ، إذ لا نصيب له فى آية أو حديث كما بينت من قبل .

                            ولا يصح التفلت من هذا ، بأن الزملاء إنما أرادوا توجيه السؤال بعامة لأى شخص يعادى بولس ، لأنهم لم يفعلوا ذلك ، لا صاحب الموضوع ولا غيره ممن أيدوه بغير علم ، إذ كان مدار كلامهم على تزكية بولس فى القرآن والسنة ، ولم يكن رأس كلامهم على تزكيته من كلام العلماء ، ومعلوم الفرق بين هذا وذاك عند العقلاء .

                            وإنما اضطروا للتمسك بشأن بولس فى كلام العلماء ، وأكثروا الكلام على ذلك ، من أجل ما نقضنا به الموضوع الأصلى ، وهو دعوى رسولية بولس فى القرآن والسنة ، بفضل الله وعونه .. فلما ضاع الموضوع الأصلى من أيديهم ، لم يجدوا إلا المسألة الخارجة عنه ، وهى بولس فى كلام علمائنا .

                            ورغم أن مسألة كلام علمائنا على بولس ليست سالمة للزملاء تماماً كما يتوهمون ، ورغم أن سكوت بعض علمائنا عن اتهام بولس ليس حجة على الذين يتهمون بولس .. رغم هذا وذاك ، فإنى أوضحت من قبل أن هذه مسألة لا أبغى التعويل عليها كثيراً هنا ، وإنما نبهنا على بعض ما فيها سريعاً ؛ لأنها خارجة عن موضوعنا ، ولا تؤثر فيه بحال ، فسواء كان علماؤنا يزكون بولس أم يتهمونه ، فسيظل بولس ليس رسولاً فى القرآن ولا السنة ، لعدم تلازم المسألتين ، وإنما يظن التلازم من جهل قواعد البحث العلمى ، فلم يعلم كيف يستدل على ما يريد .
                            [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                            أما أصل الموضوع ، فقد بينته بفضل الله تعالى ، ليس لبولس نصيب فى قرآن ولا سنة ، ورسل قصة يس فيها قولان للعلماء ، الراجح هو أنهم ليسوا رسل عيسى ، وبينا الأدلة الباهرة على ذلك من كلام ابن تيمية وغيره ، وحتى على فرض التنزل والأخذ بالقول الآخر ، وهو أنهم حواريى عيسى ، فلا تزكية لبولس على هذا أيضاً ، لأنه حرم شرف صحبة المسيح عليه السلام .

                            وإنما أصحاب الرأى القائل بأنهم حواريى عيسى ، عندما أرادوا تعيين هؤلاء الرسل ، لم يتفقوا على أن بولس من بينهم ، وإنما قال بذلك فريق منهم فقط ، أى أن أصحاب الفريق القائل بأنهم رسل عيسى لم يجمعوا على أن بولس كان من بينهم ، أى أن الذين نصوا على بولس ضمن الرسل هم فريق ، من فريق ، يقول بقول مرجوح !

                            إن المسلم لا يؤمن بالأخبار إلا بعد صحة سندها ، وهو ما لا يهضمه غيره ، لعدم تعوده على التثبت من صحة الأخبار ، وإنما يلتقط كل ما يلقى إليه .. فلا يلزم المسلم أبداً أن يؤمن بخبر يخبر به عالم بسند ضعيف .. هذا لا مشكلة فيه أبداً عند المسلم ، وإن كنت أوضحت أن غير المسلم لا يستسيغه أبداً ، لعدم تعوده على ذلك ، وهو ما ظهر فى كتابات الزملاء جلياً وواضحاً .

                            هذا عن القرآن .

                            وأما السنة ، فزميلنا البابلى عاجز إلى الآن عن أن يفحمنا برواية صحيحة ـ ولا حتى ضعيفة ! ـ فيها تزكية لبولس ، فضلاً عن أن يكون فيها إثبات أنه رسول الله كما ادعى بلا علم .

                            هذا هو صلب الموضوع ..

                            لا تزكية لبولس فى قرآن ولا سنة !

                            وقد ظهر عجز زملائنا الأعزاء جلياً ، عن تقديم دليل واحد من آية أو حديث ، عما ادعوه بغير علم ، وقد تأكد هذا العجز وتقرر ، بعد تدبيجهم الكلام الكثير ، الخاوى عن الدليل المنشود ، حتى لا يتوهم متوهم أنهم لو ردوا لأتوا بالدليل .. لقد ردوا ، ووجدوا الوقت ليكتبوا الكلام الكثير .. لكنهم لم يجدوا أى دليل على دعواهم يقدمونه !

                            ولله الحمد والمنة أولاً وآخراً .

                            تعليق


                            • #44
                              هذا الموضوع من أحد مناظرات الأخ متعلم حول نفس الموضوع في أحد المنتديات النصرانية مع عضو مسيحي إسمه "Babylonian " , وننقله هنا لتعم الفائِدة .. ونستأذن الأستاذ الفاضِل متعلم أن نقوم بنقله .. باسمه عن طريق نسخ رسائل له إلى هذا الموضوع وتفريغها من محتواها , ثم نقل المحتوى المراد له أيضاً والذي أجاد ووفى بهع في مناظرته مع المسيحي

                              الإشراف .دأمير عبدالله

                              (18)

                              ________________________________



                              زميلنا البابلى ..

                              عليك سلام الله تعالى الواحد الأحد الفرد الصمد .

                              تقول : " والظاهر بان تنازلك يا اخي قد اجبرت عليه "

                              أولاً .. كلا يا عزيزى .. لا توهم نفسك بذلك ، واستعذ بربك من الشيطان الذى يلبس عليك بهذا .. إنما أنا أتنزل معك من أول الموضوع ، لأبين أنه حتى مع هذا التنزل قد جافاك الحق فى دعواك بغير علم .. عجباً .. كيف لم تلاحظ هذا منذ البداية يا عزيزى ؟!

                              ثانياً .. ومن أجبرنى يا عزيزى على التنزل معك ، إلى أننا حتى لو اعتقدنا بالقول الثانى فى المسألة فلن ينفعك .. هل أجبرتنى " أدلتك " القوية أيضاً على هذا ؟

                              ثالثاً .. كلامك يدل على أنك ما زلت تعتقد التلازم بين مسألتين بعيدتين ، تعتقد أن عدم اتهام بعض علمائنا لبولس ينفعك فى تقرير أن بولس رسول الله فى القرآن ! .. حاول يا عزيزى أن تتعلم شيئاً من قواعد البحث ، حتى تعلم كيف تستدل على ما تريد تقريره .. وهل يا ترى استدللت على ألوهية المسيح بهذه الطريقة ؟! .. وعلى طريقتك الرائعة هذه ، يمكننا أن ننسب أى شىء للمسيح لمجرد أن هذا الشىء يرد فى كلام بعض علماء المسيحية .
                              [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                              تقول عن سبب تنازلى الذى أوهمك الشيطان به : " لزيادة ذكر الاعلام الاسلامية الكبيرة والتي ذكرت عن بولس بانه رسول للمسيح .. وتلك اسماء لامعة وضخمة في الفكر الاسلامي ولا طاقة لك بمواصلة تكذيبها او تضعيف اسانيدها !!"

                              هذا من جهلك يا عزيزى بالموضوع الذى عقدته .. فأنت لا تستطيع التفرقة بين سكوت بعض علمائنا عن اتهام بولس ، وبين أن هذا يعنى أن القرآن قد وصف بولس بأنه رسول الله .. لا علاقة بين هذا وذاك .. وحاول أن تفهم ما تكتبه أنت قبل أن تنشره على الآخرين .
                              [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                              تحاول أن تتوهم نقطة اتفاق بيننا ، فتوهم نفسك أن اعتراضى كان على دعواك أن القرآن صرح بذكر بولس ، فتقر لى بأن القرآن لم يصرح بذكر بولس .

                              لا تخدع نفسك يا عزيزى أكثر من هذا .. اعتراضى كان على دعواك بأن القرآن يعتبر بولس رسولاً لله ، اعتراضى على المعنى وليس على عدم التصريح فقط .

                              وهل هناك نزاع أصلاً فى أن القرآن صرح بلفظ بولس حتى ينصب اعتراضى على ذلك ؟!

                              هذا خارج النزاع أصلاً ، لأن عجزك عن هذه الدعوى لا يحتاج إلى إثبات البتة ، وأنت لا تجرؤ ولا أى من زملائنا المسيحيين ولا أحد من العالمين على دعوى تصريح القرآن ببولس .. لا يجرؤ على هذا إنسان أبداً لعلمه بكذب ذلك فى نفسه .. هذا لا يحتاج منى ولا من غيرى أن يرد عليه أو يثبته .. فكفاك خداعاً لنفسك !

                              اعتراضى من الأساس على أن يكون القرآن قصد بولس بأحد ألفاظه الحسنة ، فضلاً عن أن ينص عليه ـ معنى ـ بالرسالة .. وقد قدمت الأدلة على كذب دعواك فى هذا ، وبينت الجهل الذى قادك إلى ادعاء ما عجزت عن إثباته إلى الآن .
                              [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                              تقول : " المهم ان بولس كان مع رسل المسيح كما صرح المفسرين "

                              وهذه كذبة أخرى يا عزيزى سيحاسبك ربك عليها !

                              هل صرح المفسرون بأن بولس كان مع رسل المسيح ؟ .. لم تستطع أن تقدم أى دليل على هذا حتى الآن .. ولن تستطيع يا عزيزى .. لن تستطيع ! .. فلا تعدو قدرك !

                              إنما لو فقهت شيئاً فى آداب البحث ، لقلت : صرح " بعض " المفسرين بأن بولس كان مع رسل المسيح .

                              أما إن كنت لا تعرف الفرق بين هذا وذاك .. فإنا لله وإنا إليه راجعون !
                              [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                              تقول : " حضرتك لن ترضى الا حين ان ترى اسم بولس يتلالا بالنور في القران لتعترف به رسولاً "

                              هذا وهم آخر يلبس به الشيطان عليك ! .. لا تتكلم عما تجهل يا عزيزى .. ولا تكذب على مخالفك أبداً .. ليس فى ذلك أى علو لشأن دينك البتة ، حاول أن تعليه من طريق صحيح .

                              ليس فى كلامى أنى اشترطت شرطك الباطل الذى زعمت ، ليس فى كلامى ولا من لازم كلامى ذلك الشرط .. هذا فى وهمك فقط ، فاستعذ بالله من وساوس الشياطين !
                              [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                              أما مثالك عن إبهام القرآن لاسم عائشة رضى الله عنها ، فهو لا يخدمك كما بينت سابقاً ، ولأننا لا نؤمن بأن عائشة رضى الله عنها هى المذكورة فى آيات سورة النور لأن المفسرون قالوا بذلك ، هذا فى وهمك فقط ، ساقك إليه عدم اطلاعك على دين المسلمين ، وطريقة علمائهم فى الاستدلال على معانى كتابهم .. وإنما نستدل على أن هذه الآيات فى عائشة رضى الله عنها بسبب ورود الروايات بالسند الصحيح لذلك ، إن كنت تفقه شيئاً عن معنى " صحة السند " ! .. حاول أن تتعلم أكثر عن الدين الذى تريد أن " تفتى " فيه !

                              ومثل ذلك يقال عن مثالك عن " ثانى الاثنين إذ هما فى الغار " .. حتى أنت تنقض كلامك بنفسك عند هذا المثال ، وما ذاك إلا لتهافته وضعفه .. إذا أنكرت أنت أن أبا بكر هو المقصود بالآية تقول : " ستقول : لكن العلماء قالوا واجمعوا .. واقول لك : بان علماءك هؤلاء قد ذكروا بولس كاحد الاتباع ورسل المسيح "

                              لم يذكر هؤلاء العلماء ذلك عن بولس يا عزيزى .. إنما ذكر ذلك فريق من فريق من العلماء الذين أخذوا بالقول المرجوح ! .. وهناك كتيبات مطبوعة فى أوليات علم المنطق ، يمكنك أن تطلع عليها ، لعلك تدرك الفرق بين أن تقول " العلماء " أو " بعض " العلماء .. أما إن كنت ترضى فى دينك بالتسوية بينهما ، فهذا شأنك ، أما أنا فدينى يمنعنى عن الكلام بجهل .

                              ثم لإحساسك بتهافت " منطقك " تقول : " واجماع مجموعة منهم على هذا يقوي الراى بكون بولس مذكور في القران في سورة يس "

                              إذن ليس كل العلماء يذكر بولس ضمن الآيات .. وإنما " مجموعة منهم " كما صرحت أنت ! .. فلماذا إذن كانت الدعاوى الكبيرة منذ البداية ؟!

                              عموماً .. فحتى هذا لا حجة لك فيه ! .. ذهاب بعض علمائى إلى ذكر بولس فى شرح الآيات لا يلزمنى ولا يلزم أى مسلم بحال ، وإنما يتوهم ذلك من رزق الجهل بدين المسلمين .. لأن علمائنا علمونا أن قولهم إذا خالف القرآن والسنة فلا وزن له ، ولنأخذ بقول العلماء الآخرين الموافق للكتاب والسنة .

                              وما زلت أكرر أن عدم استساغتك وعدم استساغة الزملاء لهذه المسألة ، هو خير دليل على ما قدمت ، من أن هذه نعمة منَّ الله بها على المسلمين فى دينهم ، وغير المسلم لا يهضمها بسهولة ؛ لعدم اعتياده على مثل هذه الاستقلالية العلمية ، ولعدم تعوده على اتباع الحق ولو خالفه الرجال ، وإنما نشأ الكثيرون على معرفة الحق بالرجال !

                              ثم إن هؤلاء العلماء الذين نصوا على بولس .. من أين استقوا معلوماتهم فى رأيك وواسع علمك ؟ .. هم لم يعاصروا بولس ولم يشاهدوه .. أم أنك ترتاب فى هذا ؟! .. لا خلاف أنهم لم يعاصروه ، بذلك يقول العقلاء ، لا تتردد فى ذلك أبداً .. وإذن فمن أين علموا ما أخبروا به ؟ ..

                              بهذه الطريقة يتعود المسلم التفكير فى دينه ، وليس كل ما يلقى إليه يلتقطه بغير وعى !

                              لا سبيل لهؤلاء العلماء إلا الرواية ، والرواية لها سند يمكن الحكم عليه بالصحة أو الضعف ، فإن كان لهم صحيح رواية عما أخبروا بها فبها ونعمت ، وهو ما لم يستندوا إليه فى القول بأنهم كانوا رسل المسيح ، ناهيك أن يستندوا إليه فى القول بأن بولس كان منهم .. لا رواية صحيحة السند ـ عن ثقة ـ تفيد بأنهم كانوا رسل المسيح ، فضلاً عن رواية صحيحة عن أن بولس كان أحدهم .. بل لا رواية عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، لا صحيحة ولا ضعيفة ، ترجح أنهم كانوا رسل المسيح ، ولا رواية صحيحة ولا ضعيفة عنه عليه الصلاة والسلام ، تنص على أن منهم بولس .

                              حتى تأتينا بشىء من ذلك .. فدع عنك الكلام على ما لا تعرف .

                              ولا ينعكس هذا ـ بفضل الله ـ على من قال بأنهم رسل الله لا رسل المسيح ، لأن هؤلاء استدلوا بظاهر ألفاظ النص القرآنى ، وعلى من يريد منا العدول عن هذا الظاهر إلى آخر بعيد أن يأتى بدليل ، ثم إن هؤلاء العلماء أيدوا قولهم بأدلة من ذات آيات النص القرآنى ، وبأدلة أخرى من خصائص الأسلوب القرآنى عامة ، وبأدلة أخرى من أمور دين الإسلام المقررة .

                              تعليق


                              • #45
                                هذا الموضوع من أحد مناظرات الأخ متعلم حول نفس الموضوع في أحد المنتديات النصرانية مع عضو مسيحي إسمه "Babylonian " , وننقله هنا لتعم الفائِدة .. ونستأذن الأستاذ الفاضِل متعلم أن نقوم بنقله .. باسمه عن طريق نسخ رسائل له إلى هذا الموضوع وتفريغها من محتواها , ثم نقل المحتوى المراد له أيضاً والذي أجاد ووفى بهع في مناظرته مع المسيحي

                                الإشراف .دأمير عبدالله

                                (19)

                                ثم تقول : " فهل ان قال مسلم بان شمعون مذكور في القران لانه كان من الحواريين .. ستغضب حضرتك وتقول : لا انه لم يذكر بالاسم ..؟! "

                                أولاً .. توهم نفسك بأنى اشترطت الذكر بالاسم ، وهو من خداعك لنفسك كما بينت سابقاً .

                                ثانياً .. بلى .. سأنكر على ذلك المسلم قوله يا عزيزى ! .. شمعون ليس مذكوراً فى القرآن ! .. ليس لأنى أشترط تصريح القرآن باللفظ كما توهم نفسك ، وإنما لأننا نقف عند ما وقف القرآن ، وقد أخبر القرآن عن وجود الحواريين لعيسى عليه السلام ، لكنه لم ينص على أسمائهم ، ولا يضر المسلم فى شىء إن كان شمعون هذا منهم أم لا ؟

                                ثم إذا أراد مسلم أن " يفصل " إجمال القرآن للحواريين ، فيعرف أسمائهم ، فعليه أن يأتى بمصادر تاريخية موثقة ، فإن أتى بما اشترطنا ، سلمنا له بأن شمعون فعلاً من الحواريين ، مع علمنا بأن الكفاية فيما ذكره القرآن ولو أبهمه ، وأما إن لم يأت بمصدر تاريخى موثوق بصحة روايته ، فلا نسلم له بدعوى النص على شمعون من الحواريين ، مع علمنا بأن شمعون قد يكون فعلاً من الحواريين !

                                وذلك مبنى على أصل ـ تجهله ـ عند المسلمين ، فى التعامل مع ما بأيدى أهل الكتاب ، فإن صرح القرآن والسنة بكذب شىء من ذلك ، فهو عند المسلم خطأ وباطل ، وإن صرح القرآن والسنة بصدق شىء من ذلك ، فهو عند المسلم صحيح وحق ، وأما ما سكت عنه القرآن والسنة فلا تصريح ولا تكذيب ، فنسكت عنه ولا نجزم ، حتى لا نكذب بحق أو نصدق باطلاً ، وهذا المسكوت عنه ، إن كان معناه موافقاً لمعانى الكتاب والسنة صححنا معناه ، وإن كان مخالفاً للكتاب والسنة اعتقدنا خطأه بيقين .

                                ولا يهمنى ـ فى هذا المقام ـ صحة أو خطأ هذا الأصل عند المسلمين ، إنما يهمنى أن من يدعى بأنه يلزمهم بشىء فى دينهم ، عليه أن يراعى هذا الأصل ، وهو ما لم يفعله زميلنا البابلى ، لعدم اطلاعه على ما هجم عليه عدواً بغير علم .
                                [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                                تقول : " استطيع ان اراوغ .. واقول بان عائشة ليست هي المقصودة بحادث الافك بل هي مارية القبطية لان القران لم يذكرها ابداً "

                                مراوغتك لن تنطلى على من له علم بدينه من المسلمين ، لأن المسلم يقول بأن عائشة هى المقصودة بالآيات لاتباعه منهجاً قويماً ، وليس لمجرد الأخذ بقول كل من هب ودب كما يفعل آخرون ! .. وهذا يدل على جهلك بدين المسلمين .

                                ديننا يعلمنا اتباع المنهج السليم يا عزيزى ، فى قبول ترجيح آراء واجتهادات أهل العلم .. وإن بدا ذلك للبعض غير مهضوم أبداً !
                                [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                                تقول : " كما تنازلت عن مسالة ذكر بولس لدى علماءكم كرسول المسيح .. انا ايضاً مستعد ان اتنازل عن عنوان الموضوع .. بولس رسول الله هكذا قال القران "

                                أولاً .. أنا " تنزلت " معك بعد أن أوردت الأدلة والحجج على تهافت دعواك ، وبعد عجزك عن الرد ، من باب الشفقة بحالك فقط ، ونصحاً لك بألا تتكلم عما لا تعلم .

                                ثانياً .. عنوان موضوعك منقوض منذ البداية يا عزيزى .. ألم تلاحظ ذلك بعد ؟! .. لم تقدم على دعواك دليلاً واحداً ، ولم تخبرنا بآية واحدة تذكر بولس ـ ضمناً ـ بالتزكية ، فضلاً عن أن تنص على أنه رسول الله كما ادعيت كذباً .

                                ثالثاً .. لا يهمنى فى شىء تغيير عنوان الموضوع ، فلا تحاول إرضائى بما لن يرضينى ! .. بل لعلى أفضل أن يظل العنوان هكذا ، زيادة فى إظهار الحق !

                                رابعاً .. أنا تنزلت عما لا يضرنى ، فأنا لم أبغى لحظة واحدة أن أدلل على أن علمائنا القدماء اتهموا بولس أو زكوه ، بل لا يهمنى ذلك هنا ، وقد نبهت على ذلك منذ البداية لمن عقل ، وقررت أن هذا له شأن آخر ومقام آخر ، وأما أصل الموضوع ، وهو دعواك الكاذبة بأن بولس رسول لله فى القرآن ، فقد نقضته بالأدلة البينة ، وما زال عجزك عن الرد مستمراً ، ولله الحمد والمنة .. هذا عما تنزلت أنا به معك لأنقذك مما أنت فيه ! .. وأما ما تريد أنت التنازل عنه ، فهو عنوان موضوعك نفسه ، والمفروض أنه يعبر عن محتوى موضوعك ، فإذا كنت تتنازل عن هذا العنوان فأنت تتنازل عن معناه بالتبعية ، ولو عقلت أمرك ووعيته ، لعلمت ما فى تنازلك من نقض لقولك .. فلا يستوى تنزلى معك ، وتنازلك عن عنوان موضوعك .. لا يستويان أبداً .. الحمد لله .. بل أكثرهم لا يعلمون .
                                [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                                ثم تعيد ترديد بعض عباراتك الأخرى ، التى بينت لك ما فيها من جهل وباطل فتقول :

                                " لا ارى مشكلة ان كتبنا: بولس في القران .."

                                فتدلل على زعمك بثلاثة أمور ..

                                أولها قولك : " فقد ذكره المفسرين مع الرسل ..مثل القرطبي وابن كثير والبغوي وشرح القدير .."

                                لم يذكره المفسرون مع الرسل .. هذا كذب منك ، إما عمداً بالباطل ، وإما جهلاً منك بما تكتب عنه .. غاية ما يمكنك قوله " بعض المفسرين " .. إن كنت تفقه الفرق بين هذا وذاك !

                                ثم إنه لا حجة فى ذكر بعض المفسرين لبولس ، لأن قولهم لا يلزم القرآن فى شىء ، إلا بصحة سند روايتهم ، ولم يتوفر هذا الشرط مطلقاً ، وما زلت عاجزاً يا عزيزى عن ذلك حتى الآن .

                                وثانيها قولك : " ذكر ضمن الاتباع في كتاب السيرة النبوية لابن هشام والروض الانف والبداية والنهاية "

                                ما شاء الله ! .. إذا ذكر بولس فى كتاب لعالم مسلم فى السيرة النبوية أو التاريخ ، فهذا معناه أن موضوعنا عن بولس فى القرآن ! .. درس آخر يعلمنا إياه عزيزنا البابلى فى قواعد البحث العلمى ! .. وعلى قاعدته العظيمة الباهرة ، لنا أن نتحدث عن نص المسيح على نبوة محمد عليه الصلاة والسلام ، لا من أقوال المسيح ، فذلك ينافى " آداب " البحث العلمى المكين ! .. إنما علينا أن نذهب إلى أى مؤرخ مسيحى نجد فى أقواله ـ هو لا المسيح ـ ما نريد !

                                ولن يزول عجبى أبداً ، إن كان المسيحى يستدل على ألوهية بشر عاجز ، بهذه القواعد المتينة !

                                وثالثة الأثافى قولك : " كونه من رسل المسيح .. لا يعارض كتابك ولا سنة نبيك .."

                                إذن كل ما لا يعارض كتابى ولا سنة نبيى وسكتا عنه ، فلى أن أنسبه إليهما .. تالله إنا لنتعلم منك الكثير عزيزنا البابلى ! .. بالمناسبة .. هلا دللتنا على كتاب فى قواعد البحث العلمى يتطرق إلى هذه القاعدة الجليلة التى ذكرتها ؟ .. أم أنك أول من نال قصب السبق فى هذا ؟! .

                                كل ما لا يعارض قول أحد فلنا أن ننسب معناه إليه .. ما أحلى هذه القواعد المكينة !

                                وعلى ذلك ، فلنا أن ننسب أى معنى للمسيح ، لأنه لا يعارض أقوال المسيح الواردة فى الأناجيل .. هل ترضى بهذا ؟ .. هل تقبل ذلك فى دينك يا عزيزى ؟ .. أتمنى أن تكون إجابتك بالنفى ، وأن لا تكون آمنت بألوهية المسيح لأن ذلك لم يعارض أقواله !
                                [c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/c]
                                تقول : " هل ترى في قائمة العلماء الذين ذكرناهم اجماعاً على ضلال ؟ وانت وحدك ومعك ابن تيمية من على الهدى ؟ "

                                هذا ما أحذرك منه منذ البداية يا عزيزى .. الكلام بجهل ! .. أما دينى فينهانا عن ذلك والحمد لله .

                                لست أنا وحدى وابن تيمية الذين ذهبنا إلى ترجيح الرأى المؤيد بالأدلة .. هذا من جهلك بالموضوع الذى تريد الكلام عنه ، ومن عدم اطلاعك على ما تبغى الولوغ فيه .

                                قررت سابقاً أن لعلمائنا قولين ، منذ القديم ، وليس منذ عصر ابن تيمية ، إن كنت تفقه الفرق .. وبينت أن ابن تيمية لم يكن أول المرجحين للقول المؤيد بالأدلة ، بل هو نفسه يحكى ـ إن كنت اهتممت لحظة بقراءة كلامه ـ اختلاف السلف فى رسل يس .. فكيف يكون هو الأول وأنا الثانى ؟! .. الحمد لله على نعمة العقل والدين !

                                ثم كيف يكون ما ادعيته جهلاً ، وأنت نفسك أوردت الرأى الثانى فى المسألة ؟!

                                ثم كيف وأنت قد أوردت كلام ابن كثير فى تفسيره جهلاً ، وقد بينت لك أن ابن كثير لا يرى أصلاً أنهم رسل المسيح ودلل على ذلك بثلاثة أمور ؟!

                                ثم كيف وأنت قد أوردت قول البخارى ، فى زعمك الجاهل بأنك ستأتينا بشاهد منه ، وقد بينت لك من كلام الشارح ابن حجر ، الذى تفضلت أنت بنقله ، أن ابن حجر لا يرى بأنهم رسل المسيح ، ويرى بأن البخارى يرى أن القصة حدثت قبل المسيح أصلاً ؟!

                                ثم كيف وقد أورد الطبرى رحمه الله كلا الرأيين فى تفسيره ، فكيف يكون ابن تيمية أول من قال بذلك وأنا الثانى ؟! .. بالمناسبة .. هل تعى الفرق بين الطبرى وابن تيمية فى الزمان ، ومن منهما متقدم على الآخر ؟!

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 4 يوم
                                رد 1
                                41 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ابن الوليد
                                بواسطة ابن الوليد
                                 
                                ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
                                ردود 3
                                109 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة محب المصطفى
                                بواسطة محب المصطفى
                                 
                                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
                                ردود 8
                                88 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
                                ردود 9
                                145 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
                                ردود 0
                                171 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                يعمل...
                                X