نبؤات مزعومة حول المسيح

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عمر المختار مسلم اكتشف المزيد حول عمر المختار
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نبؤات مزعومة حول المسيح

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قرأت فى عدد مجلة الاذاعة والتليفزيون الصادر بتاريخ 9 يناير 2009 مقال بعنوان :
    أهم النبؤات فى حياة المسيح عليه السلام
    جاء المقال مستشهدا بعدد من نصوص العهد القديم توضح وجهة نظر المسيحيين فى المسيح منها ما قرأت تفنيده فى المنتدى ومنها من لم أقرأه وسأورد ان شاء الله الأجزاء التى لم أجد لها ردا من المقال لأعرف معناها الحقيقى.
    { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

  • #2
    الأجزاء التى أشكلت عليا فى المقال بالنص :
    فقد وصل رفض اليهود ومقاومته له لحد صلبه ولم يفت بالعهد القديم التنبؤ بخيانة يهوذا له اذ يقول داوود النبى قى مزمور (9:41) :
    رجل سلامى الذى وثقت به أكل خبزى ورفع على عقبة.

    ويضم العهد القديم نبؤات فى صلب المسيح اذ يقول داوود فى مزمور (22:16) :
    جماعة من الأشرار اكتنفتنى ثقبوا يدى ورجلى.
    المزامير قبل الميلاد بنحو ألف عام وتحققت النبؤة فى (لوقا 23:33) :ولما مضوا به الى الموقع الذى يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره.
    وللنبؤة مغزاها اذ لم يكن اليهود يستخدمون الصلب بل الرجم.
    وعن صمت المسيح أثناء محاكمته يقول أشعياء النبى :
    ظلم أما هو فتذلل فلم يفتح فاه (أشعياء7:53)
    تنبأ أشعياء النبى بأن اليهود سيصلبون السيد المسيح مع المجرمين والآثمين وأنه سوف يقاسى كل الآلام نيابة عن البشرية جميعا :
    وهو مجروح لأجل معاصينا ، مسحوق لأجل خطايانا (أشعياء5:53)
    وكذلك تنبأ داوود النبى بعودة السيد المسيح الى الحياة مرة أخرى بقوله :
    لانك لن تترك نفسى فى الهاوية ، لن تدع تقيك يرى فسادا (مزمور10:16)
    { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عمر الخيام مشاهدة المشاركة
      الأجزاء التى أشكلت عليا فى المقال بالنص :
      فقد وصل رفض اليهود ومقاومته له لحد صلبه ولم يفت بالعهد القديم التنبؤ بخيانة يهوذا له اذ يقول داوود النبى قى مزمور (9:41) :
      رجل سلامى الذى وثقت به أكل خبزى ورفع على عقبة.

      ويضم العهد القديم نبؤات فى صلب المسيح اذ يقول داوود فى مزمور (22:16) :
      جماعة من الأشرار اكتنفتنى ثقبوا يدى ورجلى.
      المزامير قبل الميلاد بنحو ألف عام وتحققت النبؤة فى (لوقا 23:33) :ولما مضوا به الى الموقع الذى يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره.
      وللنبؤة مغزاها اذ لم يكن اليهود يستخدمون الصلب بل الرجم.
      وعن صمت المسيح أثناء محاكمته يقول أشعياء النبى :
      ظلم أما هو فتذلل فلم يفتح فاه (أشعياء7:53)
      تنبأ أشعياء النبى بأن اليهودسيصلبون السيد المسيح مع المجرمين والآثمين وأنه سوف يقاسى كل الآلام نيابة عن البشرية جميعا :
      وهو مجروح لأجل معاصينا ، مسحوق لأجل خطايانا (أشعياء5:53)
      وكذلك تنبأ داوود النبى بعودة السيد المسيح الى الحياة مرة أخرى بقوله :
      لانك لن تترك نفسى فى الهاوية ، لن تدع تقيك يرى فسادا (مزمور10:16)
      أرجو الرد على كاتبة هذا المقال وهى اسمها رانيا رفعت
      { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا كما ينبغي لجلالل وجهه وعظيم سلطانه
        والصلاه والسلام على حبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه أجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
        السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.............. أما بعد

        فقد وصل رفض اليهود ومقاومته له لحد صلبه ولم يفت بالعهد القديم التنبؤ بخيانة يهوذا له اذ يقول داوود النبى قى مزمور (9:41) :
        رجل سلامى الذى وثقت به أكل خبزى ورفع على عقبة.
        لو اطلعنا على أول هذا المزمور ماذا نجد؟؟
        : 1 طوبى للذي ينظر الى المسكين في يوم الشر ينجيه الرب
        41: 2 الرب يحفظه و يحييه يغتبط في الارض و لا يسلمه الى مرام اعدائه
        41: 3 الرب يعضده و هو على فراش الضعف مهدت مضجعه كله في مرضه
        41: 4 انا قلت يا رب ارحمني اشف نفسي لاني قد اخطات اليك
        41: 5 اعدائي يتقاولون علي بشر متى يموت و يبيد اسمه
        41: 6 و ان دخل ليراني يتكلم بالكذب قلبه يجمع لنفسه اثما يخرج في الخارج يتكلم
        41: 7 كل مبغضي يتناجون معا علي علي تفكروا باذيتي
        41: 8 يقولون امر رديء قد انسكب عليه حيث اضطجع لا يعود يقوم
        41: 9 ايضا رجل سلامتي الذي وثقت به اكل خبزي رفع علي عقبه

        فهدا الذي يتكلم عنه المزمور يخبر المزمورعنه:

        1 -ان الله سوف يحفظه ويحييه على الارض وانه لن يسلمه لغرض اعدائه
        وغرض اعدائه هو قتله اي ان الله لن يسلمه للقتل
        2- ان هذا الجل يطلب من الله الرحمه ويستغفر لاجل خطاياه وعندهم ان المسيح هو الوحيد الذي لم يخطء ولذلك فهو الوحيد النافع لفداء البشريه

        اذا فهذا المزمور لا يتحدث عن صلب او خلافه بل يتحدث عن نجاه هذا الصالح من مراد مبغضيه وهو القتل فيصح ان نقول انه لو عن المسيح فانه يتحدث عن نجاته لا عن صلبه
        فان تمسكوا فلنا ان نسألهم عن
        41: 4 انا قلت يا رب ارحمني اشف نفسي لاني قد اخطات اليك
        وعندهم المسيح بدون خطيه وهذا يصرف عنه هذه النبوءه باعتقادهم فيه

        يتبع ان شاء الله
        وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ

        تعليق


        • #5
          ويضم العهد القديم نبؤات فى صلب المسيح اذ يقول داوود فى مزمور (22:16) :
          جماعة من الأشرار اكتنفتنى ثقبوا يدى ورجلى.

          المزامير قبل الميلاد بنحو ألف عام وتحققت النبؤة فى (لوقا 23:33) :ولما مضوا به الى الموقع الذى يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره.
          وللنبؤة مغزاها اذ لم يكن اليهود يستخدمون الصلب بل الرجم.
          لنقرأ سويا المزمور محل النبوئه من أوله
          22: 1 الهي الهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري
          22: 2 الهي في النهار ادعو فلا تستجيب في الليل ادعو فلا هدو لي
          22: 3 و انت القدوس الجالس بين تسبيحات اسرائيل
          22: 4 عليك اتكل اباؤنا اتكلوا فنجيتهم
          22: 5 اليك صرخوا فنجوا عليك اتكلوا فلم يخزوا
          22: 6 اما انا فدودة لا انسان عار عند البشر و محتقر الشعب
          22: 7 كل الذين يرونني يستهزئون بي يفغرون الشفاه و ينغضون الراس قائلين
          22: 8 اتكل على الرب فلينجه لينقذه لانه سر به
          22: 9 لانك انت جذبتني من البطن جعلتني مطمئنا على ثديي امي
          22: 10 عليك القيت من الرحم من بطن امي انت الهي
          22: 11 لا تتباعد عني لان الضيق قريب لانه لا معين
          22: 12 احاطت بي ثيران كثيرة اقوياء باشان اكتنفتني
          22: 13 فغروا علي افواههم كاسد مفترس مزمجر
          22: 14 كالماء انسكبت انفصلت كل عظامي صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط امعائي
          22: 15 يبست مثل شقفة قوتي و لصق لساني بحنكي و الى تراب الموت تضعني
          22: 16 لانه قد احاطت بي كلاب جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي
          22: 17 احصي كل عظامي و هم ينظرون و يتفرسون في
          22: 18 يقسمون ثيابي بينهم و على لباسي يقترعون
          22: 19 اما انت يا رب فلا تبعد يا قوتي اسرع الى نصرتي
          22: 20 انقذ من السيف نفسي من يد الكلب وحيدتي
          22: 21 خلصني من فم الاسد و من قرون بقر الوحش استجب لي

          اظن أننا لا نحتاج الى تعليق!! فالمزمور يتحدث عن التضرع لله كما فعل الاباء لماذا؟؟ لطلب النجاه
          ثم هل المسيح كدوده؟؟
          يتبع ان شاء الله
          وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة prayer_06 مشاهدة المشاركة
            لنقرأ سويا المزمور محل النبوئه من أوله
            22: 1 الهي الهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري
            22: 2 الهي في النهار ادعو فلا تستجيب في الليل ادعو فلا هدو لي
            22: 3 و انت القدوس الجالس بين تسبيحات اسرائيل
            22: 4 عليك اتكل اباؤنا اتكلوا فنجيتهم
            22: 5 اليك صرخوا فنجوا عليك اتكلوا فلم يخزوا
            22: 6 اما انا فدودة لا انسان عار عند البشر و محتقر الشعب
            22: 7 كل الذين يرونني يستهزئون بي يفغرون الشفاه و ينغضون الراس قائلين
            22: 8 اتكل على الرب فلينجه لينقذه لانه سر به
            22: 9 لانك انت جذبتني من البطن جعلتني مطمئنا على ثديي امي
            22: 10 عليك القيت من الرحم من بطن امي انت الهي
            22: 11 لا تتباعد عني لان الضيق قريب لانه لا معين
            22: 12 احاطت بي ثيران كثيرة اقوياء باشان اكتنفتني
            22: 13 فغروا علي افواههم كاسد مفترس مزمجر
            22: 14 كالماء انسكبت انفصلت كل عظامي صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط امعائي
            22: 15 يبست مثل شقفة قوتي و لصق لساني بحنكي و الى تراب الموت تضعني
            22: 16 لانه قد احاطت بي كلاب جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي
            22: 17 احصي كل عظامي و هم ينظرون و يتفرسون في
            22: 18 يقسمون ثيابي بينهم و على لباسي يقترعون
            22: 19 اما انت يا رب فلا تبعد يا قوتي اسرع الى نصرتي
            22: 20 انقذ من السيف نفسي من يد الكلب وحيدتي
            22: 21 خلصني من فم الاسد و من قرون بقر الوحش استجب لي

            اظن أننا لا نحتاج الى تعليق!! فالمزمور يتحدث عن التضرع لله كما فعل الاباء لماذا؟؟ لطلب النجاه
            ثم هل المسيح كدوده؟؟
            يتبع ان شاء الله
            والله انه تحريف علنى كيف تسمح مجلة الاذاعة والتليفزيون

            بنشر مثل هذه المعلومات دون مراجعتها أنا عندى منتدى حراس العقيدة ربما

            غيرى من القراء يصدق مثل هذا الهراء

            ويكون سببا فى ضلاله بارك الله فيك أخى الكريم الجواب بان من عنوانه.
            { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

            تعليق


            • #7
              ولأن هذا المزمور الأخير هو من أكثر المزامير التي أقتبس منها كتبه الأنجيل فنحب أن نزيد في التفصيل عنه قليلا وان شاء الله لنأطيل مخافه ان يصاب القارىء بالملل والفتور
              ما قصه هذا المزمور و أضعه كاملا من اوله الى اخره

              المزمور الثاني والعشرون

              22: 0 لامام المغنين على ايلة الصبح مزمور لداود
              22: 1 الهي الهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري
              22: 2 الهي في النهار ادعو فلا تستجيب في الليل ادعو فلا هدو لي
              22: 3 و انت القدوس الجالس بين تسبيحات اسرائيل
              22: 4 عليك اتكل اباؤنا اتكلوا فنجيتهم
              22: 5 اليك صرخوا فنجوا عليك اتكلوا فلم يخزوا
              22: 6 اما انا فدودة لا انسان عار عند البشر و محتقر الشعب
              22: 7 كل الذين يرونني يستهزئون بي يفغرون الشفاه و ينغضون الراس قائلين
              22: 8 اتكل على الرب فلينجه لينقذه لانه سر به
              22: 9 لانك انت جذبتني من البطن جعلتني مطمئنا على ثديي امي
              22: 10 عليك القيت من الرحم من بطن امي انت الهي
              22: 11 لا تتباعد عني لان الضيق قريب لانه لا معين
              22: 12 احاطت بي ثيران كثيرة اقوياء باشان اكتنفتني
              22: 13 فغروا علي افواههم كاسد مفترس مزمجر
              22: 14 كالماء انسكبت انفصلت كل عظامي صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط امعائي
              22: 15 يبست مثل شقفة قوتي و لصق لساني بحنكي و الى تراب الموت تضعني
              22: 16 لانه قد احاطت بي كلاب جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي
              22: 17 احصي كل عظامي و هم ينظرون و يتفرسون في
              22: 18 يقسمون ثيابي بينهم و على لباسي يقترعون
              22: 19 اما انت يا رب فلا تبعد يا قوتي اسرع الى نصرتي
              22: 20 انقذ من السيف نفسي من يد الكلب وحيدتي
              22: 21 خلصني من فم الاسد و من قرون بقر الوحش استجب لي
              22: 22 اخبر باسمك اخوتي في وسط الجماعة اسبحك
              22: 23 يا خائفي الرب سبحوه مجدوه يا معشر ذرية يعقوب و اخشوه يا زرع اسرائيل جميعا
              22: 24 لانه لم يحتقر و لم يرذل مسكنة المسكين و لم يحجب وجهه عنه بل عند صراخه اليه استمع
              22: 25 من قبلك تسبيحي في الجماعة العظيمة اوفي بنذوري قدام خائفيه
              22: 26 ياكل الودعاء و يشبعون يسبح الرب طالبوه تحيا قلوبكم الى الابد
              22: 27 تذكر و ترجع الى الرب كل اقاصي الارض و تسجد قدامك كل قبائل الامم
              22: 28 لان للرب الملك و هو المتسلط على الامم
              22: 29 اكل و سجد كل سميني الارض قدامه يجثو كل من ينحدر الى التراب و من لم يحي نفسه
              22: 30 الذرية تتعبد له يخبر عن الرب الجيل الاتي
              22: 31 ياتون و يخبرون ببره شعبا سيولد بانه قد فعل

              اولا اعيد و اكرر انه
              إذا أصر المسيحيون على اعتبار ان هذا المزمور نبوءة نطق بها داود عما يكون من أمر المسيح ، فإنه لا يمكن أن يكون نبوءة بقتله وإذاقته الموت، بل على العكس من ذلك تماماً ، انه نبوءة بنجاته من القتل فالعدد 19 من المزمور يقول المرنم فيه : (( اما انت يا رب فلا تبعد. يا قوتي اسرع الى نصرتي. 20 انقذ من السيف نفسي. من يد الكلب وحيدتي. 21 خلصني من فم الاسد ومن قرون بقر الوحش استجب لي ))

              ثانيا يؤكد اليهود وهم اصحاب الكتاب ولغته الاصليين ان هذا المزمور يتكلم عن محنة داود واختباراته الشخصية . وان العدد 12 من المزمور يقول : ((احاطت بي ثيران كثيرة. اقوياء باشان اكتنفتني. فغروا عليّ افواههم كاسد مفترس مزمجر. )) لقد كان أقوياء باشان _ أو بالأحرى سبطا جاد ومنسي - من بين الاسباط العشرة المفقودة التي محى ذكرها من التاريخ، بعد أن ابتلعهم السبي الأشوري عام 721 قبل الميلاد ، وبالتالي فإن أياً منهم لم يشارك في واقعة الصلب التي حدثت بعد ذلك السبي بأكثر من 750 عاماً ولم يكن منهم من اكتنف المصلوب (( وفغروا ( عليه ) افواههم كأسد مفترس مزمجر )) ..
              و نلاحظ هنا ان المرنم يطلب من الله ان ينقذ وحيدته أي حياته من يد الكلب وفم الأسد : أي الذين يريدون قتله . ونجد في العدد 24 استجابة الله له أي ان الله انقذه من يد الكلب وفم الاسد ومخالب الكلاب الذين يريدون قتله لا ان يموت ويعذب بيدهم ثم يقوم . فالعدد 24 من المزمور يقول : " لانه لم يحتقر ولم يرذل مسكنة المسكين ولم يحجب وجهه عنه بل عند صراخه اليه استمع " ثم ان المرنم في العدد 20 يقول : " انقذ من السيف نفسي " فهل كان موت المسيح المزعوم صلباً أم بالسيف ؟؟


              هذا وتذكر نسخة الملك جيمس في مقدمة هذا المزمور أنه يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية :
              1) شكوى يتقدم بها داود
              2) ثم هو يصلي صلاة المكروب الذي احتواه الغم والحزن العميق .
              3) وأخيراً فإنه يثني على الرب لنجاته .
              ان عبارة : ((إلهي إلهي لماذا تركتني بعيداً عن خلاصي؟ عن كلام زفيري؟)) الواردة في أول المزمور لا علاقة لها بعبارة الشخص المصلوب في الانجيل والتي هي : (( الهي الهي لماذا تركتني )) كما نفهم من متى 27: 46، مرقس 15: 34 ، ذلك ان الاعداد التالية مباشرة تقول : ((إلهي في النهار أدعو فلا تستجيب، في الليل أدعو فلا هدوّ لي ))فالكلام هنا ليس عن شخص معلق مصلوب . ولو كانت عبارة : (( إلهي إلهي لماذا تركتني بعيداً عن خلاصي؟ عن كلام زفيري؟ )) هي لشخص مصلوب يعاني من عذاب الصلب لما قال في العدد 11 : (( لا تتباعد عني لانالضيق قريب. لانه لا معين))
              هذا وان عبارة : " ثقبوا يدي ورجلي " الواردة في العدد 16 من هذا المزمور لا وجود لها بحسب الأصل العبري الذي هو هكذا :
              (( כִּי סְבָבוּנִי, כְּלָבִים: עֲדַת מְרֵעִים, הִקִּיפוּנִי; כָּאֲרִי, יָדַי וְרַגְלָי.))
              ويترجم انجليزيا هكذا :
              For dogs have encompassed me; a company of evil-doers have inclosed me; like a lion, they are at my hands and my feet.
              وعندما نرجع للنسخة المنقحة للملك جيمس : The New King James Version سنجد في الهامش التعليق الآتي حول كلمة ( ثقبوا ) الواردة في العدد المذكور :
              Following some Hebrew manuscripts, Septuagint, Syriac, Vulgate; Masoretic Text reads Like a lion.
              وعندما صدرت النسخة الأخرى المنقحة وهي :The New Revised Standard Version حُذفت كلمة ثقبوا واصبحت الفقرة هكذا :
              For dogs are all around me; a company of evildoers encircles me. My hands and feet have shriveled 22:16
              ومن الواضح أن عبارة ( ثقبوا يدي ورجلي ) الغير موجودة في الاصل العبري ، حتى لو قبلت في صورتها هذه فانها لا يمكن أن تؤخذ بمعناها الحرفي وهو أنه قد حدث ثقب لليدين والرجلين كما في حالة المصلوب . انها لا تعني شيئاً أكثر من التعبير عن حالة التي غشيت ذلك العبد ، وكما يقول القس وليم مارش في السنن القويم في تفسير اسفار العهد القديم : " ينعت المرنم الاعداء بالكلاب لأنهم يهرون ويعضون وقد احاطوا به من كل جانب حتى لا يتركون له منفذاً للهرب. وهكذا لا يسمحون ليديه بالدفاع ولا لرجليه بالهرب فقد قضي عليه أن يبقى محاصراً حيثما هو." وإلا كيف يفهم قوله : (( كالماء انسكبت - انفصلت كل عظامي - صار قلبي كالشمع - قد ذاب في وسط أمعائي )) وكيف يفهم قول الله في التوراة تحذيراً لبني اسرائيل من مخالفة الوصية : (( ولكن ان لم تسمع لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه وفرائضه ... وتكون سماؤك التي فوق راسك نحاسا والارض التي تحتك حديدا. 24 ويجعل الرب مطر ارضك غبارا وترابا ينزل عليك من السماء حتى تهلك. )) التثنية 28 : 15 - 24 .
              لقد خالف بنو اسرائيل الوصايا والفرائض وتعرضوا كثيراً للعنة والأذى ، ولكن لم يحدث في أي وقت من الاوقات أن تحولت السماء التي فوقهم الي نحاس والارض التي تحتهم الي حديد ، ولم يحدث أن قتلهم التراب والغبار كما تنص على ذلك التوراة .
              ولقد كان اقتسام الغنائم عن طريق القرعة وسيلة مجربة عبر العصور وبين مختلف الشعوب والعقائد - وقد استخدمها موسى كثيراً في بني اسرائيل كما جاء في سفر العدد 26 : 52 : (( انما بالقرعة تقسم الارض. حسب اسماء اسباط آبائهم يملكون. ... 56 حسب القرعة يقسم نصيبهم بين كثير وقليل ))
              ولما كانت المرأة تعتبر لباساً للرجل وبالعكس كما جاء في الكتاب المقدس كما في تكوين 2 : 23 ، 24 ، لا ويين 15 : 16 - 18 كورنثوس 11 : 3 ، 15 . فعلى ضوء هذا يمكن فهم قول داود في هذا المزمور : (( يقتسمون ثيابي وعلى لباسي يقترعون )) ذلك أن العمالقة لما غزوا صقلغ في غياب داود ، فإنهم أخذوا معهم كل شىء يخص داود من لباسه العسكرية ورجاله وممتلكاته وكان من بين ما أخذوه متعلقات داود وإمرأتيه ومن الطبيعي أن يقتسم العمالقة ما كان لداود بالقرعة ، فإذا صرخ داود في المزمور بقوله هذا فإنه يتكلم عن واقعة حدثت فعلاً عندما اقتسم العمالقة متعلقاته .
              فقد حدث قبل أن يسترد داود ما نهبه العمالقة أن وجدهم منتشرين (( على وجه كل الأرض يأكلون ويشربون ويرقصون بسبب جميع الغنيمة العظيمة التي أخذوا من أرض فلسطبين ومن أرض يهوذا )) صموئيل الأول 30 : 16 .

              وأخيرا احقاقا للحق احب ان أنوه الى انني استعنت ببعض الاقتباسات من عده مقالات لأخوه كرام
              ويتبع ان شاء الله
              وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ

              تعليق


              • #8
                الإصحاح 53 من سفر اشعيا أحد الإصحاحات المحببة لدى النصارى لما يرون فيه على حد زعمهم من نبوءة تتعلق بالمسيح المصلوب
                ونص الصحاح من أوله كالتالي
                اش-53-1 مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟
                اش-53-2: نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْقٍ مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ.
                اش-53-3: مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.
                اش-53-4: لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ اللَّهِ وَمَذْلُولاً.
                اش-53-5: وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.
                اش-53-6: كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا.
                اش-53-7: ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.
                اش-53-8: مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟
                اش-53-9: وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْماً وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ.
                اش-53-10: أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ.
                اش-53-11: مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا.
                اش-53-12: لِذَلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ.


                ويربط النصارى بينه وبين ما جاء في مرقس " فتم الكتاب القائل : " وأحصي مع أثمة " ( مرقس 15/28)، ومقصوده كما لا يخفى ما جاء في إشعيا " سكب للموت نفسه، وأحصي مع أثمة " ومثله في أعمال الرسل ( أعمال 8/22 - 23 ).

                نقول بحول الله وقوته أن هذا الإصحاح لا يمكن ان ينطبق على شخصية المسيح التي رسمتها الاناجيل والكنيسة وذلك طبقاً للآتي :
                اولاً : بحسب الإصحاح فإن من حمل خطية وآثام الكثيرين هو عبد من عباد الله : ((11 عبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها )) وهذا يخالف تماماً عقيدة المسيحيون في الصلب والفداء ، فهم يقولون الفادي هو الله لأنه الوحيد القادر على حمل خطايا البشر ، وبالتالي فإن تمسكهم بهذا الإصحاح سيلزمهم بأن يكون الفادي الذي حمل خطايا البشر المزعومة هو عبد لله وليس ابناً لله وهو ما ينسف فكرة التجسد والكفارة .
                ثانياً : هذا الإصحاح يتحدث عن عبد قد ظلم : ((7 ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه )) وأن الرب سر بأن يسحقه بالحزن : ((10 أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن )) وهذا يناقض اساس مبدأ الصلب القائم على عدل الله بحسب الفكر المسيحي .
                ثالثاً : نلاحظ بأن العدد العاشر بحسب النص العبري من الاصحاح يتحدث عن عبد قد وعد بأن ستكون له ذرية فعلية أو حقيقية ، ذلك لأن عبارة النص العبري هي هكذا :
                וַיהוָה חָפֵץ דַּכְּאוֹ, הֶחֱלִי--אִם-תָּשִׂים אָשָׁם נַפְשׁוֹ, יִרְאֶה זֶרַע יַאֲרִיךְ יָמִים; וְחֵפֶץ יְהוָה, בְּיָדוֹ יִצְלָח.
                وهي تترجم انجليزيا هكذا :
                And the Lord wished to crush him, He made him ill; if his soul makes itself restitution, he shall see children, he shall prolong his days, and God's purpose shall prosper in his hand.
                وهذا النص يثير مشكلة كبيرة للكنيسة بسبب ان المسيح عليه السلام لم تكن له أي ذرية من صلبه ، ذلك لأن الكلمة العبرية zerah أو zer'a أي الذرية الواردة في هذا العدد لا تشير إلا للذرية التي هي من صلب الرجل أو من نسله الحقيقي ، أما الكلمة العبرية التي تستخدم للإشارة إلى الأولاد مجازاً فهي ben . وكمثال توضيحي للتفريق بين كلمة Zerah وبين كلمةben في العبرية فلنقرأ تكوين 15 : 3 – 4 : (( وقال ابرام ايضاً : (( إنك لم تعطني نسلاً Zerah ، وهوذا ابن - ben - بيتي وارث لي )) فإذا كلام الرب إليه قائلاً : (( لا يرثك هذا ، بل الذي يخرج من احشائك هو يرثك )).
                وكأمثلة كتابية أخرى على استعمال الكلمة العبرية Zerah بمعنى النسل الحقيقي والفعلي انظر تكوين 12 : 7 و تكوين 15 : 13 وتكوين 46 : 6 و خروج 28 : 43 . وبمعنى النسل المجازي ben انظر تثنية 14 : 1 .
                وبالتالي فإن هذا العبد الموعود بنسل حقيقي فعلي بحسب النص لا يمكن أن ينطبق أبداً على المسيح عليه السلام حسب الاعتقاد المسيحي في المسيح .
                رابعا: ومن الملاحظ أيضاً ان العدد العاشر بحسب الاصل العبري يعطي وعداً للعبد بطول العمر أي ان الرب سيطيل عمره ، فعبارة النص العبري هكذا :
                וַיהוָה חָפֵץ דַּכְּאוֹ, הֶחֱלִי--אִם-תָּשִׂים אָשָׁם נַפְשׁוֹ, יִרְאֶה זֶרַע יַאֲרִיךְ יָמִים; וְחֵפֶץ יְהוָה, בְּיָדוֹ יִצְלָח.
                وهي تترجم انجليزيا هكذا :
                And the Lord wished to crush him, He made him ill; if his soul makes itself restitution, he shall see children, he shall prolong his days, and God's purpose shall prosper in his hand.
                وهذا ما يثير أيضا مشكلة كبيرة للكنيسة ذلك لأن التعبير الاصطلاحي العبري للحياة الطويلة الواردة في هذه الآية هي : ( ya'arich yamim ) وهذا التعبير لا يعني حياة خالدة أبدية لا نهاية لها ولكنه يعني حياة فانية ستصل إلى نهايتها على الارض وبالتالي فإن هذه الآية لا يمكن ان تنطبق ابداً على أي كائن يمكن أن يعيش للأبد . وكأمثلة من الكتاب المقدس وردت فيها هذا التعبير الذي لا يدل على الخلود انظر على سبيل المثال تثنية 17 : 20 و 25 : 15 والامثال 28 : 16 وسفر الجامعة 8 : 13 . أما التعبير العبري للحياة الابدية الخالدة فهو ( haye'i olam ) انظر دانيال 12 : 2 . ومن جهة أخرى كيف سيتم اطالة عمر شخص من المفترض انه ابن الله الأزلي ؟ وكنتيجة على ذلك كله فإن انطباق هذه الآية على المسيح هو أمر مستحيل بحسب الفكر اللاهوتي المسيحي للمسيح .
                خامسا : بحسب الأصل العبري للجزء الأخير من العدد الثامن فإن الكاتب قد اعلنها بكل وضوح لأي شخص ملم بالنص العبري للكتاب المقدس بأن الحديث عن العبد المتألم في الاصحاح انما هو حديث عن جماعة من الناس وليس فردا واحداً ، ويتضح ذلك من خلال استخدام الكاتب لصيغة الجمع في كلامه عنهم . فالنص العبري للعدد الثامن هو هكذا :
                מֵעֹצֶר וּמִמִּשְׁפָּט לֻקָּח, וְאֶת-דּוֹרוֹ מִי יְשׂוֹחֵחַ: כִּי נִגְזַר מֵאֶרֶץ חַיִּים, מִפֶּשַׁע עַמִּי נֶגַע לָמוֹ.
                وما يهمنا في هذا العدد هو الجزء الأخير منه :((M’pesha ami negalamo))
                وهو ما يجعل ترجمة الجزء انجليزياً هكذا :
                " because of the transgression of my people they were wounded "
                أي :" هم ضربوا من أجل اثم شعبي " أو " من أجل اثم شعبي لحق بهم الأذى "
                وكتوضيح بسيط لصيغة الجمع هذه الواردة في العدد المذكور نقول :
                ان الكلمة العبرية الواردة في العدد هي "lamoh " وهي عندما تسخدم في النص العبري للكتاب المقدس تعنى صيغة الجمع ( هم وليس هو ) ، ويمكن ان نجدها على سبيل المثال في المواضع التالية من أسفار الكتاب :
                تكوين 9 : 26 ، تثنية 32 : 35 و 33 : 2 ، ايوب 6 : 19 و 14 : 21 و 24 : 17 ، المزامير 2 : 4 و 99 : 7 و 78 : 24 و 119 : 165 ، اشعيا 16 : 4 و23 : 1 و 44 : 7 و 48 : 21 ، مراثي أرميا 1 : 19 ، حبقوق 2 : 7 .
                وبإمكانك – أخي القارىء – ان ترجع للنص العبري ان كنت ملماً به لتتأكد من هذا . وبالتأكيد فإنك لو رجعت للتراجم المسيحية المختلفة فإنك لن تجد هذا المعنى ....ذلك لأنهم لم يعتمدوا النص العبري المسوري في هذا الإصحاح . وبالتالي فإنه من الواضح جداً ان هذا العدد أيضاً لا يمكن ان ينطبق على المسيح عليه السلام
                سادسا : ان العدد السابع يتكلم عن عبد أخذ كنعجة وكخروف : ((ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاهكشاه تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه ))
                وبحسب الايمان المسيحي وعلى الاخص الأرثوذكسي فإن المسيح هو الله .. فأي عاقل يستسيغ ان يقال عن الله سبحانه أنه كنعجة وكخروف ؟!!!
                ثم هل كان المسيح صامتاً كالنعجة ولم يفتح فاه اثناء محاكمته المزعومه واثناء ما كان معلقاً على الصليب ؟
                الجواب : بحسب الانجيل فإن المسيح كان يصيح بأعلى صوته وهو على الصليب إلهي إلهي لماذا تركتني !! متى 27 : 46 وكان قبل ذلك يصلي لله قائلاً : (( إن امكن يا ابي فلتعبر عني هذه الكأس )). متى 26 : 39 .
                ان الادعاء بأن المسيح كان صامتاً لم يفتح فاه عندما واجه المحاكمة والتعذيب ادعاء مردود بقراءة الآتي من نصوص الاناجيل :
                لقد سأل بيلاطس يسوع : (( أنت ملك اليهود. أجابه يسوع.. مملكتى ليست من هذا العالم. ولو كانت مملكتى من هذا العالم لكان خُدّامى يجاهدون لكيلا أسلم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتى من هنا )) (يوحنا 18: 33-37). دفاع مقنع . لم ينكر موقفه الدينى. لكن مملكته كانت مملكة روحية وكانت رياسته لها كى ينقذ أمته من الرذيلة والإنحلال. ولم يكن هذا الإعتبار يهم الحاكم الرومانى. فيمضى بيلاطس إلى اليهود المنتظرين بالخارج ليرد لهم المتهم الذى لم يثبت عليه الإتهام وهو يقول : (( أنا لم أجد له عِلّة واحدة )) يوحنا 18 : 38
                فهل تكلم المسيح وهو مغلق الفم وهو يقدم هذا الدفاع المقنع أمام بيلاطس وكبراء اليهود ؟
                وعند مثوله أمام رئيس الكهنة نجده يقول للحارس الذى بادره بالضرب :
                (( إن كنت قد تكلمت ردياً فاشهد على الردى وإن حسنا فلماذا تضربنى ؟! )) يوحنا 18 : 23
                وعليه وببساطة فإن ما جاء في العدد السابع لا ينطبق على المسيح عليه السلام وأنه ليس من الصحيح أن يقال عن المسيح عليه السلام بأنه لم يفتح فاه كنعجة صامته.
                ومن جهة أخرى علينا ان نلاحظ ان صيغة الحديث قد جاءت بالماضي في قوله : ((ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاه تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه ))أي ان الحديث عن أمر قد تم وحدث في زمن اشعيا أو قبله ، فإن قيل : ان الفعل الماضي قد يعني المستقبل ، قلنا ان معظم فقرات واصحاحات الكتاب المقدس قد صيغت بالماضيان لم يكن كله ، فما هو المعيار في ضبط ومعرفة النبوءة المستقبلية ؟
                سابعاً : يقول الكاتب في العدد التاسع : (( وجعل مع الأشرار قبره، ومع غني عند موته )) ولا يمكن حمل هذه العبارة على المسيح المدفون بحسب الاناجيل وحده في بستان، في قبر جديد، لم يدفن فيه معه لا شرير ولا غني.
                ثامناً : بحسب العدد الثاني عشر نجد ان الرب يقدم للعبد وعداً هذا نصه : (( لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة )) وبحسب ترجمة الحياة هكذا النص : (( لذلك أهبه نصيباً بين العظماء .. ))
                والسؤال الذي يطرح نفسه هو إذا كان المسيح هو الاله المتجسد بحسب الفكر المسيحي فهل فكرة الثواب أو المكافأة للمسيح تحمل أي معنى ؟! هل الإله يكافىء نفسه ؟!
                تاسعاً : يصف الكاتب في العدد الثالث هذا العبد قائلاً : (( محتقر ومخذول من الناس ... محتقر فلم نعتد به )) بينما المسيح عليه السلام بحسب الاناجيل موصوف بعبارات تفضيلية هي مغايرة تماماً لشخص يوصف بالاحتقار .. فعلى سبيل المثال :
                لقد كانت الجموع العظيمة تسميه بالنبي العظيم : (( قد قام فينا نبي عظيم )) لوقا 7 : 16 وعندما دخل المسيح عليه السلام القدس انطلقت صيحة التهليل من الجموع الكبيرة قائلةً : (( هذا يسوع النبـي من ناصرة الجليل !! )) متى 21 : 11 ، 12 . وهو الذي كان يعلم في المجامع ممجداً من الجميع !! (( وكان يعلم في مجامعهم ممجداً من الجميع )) لوقا 4 : 15 لاحظ لفظ ( الجميع ) وهو الرجل الذي ذاع صيته وتبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر المدن وأورشليم واليهودية ومن عبر الأردن . متى 4 : 25 وهو الذي كان يلقى بترحيب من الجموع الكبيرة لوقا 8 : 40 وطبقاً للأناجيل فإن الشعبية التي كان يتمتع بها المسيح عليه السلام جعلت من الضروري ان يؤخذ المسيح خلسة للقتل حيث كان رؤساء الكهنة يخشون تظاهرات الناس . مرقس 14 : 2
                وحتى عندما سيق للصلب المزعوم بحسب الاناجيل فقد تبعه جمهور كبير من الشعب وكان النساء يلطمن صدورهن وينحن عليه . لوقا 23 : 27
                الخلاصة ان محتويات الأناجيل تدل على أن المسيح كان يتمتع بشعبية كبيرة واتباع كثيرين وكنتيجة لذلك فإنه لا يمكن ان ينطبق وصف النبي اشعيا للعبد بأنه : (( محتقر فلم نعتد به )) على المسيح عليه السلام.

                وذلك نجد القس الدكتور حنا جرجس الخضري في كتابه تاريخ الفكر المسيحي ( 1 / 36 ) يقول: " إن عدداً لا بأس به من المفسرين يتردد كثيراً في نسب هذه النصوص إلى المسيح ظناً منهم بأن النبي يتكلم عن إسرائيل كله كشخص محتقر مخذول ومطرود".
                وتقول الرهبانية اليسوعية للكنيسة الكاثوليكية ، طبعة دار المشرق ، في المدخل لسفر اشعياء صفحة 1519 تحت كلمة عبيد الله وعبد الله :
                " .. على من يدل هذا اللقب في ( 42 : 1 ) و ( 44 : 26 ) و ( 50 : 10 ) و ( 52 : 13 ) و ( 53 : 11 ) . أتُراه يدل على اسرائيل أيضاً ؟ أتُراه يدل على جماعة محدودة مجسدة ؟ أتُراه فرداً من الأفراد؟ وما عدا ذلك ، فهل تشير الفقرات الخمس المذكورة الى شخص واحد أم إلى عدة أشخاص ؟ إلى تجسيد واحد أم عدة تجسيدات . كل هذه الافتراضات محتملة، وفي الواقع فلقد أخذ بها بعض المفسرين.
                إن اقتصرنا ، في مرحلة أولى ، على معنى النصوص المباشر ، وجدنا أن كلمة ( عبد ) قد تدل على كل الأشخاص الآتية أسماؤهم : اسرائيل بجملته ، واسرائيل بنخبته ، واشعيا الثاني بنفسه ، وقورش ، ملك فارس . "
                وتقول في الصفحة التالية : " ... يرى بعض المفسرين أن ما ورد في 52 : 13 - 53 : 12 قد يُطبق أيضاً على نخبة إسرائيل ". ( الترجمة الكاثوليكية / بولس باسيم / الطبعة الثالثة 1988 )
                وأخيرا أقول بأن اليهود وهم اصحاب الكتاب ولغته الأصليين يؤكدون انه لا علاقة بين هذا الإصحاح في إشعيا، وبين حادثة الصلب المزعومة للمسيح عليه السلام ، فالإصحاح يتحدث بنظرة شاملة مجازية مجسمة عن العبد إسرائيل ، وسبيه، وذلته في بابل ، ثم نجاتهوهو الأمر الذي كان بسبب معاصيهم ومعاصي سلفهم، فحاق بهم عقاب من الله عم صالحيهم وفجارهم ..

                وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ

                تعليق


                • #9
                  تحياتى للاستاذ عمر الخيام الذى عرض موضوع مهم مثل هذا واشكر الاستاذ prayer_06 على توضيح النبؤات المزعومه
                  ثانيا احب ان اشير لعدة نقاط
                  اولا 22: 1 الهي الهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري
                  ولى سؤال هل المسيح يحتاج لخلاص وفقا للتقليد المسيحى المسيح هو المخلص ولا يحتاج لخلاص كما ان الله ترك هذا الشخص فهل الاهوت فارق الناسوت وكيف يستنكر المسيح ترك الله له الم يكن يعرف المهمه التى ارسل نفسه من اجلها
                  ثانيا كيف تقول كاتبة المقاله ان اليهود لم يعرفو الصلب وهو التعليق على خشبه الم تقرا سفر التثنيه ان الذى يخطىء يعلق على خشبه ويكون ملعون ونجس ولا يجب على اليهود ان ينجسو الارض ببقاء المعلق على خشبه بعد موته حتى لا ينجس ارض اسرائيل فكيف تقول ان الصلب ( التعليق على خشبه ) لم يعرفه اليهود وهو امر من الله بسفر التثنيه بتعليق الخطاه على الخشبه
                  وتحياتى لكم
                  التعديل الأخير تم بواسطة الفارس الصغير; 9 ينا, 2010, 06:59 م. سبب آخر: تعديل كلمه

                  تعليق

                  مواضيع ذات صلة

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ أسبوع واحد
                  ردود 0
                  18 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة زين الراكعين  
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
                  ردود 0
                  1 مشاهدة
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                   
                  ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ أسبوع واحد
                  ردود 0
                  23 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة زين الراكعين  
                  ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ أسبوع واحد
                  ردود 0
                  6 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة زين الراكعين  
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
                  ردود 0
                  11 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                   
                  يعمل...
                  X