تساؤلات الإخوة الكرام وأعضاء المنتدى للدكتورة زينب عبدالعزيز

تقليص

عن الكاتب

تقليص

د.أمير عبدالله مسلم اكتشف المزيد حول د.أمير عبدالله
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تساؤلات الإخوة الكرام وأعضاء المنتدى للدكتورة زينب عبدالعزيز

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الإخوة الكرام أسعد الله أوقاتَكُم ... هنا بمشيئة الله يضع كل أخٍ فاضِل تساؤلاتِهِ للدكتورة زينب.

    وإن استَلزم السؤال الشرح والتوضيح , فليكن مركزاً مختصراَ .

    وفقنا الله وإياكم.
    "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
    *******************
    موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
    ********************
    "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
    وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
    والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
    (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أحب ان اكون اول المُتعلمين
    سؤالى هو
    ما قصة دخول المسيحية للحضارة الفرنسية فى العصر القديم؟؟
    وما قصة خروج المسيحية من الحضارة الفرنسية فى العصر الحديث؟؟
    وجزاك الله خيراً

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم :

      أبدأ بتحية الدكتوره الفاضله زينب عبد العزيز , و سؤالى هو :

      ما أهم النقاط التاريخيه التى يحاول الأقباط الأرثوذكس خاصة و المسيحيون عامة مداراتها أو طمسها و اخفاءها فى تاريخهم و تاريخ دينهم و آباء كنيستهم ؟


      عندى سؤال آخر و لعله شبيه بسؤال أخينا ابو حمزه , و لكنه يتناول نقطه خاصه و هى :

      ما شكل المسيحيه الأول الذى ظهر فى فرنسا ؟ أعنى هل هو "الأرثوذكسيه" أى العقيده التى انتصرت فى القرن الرابع الميلادى , أم كان أول ظهور للمسيحيه فى فرنسا فى شكل "جماعات مسيحيه يسميها المسيحيون الآن بالهرطوقيه " على سبيل المثال الغنوصيين أو المرقيونيين أو من شابههم من جماعات لهم ايمان مختلف عن ايمان الأرثوذكس .....و إن كان أول شكل ظهر فى فرنسا للمسيحيه هو الفرق الهرطوقيه و ليس الأرثوذكسيه , فكيف صار للأرثوذكس اليد الطولى فى فرنسا بعد ذلك ؟؟

      حياكم الله



      ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

      تعليق


      • #4
        اخوتى وأبنائى وأعزائى الأفاضل ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        بارك الله فيكم وعليكم .. وشكرا لكم جميعا على هذا الفيض من المشاعر والتكريم الذى لا استحقه ، فلا أقوم إلا بأقل واجب للدفاع عن الدين .. وكم أشعر بالتقصير ، لكن ما باليد حيلة والحمد لله
        سأقوم بالرد على فترات فقد انتهيت لتوى من كتابة مقال
        مع تحياتى والسلام عليكم
        زينب عبد العزيز

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة د. زينب عبد العزيز مشاهدة المشاركة
          اخوتى وأبنائى وأعزائى الأفاضل ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          بارك الله فيكم وعليكم .. وشكرا لكم جميعا على هذا الفيض من المشاعر والتكريم الذى لا استحقه ، فلا أقوم إلا بأقل واجب للدفاع عن الدين .. وكم أشعر بالتقصير ، لكن ما باليد حيلة والحمد لله
          سأقوم بالرد على فترات فقد انتهيت لتوى من كتابة مقال
          مع تحياتى والسلام عليكم
          زينب عبد العزيز
          جزاك الله عنا كل خير

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            جزاك الله يخراً يا دكتور زينب وبارك الله فيكم وعافاكم
            م / بشر (إسلام جابر)
            ( وَاللّهُجَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مّنَ الطّيّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ) النحل - 72
            sigpic

            تعليق


            • #7
              سؤالي عن مستقبل الإسلام في فرنسا

              فقد سمعت أن الإسلام في فرنسا ينتشر بقوة وأن التركيب السكاني في فرنسا

              على وشك التغير مع السنين القليلة القادمة , لصالح المسلمين

              والسؤال : كمتخصصة في الحضارة كم يحتاج الإسلام من سنوات لتعلو رايته ؟

              وألفت الإنتباه لنقطة هامة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ملاحم آخر الزمان

              أن المسلمين سيكون بينهم وبين الروم هدنة ثم يغدر الروم ويأتوننا للحرب تحت 80 راية
              مع كل راية 12.000 رجلا

              فيأتوننا ويقولون " خلّوا بيننا وبين الذين سُبوا منا نقاتلهم "

              وقد فسر بعض أهل العلم أن معنى كلمة "سُبوا منا" أي أن الكثير من الروم سيدخلون الإسلام ويدخلوا في حمى المسلمين

              فهل نحن ـ برأيك ـ على أبواب هذه المرحلة ؟ أم أن الموضوع يحتاج عقود طويلة ولم يحن بعد ؟

              إسلام جابر
              ( وَاللّهُجَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مّنَ الطّيّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ) النحل - 72
              sigpic

              تعليق


              • #8
                مداخلة 1 : -
                الأستاذ الدكتور أمير عبد الله
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                شكرا لكل ما أعربت عنه من كلمات ترحيب وتقدير لم أتصور أننى كنت سأطالعها يوما ..
                حفظك الله ورعاك لكل ما تقوم به من جهد مع حرّاس العقيدة وفرسانها البواسل، ولكل ما تقدمه من أعمال وعلم فى الدفاع عن الدين ..
                مع تحياتى وتقديرى
                زينب عبد العزيز

                تعليق


                • #9
                  مداخلة 2 : - الأخ أبو حمزة
                  أ - دخول المسيحية فى العصر القديم معتّم عليه عمداً حتى لا تتكشف أصولها، ولا توجد نصوص يمكن الإعتماد عليها سوى ما سمحت به المؤسسة الكنسية ولم تبيده أو ما قامت بصياغته ومنها الأناجيل. لأن نشأتها كما تبدو عبارة عن عمليات "تلفيق وقص ولصق" على حد وصف جيرار مورديا.. ولفهم كيفية دخولها قديما لا بد من العودة إلى ما قبلها. فعندما حاول أخناتون الإبتعاد عن فكرة تعدد الآلهة ليتعبّد للإله الواحد خالق الكون ، الممثّل فى القوة الخافية خلف قرص الشمس، حاربه كهنة آمون وأبادوا دعوته للحفاظ على السلطة بأحاييلهم.
                  وعندما بدأت رسالة التوحيد أيام موسى عليه السلام، حاد اليهود وعادوا إلى العجل وقتل الأنبياء.
                  ولو رجعت للنص العبرى للعهد القديم ستجد انه يتحدث عن El, Elohim, Yahweh ، وكلمة إل تعنى إله، وإلوهيم تعنى آلهة، ويهوا إسم إله آخر تماماً.. إلا أن الترجمات تتلاعب وتترجم الثلاث كلمات بكلمة إله ! ولا أشير إلى ذلك إلا لتوضيح أن العهد القديم يتبع نفس ما كان سائدا فى مصر القديمة من تعدد الآلهة، مع مراعاة ان هناك دائما كبير للآلهة : رع .. أى تعدد ومفرد. ونفس الفكرة كانت سائدة فى الحضارات المجاورة حتى بين النهرين. أنها تحوّلات متتالية أو طبقات متراكمة بين عبادات فى ثلاثة مراكز رئيسية هى : مصر القديمة ، فلسطين و روما ، وأساسها الصراع على السلطة - فرجال الدين قديما كانوا هم المتحكمون فى المجتمعات. لذلك إمتد الصراع بين السلطة المدنية والسلطة الكنسية ولا يزال.
                  ومع مجئ عيسى عليه السلام كان اليهود فى تخبط، وهو لم يأت "إلا من أجل خراف بيت إسرائيل الضالة" (متّى 15: عدد 24)، أى أنه أتى للعودة باليهود الضالة إلى رسالة التوحيد وليس لتنصير العالم كما يدّعون، فكل دعوته كانت قائمة على ملكوت الله.. وبعد رفعه أو صلبه كما يقولون، وتفرق الحواريون حاول يعقوب، شقيق المسيح، مواصلة الرسالة لكن بولس استحوذ عليها وحاد بها، وما اكثر الخلافات التى دارت بينهم والإشارات إليها فى أعمال الرسل واضحة.
                  والمعروف أن الدعوة إلى المسيحية كانت تحارب بضراوة لذلك كانت تتم فى الخفاء، ويجتمعون فى الأقبية وسراديب المقابر. ولم يسمح لها بالظهور فى العلن إلا حينما أباح الإمبراطور قسطنطين وجودها عام 313 ضمن باقى الديانات الوثنية القائمة. ثم قام الإمبراطور تيودوز عام 381 بإعلان المسيحية ديانة وحيدة للإمبراطورية، لا لشئ إلا لتوحيد أطراف إمبراطوريته المترامية. وفى عام 390 أصدر مرسوما يمنع فيه أية ديانة أخرى وبدأ هدم المعابد الوثنية. وفى مصر نفس الشئ فقد كانت تحارب حتى عصر الشهدأ – أى إن مصر لم تكن مسيحية منذ أيام يسوع عليه السلام كما يدّعون، فكلمة "مسيحية" لم تظهر إلا بعد ذلك بأكثر من خمسين عاما وكانت بمعنى السخرية من أتباعها. وكثير من المراجع الحديثة توضح أن مرقس لم يأت أبدا إلى مصر لا هو ولا العائلة المقدسة – وهذه قضية أخرى.
                  لذلك يعد القرن الرابع الميلادى هو القرن الأساس فى تكوين المسيحية إذ فيه تم اختيار الأناجيل وإعادة صياغة الكثير من أجزائها وتم إستخدام العديد من رموز الديانات القائمة لتسهيل تحوّل الشعوب إلى الديانة الجديدة. وهو ما يفسر وجود أهم أو أغلب رموز الديانة المصرية القديمة والديانات المجاورة منقولة تماما أو بشئ من التصرف فى هذه المسيحية.
                  وهناك مثال واضح فى هذه النقطة وهو : عيد ميلاد يسوع. ففى القرون الأربعة الأولى نرى تواريخ ميلاده تتنقل ما بين 6 يناير، 28 مارس، 19 إبريل، 20 مايو، وأخيرا فى القرن الرابع عندما رأت الكنيسة شعبية الإله ميثرا وعبادته الممثلة فى قرص الشمس الذى لا يُهزم Sol Invectus، قام البابا ليبريوس عام 354 بالإستحواذ على ذلك العيد معلنا أن يسوع هو "نور العالم" ..وحينما قام بعض العلماء بمواجهة البابا الراحل يوحنا بولس الثانى أقره ببساطة قائلا "ومن أحق من يسوع بأن نور العالم والشمس التى لا تهزم ؟ لذلك استخوذنا عليه" !!.

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله
                    قمت بإعلان استضافة الدكتورة في ملتقى أهلُ الحديث لأن الأخوة هناك ماشاء الله لهم أنشطة وأبحاث رفيعة المستوى
                    وجاء هذا السؤال من الأخ / نوّاف العُمري
                    و عليكم السلام ..
                    ونشكر لك أخي هذه البادرة وللدكتورة و الإخوان المستضيفين لها اهتمامهم وحرصهم على نشر العلم..
                    لدي سؤال لعل إجابته عند الدكتورة:
                    أريد مصادر حول تاريخ العرب والمسلمين في فرنسا (غير ما كتبه الامير شكيب أرسلان رحمه الله) وخاصة في الجنوب الفرنسي كقرقشونة وبروفنسال بشكل عام ، أريد مصادر تحدثت عن تأثير العرب في مسميات المدن وكذلك على اللغات المحلية و تشكيلة السكان ولا مانع أن تكون المصادر بإحدى هذه اللغات : العربية ، الفرنسية ،الأنجليزية أو الإسبانية.
                    وجزيت خيرا .. ورمضان كريم مقدما.
                    ونشر أحد الأخوة رابط لتحميل كتاب من كتب الدكتورة بعنوان مائتا عام على حملة المنافقين الفرنسيس
                    فهل تسمح الدكتورة بنشر الكتاب كنسخة إلكترونية مجانية على الشبكة ؟؟؟
                    ( وَاللّهُجَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مّنَ الطّيّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ) النحل - 72
                    sigpic

                    تعليق


                    • #11
                      السؤال الثانى لنفس المداخلة :
                      قصة خروج المسيحية من الحضارة الفرنسية فى العصر الحديث لها شقين أساسيين ومقدمات ترجع إلى نفس ايام نسجها وطريقة تكوينها وفرضها. ويمكن إختصارهما فى الجانب الدينى من ناحية، والجانب المدنى والجانب العلمى-الفكرى من ناحية أخرى.
                      فى الجانب الدينى : من الثابت بالنصوص أن المسيحية الحالية لم تتنزّل كرسالة ملهمة متكاملة وإنما تم نسجها عبر المجامع ومعاركها الدامية على مر العصور. فمنذ أولى خطوات تكوينها كانت تقابل المعارضات العنيفة سواء فى صياغة العقائد أو نصوص التراث. ومن أشهر الإعتراضات ما قام به الأسقف أريوس الذى إمتدت إعتراضاته على تأليه يسوع أيام مجمع نيقية الأول (325م) وانتشر فكره ، ورغم محاولات الإبادة لا يزال له أتباعه الذين يعيشون بعيدا عن بطش الكنيسة.
                      فى الجانب المدنى : فرض العقيدة بالحديد والنار ليس مقوله مجازية وإنما واقع مرير يمثل أكبر وصمة عار على جبين المؤسسة الكنسية. ومن أشهر مجازرها قيام شارلمان فى القرن الثامن بذبح أربعة آلاف مواطن لرفضهم التنصير ولترويع الآخرين.. ثم مذابح شعوب البوجوميل والكاتار والألبيجوا لرفضهم تأليه يسوع .. ومذابح سكان الأمريكتين ، ومذابح محاكم التفتيش ، ومذابح فرسان المعبد الذين ثم إعتقالهم من جميع أنحاء فرنسا، فى يوم واحد، بالتوافق غدراً ما بين ملك فرنسا وبابا روما.. إضافة إلى الجبروت المتزايد لرجال الدين حتى كانت هناك فى وقت ما رئاستين أو باباوين للكنيسة الكاثوليكية واحدة فى روما والأخرى فى فرنسا فى بلدة آفينيون.. كل هذه التراكمات أدت إلى الثورة الفرنسية التى إندلعت ضد طغيان البلاط وخاصة ضد الطغيان الكنسى.
                      الجانب العلمى-الفكرى : محاربة الكنيسة للعلم، حتى لا ينكشف ما بالنصوص من جهل ولامعقول، معروفة ولا تزال قائمة .. أما الجانب الفكرى ونقد الوثائق الكنسية، وخاصة الأناجيل والعقائد بكل متناقضاتها، فقد بدأ من الداخل أساسا، أى من جانب بعض رجال الدين الذين رفضت ضمائرهم الإستمرار فى لعبة التعتيم. وبدأ ذلك التيار قديما ومن أشهر رجاله سيلسس وكتابه "الخطاب الحق" فى أواخر القرن الثانى، ويعد كتابه النقد المنهجى للمسيحية الوليدة؛ وبورفير فى القرن الثالث؛ والإمبراطور جوليان فى القرن الرابع الذى حكم لمدة عامين وأوقف عملية تنصير الإمبراطورية ليعود إلى الوثنية وإغتالته الكنيسة بأيدى حارسه..
                      ومن بدايات عصر التنوير، الذى إنطلق أساساً ضد عصور الظلمات والقمع التى فرضتها الكنيسة، هناك المركيز دارجنس، والقس ميليه الذى إعتذر لله عن ضياع حياته فى بث الأكاذيب وكتب وصيته الشهيرة وهى عبارة عن كتاب ضخم ضمنه كل خباياها ؛ والبارون هولباخ ؛ اللورد بولنبروك ؛ وهيثرو رجل اللاهوت الشهير؛ والأب ريشار سيمون الذى يعد تحليله للكتاب المقدس اكبر شرخ لحق بالبنيان الكنسى فى وقته ولا يمكن رأبه ؛ وفولتير ؛ ورجال الموسوعة الفرنسية ؛ والقس إرنست رينان .. ولا يسع المجال هنا لتناول كل الأسماء التى كشفت بلا رجعة حقيقة التاريخ الكنسى، إضافة إلى كل الكتاب والمثقفين الذين انضموا لعملية الكشف هذه ، ولا نذكر منهم على سبيل المثال إلا إميل زولا الذى قال : "إن الحضارة لن تتقدم إلا إذا سقط آخر حجر من آخر كنيسة على رأس آخر قسيس" !.
                      وباختصار شديد يمكن قول: إن كل ما تم من كشف لجرائم المؤسسة الكنسية ولما قامت به من تزوير وتحريف ، وانتشاره فى فرنسا خاصة، وفى أوروبا بعامة، هو الذى دفع بخروج المسيحية من الحضارة الفرنسية فى العصر الحديث.

                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم
                        طبعا ارحب بنشر الكتاب فكل ما اقوم به دفاعا عن الدين لله وللجميع
                        مع شكرى وتحياتى
                        زينب عبد العزيز

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                          أستاذتنا و معلمتنا د. زينب، جزاكى الله خيرا على المجهود الرائع، فأنتى حقا موسوعة علمية و كم نتمنى أن نتلمذ على أيديكى.



                          سؤالى الأول، كنت أقرأ عن الحروب الصليبية فى الموسوعة البريطانية Britannica Encyclopedia و قرأت أن الحروب الصليبية لم تكن فقط لمحاربة الإسلام و إنما أيضا لمحاربة بقايا الوثنيين فى أوروبا. و كتب تاريخنا تركز فقط على الحروب الإسلامة الصليبية لدرجة أن معلومة الوثنيين كانت جديدة بالنسبة لى.
                          فهل ممكن أن تقدمى لنا نبذة عن الحروب الصليبية الوثنية فى أوروبا و إنتشار المسيحية بحد السيف ضدهم.

                          سؤالى الثانى، بالطبع حضرتك مطلعة على نشاطنا الدعوى لمواجهة التنصير، فبصراحة شديدة ما هى النقاط التى تريها فى نشاطنا بحاجة إلى مزيد من التحسين و التفعيل؟ أو بمعنى آخر ما هى نصائحك لنا لنحقق نجاحات أفضل؟

                          تعليق


                          • #14
                            مشاركة 3 : - الأخ فارس
                            أبدأ بتحديد أن المؤسسة الكنسية ، بكل إنقساماتها العقائدية التى تعدت الثلاث مائة مذهب يضمها مجلس الكنائس العالمى ، موقفها واحد فى جزئية سؤالك هذا.. أى أنها جميعا تحاول طمس وإخفاء ومداراة كل ما يمكنه كشف أو إثبات عمليات التحريف والتزوير التى تمت. وبدايتها منذ الخطوات الأولى لنشأة المسيحية التى صاغوها، وخاصة منذ أيام بولس، الذى جعل نفسه رسولا، وتتواصل حتى يومنا هذا.
                            فالتحريف والتزوير والتعتيم وارد فى كل ما يتعلق بحياة يسوع عليه السلام ، وعلى الرغم من أنه يفرّق بينه وبين الله بوضوح تام، جعلوه إلاها.. وهناك فترة أساسية فى حياته مستبعدة من الوجود الكنسى: من الطفولة، عندما تاه من والديه، من أبيه وأمه (لوقا 2 : 48)، وكان فى المعبد، إلى سن الثلاثين.. لذلك يقول بعض العلماء أنه أمضى هذه الفترة فى مصر ، ويرى البعض الآخر أنه شخصية " سيد العدالة " الواردة فى مخطوطات قمران وتم نقله فى المحاولة التحريفية التى تمت بنقل تعاليمهم إلى المسيحية ، إلى آخر هذه القائمة من الإحتمالات .. لذلك ابادت الكنيسة كافة الوثائق القديمة التى يمكنها كشف هذا التلاعب.
                            وكذلك الأناجيل، ولا يسع المجال فى هذا السؤال لعرض بعض ما بها من متناقضات ، لكن تكفى الإشارة إلى قول بولس : "...حتى أنى من أورشليم وما حولها إلى الليريكون قد أكملت التبشير بإنجيل المسيح" (إلى أهل رومية 15 : 19) ولم تكن زلة لسان فقد كررها قائلا : "... وأنا أعلم إنى إذا جئت اليكم سأجى فى ملء بركة إنجيل المسيح" (إلى أهل رومية 15 : 29).. و"...إنجيل مجد المسيح الذى هو صورة الله" (2 كورنثوس 4 : 4) .. فأين إنجيل المسيح ؟!.
                            وما أكثر ما كُتب حول العقائد لكشف كيفية صياغتها وتحويلها من أصولها الوثنية الى المسيحية، عبر المجامع على مر العصور. وما عليك إلا قراءة أصول المجامع، وخاصة السبعة الأوائل، بكل تفاصيل ما دار فيها لتدرك كيفية صياغة تلك العقائد وكيفية فرضها قمعا بالترويع والحرمان. ونفس الشئ بالنسبة لتاريخ الآباء والقديسين، وإن كانت عبارة "صناعة " القديسين أصوب.. فالبابا يوحنا بولس الثانى قد قام بإضفاء صفة القداسة على أكثر من الفين شخص، أو كما تقول جريدة لموند الفرنسية : "لقد صنع من القديسين أكثر مما صنعته الكنيسة منذ بداية مشوارها طوال الألفى عام" !!
                            ونفس الشئ بالنسبة لتاريخ الآباء .. فمن كان منهم يسير على هواها تم تثبيته والإعتماد عليه كمؤرخ وجعله قديساً، ومن هاجم عمليات التحريف والتزوير تم استبعاده من الوجود أو من التاريخ .. مثلما حدث مع سيلس وبورفير وهيروكليس والإمبراطور جوليان، والأسقف أريوس، وسيريل السكندرى الخ .. الخ..
                            فسواء تعلق الأمر بيسوع الكنيسة أو بالنصوص أو بالعقائد ، فإن أى كشف للتحريف يهدم مصداقيتها ، وأهمها طبعا كشف زيف عملية صلبه وبعثه التى جعلوها محور العقيدة والإيمان.

                            الجزء الثانى من السؤال
                            للمشاركة 3

                            إن لم أكن غلطانة هناك لبس فى إستخدامك معنى كلمة "أرثوذكس" ، فهى لغةً، فى الغرب، تعنى الأصولية والتمسك بالأصول، وقد إستُخدم هذا المعنى بوضوح وشراسة، إن أمكن القول، أيام معركة الكنيسة مع العلم والحداثة. والمعنى الثانى اُطلق على مذهب من المذاهب المسيحية خاصة عند انقسام الكنيسة الشرقية عن الغربية فى مطلع القرن الحادى عشر.. أما المذهب الذى أصرّت الكنيسة على فرضه فهو الكاثوليكية. وقد استخدم الأباء المسيحيون هذه الكلمة منذ مطلع القرن الثانى لأنها تعنى "عالمية"، وهى كلمة مأخوذة عن اليونانية "كاتوليكوس".
                            وهذا هو المعنى الذى يتعامل به الفاتيكان حاليا، أو تحديدا منذ أعلنها رسميا فى مجمعه الثانى عام 1965 ، مطالبا بتوحيد كافة الكنائس تحت لواء كاثوليكية روما لأنها العقيدة الوحيدة السليمة – فكل المذاهب الأخرى فى نظره معيبة وبها نقص .. وكل ذلك كلام معلن ولا يدور فى الخفاء. والثابت من نفس الأناجيل أن يسوع لم يصف الكنيسة بكاثوليكية، ولم يؤسس أية كنيسة، فكل ما كان يبشر به هو إقتراب ملكوت الرب، الذى قال انه سيتم فى حياته أو فى حياة الجيل الذى كان يحدثه.. بل حتى كلمة كنيسة لم تكن معروفة فى أيامه. وهى عبارة مأخوذة أيضا عن اليونانية "إكلزيا" وتعنى جمعية، واستخدموها لأنهم كانوا يجتمعون فى أى مكان. ثم أدخلوا عليها معنى كنيسة وتم تثبيتها فى عقيدة الإيمان فى مجمع القسطنطينية عام 381 .
                            وعودة لسؤالك إختصاراً فالكاثوليكية هى المذهب الذى جاهدت كنيسة روما لفرضه منذ البداية على كافة بلدان الإمبراطورية الرومانية ومنها فرنسا.
                            ويبقى توضيح نقطة بالنسبة لكلمة "هرطقة" ، فهى تعنى الإشارة إلى ظاهرة أساسية مرتبطة بالتاريخ الكنسى والخلافات الدموية التى اعترت وأدت إلى تمزقها. وهى كلمة مأخوذة عن اللاتينية فى مطلع القرن الثانى عشر، وتعنى : "مذهب مخالف لعقائد الكنيسة الكاثوليكية" – وما أكثر ما واجهته الكنيسة من هرطقات ..

                            تعليق


                            • #15
                              الشاركة 7 : - إسلام جابر
                              التغيير الحضارى يصعب قياسه بالزمن والحساب، فهو مرتبط بعدة عوامل سياسية وإجتماعية ودينية .. نعم، الإسلام ينتشر فى فرنسا باعتبارها البوتقة التى إنصهر فيها عصر التنوير وكشف الكيان الكنسى بكل ما قام به من تحريف وتزوير ، وبالتالى إنعدمت به الثقة إلى غير رجعة، لأن المسألة متعلقة بحقائق وأحداث ووثائق ثابتة. لذلك يقود البابا بنديكت 16 حملة مستميتة لإستعادتها إلى أحضان الكنيسة هى وأوروبا بعامة، وقام بتحالفات متعددة مع السلطات القيادية هناك لإعادة تنصيرهم، مع نفس الحملة التى يقودها لتنصير العالم.
                              أما كم يحتاج الإسلام من سنوات لتعلوا رايته، فذلك أيضا يرجع إلى عدة عوامل سياسية وإجتماعية ودينية، من جهة المسلمين هنا وهناك.. فمن جانبنا لقد تأخرنا وقصّرنا فى حق التعريف بالإسلام والدفاع عنه، بل تخازلنا وتنازلنا ورضخنا وسرنا فى ركاب الضغوط السياسية الإستعمارية، وقبلنا بالتبعية وبثمنها الباهظ المرير .. ويكفى أن تعلم أن الغرب قام بترجمة معانى القرآن الكريم فى القرن الثانى عشر ، أيام حرب الإسترداد ، وطلب بطرس المبجل من المترجم : "أن تأتى الترجمة بحيث تمحو أى أثر للإسلام من ذهن المسلمين الذين تم تنصيرهم حديثا" .. وكل من قام بعد ذلك بترجمة معانى القرآن الكريم من مستشرقين أو كنسيين اتبعوا نفس المطلب بأساليب متنوعة.. أما الأزهر "الشريف" فقد أقر مبدأ ترجمة معانى القرآن الكريم سنة 1935 - أى أننا تركنا الساحة، ليعبث بها من يشاء، من القرن الثانى عشر حتى القرن العشرين !!. وقيس على ذلك ما شئت من أحداث ومجالات وتفاصيل ..
                              وإن كان هناك من قام بجهد فى هذا المجال ، فى تلك الفترة ، فباللغة العربية وليس باللغات الغربية، لذلك يبدو الوضع وكأننا نحدث أنفسنا ، ولا بد لنا من سد هذه الثغرة

                              أما الإشارة إلى حديث رسول الله، عليه الصلاة والسلام حول غدر الروم، فأعتقد أن مثل هذه النوعية من الأحاديث، المتعلقة بالغيب، فيجب علينا أن نأخذها بمعنى التحذير والتوجيه، ولا نهتم بتحديد المواعيد ونترك أمر تحقيقها للمولى عز وجل فهو المسئول عن الغيب .. علينا أن نقوم بواجبنا بكل ما أوتينا به من جهد وعلم. فهذا الحديث ينبئنا بغدرهم ، ومعنى ذلك أنه علينا أن نظل على حرص وأن نستعد لذلك الغدر أينما أو كيفما وقع – بدءاً بألا نوليهم زمام أمورنا وألا نقوم بتنفيذ مخططاتهم بأيدينا ..
                              إن الإسلام يُحارب منذ بدأ ينتشر وحتى يومنا هذا.. فالحرب الصليبية ضده لم تتوقف وإن تغيّرت المسميات، لكنها فى تزايد محموم.. علينا ألا نستكين، وأن نقوم بواجبنا صادقين مخلصين، سواء فى التعريف به أو فى الدفاع عنه.

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 30 أكت, 2020, 01:10 ص
                              رد 1
                              63 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة Ehab_Ehab1, 8 أبر, 2019, 01:23 م
                              ردود 0
                              98 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Ehab_Ehab1
                              بواسطة Ehab_Ehab1
                               
                              ابتدأ بواسطة سيف الكلمة, 2 ماي, 2017, 11:44 م
                              رد 1
                              1,062 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أسامة المسلم  
                              ابتدأ بواسطة دفاع, 30 أكت, 2016, 03:01 م
                              ردود 0
                              1,196 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة دفاع
                              بواسطة دفاع
                               
                              يعمل...
                              X