تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بيان ان القديم لا يمكن ان يتغير ببساطة شديدة
اذا كان هناك موجود قديم وحدث له تغير
فانه وجوده قبل التغير او وجوده الكلى بشكل عام اما ان يكون مقاس وإما أن لا يكون كذلك
فاذا كان وجوده يقاس بشىء كالذمن مثلا او ما شابهه فانه سوف يكون حادث وليس قديم
لان المقاس معدود والمعدود محدود والمحدود سبقه العدم قبل الوجود
حيث ان العدد يجب ان يكون له بداية والمحدود يجب ان يكون له بداية ونهاية
والدليل على ذلك انه يمكن ان يكون هناك من هو اكبر منه حقيقتا او افتراضا واذا كان هناك من هو اكبر منه يكون هو اذن محدود بلا اى شك
اما اذا كان وجوده غير مقاس بشىء فانه فى هذه الحالة يكون غير معدود فلا يكون قابل للذيادة او النقصان
لان الزيادة يكون لها بداية والنقصان كذلك يكون له بداية وكلا منهما يقابل الاخر والمجموع الجبرى للزيادة والنقصان يساوى صفر
فلا يمكن ان اقول وجوده مساويا واحد او اثنين او غير ذلك
وقبل ان يزيد او ان ينقص سوف تكون له قابلية دائمة لذلك والقابلية الدائمة تاخذ حكم الفعل
واذا لم يكن له قابلية للذيادة او النقصان فلن يذيد او ينقص ابدا
فيبقى على الحالة التى كان عليها منذ الازل الى الابد بدون تغير وبالتالى يكون منزه عن التجسد
2 - كل موجود قديم يستحيل في ذاته التغير لأنه لو كان قديم وتغير فان هذا التغير سوف يقسم وجوده إلى قسمين وجود قبل التغير ووجود بعد التغير وبما انه قديم فان وجوده قبل التغير سوف يكون اكبر أو علي الأقل مساوي لوجوده بعد التغير
وعلى ذلك إذا كان وجوده بعد التغير ليس له نهاية اى أبدى فان وجوده قبل التغير يكون الأولى بعدم الانتهاء لأنه ازلى وإذا كان وجوده قبل التغير لن ينتهي أبدا فان حدوث التغير يكون من المستحيل لان التغير لن يحدث إلا بعد انتهاء الوجود السابق له والوجود السابق للتغير لن ينتهي كما قلنا
3 - إذا كان هناك موجود قديم اى ازلى اى وجوده ليس له بداية وحدث له تغير وكان وجوده بعد التغير ليس له نهاية اى دائم او ابدى ففي هذه الحالة يكون وجود هذا الموجود قبل التغير مساوي لوجوده بعد التغير ووجوده بعد التغير مساوي لوجوده قبل التغير وهذا شيء طبيعي لان وجوده قبل التغير ازلى اى ليس له بداية ووجوده بعد التغير أبدى اى ليس له نهاية وبذلك سوف يكون هناك وجود غير محدود في الحالتين وهذا يعنى وجوب ان يتصف الازلى بالأبدية فى نفس الوقت الذي يجب ان يتصف فيه الابدى بالأزلية لان وجود كلا منهما مساوي للآخر لذلك يستحيل على القديم التغير أو الحدوث لان ذلك سيؤدى الى تجزئة وجودة إلى شطرين يتصف كلا منهما باللامحدودية و اللامحدود لا يمكن أن ينتهي فيعطى مجالا لشيء آخر وبذلك يستحيل على الموجود القديم المنزه عن الزمان والمكان أن يتجسد لان وجوده قبل التجسد غير محدود وبذلك لا يمكن ان ينتهي ليعطى مجالا لحالة أخرى تجسد او خلافه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بيان ان القديم لا يمكن ان يتغير ببساطة شديدة
اذا كان هناك موجود قديم وحدث له تغير
فانه وجوده قبل التغير او وجوده الكلى بشكل عام اما ان يكون مقاس وإما أن لا يكون كذلك
فاذا كان وجوده يقاس بشىء كالذمن مثلا او ما شابهه فانه سوف يكون حادث وليس قديم
لان المقاس معدود والمعدود محدود والمحدود سبقه العدم قبل الوجود
حيث ان العدد يجب ان يكون له بداية والمحدود يجب ان يكون له بداية ونهاية
والدليل على ذلك انه يمكن ان يكون هناك من هو اكبر منه حقيقتا او افتراضا واذا كان هناك من هو اكبر منه يكون هو اذن محدود بلا اى شك
اما اذا كان وجوده غير مقاس بشىء فانه فى هذه الحالة يكون غير معدود فلا يكون قابل للذيادة او النقصان
لان الزيادة يكون لها بداية والنقصان كذلك يكون له بداية وكلا منهما يقابل الاخر والمجموع الجبرى للزيادة والنقصان يساوى صفر
فلا يمكن ان اقول وجوده مساويا واحد او اثنين او غير ذلك
وقبل ان يزيد او ان ينقص سوف تكون له قابلية دائمة لذلك والقابلية الدائمة تاخذ حكم الفعل
واذا لم يكن له قابلية للذيادة او النقصان فلن يذيد او ينقص ابدا
فيبقى على الحالة التى كان عليها منذ الازل الى الابد بدون تغير وبالتالى يكون منزه عن التجسد
2 - كل موجود قديم يستحيل في ذاته التغير لأنه لو كان قديم وتغير فان هذا التغير سوف يقسم وجوده إلى قسمين وجود قبل التغير ووجود بعد التغير وبما انه قديم فان وجوده قبل التغير سوف يكون اكبر أو علي الأقل مساوي لوجوده بعد التغير
وعلى ذلك إذا كان وجوده بعد التغير ليس له نهاية اى أبدى فان وجوده قبل التغير يكون الأولى بعدم الانتهاء لأنه ازلى وإذا كان وجوده قبل التغير لن ينتهي أبدا فان حدوث التغير يكون من المستحيل لان التغير لن يحدث إلا بعد انتهاء الوجود السابق له والوجود السابق للتغير لن ينتهي كما قلنا
3 - إذا كان هناك موجود قديم اى ازلى اى وجوده ليس له بداية وحدث له تغير وكان وجوده بعد التغير ليس له نهاية اى دائم او ابدى ففي هذه الحالة يكون وجود هذا الموجود قبل التغير مساوي لوجوده بعد التغير ووجوده بعد التغير مساوي لوجوده قبل التغير وهذا شيء طبيعي لان وجوده قبل التغير ازلى اى ليس له بداية ووجوده بعد التغير أبدى اى ليس له نهاية وبذلك سوف يكون هناك وجود غير محدود في الحالتين وهذا يعنى وجوب ان يتصف الازلى بالأبدية فى نفس الوقت الذي يجب ان يتصف فيه الابدى بالأزلية لان وجود كلا منهما مساوي للآخر لذلك يستحيل على القديم التغير أو الحدوث لان ذلك سيؤدى الى تجزئة وجودة إلى شطرين يتصف كلا منهما باللامحدودية و اللامحدود لا يمكن أن ينتهي فيعطى مجالا لشيء آخر وبذلك يستحيل على الموجود القديم المنزه عن الزمان والمكان أن يتجسد لان وجوده قبل التجسد غير محدود وبذلك لا يمكن ان ينتهي ليعطى مجالا لحالة أخرى تجسد او خلافه
