مناظرة بعنوان " هل صلب المسيح " بين أحمد ديدات و جوش ماكدويل عام 1981

تقليص

عن الكاتب

تقليص

يوسف المصري مسلم جداااااا اكتشف المزيد حول يوسف المصري
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناظرة بعنوان " هل صلب المسيح " بين أحمد ديدات و جوش ماكدويل عام 1981


    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    بحثت كثيرا عن هذه المناظرة مصورة او مكتوبة فلم أجدها للأسف الا فى منتدى مسيحى فآثرت نقلها لكم هنا
    ما هى
    لا اعلم ان كان فيها زيادة أو نقصان من كلام كليهما و لكنها حقا مناظرة قوية جدا و جديرة بالقراءة
    اتمنى من الله أن نستفيد منها جميعا



    أحمد ديدات:
    فيما يتعلق بموضوع صلب المسيح, يخبرنا القران الكريم - آخر إعلان من الله - و يقول للمسلم بوضوح تام: "وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا"
    هل كان من الممكن أن يتم التعبير عن إعتقاد كهذا بطريقة أكثر جزما و إيضاحا مما في القرآن؟ إن الشخص الوحيد المخول بإدلاء مثل هذا التصريح هو رب هذا الكون الكلي العلم و المعرفة ولا أحد سواه.
    يؤمن المسلم بشكل قاطع بأن هذا التصريح الجازم هو كلمة الله، و بالتالي لا يسأل أي سؤال تجاهه و لا يطالب بأي برهان عليه, فلسان حاله هو " هذه كلمات ربي, أؤمن بها و أؤكدها". و لكن جواب المسيحي على هذا التصريح غير القابل للمساومة بالنسبة للمسلم, يكون بحسب كلمات ضيفنا الكريم التي جاءت في كتابه " أجوبة على أسئلة صعبة لجوش ماكدويل و دون ستيوارت" الصفحات 116 و 117 إذ يقول" هناك مشكلة أساسية في قبول ما قاله محمد وهي أن شهادته بعدم صلب المسيح جاءت بعد وقوع الحدث ب 600 سنة, بينما يحتوي العهد الجديد على شهود عيان أو شهادات من طراز ممتاز لحياة و خدمة يسوع المسيح".
    باختصار, المسيحي يسأل السؤال التالي: كيف يمكن لشخص ما يبعد آلاف الأميال عن مشهد الصلب ويفصله عنه 600 عام من الزمن, أن يعرف ما الذي حدث في مدينة القدس؟ يُجيب المسلم على هذا التساؤل و يقول بأن هذا التصريح هو كلمات الله القدير الذي يعلم ما قد حدث في الأزمنة السابقة.
    بالطبع إذا قبل المسيحي القرآن على انه كلمة الله لما كان هناك جدال بيننا, لأننا حينئذ سنكون جميعنا مسلمين! لذلك لا يقبل المسيحي القرآن.
    لدينا في الكتاب المقدس - ولكي أكون أكثر تحديداً- في أناجيل متى و مرقس و لوقا و يوحنا روايات مَن سمع و شاهد حادثة الصلب.و مضمون هذه الروايات هو كالآتي: يزعم المسيحيون بان اليهود قاموا بقتل يسوع المسيح عن طريق صلبه قبل 2000 عام. لذلك فهم (اليهود) متهمون بقتل يسوع المسيح. نحن كمسلمين تم إخبارنا بان اليهود أبرياء لان المسيح لم يقتل ولم يتم صلبه. و بالتالي فان القران الكريم قد فوضني لأدافع عن اليهود ضد المزاعم المسيحية. سأقوم بالدفاع عن اليهود في هذا المساء ليس لأنهم أبناء عمي إنما ببساطة لكي تأخذ العدالة مجراها. نعم, لدينا نقاطنا الخلافية مع اليهود و لكن هذا موضوع مختلف تماما. سأبذل قصارى جهدي هذا المساء لأنصف أبناء عمومتي, اليهود.
    و الآن لندخل في صلب الموضوع, بصفتي محامي الدفاع عن اليهود, باستطاعتي أن انهي هذه القضية بدقيقتين فقط, لان أي محكمة تتبع القانون في العالم المتحضر سترفض هذه الشهادات الموجودة في الأناجيل و الدليل على ذلك أننا إذا أحضرنا أي نسخة معتمدة للكتاب المقدس سنرى أن كل شهادة من هذه الشهادات تبدأ بـ" البشارة بحسب متى, و البشارة بحسب مرقس , و البشارة بحسب لوقا و البشارة بحسب يوحنا". إنها تعني أن كلاً من متى و مرقس و لوقا و يوحنا لم يوقعوا أسماءهم وان ما تم هو فقط الافتراض بأن هذه الكتابات هي لهم. و بالتالي فهذه الشهادات سيتم رفضها و رميها للخارج خلال دقيقتين فقط في أي محكمة لأي دولة متحضرة.
    وليس فقط هذا ولكنني أستطيع أن أنهي هذه القضية مرتين خلال دقيقتين, أقول مرتين لأن أحد الشهود في إنجيل القديس مرقس في الإصحاح 14 و الآية 50 يقول لنا أن تلاميذ المسيح تخلوا عنه في أصعب الظروف و أخطرها، جميعهم هربوا، وبما انهم لم يكونوا موجودين هناك فان شهاداتهم ستطرح جميعها خارجا. أقول سأنهي هذه القضية مرتين في دقيقتين فقط أي خلال 120 ثانية بالضبط في أي محكمة لأي دولة متحضرة.
    سأستدعي شاهدي الأول و هو القديس لوقا,يُعدّ القديس لوقا بحسب المصادر المسيحية احد أعظم المؤرخين. و إنجيله ( إنجيل لوقا )هو كتاب فريد على الصعيد التاريخي. لنلقي نظرة الآن على ما كتبه في الإصحاح 24 و الآية 36, سأقول لكم ما كتبه بالضبط يقول انه كان مساء الأحد, أول أيام الأسبوع عندما دخل المسيح إلى تلاميذه في العلية, المكان الذي تناول فيه هو وتلاميذه العشاء الأخير, (كان هذا بعد ثلاثة أيام من صلبه المزعوم) يدخل إليهم و يلقي عليهم السلام قائلا " سلام لكم" و عندما ألقى السلام فان تلاميذه ارتعبوا, هل هذا صحيح ؟ أنا أسألكم و أود أن اسأل لوقا نفس السؤال لماذا ارتعب التلاميذ؟ فعندما يلتقي شخص ما بسيده المفقود أو جده أو أباه الروحي عندما يحدث هذا عندنا نحن الشرقيين فالوضع الطبيعي هو أن نقوم بمعانقته و تقبيله, والسؤال هو لماذا كان على تلاميذه أن يكونوا خائفين؟ لوقا يخبرنا أنهم كانوا خائفين لأن المسيح كان روحاً.
    أنا أقتبس فقط ما قاله لوقا, لقد كانوا خائفين و مرعوبين لأنهم اعتقدوا أنه روح. أوجه سؤالي إلى لوقا هل كان المسيح يشبه الروح؟ و يجيب كلا, أنا أسأل كل المسيحيين من كل الكنائس و الطوائف مرة تلو الأخرى هل كان المسيح يشبه الروح؟ و تكون الإجابة كلا. عندها أتساءل لماذا يعتقد التلاميذ أنه كان روح إذا لم يكن يشبه الأرواح.
    و هنا يحتار الجميع, إلا إذا كان باستطاعة جوش الإجابة. كل مسيحي يجد نفسه محتاراً أمام هذا التساؤل؛ لماذا اعتقد التلاميذ أنه روح بينما هو لا يشبه الروح؟ أنا سأجيبكم لماذا, السبب وراء ذلك هو أن تلاميذ المسيح سمعوا شائعات مفادها أن المسيح قد تم صلبه, و سمعوا شائعات أخرى تقول انه اسلم الروح, بكلمات أخرى، أي أن المسيح قد مات لأن روحه قد خرجت منه، تلك الشائعات تقول أن المسيح مات و دفن مدة ثلاثة أيام. كان مصدر كل معلوماتهم هي الشائعات و السبب في ذلك هو ما قلته لكم في البداية ( مرقس 14 الآية 50) مرقس الشاهد التالي الذي يخبرنا أنه في أصعب الظروف و أخطرها على المسيح تخلى عنه جميع تلاميذه و هربوا. هربوا جميعهم. أي لم يعودوا هناك.
    لذلك عندما تكون كل المعلومات المتوفرة مصدرها الشائعات و تصادف شخصا كنت تعتقد أنه ميت منذ ثلاثة أيام وأن جسده قد انتن في قبره, فمن الطبيعي أن تشعر بالرعب عندما تقابل هذا الشخص. لذلك يريد المسيح أن يؤكد لهم خطأ إعتقادهم بأنه عاد من الموت بجسد روحاني مقام من بين الأموات, لذلك يقول لهم – وأنا أقتبس هنا فقط ما قاله لوقا "اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ!" أنا هو نفس الشخص! لماذا انتم خائقون! "جُسُّونِي وَانْظُرُوا، فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي"
    المقصود بقول المسيح أنّ أي روح ليس له جسد أو عظم كما لدي. إذاً, وبما أنه لدي جسد أو عظم عندها لا أكون روحاً أو شبحاً. اسأل الرجل الانجليزي- الذي يتحدث الانجليزية كلغته الأم- عندما أقول بالانجليزية أنّ لدي جسد و عظم ألا يعني هذا أني لست روحاً ولا شبحاً. أليس هذاهو المعنى باللغة الانجليزية؟
    عندما يخاطبك شخص قائلاً: "اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ!" "جُسُّونِي وَانْظُرُوا، فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي" ألا يعني ذلك أنه ليس كما تظنه؟ بمعنى أنه ليس روح ولا شبح. و عندها يجيب الجميع بالإيجاب. إذا قال لك شخص أن الروح ليس لها جسد أو عظم, معنى ذلك أن الروح ليس لديه جسد أو عظم!. وبما أنه لدي هذه العناصر(الروح و الجسد) أذا أنا لست كما أنت تعتقد. أنت تعتقد أني ميت و أني عدت من الموت. و بحسب المفهوم السائد آنذاك فالروح ليس لديه جسد ولا عظم, إذاً, بكلمات أخرى المسيح يوضح بأن جسده الذي يروه أمامهم هو ليس روح فهو لم يقم ولم يتحول من جسد إلى روح, إذ أن الجسد المقام يصبح روحانياً.
    من يقول ذلك؟ أقول لك المسيح. تسألني أين؟ أجيبك في لوقا 20: 36 ماذا يقول النص؟ كما ترى لقد كان اليهود يأتون دائما للمسيح بأحجيات و الغاز, كانوا دائما يسألونه, سيدي! هل ندفع الجزية لقيصر أم لا, سيدي ! لقد أمسكنا هذه المرأة في ذات الفعل ماذا نفعل بها؟ و أسئلة أخرى كثيرة. أحدى هذه الأسئلة هو ما أريد ذكره هنا حيث سأله اليهود: سيدي أو - ربي في اللغة العبرية – "سيدي لدينا امرأة بيننا و هذه المرأة بحسب التقليد اليهودي لديها سبعة أزواج" إذ أنه بحسب التقليد اليهودي إذا توفي احد الرجال اليهود و لم يترك له نسل في الأرض فان شقيق المتوفى يتزوج أرملة أخيه, وإذا توفي هو أيضاً يتزوجها الأخ الثالث وهكذا...
    السؤال الذي سأله اليهود للمسيح عن امرأة تزوجها سبعة أخوة, المشكلة ليست هنا على الأرض لان الإخوة تزوجوها كل بدوره عندما كانوا على قيد الحياة. ولكن يريد السائلون أن يعرفوا لمن ستكون هذه المرأة في الحياة الأخرى عند القيامة. بكلمات أخرى ستنشب حرب بين الأخوة السبعة في الجنة لأننا نؤمن أننا جميعا سنقوم معا في وقت واحد. و هؤلاء الأخوة السبعة استفاقوا معا و جميعهم رأى هذه المرأة لذلك كل منهم سيقول عن المرأة نفسها "هذه امرأتي" و بالتالي ستنشب حرب في الجنة بين الإخوة أزواج هذه المرأة.
    لقد أرادوا أن يعرفوا لمن ستكون هذه المرأة في الحياة الأخرى. انظروا إلى إجابة المسيح لهم في لوقا 20: 36 يقول لهم المسيح عن قيامة الرجال و النساء "إِذاً لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضا"ً بكلمات أخرى "في اللحظة التي يقومون بها سيعيشون للأبد" الجسد الذي نحيا فيه الآن هو جسد فانٍ يحتاج إلى غذاء و ملجأ و ملابس و ممارسة الجنس و إلى الراحة و بدون هذه الأمور ستفنى البشرية. أما ذلك الجسد فسيصبح غير فانٍ فلا يحتاج للغذاء ولا الملجأ و لا يحتاج للملابس و لا للراحة. لذلك يقول "إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضاً لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ"
    بكلمات أخرى سيصبحون ملائكة, مخلوقات روحية سيصبحون أرواح.لأنهم مساوون للملائكة و أبناء الله. هكذا هم أبناء القيامة-أرواح- يقول المسيح " الروح ليس لديه لحم أو عظم كما لدي. فهو يقول لهم بكلمات أخرى أنا لم أقم من بين الأموات. بينما "هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين بسبب الْفَرَحِ الذي اصايهم، وَمُتَعَجِّبُونَ". ما الذي حدث بعد ذلك؟
    لقد اعتقدنا أن الرجل ميت منذ فترة, والأرجح انه انتن في قبره, فعندما رأوه لم يصدقوا من الفرحة و تعجبوا ما الذي حدث, لذلك يقول لهم المسيح هل لديكم هنا أي شيء للأكل – سمك, عسل أو لحم؟ فأعطوه قطعة خبز فأخذها و أكلها أمام أعينهم. و لكن لماذا فعل ذلك؟ ما الذي أراد أن يبرهنه؟ ماذا؟ ألا يريد أن يقول لهم: " أنا هو نفس الإنسان الذي عرفتموه! أنا لست كما تعتقدون (شبح) أنا لم أقم من بين الأموات." كان هذا في مساء الأحد بعد عملية الصلب المزعومة.
    لنرجع قليلا إلى الوراء. ما الذي حدث في صباح ذلك اليوم ؟ الشاهد التالي يوحنا الذي يقول في انجيله في إصحاح 20 و الآية الأولى أن الوقت كان صباح الأحد أول أيام الأسبوع عندما ذهبت مريم المجدلية إلى قبر المسيح؟ أنا أسأل يوحنا لماذا ذهبت إلى هناك؟ أو دعونا نضع الشاهد الآخر مرقس 16: 1 على منصة الشهود. و الآن أخبرنا يا مرقس لماذا ذهبت مريم المجدلية إلى القبر؟ يجيبنا مرقس بأنها ذهبت هناك حتى تدهن المسيح. كلمة يدهن بالعبرية هي "مساحاه" ومنها نشتق كلمة مسيا في العبري و مسيح في العربي, جذر هذه الكلمة هو نفسه في العربية و العبرية. "مساحاه" تعني أن يفرك و يدلك و يدهن.
    أتساءل هل كان اليهود يدلكون موتاهم بعد ثلاثة أيام من موتهم؟ الإجابة هي كلا, و أوجه السؤال لكم أيها المسيحيون هل تقومون بتدليك موتاكم بعد ثلاثة أيام؟! هل تفعلون ذلك؟ و الإجابة هي أيضا كلا. نحن المسلمين الأقرب لليهود في المراسم الشرعية, لذلك أتساءل أيضا هل نقوم بتدليك موتانا بعد ثلاثة أيام؟ و الإجابة هي أيضا كلا. حسنا يبقى السؤال لماذا يريدون الذهاب لتدليك جثة قد بدأت بالتحلل منذ ثلاثة أيام. خلال ثلاثة ساعات يبدأ الجسد بالتيبس و التعفن و التخمر, و في فترة ثلاثة أيام يكون الجسد قد أصابه العفن من الداخل. إن أي جثة في هذه الحالة إذا قمت بتدليكها ستتفتت إلى أجزاء.
    نتساءل لماذا تريد الذهاب لتدليك جثة متعفنة إلا إذا كانت تبحث عن شخص على قيد الحياة؟ أترون طبقا لشهودكم و من خلال قراءاتي, لا بد أنها رأت بعض علامات الحياة على جسد المسيح عند إنزاله من على الصليب, فبينما تخلى عنه تلاميذه و هربوا كانت مريم المجدلية المرأة الوحيدة من بين ثلاثة أشخاص ( مريم المجدلية ويوسف الرامي و نيقوديموس) قاموا بإجراء الشعائر الأخيرة لجسد المسيح. لذلك إذا لاحظت هذه المرأة بعض مظاهر الحياة على المسيح فهي لن تصرخ قائلة " انه حي!, إنه حي!" حتى لا تجلب موتا مؤكدا عليه.
    بعد ثلاثة أيام تذهب مريم المجدلية لقبر المسيح حتى تدهنه. و عندما تصل هناك تجد الحجر و قد تم تحريكه من مكانه بينما الأكفان لا تزال بالداخل, لذلك تبدأ بالبكاء. أتساءل لماذا تم تحريك الحجر ولماذا تم فك أو حل الأكفان عن جسد المسيح؟ عند التفكير بالأمر, لا يحتاج الجسد المقام إلى تحريك الحجر عن باب القبر حتى يخرج ولا يحتاج إلى حل الأكفان عنه حتى يستطيع الحركة, فهذه احتياجات الجسم الفاني الجسم الجسدي وليس الروحاني! لقد قال أحد الشعراء"السجن لا يصنعه جدران حجرية ولا قضبان حديدية" فالجدران والقضبان لا تقيد الأرواح و إنما تقيد الجسم الجسدي. و بحسب النص الكتابي فان يسوع المسيح كان يراقب مريم المجدلية من المكان الذي يختبئ فيه على الأرض و لكن بالتأكيد ليس من السماء.
    أقول هذا لأنكم إن كنتم تذكرون فان القبر الذي دفن فيه المسيح هو ملكية خاصة ليوسف الرامي. هذا التلميذ الغني قد حفر هذا القبر الواسع في احدى الصخور, و حول هذا القبر يوجد حديقة الخضروات الخاصة به.
    لقد كان يسوع هناك يشاهد هذه المرأة, و هو يعلم من تكون و لماذا أتت. يذهب أليها فيجدها تبكي. لذلك يقول لها "لماذا تبكين يا امرأة, من تطلبين" أتساءل لماذا يسأل مثل هذا السؤال السخيف! ألا يعرف الجواب؟ ألا يعرف الجواب؟! وأجيب إن هذا السؤال ليس سخيف, فهو يحاول استدراجها في الكلام. لقد اعتقدت أنه البستاني و أنا أتساءل هنا, لماذا اعتقدت أنه البستاني؟ هل تبدو الأجساد المقامة من الأموات مثل المزارعين؟ هل تبدو كذلك؟ و أقول, ما السبب الذي يدعوها لتظن أنه البستاني؟ و أجيبكم لأنه متنكر كالبستاني؟ و أتساءل مرة أخرى لماذا يتنكر المسيح في شكل بستاني؟ وأجيبكم أن السبب في ذلك أنه خائف من اليهود. و لماذا يكون خائفا من اليهود, السبب في ذلك أنه لم يمت, و لم يقهر الموت. لأنه لو حقا مات المسيح وحقا قهر الموت لو حدث هذا لما كان هناك داع أن يشعر بالخوف. و لما لا ؟ لأن الأجساد المقامة لا تموت مرتين. و من قال ذلك؟ أقول لكم الكتاب المقدس قال ذلك. ماذا يقول؟ يقول أنه مقدر للإنسان أن يموت مرة و بعد ذلك الدينونة. لا تستطيع أن تموت مرتين. و بالتالي إن كان المسيح قد غلب الموت ليس هناك من سبب لكي يخاف, فهو خائف لأنه لم يمت.
    اعتقادا منها(مريم المجدلية) أنه البستاني توجه له السؤال التالي" يا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ" ليستريح, ليسترخي, ليتعافى. ولم تقل له أين دفنته. "وَأَنَا آخُذُهُ" لوحدي –امرأة واحدة – يهودية ضعيفة البنية. تخيلوا أنها تحمل جثة وزنها على أقل تقدير 160 رطل(73 كغم) وليس 200 رطل( 91 كغم) مثل وزني!. جثة نجار مفتول العضلات في ريعان شبابه سيكون وزنه على أقل تقدير 160 رطل. و هناك أيضا ما يقارب ال 100 رطل من التوابل عليه بحسب يوحنا 19 : 39 مما يجعل وزنه 260 رطل (118 كغم) على أقل تقدير.
    هل بإمكانكم تخيل هذه المرأة اليهودية الضعيفة و هي تحمل جثة و زنها أكثر من 260 رطل وكأنها تحمل حزمة قش. مثل المرأة السوبر المصورة لدينا في مجلات الأطفال. إلى أين تريد أن تأخذ الجسد معها ؟! أإلى البيت؟ لتضعه تحت السرير؟- ما الذي تريده بهذه الجثة ؟ هل تريد أن تصنع منها المخللات؟ أسألكم ما الذي تريد أن تفعله بجثة متعفنة؟.
    - لقد تمادينا كثيرا في هذه النكتة- يقول يسوع " مريم.." فتدرك مريم أنه يسوع من خلال الطريقة التي يكلمها بها. فتريد أن تمسك به. أتساءل لماذا تريد ذلك؟ هل تريد أن تعضه! كلا! ولكن حتى تقدم احترامها له. فنحن الشرقيون لدينا هذا الطبع. لذلك تريد أن تمسك به ولكن يسوع يقول لها" لاَ تَلْمِسِينِي" ولكن لما لا؟ هل هو تيار كهربائي, أو محرك, بحيث ستصاب بصعقة كهربائية إذا قامت بلمسه؟! أخبروني لما لا؟ وأنا سأجيبكم لما لا, لأنه سيشعر بالألم إذا لمسته. أخبروني إذا كان هناك سبب آخر لكي لا تلمسه. "لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي" هل هي ضريرة؟ ألا تستطيع أن ترى الرجل و هو واقف أمامها! ما الذي يعنيه بأنه لم يصعد إلى أبيه بعد و هو مازال هنا. لقد قال"لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي" المعنى اليهودي لهذا أي في اللغة اليهودية, فهو يقول" أنا لم أمت بعد"
    المشكلة التي تواجهنا الآن هي من قام بتحريك الحجر؟ كيف كان باستطاعتها الوصول إليه؟ من حرك الحجر؟ و ما زال المسيحيون يكتبون الكتب تلو الكتب حول هذا الموضوع أحدها لأحد المفكرين و هو محامي اسمه فرانك موريسون, يقدم في كتابه ذي ال192 صفحة ست نظريات عن من دحرج الحجر. و في نهاية هذا الكتاب ذو ال 192 صفحة لا تكون قد امتلكت الإجابة بعد. من حرك الحجر؟ العديد من المؤلفات تكتب في هذا الموضوع : من دحرج الحجر. لا أستطيع أن أفهم لماذا لا تستطيعون أن تفهموا الأمور الواضحة جدا لديكم. لما لا تقرؤون كتبكم؟ هذه الأناجيل المكتوبة و المتوفرة بين أيديكم كل بلغته. من المشين أن يقرأ كل شخص الإنجيل بلغته الخاصة – الانجليزي يقرأه بالإنجليزية, و الإفريقي بالإفريقية, و الزولو بلغة الزولو, و مع ذلك كل شخص يفهم الإنجيل بشكل معاكس تماما لما يقرأه. و ليس مجرد سوء فهم بسيط.
    أريدكم أن تثبتوا أني على خطأ, أنا أقول لكم... أنا فقط أقتبس ما قاله شاهدكم كلمة كلمة بالضبط, كما دونها لنا في كتابه, فأنا لا أعزو لهم دوافع معينة و لا أقول أنهم شهود غير نزهاء. أسألك من دحرج الحجر؟ الموضوع بسيط جدا- يتكلمون عن الحاجة لعشرين شخص حتى يدحرجون الحجر و أنه كبير جدا لدرجة أنه يحتاج لرجل خارق (سوبرمان) من أمريكا حتى يستطيع تحريكه! يقولون أن وزنه ما بين الطن والنصف الى2 طن. أرجوكم أن تقرؤوا إنجيل مرقس و متى وهو يخبركم أن يوسف الرامي لوحده استطاع أن يضع الحجر في مكانه. رجل واحد – فقط! إذا كان باستطاعة رجل واحد فقط أن يضع الحجر أمام مدخل القبر. فلما لا يكون باستطاعة اثنين أن ينقلوه من هذا المكان.
    و الآن, أنتم تعرفون انه تم التنبؤ بكل هذه الحوادث, فيسوع المسيح سبق و أخبر بما كان سيحدث في المستقبل, و القديس متى دون و حفظ لنا هذه التنبؤات في إنجيله. ففي متى 12 :38-40 يأتي اليهود إلى المسيح ومعهم طلب جديد.
    فيقولوا له " يَا مُعَلِّمُ ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً " نريد أن تثبت لنا بمعجزة أنك المسيا المنتظر. معجزة خارقة مثل المشي على الماء, أو أن تطير في السماء كالطيور. افعل أمرا كهذا و عندها سنقتنع بأنك رجل الله و أنك المسيح المنتظر.
    فيجيبهم يسوع و يقول لهم "جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً ، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ ، هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ."
    معجزة يونان كانت الآية الوحيدة التي كان المسيح مستعد أن يقدمها لهم. لقد وضع كل البيض الذي لديه في سلة واحدة. فلم يقل لهم ألا تتذكرون بارتيماوس, الأعمى الذي قمت بشفائه و ماذا عن تلك المرأة نازفة الدم التي نالت الشفاء عندما لمستني. ألا تتذكرون عندما أطعمت الخمسة آلاف شخص من خمسة أرغفة و سمكتين. أترون شجرة التين تلك لقد جفت من جذورها عندما أردت ذلك. – و لكنه لم يقل شيئا من هذا القبيل. " وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ " وأنا أتساءل ما هي تلك الآية.
    حسنا, لنذهب لسفر يونان. لقد أحضرت سفر يونان من أجلكم و هو عبارة عن صفحة واحدة بواسطة الله, صفحة واحدة فقط في كل الإنجيل, هذا هو سفر يونان, أربعة إصحاحات فقط. لن تأخذ منك قراءتها أكثر من دقيقتين فقط. و لكنك ستجد بعض الصعوبة في إيجاد هذا السفر فهو صفحة واحدة فقط بين آلاف الصفحات في الإنجيل و لكن في الواقع ليس من الضرورة أن نفتحها فأي شخص كان يذهب إلى مدارس الأحد وهو صغير يستطيع أن يتذكر ما أتحدث عنه. فقد أرسل الله يونان إلى أهل نينوى, الله الكلي القدرة قال له اذهب إلى نينوى, وهي مدينة عدد سكانها 100000 شخص, كان عليه أن يذهب لإنذارهم بالتوبة عليهم أن يلبسوا ملابس الحداد و أن يتمسحوا بالرماد, عليهم أن يتواضعوا أمام الله. وبما أن أهل نينوى هم من الأمم و ليس اليهود إستاء يونان من هذه المهمة و أجاب الله قائلاً: " و لكنهم لن يستمعوا إلي و سيستهزئون بما أقوله لهم" و بالتالي بدلا من الذهاب إلى نينوى. ذهب إلى يافا ليأخذ سفينة من هناك إلى ترشيش – هذا ما يقوله هذا السفر ذو الصفحة الواحدة. غير مطلوب منكم حفظ هذه الأسماء.
    و في طريقه بالبحر تصادفهم عاصفة, و بحسب الخرافات الخاصة بهؤلاء القوم ( الذين كانوا معه على متن المركب) فإن الشخص الذي يفشل في إتمام وصية سيده ويهرب منه يسبب اضطراب في البحر (عاصفة). و بينما كانوا يبحثون عن الشخص الذي كان السبب في هذه العاصفة أدرك يونان أنه كنبي الله هو أيضا جندي من جنود الله و بالتالي ليس من حقه أن يتصرف بتبجج بحسب إرادته وحده. لذلك يقول لهم" أنا هو الشخص المذنب, فالله القدير يريد قتلي و هو يقوم بإغراق السفينة ليتمم عملية قتلي, و انتم مع أنكم أبرياء لكنكم ستموتون معي. لذلك سيكون من الأفضل لكم أن تلقوني خارج السفينة إلى البحر لأن الله مصمم على قتلي.
    و لكنهم يرفضون ذلك و يقولون له" نحن نعلم أنك رجل صالح لذلك لن نساعدك في أن تقتل نفسك قد يكون من الأفضل أن تنتحر لوحدك. فنحن لدينا نظامنا الخاص في معرفة الخطأ من الصواب" و هذا ما يسمونه بالقرعة. و عندما ألقوا القرعة تبين أن يونان هو الشخص المذنب فقاموا بإلقائه في البحر.
    و الآن أريد أن أسألكم: هل كان يونان على قيد الحياة عندما ألقوه إلى البحر؟ و قبل أن تجيبوا أريدكم أن تبقوا في أذهانكم أن يونان قد تتطوع قائلا ألقوني إلى البحر. و عندما يتطوع شخص ما بعمل شيء معين ليس هناك داع أن تخنقه أو تطعنه أو تقوم بكسر يده أو لي ذراعه, ألا تتفقون معي؟
    لقد تطوع الرجل, إن كان الرجل قد تطوع ليتم إلقائه إلى البحر فبحسب المنطق هل كان الرجل على قيد الحياة عندما تطوع أم لا؟ الرجاء أريد مساعدتكم في هذا الموضوع. هل كان على قيد الحياة أم لا؟ كان على قيد الحياة. لن تحصلوا على جائزة لأجابتكم لهذا السؤال فقد كان سؤالا سهلا!. و المدهش أن اليهود يقولون أنه كان على قيد الحياة و كذلك المسلمون و المسيحيون. كان سيكون أمر رائع لو اتفقنا على كل شيء مثلما اتفقنا على هذا الأمر!.
    كلنا متفقون انه كان على قيد الحياة عندما تم إلقاؤه في البحر و عندها سكنت العاصفة, ربما كانت مصادفة. ثم جاءت سمكة و ابتلعته. هل كان على قيد الحياة عندما ابتلعته؟ نعم؟ شكرا جزيلا لكم.
    بحسب سفر يونان,يتوجه يونان بالدعاء إلى إلهه من بطن الحوت. هل يصلي الأموات؟ هل يصلون؟ الأموات هل يصلون؟ كلا لا يفعلون ذلك. إذاً فقد كان على قيد الحياة. لقد كانت السمكة تطوف به في أنحاء المحيط لمدة ثلاثة أيام وثلاثة ليال, هل كان على قيد الحياة عندها؟ نعم. و في اليوم الثالث نراه يمشي على الشاطئ, هل كان علي قيد الحياة عندها؟ نعم. ماذا يقول المسيح؟ "لأنه كما كان يونان" أي تماما مثل يونان " لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ .......... ، هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ " كيف كان يونان؟ هل كان على قيد الحياة؟ نعم. و بحسب الإيمان المسيحي, كيف كانت حالة المسيح في القبر لمدة ثلاثة أيام و ثلاثة ليال؟ هل كان على قيد الحياة؟ لا.
    المسيح كان ميتا بحسب الإيمان المسيحي. بكلمات أخرى لم يكن مثل يونان. ألا ترون ذلك؟ فالمسيح يقول أنه سيكون مثل يونان بينما أنتم تقولون – هناك مليار و مائتين مليون مسيحي في العالم- أنه ليس مثل يونان. المسيح يقول أنه سيكون مثل يونان بينما تقولون أنتم أنه ليس مثل يونان. لو كنت يهوديا لما أمنت أن يسوع هو المسيح المنتظر. و لكن عندما يخبرني القران أن يسوع هو المسيح أقبل, فالمسيح كان أحد أنبياء الله العظماء و أنا أؤمن بذلك. فأنا أؤمن بولادته المعجزية و أؤمن أنه أقام الموتى بإذن الله و أؤمن أنه قام بشفاء العرج و العمي بإذن الله.
    و لكن لو أنني كنت يهوديا لما استطاع المسيح أن يقنعني باستخدام آية يونان, فيونان على قيد الحياة و المسيح قد مات. فالاثنان لا يشبهان بعضهما البعض. لا أعلم في أية لغة يشبهان بعضهما البعض!. و بالتالي فان هذا الرجل الذكي, دكتور اللاهوت يقول لي بأني لا أفهم الكتاب المقدس.
    نعم, كتابكم المقدس لا أفهمه! و لماذا لا أفهمه. فهو يقول" ألا ترى يا سيد ديدات فالمسيح هنا يركز على عامل الوقت." لاحظ أنه يستخدم كلمة "ثلاث" أربعة مرات. "لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ ...... ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ ، هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ...... ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ" فهو يستخدم كلمة "ثلاث" أربعة مرات.
    بكلمات أخرى فهو يركز على عامل الوقت- و ليس على موضوع كونه على قيد الحياة أو لا. و أنا أقول لكم ليس هناك أمر معجزي بخصوص عامل الوقت, سواء أكان المسيح قد مات لمدة 3 دقائق أو 3 ساعات أو ثلاثة أسابيع, فذلك ليس بالمعجزة.
    المعجزة - إذا كان هناك معجزة في الأصل- تحصل عندما تتوقع أن يموت شخص ما ثم لا يموت. لقد حدثت المعجزة عندما توقعنا أن يموت يونان عند ألقائه في البحر و لكنه لم يمت, لذلك نحن أمام معجزة هنا. تبتلعه سمكة ولكنه يبقى على قيد الحياة. المعجزة الأخرى هي عندما يعاني من الاختناق و الحرارة لمدة ثلاثة أيام وثلاثة ليال في بطن السمكة و يبقى على قيد الحياة. هذه معجزة لأنك تتوقع أن يموت شخص ما و لكنه يبقى على قيد الحياة.
    أين هي المعجزة عندما يموت من تتوقع له الموت؟ أين المعجزة في هذا الأمر؟ أين هي المعجزة إذا قام شخص ما بإطلاق ستة أعيرة نارية باتجاه قلب شخص آخر فاردته قتيلا؟. المعجزة تكون إذا أخد هذا الشخص بالضحك و أخذ يمشي بيننا و لم يحصل له أي شيء. إذا أخذ بالضحك ها ها ها بعد أن مزقت هذه الطلقات قلبه. عندها نقول أننا أمام معجزة! ألا توافقوني الرأي؟ ليس هناك من معجزة إذا مات من نتوقع له الموت.
    لقد توقعنا أيضا أن يموت المسيح نتيجة كل الأمور التي مر بها عند صلبه, فإذا صدق توقعنا و مات فليس هناك أي معجزة. ليس هناك آية على الإطلاق. و لكنه لو لم يمت فعندها تكون قد حصلت المعجزة, ألا تستطيعون رؤية ذلك؟ و لكنه يقول لي" لا, لا المقصود عامل الوقت." بالطبع سيقول ذلك فالغرقى يتعلقون بالقش و الغريقات يفعلن ذلك أيضا!. فيقول لي " لا, انه عامل الوقت" فأقول له و هل تحقق ذلك فيجيبني بالإيجاب. فأسأله و كيف تم ذلك؟ من السهل جدا إطلاق التصريحات و لكن سؤالي كيف تم ذلك؟ حسنا لننظر للأمر سوية, دعوني أسألكم متى تم صلب المسيح؟ سيجيب العالم المسيحي أجمعه أنه كان يوم الجمعة. بريطانيا, فرنسا, ألمانيا, أمريكا, ليسوتو, زامبيا-بجنوب إفريقيا لدينا عطلة رسمية- فكل دولة مسيحية تحتفل بذكرى الجمعة العظيمة. لذلك أسأل ما الذي يجعل الجمعة العظيمة عظيمة لهذه الدرجة.
    يجيب المسيحيون و يقولون لأن فيها المسيح مات من أجل خطايانا هذا ما يجعلها عظيمة. " إذن لقد صلب في الجمعة العظيمة؟ فيجيبني جوش: نعم, نعم. فأسأل في أي وقت تم صلبه صباحا أم مساءً, فيجيب المسيحي مساءً, كم من الوقت قضاه على الصليب؟ يقول البعض 3 ساعات و البعض الآخر 6 ساعات. حسنا لن أختلف معكم سأقبل كل ما تقولونه في هذا الشأن. هل تعلمون, انه عند قراءتكم للنص الكتابي ستجدهم يقولون لكم أنهم عندما أرادوا أن يصلبوا المسيح كانوا في عجلة من أمرهم لدرجة أنهم –بحسب كتاب جوش, عامل القيامة- قاموا بإجراء 6 محاكمات منفصلة للمسيح خلال 12 ساعة فقط!
    قد تحصل مثل هذه الأمور في الأفلام فقط, 6 محاكمات خلال 12 ساعة! من منتصف الليل و حتى الصباح, أمر كهذا لا يمكن أن يحدث إلا في الأفلام. و لكني سأصدق و أقبل كل ما تقوله في هذا الشأن. إذاً لقد كان اليهود في عجلة من أمرهم في وضعه على الصليب, أتعلمون لماذا؟ السبب هو عامة الشعب. يسوع كان يهوديا و قد أحبه عامة الشعب, لقد قام بشفاء العمي و العرج و أقام الموتى, لقد أشبع الآلاف من الشعب بالخبز و السمك, لقد كان بطلا في عيون عامة الشعب و لو اكتشفوا أن بطلهم في خطر عندها كانت ستقع أحداث شغب.
    لذلك قاموا بمحاكمته في منتصف الليل, و في الصباح الباكر أخذوه إلى بيلاطس و لكنه قال لهم"أنا غير مسؤول عنه, خذوه إلى هيرودوس" أما هيرودوس فقال لهم " أنا لست مهتما به أرجعوه إلى بيلاطس و لكن أسرعوا" و قاموا بإجراء 6 محاكمات له خلال 12 ساعة و كأنه ليس لديهم شيء آخر ليفعلوه, و لكني سأصدق ما تقوله لي في هذا الشأن.
    و بحسب شهودكم لقد نجحوا في و ضعه على الصليب و أكرر بحسب شهودكم. و لكنهم بقدر ما كانوا على عجلة من أمرهم في وضعه على الصليب كانوا أيضا على عجلة من أمرهم في إنزاله عنه. أتعلمون لماذا؟ بسبب يوم السبت. لأنه عند غروب الشمس يوم الجمعة الساعة السادسة مساء يبدأ السبت عند اليهود. فاليهود يقومون بعد أيامهم ليلا و نهارا, ليلا و نهارا. و نحن المسلمون نحسب أيامنا بنفس الطريقة ليلا و نهارا, و ليس نهارا و ليلا. فعند السادسة مساء يبدأ يومنا.
    لذلك, و قبل مغيب شمس يوم الجمعة كان يجب أن يكونوا قد أنزلوا المسيح من على الصليب. فبحسب كتاب التثنية لديهم يجب أن لا يبقى شيئا معلقا على شجرة في يوم السبت " فَلا تُنَجِّسْ أَرْضَكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيباً" لذلك يقومون بإنزاله عن الصليب بسرعة شديدة. و يغسلون جسده و يضعون مئة رطل من التوابل عليه و يضعونه داخل الضريح. أقول ضريح وليس قبر و هو عبارة عن غرفة كبيرة فوق الأرض. حسنا, لقد تجاوز الوقت الآن الثالثة مساءً. يقومون بإجراء العديد من الأمور فكل التفاصيل موجودة في كتاب جوش. غسل الجثمان يستغرق ما يعادل الساعة من الوقت. تستطيع قراءة تفاصيل غسل الجثمان عند اليهود و هذا يستغرق أكثر من ساعة من الزمن. و لكن دعونا نفترض أنهم استطاعوا أن ينجزوا كل هذه الأمور بسرعة فكما تعلمون لقد كانوا على عجلة من أمرهم. 6 محاكمات خلال 12 ساعة ثم يضعونه في الضريح.
    لقد حل المساء, راقبوا أصابع يدي, مساء الجمعة من المفترض أنه في القبر, يوم السبت من المفترض أنه ما زال في القبر, أليس كذلك؟ مساء السبت من المفترض أنه ما زال في القبر. ولكن في صباح الأحد أول يوم في الأسبوع عندما ذهبت مريم إلى هناك كان القبر فارغ.
    هذا ما يقوله شهودكم, و أنا أتساءل هنا كم من الأيام و الليالي قد مرت على المسيح في القبر؟ أتتذكرون أني كنت أقول من المفترض من المفترض من المفترض, أتعلمون لماذا؟ لأن الإنجيل لا يقول بالضبط متى خرج من القبر! كان من الممكن أن يخرج ليلة الجمعة, فالكتاب لا يذكر كيف خرج من القبر. حسنا ليلة الجمعة, و يوم السبت, و ليلة السبت. و أنا أسألكم هنا كم هي عدد الأيام والليالي؟ أرجو منكم أن تجيبوني أن كنتم تستطيعون الرؤية, إن كانت أعينكم سليمة و غير مصابة, أخبروني كم هي عدد الأيام؟ كم هو العدد؟ بالضبط! أنه ليلتان و يوم واحد. و الآن أخبروني هل يتطابق هذا مع ما قاله المسيح, كما كان يونان ثلاثة أيام وثلاثة ليال هكذا ينبغي أن يكون ابن الأنسان ثلاثة أيام وثلاثة ليال. و الآن انظروا إلى هذا ليلتان و يوم واحد. أرجو ألا تخبروني أنهما سيان!.
    أريد أن أعرف ما الذي تقرؤونه. أريد أن أعرف ما الذي تقرؤونه في كتابكم. الرجل(يسوع) يقول لكم أن ما سيحدث سيكون مثلما حدث مع يونان. و آية يونان هي المعجزة. و المعجزة الوحيدة التي نستطيع أن نرى أنها حدثت مع يونان هي أننا توقعنا أن يموت و لكنه بقي علي قيد الحياة. أما يسوع- الذي توقعنا له الموت أيضا-.إن كان قد مات فليس هناك من آية, أما إذا لم يمت فهي آية عندئذ..

    رد جوش ماكدويل:
    أثناء تحضيري للقاء اليوم لم أكن أتوقع أن أجد العديد من النظريات الإسلامية التي تتحدث عن موضوع الصلب, فقد علمت أن معظم المسلمين في العالم يتمسكون بنظرية البدل. إذ نرى في السورة الرابعة من القران أن شخص بديل عن المسيح أخذ مكانه على الصليب بينما تم رفع المسيح إلى السماْء. بكلمات أخرى, الذي صُلب كان شخص آخر. ولكن المسلمين اختلفوا في آرائهم حول هذا الموضوع, فبعض كتّاب المسلمين قالوا أن أحد تلامذة المسيح قد حل محله على الصليب, كاتب آخر اسمه الطبري قال نقلا عن ابن اسحق أن الذي صلب بدل المسيح اسمه سيرجس. أما البيضاوي فقال أن الذي صلب بدل المسيح رجل يهودي اسمه طيطانوس. ورجل آخر اسمه الثعلبي يقول أنه رجل يهودي اسمه طيانوس, وهناك رجل آخر اسمه وهب ابن المنبه يقول أن الذي صلب كان أحد أسياد اليهود. و هناك من اعتقدوا أنه ليس من العدل أن يصلب رجل بريء مكان المسيح فقالوا أن الذي صلب لا بد أن يكون يهوذا الاسخريوطي (الخائن). و الآن السيد ديدات يستطيع أن يصححني إذا كنت على خطأ و لكني لا أعتقد أنه يوجد في القران أي دليل يؤيد هذه المزاعم. هناك بعض الطوائف الموجودة قبل الإسلام أشارت إلى ذلك. و لكني كنت أتساءل باستمرار لماذا كان يجب على الله أن يجد البديل. ببساطة لماذا لم يكن المسيح هو من صلب.
    و هناك من يقول – و هذا رأي بعض الأقلية- أن يسوع قد مات بصورة طبيعية بعد عدة سنوات من الصلب و القيامة المزعومان. بكلمات أخرى فان "حزرات عيسى" أي يسوع المسيح قد مات. و هذا تطور جديد في الإسلام وأنا دائما أقلق من التطورات الجديدة. و قد بدأ هذه النظرية شخص اسمه "فينتوريني" و قال أن المسيح في الواقع لم يمت على الصليب و إنما أغمي عليه فقط, و بعدها تم وضعه في القبر و هناك استعاد وعيه. و هذا نفس ما تنادي به الأحمدية و هي فرقة إسلامية متطرفة. و هذا أحد مبادئهم الرئيسة و الذي نادى به مؤسسهما و نبيهم المزعوم, ميرزا غلام أحمد. و هذا الفكر هو أحد مبادئ القاديانية.
    البعض قد يقول:" أن يتم صلب شخص هذا معناه أن يموت". و بالتالي يسوع لم يتم صلبه لأنه لم يمت على الصليب. و بالحقيقة أنا لست متأكدا كيف وصل هؤلاء الأشخاص إلى هذا التعريف. و لكني سأقوم بتقديم الحقائق لكم بالطريقة التي دونتها في كتبي و بعدها سأدعكم تقررون رأيكم كأشخاص أذكياء و محايدين. إن خلفية ما سأعرضه عليكم من نقاط هي أنني بينما كنت في الجامعة, أردت أن أكتب كتاب ضد المسيحية, أردت أن أدحضها فكريا. وآخر ما كان يخطر في فكري أن أصبح مسيحيا. و لكن بعد سنتين من البحث و الكثير من المال و الوقت اكتشفت بعض الحقائق و هذه الحقائق لم يدونها الله فقط في الكتاب المقدس و لكنها مدونة أيضا في كتب التاريخ. أيها الرجال و النساء أريد أن أقدم لكم بعض الحقائق التي وجدتها في محاولتي الفاشلة لدحض المسيحية:

    الحقيقة الأولى: أن المسيح لم يكن خائفا من الموت. و الواقع أنه قد تنبأ بموته و قيامته. لقد قال "انظروا نحن متوجهون إلى أورشليم" و قال لتلاميذه" ابن الإنسان سوف يسلم إلى الموت, و سيسلمونه إلى الأمم ليستهزئوا به و يجلدوه و يصلبوه. و في اليوم الثالث يقوم"
    و في مكان آخر ابتدأ يعلمهم أنه اكتشف عدة أمور. ثم قال لهم أن أنه سيرفض من الشيوخ و رئيس الكهنة و الكتبة, و سيتم قتله و بعد ثلاثة أيام سيقوم.( متى 20: 18و19)
    و في متى 17, قال لهم المسيح " ابْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ 23فَيَقْتُلُونَهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ"

    الحقيقة الثانية: الأمر الآخر الذي تعلمته أنني بينما كنت أدرس حياة يسوع المسيح علمت أن المسيح كان مستعدا أن يموت. ففي متى 26 قال "إذا كان ممكنا أجز هذه الكأس عني". " و لكن ما يغفل عنه الكثيرون هو محتوى ما قاله يسوع, فقد قال" ولكن لتكن مشيئتك لا مشيئتي".(متى 26:39)
    حسنا, المسيح لم يخف نفسه. فالإنجيل يوضح ذلك. ففي يوحنا 18 يقول أنه ذهب إلى المكان الذي وجدوه فيه. فهو لم يشأ أن يختبئ من السلطات, لقد علم ما كان سيحدث من أمور. ففي يوحنا 18 :4 يقول يسوع و هو عالم بكل ما يأتي عليه". لقد عرف ما كان سيحدث و قد كان مستعدا له. ففي متى قال يسوع " أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشاً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟" و لكنه قال أريد مشيئتك يا أبتاه. و قد استجاب الله لصلاته و تركه ينفذ مشيئة الآب. في يوحنا 10 قال يسوع" لِهَذَا يُحِبُّنِي الآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضاً.لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي." و عليكم أن تتذكروا أن يسوع بكونه الله الإنسان جاء إلى العالم كالله الابن, الكلمة الأبدية. ليحمل كل خطايا العالم. يقول لنا الكتاب المقدس في كورنثوس الأولى 5: 21 أن الله جعل يسوع خطية من أجلنا و باستطاعتكم أن أردتم أن تتخيلوا الآلام التي تحملها الابن نتيجة الخطية في ذلك الوقت

    الحقيقة الثالثة: هي أن اليهود لم يكونوا مذنبين في صلب يسوع المسيح . العديد من المسيحيين والمسلمين تشوه لديهم هذا الحق على مر التاريخ. لقد قال المسيح في ( متى 20: 18-19) "هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ،19وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ" و قال أيضا " أضع حياتي من ذاتي" فان كان هناك من مذنب فإنه المسيح نفسه فقد قال "لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضا"ً
    كذلك سيد ديدات, أعتقد أن كل منا مسؤول عن صلب المسيح لأن الكتاب المقدس يقول" إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ" لقد كانت خطايانا هي التي وضعت المسيح عل الصليب.

    الحقيقة الرابعة: التي توصلت إليها هي أن المسيحيين مدعوون لممارسة إيمان فكري ذكي و ليس إيمان أعمى. لقد اندهشت تماما عندما قرأت في كتيبك "ماذا كانت آية يونان" بأن أكثر من مليار مسيحي في العالم اليوم يؤمنون إيمانا أعمى أن يسوع الناصري هو المسيح. لقد تشوشت أفكاري بعض الشيء و السبب في ذلك أنك يا سيد ديدات تقرأ القرآن و تقبل المكتوب به و لا تبحث عن الحقائق و البراهين لتقبل ما كتب في القرآن. أنت ببساطة تقبل ما تقرأه. و لكنك في المقابل تتهم المسيحيين بالإيمان الأعمى لأنهم يقبلون ما قاله لهم الله من خلال الكتاب المقدس بأن يسوع هو المسيح!. إني حقا مندهش لأنه مكتوب في القران أن لقب المسيح هو أحد الألقاب التي أعطيت ليسوع. و أعتقد أنه تم الإشارة ليسوع على أنه المسيح ما يقارب 11 مرة. يوسف علي, المترجم المسلم الذي ترجم القرآن إلى الإنجليزية يترجم كلمة المسيح كما هي في الانجليزية أي "Christ" فإذا كان القران يعترف أن يسوع هو المسيح لماذا نتهم بأننا عميان عندما نقبل يسوع كالمسيح.
    في بلدي, كان د. سيمون غرينليف و هو مؤسس جامعة هارفارد,يعد أحد ألمع المفكرين القانونيين الذين عاشوا في هذا العالم. و قد أصبح مسيحيا بينما كان يحاول دحض أن يسوع المسيح هو الكلمة الأزلية و أنه القيامة. و في نهاية محاولته هذه توصل إلى استنتاج أنه وبحسب القوانين المتعلقة بالبراهين القضائية المقبولة في المحاكم العدلية فإن قيامة يسوع المسيح تعتبر أفضل حدث تاريخي يمكن برهنته. سي اس لويس, الكاتب و الأديب العبقري في عصرنا هذا, و قد شغل منصب أستاذ آداب القرون الوسطى و النهضة الأوروبية, و قد كان عملاقا في مجاله و لا يستطيع أحد أن ينكر قدراته الفكرية. أصبح مؤمنا في المسيح عندما فشل في محاولته دحض مصداقية العهد الجديد. وقد شهد قائلا" لقد كنت أحد أكثر المعارضين شدة, و لكني أتيت إلى المسيح باستخدام عقلي"
    اللورد كالديكوت, رئيس العدل البريطاني, و قد شغل أعلى منصب يمكن الوصول إليه في النظام القضائي البريطاني, قد شهد قائلا" بقدر ما كنت أحاول فحص برهان صحة المسيحية بقدر ما توصلت إلى نتيجة أنها حقيقة غير مشكوك في أمرها".
    توماس آرنولد, رئيس إحدى الجامعات الرئيسة لمدة 14 سنة , و هو مؤرخ و مؤلف الأجزاء الثلاثة المشهورة بعنوان " تاريخ روما" شهد قائلا" ليست لدي معرفة بأي حقيقة في التاريخ البشري يمكن برهنتها بالأدلة القاطعة أفضل من حقيقة قيامة يسوع المسيح"
    د. فيرنر فون براون, العالم الألماني- و الذي هاجر إلى بلدي- و هو أحد مؤسسي برنامج الفضاء الأمريكي شهد قائلا انه لم يصبح عالم حقيقي إلا بعد معرفته بيسوع المسيح كمخلصه الشخصي.

    الحقيقة الخامسة: التي توصلت إليها هي الدقة التاريخية للإنجيل. فالعهد الجديد كتاب فريد في مصداقيته و إمكانية الاعتماد عليه و فريد في بقائه عبر التاريخ. فهو منقطع النظير في إمكانية الاعتماد عليه من ناحية موثوقية مخطوطاته. والمخطوطة هي نسخة مكتوبة بخط اليد وليست مطبوعة. هناك أكثر من 24000 مخطوطة خاصة في الكتاب المقدس, لا أقول نسخ يا سيد ديدات ولكن مخطوطات. الكتاب رقم 2 في تاريخ موثوقية مخطوطاته هو الإلياذة اليونانية و عدد مخطوطاتها هو 643 مخطوطة فقط! هذا هو الكتاب الثاني في التاريخ الذي يمكن الاعتماد عليه من ناحية موثوقية مخطوطاته.
    ثم هناك السير فردريك كينيون و هو أفضل خبير بموثوقية المخطوطات الخاصة في الأدب التاريخي. و هو مدير و أمين المتحف البريطاني و قد شهد قائلا:"لقد تم إزالة آخر أساس للشك في مصداقية النص الكتابي الذي بين أيدينا الآن, فكل كتب العهد الجديد ينظر إليها الآن على أنها نزيهة و صادقة"
    النقطة الأساسية هنا أن هناك بعض الأشخاص الذين يفتقدون للمنظور التاريخي للأدب, و يحاولون أن يصنعوا قضية اساسهاعدم قيام الكتاب الأربعة للأناجيل متى و مرقس و لوقا و يوحنا بكتابة أسمائهم على أناجيلهم.
    في بداية الأمر علينا أن نعرف أن المخطوطات قد لاقت كل القبول كونها موثوقة بشكل تام, فإذا كان الجميع يعرفون من قام بكتابة هذه الأناجيل, لم يكن هناك من داع ليقوموا بكتابة أسمائهم. و نستطيع أن ننظر للأمر على اعتبار أن كتاب الأناجيل لم يريدوا أن يصرفوا انتباه القراء عن جعل يسوع المسيح القضية المركزية. أمر آخر علينا معرفته أن هذه الكتابات - متى مرقس لوقا و يوحنا- قد اجتازت العصر الرسولي. لقد اجتازت بنجاح اختبار الفترة الرسولية الخاص بالقرن الأول الأمر الذي يؤكد دقة هذه الكتابات و موثوقيتها و إمكانية الاعتماد عليها. بعض الأشخاص وبسبب محدودية قراءتهم و عدم قيامهم بأي بحث عن الموضوع يقولون أن كتابات أناجيل متى و مرقس ولوقا ويوحنا مبنية على الشائعات وذلك لأن الكتاب لم يكونوا شهود عيان للأحداث المحيطة في بالصلب و القيامة.
    و معظم الأشخاص الذين يدعون ذلك يرجعون إلى مرقس 14: 50 و يقولون أنهم يستطيعون إنهاء النقاش حول هذا الموضوع خلال دقيقتين فقط و ذلك بسبب تخلي أتباع المسيح عنه و هربهم. لذلك فالأمر برمته هو إشاعة. إن هذا النوع من المنطق يتجاهل الإدراك السليم لحقائق القضية. على سبيل المثال اقرؤوا فقط الآيات الأربعة التالية و هي تقول أن بطرس قد تبعه. ألا ترى يا سيد ديدات, لقد تخلوا عنه كجماعة و لكنهم تبعوه كأفراد.
    تقول الآية الرابعة" وتبعه بطرس من بعيد" ودخل إلى ساحة منزل رئيس الكهنة. وكان جالسا هناك مع الحرس. هل تستطيع أن تتخيل ذلك لقد كان مع الحرس يستدفئ. و في مرقس 14 يقول " كَانَ بُطْرُسُ فِي الدَّارِ أَسْفَلَ"
    كان مرقس يكتب في إنجيله كل ما رآه بطرس. و بطرس كان هناك. دعونا نقرأ من يوحنا 18 : 15 "وَكَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ يَتْبَعَانِ يَسُوعَ، وَكَانَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ مَعْرُوفاً عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَدَخَلَ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ." و في يوحنا 19: 26 "فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفاً، قَالَ لِأُمِّهِ: ((يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ)). " لقد كانوا شهود عيان, لقد كانوا هناك.
    وعن موضوع رفض شهادات العيان هذه في قاعة المحكمة أقول, أنه في معظم الحالات القانونية لدينا قاعدة يمكن تسميتها بقاعدة الوثائق القديمة. و لإثبات هذا الأمر علينا التوجه للقانون. د. جون وارويك مونتغمري محامي و عميد كلية سيمون غرينليف للقانون, وهو محاضر في الكلية الدولية لعلوم اللاهوت و القانون بفرنسا. يشهد أنه عند إخضاع كتابات العهد الجديد (و بالأخص الأناجيل الأربعة) لمقياس قاعدة المستندات القديمة و تعزيز الاختبار باستخدام النقد المنخفض أي النقد النصي عندها-و لنبقي في أذهاننا أن الذي يتكلم هو رئيس جامعة مختصة بتعليم القانون- فان العهد الجديد يجتاز هذا الاختبار بكفاءة في أي قاعة محكمة.
    و الواقع أن أعظم شهادة عيان لن نجدها مكتوبة في الأناجيل إنما سنجدها في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس اصحاح15 و قد كُتبت هذه الرسالة في العام 55 و 56 بعد الميلاد (و في هذا المقطع من الرسالة يتحدث الرسول بولس عن أمور حدثت قبل 20 سنة من كتابته للرسالة أي بعد فترة و جيزة من إيمانه بالمسيح. لقد قابل قادة الكنيسة الأولى و منهم يعقوب أخو المسيح ) يقول بولس أنه استلم التقليد و فيه يذكر أنه كان هناك أكثر من 500 شاهد عيان للقيامة. لو أخذنا شهادات العيان هذه إلى قاعة المحكمة و أعطينا كل شاهد ما يقارب ال 6 دقائق سيكون لدينا 3000 دقيقة من شهادات العيان أو ما يعادل ال 50 ساعة.
    و على أية حال، فالنقطة الجوهرية هنا ليس انتقال التقليد إليه و ما قام باختباره بنفسه. ولكن يقول بولس في نفس الإصحاح أن معظم هؤلاء الشهود مازالوا على قيد الحياة حتى هذه اللحظة و ليس فقط لحظة استلامه للتقليد. أيها الرجال و السيدات ما يقوله بولس هو : "إن كنتم لا تصدقوني فاسألوهم!."
    أيضا, العديد من الأشخاص يتغاضون عن حقيقة معينة وهي أنه عندما كان التلاميذ و الرسل يقدمون رسالة المسيح ويشاركون رسالة العهد الجديد, كان هناك بين الحضور عدد من الشهود العدائيين و المخاصمين. فإذا تجرأ الرسل على نقل أمور لم تحصل فإن هؤلاء الشهود كانوا موجودين لتصحيح كل الكلام غير الصحيح. يشار إلى هذا الأمر في المحاكم بمبدأ استجواب الشهود من قبل الخصم. إذن لم ولن يتجرأ الرسل أن يحيدوا عن الحق. بالإضافة إلى ذلك حتى لو استبعدنا الإنجيل فهناك عدة مصادر تتحدث عن هذا الموضوع و تدعمه.
    أحد هذه المصادر هو شخص اسمه بوليكارب و هو كان أحد تلاميذ الرسول يوحنا يقول في كتاباته التي تعود إلى 2000 سنة من الزمن " إن الأساس الذي تقف عليه الأناجيل هو أساس متين جدا لدرجة أن الهراطقة أنفسهم لا يستطيعون أن يشوهوا هذا الأساس." لذلك كان على الهراطقة أن يبدؤوا مما تم تقديمه من قبل و أن يبنوا إشاعاتهم عليه. لأنهم حتى في ذلك الوقت لم يستطيعوا أن يقولوا أن المسيح لم يقل أو يفعل هذه الأمور. لذلك كان عليهم أن يبتدئوا مما تم قوله و أن يبنوا عليه شائعاتهم. إن شهادات العديد من العلماء هي مصدر هائل لصالح الثقة بالانجيل . فالسيد ميلر باروز أحد أساتذة جامعة ييل - و هي إحدى أكثر الجامعات وجاهة في بلدي- يقول " هناك تزايد مستمر في ثقتنا بمدى دقة نسخ و نقل نص العهد الجديد" بينما قال د. هوارد فوكس و هو باحث و عالم آثار " من وجهة نظر البرهان الأدبي, فان النتيجة المنطقية الوحيدة حول موضوع موثوقية الإنجيل هي أنه أقوى بما لا يقارن مع أي سجل أثري آخر"

    الحقيقة السادسة: التي توصلت إليها هي أن المسيح قد صلب. ما الذي يظهره لنا السجل التاريخي المعتمد؟ من الواضح لنا ليس فقط من سجل الكتاب المقدس و لكن أيضا من السجلات العلمانية - التي دونتها في نهاية كتابي " برهان يتطلب قرار"- أن المسيح لم يتنبأ بموته على الصليب فقط و وإنما قد تم صلبه بالفعل. لقد قال المسيح أنه سيجلد و بعدها سيتم تسليمه ليصلب. و في يوحنا 19 : 17- 18 " 17فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ صَلِيبَهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ ((مَوْضِعُ الْجُمْجُمَةِ)) وَيُقَالُ لَهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ ((جُلْجُثَةُ))، 18حَيْثُ صَلَبُوهُ، وَصَلَبُوا اثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مَعَهُ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا، وَيَسُوعُ فِي الْوَسْطِ. "
    لنتتبع ما الذي حصل بالفعل. بادئ الأمر يظهر لنا الكتاب المقدس أن يسوع قد تم جلده من قبل الرومان. ماذا يعني ذلك؟ كان الرومان يقوموا بتعرية الشخص حتى الخصر ثم يربطوه في ساحة المحكمة. كان السوط المستخدم في الجلد له مقبض يبلغ من الطول قدم و نصف (45 سم) و في نهاية هذا المقبض يوجد أربعة سيور جلدية و بنهاية كل سير يوجد 5 كرات رصاصية أو عظام خشنة ثقيلة على مسافات مختلفة.
    وعند الجلد ينهال الجندي الروماني بالسوط بقوة على أسفل الظهر و عندها تضرب جميع كرات الرصاص أو العظام الظهر بنفس الوقت و بعدها يقوم الجندي بجذب السوط بقوة إلى أسفل. اليهود يسمحون فقط بـ 40 جلدة. لذلك لا ينفذون أكثر من 39 جلدة تحسباً لعدم كسر هذا القانون في حالة أنهم أخطأوا العد. أما الرومان فينفذون بقدر ما يشاؤون. لذلك عندما كان الرومان يجلدون يهودياً يقومون بجلده 41 جلدة على الأقل نكاية باليهود. و بالتالي فقد تم جلد المسيح 41 جلده أو أكثر.
    هناك عدد من الأطباء المعتبرين قاموا بإجراء بحوث عن الصلب. أحدهم هو د. باربت في فرنسا. و أيضا د. سي ترومان دافيس من ولاية أريزونا في بلدي و هو طبيب قام بإجراء دراسة تفصيلية عن الصلب من منظور طبي و ها هو يقدم لنا تأثير الجلد الروماني فيقول" يتم جلد الشخص ما بين كتفيه و على ظهره و على رجليه بالسوط الثقيل بأكبر قوة ممكنة. تعمل السيور الجلدية الثقيلة في بداية الأمر على جرح الجِلد فقط و بعدها و بينما يتواصل الجَلد تحدث جروح عميقة في الأنسجة تحت الجِلدية مسببةً نزيف في أوردة و شعيرات الجلد في البداية و يتفاقم الأمر مع استمرار عملية الجلد حتى يؤول إلى نزيف شرياني شديد في أوعية العضلات الداخلية. أما كرات الرصاص فينتج عنها في البداية كدمات عميقة كبيرة, ثم تقوم الكرات نفسها بفتح هذه الكدمات لتصبح جروح عميقة. و في النهاية يصبح الجلد الذي كان يكسو الظهر مسلوخاً و معلقاً كأشرطة طويلة, والمنطقة بأكملها لا يمكن التّعرف عليها بسبب التمزق و الأنسجة النازفة.
    بعض المصادر الأخرى و التي قمت بتوثيقها قالت أنه في بعض الأحيان وبسبب قسوة ووحشية عملية الجلد يتم حرفيا فتح الظهر و صولا إلى الأمعاء الداخلية. عدد كبير من الأشخاص يموتون من الجلد فقط.
    بعد الجلد أخذوا المسيح إلى منطقة الصلب ودقوا المسامير في يديه و رجليه, ومكتوب انه في مساء يوم الجمعة قاموا بكسر سيقان اللصين و لم يكسروا ساقي المسيح. و لكن لماذا يقومون بكسر ساقي الشخص المصلوب؟ لأنه عندما يتم تعليق شخص على خشبة الصليب, يقوموا بثني ساقيه إلى أعلى ثم يدقون المسمار في رجليه. وفي أغلب الأحيان يكون سبب الموت على الصليب هو الاختناق بهواء الرئة. إذ أن عضلات الصدر تكون مصابة و لا تقوى على إخراج الهواء إلى الخارج. أي أن المصلوب يمكنه استنشاق الهواء و لكن لا يمكنه إخراجه.
    و بالتالي يختنق الشخص المعلق على الصليب شيئا فشيئا. و للتقليل من هذا الاختناق يحاول المصلوب أن يدفع برجليه إلى أعلى لإخراج الهواء من صدره. و من ثم معاودة النزول لاستنشاق الهواء، فإذا أرادوا للمصلوب أن يموت على الفور يقومون بكسر ساقيه و بالتالي يعجز على دفع نفسه للأعلى لإخراج الهواء مما يؤدي إلى تسريع عملية الموت اختناقا. أما ساقي المسيح فلم يتم كسرهما, إذ أن الله القدوس أراد أن يكشف لنا عن موت المسيح بحسب ما جاء في كلمته المقدسة .
    لو أنه قد تم كسر ساقي يسوع لما كان هو مسيحنا ولما كان الكلمة الأزلية، لأن الله كان قد أعلن لنا من خلال إحدى النبوات في سفر المزامير في العهد القديم بأن ساقي المسيح و عظامه لن يتم كسرها, لقد كان الله يُحقق لنا ما سبق و كشف لنا من أحداث سوف تتم أثناء صلب المسيح .

    الحقيقة السابعة: التي توصلت إليها هي أن المسيح كان قد مات بالفعل. في يوحنا 19: 30 نرى كيف أن المسيح سمح لنفسه أن يموت, و هذا هو السبب في عدم بقاءه مدة طويلة على الصليب. لقد جاء ليموت. لقد قال " أستودع روحي" و في يوحنا 19 يقول " قد أٌكمل" و نكس رأسه و أسلم روحه. لقد سمح لنفسه أن يموت. أما عن يوحنا 19: 34 و قد أشار السيد ديدات في كتيبه إلى هذا العدد على أنه برهان عدم موت يسوع, و الإشارة هنا إلى الدم و الماء، فأقول؛ لقد كان على الصليب وقد سلموا بموته سلفا, و لكنهم فكروا في إطلاق رصاصة أخيرة عليه لتأكيد موته. فأخذوا رمحا و قاموا بطعنه في جنبه. و بحسب شهود العيان خرج للتو ماء و دم كل على حدة. السيد ديدات كتب في كتابه بخصوص هذه الحادثة أن هذه الظاهرة هي دليل على أن المسيح كان مازال على قيد الحياة, و قد استند في رأيه هذا على مقالة لطبيب تخدير نشرت عام 1949 في مجلة "ملخص المفكر" "Thinker’s Digest" . و قد استطعت الحصول على بحوث طبية من عدة أشخاص في هذا الموضوع.
    و ليس لدي الآن الوقت الكافي إلا لمداخلتين في هذا الموضوع. أولا من وجهة نظر علمية : هذه المجلة لم تعد مقبولة في العديد من المكتبات الطبية و الجامعية. إذ ينظر أليها من قبل الحقل الطبي على أنها ليست فقط متخلفة زمنيا بل وراء العصور الطبية. و من وجهة نظر طبية, إذا كان المسيح مازال على قيد الحياة عند طعنه فإن النزيف الناتج عن الجرح لا ينزف إلى الخارج بل إلى الداخل نحو التجويف الصدري مسببا نزيف داخلي شديد. أما عن التجويف الذي سببه طعنة الرمح فإنه بالكاد سينزف بل سيكون أقرب إلى المستحيل أن ينزف المصل و الدم إلى خارج الجسم في حال كون المسيح على قيد الحياة. أن التلف الداخلي الهائل الذي يصاحب الشخص المصلوب و من ثم الطعن في منطقة القلب سيؤدي سريعا إلى الموت المباشر. هذا وأنا لم أذكر بعد تفاصيل الدفن اليهودي.
    قام المستشفى العمومي لولاية ماساتشوستس بإجراء بحث امتد لسنوات على المرضى اللذين توفوا بسبب إصابتهم بتمزق قلبي. بالوضع الطبيعي يحتوي القلب على 20 سم مكعب من سائل غلاف القلب و هذا الرقم يتضاعف إلى 500 سم مكعب إذا توفي هذا الشخص بسبب التمزق القلبي و سيخرج هذا السائل على شكل سائل و دم متخثر. و ربما هذا ما قد تم مشاهدته في ذلك الوقت. أما إجراءات الدفن عند اليهود كانت ستكون بمثابة الضربة القاضية ليسوع إذا كان مازال على قيد الحياة. يقول السيد ديدات على الصفحة التاسعة من كتابه " ماذا كانت آية يونان" أنهم أقاموا لليهودي حمام دفن و ألصقوا عليه مائة رطل من نبات الصبار والمر. و الآن لنراجع معا ما مر به يسوع, فقد تم جلده إلى أن تم شق ظهره تماما,ثمّ ثقبت رجلاه و يداه, علق على الصليب, و طعن بواسطة الرمح في جنبه وفي النهاية ألصق عليه ما يعادل ال 100 رطل من التوابل ذو الطابع الإسمنتي. أعتقد أن هذا يتطلب معجزة أكبر من معجزة القيامة للبقاء على قيد الحياة.
    و بعد هذا دعونا نلقي نظرة على انضباط الرومان الشديد؛ لقد كان بيلاطس مندهشا بعض الشيء و أنا كنت سأشعر بالأمر نفسه, لقد مات المسيح بهذه السرعة وهناك من جاء ليطالب بجثته. لذلك استدعى قائد مئة و قال له " أريد منك أن تؤكد لي موت المسيح" . لا أعتقد أن قائد المئة هذا كان مغفلا أو على وشك أن يترك امرأته أرملة.
    كان يرافق قائد المئة أربعة من منفذي الإعدام عندما يذهب للتأكد من موت المجرمين. هذا ما كان ينص عليه القانون الروماني. كانوا يقومون بهذا الإجراء ليتأكدوا أن الأمور تتم بالشكل المطلوب ففي حال أن أحدهم أهمل في واجبه يقوم الآخر بتصحيح الوضع, و بالتأكيد لن يهمل الأربعة حراس جميعا في توقيع وثيقة موت أحد المجرمين. لقد كان الانضباط شديد جدا عند الرومان. على سبيل المثال في (أعمال 12) عندما أطلق الملاك سراح بطرس من السجن. استدعى هيرودوس الحرس و قام بإعدامهم جميعا لمجرد هروب أحد السجناء. وفي (أعمال 16) كاد الحارس أن يقتل نفسه بسيفه عندما كان بولس و سيلا على وشك الخروج من السجن بعد أن فتحت أبواب السجن وفكت قيودهم و لكن بولس أنقذه قائلا له" تمهل". إذاً لقد علم هذا الحارس ما الذي سيحدث له ففضل أن يقتل نفسه على أن يتم إعدامه من قبل الرومان.
    لقد مات المسيح. كتب المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس أنه عندما ذهب إلى أورشليم عام 70 ميلادي و بينما كان تيطس يدمر المدينة شاهد 3 من أصدقاءه ( اصدقاء يوسيفوس) و قد تم صلبهم للتو و كان قد تم جلدهم مسبقا و ما إلى ذلك حتى الصلب, فذهب إلى رئيس الحرس و طلب منه أن يطلقوا سراحهم, والآن علينا أن نعرف أن الاسم فلافيوس هو الاسم الذي أطلقه الإمبراطور الروماني على يوسيفوس الذي كان قد سبق و ضمه إلى عائلته الخاصة, و هذا هو سبب النفوذ الذي لديه مع أنه يهودي. وللوقت قام رئيس الحرس الروماني بإطلاق سراحهم و إنزالهم عن الصليب على الفور. و على الرغم من إنزالهم عن الصليب بعد لحظات من و ضعهم عليه إلا أن اثنان من الثلاثة قد ماتوا.
    لقد عرف اليهود أن يسوع قد مات, ففي (متى 27) ذهب اليهود إلى القائد الروماني و قالوا له " سيدي, نتذكر أن المسيح عندما كان على قيد الحياة قال.........." و بكلمات أخرى ما هي حالته الآن؟ هو ميت. " عندما كان على قيد الحياة قال أنه سيقوم من الموت بعد ثلاثة أيام" أعتقد أن السيد ديدات قد قال في كتبه أن اليهود أدركوا أنهم أخطؤوا في تقدير موته لذلك فكروا أن عليهم أن لا يكرروا هذا الخطأ مرة ثانية, لذلك قاموا بوضع وحدة من الحرس عند القبر كي يحرسوه. ولكن المشكلة في هذا التحليل أن اليهود أنفسهم قالوا أنه ميت." نحن نريد أن نتأكد فقط أنه لن يقوم أحد بسرقة جثمانه ثم يقولون أنه قد قام و بالتالي يخدعون الناس" لقد أتهم اليهود بالعديد من الأمور و لكن نادرا ما كان الغباء أحدها". لقد عرفوا أنه ميت. و الحقيقة الأخرى التي توصلت إليها هي إجراءات الدفن عند اليهود. هناك من يقول أن اليهود كانوا في عجلة من أمرهم و أنهم كانوا مضطرين لأعداده للدفن بسرعة قبل مجيء السبت. لقد تأكدت من هذا الأمر بالتفاصيل و قد كتبت في كتابي"عامل القيامة" أن إجراءات الدفن كانت من الأهمية بمكان حتى أنه كان من الممكن أن يقوموا بإجرائها في يوم السبت. لم يكن عليهم أن يقلقوا بشأن مجيء يوم السبت, صحيح أنهم لم يريدوا أن يتركوا الجسد معلق على الصليب عند دخول يوم السبت و لكن كان بإمكانهم أن يأخذوا وقتهم و هم يدفنوه. كانوا يضعون التوابل حول الجثمان – و في هذه الحالة 100 رطلا من التوابل المعطرة- مع مادة إسمنتية لزجة.
    كانوا يقومون بتمديد الجسد. و يأخذون قطعة من القماش بعرض 30 سم و يبدؤون بلف الجسد ابتداءً من القدمين و يبدؤون بوضع التوابل مع المادة الإسمنتية اللزجة ما بين الطيات و يستمرون بالطي إلى أن يصلوا إلى الآباط فينزلون الذراعين و يبدؤون بالتغليف مرة أخرى ابتداءً من عند اصابع اليد و حتى الرقبة. و يضعون قطعة منفصلة من القماش على الرأس. و في هذا الوضع فإني أقدر وزن التغليف ما بين 117 رطل و 120 رطل.
    الحقيقة الأخرى التي توصلت إليها, أنهم اتخذوا احتياطات أمنية مشددة عند ضريح يسوع المسيح. أولا مكتوب أنهم دحرجوا حجر كبير عند مدخل الضريح. و قد قال مرقس أن حجم الحجر كبير جدا. أحد المصادر التاريخية من القرن الأول قال أن الحجر كان بحاجة ل20 شخص حتى يستطيعوا تحريكه. و رغم اعتقادي أن هذا فيه قليل من المبالغة و لكن الفكرة هنا هي التشديد على الحجم الكبير للحجر. لقد قام اثنان من أساتذة الهندسة غير المسيحيين بالسفر إلى إسرائيل بعد أن سمعوني أتحدث عن حجم الحجر. و قد قاموا بقياس حجم الحجر الذي يلزم دحرجته لسد مدخل قبور اليهود و التي كان ارتفاعها يتراوح ما بين 4.5 إلى 5 أقدام (135 – 150 سم). لقد أرسلوا لي برسالة موثّقة أخبروني فيها أن وزن هذا الحجر يجب أن لا يقل عن 1.5 – 2 طن على أقل تقدير.
    يقول السيد ديدات في كتبه بمناقشة موضوع الحجر و يقول أن الذي قام بدحرجة الحجر ليسد المدخل هو شخص واحد أو اثنين على الأكثر. و بالتالي يستطيع أي شخصين أن يدحرجا الحجر عن المدخل. مكتوب أن من قام بدحرجة الحجر ليسد المدخل هو يوسف الرامي. لا تحمّلوا القرآن أو الإنجيل ما لا يمكن أن تحمّلوه أي حوار في أيامنا هذه. على سبيل المثال, عندما جئت لمعاينة الإستاد (مكان المناظرة) في وقت سابق سألت أحد الأشخاص الذين أحضروني إلى هنا " من قام بإحضار كل هذه المقاعد إلى هنا" فأجابني أن السيد ديدات فعل ذلك. سيد ديدات, هل قمت شخصيا بإحضار ال700 مقعد هذه لوحدك؟ بالطبع لا!, لقد تم إحضارها بواسطة العديد من الأشخاص. يمكنني القول عند مغادرة المكان أن السيد ديدات قام بتنظيم هذه الندوة. و لكني أعتقد أن هناك عدد من الأشخاص ساعدوا بكل هذه الترتيبات.
    يقول التاريخ أن هتلر قام بغزو فرنسا. من الممكن أنه فعل ذلك لوحده في فرنسا و لكني أشك أنه كان سيجرب ذلك وحده في جنوب إفريقيا!.
    كان من الممكن وجود عدد من الأشخاص الذين ساعدوا يوسف الرامي. بالإضافة لذلك لو أنكم بحثتم في الأمر ستجدون أن هذه القبور كان لديها عند المدخل قناة تتجه للأعلى و كانوا يضعون الحجر في أعلى القناة و يمنعونه من السقوط بواسطة حاجز ما. و بالتالي فإن ابنتي ذات السبع سنوات بإمكانها أن تدحرج الحجر بمجرد أن ترفع الحاجز. وهكذا يتدحرج الحجر إلى أن يصل إلى المدخل.
    و بعدها تم وضع حراسة أمنية عند القبر بحسب طلب اليهود. لقد ذهبوا إلى الرومان و قالوا لهم أعطونا وحدة حراسة. الكلمة اليونانية المستخدمة هي "كاستوديا". لقد كانت الكاستوديا عبارة عن وحدة أمن مكونة من 16 شخص. كل رجل فيهم مدرب لحماية 6 أقدام مربعة من الأرض. بحسب التاريخ الروماني من المفترض أن يستطيع ال16 رجل بحماية 36 قدم مربع من الأرض في مواجهة كتيبة كاملة. كل حارس كان بحوزته 4 أسلحة. لقد كان أشبه بآلة حرب. و تقريبا المواصفات نفسها تنطبق على حرس الهيكل. بعدها, تم ختم الضريح بختم روماني ذي علامة مميزة. و الختم هو علامة على سلطة و قوة الدولة الرومانية. لقد تم وضع أكثر من 100 رطل من التوابل الإسمنتية على جثة يسوع. ثم دُحرج حجر ضخم عل مدخل الضريح. و وضعت وحدة حماية مكونة من 16 شخص و في النهاية كان الختم الروماني. و لكن شيئا ما حدث و هذا مكتوب و موثق تاريخيا؛ الضريح أصبح فارغا في اليوم الثالث. و لست بحاجة لمناقشة موضوع القبر الفارغ مع السيد ديدات لأنه لا يعارض ذلك.
    أما عن موضوع آية يونان, أنا سعيد جدا أنك أثرت هذا الموضوع و لكن هذا الموضوع لن يأخذ الكثير من الوقت في النقاش. عندما تريد أن تدرس موضوع ما عليك أن تدرسه باللغة و الثقافة السائدة في ذلك الوقت. و الآن دعنا نرجع إلى الثقافة و اللغة اليهودية في ذلك الوقت. في سفر أستير بالعهد القديم من الكتاب المقدس و الإصحاح الرابع منه مكتوب أنه كان هناك صوم لمدة 3 أيام و3 ليال. و لكن بعدها يستمر و يقول أنهم أكملوا الصوم في اليوم الثالث. هل فهمت قصدي إن تعبير 3أيام و 3 ليال في اللغة اليهودية تعني حتى اليوم الثالث أو في اليوم الثالث. لقد قال المسيح في متى 12: 40 أنه سيدفن لـ 3 أيام و3ليال. لقد قال المسيح في متى 20 أنه سيقوم من الموت في اليوم الثالث و ليس بعد اليوم الثالث. لقد جاء اليهود و قالوا بحسب متى 27: 63 " سيدي..... لقد قال ذلك المخادع أنه سيقوم ثانية بعد ثلاثة أيام" لذلك طالبوا بحرس روماني. و الآن أرجو أن تنتبهوا للغة المستعملة لقد قالوا " فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ" و ليس إلى بعد اليوم الثالث. لقد عرفوا ما الذي قاله يسوع , ثلاثة أيام وثلاثة ليال, " لِئَلا يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ " .
    كان لدى اليهود 3 ساعات لدفن المسيح حتى الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة. و كان الوقت يبدو أقل من ساعة واحدة. إن الطريقة اليهودية في حساب الأيام تقول أن أي فترة زمنية "أونان" من اليوم يعتبر يوم كامل.
    لذلك بالحساب اليهودي فان أي فترة زمنية قبل الساعة السادسة مساء حتى لو كانت دقيقة واحدة يعتبر يوم و ليلة.
    من الساعة السادسة مساء يوم الجمعة حتى السادسة مساء من يوم السبت كان يوم آخر و ليلة أخرى.
    بالحساب اليهودي فإن أي لحظة تمر بعد الساعة السادسة مساء من يوم السبت تعتبر يوم آخر وليلة أخرى. نحن نفعل نفس الشيء في بلدي, فإذا ولد ابني قبل دقيقة واحدة من منتصف ليلة 31 كانون الأول يكون باستطاعتي أن أعامله كما لو أنه ولد في أي وقت من أيام السنة( 365 يوم و 365 ليلة) عندما أقدم ورقة الإعفاء الضريبي لتلك السنة.
    عندما فشل الجنود الرومان في أداء واجبهم كانوا قد أصبحوا بحكم المعدومين. أحد طرق الإعدام في تلك الفترة كانت تجريدهم من ثيابهم و حرقهم أحياء بنار تم إشعالها بواسطة تلك الثياب. لقد تم كسر الختم الروماني, وعندما يكسر الختم فان القوات الأمنية تنتشر بحثا عن الرجال الذين قاموا بهذا و عندما يجدوهم يتم صلبهم رأسا على عقب.
    لقد حرك الحجر من مكانه. (وأرجو من السيد ديدات أن يتأكد لاحقا مما أقول) في الأصل اليوناني للعهد الجديد (كما أن القرآن مكتوب بالعربي فإن الإنجيل مكتوب باليوناني) فأن كلمة الله تكشف أن الحجر الذي يزن 1.5-2 طن قد تم دحرجته بعيدا عن الضريح و ليس فقط عن المدخل و كأنه قد تم حمل الحجر وإلقائه بعيدا. فإذا كان التلاميذ يريدون أن يتسللوا و يدحرجوا الحجر لمساعدة المسيح فلماذا كل هذا الجهد المبذول في إلقاء الحجر بعيدا عن الضريح؟ كان على الحراس أن يناموا و أن يضعوا قطع من القطن في أذانهم و واقيات الأذن فوقها كي لا يسمعوا ما يحدث!.
    بعدها نرى ذهاب مريم إلى القبر في يوحنا 20. و قد قال السيد ديدات أنها ذهبت هناك حتى تمسح يسوع و كلمة يمسح بحسب السيد ديدات معناها يدلك. حسنا, إذا كان هذا صحيحا و هو ليس كذلك و لكن لو أنه كان صحيحا, و إذا كان هذا ما يقوم به المسلمون, فان هذا التدليك كان ليقتل المسيح. لو أني عانيت من الصلب, ثقبت يداي و رجلاي, تم تمزيق ظهري حتى بانت أمعائي, و ضع علي أكثر من 100 رطل كم التوابل, لما كنت أريد لأحد أن يدلكني!. كلمة يمسح معناها أن يقدس. و كما ذكر السيد ديدات في كتابه لقد كان يتم مسح الملوك والكهنة عندما يتم تقديسهم لمهامهم. يقول السيد ديدات أن يسوع عندما قال لمريم لا تلمسيني كان يقصد لأني متوجع من جروحي. حسنا لما لا تقرأ العدد التالي يا سيد ديدات لأنه يقول " لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي"
    وهذا هو السبب لوجوب عدم لمس المسيح؛ "لم أصعد بعد إلى أبي" و بعدها يقول" و الآن اذهبوا أخبروا تلاميذي أني سأصعد إلى أبي" ثم يقول لهم لاحقا " يمكنكم لمسي, جسوا قدمي" لماذا فعل ذلك؟، في العهد القديم عندما كان يتم تقديم الذبيحة في خيمة الاجتماع, كان يقوم الكاهن وحده بأخذ الذبيحة لقدس الأقداس, بينما كان الشعب ينتظر خارجا وسبب انتظارهم في الخارج أنهم كانوا يعلمون أنه لو لم يقبل الله ذبيحتهم لكان سيقتل الكاهن وكل من معه في الداخل.
    كانوا ينتظرون خروج الكاهن و عندما يخرج الكاهن للشعب يهتف كل الشعب فرحين قائلين" قد قبل الله الذبيحة" لقد قال المسيح "لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي" فالمسيح بالفترة التي رجع للتلاميذ و قال لهم جسوني و المسوني كان قد صعد إلى الآب وقدم نفسه كالذبيحة و لو كان يسوع لم يرجع ليسمح للتلاميذ أن يمسكوه و يلمسوه لكان هذا علامة أن الله لم يقبل هذه الذبيحة و لكني أشكر الله أنه رجع و قال " جسوني" لقد قبلت الذبيحة.
    أما بخصوص جسد يسوع المسيح الروحاني-الجسدي, فاعتقد يا سيد ديدات أنه عليك أولا أن تدرس كتابنا كما فعلت أنا ودرست كتابكم. عليك أن تقرأ شرح الجسد الممجد غير القابل للفناء في كورنثوس الأولى 15: 44-51.
    لقد كان جسد روحانياً و مادياً في نفس الوقت. كان بإمكانه أن يمشي من خلال الأبواب المغلقة وأن يكون في محضرهم. كان باستطاعته أكل الطعام مع أنه لم يكن بحاجة له. و إلا كانوا أخبروه "أنت مجرد روح" لقد كان لديه ما يسميه الكتاب المقدس الجسد المقام الممجد غير القابل للفناء. و لو أني كنت معهم في الغرفة و قد رأيت صلبه و دفنه و كل شيء آخر, و كانت الأبواب مغلقة و فجأة يظهر في منتصف الغرفة في وسط المجموعة, أعتقد أني سأخاف مثلهم!.


    رد أحمد ديدات :
    إن جوهر المشكلة هو الجملة الواضحة التي قالها يسوع المسيح لتلاميذه ليبرهن لهم خطأ أن يستمروا باعتقاد أنه عاد من الموت إلى الحياة اذ أكد لهم فيها أن الروح ليس له أي لحم أو عظم كما لدي. و هذه اللغة هي لغة بسيطة وواضحة و ليست بحاجة لمعجم أو لمحامي ليوضح المعنى من ورائها.
    في كل كتب العهد الجديد الـ 27 لم يذكر المسيح ولا مرة " لقد كنت ميتا و قد عدت من الموت إلى الحياة" لقد استخدم المسيحيون كلمة القيامة باستفاضة. مرة وراء الأخرى و بالتكرار يتم إيصال معلومة ما و إثباتها و كأنها حقيقة. أنت تستمر في رؤية الرجل, الرجل يأكل الطعام, كأنه كان قد قام. يظهر في العلية فيعتقدون أنه قام. و لكن يسوع المسيح في كل الأسفار الـ27 لم ينطق أبدا و لا حتى مرة واحدة تلك الكلمة " لقد عدت من الموت إلى الحياة" .
    لقد كان هناك معهم لمدة اربعين يوما و لم ينطق تلك الجملة. بل كان يثبت مرة تلو الأخرى أنه ذلك الشخص الذي بالكاد نجا من الموت. لأنه كان مختبئا ً و لم يظهر نفسه علانية لليهود. لقد قدم لهم آية يونان " وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ " لم يعطهم غير هذه الآية. و لم يعد إلى الهيكل في أورشليم ليقول لهم " ها إنني هنا" ولا مرة واحدة. ولا مرة واحدة. ولا يوجد ضرورة للاستفاضة في ما قلنا سابقا.
    يقول جوش إن النقطة الهامة هي أن المسيح لم يمانع الموت بل لقد جاء ليموت. و الآن من خلال قراءتي للنص الكتابي وجدت أن المسيح لم يكن معارضا للموت فقط بل كان يُعد لمواجهة مع اليهود. فكما ترون في العشاء الأخير يفتح المسيح مع تلاميذه موضوع الدفاع عن النفس فيقول " أتذكرون عندما أرسلتكم في مهمة الشفاء و الوعظ, لقد قلت لكم ألا تحملوا معكم شيئا, لا تحملوا حقيبة ولا عصي, عندها هل احتجتم شيئا؟" . فأجاب التلاميذ و قالوا "كلا. لم نحتج إلى شيء" فقال لهم يسوع " أما الآن فمن ليس له سيف فليبع رداءه و ليشتري سيفا" عليكم أن تبيعوا ملابسكم و تشترون سيوفا. و أنا أسألكم لماذا تستخدم السيوف؟ هل تستخدم لتقشير الفاكهة؟ أم لقتل الناس؟ لماذا تستخدم السيوف؟. فأجابه أحدهم "لدينا سيفان" فقال لهم "هذا يكفي" . ثم يأخذ المسيح 11 من تلاميذه الـ12 و ذلك لأن يهوذا كان قد غادر ليخونه. 11 من تلاميذه و هو الثاني عشر ذهبوا جميعا لجثسيماني و هناك – اقرؤوا كتابكم و اقرؤوا أناجيلكم- وضع المسيح ثمانية من تلاميذه عند البوابة. دعوني أسألكم ما السبب الذي دعاه للذهاب إلى جثسيماني من الأساس؟ و لماذا يترك ثمانية من تلاميذه عند البوابة قائلا لهم "امْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا" و كان يقصد, ابقوا هنا و احرسوا المكان, ما الذي كان عليهم أن يحرسوه في جثسيماني, الساحة أم معصرة زيتون أم مكان فارغ! ما الذي كان على التلاميذ أن يحرسوه على بعد خمسة أميال من أورشليم في بستان جثسيماني؟ بعد ذلك يأخذ معه بطرس و ابنا زبدي, و كان اثنان من الثلاثة على الأقل معهم سيوف. ثم يقوم بإنشاء خط دفاع داخلي و يقول لهم" اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ " ....أريد أن أصلي وحدي. أتساءل لماذا أراد الذهاب إلى جثسيماني؟ لماذا ذهب هناك؟ هل ذهب ليصلي؟ ألم يكن باستطاعته أن يصلي في العلية المكان الذي كان فيه العشاء الأخير. ألم يكن باستطاعته الصلاة في الهيكل المكان القريب من اجتماعهم. لماذا كان عليه الابتعاد مسافة خمسة أميال عن المدينة؟ و لماذا وضع ثمانية تلاميذ عند البوابة؟ و لماذا قام بإنشاء خط دفاع داخلي؟ ثم يبتعد مسافة قصيرة و يرتمي على وجهه و يصلي لله قائلا: " يا أبتاه ............ إن كان ممكنا أجز عني هذه الكأس" و قد عنى بذلك أن يزيل الله عنه المصاعب القادمة, "و لكن لتكن مشيئتك لا مشيئتي.” و في النهاية سأترك الأمر لك و لكني أريدك أن تنقذني. و كونه متألم أخذ يصلي بلجاجة, و أصبح عرقه يتساقط على الأرض كقطرات دم. و أسألكم هل هذا منظر شخص يريد أن ينتحر. هل هكذا يتصرف الشخص الذي تم اختياره من المؤسسة الأرضية ليكون الذبيحة هل هذه هي طريقة التصرف؟.
    مكتوب أنه كان يتصبب عرقا بسبب الجهاد في الصلاة لدرجة أن عرقه أخذ يتساقط كقطرات الدم. ثم يقوم إله الرحمة بإرسال ملاك كي يقويه. و أتساءل يقويه من أي ناحية؟ الجواب هو أن يقويه في الإيمان بأن الله سيقوم بإنقاذه. و منذ ذلك الحين يمكنكم رؤية كيف أن الله كان يدبر لإنقاذه. أنظروا, الحقيقة هي أنه تنبأ بما سيحدث له وشبهه بما حدث ليونان. و لكنه قيل لنا أنه ليس مثل يونان فيونان على قيد الحياة بينما المسيح قد مات.
    ثم أن بيلاطس البنطي كان قد تعجب عندما أخبروه أن المسيح قد مات وذلك لأنه كان يعلم أن مدة 3 ساعات غير كافية لموت شخص على الصليب. لأن المقصود من الصلب هو الموت البطئ إذ يبقى الشخص معلقا حتى الموت. هذا كان الهدف الرئيسي من وراء الصلب. لم يكن الهدف من الصلب هو القتل السريع بواسطة فرقة إعدام أو مثل الشنق أو الطعن. و لكنه كان موتا بطيئا مستمرا. و بحسب الإنجيل فإن عظام المسيح لم يتم كسرها.وكان ذلك تحقيقا للنبوءة. و الآن بالنسبة للشخص الميت سواء تم كسر عظامه أم لا سيكون هذا الأمر عديم الأهمية. إن الوقت الوحيد الذي يستفيد منه الشخص من عدم كسر عظامه هو فقط عند بقاءه على قيد الحياة. أترون أنها عملية برمجة مستمرة منذ 2000 سنة. أما بولس فقد وضع كل ثقل الديانة المسيحية في هذه النقطة أي الموت و القيامة. إذ يقول لنا في كورنثوس الأولى 15: 14 " وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ" أي بلا قيمة لم تحصلوا على أي شيء.
    لذلك فالمسيحيون اليوم هم مثل الغريق الذي يتمسك بقشة, عليهم أن يثبتوا بأي وسيلة بأن الصلب قد قتل ذلك الرجل حتى يمكنهم من الحصول على الخلاص. لذلك سيدي الرئيس و سيداتي سادتي أعضاء هيئة المحلفين نود لو أنكم تقوموا بقراءة هذا الكتاب(الإنجيل) مرة أخرى و شهادات الرسل كلمة بكلمة. لأنكم إذا قمتم بفحص النبوءات- ما قاله المسيح و كيف كانت تصرفاته- فستجدون أنها دليل قاطع على أن المسيح لم يصلب.

    رد جوش ماكدويل:
    لست متأكدا مما سمعت و لكن ألم تقل أنه لا يوجد في أي مكان من أسفار العهد الجديد الـ27 قال فيه المسيح أنه "كان ميتا و الآن هو حي"؟ دعني أقرأ عليك من سفر الرؤية الإصحاح الأول و العدد 18 يقول " أَنَا هُوَ ..........َالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ " و كذلك يا سيد ديدات لقد ظهر لليهود, والكنيسة الأولى كانت قد ابتدأت من اليهود, و قد ظهر أيضا لعدو اليهود الأول الرسول بولس عندما كان اسمه شاول الطرسوسي. إن أكثر الأمور إثارة بالنسبة لي فيما يتعلق بموضوع القيامة و المسيح مخلصي و حياتي, هو وعد الله لكل من يدخل في علاقة معه عن طريق طلب غفران الخطايا من المسيح الذي مات بسبب خطايانا و دفن وقام في اليوم الثالث, ان الله الروح القدس يدخل حياة ذلك الانسان ويغيرها. و أحد أكبر الأدلة على ذلك هو التغيير الذي طرأ علي شخصيا. فبعد أن وصلت إلى المرحلة التي أقررت فيها أن يسوع المسيح هو مخلصي وربي, وسلمت فيها إرادتي له و وثقت به, في خلال 6 أشهر إلى سنة و نصف كانت معظم الجوانب الرئيسة في حياتي قد تغيرت.

    أولا: لقد طورت رغبة داخلية كي أعيش حياة مقدسة تقية.

    ثانيا: بدأت أختبر معنى السلام و الفرح الداخلي الحقيقي. – و ليس السبب في ذلك غياب الصراع- إنما هو السلام الداخلي الذي يعطيه الله بالرغم من الصراع.

    ثالثا :استعدت السيطرة على طبعي الحاد. لقد كنت أفقد السيطرة على نفسي مرارا و تكرارا للحد الذي كنت سأقتل فيه أحد الأشخاص و أنا مازلت في السنة الأولى من الجامعة.
    لقد لاحظ الجميع التغيير الذي حدث في حياتي لقد لاحظه الأعداء قبل الأصدقاء. فقد أعطاني الله قوة خارقة في السيطرة على طبعي الحاد, خلال 22 سنة من العلاقة الشخصية مع الله الآب و التي صارت لي عن طريق الابن كلمته الأزلية, فقط مرة واحدة فقدت فيها السيطرة على نفسي.
    وأعظم الجوانب التي أستطيع أن أشارككم بها اليوم و أنا أشكركم على إتاحة الفرصة لي كي أفعل ذلك, هي محبة الله. أريد أن أشارككم قصة أبي. لقد كان أبي سكير البلدة, بالكاد أتذكر أبي و هو غير ثمل. لقد كان أصدقائي في المدرسة يسخرون منه و يروون النوادر المضحكة عنه. لقد كنا نعيش في مزرعة و قد كنت أذهب إلى الحظيرة في العديد من الأوقات لأرى أمي و هي مستلقية في مصرف السماد(روث البقر) و قد ضربها أبي بشدة لدرجة أنها لا تستطيع النهوض.
    و كي أتفادى الإحراج عند زيارة الأصدقاء لنا كنت أذهب و أشد وثاق أبي و أضعه في الحظيرة و أركن السيارة في مكان مخفي عن الأنظار و أقول للناس أن أبي كان مضطرا للذهاب في رحلة عمل مهمة. كنت آخذه إلى الحظيرة في مكان و جود العجول الصغيرة, كنت أضع يديه من خلال الألواح الخشبية و أقوم بربطها. كنت أقوم بلف حبل حول رقبته ثم أشده إلى الوراء حتى يصل إلى اللوح الخلفي ثم أقوم بربط قدميه بواسطة الحبل نفسه, و بالتالي أذا حاول المشي سيؤدي هذا إلى مقتله. في أحد الأمسيات وقبل تخرجي بشهرين رجعت إلى المنزل بعد موعد مع أحد الصديقات, و عندما دخلت المنزل وجدت أمي و هي تجهش في البكاء. فقلت لها:" ما المشكلة؟" فأجابتني قائلة " لقد حطم أبوك فؤادي, و كل ما أريده الآن أن أحيا حتى أراك وقد تخرجت من الجامعة, و بعدها أريد الموت".
    بعد شهرين من تلك الحادثة تخرجت من الجامعة أما أمي فقد توفيت بعد أسبوع من تخرجي و كان ذلك يوم الجمعة في الثالث عشر من ذلك الشهر. لا تقولوا لي أنه لا يمكن للشخص أن يموت بسبب تحطم قلبه, لقد حدث هذا لوالدتي و كان أبي هو السبب في ذلك. لم يكن هناك شخص ما كان باستطاعتي أن أكرهه أكثر مما كرهت أبي. و لكن بعد فترة وجيزة من علاقتي مع الله بواسطة ابنه الأزلي الرب يسوع المسيح, تملكني حب الله و أخذ الكراهية التي في داخلي و قلبها رأسا على عقب. نتيجة لذلك كان بإمكاني النظر مباشرة إلى عيون أبي و أن أقول له"أحبك يا أبي" . و الشيء الرائع في الموضوع هو أني كنت أعني ذلك. انتقلت إلى جامعة أخرى ووقع لي حادث سيارة خطير أدى إلى وضع يدي و رجلي و رقبتي في الجبس, و تم نقلي إلى المنزل. في المنزل أتى أبي إلى غرفتي و لكنه لم يكن ثملا لأنه كان يعتقد أني كنت على حافة الموت. و قال لي:" كيف يمكنك أن تحب أب مثلي" فأجبته :" أبتي, قبل ستة أشهر كنت أحتقرك و أكرهك" و بعد هذا شاركته كيف أنني توصلت إلى الاستنتاج الواضح أن الله أظهر نفسه لنا نحن البشر بواسطة ابنه الكلمة الأزلية. و بعد ذلك كيف أنه مات بدل منا بسبب خطايانا, و هذه هي المعاناة التي كابدها من أجلنا يا سيد ديدات.
    أرجو أن يكون باستطاعتك أن تتخيل كل الخطايا التي في العالم-خطاياي و خطاياك تكفي- و لكن كل الخطايا في العالم و قد حملها الابن, و المعاناة التي تحملها نتيجة ذلك!. بعدها قلت لأبي " أبتي, لقد سألت المسيح أن يغفر لي, و قد سألته أن يأتي إلى حياتي كرب و مخلص" . فقال لي أبي" يا ابني إن كان باستطاعة المسيح أن يغير في حياتي كما غير في حياتك فاني أريد أن أعرفه معرفة شخصية" .و في تلك اللحظة صلى أبي قائلا" إن كنت أنت الله و كان المسيح هو ابنك الكلمة الأزلية, إن كان باستطاعتك أن تغفر لي و تدخل إلى حياتي و تغيرها, فاني أريد أن أعرفك معرفة شخصية".
    لقد تغيرت حياتي خلال فترة زمنية تراوحت بين 6 أشهر إلى سنة و نصف. أما أبي فقد تغيرت حياته في تلك اللحظة أمام عيني. سيد ديدات لقد كان الأمر أشبه بشخص ما مد يده و أنار لمبة نور. أتعلمون أمرا, لقد لمس الخمر مرة واحدة فقط بعد ذلك, وضع الكأس عل شفتيه ثم تركها. إذ لم يكن بحاجة لها بعد ذلك اليوم. لقد توفي أبي بعد 14 شهر من ذلك اليوم وسبب الوفاة كان استئصال ¾ معدته نتيجة 40 عام و نيف من الإدمان على الكحول. و لكن أتعلمون أمرا خلال فترة الـ 14 شهر تلك, العشرات من رجال الأعمال في بلدتي و مسقط رأسي و المناطق المحيطة سلموا حياتهم لله الحي من خلال يسوع المسيح الكلمة الأزلية. و السبب في ذلك هو رؤيتهم للتغيير الذي أصاب حياة سكير البلدة.
    أما زوجتي "دوتي" فإنها تشرح وجهة نظرها و تقول لي:" يا زوجي العزيز, المسيح حي و السبب في ذلك هو قيامته من بين الأموات, و بالتالي لديه القدرة غير المحدودة بواسطة الروح القدس لدخول حياة الرجال و السيدات وتغييرها من الداخل إلى الخارج." و لهذا السبب فإننا نجد المسيح الحي يقول في أحد أسفار الكتاب المقدس" أنا الحي وكنت ميتا" و يستطيع القول " هاأنذا واقف على باب حياتك وأقرع, إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه"

    خاتمة أحمد ديدات:
    إن الإنسان جبان في طبيعته. ففي البداية آدم تهرب من المسؤولية وحملها لامرأته قائلا لست أنا المذنب بل هي. و المرأة قالت لست أنا بل الأفعى. فالإنسان جبان في طبعه. ونريد من الآخرين أن يحملوا العبء بدلا عنا. و عندما نكون مرضى نتمنى أن يأخذ الآخرون الدواء بدلا منا. بل نريد من الآخرين أن يستأصلوا زائدتهم الدودية بدلا عنا. هذا هو الإنسان بشكل عام. و لكن المسيح علم أمرا آخر. لقد أرادك أن تحمل صليبك بنفسك – أي أن تصلب نفسك. اسمعوا إلى ما يقوله " ومن لا يحمل صليبه و يأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذا" احمل صليبك و اتبعني. بكلمات أخرى اصلب نفسك. لا لا لا لم يقصد ذلك ما قصده هو أن يتحمل كل شخص مسؤولية نفسه كما قد فعل هو. صلوا كما أصلي, صوموا كما أصوم, و اختتنوا كما اختتنت, افعلوا ما أفعله, فليحمل كل شخص مسؤوليته. هذا ما قصده, و هذا هو أيضا النظام الإسلامي, هذا ما يعلمه الإسلام. النظام الذي سينقذك بعد سنوات من الإدمان على الكحول, و بعد سنوات من سرقة عشرة قروش من صندوق جمع الهبات, تستطيعون قراءة هذا في كتاب جوش, إذ يقول أن الشيء الوحيد الذي أخذه من الكنيسة يوم الأحد أنه كان يتبرع ب 25 قرشا و لكن كان يأخذ ما قيمته 35 قرشا من الحليب المخفوق مجانا. و إذا تابعتم الدراسة ستجدون كيف أن الإسلام يقدم نفس الشيء أي ينقذ الناس و لكن على المستوى الفكري. و لكن لا يوجد لدينا الوقت لنتحدث عن ذلك.
    دعوني أختم بالجملة التي قالها يسوع " الحق الحق أقول لكم أنه أن لم يزد بركم عن الكتبة و الفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات" لن تدخلوا الجنة, هذا ما يقوله و هذه هي كلماته. و هذا ليس تناقضا لكلامه بل هذا هو الإسلام!. إن لم تصبحوا أفضل من اليهود فلن تدخلوا الجنة. لم يقل الدم ولكنه قال البر. يجب أن تصبحوا أفضل من اليهود. يجب أن تصوموا بطريقة أفضل مما فعل اليهود. يجب أن تصلوا بطرقة أفضل مما صلى اليهود. يجب أن تتصدقوا من نقودكم بطريقة أفضل مما فعل اليهود. و هذا هو الإسلام. دعوني أخبركم إن هذه القيامة التي يتحدث عنها جوش في أمريكا تحت عنوان " تاريخ أم خدعة" أستنتج منها أنه يوجد مليار مسيحي يتم أخذهم في جولة على الصليب.. هنا في دربان لدينا خيول تأخذ آلاف الأشخاص كل أسبوع في رحلات (على الخيول). أما هنا ( في المسيحية) فالرحلة تكون على الصليب.

    خاتمة جوش ماكدويل:
    سيد ديدات لا يوجد مكان في الكتاب المقدس المعلن لنا من الله إي أمر للمسيحي بأن يصلب نفسه. لقد طلب منا أن نقر بأننا قد صلبنا مسبقا مع المسيح. في رومية 8: 32 يتكلم الله من الدهر عبر الزمن يقول " لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ". تم إلقاء القبض على فتاة شابة في بلدي بسبب السرعة الزائدة و أحضرت أمام القاضي, فسألها القاضي مذنبة أو غير مذنبة فأجابت أنها مذنبة, فضرب القاضي بالمطرقة وحكم عليها القاضي بدفع غرامة قيمتها مائة دولار أو عشرة أيام في السجن, بعدها حدث أمر رائع, لقد نهض عن كرسيه و خلع رداء القضاء ووضعه على المقعد ثم ذهب ودفع قيمة الغرامة! لقد كان قاض عادل إذ أن ابنته هي التي كسرت القانون.
    بغض النظر عن حبه لابنته كان عليه أن يحكم عليها 100 دولار أو 10 أيام بالسجن, ولكنه أحبها لدرجة أنه كان مستعد أن يأخذ العقاب بدلا عنها. هذا مثال واضح لما أعلنه الله لنا عن طريق الروح القدس. الله يحبنا. لقد مات المسيح لأجلنا. الكتاب المقدس يعلن لنا بوضوح أن أجرة الخطية هي الموت. لقد كان على الله أن يضرب بالمطرقة (أي أن ينطق بالحكم).
    لقد أحبنا الله كثيرا, حتى أنه خلع رداء القضاء عنه و نزل إلى الأرض على شكل إنسان هو يسوع المسيح. وذهب إلى الصليب ودفع الثمن عنا. و يقول لكل شخص" هاأنذا واقف على باب حياتك وأقرع, إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه". نعم يا سيد ديدات هناك مليار مسيحي يركبون على الصليب, يتم أخذنا في رحلة. أنا أؤمن أن الله قد وفر الصليب كالعربة التي تأخذنا إلى السماء من خلال دم ابنه السماوي


    ملحدون في الجنة

    لتحميل كتاب لماذا اله النصارى خروف؟ مباشرة من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    أرجو أن يتم تعديل المشاركة بحيث يتم تكبير الخط..
    ويا ليت لو يتم تقسيم المناظرة لعدة مشاركات وذلك حتى يتسنى لنا قراءتها بسهولة..
    وجزاكم الله خيرا..
    سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم..
    عدد خلقه.. ورضا نفسه.. وزنة عرشه.. ومداد كلماته..

    تعليق


    • #3

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      المناظرة أكثر من رائعة تحتاج لصبر على القراءة لكنها تستحق القراءة بارك الله فيك أخي الفاضل الكريم وجزاك الله خيرا على نقلها.
      فيما يتعلق بموضوع المناظرة ( صلب المسيح هل فعلا تم؟)أستاذنا أحمد ديدات قدم مناظرة ممتازة بفضل الله تعالى وتشع بالحق إشعاعا ولأن مصدر المناظرة مصدر مسيحي فإني متأكدة أنهم حذفوا البقية منها كما أن خاتمة الأستاذ أحمد ديدات جائت روعة لكنها مبكرة وبدايتها تدل على أنه تمت كلام قبلها وكأنه حدف.. وجعل جوش ماكدويل كلامه هو الأخير حتى يبدوا أنه أثبت الحق بما أن مصدر المناظرة مسيحي.
      مناظرة الأستاذ أحمد ديدات:
      أما بخصوص صلب موضوعها فتعليق استاذنا المسلم لا تحتاج إلى إضافة فقد دق جميع الجوانب وأعطى أسئلة للمسيحيين بغير أجوبة منهم عليها واعتمد على التحليل المنطقي العقلي الصحيح الدي يقطع الشك من اليقين. خصوصا فيما يتعلق بأمر أن المسيح قام باليوم الثالث وقضية صلبه خصوصا أن الله بينا لنا في كتابه العزيز أنهم لم يصلبوه لكن تشبه لهم وهنا تكمن المعجزة، ومن الغباء اعتبار شخص يُصلب ويتوجع ويقولون عنها معجزة وحين نسأل أين تكمن هته المعجزة فهدا عادي أي شخص يُصلب سيُقتل، فقالوا أن ساقي ياسوع لم تنكسر وهدا دليل النبوة.....قلة عقل.
      يقول:
      لو أنه قد تم كسر ساقي يسوع لما كان هو مسيحنا ولما كان الكلمة الأزلية، لأن الله
      كان قد أعلن لنا من خلال إحدى النبوات في سفر المزامير في العهد القديم بأن ساقي المسيح و عظامه لن يتم كسرها, لقد كان الله يُحقق لنا ما سبق و كشف لنا من أحداث سوف تتم أثناء صلب المسيح
      وهنا لا تعليق حتى لا نحقر من عقل بني الإنسان أكثر.
      مناظرة جوش ماكدويل:
      والله كل ما قاله لم يأتي بإثبات واضح صريح واكتفى بما يوجد بكتابهم المحرف كدليل وإثبات حين تقرأ مناظرته فهي كلها إما لف ودوران أو إستدلال بما جاء بكتبهم المختلفة المتناقضة فيما بينها وكل ما أضافه كإثبات خارج نطاق كتابهم هي قصة مخطوطات ويقول هي ليست نسخ بل مخطوطات وهي سجل أثري يثبت صدق ديانته لكنه لم يشرح ما هي هده المخطوطات مادا فيها؟ لف ودوران ثم يأتي ويستدل أيضا ببعض ما سماهم بالعلماء الغربيين المشهورين أنهم فشلوا في دحض مصداقية العهد الجديد وأنهم كانوا معارضين لكنهم استخدموا عقولهم واتبعوا يسوع بعقلهم نعم ولهدا نراهم فضلوا حكم آل علمان على آل مسيح، كأنهم يجاملوهم ويتخدون الحق لهوا، ثم مالدي جعلم متأكدين من قولهم وما هي الدراسات التي قاموا بها فتوصلوا لهدا الإستناج يقول المناظر المسيحي لا وقت هنا لإبراز هده الدراسات فإن لم يكن هنا وقتها في مناظرة تشاهد من حضور كبير فمتى يكون وقتها..؟ هدا ما أتى قال عنه إثبات مجرد كلام فاضي.
      المضحك في الأمر أنه ذكر شيئا وهو كالتالي:
      الحقيقة السادسة: التي توصلت إليها هي أن المسيح قد صلب.
      الكتاب المقدس أن يسوع قد تم جلده من قبل الرومان. ماذا يعني ذلك؟ كان الرومان يقوموا بتعرية الشخص حتى الخصر ثم يربطوه في ساحة المحكمة. كان السوط المستخدم في الجلد له مقبض يبلغ من الطول قدم و نصف (45 سم) و في نهاية هذا المقبض يوجد أربعة سيور جلدية و بنهاية كل سير يوجد 5 كرات رصاصية أو عظام خشنة ثقيلة على مسافات مختلفة.

      وكأن السؤال كان كيف تتم عملية الصلب؟ وقد استدل بتقارير طبية كأنه كشف على المسيح عليه السلام بنفسه ...... هدا هو إثباته بأنه قد صُلب، ولو كان السؤال هو كدلك لشرح له استادنا المسلم عملية الصلب تطبيقيا وليس نظريا فقط.
      لف ودوران جمع مناظرته في 7 حقائق كلها تتسم بالتفكير الخيالي اقسم بالله لا عقل فيها ولا منطق.
      وقال جملة لعلها تخلصه من مأزقه خصوصا أنه لم يجد للخرافات والشائعات إثباتات إلا بالمزيد من التحليل الخيالي ولأنه لم يأتي بأدلة منطقية كما أتى بها استادنا ديدات فقال :
      تشوشت أفكاري بعض الشيء و السبب في ذلك أنك يا سيد ديدات تقرأ القرآن و تقبل المكتوب به و لا تبحث عن الحقائق و البراهين لتقبل ما كتب في القرآن. أنت ببساطة تقبل ما تقرأه. و لكنك في المقابل تتهم المسيحيين بالإيمان الأعمى لأنهم يقبلون ما قاله الله لهم من خلال الكتاب المقدس بأن يسوع هو المسيح.
      ثم قال مفتخرا بلسانه خائفا بقلبه رعبا لهدا المأزق الدي وضعته ديانته فيه فقال:
      المسيحيين مدعوون لممارسة إيمان فكري ذكي و ليس إيمان أعمى.
      الحوار معه كان كمن يحاول أن يشرح أن قصة أليس في بلاد العجائب خرافة وهو أسير خيال هذه القصة.
      لا حوله ولا قوة إلا بالله.
      يقول المسيحي:
      و قالوا بحسب متى 27: 63 " سيدي..... لقد قال ذلك المخادع ( يسوع)أنه سيقوم ثانية بعد
      ثلاثة أيام" لذلك طالبوا بحرس روماني. و الآن أرجو أن تنتبهوا للغة المستعملة لقد قالوا " فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ" و ليس إلى بعد
      اليوم الثالث. لقد عرفوا ما الذي قاله يسوع , ثلاثة أيام وثلاثة ليال, " لِئَلا
      يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ
      " .
      ثم بعدها يقول أنه قام المسيح في اليوم الثالث وحين دخل على تلامذته خافوا وارتعبوا وطلب منهم أن يلمسوه حتى يتأكدوا أنه هو( يلمسون روحا) فبما أنهم يعرفون أنه سيقوم لمادا خافوا وارتعبوا حين رأوه ثم وفوق هدا يحاولون حراسة القبر لأخذ يسوع الدي سيقوم......لف ودوران و قلة عقل والمشكلة أن في هته القضية أثار كثير من الأشياء الخيالية والتي تحتاج إلى دكر وتعليق لكن القارىء سيستنج لوحده وسأكتفي بما اخترت عشوائيا.
      ثم عن تددليك مريم للمسيح حين قام قال في تناقض منه:
      يسوع عندما قال لمريم لا تلمسيني كان يقصد لأني متوجع من جروحي
      رب يتوجع من جروحه طيب سأعتبر نفسي لم اقرأ شىء من هدا و سأعلق على الموضوع الأساسي الدي هو صلب المسيح: هدا المسيحي حاجج استادنا وقال له المسيح قام الينا روحا فقال للسيد ديدات :
      عليك أن تقرأ شرح الجسد الممجد غير القابل للفناء في كورنثوس الأولى
      15: 44-51.
      لقد كان جسد روحانياً و مادياً في نفس الوقت. كان بإمكانه أن يمشي من
      خلال الأبواب المغلقة وأن يكون في محضرهم. كان باستطاعته أكل الطعام مع أنه لم يكن بحاجة له.
      والسؤال هنا لما كان يتوجع؟ لما طلب عدم لمسه حتى لا يتوجع بما أنه صار روحا يخترق الأبواب. لكن المناظر المسيحي رجع وقال بأن المسيح عليه السلام طلب من مريم عدم لمسه لسبب التالي:
      " لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي"
      تناقض في نفس اللحظة...
      وقال:
      كان قد صعد إلى الآب وقدم نفسه كالذبيحة و لو كان يسوع لم يرجع ليسمح للتلاميذ أن يمسكوه و يلمسوه لكان هذا علامة أن الله لم يقبل هذه الذبيحة و لكني أشكر الله أنه رجع و قال " جسوني" لقد قبلت الذبيحة.
      سموه دبيحة أي تحقير هدا لمن اصطفاهم الله أنبياء، لكن ما نقول لقد قالوا على رب العزة الواحد الأحد ما لا ينبغي فما بالك بالمرسلين، داك بأنهم بغير عقل فهم كالمجانين..
      يسوع قدم نفسه ذبيحة لله لو افترضنا أن الأمر صحيح فلماذا تعبدون الذبيحة التي قُتلت المتمثلة بيسوع و تجعلوه كفؤا لله والعياذ بالله.....
      وعندما سدت جميع الأبواب في وجه المسيحي و بعد أن تعب جوش ماكدويل من الخيال الواسع وتحريف كتبهم المتناقضة بدأ كمن يبكي للناس فخرج عن الموضوع تماما وبات يحكي لهم قصة حياته ومن قضية صلب المسيح وإثباتها إلى فلم سنمائي فقال المسيحي المحاور:
      . أريد أن أشارككم قصة أبي. لقد كان أبي سكير البلدة...
      أصدقائي بالمدرسة يروون النوادر المضحكة عنه،.... لقد كن نعيش بمزرعة وقد كنت ادهب الى الحضيرة ... لأرى امي مستلقية في مصرف السماد وقد ضربها ابي بشدة لدرجة انها لا تستطيع النهوض.... الى نهاية الفيلم.
      ........ كل هدا ليقول أنه دخل يسوع لحياته وأقام علاقة شخصية معه فصار يحب أباه بعد أن كرهه وصار أباه شخص جيد قبل مماته.................. أما موضوع صلب المسيح حقيقة أم اكدوبة؟ فيبقى السؤال بغير جواب إلى حين نهاية الفلم السنمائي الذي جعله كاستراحة قصيرة.
      ويوجد تناقضات كثيرة اخرى في مقاله لكن اخترت فقط بعض الخرافات مما قال....
      قال الأستاد ديدات كلمة تختصر كل هته الخرافات:
      فالمسيحيون اليوم هم مثل الغريق الذي يتمسك بقشة, عليهم أن يثبتوا بأي وسيلة بأن الصلب قد قتل ذلك الرجل حتى يمكنهم من الحصول على الخلاص
      ثم قال كلام الحق الذي أتى به سيدنا عيسى عليه السلام والمرسلين أجمعين ودلك بدليل من كتابهم الدين حرفوا فيه أشياء وغفلوا عن أشياء سهوا..:
      اسمعوا إلى ما يقوله " ومن لا يحمل صليبه و يأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذا" احمل صليبك و اتبعني. بكلمات أخرى اصلب نفسك. لا لا لا لم يقصد ذلك ما قصده هو أن يتحمل كل شخص مسؤولية نفسه كما قد فعل هو. صلوا كما أصلي, صوموا كما أصوم, و اختتنوا كما اختتنت, افعلوا ما أفعله, فليحمل كل شخص مسؤوليته. هذا ما قصده, و هذا هو أيضا النظام الإسلامي, هذا ما يعلمه الإسلام
      قالها يسوع " الحق الحق أقول لكم أنه أن لم يزد بركم عن الكتبة و الفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات" لن تدخلوا الجنة, هذا ما يقوله و هذه هي كلماته. و هذا ليس تناقضا لكلامه بل هذا هو الإسلام!.
      إن الدين عند الله الإسلام
      أُمِروا بالإسلام ولم يُؤْمَروا بالخرافات أو قلة العقل المتجسدة في التحريف التالي:
      و في يوحنا 19 يقول " قد أٌكمل" و نكس رأسه و أسلم روحه. لقد سمح لنفسه أن يموت
      إذ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ" لقد كانت خطايانا هي التي وضعت
      المسيح عل الصليب.
      سمح لنفسه أن يصلب ليحمل كل خطايا العالم
      رب سمح لنفسه أن يموت لكن لم يستطع أن يبعد عن نفسه أوجاع الصلب والجلد الذي تعرض له..... قلة عقل
      وإن عابد الشهوات المخدر يفعل المستحيل حتى لا تبعده عن إدمانه هدا، يكره السماع للعقل ثم يقول ( محبة) أي ( تحيا الملذات المحرمة ) والعياذ بالله.
      أبغض الاستهزاء بالأشخاص حتى لو كانوا بغير عقل لكن أحيانا الكلمة الطريفة توصل المعنى وتوفر الكلام الكثير لمن هو أصم أبكم. لدلك جميع المناظرات يكون فيها الطرف المسيحي مطابق لهته القصة الطريفة:
      ( رجل رجع إلى بيته في وقت متأخر من الليل سكيرا ثملا يتمايل فحين فتحت زوجته الباب له لطمها على وجهها قائلا....... أين كنتي في هذه الساعة المتأخرة من الليل)
      قلبوا الآيات فانقلبت عليهم وكانت عليهم وبالا، مكروا فكان مكرهم عليهم والله خير الماكرين ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها.
      ولا يصح إلا الصحيح
      إن لله وإن إليه راجعون
      الحمدلله على نعمة الإسلام ونعمة العقل وانهي تعليقي بالآية الكريمة.
      بسم الله الرحمن الرحيم
      وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (154) فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)
      سورة النساء
      آمنا بربنا صدق الله العظيم
      أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 4 ينا, 2024, 02:35 ص
      رد 1
      32 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      ابتدأ بواسطة abubakr_3, 12 ديس, 2023, 08:24 ص
      ردود 2
      88 مشاهدات
      1 معجب
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      ابتدأ بواسطة تقي احمد, 18 نوف, 2023, 01:51 ص
      ردود 0
      24 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة تقي احمد
      بواسطة تقي احمد
       
      ابتدأ بواسطة Abubra, 2 نوف, 2023, 08:21 ص
      رد 1
      49 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 27 سبت, 2023, 02:01 ص
      ردود 8
      32 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      يعمل...
      X