التأثيرات الوثنية في الديانة المسيحية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ظل ظليل مسلم اكتشف المزيد حول ظل ظليل
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    نصرانية أم وثنيّة[1]:

    اعتنقت أوربا النصرانية (عام 325م) بعد مجمع نيقية، بأمر من الإمبراطور قسطنطين.. ولكنّها لم تعتنق دين المسيح عيسى عليه السلام، بل دين اليهوديّ بولص (شاؤول)، الذي دخل في النصرانية بعد وفاة المسيح، فأدخل فيها الوثنية.. وكانت أوربا قبل ذلك تحت الحضارة الرومانية الجاهلية، فلم تنتفع من الدين الجديد بشيء، بل انتقلت من وثنية إلى وثنية!!.. لكن الوثنية الجديدة كانت كارثة كبرى على أوربا، حيث حطّمت حضارتها، وابتدأت بها عصورها الوسطي المظلمة، التي امتدت من عام 410م (تاريخ سقوط روما بأيدي البرابرة) إلى عام 1210م (تاريخ ظهور أول ترجمة لكتب أرسطو في أوربا).
    ثمانية قرون من التيه، اصطلح المؤرخون الغربيون على تسميتها بالعصور المظلمة، حيث تزامن الانحطاط الكامل في كافة الفنون والعلوم، مع انتشار النصرانية في أوربا، وانتقال العاصمة من روما إلى القسطنطينية بعد الاجتياح البربري.
    فهما حدثان ربط بينهما بعض المؤرخين، مثل (إدوراد جيبون) أكبر مؤرخي تلك الفترة، وحكم بأن سبب انهيار الإمبراطورية الغربية: تحولها من الوثنية إلى النصرانية!!
    ومن هنا ارتبطت الوثنية بالحضارة والقوة، والدين بالهزيمة والانحطاط في الذهنية الأوربية، منذ فترة مبكرة، وهو ما كان له آثار بعيدة المدى في علاقة أوربا بالدين.
    فالربط بين انهيار الحضارة الرومانية بتحول أوربا إلى النصرانية، والممارسة الكنسية الدكاتورية، حمل الأوربي على التشاؤم والنفور من الدين جملة، وكان له الحق في ذلك.
    وقد كان من الممكن أن يكون الإسلام هو الدين البديل الصحيح، الذي يصحح للذهنية الأوربية كثيرا من الأفكار السلبية التي علقت بها تجاه الدين، لولا أن البابوات أججوا العنصرية والكراهية تجاه الإسلام بوصفه بأبشع النعوت، وحملوا الشعوب على الخروج لقتال المسلمين فيما عرف بالحملات الصليبية، وهي وإن كانت لها الأثر الكبير في ترسيخ النفور من الإسلام، إلا أنها كذلك كانت نقطة تحول كبير في التاريخ الأوربي.
    لقد كانت الحروب الصليبية بالنسبة لأوربا كشف غطاء عن ناحية مستورة لم تدرك يوما وجودها، من القيم والكرامة والحضارة، ففتحت عينيها بعد طول غمْضٍ على واقع جميل، لم تحلم به يوما، وهي تعيش تحت سلطة البابوات والإقطاعيين والملوك:
    - لقد رأت أوربا عظم مدن الإسلام، فأصغر مدينة كانت تبلغ عشرة أضعاف العاصمة روما.
    - وأوربا التي لم تعرف قرونا كتابا إلا الإنجيل، ولا قارئا إلا القسيس، تذهل للمكتبات الهائلة في مدن الإسلام، وهي تحوي كل الفنون، من الفلك إلى الأدب.
    - وفي الوقت الذي كان فيه الأوربي لايستطيع القيام بصلاته إلا من خلال القسيس، يرى المسلم يعبد ربه بلا واسطة، في بيوت كثيرة.
    - والشعب الأوربي الذي يعيش جُلّه العبودية، يجد المسلمين أحرارا، يفعلون ما شاءوا، دون سلطة كهنوتيّة أو عبوديّة إقطاعيّة.
    - وبينما كانت الكنيسة تحرق وتعذب العلماء، كان لعلماء المسلمين المنزلة والقدر الكبير.
    - وقد رأوا كيف يتعامل المسلمون بالعهود والمواثيق في السلم والحرب، عكس ما كانوا هم عليه.
    - وفي الوقت الذي كان الأوربي يعتقد أن القيصر من نسل الآلهة، وأن الله أعطاه حقا مطلقا في الحكم، يرى المسلمين وسلاطينهم تارةً من العرب، وتارةً من الترك، وهم بشر كسائر البشر.
    - وبينما كان الغربيون منغلقين، لايعرفون إلا أوربا، كان المسلمون يجوبون الأرض شرقا وغربا، حتى إنهم اكتشفوا أجزاء من شمال أوربا قبل أن تعرفها أوربا.. هذا عدا العالم الشرقي برا وبحرا.
    - أوربا التي كانت تتداوى بمركّبات من الروث والبول وأشلاء الحشرات الميتة، تفاجأ بالعالم الإسلامي زاخرا بالمستشفيات والمعامل القائمة على المنهج التجريبي، والموسوعات الطبية

    نار تحت الرماد:

    لقد كان الاحتكاك نقطة التصحيح والانطلاق من الأغلال.. لكن هذا التحرر لم يحدث بين يوم وليلة، بل امتد قرونا، كان التحرر فيها يسير ببطء، لكن بإصرار، يظهر ذلك في محاولات العلماء كسر طوق الكنيسة حول المسائل العلمية، وتحملهم لأجل ذلك التعذيب والقتل والتحريق.. وكذا الحركات الإصلاحية، مثل حركة مارتن لوثر وكالفن.
    لقد بلغ إعجاب أوربا بالحضارة الإسلامية أن الإمبراطوار (فرديدرك الثاني)، وهو من أكبر أباطرة القرون الوسطى كان يتحدث العربية، وكان بلاطه عربي العلم واللسان، وحينما قابل الملك الكامل الأيوبي للصلح لم يحتج إلى مترجم، ولهذا اتهمته الكنيسة بالإسلام، وسمته الزنديق الأعظم!!
    وظهرت في أوربا حركة تحطيم الصور والتماثيل في أوائل القرن الثامن الميلادي.. وممن أصدر مرسوما بذلك الإمبراطور (ليو الثالث)، إلى أن عادت إلى الوثنية والتصوير مرة أخرى بأمر الإمبراطورة (إيريني) بعد مجمع نيقية الثاني 787م.
    وكان نقد الغرب لمنطق أرسطو واتخاذهم المنهج التجريبي بدلا من الفكريّ المجرد، تقليدا للمسلمين الذين رفضوا هذا العلم الإغريقي قبلَهم بقرون.
    وغيّر ذلك من مظاهر التأثّر، التي غيّرت شكل أوروبا بالتدريج، إلى أن جاءت الثورة اللوثريّة، تمرّدا على السيطرة الكاملة التي مارستها الكنيسة الكاثوليكية على المجتمعات الأوربية برمتها، حيث نجحت في جعل الفرد ـ لا الكنسية وسلطاتها الإكليركية ـ المرجع في تفسير الكتاب المقدس، ومن ثم في إقرار نمط الحياة، وقد كان لهذه العودة إلى التركيز على الفرد أثر هام في نشوء الليبرالية في أوروبا.




    [1] من بحث عن الليبراليّة لكاتبه (أبو سارة):
    http://www.khayma.com/alhkikh/Gharb/Deen/wathaniah.htm

    تعليق


    • #17
      هل في الإسلام رواسب وثنية ؟

      لماذا تقدس الكعبة؟
      لماذ يقبل الحجر الأسود؟
      الصلاة لماذا شرعت؟ وما قيمتها في عصر العلم والتقدم؟
      تقديس الكعبة:
      - دعا إبراهيم عليه السلام ربه (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) فاستجاب له ربه وجعل من بيت إبراهيم محجة ومكان التقاء تهوي إليه أفئدة البشر في مشارق الأرض ومغاربها.
      - إن الله تعالى كرم العرب بأن جعل عاصمتهم قبلة يتوجه إليها الناس.
      - فيه رمز لتكريم إبراهيم ومحمد عليهما السلام (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلتولينك قبلة ترضاها فولّ وجهك شهر المسجد الحرام ..)
      - فيه رمز لتوحيد الفكر والقلب.
      -في اتجاه المسلمين اتجاهاً واحداً رمزاً لوحدة العقيدة والهدف.
      -الاتجاه إلى الكعبة إنما يتم بالجسد وحده أما القلب والروح فإلى الله اتجاههما وبه تعلقهما.
      -روحانية الاتجاه فالمسلم لا يتجه إلى الكعبة بذاتها بل يدرك بأنه يتجه بفكره وروحه إلى الله تعالى.
      -أن الجسد يطوف بالبيت الجامد واللسان والقلب يلهجان بقولهما (لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك)
      الحجر الأسود:-اتخذ العرب آلهتهم من أشياء لا تحصى ومع ذلك لم يكن الحجر الأسود ضمن آلهتهم.
      -كان للحجر الأسود مكانة محترمة لأنه من بقايا بناء إبراهيم للكعبة.
      -اعتماد الإسلام على الحجر مع أن الإسلام لا يقر (وثنية) كانت في الجاهلية.
      -أن استلام الحجر الأسود يرجع إلى اعتبار رمزي لا إلى تقديس الحجر ذاته.
      -أعاد محمد الحجر إلى مكانه بيده الشريفة قبل بعثته وأنهى مشكلة حرجة كادت أن تقع بين قريش.
      -وقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً أمام هذا الحجر وقال: (إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أنني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك).
      -ليس تقبيله واجباً على الناس ، ولا يشترط على الحاج أو المعتمر تقبيله.
      الصلاة لماذا شرعت؟ وما قيمتها في عصر العلم والتقدم؟?تتحقق فيها أهداف عظيمة منها:
      1-وحدة الهدف وذلك باتجاه المصلين إلى قبلة واحدة ، وتلاوة واحدة ، وحركة واحدة ، قال فيليب حتي: (وإذا نظرت إلى العالم الإسلامي في ساعة الصلاة بعين طائر في الفضاء وقدّر لك أن تستوعب جميع أنحائه بقطع النظر عن خطوط الطول والعرض لرأيت دوائر عديدة من المتعبدين تدور حول مركز واحد وهو الكعبة وتنتشر في مساحة تزداد قدراً وحجماً).
      2-في الصلاة مساواة:حيث لا فرق بين غني وفقير ، صغير وكبير ، وفي هذا تحقق عملي للمساواة.
      3-تدارس لأحوال الحي:فيُتساءل عن من غاب وما سبب غيابه ، فإن كان مريضاً عادوه ، وإن كان محتاجاً ساعدوه.
      4-في الصلاة ثورة روحية لا يعرفها إلا من تذوق حلاوتها.
      5-الإنسان العصري أصبح جزءاً من آلة وتكالبت عليه الدنيا فأصبح أحوج ما يكون إلى الصلاة ليجد فيها راحته ، ويتمم فيها إنسانيته بعالميها المادي والروحي.
      6-المسلم الذي يتذوق طعم هذا اللقاء الذي يكون خمس مرات في اليوم الواحد يتمنى أن يطول.
      7-الصلاة اليوم عند الكثيرين طقوس وحركات جسدية فقدت فيها الصلة الروحية بين العبد وربه وليست الصلاة التي يريدها الإسلام.
      8-الصلاة التي يريدها الإسلام لقاء مع الله ووقوف في حضرته.
      9-الصلاة الحية ترقي الإنسان إلى مصاف الملائكة فتدعوه إلى ترك الصفات الذميمة وتنهاه عنها وتدعوه إلى كل صفة حميدة.
      10-قال مونتسكيو( إن المرء لأشد ارتباطاً بالدين الحافل بكثير من الشعائر منه بأي دين آخر أقل منه احتفالاً بالشعائر ، وذلك لأن المرء شديد التعلق بالأمور التي تسيطر دائماً على تفكيره).
      11-كتب سعيد بن الحسن أحد يهود الإسكندرية الذي اعتنق الإسلام ( إذا كان الله قد تحدث مرتين إلى بني إسرائيل في كل العصور ، فإنه يتحدث إلى هذه الجماعة في كل وقت من أوقات الصلاة ، وأيقنت في نفسي أني خلقت لأكون مسلماً)
      يقول رينان ( ما دخلت مسجداً قط دون أن تهزني عاطفة حارة ، أو بعبارة أخرى دون أن يصيبني أسف على أنني لم أكن مسلماً)
      12- كانت الصلاة سبب انتشار الإسلام في كثير من بلدان العالم.فهل تجد في الكعبة أو الحجر الأسود أو الصلاة أية رواسب وثنية؟
      أم أنها تمام السعادة البشرية التي لا تتحقق إلا بها؟



      شنّ أعداء الإسلام حملات واسعة تهدف إلى التشكيك في الشريعة الإسلامية ، وذلك من خلال الطعن في شخص النبي صلى الله عليه وسلّم ، وتناول سيرته بالثلب والتجريح تارة ، والكذب والتدليس تارة أخرى .

      واليوم نجد أنفسنا أمام لون آخر من أساليبهم الملتوية في تشويه هذه السيرة العطرة ، وذلك عن طريق التشكيك في بعض ما جاء في شريعة الإسلام من ممارسات وعبادات ، وتصويرها على غير حقيقتها .

      وفي هذا الإطار ، أثارت كتابات المستشرقين ومن سار على منوالهم شبهات حول تقبيل الحجر الأسود ، واعتبروا ذلك نوعاً من الطقوس الوثنية التي سرت إلى الدعوة المحمدية تأثراً منها بالبيئة التي نبعت فيها ، وقد يفسّر بعضهم ذلك بأنه نوعٌ من المجاملة لقوم النبي صلى الله عليه وسلم في أسلوب العبادة السائد بينهم .

      ولن نتعرّض لتفسيرهم الأخير هذا لوضوح منابذة رسول الله صلى الله عليه وسلم للشرك والمشركين منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها دعوته ، وسنقتصر على بيان تلبيسهم فيما يتعلق بتعظيم المسلمين للحجر الأسود ، وإظهار وجه الحقيقة في ذلك .

      وإذا كان هؤلاء المستشرقون يعدّون تقبيل الحجر الأسود عبادة له من دون الله ، فلابد إذاً أن نبدأ ببيان حقيقة العبادة وماهيّتها .

      إن من يعبد شيئا مهما كانت طبيعته فإنه يعتقد أن له سلطة غيبية ينعكس تأثيرها على الواقع ، وبالتالي فإن العابد يتقرّب إلى معبوده رجاء للنفع أو دفعاً للضرّ ، وهو في الوقت ذاته يعتقد أن التقصير في حق هذا المعبود أو ترك عبادته يترتّب عليه حصول الضرر ووقوعه كنوع من العقاب ، ومثل هذا مشاهدٌ حتى في واقع الناس اليوم من أتباع الديانات الوثنية المنتشرة في أرجاء الأرض ، إذ يلاحظ في أتباع تلك الديانات خضوعاً لمعبوداتهم رغبةً في جلب المنافع المختلفة ، أو دفع المضارّ من القحط والجفاف ونحوه ، مع تعلّق قلوبهم بهذا المعبود خشية منه ورهبة من سلطانه .

      وهذه السلطة الغيبية قد تكون في نظرهم سلطة ذاتية ، بمعنى أن العابد يرى استقلال معبوده بالنفع والضرّ ، وهذا كالذين يعبدون الشمس والكواكب لاعتقادهم بتأثيرها على نواميس الكون وتسييرها للخلائق ، أو أن تكون السلطة غير ذاتية بأن يعتقد أن معبوده يشكّل واسطة بينه وبين قوّة علوية لها قدرة ذاتية مستقلة في النفع والضرّ ، فيؤدي ذلك إلى عبادته رجاء شفاعته عند من يقدر على النفع والضرّ ، كما هو الحال مع كفار قريش الذين كانوا يعتقدون أن الأصنام والأوثان التي يعبدونها تقربهم إلى الله جلّ وعلا ، وتشفع لهم عنده ، يقول الله عزوجلّ مبينا ذلك : { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله } ( الزمر : 3 ) ، وفي موضع آخر : { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله } ( يونس : 18 ) .

      وبناء على ما سبق ، فإن المسلمين لم يعبدوا الحجر الأسود ، لأنهم لا يرون أن أحداً يملك الضرّ والنفع غير الله تعالى ، فهم ينفون وجود أية سلطة ذاتية في المخلوقات مهما كانت ، كما أنهم يرون أن علاقة المخلوق بالخالق علاقة مباشرة ليس فيها وسيط ، وأن العباد لا يحتاجون إلى شفيعٌ يقصدونه بالتقرّب دون الله عزوجل ، بل إنهم يعدّون ذلك من الشرك الأكبر المخرج من ملة الإسلام ، لأنهم يرون أن العبادات لا يجوز صرفها لأي مخلوق ، سواء أكان ملكاً مقرّباً أم نبيّاً مرسلاً ، فضلاً عن كونه حجراً لا يضرّ ولا ينفع .

      ويقرّر ذلك الصحابيّ الجليل عمر بن الخطاب في مقولته الشهيرة : " إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " ، فقد أراد أن يبيّن للناس أن هذا الفعل هو محض اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم ، وليس لأن الحجر ينفع أو يضرّ ، وعليه فإنه لا قدسية لأحجار الكعبة بذاتها ، وإنما اكتسب الحجر الأسود هذه المزية لأمر الله تعالى بتقبيله ، ولو لم يرد ذلك الأمر لم يكن لأحد أن يقوم بتقديسه أو تقبيله .



      ثم إن رحى العبادة تدور على قضيّتين أساسيّتين : تمام المحبة مع غاية الذلّ والخضوع ، فمن أحبّ شيئاً ولم يخضع له فليس بعابد له ، ومن خضع لشيء دون أن يحبّه فهو كذلك ليس بعابد له ، ومعلوم أن تقبيل الحجر الأسود هو فعلٌ مجردٌ من الخضوع والذلّ لذلك الحجر .

      يضاف إلى ما سبق ، أن المسلم يعتقد فضيلة خاصة في الركن اليماني كما يعتقد فضيلة الحجر الأسود ، فقد ورد في مسند الإمام أحمد عن عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن مسح الركن اليماني والركن الأسود يحط الخطايا حطاً ) ، ومع ذلك لا يرى المسلم مشروعيّة تقبيل الركن اليماني ، وإن كان يفعله بعض جهّال المسلمين.



      ومن المناسب أن نقول : إن من يعبد شيئا فلا شكّ أنه يرى في معبوده أنه أعلى منه وأفضل منه ؛ لأن العابد لا يعبد من يرى أنه مثله أو أدنى منه منزلةً وقدراً ، ونحن نعلم أن حرمة المؤمن أعظم من حرمة الكعبة ، بل أعظم من حرمة الدنيا بأسرها ، كما جاء في الحديث الذي رواه أصحاب السنن عدا أبي داود عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم ) ، وجاء عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال في الكعبة : " ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك ) ، فما سبق يبيّن لنا نظرة الشرع للمسلم في كونه أعظم حرمةً من الكعبة بما فيها الحجر الأسود ، فكيف يصحّ أن يقال إن المسلمين يعبدون هذا الحجر ؟!!.

      ولنقف قليلاً لنتدبّر ، ألم يكن العرب في جاهليّتهم يتخذون العديد من الآلهة من مختلف الأشياء ، وهم مع ذلك لم يتخذوا الحجر الأسود إلها من دون الله ، ولكنهم جعلوا له حرمة ومكانة باعتباره من البقايا الموروثة للكعبة التي بناها إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام ، فإذا كان هذا حال العرب في جاهليّتهم بمثل هذا الوضوح ، فأين عقول المستشرقين عندما نسبوا ذلك إلى المسلمين ؟! .
      وفيما تقدّم كفاية لبيان ضحالة مثل هذه الأفكار ، والله الموفّق .
      http://mcdialogue.org/vb/showthread.php?t=251

      تعليق


      • #18
        هل الحج وثنية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
        من عجب الدنيا هذا الأمر أن يوصف قمة التوحيد بالوثنية فالحج الذي يقول فيه ويُبح فيه صوت الحاج بالتلبية ( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ) أصبح وثنية عند أصحاب الفكر المستنير واعجبي تعالوا نعيش بعض الوقت مع فريضة الحج العظيمة وآثارها على الفرد والمجتمع والأمة المسلمة .
        إن للحج آثاراً عملية على الفرد الحاج من أربعة جوانب :-

        1- الجانب الإيماني :

        يعيش الحاج معاني إيمانية عميقة وهو يؤدي هذه الفريضة العظيمة

        أول هذه المعاني : تمثل يوم القيامة أمامه ففي هذا الإزدحام الرهيب نتذكر الإزدحام الأكبر يوم القيامة عندما يجتمع الخلق كلهم على صعيد واحد ينتظرون الحساب العظيم على أعمالهم وقد غطى عرقهم منهم على حسب أعمالهم هذا المشهد الذي يصفه الله تبارك وتعالى في قوله في بداية سورة الحج (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) الحج 1-2 عندما نعيش هذه المعاني ونحن نؤدي مناسك الحج وقد لبسنا ملابس تشبه الأكفان نجد أن صورة للقيامة قد تمثلت لنا في صورة مصغرة يدركها حسنا وتتأملها نفوسنا ويعقلها فؤادنا نجد أننا قد أرتقينا إلى حال غير الحال من حال أهل الدنيا إلى حال أهل الآخرة وفي هذا الجو البعيد عن كل أنواع الترف والتزين والبعيد عن موطنك وأهلك ومالك لابد أن نجعل الحج سياحة في عالم الأخرة لترتقي طاعتنا لله تبارك وتعالى .

        ثاني المعاني :التي أستحضرها هنا وهو معنى مهم جداً هو شرط الإسلام وحد الإيمان ألا وهو التسليم المطلق لأوامر الله تعالى (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً [الأحزاب : 36] فهذا الأمر إستحضار عبوديتك لله الواحد الأحد الفرد الصمد وأنك تسلم له أمرك كله فإذا قيل قبل هذا الحجر أو أرجم هذا الحجر أو طوف حول هذا الحجر ما يكون جوابك إلا سمعنا وأطعنا ربنا (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ [البقرة : 285] ولا نفعل كالأمم المغضوب عليهم (مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء : 46] وهذا المعنى من الأهمية بمكان أن نعلم أن لله أن يأمر بما شاء (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [الأعراف : 54] (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك : 14] فلماذا إذن نتلكأ في تنفيذنا أوامره سبحانه فمن عاش هذا المعنى في الحج أيسأل الله بعد ذلك لماذا يارب حرمت كذا وما الحكمة يارب من هذا الأمر .

        المعنى الثالث الإحساس بفيض نعم الله في الحج بداية في إختيارك من ملايين الناس لـتأتي إلى بيته الحرام من غير حول منك ولا قوة إنني والله يا إخواني ما كان لي حتى مجرد التفكير حتى بعمرة فأنا مازلت شاباً لا أملك تكاليف العمرة ولا شيء ولكن كرم الله أوسع من كل شيء سبحان الله يأتيني تعاقد لبلاد الحرمين بدون تدبير منى وأول ما أنزل يكون نزولى على عمرة ومن الله على بالحج بدل المرة مرتين بمنه وكرمه فأي فضل تستشعره في ذلك وأعظم المشاعر حقيقة تكون في عرفات ولها وضع آخر تماماً وإحساس لا أستطيع وصفه إنما هي فيوضات الله على عباده وأنت تخرج من عرفات مطهر من الذنوب تشعر بطمأنينة نفس لا تعادلها لذة من لذات الدنيا كلها .

        المعنى الرابع إن كل أمة تفخر بإمتدادها التاريخي وأصلها العرقي ونحن المسلمون لا نفخر بتخوم الأرض ولا نعرات الإنساب العرقية نحن نفخر بإمتدادنا السماوي فنحن على خطى الأنبياء نسير وبهم نقتدي ونتمثل قصتهم في شعائرنا وعبادتنا فهذا نبي الله إبراهيم عليه السلام أبوا الأنبياء نلبي وراءه (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ [الحج : 27] فبعد ألاف السنين نلبي وراء إبراهيم عليه السلام ما أجمل هذا الشعور والله لمن ذاقه وهذا شعور المسلم بعد 1400 عام على بعثة النبي محمد يسير على خطاه يستشعر وهو يمشي خطى النبي صلى الله عليه وسلم وأنه ربما صادف قدمه موضع قدم النبي ياااااااااااااااااااااااه ....... يا له من شعور إننا والله لنشتاق لرؤيته صلى الله عليه وسلم فاللهم إجمعنا به عند الحوض .

        المعنى الخامس معنى الهجرة إلى الله أن تستشعر وأنت تارك بلدك وأهلك ومالك لتلبية نداء الله خالقك ورب العالمين يدعوك لزيارة أطهر بقعة في الأرض يا له من معنى .

        أما عن المعاني في تأدية المناسك بصورة منفصلة ففيها تفصيل كبير يحضرني منها

        أولا الطواف : المشروع في الطواف فقط في السنة هو أن تقول الدعاء (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) ما بين الركن اليماني وركن الحجر الأسود ولم يرد أدعية أخرى مأثورة عن النبي غير ذلك فيما أعلم فعن نفسي كنت أدعو في شوطين فقط وفي الأشواط الخمسة الباقية أقضيها في التفكر والنظر إلى الكعبة المشرفة أستحضر تاريخ هذا البيت العظيم بداية من بناء الملائكة له وأعيش مع نبي الله إبراهيم وهو يبني البيت لبنه لبنه وإبنه معه يساعده وترى مقام إبراهيم عليه السلام موضع أقدامه عليه السلام وكأنك تسمعه وهو يدعوا الله وهو يبني (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ [البقرة : 129] وتتعاقب الأجيال والعرب على دين إبراهيم عليه السلام يحجون إلى بيته الحرام حتى يأتي عمرو بن لحي بصنم من الشام ويأمر قومه بعبادته وينتشر الشرك وتصبح هذه الكعبة المشرفة مكان حوله 360 صنم ويغير العرب في دين إبراهيم حتى يحدث حادث الفيل الشهير فتتأكد مكانة هذا البيت عند الله ويكون تمهيداً لبزوغ النور الجديد فيأتي سيل عظيم يأثر في بناء الكعبة فيقرروا إعادة بناء الكعبة من جديد وتقصر أيدهم أن يكملوا البناء على كامل الكعبة فيصبح حجر إسماعيل ويأتي النبي صلى الله عليه وسلم ويضع الحجر الأسود في مكانه في القصة المشهورة وهو لم يبعث بعد فتأتي البعثة ويتعرض النبي للإزاء الشديد حتى أنه وهو عند الركن اليماني يصلى جهة البيت المقدس وأمامه الكعبة فيأتي أعداء الله بأمعاء جمل ويضعوه على رأسه الشريفة فتأتي فاطمة رضي الله عنها وتزيل هذا الأذى عن رسول الله وهي تبكي و يقول لها إصبري إن الله ناصر أباك وتعيش مع الأحداث حتى تصل إلى أحداث فتح مكه ( إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ** وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً ** فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً [النصر) الموضوع واسع جداً يمكن البحث الطويل فيه و هذا الكلام وأنت تقرأه الأن غير وأنت تعيشه وتعيش في مكان أحداثه أمامك الكعبة المشرفة فشتان شتان فأنصح كل من يذهب للعمرة أو الحج أن يعرف الأحداث بصورة معمقة أكثر وحقيقة أكثر ما أفادني في ذلك سلسلة السيرة النبوية للدكتور طارق سويدان .

        أما عن السعي فهناك معاني في غاية الجمال ونحن نسعى يا إخواني نقتدي بفعل إمرأة مؤمنه عظيمة الإيمان ألا وهي هاجر وهذه مكانة المرأة يا دعاة المرأة لو تعقلون فنعيش يقين هذه المرأة المؤمنة وقد تركها زوجها في مكان موحش مع طفلها وهي تقول له آالله أمرك بهذا يقول نعم إذا لن يضيعنا وينفذ الطعام والشراب وتبحث عن منفذ من الهلاك وتذهب إلى جبل الصفا وإلى جبل المروة وهي معلقة قلبها بالله تعالى ويأتي الفرج وتنبع تحت قدم الطفل الماء كلنا يعلم هذه القصة ولكن عندما في صورة عملية فلابد أن يكون لها في قلبك جولات وجولات ونفس الأمر في رمي الجمرات وموقف الصمود أمام وساوس الشيطان .
        هذه بعض الخواطر عن الجانب الإيماني في الحج وهو الجانب الأعظم المقصود من كل شعائر الإسلام وننتقل إلى الجانب الآخر المؤثر في الفرد ألا وهو الجانب الأخلاقي

        الجانب الأخلاقي

        يتربى المسلمون في الحج وكأنهم في معسكر تدريبي قاسي على الأخلاق العظيمة ففي هذا الإزدحام العظيم والتعب الشديد مطلوب منك الإلتزام الإخلاقي وإلا لفسد حجك (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ [البقرة : 197] في الحج تتعرض لمواقف شديدة تتأخر الباسات في الطريق بالساعات الطويلة فإصبر وإحتسب وتتعرض لمواقف تحتاج إلى جدال طويل قد يفسد عليك حجك فتتذكر قول الله ولا جدال في الحج .

        الجانب الإجتماعي :

        في رحلتك هذه تخالط أناس كثيرون مختلفو الثقافة ومتنوعو المشارب تأكل معهم وتنام معهم وتتشاركون في المناسك سوياً فتجد التآلف الروحي بينك وبين جماعات من المسلمين تربطك بهم بعد ذلك علاقة أخوة في الله ما أجملها إذ بدأت هذه الإخوة بأجل طاعة فلم تجتمعون على دنيا ولكنكم اجتمعتم على أجل طاعة فأبشروا بقول النبي ( سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله منهم رجلان تحابا في الله إجتمعا عليه وتفرقا عليه ) فما أجمل أن تجمعك أخوة بإخوان من جميع أنحاء الدنيا قد لا تعرف لغته ولكن لغة أخرى ألا وهي الإجتماع على الطاعة .

        الجانب الثقافي :

        في موسم الحج فرصة عظيمة ليتم تعريف الجاليات المسلمة في كل مكان فتجد فرص جيدة للمحاضرات والمدراسات الشرعية والعلمية ولتوزيع الكتب بجميع لغات العالم .
        أثر الحج على المجتمعات والأمة بصورة عامة
        شعار هذا المؤتمر الجامع للمسلمين (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ [الحج : 28] ففي هذا المؤتمر تبحث أحوال المسلمين في كل أنحاء الدنيا وأنت في هذه الطاعة العظيمة تصور معي كيف سيكون توفيق الله لك وهذا الأمر في الحقيقة معطل يوم جعلنا العبادة صورة بلا جوهر وشكل بلا روح فبداية التصحيح صحة التصور فلابد أن نصحح تصوراتنا عن أعمال الحج لكي نبدأ جميعاً خطوة خطوة في الإصلاح البناء الذي يبني ولا يهدم

        https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=11071

        تعليق


        • #19
          موضوع مهم يستحق الرفع
          بارك الله فيك

          تعليق


          • #20
            المضحك في الأمر أن بعض النصارى و خاصة من الأقباط يفتخرون بالتشابه بين دينهم و دين الفراعنة ،
            جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل عيد عابدين.
            أيهما نصدق المسيح أم بولس و الكهنة ؟
            أشفق على النصارى الحيارى !
            كفاية نفاق يا مسيحيين !!
            الطرق البوليسية لتثبيت الرعية !
            تعصب و عنصرية الأقباط الأورثوذوكس
            موقع أليتيا الكاثوليكي يبرر فضيحة زواج "المنذورين للرب " !
            فضيحة "نشتاء السبوبة "الأقباط
            أورثوذوكسي يعترف !
            د.وسيم السيسى :لا توجد لغة تسمى بالقبطية
            كل يوم اية و تفسيرها
            حقيقة المنتديات المسيحية !
            بولس الدجال
            لماذا يرفض النصارى الحجاب ؟!
            التاتو لا يجوز و الكنائس تضللكم يا نصارى
            فضيحة زرائبية حول عمر مريم حين تزوجت يوسف النجار (حسب المصادر النصرانية )
            حول عمر مريم حين تزوجت يوسف النجار (بحث من مصادر نصرانية -يهودية )
            سؤال للطلبة النصارى
            كشف عوار شبهات الكفار
            محنة الثالوث مع مزمور 2
            النصارى في لحظة صدق نادرة !



            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة الفضة;155020[QUOTE
              المضحك في الأمر أن بعض النصارى و خاصة من الأقباط [motr]يفتخرون[/motr] بالتشابه بين[type=186287] دينهم و دين الفراعنة [/type] ،
              جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل عيد عابدين.


              تعليق


              • #22
                المشاركة الأصلية بواسطة الفضة مشاهدة المشاركة
                المضحك في الأمر أن بعض النصارى و خاصة من الأقباط يفتخرون بالتشابه بين دينهم و دين الفراعنة ،
                جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل عيد عابدين.
                وجزاك الله خيرا أختنا الفضة ...

                تعليق


                • #23
                  السلام عليكم ورحمة الله و بركاته، حياك الله أخي عيد عابدين و جعل جهودكم في ميزان حسناتكم
                  كثيرون يعرفون تلك الشخصية الأسطورية هرقل، و هرقل هذا بطل الميثولوجيا الاغريقية التي تقول انه شق الصخر لفتح مضيق جبل طارق الذي يبلغ عرضه 15 كم وتشرف عليه الصخرة المقسومة الى نصفين وكانا يعتبران حدا للعالم القديم و لقد قيل أن البطل الأسطوري اليوناني هرقل نصب الأعمدة في رحلته لأسر ثيران غيريون ، المسخ ذو الأجسام الثلاثة الذي عاش على جزيرة في الأطلسي فهل هناك وجه للشبه بين الشخصية الأسطورية هرقل و معبود النصارى ؟؟؟؟!!!
                  مما لا شك فيه أن العقيدة النصرانية تأثرت في كل مكان بالبيئة و طبيعة السكان و ثقافتهم و ما كانوا يدينون به قبل النصرانية، و هم يعترفون بذلك و لا ينكرونه بل و يفخرون بهذا و لا بأس بأن يصبغ الناس الدين بصبغتهم فعلى سبيل المثال نرى صورا للمسيح الأوربي أشقر الشعر أزرق العينين و أخرى للمسيح الزنجي و ثالثة للمسيح اللاتيني مثل الميكسيكيين و رابعا مثل الآسيويين و هكذا و أيضا عدم اتفاق النصارى على شعائر الدين بل كل ملة لها طقوسها الخاصة مثل الصلاة أو الصيام و بعضهم لا يؤمن بالصيام و غيرها و هذا الوضع من وحي الكتاب المسمى مقدسا و من تأثير كلام بولس (19 فاني اذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لاربح الاكثرين.20 فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود.وللذين تحت الناموس كاني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس.21 وللذين بلا ناموس كاني بلا ناموس.مع اني لست بلا ناموس الله بل تحت ناموس للمسيح.لاربح الذين بلا ناموس.22 صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء .صرت للكل كل شيء لاخلّص على كل حال قوما. 23 وهذا انا افعله لاجل الانجيل لاكون شريكا فيه) كورنثوس1
                  نعود لموضوع تشابه معبود النصارى مع هرقل، فهرقل هذا شخصية أسطورية، مولود من علاقة غير شرعية بين زيوس (كبير الآلهة عند الإغريق) و الكمين و هي بشرية عادية و كانت متزوجة بشريا عاديا و لكن زيوس زنا بها و أنجبت منه هرقل هذا و هنا نتوقف فالأناجيل تصف المسيح عليه السلام و هو برئ من هذا بأنه ابن زنا و أجداده ثامار و يهوذا زناة، و هرقل أبوه إله و مولود من أم بشرية و هذا ما يزعمه النصارى من أن المسيح هو ابن الله و مولود من أم بشرية (العذراء عليها السلام).
                  و أظن أن الرومان كانوا متأثرين بهذه العقيدة، حين أقيم مجمع نيقية، عام 325 لتحديد طبيعة المسيح و طبيعة الإله، و كان لديهم مثالا جاهزا عن الرب الإله ابن الإنسان متمثلا في هرقل، فخلطوا بعضا من وثنيتهم بالنصرانية فأنتجوا للبشرية المسيحية الحالية

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة مسلم لا يريد الشهرة مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته، حياك الله أخي عيد عابدين و جعل جهودكم في ميزان حسناتكم
                    كثيرون يعرفون تلك الشخصية الأسطورية هرقل، و هرقل هذا بطل الميثولوجيا الاغريقية التي تقول انه شق الصخر لفتح مضيق جبل طارق الذي يبلغ عرضه 15 كم وتشرف عليه الصخرة المقسومة الى نصفين وكانا يعتبران حدا للعالم القديم و لقد قيل أن البطل الأسطوري اليوناني هرقل نصب الأعمدة في رحلته لأسر ثيران غيريون ، المسخ ذو الأجسام الثلاثة الذي عاش على جزيرة في الأطلسي فهل هناك وجه للشبه بين الشخصية الأسطورية هرقل و معبود النصارى ؟؟؟؟!!!
                    مما لا شك فيه أن العقيدة النصرانية تأثرت في كل مكان بالبيئة و طبيعة السكان و ثقافتهم و ما كانوا يدينون به قبل النصرانية، و هم يعترفون بذلك و لا ينكرونه بل و يفخرون بهذا و لا بأس بأن يصبغ الناس الدين بصبغتهم فعلى سبيل المثال نرى صورا للمسيح الأوربي أشقر الشعر أزرق العينين و أخرى للمسيح الزنجي و ثالثة للمسيح اللاتيني مثل الميكسيكيين و رابعا مثل الآسيويين و هكذا و أيضا عدم اتفاق النصارى على شعائر الدين بل كل ملة لها طقوسها الخاصة مثل الصلاة أو الصيام و بعضهم لا يؤمن بالصيام و غيرها و هذا الوضع من وحي الكتاب المسمى مقدسا و من تأثير كلام بولس (19 فاني اذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لاربح الاكثرين.20 فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود.وللذين تحت الناموس كاني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس.21 وللذين بلا ناموس كاني بلا ناموس.مع اني لست بلا ناموس الله بل تحت ناموس للمسيح.لاربح الذين بلا ناموس.22 صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء .صرت للكل كل شيء لاخلّص على كل حال قوما. 23 وهذا انا افعله لاجل الانجيل لاكون شريكا فيه) كورنثوس1
                    نعود لموضوع تشابه معبود النصارى مع هرقل، فهرقل هذا شخصية أسطورية، مولود من علاقة غير شرعية بين زيوس (كبير الآلهة عند الإغريق) و الكمين و هي بشرية عادية و كانت متزوجة بشريا عاديا و لكن زيوس زنا بها و أنجبت منه هرقل هذا و هنا نتوقف فالأناجيل تصف المسيح عليه السلام و هو برئ من هذا بأنه ابن زنا و أجداده ثامار و يهوذا زناة، و هرقل أبوه إله و مولود من أم بشرية و هذا ما يزعمه النصارى من أن المسيح هو ابن الله و مولود من أم بشرية (العذراء عليها السلام).
                    و أظن أن الرومان كانوا متأثرين بهذه العقيدة، حين أقيم مجمع نيقية، عام 325 لتحديد طبيعة المسيح و طبيعة الإله، و كان لديهم مثالا جاهزا عن الرب الإله ابن الإنسان متمثلا في هرقل، فخلطوا بعضا من وثنيتهم بالنصرانية فأنتجوا للبشرية المسيحية الحالية
                    جزاك الله خيرا أخي مسلم لا يريد الشهرة علي هذه الإضافة القيمة , والتي تثري الموضوع ... بارك الله فيك ...

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة عيد عابدين مشاهدة المشاركة
                      جزاك الله خيرا أخي مسلم لا يريد الشهرة علي هذه الإضافة القيمة , والتي تثري الموضوع ... بارك الله فيك ...
                      بارك الله في جميع حراس العقيدة، يا أخي الفاضل و جزاهم خير الجزاء، أظن أن التشابه بين الشخصية الأسطورية هرقل و معبود النصارى يحتاج المزيد من البحث و الدراسة.

                      تعليق


                      • #26
                        تأثيرات الديانات الوثنية على الديانة المسيحية

                        بسم الله الرحمن الرحيم


                        وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (سورة التوبة-30)


                        - مــا هي الوثنية؟


                        الوثنية: هى محاولة تشبيه الله بخلقه مثال من قال بالحلول كعباد الطبيعة حيث قالواأن الله حال بالطبيعة فهم يجعلون الله حال فى خلقه و يعبدونه على هذه الصورة و مثالمن عبد النار و قال أنها صورة الله فى الأرض أو أن الله حال بها و مثال من عبد صنمااو شجر وقال إن الله ظهر فى هذا الصنم أو هو هذا الصنم مثال ما طلبه بنى إسرائيل منعبادة العجل الذهبى فقالوا هذا إلهنا ، وكما قال المسيحيون: إن الإله يسوع نزل من السماء وتجسد على هيئة بشر يخطئ مثل البشر، ويتألم مثلهم، ويأتي من بطن مريم كإنسان طبيعي، فكل من يضع لله صورة أو شكل يمكن أنيتخيله العقل فهو وثنى كافر و مثل من قال إن الله قد جاء فى الجسد أو فى الناسوتفكل هذه الصور هى من صور للوثنية التى أبدعها الشيطان فى عقول البشر. لإهلاكهم وتخليدهم فى عذاب جهنم.






                        2- ما هي الصفات الوثنية؟




                        إن الأديان الوثنية تشترك في عدة صفات توضّح لنا بناؤها على باطل. واذا وجدت هذا الصفات في أي ديانة، فالاستنتاج أن الديانة ديانة وثنية.
                        وسأستعرض هذه الصفات ثم ابدأ بالتفصيل في كل صفة.


                        التثليث: إن التثليث قد وُجِد في جميع الأديان الباطلة وهو صفة وثنية ، لأن المعبود واحد ، والثالوث ينفي هذا كما هو موجود في الأديان الوثنية ، لعدم وجود دليل على وحدانية الثالوث ووحدانية الثلاثة أقانيم ، فالاستنتاج الطبيعي لمن يعتنق ديانة فيها عقيدة التثليث أنه يعبد ثلاثة أشخاص كلٌ على صورة مختلفة وسيأتي الحديث عن معتقدات بعض الأديان في التثليث.


                        التجسد:قُصِد في الأديان الوثنية تجسد الإله من أجل البشر وقصدهم أن يعلم معتنقي هذه الديانة أن الإله تجسد من أجلهم ومات فداءً لهم ولكن السؤال: هل يليق هذا بالإله؟ ( تعالى الله عما يصفون )


                        الصليب:باختصار:لا توجد ديانة وثنية لم تتخذ الصليب شعاراً لها.


                        بشر يصنعون دينهم:ولد الإنسان على فطرة داخلية موهوبةٍ من الله أنه يريد أن يعبد خالقه، ولكن قد وهم الشيطان للكفار أنه بإمكانهم تأليف ديانة على ما يناسب عقولهم و التزامهم، مثال: ( إن الداعي إلى وضع قانون الإيمان هو قسطنطين، عندما دعى إلى عقد مجمع نيقية ، هذا القانون غير موجود نهائيا في الكتاب المقدس، وقد تكرر هذا في عدة ديانات وثنية )
                        مثال آخر: ( كلمة أقنوم غير موجودة في الكتاب المقدس ولا مرة واحدة) وتكرر هذا بالطبع في عدة ديانات وثنية.
                        وهذا دليل واضح وصريح على أن البشر يخترعون ويؤلفون عقيدة تناسبهم ويدعون بأنها العقيدة السليمة، وهذه من الأفكار الوثنية المكررة.
                        وإن الإسلام يوجد به الإلتزام في الطاعة وقد عرّف أهل العلم كلمة الإسلام بتعرف موجز وصريح وهو: ( الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله ) ولهذا يحتاج المشركون أن يؤلفوا عقيدة تناسبهم وهذا مما وسوس الشيطان لهم به فلنرى العقيدة المسيحية الذين لا يعبدون إلهَهُم في الكنائس إلا يوم الأحد فهم يعتقدون أن هذه هي الراحة وعدم الالتزام.
                        القدّاس و الأعياد الوثنية. وسيأتي الحديث عنهما...



                        مقارنة بين يسوع وآلهة سبقوه
                        الصفات الوثنية.




                        أولاً: التثليث:


                        أ. المصريون القدماء:
                        1-أوزوريس ( الآب ).
                        2-إيزيس ( الأم ).
                        3-حورس ( الروح ).
                        وعن هذا الثالوث يصدر كل شيء ومنه يتولد .



                        ب. للمصريون القدماء تثليث آخر في عبادتهم لـ ( آمون ):
                        1-آمون ( الآب ).
                        2-كونس ( الابن ).
                        3-موث ( الأم ).


                        ج. العقيدة الهندوكية القديمة:
                        يقولون نؤمن بـ ( شافستري) أي: الشمس إلهً واحدا، وبابنه الوحيد (أكني) أي: النار، تجسد من ( فايو ) أي: الروح، في بطن (مايه العذراء) أي: مريم العذراء ، ونؤمن بـ( فايو ) الروح المُحيي المنبثق من الآب والابن ، الذي هو مع الآب والابن يسجد له ويُمجد..


                        د. لدى الهنود تثليث آخر وهو :
                        1-براهما (الإله الخالق)
                        2-فيشنو ( الإله الحافظ المدبر)
                        3-سيفا ( الإله المهلك )
                        والثلاثة صورٌ وأقانيمٌ لحقيقة واحدة وإلهٌ واحد وهو ( بارمشوار ) أي: الإله الأكبر أو الآلة الأم، ولديهم أيضا آله مثلثات أخرى.





                        هـ. عقيدة نيقية: وتنص على إيمانهم بإله واحد..( العقيدة المسيحية ):


                        1-الله الآب ( الكلي القدرة، خالق كل شيء، ما يُرى وما لا يُرى )
                        2-يسوع المسيح ابن الله ( المولود من الآب، إله من إله، نورٌ من نور، إلهٌ حقٍ من إلهٍ حق، مولود غير مخلوق، من ذات الجوهر مثل الآب، به خلق الكل، ما في السماوات وما في الأرض، الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل وتجسد، وعاش بين الناس، الذي تألم، وفي اليوم الثالث قام وصعد إلى السماء، ويأتي ليدين الأحياء والأموات)
                        3-الروح القدس ( الرب المُحي المنبثق من الآب، الذي هو مع الآب والابن، مَسْجودٌ له ومُمَجّد )
                        هذه عقيدة عجيبة جداً، موجودة لدى الأمم الأخرى، أن آدم صاحب الخطيئة، وهذه الخطيئة لم تُكفر، ولم يُعاقب عليها آدم، فأرسل الرب ابنه الحبيب الذي منه انبثق، ليأتي بصورة بشرية ويخرج من بطن مريم، ويمكث فيها تسعة أشهر ثم ينمو ويكبر، ثم يعذب ويبصق في وجهه، ويُضرب بالأحذية، ويقول ( إلهي إلهي لماذا شبقتني؟ ، لماذا تركتني؟) ويعذب ويُهان على الصليب، ويقول بولس: ( اللعنة كانت علينا جميعا، فصار هو اللعنة وتحمل عنا اللعنة، فصار مجسّداً للعنة ) وهذه من المواصفات الوثنية، تجسد الله في صورة إنسان. ( كما ورد سابقاً ).


                        و. تثليث الفرس:


                        1-أورمزذ : ( وهو الخالق ).
                        2-مترات : ( وهو ابن الله المخلص والوسيط ).
                        3-أهردمان : ( وهو المهلك ).



                        وعشرات التثاليث في بابل القديمةلدى اليونان، وعشتار، نجمة الزهرة “دينوس”…).


                        والان قد رأيتم كما سبق جميع التثاليث و تشترك جميعها في أن الأقنوم الثاني من التثليث هو ابن الله الوحيد الفادي المخلص.
                        ولكن الديانة المسيحيية هي آخر الديانات الوثنية.


                        إذاً: الاستنتاج الطبيعي من هذا أن المسيحيية قد نسخت الصفات الوثنية مما سبقها من الأديان وأصبحت نسخة طبق الأصل للديانات الوثنية التي تسبقها.


                        وسيأتي الحديث عن هذا في أقوال وآراء العلماء في التثليث .


                        وتتعدد التثاليث بتعدد الديانات الوثنية.




                        ثانياً: التجسد.


                        كما سبق.. إن فكرة تجسد الآلهة وموتهم وتعذُبِهم على الصليب فداءً لعابديهم فكرة وثنية قديمة، لأن هذا لا يليق بالله (تعالى الله عما يصفون)، و وردت في عدة أديان سابقة عن المسيحيية بمئات السنين:
                        (آلهة سعوا في خلاص هذه الأمم. منهم: أوزوريس في مصر 1700 ق.م، وبعل في بابل 1200ق.م، وأنيس في فرجيا 1170 ق.م، وناموس في سوريا 1160 ق.م، وديوس فيوس في اليونان 1100 ق.م، وكرشنا في الهند 1000 ق.م، وأندرا في التبت 725 ق.م، وبوذا في الصين 560 ق.م، وبرومثيوس في اليونان 547 ق.م، ومترا “متراس” في فارس 400 ق.م. وآخرهم يسوع المسيح في العقيدة المسيحية.)


                        وهذا دليل على أن الديانة المسيحية الوثنية هي أصبحت أيضاً كنسخة طبق الأصل من ديانات وثنية سبقتها بمئات السنين.



                        ثالثاً:القداس والأعياد الوثنية.


                        قدمت لنا الاكتشافات الأثرية فهماً عميقا جدأ للعلاقة الوثيقة بين القداس المسيحي وبين الأسرار في الديانات الوثنية القديمة. من بين الآثار المكتشفة في بلاد فارس والموجودة حاليا في متحف اللوفر تمثال لأتباع ( الإله مترا ) نراهم فيه يتناولون الخبز والنبيذ. ويصف الكاتب الفرنسي فرانز كومون في مجلة علم الآثار لعام 1946 هذا الأثر قائلاً: نظرا لأن لحم الثور كان صعب المنال أحيانا فقد اضطر أتباع الإله ميترا إلى استخدام الخبز والنبيذ مكان اللحم. وكانوا يرمزون بذلك إلى لحم معبودهم ميترا ودمه ( تماماً كما يرمز المسيحيون اليوم إلى لحم المسيح ودمه بالخبز والخمر ). وقد ورد في إنجيل متى على لسان المسيح:” خذوا كلوا. هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي 0″ (26/26- 28). ويُقال إن بعض أتباعه تخلوا عنه عندما قال هذا الكلام، (كما يُقال في الإنجيل الذي بين أيدينا) وقالوا على ما ورد في إنجيل يوحنا (53/6- 66): ” فخاصم اليهود بعضهم بعضا كيف يقدر هذا أن يعطينا جسده لنأكل. فقال لهم يسوع: الحق الحق أقول لكم إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم. من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير، لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنه فيه. كما أرسلني الآب الحي وأنا حي بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي. هذا هو الخبز الذي نزل من السماء. ليس كما أكل آباؤكم المن وماتوا. من يأكل هذا الخبز فإنه يحيا إلى الأبد.. فقال كثيرٌ من تلاميذه إذ سمعوا: إن هذا الكلام صعب. من يقدر أن يسمعه. فعلم يسوع في نفسه أن تلاميذه يتذمرون على هذا فقال لهم: أهذا يعثركم، فإن رأيتم ابن الإنسان صاعدا إلى حيث كان أولا، الروح هو الذي يُحيي أما الجسد فلا يفيد شيئا. الكلام الذي أُكلمكم به هو روح وحياهّ. ولكن منكم قوم لا يؤمنون” .
                        ما هي طبيعة القربان تماماً؟ هل يجب اعتباره ماديا أم يجب اعتباره روحيا خالصاً؟ غير أن نصوص الأناجيل الأربعة الرسمية ورسائل القديس بولس تدل على أن هذا الطقس أقيم على أساس حسي مادي ليتماشى مع الطقوس الوثنية القديمة. ثم ظهرت النزعة إلى إعطائه بعدا روحيا كما يدل على ذلك إنجيل يوحنا، وهو أكثر الأناجيل عمقا و غنوصية. إن إنجيل يوحنا يتجاهل الكلام المنسوب إلى المسيح في العشاء الأخير (حول أكل لحمه وشرب دمه) لكنه في المقابل تضمن خطابا بالغ الأهمية في اليوم التالي لتوزيعه الخبز الذي تكاثر بين يديه بأعجوبة.


                        وكلام المسيح المنسوب إليه في هذا الخطاب يمزج الواقع بالمجاز بإسلوب لبق، كما يوائم بين القيم المادية والروحية للخبز مما يجعل سامعيه يذهلون. غير أن بعض المقاطع تثير التساؤل حول المعنى لأساسي لخطابه: ” الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية. أنا هو خبز الحياة. آباؤكم أكلوا المنٌ في البرية وماتوا. هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت. أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى لأبد. والخبز الذي أنا أُعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم(يوحنا 47/6- 51). وهنا أيضاً لا بد من التذكير بأن اليهود كانوا يلجأون إلى رموز مماثلة حيث نجد رب البيت يبارك الخبز والنبيذ عند تناول الطعام. غير أن القداس بجملة تعقيداته الطقسية لا ينتمي إلى اليهودية بل تضرب جذوره في أعماق التاريخ الوثني القديم. لقد كان لكل قبيلة طوطمها الحيواني (معبود حيواني)، وكانت تعتبره إلها. وكان أفراد القبيلة يضحون بهذا الحيوان ويلتهمونه لحما ودما، اعتقادا منهم بأن ذلك سيكسبهم فضائل سماوية (كما تعتقد المسيحية الحالية أن التهام لحم المسيح ودمه سيكسب المؤمنين فضائل غير بشرية خالدة). وبعض المسيحيين يذهلون ويرفضون مثل هذه المقارنات رفضاً قاطعأ. لكن علينا هنا أن نذكر فقرة واضحة جدآ من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس يتحدث فيها عن أكل اللحوم المذبوحة للآلهة عند الوثنيين، وفي هذا المقطع يحذر بولس قائلاً: ” إن ما يذبحه الأمم إِنما يذبحونه للشياطين لا لله. فلست أريد أن تكونوا أنتم شركاء الشياطين. لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس شياطين. لا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب وفي مائدة الشياطين. أم نغير الرب. ألعلنا أقوى منه “. وقد غضب القديس جوستين من هذه المقارنة وقال: “إن المقارنة بين القداس المسيحي والذبائح الوثنية أصلا هي مقارنة شيطانية“. لكن علماء التاريخ والأديان الذين يرفضون المقارنة بين الوثنية والمسيحية هم قلة بين العلماء. ومعظمهم يرى أن أكل اللحم النيىء وشرب الخمر في أسرار ديونيزوس مثلاً لم يكن رمزاً بل كان مناولة حقيقية. وفي هذا الصدد يقول الأب لاغرانج في كتابه عن أورفيوس: “إن أكل اللحم النيىء كان يهدف إلى التوغل في الحياة الإلهية وذلك بالتهام الحيوان الإلهي لحما ودما“. أما فرانز كومون فيذهب إلى أبعد من ذلك عندما يقول إن نبيذ القربان المسيحي هو بديل للنبيذ الذي كان يقدم في أعياد باخوس وإنه شراب يضمن الخلود في العالم الآخر (من بحث حول رموز الدفن عند الرومان). ويقول العالم الفرنسي شارل غيـنـيـيـبـيـر في كتابه :: عن المسيح :: (ص 373) أن علماء الآثار وجدوا نصوصا على ورق البردى من مصر القديمة تدل على أن دم الإله أوزيريس كان يتحول إلى خمر. وكذلك يقول فرانز كومون في كتابه عن الأديان الشرقية القديمة ” أن أتباع أتارغاتيس (المعبودة السورية القديمة) كانوا يلتهمون السمك الذي يقدمونه لها ثم ينشدون أنهم بذلك يتناولون لحم معبودتهم. (وهذا ما يفعله المسيحيون في القداس أيضاً).



                        مقارنة في الأسماء والصفات بين يسوع وبعض الآلهة الذين سبقوه:


                        سنرى الآن أن يسوع قد يشترك أحيانا في نفس الصفات ونفس الأسماء وبعض القصص مع آلهة سبقوه بمئات السنين..
                        أولاً: مقارنة بين يسوع و كرشنا: ( عام 1500 قبل الميلاد ):


                        الفادي والمخلص والمعزي والراعي الصالح وابن الله.
                        ·جاء في كتابتاريخ الهند المجلد الثاني ص 329
                        (كرشنا هو المخلص والفاديوالمعزى والراعي الصالح وابن الله الاقنوم الثاني من الثالوث المقدس وهو الابوالابن وروح القدس ، وقد مجدت الملائكة السيدة ديفاكي والدة المخلص كرشنة ابنالله وقالو :يحق للكون ان يفلخر بابن هذه الطاهرة).
                        ·جاء بالقانون النيقاوي والتعليم الرسولي الدسقولية وببشارة لوقا 1-28,29
                        (يسوع المسيح هو المخلص والفادي والمعزى والراعي الصالحوالوسيط وابن الله والاقنوم الثاني من الثالوث الاقدس وهو الاب والابن والروح القدسودخل الملاك على مريم العذراء والدة يسوع المسيح قال لها سلام لك ايها المنعمعليها الرب معك)
                        ————————–
                        آمنوا وقدموا الهدايا.
                        ·من كتاب الديانات الشرقية ص 500 وكتاب الديانات القديمة المجلد الثاني ص353
                        (وآمن الناس بكرشنا واعترفوابلاهوته وقدموا له هدايا من صندل وطيب)
                        ·بشارة متى 2-11 , لوقا 2-17
                        (آمن الناس بيسوع وشهدوابلاهوته ببشرى الملاك وتسبيح الجند السماوي وقدموا الهدايا وفتحوا كنوزهم من الذهبوالبخور والمر)
                        —————————
                        معرفة مكان الولادة من النجمة التي ظهرت في السماء.
                        ·المجلد الثاني من تاريخ الهند ص317, 367
                        (عرف الناس ولادة كرشنا مننجمه الذي ظهر في السماء)
                        ·بشارة متى 2-3
                        ( لما ولد يسوع علا نجمه في المشرق وبواسطة ظهور نجمه عرفالمجوس محل ولادته)
                        ————————-
                        من سلالة الملوك، ولكن ولد في حالة ذل.
                        ·ومن كتاب دوان ص 297
                        ( كان كرشنة من سلالة ملوكيةولكنه ولد في غار بحال من الذل والفقر )
                        ·لوقا 2-7 ومتى 2-6
                        ( كان يسوع من سلالة الملوك وكان يدعى ملك اليهود أو الحاكمالذي سيرعى اليهود ولكنه ولد بمذود ولف بقماط في حالة الذل والفقر اذ لم يكن لهمامتسع في المنزل)
                        ————————–
                        الأقنوم الثاني ( ابن الله ).
                        ·كتاب العقائد لموريس وليمز
                        ( كرشنة هو الاقنوم الثاني منالثالوث المقدس)
                        ·انظر القانون النيقاوي وما تبعه من قوانين عبر المجامع الكنسية وكافةالليتورجيات الكنسية:
                        (يسوع هو الاقنوم الثاني من الثالوث المقدس)


                        والعديد من الصفات اللي تكررت مع يسوع وكرشنا هذا ومع أن كرشنا سبق يسوع بعدة سنوات.


                        —————————


                        ثانياُ: مقارنة بين يسوع و بوذا ( 560 سنة قبل الميلاد ):


                        انحلال الأكفان ، القيام من بين الأموات ، ويصعد إلى السماء، يجلس عن يمين القدرة.
                        ·دوان ص 293 (لما مات بوذا ودفن انحلت الاكفان بقوة إلهية ثمقام من بين الاموات وصعد الى السماء ولسوف يأتي مرة اخرى يعيد السلام وسيدين بوذاالاموات في اليوم الاخير)
                        · البشارات الاربع واساسيات الايمان المسيحي
                        (لما مات يسوع ودفن انحلتاكفانه واقامه الله من بين الاموات ثم بعد ذلك صعد الى السماء وسيعود مرة اخرى وفياليوم الاخير يجلس عن يمين القدرة ويدين الاموات)
                        ————————–
                        سعى الملك لقتل الإله خوفا من أن ينتزعه من ملكه.
                        ·كتاب تاريخ البوذية ص 103 ,104
                        ( بعد مولد بوذا سعى الملكبميسارا لقتله لخوفه انه سينزع منه الملك)
                        ·متى 2-16
                        (وعندما ولد يسوع سعى الملكهيرودس لقتله لتخوفه من انه سينزع منه الملك ويملك على اليهود)
                        —————————
                        ظهر الشيطان ليجرب الإله.
                        ·دوان ص 292
                        (وبعد تنسك بوذا وتعبده ظهر له الشيطان مارا ليجربه)
                        ·متى 4-2 و لوقا 4-1 :
                        (ويسوع بعد تنسكه بصيام الأربعين ظهر له الشيطان ليجربه)


                        كما سبق الان:صدرت نفس الألفاظ والقصص عن يسوع وبوذا وهذه الألفاظ من بوذا سابقة للمسيحية بمئات السنين، ولكن العقيدة المسيحية أخذت نسخة طبق الأصل للعقيدة البوذية، فيا أيها المسيحي: هل تعبد بوذا أم يسوع؟



                        بشرٌ يصنعون دينهم:
                        ولد بولس في طرسوس التي كانت مركزاً للثقافة الهنستية ومركزاً تجارية مهماً، وملتقىً لعبادات آلهة متعددة، مثل مترا وأدونيس وتمز، وكلها آلهة تتصف بصفات بشرية، وتتعذب ثم تموت، لتفتدي معتنقيها والمؤمنين بها.
                        فمثلاُ في الديانة المسيحية: وقد تأثر بولس بهذا فلما دخل المسيحية أدخل عقيدة الفداء والخلاص، وأن يسوع تعذب وصلب من أجلنا، وأنه نزل من السماء، وتجسد في صورة بشرية، من أجل أن يفتدينا من الخطيئة، واللعنة، فصار هو بدلاً عنا الخطيئة واللعنة، واستطاع بولس بهذه العقيدة أن يتقرب من البشر الوثنيين
                        آراء بعض العلماء في التثليث والوثنية:


                        يقول العالم النفسي ” كارل يونج ” في كتابه علم النفس والأديان الغربية :
                        ( إن جذور المسيحية والتثليث تعود إلى الأديان الوثنية القديمة في بابل ومصر وفارس والهند واليونان، إن التثليث ليس فكرة مسيحية، وإنما جاء من الأديان الوثنية القديمة، إن آباء الكنيسة لم يشعروا بالراحة إلى أن أعادوا بناء عمارة التثليث على غرار نموذجها المصري الأصيل. )



                        نبذة هامة عن العالم ( كارل يونج ) Carl Gustav Jung.
                        ولد في 26 يوليو , 1875م ، في مدينة Kesswil ، سويسرا.
                        ومات في 6 يونيو , 1961 وعمره 85 سنة، زيوريخ، سويسرا.
                        كَانَ طبيباً نفسانياً سويسرياً، مفكّر مؤثر ومؤسس عِلْم النفس التحليلي. بالرغم من أنّه كَانَ عالم نفساني نظري وطبيب ملتزم، مُعظم عملِ حياتِه صُرِفتْ إسْتِكْشاف العوالمِ الأخرى، بضمن ذلك الفلسفة الشرقية والغربية، ألف كتاب اسمه ” علم النفس والأديان الغربية ” وكان أبوه قساً ريفياً في أحد الكنائس.
                        يقول الباحث الديني ” لو كليرك “:
                        ( طبعا استعار المسيحيون المؤمنون من هنا وهناك بعض التفاصيل الوثنية أنى وجدوها)
                        نبذة هامة عن الباحث الديني ” لو كليرك ” :
                        اسمه باللغة الفرنسية: François Leclerc du Tremblay
                        كان فرنسوا لو كليرك راهب ومستشار ووكيل الكاردينال ريتشلو.


                        يقول الآب دولا هاي:
                        ( إن الطبيعة البشرية التي تتصرف وفقاً لمشاعرها الدينية، كافية لتفسير تشابه الشعائر المسيحية وشعائر عبادة مثرا الفارسية ).


                        ويقول الأستاذ ” ميخائيل جولدرالمحاضر في اللاهوت بجامعة برمنجهام ببريطانيا:
                        ( هناك شيء أكيد وهو أن يسوع نفسه لم يكن يظن أنه الأقنوم الثاني في ثلاثية التثليث! )
                        ( كتاب: أسطورة التجسد الإلهي ص 107- لعدد من علماء اللاهوت بإنجلترا. )


                        يقول العالم المؤرخ ” أندريه نايتون “مؤلف كتاب ( المفاتيح الوثنية للمسيحية) :
                        ( إن الكنيسة ابتلعت بعض العناصر الوثنية ولكنها أضفت عليها طابعها الخاص وذلك لاستقطاب ما يمكن استقطابه من عبدة الأصنام )
                        ويقول أيضا:
                        ( إن المسيحية بوجهها العام تبدو تلفيقية وثنية، وإنها برغم تنقيحها تبقى تلفيقية)


                        تقول دائرة المعارف البريطانية عن المسيحيين الأوائل :
                        ( كانت عقيدة التثليث تبدولهم ضد التوحيد الإلهي الذي تعلمه الكتب المقدسة , فلذلك أنكروها ولم يعتبروا يسوعالمسيح إلهًا مجسدًا , بل اعتبروه أشرف خلق الله كلهم. )
                        ( دائرة المعارف البريطانية 1929، الجـزء الثالث ، ص634 ).


                        ذكر الدكتور أنس سببين لأهمية التثليث:
                        (أحدهما أنالتثليث وسيلة إلى إتمام عملية الفداء بكل لوازمه فالإبن - الأقنوم الثاني- تجسد وأعلن و كفر وشفع فينا ورتب كل وسائط التبرير والمصالحـة والخلاص , ولذلك لايمكن لمن هو أدنى من الله نفسه , لأن الله نفسه يقدر أن يصالحنا مع الله.)
                        كتاب شمس البر - (ص 114).


                        قال بوسويه :
                        ” و لقد خلت الكتب المقدسة من تلك المعضلة حتىوقف أباء الكنيسة حائرين زمنا طويلا لأن كلمة أقنوم لا توجد في قانون الإيمانالذي وضعه الرسل , و لا في قانون مجمع نيقية , و أخيرا: اتفق أقدم الأباء على أنهمكلمة تعطي فكرة ما عن كائن لا يمكن تعريف بأي وجه من الوجوه
                        كتاب شمس البر – ( ص 118 ).


                        يقول القمص منسي يوحنا:
                        ( نعود فنكرر القول أن سر التثليث عقيدة كتابية لا تفهم بدونالكتاب المقدس , و أنه من الضروري أن لا يفهمها البشر , لأننا لو قدرنا أن نفهمالله لأصبحنا في مصاف الآلهة).
                        كتاب شمس البر – ( ص 121 ).


                        يقول القس بوطر مؤلف كتاب رسالة الأصول والفروع:
                        ( قد فهمنا ذلك على قدر عقولنا و نرجو أن نفهمه فهما أكثر جلاء فىالمستقبل , حين ينكشف لنا الحجاب عن كل ما في السماوات و الأرض , و أما في الوقتالحاضر ففي القدر الذي فهمناه كفاية ( .
                        (رسالة الأصول و الفروع - القس بوطر بعدبيان عقيدة التثليث والأقانيم).


                        (أجل إن هذا التعليم من التثليث فوق إدراكنا)
                        (القس باسيليوسفي كتابه : الحق.)


                        يقول القس توفيق جيد ( في كتابه ” سر الأزل ” ص 11 ):
                        ( إن الثالوث سر يصعب فهمهوإدراكه , وإن من يحاول إدراك سر الثالوث تمام الإدراك كمن يحاول وضع مياه المحيطكلها في كفه ).


                        قال جوته الشاعر الألماني المشهور وهو يتحدث عن يسوع قبل مئتين سنة:
                        ( ويسوع كان طاهر الشعور ، لم يفكر إلا في الله الواحد الأحد ، فمن جعل منه إله فقد أساء إليه وخالف إرادته المقدسة، ولهذا ظهر الحق لمحمد - صلى الله عليه وسلم - وبه نال الفلاح والنجاح ، فبفكرة الله الواحد الأحد ساد الدنيا بأسرها )
                        نستنتج من كل ما قيل سابقا من فم كل عالم من علماء النصارى وكبار العلماء أن التثليث هو صفة وثنية مشهورة وموجودة بكثرة في الديانات الوثنية كما قال العالم كارل يونج و والعالم لو كليرك وكلهما اتفقا على أن التثليث صفة وثنية موجود منذ القدم ،، وإن الثالوث سر يصعب علينا فهمه ، ولكن هل جاءت الديانة المسيحية للعلماء فقط؟ أم لعامة الناس؟ وإن يسوع نفسه لا يعرف أنه الأقنوم الثاني والله الآب يعلم كل شيء ، والآب والابن متحدين لا يتفرقون ، فهذا أكبر دليل على أن قولهم أن يسوع هو الأقنوم الثاني فهو تلفيق متعمد وأن الآب والابن اثنان ليسوا بواحد فالآن المسيحي يعبد الهين


                        إضافة إلى الروح القدس.
                        نبذه عن قسطنطين:
                        قسطنطين: قسطنطين الأول (27 فبراير 272 - 22 مايو 337) أو باسمه الكامل چايوس فلاڤيوس ڤاليريوس أورليوس كونستانتينوس (باللاتينية: GaiusFlavius Valerius Aurelius Constantinus) هو إمبراطور روماني يعرف أيضا بالإسم قسطنطين العظيم.

                        لقد كان حكم قسطنطين نقطة تحول في تاريخ المسيحية. عام 313 أصدر مرسوم ميلانو الذي أعلن فيه إلغاء العقوبات المفروضة على من يعتنق المسيحية وبذلك أنهى فترة اضطهاد المسيحيين كما قلم بإعادة أملاك الكنيسة المصادرة. هنالك خلاف بين الباحثين إذا ما كان قسطنطين قد اعتنق المسيحية في شبابه تحت تأثير أمه هيلانة أم أنه تبنى المسيحية تدريجيا خلال حياته. بالإضافة إلى ذلك كان قسطنطين قد دعى إلى عقد مجمع نيقية، المجمع المسكوني الأول عام 325م.
                        كان قسطنطين عابداً للشمس، ويوم الميلاد هو عيد الشمس، ميلاد الشمس 25 ديسمبر فهو لم يكن يوم ميلاد المسيح على الإطلاق، وإنما كان عيداً وثنيا موجوداً أقامه قسطنطين، لإلههِ إلهَ الشمس ولم يتعمد حتى وصل فراش الموت وصار مسيحياً، وهذا هو مؤسس المسيحية وهو الداعي لعقد مجمع نيقية، وأعياد المسيحيية أعياد وثنية كاملة، بتاريخها وأيامها، SunDay يوم الشمس، وكان قسطنطين يريد أن يرسخ بعض المعتقدات الوثنية في الديانة المسيحية لأنه كان يعبد الشمس، ففي الأصل: كان المسيحيين يتعبدون في يوم الشبط، أو السبت اليهودي، ولكن قسطنطين غيّر هذا اليوم إلى يوم الأحد ليتوافق مع اليوم الذي يقوم فيه الوثنيين بعبادة الشمسSunDay.



                        قول الإسلام في الوثنية



                        1.قول الإسلام في التثليث:



                        قال الله تعالى:
                        (المائدة)(73)( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )


                        كما سبق في فقرة المقارنة في التثليث عند الآلهة الوثنيين، أن جميع هذه الأديان والتثاليث لا يوجد عليها دليلٌ على وحدانيتها، عند المصريون القدماء أيزيس و الآن في الديانة المسيحية الآب والابن والروح القدس لا يوجد دليلٌ واحد نهائيا في الكتاب المقدس بما حمل على وحدانية التثليث..
                        ·والاستنتاج الطبيعي:
                        إن الديانة المسيحية جاءت بعبادة ثلاثة آلهة وهم: الآب والابن والروح القدس، وهذا كما قاله قداسة البابا شنودة.


                        فيـا أيها الوثني! أتعبد ثلاثة آلهة؟!


                        وهنا… فالإسلام ينفي عبادة ثلاثة آلهة.
                        • قال تعالى:
                        (الإخلاص)(1 )( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ).




                        (الإخلاص)(2)(اللَّهُ الصَّمَدُ ).
                        (الإخلاص)(3 )( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ).
                        (الإخلاص)( 4 )( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ).




                        وفي ذلك موقف….
                        قال الإمام أحمد: حدثنا أبو سعيد بن ميسر الصاغاني حدثنا أبو جعفر الرازي، حدثنا بن أنس عن أبي عالية عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد ” انسب لنا ربك ” فأنزل الله: ( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد ) وكذا روى الترمذي وابن جرير عن أحمد بن منيع زاد ابن جرير ومحمود بن خداش عن أبي سعيد محمد بن ميسر بن زاد ابن جرير والترمذي قال ( الصمد ) الذي لم يلد ولم يولد لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت وليس شيء سيموت إلا سيورث وإن الله عز وجل لا يموت ولا يورث ( ولم يكن له كفواً أحد ) ولم يكن له شبيه وعدل وليس كمثله أحد .







                        2.قول الإسلام في التجسد وعبادة البشر:
                        (سورة الصافات)( 125 )(أتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ).
                        (سورة الصافات)( 126 )( اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ )
                        نزلت هذه الآية في عباد بَعْـل، وقيل في تفسير الجلالين: أتدعون بعلا- اسم صنم لهم من ذهب وبه سمي البلد أيضا مضافا إلى بك أي أتعبدونه -وتذرون- تتركون -أحسن الخالقين- فلا تعبدونه.




                        ( سورة الأنعام )( 74 )( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ).
                        (سورة الأنعام)( 194 )( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ).




                        (آل عمران)( 79 )(مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ)
                        لما قال نصارى نجران أن عيسى أمرهم أن يتخذوه رباً ولما طلب بعض المسلمين السجود له صلى الله عليه وسلم - ما كان - ينبغي - لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم - أي الفهم للشريعة -والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله ولكن - يقول - كونوا ربانيين - علماء عاملين منسوبين إلى الرب بزيادة ألف ونون تفخيما - بما كنتم تَعْلَمون - بالتخفيف والتشديد - الكتاب وبما كنتم تدرسون - أي بسبب ذلك فإن فائدته أن تعملوا..،
                        • وكما سبق ذكره فالإسلام ينفي عبادة البشر والآلهة المتجسدة على صورة بشر كما ذكر في الآية في سورة الصافات عندما نزلت الآية على عباد بعل وقد صوروا له صنم من الذهب ولكن الإسلام نفى عبادة الأصنام كما في الآية:
                        (سورة الشعراء)(71 - 72 - 73 - 74 )( قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ*قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ*أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ * قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)


                        http://islamnoor.wordpress.com/wthneya/
                        أثر العقائد الوثنية في التثليث




                        الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
                        فإن أمر العقيدة في الله -تعالى- لمن أهم الأمور والقضايا التي حرص الأنبياء على إجلاء أمرها لئلا يكون فيها لبس على الناس، فكان محور دعوتهم إخلاص العبادة لله - تعالى- بتوحيده -جل ثناؤه- ونفي الشركاء والأضداد عنه، قال -تعالى-: (وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُالدِّينَ)(البينة:5)، ولم يأت نبي يبلغ رسالة الله إلى الناس إلا قال لهم: (اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ)(الأعراف:59).



                        قانون الإيمان عند النصارى:



                        ينص قانون الإيمان عند النصارى على ما يلي نؤمن بإله واحد الآب، ضابط الكل، وخالق السماء والأرض وكل ما يُرى وما لا يُرى، نؤمن برب واحد، يسوع المسيح ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوي الآب في الجوهر، الذي على يده صار كل شيء، الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء، وتجسد من الروح القدس، ووُلد من مريم العذراء، وصار إنسانا).

                        وهذا ليس بقانون إيمان، بل هو قانون الكفر، وأسرع طريق لدخول جهنم:) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَقَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْبِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَالِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ . لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْيَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌأَلِيمٌ))المائدة:72-73).



                        هل ورد هذا الاعتقادفي كتابهم؟



                        عند النظر والتأمل في كتابهم -المسمى بالمقدس- لا نجده ذكر شيئًا عن عقيدة التثليث مع ما فيه من تحريف، بل فيه نصوص كثيرة صريحة في بيان توحيد الله -تعالى- مثل ما ذكر
                        في سفر التثنية (6/) 4اسمع ياإسرائيل الرب إلهنا رب واحد)،
                        وفي إشعيا (44/) 6أناالأول وأنا الآخر ولا إله غيري)،
                        وفي إشعيا (45/) نا الرب وليس آخر لا إله سواي)
                        وفي ملوك ثاني (19/15)) :أنت هو الإله وحدك بكل ممالك الأرض).
                        بل قد ورد في العهد الجديد ما هو أصرح من ذلك دون فلسفة أو تأويل، وهو ما ذكر في إنجيل يوحنا (17/3): (وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقيوحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته).




                        فهذا كتابهم حتى بعد تحريفه ليس فيه ما يذكرونه مما يسمى بقانون الإيمان، وهو ليس بإيمان بل هو الكفر على الحقيقة.
                        فسبحان الله كيف يتركون ما دعاهم إليه نبيهم إلى اعتناق تلك الخرافات الوثنية؟!
                        (وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَقُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَسُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُقُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِينَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ)(المائدة:116).




                        إذن... كيف وصل هذا الاعتقاد إلى النصارى؟



                        قال -تعالى-: (يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَكَفَرُوا مِنْ قَبْلُ)(التوبة:33)، وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- في معنى هذه الآية: "قالوا مثل ما قال أهل الأوثان".
                        وأهل الأوثان مثل الفراعنة والهنادكة والبوذيين والبابليين ونحوهم...
                        ولعمري إن هذه الآية من دلائل الإعجاز على صدق محمد -صلى الله عليه وسلم-، فأنى له أن يطلع على قول الذين كفروا من قبل، وأن مقالة النصارى مشابهة لها إلا إن كان الله أوحى له بذلك وأطلعه عليه؟؟
                        وفكرة التثليث أي: تجسد الإله في ثلاثة أقانيم فكرة موجودة في الوثنيين السابقين لظهور النصرانية، ولم تدخلها إلا في القرن الرابع الميلادي حيث تشكلت بواسطة راهب مصري يدعى "أثانا سيوس"، وتمت الموافقة على ذلك في الجامعة المسكونية.
                        جاء في دائرة المعارف الفرنسية عن "جوستن مارستر" وهو مؤرخ لاتيني عاش في القرن الثاني: "أنه كان في زمنه في الكنيسة مؤمنون يعتقدون أن عيسى هو المسيح ويعتبرونه إنسانا بحتا، وإن كان أرقى من غيره من الناس. والنصرانية كانت بين شقي رحى: بين اضطهاد اليهود وتنكيل الوثنية الرومانية".
                        ففي سنة 325 عقد مجمع نيقية بقسطنطينية -الذي يجمع كل أساقفة العالم- وحضره "2408 أسقفا"، وذلك لتحديد من هو المسيح، فتناظر المجتمعون وقرر أغلبهم "1731 أسقفًا" أن المسيح كان إنسانا وهو عبد الله ورسوله، وعلى رأس هؤلاء عبد الله بن أريوس، وهو الذي كان على مذهبه هرقل زمن النبي- صلى الله عليه وسلم-.
                        لكن "أثانا سيوس" الذي كان راهبا بكنيسة الإسكندرية ومعه "317 أسقفًا" فقط أعلنوا أن المسيح إله تجسد، ومال قسطنطين الذي كان على وثنيته إلى هذا الرأي، وطرد أريوس وأتباعه، وحدث بعد ذلك التنكيل والتعذيب للموحدين.
                        ثم حدث سنة "381" أن عقد مجمع آخر بقسطنطينية حضره "150 أسقفا" وقرر فيه أن الروح القدس هو إله من جوهر الله. فاكتمل بهذا القول بالتثليث...




                        التثليث في الأمم المتقدمة:



                        (1) التثليث عند الهنود:
                        يقول مافير في كتابه "نخلة شفوات" المطبوع سنة 1895م -والذي ترجم إلى العربية عام 1913م- يقول: "لقد ذكر في الكتب الهندية القديمة التي ترجمت إلى الإنجليزية شارحة عقيدة الهنود القدماء ما نصه: نؤمن "بسافستري" -أي الشمس- إله واحد ضابط الكل، خالق السموات والأرض وبابنه الوحيد "آتي" -أي النار- نور من نور مولود غير مخلوق تجسد من "فايو" -أي الروح- في بطن "مايا" -أي العذراء-. ونؤمن "بفايو" الروح الحي المنبثق من الأب والابن الذي هو مع الأب والابن يُسجد له ويُمجد.




                        فهل هناك من فرق بين هذا الاعتقاد وبيناعتقاد النصارى السابق؟؟؟



                        (2) التثليث عند البرهميةالهندوسية:
                        لهم ثلاثة أقانيم يعبدونها:
                        - "برهما": الإله الخالق مانح الحياة.
                        - "بشنو" أو "فشنو" أو "يش": الذي خلق في المخلوقات قبل العالم من الفناء التام.
                        -" سيفا" أو "سيوا": الإله المخرب المفني.
                        وهذه الأقانيم الثلاثة هي لإله واحد في زعمهم، والإله الواحد هو الروح المعظم واسمه "أتما".
                        وكما نجد عندهم أن بعض الآلهة حل في ناسوت "كريشنا"، وهو نفس اعتقاد النصارى أن اللاهوت حل في ناسوت عيسى.




                        (3) التثليث عند قدماءالمصريين:
                        عبد المصريين آلهة متعددة لاسيما مثلثة الأقانيم منها: "أوزيريس" الأب، و"إيزيس" الأم، و"حورس" الابن.
                        فاعتقدوا أن إلههم هذا مولود من والده ووالدته، وهو أيضا إله واحد بثلاثة أقانيم يمثل فيها أوزيريس إله عين الشمس "رع"، وهو الإله الخالق باسم "حنوم"، وهو الإله المعلم الحكيم باسم "توت"، ومع هذا كله فإنه إله العالم الآخر.




                        (4) التثليث عندالسومريين:
                        والسومريون كانوا يعبدون ثلاثة آلهة ذكور هم: "آنو" إله السماء و"أنليل" إله الهواء، و"أنكي" إله الماء.
                        هذه الاعتقادات كلها تبين لنا كيف وصلت عقيدة التثليث الوثنية إلى النصارى...




                        نداء إلىمعتنقي التثليث:
                        إن عقيدة التثليث بغموضها وبُعدها عن الحق ومخالفتها الصريحة لما جاء به الأنبياء جميعا عقيدة ضاربة في جذور الوثنيين من قبل، ولكن العجب كيف صارت أصلا يعتقده النصارى ويبنون دينهم عليه، مخالفين بذلك جميع أنبياء الله -تعالى- الذين دعوا إلى توحيده وإخلاص العبادة له.
                        ونحن إذ بينا أصل اعتقاد النصارى نناديهم بما ناداهم الله به كي يوحدوه وحده لا شريك له) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَاوَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَيَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْفَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)(آل عمران:64).
                        (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْعَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُاللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْبِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْإِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَافِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلا)(النساء:171).


                        تعليق

                        مواضيع ذات صلة

                        تقليص

                        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 1 نوف, 2023, 02:29 ص
                        ردود 0
                        65 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                        بواسطة *اسلامي عزي*
                         
                        ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 04:37 م
                        ردود 2
                        51 مشاهدات
                        1 معجب
                        آخر مشاركة Mohamedfaid1
                        بواسطة Mohamedfaid1
                         
                        ابتدأ بواسطة mohamed faid, 24 يون, 2023, 12:55 م
                        ردود 0
                        49 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة mohamed faid
                        بواسطة mohamed faid
                         
                        ابتدأ بواسطة mohamed faid, 31 ماي, 2023, 01:47 م
                        رد 1
                        82 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة mohamed faid
                        بواسطة mohamed faid
                         
                        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 أبر, 2023, 05:16 ص
                        ردود 4
                        33 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                        بواسطة *اسلامي عزي*
                         
                        يعمل...
                        X