هل يمكن أن يهدم الأقصى ؟!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

إيمان أحمد مسلمة اكتشف المزيد حول إيمان أحمد
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يمكن أن يهدم الأقصى ؟!


    انشغل المسلمون في الأسابيع السابقة بقضية الأقصى، وثارت تساؤلات خطيرة بين أوساط عموم المسلمين، وكان من أهمها: هل من الممكن أن يُهدم الأقصى؟ ولماذا يُحْدِث اليهود هذه الضجة الإعلامية الكبيرة حول هدم الأقصى؛ إن كانوا بالفعل يريدون هدمه؟ وهل الوسيلة الفعالة لهدم الأقصى هي حفر الأنفاق تحته، أم إنه من المحتمل أن تُلقى عليه قنبلة أو يُقذف بدبابة؟ وما المتوقع أن يحدث إذا هُدم الأقصى بالفعل؟
    إنها تساؤلات خطيرة وحرجة، ولعل الإجابة عليها تُبَصِّرنا بطبيعة المرحلة وطبيعة اليهود، وكذلك بطبيعة الجيل الذي يستحق أن يُحَرِّرَ الأقصى.



    إن هدم الأقصى عمل له آثار هائلة وضخمة، وقد تكون سلبياته على اليهود أكثر من إيجابياته؛ ولذلك يسير اليهود وفق هذه الخطة الخبيثة التي تهدف إلى هدمه بأقل أضرار ممكنة.. فهم يُحْدِثون هذه الضجة الإعلامية، ويتكلمون بوضوح عن أنفاقهم، ويُسَرِّبون إلى الجرائد والفضائيات بعض الصور، التي تؤكد وجود الأنفاق بالقرب من الأقصى؛ كل هذا لتحقيق أهداف كثيرة؛ لعل من أهمها هدفين:

    أما الهدف الأول: فهو تعويد المسلمين على مسألة هدم الأقصى، فكلما طرقت قضية هدم الأقصى مسامع المسلمين تعوَّدوا عليها، وصارت الكلمة مألوفة وغير مستهجنة، فإذا حدث الهدم الحقيقي للأقصى لم يُحَرِّك ذلك المسلمين بالصورة المطلوبة، وهذا يُشبه التطعيم الذي يقوم به الأطباء للوقاية من الأمراض، فنحن في التطعيم قد نقوم بحقن الإنسان بميكروب تم إضعافه في المعمل؛ حتى يتعوَّد الجسم عليه، ويتعرَّف على طبيعته، فإذا حدث يومًا ما أن هاجم الميكروب الحقيقي الجسم، لم يُحْدِث الآثار الخطيرة التي تنتج عادة من هجومه.. فاليهود يقومون بتطعيم المسلمين بهذه الأخبار المتدرجة عن موضوع هدم الأقصى، فإذا تم الهدم بالفعل بعد عام أو عامين أو عشرة، لم ينزعج المسلمون الانزعاج المطلوب، ويمرُّ الأمر بسلام على اليهود..
    هذا هدف..



    أما الهدف الثاني: فهو قياس رد فعل المسلمين عند إثارة القضية فاليهود يخشون رد فعل المسلمين ومظاهرات لنصرة الأقصى من ردَّة فعل المسلمين، التي من الممكن أن تطيح بالوجود اليهودي في القدس، بل وفي فلسطين؛ ولذلك فهم يُسَرِّبون هذه الأنباء المتدرجة إلى وسائل الإعلام، ويقيسون ردود الأفعال الإسلامية في فلسطين والعالم العربي والإسلامي، بل والعالم أجمع، وهذا القياس يكون بصورة علمية مدروسة؛ يستطيعون بها توقُّع ردِّ فعل المسلمين إن هُدِم الأقصى بالفعل، فإن شعر اليهود أن الأمر سيكون خارج السيطرة أجَّلُوا الهدم، وإن رأوا أن ردَّ الفعل لن يكون خطيرًا قاموا بهدمه وهم آمنون.
    ولذلك فإن المسلمين جميعًا مطالبون بإظهار ردِّ فعل قوي وبارز، بل ومبالغ فيه؛ حتى يرهب اليهود ويردعهم، ويُؤَجِّل خططهم أو يُفَشِّلها، وبغير هذا التفاعل فإن فكرة هدم الأقصى ستتزايد في أذهان اليهود، حتى تتحول إلى أمر واقعي نراه جميعًا..



    ولعل سائلاً يسأل: ولماذا يريد اليهود هدم الأقصى تحديدًا؟ ولماذا يُهَيِّجُون عليهم أمة الإسلام؟ وهل لا يكفيهم احتلال فلسطين بكاملها، حتى يفكروا في هدم الأقصى كذلك؟!
    إن الحجة المعلنة للعالم أنهم يبحثون عن هيكلهم تحت المسجد الأقصى، وانشغل العالم والمسلمون معهم بتوقع مكان الهيكل، وهل هو موجود فعلاً تحت المسجد الأقصى، أم إنه موجود تحت مسجد قبة الصخرة، أم إنه موجود على جبل الهيكل، أم غير ذلك من الأماكن التي يطرحها الباحثون والمحللون.
    وواقع الأمر - الذي أقتنع به تمامًا- هو أنه ليس هناك هيكل من الأساس!! فليس هناك أي دليل علمي يُثبت وجود هذه الأسطورة اليهودية، وليست التوراة المحرفة بدليل؛ فاليهود يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنًا قليلاً، كما إنه من المعلوم أن الأقصى قديم جدًّا، وأنه بُني بعد الكعبة بأربعين سنة؛ كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي ذر الغفاري t أنه سأل رسول الله r: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلَ؟ قال: "الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ". قال ثم أي؟ قال: "الْمَسْجِدُ الأَقْصَى". قال: كم بينهما؟ قال: "أَرْبَعُونَ سَنَةً"[1].
    والعلماء يختلفون في بداية بناء الكعبة، ومن ثم الأقصى، ولكنه على كل حال قديم جدًّا، وقد يكون من بناء الملائكة، أو آدم u، أو إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- ولذا فالأقصى كان موجودًا حتمًا في زمن داود وسليمان -عليهما السلام- وهو دار عبادة للموحدين والمؤمنين، وليس من المعقول أن يترك داود أو سليمان -عليهما السلام- هذا المكان المقدس ليبنيا مكانًا خلافه لعبادة الله فيه، وأما الحديث الذي رواه النسائي وأحمد وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- وقال فيه: إن رسول الله r قال: "لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللهَ ثَلاثًا..."[2]. إلى آخر الحديث، فإن هذا الحديث يتحدَّث عن تجديد سليمان u لبناء الأقصى، الذي مرَّت سنوات عديدة وطويلة على بنائه، وهو تصريح من رسول الله r أن سليمان بني بيت المقدس ولم يَبْنِ هيكلاً خاصًّا.. وكلام رسولنا r مُقَدَّم عندنا على التوراة المحرفة، ومع ذلك فنحن نعلم أن اليهود لن يُصَدِّقوا بهذا، ولو صدقوه لن يعلنوا هذا التصديق، وتبقى القوة هي العامل الوحيد الذي يحافظ على الحقوق، فنحن نقول: إنه مسجدنا. وهم يقولون: بل هو هيكلهم. ولا مجال هناك للوثائق التاريخية أو البحوث الأثرية، إنما الأمر في الأساس أمر عقائدي، وستنجح خطة الأقوى عقيدة في هذا المجال..




    وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
    أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار


  • #2
    ونعود للسؤال: لماذا يريد اليهود هدم الأقصى؛ إذا كانوا يعلمون في حقيقة الأمر أنه لا وجود للهيكل، لا في هذا المكان ولا في غيره؟!
    والواقع أن اليهود يعلمون أن الأقصى بالنسبة للمسلمين كالراية بالنسبة للجيش؛ فالراية في الجيوش تُعْطَى لأشجع الشجعان، ولأقوى الأفراد والقبائل؛ لأن استمرار ارتفاع الراية فيه تحميس وتشجيع للجيش كله، أما سقوط الراية فهو يهزُّ الجيش كله، وليست القضية سقوط جندي من الجنود له بدائل كثيرة في الجيش، إنما القضية قضية رمز كبير وقع، وإن كان الجيش قَبِلَ بسقوط الراية فهو سيقبل بما هو بعد ذلك في غالب الأمر، وكذلك الأقصى؛ فلو سقط الأقصى يتوقع اليهود أن تنهار معنويات المسلمين، ومن ثَمَّ يمكن أن تسقط كل مقاومة في فلسطين، بل وتسقط مقاومة المسلمين للمشروع الصهيوني في كل أنحاء العالم الإسلامي، ولا ننسى أن احتلال المسجد الأقصى في بداية الحروب الصليبية أدى إلى انهيار معنويات المسلمين لعدة عشرات من السنين، وهذا ما يتوقع اليهود ويسعون في تحقيقه الآن..

    والسؤال الذي سيتبادر إلى الذهن مباشرة هو: هل يمكن أن يُهدم الأقصى فعلاً؟

    هل يمكن أن يهدم الأقصى؟

    والإجابة الصادمة للكثيرين: إنه يمكن أن يُهدم فعلاً، بل إن هذا أمر وارد جدًّا! وليس هذا من قبيل التشاؤم والإحباط، ولكن من قبيل قراءة الأحداث واستقراء المستقبل، وكذلك لدراسة الوسائل التي تمنع من حدوث هذه الكارثة المهولة..
    إننا -أيها الأخوة والأخوات- لسنا في زمان أبرهة.. لقد هاجم أبرهة الكعبة بجيشه؛ فأرسل الله U الطير الأبابيل لتحمي البيت الحرام، أما وضعنا بعد بعثة رسول الله r فمختلف؛ فالطير الأبابيل أو الجنود التي يُرسلها رب العالمين - أيًّا كانت هذه الجنود- لن تأتي إلا إذا قَدَّم المسلمون جهدًا وجهادًا، وبذلاً وعطاءً، ومالاً ونفسًا، وغاليًا ونفيسًا..
    إن السُّنَّة الماضية الآن هي: {إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7]، وبغير هذا الشرط لن تتحقق النتائج، وإن تقاعسنا عن نصرة دين الله U، فإن الكوارث ستحلُّ علينا من كل جانب، وعندها يمكن أن يُهدم الأقصى، ويمكن أن يُطْرَد المسلمون من القدس بكاملها، ويمكن أن تُصبح القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ويمكن أن يطول الاحتلال ويستمر لعشرات سنين أخرى، ولقد هاجم القرامطة الملاحدة الكعبة بيت الله الحرام في عام 317 هجرية، ونجحوا في سرقة الحجر الأسود من الكعبة، وأرسلوه إلى عاصمتهم هجر (بالمنطقة الشرقية في السعودية الآن)، وظل الحجر الأسود مسروقًا لمدة 22 سنة كاملة، حتى سنة 339 هجرية!
    إن تَقَاعُسَ المسلمين أدَّى إلى إصابتهم في سويداء قلوبهم، فدُمرت الكعبة، وسُرق الحجر الأسود، وعُطلت شريعة الحج عدة سنوات، وبعدها في أواخر القرن الخامس الهجري سقط الأقصى في براثن الصليبيين، وتحول إلى إسطبل للخيول، ثم إلى مخزن للغلال، وظل في هذا الأسر البغيض أكثر من تسعين سنة متصلة..



    إذًا وارد جدًّا أن يُهدم الأقصى..
    نقولها بكل الألم.. بل إنني أقول: إنه لولا الجُبن الذي اشتهر به اليهود لكان هدمه قد حدث منذ عدة سنوات..
    إنني أعلم أن هذا الكلام سيؤلم الجميع، لكنني لا أحب التخدير الفارغ، كما لا أحب الرقود والاستكانة والذل والإحباط.. إنني أقول هذه الكلمات الصريحة؛ لأَخْلُص إلى بعض النقاط، التي أحسبها في غاية الأهمية للأمة في هذه المرحلة:

    أما النقطة الأولى: فهي أنه ليس الفلسطينيون وحدهم هم المعنيون بقضية الأقصى؛ فالأقصى، بل والقدس، بل وفلسطين بكاملها، ليست كلها قيمة فلسطينية فقط، إنما قيمة إسلامية عالية جدًّا، ولا بُدَّ أن يعلم المسلمون جميعًا أن المساس بهذه المقدسات هو مساس بكرامة الأمة الإسلامية كلها، وأن الله U سيسأل الأمة بكاملها رجالاً ونساءً، حكامًا ومحكومين، فلسطينيين وغير فلسطينيين، عربًا وعجمًا.. سيسألهم جميعًا عن هذه القضية المحورية في حياة الأمة..
    وأما النقطة الثانية: فإننا وإن كنا نعطي هذه القيمة الكبيرة للمسجد الأقصى، إلا أن هناك قيمة أعلى لا بُدَّ أن نثور للمساس بها، ولتكن ثورتنا هذه أعظم من ثورتنا للمسجد الأقصى، وهذه القيمة هي أرواح المسلمين التي تُزهق في فلسطين صباح مساء!



    إن الدماء التي تسيل بغزارة في أرض فلسطين لهي أغلى عند الله وأثمن من المسجد الأقصى، بل ومن المسجد الحرام! وليس هذا كلامي إنما كلام رسول الله r ومن بعده الصحابة الكرام.. فقد روى ابن ماجه عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: رأيت رسول الله r يطوف بالكعبة، ويقول: "مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلاَّ خَيْرًا"[3]. ونفس الكلام نُقل من كلام عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- نفسه[4]، فلا يجوز لنا إذًا أن نهتزَّ لحفر الأنفاق تحت الأقصى فقط، ولكن يجب أن يكون اهتزازنا أشدَّ وأقوى إذا رأينا أكثر من 360 مسلمًا يموتون في غزة من سنة 2007م إلى الآن من جرَّاء الحصار، والآلاف يموتون في قصف غزة في حربها الأخيرة، بل يجب أن يكون ردُّ فعلنا شديدًا ومهولاً إذا أُزهقت رُوح واحدة بريئة في أرض فلسطين، أو في غيرها من بقاع العالم، ولا أدري كيف يطيب لنا عيش، وكيف نستمتع بطعام وشراب، وكيف يغلبنا النعاس، ونحن نسمع ونشاهد ما يجري لإخواننا وأخواتنا وأبناء عقيدتنا، وهم يُطحنون بالآلة اليهودية المجرمة..
    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشيررضي الله عنه
    : "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"[5].
    فلا بُدَّ لنا أن نعي وزن الأمور بميزان الإسلام، وبمعايير رسول الله r، وعندها ستتضح لنا الرؤية، وتظهر لنا الحقائق..




    وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
    أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

    تعليق


    • #3
      والنقطة الثالثة: التي أودُّ الإشارة إليها، هي أنه مهما ساءت الأوضاع، وأظلمت الدنيا فإن العاقبة في النهاية للمتقين، وسيأتي زمان يعود فيه الأقصى حرًّا للمسلمين، بل ستعود فلسطين بكاملها بإذن الله.. لا نَشُكُّ في ذلك قيد أنملة، بل إننا نرى أن الشك في هذا الأمر خطيئة لا تغتفر، فالله u يقول في كتابه: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} [الحج: 15]. إن الشك في نصر الله شكٌّ في قدرة الله، وهو خلل عقائدي غير مقبول من مؤمن، ولا نتوقعه من صالح..
      أما النقطة الرابعة والأخيرة في هذا المقال: فهي أن الكرة في ملعب المسلمين، وليست أبدًا في ملعب اليهود؛ فالذي يؤثِّر في الأحداث ويُسَيِّرها ليس الجبروت اليهودي ولا القوة الصهيونية، إنما العامل الرئيس والأساس يعود إلى المسلمين أنفسهم، فنحن لا نُهزم بقوتهم ولكن بضعفنا، ولو عدنا إلى الله u عودة كاملة لنصرنا الله نصرًا مؤزَّرًا، ولرأينا أضعاف أضعاف ما نتمنى من انتصارات ونجاحات، ولانتهى الكابوس اليهودي، الذي أزعجنا في هذه السنوات السابقة..
      ولست أعني بالعودة إلى الله u اللجوء إلى المساجد فقط، أو الاعتماد على الدعاء وكفى، أو حتى الجهاد بالمال ومقاطعة البضائع اليهودية والأمريكية، إنما أقصد عقيدة سليمة، وأخلاقًا حميدة، ونية صادقة، وعملاً صالحًا، وعلمًا نافعًا، وجهادًا مستمرًا، ووحدة لا شقاق فيها، وأملاً لا يأس فيه.
      إن الأقصى لا يُحَرَّر بقوم خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيئًا، إنما يُحَرَّر بقوم باعوا دنياهم، واشتروا الجنة، وأعرضوا عن رضا الناس، وبحثوا عن رضا الله، وتركوا مباهج الدنيا، وتمسكوا بالقرآن والسُّنَّة، وهؤلاء لا يخلو منهم -بإذن الله- زمن من الأزمان، فأبشروا أيها المؤمنون، فإن نصر الله قريب، ودين الله غالب، ولو كره المشركون.
      ونسأل الله تعالى أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.

      د. راغب السرجاني

      __________
      [1] البخاري: كتاب الأنبياء، باب {يَزِفُّونَ} [الصافات: 94] النسلان في المشي (3186)، ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة (520).
      [2] سنن النسائي: كتاب المساجد، فضل المسجد الأقصى والصلاة فيه (693)، وسنن ابن ماجه (1408) واللفظ له، ومسند أحمد بن حنبل (6644)، صححه الألباني، انظر: صحيح الجامع (2090).
      [3] سنن ابن ماجه: كتاب الفتن، باب حرمة دم المؤمن وماله (3932).
      [4] ذكر الترمذي قول عبد الله بن عمر في حديث رقم (2032).
      [5] البخاري: كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم (5665)، ومسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم (2586).

      وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
      أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

      تعليق


      • #4
        قضية هدم الأقصى هى عبارة عن

        معمل إختبار كبير لردود فعل المسلمين تجاه أى قضية تمس الأمة
        فلكما هم اليهود على فعل شىء جديد هموا وفتحوا قضيه هدم الأقصى ولو أحسوا أن المسلمين غفلوا عن هذه القضية لحظة لهدم الأقصى ونحن فى غفلة مكتوفين الأيدى
        ولو هدم الأقصى لا قدر الله سيكون من بعده الإتجاه إلى مكه والمدينة فإلى متى ننتظر يا مسلمين حتى نجد أنفسنا فى خبر كان إلى أن نمسح من على وجه الأرض ولا يبقى منا إلى ذكرى فى صفحات التاريخ التى ستشهد على تقصيرنا فى حق الإسلام والمسلمين

        حسبى الله ونعم الوكيل
        إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

        من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
        إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
        فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
        ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
        لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
        ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
        لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
        ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
        ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
        أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
        ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ملتقى الأحبة مشاهدة المشاركة

          ولست أعني بالعودة إلى الله u اللجوء إلى المساجد فقط، أو الاعتماد على الدعاء وكفى، أو حتى الجهاد بالمال ومقاطعة البضائع اليهودية والأمريكية، إنما أقصد عقيدة سليمة، وأخلاقًا حميدة، ونية صادقة، وعملاً صالحًا، وعلمًا نافعًا، وجهادًا مستمرًا، ووحدة لا شقاق فيها، وأملاً لا يأس فيه.
          إن الأقصى لا يُحَرَّر بقوم خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيئًا، إنما يُحَرَّر بقوم باعوا دنياهم، واشتروا الجنة، وأعرضوا عن رضا الناس، وبحثوا عن رضا الله، وتركوا مباهج الدنيا، وتمسكوا بالقرآن والسُّنَّة، وهؤلاء لا يخلو منهم -بإذن الله- زمن من الأزمان، فأبشروا أيها المؤمنون، فإن نصر الله قريب، ودين الله غالب، ولو كره المشركون.
          اليهود يعلمون ذلك مثلما نعلمه

          وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ [الأنبياء : 105]

          ومهما حدث سابقا ومهما يحدث الآن يجب أن لا نيأس وان نعمل عمل عباد الله الصالحين ونصبر حتى يأذن الله ويأتي نصره

          حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ [يوسف : 110]

          تعليق


          • #6
            هذا الموضوع إخوتاه يجب أن نعيه تماما وننشره في كل بيت وفي كل بلد

            يجب أن نعيه تماما ونربي أبنائنا عليه

            وعلينا هذه الأيام الدعاء الطويل والحار والمخلص بأن يحفظ الله تعالى المسجد الأقصى فلو هدم ونعوذ بالله من هذا لضاعت كرامتنا وعزتنا

            وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
            أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              تحت نفس العنوان تحدث الاستاذ / حسام الغالي - المنسق العام لرابطة شباب لأجل القدس

              والسؤال اليوم هل سيهدم الأقصى في هذا التاريخ؟ ولماذا يعلن الصهاينة ذلك صراحة؟ الأمر الذي يجعل الانسان المراقب يتساءل عن أهداف هذا الإعلان ومراميه.

              وقبل الخوض فيذلك لا بد بداية أن نقرر مسائل مهمة في موضوع المسجد الأقصى وإمكانيةهدمه.

              الحقيقة الأولى:

              بأن المسجد الأقصى هو الأرض وليس الحجر المبني مما يعني أنه لو هدمت هذه الأبنية التي تشكل تراثاً تاريخياً عريقاً للمسلمين فإن القداسة لا تذهب عن الأرض وتبقى تلك الأرض هي المسجد الأقصى تماماً فيما لو أزيلت الكعبة ( للترميم مثلاً ) فأنه يبقى مكانها هو الكعبة ويطاف حوله،
              وهكذاتبقى أرض الأقصى الأرض التي يشد إليها الرحال وهي المقصودة بكلمة المسجد عندما ذكررسول الله صلى الله عليه وسلم شد الرحال إليها.

              الحقيقة الثانية:

              بأن المسجد الأقصى ليس بناء واحداًحتى نعتبر الأقصى قد هدم إذا ما هدم هذا البناء ،فهو يشمل أكثر من مئتي بناء تاريخي
              بحيث يضم أكثر من ستة مساجد،
              وخمس عشرة مدرسة،
              وعدداً كبيراً من المصاطب والخلوات والزوايا
              والأسبلة والأروقةوالمآذن والقباب
              ومبان أخرى كثيرة،
              وعلى هذا فما الذي سيهدم من الأقصى حتى نعتبر أن الأقصى قد هدم؟
              هذا كله يجعل من قضية هدم الأقصى كاملاً مسألةصعبة ويؤكد وجود خديعة ما في الإعلان الإسرائيلي عن هدم الأقصى منتصف آذار مارسالقادم.

              الحقيقة الثالثة:

              هي أن مشروع الحفريات الإسرائيلية تحت وحول الأقصى قد تحول عن أهدافه مرات عدةوبعدما كان في مرحلة ما يهدف إلى هدم الأقصى بات اليوم كما تشيرتقارير الخبراء بواقع القدس بهدف تأمين وجود تراثي وتاريخي يهودي وخلق واقع سياحيوديني على الأرض من خلال تحويل معظم هذه الحفريات إلى كنس أو مدن أثرية أو معارض أومتاحف أو قاعات أو طرقات أنفق عليها كلها مئات الملايين من الدولارات وأبدعت المنظمات الصهيونية في اختراع تاريخ لها في القدس أو انتحال تاريخها وتزوير آثارها،وبخاصة تلك الحفريات القائمة على طول الجدار الغربي للمسجد الأقصى التي يعتبر هدمهاخسارة لما يعتبره اليهود مقدساً ومكتشفاً يدل على تاريخهم ووجودهم المزعوم، هذايعني استبعاد فكرة الانهيار في الحائط الغربي.

              أما فيما لو حصل انهيار على طول الجدار الشرقي مثلاً فإنه لن يؤثر على بنية أي مسجد سوى جزء من المصلى المرواني بالتالي لن يكون له معنى كبير في خدمة مخطط الهدم، ونفس الأمر للجزء الشمالي الذي يحوي المدارس فقط، الإمكانية الوحيدة والمؤثرة لحصول هذا الهدم أو الانهيار المفترض هو في الجزء الجنوبي من الأقصى حيث كامل المسجد القبلي ومعظم المصلى المرواني كماأنه مشروع صهيوني قديم خاصة لجهة المصلى المرواني كما أن الصهاينة قد بنوا درجاً في تلك الجهة سموه مدخل الهيكل أو المعبد ويجري التوسع في الحفريات تجاه الجنوب لإقامةما يسمى مدينة داود الأثرية فوق حي سلوان، ومع ذلك فإنني أستبعد إلى حد ما إمكانيةهذا الهدم لتأثيرها على الجهة الجنوبية الغربية حيث وجود ساحة البراق وحائطها الذي يسميه الصهاينة زوراً بالمبكى فضلاً من وجود قناطر وبوابات يزعم الصهاينة أنها من آثار الهيكل ويبنون عليها أوهاماً كثيرة. هذا لا يعني استبعاد الفكرة نهائياً لأن الصهاينة كما أسلفت يعدلون خططهم باستمرار.

              الحقيقة الرابعة:

              هي أن اليهود في الفترة الأخيرةبدأوا بمخطط واضح من خلال الاقتحامات الجماعية وتأدية الطقوس الدينية في الساحات الجنوبية الغربية للأقصى التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى،وذلك بهدف اقتسامه أو السيطرة على هذا الجزء وتحويله إلى نواة معبد يتوسعلاحقاً على طريقة المسجد الإبراهيمي في الخليل الذي بات كنيساً يهودياً في معظمأوقاته بعد أن ابتدعوا فكرة تقسيمه بينهم وبين المسلمين كمرحلة أولى، نطلق وابعدها لقضم مساحات أكبر منه، حتى بات معظم المسجد الإبراهيمي كنيساً يهودياً وضموه مؤخراً إلى قائمة المواقع الأثرية اليودية،
              لذلك فإن محاولة تكرار نفس المخطط مع حالة المسجد الأقصى هو الأكثر إمكانية، مما يجعلنا نميل إلى أن التقسيم هو الواردلديهم وليس الهدم، خاصة بعدما وجدوا في مسألة الهدم مخاطرة كبيرة إذ أنه يمكن لخطوةكهذه أن تطلق شرارة ثورة عارمة في المجتمعات الإسلامية داخل وخارج فلسطين يمكنها أن تؤدي إلى تهديد وجود اليهود في فلسطين وبعض من أعوانهم خارجها.

              ______

              إذاً لماذا إعلان الهدم في منتصف آذارمارس؟؟؟

              حتى نجيب على هذا السؤال علينا أن نفهم الأسلوب الإسرائيلي الماكر والخبيث في تحقيق مآربهم،

              فهم يعلنون سقفاًعالياً لأفعالهم يجعل الأمة الإسلامية والعربية تستشعر وتتصور خطراً كبيراً محدداًيحدق بالقضية حتى إذا ما توجهت كامل جهودهم تجاه مجابهة هذا الخطر نفذ الصهاينة ماهو أقل منه بكثير وأدنى منه سقفاً مما يخدر الأمة الثائرة ويوهمهما بأن المسألة مرتبسلام.

              ولتطبيق هذا الأسلوب في واقع المسجد الأقصى فإن الصهاينةأعلنوا سقفاً عالياً تجاهه وهو الهدم وبناء الهيكل مكانه،
              حتى إذا ما كان اليوم المحدد نفذوا عملية اقتحام سريعة وسيطروا فيها على ساحات الأقصى الجنوبية الغربيةمثلاً أو الجنوبية الشرقية ( المرواني) وأوهموا الأمة الإسلامية والعالم أنهم لم ينجحوا في هدم الأقصى وبناء معبدهم الموهوم وأن جل ما فعلوه هو الصلاة في زاوية من ساحته، فانتشى من انتشى بنصره على اليهود، وهدأ من هدأ بفوات مقصد الصهاينة، لا بل ونام من نام لأن المسألة كانت مضخمة جداً ولم يحصل سوى أمر بسيط أقل بكثير مما كان متوقعاً والحمد لله على السلامة.

              قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
              لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
              MY Dream Will Not Be Completed
              Without AL-AQSA

              تعليق


              • #8
                ثم يكمل مقاله فى سؤال مهم ؟؟

                هل الأقصى في خطر يوم 16/3

                بكل تأكيد وثقة فإن الأقصى سيكون كماهو الآن في خطر وسيشتد هذا الخطر في 16/3 لأن الصهاينة سيحاولون تنفيذ شيء ما في ذلك التوقيت ولأن الأمة قد تمرر عليها مؤامرة اقتطاع جزء من مجرد ساحاته وليس الهدم، وقد تنطلي عليها هذه الخدعة وتهدأ لأن الأقصى لم يهدم،والحقيقة أن أخذ هذا الجزء من الساحة هو بداية مرحلة خطرة جداً لن تقل خطورتها عن لحظة احتلال الأقصى عام 67، ذلك أن هذا الجزء من الساحة هو جزءمن مقدسنا أي المسجد الأقصى ولأن السيطرة على هذا الجزء هو بداية مرحلة القضم والاقتطاع من الأقصى وصولاً إلى السيطرة شبه الكاملة كما حصل في المسجد الإبراهيمي الأسير الذي لا تزال قصته ماثلة أمام أعيننا وتطوراتها تتفاعل،والذي يجب العمل أيضاً لنصرته والدفاع عنه وإخراج المحتلين منه.





                واجبنا تجاه كل هذا





                1- عدم الانجرار وراء الخدع اليهودية وتسويق آرائهم وتهديداتهم على أنها مسلمات بل إن الصهاينة كثيراً ما كانوا يدسون أفكاراً تتبناهاوسائلنا الإعلامية من دون تدقيق، ثم نقع فريسة لها وتتحق مآرب الصهاينة وتمرر عليناالخديعة، ومن أدل الأمثلة على ذلك إيهامنا بأن الأقصى هو فقط المسجد القبلي أو هوفقط قبة الصخرة، وهذه الخديعة انطلت على الكثير من أمتنا ولا زال بعضهم يصر عليهابشكل عجيب
                .


                2- الضغط المتصاعد على كل المستويات من الضغط الشعبي على الأنظمة والحكام للتحرك تجاه نصرة الأقصى وحمايته،إلى الضغط على المؤسسات الدولية وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي ولجنةالقدس والسفارات والهيئات المختلفة شعبياً ورسمياً عبر الاحتجاجات والزيارات ورفعالمطالب بهدف دفعهم إلى التحرك لحماية الأقصى

                .


                3-استخدام وسيلة الضغط الشعبي على الصهاينة من خلال الاعتصامات السلمية الاحتجاجية على حدود الدول العربية مع فلسطين مما يرسل إشارةقوية إلى الصهاينة يفهمونها جيداً

                .


                4-رفع مستوىدعم القدس المادي الذي لا يكاد يذكر هذه الأيام أمام حجم المعاناة في القدس وكذلك رفع مستوى الدعم المعنوي للمقدسيين والمرابطين داخل المسجد الأقصى وتثبيت أهل القدس الحراس الحقيقيين عن المسجد الأقصى الصامدين في بيوتهم أمام مشروع التهويد، والتنسيق بين كل المؤسسات والهيئات الداعمة من أجل كفاية المقدسيين في مواجهتهم وتحقيق أولويات صمودهم المتعدد الحاجات

                .


                5- الضغط الرسمي والشعبي على السلطة الفلسطينية لإيقاف ملاحقتها للمقاومين والمجاهدين في الضفة وإطلاق المعتقلين منهم ليقوموا بدورهم في الدفاع عن الأرض والعرض والمقدس، ذلك أن هذه المقاومة المشروعة هي من أنجح السبل فيردع المحتل وإيقاف صلفه وتجبره

                .


                6- دعوة وسائل الإعلام إلى إبراز أية واقعة أو تحرك يحصل عند المسجد الأقصى ويشكل بداية خطر عليه، واستنفار الرأي العام للشعوب العربية والإسلامية كي تأخذ دورها في الحفاظ على المقدسات، ذلك أن العاتق الأكبر في استنهاض الشعوب يقع على وسائل الإعلام

                .


                7- استنهاض المخزون البشري والنوعي القانوني عند العرب والمسلمين وأحرار العالم لاستثمار القانون الدولي في تكبيل حركة المحتل وملاحقته دولياً بتهمة التطهير العرقي في القدس والإعتداء على المقدسات تماماً كما حصل في تقرير غولدستون للتحقيق في جرائم الحرب على غزة الأمرالذي أربك الصهاينة وفضحهم وقد تكون له إنجازات أخرى فيما بعد

                .



                وعلى هذا فإنني أناشد من بيده القرار أن يقف موقفاً يكتب له عند الله في الدفاع عن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المساجد المقدسة في الإسلام ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم الذي جبلت أكنافه بدماء ملايين الشهداء على مر العصور من أسلافنا لإبقائه عزيزاً محرراً من كل غاصب.


                كماأناشد أبناء الأمة وهيئاتها ومؤسساتها الأهلية والشعبية كل في مجاله وتخصصه إلى العمل السريع لنصرة مقدساتنا وأهلنا في القدس بشتى الوسائل الناجحة وبمختلف الإمكانيات المتاحة.




                وأخيراً دعوة للشباب والشابات في العالم كله إلى نشر واقع القدس والمقدسات والعمل على بث ثقافتهما وصولاً إلى إنشاء جيل النصرالمنشود الذي يجدد ذكرى حطين وأمجاد عين جالوت.



                قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139
                لا ولن يكتمل حلمى الا بك يا اقصى
                MY Dream Will Not Be Completed
                Without AL-AQSA

                تعليق


                • #9
                  فنحن لا نُهزم بقوتهم ولكن بضعفنا

                  فعلا يظن الكثيرون أنه لا يمكن أن يهدم الأقصى : فانه ما إن يشرعوا فى ذلك حتى يرسل الله عليم طيراً أبابيل تقضى عليهم
                  ولكن التاريخ خير شاهد على ذلك وكما ذكرتى


                  فالطير الأبابيل أو الجنود التي يُرسلها رب العالمين - أيًّا كانت هذه الجنود- لن تأتي إلا إذا قَدَّم المسلمون جهدًا وجهادًا، وبذلاً وعطاءً، ومالاً ونفسًا، وغاليًا ونفيسًا..

                  إن السُّنَّة الماضية الآن هي: {إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}
                  [محمد: 7]،

                  وبغير هذا الشرط لن تتحقق النتائج
                  جزاك الله خيراً
                  (( يُعرف الرجال بالحق
                  ولا يُعرف الحق بالرجال ))

                  تعليق


                  • #10
                    جزاكم الله خيرا على الإضافات القيمة

                    أخونا الكريم الأزهري المصري مقالة تقشعر منها الأبدان

                    فياليتنا جميعا نستيقظ من سباتنا , فهل ندعو جميعا للأقصى أم بتنا عاجزين حتى عن الدعاء

                    وبورك فيك حبيبتي داليا على مرورك الكريم وتفاعلك

                    ونسأل الله جميعا أن يستعملنا ولا يستبدلنا

                    وبالله التوفيق

                    وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
                    أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
                      أسأل الله عز وجل أن يحفظ المسجد الأقصى، اللهم إني أسألك كما استيقظت هذه الشعوب من سباتها وانتفضت ضد الظلم، أن تنتفض وتصحو وتدافع عن الاقصى وفلسطين..
                      وحقيقة إني أرى أنه ربما الآن وبعد هذه الثورات في الدول العربية وكسر حاجز الخوف ، أن اليهود الآن سيعيدون حساباتهم من جديد، وأن كل عملهم للتمهيد لهدم الأقصى لا سمح الله، باء بالفشل، لأن الشعوب اليوم أصبحت غير الشعوب بالأمس..

                      اللهم احفظ المسجد الأقصى وانصر الاسلام والمسلمين في كل العالم يا رب العالمين..آمين.آمين..
                      وبارك الله فيكم وجزاكم كل خير
                      سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم..
                      عدد خلقه.. ورضا نفسه.. وزنة عرشه.. ومداد كلماته..

                      تعليق


                      • #12
                        وحقيقة إني أرى أنه ربما الآن وبعد هذه الثورات في الدول العربية وكسر حاجز الخوف ، أن اليهود الآن سيعيدون حساباتهم من جديد، وأن كل عملهم للتمهيد لهدم الأقصى لا سمح الله، باء بالفشل، لأن الشعوب اليوم أصبحت غير الشعوب بالأمس..
                        نرجو من الله ذلك أيتها الحبيبة محبة الإسلام

                        نسأل الله أن يردنا جميعا إلى ديننا , ويمكن لنا في الأرض

                        وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
                        أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

                        تعليق


                        • #13

                          جزاكم الله خيرًا اختنا مُلتقىَ
                          ربنا يبارك فيك يادكتور واتمنى ان جماعة الاخوان يقدموا احد ليترشح للرئاسة وتكون انت المرشح ياااااااااااااارب

                          سياسى - مؤرخ - دكتور
                          وعلى الرغم من عمق الألم : ما زال قلبى تسكنه السكينة والطمأنينة والثقة بأن آخر هذه المحنة ستتمخض لصالحنا ويخسأ الفسقة والطغاة , وسيكون فرجٌ بعد الشدّة ,وفرحٌ بعد الحزن ..قد ننتظر .. واثقين أن الرياح ستدفع شراعنا !( محمد أحمد الراشد )

                          تعليق


                          • #14
                            والسؤال الذي سيتبادر إلى الذهن مباشرة هو: هل يمكن أن يُهدم الأقصى فعلاً؟

                            هل يمكن أن يهدم الأقصى؟
                            إن المسجد الأقصى ليس فقط البناء الصغير الذي يقع داخل الساحة
                            وإنما الساحة كلها هي المسجد الأقصى
                            رغم أهمية البناء المعروف اليوم بالمسجد الأقصى
                            الى أن الأهم هو الساحة كلها وفلسطين بشكل عام كبلاد بارك الله سبحانه وتعالى بها
                            لأنه سبحانه بارك بالمسجد بالأقصى وما حوله

                            تعليق


                            • #15
                              اللهُ المستعان يا شباب .
                              أستغفرُ اللهَ لِى وللمسلمينَ حتى يرضَى اللهُ وبعدَ رضاه، رضاً برضاه .
                              " ... وَ عَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّـى لِتَرْضَى"
                              اللَّهُمَّ اجعَل مِصرَ وأَهلَهَا وسَائِرَ بِلادِ المسلِميْنَه فِى ضَمانِكَ وأمانِكَ .

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 19 فبر, 2023, 10:23 م
                              ردود 0
                              39 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة سيف الكلمة, 20 سبت, 2021, 07:32 م
                              ردود 3
                              86 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أبر, 2021, 03:16 ص
                              ردود 0
                              94 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 11 أبر, 2021, 12:20 م
                              ردود 0
                              65 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 1 فبر, 2021, 08:35 م
                              ردود 13
                              138 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أكرمنى ربى بالاسلام  
                              يعمل...
                              X