الإصرار على بلوغ الهدف والمصباح

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإصرار على بلوغ الهدف والمصباح

    لا تتقدم المجتمعات من فراغ
    ومن أهم أدوات التقدم :
    فكرة
    تتحول الفكرة إلى فرض محتمل أو ممكن
    ثم تتحول إلى هدف
    ثم يتم وضع خطة لتحقيق الهدف وبذل كل جهد ممكن لتحقيق الهدف

    أما اليأس فهو أفة الأمم وآفة الأفراد وهو من أكبر العوائق التى تحول دون الوصول للأهداف

    هذا النموذج الذى أتيت به لكم من نماذج المثابرة حتى بلوغ الهدف
    ليس تمجيدا لعالم مثل إيديسون
    وليس تمجيدا للغرب

    وليست دعوة للفرنجة
    ولكنها دعوة لوضوح الهدف
    ودعوة للمثابرة والصبر حتى تتحقق الأهداف

    أترككم مع إيديسون ومصباحه الذى أضاء العالم ليكون لكم قدوة فى المثابرة
    ولنأخذ من الغرب ما يفيدنا
    ولنترك لهم ما أفسدهم وأفسد المقلدين لهم
    من بنى جلدتنا


    مع إيديسون ورحلته

    مما لا شك فيه أن المصباح الكهربائي الأول كان تتويجا ًحضارياً لجهود الإنسان في سعيه لحياة أفضل . وقد عم خلال المئة عام الماضي الضوء الاصطناعي مختلف أصقاع الكرة الأرضية كما ظهرت منابع جديدة للضوء ونسي العالم أن المصباح المعروف بمصباح أديسون لم يحمل معه الضوء فقط وإنما شكل نقطة تحول في تاريخ الحضارة التي ما نزال ننهل من معينها حتى يومنا هذا .
    جولة تاريخية في عالم المصباح :
    من المعروف أن الشمس هي أكبر وأقدم مصباح في الكون ولما شعر الإنسان بأن النهار لا يكفيه وشعر بوحشة الليل ولهذا السبب بحث الإنسان منذ القدم عن منبع ضوئية اصطناعية تسمح له بممارسة نشاطه رغم حلول الظلام . وحتى وقت متأخر كانت جميع المنابع تعتمد على أحد أنواع المشاعل أما الآن فقد اختفت المشاعل والشموع والمصابيح الزيتية في معظم دول العالم إلى حد كبير ليحل محلها ما يعرف بالمصباح الكهربائي ، فالكهرباء تقدم مصدراً دائماً لضوء صاف ، براق ، خال من الدخان والأبخرة والروائح . وبواسطة البطاريات نحصل على منبع مأمون في الرحلات والنزهات.
    وهناك عدة أنواع من المصابيح الضوئية الكهربائية فمنها ما هو متوهج يطلق الضوء عن طريق تسخين السلك إلى درجة التوهج ، بينما تولد مصابيح أخرى الضوء من البخار أو الغاز عندما يمر فيه التيار ومنها ما يولد الضوء عندما تقفز الكهرباء ذات الجهد"الفلطية" العالي عبر المسافة بين القطبين .
    هذا ولقد خاض الإنسان ملحمة طويلة استمرت لعشرات الآلاف من السنين ليقهر الظلام . إذ بدأ في بادئ الأمر باستخدام النار كوسيلة للتدفئة والإنارة بعد ذلك ملئ الأصداف والحجارة المجوفة بالنفط أو الدهن وكان ذلك في العصر الحجري ، وقبل 4000 سنة قبل الميلاد دلت عمليات التنقيب التي أجريت في مصر استخدام مصابيح النفط المذهبة ، وقبل 1000 عام قبل الميلاد استعمل الإنسان ما يعرف بمصابيح الطبق المفتوح ،واستمرت عملية التطوير تلك إلى حين استخدام الشموع وذلك قبل الميلاد بحوالي 500 عام .
    وفي عام 1784 اخترع الكيميائي السويسري ( ايميه ارغاند ) مصباح ذا فتيلة أنبوبية وركب عليها مدخنة من أجل توجيه الهواء نحو الشعلة وبالتالي زيادة فعالية المصباح الزيتي المستخدم في العصر الحجري ، وفي عام 1799 سجلت أول براءة اختراع في باريس لمصباح يعمل على حرق الغاز ، وفي عام 1842 ظهرت المحاولة الأولى لاستخدام مصابيح القوس الكهربائي لإنارة مدينة باريس.
    وفي 1859 تم اكتشاف النفط في الولايات المتحدة وبالتالي اتبع ذلك انتشار واسع لما يعرف بمصابيح الزيت وظهر أول مصباح كهربائي متوهج ذي فتيلة من الفحم في عام 1878 على يد الكيميائي ( جوزيف شوان ) بعدها وعلى يد الأمريكي (أديسون ) من صنع المصباح المتوهج المفرغ ذي الفتيل من الكربون والذي يعمل لعدة أيام بلياليها دون أن يحترق ، وفي عام1902 ظهر المصباح الكهربائي المتوهج ذي الفتيلة المصنوعة من الأوسميوم بعد ذلك استعمل التجستن ذلك في عام 1907، وفي عام 1910 أعلن عن التوصل إلى أول أنابيب زجاجية يمكن فيها تحقيق إفراغ الغاز باستعمال الفلطية العالية وقد استخدمت بكثرة في ميدان الدعاية والإعلان .
    بعدها استخدمت الفتائل الملفوفة في المصابيح المتوهجة وملئت بغاز الأرغون الخامل وفي عام 1932 تم صناعة أول مصباح مملوء ببخار الضغط المنخفض وكذلك المصباح المملوء ببخار الزئبق والذي يستخدم بكثرة في إنارة الشوارع وفي عام 1939 صنع مصباح الفلوريسنت ذات الشكل الأنبوبي والضوء الأبيض البراق والذي يستخدم في إنارة المكاتب والمدارس والقاعات العامة ، وفي عام 1951 ظهرت مصابيح الكسينون الذي يستخدم في الملاعب والساحات العامة،وفي عام 1959 ظهرت مصابيح التنجستن مع إضافة مادة هالوجينية كاليود في الحوجلة الزجاجية للمصباح ويستخدم بشكل واسع في مصابيح السيارات.

    الأب الأكبر للمصباح الكهربائي:
    لنعود الآن إلى العام 1878م انكب أديسون على العمل في مختبره يحدوه الأمل في التوصل إلى المصباح الكهربائي ،آنذاك شاع خبر أن أديسون يريد إضاءة العالم، وبدأت الصحف بنشر الخبر وكان تعليقها هو أن الأمر هذا فوق طاقة البشر ، لكن أديسون استمر بالعمل مع ( 40 ) عاملاً ليل نهار في ( مينلوبارك ) و يبذلون جهدهم في سبيل تحقيق الهدف الذي يعتقد العلم استحالة الوصول إليه.
    وتركز البحث على إيجاد سلك حراري يشتغل وقتاً طويلاً وجربوا لأجل ذلك المعادن واحداً بعد الآخر دون جدوى ، واصبح المعمل في ( مينلوبارك ) كخلية النحل ، تدب فيه الحركة والنشاط . وفي أبريل عام 1879م جرب أديسون الكربون في كرة زجاجية مفرغة ليتخلص من الأوكسجين الموجود في الهواء . ومع أنه استخدم أفضل المفرغات وكل المعادن إلا أنه وجد نفسه بعيداً عن الهدف المطلوب .في عام 1879 وبالتحديد في 21 أكتوبر تنفس أديسون الصعداء ، حيث وضع قطعة من خيوط القطن المكربن داخل الكرة الزجاجية ثم فرغ الهواء ولما تمت التوصيلات اللازمة استدعى أديسون العمال ليشاهدوا التجربة ، ثم أدير التيار الكهربائي فتوهج الفتيل، وحبس الجميع أنفاسهم وهم يتوقعون لهذه التجربة مصير سابقاتها وهم يتوقعون أن الفتيل سيحترق في أي لحظة ولكن الضوء استمر ساطعاً في ثبات . عشر دقائق ،عشرون دقيقة ، نصف ساعة ، ثم ساعة … ساعات تلو ساعات والكل شاخصون إلى هذا الضوء .
    وبعد انقضاء أربعين ساعة بدقائقها أو أكثر بقليل وصل المصباح لحد النهاية و بذا اخترع أديسون المصباح الكهربائي المتوهج ولم يهدأ بال أديسون لكنه استمر في العمل محاولاً إثبات صلاحية مصباحه في المجال التجاري باحثاً عن أفضل أنواع الفتيل . وقد تبين في النهاية أن الخيزران الياباني هو أفضل مادة لهذه الغاية فجهز منه أسلاك الحرارية تكفي لصناعة ملايين المصابيح الكهربائي .
    وأصبح ( أديسون ) منشغلاً أكثر من أي وقت آخر بتسويق مصابيحه ومن أجل ذلك كان عليه بناء محطات لتوليد الكهرباء ومن ثم استطاع صناعة البريز والمفتاح الكهربائي والمولد والبطارية والفاصمة المنصهرة ( فيوز).

    المجتمع والكهرباء :
    كان المصباح الكهربائي حجر الأساس إلى ثورة الكهرباء التي نعيش في أحضانها حتى اليوم . وقد سعى أديسون إلى بناء محطات لتوليد الكهربا وتوزيعها على البيوت لاستخدامها في إنارة مصباحه، والطريف في الأمر أن المحطة الأولى بنيت في بريطانيا وعرفت باسم محطة هولبورن فيادلت المركزية وقد تم افتتحها رسمياً في 13-يناير
    1882م لإمداد عدة شوارع ومباني قريبة بالكهرباء وقد تم بناء العديد من محطات توليد الطاقة وكلها اعتمدت في نشأتها على المصباح الكهربائي واستمرت عملية بناء محطات توليد الطاقة الكهربائية ولم يكن محركها الرئيسي المصباح الكهربائي وإنما العناصر الإلكترونية ، وفي الدول النامية تم بناء محطات عديدة وشهد الشرق الأوسط تقدم في صناعة الألمنيوم والنحاس المتطورة المادة الأساسية لصناعة الكبلات الكهربائية المحلية وهذه ضرورة من أجل أي مشروع كهربائي.
    ورغم كل التطور الذي شهده عالم الإضاءة فإن المصباح الكهربائي المتوهج ما زال يعد حتى اليوم المنبع الرئيسي والأكثر شعبية للضوء الاصطناعي في العلم لرخص ثمنه وصغر حجمه .وفي الوقت الحاضر يصنع أكثر من 1500 نوع للمصابيح المتوهجة وقدر ما يطرح في الأسواق بمليارات المصابيح .ويصنع فتيل المصباح المتوهج الحالي من التجستن بدلاً من الفحمية .
    ومن المعروف أن هذا المصباح يعمل بمجرد تطبيق فلطية بين قطبيه وهذه الميزة لا تتوفر في العديد من المصابيح الأخرى ولذلك يستخدم هذا النوع في الكثير من التطبيقات من أشهرها الضوء والصوت التي انتشر بشكل واسع في كثير من الأماكن السياحية والأعمال المسرحية ومن المميزات الأخرى للمصباح الكهربائي إمكانية إشعاله مباشرة بعد إطفائه ، ولا يحتاج إلى مكثف أو مقلع أو ملف خانق .
    ومن مساوئ هذا المصباح هو اعتماده على تسخين الفتيلة للحصول على الضوء بالتالي تصرف كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية للتسخين ولا يستفاد إلا من 10% من هذه القدرة لتوليد الضوء ولهذا فإن المصابيح المتوهجة أقل اقتصادية من جميع أنواع المصابيح .يضاف إلى ذلك إشعاع كمية من الحرارة داخل المكان الذي تستعمل فيه وبالتالي زيادة الجهد الحراري على أجهزة التكيف ولا بد في هذه الحالة اللجوء إلى مصابيح الفلوريسنت الأنبوبية.
    ومن هذا المنطلق تسعى الدول للترويج لهذا النوع من اللمبات من أجل توفير أكثر من نصف الطاقة المستهلكة في الإنارة . وقد سعى العلماء لصناعة مصباح كهربائي جديد له محاسن المصباح المتوهج ولا يعاني من كثيراً من مساوئه وهو مصباح التنجستن – هالوجين . ويتميز هذا المصباح بكفاءة عالية وكذلك عمره أطول (حوالي 2000 ساعة عمل).
    http://www.phy4all.net/thkafa/misba.htm
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله خيراً أخي سيف الكلمةة

    صدقت أخي لابد لك نصل ان نصر علي تحقيق هدفنا


    للاسف احياناً اصاب باليأس ولكنني بعد فترةة ابحث عن أمل لكي أواصل واظل أردد لابد أن اصل لابد أن احقق ان شاء الله هدفي


    موضوع حضرتك أحيا بداخلي الاصرار لتكملةة هدف أحلم به



    ربنا يباركلك اخي علي القصةة


    والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الكون شيئاً جميلاً
    أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا أستاذنا الكريم /سيف الكلمة

      وبارك فيكم


      وضوح الهدف أولا والاصرار عليه ثانيا فعلا سمة مشتركة بين كل عظماء التاريخ الذين أنجزوا

      ما يفيد --ليس المخترعون فقط بل كل الناجحين --ابتداء بالعلماء ومرورا --بالمرأة الناجحة والأم الموفقة والطالب المتفوق والطبيب والمعلم والكاتب والسياسى والداعية --ووووو

      هى فى الواقع بداية طريق التميز والنجاح لأى مخلوق كان

      حياكم الله -

      ** [read][rainbow][glint]كتاب أعلام وأقزام فى ميزان الإسلام[/glint][/rainbow][/read] **

      تعليق


      • #4
        شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

        تعليق


        • #5
          الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


          بين الفشل والنجاح جسرا صغيرا هو الإرادة .

          ويضاف الي ارادة الاهتمام والحب حتي تستطيع الارادة ان تستمر

          وقد ضرب بالنمله المثل بقوة الارادة ان صعدت وسقطت نهضت وحاولت

          ان أغلقت عليها مسكنها من ناحيه تسرع الخطي بالناحيه الاخري لا تفتر همتها حتي تقوم بدورها

          ولا نستطيع ان ننكر أستاذانا الفضل سيف الكلمه من نماذج المثابرة حتى بلوغ الهدف

          رسول الله صلوات الله عليه وسلم تسليما كثيرا


          وهو في الاربعين عاما يكلف بالرساله والدعوة الي الله وحدة لا شريك له


          يؤذا من سفهاء مكه

          ويضرب بالحجارة وتدمي قدميه ولا يدعو حتي علي أهل القريه


          يطرد في شعاب مكه واهله ويجوع ويصبر


          يهاجر الي المدينه ويترك بيته وتجارته وحاله ولا ييأس من الدعوة لله عز وجل


          يطارد من فرسان قريش طالبين رأسه ولا يخاف

          يخرج مع جيشه وهم قليلي العدد للدفاع عن دينه ولا يخشي

          يعيش عيشه ليست فيها ثراء وهو كان تاجرا أمينا ثريا ولا يطلب جاة ولا سلطان يفرق الغنائم بيدة الشريفتين

          علي أصدقائه ويكتفي بالقليل


          يقوم الليل ساجدا داعيا الله وعندما يقال له انت رسول الله غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر يقول صلي الله عليه وسلم أفلا اكون عبدا شكورا


          وينجح رسولي الكريم صلي الله عليه وسلم بتوفيق الله وارادة رسوله في نشر الاسلام في ربوع العالم

          الي الان

          بأبي انت وأمي يا رسول الله

          صلوا عليه أخوتي وسلموا تسلميا كثيرا


          اللهم صلي وسلم وبارك علي محمد وعلي ال محمد .
          اذكروا الله يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم و لذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله خيرا على الموضوع القيم
            قصة رائعة لشخصيات لاتعرف الإستسلام
            تذكرني تلك القصة بقصة أخرى شبيهة لشخص أخر ولكنه ياباني الجنسية
            وهو سويكيرو هوندا صاحب إختراع الدراجة النارية ومؤسس شركة هوندا اليابانية كنت قد قراتها في كتاب لشخص يدعى انتوني روبنز
            وبحثت عنها على الإنترنت ووجدتها فأرغب في إضافتها بعد إذن أستاذنا الغالي سيف الكلمة


            "حلمي أن أنضم لكوادر (شركة تويوتا)"
            هذا الحلم كان يراود ذهن طالب لا يزال على مقاعد الدراسة، بحماس وإيمان وقناعة. عمل هذا الطالب بجد فطوّر مفهوم حلقة الصمام (piston ring) المستخدمة في السيارات.كانت أمنيته الأولى أن يبيعها (لشركة تويوتا) فأخذ يجاهد ليلاً نهاراً يدفعه الأمل وحب الكفاح والإصرار على تحقيق هدفه. واستمرت محاولاته . لكنه عندما أنجز اختراعه وقدمه لشركة تويوتا رُفض لعدم توافقه مع القياسات المعتمدة لسيارات تويوتا.
            فعاد إلى المدرسة متحملاً الضغوط وسخرية الأصدقاء جاعلاً منهما حافزاً لتحقيق حلمه. وبعد عامين من الصبر والإصرار وقعت تويوتا معه العقد الذي طالما حلم به.
            لم تنته قصتنا ولم ينته حلم صانعنا. كان هذا العقد البذرة الأولى التي زرعها ليحصد منها سنابل النجاح والتألق. لم يكتف بما حققه. فحلمه بدأ يكبر ليصبح مصنعاً لإنتاج حلقات الصمام إلا أن ظروف الحرب العالمية الثانية جعلت الحكومة اليابانية ترفض طلبه في بناء المصنع. فلم ييأس بل اخترع هو ورفاقه نوعاً من الإسمنت ليبنوا به المصنع. لكن المصنع الذي بذل فيه قصارى جهده قصف مرتين أثناء الحرب فتدمر جزء كبير منه. فجند (سويكيرو) الذي كان صلباً عنيداً لا تقف في وجهه الصعاب أصدقاءه ليجمعوا صفائح البنزين الفارغة التي كانت تتخلص منها المقاتلات الأمريكية وسموها (هدايا الرئيس الأمريكي ترومان) ليجعل منها مادة أولية أساسية لم تكن متوفرة في اليابان حينها لإعادة بناء المصنع. إلا أن زلزالاً مدمراً أطاح بمصنع (سويكيرو).
            لم يصل (سويكيرو) بحلمه إلى النهاية ولم يعش متعة النجاح. فبحث عن نجاح آخر. لأنه أبى إلا أن يذوق طعم النجاح. لقد عانت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية من انخفاض شديد في مؤونة البنزين فاضطر الكثيرون إلى ركوب الدراجات

            لم تساعد الدراجة العادية (سويكيرو) في تنقلاته فَطوّر وركب لها محركاً صغيراً. وما لبث أن طلب جيرانه منه أن يعدل دراجاتهم لتسير بقوة المحرك، كانت هذه الفكرة محركة نجاحه الجديد.

            ولم يكن معه المال الكافي لتأسيس المصنع فراسل صانعي الدراجات في اليابان لتمويله فاستجاب له عدد لابأس به وأسس مصنعاً لإنتاج دراجات ذات محرك، بمعونة أصحاب الدراجات في اليابان.
            لم يثمر مشروعه في البداية لِكِبر حجم المحرك ، فعدّل الدراجة لتصبح أخف وأصغر من سابقتها. فنال على اختراعه الجديد جائزة امبراطور اليابان والتي تسمى (الليث الممتاز).
            ومن ثم كبر مشروعه فأنتج في السبعينات من هذا القرن سيارات لاقت رواجاً واسعاً إلى يومنا هذا.
            الشركة الآن فيها ما يزيد على 100000عامل يعملون في كل الولايات المتحدة واليابان، وتعد إحدى أهم إمبراطوريات صناعة السيارات في اليابان، وقد نجحت هذه الشركة بفضل جهود رجل واحد أدرك قوة الالتزام الصادق بقرار اتخذه وبهدف رسمه. ولم يكن يعرف لليأس لفظاً ولا للإحباط معنىً. فقد كان كلما تراءت أمامه أهداف جديدة لتحقيقها وكلما لاحت له غاية كبرى وقمة عليا سعى للوصول إليها.
            إنه سويكيرو هوندا صاحب شركة هوندا، ثاني أكبر شركة سيارات توزيعاً في الولايات المتحدة بعد (تويوتا).


            تعليقي
            كلما قابله الفشل كان حافز له للإصرار على النجاح
            صورة خاتم المرسلين سيدنا محمد ستبقى مشرقة مهما حاول المشككون تشويهها.
            وكذلك سيبقى نور القرآن الكريم مضيئاً براقا مهما حاول الملحدون الإساءة إليه.
            يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ( التوبة )

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة د تيماء, 16 مار, 2024, 02:41 ص
            ردود 0
            16 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة د تيماء
            بواسطة د تيماء
             
            ابتدأ بواسطة د تيماء, 12 فبر, 2024, 07:30 م
            ردود 0
            19 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة د تيماء
            بواسطة د تيماء
             
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 ينا, 2024, 12:01 ص
            ردود 0
            9 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
             
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 ينا, 2024, 12:00 ص
            ردود 0
            7 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
             
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 12 سبت, 2023, 02:05 ص
            ردود 0
            11 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
             
            يعمل...
            X