د.حنين عبدالمسيح يفتح النار علي الكنيسة: الرهبان «شواذ» ..والرهبنة «بدعة شيطانية»!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

Ahmed_Negm اكتشف المزيد حول Ahmed_Negm
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • د.حنين عبدالمسيح يفتح النار علي الكنيسة: الرهبان «شواذ» ..والرهبنة «بدعة شيطانية»!



    د.حنين عبدالمسيح فتح النار علي الكنيسة :

    الرهبان «شواذ» ..والرهبنة «بدعة شيطانية»!


    الأرثوذكسية تعني الطريق المستقيم إلا أن الكنيسة حادت عنه وخالفت تعاليم المسيح

    اختيار قيادات الكنيسة من الرهبان غير المتزوجين مخالفة صريحة للكتاب المقدس



    كتب:عنتر عبداللطيف

    الدكتور حنين عبدالمسيح طالته الكثير من الاتهامات بعد اصداره كتابين أثارا ضجة في الأوساط القبطية وهما «عبادة الأصنام في الكنيسة الأرثوذكسية» و«ألوهية المسيح» حنين كان شماسا، وواعظاً في الكنيسة الأرثوذكسية ولكنه تركها لما بها من أخطاء عقائدية من وجهة نظره وذهب للكنيسة الإنجيلية لأنها الأقرب حسب اعتقاده للمسيحية السليمة، حنين أثار غضب الكنيسة الأرثوذكسية لأنه يختلف عن بقية العلمانيين المختلفين معها في أمور قد تبدو شكلية مثل طريقة اختيار البابا أو المحاكمات الكنسية أو مواقف الكنيسة من قضايا اجتماعية وسياسية..



    لكن الدكتور عبدالمسيح يختلف مع الكنيسة في صلب العقيدة وهو ما فتح عليه النار من جهات عديدة مسيحية في كتابه تحت الطبع «بدعة الرهبنة» يطلق عبدالمسيح مدفعيته الثقيلة تجاه أسوار الكنيسة الأرثوذكسية ويتهم الرهبان بالشذوذ الجنسي ويصف الرهبنة بالبدعة الشيطانية التي تتناقض مع تعاليم السيد المسيح كتاب الدكتور حنين اختلاف صريح في صلب العقيدة الارثوذكسية ورهبانها الأوائل، والمتوقع أن تنفتح أبواب الجحيم علي عبدالمسيح وكتابه حصلنا علي الكتاب قبل الطبع ونحن من جانبنا نعرضه بحيادية تامة للقارئ ولا نتفق أونختلف مع ما جاء به.

    الدكتور حنين عبدالمسيح يؤكد في مقدمة الكتاب أن أكبر وأخطر البدع التي عرفتها الكنيسة الأرثوذكسية هي بدعة الرهبنة التي لم تعرفها المسيحية قبل القرن الرابع والتي خرجت من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وانتقلت إلي باقي الكنائس الأرثوذكسية بل والكاثوليكية أيضا ولم يسلم منها ومن مبادئها الهدامة وتعاليمها المضللة إلا الكنيسة البروتستانتية ـ الإنجيلية التي تمسكت بتعاليم الإنجيل واتخذت منه سراجاً ونوراً لسبيلها وفي الفصل الأول يرجع الكاتب ظهور الرهبنة إلي «أنطونيوس» المولود في 251 ميلادية حيث تخلي عن أخته الصغيرة وتركها في بيت للعذاري بعد وفاة والديه وترهب خارج المدينة وفي يوم شاهد امرأة تغتسل فعاتبها لأنها تنكشف أمامه ولكن المرأة قالت له: إذا أردت أن تتعبد فأدخل عمق الصحراء واعتزل الناس فسمع أنطونيوس لمشورتها وذهب للصحراء لمدة 20 عاماً وتجمع حوله مريدوه وخرج عليهم عام 305 ميلادية وهو تاريخ بداية الرهبنة، كما أن الرهبنة تقوم علي ثلاثة أسس، الأول: هو الهروب من العالم واعتزال الناس وهو ما يخالف تعاليم المسيح الذي أمر بالاختلاط حيث قال: «أنتم ملح الأرض» والأساس الثاني الهروب من الزواج وتبعاته مع أن الإنجيل يقول: «ليكن الزواج مكرماً عند كل أحد والمضجع غير نجس»، والأساس الثالث قهر الجسد وإذلاله والتقشف الاختياري والنسك الشديد، والكتاب المقدس يدين تعاليم الرهبنة ويعتبرها تعاليم شياطين ولذلك كانت هذه البدعة وبالاً علي الكنيسة الأرثوذكسية عامة والمصرية خاصة فالقداسة الحقيقية هي أن تحفظ نفسك عفيفاً وتقياً وتكون قدوة حسنة وسط الناس لا أن تهرب منهم، أما الفصل الثاني والخطير فقد جاء بعنوان العلاقة بين الرهبنة والكبت والشذوذ والنظرة المنحطة للمرأة، حيث يؤكد الكاتب أن هذه الانحرافات الجنسية كانت نتيجة طبيعية للزني الروحي ـ العبادة لغير الله ـ الذي يمارس بغزارة في الأديرة حول مزارات وأجساد وصور من يعتقد أنهم قديسون، ومن أمثلة التعاليم الرهبانية المتطرفة يقول أنطونيوس مؤسس بدعة الرهبنة لتلاميذه: لا تتحدث مع صبي ولا طفل ولا تعاشره بالجملة ولا تجعله راهبا ولا تقبل إليك شاباً صغيراً قبل لباس الاسكيم لئلا يصالح العدو «الشيطان» ولا ترقد علي حصيرة واحدة مع الأصغر منك لا تأكل مع امرأة ولا تصادق صبياً بالجملة ولا يرقد اثنان علي حصيرة واحدة إلا بسبب ضرورة ملحة وحينئذ يكون الذي معك هو أبوك أو أخوك وتفعل ذلك بخوف شديد، لا تمسك يد قريبك ولا خد صغيراً كان أو كبيراً وإذا تعريت من ثيابك فلا تنظر جسدك، لاينبغي علي الراهب أن يذهب إلي مكان توجد فيه نساء لأن التطلع إليهن لايجعل للإنسان راحة حينما يجلس في قلايته، كما إن الأنبا مكاريوس ثاني أكبر آباء معلمي الرهبنة بعد أنطونيوس يقول «اهربوا من كلام الناس المؤدي إلي الهلاك، لايكون بينكم وبين صبي دالة، لأن الصبي إذا رأيته طالعاً إلي السماء فهو سريع السقوط، وجاء في سيرة الأنبا مكاريوس الكبير إن فتاة جاءت إليه لتشفي من شيطان كان فيها وتصادف أن جاء أيضا أخ راهب من أحد الأديرة التي في مصر وفي الليل خرج الشيخ مكاريوس فوجد الأخ يخطئ مع تلك الفتاة، إلا أنه لم يوبخه وقال: «إذا كان الله الذي خلقه يطيل أناته عليه وهو يراه لأنه إذا أراد يستطيع أن يهلكه فمن أنا حتي أوبخه» وجاء في سيره أنه قال: «إن كان أحد من الرهبان يسكن مع صبي فلا يقدر أن يحفظ أفكاره لأن للصبية صفتين منظر جميل مثل النساء يحرك الشهوة وحدة الطبع، والمزاج الذي يحرك الغضب فالإخوة الرهبان المنحلون يكون لهم سبب عثرة والشيوخ المتحفظون يكون لهم سبب للحرب من الشيطان وجاءت في سيرة أبا اسحق قس القلالي أنه كان يعزو خراب الأربعة أديرة إلي وجود رهبان صغار منحلين وكان يقول: «لاتحضروا هنا شباناً صغاراً فقد تخربت 4 كنائس بسبب هذا الأمر».

    وقد اعتاد يؤنس القصير أن يقول: «من يتكلم مع امرأة فقد زني معها بفكره، كما أن الأنبا أورسيزويس قال: سأتكلم عن عظمة الرهبنة التي أحط من قدرها أيتها الرهبنة انهضي وأبكي علي ذاتك، انهضي وأبكي علي زيك الذي يستحق الاحترام الذي سيمزقه الذين هم في منزلة الخنازير والبغال، أيتها الرهبنة أنهضي وأبكي علي أبنائك الصغار الذين بخسوا بتولتهم وعلي شبانك الذين فقدوا مثلهم انهضي وأبكي علي عظمائك الذين كانوا مرة عظماء وممجدين في زيك ولكن هاهم علي وشك أن يموتوا موتاً مرعبا بسبب جمال الأطفال الذين أغووهم،.ويعلق الدكتور حنين عبدالمسيح علي ما سبق من وقائع ويقول متسائلا: أليس هذه التعاليم المتطرفة تؤدي حتما إلي الكبت الجنسي والنظرة المنحطة للمرأة والسير الرهبانية المنحرفة أين هي من تعاليم المسيح السامية ونظرته الكريمة للمرأة وسيرته الطاهرة النقية هو وأتباعه وتلاميذه ورسله الذين كان غالبيتهم العظمي من المتزوجين الاطهار الذين ساروا علي الطريق السوي والمبدأ الإلهي الخالد «ليس جيداً أن يكون آدم وحده خاضعاً له معيناً نظيره».. وفي الباب الثالث يري الدكتور حنين عبدالمسيح أنه يوجد تناقض بين الفكر الرهباني والفكر المسيحي في النظرة تجاه العالم والناس والجسد وغرائزه والزواج والجنس حيث يوجد مفهومان رئيسيان للعالم في الكتاب المقدس الأول أن العالم بمعني الناس والخليقة التي خلقها الله، والثاني: إن العالم بمعني الشهوات والملذات غير المشروعة أما بدعة الرهبنة الارثوذكسية فتخلط بين المفهومين وتدعو لبغضة العالم والهروب منه والتنصل من مسئولية خدمته بصفة عامة فالمسيحية تعلم بأن الله قد أحب العالم ـ الناس ـ وبذل ابنه الوحيد لفدائه وقد طلب الأنبا أشعياء من الأنبا مكاريوس أن ينصحه فاكتفي مكاريوس بقوله: «أهرب من الناس» ومن أقواله أيضا: «الراهب الذي يجالس العلمانيين ويفاوضهم يحتاج إلي صلوات قديسين كثيرين، ألم تسمع يوحنا الرسول يقول: لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم وإن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الله، ويوضح الدكتور حنين عبدالمسيح أن بقية الآية توضح أن العالم المقصود ليس العلمانيين بل شهوات العالم ويدلل الكاتب علي نظرة الرهبنة المتطرفة للجسد ـ حسب تأكيده ـ بقوله إن الأنبا أنطونيوس اعتاد شرب الماء العكر وأوصي بتعجيز الجسد واضعافه وإيلامه والأنبا مكاريوس اعتاد شرب الماء النتن ومنع تلميذه الذي يتحرق من شدة العطش من الشرب والأنبا أمونيوس الطويل قطع أذنه وأحرق أطرافه بالحديد المحمي هرباً من وسامته والأنبا مقار الاسكندراني تعري 6 أشهر ليعرض جسده للدغ الناموس حتي تورم بالكامل والأب إسحق قس القلالي يأكل رماد المنجرة مع الخبز ويرفض الأكل الطبيعي حتي في مرضه والأنبا أرسانيوس كان يضع الخوص النتن في قلايته ويشمه ويهمل جسده حتي يمرض.

    ويعلق الكاتب قائلا: هل بعد كل هذه الأمثلة والكثير غيرها من تعاليم آباء الرهبنة المهووسين وتصرفاتهم المجنونة الشاذة والتي لاتمت للمسيح ولا المسيحية بصلة لاتزال الكنسية الارثوذكسية تزعم بأن رهبنتهم ليست بدعة وتضعها أمام شعبها كنهج للقداسة والوصول لله وتضع آباء الرهبنة المرضي نفسيا والمجانين كأمثلة للشعب الأرثوذكسي وتعتبرهم قديسين وتختار قياداتها من بين الرهبان غير المتزوجين وغير المربين وبلا أي خبرة في الأبوة والرعاية في مخالفة صريحة لتعليم الكتاب المقدس، الدكتور حنين عبدالمسيح يري أن كلمة «أرثوذكسية» تعني الطريق المستقيم إلا أن الكنيسة حادت عن الطريق المستقيم وعن تعاليم المسيح المدونة في الكتاب المقدس الذي هو الدستور والمرجع الأخير لجميع المسيحيين بمختلف طوائفهم فقد ابتدعت الكنسية الأرثوذكسية لنفسها بدعاً كثيرة واستحدثت تعاليم غريبة لم تكن موجودة في العصور الأولي المسيحية وتراكمت هذه البدع والتعاليم الغريبة في الكنيسة الارثوذكسية واحتمت تحت جنح التراث المقدس بعد أن دخلت من باب تقليد الآباء وأبت أن تخرج من باب الإصلاح والمراجعة علي كلمة الله لأن هذا الباب قد أغلق باحكام بواسطة رجال الإكليروس الذين يشهرون سيف الحرمان في وجه كل مصلح أو نذير.


    http://www.soutelomma.org/NewsDetails.aspx?NID=1727

  • #2

    تعليق


    • #3
      د. حنين عبد المسيح كان أرثوذكسيا و أصبح إنجيلي (بروتستانتى) بسبب الطقوس الوثنية التى تمارس فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. للمزيد من المعلومات:

      http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=29275

      http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=30322

      تعليق


      • #4
        الراهب والأنثى.. والرغبة!

        لو كان هذا الراهب المسكين يعتنق الإسلام ويعمل بمبادئه لتزوجها ببساطة متناهية ولحصل على سلامه النفسي وإشباعه الجنسي، وفوق كل هذا رضا خالقه عز وجل.


        د. أيمن محمد الجندي

        لا أذكر منذ كم من السنين قرأت هذه الرواية "تاييس" للأديب الفرنسي الكبير "أناتول فرانس"، لكنني أذكر الرجفة التي انتابتني وأنا أقرأ تفاصيل الرواية.. حياة رهبان الصحراء في مطلع المسيحية بما فيها من زهد وتقشف.. يأكلون الخبز بالملح ويلبسون وبر الإبل.. صيام حتى الغروب، وفي الليل -بعد طول التهجد- ينشدون المزامير.. أمراض البدن عندهم تطهر الروح، والبثور والقروح أشرف الحلي!. بطل هذه الرواية راهب شديد القسوة على جسده.. في خلوته بالصحراء – راح يتذكر أجمل امرأة شاهدها في حياته قبل الرهبنة: تاييس الغانية السكندرية بارعة الحسن التي كانت تشعل الشهوة في أجساد الرجال -وفي جسده أيضا-، فعقد العزم أن يحاول هدايتها وردها إلى طريق الله.

        بين المغناطيس والحديد

        فلنصاحب الراهب في رحلته لهداية الغانية.. بشكل ما تشعر أنه يمثل الإنسانية كلها أمام فتنة الجنس الآخر.. الرجل والمرأة، الذكر والأنثى، المغناطيس والحديد، السالب والموجب، الليل والنهار.. مخطئ من يظن أن التجاذب بينهما ما هو إلا نتاج هرمونات قلقة تدفع أحدهما إلى الآخر.. الأمر أعمق من ذلك وأكبر.. من منا لم يشعر بالحيرة صوب مشاعره الملتبسة نحو الجنس الآخر وهو بعد في غفلة الطفولة؟.

        الحب، ثمرة الحياة وزهرتها، ضمانة الحياة لاستمرارها.. لولاه لما كان على ظهر الأرض مهر يركض، أو زهرة تعلن جمالها، أو فتاة تصبغ شفتيها.. الحب غالب، شئنا أم أبينا، والرغبة في الجنس الآخر ليست مما يستدعي الخجل.

        المجتمعات الغربية حلت المشكلة بطريقتها بعد أن عانت أوروبا المسيحية لقرون طويلة من إهمال الجسد وتحقير النزعة الفطرية.. الجنس خطيئة يقبلون منها أهون الضررين (الزواج بواحدة مع حظر الطلاق).. بالطبع لم تفلح الشعارات البراقة في ترويض النهر الجامح فارتد السهم إلى النحر وأسهم -مع عوامل أخرى عديدة- في نبذ الدين كله هناك، ليتحول المجتمع إلى فوضى جنسية تحت شعار أن جسد الإنسان ملك للإنسان.

        روح بلا جسد

        هذا كله سيحدث فيما بعد، أما الآن فالراهب يسير على قدميه الحافيتين في طريقه للإسكندرية، غير عابئ باللصوص والوحوش الضارية، مبتعدًا عن القرى والأمصار، ممتنعا عن دخول المدن خشية فتنة الألوان الزاهية.. غذاؤه أوراق الشجر والثمار غير الناضجة حتى يبلغ الإسكندرية، وهناك يرى الغانية فيصعقه جمالها!.

        في سره ابتهل إلى ربه أن يكون سببا لهدايتها لا أن تكون هي سببا لغوايته، بالفعل يتماسك ويحدثها حديثا لم تسمع مثله من قبل، لأجلها أتى من بلاده النائية، لأجلها غادر صحراءه، ونطق لسانه الذي نذر الصمت، وسمع ما يحرم عليه سماعه، ولأجلها واصل الليل والنهار في الصحاري الرملية المكتظة بالحشرات والهوام والخفافيش تطأ قدماه العاريتان العقارب والأفاعي، كل ذلك؛ لأنه يحبها أكثر من ذاته، بل أكثر مما تحب هي نفسها.. لكنه حب الروح الخالد لا الجوارح الفانية.. حب في الله وإلى الأبد.

        لبثت تسمعه في رهبة وهو يطالبها بأن تنتزع جسدها من حياتها الدنسة التي لوثت روحها، وتتبعه إلى الدير لتنعم بالطهر وبهجة الأفراح السماوية، والذي لم يكن يعلمه أن تاييس كانت في لحظة فارقة، لتوها لاحظت في المرآة أول علامات تنذر بذبول الحسن فهالها ما ستصير إليه في لعبة الزمن القاسية من تجاعيد وشعر أبيض.. وبفطنة الأنثى أرادت اختباره فلوحت له بموافقتها أن تمنحه نفسها.

        الراهب المسكين تلقى العرض المزلزل، لكنه تماسك، وبقوة الإيمان قال لها:
        - أتظنين أنك إذا وهبت نفسك لي سوف تخفين على الله؟

        وأسقط في يدها وقد خذلتها فتنتها أمام الرجال لأول مرة في حياتها، وقررت أن تسلم زمامها للراهب ليأخذ بيدها إلى الحياة الحقة، بثوب خشن لا هندام له، وبقدم حافية وشعر منسدل على كتفيها تبعته إلى الدير، خاشعة طائعة في المسالك الوعرة تحت أشعة الشمس المحرقة.

        غواية الأنثى

        في الدير كان سجنها الانفرادي.. أقفل الراهب الباب بنفسه، وقفل راجعاً إلى صحرائه المقدسة بعد أن أنجز مهمته، واعتكف بصومعته، ولكن عبثا ما حاول أن يستعيد سكينته.. شيء ما في داخله تغير: السقف المصنوع من الغاب لم يستقبله كصديق!، الجدران لم ترحب به!، وحتى الفراش لم يعرفه!.

        طفق يصلي، وقضى الليل ساهرا لا ينعم بنوم ولا غفلة، وبرغم ذلك راحت صورة تاييس تطارده، تتراءى له ليل نهار، وفي الأحلام يراها، بشعرها المتوج بزهور البنفسج، رائعة في حلاوتها وفتنتها حتى صرخ من الخوف فاستيقظ يبلله العرق البارد، وقد أدرك أنه سقط من ذروة إيمانه المتقوض.

        وراح يضرع إلى الله أن يصرفه عن التفكير في تاييس لكنها ظلت تراوده.. تارة بثوب أرجواني مرصع بالفضة، وتارة في غلالتها الشفافة، وتارة تندس في فراشه، ويدهمه الشقاء، ويقرر التكفير على قمة عمود شاهق.. تنهمر عليه أمطار الشتاء، تحرقه أشعة الشمس.

        بالتدريج ذاع صيت هذه الكفارة العجيبة فأقبل عليه الناس يتلقون بركته، وحده كان يعلم الحقيقة: لم يزل اشتهاؤه لها متسلطا عليه، ممتزجا بلحمه ودمه حتى يوشك أن يرى لحمها مشرقا في كبد الليل الياقوتي هناك حيث جلس على قمة العمود.

        نداء الجوارح

        دعونا نتوقف للحظة عن متابعة الرواية الحارقة، السؤال الذي يطرح هنا: علام كل هذا الشقاء!، أن تسبح ضد التيار برغم أنه في مقدورك أن تسبح معه.. أن تعاند الطبيعة بلا مبرر وتقهر جسدك.. تستنفد طاقاتك بلا مبرر، وبدلا من أن تعمر بها الأرض وتقوم بمقتضيات الخلافة تتصرف كمراهق تعس مسكين.. تتكدس خساراتك.. دينك ونفسك وراحة بالك.

        في المنظومة الإسلامية تقوم العلاقة بين الرجل والمرأة على النظافة والإشباع وتحمل التبعات.. غير مقبول أن توجد امرأة واحدة بغير زواج (وكذلك الرجل)، وبالغا ما بلغ تواضع حظ المرأة من الجمال أو تعثرت زيجاتها فلن تعدم رجلا يرغبها.. هذا هو التوازن الذي تبرع فيه الطبيعة بحكمتها "كل فوله لها كيال".

        واندفع الراهب في الصحراء، حتى سمع من بعض الرهبان الخبر المزلزل: تاييس على وشك الموت، ويا له من خبر!، يا لشدة الهول المروع في تلك الكلمات الأربع!.. تاييس على وشك الموت!.. ما الحاجة للشمس والأزهار والدنيا والناس؟!.. صرخ مروعا وهو يركض صوب الدير الذي وضع فيه تاييس.. لشدة ما يلوم نفسه؛ لأنه أعرض عنها حينما كانت في متناوله.. فتحت له ذراعيها المصنوعتين من لحم ممتزج بعطر الزهر، لكنه لم يفعل!، لم يدرك أن السعادة الأبدية قبلة واحدة؟.

        في الدير عرف سيرتها في الشهور الماضية، كيف أظهرت من الخضوع والتبتل ما ألهج الألسنة بالثناء عليها، كيف عاشت بينهم آية في الحشمة والوقار ومثالا للخفر.

        الراهب لم يستوعب كلمة واحدة، كانت تحتضر وقد انفتحت عيناها البنفسجيتان، وتمد ذراعيها نحو التلال البعيدة.. وقتها بدت له أحلى من أي وقت آخر.. ركع أمامها وهو يصرخ:
        - لا تموتي، إني أحبك يا تاييس فلا تموتي!، ما من شيء له وزن إلا الحب الجسدي فلا تموتي، تعالي نتبادل الحب ونرشف كئوسه.

        لكنها لم تسمعه، فعانقها عناق اليأس والقنوط، وقد التهمها بعينيه في اشتهاء وغل وحب، فزجرته الراهبة وأبعدته عنها فتراجع وهو يرتجف، وعيناه مشتعلتان، وما لبثت الراهبات أن رحن يصرخن وهن ينظرن إليه:
        - وطواط! وطواط!

        تحسس وجهه بيده فأدرك بشاعة خلقته، وقد حلت عليه نقمة الرب فاستحال لشخص قبيح مروع.

        هكذا انتهت الرواية الفاجعة.. عذاب حقيقي كابده الراهب، وأشد ما يؤلم فيه أنه كان بلا مبرر.. لن تستطيع أبدا أن تتجاهل السؤال الذي يفرض نفسه: ألم يكن من الأفضل لجميع الأطراف أن يتزوجها؟..

        لو كان هذا الراهب المسكين يعتنق الإسلام ويعمل بمبادئه لتزوجها ببساطة متناهية ولحصل على سلامه النفسي وإشباعه الجنسي، وفوق كل هذا رضا خالقه عز وجل.

        طبيب وكاتب من زوار "إسلام أون لاين.نت"

        http://www.islamonline.net/servlet/S...ve%2FAEALayout

        تعليق


        • #5


          البابا يعرب عن استيائه من كتاب "بدعة الرهبنة"

          السبت، 27 يونيو 2009 - 13:38

          كتب جمال جرجس المزاحم

          أثار كتاب "بدعة الرهبنة" الجديد للدكتور حنين عبد المسيح، باحث فى الكتاب المقدس وشمـاس وواعـظ سابـق بـالكنيسة الأرثوذكسيـة غضب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

          علم اليوم السابع أن لجنة مجمعية اجتمعت الأيام الماضية لاتخاذ قرار ضد الباحث الذى اتهم الكنيسة بالقيام بالكثير من البدع.

          الكتاب المكون من 75 صفحة حمل أربعة أبواب وتحدثت مقدمته عن البدع الأرثوذكسية، وطرح الكاتب أسئلة، منها "هل الكنيسة الأرثوذكسية مقدسة وفوق النقد ثم هل الكنيسة الأرثوذكسية أرثوذكسية حقا"، مؤكدا أن الرهبنة عبارة عن "أعمى يقود أعمى".

          حصل اليوم السابع على نسخة من الكتاب الذى شرح فيه الكاتب نشأة الرهبنة ومبادئها الهدامة، وإضرارها بالكنيسة والمبادئ الأساسية للرهبنة وكيف أضرت الرهبنة بالكنيسة.

          ثم جاء الباب الثانى ليوضح العلاقة بين الرهبنة والكبت والشذوذ
          والنظرة المنحطة للمرأة، والدليل القاطع على أن الرهبنة بدعة والفضائح الجنسية للراهب برسوم المحرقى، ثم جاء الباب الثالث ليشرح التناقض بين الفكر الرهبانى والفكر المسيحى، ثم النظرة تجاه العالم والناس، ثم النظرة تجاه الجسد وغرائزه، ثم النظرة تجاه الزواج والجنس، الباب الرابع الرهبنة وتأليه الذات.


          http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=112659

          تعليق


          • #6
            إضغط هنا لتحميل الكتاب الرائع "الرهبانية المسيحية و موقف الاسلام منها" للدكتور احمد علي عجيبة.

            تعليق


            • #7
              هذه ثانى مرة أضع فيها هذا الموضوع بعد حذفه بدون إبداء أسباب من قبل الإدارة. أنا لا أعترض على سياسات الإدارة جزاها الله خيرا و لكن يجب إخبار صاحب الموضوع بحيوده عن مسار المنتدى حتى لا يقع فى نفس الخطأ مرة أخرى.

              كذلك بالإمكان حذف الجزء المنافى للسياسة فقط و ليس كل الموضوع.

              و جزاكم الله خيرا.

              تعليق


              • #8

                هذه هى آخرة الرهبنة
                http://www.youtube.com/watch?v=7Yan-X_3D6k

                تعليق


                • #9
                  رد: د.حنين عبدالمسيح يفتح النار علي الكنيسة: الرهبان «شواذ» ..والرهبنة «بدعة شيطانية»!

                  المشاركة الأصلية بواسطة ali_ali مشاهدة المشاركة

                  هذه هى آخرة الرهبنة
                  http://www.youtube.com/watch?v=7Yan-X_3D6k

                  نعوذ بالله من الزيغ والانحراف

                  {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
                  ـــــــــــــــــــــــــــ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: د.حنين عبدالمسيح يفتح النار علي الكنيسة: الرهبان «شواذ» ..والرهبنة «بدعة شيطانية»!

                    د.حنين عبدالمسيح فتح النار علي الكنيسة :

                    الرهبان «شواذ» ..والرهبنة «بدعة شيطانية»!


                    الكنيسة اعترفت مبدئيا ان الرهبنة بدعة وابتكار لا اصل له وقد مالت اليه...............بالبلدى المصرى يعنى مشكلة الكنيسة مع د.حنين هى رفضه للرهبنة وليس وصفها بالبدعة!

                    فمن ناحية البدعة ...الكنيسة بتقولكم ايوا هيا بدعة اسسها انطونيوس بس هيا لا تخالف الكتاب المقدس..ليه بقى نرفضها؟ وبعدين البتولية قداسة......اما نساء النصارى فلينتحروا!!!!

                    تعليق

                    مواضيع ذات صلة

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 يوم
                    ردود 0
                    9 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                    بواسطة *اسلامي عزي*
                     
                    ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 2 أسابيع
                    ردود 0
                    23 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة زين الراكعين  
                    ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 مار, 2024, 05:43 م
                    ردود 0
                    54 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة زين الراكعين  
                    ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 5 مار, 2024, 10:20 ص
                    ردود 3
                    44 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة زين الراكعين  
                    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 23 ينا, 2024, 11:53 م
                    ردود 0
                    14 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                    بواسطة *اسلامي عزي*
                     
                    يعمل...
                    X