معنى إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء.

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ياسر جبر مسلم اكتشف المزيد حول ياسر جبر
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    أولاً : قولكم " يفسر القرآن بالقرآن " ... هو قول صحيح أخي .. ولكن كثيراً ما يصدر قول صحيح يُراد به باطِل .. "وقد أفلَح إن صدق من فسر القرآن بالقرآن " .. لكِن بشروط :

    1- أن يكون المُفسر هذا عالِماً بكتاب الله وقواعد وأصول التفسير , وليس ناطِحا للعلماء .
    2- أن لا يكون المتبجِّح على كِتاب الله من العوام الجهال الذي يهرِف بما لا يعْرِف ..!!!
    3- أن يكون قوله وتأويله بلا سُلْطان أتاه .. بلا بينة ولا دليل من قال الله وقال رسوله.. او عن طريق تأويل آي القرآن لتتناسب مع هواه.

    وإلا فأمثال من يروجون لهذا القول من العامة .. لايعدون كونهم من جماعة القرآنيين الأذلاء .. أو من المتجرِّئينَ من العوام الجهلاء ممن خُدِعوا بمغالطة المغالطيِن بإدراجِ هذه القاعِدة , وجهِلوا ما يستلزِمها وما يترتب عليها.. !


    ثاِنياً :

    تقول :


    في الأية الأولى موضع الجدل يظن الكثير أن المشيئة هنا تعود على الله عز وجل ولكن لي رأي مختلف تماما


    وقبل التطرق للتفسير .. نقول لك .. إحذر أخي الكريم , فنحن في هذا المنتدى لا نسْمَح للقول بالرأيِ من غير العلماء .. لأن العلماء لا يقولون بالرأي .. ويصمتون .. وإنما يكون رأيهم موافقاً لقال الله وقال رسوله .. بالدليل والبينة والبرهان الصحيح ..


    فإذا حدث وسمعنا منك مرة أخرى قولك " رأيي كذا " في آية من كتاب الله .. !!

    فسنوقِف قيدك من هذا المنتدى المبارَك .. إلا إن اتيتنا بشهادة تدل على أنك أوتيت العلم .. وبدليل وبرهان يبين تصديق الله ورسوله لرأيِك.


    أخي الكريم .. إن كان لك رأي مختلِف .؟!.. فمن أنت ليكون لك هذا الرأي ؟؟ ..

    من أنت لنترك آراء من هم أعلم وأفضل منك من المفسرين الذين ترى أنهم يُخْطِئون ..؟

    فمن أنت لكي نترك أقوالهم التي تُخْطِىء ونأخُذ بقولِك غير المُخطىء؟..

    لابد يا كريم .. ان تكون على قدر من العلم بكتاب الله وسنة نبيه .. متبعاً للمنهج الصحيح " قال الله وقل رسوله" ..



    ثالِثاً : بمراجعة أدِلّتِك .. عرفنا أنك اجتهدتَ ولكنك أخطأت في اجتهادِك .. ونغفر لك أي خطأ .. لكن لا نغفر لك تجرؤك على كِتاب الله ..

    فتقول أنت : في قوله تعالى " يهدي من يشاء ويُضِل من يشاء" أن المشيئة هنا تخُص العبد وليس الله عز وجل ... وإن كنت قلتها وسكت .. لكان بها .. وناقشنا أصح الأقوال وانتهيْنا وبينا الخطأ او الصواب في قولك ...

    لكِنك جِئتنا أولاً / تنصحنا بترك أقوال المفسرين , وثانياً/ تدعونا لتفسير القرآن بالقرآن دعوة مطلقة .. ثم ثالِثاً/ تفرِض علينا رأيك العظيم .. ورابِعاً / تدلي بأدلة هي تضرِب كل ما زعمته .. وكلها لا تتفِق وتفسير القرآن للقرآن .. ولا تدل إلا على اندفاع في التأويل.. لكن ها الإندفاع على ماذا؟؟... على كتاب الله؟.. على كتاب الله ؟؟!!! .. فاحذر واتقي الله.





    الأدلة على تهافت برهانِك .. حيثُ قلتَ بأن المشيئة قُيِّدت بـضميرالعاقل (مَنْ) .. مما يعني أن من يشاء هم العباد وليس الله ..




    ونحاجك بمُسلّمتِك .. ونسْتخدِمها ضدك لإقامة الحجة عليْك .. ومسلمتمك هي أن ندع القرآن يُفسّرُ بالقرآن .. وسنُثبِتُ إن شاء الله أنك أول من خالف تفسيرالقرآن بالقرآن , وحاول تأويل آيات القرآن لتتناسَب مع فهمِه وكفى .!!




    فنقول أن تفسير القرآن بالقرآن ينقُض زعم الأخ .. حين تفلسف في كتاب الله فقال :



    في الأية الأولى موضع الجدل يظن الكثير أن المشيئة هنا تعود على الله عز وجل ولكن لي رأي مختلف تماما وهو أن قوله تعالى (يَشَاءُ) إنما هو عائد على ضميرالعاقل الذي قبله (مَنْ)

    بمعنى أن الله يهدي من يشاء الهداية ويضل من يشاء الضلال


    1- ويرد عليْكَ قوله تعالى : " يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ "

    فمن هؤلاء البشر الذين يريدون اختصاص الله لهم بالرجمة فيخصصها لهم؟.!! .. هذا أمر ممتنِع شرْعاً .. أن يحرِم جماعة رحمة الله عن عباده ويخصصونها لأنفسِهِم .. فبينت الآية أن المشيئة بتخصيص الرحمة هي مشيئة الله عز وجل .. يختص برحمته من يشاء من عباده.


    2- يرد عليْكَ قوله تعالى : "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ "

    نفى الله أن يكون هناك من عباده من يزكي نفسَه وقرن التزكيةَ به .. فقال .. بل الله يزكي من يشاء .. أما لو اعتبرنا قاعدة " من " العجيبة التي رجحت بها رأيَك الباطِل .. لكان معنى الآية هو " الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاؤن ان يزكوا أنفسهم " .. فسيكون الكلام متناقِضاً .. ولا يستقيم هذا في كتاب الله ... فيبطُل ما ذهبْتَ إليْه.



    3- قال تعالى : "وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ " ..

    فهل الله لا يُصيب بالصواعق إلا من يشاء أن تُصيبه الصاعِقة؟!!.. ومن هؤلاء الذين يشاءون أن تصيبهم الصواعِق؟!! .. تفسير باطِل .. فيبطُل ما ذهبْتَ إليْه.






    4- قال تعالى "وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ "

    فهل الله لا يُصيب بالبرد إلا من يشاء أن تُصيبه ؟!!.. ولا يصْرِفها إلا عمن يشاؤون أن يصْرِفها عنهم؟!! ..

    ومن في "تسونامي" شاء أن يموت بإعصارِها ؟! ليميته الله .. ومن منِهم شاء أن يحيا .. فأحياه الله؟!!! ...


    ومن في سيول جدة من العباد شاء أن يموت فأماته الله من سيولها .. وشاء أن يحيا فأحياه الله .؟!! تفسير باطِل .. فيبطُل ما ذهبْتَ إليْه.



    5- قال تعالى " وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ" ..

    هل يُسْمِع الله من يشاء الله من عباده أن يُسْمِعه؟!.. لا بالتأكيد .. فاطلب أن يُسْمِعَك وأبلِغنا..!!


    6- وكذلِك .. قوله تعالى "رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ"..

    فما رأيُك ..؟!.. إن كانت المشيئة هذه للعباد .. فلتشأ أْنتَ أن يُلقى عليْكَ الروح ..
    فيُلقيها الله عليْك فيوحى لك ؟!!!

    ومعلوم أن المشيئة هذه لله .. فبطُل ما ذهبْتَ إليْه.

    7- يقول تعالى "يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ, وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا "

    فهل كل من أراد إناثاً وهبه إناثاً ؟!.. وهل كل من أراد ذكوراً وهبه الذكور؟!
    وهل كل من شاء من العباد أن يكون عقيماً جعله الله هكذا ؟!!..
    ومن هؤلاء الذين يشاءون العقم .. ومن هؤلاء الذين يشاؤون في المولود ما يريدون كل مرة وينالون؟!!... البشر جميعاً شاؤوا واختلف نتاج ما شاءوا .. فيكون تفسيرك باطِل .... وبان بٌطلان ماذهبْتَ إليْه... والصواب أن تُنْسَب المشيئة لله عز وجل .


    8- وكذلِك قوله تعالى " ليس عليك هداهم ولكن اللّه يهدي من يشاء" ..

    فسياق الآية يدل على أن مشيئة الهداية بيد الله وليست بيد النبي صلى الله عليه وسلم ولا هو مطالب بالهداية لهم ... فنفاها عن النبي وأثبتها لنفسِه ..


    أخيراً يقول تعالى "مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا "
    فيكون أن نسْبَتَك المشيئة يا " hack Storm " إلى العباد .. هي دعوى يعوزها الدليل ...
    والقرآن الكريم يُفسر القرآن الكريم .. وقد فسرتها أكثر من آية أن المشيئة بيد الله عز وجل ... لا العباد ..
    وأخيراً يقول الله تعالى " وما تشاءون إلا أن يشاء الله"
    "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
    *******************
    موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
    ********************
    "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
    وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
    والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
    (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

    تعليق


    • #32
      بسم الله الرحمن الرحيم


      أخى الفاضل : hack Storm برجاء التفضل بقراءة هذا الموضوع على الرابط أدناه

      http://www.bayan-alquran.net/forums/...ead.php?t=4107

      وجزاكم الله خير

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة المعتز بالله ورسوله مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم


        أخى الفاضل : hack storm برجاء التفضل بقراءة هذا الموضوع على الرابط أدناه

        http://www.bayan-alquran.net/forums/...ead.php?t=4107

        وجزاكم الله خير

        أخي في الله
        هذه هي بداية الكلام في الموضوع الذي تطلب مني أن أقرأه



        أن القارئ في الكتب التفسيرية، وكذا الكتب المعدة للتفسير، بل والباحثة عنها، لا يجد فيها فصلاً، يعرف القارئ (القواعد الأساسية للتفسير).
        نعم قد يتمكن القارئ للمصادر التفسيرية، أن يستخلص مجموعة قواعد أساسية في التفسير اعتمدها المفسرون، وذكروها في مجالات متفرقة.


        وحيث كانت هذه القواعد بمثابة خطوط عريضة تعين القارئ على معرفة حركة المفسر، وخطواته في استنباط المعنى النهائي للآية، استدعى ذلك تدوين جملة من هذه القواعد تحت عنوان القواعد الأساسية للتفسير.
        ولا يخفى أننا لا نريد بهذا العنوان الحديث عن (القواعد اللغوية)، و(القواعد البلاغية)، و(قواعد الاستدلال المنطقي)، فإن ضرورة اعتماد هذه القواعد في تفسير القرآن الكريم، أمر واضح طالما أن القرآن كتاب عربي، وحديث علمي.
        وإنما نريد بـ(القواعد الأساسية للتفسير) ذكر بعض القواعد التي تخص القرآن الكريم باعتباره كتاباً تشريعياً، تربوياً، اعتقادياً، نزل في مقطع زمني خاص، بكل ما فيه من أحداث وأشخاص، وملابسات، وباعتباره كتاباً إلهياً، نزل بطريقة متفرقة ومتقطعة، فيها ناسخ ومنسوخ، ومحكم ومتشابه، وله ظاهر وباطن، الأمر الذي دعا المفسرين إلى وضع قواعد ذات علاقة بهذه الخصوصيات، حيث تساهم معرفة تلك القواعد في عملية استنباط الحكم الشرعي، أو استخلاص الفكرة الإعتقادية، أو التوجيه التربوي من آياته، ويتغلب المفسر من خلال اعتماد تلك القواعد على بعض المشكلات الناجمة من المنهج الذي اختص به القرآن الكريم.
        وهذه القواعد هي: إلخ


        أولا: بما أن تلك القواعد التي تسندون عليها في تفسير القرآن بنيت على باطل حيث أنها أقرت أن كتاب الله الذي أحكمت آياته يوجد بها ناسخ ومنسوخ
        عذرا أخي في الله أنا لا أقبل أن يقال مثل هذا على كتاب الله

        ثانيا: بما أنكم تصرون على أن فهم كتاب الله يكون لمن هو جهبذ من جهابذة اللغة وأن يكون علامة من علامات التفسير المشهود لهم إذن فكل العذر لمن هو غير مسلم وغير متعلم وغير دارس لعلوم القرآن في أن يكفر بما أنزل الله
        ثالثا: فيما يتعلق بذكري لجملة ( من رأيي ) نعم أنا أعنيها لأني أعمل عقلي كما أمرني الله عز وجل طالما لا أتحدث عن غيبيات وطالما أن الموضوع بعيدا عن الغيبيات فما المانع الشرعي بالدليل والبرهان أي من القرآن والسنة إذا تفضلتم الذي يأمر المسلم بألا يكون له رأي أو إجتهاد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
        ولو فرضنا جدلا أنكم أتيتم بمثل هذا البرهان إذن فإن كل التفاسير التي هي إجتهاد من علماء بارك الله فيهم أعملوا عقولهم فهي باطلة لأن بالتأكيد برهانكم يسبق تلك التفاسير زمنيا لذلك فأنا واثق من عدم وجود مثل هذا البرهان الذي يأمر الناس أن تلغي عقولها وتستمع لمن هو أعلم وأفضل متناسين أن من يسمعون لهم من علماء هم أيضا بشر ليسوا معصومين من الخطأ
        وعلى العموم إخوتي في الله عندي حل لكل تلك المشاكل وسامحكم الله على إتهامي بالجهل
        والحل يتلخص فيما يلي:
        أريد ردا مقنعا من كتب التفاسير التي تلجأون إليها يرد على شخص نصراني يقول بأنه عندما أعجبته أية معينة من القرآن فوجئ أنها قد نسخت
        وكيف يمكن أن تكون تلاوة القرآن من العبادات إذا كان بها آيات منسوخة؟؟؟ هل يتعبد المسلمون بآيات تم نسخها؟؟؟؟؟؟
        بمعنى أخر أريد أن تبحثوا في كل التفاسير التي بين أيديكم عن تفسير تلك الأية التي كانت بداية ظهور علم الناسخ والمنسوخ
        (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة:106]
        وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
        وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة د.أمير عبدالله مشاهدة المشاركة
          أولاً : قولكم " يفسر القرآن بالقرآن " ... هو قول صحيح أخي .. ولكن كثيراً ما يصدر قول صحيح يُراد به باطِل .. "وقد أفلَح إن صدق من فسر القرآن بالقرآن " .. لكِن بشروط :

          1- أن يكون المُفسر هذا عالِماً بكتاب الله وقواعد وأصول التفسير , وليس ناطِحا للعلماء .
          2- أن لا يكون المتبجِّح على كِتاب الله من العوام الجهال الذي يهرِف بما لا يعْرِف ..!!!
          3- أن يكون قوله وتأويله بلا سُلْطان أتاه .. بلا بينة ولا دليل من قال الله وقال رسوله.. او عن طريق تأويل آي القرآن لتتناسب مع هواه.

          وإلا فأمثال من يروجون لهذا القول من العامة .. لايعدون كونهم من جماعة القرآنيين الأذلاء .. أو من المتجرِّئينَ من العوام الجهلاء ممن خُدِعوا بمغالطة المغالطيِن بإدراجِ هذه القاعِدة , وجهِلوا ما يستلزِمها وما يترتب عليها.. !


          ثاِنياً :

          تقول :





          وقبل التطرق للتفسير .. نقول لك .. إحذر أخي الكريم , فنحن في هذا المنتدى لا نسْمَح للقول بالرأيِ من غير العلماء .. لأن العلماء لا يقولون بالرأي .. ويصمتون .. وإنما يكون رأيهم موافقاً لقال الله وقال رسوله .. بالدليل والبينة والبرهان الصحيح ..


          فإذا حدث وسمعنا منك مرة أخرى قولك " رأيي كذا " في آية من كتاب الله .. !!

          فسنوقِف قيدك من هذا المنتدى المبارَك .. إلا إن اتيتنا بشهادة تدل على أنك أوتيت العلم .. وبدليل وبرهان يبين تصديق الله ورسوله لرأيِك.


          أخي الكريم .. إن كان لك رأي مختلِف .؟!.. فمن أنت ليكون لك هذا الرأي ؟؟ ..

          من أنت لنترك آراء من هم أعلم وأفضل منك من المفسرين الذين ترى أنهم يُخْطِئون ..؟

          فمن أنت لكي نترك أقوالهم التي تُخْطِىء ونأخُذ بقولِك غير المُخطىء؟..

          لابد يا كريم .. ان تكون على قدر من العلم بكتاب الله وسنة نبيه .. متبعاً للمنهج الصحيح " قال الله وقل رسوله" ..



          ثالِثاً : بمراجعة أدِلّتِك .. عرفنا أنك اجتهدتَ ولكنك أخطأت في اجتهادِك .. ونغفر لك أي خطأ .. لكن لا نغفر لك تجرؤك على كِتاب الله ..

          فتقول أنت : في قوله تعالى " يهدي من يشاء ويُضِل من يشاء" أن المشيئة هنا تخُص العبد وليس الله عز وجل ... وإن كنت قلتها وسكت .. لكان بها .. وناقشنا أصح الأقوال وانتهيْنا وبينا الخطأ او الصواب في قولك ...

          لكِنك جِئتنا أولاً / تنصحنا بترك أقوال المفسرين , وثانياً/ تدعونا لتفسير القرآن بالقرآن دعوة مطلقة .. ثم ثالِثاً/ تفرِض علينا رأيك العظيم .. ورابِعاً / تدلي بأدلة هي تضرِب كل ما زعمته .. وكلها لا تتفِق وتفسير القرآن للقرآن .. ولا تدل إلا على اندفاع في التأويل.. لكن ها الإندفاع على ماذا؟؟... على كتاب الله؟.. على كتاب الله ؟؟!!! .. فاحذر واتقي الله.





          الأدلة على تهافت برهانِك .. حيثُ قلتَ بأن المشيئة قُيِّدت بـضميرالعاقل (مَنْ) .. مما يعني أن من يشاء هم العباد وليس الله ..




          ونحاجك بمُسلّمتِك .. ونسْتخدِمها ضدك لإقامة الحجة عليْك .. ومسلمتمك هي أن ندع القرآن يُفسّرُ بالقرآن .. وسنُثبِتُ إن شاء الله أنك أول من خالف تفسيرالقرآن بالقرآن , وحاول تأويل آيات القرآن لتتناسَب مع فهمِه وكفى .!!




          فنقول أن تفسير القرآن بالقرآن ينقُض زعم الأخ .. حين تفلسف في كتاب الله فقال :






          1- ويرد عليْكَ قوله تعالى : " يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ "

          فمن هؤلاء البشر الذين يريدون اختصاص الله لهم بالرجمة فيخصصها لهم؟.!! .. هذا أمر ممتنِع شرْعاً .. أن يحرِم جماعة رحمة الله عن عباده ويخصصونها لأنفسِهِم .. فبينت الآية أن المشيئة بتخصيص الرحمة هي مشيئة الله عز وجل .. يختص برحمته من يشاء من عباده.


          2- يرد عليْكَ قوله تعالى : "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ "

          نفى الله أن يكون هناك من عباده من يزكي نفسَه وقرن التزكيةَ به .. فقال .. بل الله يزكي من يشاء .. أما لو اعتبرنا قاعدة " من " العجيبة التي رجحت بها رأيَك الباطِل .. لكان معنى الآية هو " الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاؤن ان يزكوا أنفسهم " .. فسيكون الكلام متناقِضاً .. ولا يستقيم هذا في كتاب الله ... فيبطُل ما ذهبْتَ إليْه.



          3- قال تعالى : "وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ " ..

          فهل الله لا يُصيب بالصواعق إلا من يشاء أن تُصيبه الصاعِقة؟!!.. ومن هؤلاء الذين يشاءون أن تصيبهم الصواعِق؟!! .. تفسير باطِل .. فيبطُل ما ذهبْتَ إليْه.






          4- قال تعالى "وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ "

          فهل الله لا يُصيب بالبرد إلا من يشاء أن تُصيبه ؟!!.. ولا يصْرِفها إلا عمن يشاؤون أن يصْرِفها عنهم؟!! ..

          ومن في "تسونامي" شاء أن يموت بإعصارِها ؟! ليميته الله .. ومن منِهم شاء أن يحيا .. فأحياه الله؟!!! ...



          ومن في سيول جدة من العباد شاء أن يموت فأماته الله من سيولها .. وشاء أن يحيا فأحياه الله .؟!! تفسير باطِل .. فيبطُل ما ذهبْتَ إليْه.



          5- قال تعالى " وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ" ..

          هل يُسْمِع الله من يشاء الله من عباده أن يُسْمِعه؟!.. لا بالتأكيد .. فاطلب أن يُسْمِعَك وأبلِغنا..!!


          6- وكذلِك .. قوله تعالى "رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ"..

          فما رأيُك ..؟!.. إن كانت المشيئة هذه للعباد .. فلتشأ أْنتَ أن يُلقى عليْكَ الروح ..
          فيُلقيها الله عليْك فيوحى لك ؟!!!

          ومعلوم أن المشيئة هذه لله .. فبطُل ما ذهبْتَ إليْه.

          7- يقول تعالى "يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ, وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا "

          فهل كل من أراد إناثاً وهبه إناثاً ؟!.. وهل كل من أراد ذكوراً وهبه الذكور؟!
          وهل كل من شاء من العباد أن يكون عقيماً جعله الله هكذا ؟!!..
          ومن هؤلاء الذين يشاءون العقم .. ومن هؤلاء الذين يشاؤون في المولود ما يريدون كل مرة وينالون؟!!... البشر جميعاً شاؤوا واختلف نتاج ما شاءوا .. فيكون تفسيرك باطِل .... وبان بٌطلان ماذهبْتَ إليْه... والصواب أن تُنْسَب المشيئة لله عز وجل .


          8- وكذلِك قوله تعالى " ليس عليك هداهم ولكن اللّه يهدي من يشاء" ..

          فسياق الآية يدل على أن مشيئة الهداية بيد الله وليست بيد النبي صلى الله عليه وسلم ولا هو مطالب بالهداية لهم ... فنفاها عن النبي وأثبتها لنفسِه ..


          أخيراً يقول تعالى "مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا "
          فيكون أن نسْبَتَك المشيئة يا " hack storm " إلى العباد .. هي دعوى يعوزها الدليل ...
          والقرآن الكريم يُفسر القرآن الكريم .. وقد فسرتها أكثر من آية أن المشيئة بيد الله عز وجل ... لا العباد ..
          وأخيراً يقول الله تعالى " وما تشاءون إلا أن يشاء الله"
          جزاك الله خيرا أخي في الله

          ولكن لي تعقيب

          طلبت مني أن أكون عالما ودارسا وجهبذا وأن آتي بدليلي على هذا ورغم ذلك فقد فعلت أنت ما فعلته أنا بدون أن تأتيني بدليل على أنك عالما من علوم الدين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

          ومع ذلك أقول لك جزاك الله خيرا على إجتهادك ولم أدعي أنك تتفلسف فيما لا تعلم

          والغريب في الموضوع أنك بحثت عن جملة من يشاء في كل آيات القرآن تقريبا لتقارنها مع الأية محل الإختلاف في الرأي بدون أن تلاحظ ولو للحظة تغير الفعل والحالة في كل آية عن الأخرى

          إذا كان هذا هو ما قد فهمته عن تفسير القرآن بالقرآن فإسمح لي أنني قد أخطأت بعدم التوضيح وأستمحيك عذرا فهذا خطأ مني أنني لم أشرح معنى تفسير القرآن بالقرآن

          أن تفسر القرآن بالقرآن هو أن توحد الحدث والفعل ياأخي الفاضل وتبحث في الأيات المختلفة فمثلما لو أردنا أن نستخرج حكما شرعيا من القرآن فكيف نفعل هذا؟؟؟؟

          إننا نبحث عن الحالة نفسها أي الفعل والحدث الذي تم فيه الفعل ثم نري ما هو حكم هذا الفعل في الأيات المختلفة

          ولكن للأسف أخي الفاضل فإنك أخذت جملة نصية (من يشاء) وبحثت مشكورا عن كل معانيها في كل الأيات ناسيا وجل من لا يسهو أن الحدث نفسه مختلف في كل آية عن الأخرى وكأنك أخي في الله قد قصرت كل آيات المشيئة في القرآن على (من) أي على الإنسان وهذا خاطئ
          فأنا لم أعني هذا
          أما عن الدليل الذي طلبته فهو واضح في آيتين تم ذكرهم في نفس المشاركة التي إعترضت أنت عليها وفيهم مثال صحيح للتفسير بالقرآن
          أي ثبات عنصري الفعل والحدث وليس ثبات لفظي لجملة
          ولو رجعت إلى مداخلتي التي لاقت الإعتراض ياأخي لوجدت أنني قد أكدت أكثر من مرة على الفعل والحدث عندما قرنتها بالمشيئة
          وقلت المشيئة في الهداية والضلال في تلك الآيات
          فالحدث والفعل هنا أخي الفاضل هو الهدااااااااااااااااااااااااااية والضلااااااااااااااااااااااال
          وليس الإصابة وليس نزل وحي وليس كل ما قد ذكرته أنت
          أي في الآيات التي ذكرتها وذلك لأنني أعلم جيدا بأن المشيئة في آيات القرآن تعتمد على إقرانها بالفعل والحدث
          وليس كما بينت أنت جهلي المطبق

          تعليق


          • #35
            وكيف يمكن أن تكون تلاوة القرآن من العبادات إذا كان بها آيات منسوخة؟؟؟ هل يتعبد المسلمون بآيات تم نسخها؟؟؟؟؟؟
            بمعنى أخر أريد أن تبحثوا في كل التفاسير التي بين أيديكم عن تفسير تلك الأية التي كانت بداية ظهور علم الناسخ والمنسوخ
            (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة:106]
            نعم يتعبد بها فالله هو منزلها والحرف منها بعشرة أمثالها والله يضاعف لمن يشاء .


            الحكمة من نسخ الحكم وبقاء التلاوة

            1- إن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه، والعمل به، فإنه كذلك يُتلى لكونه كلام الله تعالى، فيثاب عليه، فتركت التلاوة لهذه الحكمة.

            إسمع يا من تهرف بما لا تعرف

            أتدرى لماذا نتعبد نحن المسلمين بآيات تم نسخها ؟؟؟


            2- إن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً بالنعمة ورفع المشقة، حتى يتذكر العبد نعمة الله عليه.

            النسخ إلى بدل وإلى غير بدل

            1- النسخ إلى بدل مماثل، كنسخ التوجه من بيت المقدس إلى بيت الحرام: { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا } [البقرة ـ من الآية 144].

            2- النسخ إلى بدل أثقل، كحبس الزناة في البيوت إلى الرجم للمحصن، والجلد لغير المحصن. ونسخ صوم عاشوراء بصوم رمضان.

            3- النسخ إلى غير بدل، كنسخ الصدقة بين يدي نجوى الرسول صلى الله عليه وسلم.

            4- النسخ إلى بدل أخف: مر معنا في الأمثلة السابقة ( قيام الليل ).





            الحكمة من النسخ

            الله عليم حكيم، والحكمة تبدو في كل أفعاله وأحكامه سبحانه وتعالى، والحكمة تعني الصحة والصواب والمصلحة. فالله لا يشرع تشريعاً إلا بمقتضى حكمته، وإلا لمصلحة الأمة، ولهذا كان النسخ في أحكام الشريعة مظهراً من مظاهر حكمة الله، وكان لتحقيق المصلحة للعباد، وتقديم الخير لهم. ومن حكمة النسخ التيسير على المسلمين والمؤمنين ورفع الحرج عنهم، وابتلائهم واختبارهم لإظهار فضلهم، وتربية الأمة بالتدرج في التشريع، كالتدرج في تحريم الخمر. ( أَوْ نُنسِهَا ) أي يؤخر حُكمها الأصلي والثابت والدائم فتنزل الآية بحكم مؤقت لحكمة من الله حتى يأتي الوقت المُناسب لنزول حكمها الثابت ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْها) وذلك حين نزول الآية بحُكمها الأصل والثابت من أم الكتاب وأصل هذا الدين الحنيف غير أنها تأتي محولة الآية من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفة قلوبهم ولكنها في الواقع خيرٌ لهم من الحكم السابق والمؤقت كمثل قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ) ومن ثم نزل الحكم الأم والثابت الذي لا يُبدل أبدا" في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) و الإجتناب هُنا من أشد أنواع التحريم لدرجة أنكم تجتنبوا الحانات حتى لا توسوس لكم أنفسكم بشرب الخمر من بعد تحريمه وهنا تم تبديل حكم الآية بحكم آخر و هو الحكم الثابت الذي أخرّه الله من قبله لحكمة منه تعالى مع بقاء الحكم السابق المُبدل فيبقى لفظه ولا يأخذ بحكمه أبدا" من بعد التبديل ومن ثم نأتي لقوله تعالى ( أَوْ مِثْلِهَا ) وهنا يتنزل للآية حُكم آخر مع بقاء حكمها السابق ولكنهما يختلفان في الأجر كمثال قوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا إذ ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة )) وكان من أتى إلى رسول الله ليناجيه في أمر الدين فيقدم صدقة إلى بيت مال المُسلمين ، وفي ذلك حكمة من الله للذين يضيعون وقت رسول الله بالهدرة الفاضية ، وكان محمد رسول الله من تأدبه أن لا يقاطع حديث المُتكلم حتى ينتهي من حديثه ، ولكن لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة ، ولكن أهل الدنيا والمنافقين سوف يصمتون فلا يتكلمون حتى لا يقدموا بين يدي نجواهم صدقة ، وأما أهل الآخرة فلا يزيدهم ذلك إلا إيمانا" وتثبيتا"، ولكنه يعز عليهم إذا لم يجدوا ما يقدموا فيصمتوا ولو تكلموا لقالوا خيرا" ، ومن ثم جاء حُكم آخر لهذه الآية مع بقاء حكمها السابق ومن شاء أخذ بالأول ومن شاء أخذ بالآخر ونجد بأن الآية صار لها حكمان مع عدم التبديل لحكمها السابق بل حكم مثله وقال الله تعالى ((ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون) صدق الله العظيم

            وهنا تلاحظون بأن الحكم الأول لم يتم تبديله بل جاء حكم مثله ويجوز الأخذ بأحدهم ولأحدهم أجر كبير وهو الأول فإذا لم يفعلوا ما أمرهم الله به من تقديم الصدقة وتاب عليهم إذا لم يفعلوه فلا نجد الحكم الأخير قد نفى الحكم الأول بل أصبح للآية حكمان ويأخذ بأي منهما مع إختلاف الأجر للذين سوف يدفعون صدقة عند النجوى وذلك هو معنى قوله تعالى (( أَوْ مِثْلِهَا )) أي يجعل لها حكمان ولم يغير حكمها السابق .. وهنا التبديل لحكم الآية بحكم آخر مع بقاء حكمها السابق في الكتاب ولا يجوز الأخذ به على الإطلاق بل الأخذ بحكمها الجديد وذلك معنى قوله تعالى ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا ) وحكم التبديل دائم يأتي من أخف إلى أثقل .

            تعليق


            • #36
              السؤال:
              هناك جماعة تطلق على نفسها ( القرآنيين ) وتدعيأنها لن تتبع إلا القرآن ، فما رأيك بقولهم ؟ .
              الجواب :
              الحمد لله
              لقد أثار بعض الناس أن السنة ليست مصدراً للتشريع ،وسموا أنفسهم بالقرآنيين ، وقالوا : إن أمامنا القرآن ، نحل حلاله ، ونحرم حرامه ،والسنة كما يزعمون قد دس فيها أحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وهؤلاء امتداد لقوم آخرين نبأنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
              فقد روى أحمدوأبو داود والحاكم بسند صحيح عن المقدام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتابالله ، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ألا وإنما حرم رسول الله مثل ما حرم الله )
              الفتح الكبير 3/438 ورواه الترمذي باختلاففي اللفظ ، وقال : حسن صحيح ( سنن الترمذي بشرح ابن العربي ط الصاوي 10/132)
              وهؤلاء ليسوا بقرآنيين ، لأن القرآن أوجب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يقربمن مائة آية ، واعتبر طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله عز وجل ( منيطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً )
              سورة النساء/80،
              بل إن القرآن الكريم الذي تدعون التمسك به نفى الإيمان عمن رفض طاعة الرسولصلى الله عليه وسلم ولم يقبل حكمه :
              ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجربينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) سورة النساء /65 .
              وقولهم : إن السنة قد دست فيها أحاديث موضوعة مردود بأن علماء هذه الأمة قد عنوا أشد العناية بتنقية السنة من كل دخيل ، واعتبروا الشك في صدق راو من الرواة أو احتمال سهوه رداً للحديث .

              وقد شهد أعداء هذه الأمة بأنه ليست هناك أمة عنيت بالسند وبتنقيح الأخبار ولا سيما المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كهذه الأمة .
              ويكفي لوجوب العمل بالحديث معرفة صحّته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يكتفي بإبلاغ دعوته بإرسال واحد من الصحابة مما يدل على أن خبر الواحد الثقة يجب العمل به .
              ثم نسأل هؤلاء أين هي الآيات التي تدل على كيفية الصلاة ، وعلى أن الصلوات المفروضة خمس ، وعلى أنصبة الزكاة ، وعلى تفاصيل أعمال الحج ، وغير ذلك من الأحكام التي لا يمكن معرفتها إلا بالسنة . الموسوعة الفقهية 1/44
              ولمزيد من معرفة الأدلة الشرعية على حجية السنة النبوية يُنظر السؤال رقم 604.









              [CENTER]
              الإسلام سؤال وجواب

              الشيخ محمد صالح المنجد

              تعليق


              • #37
                الأدلة الشّرعية على حجيّة السنّة النبوية
                السؤال :
                هل يجب علينا اتباع السنة أم القرآن فقط ؟ وهل المسلم ملزم باتّباع مذهب معيّن ؟


                الجواب :
                الحمد لله
                السؤال الأول يبدو للمسلم الجادّ سؤالا عجيبا ومثيرا للدهشة فكيف يتحوّل الشيء البدهي المسلّم به والذي هو من أساسيات الدين ، كيف يتحوّل مجالا للتساؤل ؟

                ولكن حيث أنّ التساؤل قد حصل فنقدّم مستعينين بالله هذا التأصيل العلمي الشرعي لمسألة حجية السنة ووجوب اتّباعها وأهميتها وحكم من رفضها وفي ذلك ردّ على المتشككين وعلى أتباع الطائفة الضّالة المتسمين بالقرآنيين - والقرآن منهم بريء- وهذا التأصيل نافع أيضا -إن شاء الله - لكل من يريد معرفة الحقّ في هذه القضية :

                أدلة حجية السنّة :
                أولا : دلالة القرآن الكريم على حجية السنة :
                وذلك من وجوه :
                الأول - قال الله تعالى : ( من يطع الرّسول فقد أطاع الله ) ، فجعل الله تعالى طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم من طاعته .
                ثم قرن طاعته بطاعة رسوله ، قال تعالى : ( يـا أيّها الّذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول ) .
                الثاني - حذر الله عز وجل من مخالفة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتوعد من عصاه بالخلود في النار ، قال تعالى : ( فليحذر الّذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبُهم عـذاب ألـيم) .
                الثالث - جعل الله تعالى طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم من لوازم الإيمان ، ومخالفته من علامات النفاق ، قال تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتّى يحكمُّوك فيما شجر بينهم ثمّ لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مـمّا قضيت ويسلموا تسليماً ) .
                الرابع :- أمر سبحانه وتعالى عباده بالاستجابة لله والرسول ، قال تعالى : ( يا أيّـُها الّذين أمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يُحييكم ..) .
                الخامس : - ثم أمرهم سبحانه برد ما تنازعوا فيه إليه ، وذلك عند الاختلاف ، قال تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردّوُه إلى الله والرّسول ) .

                ثانياً : دلالة السنة النبوية على حجية السنة :
                وذلك من وجوه :
                أحدها : ما رواه الترمذي عن أبي رافع وغيره رفعه ( أي : إلى النبي صلى الله عليه وسلم ) قال لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه أمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح سنن الترمذي ط. شاكر رقم 2663
                وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أيحسب أحدكم متكئا على أريكته قد يظن أن الله لم يحرم شيئا إلا ما في هذا القرآن ألا وإني والله قد وعظت وأمرت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر .. الحديث رواه أبو داود كتاب الخراج والإمارة والفيء
                الثاني : ما رواه أبو داود أيضا في سننه عن العرباض بن سارية رضي الله عنه ، أنه قال : ( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظة بليغة ) وفيها : ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين ، تمسكوا بـها ، وعضوا عليها بالنواجذ ..) في كتاب السنّة من صحيح أي داود

                ثالثاً : دلالة الإجماع على حجية السنة :
                قال الشافعي رحمه الله : ولا أعلم من الصحابة ولا من التابعين أحدا أُخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قبل خبره ، وانتهى إليه ، وأثبت ذلك سنة .. وصنع ذلك الذين بعد التابعين ، والذين لقيناهم ، كلهم يثبت الأخبار ويجعلها سنة ، يحمد من تبعها ، ويعاب من خالفها ، فمن فارق هذا المذهب كان عندنا مفارق سبيل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل العلم بعدهم إلى اليوم ، وكان من أهل الجهالة .

                رابعا: دلالة النظر الصحيح على حجية السنة :
                كون النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله ، يقتضي تصديقه في كل ما يخبر به ، وطاعته في كل ما يأمر به ، ومن المُسلَّم به أنه قد أخبر وحكم بأمور زائدة على ما في القرآن الكريم ، فالتفريق بينها وبين القرآن ، في وجوب الالتزام بـها ، والاستجابة لها ، تفريق بما لا دليل عليه ، بل هو تفريق باطل ، فلزم أن يكون خبره صلى الله عليه وسلم واجب التصديق ، وكذا أمره واجب الـطـاعة .
                حكم من أنكر حجية السنة أنه كافر لإنكاره ما هو معلوم من الدين بالضرورة .

                أما السؤال الثاني وهو هل المسلم ملزم باتّباع مذهب معيّن فالجواب : لا يلزم ذلك ، وكل عامي من المسلمين مذهبه مذهب مفتيه ، وعليه أن يسأل من يثق به من أهل العلم والفتوى وإذا كان الشّخص طالب علم يميّز بين الأدلة والأقوال فعليه أن يتبّع القول الراجح من أقوال أهل العلم بدليله الصحيح من الكتاب والسنّة .
                هذا ويجوز للمسلم أن يتبع مذهبا معينا من المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة بشرط أنّه إذا عرف أنّ الحقّ في المسألة المعيّنة خلاف المذهب وجب عليه أن يخالف المذهب ويتّبع الحقّ ولو كان في مذهب آخر لأنّ المقصود هو اتّباع الحقّ الذي يُعرف بالكتاب والسنة ، والمذاهب الفقهية ما هي إلا طرق لمعرفة الأحكام الشرعية دالّة على أحكام الكتاب والسنّة وليست هي الكتاب والسنّة .
                نسأل الله أن يرينا الحقّ حقّا ويرزقنا اتّباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وصلى الله على نبينا محمد .



                الإسلام سؤال وجواب
                الشيخ محمد صالح المنجد



                تعليق


                • #38
                  وبما أنك بنيت رأيك على قراءة التفاسير فإسمح لي أن أوضح هنا أن التفاسير (كما هو واضح من إسمها) ماهي إلا إجتهادات من العلماء وسوف يجزيهم الله بها خير الجزاء ولكن عندما يتوارد إلى الذهن تفسير أقرب للمنطق والعقل ولا يتعارض مع آيات أخرى من القرآن كما سبق وأوضحت في ردي على الموضوع فإنني مجبرا أن أصدق وأقتنع بالتفسير الأقرب للمنطق
                  وإعلم جيدا أخي الفاضل أنني لم أبدي رأيي إستنادا على تفاسير للقرآن ولكني أبديته بما يؤيده من القرآن
                  لأن القرآن يفسر بالقرآن
                  فبماذا سوف تقتنع ؟؟؟؟؟؟؟ القرآن أم تفاسير القرآن؟؟
                  وإعلم جيدا ياأخي الفاضل أن تفسير القرآن بغير القرآن يقود دائما إلى وجود بعض الأخطاء

                  لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم


                  وماذا فى أقوال المفسرين فإنهم كما ذكرت يفسرون القرآن من القرآن وأيضا من السنة واستنبطوا الاحكام منهما وأيضا بالإجتهادات




                  : وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم معاذا على اجتهاد رأيه فيما لم يجد فيه نصا عن الله ورسوله , فقال شعبة حدثني أبو عون عن الحارث بن عمرو عن أناس من أصحاب معاذ " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن قال كيف تصنع إن عرض لك قضاء ؟ قال أقضي بما في كتاب الله , قال فإن لم يكن في كتاب الله ؟ قال فبسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , قال فإن لم يكن في سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال أجتهد رأيي لا آلو قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صدري ثم قال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " . ‏

                  ‏وقد جوز النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحاكم أن يجتهد رأيه , وجعل له على خطئه في اجتهاد الرأي أجرا واحدا إذا كان قصده معرفة الحق واتباعه , وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجتهدون في النوازل ويقيسون بعض الأحكام على بعض , ويعتبرون النظير بنظيره . ‏
                  ‏قال أسد بن موسى : حدثنا شعبة عن زبيد اليمامي عن طلحة بن مصرف عن مرة الطيب عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه " كل قوم على بينة من أمرهم ومصلحة من أنفسهم يزرون على من سواهم ويعرف الحق بالمقايسة عند ذوي الألباب " وقد رواه الخطيب وغيره مرفوعا ورفعه غير صحيح وقد اجتهد الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كثير من الأحكام ولم يعنفهم , كما أمرهم يوم الأحزاب أن يصلوا العصر في بني قريظة , فاجتهد بعضهم وصلاها في الطريق وقال لم يرد منا التأخير وإنما أراد سرعة النهوض , فنظروا إلى المعنى , واجتهد آخرون وأخروها إلى بني قريظة فصلوها ليلا , نظروا إلى اللفظ , وهؤلاء سلف أهل الظاهر وأولئك سلف أصحاب المعاني والقياس . ‏
                  ‏ولما كان علي رضي الله عنه باليمن أتاه ثلاثة نفر يختصمون في غلام فقال كل منهم هو ابني , فأقرع علي بينهم , فجعل الولد للقارع وجعل عليه للرجلين ثلثي الدية , فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وآله وسلم فضحك حتى بدت نواجذه من قضاء علي رضي الله عنه . ‏
                  ‏واجتهد سعد بن معاذ في بني قريظة وحكم فيهم باجتهاده فصوبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال " لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات " . ‏
                  ‏واجتهد الصحابيان اللذان خرجا في سفر فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فصليا ثم وجد الماء في الوقت فأعاد أحدهما ولم يعد الآخر فصوبهما وقال للذي لم يعد " أصبت السنة وأجزأتك صلاتك , وقال للآخر لك الأجر مرتين " . ‏
                  ‏ولما قاس مجزز المدلجي وقاف وحكم بقياسه وقيافته على أن أقدام زيد وأسامة ابنه بعضها من بعض سر بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى برقت أسارير وجهه من صحة هذا القياس وموافقته للحق , وكان زيد أبيض وابنه أسامة أسود , فألحق هذا القائف الفرع بنظيره وأصله وألغى وصف السواد والبياض الذي لا تأثير له في الحكم . ‏
                  ‏وقد تقدم قول الصديق رضي الله عنه في الكلالة أقول فيها برأيي , فإن يكن صوابا فمن الله , وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان أراه ما خلا الوالد والولد فلما استخلف عمر قال إني لأستحيي من الله أن أزداد شيئا قاله أبو بكر وقال الشعبي عن شريح قال : قال لي عمر : اقض بما استبان لك من كتاب الله فإن لم تعلم كل كتاب الله فاقض بما استبان لك من قضاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , فإن لم تعلم قضاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاقض بما استبان لك من أئمة المهتدين , فإن لم تعلم كل ما قضت به أئمة المهتدين فاجتهد رأيك واستشر أهل العلم والصلاح .

                  *****

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة المعتز بالله ورسوله مشاهدة المشاركة

                    نعم يتعبد بها فالله هو منزلها والحرف منها بعشرة أمثالها والله يضاعف لمن يشاء .


                    الحكمة من نسخ الحكم وبقاء التلاوة

                    1- إن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه، والعمل به، فإنه كذلك يُتلى لكونه كلام الله تعالى، فيثاب عليه، فتركت التلاوة لهذه الحكمة.

                    إسمع يا من تهرف بما لا تعرف

                    أتدرى لماذا نتعبد نحن المسلمين بآيات تم نسخها ؟؟؟


                    2- إن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً بالنعمة ورفع المشقة، حتى يتذكر العبد نعمة الله عليه.

                    النسخ إلى بدل وإلى غير بدل

                    1- النسخ إلى بدل مماثل، كنسخ التوجه من بيت المقدس إلى بيت الحرام: { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا } [البقرة ـ من الآية 144].

                    2- النسخ إلى بدل أثقل، كحبس الزناة في البيوت إلى الرجم للمحصن، والجلد لغير المحصن. ونسخ صوم عاشوراء بصوم رمضان.

                    3- النسخ إلى غير بدل، كنسخ الصدقة بين يدي نجوى الرسول صلى الله عليه وسلم.

                    4- النسخ إلى بدل أخف: مر معنا في الأمثلة السابقة ( قيام الليل ).




                    الحكمة من النسخ

                    الله عليم حكيم، والحكمة تبدو في كل أفعاله وأحكامه سبحانه وتعالى، والحكمة تعني الصحة والصواب والمصلحة. فالله لا يشرع تشريعاً إلا بمقتضى حكمته، وإلا لمصلحة الأمة، ولهذا كان النسخ في أحكام الشريعة مظهراً من مظاهر حكمة الله، وكان لتحقيق المصلحة للعباد، وتقديم الخير لهم. ومن حكمة النسخ التيسير على المسلمين والمؤمنين ورفع الحرج عنهم، وابتلائهم واختبارهم لإظهار فضلهم، وتربية الأمة بالتدرج في التشريع، كالتدرج في تحريم الخمر. ( أَوْ نُنسِهَا ) أي يؤخر حُكمها الأصلي والثابت والدائم فتنزل الآية بحكم مؤقت لحكمة من الله حتى يأتي الوقت المُناسب لنزول حكمها الثابت ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْها) وذلك حين نزول الآية بحُكمها الأصل والثابت من أم الكتاب وأصل هذا الدين الحنيف غير أنها تأتي محولة الآية من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفة قلوبهم ولكنها في الواقع خيرٌ لهم من الحكم السابق والمؤقت كمثل قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ) ومن ثم نزل الحكم الأم والثابت الذي لا يُبدل أبدا" في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) و الإجتناب هُنا من أشد أنواع التحريم لدرجة أنكم تجتنبوا الحانات حتى لا توسوس لكم أنفسكم بشرب الخمر من بعد تحريمه وهنا تم تبديل حكم الآية بحكم آخر و هو الحكم الثابت الذي أخرّه الله من قبله لحكمة منه تعالى مع بقاء الحكم السابق المُبدل فيبقى لفظه ولا يأخذ بحكمه أبدا" من بعد التبديل ومن ثم نأتي لقوله تعالى ( أَوْ مِثْلِهَا ) وهنا يتنزل للآية حُكم آخر مع بقاء حكمها السابق ولكنهما يختلفان في الأجر كمثال قوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا إذ ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة )) وكان من أتى إلى رسول الله ليناجيه في أمر الدين فيقدم صدقة إلى بيت مال المُسلمين ، وفي ذلك حكمة من الله للذين يضيعون وقت رسول الله بالهدرة الفاضية ، وكان محمد رسول الله من تأدبه أن لا يقاطع حديث المُتكلم حتى ينتهي من حديثه ، ولكن لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة ، ولكن أهل الدنيا والمنافقين سوف يصمتون فلا يتكلمون حتى لا يقدموا بين يدي نجواهم صدقة ، وأما أهل الآخرة فلا يزيدهم ذلك إلا إيمانا" وتثبيتا"، ولكنه يعز عليهم إذا لم يجدوا ما يقدموا فيصمتوا ولو تكلموا لقالوا خيرا" ، ومن ثم جاء حُكم آخر لهذه الآية مع بقاء حكمها السابق ومن شاء أخذ بالأول ومن شاء أخذ بالآخر ونجد بأن الآية صار لها حكمان مع عدم التبديل لحكمها السابق بل حكم مثله وقال الله تعالى ((ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون) صدق الله العظيم

                    وهنا تلاحظون بأن الحكم الأول لم يتم تبديله بل جاء حكم مثله ويجوز الأخذ بأحدهم ولأحدهم أجر كبير وهو الأول فإذا لم يفعلوا ما أمرهم الله به من تقديم الصدقة وتاب عليهم إذا لم يفعلوه فلا نجد الحكم الأخير قد نفى الحكم الأول بل أصبح للآية حكمان ويأخذ بأي منهما مع إختلاف الأجر للذين سوف يدفعون صدقة عند النجوى وذلك هو معنى قوله تعالى (( أَوْ مِثْلِهَا )) أي يجعل لها حكمان ولم يغير حكمها السابق .. وهنا التبديل لحكم الآية بحكم آخر مع بقاء حكمها السابق في الكتاب ولا يجوز الأخذ به على الإطلاق بل الأخذ بحكمها الجديد وذلك معنى قوله تعالى ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا ) وحكم التبديل دائم يأتي من أخف إلى أثقل .

                    في البدء أخي الفاضل لو أنك كنت قد قرأت عن علم الناسخ والمنسوخ لكنت علمت أن به كلام كثير لا يقبله عقل مؤمن وعلى سبيل المثال تصنيف العلماء للأيات المنسوخة بأن هناك أيات تم نسخها تلاوة وكتابة أي أنه تم حذفها من القرآن !!!!!!
                    بالله عليك هل هذا يطلق عليه علم إسلامي؟؟؟؟؟؟؟

                    هذه نقطة

                    النقطة الأهم والتي كنت أنتظرها منك أخي الفاضل هي ذكر آية النسخ والتي أتيت أنت بها لتأكد لي أنني أحمق ولا أفقه شيئا
                    وهذا هو مربط الفرس الذي أقصده
                    أنك كالعادة تتبع ما تقرأه من تفسيرات غير صحيحة لأيات القرآن ومع ذلك فأن التفسير الذي سوف أقوله لك قد ذكره أيضا بعض علماء الدين بما إنك لا تقتنع بصحة تفكيرك الشخصي كإنسان عاقل وتقتنع فقط برأي من يفسرون القرآن حتى ولو أدى تفسيرهم هذا إلى كارثة مثل نسخ آيات القرآن

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة:106]

                    في البداية دعني اوافقك الرأي بأن الآيات المقصودة هنا هي آيات القرآن
                    فمن المقبول عقلا أن أوافق على ( خير منها) ولكن بالله عليك ما فائدة ( أو مثلها)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                    لماذا ينسخ الله آية من آيات القرآن ثم يأت بمثلها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                    أرجو الإجابة..............
                    ثانيا: قوله تعالى (أو ننسها) ألا تلاحظ أخي في الله بما أنك مسلم وموحد بالله أنها تتعارض وبشدة مع قوله تعالى( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) ؟؟؟؟؟؟؟؟
                    هذا درس أخر لتفسير القرآن بالقرآن أخي في الله
                    لا يجوز أن تتعارض كلمة واحدة في القرآن مع كلمة أخرى ولذلك فإن أقرب التفاسير للصحة هو التفسير الذي لا يناقض آيات أخرى من القرآن
                    وأخيرا أنت تنتظر أن تسمع مني معنى تفسير الآية الكريمة (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة:106]
                    ولكي أسهل عليك فهم ما سأقول يجب عليك أن تسبق تلك الآية إلى الآية التي تسبقها قوله تعالى (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيمَّ) البقرة 105
                    وليس هذا فقط... لو أنك قرآت سورة البقرة من أولها إلى آية النسخ سوف تلاحظ أن كل الآيات كانت تشير إلى أهل الكتاب من اليهود والنصاري
                    وما هو الخير الذي أنزله الله علينا كمسلمين ويرفضه الكافرون من أهل الكتاب؟؟؟؟؟؟
                    إنه القرآن الكريم
                    لو إتبعت السياق القرآني أولا ولو نظرت لما حدث بالفعل في الدنيا ثانيا

                    لأدركت كما أدركت أنا وكثير من علماء الدين أن المقصود هنا هو نسخ ونسيان آيات من الكتب السماوية السابقة بسبب ما حدث لها من تحريف
                    وليس من آيات القرآن الكريم

                    أي أن القرآن نسخ ما قبله من كتب سماوية وليس كما تقولون
                    أرجو أن أكون قد أضفت لك معلومة سوف أحاسب لو لم أبلغها

                    تعليق


                    • #40
                      فمن المقبول عقلا أن أوافق على ( خير منها) ولكن بالله عليك ما فائدة ( أو مثلها)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                      لماذا ينسخ الله آية من آيات القرآن ثم يأت بمثلها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                      أرجو الإجابة
                      لو كنت قرأت ما إقتبسته من مشاركتى ما كنت وجهت لى هذا السؤال


                      الحكمة من النسخ

                      الله عليم حكيم، والحكمة تبدو في كل أفعاله وأحكامه سبحانه وتعالى، والحكمة تعني الصحة والصواب والمصلحة. فالله لا يشرع تشريعاً إلا بمقتضى حكمته، وإلا لمصلحة الأمة، ولهذا كان النسخ في أحكام الشريعة مظهراً من مظاهر حكمة الله، وكان لتحقيق المصلحة للعباد، وتقديم الخير لهم. ومن حكمة النسخ التيسير على المسلمين والمؤمنين ورفع الحرج عنهم، وابتلائهم واختبارهم لإظهار فضلهم، وتربية الأمة بالتدرج في التشريع، كالتدرج في تحريم الخمر. ( أَوْ نُنسِهَا ) أي يؤخر حُكمها الأصلي والثابت والدائم فتنزل الآية بحكم مؤقت لحكمة من الله حتى يأتي الوقت المُناسب لنزول حكمها الثابت ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْها) وذلك حين نزول الآية بحُكمها الأصل والثابت من أم الكتاب وأصل هذا الدين الحنيف غير أنها تأتي محولة الآية من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفة قلوبهم ولكنها في الواقع خيرٌ لهم من الحكم السابق والمؤقت كمثل قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ) ومن ثم نزل الحكم الأم والثابت الذي لا يُبدل أبدا" في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) و الإجتناب هُنا من أشد أنواع التحريم لدرجة أنكم تجتنبوا الحانات حتى لا توسوس لكم أنفسكم بشرب الخمر من بعد تحريمه وهنا تم تبديل حكم الآية بحكم آخر و هو الحكم الثابت الذي أخرّه الله من قبله لحكمة منه تعالى مع بقاء الحكم السابق المُبدل فيبقى لفظه ولا يأخذ بحكمه أبدا" من بعد التبديل

                      ومن ثم نأتي لقوله تعالى ( أَوْ مِثْلِهَا ) وهنا يتنزل للآية حُكم آخر مع بقاء حكمها السابق ولكنهما يختلفان في الأجر كمثال قوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا إذ ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة )) وكان من أتى إلى رسول الله ليناجيه في أمر الدين فيقدم صدقة إلى بيت مال المُسلمين ، وفي ذلك حكمة من الله للذين يضيعون وقت رسول الله بالهدرة الفاضية ، وكان محمد رسول الله من تأدبه أن لا يقاطع حديث المُتكلم حتى ينتهي من حديثه ، ولكن لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة ، ولكن أهل الدنيا والمنافقين سوف يصمتون فلا يتكلمون حتى لا يقدموا بين يدي نجواهم صدقة ، وأما أهل الآخرة فلا يزيدهم ذلك إلا إيمانا" وتثبيتا"، ولكنه يعز عليهم إذا لم يجدوا ما يقدموا فيصمتوا ولو تكلموا لقالوا خيرا" ، ومن ثم جاء حُكم آخر لهذه الآية مع بقاء حكمها السابق ومن شاء أخذ بالأول ومن شاء أخذ بالآخر ونجد بأن الآية صار لها حكمان مع عدم التبديل لحكمها السابق بل حكم مثله وقال الله تعالى ((ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون) صدق الله العظيم

                      وهنا تلاحظون بأن الحكم الأول لم يتم تبديله بل جاء حكم مثله ويجوز الأخذ بأحدهم ولأحدهم أجر كبير وهو الأول فإذا لم يفعلوا ما أمرهم الله به من تقديم الصدقة وتاب عليهم إذا لم يفعلوه فلا نجد الحكم الأخير قد نفى الحكم الأول بل أصبح للآية حكمان ويأخذ بأي منهما مع إختلاف الأجر للذين سوف يدفعون صدقة عند النجوى وذلك هو معنى قوله تعالى (( أَوْ مِثْلِهَا )) أي يجعل لها حكمان ولم يغير حكمها السابق ..

                      وهنا التبديل لحكم الآية بحكم آخر مع بقاء حكمها السابق في الكتاب ولا يجوز الأخذ به على الإطلاق بل الأخذ بحكمها الجديد وذلك معنى قوله تعالى ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا )

                      تعليق


                      • #41
                        2- إن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً بالنعمة ورفع المشقة، حتى يتذكر العبد نعمة الله عليه.
                        بالله عليك ياأخي
                        معنى كلامك هذا أن يكون من يقرأ القرآن ليتعبد به لابد وأن يكون أستاذا جامعيا في علم الناسخ والمنسوخ لكي يكون ملما بكل الآيات التي تم نسخها ولما نسخت وما هي الآية التي نسختها
                        لأنه لو لم يكن يعرف كل هذا فإنه لن يشعر بنعمة الله عليه كما تقول
                        فكيف له أن يعلم أن تلك الآية منسوخة وأنها نسخت للتخفيف وكل هذا الإفتراء على الله
                        أين عقولكم يابشر

                        تعليق


                        • #42
                          أخي هاك ستورم

                          بما أنك تقول إنك تفسر القرآن بالقرآن

                          فما قولك في هذه الآية ؟


                          " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً "

                          وقول الله : " ويضل الله الظالمين "
                          وقول الله تعالى : " من يضلل الله فلا هادي له "
                          وقول الله تعالى عن مثل من أمثال القرآن :


                          " يضل به كثيراً ويهدي به كثيراًوما يضل به إلا الفاسقين "


                          من هو الهادي ومن هو الذي يُضل ؟ من هو الفاعل ؟
                          .... هذه الآيات ستجعلك تفهم الآيات الأخرى

                          ... هذا البيان ، رجاءاً ، اجعله نصب عينيك ، واضمم إليه ــ إن شئت ــ مشاركتي السابقة التي اقتبستها من حواري مع الأخت الفرنسية ... وسيتبين لك الأمر بإذن الله تعالى



                          قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول

                          * موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *

                          الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :

                          لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب


                          ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب

                          ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك


                          تعليق


                          • #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة المعتز بالله ورسوله مشاهدة المشاركة
                            لو كنت قرأت ما إقتبسته من مشاركتى ما كنت وجهت لى هذا السؤال


                            الحكمة من النسخ

                            الله عليم حكيم، والحكمة تبدو في كل أفعاله وأحكامه سبحانه وتعالى، والحكمة تعني الصحة والصواب والمصلحة. فالله لا يشرع تشريعاً إلا بمقتضى حكمته، وإلا لمصلحة الأمة، ولهذا كان النسخ في أحكام الشريعة مظهراً من مظاهر حكمة الله، وكان لتحقيق المصلحة للعباد، وتقديم الخير لهم. ومن حكمة النسخ التيسير على المسلمين والمؤمنين ورفع الحرج عنهم، وابتلائهم واختبارهم لإظهار فضلهم، وتربية الأمة بالتدرج في التشريع، كالتدرج في تحريم الخمر. ( أَوْ نُنسِهَا ) أي يؤخر حُكمها الأصلي والثابت والدائم فتنزل الآية بحكم مؤقت لحكمة من الله حتى يأتي الوقت المُناسب لنزول حكمها الثابت ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْها) وذلك حين نزول الآية بحُكمها الأصل والثابت من أم الكتاب وأصل هذا الدين الحنيف غير أنها تأتي محولة الآية من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفة قلوبهم ولكنها في الواقع خيرٌ لهم من الحكم السابق والمؤقت كمثل قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ) ومن ثم نزل الحكم الأم والثابت الذي لا يُبدل أبدا" في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) و الإجتناب هُنا من أشد أنواع التحريم لدرجة أنكم تجتنبوا الحانات حتى لا توسوس لكم أنفسكم بشرب الخمر من بعد تحريمه وهنا تم تبديل حكم الآية بحكم آخر و هو الحكم الثابت الذي أخرّه الله من قبله لحكمة منه تعالى مع بقاء الحكم السابق المُبدل فيبقى لفظه ولا يأخذ بحكمه أبدا" من بعد التبديل

                            ومن ثم نأتي لقوله تعالى ( أَوْ مِثْلِهَا ) وهنا يتنزل للآية حُكم آخر مع بقاء حكمها السابق ولكنهما يختلفان في الأجر كمثال قوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا إذ ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة )) وكان من أتى إلى رسول الله ليناجيه في أمر الدين فيقدم صدقة إلى بيت مال المُسلمين ، وفي ذلك حكمة من الله للذين يضيعون وقت رسول الله بالهدرة الفاضية ، وكان محمد رسول الله من تأدبه أن لا يقاطع حديث المُتكلم حتى ينتهي من حديثه ، ولكن لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة ، ولكن أهل الدنيا والمنافقين سوف يصمتون فلا يتكلمون حتى لا يقدموا بين يدي نجواهم صدقة ، وأما أهل الآخرة فلا يزيدهم ذلك إلا إيمانا" وتثبيتا"، ولكنه يعز عليهم إذا لم يجدوا ما يقدموا فيصمتوا ولو تكلموا لقالوا خيرا" ، ومن ثم جاء حُكم آخر لهذه الآية مع بقاء حكمها السابق ومن شاء أخذ بالأول ومن شاء أخذ بالآخر ونجد بأن الآية صار لها حكمان مع عدم التبديل لحكمها السابق بل حكم مثله وقال الله تعالى ((ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون) صدق الله العظيم

                            وهنا تلاحظون بأن الحكم الأول لم يتم تبديله بل جاء حكم مثله ويجوز الأخذ بأحدهم ولأحدهم أجر كبير وهو الأول فإذا لم يفعلوا ما أمرهم الله به من تقديم الصدقة وتاب عليهم إذا لم يفعلوه فلا نجد الحكم الأخير قد نفى الحكم الأول بل أصبح للآية حكمان ويأخذ بأي منهما مع إختلاف الأجر للذين سوف يدفعون صدقة عند النجوى وذلك هو معنى قوله تعالى (( أَوْ مِثْلِهَا )) أي يجعل لها حكمان ولم يغير حكمها السابق ..

                            وهنا التبديل لحكم الآية بحكم آخر مع بقاء حكمها السابق في الكتاب ولا يجوز الأخذ به على الإطلاق بل الأخذ بحكمها الجديد وذلك معنى قوله تعالى ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا )

                            بالعكس لقد قرأت كل هذا الكلام جيدا ولم أقتنع به برغم إنني مسلم وموحد بالله
                            فكيف بالله عليك سوف تقنع به نصرانيا عندما يهاجم القرآن بأنه كتاب متناقض؟؟؟؟
                            ولو كنت أنت قرأت ما كتبت أنا لعلمت أين الحق

                            تعليق


                            • #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة عاشق طيبة مشاهدة المشاركة
                              أخي هاك ستورم

                              بما أنك تقول إنك تفسر القرآن بالقرآن

                              فما قولك في هذه الآية ؟

                              " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً "

                              وقول الله تعالى عن القرآن : " يضل به كثيراً ويهدي به كثيراًوما يضل به إلا الفاسقين "
                              من هو الهادي ومن هو الذي يَضل ؟ من هو الفاعل ؟ .... هذه الآيات ستجعلك تفهم الآيات الأخرى

                              ... هذا البيان اجعله نصب عينيك ، واضمم إليه ــ إن شئت ــ مشاركتي السابقة التي اقتبستها من حواري مع الأخت الفرنسية ... وسيتبين لك الأمر بإذن الله تعالى
                              سبحان الله العلي العظيم

                              ياأخي في الله
                              الله هو الهادي وهو المضل وأنا في كل مداخلاتي لم أعترض على هذا ويمكنك المراجعة للتأكد ولكن يبدو أن كلامي غير مفهوم البتة
                              ولكن كيف يهدي الله شخصا ويضل شخصا؟؟؟؟؟
                              لأن هناك شخصا أراد الهداية وأتبع سبلها من طاعة الله ورسوله والابتعاد عما نهى الله ورسوله
                              وشخص أخر أراد الضلال بأنه تجاهل ما أمره الله ورسوله وارتكب من المعاصي ما نهى عنه الله ورسوله
                              أنا أختلفت معكم في مفهوم المشيئة وتحديدا في موضوع الهداية والضلال وانها تنبع من الانسان والله سبحانه وتعالى يقره على ما شاء(الشخص نفسه) من هداية أو ضلال
                              ولذلك قال الله تعالى( فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)
                              الله تعالى في علاه يقول هذا بنفسه
                              أن الإنسان له حرية ما يشاء من الإيمان أو الكفر من الهداية أو الضلال
                              " يضل به كثيراً ويهدي به كثيراًوما يضل به إلا الفاسقين "
                              لاحظ أن الله سبحانه وتعالى أوضح أنه لا يضل إلا الفاسقين
                              من أتى قبل من في الترتيب الزمني؟؟
                              الفسق أولا أم الضلال؟؟؟؟
                              طبعا الفسق جاء أولا وترتب عليه الضلال
                              ما هو الفسق؟؟
                              الفسق هو عدم طاعة الله ورسوله
                              أي أن الفسق هو مشيئة الإنسان في الضلال

                              تعليق


                              • #45
                                بالعكس لقد قرأت كل هذا الكلام جيدا ولم أقتنع به برغم إنني مسلم وموحد بالله


                                فكيف بالله عليك سوف تقنع به نصرانيا عندما يهاجم القرآن بأنه كتاب متناقض؟؟؟؟
                                ولو كنت أنت قرأت ما كتبت أنا لعلمت أين الحق






                                الله أعلم بك وسأرد عليك وعلى الضالين النصارى


                                إقرأ معى يا جهبذ عصرك وفيلسوف زمانك يا من خالفت إجماع الأمة والأئمة وجئت لتهرف بما لا تعرف وتريد أن تلزمنا بعبقريتك التى فاقت إجماع علماء الأمة بل تجرأت على السلف الصالح والسنة


                                إقرأ يا جهبذ عصرك


                                قد حكى الله لنا في القرآن استنكار المشركين للنسخ، وتولى الرد عليهم ببيان سعة علمه، وأنه عز وجل يبدل وفق علمه العظيم رغم معارضة الذين لا يعلمون بما يفعله الله وما يقدر عليه: ﴿وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَالله أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ (النحل: 101)، وقد بينت الآية التي بعدها علة التبديل، وأنه مراعاة لتبدل أحوال الناس: ﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْـرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ (النحل: 102) فتبين الآية أن النسخ يكون بعلم الله المطلع على ما يقوله الجاهلون.
                                ولتقريب فهم النسخ إلى الأذهان مثَّل العلماء له بفعل الطبيب الحاذق الذي يصف للمريض دواء، وهو يعلم أنه بعد تحسن حاله سيصف له دواء بديلاً يناسب حاله الجديد، فتبديله للدواء عن علم وحذق، وإن استنكر صنيعه بعض الذين لا يعلمون.
                                هذا ويجدر التنبيه إلى أن النسخ خاص بالأحكام التي تتبدل مراعاة لأحوال العباد، ولم يقع شيء من نسخ القرآن في الأخبار، لأن النسخ فيها ضعفُ علمٍ وقلةُ معرفة وتكذيبٌ لخبر سابق، وإنما وقع نسخ القرآن في الأحكام التي تدرج الله فيها مراعاة لأحوال الناس، وليعطيهم فرصة لتغيير إلفِهم وما اعتادوه زمناً طويلاً.
                                ومثال ذلك في تحريم الله الخمر بالتدريج مراعاة لأحوال العرب الذين كانوا يعاقرون الخمر، ، فأراد الله أن ييسر عليهم ترك هذه العادة فحرمها بالتدريج، فأول ما نزل فيها قوله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ﴾ (البقرة: 219)، فالخمر فيها منافع محدودة (كالتجارة)، لكن ما فيها من الإثم والضرر أعظم، وهذا كاف عند الكثيرين للتنبه إلى خطرها والامتناع عنها درءاً لضررها، واستغناء عن منفعتها المالية.

                                ثم بعد أن تشبع المسلمون بهذا المعنى وامتنع الكثير منهم عن معاقرة الخمر نزل قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ﴾ (النساء: 43)، فامتنع جميع المسلمين عن تناولها سائر النهار، لأنها تشغل عن الصلاة وتفسدها، فتضايق عليهم وقت شربها، فلم يجدوا لها وقتاً إلا ما بين صلاة العشاء إلى الفجر، وهو وقت نومهم وراحتهم، وما بين الفجر والظهر، وهو وقت أعمالهم.


                                وقد أحس الصحابة لما نزلت هذه الآية أن الله يشدد عليهم في الخمر، فدعا عمر رصى الله عنه الله فقال: اللهم بيِّن لنا في الخمر بيان شفاء. فنزل قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِـرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ` إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ (المائدة: 90-91)، فدُعي عمر، فقُرئت عليه، فقال: (انتهينا انتهينا)([1]).
                                فتغير حكم الخمر، ونسخه في آيات القرآن مرتبط بأحوال الناس ومراعاة مصلحتهم بالتدريج في التخلص من عادة شرب الخمر، كحال الطبيب الذي يعطي مريضه دواء ثم يستبدله بدواء آخر في أجل كان يرقبه، لتحسن حال المريض، فهذا من حذقه، ولو عدَّه بعض السفهاء قلة علم وضعف معرفة.
                                كما قد يقع النسخ لحكم أخرى، منها ابتلاء الله واختباره امتثال العباد لأوامره ﴿ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى الله﴾ (البقرة: 143)، ومن هذا النوع أيضاً ابتلاء الله لإبراهيم حين أمره الله بذبح ابنه ابتلاء واختباراً، فلما امتثل إبراهيم وإسماعيل أمر ربِّهما، ورأى الله صدق استسلامهما وانقيادهما؛ افتداه الله بكبش أُمِر إبراهيم بذبحه، وبذلك نسخ الله الأمر بذبح الابن بأمر جديد وهو ذبح الكبش، لا لعلم جديد علمه الله، بل هو العليم الذي علم كل شيء قبل أن يخلقه،

                                ويقع النسخ أيضاً - بتشديد الأحكام - عقوبة من الله لعصاة بني آدم، كما حرم الله على بني إسرائيل بعض ما كان حلالاً عليهم ﴿ فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً ` وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ﴾ (النساء:160-161).


                                وهكذا فالنسخ بعض كمال قوة الله وقدرته وعلمه بما يصلح لعباده، فهو ينسخ ما يشاء، ويبدله بما شاء وأراد ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ (البقرة:106)، فالآية صريحة بكمال صفات الله، وأنه ينسخ ما يشاء بقدرته التي لا يحدها شيء.


                                ويلزمنا التنبيه إلى أن النسخ فى القرآن لا يقع من النبي صلى الله عليه وسلم بل هو فعل إلهي محض: ﴿قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ ﴾ (يونس: 15).


                                ثم لو تأملنا الآيات المنسوخة لوجدنا فيها - أحياناً- ما يشعر بكون هذا الحكم مؤقتاً ، كما في حكم حبس الزانية في قوله : ﴿وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَـهُنَّ سَبِيلًا﴾ (النساء: 15)، فقوله: ﴿ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَـهُنَّ سَبِيلًا﴾ نص في ترقب حكم جديد ينزل من الله تعالى، وقد تحقق هذا السبيل المنتظر من الله في آيات سورة النور التي قضت بجلد الزانية، بدلاً من الحكم المنسوخ (حبسها).
                                ولم تنسخ الآية من التلاوة؛ لأن الله نسخ حكمها، وأبقاها متلوة إلى قيام الساعة؛ يؤجر المسلمون على قراءتها، ويرون فيها بعض رحمة الله وتخفيفه على عباده حين نسخها بحكم آخر أيسر منه.


                                أما النوع الثاني من أنواع النسخ؛ فهو نسخ التلاوة، وهو نوع مخصوص بآيات من القرآن نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وقرأها المسلمون، ثم رفعها الله من قرآنه لحكمة هو أعلم بها ﴿ يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴾ (الرعد: 39)، فما يمحوه الله من آياته ليس نسياناً، ولا لغيره مما يطرأ على البشر، بل هو وفق حكمته ومشيئته وعلمه الأزلي ﴿بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ ` فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾ (البروج: 21-22)، فهو تبارك وتعالى قادر على نسخ ما يشاء من آي القرآن ﴿وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ﴾ (الإسراء: 86).
                                ولو شئنا تلمس ومعرفة الحكمة الإلهية في نسخ بعض الآيات تلاوة؛ لوجدنا أن بعض هذه الآيات نزل في معالجة أحداث مخصوصة كحادثة بئر معونة التي قتل فيها ما يقارب عُشُر المسلمين حينذاك، فأنزل الله ما أنزل تثبيتاً لقلوب المؤمنين في وقت كربتهم وزلزالهم، ومثله نزلت آيات النهي عن الانتساب لغير الأب في وقت كان الناس يتعايرون بأنسابهم، فلربما نسب الرجل نفسه إلى غير أبيه؛ فلما علم ربنا عز وجل حاجة المسلمين إلى تلكم الآيات في ذلك الزمان؛ أنزلها، وعلم ربنا أن الحاجة إليها مؤقتة، وأن البشـرية لا تحتاجها في أجيالها القادمة؛ فنسخها بما هو خير منها أو مثلها، ورفع تلاوتها من المصاحف.

                                *******

                                وهذا الرابط عليه مزيد من الرد على النصارى حول النسخ فى القرآن ومقارنته بالنسخ فى كتبهم

                                http://www.burhanukum.com/article119.html

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 4 يوم
                                رد 1
                                40 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ابن الوليد
                                بواسطة ابن الوليد
                                 
                                ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
                                ردود 3
                                109 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة محب المصطفى
                                بواسطة محب المصطفى
                                 
                                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
                                ردود 8
                                88 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
                                ردود 9
                                145 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
                                ردود 0
                                169 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                يعمل...
                                X