المناظرة الكبرى مع القمص زكريا بطرس حول عقيدة التثليث

تقليص

عن الكاتب

تقليص

abubakr_3 مسلم اكتشف المزيد حول abubakr_3
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    إنَّ مشكلة هذا النص الوحيدة (كما يقول الأستاذ eeww2000) أنه غير موجود فى الأصول اليونانية ، ولم يظهر إلى الوجود إلا فى عصور متأخرة وليس قبل القرن السادس عشر بعد 1500 سنة من ميلاد المسيح u الآن نبدأ بملخص القصة قصة هذا النص:
    هذا النص وجد فقط فى ثمانية مخطوطات سبعة منها تعود للقرن السادس عشر وهذه هى أرقام المخطوطات 61 و88 و429 و629 و636 و318 و2318 و221.
    والمخطوطة الأخيرة رقم 221 هى من القرن العاشر أى بعد ألف سنة من رفع يسوع، وموجود بها هذا النص على الهامش بخط مختلف ولا يعرف على وجة الدقة تاريخ كتابته.
    ومعنى ذلك أنه لا يوجد أى دليل مؤكد على وجود هذا النص فى أى مخطوطة يونانية قبل عام 1500 حتى السبعة مخطوطات السابق ذكرها منهم أربع كُتِبَ فيها النص على الهامش. وأول مرة ظهرت هذه الكلمات كانت فى مخطوطة لاتينية فى القرن الرابع على الهامش ثم ترجمت إلى اليونانية.
    والقصة واضحة: فقد لفت نظر أحد النساخ لفظ ثلاثة الموجود فى العدد الثامن 8 "والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد." فلم يجد مانع من أن يضيف على لسان يوحنا ثلاثة أخرى لتساعده فى إثبات عقيدة التثليث التى لا تجد لها أى نص صريح فى الكتاب المقدس عندهم.
    ويقول بعض علمائهم إن النص أضيف باللغة اللاتينية أثناء احتدام النقاش مع أريوس الموحد وأتباعه، فكان لا بد من إضافة ما ، تقوى مركزهم وتخدع السذج من أتباعهم ، ثم وجدت هذه الإضافة طريقًا بعد ذلك حتى ظهرت لأول مرة فى الطبعة الثالثة من إنجيل إيرازموس 1522 ميلادية بضغط على إيرازموس هذا الذى لم يضعها فى الطبعة الأولى عام 1516 ولم يضعها فى الطبعة الثانية عام 1519 من كتابه.
    وقد سُئِلَ عن سبب عدم وضعه هذا النص فأجاب الإجابة المنطقية الوحيدة: إنه لم يجدها فى أى نص يونانى قديم فتم وضع المخطوطة رقم 61 باليونانى وبها هذا النص. هنا فقط أضافها إيرازموس إلى الكتاب ، وبعد ضغط قوى من الكنيسة الكاثوليكية. والسؤال كيف يجادل أحد والنص لم يظهر قبل القرن السادس عشر فى أى مخطوطة من آلاف المخطوطات الموجودة باللغة اليونانية؟؟؟
    فهل تعلمون ما معنى أن يضغط كبار رجال الكنيسة وآباؤها على إيرازموس لإضافة نص إلى الكتاب المقدس وهو غير موجود فى أصوله؟ هل تعلمون ما معنى الحرية التى يتمتع بها هؤلاء الناس لإضافة نص أو حذف آخر أو لَىِّ الحقائق لتمرير عقيدة ما وهدم أخرى؟ وهل تعلمون ما معنى أن الكنيسة تصنع له مخطوطة لتقنعه بوجود النص بها حتى تخدع هذا الرجل الأمين ويُدخلها فى متن الكتاب؟ وهل تعلمون أن معنى هذا أن الكتاب تم تجميعه من مخطوطات مختلفة؟
    ليس عندى تعليق على هذا إلا قول الرب فيهم:
    (لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ! ... 15وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِداً وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْناً لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفاً!) متى 23: 13 و15
    (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8 : 8
    (31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ. 32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ].) إرمياء 23: 31-32
    (36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 36
    (9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 9
    هذا وتعتمد الترجمة الألمانية لرسالة يوحنا على الطبعة الثانية من كتاب إيرازموس هذا لعام 1519 ، ولذلك حذف الألمان من عندهم هذه الصيغة فى أى عصر من العصور. فلك أن تتخيل هذا!
    ونسخة الملك جيمس الشهيرة اعتمدت بصورة رئيسية على النسخة اليونانية للطبعة العاشرة لنسخة تيودور بيزا التى هى فى الأساس تعتمد على الطبعة الثالثة لنسخة إيرازموس السابق ذكرها ولذلك هذه الصيغة مشهورة عند الشعوب الناطقة بالإنجليزية فقط أكثر من غيرهم.
    ولذلك عندما اجتمع 32 عالم نصرانى ، يدعمهم خمسون محاضر نصرانى لعمل النسخة القياسية المراجعة حذف هذا النص بلا أى تردد.
    وهناك شهادة عالم كبير هو إسحاق نيوتن الذى يقول إن هذا المقطع ظهر أول مرة فى الطبعة الثالثة من إنجيل إيرازموس للعهد الجديد. ويضيف نيوتن أيضا نقطة قوية: وهى أن هذا النص لم يستخدم فى أى مجادلات لاهوتية حول الثالوث من وقت جيروم وحتى وقت طويل بعده. ولم يذكر أبدًا، ولكن تسلل النص بطريقة شيطانية مستغلا غفلة أتباع الصليب الذين يقبلون أى شىء إلا التنازل عن الثالوث المفبرك كما رأينا. وهذا هو الرابط
    http://cyberistan.org/islamic/newton1.html
    وقد اعترف الكاتب جون جلكرايست فى كتابه للرد على العلامة الشيخ أحمد ديدات واسم الكتاب "نعم الكتاب المقدس كلمة الله" يعترف بكل ذلك ويلقى باللوم على نساخ الإنجيل وإليك نص كلامه من موقع كتابه على الانترنت.
    (3المثل الثالث الذي أورده ديدات هو أحد العيوب التي صحَّحتها ترجمة RSV, وهذا ما نقرّ به. ففي 1يوحنا 5: 7 في ترجمة KJV نجد آية تحدِّد الوحدة بين الآب والكلمة والروح القدس, بينما حُذفت هذه الآية في ترجمة RSV. ويظهر أنَّ هذه الآية قد وُضعت أولاً كتعليق هامشي في إحدى الترجمات الأولى, ثم وبطريق الخطأ اعتبرها نُسَّاخ الإنجيل في وقت لاحق جزءًا من النص الأصلي. وقد حُذفت هذه الآية من جميع الترجمات الحديثة, لأنَّ النصوص الأكثر قِدَمًا لا تورد هذه الآية. ويفترض ديدات أنَّ "هذه الآية هي أقرب إلى ما يُسمِّيه النصارى بالثالوث الأقدس وهوأحد دعائم النصرانية" صفحة 16.).
    http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?1JO+1&nomb&nomo&nomd&bi=kjv
    7For there are three that bear record in heaven, the Father, the Word, and the Holy Ghost: and these three are one. (KJV)
    وترجمتها: (7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.)

    7And the Spirit is the witness, because the Spirit is the truth. (RSV)
    http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?1JO+5&nomb&nomo&nomd&bi=rsv
    وترجمتها: (والروح هو الشاهد ، لأن الروح هو الحق)
    فهل أضاف المترجم هذه الجملة من عند نفسه؟ أم احتوتها احدى النسخ وغفلتها نسخة أخرى؟ وهل بالرغم من كل هذا تسمونه وحى من الله؟
    هذا من كلامهم ومن موقعهم للرد على هذه الفضيحة نعم فضيحة بكل المقاييس تخيل النص الوحيد الواضح والذى يردده جميعهم مفبرك ليس له وجود باعترافهم!
    وإليك اعتراف آخر من كتاب التفسير الحديث للكتاب المقدس بقلم جون ستون يقول بالحرف: "هذا العدد بأكمله يمكن اعتباره تعليقا أو إضافة بريق ولمعان. ويشبهها فى ذلك عبارة فى الأرض فى العدد الثامن. ويدعو بلمر هذه القراءة أنها لا يمكن الدفاع عنها ويسجل أدلة فى عشرة صفحات على أنها مفبركة .... فهذه الكلمات لا توجد فى أى مخطوطة يونانية قبل القرن الخامس عشر وقد ظهرت هذه الكلمات أول ما ظهرت فى مخطوطة لاتينية مغمورة تنتمى إلى القرن الرابع ثم أخذت طريقها إلى النسخة المعتمدة وذلك بعد أن ضمها إيرازموس فى الطبعة الثالثة لنسخته بعد تردد. ولا شك أن الكاتب تأثر بالشهادة المثلثة التى فى العدد الثامن ، وفكر فى الثالوث. لذلك اقترح شهادة مثلثة فى السماء أيضًا. والواقع أن تحشيته ليست موفقة فالإنجيل لا يعلم أن الآب والابن والروح القدس يشهدون جميعا للابن ولكنه يعلم أن الآب يشهد للابن عن طريق الروح القدس" انتهى بالنص صفحة 141.
    وهذا اعترافه كاملاً ، بل يوضح ويقول إن وضع هذا النص كان من نوع (جاء يكحلها عماها) وأن تحشيته غير دقيقة.
    ويقول الإصدارالرابع لمعجم مفسرى الكتاب المقدس ص711، ”إن النص المتعلق بالشهود الثلاثة فى السماء (يوحنا الأولى 5: 7) -نسخة الملك جيمس- ليس جزءًا حقيقيًا من العهد الجديد.
    The Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. 4, p.711, Abingdon Press
    ويقول نفس المرجع السابق ص871: ”إن نص رسالة ( يوحنا الأولى 5: 7الذى يقول: "فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ،وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ". هو إضافة على الأصل حيث لا أثر له قبل أواخر القرن الرابع بعد الميلاد.“
    ويقول قاموس إردمانز للكتاب المقدس، تحريرآلن ميرز – ص1020: ”إن العدد في رسالة ( يوحنا الأولى 5: 7) في النص اليونانيالأول للعهد الجديدTextus Receptus والموجودة في نسخة الملك جيمس يوضح كيف أن يوحنا قد توصلإلى عقيدة الثالوث في هيئتها الواضحة "الآب والكلمة والروح القدس" ، إلا أن هذا النص وبكل وضوح هو إضافة على الأصل باعتبار أنه غير موجود في المخطوطات اليدوية اليونانية الأصلية.“
    The Eerdmans Bible Dictionary, Edited by Allen C. Myers, p. 1020
    ويقول تفسير "بيك" للكتاب المقدس(Peake's Commentary on the Bible) : ”إن الإضافة الشهيرة للشهود الثلاثة“: «الآب والكلمة والروح القدس» غير موجودة حتى في النسخة القياسية المنقحة. وهذهالإضافة تتكلم عن الشهادة السماوية للآب، واللوجوس وهو(الكلمة) ، والروح القدس، إلاأنها لم تستخدم أبداً في المناقشات التي قادها أتباع الثالوث. لا يوجد مخطوطة يدوية جديرة بالاحترام تحتوي على هذا النص. حيث إن هذه الإضافة قد ظهرت للمرة الأولى فى النص اللاتيني في أواخر القرن الرابع بعد الميلاد ، حيث أقحمت في نسخةفولجاتة(Vulgate) وأخيرًا في نسخة إيرازموس( Erasmus) للعهد الجديد“.
    https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=4604
    وهذه أسماء بعض الترجمات الانجليزية للكتابالمقدس التى حذفت هذه الزيادة:
    1 - The Bible in Basic English
    2 - Hebrew Names Version of World English Bible
    3 - The Revised Standard Version
    4 - Holy Bible: Easy-to-Read Version
    5 - The Darby Translation
    6 - The American Standard Version
    7 - The New Revised Standard Version
    8 - International Standard Version
    9 - The New American Standard Bible
    10 - Contemporary English Version
    11 - The New Living Translation
    12 - World English Bible
    13 - Weymouth's New Testament
    14 - GOD'S WORD translation
    * * *
    آباء لم يعرفوا شيئًا عن التثليث:
    وبعد أن رأينا أن النص لا أصل له حتى القرن السادس عشر، وأن المخطوطة التى احتوت هذا النص وضعتها الكنيسة لإقناع إيرازموس بوضع هذا النص فى طبعته الثالثة 1522م ، بعد أن رفض كتابتها فى الطبعتين الأولى 1516م والثانية 1519م. إلا أنه هناك من يدعى أن الآباء الأولين قد اقتبسوا هذا النص فى كتاباتهم، وهم يريدون بذلك تأصيل هذا النص افتراءًا على الله ، بل وافتراءًا على الآباء. وعلينا الآن أن ندرس كتابات الآباء الأولين واقتباساتهم ، ليتأكد لنا أن هذا النص لم يكن له أدنى وجود وقتها. وأورد هنا ما كتبه المهندس عمرو المصرى فى تفنيده لهذا الرأى من الموقع الآتى بتصرف بسيط:
    https://www.hurras.org/vb/showthread.php?p=19089#post19089

    القديس أكلمندس السكندرى St. Clement Of Alexandria
    لقد شدّدَ أكلمندس السكندرى (200م) فيكتاباته على الثالوث, وعلى الرغم من ذلك فإن اقتباسه لفقرة رسالة يوحنا الأولى لمتشتمل على الصيغة التثليثية؟! فقد علَّق على رسالة يوحنا الأولى الأعداد (6) و(8) من الإصحاح الخامس، ولا يوجد أدنى أثر لهذه الصيغة المثلثة ، التى يشملها العدد (7).
    ANF 2.05.49 St. Clement Of Alex. - FragmentsN of Clement - Chap. III (Comments on the First Epistle of John)
    1Jo_5:6. He says, “This is He who came by water and blood;” and again, -
    1Jo_5:8 “For there are three that bear witness, the spirit,” which is life, “and the water,” which is regeneration and faith, “and the blood,” which is knowledge; “and these three are one.” For in the Saviour are those saving virtues, and life itself exists in His own Son.
    http://www.newadvent.org/fathers/0211.htm
    يوحنا الأولى 5: 6: (يقول:”هَذَا هُوَ الَّذِي أَتَى عَنْ طَريقِ ِمَاءٍ وَدَمٍ“) ، حيث لا معنى لما تقوله ترجمة الفاندايك أنه أتى (بماء ودم) ، وحرف الجر by يعنى هنا عن طريق أو بواسطة.
    فإذا كان الذى يتكلمون عنه هو يسوع ، وقد أتى عن طريق ماء ودم ، فالنص يُشير إذن إلى بشريته المحضة ، وإذا ربطت هذا النص بقول يسوع نفسه، الذى أفهمهم فيه أن الذى له عظام ولحم ، فهذا ابن الإنسان (ابن آدم) وليس بإله، لأن الإله لا يُمكن رؤيته فهو روح: (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6 ، (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39
    يوحنا الأولى 5: 8 (”وََالَّذِينَ يَشْهَدُونَ هُمْثَلاَثَةٌ: الروح“ وهى الحياة، ”والماء“ التى تعنى التجديد والإيمان، ”والدم“ الذى يعبر عن المعرفة. ”والثلاثة هم واحد.“ فإن فى المخلص هذه الصفات المنجية، كما أن الحياة بعينها تتواجد فى ابنه).
    وإذا أضفنا على التحليل السابق أن الشهود على بشريته وأنه ليس بإله هم الماء والدم الذان جاء منهما، والروح التى هى الحياة التى تحول اللحم والعظام والدم إلى كائن حى. فأصبح باتحادهم بشرًا سويًا مثلنا: يأكل ويشرب ، يتبول ويتبرز، يخاف ويهرب، يتعب وينام، يجهل أشياء ويعلم أخرى.
    وعلى ذلك فلا وجود لدى اقتباسات أكلمندس السكندري أية إشارة إلى النص الثالوثي، على الرغم من أهميته الشديدةفي المعتقد والأصول المسيحية الأرثوذكسية والكاثوليكية .. فهل لهذا تفسير إلا أن أكلمندس لا يعلم عنه شيئا قط؟!!
    القديس ثيوفيلس الأنطاكي St. Theophilus of Antioch
    القديس ثيوفيلس الأنطاكي من آباء القرن الثاني ، وهو يؤمن بالثالوث الخاص به، وهو (الآب والابن والحكمة). فهل تعتقد أن مثل هذا القديس كان يعلم بوجود الثالوث الذى نحن بصدد الحديث عنه وهو (الآب والكلمة والروح القدس) أو حتى ثالوث متى (الآب والابن والروح القدس)؟ وهل لو كان بعلم بهذا الثالوث لكان اتخذ ثالوثًا آخرًا، والذى يتمثل فى (الآب والابن والحكمة)؟ وإذا كانت الكلمة هى الحكمة، فمعنى ذلك أنه كان يؤمن بإله ثنائى الأقانيم، الأمر الذى يتحتم معه سحب لقب قديس منه ، ووصفه بالكفر طبقًا للفكر اللاهوتى الأرثوذكسى أو الكاثوليكى؟
    لا أرى أن لهذا الأب العظيم أي دراية أو علم بنص الثالوث الشهيروإلا لما أخطأ هذا الخطأ الشنيع في أهم أصل من أصول المعتقد النصراني القويم ..
    العلامة اللاهوتي أوريجانوس Origen of Alexandria
    والعلامة أوريجانوس غنى عن التعريف ، فهو اللاهوتي الشهير .. فقد اقتبس فى تعليقه على إنجيل يوحنا صراحًة نص رسالة يوحنا الأولى 5: 8 .. ولم يلق بالاً لنص يوحنا الأولى 5: 7 وكأنه كتب في نسخته بخط شفاف. أفلا يدل هذا على عدم معرفة أوريجانوس بهذا النص؟ أم كان يعرفه وتجاهله لعدم إيمانه به؟ أم تجاهله لعلمه أنه مدسوس؟ وراجع فى ذلك
    ANF 9.13.12 Origen - Commentary on Gospel OfN John - Book VI. - Chap. XXVI
    القديس ترتليانوس Saint Tertullian
    كتب القديس ترتليانوس عام 210م تقريبًا في كتابه (ضد بركسيس), محاولاً بكل جهده إثباتالثالوث ، فاقتبس نص يوحنا 10: 30 [(أنا والآب واحد) للتدليل على ألوهية يسوع]. وعلى الرغم من ذلك لا يقتبس نص يوحنا 5: 7 ذي الدلالة القاطعة لدى المثلثين على أصولية الثالوث عندهم.
    ANF 3.01.60 St. Tertullian - Against PraxesN - Chap. VIII, Chap. XXII., Chap. XXV
    وذكر ترتليانوس فيه أدلةعديدة أخرى على ألوهية يسوع منها (يوحنا 1: 1) و(يوحنا 14: 11) وغيرها ، فلماذا لم يذكر ترتليانوس النص الثالوثي وهو في أشد الحاجة إليه هنا وقد اقتبس نص (يوحنا 10: 30) عدة مرات ، ليؤكد على الوحدة بين الآبوالابن؟!
    ولا يزال السؤال المحير قائمًا لماذا لم يستدل بهترتليانوس، وهو فى أشد الحاجة إليه ليُثبت عقيدته دون محاورات أخرى من جانب المعترضين أو المشككين، حيث لا اجتهاد مع وجود النص؟
    فنجده مثلا في فصل 25 يقول
    These Three are, one95 essence, not one Person,96 as it is said, “I and my Father are One”(John x. 30.) in respect of] unity of substance not singularity of number.
    http://www.ccel.org/ccel/schaff/anf03.v.ix.xxv.html
    هؤلاءالثلاثة هم جوهر واحد وليسوا أقنومًا واحدًا, لأنه قيل: ”أنا والآبواحد“ مع الأخذ في الإعتبار بوحدة الجوهر لا وحدةالعدد.
    القديس كبريانوس Saint Cyprian
    وكبريانوس هو أحد آباء القرنالثالث، وقد كتب فيما يظهر للقارئ أنه استشهاد بنص موجود، وقال سكريفينر إنه يصعب أن يُصدَّق أن كبريانوس لم يقتبس نصًا .. ولكن هذا القول أمامه عوائق كثيرة .. لعلهامسرودة فيما كتبه د. دانيال والاس ردًا على من قال بأن ما كتبه كبريانوس استشهادًامنه بنص كتابي ولعلنا نترجم بعضه .. فيقول د. والاس:
    The Comma Johanneum and Cyprian By: Daniel B. Wallace , Th.M., Ph.D.
    كتب إلىَّ صديق مؤخرًا بخصوص قراءة ترجمة الملك جيمسلنص رسالة يوحنا الأولى 5: 7-8 .. وقد لاحظ أنِّي لم أذكر كبريانوس فى مقالتي بخصوص هذا النص ، حيث إن البعض يقولون: إنه اقتبس نفس النص المذكور في رسالةيوحنا تمامًا، كما ذكرته ترجمة الملك جيمس!! (فإن الذين يشهدون فى السماء همثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد. والذين يشهدون فى الأرض هم ثلاثة: الروح والماء والدم. والثلاثة هم فى الواحد.)
    ولكن هل حقًا اقتبس كبريانوس كلامه من نسخة من نسخ رسالة يوحنا الأولى التي تحوي على هذه الصيغة التثليثية؟ لو كان الأمر كذلك لكان في غاية الأهمية .. فكبريانوس عاش في القرن الثالث, وسيكون أقدم شخصية اقتبست هذا النص! ولكن قبل أن نلتفت لكتابات كبريانوس فإن هناك خلفية لهذا الموضوع يجب عرضها ..
    (1) هذا النص لم يظهر إلا في 8 مخطوطات , غالبا فى الحواشى وكلها مخطوطات متأخرة .. وقال بروس متزجر بعد تعليقه على المخطوطات فى ص648في كتابه الشهيرTextual Commentary on The Greek New Testament - 2nd Edition
    (2)لم يقتبس هذا النص أي أب من الآباء اليونانيين، ولو كانوا يعلمون عنه شيئًا لاستشهدوا به في جدالهم اللاهوتى حول الثالوث فيهرطقات (سابيليوس وآريوس) .. وأول ظهور لها في نص يوناني كان في 1215 في النسخةاليونانية من
    (Latin) Acts of the Lateran Council ..
    (3)هذه الفقرة لا توجد فيكل المخطوطات القديمة (السيريانية , والقبطية , والأرمينية , والأثيوبية , والعربية ،والسلافية) باستثناء اللاتينية ؛ ومع ذلك فهى لا توجد في كل من:
    (أ) اللاتينة القديمةفي صورتها القديمة (ترتليانوس، كبريانوس، أوغسطينوس)
    ولا في الفالجيت – الفولجاتا: (ب)) كما كتبهاJerome .. ، ولا (ت) كما راجها Alcuin.) انتهى الاقتباس من كتاببروس متزجرويكملوالاسقائلاً:
    وأول مثال نراه لاقتباس هذه الفقرات كجزء من الرسالة كانت فيالقرن الرابع في رسالة لاتينية بعنوانLiberApologeticusفصل (4) منسوبة للمهرطقالأسباني بريسيليان (مات في 385) أو لتلميذه الأسقف انستانتيوس.. ويظهر بوضوح لمعانهذه الفقرات عند تفسير العدد (8) بأنه يشير إلى الثالوث (8والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم) وظهرت أولا كتفسير لهذه الكلمات في الهوامش ، ومنهاوجدت طريقها إلى متن النص.
    وهكذا يجب أن نميز بكل حرص بين النص الحقيقي الذي يقتبسه كبريانوس وبين تفسيراته! فكما قال متزجر: اللاتينية القديمة التي استخدمها كبريانوس لا تعطي أي دليل على وجود النص.. وفي الناحية الأخرى لانرى كبريانوس مع ذلك قد أظهر دليلاً لوضع هالة لاهوتية حول النص ..
    وفي كتابهDe catholicae ecclesiae unitate 6قال:
    The Lord says, ‘I and the Father are one’; and again it is written of the Father, and of the Son, and of the Holy Spirit, ‘And these three are one.’
    قال الرب "أنا والآب واحد", ومرة أخرى فإنه مكتوب عن الآب وعنالابن وعن الروح القدس, "وهؤلاء الثلاثة هم واحد".
    فالواضح من كلامه أنهيشرح 1يوحنا 5: 8 وأنه يقصد أن الثلاثة شهود تشير إلى الثالوث. وبوضوح كان لابد لهأن يفسرها بهذه الطريقة ..
    ويكمل د. والاس: حيث إن يوحنا 10: 30 تتعامل مع فكرةالوحدة, ووحدت بين الآب والابن كان لزامًا على كبريانوس أن يبحث عن نص يتحدث عنالروح القدس أيضا ويستخدم نفس أسلوب يوحنا 10: 30 .. وهذا هام إلى حد بعيد.
    ومعذلك فإنكبريانوس لم يقتبس "عن الآب وعن الابن وعن الروح القدس" كنصكتابي وإنما كما هو واضح كان يشرح ”الروح والماء والدم“.
    ومع أننانجد أن العبارة فينص التثليث واضحة "الآب والكلمة والروح القدس", ولكن كبريانوس لم يقتبس النص هكذا، بل يقول: "عن الآب وعن الابن وعن الروح القدس" وهذا دليل على عدم علمه بالنص كجزء منالرسالة .. فالمتوقع منه أن يقتبس النص كما هو صريحًا في الرسالة بنفس كلماته ، وبما أنه لم يفعل فالمعنى واضح: وهو أنه كان يُشير إلى أن ما كتبه كان تفسيرًا تثليثيًّا لنص رسالة يوحنا الأولى 5: 8 ، فرضه كبريانوس [على الرسالة].
    ثم يذكر د. والاس ما قاله "ميشيل ماينارد" الذي صنف كتابًا في تاريخية الجدال على هذا النصوكان تعليقه: ”يعتبر كبريانوس من الذين يقتبسون حرفيًا من الكتاب“.
    وهذا صحيح ويخالف تمامًا الرأي القائل بأن كبريانوس اقتبس هذا النص فيكتابه, إذ إن ما اقتبسه كبريانوس من رسالة يوحنا هو فقط ”هؤلاء الثلاثة هم واحد“ أي الكلمات الموجودة في النص اليونانيفقط!
    وهكذا فإن كبريانوس كان يشرح نص رسالة يوحنا الأولى 5: 7-8 حيث فهممنه أنه يشير للثالوث, ولكن أن يكون كبريانوس قد رأى هذا النص في الرسالة واقتبسها فهذا من غير المحتمل .. ومما يؤيد ذلك المعضلة التاريخية الكبيرة التي تواجه كل من يحاول توثيق هذا النص وهي اختفاء هذا النص من كل المخطوطات اليونانية لألف وخمسمائة عام (1500), حيث إنها في البدء ظهرت في اللاتينية, بداية من المهرطق الاسبانيبرسيليان في 380م , وهذا يوضح بسهولة سبب عدم وجودها في المخطوطات اليونانيةالقديمة .. وعليه فإن الأدلة التاريخية تقودنا إلى اتجاهين لا ثالثلهما:
    الأول: هذه القراءة قد أضافها بعض الكتبة اللاتينيين, والذين قد دفعهم الحماس للمعتقد لإضافة تلك الكلمات في النصالمقدس.
    الثاني: كانت هذه القراءة عبارة عن شرحكٌتِبَ على هامش بعض المخطوطات اللاتينية بين القرنين الثالث والرابع ثم وجد طريقه إلى المتن اللاتيني عن طريق كاتب لم يكن واثقًا من كون القراءة تعليقًا أم من أصلالنص.
    إلى هنا انتهى كلامد. دانيال والاسويمكنمراجعته بالنص الإنجليزي في الموقع المذكور أعلاه.
    أضف إلى ما قاله د. دانيال والاس أن كبريانوس لم يستشهد بهذا النص فى العديد من كتاباته ، التى تناولت اثبات الوحدة بين الأقانيم. حيث كان استدلاله الرئيسي بنص يوحنا 10: 30 انظر مثلاً:
    ANF 5.02.15 St. Cyprian - Epistle Of CyprianN - Chap. LXXV.
    5. And therefore the Lord, suggesting to us a unity that comes from divine authority, lays it down, saying, “I and my Father are one.” To which unity reducing His Church, He says again, “And there shall be one flock,474 and one shepherd.”
    http://www.newadvent.org/fathers/050675.htm
    القديس ديونيسيوس Saint Dionysius
    وقد استشهد القديس ديونيسيوس في شرحه للثالوث بنص يوحنا 10: 30 وأيضًا نص يو 14: 10 .. وإذا كان يتكلم عن الثالوث .. فقد كان إذن في أشد الحاجة لهذا النص. فلماذا لم يذكره إذًا؟!
    ANF 7.05.02 Dionysius - Against the N Sabellians
    3. That admirable and divine unity, therefore, must neither be separated into three divinities, nor must the dignity and eminent greatness of the Lord be diminished by having applied to it the name of creation, but we must believe on God the Father Omnipotent, and on Christ Jesus His Son, and on the Holy Spirit. Moreover, that the Word is united to the God of all, because He says, “I and the Father are one;” (Joh_10:30) and, “I am in the Father, and the Father is in Me.” (Joh_14:10) Thus doubtless will be maintained in its integrity the doctrine of the divine Trinity, and the sacred announcement of the monarchy.
    http://www.newadvent.org/fathers/0713.htm
    فنجده تكلمبكل وضوح عن حالة الابن بالآب من خلال نصى يوحنا 10: 30 ويوحنا 14: 10 .. وكأنه لم ير الروحابتداءًا ولم يذكر فيها نصًا واحدًا يثلث يهوه! .. فلماذا لم يذكر ديونيسيوس هذاالنص إن كان يعلم عنه شيء؟!
    وفى ردهم على هذا السؤال يقولون إن هذه الحوارات لم يكن فيها حاجةللاستشهاد بهذا النص، إذ أن السابيلينية مثلاً يؤمنون بالثالوث إبتداءًا، ولكنهم لايميّزون بين الأقانيم.
    ونرد عليهم إجابتهم هذه بسؤال توضيحى: أليس على من يعتقد شيئًا أن يستشهد من الكتاب بالنصوص التى تُدلِّل على صحة معتقده ، وتنفى عن المعتقِد الضلال والزيغ عن تعاليم الكتاب؟ ولو كان الأمر كذلك ، فلماذا استشهد ديونيسيوس فى كتاباته ضد السبلينية بنص يوحنا 10: 30 القائل: (أنا والآب واحد) وهم يؤمنون بالثالوث ابتداءًا؟ فإن استشهاد ديونيسيوس هذا يدحض قولهم ، وينسف ردهم فيذرهقاعًا صفصفًا!!
    القديس هيبوليتوس Saint Hippolytus
    لم يتعرض القديس هيبوليتس قط لنص رسالة يوحنا الأولى 5: 7 كعادة الآباء عندما تكلم عن الوحدةبين الأقانيم، وإنما استشهد بيوحنا 10: 30 (أنا والآب واحد)فنجد في كتابات القديس هيبوليتوس مثلاً
    ANF 5.01.27 St. Hippolytus - Fragments -N Part II
    7. If, again, he allege His own word when He said, “I and the Father are one,” (Joh_10:30) let him attend to the fact, and understand that He did not say, “I and the Father am one, but are one.”121 For the word are122 is not said of one person, but it refers to two persons, and one power.123 He has Himself made this clear, when He spake to His Father concerning the disciples, “The glory which Thou gavest me I have given them; that they may be one, even as we are one: I in them, and Thou in me, that they may be made perfect in one; that the world may know that Thou hast sent me.” (Joh_17:22, Joh_17:23)
    http://www.newadvent.org/fathers/0521.htm
    وهنا يتكلمهيبوليتوس عن التمايز بين الأقانيم مع الوحدة في الجوهر مستشهدًا بيوحنا 10: 30 ، الذي لا يذكر إلا الآب والابن .. فلماذا لم يذكر هيبوليتوس نصالتثليث الشهير يوحنا الأولى 5: 7 في هذا الموقف، أم أنه لم يكن موجودًا لديه؟
    وهذا حال كلالآباء تقريبًا .. فبالرغم من أن النص واضح وضوح الشمس .. إلا أننا لا نجد أحدًا أقدم على استخدامه للتدليل على المعتقد مما يدل على قوة القول بتزوير هذا النص وعدمأصوليته بأي حال من الأحوال .. فهو مختف تمامًا من كل كتابات الآباء الذين يتشدق بهمالنصارى .. فبأى حديث بعده يتمسَّكون؟!
    الآن وبعد أن علمنا مدى تحريف الآباء لما يسمونه أصول نصوص أو مخطوطات الكتاب المقدس، فيجوز لنا أن نتساءل:
    هل هؤلاء كانوا أهلاً للثقة أن تؤخذ منهم عقيدة أو دين أو خلق؟
    وإذا كانوا قد حرفوا نصًا واحدًا لإثبات عقيدتهم فى التثليث ، فكيف يتبين لكم أنهم صدقوا فى باقى معتقداتكم؟
    وألا يدل هذا على أنه كان من اليسير أن ينسخ أى فرد يشتغل بالدين كتابًا أو مخطوطة ويُضيف إليها ما يشاء أو يحذف منها ما يريد ، فى محاولة لإثبات ما يراه صحيحًا فى عقيدته؟ (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4
    وهو الأمر الذى دعا مترجمو الكتاب المقدس للآباء اليسوعيين أن يقدموا كتابهم موضحين أن نصوص الكتاب المقدس وعلى الأخص العهد الجديد قد أضاف عليه النسَّاخ فقرات جديدة ، أسموها زخارف وشوائب، تؤيد هذه الفقرات بالطبع وجهة نظر الكنيسة التى ينسخون لها. فقد قال تحت عنوان (نص العهد الجديد) ص12-14: ”وليس فى هذه المخطوطات كتاب واحد بخط المؤلف نفسه، بل هى كلّها نسخ أو نسخ النسخ للكتب التى خطتها يد المؤلف نفسه أو أملاها املاءً. .. .. .. إن نسخ العهد الجديد التى وصلت إلينا ليست كلها واحدة، بل يُمكن المرء أن يرى فيها فوارق مختلفة الأهمية، ولكن عددها كثير جدًا على كل حال. هناك طائفة من الفوارق لا تتناول سوى بعض قواعد الصرف والنحو أو الألفاظ أو ترتيب الكلام، ولكن هناك فوارق أخرى بين المخطوطات تتناول معنى فقرات برمتها“.
    ”واكتشاف مصدر هذه الفوارق ليس بالأمر العسير. فإن نص العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نسَّاخ صلاحهم للعمل متفاوت ، وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التى تحول دون أن تتصف أية نسخة كانت ، مهما بُذِلَ من الجهد بالموافقة التامة للمثال الذى أُخذت عنه.“
    ”يُضاف إلى ذلك أن بعض النساخ حاولوا أحيانًا، عن حُسن نية، أن يصوِّبوا ما جاء فى مثالهم وبدا لهم أنه يحتوى أخطاء واضحة أو قلّة دقة فى التعبير اللاهوتى. وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة تكاد تكون كلها خطأً.“
    ”ثم يمكن أن يُضاف إلى ذلك كله أن استعمال كثير من الفقرات من العهد الجديد فى أثناء إقامة شعائر العبادة أدّى أحيانًا كثيرة إلى إدخال زخارف غايتها تجميل الطقس أو إلى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليه التلاوة بصوت عالٍ.“
    ”ومن الواضح أن ما أدخله النسَّاخ من التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه الآخر ، فكان النص الذى وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مُثقلاً بمختلف ألوان التبديل ظهرت فى عدد كبير من القراءات. والمثال الأعلى الذى يهدف إليه علم نقد النصوص هو أن يُمحِّص هذه الوثائق لكى يقيم نصًّا يكون أقرب ما يمكن من الأصل الأول ، ولا يُرجى فى حال من الأحوال الوصول إلى الأصل نفسه“.
    ”يُضاف إلى مراجعة الكتب المخطوطة باليونانية والترجمات القديمة أن علماء نقد النصوص يحاولون الاستفادة مما فى مؤلفات آباء الكنيسة من شواهد كثيرة جدًا أُخذت من العهد الجديد. .. .. .. غير أن لهذه الشواهد محذورَيْن. فالأمر لا يقتصر على أن كلاً منها لا يورد إلا شيئًا يسيرًا من النص، بل كان الآباء على سوء طالعنا ، يستشهدون به فى أغلب الأحيان عن ظهر قلبهم ومن غير أن يراعوا الدقة مراعاة كبيرة. فلا يمكننا ، والحالة هذه ، أن نثق تمامًا بما ينقلون إلينا.“
    وإذا كان الأمر كذلك فما هو موضوع حرق المخطوطات التى كان يزيد بها الأخطاء الإملائية عن خطأين أثناء النسخ؟
    وما رأيك أنت عزيزى المسيحى؟ ماذا تُسمِّى هذا؟ هل تسميه تحريفًا وتزويرًا لكتاب الرب؟ أم عندك تسمية أخرى لهذه الجريمة؟
    وهل تأكد لك عزيزى المسيحى أنه لم يكن من الصعب تحريف كلمة الرب ، طالما أنه لم يتعهَّد بحفظها؟
    فلماذا أمر الرب بعدم الزيادة على كلامه أو النقصان منه، إلا إذا كان هذا مُتاح؟ (32كُلُّ الكَلامِ الذِي أُوصِيكُمْ بِهِ احْرِصُوا لِتَعْمَلُوهُ. لا تَزِدْ عَليْهِ وَلا تُنَقِّصْ مِنْهُ.) التثنية 12: 32
    (53الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ؟) أعمال الرسل 7: 53
    (1إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟ 2كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ.) رومية 3: 1-2
    ولماذا تتعجبون؟ ألم يتهم يسوع الكهنة والكتبة بتحريف تعاليم الرب ووصاياه؟ أليس هؤلاء الآباء المحرفون هم امتدادًا للكتبة والكهنة عند بنى إسرائيل؟ (6فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ! 7يَا مُرَاؤُونَ! حَسَناً تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً: 8يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هَذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً. 9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 6-9
    ألم يتهم الرب على لسان داود بتحريف كلامه وكتابه؟ (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4-5
    ولماذا تتعجب عزيزى المسيحى؟ فإذا كان الرب قد أمركم ألا تسمعوا لأنبيائكم لأنهم ضالون ، فهل تتوقع مع هذا الأمر صلاح الآباء؟
    (16هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: لاَ تَسْمَعُوا لِكَلاَمِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ فَإِنَّهُمْ يَجْعَلُونَكُمْ بَاطِلاً. يَتَكَلَّمُونَ بِرُؤْيَا قَلْبِهِمْ لاَ عَنْ فَمِ الرَّبِّ) إرمياء 23: 16
    (7أَلَمْ تَرُوا رُؤْيَا بَاطِلَةً, وَتَكَلَّمْتُمْ بِعِرَافَةٍ كَـاذِبَةٍ, قَائِلِينَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَأَنَا لَمْ أَتَكَلَّمْ؟) حزقيال 13: 7
    (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8
    وأصبح اليوم لا مفر أمامهم من التسليم وكل من يستخدم هذا العدد لاثبات التثليث بعد اليوم يطلق عليه لقب مدلس أو جاهل مخدوع إذا كان حسن النية مثل إيرازموس. فما رأى القس زكريا بطرس فى هذا؟
    من الطبيعى أن يدافع كل إنسان عن معتقده، وعن كتابه الذى يؤمن بقدسيته، وأن يثق فى رجال الدين، الذى يعتنقه، لكنه من السَّفه العناد أمام الحقائق الجلية، والأدلة الواضحة. من السَّفه أن أؤمن بما ليس فى كتابى، وبما لا أستطيع أن أبرهنه عقليًا. فالكتاب ينبغى أن يكون حجَّة علىّ وعلى الآباء الأقدمين ، وليس العكس. فهل يُعقل أن أتخذ كلام الآباء الأقدمين ، والذى لم يأت فى الكتاب حُجة على عقيدتى ودينى من دون الله؟

    تعليق


    • #32
      هل إلوهيم إله واحد أم جمع من الآلهة؟
      علمنا من اعترافات آباء الكنيسة ورجالها أن الكتاب الذى يقدسونه لا يحتوى على كلمة التثليث أو كلمة أقنوم أقنوم أو حتى صيغة تُشير إلى أن الله له من يُعينه أو يقتسم معه الهيمنة على ملكوته أو يشاركه الحكم فيه. كما رأينا تفنيد النصوص التى يستشهدون بها على التثليث فيما يسمونه العهد الجديد، وعلمنا أنها نصوصًا مدسوسة على الكتاب ، ويُمكن تفسيرها تفسيرًا آخرًا يتماشى مع روح النصوص المحكمة التى تشير إلى وحدانية الله، خلافًا لما يؤمنون به.
      إلا أنك تجد مِن المسيحيين مَن يستشهد بكلمة ألوهيم ، ويُخمِّن أنها قد تشير إلى التثليث، وذلك لأن كلمة ألوهيم تُشير إلى الجمع، خلافًا لما يؤمن به اليهود. وهكذا يُعلمون اليهود دينهم ويؤولون لهم لغتهم!! ونفس الشىء يقومون به مع المسلمين ، فهم يرون فى القرآن أيضًا نصوصًا تشير إلى التثليث ، وألوهية يسوع ، وذلك قسرًا للآيات ، وَلَيًّا لمعانيها ولغتها ومناسبة نزولها. فما لم يجدوه فيما يسمونه العهد الجديد ، يجدونه فى كتب الآخرين! هكذا حجة المفلس دائمًا!!
      وبمعنى آخر: إنهم يؤمنون أولاً ، ثم يبحثون عما يُصدِّق إيمانهم بأى وسيلة كانت. حتى ذهب البعض ليشرح الثالوث فمثله بالحذاء: فالحذاء له نعل ووجه والرباط. لكنها فى النهاية حذاء واحد. ونسى أن هناك حذاء بدون رباط ، وبالتالى يكون الثالوث قد نقص أقنومًا. ونسى أن هناك سابوهات ، تؤكد على كلامه أن الإله ثنائى الأقانيم ، فهو ينقص الرباط ، وحتى وجه السابوه ينقص عن وجه الحذاء!!
      وذهب آخر لتأكيد الثالوث فلجأ إلى المثل الشعبى (التالتة تابتة). وهذا عنده تأكيد على صحة معتقده. فأجابه آخر يؤكد له أن إلهه بهذا المنطق فهو خماسى الأقانيم، وقابل للزيادة. فنحن نقول أيضًا (خمسة وخميسة) لدرأ الحسد. ونقول (ميَّة ميَّة) للشىء الذى لا يوجد ما يشوبه. وعلى ذلك فقد ارتفع عدد الأقانيم إلى مائة!!
      لكن لو سلمنا بما يقولون لكانت كلمة ألوهيم تشير إلى الجمع وليس إلى الثلاثة تحديدًا. ولو هى تُشير إلى الجمع لانتفى التوحيد الذى يَتَغَنُّون به! فهى قد تُشير إلى ثلاثة أو ثلاثمائة أو ملايين من الآلهة.
      ولو كانت تعنى ثلاثة فقط، فما معنى أن يسوع ابن إلوهيم، وهو أحد آلهة الإلوهيم؟ فهو لا يمكن أن يكون ابن نفسه ، وإلا لكان هذا الكلام إفسادًا للعقول واللغة والفهم القويم!! وعلى ذلك فلن يتبق من الثالوث إلا الأب والروح القدس، فلو كان ابنًا للأب لخالف ذلك ما جاء بالكتاب الذى يقدسونه ، فالروح القدس هو الذى حبَّل مريم ، وعلى ذلك فهو ابن الروح القدس وليس ابن الأب! ولطالما أنه كان ابنًا للروح القدس ، فالكلام المنسوب ليسوع والذى يُشير فيه إلى الله بكلمة «أبى» من الإفتراء على الله، والكذب على الروح القدس والتبرُّوء منه كأبيه، بل وتهميش دوره كعضو أساسى فى الثالوث.
      ولو كان يسوع هو إلوهيم نفسه لما أنزلوا من قدره وأسموه ابنًا وهو فى حقيقته الأب!! ولما أنزلوا من قدره وأسموه الروح القدس ، الذى يأتمر بأمر الأب!!
      وفى الحقيقة إن كلمة «ابن الله» تعنى فى عُرف اليهود الإنسان التقى المؤمن أو القائد لبنى إسرائيل أو أحد أنبيائهم أو أحد ملوكهم. ويكفيك أن تعلم أن كلمة «ابن الله» تعنى بالعبرية أو الآرامية «باراناس» ، والتى تعنى الإنسان البار: فكلمة «بار» تعنى ورع مؤمن تقى ، و«ناس» تعنى ”شخص“.
      يدل على ذلك العديد من الفقرات الإنجيلية ، منها قول يوحنا 1: 12 (أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ)، وقول لوقا: (وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ)لوقا 20: 36
      ومنها ما فهمه كتبة الأناجيل ، ففى الوقت الذى عبَّر فيه قائد الجنود عن يسوع بأنه ابن الله عند مرقس ومتى ، قالها لوقا إنه رجل بار:
      مرقس 15: 39 (39وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هَكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ قَالَ: «حَقّاً كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللَّهِ!»)، وأيضًا عند متى 27: 54
      لوقا 23: 47 (47فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: «بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً!»)
      ومن المسلَّم به عند اليهود والمسيحيين أن الله (إلوهيم) الآب هو الذى خلق السماوات والأرض. (1فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.) تكوين 1: 1، ولو سلمنا أن كلمة «إلوهيم» تشير إلى الجمع، فعلى ذلك فإن أول فقرة فى التوراة تشير إلى الإشراك بالله ، وأن الله شاركه فى أمر الخلق هذا آخرون!! ولا يقول بهذا إلا كافر خرج عن ملة التوحيد!
      ومثل هذا يُقال أيضًا فى كل فقرات الخلق ومنها: (24وَقَالَ اللهُ: «لِتُخْرِجِ الأَرْضُ ذَوَاتِ أَنْفُسٍ حَيَّةٍ كَجِنْسِهَا: بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَوُحُوشَ أَرْضٍ كَأَجْنَاسِهَا». وَكَانَ كَذَلِكَ. 25فَعَمِلَ اللهُ وُحُوشَ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا وَالْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا وَجَمِيعَ دَبَّابَاتِ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. وَرَأَى اللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.) تكوين 1: 24-25
      ولاحظ أن المترجمون لجأوا إلى ترجمة إلوهيم بكلمة الله ، واستخدام الفعل مع المفرد الغائب. ولو آمنوا فعلاً أنها تشير إلى الجمع لكتبوها هكذا ، ولساعدوا المؤمنين بهم على الارتداد ، وترك هذه الخرافات!!
      ولا يُمكن أن يستقيم معانى الكثير من الفقرات التوراتية الأخرى إذا أخذنا معنى إلوهيم (آلهة) على الجمع. ومن هذا قول إلوهيم (26 وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا) تكوين 1: 26. فإن كانت تُشير إلى التثليث فعلى شبه مَن مِن الثالوث خلق الرب الإنسان؟
      فهم يقولون على الله روح، والروح القدس روح أيضًا غير مرأى، ولن يتبق إلا الابن. وعلى ذلك فقد كذب الرب وعمل الإنسان فقط على صورة الابن، وليس على صورته هو. ناهيك عن أن كلمة «صورتنا» تشير إلى صورة محددة. والله ليس بجسم ، ولا يحده شىء. فعلام تُشير كلمة صورتنا بالضبط؟ هل تُشير إلى الرب وملائكته والشياطين حيث تُشير «صورتنا» إلى صورة موجودة بالفعل قبل خلق الإنسان ، وأن الإنسان جاء تقليدًا لها؟
      ثم ما هى الصورة التى خلق الله بها الإنسان على صورته إذا كان قد خلق الإنسان ذكرًا وأنثى؟ (27فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.) تكوين 1: 27 ، فهل الرب يجمع الخصائص الثنائية للذكر والأنثى سويًا فى نفسه مثل المعبود حابى إله النيل عند المصريين القدماء؟
      ومثل ذلك فى قوله: (22وَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفاً الْخَيْرَ وَالشَّرَّ.) تكوين 3: 22 ، فكلمة (منا) تُشير إلى الجمع غير المحدَّد، فعل أى أساس أجزمتم أنها تشير إلى التثليث؟ فلماذا لا تشير إلى حشد من الآلهة أو الملائكة أو الشياطين أو حتى هو كفرد وجمع معه آدم وحواء؟
      * * *
      أما ما قاله يوحنا من أن الكلمة أصبحت جسدًا ، فهى تشير فى عُرف اليهود إلى أن أمر الله أو خططه السابقة ، التى أعلنها (بوحى منه) الأنبياء إلى الناس بشأن المسِّيِّا قد أصبحت أمر واقع. ولا علاقة لها بتجسُّد الإله. لأنه لو قصد يوحنا أن الرب أخذ جسدًا وعاش بين الناس لاتهمناه بجانب الكفر بالهطل والتخريف ، ولكان معنا الحق فى نبذ كل كتابه قبل قراءته ، لأنه قال بعد ذلك إن الله لم يره أحد قط ، فكيف يتخذ جسدًا ، وهو يؤكد أنه لم يره أحد قط؟ فهل اتخذ جسدًا غير مرئي؟ أم لم يتجسد الإله غير المحدود فى الجسد المحدود؟ (18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ) متى 1: 18
      كما تُشير (كلمة الله) أيضًا إلى نبى الله المسِّيِّا الذى (كما تقول الأناجيل) خلقه الله أولاً ، وخلق الكون من أجله. يشير إلى هذا نص يوحنا الآتى: (11ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِيناً وَصَادِقاً، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ. 12وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ تِيجَانٌ كَثِيرَةٌ، وَلَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ إِلَّا هُوَ. 13وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ، وَيُدْعَى اسْمُهُ «كَلِمَةَ اللهِ». 14وَالأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ عَلَى خَيْلٍ بِيضٍ، لاَبِسِينَ بَزّاً أَبْيَضَ وَنَقِيّاً. 15وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. 16وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: «مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ».) رؤيا يوحنا 19: 11-16
      فالنص يُشير إلى أن المسِّيِّا سيكون فارسًا محاربًا ، وسيُدعى أمينًا صادقًا، ويكون حاكمًا عادلاً ، وتكون عيناه حمراء كاللهيب، وبهذا عرفه اليهودى، مفسر الأحلام ، الذى ذهبت إليه مرضعة الرسول r ليأوِّل رؤيا السيدة آمنة أم الرسول ، فحمل الغلام ، ورأى خاتم النبوة بين ظهرانيه ، وعرفه أيضًا من احمرار العين. (6لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ.) إشعياء 9: 6
      وفضَّل المترجم أن يترجمها (على كتفه) بدلاً من (بين ظهرانيه) كما جاء فى شرح ترجمة الملك جيمس بشرح strong تحت رقم 7926 ، وفى أصلها العبرانى shek-em' .
      ومن صفاته أنه سيكون على رأسه تيجان كثيرة أى سيفتح بلاد كثيرة وينشر بها ملكوت الله ، ولباسه أى جلبابه أو قميصه سيمون أبيض ناصع. وعلى ذلك فإن كلمة الله تُشير إلى المسِّيِّا ، وقد أثبتنا أن المسِّيِّا ليس هو يسوع ، بل هو محمد r سواء بصورة مختصرة فى هذا الكتاب أو فى كتابنا (عيسى ليس المسيح الذى تفسيره المسِّيِّا)
      وكلمة «ابن الله» تُشير فى العرف اليهودى إلى النبى الخاتم ”المِسِّيِّا“ الذى اعتبروه من نسل داود ، فقد كانوا ينتظرون ”المِسِّيِّا“ النبى الخاتم ، الذى سيكون ملكًا على بنى إسرائيل ، ويحررهم من الرومان ، وسيكون نبيًا مثل موسى u وناسخًا لشريعته. وقد كانت هذه الشائعة منتشرة أيام عيسى u نفسه ، ورد هذا الفهم الخاطىء بأن ”المِسِّيِّا“ سيكون من نسل داود ، وأخبرهم أنه لن يكون من نسل داود، بدليل تسمية داود له بكلمة (سيدى).
      فاقرأ النص ولاحظ أن عيسى u يتكلم عنه بصيغة الغائب: (41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.) متى 22: 41-46
      وكنا قد ذكرنا أيضًا أنه لن يأت من نسل داود نبى (إرمياء 33: 21)، ولا من نسل يهوياقيم (إرمياء 36: 30-31)
      فهل يقول عاقل: إن اليهود لم يفهموا دينهم، ولم يعوا عقيدتهم، ولم يستوعبوا لغتهم، وتركهم الرب فى ضلال ، حتى يأتى غرباء عن لغتهم ليشرحوها لهم؟
      * * *
      فى الحقيقة إن نهاية الكلمة وأعنى (يم) تُشير إلى الجمع فى اللغة العبرية ، كما تُشير إلى المفرد المذكر الغائب. لكن ما هو الفيصل فى فهم هذه الكلمة إن كانت تعنى المفرد أم الجمع؟ إنه الفعل. ففى كل لغات العالم لا بد أن يكون هناك توافق بين الفاعل وجنسه وتصريف الفعل معه. فلا يجوز أن أقول «عادل تكتب الدرس» أو «التلاميذ ذهب فى رحلة مدرسية». وعلى ذلك لا بد أن أقول «يكتب» و«ذهبوا». ومن هنا: هل استخدم الكتاب الفعل مع إلوهيم فى حالة الجمع؟ لم يحدث هذا مطلقًا. بل كان الفعل يُصرَّف مع المذكر المفرد الغائب ، الأمر الذى يشير إلى الوحدانية ، وليس إلى الجمع. وعلى ذلك فهى محاولة فاشلة يريدون بها تأصيل مذهبهم فى التثليث. وعليهم أن يُجيبوا على الاستفسارات العديدة التى لا تجد لها إجابة شافية:
      فلماذا لم يُعبِّر الرب عن ثالوثه تعبيرًا واضحًا لا لبث فيه؟ ولماذا ترككم أنتم واليهود تتنازعون فى تأويل اسمه وتتصارعون على فهم مضمونه؟
      ولماذا لم ينقذكم أحد الأنبياء بالفهم السليم لمعنى إلوهيم؟ ولماذا لم يتدخل الروح القدس الذى ينزل على المؤمنين ويُفهمهم حقيقة هذا الاسم؟
      فهل تعلمون أن الكتاب الذى تقدسونه استعمل كلمة ألوهيم عن الآلهة الوثنية؟
      فقد قالها الرب نفسه عن موسى ، ولا يُعقل أن يحمل موسى u نفس اسم الرب: (16وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَماً وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلَهاً.) خروج 4: 16
      وكررها مرة ثانية فقال: (1فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «انْظُرْ! أَنَا جَعَلْتُكَ إِلَهاً لِفِرْعَوْنَ. وَهَارُونُ أَخُوكَ يَكُونُ نَبِيَّكَ.) خروج 7: 1
      كما استعملها للتعبير عن الإله الوثنى البعليم: (وَكَانَ بَعْدَ مَوْتِ جِدْعُونَ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجَعُوا وَزَنُوا وَرَاءَ الْبَعْلِيمِ, وَجَعَلُوا لَهُمْ بَعَلَ بَرِيثَ إِلَهاً.) قضاة 8: 33
      واستعملها للدلالة على الصنم كموش: (24أَلَيْسَ مَا يُمَلِّكُكَ إِيَّاهُ كَمُوشُ إِلَهُكَ تَمْتَلِكُ؟ وَجَمِيعُ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ إِلَهُنَا مِنْ أَمَامِنَا فَإِيَّاهُمْ نَمْتَلِكُ.) قضاة 11: 24
      وأُطلقت على عشتاروت ، وهى من الإلهات المؤنثة: (5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ.) ملوك الأول 11: 5
      وأُطلقت على العجل الذى عبده بنو إسرائيل بعد خروجهم من مصر: (1وَلَمَّا رَأَى الشَّعْبُ أَنَّ مُوسَى أَبْطَأَ فِي النُّزُولِ مِنَ الْجَبَلِ اجْتَمَعَ الشَّعْبُ عَلَى هَارُونَ وَقَالُوا لَهُ: «قُمِ اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا لأَنَّ هَذَا مُوسَى الرَّجُلَ الَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ».) خروج 32: 1
      فما قولكم فى هذا؟ هل يُعقل أن يعبد أحدكم اليوم البلعيم لأنه أُطلق عليه فى الكتاب ألوهيم ، والتى تُشير فى عقولكم إلى التثليث؟
      إضافة إلى ذلك فإن لوقا استخدم صيغة الجمع للدلالة على المفرد ، وبالتحديد للدلالة عن نفسه: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ) لوقا 1: 1-2
      وكذلك استخدمها برنابا للتعبير عن نفسه فأفرد بولس وجمع نفسه، فقال: (17هَذِهِ اتَّبَعَتْ بُولُسَ وَإِيَّانَا) أعمال الرسل 16: 17
      ومعنى ذلك أنه من الجائز عندهم أيضًا استخدام صيغة الجمع للدلالة على المفرد، والفيصل فى هذه الحالة هو تصريف الفعل ، وسياق الجملة.
      * * *
      لماذا أقر يسوع توما على تسميته بربى وإلهى؟
      يقول الكتاب: (26وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تلاَمِيذُهُ أَيْضاً دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ: «سلاَمٌ لَكُمْ». 27ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً». 28أَجَابَ تُومَا: «رَبِّي وَإِلَهِي». 29قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا».) يوحنا 20: 28-29
      فالنص يُشير إذن إلى أن يسوع كان له بعد القيامة جسدًا بشريًا مثل أجسادنا ، الأمر الذى يُشير إلى أنه لم يُصلب ، لأن يسوع نفسه قال إن القائمين من الموت لهم أجساد مثل أجساد الملائكة شفَّافة لا تُرى: (35وَلَكِنَّ الَّذِينَ حُسِبُوا أَهْلاً لِلْحُصُولِ عَلَى ذَلِكَ الدَّهْرِ وَالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ 36إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضاً لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ.) لوقا 20: 35-36
      الأمر الذى جعله يُثبت لهم ذلك الأمر ، وطلب منهم أن يلمسوه ويتحسسوا يديه ويُثبت لهم أن جنبه سليم لم يُطعن فيه بحربة مثل الذى كان معلقًا على الخشبة. فلمَّا تعجب توما من قدرة الله ، الذى فعل هذا قال متعجبًا: (ربى وإلهى) ، أى لقد صدَّق يسوع ، وآمن أنه لم يُصلب ، لذلك قال له يسوع: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا»
      إن كلمة «ربى» فهى تعنى معلمى ، وهو تفسير يوحنا لهذه الكلمة فى إنجيله: (فَقَالاَ: «رَبِّي (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ) أَيْنَ تَمْكُثُ؟») يوحنا 1: 38 ، وقوله (16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.) يوحنا 20: 16
      أما كلمة إلهى ، فهى تعنى سيدى بالنسبة للبشر ، وقد أُطلقت كما قلنا من قبل على الملائكة وعلى القضاة وعلى الأنبياء أنفسهم. أى إنها أطلقت على كل من يُمثِّل الله أو شريعته، وهذا التعبير كان من التعبيرات الشائعة فى العهد القديم:
      فقد أطلقته هاجر على ملاك الرب (9فَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: «ارْجِعِي إِلَى مَوْلاَتِكِ وَاخْضَعِي تَحْتَ يَدَيْهَا». 10وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: «تَكْثِيراً أُكَثِّرُ نَسْلَكِ فَلاَ يُعَدُّ مِنَ الْكَثْرَةِ». 11وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: «هَا أَنْتِ حُبْلَى فَتَلِدِينَ ابْناً وَتَدْعِينَ اسْمَهُ إِسْمَاعِيلَ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ لِمَذَلَّتِكِ. 12وَإِنَّهُ يَكُونُ إِنْسَاناً وَحْشِيّاً يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ وَأَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ يَسْكُنُ». 13فَدَعَتِ اسْمَ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعَهَا: «أَنْتَ إِيلُ رُئِي».) تكوين 16: 9-13، وكذلك سمَّى إبراهيم ملاك الرب (الرب) نفسه فى تكوين 22: 11-16، كما سمَّى الرب موسى u إلهًا لفرعون (خروج 7: 1).
      بل إن كلمة إلوهيم ترجمت بكلمة القاضى فى الخروج 21: 6 (6يُقَدِّمُهُ سَيِّدُهُ إِلَى اللهِ وَيُقَرِّبُهُ إِلَى الْبَابِ أَوْ إِلَى الْقَائِمَةِ وَيَثْقُبُ سَيِّدُهُ أُذْنَهُ بِالْمِثْقَبِ فَيَخْدِمُهُ إِلَى الأَبَدِ.) والخروج 22: 8 (8وَإِنْ لَمْ يُوجَدِ السَّارِقُ يُقَدَّمُ صَاحِبُ الْبَيْتِ إِلَى اللهِ لِيَحْكُمَ هَلْ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَى مُلْكِ صَاحِبِهِ.)
      وأُطلقت من النبى منوح وامرأته على ملاك الرب: (21وَلَمْ يَعُدْ مَلاَكُ الرَّبِّ يَتَرَاءَى لِمَنُوحَ وَامْرَأَتِهِ. حِينَئِذٍ عَرَفَ مَنُوحُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. 22فَقَالَ مَنُوحُ لاِمْرَأَتِهِ: «نَمُوتُ مَوْتاً لأَنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا اللَّهَ!») القضاة 13: 21-22
      وفى الحقيقة إن من يفهم أن يسوع أقر توما على قصده أنه إله ليرمى يسوع بالغباء أو النسيان أو الكفر، لأنه قال قبلها مباشرة لمريم المجدلية: (17قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».) يوحنا 20: 17 ، فقد أقر بعبوديته لله مثل باقى اخوته من التلاميذ. فهل بعدها بتسعة جمل ، يوافقهم على أنه إله؟
      وكان هذا هو موقف التلاميذ من بعده فقد أقروا بعبودية يسوع لله ، وأنه لم يكن أكثر من بشر نبى ابتعثه الله لبنى إسرائيل خاصة:
      جاء فى الترجمة اليسوعية أن يسوع كان عبدًا لله: (إِنَّ إِلهَ إِبراهيمَ وإِسحقَ ويَعْقوب، إِلهَ آبائِنا، قد مَجَّدَ عَبدَه يسوع الَّذي أَسلَمتُموه أَنتمُ وأَنكَرتُموه أَمامَ بيلاطُس، وكانَ قد عَزَمَ على تَخلِيَةِ سَبيلِه،) أعمال الرسل 3: 13،
      وجاء أيضًا: (27 تحالَفَ حَقًّا في هذهِ المَدينةِ هِيرودُس وبُنْطيوس بيلاطُس والوَثَنِيُّونَ وشُعوبُ إِسرائيلَ على عَبدِكَ القُدُّوسِ يسوعَ الَّذي مَسَحتَه،) أعمال الرسل 4: 27
      وقال اثنان من تلاميذه بعد القيامة المزعومة إنه كان إنسانًا نبيًا يحبه الله: (فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ.)لوقا 24: 19
      وقال عنه بطرس: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22
      وقال عنه بولس: (5لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،) تيموثاوس الأولى 2: 5
      وقال عنه رئيس اليهود نيقوديموس إنه نبى ، أعطاه الله هذه المعجزات: (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
      أضف إلى ذلك أن كلمة إله أو آلهة لا تعنى فقط الله عند اليهود ، بل تعنى أيضًا المؤمنين من بنى إسرائيل: (6أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ. 7لَكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ.) مزامير 82: 6-7
      وهذا هو نفس ما استشهد به يسوع نفسه فى خطابه مع اليهود: (30أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». 31فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. 32فَقَالَ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي - بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» 33أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهاً» 34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ 35إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لِأُولَئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللَّهِ وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ 36فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ لأَنِّي قُلْتُ إِنِّي ابْنُ اللَّهِ؟) يوحنا 10: 30-36
      وعلى ذلك لا يُمكن أن يكون توما قد كفر بالله ، وألَّه يسوع ، أو وافقه يسوع على ما فهمتموه، أو تركه التلاميذ على هذا الكفر!!
      * * *
      هل كان ليسوع وجود فى الدنيا قبل إبراهيم؟
      يقول الكتاب على لسان يسوع: (58قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».) يوحنا 8: 58 ، ويستشهد المسيحيون بهذا النص على أزلية يسوع.
      أعد قراءة النص مرة أخرى ، تجد أن النص يُحدِّد أنه كان كائنًا قبل إبراهيم. أى لو أخذنا النص كما هو دون محاولة لفهمه بدقة ، لكان يسوع أيضًا غير أزلى ، لأنه قبل إبراهيم فقط كان له وجود، والله تعالى موجود أزلى قبل خلق الكون أو آدم.
      ولو كان وجوده حقيقى لكانت سُبَّة فى جبينه أن يتبع هو موسى u ، وكان المفروض أن يتبعه موسى وإبراهيم وكل الأنبياء! ولكان من غير المنطقى أن يُطلق على إبراهيم أبى الأنبياء ، وكان هو الأجدر بهذا اللقب!
      ولا أريد أن أقحم رأيى الشخصى فى فهم النص ، بل سأدع النص كاملاً يوضح لكم المفهوم ، وذلك حتى لا نبتر النص من سياقه: (48فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَسْنَا نَقُولُ حَسَناً إِنَّكَ سَامِرِيٌّ وَبِكَ شَيْطَانٌ؟» 49أَجَابَ يَسُوعُ: «أَنَا لَيْسَ بِي شَيْطَانٌ لَكِنِّي أُكْرِمُ أَبِي وَأَنْتُمْ تُهِينُونَنِي. 50أَنَا لَسْتُ أَطْلُبُ مَجْدِي. يُوجَدُ مَنْ يَطْلُبُ وَيَدِينُ. 51اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ». 52فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «الآنَ عَلِمْنَا أَنَّ بِكَ شَيْطَاناً. قَدْ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ وَالأَنْبِيَاءُ وَأَنْتَ تَقُولُ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كلاَمِي فَلَنْ يَذُوقَ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ». 53أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي مَاتَ. وَالأَنْبِيَاءُ مَاتُوا. مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟» 54أَجَابَ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ أُمَجِّدُ نَفْسِي فَلَيْسَ مَجْدِي شَيْئاً. أَبِي هُوَ الَّذِي يُمَجِّدُنِي الَّذِي تَقُولُونَ أَنْتُمْ إِنَّهُ إِلَهُكُمْ 55وَلَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. وَأَمَّا أَنَا فَأَعْرِفُهُ. وَإِنْ قُلْتُ إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُهُ أَكُونُ مِثْلَكُمْ كَاذِباً لَكِنِّي أَعْرِفُهُ وَأَحْفَظُ قَوْلَهُ. 56أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ». 57فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟» 58قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ». 59فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازاً فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا.) يوحنا 8: 48-
      إن الله تعالى هو الأوحد الذى يمدح نفسه ويمدحه الآخرون، ولم نعتاد أن يمدح نفسه نبى إلا إذا أُمر بفعل ذلك لخدمة غرض محدَّد فى الدين ، ولم يكن نبى يُمتدح إلا المسِّيِّا ، لعلم الأنبياء بمكانته من الله:
      فقد قال الرب عن نفسه: (إنى أنا قدوس) لاويين 11: 41،
      ومدحه الآخرون بما مدح هو نفسه به ، فقال داود: (وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ.) مزامير 22: 3
      وقال الرب عن نفسه: (3وَأَنَا ظَهَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ بِأَنِّي الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.) خروج 6: 2 ،
      وقال أيضًا: (23أَلَعَلِّي إِلَهٌ مِنْ قَرِيبٍ يَقُولُ الرَّبُّ وَلَسْتُ إِلَهاً مِنْ بَعِيدٍ. 24إِذَا اخْتَبَأَ إِنْسَانٌ فِي أَمَاكِنَ مُسْتَتِرَةٍ أَفَمَا أَرَاهُ أَنَا يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَمَا أَمْلَأُ أَنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ يَقُولُ الرَّبُّ؟) إرمياء 23: 23-24
      يقول فيه يسوع عن نفسه: (36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.) متى 24: 36
      وامتدحه الآخرون: («عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. عَادِلَةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ) رؤيا يوحنا 15: 3
      وبما أن يسوع لا يمجِّد نفسه ، بل الله هو الذى يمجِّده، فهذا نفى صريح لألوهته، لذلك لم يقبل أن يُطلق الصلاح إلا على الله تعالى وحده (لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ.) لوقا 18: 19
      وفى الوقت الذى قَبِلَ أن يُنسب فيه الصلاح كله لله ، استهزأوا به ، وأهانوه ، بل بصقوا فى وجهه، ولو كان إلهًا لتمكَّن من حفظ ماء وجهه على الأقل أمام عبيده: (27فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ 28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 27-31
      بل مات ميتة الملاعين: (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13
      وأقر أنه رسول من عند الله ويعمل لمرضاة ربه: (29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 29،
      كما أقر أنه لا يُمكن أن يكون رسول أعظم من مرسله ، ولا عبد أفضل من سيده: (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ. 17إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ.) يوحنا 14: 16-17
      وأعلن أن سكناته وحركاته ومعجزاته كانت بحول الله وقوته (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً.) يوحنا 5: 30، و(وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ) لوقا 11: 20،
      وأقر آخرون بهذا: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22
      وربُّه هو الذى يجازى سواء بالمدح والتمجيد أو بعكس ذلك (إِنْ كُنْتُ أُمَجِّدُ نَفْسِي فَلَيْسَ مَجْدِي شَيْئاً. أَبِي هُوَ الَّذِي يُمَجِّدُنِي). الأمر الذى ينفى ربوبيته وألوهيته أو حتى اتحاده مع الأب.
      إن يسوع كانت له بداية محددة ، تهلل إبراهيم أن يراها ، والله تعالى لا يحده زمن، الأمر الذى ينفى ألوهيته من ناحية ثانية. فقد قال الرب عن نفسه: (8أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.) رؤيا يوحنا 1: 8
      والنقطة الأخيرة هى آخر جملة فى هذا النص وهى: (59فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازاً فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا). لقد هرب يسوع خوفًا من أن يرجمه اليهود، فلا هو أعطاهم خَدَّه الآخر، ولا أحبهم، بل هرب خوفًا منهم. والله تعالى ليس بجبان ، ولا يهاب أحد ، بل يخافه الإنسان والحيوان والنبات والجماد: (10أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ.) إرمياء 10: 10
      (26مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلَهِ دَانِيآلَ لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى) دانيال 6: 26
      (28لأَنَّ لِلرَّبِّ الْمُلْكَ وَهُوَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى الأُمَمِ. 29أَكَلَ وَسَجَدَ كُلُّ سَمِينِي الأَرْضِ. قُدَّامَهُ يَجْثُو كُلُّ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى التُّرَابِ وَمَنْ لَمْ يُحْيِ نَفْسَهُ.) مزامير 22: 28-29 ، الأمر الذى ينفى ألوهيته أو ادعائها.
      * * *
      لكن كيف يفهم اليهود هذا النص والنصوص الأخرى المشابهة له التى تدل على وجود مبكر لشىء سوف يحدث فيما بعد؟ إن كاتب الإنجيل أراد بهذه الجملة أن يقول إن يسوع هو المِسٍّيِّا، الذى أخبر به الأنبياء منذ الأزل، حتى قبل ولادة إبراهيم. وهذا لا يعنى إلا الوجود الأزلى فى علم الله وفى ترتيبه وتخطيطه، لذلك أخبر الله كل نبى عن المِسِّيِّا ، وأخبر كل نبى قومه عنه.
      ونؤمن نحن المسلمون أيضًا بخلق الإنسان فى عالم الذر ، قبل خلق الإنسان ، وأشهدهم الله على أنفسهم أن يؤمنوا بالله وحده ، ولا يُشركوا به شيئا. كما نؤمن أن كل نبى أخبر أمته عن الرسول r ، حتى متى جاء يؤمنون به. وعلى ذلك فوجود الرسول r ، ووجودنا نحن أيضًا قديم ، لأنه كان فى علم الله منذ أراد الله ذلك. الأمر الذى جعل يسوع يحدد أنه بصفته المِسِّيِّا كان موجودًا، قبل أن يخبر الله تعالى نبيه إبراهيم u بالبركة فى ابنه الذبيح.
      والدليل على ذلك أن اليهود كانوا ينتظرون هذا المِسِّيِّا ، بل ومازالوا ينتظرونه، وكانوا يعتقدون أنه من نسل داود ، ونفى عيسى u هذا الفهم الخاطىء ، وقد بيَّنت ذلك من قبل. فهم قد سألوا يوحنا المعمدان أيضًا إن كان هو المِسِّيِّا أم لا: (19وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ. 21فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». 22فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟» 23قَالَ: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ». 24وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ 25فَسَأَلُوهُ: «فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ وَلاَ إِيلِيَّا وَلاَ النَّبِيَّ؟» 26أَجَابَهُمْ يُوحَنَّا: «أَنَا أُعَمِّدُ بِمَاءٍ وَلَكِنْ فِي وَسَطِكُمْ قَائِمٌ الَّذِي لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. 27هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي الَّذِي صَارَ قُدَّامِي الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقٍّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ». 28هَذَا كَانَ فِي بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ.) يوحنا 1: 19-28
      ويجدر بنا هنا أن نلفت نظر القارىء إلى التحريف الذى أصاب الجملة 27 حتى تنطبق نبوءة المعمدان على يسوع: (27هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي الَّذِي صَارَ قُدَّامِي الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقٍّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ)يوحنا 1: 27، فقول الكتاب (الذى صار قدامى) غير كتابية، لذلك تحذفها الترجمات الحديثة. مثل الترجمة اليسوعية، والترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم) ، وكذلك ترجمة كتاب الحياة ، والترجمة العربية المشتركة. دون أدنى تعليق أو توضيح للقارىء عن سبب الحذف.
      وقد أثبتتها ترجمة فاندايك والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده) على أنها موحى بها من عند الله.
      تقول ترجمة فانديك: (27هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي الَّذِي صَارَ قُدَّامِي الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقٍّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ».) يوحنا 1: 27
      وتقول الترجمة العربية المشتركة: (27هُوَ الَّذِي يَجيءُ بَعْدِي ويَكُونُ أَعْظَمَ مِنِّي وما أنا أهلٌ لأَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ».) يوحنا 1: 27
      الترجمة الكاثوليكية حذفت (الَّذِي صَارَ قُدَّامِي) وحذفت (ويَكُونُ أَعْظَمَ مِنِّي): (27ذَاكَ الآتي بَعْدِي، مَن لستُ أهلاً لأَنْ أَفُكَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ».) يوحنا 1: 27
      وقد أثبتت ترجمةKJV الذى صار قدامى وحذفتها الترجمة الكاثوليكية ، ولم تثبت أيضاً وجود (ويكون أعظم منى) :
      Joh 1:27 He846 it is,2076 who coming2064 after3694 me3450 is preferred1096 before1715 me,3450 whose3739 shoe's5266 latchet2438 I1473 am1510 not3756 worthy514 to2443 unloose.3089, (846)
      وقد وافقت ترجمةGEB الترجمة الكاثوليكية وحذفت (الَّذِي صَارَ قُدَّامِي) و حذفت (ويَكُونُ أَعْظَمَ مِنِّي) ووافقتها على ذلك ترجمة GNEU:
      Joh 1:27 der nach mir Kommende, dessen ich nicht würdig bin, ihm den Riemen seiner Sandale zu lösen.
      وأثبتت ترجمة Geneva (27هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي الَّذِي صَارَ قُدَّامِي) وحذفت (ويكون أعظم منى) ووافقتها على ذلك ترجمة GLB الألمانية :
      Joh 1:27 He it is that commeth after me, which was before me, whose shoe latchet I am not worthie to unloose.
      وعلى ذلك فالنسخ التى يترجمون منها على أحسن الفروض مختلفة ، حتى فى كونه يرتدى حذاء أم صندل فهى لم تُحسم أيضًا. ولنا أن نسأل: من الذى يحذف أو يضيف للكتاب ثم تنسبونه لله وتطلقون عليه الكتاب المقدس؟ وإذا كانت النسخ التى تترجمون منها وتسمونها الأصول مختلفة ، فكيف يكون هذا من وحى الله؟
      أما ما يعنينا هنا هو نقطة (ويَكُونُ أَعْظَمَ مِنِّي) أو هو (أقدر منى) أو (أقوى منى) أو (القوى) كما جاءت فى ترجمة Darby و ترجمة NASB:
      وهى ثابتة فى الأناجيل الثلاثة الإزائية: (16قَالَ يُوحَنَّا لِلْجَمِيعِ: «أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ وَلَكِنْ يَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ.) لوقا 3: 16 ، وكذلك مرقس 1: 7 ، ومتى 3: 11
      وكذلك نقطة (الذى سيأتى بعدى) ، ومن المعروف أن عيسى u كان ملازمًا فى الدعوة للمعمدان. ولم يعرف المعمدان أن عيسى u هو المسِّيِّا ، بدليل أنه أرسل له اثنين من تلاميذه أثناء وجوده فى السجن ليسألوه ، ويطمئن الناس أنه ليس هو المسِّيِّا.
      يؤكد قولى هذا قول المعمدان فى الأناجيل المتشابهة إنه أقوى منه. ولم يكن عيسى u بأى حال من الأحوال أقوى من المعمدان. فإذا كان المعمدان قد قطعت رأسه ، فإن يسوع الإنجيلى كان يهرب من اليهود ويخافهم ، وفى النهاية قبضوا عليه وأهانوه ، وبصقوا فى وجهه، وألبسوه إكليلاً من الشوك، ثم أعدموه صلبًا. فأين العظمة هنا؟ وأين القوة التى ترونها فى هذه الإهانة؟ ومن الذى كان أقوى من المعمدان وجاء بعده: هل هو عيسى أم محمد عليهما الصلاة والسلام؟
      (63وَالرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا ضَابِطِينَ يَسُوعَ كَانُوا يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ وَهُمْ يَجْلِدُونَهُ 64وَغَطَّوْهُ وَكَانُوا يَضْرِبُونَ وَجْهَهُ وَيَسْأَلُونَهُ: «تَنَبَّأْ! مَنْ هُوَ الَّذِي ضَرَبَكَ؟» 65وَأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةً كَانُوا يَقُولُونَ عَلَيْهِ مُجَدِّفِينَ.) لوقا 22: 63-65
      (67حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ) متى 26: 67
      (27فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ 28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 27-31
      ولكن الأقوى هو المسِّيِّا خاتم رسل الله r، الذى حارب الكفر والكفار ، وجعل كلمة الله العليا ، وكلمة الذين كفروا هى السفلى ، وهو الوحيد الذى ينطبق عليه وصف لوقا ومتى: (17الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ وَيَجْمَعُ الْقَمْحَ إِلَى مَخْزَنِهِ وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ».) لوقا 3: 17 ومتى 3: 12
      ولكن الأقوى هو الذى فتح مكة معقل عبادة الأصنام فى الجزيرة العربية ، وكسَّرَ اصنامها ، وطهرها من عبادة الأوثان ، وعفا عن أهلها بعد أن حاربوه 13 عام وأخرجوه من بلده مهاجرًا إلى المدينة.
      وهو مصداقًا لقول كتابكم ، الذى حدد أن المسِّيِّا سيفتح مكة على رأس عشرة آلاف من أنصاره الأطهار وذلك فى سفر التثنية 33: 2:
      ترجمة فاندايك: (2فَقَال: «جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَقَ لهُمْ مِنْ سَعِيرَ وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ.) التثنية 33: 2
      وفى الترجمة المشتركة: (2فَقالَ: (أقبَلَ الرّبُّ مِنْ سيناءَ، وأشرَقَ لهُم مِنْ جبَلِ سَعيرَ، وتَجلَّى مِنْ جبَلِ فارانَ، وأتى مِنْ رُبى القُدسِ وعَنْ يمينِهِ نارٌ مُشتَعِلةٌ.)
      وفى ترجمة كتاب الحياة:
      (فَقَالَ: «أَقْبَلَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ، وَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ سَعِيرَ، وَتَأَلَّقَ فِي جَبَلِ فَارَانَ؛ جَاءَ مُحَاطاً بِعَشَرَاتِ الأُلُوفِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ وَعَنْ يَمِينِهِ يُوْمِضُ بَرْقٌ عَلَيْهِمْ.)
      (Er sprach: Der Herr kam hervor aus dem Sinai, / er leuchtete vor ihnen auf aus Seïr, / er strahlte aus dem Gebirge Paran, / er trat heraus aus Tausenden von Heiligen. / Ihm zur Rechten flammte vor ihnen das Feuer des Gesetzes.) Einheitsübersetzung
      فأتت الترجمة بكلمة آلاف ولم تحدد العدد بالضبط.
      (2 Er sprach: Der HERR kam vom Sinai und leuchtete ihnen auf von Seir. Er strahlte hervor vom Berg Paran und kam von heiligen Myriaden. Zu seiner Rechten war feuriges Gesetz für sie.) Elberfelder
      وكلمة Myriade معناها عشرة آلاف.
      (2 und sprach: Der HErr ist von Sinai kommen und ist ihnen aufgegangen von Seir; er ist hervorge-brochen von dem Berge Paran und ist kommen mit viel tausend Heiligen; zu seiner rechten Hand ist ein feuriges Gesetz an sie.) Luther 1545
      (2Er sprach: Der HERR ist vom Sinai gekommen und ist ihnen aufgeleuchtet von aSeïr her. Er ist erschienen vom Berge Paran her und ist gezogen nach Meribat-Kadesch; in seiner Rechten ist ein feuriges Gesetz für sie. ) Luther 1984
      وقد حذف (mit viel tausend Heiligen) التى كتبها فى تراجمه من قبل.
      وفى ترجمة Schlachter :
      (2 Er sprach: Der HERR kam vom Sinai, sein Licht ging ihnen auf von Seir her: er ließ es leuchten vom Gebirge Paran und kam von heiligen Zehntausen-den her, aus seiner Rechten [ging] ein feuriges Gesetz für sie.)
      وفى ترجمة NLT تقول:
      (2 "The LORD came from Mount Sinai and dawned upon us[1] from Mount Seir; he shone forth from Mount Paran and came from Meribah-kadesh with flaming fire at his right hand.[2])
      وفى الحاشية ذكر الآتى:
      Or came from myriads of holy ones, from the south, from his mountain slopes. The meaning of the Hebrew is uncertain.
      وكلمة myriads تعنى عشرة آلاف.
      وفى ترجمة KJV تقول:
      (2 And he said, The LORD came from Sinai, and rose up from Seir unto them; he shined forth from mount Paran, and he came with ten thousands of saints: from his right hand went a fiery law for them.)
      وفى ترجمة NLV تقول:
      (2He said, " The Lord came from Sinai. He came upon us from Seir. He shined from Mount Paran. He came among 10,000 holy ones. He came with fire at His right hand.)
      وكانت آخر ترجمتين من أدق الترجمات حيث أتى معهم أو فيما بينهم.
      وفى ترجمة ال Webster 1833 تقول:
      (2 And he said, the LORD came from Sinai, and rose up from Seir to them; he shined forth from mount Paran, and he came with ten thousands of saints: from his right hand went a fiery law for them.)
      أما بالنسبة لحرف الـ S الذى أُضِيفَ فى الترجمات لكلمة (ألف) فكثيراً ما تجده فى الترجمات الأجنبية ليشير إلى الجمع ، وعندما تُتَرجم إلى العربية تُذكر بالمفرد مثل: (16فَإِنَّهُ هَكَذَا قَالَ لِي السَّيِّدُ: «فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ) إشعياء 21: 16
      16 For thus hath the Lord said unto me, Within a year, according to the years of an hireling, and all the glory of Kedar shall fail:
      16 For so has the Lord said to me, In a year, by the years of a servant working for payment, all the glory of Kedar will come to an end:
      16Denn also spricht der HERR zu mir: Noch in einem Jahr, wie des Tagelöhners Jahre sind, soll alle Herrlichkeit Kedars untergehen,
      وهذا ما بينته ترجمة الملك جيمس الجديدة، فقد ترجمتها بالمفرد، وليس بالجمع:
      16For thus the LORD has said to me: "Within a year, according to the year of a hired man, all the glory of Kedar will fail;
      وعلى ذلك فهو قد جاء ومعه عشرة آلاف ، وليست آلاف كثيرة. ويتضح لك سوء نية المترجم فى قوله (وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ) على الرغم من أنها تعنى أتى مع ، كما أوضحت الترجمة العربية الأخيرة على النت ، وكما أفصحت التراجم الألمانية والإنجليزية (جَاءَ مُحَاطاً ب) وليست “من” كمكان.
      ناهيك عن تغيير النسخة العربية لكلمة (الشريعة المنيرة) التى سيأتى بها نور الرب الذى سيتلألأ من جبل فاران (مكة) ومعه عشرة آلاف من المؤمنين أتباعه (فتح مكة) إلى (وَعَنْ يَمِينِهِ يُوْمِضُ بَرْقٌ عَلَيْهِمْ). وحذا حذوها ترجمة الـ NLV والـ NLT . فلصالح مَن هذا التزوير؟ لصالح مَن هذه التعمية للحقائق الساطعة؟
      وعلى العموم حتى بعد تغيير كلمة الشريعة إلى كلمة نار ، فقد أمر الرسول r أتباعه عند دخول مكة أن يشعلوا المشاعل. فدخلوا مكة فاتحين منتصرين وبأيديهم المشاعل ، وجاء محمد r بالشريعة المنيرة.
      فتُرى: لماذا غيروا كلمة عشرة آلاف من القديسين إلى (آلاف عديدة)؟ هل أرادوا بذلك طمس شخصية خاتم رسل الله الذى دخل مكة فاتحًا منتصرًا ومعه عشرة آلاف من أتباعه القديسين الطاهرين؟ (نقلاً بتصرف كبير عن هيمنة القرآن المجيد على ما جاء فى العهد القديم والجديد للدكتورة مها محمد فريد الصفحات 106-109)
      وإلا:
      لماذا لم يعمد يسوع بالنار أو بالروح القدس أثناء فترة بعثته؟
      لماذا لم يستخدم القوة فى طرد الرومان؟ لأنه لم يكن المِسِّيِّا.
      لماذا استسلم لأعدائه ودفع لهم الجزية مع باقى الشعب؟ لأنه لم يكن المِسِّيِّا.
      ولماذا لم يقاوم معسكر الكفر والشر وينتصر عليهم؟ لأنه لم يكن المِسِّيِّا.
      ولماذا لم يحكم على المرأة الزانية ويدينها؟ لأنه لم يكن المِسِّيِّا.
      ولماذا لم يقضِ بين الأخين فى الميراث؟ لأنه لم يكن المِسِّيِّا.
      ولماذا انفلت من وسطهم ، ورفض المُلك ، عندما حملوه وأرادوا أن يجعلوه ملكًا عليهم؟ لأنه لم يكن المِسِّيِّا.
      ولماذا نفى أنه هو ملك اليهود أمام بيلاطس؟ لأنه لم يكن المِسِّيِّا.
      ولماذا قال لهم أن يقبلوا «إيليا»، طالما أنكم لم تقبلونى؟ لأنه لم يكن المِسِّيِّا. (14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 14
      لماذا لم يستخدم القوة فى منع المعارضين لدعوته من الكتبة والفريسيين؟ لأنه لم يكن المِسِّيِّا.
      ولماذا لم يحمل المِذرَى بيديه لينقى بيدره ، فيجمع القمح (المؤمنين)، إلى مخزنه، ويحرق التبن (الكافرين) بنار لا تُطفأ؟ لأنه لم يكن المِسِّيِّا.
      وكيف يمكن تفسير أن أتباع يوحنا المعمدان لم يتبعوا عيسى u، على الرغم من أنه قدمه لهم على أنه سيده والأعلى منه مرتبة؟ (دين المسيح ع. م. جمال الدين شرقاوى ص 58)

      تعليق


      • #33
        برهانهم للثالوث بين الوهم والحقيقة
        علمنا أن الكتاب لا يحتوى على نص واحد يُشير إلى التثليث أو الثالوث أو أقنوم أو تصريح صريح قال فيه يسوع لقومه إنه هو الله ، وأمرهم أن يُصلوا له ، أو يصوموا ابتغاء مرضاته. بل علمنا أنه أعلن ضعفه ، ونسب القوة كلها لله ، ونفى عن نفسه الصلاح، ونسبه كله لله ، وأكَّد أن العظمة لله وحده ، أو قل إن شئت ما قاله يسوع إن الله أعظم منه. وأعلن أن الله أبوه وأبونا هو الذى فى السماوات ، وكان يُصلى له، رافعًا وجهه للسماء، ليعلمنا أن الله فى السماء ، بل طالب أتباعه أن يصلوا إلى الله أباهم الذى فى السماوات. ورغم كل هذا مازال البعض يؤله يسوع ويعتبره إلهًا ، ويَشقُّون على أنفسهم وعلى غيرهم فى تبريرات عقيمة لفهم الثالوث، كنت قد ذكرت شيئًا منها فى المناظرة الكبرى مع القمص زكريا بطرس حول ألوهية يسوع، وأعيد جزءًا منها بأدلة جديدة حسب الإمكان:
        Û1- يقولون: انظر إلى الإنسان تجده يتكون من جسم، وعقل، وروح. ثلاثة أشياء في الإنسان الواحد. وهكذا الثالوث فهو يتكون من الآب والابن والروح القدس، ولكنهم ليسوا ثلاثة ، بل واحد.
        الرد:
        بداية يقول علماء المسيحية أن الثالوث لا يمكن فهمه. لأن من يفهمه يتساوى بالله وفهمه، وهذا غير ممكن. فيقول منسى يوحنا ص121: ”إن سر التثليث عقيدة كتابية لا تفهم بدون الكتاب المقدس, وأنه من الضرورى أن لا يفهمها البشر، لأننا لو قدرنا أن نفهم الله لأصبحنا في مصاف الألهة“.
        وبالتالى فإن برهنته محاولة من محاولات الكفر والتطاول على ذات الله لفهمه والتساوى معه. وهذا جدير باستنفار قوة الرب وحراسته حتى لا يُصبح بشر ما من الآلهة، الأمر الذى سيجعله يُزيد الأمور تعقيدًا فى عقولكم ، ويُزيد البشر غباءًا حتى لا يفهموا هذا السر ، ويُصبحوا فى مصاف الآلهة ، ولا تتعجب عزيزى القارىء ، فهذا هو ما فعله الرب ، عندما أكل آدم من شجرة معرفة الخير من الشر ، فخشى الرب أن يصبح آدم من الآلهة ففرض الحراسة على الجانب الشرقى من الجنة: (22وَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفاً الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالْآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضاً وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». 23فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلَهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا. 24فَطَرَدَ الإِنْسَانَ وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ.) تكوين 3: 22-24
        ثانيًا إن قولكم يتكوَّن لتعنى أن الرب عندكم ليس بواحد ، بل ثلاثة هم الذين يكونون الإله، وعلى ذلك عليكم أن تثبتوا: كيف اتحد الثلاثة؟ ومتى؟ ولمصلحة مَن مِن الثلاثة كان هذا الاتحاد؟ وعلى ذلك عليكم أن تتكلموا عن اتحاد الآلهة ، وليس عن الإله الواحد!!
        أى إن تشبيهكم للإله مثلث الأقانيم بالجسم المركب من ثلاثة عناصر (على حد قولكم) لهو اعتراف بعدم الوحدانية ، واستحالة إثباتها لأن الإله عندكم مركب من ثلاثة أقانيم.
        والدليل على ذلك هو وجود الجسد ، الذى يحتوى على الروح والعقل ، فهو الوعاء الذى جمع الله فيه المكونات الأخرى. فإذا طبقنا هذا الكلام على المثل الذى ضربوه ، فنحن نتكلم حتمًا عن ثلاثة آلهة ، جمع الله الخالق فيها اثنين فى داخل أحدهم. وبالتالى فهم أربعة آلهة ، أو قل على الأقل ثلاثة.
        أما عن خصائص الجسم فهى ليست ثلاثة كما تدعون، بل هى اثنان فقط: الجسم والروح. أما إذا أضفتم العقل من المكونات ، فعليكم أن تضيفوا الذكاء ، والغباء ، والحكمة ، والعامل النفسى ، وغيرهم الكثير.
        ولا نعرف شيئًا عن مكونات الروح ، أما الجسم نفسه فيتكون من لحم ودهن وعظام ودم وشرايين وأوردة وغيرها الكثير. فما علاقة هذا بالله الواحد الأحد، الذى لا يتركب ولا يتكون ولا يتجزَّأ ولا يتكسَّر ولا يُراق ولا يسيل؟ فهو ليس كمثله شىء وهو السميع البصير.
        (18فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَ اللَّهَ وَأَيَّ شَبَهٍ تُعَادِلُونَ بِهِ) إشعياء 40: 18
        وقول الرب: (5بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُسَوُّونَنِي وَتُمَثِّلُونَنِي لِنَتَشَابَهَ؟) إشعياء 46: 5
        (أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ لاَ إِلَهَ مِثْلُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) أخبار الأيام الثانى 6: 14 ؛ فيا رب: لا أنت لحم ولا عظام ولا روح ولا غير ذلك مما يعلمه الإنسان. لأنه (ليس مثل الله) تثنية 34: 26
        أضف إلى ذلك أن عقيدة التثليث تقول بعدم إنفصال الأقانيم طرفة عين، فى حين أن الروح تنفصل عن الجسد عند الموت ، وينفصل كذلك أى عضو من أعضاء الجسد عن الجسد نفسه إثر حادث أو عملية جراحية ، ويتلف العقل بالجنون. وبانفصل بعض أعضاء الجسد عنه قد لا يتأثر الإنسان ويعيش. وهذا خلاف ما يعتقدونه فى الثالوث ، إذ لكل عضو من أعضاء الثالوث وظيفة محددة لا يطغى فيها على الآخر. وعلى ذلك لو انفصل عضو منهم عن الثالوث لتلف الثالوث ، وأصبح الثالوث إلهًا ناقصًا.
        وقد انفصل بالفعل الابن عن الآب عندما كان وليدًا رضيعًا ضعيفًا خوَّارًا يهرب من اليهود، ويجهل وقت إثمار التين، وميعاد الساعة، بل ومات لمدة ثلاثة أيام. كان فى هذا الوقت الابن ميتًا والإله حيًا مع الروح القدس. وعندما صعد الابن وجلس على يمين أبيه، أرسل للتلاميذ الروح القدس، وعلى ذلك فقد انفصلت عن الثالوث.
        وعلى ذلك فإن التشبيه الذى يحاولون به فهم الثالوث هو من الكفر، كما أنه غير موفَّق من الناحية العقلية والمنطقية.
        Û2- يقولون: لو جمعت ما لا نهاية + ما لا نهاية + ما لا نهاية يكون الناتج يساوي واحد. وهذا يماثل عقيدة التثليث عندنا.
        الرد:
        1- إن الجمع ليدل على أن الإله الذى تعتبرونه واحدًا هو فى حقيقة الأمر مركب من ثلاثة عناصر ، وبذلك تشبهون إلهكم بالإله البازل، الذى يركبه الصبية ليحصلوا على إله واحد. وهذا من وثنية القدماء المصريين وغيرهم.
        2- إذا كان الكم مالا نهاية، فكيف تضيف إليه شيء؟ هذا غير منطقي.
        3- ثم لماذا تقف عند ثلاث حالات فقط؟ لماذا لا تضيف عشرات بل مئات اللانهاية إلى بعضها ؟
        Û3- يقولون: لو ضربت 1×1×1 يكون الناتج واحد. وهذا هو الثالوث عندنا.
        الرد:
        1- طبِّق لنا هذه المسألة الرياضية على موضوع التثليث، فكيف تشرح لي أن الأب مضروب في الابن مضروب في الروح القدس يساوي إله واحد؟
        2- ثم لماذا تقف عند ثلاث أرقام فقط؟ ولماذا لا تزيد في الأرقام؟ فواحد فى واحد فى واحد إلى مليون مرة هى نفس النتيجة. فهل هذا دليل على أن الإله له مليون أقنوم؟ إن كل ذلك محاولات يائسة لشرح المستحيل.
        3- وهذا يُشير إلى ضغط الثلاثة آلهة فى أحدهم، وهذا ينفى أن يكون أى منهم لا محدود. بل يُشير إلى وجود إله رابع أو أكثر قام أو قاموا بضغط هؤلاء الثلاثة.
        Û4- يقولون: انظر إلى الماء تجده يأخذ ثلاث حالات هي، السيولة والصلابة والغازية. وهو بنفس الوقت شيء واحد. وهذا يشبه اعتقادنا بأن الآب والابن والروح القدس ثلاثة في واحد.
        الرد:
        إن السيولة والصلابة والحالة الغازية للمياه لا تجتمع سويًا ، بل تظهر حالة منهم فقط دون الحالتين الأخريين. وبالتالى فإن المثل المضروب غير مطابق.
        فعندما يكون الماء بجملته في حالة السيولة، فإن حالة البخار وحالة الصلابة تختفيان، أى تنفصلان عن الحالة الأولى. وكذلك عندما يتحول الماء بجملته من حالة السيولة إلى حالة البخار مثلاً، فإن حالتي السيولة والصلابة تختفيان ونفس الشيء فيما لو تحول الماء إلى حالة الصلابة فإن حالتي السيولة والبخار تختفيان تمامًا . ولو طبقت ذلك على عقيدتكم فإن إقنومين لن يكونا موجودين وبهذا تنتفي عقيدة التثليث حسب مثالك. ويرد عليكم الرب قائلاً: (5بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُسَوُّونَنِي وَتُمَثِّلُونَنِي لِنَتَشَابَهَ؟) إشعياء 46: 5
        Û5- يقولون: انظر إلى بحيرة متجمدة، فستجد أن بخار الماء على السطح، وتحته الجليد، وتحت الجليد ماء. ثلاثة حالات متواجدة معًا لشيء واحد هو الماء. وهذا يشبه اعتقادنا في أن الآب والأبن والروح القدس ثلاثة أقانيم في واحد.
        الرد:
        إن ما نراه ثلاثة ظواهر لثلاثة أشياء مختلفة ، فإن البخار الذى نراه ، ليس هو نفسه الجليل أو الثلج ، وليس هو نفسه الماء الذى يتواجد تحت الثلج. وباتالى إذا طبقنا هذا المثال على الثالوث ، فإننا سنتكلم عن ظهور الروح القدس كحمامة بينما كان يسوع على شاطىء النهر يُعمَّد فى نهر الأردن ، وكان الرب فى السماء. الأمر الذى يُثبت عدم اتحاد الثلاثة آلهة، ويُثبت أنكم مشركون بالله، وتعبدون ثلاثة آلهة.
        يُضاف إلى ذلك أن الماء هو شىء واحد، تغيرت حالته من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة أو الغازية. والكتاب يقرر أن الرب لا يتغير: (أنا الرب لا أتغير) ملاخى 3: 6 ، كما أنه لا يُمكن أن يتغير الرب إلى الحالة الصلبة فتُشل كل حركته وأفعاله إلى أن يرجع إلى طبيعته بالتسخين. ولا يمكن أن يتبخر الرب ، لأن بتبخره سيتلاشى يومًا من الأيام أحد الأقانيم أو الثلاثة سويًا.
        يُضاف إلى ذلك أنه يجب عليكم ألا تشبهوا الله الخالق بأى مخلوق. يقول الرب: (5بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُسَوُّونَنِي وَتُمَثِّلُونَنِي لِنَتَشَابَهَ؟) إشعياء 46: 5
        Û6- يقولون: بعض الممثلين يقوم بعدة أدوار في التمثيلية الواحدة، حيث يلبس قناعًا على وجهه بالإضافة إلى تغيير اللباس لكل دور، وهو شخص واحد ولكن يظهر بثلاث صور. وهذا يشبه قولنا الآب والابن والروح القدس ثلاثة في واحد.
        الرد:
        إن الصور التى يظهر بها هذا الممثل لا تعبر عن نفسه،بل عن شخصيات وهمية أو شخصيات اعتبارية. وعلى ذلك فإن طبقنا هذا المثال على الثالوث ، فلا وجود للثالوث إلا فى أوهامكم. ولا بد من وجود إله آخر يتقمص دوره هؤلاء الثلاثة.
        إن الممثل يُمكنه القيام بمئات من الأدوار، فلماذا حددتم دور الممثل بثلاثة أدوار أو شخصيات فقط؟ وإذا كان الثالوث مرتبطًا فقط بهذا المثال ، فقد أثبتم أن الرب له مئات الأقانيم، وهى فى حالة إزدياد يومًا بعد يوم. فما الفرق بينكم وبين عُبَّاد الأوثان ، الذين خصصوا يومًا محدَّدًا أو وظيفة مُحدَّدة لكل صنم؟
        وبالإضافة إلى ذلك لا يُمكن أن يكون الثلاثة أشخاص متحدين، بل منفصلين، لأن الممثل يقوم كل مرة بدور شخص يختلف عن الآخر فى التكوين النفس والخُلُقى والعقلى. ولو قلنا باتحادهم لكان تناقضًا ما بعده تناقض ، مثل الذى يقول باتحاد الذكاء مع الغباء ، والعفة مع الفجور ، والكفر مع الإيمان. وما هذا إلا هذيان لأناس فقدوا رشدهم ، ولا يُؤخذ رأيهم بعد.
        وعلى ذلك فلا يُمكن الأخذ بهذا المثال لأنكم لا تقولون بانفصال الثلاثة أقانيم عن يعضها البعض ، ولقول الرب: (5بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُسَوُّونَنِي وَتُمَثِّلُونَنِي لِنَتَشَابَهَ؟) إشعياء 46: 5
        Û7- يضرب الكثير من المسيحيين المثال للثالوث بالشمس وضوئها وحرارتها. فهم ثلاثة ، ولكنك تراهم واحد وهو قرص الشمس.
        الرد:
        لا يجوز هذا المثل مطلقًا إلا عند الجهلاء ، ولن أكرر أن الشمس مخلوق من مخلوقات الله ، ولا يجوز تشبيه المخلوق بالخالق.
        1- هل يمكننا أن نطلق على الضوء شمس أو على الحرارة شمس؟ لا يجوز لأن كل من الشمس أو الضوء له خواص معينة. الأمر الذى يُخالف الثالوث عندكم.
        2- إن الشمس أو الضوء مركَّب ولا تقولون هذا على الله. فالضوء يتحلل عن طريق منشور إلى سبعة ألوان رئيسية.
        3- إن ضوء الشمس به جزء مرئى ، وهو الأطياف السبعة ، وجزء غير مرئى، وهى الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية ، وأشعة جاما ، وأشعة إكس (السينية). وعلى ذلك فإن أحد أقانيم الثالوث مركَّب هو الآخر من أجزاء مرئية وأجزاء غير مرئية ، منها الضار ومنها النافع. وهذا لا يجوز تطبيقه فى عقيدتكم على أحد أعضاء الثالوث!
        4- الضوء عبارة عن جسيمات (كميات من الطاقة) تُسمَّى فوتونات ، لها طاقة وتردد مختلف ، وطول موجى مختلف. فكيف نطبِّق هذا على الإله الثالوثى؟
        5- تختلف سرعة الضوء من وسط لوسط. فسرعتها فى الهواء تختلف عن سرعتها من خلال الزجاج أو الماء أو السوائل. ولا يجوز أن تُحجَّم سرعة الإله المشبَّه هنا بالضوء بأى وسيط، لأن ذلك يُحد من ألوهيته، وبالتالى لا يستحق التأليه!
        6- يسير الضوء فى الأوساط الشفَّافة ، ولا يسير فى الأوساط المعتمة. الأمر الذى يُحد من ألوهية الرب الكاملة وقوته المطلقة فى الظلام. فلا يُدعى معها إلهًا!
        7- تؤثر الحرارة فى الأجسام بدرجات مختلفة ، الأمر الذى يعنى أن الإله المشبَّه بالحرارة ضعيف أمام بعض مخلوقاته. ومثل هذا لا يكون إلهًا!!
        8- تتكون الشمس من مجموعة من الغازات والمعادن فى صورة غازية ، تبلغ حوالى 109 ، وهذا ما علمناه حتى الآن. والله لا يتجزَّأ ولا يتركَّب. فلو صدقنا مثل الشمس وطبقناه على إلهكم ، لكان إلهكم مركبًا من ثلاثة عناصر فقط ، الأمر الذى يبدو فيه أضئل من الشمس وأقل منها فى المكونات.
        9- الشمس هى أقرب مجرة إلى الأرض ، ويصل الضوء الخارج منها إلينا بعد ثمان دقائق. الأمر الذى لا يجعل الإله المشبَّه بالشمس إلهًا كلى القدرة يقول للشىء كن فيكون. ومثل هذا لا يكون إلهًا!
        10- تَسْبَح الشمس فى الفضاء بسرعة 20 كم / ث ، وتدور حول مركز المجرة بسرعة 320 كم /ث. فهل تجاسرتم على تشبيه الإله بهذا المخلوق البطىء؟
        11- للشمس قوة جذب تؤثر فى كواكبها وأجرامها فقط ، وترغمها على الدوران فى مدارات محددة. فهل قوة الرب المشبَّه بالشمس تؤثر فى مخلوقات دون آخرين؟ فإذا كان الأمر كذلك فهو ليس بإله ، لأن الله قادر على كل شىء ، وإنما أمره أن يقول للشىء كن فيكون.
        12- تدور الشمس حول مركز المجرة ، ولا تخرج عنه ، فالإله المشبَّه بالشمس قد قيدتم حركته فى إطار محدد. فبمَ استحق التأليه؟
        13- الشمس نجم متوسط الحجم ، يوجد فى الكون فى مجرة سكة اللبانة ، وهذه المجرة فيها أكثر من مائة بليون نجم كشمسنا. فهل يوجد مثل الله؟ وإذا كنتم قد شبهتم الثالوث بالشمس وضوئها وحرارتها ، فعن كم بليون إله مع حرارته وضوئه تتكلمون؟
        14- سيتوقف ضوء الشمس يومًا ما ، وذلك عندما يصل الهيليوم المتحول من كل أربعة أنوية هيدروجين ، إلى نصف وزن الشمس. فمتى يتوقف الإله أن يكون إلهًا؟
        15- يحدث داخل الشمس تفاعل إندماجى نووى ، فكل 4 أنوية هيدروجين تتحول إلى نواة واحدة هيليوم ، والفرق فى الكتلة يتحول إلى إشعاع. أى إن الأشعة والضوء أيضًا صادران من الشمس، وهذا يعنى أن الشمس هى صاحبة الوجود للضوء والشمس. وأنتم لا تقولون إن الآب هو سبب وجود الابن والروح القدس ، وإلا لانتفت عنهما الأزلية ، وبالتالى الألوهية.
        16- إن الكلف الشمسية هى بقع مظلمة كبيرة على سطح الشمس ، تظهر هذه الكلف مظلمة ، لأنها أبرد كثيرًا مما يحيط بها. فمتى كان الإله مُظلم ، تالف، فى جانب ومضىء، وفعَّال، فى الجانب الآخر؟ فهل هذا يليق بجلال الله؟
        Û8- يقولون: إذا كنت رجلاً متزوجًا، ولك ابن، ولك أب، فلا يوجد تناقض في أنك زوجٌ، وأبٌ، وابنٌ فى نفس الوقت. وهذا يشبه عقيدة التثليث.
        الرد:
        1- ولماذا تقف عند ثلاثة حالات فقط من القرابة؟ لماذا لا تكمل السلسلة فأنا عم وخال وجد إلخ؟ ولا يمكن أن أكون أنا أبًا لنفسى ، أو ابنًا لنفسى. فالعلاقة التى يتكلم عنها المثال هى علاقة الشخص تجاه الآخرين: فقد أكون صديقًا لشخص ما ، وزميلاً لامرأة ما، ومدرسًا لفصل ما، إضافة إلى أننى زوجًا، الأمر الذى يُشير إلى مئات الصور التى يمكننى أن أظهر بها. فإن كان المثال يُشير حتمًا إلى التثليث، فإنه فى حالة أخرى يُشير إلى التعدد ، وهذا ما نسميه أنتم ونحن شرك بالله.
        2- إن كوني أب وابن وزوج فى نفس الوقت، فهذه كلها مسميات لى تختلف باختلاف الشخص القريب لى، وليست ثلاثة أشخاص في داخلي. أضف إلى ذلك أنى قد أكون أب وأرمل ، أو زوج بلا أولاد ، أو وحيد بدون أب أو زوجة وبالطبع ليس عندى أولاد ، وعلى ذلك لابد أن يكون إلاهكم بهذا المنطق مرة ذو أقنوم واحد ، ومرة ذو أقنومين ، ومرة ذو ثلاثة أو أربعة أو أكثر.
        3- إن الأب سبق الابن ، وقد يسبق الزوجة فى الميلاد أيضًا ، وعلى ذلك لو طبقنا هذا المثال على الثالوث ، لكان الأب فقط هو الأزلى ، والباقى مُحدَث.
        4- فى حالة ثالوثكم فإن الأب هو نفسه الابن وهو نفسه الزوج. وعلى ذلك فإن الابن هو الذى حبَّل أمه وأَنْجَب منها نفسه. ولا يقول عاقل بذلك. وبذلك تسقط منطقية الثالوث فى المثال الذى ضربته.
        Û9- يقولون: إن الخلاف بيننا وبينكم على التثليث. ولو رجعتم إلى القرآن لوجدتم أنه لا ينفي التثليث أبدًا، ولكنه ينفي الصور المنحرفة في العصر الأول للمسيحية، إذ كانت هناك طائفة منحرفة من المسيحيين اعتقدت أن المسيح لوحده إله. وطائفة أخرى اعتقدت أن مريم إله بما أنها أم للإله، وهذا إنحراف عن الطريق الصحيح، وهي المعلومات التي كانت موجودة عند نبيكم. فالمسيح ليس إله وحده. بل المسيح والأب والروح القدس إله له ثلاث صور. والقرآن عندما يتكلم عن ثلاثة آلهة فذلك يخص طوائف منحرفة من المسيحيين.
        الرد:
        هذا وَهْمٌ تقنعون به بنى دينكم من وجوه عديدة منها:
        1- ثبت تاريخيًا أن الرسول r لم يكن له علاقة بالأديان القائمة من حوله لا بالعلم ولا بالممارسة.
        2- هذا كلام الله تعالى وليس كلام محمد r ، وكلام الله يشمل كل من نادى بثلاثة آلهة سواء كان هذا الثالوث من اختراعكم أو من اختراع المصريين القدماء أم من اختراع الهنود.
        3- جاء تكفير القرآن لكم من عدة نواح: فقد كفَّر القرآن من يقول إن الله هو المسيح عيسى ابن مريم ، كما كفَّر من قال إن المسيح وأمه آلهة ، كما كفَّر من نادى بأن الله ثالث ثلاثة ، وهو ما تقولونه ، فأنتم تؤمنون بإله ذو ثلاثة أقانيم.
        4- فى الحقيقة أنتم تؤمنون بثلاثة آلهة ، فقانون الإيمان عندكم يُحدِّد أن كلاً منهم إله قائمًا بذاته ، ثم تؤمنون أم مجموع هؤلاء الثلاثة هو واحد. أى ضلال فى العقيدة وضلال فى الحساب. ولم تُثبتوا لنا أو لأنفسكم ذلك الإفتراض. وهذا أسلوب سفسطى فى النقاش ، فليس لكم أن تفترضوا النتيجة التى يجب الوصول إليها وإثباتها ، وتدورون حولها لتصلوا إليها فيما بعد بأى طريقة كانت.
        5- أنتم أهل التثليث ، ولا علاقة بمعتقداتكم بالتوحيد غير الاسم الذى تفرضوه على ثالوثكم. ويدل على أن الثلاثة ليسوا بواحد الكثير من الفقرات والتعبيرات الكتابية ، ولا يوجد تعبيرًا واحدًا على كون الثلاثة واحد أو على شرح اتحاد الأقانيم فى كتابكم.
        6- اعتراف يسوع أنه رسول من عند الله ، واعتراف أعدائه وأتباعه أنه رسول الله ، لينفى كونه هو الله.
        7- اعترافه بأن الله هو علام الغيوب ، وأنه أعظم منه ، وأنه هو الحافظ وهو القوى وهو القاهر دونه ، لدليل على عدم اتحادهم.
        8- اعتقادكم أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى الأرض لكي يصلب ويقتل. وهذا يدل دلالة واضحة أنهما إثنان وليسا واحدًا.
        9- وتعتقدون أن الروح القدس قد نزل على مريم وبشرها بولادة المسيح منها. فحل عليها الروح القدس، وبذلك أصبحت حاملاً للابن والأب والروح القدس. أى أصبح الثالوث متحدًا بمريم، وعلى ذلك صار الثالوث المقدس رابوع.
        10- تعتقدون أن الروح القدس قد نزل على مريم وبشرها بولادة المسيح منها. ولو كان كلامكم مطابقًا لعقيدتكم لجاز القول إن الآب والابن والروح القدس قد نزلوا على مريم وبشروها بولادة الابن الموجود بالفعل ، وهذا يزيد التناقض تناقضًا.
        11- تعتقدون أن إلاهكم كان صغيرًا رضيعًا جاهلاً حتى كبر ونضج وبلغ الثلاثين وتولى الرسالة ، فإذا كان الثالوث الرضيع هو الذى كان يحكم العالم وقتها، فقد فقدتم رشدكم ، وإن كان الأب وحده فقد انفصل الثالوث ، وفسد قانون إيمانكم!
        12- اعتقادكم بنزول الروح القدس على شكل حمامة ، بينما كان المسيح يُعمَّد فى نهر الأردن ، ليدل على انفصال الأب عن الروح القدس عن الابن.
        13- لو كان الآب والابن والروح القدس إلهًا واحدًا ، لجاز أن تقولوا: بسم الروح القدس والابن والأب ، وأنتم لا تقولون بهذا ، بل يُعد كفرًا عندكم.
        14- تعتقدون أن الابن قد مات على الصليب ودفن لمدة ثلاثة أيام. ولو كان الأب والابن شيئًا واحدًا لكان معنى هذا أن الرب قد مات على الصليب، فمن الذى أحيا الابن؟ ومن الذى أحيا القديسين الذين خرجوا من قبورهم أحياء عقب موت يسوع عندكم؟ وهذا يعنى أيضًا أن الكون أصبح بدون إله، وأنتم لا تقولون بذلك.
        15- تعتقدون أن الشيطان أسر إلاهكم لمدة أربعين يومًا فى البرية يجربه ، ثم فارقه إلى حين ، ومعنى ذلك أن الشيطان أعاق الإله عن ممارسة وظيفته الألوهية فى هذه المدة. فمن كان إله هذا الكون فى ذلك الوقت ، من الذى كان يحيى ويميت وبيده مقاليد الأمور ، أإله مع الله؟ تعالى الله عما تصفون!
        16- تعتقدون أن الآب والابن والروح القدس إله واحد ، ومن المسلم به أن مريم وجدت حبلى من الروح القدس (متى 1: 18) وعلى ذلك الابن هو الذى حبَّلَ أمه ، ويكون هو ابنها وزوجها ، وبهذا من الممكن أن يتعلل بعض ضعاف العقل والإيمان ويمارسون زنى المحارم تحت زعم أن إلههم فعل ذلك ، وهو نفس ما قاله الكتاب المقدس فى حق أنبيائه المصطفين الأخيار: فهؤلاء من الزناة أصهار وأقرباء الإله: فقد زنى لوط بابنتيه (تكوين 19: 30-38) ، وزنى يهوذا بزوجة ابنه (كنته) (تكوين 38: 12-26) ، وزنا داود بأوريا زوجة جاره (صموئيل الثانى 11: 2-18) ، وهى التى أنجب منها نبى الله سليمان (متى 1: 6)، وزنا أبشالوم بن داود باخته (صموئيل الثانى 13: 1-22) ، فيقول متى (ويهوذا ولد فارص وزارح من ثامار) متى 1: 4 وثامار هذه زوجة أبنائه التى زنى بها وأنجب منها فارص وزارح. ويقول (وسلمون ولد بوعز من راحاب) متى 1: 5 ، وراحاب هذه (امرأة زانية) يشوع 2: 1-15 ، ويقول أيضاً (وبوعز ولد عوبيد من راعوث) متى 1: 5 وراعوث هذه (هى راعوث الموابية) راعوث 4: 5 ويقول الكتاب المقدس فى حق الموابيين (لا يدخل عمونى ولا موابى فى جماعة الرب حتى الجيل العاشر) تثنية 23: 3 ، والعمونيون نسبة إلى (نعمة العمونية) زوجة سليمان وأم ابنه رحبعام. وكذلك يتكلم الكتاب المقدس عن رأوبين ، الذى زنى بسرية أبيه (تكوين 49: 4) التى هى فى حكم أمه.
        هؤلاء هم أقرباء وأصهار الرب الذين حكم هو بنفسه على بعضهم بالقتل: (وإذا اضطجع رجل مع امرأة أبيه فقد كشف عورة أبيه ، إنهما يقتلان كلاهما ، دمهما عليهما) اللاويين 20: 11 ، (وإذا اضطجع رجل مع كنته ، فإنهما يقتلان كلاهما ، فقد فعلا فاحشة ، دمهما عليهما) لاويين 20: 12
        17- إن القرآن صريح بموضوع وحدانية الله سبحانه وتعالى: إقرأ سورة الإخلاص فهي كافية. (قل هوَ اللهُ أَحَدْ * اللهُ الصَّمَدْ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُلَدْ * وَلَمْ يَكُن لهُ كُفُوَاً أَحَدْ) ، فهى تنفى أن يكون الله أبًا أو ابنًا أو يكون له كفوًا أحد!
        (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ. وَلاَ تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلاَّ الْحَقَّ. إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ. فَآمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ. وَلاَ تَقُولُوا ثَلاَثَةٌ. انْتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ. إِنَّمَا اللهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ ، سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ. لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ. وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلاً) النساء 171
        (لَن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا للهِ. وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ. وَمَن يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا) النساء 172
        (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ، وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ. وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ ، لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) المائدة 73
        (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ. قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا. وَللهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا، يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) المائدة 17
        (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ. وَقَالَ الْمَسِيحُ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ، إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ، وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) المائدة 72
        (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ، وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ، كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ. انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآَيَاتِ ، ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُون) المائدة 75
        (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ. وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ. ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ. يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) التوبة 30
        وعلى ذلك فالخلاف بيننا هو أنكم تشركون بالله ، وتؤلهون مع الله إلهين اثنين، وتنسبون له الولد والزوجة ، ثم تدعون أن الله وابنه والروح القدس إلهًا واحدًا.
        وأقول لكم هذا هو القانون الذى تؤمنون به: (وهكذا الآب رب، والابن رب، والروح القدس رب. ، ولكن ليسوا ثلاثة أرباب بل رب واحدٌ.) وقولكم: (إله من إله) وقولكم: (إله حق من إله حق).
        Û10- يقولون: القرآن يعترف بالتثليث: أليس مذكور بالقرآن عبارة (نحن) عن الله، ومن المعروف في اللغة العربية أن هناك مفرد ومثنى وجمع ، ولو تدبرتم قرآنكم لوجدتم أن كلمة نحن تعبرعن ثلاثة آلهة.
        الرد: كلمة نحن تستعمل للتعظيم وهي موجودة في معظم لغات العالم، فالملك عندما يصدر أمرًا يقول نحن الملك فلان، وكما يقول الله عز وجل (نحن) بإسلوب الجمع للتعظيم، فإنه يقول (أنا) بإسلوب الإفراد أيضًا، كقوله تعالى في سورة طه آية 14(إِنَّنِي أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي) ثم إن الجمع لا يقف عند ثلاثة، بل يبدأ بثلاثة فلماذا وقفتم أنتم عند التثليث فقط؟
        Û11- يقولون: إن ولادة المسيح من أم بلا أب، دليل على ألوهيته.
        الرد:
        خلق الله آدم بدون أب وبدون أم. وخلق حواء بدون أم. ولو كان إدعائكم صحيحًا، لكان آدم وحواء أحق بالألوهية من المسيح.
        وماذا تقولون فى ملكى صادق؟ (3بِلاَ أَبٍ بِلاَ أُمٍّ بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ.) عبرانيين 7: 3 ، ولم يدع أحدٌ أنه إله.
        Û12- والنقطة الأخيرة يتزايد تشبيه المسيحيين لاتحاد اللاهوت بالناسوت بقطعة الحديد إذا وضعت فى النار: "لو وضعت قطعة حديد فى النار حتى احمرت فلا تستطيع أن تقول إنها فقدت خاصية الحديد ، ولا تستطيع أيضًا أن تقول إنها ليست نار".
        الرد:
        قبل أن أوضح بطلان هذا المثال الفاسد، أشير إلى أن ضرب النصارى للمثال على اتحاد اللاهوت بالناسوت يتناقض مع ادعائهم بأنه لا يستوعبه العقل .. فهذا تناقض منهم واضطراب .. والمطلوب أن يثبتوا على أمر واحد .. إما أن المسألة لا يستوعبها العقل فلا تضربوا لله الأمثال .. وإما أن الأمثال قد تقرب المسألة فليست بعيدة عن العقل إذن. كما يتناقض مع أوامر الله الذى قال: (5بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُسَوُّونَنِي وَتُمَثِّلُونَنِي لِنَتَشَابَهَ؟) إشعياء 46: 5
        تشبهون اتحاد اللاهوت بالناسوت بحلول النار فى الحديد، وهذا لا يجوز للأسباب الآتية:
        1- الله أزلى وليس بحادث ، بينما النار حادثة ومن مخلوقات الله ، ولا يجوز تشبيه الخالق بالعبد المخلوق.
        2- لا يتحوَّل المسمار إلى نار ، ولكنه ربما يتحول بتأثير النار عليه إلى الإحمرار، أو السخونة الشديدة ، التى قد تتساوى مع درجة حرارة النار. ومعنى ذلك أنكم تؤمنون أنه إذا تشابهت الصفة فى اثنين تحولا إلى إلهٍ واحدٍ. الأمر الذى يفتح المجال إلى تعدد الآلهة لاشتراك الكثير من الناس مع الرب فى صفة الصدق ، والبر ، والرحمة ، والعدل ، وهكذا.
        3- إن قولكم بتحوُّل المسمار إلى النار يعنى أن الأضعف ، وهو المسمار، صار الأقوى ، وهو النار، وأخذ خواصها ، ولا يقول عاقل أو نص كتابى بأن الابن أصبح الله أو تساوى معه فى أى صفة كانت. سواء فى العلم أو العظمة أو القداسة.
        4- إن قولكم بأن المسمار تحول إلى نار لهو دليل واضح على تعدُّد الآلهة ، الذى تنفونه بأفواهكم، وتتمسكون به بقلوبكم ، والله تعالى فى غنى عنه. وهو مثل القول باستنساخ الآلهة.
        5- المسمار له فوائد ووظائف لا تقوم بها النار. والنار لها وظائف لا يقوم بها المسمار ولو اشتدت درجة حرارته مثل النار. وعلى ذلك فكل منهم يعجز عن أداء
        وظيفة الآخر ، الأمر الذى يعنى أن كل منهما إله عاجز. وهذا ينفى الألوهية عن كل منهما.
        6- ليس معنى تحول المسمار إلى نار أن يُصبح الابن إلهًا. ولو أصبح المسمار نارًا، لما كان تأثيرها هو عين تأثير النار. وبالتالى فالابن أضعف من الأب وأقل منه فى المقدرة ، وعقيدتكم فى التثليث لا تقول بهذا.
        7- بالطرق على هذا المسمار تتغير صفاته ، بل وخواصه ، فقد تستطيل أو يتغير شكلها ، وهذا يُخالف نصوص كتابكم التى تقول: (أنا الرب لا أتغير) ملاخى 3: 6 ، وبالتالى لا يصح هذا التشبيه.
        8- وكذلك إذا ألقىَ المسمار فى الماء فقدت خواصه التى اكتسبها من النار ، وانفصلت عنه، وأنتم لا تقولون بإنفصال الثالوث عن بعضه.
        9- إذا كان هذا تفكيركم فى اللاهوت والناسوت ، حيث اعتبرتم المسمار نارًا لمجرد وضعه فى النار، وكذلك قدستم الصليب لمجرد تعليق الإله عليه وموته عليه. فلماذا لم تقدسوا الجحش الذى ركبه الإله؟ ولماذا لم تقدسوا الفضلات التى خرجت من الإله من احدى السبيلين؟ ولماذا لم تقدسوا الشيطان الذى أسر الإله وعاش معه أربعين يومًا فى الصحراء؟ ولماذا لم تقدسوا التاج الأرجوانى الذى وضعوه على رأس يسوع استهزاءًا به قبل إعدامه؟
        10- ولو كان اتحاد اللاهوت بالناسوت مثال المسمار الذى يوضع فى النار، لكان ضرب يسوع وإعدامه صلبًا والإهانة التى ذاقها وقعت على اللاهوت أيضًا، ولكان اللاهوت هو الذى يتبول ويتبرز ويطهر بالماء ويصرخ ويستغيث. وهذا كفر بواح على عقيدتكم أيضًا ، لأن الإله قدوس ، وهذا يفقده قداسته: (إنى أنا قدوس) لاويين 11: 41
        (9«لاَ أُجْرِي حُمُوَّّ غَضَبِي. لاَ أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ لأَنِّي اللَّهُ لاَ إِنْسَانٌ الْقُدُّوسُ فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَخَطٍ.) هوشع 11: 9
        (2لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ الرَّبِّ, لأَنَّهُ لَيْسَ غَيْرَكَ ...) صموئيل الأول 2: 2
        11- تتغير خواص المسمار بوضعه فى النار ، فهل تغيرت خواص اللاهوت باتحاده بالناسوت أو باتحاد الناسوت معه؟
        فإن قالوا: لا نتكلم عن بشر تحول إلى إله ، بل نتكلم عن إله متأنس ..
        قلنا: بل تتكلمون عن إله "تأنس" .. لأن اللاهوت لم يكن متأنسًا منذ البدء ، وإنما تأنس فى زمان المسيح فقط .. والناسوت لم يكن موجودًا منذ البدء ، ومرت عليه التغيرات كما مرت على أى بشر آخر، فلزم من دعوى اتحاد اللاهوت بالناسوت فى زمان ما: تغير اللاهوت وتحول بعض صفاته وحقيقته، وهذا باطل عند العقلاء.

        تعليق


        • #34
          هل حُرِّف الكتاب المقدس؟
          وإلى هنا يقف القارىء المسيحى فى مفترق الطريق ، بين مصدق لما يقرأه ، مؤيد لما يعقله، وبين قلبه الذى لا يريد أن يقبل حقائق أقرها العلم والعقل، متسائلاً: معنى كل ما قرأته أن كتاب الله ودينه قد تغير، قد حُرِّف الكتاب المقدس!! فمن ذا الذى يمكنه تحريف كتاب الله؟ وهل سيقبل الرب بتحريف كتابه وأن نعيش فى ضلال؟
          وما ذلك إلا بسبب التقاليد التى اعتاد عليها وحسبها من الدين، وهذه التقاليد العمياء هى التى حاربها عيسى u أثناء حياته على الأرض، فقد أفهم تلاميذه أن الكهنة يقولون شيئًا لم يأت موسى u به، وهى ما يسمونه التقليد: (مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ. وَأُمُوراً كَثِيرَةً مِثْلَ هَذِهِ تَفْعَلُونَ».) مرقس 7: 13
          وكذلك ادعى الكتبة أن المسِّيِّا من نسل داود ، ونفى عيسى u هذا الكلام ، وأوضح أن هذا التحريف من الكتبة وحذرهم منهم ومن نفاقهم: (35ثُمَّ سَأَلَ يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ: «كَيْفَ يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ الْمَسِيحَ ابْنُ دَاوُدَ؟ 36لأَنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ قَالَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. 37فَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَدْعُوهُ رَبّاً. فَمِنْ أَيْنَ هُوَ ابْنُهُ؟» وَكَانَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ يَسْمَعُهُ بِسُرُورٍ.38وَقَالَ لَهُمْ فِي تَعْلِيمِهِ: «تَحَرَّزُوا مِنَ الْكَتَبَةِ الَّذِينَ يَرْغَبُونَ الْمَشْيَ بِالطَّيَالِسَةِ وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ39وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ وَالْمُتَّكَآتِ الأُولَى فِي الْوَلاَئِمِ. 40الَّذِينَ يَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ وَلِعِلَّةٍ يُطِيلُونَ الصَّلَوَاتِ. هَؤُلاَءِ يَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ».) مرقس 12: 35-40
          وهؤلاء الناس انتقدهم الله تعالى فى القرآن الكريم أيضًا وانتهرهم: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ} (104) سورة المائدة
          {وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (28) سورة الأعراف
          ولا أجد ما أواسى به من يفكر بهذه الطريقة إلا أن أطرح عليه سؤالاً لعله يفيقه من هول صدمته: فمن الذى يستطيع أسر الرب وقتله؟ ألست تؤمن أن الشيطان أسر الرب وأجبره على البقاء فى الصحراء لمدة أربعين يومًا؟ ألست تؤمن أن اليهود قبضوا على الرب وأهانوه وضربوه وبصقوا فى وجهه ، ثم انتزعوا منه حياته؟ فهل تعتقد أن الذى فعل كل هذا ليصعب عليه أن يحرِّف كلام الرب وخاصة أن سبب قتله هى تعاليمه التى تُخالف ما يريدونه من الباطل؟
          ولن أكتف بسؤالى هذا ، ولكننى سأواصل مع القارىء حتى يطمئن قلبه إلى النتائج التى سنصل إليها، وسأسوق إليه اعتراف آباء الكنيسة الأول بالتحريف، واعتراف العلماء بتحريف ما يسمونه مخطوطات الكتاب المقدس ، واعتراف علماء لغة الكتاب المقدس ، ثم اعتراف الرب نفسه بالتحريف الذى تعرض له كتابه:
          اعتراف الآباء بتحريف الكتاب المقدس:
          يقول الموقع المسيحى http://www.geocities.com/fdocc3/in-my-name.htm
          ”لم يكن من الصعب فى القرن الرابع أن يدمر النُسَّاخ بعد قرارات مجمع نيقية المخطوطات الحقيقية، ويحتفظوا بالأخرى المحرفة ، التى حذفوا فيها ”باسمى“ ، وأضافوا بدلاً منها ”باسم الآب والابن والروح القدس“ ، وذلك منذ أن أصبحت الألوهية تنسحب تدريجيًا على الطبيعة الثالوثية فى بيئتهم السياسية المشوبة بالدين. (والملحق رقم (5) يبين أنه فى عام 1520م حرفت أيدى الكاثوليك مخطوطة لتقنع إرازموس بنص رسالة يوحنا الأولى 5: 7-8 ، وذلك بإضافتها فى ”النص المستلم“ فى طبعته الثالثة ، وبذلك أُدانت نسخة الملك جيمس KJV بالتحريف بسبب احتوائها على هذا النص. فإذا كان تحريف رسالة يوحنا الأولى 5: 7-8 حقيقة واقعة ، فلماذا لا نساعد كل إنسان لكى يرى تحريفًا مشابهًا ، تم فيه النيل من نص متى 28: 19 ، أو أى كتابات أخرى غير دينية ، مثل هذا التحريف الذى حدث مبكرًا ، قبل أن تقوم الكنيسة الكاثوليكية بتحريفها هذا. (فهى على الأقل كانت محاولة بيِّنة من أنصار أثناسيوس ، كما نرى هذا فى رسائل إجناتيوس Ignatius المحرفة، وفى التحريف الذى أصاب الديداكى [تعاليم الرسل] ، غير المعروف كاتبها ، وبشأن الكثير من الوثائق الأخرى (ملحق (3).) وبفضل الله ونعمته فقط تبقت لنا لنرى الحق بشأن النص الذى أورده متى فى 28: 19 ، وذلك فى الكتابات الأصلية لأوريجانوس ويوسابيوس وجوستين وأفراهات وهرماس وآخرون لم يُكتشفوا بعد.“
          ”إن العرف السائد كان تحريف النصوص الإنجيلية ، وتحريف كتابات الكتَّاب المسيحيين الأول ، وذلك تحت السلطة الكاملة للبابا وكل رجال الدين الكاثوليك فى هذا الوقت (والحاليين أيضًا). ويُمكننا أن نرى ذلك فى الكلمات التى سطرتها أيدى المحرفين أنفسهم أمثال روفينوس Rufinus (الذى يتباهى فى ختام نسخته الخاصة بتعليق أوريجانوس على "رسالة إلى رومية" فإنه قد عانى من مشاكل عديدة ليملأ الفراغات التى كانت بكتابات أوريجانوس)،
          وكذلك عند جيروم الذى كتب فى مقدمته للأناجيل الأربعة لنسخته المعروفة باسم الفولجاتا للعهد الجديد: (هل يوجد إنسان ، سواء كان متعلمًا أم غير متعلم ، يرغب ... اطلق علىَّ شخصًا محرِّفًا أو مجدِّفًا بسبب وقاحتى وجرأتى فى إضافة أى شىء للكتب القديمة ... التى تمكننى من أن أحمل العار ، وأحتل المركز الأول فى هذا الخزى. أليس هذا أمرك الذى أعطيته لى أيها البابا؟ [داماسوس 383م]) ،
          ومثال أيضًا للتحريف الذى قام به جيروم ، هو ما قام به بأمر البابا داماسوس فى ترجمته للفولجاتا ، فقد قام باستبدال النص الذى ترجمه أوريجانوس بعد أن صححه فى العمود الخامس من الهكسابلا، وترجم بدلاً منه النص العبرى الموجود لدى يهود فلسطين. أما ما لم يجده عند اليهود فقد ترجمه من العمود الخامس من الهكسابلا, وهذه الترجمة اللاتينية ظل معترفًا بها من الكاثوليك حتى أن مجمع ترنت الكاثوليكى قد أصدر قرارًا عام 1546م بحرمان كل من لا يعترف بجميع الكتب الموجودة فى الفولجاتا. ويرفض هذه الترجمة الطوائف الإنجيلية وبعض طوائف الأرثوذكس والانجليكان.
          ويقول أستاذ اللاهوت هورن فى الجزء الرابع من تفسيره ص463: ”وقعت التحريفات والإضافات الكثيرة فى هذه الترجمة اللاتينية الشعبية من القرن الخامس إلى القرن الخامس عشر“.
          ويقول ص467: ”ولا بد أن لا يغيب عن ذهنكم أبدًا أنه لا توجد ترجمة من التراجم لم تُحرَّف مثل اللاتينية الشعبية ... نسخوها دون أدنى مبالاة ، فأدخلوا فيها فقرات بعض كتاب من العهد الجديد فى كتاب آخر، وأدخلوا فقرات بعض كتاب من العهد الجديد فى كتاب آخر ، وكذلك أدخلوا تعليقات الهوامش فى المتن“.
          وقد اعترف علماء المسيحيين أنفسهم بهذا التحريف ، فالقس ويصا الأنطوانى يقول عن ترجمة أكيلا ص115 نقلا عن (العهد القديم كما عرفته كنيسة الأسكندرية) ص48: لقد آمن أكيلا على أيدى المسيحيين ، ”ولكنه تمسَّك بعلم "التنجيم" الذى تعلمه فى وثنيته فرفضوه. ولكى ينتقم منهم انضم إلى اليهود واختتن؛ فأوكلوا له عمل ترجمة يونانية تحل محل السبعينية التى تمد المسيحيين بالبراهين ضد اليهود“. أى عمل ترجمة مفبركة لصالح اليهود، لتخدم مصالحهم فى مناظراتهم مع المسيحيين!!
          أما بالنسبة لترجمة سيماخوس ، التى قامت على ترجمة أكيلا عام 218م ، كما يقول القس ويصا الأنطوانى، فيقول المصدر السابق ص49: ”وتقول الدراسات الحديثة إنه اعتمد فى ترجمته هذه على ما قام به يهود فلسطين من تعديل وتنقيح للسبعينية“.
          فقد قام يهود فلسطين إذن بالتلاعب فى الترجمة السبعينية ، والتراجم الأخرى، التى تمنوا أن تقوم مقام السبعينية. وعلى هذا الأساس يجب أن تُرفض كل ترجمة كانت مغرضة وتم التحريف فيها.
          كما أن الدراسات أثبتت وجود نحو ستة آلاف اختلاف بين التوراة السامرية (الخمسة أسفار الأولى) والتوراة العبرانية. ويرجع الكثير منها إلى اختلافات العقائد والمقدسات بين الطائفتين ، مثال لذلك تثنية 27: 4 والجبل المقدس ، هل هو عيبال أم جرزيم.
          وكذلك Basil باسيل الكبير القيصرى ، (الذى كتب فى مؤلفهTreatise De Spiritus Sancto الفصل 28 ... فحصت بشك ... لقد تغيرت بالفعل ... حقيقة التلاعب بهذه [الأوراق] ... هذه التى اقتبستها أنا [Basil] بتفصيل تام ...) وكذلك بواسطة آخرين يعتبرهم البعض قديسين لدى الكنيسة الكاثوليكية (ملحق 3)“.
          ونؤيد كلام هذا الموقع العلمى للكتاب المقدس بنصوص من العهد الجديد تُثبت أن التحريف كان قائمًا على قدم وساق من اللحظات الأولى بعد رفع عيسى u ، إن لم تكن هذه المحاولات الآثمة للفهم الخاطىء لتعاليم عيسى u قد تمت فى وجوده نفسه، وحاربها فى حياته، ومنها اخفائهم اسم الله ، وعدم رغبتهم أن يستعمله ويعرفه كل الناس، ومنها فهمهم الخاطىء للسبت وأنه لا يجوز فعل الخيرات فيه ، وفهمهم الخاطىء بعدم أكل التلاميذ من خبز الصدقات ، وفهمهم الخاطىء أن المسّيِّا سيأتى من نسل داود. وقد استفضت فى النقطة الأخيرة فى كتابى (عيسى ليس المسيح الذى تفسيره المسِّيِّا).
          فقد اتهم يسوع نفسه اليهود بالتحريف ، فقال: (6فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ! 7يَا مُرَاؤُونَ! حَسَناً تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً: 8يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هَذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً. 9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 6-9
          وحذرهم من تعاليم الفريسيين والصدوقيين: (6وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «انْظُرُوا وَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ») متى 6: 6-12 أى من تَعالِيمِهم. أليس هذا إقرار من عيسى u بقيام الفريسيين والصدوقيين بتحريف تعاليم الكتاب، والتمسك بالتقاليد؟ أليس هذا هو نفس ما قاله عيسى u للفريسيين والصدوقيين: (6فَأَجَابَ: «حَسَناً تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً 7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. 8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: .. .. .. 9ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حَسَناً! رَفَضْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ. .. .. .. 13مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ. وَأُمُوراً كَثِيرَةً مِثْلَ هَذِهِ تَفْعَلُونَ»)مرقس7: 7-13
          وها هو لوقا يكتب لصديقه ثاوفيلس ليعلمه أنه لديه التعاليم الصحيحة التى عليه أن يتبع صحتها ليفرزها عن التعاليم الباطلة التى يتناقلها الناس: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4
          ويقول بولس فى رسالته إلى أهل غلاطية: (6إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هَكَذَا سَرِيعاً عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيلٍ آخَرَ. 7لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. 8وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا».) غلاطية 1: 6-8
          ويقول أيضًا: (17لأَنَّنَا لَسْنَا كَالْكَثِيرِينَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، لَكِنْ كَمَا مِنْ إِخْلاَصٍ، بَلْ كَمَا مِنَ اللهِ نَتَكَلَّمُ أَمَامَ اللهِ فِي الْمَسِيحِ.) كورنثوس الثانية 2: 17
          بل أقر بولس نفسه أنه سار على درب الكذب، ليربح أى إنسان لدينه وإنجيله: (فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ) كورنثوس الأولى 9: 19-23
          وأقر أنه كذب ليكسب أتباع لدينه: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7
          * * *
          وفى الحقيقة لم يتناول التحريف نصوصًا معينة فقط، بل تناول أيضًا كتبًا بأكملها. وأعتقد أن هذا بديهى لكل من ألمَّ بتاريخ المسيحية وآبائها فى القرون الأربعة الأولى:
          فقد كان إيريناوس أسقف ليون (120-202م) يؤمن بكتاب الراعى لهرماس ضمن أسفار الرب الموحى بها.
          وكان ترتليان (145-220م) يؤمن بوحى رسالة برنابا وأنها من أسفار الرب المقدسة ، كما كان يؤمن بقانونية سفر باروخ ، الذى تعتقد الكنيسة أنه مزيف.
          وكان القديس أكليمندس السكندرى (150-215م) يؤمن برسالة برنابا ورؤيا بطرس ورسائل أكليمندس الرومانى وكتاب الديداكى (تعاليم الرسل) ،بل كان يؤمن بسفر إسدراس الثالث كسفر إلهى، وهى غير معترف بها حاليًا كأسفار موحى بها من عند الله ، بل حدَّدتها الكنيسة ككتب محرفة (أبوكريفا).
          وكان أوريجانوس (185-253م) لا يؤمن برسالة بطرس الثانية ضمن أسفار الرب الموحى بها.
          وكان هيبوليتس (حوالى 235م) لا يعترف بالرسالة إلى العبرانيين ولم يكن يعترف برسالة يعقوب ولا برسالة بطرس الثانية ولا رسالة يوحنا الثالثة ولا برسالة يهوذا. وكلها الآن كتب أقرت الكنيسة أنها كتب إلهية موحى بها.
          وأخرج أثناسيوس (373م) الأسفار القانونية الثانية من قانون أسفار الكتاب المقدس ، وهى التى يؤمن الكاثوليك والأرثوذكس بوحى الرب لها ، ويكفرون البروتستانت لعدم إيمانهم بها ككتب مقدسة أوحى بها الله. وأخرج رسالة إرميا وسفر باروخ من الكتاب المقدس.
          وكان كيرلس الأورشليمى (386م) لا يؤمن بسفر رؤيا يوحنا ضمن أسفار الرب المقدسة ، التى أوحى بها.
          إضافة إلى استشهاد الرب فى كتابه بكتب ، يحيل القارىء إليها ليعرف تفاصيل أكثر من المذكورة ، ولا وجود لهذه الكتب ، منها:
          1- سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد 21: 14): (14لِذَلِكَ يُقَالُ فِي كِتَابِ «حُرُوبِ الرَّبِّ»: «وَاهِبٌ فِي سُوفَةَ وَأَوْدِيَةِ أَرْنُونَ)
          2- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10: 13): (13فَدَامَتِ الشَّمْسُ وَوَقَفَ الْقَمَرُ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَلَيْسَ هَذَا مَكْتُوباً فِي سِفْرِ يَاشَرَ؟ فَوَقَفَتِ الشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَلَمْ تَعْجَلْ لِلْغُرُوبِ نَحْوَ يَوْمٍ كَامِلٍ.) و(وصموئيل الثانى 1: 17)
          3- سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11: 41): (41وَبَقِيَّةُ أُمُورِ سُلَيْمَانَ وَكُلُّ مَا صَنَعَ وَحِكْمَتُهُ هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أُمُورِ سُلَيْمَانَ.)
          4- سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29: 29) (29وَأُمُورُ دَاوُدَ الْمَلِكِ الأُولَى وَالأَخِيرَةُ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ صَمُوئِيلَ الرَّائِي, وَأَخْبَارِ نَاثَانَ النَّبِيِّ, وَأَخْبَارِ جَادَ الرَّائِي)
          5- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم (أخبار الأيام الثاني 35: 25) (25وَرَثَى إِرْمِيَا يُوشِيَّا. وَكَانَ جَمِيعُ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ يَنْدُبُونَ يُوشِيَّا فِي مَرَاثِيهِمْ إِلَى الْيَوْمِ وَجَعَلُوهَا فَرِيضَةً عَلَى إِسْرَائِيلَ. وَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي الْمَرَاثِي.)
          6- وسفر رؤيا يعدو الرائي وجاء ذكره في (أخبار الأيام الثاني9: 29) (29وَبَقِيَّةُ أُمُورِ سُلَيْمَانَ الأُولَى وَالأَخِيرَةِ مَكْتُوبَةٌ فِي أَخْبَارِ نَاثَانَ النَّبِيِّ وَفِي نُبُوَّةِ أَخِيَّا الشِّيلُونِيِّ وَفِي رُؤَى يَعْدُو الرَّائِي عَلَى يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ.)
          7- سفر تاريخ شمعيا النبي: ورد ذكره في (أخبار الأيام الثاني 12: 15): (15وَأُمُورُ رَحُبْعَامَ الأُولَى وَالأَخِيرَةُ مَكْتُوبَةٌ فِي أَخْبَارِ شَمَعْيَا النَّبِيِّ وَعِدُّو الرَّائِي عَنِ الاِنْتِسَابِ. وَكَانَتْ حُرُوبٌ بَيْنَ رَحُبْعَامَ وَيَرُبْعَامَ كُلَّ الأَيَّامِ.)
          8- سفر تاريخ عدُّو الرائى: ذكر في (أخبار الأيام الثاني 13: 22): (22وَبَقِيَّةُ أُمُورِ أَبِيَّا وَطُرُقُهُ وَأَقْوَالُهُ مَكْتُوبَةٌ فِي مِدْرَسِ النَّبِيِّ عِدُّو.)
          9- سفر يسوع (تسالونيكى الثانية 1: 8) (8فِي نَارِ لَهِيبٍ، مُعْطِياً نَقْمَةً لِلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ وَالَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ)
          10- سفر حياة الخروف ( رؤيا يوحنا اللاهوتي 13: 8 و 21: 27): (8فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ الَّذِي ذُبِحَ.) ، و(27وَلَنْ يَدْخُلَهَا شَيْءٌ دَنِسٌ وَلاَ مَا يَصْنَعُ رَجِساً وَكَذِباً، إِلَّا الْمَكْتُوبِينَ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ.)
          11- رسالة بولس إلى أهل اللاودكية: ورد ذكرها فى (كولوسي 4: 16) (16وَمَتَى قُرِئَتْ عِنْدَكُمْ هَذِهِ الرِّسَالَةُ فَاجْعَلُوهَا تُقْرَأُ ايْضاً فِي كَنِيسَةِ اللاَّوُدِكِيِّينَ، وَالَّتِي مِنْ لاَوُدِكِيَّةَ تَقْرَأُونَهَا انْتُمْ ايْضاً.)
          12- رسالة بولس الأولى إلى أهل فيلبي: ورد ذكرها في (فيليبي 3: 1) الموجودة في العهد الجديد .. (انظر العهد الجديد (بولس باسيم) هامش ص771).
          13- رسالة لبولس إلى أهل كورنثوس: ورد ذكرها في كورنثوس الثانية 7: 8): (8لأَنِّي وَإِنْ كُنْتُ قَدْ أَحْزَنْتُكُمْ بِالرِّسَالَةِ لَسْتُ أَنْدَمُ، مَعَ أَنِّي نَدِمْتُ. فَإِنِّي أَرَى أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَةَ أَحْزَنَتْكُمْ وَلَوْ إِلَى سَاعَةٍ.)
          14- وتقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا): إن هناك رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففى (كورنثوس الأولى 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت.
          * * *
          § اعتراف أوريجانوس بتحريف الكتاب المقدس:
          ويعترف بتحريف اليهود للعهد القديم العلامة الكبير أوريجانوس الذى قام بجهد كبير فى مقارنة ودراسة العهد القديم فى الأصل العبرى والترجمات اليونانية المختلفة التى كانت بين يديه. واستغرق عمله هذا 27 سنةً من عمره. ورغم عمله المضنى هذا أرسل إليه يوليوس أفريكانوس وهو أحد الذين درسوا فى مدرسة الإسكندرية الذى أصبح فيما بعد أسقفًا فى فلسطين ، ينتقده فى شرحه لنبوة دانيال أنه استعمل قصة سوسنَّا العفيفة، وعلَّق على تسبحة الثلاثة الفتية.
          فقال له أوريجانوس إنه يعلم أن “تاريخ سوسنَّا التى فى سفر دانيال المستعمل الآن فى كل كنائس المسيح فى ترجمته اليونانية لا وجود له فى العبرية ، وكذلك قصة البعل والتّنين .. هل نستبعد هذه الترجمة المستعملة فى كنائسنا ، ونوصى الإخوة أن يطرحوا الكتب المقدسة المنتشرة بينهم ، ونتملق اليهود متوسلين إليهم أن يعطونا ما عندهم من نصوص أصيلة خالية من التزييف؟!“
          أليس هذا اعتراف من أوريجانوس بأن النصوص اليونانية التى بحوزته مزيفة، وأن اليهود يهيمنون على الأصول غير المحرفة، ولا يريدون أن يظهروها لهم؟ ألا يدل تبرئة بابا الفاتيكان اليهود من دم يسوع أن تحت أيديهم وثائق تشير إلى عدم قتل يسوع ، أو البشارة بالرسول r ، وأنه هو المسيح الرئيس ، المعروف باسم المسِّيِّا، ويخشى بابا الفاتيكان من إظهارها، خوفًا من ارتداد قومه، وفقده لسلطانه، فقام من فوره بمصالحة اليهود وتبرئتهم من دم المسيح؟
          اقرأ نصوص إدانة اليهود فى الكتاب المقدس نفسه ، ثم فكر هداك الله كيف تجرأ بابا الفاتيكان على تبرئة اليهود من دم إلههم ومُخالفة الكتاب الذى يؤمن بقداسته: (3حِينَئِذٍ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَشُيُوخُ الشَّعْبِ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ الَّذِي يُدْعَى قَيَافَا 4وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يُمْسِكُوا يَسُوعَ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُوهُ. ... ... 47وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا يَهُوذَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ الشَّعْبِ. ... ... حِينَئِذٍ تَقَدَّمُوا وَأَلْقَوُا الأَيَادِيَ عَلَى يَسُوعَ وَأَمْسَكُوهُ. ... ... 57وَالَّذِينَ أَمْسَكُوا يَسُوعَ مَضَوْا بِهِ إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ حَيْثُ اجْتَمَعَ الْكَتَبَةُ وَالشُّيُوخُ. ... ... 59وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ. ... ... 15وَكَانَ الْوَالِي مُعْتَاداً فِي الْعِيدِ أَنْ يُطْلِقَ لِلْجَمْعِ أَسِيراً وَاحِداً مَنْ أَرَادُوهُ. 16وَكَانَ لَهُمْ حِينَئِذٍ أَسِيرٌ مَشْهُورٌ يُسَمَّى بَارَابَاسَ. 17فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟ بَارَابَاسَ أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» 18لأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ حَسَداً. ... ... 20وَلَكِنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخَ حَرَّضُوا الْجُمُوعَ عَلَى أَنْ يَطْلُبُوا بَارَابَاسَ وَيُهْلِكُوا يَسُوعَ. 21فَسَأَلَ الْوَالِي: «مَنْ مِنَ الاِثْنَيْنِ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟» فَقَالُوا: «بَارَابَاسَ». 22قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» قَالَ لَهُ الْجَمِيعُ: «لِيُصْلَبْ!» 23فَقَالَ الْوَالِي: «وَأَيَّ شَرٍّ عَمِلَ؟» فَكَانُوا يَزْدَادُونَ صُرَاخاً قَائِلِينَ: «لِيُصْلَبْ!» 24فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ شَيْئاً بَلْ بِالْحَرِيِّ يَحْدُثُ شَغَبٌ أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ قُدَّامَ الْجَمْعِ قَائِلاً: «إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هَذَا الْبَارِّ. أَبْصِرُوا أَنْتُمْ». 25فَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ: «دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا». 26حِينَئِذٍ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ وَأَسْلَمَهُ لِيُصْلَبَ.) متى 26: 3 إلى متى 27: 26
          ويواصل أوريجانوس قائلاً: ”هل نفترض أن العناية الإلهية المكروز بها فى الكتب المقدسة لمنفعة كنائس المسيح لم تُعر اهتمامًا بالذين مات المسيح لأجلهم واشتراهم بدمه؟ هؤلاء الذين لأجلهم لم يشفق على ابنه بل أسلمه لأجلهم ألا يهبهم معه كل شىء؟ لأجل كل هذه الأسباب أذكّرك بهذه الكلمات: "لا تنقل التخم القديمة الذى وضعه آباؤك" (أم 22: 28). لا أقول هذا لأردع الباحثين فى الأسفار اليهودية ومقارنتها مع ما لدينا من نصوص وقراءات مختلفة فهذا ما فعلته بكل طاقتى، لأحصل على المعنى الموجود فى كل النصوص والقراءات المختلفة، معتنيًا بالسبعينية، حتى لا أُسلِّم فى يد الكنائس التى تحت السماء أى شىء مزيَّف، ولا أعطى فرصة للمقاومين أن يتهموا جماعتنا“ نقلاً عن العهد القديم كما عرفته كنيسة الإسكندرية ، دار مجلة مرقس ، 1994 ص56-57
          لقد وافق أوريجانوس إذن على الترجمة السبعينية، طمعًا فى توحيد الكنائس، وحتى لا يطرح أتباع الكنيسة كتبهم ، وخوفًا من مهاجمة الهراطقة لهم ، وانتقاد شعب الكنيسة لأعمالهم. لقد كان عمله إذن ليس خالصًا لله وللحق ، ولم يكن متجردًا فى البحث وتقصِّى الحقائق. لقد اعترف بهذا القول أنه اضطر للكذب على شعب الكنيسة ، وعدم إظهار الحقيقة.
          ويواصل المرجع السابق ص57-58 قائلاً: ”أمَّا سبب غياب بعض الأسفار من العهد القديم العبرى لدى اليهود فيرجع ـ حسب تعليل أوريجانوس ـ إلى رغبتهم فى إخفاء كل ما يمس رؤساءهم وشيوخهم ، كما هو مذكور فى بداية خبر سوسنَّا: "وعُيِّنَ للقضاء فى تلك السنة شيخان من الشعب وهما اللذان تكلَّم الرب عنهما أنه خرج الإثم من بابل من القضاة والشيوخ". ويقدِّم أمثلة من الإنجيل لتأكيد ما يقوله ، حيث يخاطب السيد المسيح الكتبة والفريسيين بقوله: "لكى يأتى عليكم كل دم زكى سُفكَ على الأرض من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريا بن برخيا الذى قتلتموه بين الهيكل والمذبح" (مت 23: 35) فالسيد المسيح هنا يتكلم عن وقائع حدثت ، كما يكتب أوريجانوس ، ومع ذلك لم تُذكر فى العهد القديم. ثم يتساءل: أين جاء فى الأسفار المقدسة شىء عن الأنبياء الذين قتلهم اليهود؟ ثم يورد أوريجانوس مثلاً آخر من رسالة العبرانيين: "آخرون تجرَّبوا .. .. نُشروا ، جُرِّبوا ماتوا قتلاً بالسيف" (عب 11: 36و37). لأنه معروف فى التقليد اليهودى خارجاً عن الأسفار العبرية أن إشعياء النبى فقط هو الذى نُشر بالمنشار.“
          فعلى الرغم من أن بولس يذكر أنهم كثيرون من الأنبياء الذين نُشروا بالمناشير ، لا يذكر العهد القديم نبيًا واحدًا ، ولا حتى إشعياء الذى يعترف التقليد اليهودى أنه مات منشورًا!!
          وأنقل رده على أفريكانوس بشأن قصة سوسنا ، وهو نموذج يكفى للغرض: ” في الرد علي ذلك أقول لك, ما ينبغي أن نفعله مثل كل هذه الحالات وليس فقط في حالة قصة سوسنة, تلك القصة التي نجدها في كل كنائس المسيح في النسخة اليونانية التي يستخدمها اليونانيون , ولكن لا توجد في النسخة العبرية, فلا تحتوي النسخة العبرية أيضا علي الفقرات التي قلت إنها في آخر الكتاب، تلك التي تتحدث عن الصنم بال والتنين. ليست فقط تلك الفقرات بل آلاف الفقرات, ولقد أدركت ذلك عندما كنت بإمكانياتى الصغيرة أجمع النسخة العبرية مع نسختنا.“ (ترجمة محمود أباشيخhttp://www.burhanukum.com/content/view/130/37/
          ويعترف بذلك القديس أغسطينوس ، فقد جاء فى تفسير هنرى واسكات فى المجلد الأول نقلاً عن (دلائل تحريف الكتاب المقدس ص32-33): “إن القديس أغسطينوس كان يقول: إن اليهود قد حرفوا النسخة العبرانية فى إبان الأزمنة القديمة الذين قبل زمن الطوفان وبعده إلى زمن موسى u ، وفعلوا هذا بعد المسيح لتصبح الترجمة اليونانية غير معتبرة ، ولعناد الدين المسيحى. ومعلومًا أن الآباء القدماء المسيحيين كانوا يقولون مثله ، وكانوا يقولون إن اليهود حرفوا التوراة فى سنة مائة وثلاثين ميلادية“.
          * * *
          § اعتراف جيروم بتحريف الكتاب المقدس:
          مقدمة كتاب أسئلة العبرانيين ترجمها إلي العربية محمود مختار أباشيخ:
          ”سوف أجعل هدفي الأول هنا أن أشير إلي خطأ من يشكون في [عدم] وجود أخطاء في النسخة العبرية، أما هدفي الثاني فهو تصحيح تلك الأخطاء ومن الواضح أن الأخطاء انتقلت إلي النسخة اليونانية واللاتينية بسبب اعتمادها علي المرجع الأصلي الخاطئ، وبالإضافة إلي ذلك، سوف أقوم بتوضيح الأشياء والأسماء والبلدان صرفيا ( أي إعادة الكلمات إلي أصلها) وذلك إن كانت ليست واضحة في اللاتينية، ويكون ذلك بإعادة صياغتها باللغة الدارجة.
          ولكي يسهل علي الدارسين معرفة ما قمت به من تصحيحات، أقترح في البدء أن نحدد القراءة الصحيحة، وأنا قادر علي فعل ذلك الآن، ثانيًا: ثم بعد ذلك نأتي بالقراءات اللاحقة ونقارن بما حددنا في الأول، ثم نشير علي ما أنقص، أو أضيف أو بدِّل، وليس هدفي من هذا كما يدعِ علي الحساد أن أدين الترجمة السبعينية ولا أقصد بعملي أن أنتقص من مترجمي النسخة السبعينية ولكن الحقيقة هي أن ترجمتها كانت بأمر من الملك بطليموس في الإسكندرية، وبسبب عملهم لحساب الملك، لم يرد المترجمون أن يذكروا كل ما يحتويه الكتاب المقدس من الأسرار خاصة تلك التي تعد لمجىء المسيح، خشية أن يظن الناس أن اليهود يعبدون إله آخر لأن الناس كانت تحترم اليهود في توحيدها لله بل إننا نجد أن التلاميذ وأيضًا ربنا ومخلصنا وكذلك الرسول بولس استشهدوا بنصوص من العهد القديم ونحن لا نجدها في العهد القديم، وسوف أسهب في هذا الموضوع في مكانه المناسب.
          كما أن يوسفوس المؤرخ اليهودي أخبر أن المترجمين ترجموا فقط أسفار موسى الخمسة ومن الواضح أن الأسفار الخمسة أكثر الأسفار انسجاما من نسختنا بينما ترجمات أكيلا ، سيمشيس [سيماخوس] وثيودوشن تختلف اختلافا كبيرا عن النسخة التي نستخدمها.“
          مقدمة القديس جيروم بالإنجليزية علي الروابط التالية
          http://www.ccel.org/fathers/NPNF2-06/prefaces/hebquest.htm
          http://www.theworkofgod.org/Bible/Sermons/SJerome.htm
          * * *
          § اعتراف القديس جاستن مارتن بتحريف الكتاب المقدس:
          ففى الفصل 71 من حوار مع تريفو (Dialogue with Trypho) يقول القديس جاستن مارتن: ”وأنا بعيد كل البعد من أن أضع ثقتي في معلميك (اليهود) الذين يرفضون الإعتراف بالنسخة السبعينية، التي ترجمها السبعون بأمر من بطليموس ملك مصر. وأخذوا في تلفيق نسخة أخري. وأرغب منك أن تدرك أنهم حذفوا كليًة نصوصًا كثيرة من تلك النسخة التي ترجمها السبعون. إن هذا الرجل الذي صلب عبر عنه بتعبيرات تثبت أنه إله وإنسان وأنه يصلب ويموت. ولأني أعلم أنكم لا تقرون بذلك فسوف أتجنب تلك النقاط وسوف أناقشك معتمدًا علي النصوص التي مازلتم تعترفون بها.“
          ويعترف فى الفصل 72 بحذف نصوص من سفر عزرا وإرميا ، ويُنصح بقرائة الترجمة كاملة على موقع:
          http://www.rudood.com/rd/modules.php?name=News&file=article&sid=260&mode=&o rder=0&thold=0
          إن الكثير من المواضع التى استشهد بها جستين الشهيد واحتج بها على تريفون اليهودى حذفها اليهود وأسقطوها من كتابهم ، يشير إلى ذلك اللاهوتى واتسن فى المجلد الثالث من تفسيره ، وهو نقل مؤلفه عن رسالة الإلهام المأخوذة من تفسير بنسن، فيقول فى ص32 ج3: ”إنه من المؤكد لدينا دون شك أن المواضع التى احتج بها جستن على اليهود فى مناظرته إياهم قد أسقطوها فى عهد جستن وأرينايوس، وقد كانت موجودة بالكتاب المقدس ، ولكنها غير موجودة الآن ، مثل الموضع الذى كان بسفر إرميا ، وكتب عنه الدكتور كريب فى حاشية ارينايوس: إنه من المعروف أن بطرس لما كتب الآية 4-6 من رسالته كانت تلك البشارة فى خياله“. (دلائل تحريف الكتاب المقدس ج4 ، ص10)
          وحتى لا أتركك عزيزى المسيحى بين مصدق ومكذب أسوق إليك هذا المثال من الكتاب الذى تؤمن بقداسته: جاء فى سفر الملوك الأول 22: 38 والذى يقول (وحملوا جثته إلى السامرة ودفنوها هناك وغسلوا المركبة فى بركة السامرة فلحست الكلاب دمه كما قال الرب ، وفى الماء الملون بدمه اغتسلت البغايا.)، وقد علق هامش الترجمة العربية المشتركة والمعتمدة لدى الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت على هذه النبوءة بقوله: ”لم يحتفظ العهد القديم بهذه النبوءة المتعلقة باغتيال البغايا“.
          أما بالنسبة لرسائل أغناطيوس فيقول أندرو ميلر فى (مختصر تاريخ الكنيسة ص108): “وقد تشكك البعض فى صحة مصدر الرسائل المنسوبة إلى أغناطيوس ، بينما افترض البعض الآخر أنه قد حدث الكثير من التحريف فيها لصالح أغراض خاصة” فكيف يكون لهذا الكتاب سند ، بينما يتشكك علماؤكم وشهود العيان فى بعض الكتب المعتبرة عند البعض الآخر؟
          ويقول (يوسابيوس ك9 ف5 ص408) عن التحريف بموافقة الإمبراطور، وكيف فُرض قسرًا على الشعب: ”وإذ زوروا سفرًا عن أعمال بيلاطس ومخلصنا ، مليئًا بكل أنواع التجديف على المسيح ، أرسلوه بموافقة الإمبراطور ، إلى كل أرجاء الإمبراطورية الخاضعة له ، مع أوامر كتابية تأمر بأنه يجب تعليقه علنًا أمام أنظار الجميع فى كل مكان، فى الريف والمدن،وأن المدرسين يجب أن يعلموه لتلاميذهم، بدلاً من دروسهم العادية، وأنه يجب دراسته وحفظه عن ظهر قلب“.
          بل قال يوسابيوس عن بولس ورسائله الأربعة عشر ناقلاً عن أوريجانوس: ”أما ذاك الذى جعل كفئًا لأن يكون خادم عهد جديد ، لا الحرف بل الروح ، أى بولس ، الذى أكمل التبشير بالإنجيل من أورشليم وما حولها إلى الليريكون ، فإنه لم يكتب إلى كل الكنائس التى علمها، ولم يرسل سوى أسطر قليلة لتلك التى كتب إليها.“ (يوسابيوس ك6 ف25)
          وأكد نفس الكلام المؤرخ يوسى بيس فى الباب الخامس والعشرين من الكتاب السادس من تاريخه: “قال أُريجن فى المجلد الخامس من شرح إنجيل يوحنا: إن بولس ما كتب شيئًا إلى جميع الكنائس ، والذى كتبه إلى بعضها فسطران أو أربعة سطور“. ومعنى ذلك أنَّ أُريجن يؤكد أن هذه الرسائل المنسوبة لبولس ما كتبها بولس، ولكن كتبها آخر ونسبها إليه. (إظهار الحق ج1 ص164)
          * * *
          § اعتراف جوش ماكدويل بأن الأسفار الخمسة الأولى لم يكتبها موسى:
          ويقول جوش ماكدويل فى كتابه (برهان جديد يتطلب قراراً) ص459 تحت عنوان (الإختلاف الداخلى): “هذه الاختلافات الداخلية تؤيد بشدة من فرضية أن التوراة كتبه أشخـاص مختلفون في أزمنة مختلفة ، وكل منهم لديه وجهـة نظـره الفردية وتكنيكـه الخـاص ، وهذا جـديـر بالتصديق أكثر بكثير من الاعتقاد بأن هناك رجلاً واحدًا مسئولاً عن عمل يتسم بكـل هذا التنــوع والاختـلاف كمـا فـي التـوراة”.
          ويقول ص457: “ومن المحتمل تمامًا أن العديد من الأجزاء الصغيرة أو المنفصلة فى النص العبرى كتبها الكهنة للحفظ ثم بعد فترة طويلة تمَّ تجميع أجزاء المخطوط ضمن بعض الكتابات الموسوية ، وتجمَّعت معًا فى درج واحد”.
          أليس هذا هو التحريف؟ أليس هذا هو نوع من التدليس أن يُنسب كتاب إلى مؤلف لا علاقة له به لإعطائه غطاءًا شرعيًا؟ أبعد كل هذا تُسمونه كتابًا مقدسًا، وكلمة الله، ووحى الله؟ فهل يُقدِّس الرب الكذب والتدليس؟ ما لكم كيف تحكمون؟ أليس هؤلاء هم من نوعية الكهنة الذين قال فيهم الرب: (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8
          * * *

          تعليق


          • #35
            § اعتراف مقدمة الكتاب المقدس بالتحريف:
            يقول المدخل إلى سفر التكوين من الكتاب المقدس للآباء اليسوعيين تحت عنوان (مصادره) ص66: ”لم يتردد مؤلِّفو الكتاب المقدس ، وهم يروون بداية العالم والبشرية ، أن يستقوا معلوماتهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من تقاليد الشرق الأدنى القديم ، ولا سيما من تقاليد ما بين النهرين ومصر والمنطقة الفينيقية الكنعانية. فالاكتشافات الأثرية منذ نحو قرن تدل على وجود كثير من الأمور المشتركة بين الصفحات الأولى من سفر التكوين وبين بعض النصوص الغنائية والحِكَميَّة والليترجية الخاصة بسومر وبابل وطيبة وأوغاريت.“
            فهل مازلت عزيزى القارىء تحتاج إلى براهين أكثر من ذلك؟
            ويبرهن مدخل الكتاب المقدس للآباء اليسوعيين ص13 وجود هذه الأخطاء قائلاً: ”واكتشاف مصدر هذه الفوارق ليس بالأمر العسير. فإن نص العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نسَّاخ صلاحهم للعمل متفاوت ، وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التى تحول دون أن تتصف أية نسخة كانت ، مهما بُذِلَ من الجهد بالموافقة التامة للمثال الذى أُخذت عنه.“
            ويواصل مدخل الكتاب المقدس (ص13) قائلاً: ”يُضاف إلى ذلك أن بعض النساخ حاولوا أحيانًا، عن حُسن نية، أن يصوِّبوا ما جاء فى مثالهم وبدا لهم أنه يحتوى أخطاء واضحة أو قلّة دقة فى التعبير اللاهوتى. وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة تكاد تكون كلها خطًأ.“
            ويواصل (ص13) قائلاً: ”ثم يمكن أن يُضاف إلى ذلك كله أن استعمال كثير من الفقرات من العهد الجديد فى أثناء إقامة شعائر العبادة أدّى أحيانًا كثيرة إلى إدخال زخارف غايتها تجميل الطقس أو إلى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليه التلاوة بصوت عالٍ.“
            وهكذا يُطلقون على التحريف زخرفة وتجميل!!!
            وجاء فى دائرة المعارف البريطانيةوالتى هى المرجع الثانى للنصارى بعد كتابهم المقدس، نظرًا لأنها لا تمثل رأى عالم أو رأى جهة ما، أو رأى طائفة معينة، بل هى تمثل حضارة وتراث أمة، جاء فيها (أما موقف الأناجيل فعلى العكس من رسائل بولس إذ أن التغيرات الهامة قد حدثت عن قصد مثل إدخال أو إضافة فقرات بأكملها) ج2-ص519-521 .
            وجاء فى مقدمة النسخة القياسية المنقحة لترجمة الملك جيمسوالتى هى المرجع الأم لكل النسخوالترجمات بشتى اللغات (ولكن نصوص الملك جيمس بها عيوب خطيرة جداوأن هذه العيوبوالأخطاء عديدةوخطيرة مما يستوجب التنقيح فى الترجمة الإنجليزية)
            وقد جاء فى مقدمة الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس فى أثناء تحدثها عن نص العهد القديم وتناقله (ص52) الآتى: ”كثيرا ما وقع التباس فى النصوص الكتابية ، لأن الكتابة العبرية غالبا ما تُهمَل فيها الحركات ، وفى القرن السابع اهتدى الباحثون إلى وسيلة واضحة لكتابة الحركات، وللإشارة إلى علامات الفصل فى الجُمَل، عن طريق النقاط والخطوط“.
            وجاء فى مقدمة الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس (ص53): ”لا شك أن هنالك عددًا من النصوص المشوَّهة التى تفصل النص المسورى الأول عن النص الأصلى. فمن المحتمل أن تقفز عين الناسخ من كلمة إلى كلمة تشبههاوترد بعد بضعة أسطر، مهملًة كلّ ما يفصل بينهما. ومن المحتمل أيضًا أن تكون هناك أحرف كتبت كتابة رديئة فلا يحسن الناسخ قراءتها فيخلط بينهاوبين غيرها.وقد يُدخل الناسخ فى النص الذى ينقله، لكن فى مكان خاطىء، تعليقًا هامشيًا يحتوى على قراءة مختلفة أو على شرح ما.والجدير بالذكر أن بعض النساخ الأتقياء أقدموا، بإدخال تصحيحات لاهوتية، على تحسين بعض التعابير التى كانت تبدوا لهم معرَّضة لتفسير عقائدى خطِر.“
            وفى ص68 يقول فى هامشه عن الرواية الأولى لخلق العالم: ”تُنسب هذه الرواية إلى المصدر "الكهنوتى" ... ... والنص يستند إلى علم لا يزال فى عهد الطفولة. فلا حاجة إلى التفنُّن فى إقامة التوافق بين هذه الصور وعلومنا العصرية.“
            أعتقد أن الكاتب لو قصد أن هذا العلم الذى كان ”لا يزال فى عهد الطفولة“ علم الله فهو كافر! ولا يصح أن يُؤخذ عنه دين أو عقيدة أو تفسير. أما إذا كان يقصد تأريخ وتقييم هذه الرواية فى ضوء العلم الحديث فهو ينفى انتساب هذا الكتاب لله!! أما إذا كان يقصد عقول البشر، وعدم تحملها الدين كاملاً، فقد اعترف بالنسخ فى عقيدته ، ولا يقول عاقل بوقوع النسخ فى العقيدة، وحكم بجهل الأنبياء السابقين بأصل دينه ، وحكم على إلهه الذى ما جاء لينقض القديم بالعقل الطفولى!!
            وفى ص71 يقول فى هامشه عن الفقرة 10 إلى 14: ”هى توسُّع ، ولعل المؤلِّف اليَهْوى هو الذى أدخلها هنا معتمدًا مبادىء قديمة عن شكل الأرض.“
            فهل تفهم معنى كلمة (توسُّع) وكلمة (أدخلها) عزيزى القارىء؟ أى إن هذا النص غير موحى به، لقد لعبت فيه أيدى الكُتَّاب ومعتقداتهم الشخصية التى قتلوا من أجلها الأنبياء. وهل يُمكننا أن نقول بعد ذلك أن هذا السفر أوحاه الرب ، إلا إذا كان هناك إله طفل ذو علم طفولى؟
            ويقول ص77 عن الإصحاح السادس (بنو الله وبنات الناس) ”يعود المؤلِّف إلى أسطورة شعبية عن جبابرة (فى العبرية "نفيليم") يُقال إنهم ولدوا من زواج بين كائنات بشرية وكائنات سماوية. وهو لا يبدى رأيه فى قيمة هذا الاعتقاد ويُخفى وجهه الأسطورى ، فيقتصر على التذكير بهذا الجنس الوقح من الجبابرة ، كمثل للفساد المتزايد الذى سوف يُسبب الطوفان“.
            أما دائرة المعارف البريطانية فكانت أكثر وضوحًا وصراحة فى اعترافاتها، فقالت عن إنجيل يوحنا: (أما إنجيل يوحنا فإنه لا مرية ولا شك كتاب مزور ، أراد صاحبه مضادة اثنين من الحواريين بعضها لبعض ، وهما القديسان يوحنا بن زبدى الصياد ومتى ، وقد ادعى الكاتب المزوَّر فى متن الكتاب أنه هو الحوارى الذى يحبه يسوع ، فأخذت الكنيسة هذه الجملة على علاَّتها ، وجزمت بأن الكاتب هو يوحنا الحوارى .. .. .. مع أن صاحبه غير يوحنا الحوارى يقينًا ، ولا يخرج هذا الكتاب عن كونه مثل بعض كتب التوراة التى لا رابط بينها وبين من نسبت إليه ، وإنا لنشفق على الذين يبذلون أقصى جهدهم ليربطوا ـ ولو بأوهى رابطة ـ ذلك الرجل الفلسفى .. الذى ألف هذا الكتاب فى الجيل الثانى بالحوارى يوحنا الصياد الجليلى ، وأن أعمالهم تضيع عليهم سُدى لخبطهم على غير هدى).
            وأعتقد أن فى هذا الكفاية لإثبات التحريف بأقوال علماء اللاهوت والكتاب المقدس ودوائر المعارف العالمية ومقدمات الكتاب المقدس، ويبق لنا عدة نصوص يعترف فيها الرب نفسه بتحريف كتابه.
            اعتراف الرب بتحريف كتابه:
            لقد أوكل الرب حفظ كتابه لليهود، وأمرهم ألا يزيدوا عليه، أو ينقصوا منه فقال:
            (32كُلُّ الكَلامِ الذِي أُوصِيكُمْ بِهِ احْرِصُوا لِتَعْمَلُوهُ. لا تَزِدْ عَليْهِ وَلا تُنَقِّصْ مِنْهُ».) التثنية 12: 32
            (53الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ؟».) أعمال الرسل 7: 53
            (1إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟ 2كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ.) رومية 3: 1-2
            اقرأ عزيزى الباحث عن الحق: كم من مرة يُقرر الرب ويؤكد أنه برىء من هذا الكتاب. فقال:
            1) (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8
            2) (36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 36
            3) وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به، يحرفه غير المؤمنين، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4-5
            4) (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15-16
            5) (31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ.) إرمياء 23: 31
            6) (32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ].) إرمياء 23: 32
            7) (33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ.) إرمياء 23: 33-34
            8) (30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.) إرمياء 23: 30
            9) اعترف كاتب سفر إرميا (23: 13 ، 15 ، 16) بأن أنبياء أورشليم وأنبياء السامرة الكذبة حرفوا كلام الله عمدًا. فمن الذى أفهمكم إذن أنه لا يستطيع أحد أن يُحرِّف كلام الرب طالما أنه لم يتعهد بحفظه بنفسه؟: (فِي أَوْسَاطِ أَنْبِيَا ءِ السَّامِرَةِ شَهِدْتُ أُمُوراً كَرِيهَةً، إِذْ تَنَبَّأُوا بِاسْمِ الْبَعْلِ، وَأَضَلُّوا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. وَفِي أَوْسَاطِ أَنْبِيَاءِ أُورُشَلِيمَ رَأَيْتُ أُمُوراً مَهُولَةً: يَرْتَكِبُونَ الْفِسْقَ، وَيَسْلُكُونَ فِي الأَكَاذِيبِ، يُشَدِّدُونَ أَيْدِي فَاعِلِي الإِثْمِ لِئَلاَّ يَتُوبَ أَحَدٌ عَنْ شَرِّهِ. . . لأَنَّهُ مِنْ أَنْبِيَاءِ أُورُشَلِيمَ شَاعَ الْكُفْرُ فِي كُلِّ أَرْجَاءِ الأَرْضِ.)
            فكيف يشيع الكفر من أنبياء بنى إسرائيل إلا إذا حرفوا تعاليم الله أو تكتموها، وإلا لحاكمهم شعبهم ولأقاموا عليهم حدود الله! وهذا يدل أيضًا على عدم انتشار كلمة الرب وكتابه إلا بين الكتبة والكهنة فقط ، الأمر الذى ييسِّر عملية التحريف.
            10) (لاَ تَغِشَّكُمْ أَنْبِيَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي وَسَطِكُمْ وَعَرَّافُوكُمْ وَلاَ تَسْمَعُوا لأَحْلاَمِكُمُ الَّتِي تَتَحَلَّمُونَهَا. 9لأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ بِاسْمِي بِالْكَذِبِ. أَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 29: 8-9
            فهل يوجد نبى كذَّاب أو غشَّاش؟ إنهم أناس ادعوا النبوة ، أى بدأوا دعوتهم بالكذب، فماذا تتوقع من كذَّاب ، يدعى النبوة؟
            وهل الذى يكذب على الله ، ويدعى أنه أرسله، وعلمه ما يقول ، وهو يبلغ رسالة من عند نفسه ويدعى أنها رسالة الله للبشر، بالشخص الذى يخشى الله ، ولا يحرف كتابه؟
            وهل الذى يقتل نبى الله، يخشى أن يحرف كتاب الله؟
            فما بالكم بالذى يقتل الرب نفسه؟!!
            فلو فكرت عزيزى المسيحى: لماذا قتل اليهود أنبياءهم؟ فلن تجد سببًا إلى بسبب تعاليمهم ، التى لا تتفق مع مصالحهم الدنيوية. فالذى جرَّأهم على الله ودفعهم لقتل أنبيائه ، هو نفس الدافع الذى سيجعلهم يحرفون كتابه!! وإلا أخبرنى عن سبب تبرئة البابا لليهود من دم إلههم؟
            11) (31اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ.) إرمياء 5: 31
            فإذا كان من الأنبياء من هم حمقى وكذبة وضالين، فإن هذا الأمر يتطلب منكم إعمال العقل مع النص فيما نُقلَ إليكم ، وعدم الثقة التامة فى رجال الكهنوت مهما كان منصبهم. فلن يكونوا أشرف ولا أفضل من أنبياء الله.
            وإذا كان هناك أنبياء حمقى ، فكيف تقيِّمون أنبياء كتابكم الحالى وما يقوله عنهم؟ فهل يمكنك أن تتبع أنبياء حمقى؟ فكيف تصدِّق بثلاثة كتب فى كتابك الذى تقدسه (وهم الأمثال والحكمة ونشيد الإنشاد) وهى تُنسب لنبى كفر بالله؟ أكررها نبى كافر عبد الأوثان ودعا لعبادتها!!
            اقرأ ما قاله الرب عن سليمان: (4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَاماً كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. 8وَهَكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لِآلِهَتِهِنَّ. 9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ،) ملوك الأول 11: 4-9
            عزيزى المسيحى: لا تدع مجالاً للشيطان أن يخدعك ، ويقول لك إن سليمان بشر مثلنا ، معرض للخطأ ، فما المشكلة أن يخطأ نبى ويزنى أو يسرق أو يقتل أو حتى يكفر بالله؟
            أقول لك: إنها لمشكلة المشاكل. لأنك بذلك تطعن فى الله. فمن الذى اصطفى هذا الرجل نبيًا؟ إنه الله. ألست تؤمن أن الله ذو علم أزلى؟ فهل اصطفى الرب هذا الرجل ليكون نبيًا ، وهو يعلم بعلمه الأزلى أنه سيكفر أو سيزنى (فى حالة داود أو لوط أو يهوذا)؟
            فلو فعل الرب ذلك بعلمه الأزلى ، لانتفت عنه صفة المحبة التى تلصقونها به ، لأنه يعلم أن الشجرة الفاسدة لا تطرح إلا ثمرًا فاسدًا!! ولو لم يعلم الرب ذلك عنه ، لانتفت عنه الألوهية ، وما استحف أن يُطلق عنه إله ، لأنه أثبت أنه جاهل ، وليس بكل شىء عليم ، وبسبب جهله ضاعت أجيال من البشر.
            ولو حدث ذلك فى الأزمنة الغابرة ، فما الحكمة من تكرار قص هذه الحكايات الفاسدة والقدوة التالفة على مسامعنا ومسامع أنبائنا؟ فما من إنسان إلا وسيفكر أنه لن يكون أبر من النبى، وهذا سيعطيه الغطاء الشرعى للفساد والإفساد.
            12) (3هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَيْلٌ لِلأَنْبِيَاءِ الْحَمْقَى الذَّاهِبِينَ وَرَاءَ رُوحِهِمْ وَلَمْ يَرُوا شَيْئاً. 4أَنْبِيَاؤُكَ يَا إِسْرَائِيلُ صَارُوا كَـالثَّعَالِبِ فِي الْخِرَبِ.) حزقيال 13: 3
            إن وجود أنبياء بهذه الأخلاق المتدنية لهو إشارة إلى رفض هذه الأنبياء وتعاليمهم. إذ كيف أثق فيما نُقِلَ عن كذَّاب؟ وكيف أسلم أمر عقيدتى وآخرتى ودنياى لمن هو فاسق؟ فإن من كانت هذه صفاته فهو شيطان. فكيف أبيع نفسى للشيطان؟
            13) (32فَأَخَذَ إِرْمِيَا دَرْجاً آخَرَ وَدَفَعَهُ لِبَارُوخَ بْنِ نِيرِيَّا الْكَاتِبِ فَكَتَبَ فِيهِ عَنْ فَمِ إِرْمِيَا كُلَّ كَلاَمِ السِّفْرِ الَّذِي أَحْرَقَهُ يَهُويَاقِيمُ مَلِكُ يَهُوذَا بِالنَّارِ وَزِيدَ عَلَيْهِ أَيْضاً كَلاَمٌ كَثِيرٌ مِثْلُهُ.) إرمياء 36: 32
            أليس هذا ما يحكيه كتابكم؟ فكيف لم يحفظ الرب كتابه إرمياء؟ لأنه بكل ببساطة لم يتعهَّد بحفظه لكم ، بل أوكل لكهنتكم حفظه. ولاحظ ما قاله النص من أنه (وَزِيدَ عَلَيْهِ أَيْضاً كَلاَمٌ كَثِيرٌ مِثْلُهُ)!!
            14) (6رَأُوا بَاطِلاً وَعِرَافَةً كَـاذِبَةً. الْقَائِلُونَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَالرَّبُّ لَمْ يُرْسِلْهُمْ, وَانْتَظَرُوا إِثْبَاتَ الْكَلِمَةِ.) حزقيال 13: 6
            والأمر تعدى وجود تحريفات فى الكتاب ، إلى وجود من يدَّعى أنه يوحى إليه ، ويؤلف كتابًا ينسبه لله. لا يوجد سفر فى الكتاب عُرفَ كاتبه على وجه اليقين. وهذا ما شهد به لوقا أيضًا فى افتتاحية إنجيله ، وشهد به بولس أيضًا.
            15) (7أَلَمْ تَرُوا رُؤْيَا بَاطِلَةً, وَتَكَلَّمْتُمْ بِعِرَافَةٍ كَـاذِبَةٍ, قَائِلِينَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَأَنَا لَمْ أَتَكَلَّمْ؟) حزقيال 13: 7
            16) (8لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لأَنَّكُمْ تَكَلَّمْتُمْ بِـالْبَاطِلِ وَرَأَيْتُمْ كَذِباً, فَلِذَلِكَ هَا أَنَا عَلَيْكُمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.) حزقيال 13: 8
            17) (9وَتَكُونُ يَدِي عَلَى الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَرُونَ الْبَاطِلَ وَالَّذِينَ يَعْرِفُونَ بِـالْكَذِبِ. فِي مَجْلِسِ شَعْبِي لاَ يَكُونُونَ, وَفِي كِتَابِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ لاَ يُكْتَبُونَ, وَإِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لاَ يَدْخُلُونَ,فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا السَّيِّدُ الرَّبُّ.) حزقيال 13: 9
            18) وتتضح نية بنى إسرائيل السيئة فى تحريف كلمة الرب فى قوله لعاموس ، وذلك عن طريق إفساد الأنبياء وأخلاقهم: (11وَأَقَمْتُ مِنْ بَنِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَمِنْ فِتْيَانِكُمْ نَذِيرِينَ. أَلَيْسَ هَكَذَا يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ يَقُولُ الرَّبُّ؟ 12لَكِنَّكُمْ سَقَيْتُمُ النَّذِيرِينَ خَمْراً وَأَوْصَيْتُمُ الأَنْبِيَاءَ قَائِلِينَ: لاَ تَتَنَبَّأُوا.) عاموس 2: 11-12
            19) (11«هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ أُرْسِلُ جُوعاً فِي الأَرْضِ لاَ جُوعاً لِلْخُبْزِ وَلاَ عَطَشاً لِلْمَاءِ بَلْ لاِسْتِمَاعِ كَلِمَاتِ الرَّبِّ. 12فَيَجُولُونَ مِنْ بَحْرٍ إِلَى بَحْرٍ وَمِنَ الشِّمَالِ إِلَى الْمَشْرِقِ يَتَطَوَّحُونَ لِيَطْلُبُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ فَلاَ يَجِدُونَهَا.) عاموس 8: 11-12
            ففكر عزيزى المسيحى: كيف يبحث المرء عن كلمة الرب فلا يجدها؟ لقد علم الله بعلمه الأزلى أن بنى إسرائيل غلاظ القلب، وأنهم سيحرفون كلامه، فأنبأ عاموس بهذه النبوءة. ثم فكر مرة أخرى: هل من العدل أن يترك الرب عبيده هكذا بدون كتاب بعد أن رفع عنهم كلامه ، أم إنه أنزل إليهم كتابًا فيه نور وهدى وتعهَّد هو بحفظه ليكون دستوراً خالدًا تُحكم به مملكة الله على الأرض؟
            {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر
            22) (الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ؟) أعمال الرسل 7: 53 فكيف لم يحفظوا الناموس ، إلا إذا أدخلوا تقاليدهم واستبدلوا بها تعاليم الله؟
            23) لقد أوكل الله حفظ الكتاب للكتبة ، ولم يقل إطلاقًا إنه سيحفظه ، وإلا لكان حَفِظَ الكتاب الذى كتبه بيديه لموسى على اللوحين ، ولكان حَفِظَ الكتاب الذى أحرقه يهوياقيم ملك يهوذا ، ولكان حفظ اسمه أيضًا فى هذه الكتب. وبعلمه الأزلى علم أن بنى إسرائيل سيحرفونه بما يتناسب مع ميولهم، لذلك توعد المحرفين، وإلا لما استنَّ قانونًا يحذر فيه المحرفين ويتوعدهم. لأنه ليس من العقل أن يُسِنُّ الرب قانونًا لجريمة يعلم أنها لن تتم!! لذلك قال:
            (وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُهُ اللهُ مِنَ الْبَلاَيَا الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا، 19وَإِنْ أَسْقَطَ أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، اللَّتَيْنِ جَاءَ ذِكْرُهُمَا فِي هَذَا الْكِتَاب") رؤيا يوحنا 22: 18-19
            (2لا تَزِيدُوا عَلى الكَلامِ الذِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ وَلا تُنَقِّصُوا مِنْهُ لِتَحْفَظُوا وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمُ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا.) التثنية 4: 2
            (32كُلُّ الكَلامِ الذِي أُوصِيكُمْ بِهِ احْرِصُوا لِتَعْمَلُوهُ. لا تَزِدْ عَليْهِ وَلا تُنَقِّصْ مِنْهُ».) التثنية 12: 32
            (5كُلُّ كَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ نَقِيَّةٌ. تُرْسٌ هُوَ لِلْمُحْتَمِينَ بِهِ. 6لاَ تَزِدْ عَلَى كَلِمَاتِهِ لِئَلاَّ يُوَبِّخَكَ فَتُكَذَّبَ.) الأمثال 30: 5-6
            والأمر تعدى وجود تحريفات فى الكتاب ، إلى وجود من يدَّعى أنه يوحى إليه ، ويؤلف كتابًا ينسبه لله. فلا يوجد سفر فى الكتاب عُرفَ كاتبه على وجه اليقين. وهذا ما شهد به لوقا فى افتتاحية إنجيله ، وشهد به بولس أيضًا.
            24) (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4
            25) (6إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هَكَذَا سَرِيعاً عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيلٍ آخَرَ. 7لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. 8وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا».) غلاطية 1: 6-8
            26) ولم ينته التحريف برفع عيسى u بل استمر وعلى نطاق أكبر: (17لأَنَّنَا لَسْنَا كَالْكَثِيرِينَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، لَكِنْ كَمَا مِنْ إِخْلاَصٍ، بَلْ كَمَا مِنَ اللهِ نَتَكَلَّمُ أَمَامَ اللهِ فِي الْمَسِيحِ.) كورنثوس الثانية 2: 17 ، فهل صدق بولس فى قوله هذا وأن المحرفين كانوا أناس آخرين غيره، أم كان هو المحرِّف، ورمى غيره بهذه التهمة؟
            وقد يوسوس الشيطان لأى مسيحى موهمًا إيَّاه أن هذ الأخطاء ليست عقائدية وليست مؤثرة فى فهم مضمون كلمة الرب ، وهى قد تناولت حرفًا أو كلمة ، ولم يؤثر ذلك على العقيدة أو فهم النص. وهذا استهتار بالطبع بكلمة الرب ، فكلمة الرب لا يُزاد عليها ، ولا يُنقص منها حرفًا واحدًا ، ولا تتدخل اليد البشرية فيها مُطلقًا.
            ولننظر فى تحريف كلمة واحدة ومدى تأثيرها على العبادة. يقول القس الدكتور إميل إسحاق عن قبلة العبادة بين اليهود العبرانيين والسامريين، ونقصد به ما جاء فى (التثنية 27: 4) من أن اسم الجبل الذى أمر الرب بنى إسرائيل ببناء الحجارة عندها. فهو عيبال فى التوراة العبرانية، وغيرتها التوراة السامرية واللاتينية إلى جرزيم (الترجمة العربية المشتركة هامش 27: 4 من سفر التثنية ص247).
            العبرية: جبل عيبال وهو جبل للعن وهو أجرد يابس.
            اليونانية: جبل عيبال هو جبل البركة ، وبنى عليه مذبح للرب (تثنية 26: 11)
            السامرية: جبل جرزيم وهو جبل مناسب للبركة لكثرة مياهه.
            وعن هذا يقول الدكتور القس إميل إسحق ص33-34: ”وأهم فروق التوراة السامرية عن النص الماسورى العبرانى هى التى تنبع من العقيدة السامرية. فالجبل المقدس عند السامريين هو جبل جرزيم .. .. ولذلك فإن التوراة السامرية عند الكلام عن بناء المذبح الذى أمر به الرب (تثنية 27: 4-8) تستبدل المكان وتجعله فى جبل جرزيم بدلاً من جبل عيبال.“
            ولم ينتهِ الدكتور القس بل ذكر فروقًا أخرى فقال: ”وهناك تطويل فى بعض المواضع من التوراة السامرية بإضافة نصوص تتعلق بنفس الموضوع مأخوذة من مواضع أخرى من التوراة. فمثلاً الإضافة فى الوصايا العشر بعد الخروج 20: 17 مؤسسة على نصوص سفر التثنية 27: 2-3 ، 4-7 ، 11: 30“ .
            وأعتقد أن هذا اعتراف كاف من الدكتور القس بعدم معاملة هؤلاء الناس لكتابهم معاملة المؤمن لكتاب الله ، هذا إن كانوا يعتبرونه فى داخل نفوسهم كتاب الله.
            والأكثر من ذلك هو وجود تحريفات حدثت فى الكتاب المقدس ، وذلك بلإضافة كتبًا كاملة إلى الكتاب. فقد اختلف الكتاب الذى يقدسونه فى القرن الرابع والخامس عما هو عليه الآن فى القرن الواحد والعشرين. ونلمس ذلك فى النسخة السكندرية والفاتيكانية والسينائية.
            فالكتاب المقدس فى النسخة السكندرية كان يحتوى على أسفار المكابيين الثالث والمكابيين الرابع ، ورسالة أكليمندس الأولى ، وأكليمندس الثانية ، وكلها حُذفت من النسخة الحالية.
            وتحتوى النسخة الفاتيكانية على صلاة منسى والمكابيين ، وقد حُذفوا من الكتاب المقدس الحالى. وإذا فتحت عزيزى المسيحى كتابك الحالى لوجدت به رسالة تيموثاوس الأولى و تيموثاوس الثانية وسفر الرؤيا ورسالة ثيطس ، وهذه الأسفار لا وجود لها فى النسخة الفاتيكانية.
            وتحتوى النسخة السينائية على رسالة برنابا ، وسفر الراعى لهرماس ، وسفر الرؤيا، والوصايا الاثنى عشر، والأمثال العشرة، وطوبيت المطوَّل، وهو يختلف عن سفر طوبيا الموجود فى المخطوطات الأخرى. هذا بالإضافة إلى اختلافات عديدة بين نصوص الكتب نفسها، ومثال لذلك نص المرأة الزانية فى إنجيل يوحنا، وخاتمة إنجيل مرقس 16: 9-20.
            قد يظن قارئى العزيز أن التحريف تم فقط بإضافة آيات تعضد موقف الكنيسة العقائدى ، بل إن هناك العديد من الآيات التى حُذفت من العهد الجديد ، وأكتفى هنا بتبيان هذه الآيات فى الطبعات الإنجليزية المختلفة ، حيث إننى ذكرت الكثير منها فى الطبعات العربية المختلفة فى كتابى (المناظرة الكبرى مع القمص زكريا بطرس حول صحة الكتاب المقدس)، الذى لم يرد عليه، ولن ترد عليه الكنيسة أيضًا، سواء كانت الأرثوذكسية بشقيها الخلقدونى والغير خلقدونى، أو الكنيسة الكاثوليكية أو البروتستانتية. فمن أراد الاستزادة فليرجع إليه. وأنصح أعزائى المسيحيين بقرائته ، ومواجهة القساوسة بما فيه للحصول على إجابات شافية ، موثقة. ولا تكتف بإجاباتهم ، بل ابحث عن الحق فى كل كتاب ، وبكل لغة. وسوف أنقل هذا من موقع http://www.av1611.org/biblewrd.html إعداد Terry Watkins:
            يبدأ تيرى موضوعه باقتباس فقرة إنجيلية تُحث المسيحى على أنه لا حياة بالخبز فقط ، بل أيضًا بكلمة الله: (4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ».) لوقا 4: 4،
            وهو يريد هنا أن يتهكَّم أو يتساءل: هذا ما قاله الرب للشيطان ، وبناءًا عليه أظهر الشيطان استسلامه لإجابة يسوع. فكيف انتصر الشيطان فى النهاية ، وحُذفت كلمة الرب من كتابه؟ وكيف نحيا بكلمة الرب إذا كانت قد حُذفت أو تغيَّرت؟ فهل أنتم تؤمنون حقًا أن هذه الآيات كلمات الله؟
            ثم يسوق قول لوقا 8: 11-12 (11وَهَذَا هُوَ الْمَثَلُ: الزَّرْعُ هُوَ كَلاَمُ اللهِ 12وَالَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ثُمَّ يَأْتِي إِبْلِيسُ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ مِنْ قُلُوبِهِمْ لِئَلاَّ يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا.)
            لقد أصبح الشيطان قادرًا ليس فقط على سلب كلمة الرب من قلوب المؤمنين بها، بل من كتابه نفسه. ولا غرابة فى ذلك! ما المشكلة؟ لقد خطف الشيطان الرب واعتقله فى الصحراء لمدة أربعين يومًا، وما استطاع فيها الإله الفكاك. وعندما تركه الشيطان ، تركه إلى حين: (1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا 4: 1-11
            ولم يستطع ملك من ملائكة الرب الإقتراب من الرب والشيطان وتخليص الرب منه: (11ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ.) متى 4: 11

            تعليق


            • #36
              الآيات التى تم استبعادها من الكتاب المقدس:
              NIV = The New International Version
              NASV = The New American Standard Bible
              NKJV = The New King James Version
              RSV = The Revised Standard Version
              NRSV = The New Revised Standard Version
              NCR = The
              LIV = The

              اسم الترجمة ç

              NIV


              NASV


              NKJV


              RSV


              NRSV


              NCV


              LIV


              ê VERSE








              متى 12: 47


              هامش




              حُذفت


              هامش





              متى 17: 21


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              متى 18: 11


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              متى 21: 44


              هامش




              حُذفت


              هامش


              هامش




              متى 23: 14


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت




              مرقس 7: 16


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              مرقس 9: 44


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              مرقس 9: 46


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              مرقس 11: 26


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              مرقس 15: 28


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              مرقس 16: 9-20


              هامش


              هامش


              هامش


              حُذفت


              هامش


              هامش


              هامش


              لوقا 17: 36


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت




              لوقا 22: 43


              هامش


              هامش


              هامش


              حُذفت


              هامش





              لوقا 22: 44


              هامش


              هامش


              هامش


              حُذفت


              هامش





              لوقا 23: 17


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              لوقا 24: 12



              هامش



              حُذفت


              هامش





              لوقا 24: 40



              حُذفت



              حُذفت


              هامش





              يوحنا 5: 4


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              يوحنا 7: 53-8: 11


              هامش


              هامش



              حُذفت


              هامش


              هامش


              هامش


              أعمال 8: 37


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              أعمال 15: 34


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              أعمال 24: 7


              حُذفت


              حُذفت



              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت




              أعمال 28: 29


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت


              رومية 16: 24


              حُذفت


              حُذفت


              هامش


              حُذفت


              حُذفت


              حُذفت




              2كو 13: 14





              حُذفت





              يعقوب 1: 8



              حُذفت


              حُذفت






              The New King James Version (NKJV) referenced is the #401, Thomas Nelson Publishers, 1979, 1980, 1982, with footnotes.


              فكيف سنحيا بكلام الرب وقد حذف الشيطان بعضه؟
              أما بالنسبة لعدد الكلمات التى تم حذفها من النسخ المختلفة فهى كالآتى ، مع الأحذ فى الاعتبار أن الطبعات الحديثة تحذف وتُضيف الآلاف من الكلمات:


              اختلافات العهد الجديد بين نسخة الملك جيمس والطبعات الأخرى


              ح = حذف
              ض = إضافة


              NKJV


              NIV


              NASV


              NRSV


              RSV


              NCV


              LIV


              الكلمات

              ح2289


              ح5219


              ض3561


              ح3890


              ح6985


              ض11114


              ض17003


              الآيات

              صفر


              ح 16


              ح 17


              ح 18


              ح 25


              ح 16


              ح 7





              كلمات أساسية حُذفت من طبعة الملك جيمس أو أُضيفت عليها


              ح = حذف


              ض = إضافة



              كلمات حُذفت تمامًا*


              الكلمة ê

              NIV


              NASV



              NKJV



              RSV



              NRSV



              NCV



              LIV



              Christ



              ح25


              ح34


              ح1


              ح32


              ح87


              ض121


              ض44


              Lord


              ح352


              ح438


              ح66


              ح36


              ح91


              ح299


              ح2368


              Jesus


              ض292


              ح64


              ح2


              ح53


              ض16


              ض1098


              ض293


              God


              ح468


              ح87


              ح51


              ح111


              ح138


              ض803


              ض452


              Godhead


              ح3 *


              ح3 *


              ح1


              ح3 *


              ح3 *


              ح3 *


              ح3 *


              Lucifer


              ح1 *


              ح1 *



              ح1 *


              ح1 *


              ح1 *




              devil(s)


              ح80


              ح82


              ح81


              ح82


              ح80


              ح74


              ح87


              hell


              ح40


              ح41


              ح22


              ح41


              ح41


              ح39


              ض13


              heaven


              ح160


              ح127


              ح50


              ح83


              ح88


              ح186


              ح26


              damned (able, ation)


              ح15 *


              ح15 *


              ح15 *


              ح15 *


              ح15 *


              ح15 *


              ح7


              blood


              ح41


              ح39


              ح23


              ح26


              ح46


              ح157


              ح174


              salvation


              ح42


              ح4


              ح2


              ح33


              ح37


              ح94


              ح25


              Word of God


              ح8


              ح2


              ح1


              ح3


              ح8


              ح31


              ح27


              Word of the Lord


              ح25


              ح2


              ض4


              ح2


              ح3


              ح217


              ح236


              Lord Jesus Christ


              ح24


              ح21



              ح21


              ح22


              ح20


              ح15



              http://www.av1611.org/biblewrd.html
              ولو راجعت الجدول السابق ليتملكك العجب. لقد تم حذف كلمة الشيطان Lucifer مرة واحدة فقط فى خمس ترجمات مختلفة. فقارن كم مرة تم حذف كلمة: المسيح أو الرب أو يسوع أو الله أو كلمة الرب يسوع المسيح!!
              فلمصلحة من يتم حذف الله 468 مرة وكلمة يسوع 292 مرة من النسخة الدولية الحديثة فى مقابل حذف الشيطان مرة واحدة؟
              ولو فكرت لماذا حذفوا هذه الكلمات لتوصلت إلى احدى هذه الاحتمالات:
              1- إما وضعت من قبل فى الترجمة دون أن تكون فى المخطوطة. وهذا اسمه تحريف ، يجعلك تفقد الثقة فى كل الترجمة والمترجمين ، ويثبت لك أنه ليس مستحيل لأن يتم تحريف الكتاب الذى تقدسه ، لأن الله لم يتعهَّد بحفظه، لأنه ليس كتابه الخالد والأخير للبشرية.
              2- وإما أن تكون فى المخطوطة ورأى المترجمون أن حذفها أفضل للسياق أو لغيره ، وهذا أيضًا من باب التحريف.
              3- وإما اكتشفوا مخطوطات أقدم أو أجود واعتمدوا عليها فى الترجمة، وبالتالى لم يجدوا فيها هذه الكلمات ، الأمر الذى يُثبت أنه ليس كل المخطوطات واحدة ، بل
              إن هناك فروقًا شاسعة بينها ، تمتد أحيانًا لتشمل العقيدة نفسها.
              وبعد أن تبيَّن لك عزيزى القارىء عدم استحالة تحريف الكتاب الذى تقدسه ، وقد وقع بشهادة الرب فى كتابه، كما أثبته علماء نصوص الكتاب والمخطوطات، وعلماء النقد الخارجى، وعلماء النقد الداخلى، فهل آمنت الآن عزيزى المسيحى أن عقيدة التثليث ونصوصها موضوعة وليست من متن الكتاب الذى يرضى الرب عنه؟
              والآن ، هل تريد أن تعرف من أين أتت هذه العقيدة؟
              إنها عقيدة وثنية أدخلها الشيطان عن طريق الكهنة اليهود ، لتدمير كتاب الرب وتعاليمه ، بعد أن قتلوا الرب نفسه ، كما تؤمنون.

              تعليق


              • #37
                مطابقة العقائد المسيحية للأديان الوثنية:
                إن عقيدة الثالوث لم تكن جديدة على المسيحية ، فقد سبقتها أمم بأكثر من أربعة آلاف سنة ، نادت بنفس عقيدة النصارى فى إلههم. فما يقولونه فى طبيعة الإله، وتكوينه، وولادته، وكيفية فدائه للعالم، وصلبه، وقد أرسل الله أنبياءه لهداية البشرية من هذه الوثنية ، وهذا الشرك. إلا أن الشيطان يأبى أن يدخل النار بمفرده ، ويُصر على إغواء البشرية.
                وفى القرن العاشر قبل الميلاد تبلور التثليث على نحو ما اتخذته النصرانية من المصريين القدماء، والبابليين، وليتفق مع أصحاب الديانات الوثنية بصورة تكاد تكون منقولة نقلاً حرفيًا ، لتتطابق مع ما قاله الهنود فى إلههم: (براهما- فشنو- سيفا)، وهؤلاء الثلاثة هم إله واحد.
                كما جاء في ابتهالات التقي أتنيس: "أيها الأرباب الثلاثة. اعلموا أني اعترف بوجود إله واحد، فأخبروني أيكم الإله الحقيقي لأقرب له نذري وصلاتي؟ فظهرت الآلهة الثلاثة وقالوا له: اعلم يا أيها العابد أنه لا يوجد فرق حقيقي بيننا، وأما ما تراه من ثلاثة فما هو إلا بالشبه أو الشكل، والكائن الواحد الظاهر بالأقانيم الثلاثة هو واحد بالذات".
                وقد وجد في آثار الهنود صنم له ثلاثة رؤوس على جسد واحد تعبيرًا منهم عن الثالوث.
                وسرت عقيدة التثليث في الوثنيات القديمة كالمصرية المتمثلة في الثالوث (أوزيريس، ايزيس، حورس)، وكذا عند الفرس (أورمزد، متراس، أهرمان)، والاسكندنافيين (أووين ، تورا ، فري) والمكسيكيين (تزكتلبيوكا ، اهوتزليبوشتكي ، تلاكوكا)، ثم فلاسفة الإغريق الذين كانت وثنية النصارى أشبه بهم من سائر الوثنيات الأخرى، فقالوا بثالوثهم المكون من (الوجود، العلم، الحياة). عدا ذلك يوجد كثيرون يطول المقام بذكرهم.
                وحتى صيغة الأمانة التي انبثق عنها مجمع نيقية هي صيغة منحولة عن الوثنيات السابقة، فقد نقل المؤرخ مالفير عن كتب الهنود أنهم يقولون: "نؤمن بسافستري (الشمس) إله ضابط الكل، خالق السماوات والأرض، وبابنه الوحيد آني (النار)، نور من نور، مولود غير مخلوق، مساوٍ للأب في الجوهر، تجسد من فايو (الروح) في بطن مايا العذراء ، ونؤمن بفايو الروح المنبثق من الأب والابن الذى هو الأب ، والابن يسجد له ويمجد".
                فتذهب دائرة المعارف البريطانية إلى أن "القالب الفكري لعقيدة التثليث هو يوناني الأصل، وصيغت فيه تعليمات يهودية، فهي من ناحية التركيب مركب عجيب للمسيحيين، لأن التصورات الدينية فيها مأخوذة من الكتاب المقدس، ولكنها مغموسة في فلسفات أجنبية. واصطلاحات (الأب والابن والروح القدس) تسربت من اليهود، والاصطلاح الأخير (الروح القدس) لم يستعمله المسيح إلا نادرًا".
                ويقول ليون جوتيه: "إن المسيحية تشربت كثيرًا من الآراء والأفكار في الفلسفة اليونانية، فاللاهوت المسيحي مقتبس من نفس المعين الذى صبت فيه نظرية أفلاطون الحديثة، ولذا نجد بينهما متشابهات كثيرة".
                وقد انتقلت فلسفة اليونان عن طريق الاسكندرية حيث ظهر أفلوطين الإسكندرى (ت 207م) وكان يقول بالثالوث (الله، العقل، الروح)، ولذا كان أساقفة الإسكندرية من أوائل المؤمنين بالتثليث والمدافعين عنه.
                ويقال أيضًا إن الوثنيات قد تسربت إلى النصرانية عبر روما ، فيقول ول ديورانت: "لما فتحت المسيحية روما انتقل إلى الدين الجديد دماء الدين الوثني القديم: لقب الحبر الأعظم، عبادة الأم العظمى…".
                ويؤيد هذا الأستاذ روبرتسون في كتابه "وثنية المسيحيين" ويرى أن هذه المعتقدات وصلت إلى روما من الفرس عام 70ق.م.
                ويرى آخرون أن هذه المعتقدات انتقلت عن طريق الفكر الفرعوني القديم والذى انتقل إلى النصرانية بسبب ظروف الجوار.
                بينما يرى الأستاذ حسنى الأطير بأن التسرب لهذه الأفكار كان عن طريق طرسوس والتي كانت مدرسة كبرى للأدب الإغريقي، ونشأ فيها بولس، وانعكست تعاليمها فيه.
                ولما كان تسرب المعتقدات الوثنية إلى النصرانية حقيقة ساطعة كالشمس كان لا بد أن تعترف بها بعض الأقلام الجريئة المنصفة.
                فمن هؤلاء المهتدية إلى الإسلام مريم جميلة التي تقول: "لقد تتبعت أصول المسيحية القائمة فوجدتها مطابقة لمعظم الديانات الوثنية القديمة، ولا يكاد يوجد فرق بين هذه الديانات وبين المسيحية سوى فروق شكلية بسيطة في الاسم أو الصورة".
                ونقلاً عن (الغفران بين الإسلام والمسيحية) للقس السابق إبراهيم خليل فيلبس راعى الكنيسة الإنجيلية وأستاذ اللاهوت بكلية اللاهوت بأسيوط ص71 ، يقول العلامة بونويك فى كتابه (اعتقاد المصريين) ص404: ”وأغرب عقيدة عمَّ انتشارها فى ديانة المصريين (الوثنيين القدماء هو قولهم بلاهوت الكلمة ، وأن كل شىء صار بواسطتها، وأنها (أى الكلمة) منبثقة من الله، وأنها الله. وكان أفلاطون الفيلسوف الأغريقى عارفًا بهذه العقيدة الوثنية وكذلك أرسطو وغيرهما. وكان ذلك قبل التاريخ المسيحى بسنين ، ولم نكن نعلم أن الكلدانيين والمصريين يقولون هذا القول ويعتقدون هذا الاعتقاد إلا هذه الأيام“.
                ويقول أستاذ الحفريات جارسلاف كريني في كتابه "ديانة قدماء المصريين": "إن التثليث دخيل على النصرانية الحقة، وإنه مستورد من الوثنية الفرعونية".
                ويقول العلامة روبرتسون في كتابه "وثنية المسيحيين"، الذي تحدث فيه مليًا عن اقتباس عقائد النصرانية من الوثنيات فيقول: "يسرني أن أسجل أن من بين المسيحيين الذين تعرضوا لكتابي هذا بالنقد والمناقشة لا يوجد واحد عارض الحقائق التي ذكرتها به، تلك التي قادتني إلى أن أقرر أن أكثر تعاليم المسيحية الحالية مستعار من الوثنية".
                ويقول كُتّاب "أسطورة تجسد الإله" بمثل ذلك فيقولون: "إن الاعتقاد بأن المسيح هو الله أو هو ابن الله أو تجسد فيه الله ليست سوى خرافة من خرافات الوثنيين وأساطيرهم الأولى".
                وكعادة النصارى وولعهم بغريب النتائج يقول صابر جبرة وهو يقر بوجود التشابه بين تثليث النصرانية وتثليث قدامى المصريين، فيقول: "إن فكرة التثليث عند قدماء المصريين كانت نبوءة فطرية للتثليث في المسيحية".
                وإليك ما تقوله الأديان الوثنية عن إلهها نقلاً عن: (العقائد الوثنية فى الديانة النصرانية ، محمد بن طاهر التنير البيروتى):
                § عقيدة التثليث:
                قال برتشرد: ”لا تخلو كافة الأبحاث المأخوذة عن مصادر شرقية من ذكر أحد أنواع التثليث أو التولد الثلاثى (أى: الآب والابن وروح القدس)“ (ص 55)
                ولم يكن ذلك فى الأمم الوثنية فى الشرق فقط ، بل كانت أيضًا فى أوروبا ، فقد جاء فى كتاب سكان أوروبا الأول: ”كان الوثنيون القدماء يعتقدون بأن الإله واحد ، ولكنه ذو ثلاثة أقانيم.“ (ص 55)
                ويقول العلامة دوان: إذا ”أرجعنا البصر نحو الهند نرى أن أعظم وأشهر عباداتهم اللاهوتية هو التثليث ، أى: القول بأن الإله ذو ثلاثة أقانيم. .. .. وهى (برهما وفشنو وسيفا) ، ثلاثة أقانيم غير منفكة عن الوحدة ، وهى: الرب والمخلِّص وسيفا ، ومجموع هذه الثلاثة الأقانيم: إله واحد.“ (ص 55)
                وكان برهما هو ”الممثل لمبادىء التكوين والخلق ، .. .. وهو (الآب) ، وفشنو يمثل مبادىء الحماية والحفظ ، وهو (الابن) ، .. .. وسيفا المبدىء والمهلك والمبيد والمعيد وهو (الروح القدس)“. (ص 56)
                ”ويدعونه: "كرشنا الرب المخلِّص ، والروح العظيم ، حافظ العالم المنبثق (أى المتولِّد) منه فشنو الإله الذى ظهر بالناسوت على الأرض، ليخلِّص الناس، فهو أحد الأقانيم الثلاثة التى هى: الإله الواحد“. (ص 56)
                وقال العلامة هيجنس: ”وكان الفرس يدعو (متروسا) الكلمة، والوسيط، ومُخلِّص الفرس.“ (ص 63)
                وقال العلامة Bonwick : ”وأغرب عقيدة عمَّ انتشارها فى ديانة المصريين الوثنيين القدماء هى قولهم (بلاهوت الكلمة)، وأن كل شىء صار بواسطتها، وأنها أى الكلمة منبثقة من الله ، وأنها الله. .. .. وكان بلاتو أفلاطون عارفًا بهذه العقيدة الوثنية، وكذلك أرسطو، وغيرهما، وكان ذلك قبل التاريخ المسيحى بسنين.“ (ص 63)
                وقال العلامة دوان: ”.. .. كان قسيسو ممفيس بمصر يعبرون عن الثالوث المقدس للمبتدئين فى تعلم الدين بقولهم: إن الأول خلق الثانى، والثانى مع الأول خلقا الثالث ، وبذلك تم الثالوث المقدس.“ (ص 61)
                وقال أيضًا: ”وسأل (توليسو) ملك مصر الكاهن (تينشوكى) أن يخبره: هل كان قبله أحد أعظم منه، أو هل يكون من هو أعظم منه؟ (ص 61)
                فقال له الكاهن: نعم، يوجد من هو أعظم منه وهو أولاً: الله ، ثم الكلمة ، ومعها روح القدس، ولهؤلاء الثلاثة طبيعة واحدة، وهم واحد بالذات، وعنهم صدرت القوة الأبدية .. فاذهب يا صاحب الحياة القصيرة!!“ (ص 61)
                ويقول العلامة دوان: ”ولا ريب أن تسمية الأقنوم الثانى من الثالوث المقدس (كلمة) هو من أصل وثنى مصرى دخل فى غيره من الديانات كالديانة المسيحية. و(أبولو) المدفون بدلهى يُدعى (الكلمة). وفى علم اللاهوت الإسكندرى الذى كان يعلمه (بلاتو) أفلاطون قبل المسيح بسنين عديدة: الكلمة هى الإله الثانى ، ويُدعى أيضًا ابن الإله البكر“. (ص 61-62)
                وقال أيضًا: ”وكان الأشوريون يدعون (مردوخ): الكلمة. ويدعونه أيضًا ابن الله البكر.“ (ص 63)
                ويقول العلامة Higginis: ”وكان الفرس يدعون (متروسا) الكلمة، والوسيط، ومخلص الفرس“. (ص 63)
                وقال العلامة فسك: ”.. كان الرومانيون الوثنيون القدماء يعتقدون بالتثليث ، وهو الله أولاً ، ثم الكلمة ، ثم الروح القدس.“ (ص 65)
                ويذكر (دوان) نقلاً عن (أورفيوس) وهو أحد كُتَّاب اليونان وشعرائهم الذين كانوا قبل المسيح بعدة قرون ما نصه: ”كل الأشياء عملها الإله الواحد مثلث الأسماء والأقانيم. وهذا التعليم الثالوثى أصله مصر ، وكثير من الآباء (رجال الكنيسة) فى الجيل الثالث والرابع قالوا: إن فيثاغورث وهيرقليطس وأفلاطون علموا التثليث ، وقد أخذوا فلسفتهم فى التثليث عن أورفيوس.“ انظر دائرة المعارف تشمبرس ، كلمة ”أورفيوس“. (ص 65)
                وكان الأشوريون والفينيقيون والاسكندنافيون والدرديون وسكان سيبريا والتتر الوثنيون وسكان الجزائر الأول والمكسيكيون يعبدون إلهًا مثلث الأقانيم. وهناك آثار وتماثيل وقطع نقود معدنية مازالت تشهد على هذا التثليث الذى كان منتشرًا لديهم. (ص 66)
                وقال اللورد Kingsborough: وكان المكسيكيون يعبدون إلهًا مثلث الأقانيم ، يُصوَّر أحدهما على يمينه والآخر على يساره. ”ولمَّا عُيِّنَ برتولومبو مطرانًا سنة 1445م أرسل القس هرمنديز إلى المكسيك؛ ليبشِّر بين الهندوس [يقصد بهم الهنود الحمر)] بالديانة المسيحية، وكان هذا القس عارفًا بلغة الهندوس، وبعد مضى عام على ذهابه، أرسل مكتوبُا إلى المطران المذكور يقول فيه: «إن الهندوس يؤمنون بإله كائن فى السماء، وأنه مثلث الأقانيم، وهو الإله الأب ، والإله الابن ، والإله روح القدس؛ وهؤلاء الثلاثة إله واحد. .. .. ويعبدون صنمًا ، يقولون عنه: إنه واحد ذو ثلاثة أقانيم ، وأنه ثلاثة أقانيم [فى] إله واحد»“. (ص67)
                § عقيدة الصلب فداءً عن الخطيئة:
                قال العلامة دوان: ”إن تصور الخلاص بواسطة أحد الآلهة ذبيحة ، فداء عن الخطيئة ، قديم العهد عن الهنود الوثنيين وغيرهم. وذكر هذه التقدمة عند الهنود سابق لعصر الفديك Vedic ، وكتاب الركفدا يمثل الآلهة يقدمون (بروشا) أى الذكر الأول قربانا ، ويعدونه مساويًا للخالق.“ (ص 74)
                يقول العلامة M. William: ”كان الهنود يعتقدون بالخطيئة الأزلية ومما يدل على ذلك ما جاء فى تضرعاتهم التى يتوسلون بها بعد (الكياترى) ، وهى: إنِّى مذنب ، ومرتكب الخطيئة ، وطبيعتى شريرة ، وحملتنى أمى بالإثم ، فخلصنى يا ذا العين الحندوقية ، يا مخلص الخاطئين ، يا مزيل الآثام والذنوب.“ (ص 75)
                وقال العلامة (دوان) ما نصه: ”ويعتقد الهنود بأن كرشنا المولود البكر الذى هو نفسه فشنو ، الذى لا ابتداء له ، ولا انتهاء ، قد تحرّكَ شفقة وحُنوّا ، كى يخلص الأرض من ثقل حملها ، فأتاها وخلَّصَ الإنسان بتقديم نفسه ذبيحة عنه.“ (ص 75)
                وقال العلامة هوك: ”ويعتقد الهنود [الوثنيون] بتجسد أحد الآلهة ،وتقديم نفسه ذبيحة فداءً عن الناس والخطيئة.“ (ص 75)
                ويقول العلامة القس جورج كوكس: ”ويصفون (أى الهنود) كرشنا بالبطل الوديع المملوء لاهوتًا؛ لأنه قدم نفسه ذبيحة ، ويقولون: إن عمله هذا لا يقدر عليه أحد سواه.“ (ص 75)
                وقال دوان: ”فى جنوب الهند وتنجور، وفى أيونديا يعبدون إلهًا صُلِبَ، اسمه (بالى)، ويعتقدون بأنه (فشنو) تجسَّد ، ويصورونه مثقوب الجنب واليدين.“(ص76)
                وقال لبى هوك: ”إن بوذا فى [نظر البوذيين] إنسان وإله معًا ، وأنه تجسد بالناسوت فى هذا العالم ليهدى الناس ويفديهم ، ويُبيِّن لهم طريق الأمان ، وهذا التجسد اللاهوتى يعتقده كافة البوذيين، كما يعتقدون أن بوذا هو مخلِّص الناس.“
                ”ويدعون ”بوذا“ الطبيب العظيم ، ومخلص العالم والممسوح ، والمسيح المولود الوحيد ، وغير ذلك ، وأنه قدم نفسه ذبيحة ليكفِّر آثام البشر ، ويجعلهم ورثة ملكوت السموات ، وبولادته ترك كافة مجده فى العالم ليخلص الناس من الشقاء والعذاب كما نذر.“ (أيضًا ص 77)
                وقال العلامة ”بيل“: قال ”بوجانا“: ”سأتخذ جسدًا ناسوتيًا، وأنزل فأولد بين الناس؛ لأمنحهم السلام، وراحة الجسد، وأمحو أحزان وأتراح العالم. وأن عملى هذا لا أبغى به اكتساب شىء من الغنى والسرور.“ (ص 77)
                وقال مكس مولر: ”البوذيون يزعمون أن بوذا قال: دعوا كل الآثام التى ارتكبت فى هذا العالم تقع علىّ ؛ كى يخلِّص العالم.“ (ص 77)
                وقال العلامة وليامز: ”.. .. الهنود تقول: ومن رحمته [أى بوذا] تركه للفردوس، ومجيئه إلى الدنيا ، من أجل خطايا بنى الإنسان وشقائهم ؛ كى يبرِّرهم من ذنوبهم، ويزيل عنهم القصاص الذى يستحقونه.“ (ص 78)
                وقال العلامة (دوان) نقلاً عن السر لكنسون: (إن تألم وموت أوزيريس هما السر العظيم فى ديانة المصريين وبعض آثار هذه العقيدة ظاهر فى ديانات الأمم [الأخرى]. ويعدونه [أى أوزيريس]: الصلاح الإلهى ، وجالب الفكر الصالح. وكيفية ظهوره على الأرض، وموته، وقيامته من بين الأموات، وأنه سيكون ديان الأموات فى اليوم الآخير ـ تشابه آلهة الهنود). (ص 79)
                وكان الفرس يدعون مترا ”الوسيط بين الله والناس، والمخلِّص الذى بتألمه خلَّصَ الناس ففداهم“ ويدعونه: ”الكلمة“ و”الفادى“ ، ويعتقدون أيضًا بأن زروستر المتشرِّع مُرسَل إلهى، أُرسِلَ ليخلِّص الناس من الطرق الشريرة، وإلى هذا الحين نرى أتباعه يدعونه زروستر ”الحى المبارك المولود البكر الواحد الأبدى“ وما شاكل ذلك من الألقاب، وأنه لما ولد ظهر نور أضاء الغرفة التى ولد فيها ، وأنه ضحك على أمه من حين ولادته ، ويدعونه ”النور الشعشعانى البارز من شجرة المعرفة الذى علق على شجرة“.“ (ص 81)
                والسوريون كانوا يقولون: إن تموز الإله المولود البكر من عذراء ، تألَّم من أجل النَّاس. ويدعونه المخلِّص ، الفادى ، المصلوب ، وكانوا يحتفلون فى يوم مخصوص من السنة تذكارًا لموته ، فيصنعون صنمًا على أنه هو ، ويضعونه على فراش ، ويندبونه ، والكهنة ترتل قائلة: ثقوا بربكم فإن الآلام التى قاساها قد جلبت لنا الخلاص. (ص 79)
                وقالت السيدة Jameson فى كتابها The History of our Lord: ”كان الميليتيون يمثلون الإله إنسانًا مصلوبًا مقيّد اليدين والرجلين بحبل على خشبة، وتحت رجليه صورة حمل.“ (ص 79)
                وقال دوان: ”وكان الوثنيون يدعون (بروميسيون) مُخلِّصًا ، كما يدعونه أيضًا الإله الحى ، صديق البشر ، المقدِّم نفسه ذبيحة لخلاص الناس.“ (ص 79)
                ويقول العلامة مورى: ”يحترم المصريون أوزيريس ، ويعدونه أعظم مثال لتقديم النفس ذبيحة لينال الناس الحياة.“ (ص 78)
                قال العلامة دوان: ”وكان الوثنيون يدعون (بوخص) ابن المشترى من العذراء: المخلِّص ، الابن الوحيد ، الذبيح حامل الخطايا ، الفادى ، وكانوا يقولون: ولما كثر الشر فى الأرض طلب بندورا وتوسَّل إلى المشترى سيِّد الآلهة كى يأتى ويُخلِّص الناس من الآثام والخطايا ، فاستجاب المشترى لهم وجعل ابنه مخلصًا للمذنبين فى العالم. وتعهَّد بوخص الفادى بتحرير الأرض من الأوزار ، وأنه سيعبده الناس ويرتلون التسابيح تمجيدًا لاسمه ، ومن أجل تتميم هذا العمل حلَّ الإله المشترى (سميل) العذراء البديعة ، فحملت ودُعيت والدة الإله. وقال بوخص الفادى للأمم: أنا مرشدكم وفاديكم ، أنا الألف والاميكا“. (ص 81)
                قال هيجين: كان سكان المكسيك والبيرو ”يعبدون إلهًا صُلبَ فداءً عن الخطيئة ، وأنهم كانوا يدعونه: ابن الله الفادى. وسكان اليوكاتان عبدوا إلهًا مصلوبًا فداءً عن الخطيئة ويدعونه ابن الله ، وقد وجدت جملة صلبان عليها صورة هذا الابن المصلوب فداءً عن الخطيئة.“ (ص 82)
                § الظلمة التى حدثت عند موت المخلص الوثنى:
                يقول الهنود: إنه لما مات كرشنا مخلصهم على الصليب حدثت فى الكون مصائب جمة وعلامات متنوعة ، وأحاطت بالقمر دائرة سوداء ، وأظلمت الشمس عن نصف النهار ، وأمطرت السماء نارًا ورمادًا ، واندلعت ألسنة اللهب ، وصارت الشياطين تُفسد فى الأرض، وشوهد عند شروق الشمس وغروبها ألوف من الأشباح تتحارب فى الهواء فى كل جانب ومكان!! (ص 87)
                ويقول Davids إن الهنود يقولون: لما ابتدأت الحرب ما بين بوذا مخلِّص العالم وأمير الشياطين، سقطت ألوف من النيازك الهائلة وامتدَّ الظلام، وتكاثف الغيم، حتى إن هذه الدنيا ببحارها وجبالها اهتزَّت كأنها نفس تقشعر ، وهاجت البحار من شدة الزلازل ، وعادت مياه الأنهار إلى ينابيعها ، ودُكَّت رؤوس الجبال بما عليها من الأشجار التى عمرت أجيالاً، واشتد هدير العواصف فى كل مكان، وكان صوت الاصطدام هائلاً، واحتجبت الشمس بظلام مدلهم، وملىء الفضاء أرواحًا هادرة!
                وقال هيجن: ”إن عُبَّاد المخلِّص بروسيوس يقولون إنه لما صُلب على جبل قوقاسوس اهتزت الكائنات ، وزلزلت الأرض ، واشتد دوى الرعد ولمعان البرق ، ومزق الرياح الشديدة ما فى الفضاء كل ممزق ، وهاجت الأمواج المخيفة ، وظهر كأن الكون آخذ بالإنحلال.“ (أيضًا ص 87)
                وقال جيبون Gibbon: إن الشعراء تيبلوس، وافد، ولوسبان، والمؤرخين: بلينى، وإبيان، وديون كاسيوس ، وجوليوس قالوا: لما قتل المخلِّص (اسكولابيوس) أظلمت الشمس، واختبأت الطيور فى أوكارها ، وطأطأت الأشجار رؤوسها حزنًا ، واغتمت قلوب الناس ، لأن شافى أمراضهم وأوجاعهم فارق هذه الدنيا.“ (ص 88)
                وهو نفس ما استعاره متى من هذه الأساطير: (50فَصَرَخَ يَسُوعُ أيضًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. 51وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ 52وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ.) متى 27: 50-52
                وقول مرقس: (33وَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ السَّادِسَةُ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. 34وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِلُوِي إِلُوِي لَمَا شَبَقْتَنِي؟» (اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)) 15: 33-34
                § ولادة المخلِّص الوثنى من عذراء:
                يقول العلامة دوان والعلامة ألن: إن كرشنا معبود اليهود: ”يخالف كل الآلهة التى تجسدت لأنها لم يكن فيها إلا جزء من الألوهية ، أما كرشنا فهو نفس الإله فشنو ظهر بالناسوت.“ (ص 94)
                قال دوان أيضًا: ”والهنود يقولون إن كرشنا هو ابن العذراء النقية الطاهرة ديفاكى ويدعونها والدة الإله.“ (ص 94)
                قال بنصون: ”يقول البوذيون إن ولادة بوذا كانت هكذا: لما تجسَّدَ (كوتاما) بوذا نزلت قوة إلهية تُدعى روح القدس على العذراء (مايا)، وكان نزولها على شكل فيل أبيض. والتيكاسيون البوذيون يقولون: إن معنى الفيل الأبيض: الحكمة والقوة“ (ص98)
                ويعتقد سكان سيام بإله ولد من عذراء يدعونه "الإله المخلِّص" واسمه بلغتهم "كودم" ، وأمه فتاة عذراء حسنة المظهر ، أتاها الوحى من الإله فهجرت الناس ، وذهبت إلى الأحراج التى قل أن يجتاز بها الناس، وانتظرت الحمل بالإله.(ص98)
                يقولون أيضًا: إن بوذا كان منذ الأزل ونزل إلى الأرض، وولد من عذراء سوداء، ولكنها حسناء وبديعة الطلعة ، وبنو لعبادته هياكل كثيرة ويعبدونه على أنه إله متجسد ، ويدعون تلاميذه "المعلمين السماويين" ويعتقدون أن الكهنة هم أعظم الوسائط لنوال القداسة العامة، والخلاص، ويتضرعون إليه كخالق ومصوِّر السماوات والأرض ، ومما يعتقدونه أيضًا أن أمه وضعته من جنبها تحت شجرة. كذلك ولد الإله رع إله المصريين القدماء من جنب أمه، ليس مثل ولادة الناس. (ص 101)
                ويدَّعون أن بولو هو ابن الإله المشترى من الأم البشرية لاتوتا. ويقول الأفسيون إنه ولد تحت شجرة. كما يقول البوذيون عن بوذا ولاوكيون من أن أمه لاتونا استظلت تحت شجرة زيتون ووضعته ، ولما وضعته ابتهجت الآلهة فى أوليمبوس وضحكت وابتسمت السماء. (ص 101)
                ويقولون عن سيروس ملك الفرس: إنه من أصل إلهى ، ويدعونه المسيح أو الإله الممسوح. ويقولون عن أفلاطون إنه ابن الله ، وكانت ولادته فى أثينا سنة 429 قبل المسيح عيسى u، ويعتقدون أنه ولد من عذراء طاهرة نقية ، وأن إبريس الذى يقال عنه إنه أباه أنذر بحلم رآه فى المنام بأن لا يقترب منها ، ولا يمسها حتى تضع حملها ، لأنها حبلى من الإله أبولو!! (ص 103)
                وكذلك ولد فيثاغورث من أم حملت به من الروح القدس. وكذلك رأت والدة أبولونيوس أحد الآلهة يقول لها إنه سيلد منها ، وبعد مضى أيام وضعته ، ولما كبر صار من أعظم المعلمين، الذين عملوا العجائب والآيات، وتاريخه قبل المسيح عليه السلام ب 40 سنة. (ص 103)
                وكان سكان المكسيك قبل ذهاب كولومبو إليها بأجيال عديدة يعبدون إلهًا مخلصًا "كوتزلكوتل" ، ولد من عذراء بتول طاهرة ، وكانوا يقولون إنه أتى رسول من السماء وبشَّرَ أمه بحملها به بغير مضاجعة رجل ، واسم أمه "العذراء حويشبكثرال ملكة السماء". (ص 103)
                وكان اليونانيون يدعون والدة الإله: العذراء ”جونو“ (ملكة السماء) ، ويعبدونها معتقدين أنها حارسة النساء من المهد إلى اللحد ، كما يعتقد النصارى اليوم بمريم العذراء. (ص 107)
                وكان فى مصر من ألقاب الإلهة إيزيس أم الإله المخلِّص حورس: ”السيدة“ ، ”ملكة السماء“ ، ”نجمة البحر“ ، ”والدة الإله“ ، ”الشفيعة“ ، ”العذراء“. ويصورونها واقفة على الهلال ، يحيط بها اثنتا عشرة نجمة ، كما يصوِّر النصارى مريم العذراء واقفة على الهلال ، يحيط بها اثنتا عشرة نجمة. وسبق الوثنيون النصارى فى هذا التصوير بقرون عديدة. (ص 106)
                وعيد دخول المسيح إلى الهيكل وتطهير العذراء الذى يقع فى 2 شباط من كل سنة ، هو من أصل مصرى ، فقد كان المصريون يُعيِّدونه إجلالاً وتعظيمًا للعذراء نايث ، وفى ذات اليوم يُعيِّد النصارى هذا العيد. (ص 106)
                § النجوم التى ظهرت عند ولادة الإله الوثنى:
                قال بنصون: ”لقد جاء فى كتب البوذيين المقدسة عندهم أنه قد بشَّرَت السموات بولادة بوذا: نجم ظهر مشرقًا فى الأفق ، ويدعونه فى هذه الكتب المذكورة نجم المسيح“. (ص 111)
                ولما ولد كرشنا ظهرت نجومه فى السماء ، وقد دلَّ المتنبىء المنجم ناريد العظيم عليها ، وكافة الآلهة التى ظهرت بالناسوت دلت على ولادتها نجوم كوِّنت لأجلها. (ص 111)
                وقال ثورنتن: ”يعتقد الصينيون أنه عند ولادة "يو" المولود من عذراء ظهر نجم دلَّ عليه. و"يو" المذكور هو الذى أسس الدولة الأولى التى حكمت فى الصين.“ (ص 111)
                وكان الرومانيون واليونانيون يقولون بظهور نجم عند ولادة القياصرة ، ويقولون أيضًا أنه بموت أحد القياصرة يختفى نجم. (ص 111)
                ويقول الكتاب المقدس: (1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ».) متى 2: 1-2
                § جنود السماء الذين ظهروا يسبحون الإله الوثنى عند ولادته:
                جاء فى كتاب فشنوبورانا ما نصه: ”عندما كانت العذراء ديفاكى حبلى بحامى العالم ، مجَّدها الآلهة ، ويوم ولادتها عمَّت المسرات ، وأضاء الكون بالأنوار ، وترنمت آلهة السماء ، ورتلت الأرواح. ولما ولد "عون الجميع" شرعت الغيوم ترتل بألحان مطربة وأمطرت أزهارًا“ (ص 117)
                ومثل هذا يقولون عن ولادة بوذا،وأنه سمع سكان الأرض أنغام موسيقى مطربة، وأمطرت السماء أزهارًا وعطرًا، وهبَّ نسيم لطيف، وأضاء نور عجيب.“ (ص 117)
                وقال السرجون فرنسيس دافس: ”والصينيون يقولون: ظهرت علامات سماوية قبل ولادة كونفوشيوس الفيلسوف الصينى ، وفى المساء الذى ولد فيه سمعت أمه بأذنها نغم موسيقى سماوية، ولما ولد ظهر على صدره هذه الكتابة:"مُسِنٌّ الشريعة التى تُصلح العالم". والريشى واليفاس الساكنون على الأرض نادوا بفرح عظيم: "بهذا اليوم ولد بوذا لخير الناس ولإزالة جهلهم". وملوك السماء الأربعة قالوا:"الآن ولد بوذيستو واهب العالم المسرَّات والأفراح". ثم قال واجتمعت آلهة السماء ورتلت: "اليوم ولد بوذيستو على الأرض ليهب للناس فرحًا وسلامًا ، وينير الأماكن المظلمة، ويعطى العمى بصرًا".“ (ص 117)
                وقال فونبهنك: ”وصارت الأرواح التى أحاطت بالعذراء "مايا" وابنها المخلِّص تسبح وتبارك الواحد ، وتنشد: "لك المجد أيتها الملكة مايا ، فافرحى ، وتهللى ، لأن الولد الذى وضعتيه قدوس“. (ص 117)
                قال بتشرد: ويقولون لما وُلد "أوزيريس المخلص" سُمع صوت ينادى "ولد حاكم الأرض." (ص 117)
                وظهرت هذه الجند السماوية أيضًا عند ولادة يسوع: (13وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ: 14«الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».) لوقا 2: 13-14
                ويقول العلامة بونويك: ”ويقولون (المصريون القدماء): عند ولادة "أوزيريس" سُمع مناد يقول: ولد رب لنا اسمه أوزيريس ، وبعضهم يقول إنه بينما كانت امرأة ذاهبة لتملأ ماء لهيكل عمون بمدينة تيبس، سمعت هذا النداء، وأمرت كى تنادى به بأعلى صوتها، وهو سيولد الإله أوزيرس.“ (ص 118)
                ولما ولد أبوبو من العذراء "لاتونا" فى جزيرة ديلوس حدث ابتهاج عند الآلهة الأحياء فى أوليمبيوس ، وتبسَّمت الأرض ، وضحكت السماء. (ص 118)
                § الاستدلال على الطفل الإله الوثنى وإكرامه بالهدايا:
                ومن الأقاصيص التى تُحاك حول كرشنا: أن هذا الطفل الإلهى وضع بمهد بين الرعاة ، وهم أول من عرف عظيم جلاله الدال على ألوهيته ، وعرفوا أنه المخلِّص الموعود به ، وأول من عرفه منهم هو نندا الراعى ثم رفقاؤه ، وسجدوا له. .. وقد أعطى الرعاة لكرشنا هدايا من خشب الصندل والطيب. (ص 123)
                ويقولون عن الطفل الإلهى بوذا: إنه عند ولادته زاره رجال حكماء ، وعرفوا علامات لاهوته ، ودعوه إله الآلهة. .. .. وقد أتى إلى العالم لتخليصه ، وليعلِّم الناموس، ويشفى الشيوخ والمرضى وأصحاب العاهات والأموات، ويخلص الواقعين فى شبكة الفساد الطبيعى ، ويفتح البصر الروحى ، الذى أعماه ظلام الجهل. (ص 123)
                ولما ولد "مسرا" مخلص العجم والوسيط بين الله والناس ، زاره الحكماء المدعوون مجوسًا ، وأعطوه هدايا من الذهب والطيب والحنظل. (ص 124)
                وبحسب رواية أفلاطون: ”أنه لما ولد سقراط (قبل المسيح ب 469 سنة) أتى إلى محل ولادته ثلاثة رجال مجوس من الشرق وأهدوه ذهبًا وطيبًا ومأكولاً مُرًَّا. (ص 12)
                أما بالنسبة ليسوع: (1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ». ...... 7حِينَئِذٍ دَعَا هِيرُودُسُ الْمَجُوسَ سِرّاً وَتَحَقَّقَ مِنْهُمْ زَمَانَ النَّجْمِ الَّذِي ظَهَرَ. 8ثُمَّ أَرْسَلَهُمْ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَقَالَ: «اذْهَبُوا وَافْحَصُوا بِالتَّدْقِيقِ عَنِ الصَّبِيِّ وَمَتَى وَجَدْتُمُوهُ فَأَخْبِرُونِي لِكَيْ آتِيَ أَنَا أيضًا وَأَسْجُدَ لَهُ». 9فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. 10فَلَمَّا رَأَوُا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحاً عَظِيماً جِدّاً 11وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ وَرَأَوُا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً.) متى 2: 1-11
                § مكان ولادة الإله الوثنى:
                وُلد كرشنا فى غار ، وبعد ولادته وضع فى حظيرة غنم ، ورباه أحد الرعاة الأمناء. (ص 129)
                وهوتسى ابن السماء (عند الصينيين) تركته أمه وهو صغير ، وأحاطت البقر والغنم به ، وحمته من كل سوء باعتناء تام. (ص 129)
                وسكولابيوس ابن الإله المولود من العذراء "كودنيس" تركته أمه حينما وضعته بالجبل ، ووجده الرعاة فربوه ، واعتنوا به. وكذلك ربى الرعاة (رومولوس) ابن العذراء مايا عندما وجدوه على شاطىء نهر التيبر. (ص 130)
                وولد كرشنا تحت شجرة. (ص 130)
                وولد كل من أدونى ، ومترا مخلص الفرس ، وهرمس بن الإلهة العذراء مايا ، واتيس إله الفريجيين، وأبولو ابن الإله زيوس فى كهف أو مغارة (ص 130-131)
                ولما ولد بوذا أحاط بجسده نور سماوى ، وكذلك كان الإله باخوص ، وأبولو. بل نزل جند السماء عند ولادة أبولو وغسلته بماء صافٍ، ومنطقوه بالذهب.(ص130)
                أما يسوع الإنجيلى: (15وَلَمَّا مَضَتْ عَنْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ قَالَ الرُّعَاةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لِنَذْهَبِ الآنَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَنَنْظُرْ هَذَا الأَمْرَ الْوَاقِعَ الَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ». 16فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ مُضْجَعاً فِي الْمِذْوَدِ. 17فَلَمَّا رَأَوْهُ أَخْبَرُوا بِالْكَلاَمِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ عَنْ هَذَا الصَّبِيِّ. 18وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوا تَعَجَّبُوا مِمَّا قِيلَ لَهُمْ مِنَ الرُّعَاةِ. 19وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هَذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا. 20ثُمَّ رَجَعَ الرُّعَاةُ وَهُمْ يُمَجِّدُونَ اللهَ وَيُسَبِّحُونَهُ عَلَى كُلِّ مَا سَمِعُوهُ وَرَأَوْهُ كَمَا قِيلَ لَهُمْ.) لوقا 2: 15-20
                § تجسد الآلهة الوثنية من عائلة ملوكية وهربها عقب ولادتها:
                اعتقد الهنود والشعوب السابقة على المسيحية بتجسد الآلهة من سلالة ملوك. فقد قالوا ذلك عن بوذا وكرشنا وفشنو وكونفوشيوس وكذلك حورس وهركلوس وباخوص وبوسيوس واسكوبلايوس. واعتقدوا كذلك أن وراء مولد هؤلاء الآلهة ملوك أشرار تريد إهلاك هذه الآلهة وهى فى مهدها ، خوفًا على عروشهم. ومنهم كرشنا الذى أخذه الهنود ليلاً بعد ميلاده ، وهربوا به إلى بلاد بعيدة خوفًا من الملك الجبار الذى كان يريد قتله. ونفس الشىء قالوه عن الإله سلفاهانا، وبوذا، وحورس، وزورستر (مؤسس ديانة المجوس).

                تعليق


                • #38
                  § تجربة الشيطان للآلهة الوثنية:
                  حاول الشيطان تجربة بوذا مرات عديدة أثناء صيامه عن الطعام والتنفس أيضًا ، وقال له: ”انتبه يا مارا (أى أمير الشياطين): أنا عالم أنى بمدة سبعة أيام أربح الكون كله ، لكننى لا أود مُلكًا كهذا ؛ لأن التمسك بالدين خير من ملك العالم. أنت تفكر بالشهوات الشريرة، تروم إجبارى على ترك الناس بغير مرشد، حتى لا يكونون فى مأمن من دهائك ، فاذهب عنى“ وركب الرب وسار مُصرًّا على قصده وأمطرت السموات أزهارًا ، وتخلل الفضاء روائح عطرية بديعة .. (ص 145)
                  وجرب الشطان زورستر ووعده وعودًا عظيمة إذا أطاعه واعتمد عليه. وجُرِّبَ أيضًا "كوتزلكزتل" مخلِّص البرازيل المولود من عذراء ، وصام أربعين يومًا لما جربه الشيطان. (ص 145-146)
                  وهو نفس ما قالوه عن يسوع الإنجيلى: (1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا 4: 1-12
                  § نزول الإله الوثنى إلى الجحيم من أجل خلاص الأموات:

                  اعتقد الكثير من الوثنيين أن آلهتهم نزلت إلى الجحيم لتخلص الموتى من ذنوبهم قبل صعودهم إلى السماء. فقد اعتقدوا أن كرشنا، وزورستر، وأدونيس، وباخوص، وهرقل ، وعطارد، وبالدور إله الإسكندنافيين، وكوتزلكوتل إله المكسيكيين، بل وكل الآلهة الوثنية الذين ظهروا بالناسوت ، وماتوا إما صلبًا أو قتلاً فداءً عن الخطيئة!! (ص 151)
                  وكذلك قال بولس فى يسوع: (9وَأَمَّا أَنَّهُ صَعِدَ، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أيضًا أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى. 10اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أيضًا فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلَأَ الْكُلَّ.) أفسس 4: 9-10
                  وقال الكتاب أيضًا: (31سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ الْمَسِيحِ أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ رَأَى جَسَدُهُ فَسَاداً.) أعمال الرسل 2: 31
                  وقال بطرس: (18 فَإِنَّ الْمَسِيحَ أيضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتاً فِي الْجَسَدِ وَلَكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ، 19الَّذِي فِيهِ أيضًا ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ) رسالة بطرس الأولى 3: 18-19
                  وقال القديس كريستوم فى سنة 347 م: ”لا ينكر نزول المسيح إلى الجحيم إلا كافر“. (ص 152)
                  وقال القديس كليمندوس الإسكندرى فى أوائل الجيل الثالث الميلادى: ”قد بشَّرَ يسوع فى الإنجيل أهل الجحيم ، كما بشَّرَ به وعلَّمه لأهل الأرض ، كى يؤمنوا به ويخلصوا أينما كانوا. فإذا نزل الرب إلى الجحيم توفيقًا لبشارة الإنجيل ، أيكون نزوله من أجل الجميع ، أم من أجل اليهود خاصة؟ فإذا كان من أجل الجميع فكل من آمن به نجا ، وإن كان من أجل الأمم التى طالما اعترفت به هنالك تكون الطامة على غيرها.“ ووافق عليه القديس أوريجن ، فقال بنزوله إلى الجحيم!! (ص152)
                  وقال بنزوله إلى الجحيم أيضًا القديس نيكوديموس فى إنجيله الذى لا تعترف به الكنيسة، وذكر الحديث الذى دار بينه وبين رئيس الشياطين فى الإصحاح 15 و17، الذى كان من أهل الجحيم ، وخلَّصَ من فيها من النساء والأطفال والرجال! (ص152)
                  § موت الإله الوثنى وقيامته من الأموات:
                  يعتقد الوثنيون فى الهند بقيام كرشنا من الموت وبصعوده إلى السماء بجسده ، وأنه أثناء صعوده إلى السماء صحبه أرواح من السماء ونور عظيم أضاء الأرض والسماء شاهده الناس. (ص157)
                  كذلك فإن راما الذى هو فاشنو بعد أن أتم أعماله الأرضية قام من الموت ، وصعد إلى السماء، وعاد إلى لاهوته. وببركة اسم راما، والإيمان به تُغتفر الخطايا، وكل من يذكر اسمه ويسجد له بإخلاص عند موته تُغتفر ذنوبه كلها. (ص157)
                  وكذلك اعتقد أتباع بوذا فيه، وقالوا إنه بعد أن أحياه الإله العظيم (مهاديو) تبدلت أحزان أهل الأرض والسماء إلى أفراح، وأزيل عنه الكفن، وفتح له القبر بقوة إلهية، وصعد بجسده إلى السماء بعدما أتم عمله. ويعتقد أتباعه أنهم بصلاتهم له يدخلون ملكوت السموات، ويصيرون معه كواحد، كما هو واحد مع منبع النور. (ص157)
                  وبذلك قال الصينيون فى الأوكيون المولود من عذراء. وقال المجوس فى زورستر. وقيل نفس القول فى أوزيريس ، واسكولابيوس ، وأتيس ، ومتراث ، وباخوص، وهرقل، وممنون، ويلدور إله الاسكندينافيين، وكوتزلكوتل، والمخلص أدونى (ويدعى أيضًا تموز) وكان أهل الأسكندرية ، وسوريا واليونان يحتفلون بيوم قيامة الإله أدونى. (ص 158-161)
                  وقال مهامى: ”إن محور التعليم الدينى عند الوثنيين فى مصر فى القرون الخالية هو الإيمان بقيامة الإله ، الوسيط الظاهر بالناسوت ، والمولود من عذراء من بين الأموات ، وأبدية تملكه لملكوت السموات ، وكانوا يعيدون عيد الفصح بفصل الربيع تذكارًا لقيام الإله المخلص أدونى من بين الأموات ، .. .. ويعتقدون أنه قدم نفسه ذبيحة فداءً عن الناس ، وأنه مانح السلام والحياة ، وفاتح الحق!! (ص160)
                  وبنفس الشىء قال المسيحيون عن يسوع الإله المتجسد المولود من عذراء غير مخلوق ، الذى فدى البشرية وحررها من الخطيئة الأزلية ، التى لم ترتكبها ولم تعرف عنها إلا من الكتب ، التى أنزلها هذا الإله ، وذلك عن طريق إعدامه صلبًا، وقيامته فى اليوم الثالث ، حيث أتت النساء فوجدن قبره مفتوحًا ، والحجر قد تدحرج من أمامه ، وداخل القبر الأكفان التى لفوه بها ، ولم يعثروا على جسده داخل القبر، وأخبروا أنه قام من الأموات. وقد حكت الأناجيل الأربعة هذه الحكاية بتفاصيل مختلفة تمامًا عن بعضها البعض. (راجع كتابى: البهريز فى الكلام اللى يغيظ).
                  § مجىء الإله الوثنى المتجسد مرة أخرى إلى العالم:
                  يعتقد الصينيون فى عودة فشنو الذى ظهر بالجسد باسم كرشنا مرة أخرى إلى العالم فى الأيام الأخيرة ، ويظهر فشنو بين الناس بهيئة فارس مُدجَّج بالسلاح ، وراكبًا على فرس أشهب ذى أجنحة .. .. وعند مجيئه تظلم الشمس والقمر وتهتز الأرض وتسقط النجوم. (ص 167)
                  وبذلك قال البوذيون فى بوذا ، وقال أيضًا المجوس فى زورستر وأنه سيعود بعد أف سنة، وقال أيضًا أهل المكسيك بعودة إلههم "كوتزلكوتل" ثانية. وينتظر أتباع بوخص مجيئه الثانى ليحكم على العالم ويعيد إلى الناس السعادة. (ص167-168)
                  وبهذا يعتقد المسيحيون ، فقد قالت كتبهم: (27لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ هَكَذَا يَكُونُ أيضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. .. .. 29«وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. 30وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً عَلَى سَحَابِ السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ.) متى 24: 27-30
                  § مقابلة صريحة للنصوص الوثنية بالنصوص الإنجيلية عن يسوع:
                  أولاً : ديانة مثرا الفارسية:
                  ديانة فارسية إزدهرت في فارس في القرن السادس ق. م.، انتشر في الهند والصين واليابان ثم نزحت إلى روما، وصعدت فى أوروبا فوصلت مدنًا شمالية في إنجلترا. ويسمى مجموعهم الإله "فو"، وأيضًا الثالوث الروماني ويتكون هذا الإله من ”الله ، الكلمة ، الروح“.
                  وبالمقارنة بين الثالوث المسيحي والثالوث الفارسي يتضح لنا مدى التشابه الكبير بينهما، وأن العقيدة المسيحية ليست إلا فكرًا وثنيًا أدخله أناس ما، من مصلحتهم ألا يظهر فكر عيسى u وألا يخرج للبشر أو ينتشر بينهم.
                  وهناك ثالوث عند قدماء المصريين أشهره "أوزيريس" وهو الإله الآب و"إيزيس" وهي الإلهة الأم و"حورس" وهو الإله الابن، وقد عبد هذا الثالوث في عين شمس.
                  وهناك الثالوث البرهمي في الهند، وأشهر وأعظم عبادتهم اللاهوتية هي التثليث، وهذا الثالوث هو (برهمة، وفشنو "المخلِّص"، سيفا "المهلك") ثلاثة أقانيم فى واحد.
                  ”إن المتتبع لعقائد المسيحية يجدها مطابقة لمعظم الديانات الوثنية القديمة، ولا يكاد يوجد فرق بين هذه الديانات وبين المسيحية سوى فروق شكلية بسيطة في الاسم والصورة“.
                  ويقول (روبرتسون) إن ديانة ميثراس لم تنته في روما إلا بعد أن انتقلت عناصرها الأساسية إلى المسيحية على هذا النحو, وليس التشابه فقط مع الديانة الميثراسية بل تتشابه مع عدد من الديانات الوثنية القديمة التي كانت سائدة في ذلك الزمن ومازال البعض قائمًا حتى اليوم، وحتى يتضح لك أيها القارئ الكريم قوة اقتباس المسيحية من الديانات الوثنية القديمة - الذي يكاد يكون حرفيًا- نقوم بنقل بعض المقارنات بينهما.


                  الإله الوثنى ميتراس



                  يسوع إله المسيحيين

                  1
                  ميثراس وسيط بين الله والناس.
                  المسيح وسيط بين الله والناس.
                  2
                  ولد في كهف
                  ولد في مذود البقر.
                  3
                  ولد في يوم 25 ديسمبر.
                  يحتفل الغربيون يوم 25/12 بمولده.
                  4
                  كان له اثنا عشر حواريًا
                  كان له اثنا عشر حواريًا
                  5
                  مات ليخلص العالم .
                  مات ليخلص العالم.
                  6
                  دفن ولكنه عاد للحياة.
                  دفن وقام في اليوم الثالث.
                  7
                  صعد إلى السماء أمام تلاميذه.
                  صعد إلى السماء أمام تلاميذه.
                  8
                  كان يدعى مخلصًا ومنقذاً .
                  خلع عليه بولس لقب المخلص والمنقذ
                  9
                  ومن أوصافه أنه حمل الله الوديع .
                  وصفه المعمدان بحمل الله الوديع.
                  10
                  رسم العشاء الرباني.
                  رسم بولس العشاء الرباني.
                  11
                  رسم المعمودية.
                  رسم المعمودية
                  12
                  تقديس يوم الأحد.
                  تقديس يوم الأحد.

                  ثانيًا: ديانة بعل:
                  وهى ديانة بابلية انتقلت مع موجة الفتوحات البابلية إلى شمال الهلال الخصيب، وظل الكنعانيون يدينون بها. وفي كثير من الأحيان كان اليهود يتركون ديانتهم ويعبدون بعلاً ، ونهاية هذا الإله تكاد تكون هي الصورة التى صورت بها نهاية المسيح عيسى u: وهذه مقارنة منقولة بين محاكمة يسوع ومحاكمة البعل:


                  محاكمة بعل



                  محاكمة يسوع

                  1-
                  أخذ بعل أسيرًا.
                  أخذ عيسى أسيرًا.
                  2-
                  حوكم بعل علنًا.
                  وكذلك حوكم عيسى.
                  3-
                  جرح بعل بعد المحاكمة.
                  اعتُدى على عيسى بعد المحاكمة.
                  4-
                  اقتيد بعل لتنفيذ الحكم على الجبل.
                  اقتيد عيسى لصلبه على الجبل.
                  5-
                  كان مع بعل مذنب حكم عليه بالإعدام وجرت العادة أن يعفى كل عام عن شخص حكم عليه بالموت. وقد طلب الشعب إعدام بعل، والعفو عن المذنب الآخر.
                  وكان مع عيسى قاتل اسمه: "باراباس" محكوم عليه بالإعدام، ورَشح بيلاطس عيسى ليعفو عنه كالعادة كل عام. ولكن اليهود طلبوا العفو عن "باراباس" وإعدام عيسى.
                  6-
                  بعد تنفيذ الحكم على بعل عم الظلام وانطلق الرعد، واضطرب الناس.
                  عقب تنفيذ الحكم على عيسى زلزلت الأرض وغامت السماء.
                  7-
                  حُرس بعل في قبره حتى لا يسرق أتباعه جثمانه
                  وحرس الجنود مقبرة عيسى حتى لا يسرق حواريوه جثمانه.
                  8-
                  الأمهات جلست حول مقبرة بعل يبكينه.
                  مريم المجدلية، ومريم أخرى جلستا عند مقبرة عيسى تنتحبان عليه.
                  9-
                  قام بعل من الموت وعاد للحياة مع مطلع الربيع وصعد إلى السماء.
                  قام عيسى من مقبرته في يوم أحد، وفي مطلع الربيع أيضاً، وصعد إلى السماء.

                  ثالثًا: ديانة كرشنا:
                  إن الألقاب التى أُلحقت بيسوع ، وولادته من عذراء فى زريبة للأبقار، ونسبه الملوكى، وظهور نجمه، وزيارة حكماء الشرق له عقب الولادة ، وتعقب الحاكم للأطفال، حتى كيفية موته ، والمعجزات المصاحبة لموته ، وصعوده إلى السماء بعد نزوله إلى الجحيم، وطعن جنبه برمح، ومغفرته للّص الذى صُلب معه، وغير ذلك الكثير. الأمر الذى تشعر معه أن الدين الذى أتى به الأنبياء من قبل مثل موسى u وطبقه عيسى u قد انتهى بانتهاء وجود هذا الأخير على الأرض ، وتسلط قوى الشر على مقاليد الأمور، فتحوَّل دين الله الذى أتى به الأنبياء إلى ديانة وثنية من الديانات التى عرفها الشرق، ودرسها الفلاسفة، ومنها ما قاله الهنود عن كرشنا، ولسوف يُذهلك التشابه بين هاتين الديانتين ، حتى ليُمكنك أن تقول إن يسوع لا يُمكن أن يكون غير الإله الوثنى كرشنا:

                  مايقوله الهنود عن كرشنا



                  مايقوله النصارى عن يسوع

                  كرشنا هو: المخلص والفادي، والمعزي الراعي الصالح، والوسيط، وابن الله والأقنوم الثاني من الثالوث المقدس، وهو الآب والابن وروح القدس.
                  يسوع هو: المخلص، والفادي، والمعزي، والراعي الصالح، والوسيط، وابن الله، والأقنوم الثاني من الثالوث المقدس، وهو الآب والابن وروح القدس.
                  ولد كرشنا من العذراء ديفاكي التي اختاراها الله والدة لابنه كذا ‏بسب طهارتها


                  كتاب خرافات التوراة والإنجيل وما يماثلها من الديانات الأخرى ،للعلامة دوان 278
                  ولد يسوع من العذراء مريم التي اختارها الله والدة لابنه بسبب ‏طهارتها وعفتها.


                  (انجيل مريم الاصحاح السابع)
                  قد مجد الملائكة ديفاكي والدة كرشنا بن الله وقالوا : يحق للكون ان ‏يفاخر بابن هذه الطاهرة.


                  كتاب تاريخ الهند المجلد الثاني ص 329
                  فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيها المنعم عليها الرب معك.



                  (لوقا 3: 28-29)
                  عرف الناس ولادة كرشنا من نجمه الذي ظهر في السماء .



                  (تاريخ الهند ، المجلد الثاني، ص317و236)
                  لما ولد يسوع ظهر نجمه في المشرق وبواسطة ظهور نجمة عرف ‏الناس محل ولادته.


                  (متى 2: 3)
                  لما ولد كرشنا سبحت الأرض وأنارها القمر بنوره وترنمت الأرواح ‏وهامت ملائكة السماء فرحا وطربا ورتل السحاب بأنغام مطربة.

                  كتاب فشنوا بوراناص502 (وهو كتاب الهنود الوثنيين) المقدس)
                  لما ولد يسوع المسيح رتل الملائكة فرحا وسوروا وظهر من ‏السحاب أنغام مطربة.


                  (لوقا 2: 13)
                  كان كرشنا من سلالة ملوكانية ولكنه ولد في غار بحال الذل ‏والفقر.



                  (كتاب دوان السابق ص379)
                  كان يسوع المسيح من سلالة ملوكانية ويدعونه ملك اليهود ‏ولكنه ولد في حالة الذل والفقر بغار.


                  (كتاب دوان ص279)

                  وعرفت البقرة أن كرشنا إله وسجدت له .


                  (دوان ص 279)
                  وعرف الرعاة يسوع وسجدوا له.


                  (إنجيل لوقا 2: 8-10)
                  وآمن الناس بكرشنا واعترفوا بلاهوته وقدموا له هدايا من ‏صندل وطيب.


                  (الديانات الشرقية ص500، وكتاب الديانات القديمة المجلد الثاني ص353)
                  وآمن الناس بيسوع المسيح وقالوا بلاهوته وأعطوه هدايا من ‏طيب ومر.


                  (متى 2: 2)
                  وسمع نبي الهنود نارد بمولد الطفل الإلهي كرشنا فذهب وزراه ‏في كوكول وفحص النجوم فتبين له من فحصها أنه مولود إلهي ‏يعبد.
                  (تاريخ الهند ، المجلد الثاني، ص317)
                  ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك إذ ‏المجوس من المشرق قد جاؤوا إلى أورشليم قائلين أين هو المولود ‏ملك اليهود.
                  (متى 2: 1-2)
                  لما ولد كرشنا كان ناندا خطيب أمه ديفاكي غائبا عن البيت ‏حيث أتى إلى المدينة كي يدفع ما عليه من الخراج للملك.


                  (كتاب فشنو بورانا، الفصل الثاني،من الكتاب الخامس)
                  ولما ولد يسوع كان خطيب أمه غائبا عن البيت وأتى كي ‏يدفع ما عليه من الخراج للملك.


                  (لوقا 2: 1-17)
                  ولد كرشنا بحال الذل والفقر مع أنه من عائلة ملوكانية.


                  (التنقيبات الآسيوية ، المجلد الأول ص 259، وكتاب تاريخ الهند، ‏المجلد الثاني، ص310)
                  ولد يسوع بحالة الذل والفقر من أنه من سلالة ملوكانية.


                  (انظر تعداد نسبه في إنجيل متى ولوقا وبأي حال ولد)
                  وسمع ناندا خطيب ديفاكي والدة كرشنه نداء من السماء ‏يقول له قم وخذ الصبي وأمه فهربهما إلى كاكول واقطع نهر جمنة ‏لأن الملك طالب إهلاكه.


                  (كتاب فشنو بورانا، الفصل الثالث)
                  وأنذر يوسف النجار خطيب مريم يسوع بحلم كي يأخذ ‏الصبي وأمه ويفر بهما إلى مصر لأن الملك طالب إهلاكه.




                  (متى 2: 13)
                  وسمع حاكم البلاد بولادة كرشنا الطفل الإلهي وطلب قتل ‏الولد وكي يتوصل إلى أمنيته أمر بقتل كافة الأولاد الذكور ‏الذين ولدوا في الليلة التي ولد فيها كرشنا.
                  (دوان ص280)
                  وسمع حاكم البلاد بولادة يسوع الطفل الإلهي وطلب قتله ‏وكي يتوصل إلى أمنيته أمر بقتل كافة الأولاد الذكور الذين ‏ولدوا في الليلة التي ولد فيها يسوع المسيح.

                  (متى الاصحاح الثاني)
                  واسم المدينة التي ولد فيها كرشنا ، مطرا، وفيها عمل ‏الآيات العجيبة.


                  (تاريخ الهند، المجلد الثاني، ص318، والتنقيبات الآسيوية ، المجلد ‏الاول ص 259)
                  واسم المدينة التي هاجر إليها يسوع المسيح في مصر لما ترك ‏اليهودية هي، المطرية، ويقال أنه عمل فيها آيات وقوات ‏عديدة.
                  (المقدمة على انجيل الطفولية ، تأليف هيجين، وكذلك ‏الرحلات المصرية لسفاري، ص136)
                  وأتى إلى كرشنا بامرأة فقيرة مقعدة ومعها إناء فيه طيب ‏وزيت وصندل وزعفران وذباج وغير ذلك من أنواع الطيب ‏فدهنت منه جبين كرشنا بعلامة خصوصية وسكبت الباقي على ‏رأسه.


                  (تاريخ الهند ، ج2، ص320)
                  وفيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص تقدمت ‏إليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على رأسه وهو ‏متكئ.



                  (متى 26: 6-7)
                  كرشنا صلب ومات على الصليب.
                  (ذكره دوان في كتابه وأيضا كوينيو في كتاب الديانات القديمة)
                  يسوع صلب ومات على صليب.
                  (هذا أحد مرتكزات النصرانية المحرفة)
                  ذكرته كل الأناجيل الأربعة ورسائل بولس
                  لما مات كرشنا حدثت مصائب وعلامات شر عظيم وأحيط ‏بالقمر هالة سوداء وأظلمت الشمس في وسط النهار وأمطرت ‏السماء نارا ورمادا وتأججت نار حامية وصار الشياطين يفسدون ‏في الأرض وشاهد الناس ألوفا من الأرواح في جو السماء ‏يتحاربون صباحا ومساء وكان ظهورها في كل مكان.


                  (كتاب ترقي التصورات الدينية، ج1، ص71)
                  لما مات يسوع حدثت مصائب متنوعة وانشق حجاب الهيكل ‏من فوق إلى تحت وأظلمت الشمس من الساعة السادسة إلى ‏التاسعة وفتحت القبور وقام كثيرون من القديسين وخرجوا من ‏قبورهم.





                  (متى الصحاح 22 ، ولوقا أيضًا)
                  وثقب جنب كرشنا بحربة .


                  (دوان، ص282)
                  وثقب جنب يسوع بحربة.


                  (أيضا من كتاب دوان السابق،ص282)
                  وقال كرشنا للصياد الذي رماه بالنبلة وهو مصلوب اذهب ‏أيها الصياد محفوفا برحمتي إلى السماء مسكن الآلهة.


                  (كتاب فشنو برونا ص612)
                  وقال يسوع لأحد اللصين الذين صلبا معه : الحق أقول لك ‏إنك اليوم تكون معي في الفردوس.



                  (لوقا 23: 43)
                  ومات كرشنا ثم قام بين الأموات.


                  (كتاب العلامة دوان ،ص282)
                  ومات يسوع ثم قام من بين الأموات.


                  (إنجيل متى الاصحاح 28)
                  ونزل كرشنا إلى الجحيم.


                  (دوان ص282)
                  ونزل يسوع إلى الجحيم.


                  (دوان 282، وكذلك كتاب إيمان المسيحيين وغيره)
                  وصعد كرشنا بجسده إلى السماء وكثيرون شاهدوا الصعود.


                  (دوان ص282)
                  وصعد يسوع بجسده إلى السماء وكثيرون شاهدوا الصعود.


                  (متى الاصحاح 24)
                  ولسوف يأتي كرشنا إلى الأرض في اليوم الأخير ويكون ‏ظهوره كفارس مدجج بالسلاح وراكب على جواد أشهب ‏والقمر وتزلزل الأرض وتهتز وتتساقط النجوم من السماء.


                  (دوان ،ص282)
                  ولسوف ياتي يسوع إلى الأرض في اليوم الأخير كفارس ‏مدجج بالسلاح وراكب جواد أشهب وعند مجيئه تظلم الشمس ‏والقمر أيضا وتزلزل الأرض وتهتز وتتساقط النجوم من السماء.


                  (متى الاصحاح 24)
                  وهو (أي كرشنا) يدين الأموات في اليوم الأخير.


                  (دوان 283)
                  ويدين يسوع الأموات في اليوم الأخير.


                  (متى 24: 31، ورومية 14: 10)
                  ويقولون عن كرشنا أنه الخالق لكل شئ ولولاه لما كان شئ ‏مما كان فهو الصانع الأبدي.


                  (دوان 282)
                  ويقولون عن يسوع المسيح أنه الخالق لكل شئ ولولاه لما ‏كان شئ مما كان فهو الصانع الأبدي.


                  (يوحنا 1: 1-3، ورسالة كورنوس الأولى 8: 6 ، ورسالة أفسس 3: 9)
                  كرشنا الألف والياء وهو الأول والوسط وآخر كل شئ.


                  (لم يذكر الباحث المرجع، وأعتقد أنه موجود في كتاب دوان)
                  يسوع الألف والياء والوسط وآخر كل شئ



                  (سفر الرؤيا 1: 8، و23: 13، و31: 6)
                  لما كان كرشنا على الأرض حارب الأرواح الشريرة غير ‏مبال بالأخطار التي كانت تكتنفه، ونشر تعاليمه بعمل العجائب ‏والآيات كإحياء الميت وشفاء الأبرص والأصم والأعمى وإعادة ‏المخلوع كما كان أولا ونصرة الضعيف على القوي والمظلوم ‏على ظالمه، وكان إذا ذاك يعبدونه ويزدحمون عليه ويعدونه إلها.


                  (دوان ،ص283)
                  لما كان يسوع على الأرض حارب الأرواح الشريرة غير مبال ‏في الأخطار التي كانت تكتنفه، وكان ينشر تعاليمه بعمل ‏العجائب والآيات كإحياء الميت وشفاء الأبرص والأصم ‏والأخرس والأعمى والمريض وينصر الضعيف على القوي ‏والمظلوم على ظالمه، وكان الناس يزدحمون عليه ويعدونه إلها.


                  (انظر الأناجيل والرسائل ترى أكثر من هذا الذي ذكرناه)
                  كان كرشنا يحب تلميذه أرجونا أكثر من بقية التلاميذ.


                  (كتاب بها كافات كيتا)
                  كان يسوع يحب تلميذه يوحنا أكثر من بقية التلاميذ.


                  (يوحنا 1: 23)
                  وفي حضور أرجونا بدلت هيئة كرشنا وأضاء وجهه ‏كالشمس ومجد العلي اجتمع في كرشنا إله الآلهة فأحنى أرجونا ‏رأسه تذللا ومهابة تواضعا وقال باحترام الآن رايت حقيقتك ‏كما أنت وإني أرجو رحمتك يا رب الأرباب فعد واظهر علي في ‏ناسوتك ثانية أنت المحيط بالملكوت.



                  (كتاب دين الهنود، لمؤلفه مورس ولميس، ص215)
                  وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد ‏بهم إلى جبل عال منفردين وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه ‏كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالثلج وفيما هو يتكلم إذا ‏سحابة ظللتهم وصوت من السحابة قائل هذا هو ابني الحبيب ‏الذي سررت له اسمعوا ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههخم ‏وخافوا جدا.


                  (متى 17: 1-9)
                  وكان كرشنا خير الناس خلقا وعلم باخلاص ونصح وهو ‏الطاهر العفيف مثال الإنسانية وقد تنازل رحمة ووداعة وغسل ‏أرجل البرهميين وهو الكاهن العظيم برهما وهو العزيز القادرظهر ‏لنا بالناسوت.


                  (دين الهنود لمؤلفه مورس ولميس ، ص144)
                  كان يسوع خير الناس خلقا وعلم بإخلاص وغيره وهو الطاهر العفيف مكمل الإنسانية ومثالها وقد تنازل رحمة ووداعة ‏وغسل أرجل التلاميذ وهو الكاهن العظيم القادر ظهر لنا ‏بالناسوت.


                  (يوحنا الاصحاح 13)
                  كرشنا هو برهما العظيم القدوس وظهوره بالناسوت سر من ‏أسراره العجيبة.


                  (كتاب فشنو بورانا، ص492، عند شرح حاشية عدد3)
                  يسوع هو يهوه العظيم القدوس وظهوره في الناسوت سر من ‏أسراره العظيمة الإلهية.


                  (تيموثاوس الأولى الاصحاح الثالث)
                  كرشنا الأقنوم الثاني من الثالوث عند الهنود الوثنيين القائلين ‏بألوهيته.


                  (موريس ولميس في كتابه المدعو العقائد الهندية الوثنية، ص10)
                  يسوع المسيح الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس عند ‏النصارى.


                  (انظر كافة كتبهم الدينية وكذلك الأناجيل والرسائل، فهذه العقيدة الوثنية أحدى ركائز النصرانية اليوم)
                  وأمر كرشنا كل من يطلب الإيمان بإخلاص أن يترك أملاكه ‏وكافة ما يشتهيه ويحبه من مجد هذا العالم ويذهب إلى مكان خال ‏من الناس ويجعل تصوره في الله فقط.


                  (ديانة الهنود الوثنية ص211)
                  وأمر يسوع كل من يطلب الإيمان بإخلاص أن يفعل كما يأتي : وأما أنت فمتى صلبت فادخل إلى مخدعك واغلق بابك وصل ‏إلى أبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك ‏علانية.


                  (متى 6: 6)
                  وقال كرشنا لتلميذه الحبيب أرجونا إنه مهما عملت ومهما ‏أعطيت الفقير ومهما فعلت من الفعال المقدسة الصالحة فليكن ‏جميعه بإخلاص لي أنا الحكيم والعليم ليس لي ابتداء وأنا الحاكم ‏المسيطر والحافظ.


                  (موريس ولميس في كتابه ديانة الهنود الوثنيين ص212)
                  فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئا فافعلوا كل ‏شئ لمجد الله.


                  (كورنثوس الأولى 10: 31)
                  قال كرشنا أنا علة وجود الكائنات ، في كانت وفي تحل وعلي جميع ما في الكون يتكل وفي يتعلق كالؤلؤ المنظوم في خيط


                  (موريس ولميس ، ديانة الهنود الوثنيين، ص212)

                  من يسوع في يسوع وليسوع كل شئ، كل شئ كان به وغيره لم يكن شئ مما كان


                  (يوحنا 1: 1-3)
                  وقال كرشنا أنا النور الكائن في الشمس والقمر وأنا النور الكائن في اللهب وأنا نور كل ما يضيء ونور الأنوار ليس في ‏ظلمة.


                  (موريس ولميس في ديانة الهنود الوثنيين، ص213)

                  ثم كلمهم يسوع قائلا أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في ‏الظلمة.


                  (يوحنا 8: 12)
                  قال كرشنا أنا الحافظ للعالم وربه وملجئه وطريقه.


                  (دوان، ص 283)

                  قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي ‏الأب الأبي.


                  (يوحنا 14: 6)
                  وقال كرشنا أنا صلاح الصالح وانا الابتداء والوسط والأخير ‏والبدي وخالق كل شئ وأنا فناؤه ومهلكه.


                  (موريس ولميس وكتابه ديانة الهنود الوثنيي، ص213)

                  وقال يسوع أنا هو الأول والآخر ولي مفاتيح الهاوية والموت.


                  (رؤيا يوحنا 1: 17-18)
                  وقال كرشنا لتلميذه الحبيب لا تحزن يا أرجونا من كثرة ‏ذنوبك أنا أخلصك منها فقط ثق بي وتوكل علي واعبدني ‏واسجد لي ولا تتصور أحدا سواي لأنك هكذا تاتي إلي إلى ‏المسكن العظيم الذي لا حاجة فيه لضوء الشمس والقمر الذين ‏نورهما مني.
                  (موريس ولميس وكتابه ديانة الهنود الوثنيين ، ص213)
                  وقال يسوع للفلوج ثق يا بني مغفورة لك خطاياك ، يا بني ‏اعطني قلبك والمدينة لا تحتاج إلى شمس ولا إلى قمر ليضيا فيهما ‏الخروف سراجهما.


                  (متى 9: 2، والأمثال 23: 26، ‏والرؤيا 12: 23)

                  رابعًا ديانة بوذا:

                  أقوال الهنود الوثنيين فى بوذا
                  أقوال المسيحيين فى يسوع
                  1
                  ولد بوذا من العذراء مايا بغير مضاجعة رجل.
                  ولد يسوع المسيح من العذراء مريم بغير مضاجع رجل.
                  2
                  كان تجسد بوذا بواسطة حلول روح القدس على العذراء مايا.
                  كان تجسد يسوع المسيح بواسطة حلول روح القدس على العذراء مريم.
                  3
                  لما نزل بوذا من مقعد الأرواح،ودخل في جسد العذراء مايا،صار رحمها كالبلور الشفاف النقي، وظهر بوذا فيه كزهرة جميلة.
                  لما نزل يسوع من مقعد السماوي، ودخل في جسد مريم العذراء صار رحمها كالبور الشفاف النقي،وظهر فيه يسوع كزهرة جميله.
                  4
                  ولد بوذا ابن العذراء مايا التي حل فيها الروح القدس يوم عيد الميلاد"أي في 25 كانون الأول
                  ولد يسوع ابن العذراء مريم التي حل فيها الروح القدس يوم عيد الميلاد"أي في 25كانون الأول
                  5
                  وعرف الحكماء بوذا وأدركوا أسرار لا هوته ولم يمض يوم على ولادته حتى حياه الناس ودعوه إله الآلهة.
                  وقد زار الحكماء يسوع وأدركوا أسرار لا هوته، ولم يمض يوم على ولادته حتى دعوه إله الآلهة.
                  6
                  كان بوذا ولداً مخيفاً،وقد سعى الملك بمبسارا وراء قتله لما أخبروه أن هذا الغلام سينـزع الملك من يده إن بقي حيّا.
                  كان يسوع ولداً مخيفاً، سعى الملك هيرودوس وراء قتله،كي لا ينزع الملك من يده.
                  7
                  لما صار عمر بوذا اثنتي عشرة سنة دخل أحد الهياكل، وصار يسأل أهل العلم مسائل عويصة، ثم يوضحها لهم حتى فاق مناظريه كافة.
                  لما صار عمر يسوع اثنتي عشرة سنة جاؤوا به إلى "الهيكل" أورشِليم،وصار يسأل الأحبار والعلماء مسائل مهمة، ثم يوضحها لهم وأدهش الجميع.
                  8
                  ودخل بوذا مرة أحد الهياكل، فقامت الأصنام من أماكنها وتمددت عند رجليه سجوداً له.
                  وكان يسوع مارّاً قرب حاملي الأعلام فأحنت الأعلام رؤوسها سجوداً له.
                  9
                  لما عزم بوذا على السياحة، قصد التعبد والتنسك، وظهر عليه (مارا) أي الشيطان كي يجربه.
                  لما شرع يسوع في التبشير،ظهر له الشيطان كي يجربه.
                  10
                  فلم يعبأ بوذا بكلام الشيطان، بل قال له: "أذهب عني".
                  فأجابه يسوع، وقال: "اذهب يا شيطان"
                  11
                  وصام بوذا وقتاً طويلاً.
                  وصام يسوع وقتاً طويلاً.
                  12
                  وقد عُمد بوذا المخلص وحين عمادته بالماء كانت روح الله حاضره، وهو لم يكن الإله العظيم فقط، بل وروح القدس الذي فيه صار تجسد كوتا حالما حل على العذراء.
                  ويوحنا عند يسوع بنهر الأردن، وكانت روح الله حاضرة،وهو لم يكن الإله العظيم فقط،بل و الروح القدس الذي فيه تم تجسده ، عندما حل على العذراء مريم، فهو الآب والابن والروح القدس.
                  13
                  وعمل بوذا عجائب وآيات مدهشه لخير الناس،وكافة القصص المختصة فيه حاوية لذكر أعظم العجائب مما يمكن تصوره.
                  وعمل يسوع عجائب وآيات مدهشة لخير الناس وكافة القصص المختصة فيه حاوية لذكر أعظم العجائب مما يمكن تصوره.
                  14
                  لما مات بوذا ودفن أنحلت الأكفان، فتح غطاء التابوت بقوة غير طبيعية(أي بقوة إلهية).
                  لما مات يسوع ودفن أنحلت الأكفان، وفتح القبر بقوة غير اعتيادية،أي بقوة إلهية.
                  15
                  وصعد بوذا إلى السماء بجسده لما أكمل عمله على الأرض .
                  وصعد يسوع بجسده إلى السماء من بعد صلبه لما كمل عمله على الأرض.
                  16
                  ولسوف يأتي بوذا مرة ثانية إلى الأرض ويعيد السلام والبركة فيهاً.
                  ولسوف يأتي يسوع مرة ثانية إلى الأرض ويعيد السلام والبركة فيها.
                  17
                  بوذا الألف والياء ليس له ابتداء ولا انتهاء وهو الكائن العظيم و الواحد الأزلي.
                  يسوع الألف والياء، ليس له ابتداء ولا انتهاء، وهو الكائن العظيم، والواحد الأبدي.
                  18
                  قال بوذا :"فلتكن الذنوب التي ارتكبت في هذه الدنيا علىِّ لأخلص العالم من الخطيئة.
                  يسوع هو مخلص العالم،وكافة الذنوب التي ارتكبت في العالم تقع عليه عوضاً عن الذين اقترفوها ويخلص العالم.
                  19
                  قال بوذا إنه لم يأت لينقض الناموس كلا،بل أتى ليكمله وقد سره عد نفسه حلقه في سلسلة المعلمين الحكماء.
                  وقال يسوع :"لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ، ما جئت لا نقض بل لأكمل.
                  20
                  وكان قصد بوذا تشييد مملكة دينية أي مملكة سماوية.
                  ومن ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرر ويقول توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات".
                  21
                  وقال بوذا :"الرجل العاقل الحكيم لا يتزوج قط، ويرى الحماة الزوجية كأتون ناره متأججة ومن لم يقدر على العيشة الرهبانية يجب عليه الابتعاد عن الزنى.
                  فحسن للرجل أن لا يمس امرأة ولكن إن لم يضبطوا أنفسهم فليتزوجوا لأن التزوج أسلم من التحرق.
                  22
                  كان بوذا يعلم أفكار الناس عندما يدير تصوراته نحوهم، ويقدر على معرفة أفكار المخلوقات كلها.
                  كان يسوع يعلم أفكار الناس عندما يدير تصوراته نحوهم وأنه قادر على معرفة أفكار المخلوقات كلها.

                  *ومن جملة الألقاب والأسماء التي يدعون بها بوذا "أسد سبط ساقنا-وحكيم ساقيا-والواحد السعيد-والمعلم،والغالب، والواحد المبارك-ورب العالمين والحاضر-وإله الجميع-والعظيم-والأبدي-ومزيل الآلام والألقاب-وحافظ العالم-والإله بين الآلهة-والمسيح-والمولود الوحيد-وطريق الحياةالخ.
                  *ويدعون يسوع المسيح u بمثل الأسماء والألقاب التي دعي بها بوذا، ومنها أسد سبط يهوذا- المخلص-المولود البكر-إلهاً مباركاً، قدوس الله، إلها مباركاً إلى الأبد-ملك الملوك-حمل الله-رب المجد-رب الأرباب-الفادي-المخلص-الوسيط-الكلمة-ابن الله المولود البكر-حامل الآثامالخ.


                  وصدق الله العظيم وهو يخبرنا عن مصدر الكفر الذي وقع به النصارى فيقول: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (30) سورة التوبة

                  تعليق


                  • #39
                    فهرس المراجع


                    مراجع إسلامية:
                    القرآن الكريم
                    إظهار الحق ، الشيخ رحمة الله الهندى
                    محاضرات فى النصرانية ، الشيخ محمد أبو زهرة
                    أقانيم النصارى بيان ونقد، د. أحمد حجازى السقا
                    بين الإسلام والمسيحية، لأبى عبيدة الخزرجى، تحقيق د. محمد شامة
                    تأثر المسيحية بالأديان الوضعية ، د. أحمد على عجيبة
                    النصرانية في الميزان ، المستشار محمد طهطاوى
                    النصرانية من التوحيد إلى التثليث ، د. محمد أحمد الحاج
                    العقائد الوثنية فى الديانة النصرانية ، محمد بن طاهر التنير البيروتى
                    الله واحد أم ثلاثة ، د. منقذ السقار
                    عقائد النصارى الموحدين ، حسنى يوسف الأطير
                    نبى أرض الجنوب، ع. م. جمال الدين شرقاوى
                    معالم أساسية ضاعت من المسيحية ، ع. م. جمال الدين شرقاوى
                    قضايا مُثيرة فى المسيحية والإسلام ، ع. م. جمال الدين شرقاوى
                    دين المسيح ، ع. م. جمال الدين شرقاوى
                    المسيح والمسِّيِّا ، ع. م. جمال الدين شرقاوى
                    الأناجيل ـ دراسة مقارنة ، أحمد طاهر
                    تحريف مخطوطات الكتاب المقدس ، على الريس ، مكتبة النافذة
                    أجوبة عن الإيمان ، مصطفى ثابت ، تقديم د. محمد عمارة، مكتبة النافذة
                    دلائل تحريف الكتاب المقدس ، د. شريف سالم ج1-6
                    أسماء الله الحسنى ويسوع .. تطابق أم تنافر ، علاء أبو بكر
                    الروح القدس فى محكمة التاريخ ، علاء أبو بكر
                    عيسى ليس المسيح الذى تفسيره المسِّيِّا ، علاء أبو بكر
                    بولس يقول: دمروا المسيح وأبيدوا أهله ، علاء أبو بكر
                    البهريز فى الكلام اللى يغيظ ، علاء أبو بكر ج1 ، ج2 ، ج3 ، ج4
                    المناظرة الكبرى مع القس زكريا بطرس حول صحة الكتاب المقدس، علاء أبو بكر
                    المناظرة الكبرى مع القس زكريا بطرس حول ألوهية يسوع، علاء أبو بكر
                    مراجع مسيحية:
                    الكتاب المقدس ، فاندايك، دار الكتاب المقدس فى الشرق الأوسط ، 1989
                    الكتاب المقدس (للآباء اليسوعيين)، العهد القديم، دار المشرق بيروت ، ط6 2000
                    الكتاب المقدس (للآباء اليسوعيين)، العهد الجديد، دار المشرق بيروت ، ط6 2000
                    الكتاب المقدس، الترجمة العربية المشتركة، الإصدار الثانى للعهد القديم 1995، والإصدار الرابع للعهد الجديد 1993
                    الكتاب المقدس (كاملاً) ، (أغناطيوس زياده) ، 1986
                    العهد الجديد ، (بولس باسيم) الطبعة (11)، 1986 (وهو أيضاً للآباء اليسوعيين، وقد أشرت إليه ب(بولس باسيم) تمييزا له عن طبعة عام 2000).
                    كتاب الحياة ، ط5 ، 1994
                    التفسير التطبيقى للكتاب المقدس ، ط5 ، 2004
                    الإنجيل بحسب القديس مرقس ، الأب متى المسكين
                    فكرة عامة عن الكتاب المقدس ، دير القديس مقار، دار مجلة مرقس، 2003
                    التفسير الحديث للكتاب المقدس ”متى“ ، ر. ت. فرانس ترجمة أديبه شكرى ، راجعه نكلس نسيم، 1990، وحرره جوزيف صابر مع د. القس منيس عبد النور ود. القس صموئيل حبيب، والقساوسة: أنور زكى، ومكرم نجيب، وباقى صدقة
                    التفسير الحديث للكتاب المقدس، ”مرقس“ ، ر. ت. فرانس ترجمة أديبه شكرى، راجعه نكلس نسيم، 1990، وحرره جوزيف صابر مع د. القس منيس عبد النور ود. القس صموئيل حبيب، والقساوسة: أنور زكى ، ومكرم نجيب ، وباقى صدقة
                    تفسير العهد الجديد، وليم باركلى، المجلد الأول ”متى - مرقس“، 1993، تحرير د. بطرس عبد الملك، د. القس صموئيل حبيب، د. القس فايز فارس ، د. القس فهيم عزيز، حبيب سعيد
                    قاموس الكتاب المقدس على النت
                    دائرة المعارف الكتابية ، CD ، وكذلك أيضًا على النت
                    تاريخ الفكر المسيحى ، الدكتور القس حنا جرجس الخضرى
                    الغفران بين الإسلام والمسيحية، للقس السابق إبراهيم خليل فيلبس، حاليًا: إبراهيم خليل أحمد
                    تاريخ الكنيسة، يوسابيوس القيصرى ، ترجمة القمص مرقس داود ، لعام 1998
                    حقائق وأساسيات الإيمان المسيحى ، ر.ك. سبرول ، وترجمة نكلس نسيم سلامة
                    موسوعة اللاهوت العقيدى، الجزء الأول الأنبا غريغوريوس
                    تاريخ الكنيسة ، جون لوريمر ج3
                    مختصر تاريخ الكنيسة ، أندرو ميلر
                    العهد القديم كما عرفته كنيسة الأسكندرية ، دار مجلة مرقس
                    شمس البر ، منسى يوحنا
                    الله .. ذاته ونوع وحدانيته ، عوض سمعان
                    علم اللاهوت النظامى، القس جيمس أنِس، راجعه ونقحه وأضاف إليه الدكتور القس منيس عبد النور
                    شبهات وهمية حول الكتاب المقدس ، الدكتور القس منيس عبد النور
                    حقيقة الكتاب المقدس تحت مجهر علماء اللاهوت ، د. روبرت كيل تسلر
                    مواقع على النت تم الاستعانة بها بصورة مباشرة أو غير مباشرة:
                    www.diebibel.de موقع الترجمات الأجنبية التى أرجع إليها
                    http://answering-islam.org.uk/Arabic/Books/Theology/chapter13.html
                    http://www.meshkat.net/new/contents.php?catid=6&artid=6111
                    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27955
                    http://www.aljame3.com/forums/index.php?sh...l=الباعث+الحثيث
                    http://www.aljame3.com/forums/index.php?showtopic=7180&st=10
                    http://www.onewayg.com/vb/showthread.php?p=743
                    http://www.alhakekah.com/trinity-folder/trinity_1.htm
                    http://www.alhakekah.com/trinity-folder/trinity_6.htm
                    http://www.alhakekah.com/trinity-folder/trinity_14.htm
                    http://www.burhanukum.com/content/view/130/37/
                    http://www.rudood.com/rd/modules.php?name=News&file=article&sid=260&mode=&o rder=0&thold=0
                    http://saaid.net/feraq/mthahb/65.htm
                    http://saaid.net/feraq/mthahb/64.htm
                    http://www.saaid.net/Doat/mongiz/noor/3-3.htm
                    http://de.wikipedia.org/wiki/Altes_Testament
                    http://de.wikipedia.org/wiki/Kanon_des_Neuen_Testaments
                    http://www.ccel.org/ccel/schaff/npnf208.vii.xi.html
                    http://www.aqaed.com/ejabe/ta/tawhid/03.html
                    http://www.bibelcenter.de/bibel/trinitaet/mat28_19_allgemein.php
                    http://www.geocities.com/fdocc3/in-my-name.htm
                    http://www.baytallah.org/miraculoustalents/miraculoustalents_06.htm
                    http://www.albishara.org/detailk.php?id=959&key=ترتليان
                    http://www.albichara.org/bible.php?&tr=1 عنوان موقع الترجمة المشتركة
                    http://www.albichara.org/bible.php?&tr=2 عنوان موقع ترجمة فاندايك
                    http://www.albichara.org/bible.php?&tr=3 عنوان موقع الترجمة اليسوعية
                    http://www.albichara.org/bible.php?&tr=4 عنوان موقع الترجمة البولسية
                    http://www.albichara.org/bible.php?&tr=5 عنوان ترجمة كتاب الحياة
                    http://www.tertullian.org/articles/jelassi_apologeticum.htm
                    http://www.lpj.org/newsite2006/biblical-pastoral/trinity.html
                    https://www.hurras.org/vb/showthread.php?p=53726#post53726

                    تعليق


                    • #40
                      وبعد أن تم الكتاب بحمد الله، أتوجه بالخطاب إلى كل مسيحى باحث عن الحق، لا يبتغ مكاسب دنيوية، ولا يريد أن يُحافظ على مرتبة كنسية أو مكانة زائلة، وأقول له:
                      عزيزى المسيحى: ما موقفك؟
                      هل تأكدت من صدق كل ما كتبته واستشهدت به؟
                      هل تستسلم للأوهام والكذب؟ أم ستبدأ رحلة البحث عن الحقيقة؟
                      هل نبدأ فى التفكير سويًا ونحاول أن نترك الحق والعقل يجيبنا عن الآتى:
                      ماذا تعرف عن الإسلام أو قرأته من مصادر المسلمين؟
                      هل لك أن تقرأ فى كل موضوع على حدة وتقارن بينه وبين ما جاء فى كتابك؟
                      بمعنى أنك تتعرف على صفات الرب الذى تعبده فى كتابك ، وتقارن بينه وبين صفات الله فى القرآن والإسلام.
                      وتتعرف على رسل الله القدوة ، وتقارن أيهما أفضل للبشرية ، بحيث يمكنك أن تتخذهم قدوة ، وتأمن أولادك وبناتك على الإقتداء بهم.
                      وتتعرف على أوامر الرب فى الدينين فى مختلف المواقف، مع المؤمنين، وحين الغضب ، وضد الأعداء، وفى حالة الحرب. مع الأخذ فى الاعتبار أن إله العهد القديم هو نفسه إله العهد الجديد، وأن المسيحية أو اليهودية لا يؤمنان بالنسخ.
                      تتعرف على وضع المرأة بين الإسلام ودينك. واقرأ ما يقوله المسلمون وتحقق من صحته ، وما يقوله المسيحيون وتحقق أيضًا من صحته ، خاصة وأن هناك من المسيحيين من يستخدم تعبيرات مأثورة لا علاقة لها بالإسلام وينسبها للرسول r. لذلك أنصح الباحث عن الحق باستخدام برنامج من برامج تحقيق الأحاديث. وما يستصعب على الباحث فعليه أن يدخل أحد منتديات المسلمين ويُسجل نفسه، ويفتتح موضوعًا ، يُناقش فيه وجهة نظره ، ويقارنها بدينه ، ويستمع للرأى الآخر. وليكن من المنتديات: منتدى طريق الإيمان ، منتدى ابن مريم ، وهناك الكثير من المنتديات الأخرى التى يمكنه معرفتها والتفاعل معها.

                      تعليق


                      • #41
                        جزاك الله خيراً
                        جار حفظ هذه الموسوعة

                        تعليق


                        • #42
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          جزاك الله كل الخير أخى أبو حمزة على المرور والتعقيب

                          علاء أبو بكر

                          تعليق


                          • #43
                            [you]
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            شكرا لك على هاته الموسوعة أخ abubakr
                            فعلا قيمة

                            تعليق


                            • #44
                              حفظ الله وبارك فيك استأذنا الفاضل وجزأك كل خير على هذه الموسوعة القيمة جعلها الله في موازين حسناتك

                              تعليق


                              • #45
                                بارك الله فى أخوينا راغب وأبى تسنيم

                                شكرا لمروركما وتعليقكما

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
                                ردود 0
                                5 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
                                رد 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 4 ينا, 2024, 02:46 ص
                                ردود 2
                                21 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 18 ديس, 2023, 02:45 م
                                ردود 0
                                75 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة رمضان الخضرى  
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:21 ص
                                ردود 0
                                71 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                يعمل...
                                X