مبحث فى معنى لفظة الباراقليط لغويا

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مبحث فى معنى لفظة الباراقليط لغويا

    بشارات النبى الخاتم فى التوراة والانجيل والقرآن ـ الجزء السادس

    مبحث فى معنى لفظة الباراقليط لغويا



    كتبه/ مسلم عبد الله أبو عمر
    مقدمة لابد منها:
    الأمانة العلمية تقتضى فى بحث كهذا أن نقول الأتى:


    إن هذة اللفظة تعددت-كما سنرى- الاقاويل حول معناها , وهو يدل أول ما يدل على عدم أصالتها وندرة استعمالها فى اليونانية القديمة (لانٌنفى عدم الاستعمال لكننا نقول ندرته فقط), ولن نعرض هنا كل ما قيل وكل ما ورد من أبحاث عن اصل كلمة باراقليطوس-(parakletos (παρακληον باليونانى ولكن نظراً لهذا الجدل الذى ثار حولها من أهل التخصص من علماء القوم أنفسهم فسنبدأ من حيث انتهوا هم (إحتراماً لمبدأ التخصص) وسنقبل كمسلمين ما أتفق عليه القوم من علماء اللغة اليونانية القديمة وأهل قواميسها وما ورد ذكره فى الموسوعة العالمية للكتاب عندهم وما جاء فيها من قواميس لمعانى كلمات كل الكتاب عندهم , وسنوافقهم من حيث الترجمة (لا من حيث الدلالة وهذا هو مبحثنا إن شاء الله) على ما اوردوه فى ترجمة كلمة: باراقليط هذة, وبالله وحده التوفيق كله.

    ما معنى كلمة باراقليط؟
    الكلمة كما قال القوم معناها لا يخرج عن الأتى:


    محامى قانونى-مٌعزي- شفيع –مساعد- ويٌعبر عن كل هذة المعانى باتفاق علماء اللغة بهذة الصيغة: شخص يٌستدعى للمساعدة
    وكل هذى الترجمات خاطئة ولا تعنى ولا كلمة منهم باراقليط!!
    إليك الدليل:
    المفاجأة: قاموس اللغة اليونانية يقول كلاماً أخر عن كل كلمة أوردوها وباراقليط لا تعنى أى من هذة المعانى, الحق أنه بعد التدقيق الشديد وإستقراء كل من سبقونا فى هذة النقطة تأكد لدينا ألاتى: الكلمة(باراقليط) كلمة غير أصيلة, أى إستخدامها نادر وفقط نعرف مجموعة وثائق تم ذكر فيها الكلمة على أنها شفيع أو مساعد أو مٌعزى(كما عرضنا أنفاً) ولكن الأمر يبدو لنا بعد البحث أنها كانت ارامية(باراقليطا paraklita,) وكانت هذة الكلمة تٌستَعمل كمٌصطلح ولم نجد لها مٌرادف واضح , ومن هنا كان الاختلاف فى ترجمة الكلمة.
    إليك الدليل على أن باراقليط لا تعنى أى مما قاله القوم, أستند هنا على قاموس هو من أكبر وأهم القواميس العربية-اليونانية للمؤلفين: صموئيل كامل عبد السيد وارتيميس ثلاسينوس
    والقاموس بين يدى الأن وهو مطبوع عام 2/3/1950 فى ايام طه حسين –غفر الله له- وقت أن كان وزير المعارف وقتها.الطبعة التى معى هى طبعة لبنان مكتبة لبنان رقم الكتاب: D 12020901
    أولاً: كلمة محامى لا تعنى فى اليونانية باراقليط παρακληον وانما هى من خلال ما أحمله من قاموس الان واليكم الصفحة تأملوها بأنفسكم!! أدفوكات


    يتبع



    http://www.islamegy.com/articles/prophet-in-bible-6/
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

  • #2


    كلمة مٌعزي لا تعنى أيضاً باراقليط παρακληονولكن تعنى باريجوريتس وإليك الدليل مرة اخرى:

    كلمة شفيع أيضاً لا تعنى باراقليط παρακληονوإليك الدليل:



    وكلمة مٌساعد لا تعنى باراقليط παρακληονوإليك الدليل:

    فكما رأينا بالدليل أن هذة الكلمة لا تعنى أيا من هذة المعانى السابقة, ولكن كما قلنا هى كلمة غامضة!! الراجح أنها كما قلنا مٌصطَلح بين الناس وقتها له مدلول خاص, عندما تم تحويله إلى اليونانية تم إدخاله كما هو (باراقليطا أصبحت باراقليط) ولكن تم إستعمالها على غير حقيقتها ويبدو أنه ثمة إتفاق حدث(لانؤكد التواطؤ هنا ولكن نٌثبت فقط الغلط فى الاستخدام والبعد عن المعنى الصحيح) بسبب عدم أصالة الكلمةعلى تقديم هذة المعانى والتى هى بالفعل لا تعنى حسب كل قواميس اليونانية فى العالم بكل اللغات أيا مما تم ذكره من معان!!,ولن تجد مهما بحثت عن هذة المعانى إلا فى قواميس كتاب القوم فقط!!!أما قاموس اللغة فقد رأينا مثالاً له ورأينا كيف هى الكلمات ولم تكن باراقليط مرادفة لاى منها على الاطلاق.
    اما ترجمتها إلى المعزي فترجمة غير دقيقة وإليك الدليل:
    القس أ.ب سمبسون فى كتابه الروح القدس أو قوة من الاعالى ترجمة يوسف اسطفان: صفحة 206 يقول عن هذة الترجمة (1):
    إن ترجمة بارقليط إلى المعزي: ليست الترجمة مدققة جدا
    وهذا ما يؤكد عليه قاموس الكتاب المقدس والموسوعة:I.S.B.E
    It is certain that the meaning “comforter” is not the primary signification, as we have seen. It is very probably, however, a secondary meaning of the word, and some of its cognates clearly convey the idea of comfort in certain connections, both in Septuagint and in the New Testament (Gen_37:35; Zec_1:13; Mat_5:4; 2Co_1:3, 2Co_1:4). In the passage in 2 Corinthians the word in one form or another is used 5 times and in each means “comfort.” In none of these instances, however, do we find the noun “Paraclete,” which we are now considering.
    والكلام يقول: بكل تاكيد إن معنى (معزي) ليس هو التعبير الاولى الادق للكلمة , وتؤكد الموسوعة هذا الكلام بمراجعة ما ورد فى عدة مواضع من الكتاب ورد فيها ذكر كلمة معزي و لم يذكر انها البارقليط كما اشرنا (راجع المعانى التى قدمناها فى اول الترجمة)
    بل تقول الموسوعة حول نفس الكلمة أن علم دراسة اصول الكلمات يٌرَجح انها : شخص يٌستدعى للمساعدة, وهو الشق الايجابى من الكلمة بارقليتور وورد ذكره فى مواضع اخرى كما فى سفر ايوب2:16 اما بارقليطوس فهو شق سلبى فى موضعه , واليك نص كلامهم:
    parakaléō. The word for “Paraclete” is passive in form, and etymologically signifies “called to one’s side.” The active form of the word is παρακλήτωρ, paraklḗtōr, not found in the New Testament but found in Septuagint in Job_16:2 in the plural.


    يتبع
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق


    • #3
      اليهود استخدموا الكلمة:
      وقد إستخدم اليهود الكلمة فى الترجوم والتلمود بمعنى : العمل الصالح وبصيغة الجمع : اعمال البر والرحمة لشعب اسرائيل(راجع نفس المصدر تحت كلمة باراقليط PARACLETE) كما استخدمها الفيلسوف اليونانى فيلو PHILO (المفترض أنه كان معاصراً للمسيح عليه السلام ومع ذلك لم يذكر لنا كلمة واحدة عن معتقده فى المسيح وهذا الذى يؤمن به نصارى اليوم!) بمعنى محامى أو شفيع فى وصفه ليوسف الصديق عليه السلام عندما منح إخوته الغفران بأنهم ليسوا بحاجة إلى باراقليط أو شفيع .
      ووردت أيضاً فى الرسالة الأولى ليوحنا الاصحاح 2 العدد 1 بمعنى محامى أو شفيع: يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا و ان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار.
      فترجمة الباراقليطوس إذا بأنه مٌعزى ترجمة خاطئة(كما ان لها عدة معانى من اغربها هذا الذى استعمله اليهود كما رأينا!! وهذا دليلنا على عدم اصالة الكلمة وندرة استخدامها) إذا وبإعتراف القوم انفسهم كما رأينا وبعد قليل سنرى لماذا أقدموا على الترويج لهذة الكلمة: مٌعزى!!
      وتٌكمل معنا الموسوعة حول هذة الكلمة النادرة التى حيرت جهابذة اللغة ورجالات اللاهوت!! فتقول فى النهاية : لاتوجد فى اللغة الانجليزية كلمة من الممكن أن تحتوى على كل المعانى السابق ذكرها , عدا كلمة مساعد! فهى تٌوحى تقريباً بكل المعانى(راجع المصدر السابق)
      ألان تعطينا الموسوعة (مشكورة) نبذة عن كيفية التلاعب حسب ما يترأى للقوم ويعن لهم من مشاكل عقائدية بسبب نص ما! فتقول تحت عنوان جانبى فى نفس الموضوع :أفضل ترجمة ما هو ترجمته الأتى:
      فى بعض الحالات من الأفضل ان نتبنى المصطلح الذى استخدمه المسيح!! و نترك الكلمة نفسها تأخذ المعنى المناسب لها بمرور الزمن حسبما تسير بنا الحياة وحسبما يتضح لنا, ولكن (لاحظ هذا الكلام) بدلاً من ترجمة الكلمة, ننقل الكلمة ببساطة كتعريف للروح القدس ( وهذا كما قلنا هو ما عليه القوم من أن الكلمة تشير إلى الروح القدس رغم انه كما سنثبت إن شاء الله هو من الغلط الكبير الواضح المٌخالف حتى لما قرروه هم عن معنى الكلمة فى اول الامر) وسنحتاج وقتها لتغيير الترجمة فى رسالة يوحنا حيث تشير الكلمة إلى المسيح نفسه (راجع رسالة يوحنا الاولى اصحاح2 عدد1 )! ولكن لحسن الحظ لن نجد صعوبة كبيرة فى ذلك إذا أن الكلمة هناك تعنى محامى او شفيع .إنتهى إلى هنا كلام الموسوعة فى هذة النقطة ,هل لاحظت معى هذا التعبير: لحسن الحظ, ولن نجد صعوبة؟ ونحن نقول لهم: بل حظكم عاثر ومازلتم تتنقلون مابين مشكلة إلى كارثة ,فتعددت المصائب عندكم والفضيحة واحدة, والرجل هنا يقدم إقتراح دبلوماسى فيما بين السطور لما يجب على الكنيسة فعله منذ الان (وقت كتابة التفسير من قبل الموسوعة)على إفهام العامة أن الباراقليط هنا هو الروح القدس! مع التمهيد بأن نرى فى المستقبل القريب إزالة كلمة باراقليط (هذة الخطوة تحققت بالفعل ولانجد ألان كلمة باراقليط إلا فى النص اليونانى فقط!! يبدو أن القوم سمعوا لكلام ونصيحة الرجل!!) ووضع الروح القدس بدلاً منها بعد أن يكون العامة قد تعودوا على المعنى من خلال كلام القٌسس لهم والربط الدائم والمٌستمر بين الباراقليطوس والروح القدس, إليكم نص كلامهم, السابق ترجمته لمن أراد:
      In some cases it is best to adopt the Christian term itself, in our translations, and let the word slowly acquire its own proper significance in our thought and life. If, however, instead of translating we simply transfer the word “Paraclete” as a designation of the Holy Spirit in the Gospel passages, we would need then to translate it in the passage in the Epistle where it refers to Christ. But this would offer no serious difficulty. Fortunately, in the Epistle the word may very clearly be translated “Advocate” or “Intercessor.”

      نعرض في الجزء القادم بإذن الله تحليلا لأساليب الكنيسة في تحريف الترجمات بهدف خداع و تضليل شعب الكنيسة

      المراجع
      (1) بيركليت اسم نبى الاسلام فى انجيل عيسى عليه السلام- د.أحمد حجازى السقا ص39




      المصدر
      http://www.islamegy.com/articles/prophet-in-bible-6/
      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
      وينصر الله من ينصره

      تعليق


      • #4
        [align=right]
        ما شاء الله ..

        متابع .. وسيكون لي بعض التعقيبات بإذنه تعالى
        [/CENTER]

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة القبطان المسلم مشاهدة المشاركة
          [align=right]
          ما شاء الله ..
          متابع .. وسيكون لي بعض التعقيبات بإذنه تعالى
          [/CENTER]
          الموضوع منقول وتم نقل الجزئية الخاصة بلفظة الباراقليط وأتطلع لإضافاتكم
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم

            حياكم الله أخى سيف الكلمه

            أنا شايف فى صور القواميس أن كلمة بارقليط لا تعنى شفيع

            و بعدين فى آخر مداخله كتبت أن " فيلو " قد استخدمها بمعنى شفيع

            مش فاهم ؟؟؟

            حياكم الله



            ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

            تعليق


            • #7
              برقليطس .. لماذا؟ وكيف؟

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه

              وبعد ،،

              فإن لي مبحثاً مطوّلاً في هذا الموضوع، أعرض لأهم النقاط التي تضمنها وفيها توضيح لبعض الجزئيات التي وردت في هذه الصفحة.
              -----------------------------------------

              الأصل اليوناني لكلمة برقليطس

              - كلمة παρακλητος(پرقليطس) هي صيغة المبني للمجهول من الفعل παρακαλεω(پَرَقَليو) ومعناه: يتضرّع، يتوسّل، يستنجد. فمعنى كلمة (پرقليطس) هو: المُتوَسَّل إليه، المُستنجَد به، المحامي، الشفيع. وهذه الدلالة هي التي وردت في "تاريخ الحرب البِلُبونّيسية"، وهو نص يوناني يعود للقرن الخامس ق.م، وفيه وردت كلمة απαρακλητοι(أپرقليطوي) بالجمع.

              - أما صيغة المبني للمعلوم من هذا الفعل فهي παρακλητορ(پرقليطُر) بحرف الراء، ووردت في الترجمة اليونانية لسفر أيوب على ما سنذكر. وهاتان الصيغتان من هذا الفعل هما من الألفاظ النادرة، وتطوّرهما الدلالي يكتنفه الغموض.

              - ثم ظهر من المعاني المتطوّرة للفعل (پَرَقَليو) معنى العزاء والتعزية، وصيغة المبني للمعلوم منه هي παρακαλων(پَرَقَلون) أي: المُعَزِّي. وهذه الكلمة هي التي وردت في الترجمة اليونانية لسفر المراثي (1: 2، 9، 16، 17، 21) في مقابل كلمة מְנַחֵם(منَحِم) العبرية التي تعني معزّياً، وتُقابلهما في الفولجاتا الكلمة اللاتينية consolator (كُنسُلَتور). أما في سفر أيوب (16: 2) حيث وردت الكلمة العبرية بصيغة الجمع "مُعَزّون"، نجد السبعينية استخدمت كلمة παρακλητορες(پَرَقْليطُرِس) بحرف الراء، وهي عن الصيغة النادرة للمبني للمعلوم المذكورة أعلاه، وهي في الفولجاتا consolatores (كُنسُلَتورِس).

              - أما في العهد الجديد فترد كلمة παρακλησεως(پَرَقْليسيوس) بلواحقها المتعددة بمعنى:
              التعزية (لوقا 2: 25؛ 6: 24؛ أعمال 9: 31؛ 15: 31؛ رومية 15: 4)، أو
              الوعظ (أعمال 4: 36؛ 13: 15؛ رومية 12: 8؛ 1كورنثوس 14: 3؛ 2 كورنثوس 1: 3؛ 7: 4).
              كما ورد أيضاً الفعلπαρακαλεω(پَرَقَليو) بمعناه الأصلي وهو:
              يتوسّل ويتضرّع (متى 26: 53؛ مرقس 5: 17؛ 7: 32؛ 8: 22؛ أعمال 24: 4؛ رومية 12: 1؛ 15: 30؛ 16: 17؛ 1كورنثوس 1: 10).

              - أما كلمةπαρακαλων(پَرَقَلون) فقد وردت أيضاً في العهد الجديد، ومعناها في بعض المواضع:
              المتوسِّل والمتضرِّع (متى 8: 5؛ 26: 53؛ مرقس 1: 40؛ أعمال 9: 38؛ 14: 22)، أو
              الواعظ (لوقا 3: 18؛ رومية 12: 8)، أو
              المعزّي (2كورنثوس 1: 4؛ 7: 6).
              وجميع هذه الألفاظ بصيغها المختلفة ودلالاتها المتنوعة لم يستخدمها يوحنا بالرغم من شيوعها، بل استخدم الكلمة النادرة (پرقليطس) التي وإن اتفقت في الجذر اللغوي مع الكلمات المشار إليها آنفاً، إلا أن دلالتها في إنجيله مغايرة تماماً.

              ... فاتضح لك من هذا التحليل أن:
              (1) كلمة (پرقليطس) بهذه الصيغة لم تُستخدم في ترجمة العهد القديم السبعينية قط، ولا تظهر في يونانية العهد الجديد إلا في كتابات يوحنا فقط.
              (2) كلمة (المعزّي) باليونانية ليست (پرقليطس) بل (پَرَقَلون)، وهي كلمة معروفة ومألوفة كان يستخدمها المتحدّثون باليونانية ويطالعونها في السبعينية، واستخدمها بولس في رسائله، ومع ذلك لم يستخدمها يوحنا.

              فلو كان المقصود من كلمة الفرقليط هو المعزّي – كما في ترجمة الملك جيمز الإنجليزية وترجمة فاندايك العربية – لكان لزاماً أن يقوم كاتب الإنجيل بأحد أمرين:
              @ إما أن يستخدم الكلمة بصيغة المبني للمعلوم (پرقليطُر) لتشير إلى الشخص الذي يقوم بالعزاء
              @ وإما أن يستخدم كلمة (پَرَقَلون) المعروفة لدى سامعيه، وهما الأمران اللذان لم يقم بهما يوحنا!

              يتبع إن شاء الله

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                شکرا اخی قبطان مسلم علي هذا الشرح لكن لدي سؤال يحيرني هو اليس من المفروف ان كلمه παρα بارا تجي مفصوله وحدها دون الصاقها بالكلمه المضافه ام اني علي خطأ

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة المتعب مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  شکرا اخی قبطان مسلم علي هذا الشرح لكن لدي سؤال يحيرني هو اليس من المفروف ان كلمه παρα بارا تجي مفصوله وحدها دون الصاقها بالكلمه المضافه ام اني علي خطأ
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  أخي الكريم .. بالتأكيد أنت على خطأ، فاللغات الغربية تدمج المقاطع. وسيكون مفيداً لو اقتنيتَ قاموساً في اللغة اليونانية، فإن أغلب المفردات اليونانية قائمة على المقاطع المندمجة.

                  مع خالص التحية

                  تعليق


                  • #10
                    قال الدكتور فاندر


                    إن كُتاب الكتاب المقدس يعترفون بالتنقيح المتعمد في كتابهم ( المقدس) ويثبتون ذلك الأمر في أول صفحة من كتابهم (المقدس)، ومع ذلك فهناك الكثير من علمائهم من ينكر ذلك ونخص بالذكر منهم الدكتور القس (فاندر) لأنه كتب كتابه (ميزان الحق) في عام 1845م وقد وجهه إلى المسلمين وهو يعتبر العمدة في هذا المجال وكل كتابات النصارى في هذا الأمر تعتبر عالة على هذا الكتاب.
                    يقول الدكتور فاندر في صفحة 148 ما نصه:
                    ( ... والأغرب من ذلك كله أنه بينما يزعم المسلمون أننا غيرنا كتابنا وحذفنا منه البينات على رسالة نبيهم ، يحاول علماؤهم الراسخون أن يثبتوا وجود هذه البينات في كتابنا اليوم، فإن صدق علماؤكم وكان في الكتاب بينات على ذكر محمد فلماذا تتهموننا بأننا حذفناها، أليس من عزم الأمور أن تستقروا على رأي واحد؟.
                    ومن أمثلة بيناتهم التي يوردونها في الكتاب على البشارة بنبيهم ما وعد به المسيح تلاميذه من إرسال البرقليط كما جاء في بشارة يوحنا 16: 7 حيث لا يسلم المسيحيون أن البرقليط هو محمد، إلا أن إبقاء هذه الآية في قلب الإنجيل لليوم دليل على أنها لم تحذف منه ثم نقول لو كان المسيحيون يريدون أن يحذفوا الآيات الدالة على نبوة محمد من كتابهم لكان الأولى بهم أن يحذفوا هذه الآية لأنها هي الآية الوحيدة التي نبه إليها القرآن وعينها بالحصر وقال إنها تشير إلى نبوة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيث يقول الله سبحانه وتعالى :
                    [وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)]الصف: ٦
                    وكما أن محمداً ادعى أنه البرقليط الذي وعد المسيح بإرساله ادعى من قبله هذه الدعوى عينها ( ماني ) الفارسي كما يعلم ذوو الإطلاع وبنى دعواه على آية المسيح المشار إليها وتبعه بعض المسيحيين، ولما اتضح على توالى الأيام أنه دجال واضمحلت شيعته لم يحذف المسيحيون هذه الآية التي استعان بها على ضلالته وهاك هي موجودة في الإنجيل إلى اليوم).
                    انتهى كلام الدكتور القس فاندر.
                    لقد كتب الدكتور فاندر كتابه هذا في العام 1845م ونحن الآن في العام 2009م أي بعد 164 سنه من تاريخ كتابة هذا الكلام المنقول من كتابه " ميزان الحق " [mark=#FFFF00]
                    والسؤال الآن هل مازالت كلمة البرقليط موجودة الآن في كافة النسخ الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستنتية؟ .
                    أم أنهم قد حذفوها وتم استبدالها بكلمة ( المعين ) عند الأرثوذكس و( المعزى) عند الكاثوليك و( الوكيل) عند البروتستانت.
                    [/mark]ثم ترى شُرّاح الكتاب المقدس يقعون في الضلالة حينما يفسرون المعين أو الوكيل أو المعزى بأنه الروح القدس ولا تعود الكلمة على شخص بعينه، وإذا كان الأمر كما يقولون فماذا عن (ماني) الذي جاء ذكره على لسان الدكتور فاندر.
                    وعن ماني أيضاً:
                    يقول الدكتور زكي شنودة ـ من كبار علماء المسيحية ـ في كتابه ( تاريخ الأقباط ) ص148 المجلد الأول طبعة 1962 بمصر ما نصه: ( ولد ماني سنة 220م وكان مجوسياً ثم اعتنق المسيحية فأشاع بين الناس منذ سنة 268م أن المسيح ترك عمل الخلاص ناقصاً، وأنه هو الذي سيتمه [mark=#00FFFF]لأنه البرقليط الموعود[/mark] وتشبه بالمسيح فاتخذ لنفسه اثني عشر تلميذاً واثنين وسبعين أسقفاً وأرسلهم إلى كل بلاد الشرق حتى الهند والصين ليذيعوا تعاليمه، فانخدع بأقواله جمع عظيم من الناس) .أﻫ
                    والمدقق في كلام الدكتور زكي شنودة يجد العجب العجاب، إذ أن اثنين وسبعين (أسقفاً) يتبعون (ماني) على أنه البرقليط، أليس هذا عدداً من الأساقفة يدعو إلى الدهشة؟، وما حملهم على إتباع ماني إلا شوقهم وانتظارهم للبرقليط المبشر به في كتابهم والذي وعد بمقدمه السيد المسيح ؟ والذي كان مولده حقاً وصدقاً صبيحة يوم الاثنين 12 ربيع الأول الموافق 20 أبريل سنة 571م وبعث عام 611م .
                    لقد ماتوا جميعاً قبل أن يروه فضلا عن ذلك العدد العظيم من الناس الذين اتبعوا ماني على أنه البرقليط ، إنهم انخدعوا فيه على حد قول الدكتور زكي شنودة ، فليكن لأن ماني لم يكن هو البرقليط حقاً وصدقاً، ولكن [mark=#FFFF00]ما يهمنا الآن هو أن هؤلاء المسيحيين الأوائل كانوا يعلمون تمام العلم أن البرقليط أو الفرقليط أو البركليتوس أو البركليت كلها أسماء مترادف ومضافة لشخص واحد سوف يأتي وليست للروح القدس كما يقول شراح الكتاب المقدس[/mark].
                    ومن قبل ماني كان (منتس) المسيحي والذي كان في القرن الثاني من الميلاد عام 177م حيث ادعى أنه هو البرقليط الموعود والمبشر به في الإنجيل على لسان عيسى عليه السلام، وتبعه أناس كثيرون في ذلك الحين مما يثبت أن انتظار هذا البرقليط كان في القرون الأولى للمسيحية ولذلك كان الناس يدعون أنهم مصادقيه، وكان المسيحيون يقبلون دعاويهم.
                    وها هو النجاشي ملك الحبشة وهو من أهل الكتاب لما وصل إليه كتاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتب الجواب للرسول قائلاً: " أشهد بالله إنك لرسول الله صادقاً ومصدقاً وقد بايعتك وبايعت ابن عمك ـ جعفر بن أبي طالب ـ وأسلمت على يديه لله رب العالمين ".
                    وهذا النجاشي قبل الإسلام كان نصرانياً منتظراً لقدوم البرقليط.
                    وكتب المقوقس ملك القبط في جوابه لكتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سلام عليك، أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبياً قد بقى وقد كنت أظن أنه يخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك ".
                    والمقوقس هذا وإن لم يسلم لكنه أقر في كتابه أن هناك نبياً قد بقى، وكان المقوقس نصرانياً.
                    [mark=#FFFF00]فهذان الملكان ما كانا يخافان في ذلك الوقت من محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأجل شوكته الدنيوية[/mark].
                    وجاء الجارود بن العلاء مع قومه إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له: " والله لقد جئت بالحق ونطقت بالصدق، والذي بعثك بالحق نبياً ، لقد وجدت وصفك في الإنجيل، وبشر بك ابن البتول فطول التحية لك، والشكر لمن أكرمك لا أثر بعد عين ، ولا شك بعد يقين.. مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله "، ثم آمن قومه معه.
                    فهذا الجارود كما هو معروف في كتب السير والتاريخ كان من علماء النصرانية وقد أقر بقوله ( بشًّر بك ابن البتول ).
                    [mark=#33FFFF]فهذه الأمثلة تثبت أن هناك رجلاً أخر غير عيسى عليه السلام قادم لا محالة وأن اسمه البرقليط أو الفرقليط أو البركليت أو البركليتوس الأمر الذي جعل ماني على حد قول الدكتور فاندر والدكتور زكي شنودة يقران بأنه قد ادعى أنه هو هو[/mark].
                    2ـ وإليكم هذه القصة الحقيقية والتي حدثت معي:
                    حدث أن كنت ألعب الكرة وأنا في السادسة من عمري في الشارع بجوار مساكن اليهود بحي اليهود بمدينة الإسكندرية وكان هناك مجموعة من الشباب ومعهم كلب من النوع البوليسي ومازلت أذكر اسمه حتى الآن فلقد كان اسمه ركس.
                    كانوا يلعبون بطريقتهم ومعهم كلبهم فكانوا يركضون ويركض الكلب معهم ، وفجأة دب إلي مسمعي صوت أحدهم ـ لعله صاحبه ـ وهو ينادي على الكلب قائلاً بلهجة حازمة:
                    ركس !.. وجاءه ركس مسرعاً ..... وقد وقف أمامه منتصب القامة, وقد تدلى لسانه وهو يلهث, وإذا بصاحبه يصدر له أمراً فقال له وقد أشار بإصبعه تجاهي قائلاً له : "حبسك عليه" ... أي اهجم عليه.
                    فلما أدركت أن الأمر الصادر إلى ركس بالهجوم على لذت بالفرار ولكن سرعة ركس كانت أسرع مني بكثير بكثير فوقعت على الأرض بعد أن لحق بي وقد وضع قدمه اليسرى على صدري ورفع قدمه اليمنى في الهواء ووجه رأسه تجاه صاحبه وهو ينتظر أمره ..
                    جف الدم بعروقي ، حتى أنني مازلت أشعر بثقل قدم ركس على صدري حتى كتابتي لهذه السطور واستمر الحال لمدة ثواني معدودة إذ أن الله سبحانه وتعالى قيد لي أحد الرجال الذين تصادف مرورهم في ذلك الوقت العصيب على نفسي وبدني فزجر الشباب ونهرهم ورجع ركس إلى صاحبة ظافراً فلقد نفذ أمره ، وحملني الرجل الطيب إلى داري وأنا أرتجف من شدة الرعب، ولم يسلمني إلى أمي إلا بعد أن هدأ من روعي.
                    وبعد حوالي أسبوع من هذه الواقعة كنت ألعب مع أصحابي وفي نفس المكان ، وإذا بأحد اليهود يشير إلي بإصبعه أن أقبل ، وكان قد شاهد ما حدث لي بالأمس القريب ، فذهبت إليه لعله يريد شيئاً وإذا به يقول لي ناصحاً :عاوز ما تخليش أي كلب يقدر يقرب منك أبدا ومهما حصل ..
                    قلت له: أيوه.. [ كلمة بمعنى نعم باللهجة المصرية].
                    فقال لي: إذا شفت أي كلب لا تنظر إلى عينيه واقترب منه بشجاعة وقل له أخوك البرقليط بيسلم عليك ، حاول وجرب .
                    وبالفعل حاولت وجربت وكانت المفاجأة أن الكلاب لم تقترب مني ونشرت الخبر بين أصحابي وأنا فرحاً مسروراً.
                    وتقدمت بي الأيام ومرت السنون والحادثة محفورة برأسي إلى أن حضرت أحد مجالس العلم بأحد المساجد وكان الحديث يدور حول قصة أهل الكهف وجاء ذكر الكلب في معرض الحديث الأمر الذي جعل حادثة الكلب تفرض نفسها علي فسألت الشيخ عن تفسير ما حدث لي ، وإذا بالشيخ يستشهد بما حدث لي وبعدم اقتراب أي كلب مني بمجرد سماعه لكلمة ( أخوك البرقليط بيسلم عليك ) فقال إن البرقليط هو اسم كلب أهل الكهف وأن الحيوانات أمم أمثالنا يسبحون الله جل علاه ويذكرونه ويتناولون بلغاتهم فيما بينهم ما قد حدث لجدهم الأعلى البرقليط كلب أهل الكهف.
                    ومرت الأيام وتقدمت في العمر والدرس واكتشفت خبث اليهودي وجهل الشيخ، فلقد عرفت تأثير إفراز الأدرينالين وعلاقته بالخوف وتأثيره على الكلب وأنه من العوامل المحفزة للكلب على الهجوم وأن هذا الأدرينالين لا يفرز إذا ما زال الخوف والذي هو بالتبعية قد انعدم أثره نتيجة لثقتي الكبيرة بأن الكلب لن يمسني بسوء ، وأدركت بعد ذلك خبث اليهودي لأنه كان يقصد بكلمة البرقليط سيدنا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ أنه يعرف أن اسمه الشريف في الكتاب المقدس البرقليط صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

                    والبشارة في الإنجيل كما هي في إنجيل يوحنا كالأتي:

                    يوحنا 16: 7ـ 16
                    [ 7صَدِّقوني، مِنَ الخَيرِ لكُم أنْ أذهَبَ، فإنْ كُنتُ لا أذهَبُ لا يَجيئُكُمُ المُعزِّي. أمَّا إذا ذَهَبتُ فأُرسِلُهُ إلَيكُم. 8ومتى جاءَ وَبَّخَ العالَمَ على الخَطيئَةِ والبِرِّ والدَّينونَةِ: 9أمَّا على الخَطيئَةِ فلأنَّهُم لا يُؤْمِنونَ بـي، 10وأمَّا على البِرِّ فلأنِّي ذاهِبٌ إلى الآبِ ولَنْ تَرَوني، 11وأمَّا على الدَّينونَةِ فلأنَّ سيِّدَ هذا العالَمِ أُدينَ وحُكِمَ علَيهِ. 12عِندي كلامٌ كثيرٌ أقولُهُ لكُم بَعدُ، ولكنَّكُم لا تَقدِرونَ الآنَ أنْ تَحتَمِلوهُ. 13فمَتى جاءَ رُوحُ الحقِّ أَرشَدَكُم إلى الحَقِّكُلِّهِ، لأنَّهُ لا يتكلَّمُ بِشيءٍ مِنْ عِندِهِ، بل يتكَلَّمُ بِما يَسمَعُ ويُخْبِرُكُم بِما سيَحدُثُ. 14سيُمَجِّدُني لأنَّهُ يـأخُـذُ كلامي ويَقولُهُ لكُم. 15وكُلُّ ما لِلآبِ هوَ لي، لذلِكَ قُلتُ لكُم: يأخُذُ كلامي ويَقولُهُ لكُم. 16بَعدَ قَليلٍ لا تَرَونَني، ثُمَ بَعدَ قَليلٍ تَرَونَني«.].
                    يوحنا 14: 15ـ 17
                    [ 15»إذا كُنتُم تُحبّوني عَمِلْتُم بوصايايَ. 16وسأطلُبُ مِنَ الأب أنْ يُعطيَكُم مُعَزِّيًا آخَرَ يَبقى مَعكُم إلى الأبَدِ.17هوَ رُوحُ الحقِّ الذي لا يَقدِرُ العالَمُ أنْ يَقبَلَهُ، لأنَّهُ لا يَراهُ ولا يَعرِفُهُ. أمّا أنتُم فتَعرِفونَهُ، لأنَّهُ يُقيمُ مَعكُم ويكونُ فيكُم.].

                    يوحنا 14: 26
                    [ 25قُلتُ لكُم هذا كُلَّهُ وأنا مَعكُم. 26ولكِنَ المُعزِّي، وهوَ الرُّوحُ القُدُسُ الذي يُرسِلُهُ الآبُ باَسْمي، سيُعلِّمُكُم كُلَ شيءٍ ويَجعَلُكُم تتَذَكَّرونَ كُلَ ما قُلتُهُ لكُم.].
                    والنص القديم المدون يستخدم برقليط بدلاً من المُعزِّي، إلا أن الإنجيل الموجود بين أيدينا الآن مبدل لأن هذه البشارة ليست فيه الآن، مع أنها لا تزال مدونة كما كانت في أيام النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في اللغة اليونانية.
                    والمدقق في كلمة الْمُعَزِّي في النصوص السابقة يجدها في اليونانية هكذا IIEPIKAHTOE وبالحروف الأفرنجيهPERICLETOS وتعريبها بيركليتوس أي الأكثر حمداً وتم تعديل الكلمة في اليونانية هكذا IIAPAKAHTOE وبالحروف الإفرنجية PARACLETOSتعريبها باراكليتس أي المُعزى.
                    وهي تترجم في اللغة اليونانية دائما بكلمة بيريكليتوس و إنجيل يوحنا حاليا في الآيات 16: 7ـ 16 ، 14: 15ـ 17، 14 : 26 يستخدم كلمة COMFORTES معزى اقتباسا من النسخة الإنجليزية كترجمة للكلمة اليونانية باراكليتوس والتي تعنى شفيع أو مدافع و هو الشخص الذي يدعى لمساعدة آخر أو صديق رحيم أكثر مما تعنى معزى والأساتذة المتخصصون في اللاهوت يقولون إن باراكليتوسIIAPAKAHTOE هي تحريف في القراءة للكلمة الأصلية بيركليتوس IIEPIKAHTOE ، وفى القول الأصلي ليسوع المسيح فيه تنبؤ لنبينا أحمد بالاسم وحتى لو قرأنا باراكليتوس فإنها تدل على النبي الكريم الذي كان رحيما بكل الخلائق..
                    فهل من عجب أن يكون أحد الرهبان النصارى أو النساخين قد حرف اسم أحمد ( بيركليتوس periklytos IIEPIKAHTOE) إلى: (باراكليتوس paraklytos IIAPAKAHTOE) ؟.
                    ذلك أن أحمد يعنى ( الأشهر، أو الجدير بالحمد ) أما الكلمة المحرفة فهي تعنى العار لأولئك الذين جعلوها تحمل معنى المعزى أو المحامى منذ ثمانية عشر قرنا.
                    إن النص قبل التحريف هكذا " وسوف أذهب إلى الأب وهو سيرسل لكم رسولا آخر ( أو الرسول الأخير ) سيكون اسمه " البرقليطوس" لكي يبقى معكم إلى الأبد ".
                    إن كلمة برقليطوس تعني من الناحية اللغوية البحتة " الأمجد والأشهر والمستحق المديح "

                    والصعوبة الوحيدة التي ينبغي حلها والتغلب عليها هي اكتشاف الاسم السامي الأصلي الذي استخدمه عيسي المسيح إما بالعبرية أو الآرامية فإن الصيغة الآرامية لابد أنها كانت " مْحَاَمْداً" أو " حَميداً " و ذلك لتتناسب مع كلمة " محمد " العربية أو " أحمد " و البرقليط اليونانية لا يوجد أدنى شك أن المقصود " بالبرقليط " هو محمد أي أحمد - فالاسمان لهما نفس الدلالة بالضبط، واحد باليونانية و الآخر بالعربية، لهما معنى واحد هو " الأشهر أو أكثر حمداً "

                    ولقد ورد هذا الاسم" مْحَاَمْداً"في فيلم آلام المسيح.. شاهد المقطع على الرابط التالي:

                    http://www.youtube.com/watch?v=hXAmGmxzmuA&feature=related

                    2ـ وقد حصل نقاش بين الأستاذ (عبد الوهاب النجار) و د. (كارلو نلينو) حول هذه الكلمة، فقال: " … ثم قلت له وأنا أعلم أنه حاصل على شهادة الدكتوراه في آداب اللغة اليونانية القديمة، ما معنى بيريكلتوس؟، فأجابني بقوله: إن القسس يقولون إن هذه الكلمة معناها (المعزى)، فقلت إني أسأل الدكتور كارلو نلينو الحاصل على الدكتوراه في آداب اللغة اليونانية القديمة، ولست أسأل قسيساً، فقال: إن معناها الذي له حمد كثير، فقلت هل ذلك يوافق أفعل التفضيل من حمد؟، فقال نعم فقلت إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أسمائه (أحمد)، فقال يا أخي أنت تحفظ كثيراً … " انظر (قصص الأنبياء) عبد الوهاب النجار ص 397- 398

                    تعليق


                    • #11
                      جزاك الله خيرا يا أستاذنا زهدى جمال الدين

                      شكرا جزيلا

                      زادك الله علما

                      أوجزت و أعجزت



                      تعليق


                      • #12
                        جزاكم الله كل خير أستاذنا الفاضل سيف الكلمة ..

                        وبارك الله لكل الأخوة المشاركين في الموضوع ..

                        حماكم الله يا حراس العقيدة .
                        اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                        تعليق


                        • #13


                          تصحيح هام


                          شكر وتقدير

                          لقد ورد إلى هذا التصحيح الهام من القبطان المسلم ذلك الباحث الفذ ذي العضلات العقلية وصاحب الفكر الثاقب ..والذي تشعرمعه أنه يستخرج المعلومة من كل كيانه فتراه متحمساً للحق ينحت الكلمات لا من عقله وفكره فحسب ولكنه ينحتها من جسده كله بل من كل خلية من خلاياه متوجاً كلامه بدماثة الخلق وسعة الصدر وتواضع العلماء..
                          إن عمري في الدعوة يزيد عن الأربعين عاما تعلمنا ونهلنا من أساتذتنا العلوم وتربينا على ايديهم وكان أول ما تعلمناه منهم هو أدب ولغة الحوار..
                          يقول سبحانه وتعالى:
                          [قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ [سبأ : 46].
                          أشكر العلامة الباحث النحرير على هذا الأسلوب الرفيع في الأدب الذي افتقدناه ولغة الحوارالرائعة والتي خسرناها. كما أشكرة على تفضله بالشرح والتصحيح لما كتبت وما أوقعني في الخطأ إلا الحماس لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى الجهل باللغة والتي تعلمناها إجتهادا وليس من خلال المعاهد المتخصصة.
                          مرة أخرى أشكر القبطان المسلم على التصحيح المرفق..تقبل الله منا ومنه صالح العمل:
                          وإليكم الرسالة بنصها حتى تتعلم الأجيال كيف هي لغة الحوار يجب أن تكون:
                          أستاذنا العزيز / بشمهندس جمال ..
                          تسعدنا دائماً بمواضيعك التي نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك، وأرجو أن يتسع صدرك لهذه التعليقات المتواضعة على موضوع الفاراقليط:
                          - فيما يتعلق بالكلمة اليونانية، فقد كتبتَ حروفها بشكل غيرسليم.
                          - قولك إن الصيغة الآرامية لابد أنها كانت "مْحَاَمْداً" أو "حَميداً": ليس علمياً، لأن الجذر اللغوي الآرامي مختلف المعنى والدلالة.
                          - بالنسبة لفيلم "آلام المسيح": لم ترد كلمة(محامدا) سيدي الكريم، بل ولا حتى(مناحماد) كما كتب صاحب هذا المقطع المرئي. الكلمة السريانية التي وردت في الفيلم هي(مناخما) وهي المقابل السرياني لكلمة(مناحم)( العبرية ) وتعني(المعزي).
                          وهي الكلمة التي تظهر في سيرة ابن هشام(منحمنا) .
                          وهذه اللفظة ليس لها علاقة لغوية بالحمد أو الثناء. وما قام به كاتب الفيلم هو خيانة لنص الفشيطتا.
                          [mark=#ffff00]لم أشأ ان أكتب هذه التعقيبات على العام، ولم أكتب إليك بهذه النقاط إلا لأمانة العلم والتزاماً بالتدقيق والتمحيص[/mark].
                          حفظك الله وبارك فيك، وتقبل خالص التقدير
                          القبطان المسلم

                          تعليق


                          • #14
                            [align=right]
                            أستاذي الجليل بشمهندس زهدي جمال الدين ....

                            ماذا أقول بالله عليك؟ نحن الذين نتعلم منكم الدعوة ومكارم الأخلاق، فأنتم قدوتنا في ذلك. وأجدك مِن ذوقك الجمّ أطلقتَ عليَّ أوصافاً وألقاباً لستُ أهلاً لها ولا أستحقها، فالفقير إلى مولاه يحبّ الصالحين وليس منهم.

                            بارك الله فيك وجزاك خيراً على كلماتك الطيبة .. وأعاننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته ..
                            تلميذكم القبطان المسلم
                            [/CENTER]

                            تعليق


                            • #15
                              القبطان المسلم

                              هذا الاسم يذكرني بصديق عزيز على قلبي ونفسي وحياتي..انه المغفور له القبطان نبيل مراد عبد القادر.
                              جمعتني به صداقة حميمة واخوة في الله اسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمعني وإياه في مستقر رحمته وأن يكون لي من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
                              أذكر له موقفاً فريداً في أوائل السبعينات من القرن الماضي وكنت شاهداً عليه..
                              كان رحمه الله قبطاناً في أعالي البحاربالشركة المصرية للملاحة وهي شركة قطاع عام ، وحدث أن نال ترقية فعمل ربانا على سفينة عملافة لنقل الركاب من الدرجة الأولى وكان اسمها (مصر) وواجهته مشكلة كبرى تكمن في السوق الحرة الموجودة على السفينة والتي تباع فيها الخمور..كذلك وجود البار والملهى الليلي بها، وهذه أمور حرام فكيف يعصى الله في مكان يرجى فيه رضاه سبحانه وتعالى..
                              تناقشنا الأمر سوياً وعلى الفور وبدون تردد ولا تأويل قرر منع الخمور على سفينته وأغلق البار وتوكل على الله في أول رحلة له إلى أوربا وهناك منع الترانزيت المسموح به لعمال السفينة حماية لهم من المعاصي وهو أمر لم يألفوه من قبل .
                              وطوال الرحلة كان يشغل القرآن الكريم المرتل بصوت المرحوم الشيخ محمود خليل الحصري..عاد بعدها ليلقى قرار إقافه عن العمل وتحويله للشئون القانونية لتصرفه الغير قانوني وووووووإلخ إلخ إلخ إلخ إلخ.
                              وكانت محنة عاصفة صمد فيها بقوة وشجاعة ولم يشفع له الإيراد الذي حققتة السوق الحرة والذي جاء أضعاف أضعاف من سبقوه في العمل على السفينة..
                              ومن الابتلاء الذي كاد يعصف به أثناء محنته..أن خاله المرحوم الدكتور عزيز صدقي رئيس مجلس الوزراء بمصر آنذاك ..حينما عرف بالموضوع أراد أن يتدخل لصالح القبطان المسلم نبيل مراد ويعود إلى عمله ويتم فض النزاع بينه وبين شركته ودياً ..ويادار ما دخلك شر..
                              رفض القبطان المسلم عرض خاله عليه ودخل في قضية بينه وبين شركته والتي خرج منها بفضل الله سبحانه وتعالى منصوراً فلقد جاء حكم القضاء لصالحه وعاد إلى عمله بعد عام كامل أخذ كافة حقوقه وتم تعويضه وعاد إلى سفينته مرفوع الهامة بفضل الله سبحانه وتعالى وحده وأُغلق البار ولم تباع الخمور على سفينته نهائياً وليس هذا فحسب ولكن إدارة الشركة أوقفت السفينة المباركة على أعمال الحج والعمرة فقط..وكان من نصيبي ان حججت عليها وبصحبته رحمة الله تعالى عليه عام 1979م..
                              نسيت أن اقول..أن ما حدث مع القبطان المسلم نبيل مراد في البحر حدث الأمر مثله مع شقيقه وكان هو الأخر يعمل رباناً على طائرة بشركة مصر للطيران.. والذي سن هو الآخر سنة منع بيع الخمور على متن الطائرة..والآن لا تباع الخمور على طائرات شركة مصر للطيران.
                              أخي القبطان المسلم ...ذكرتني بأخي القبطان المسلم.

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ أسبوع واحد
                              ردود 3
                              82 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ابن الوليد
                              بواسطة ابن الوليد
                               
                              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
                              ردود 0
                              35 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة زين الراكعين  
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 أسابيع
                              ردود 0
                              7 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
                              رد 1
                              43 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة زين الراكعين  
                              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
                              ردود 0
                              16 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة زين الراكعين  
                              يعمل...
                              X