شبهة سجود الشمس تحت عرش الرحمن

تقليص

عن الكاتب

تقليص

وليد المسلم مسلم اكتشف المزيد حول وليد المسلم
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهة سجود الشمس تحت عرش الرحمن

    سأل سائل فقال: قد أشكل علي معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن سجود الشمس تحت عرش الرحمن. كيف تسجد ؟ أتقف للسجود للواحد المعبود ؟ وإن حصل ذلك فمالنا لا نرى ذلك ؟ ثم إن الحديث الشريف يذكر أنها تصنع ذلك بعد غروبها مع انها تغرب عن أهل كل بلد فإذا كان الأمر كذلك فإنها تسجد في كل وقت لأنها غاربة في كل وقت عن بلد من البلاد. فما العمل؟ أفيدونا رحمكم الله وزادكم الله علماً.

    الجواب:

    الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وصلى الله وسلم على محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

    قبل الجواب لا بد من إيضاح مسائل هامة ينبني على فهما أكثر الفهم وأجوده.

    أول هذه المسائل أن نؤمن بالصحيح المنقول من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعليه فإننا نتحرى صحة ما وردنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا ثبت عندنا صحة الخبر آمنا به وعملنا بما فيه مذعنين متعبدين. وثاني المسائل أنه إذا ثبت لدينا صحة الخبر عن رسول الله صلى الله عليه تحرينا الفهم الصحيح لمراده عليه الصلاة والسلام.

    وتحري الفهم السليم مطلب شرعي قال تعالى :"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه" وفيه ترغيب على الاختيار من بين الأقوال ولا يتأتى حسن الاختيار إلا بحسن الفهم. ومن أعظم ما يشحذ ملكة الفهم وينميها التأمل والتفكر في آيات الله الشرعية والكونية وطلب العلوم النافعة من العلوم الدنيوية ، قال ابن تيمية في فتاواه رحمه الله في معرض جوابه عن تعلم العلوم النافعة وفضلها:" وأما الأمور المميزة التي هي وسائل وأسباب إلى الفضائل مع إمكان الاستغناء عنها بغيرها فهذه مثل الكتاب الذي هو الخط والحساب فهذا إذا فقدها مع أن فضيلته في نفسه لا تتم بدونها وفقدها نقص إذا حصلها واستعان بها على كماله وفضله كالذي يتعلم الخط فيقرأ به القرآن ؛ وكتب العلم النافعة أو يكتب للناس ما ينتفعون به : كان هذا فضلا في حقه وكمالا"

    والآن إليك الجواب وعلى الله التكلان:

    الحديث الذي ذكر فيه سجود الشمس حديث صحيح :

     رواه البخاري رحمه الله في بدء الخلق ‏عن ‏أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لأبي ذر ‏ ‏حين غربت الشمس ‏ ‏أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقديرالعزيز العليم

     وأخرجه في صحيحه باب تفسير القرآن عن أبي ذر رضي الله عنه بلفظ :" كنت مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في المسجد عند غروب الشمس فقال ‏ ‏يا ‏ ‏أبا ذر ‏ ‏أتدري أين تغرب الشمس قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فذلك قوله تعالى: ‏ والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقديرالعزيز العليم

     وعند مسلم رحمه الله عن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال يوما ‏ ‏أتدرون أين تذهب هذه الشمس قالوا الله ورسوله أعلم قال إن هذه ‏ ‏تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم ‏ ‏تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ولا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم ‏ ‏تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أتدرون متى ‏ ‏ذاكم ذاك حين ‏ يوم لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في إيمانها خيرا

    وكذا أخرجه الترمذي في جامعه وأحمد في مسنده وغيرهم بألفاظ متقاربة .

    والأحاديث فيها مسائل لها تعلق بصحة فهم المراد الذي التبس على السائل وهي:

    1- معنى السجود الوارد في الحديث.
    2- لفظ الغروب والتعقيب عليه بلفظ الذهاب.
    3- حرف "حتى" الدال على الغاية والحد.
    4- القول في عرش الرحمن سبحانه وتعالى.

    أول هذه المسائل معنى لفظ السجود الوارد في الحديث. و يبدو أن السائل قد توهم من معنى السجود توافر الأعضاء والأطراف التي في بني آدم لتحقيق السجود بالنسبة للشمس ولا يلزم هذا كما هو معلوم. وبهذا يكون قد التبس عليه المعنى الاصطلاحي الذي يستعمله الفقهاء في شرحهم لكيفية السجود في الصلاة بالمعنى اللغوي الذي هو أوسع دلالة وأكثر معنى مما دل عليه الاصطلاح. ومن معاني السجود في اللغة الخضوع كما ذكره ابن منظور وغيره. وعليه يُحمل ما في هذا الحديث وهو المقصود في قوله تعالى في آية الحج:" ألم تر ان الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فماله من مكرم إن الله يفعل ما يشاء"

    قال ابن كثير رحمه الله :" يخبر تعالى أنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له فإنه يسجد لعظمته كل شيء طوعا وكرها وسجود كل شيء مما يختص به" ا.هـ.

    وعليه فسجود الشمس مما يختص بها ولا يلزم ان يكون سجودها كسجود الآدميين كما أن سجودها متحقق بخضوعها لخالقها وانقيادها لأمره وهذا هو السجود العام لكل شيء خلقه الله كما في آية الحج السابقة إذ كل شيء من خلق الله تعالى يسجد له ويسبح بحمده ، قال تعالى في آية النحل:"ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون" والشمس داخلة في دواب السماء لأن معنى الدبيب السير والحركة والشمس متحركة تجري لمستقر لها كما هو معلوم بنص القرآن وكما هو ثابت بالعقل من خلال علوم الفلك المعاصرة إذ انها تدور حول نفسها ويسمون ذلك (spin) أي دوران الشيء حول نفسه وذلك في خلال سبعة وعشرين يوما أرضيا وتدور(مع المجموعة الشمسية) حول مركز المجرة اللبنية أو (milky way) بسرعة تقترب من 220 كيلومترا في الثانية. وكل في فلك يسبحون.

    ولكن لو قال قائل:"هل تنتفي صفة السجود عن الشمس إذا كانت لا تسجد إلا تحت العرش فلا تكون خاضعة إلا عند سجودها تحت العرش وفي غير ذلك من الأحايين لا تكون؟

    والجواب أن الشمس كما قدمنا لها سجدتان: سجود عام مستديم وهو سجودها المذكور في آية النحل والحج مع سائر المخلوقات وسجود خاص يتحقق عند محاذاتها لباطن العرش فتكون ساجدة تحته وهو المذكور في الحديث وفي كلا الحالتين لا يلزم من سجودها أن يشابه سجود الآدميين لمجرد الاشتراك في لفظ الفعل الدال عليه. ومن أمثلة ذلك من واقعنا أن مشي الحيوان ليس كمشي الآدمي وسباحة السمك والحوت ليست كسباحة الإنسان وهكذا مع انهم يشتركون في مسمى الفعل وهما المشي والسباحة.

    هذه مسألة. أما المسألة الثانية فكما أنه يلزم من سجودنا التوقف عن الحركة لبرهة من الزمن وهو الإطمئنان الذي هو ركن في الصلاة فإنه لا يلزم بالمقابل أن يتوقف جريان الشمس لتحقيق صفة السجود. لأننا رأينا دلالة عموم لفظ السجود من آيتي الحج والنحل ومن شواهد لغة العرب على ان السجود هو مطلق الخضوع للخالق سبحانه. ومن المعلوم أن السجود عبادة والله قد تعبد مختلف مخلوقاته بما يناسب هيئاتها وصفاتها وطبائعها فكان الإنحناء والنزول للآدميين وكان غير ذلك من كيفيات السجود لسائر الكائنات والمخلوقات مع اشتراكهما في عموم معنى السجود الذي هو الخضوع لله تعالى طوعا او كرها.

    ومثال ذلك طواف الرجل حول الكعبة إذ لايلزمه أن يقف عند الحد الممتد من الحجر الأسود ليتحقق حساب طواف كامل إذ أنه حتى لو طاف وواصل مسيره وتجاوز الحد دون الوقوف لإستلامه فإنه يتحقق له شوط كامل ويكون قد قضى جزءا من شعيرة الطواف دون ان يقف عند الحد الذي ذكرنا ، وكذلك الشمس تجري في الفلك ونراها تشرق وتغرب دائبة ومع ذلك لها سمت او منتهى يقابلها على وجه الأرض تسجد عنده لله تعالى ويكون ذلك السمت او الحد مقابلاً في تلك اللحظة لمركز باطن العرش كما أشار إلى ذلك ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية.

    ومع أن الشمس و المخلوقات بأجمعها تحت العرش في كل وقت إلا أنه لا يلزم أن تكون المخلوقات بأجمعها مقابلة لمركز باطن العرش لأن العرش كالقبة على السماوات والمخلوقات ، والشمس في سجودها المخصوص إنما تحاذي مركز باطن العرش فتكون تحته بهذا الإعتبار كما ذكره ابن كثير في البداية بشأن المحاذاة التحتية للعرش ، وكما قرره ابن تيمية رحمه الله في فتاواه وسائر أئمة اهل السنة من حيث أن العرش كالقبة وهو معلوم من حديث الأعرابي الذي أقبل يستشفع بالرسول صلى الله عليه وسلم وقصته مشهورة ثابتة



    الله كان ولا مكان قبل وجود المكان يعلم ما كان وما يكون كيف يكون لو لا يسأل أين كان لأنه خلق المكان متى كان لانه حلق الزمان
    لهذا الله خالق لا مخلوق
    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  • #2
    شبهة سجود الشمس تحت العرش





    بقلم عبد الله بن سعيد الشهري
    ماجستير علم اللغة النفسي - جامعة نوتنغهام
    [email protected]
    روى البخاري رحمه الله في بدء الخلق عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم.
    الشبهة: هذا الحديث يقول إن الشمس تدور حول الأرض.
    الجواب: كل العلماء الذين قالوا بدوران الأرض حول الشمس يعلمون بهذا الحديث الشريف، ولم يشكل عندهم أي شبهة تنفي ذلك.
    فالمقصود ( كما تبدو للناظر )
    ولكن كيف تسجد الشمس، وهل تقف لتسجد ثم تسير ؟
    1. هذا الحديث من الغيب ولا يجوز قياس الغيب بذات المقاييس التي نقيس بها الأمور المحسوسة.
    2. كل مخلوق من مخلوقات الله تعالى يسبح الله تعالى ويخضع له بما يتناسب مع حاله.. فمن معاني السجود في اللغة الخضوع كما ذكره ابن منظور وغيره. وعليه يُحمل ما في هذا الحديث وهو المقصود في قوله تعالى في آية الحج: " ألم تر ان الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فماله من مكرم إن الله يفعل ما يشاء"
    قال ابن كثير رحمه الله : " يخبر تعالى أنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له فإنه يسجد لعظمته كل شيء طوعا وكرها وسجود كل شيء مما يختص به " ا.هـ.
    فسجود الشمس مما يختص بها ولا يلزم ان يكون سجودها كسجود الآدميين كما أن سجودها متحقق بخضوعها لخالقها وانقيادها لأمره وهذا هو السجود العام لكل شيء خلقه الله كما في آية الحج السابقة إذ كل شيء من خلق الله تعالى يسجد له ويسبح بحمده، قال تعالى في آية النحل: " ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون " والشمس داخلة في دواب السماء لأن معنى الدبيب السير والحركة والشمس متحركة تجري لمستقر لها كما هو معلوم بنص القرآن وكما هو ثابت بالعقل
    " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ " (النور: 41)
    وفي سورة الحشر: " هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(24) ".
    وفي الإسراء: " تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا(44) ".
    كما لا نفقه تسبيحها لا نفقه سجودها
    3. ولكن هل تكون الشمس ساجدة تحت العرش مادامت الحياة الدنيا ؟
    الراجح أن الشمس لها سجدتان: سجود عام مستديم وهو سجودها المذكور في آية النحل والحج مع سائر المخلوقات وسجود خاص يتحقق عند محاذاتها لباطن العرش فتكون ساجدة تحته وهو المذكور في الحديث وفي كلا الحالتين لا يلزم من سجودها أن يشابه سجود الآدميين لمجرد الاشتراك في لفظ الفعل الدال عليه. ومن أمثلة ذلك من واقعنا أن مشي الحيوان ليس كمشي الآدمي وسباحة السمك والحوت ليست كسباحة الإنسان وهكذا مع انهم يشتركون في مسمى الفعل وهما المشي والسباحة.
    4. لا تظن أن سجود الشمس كسجودنا، لذلك لما كان يلزم من سجودنا التوقف عن الحركة لبرهة من الزمن وهو الإطمئنان الذي هو ركن في الصلاة فإنه لا يلزم بالمقابل أن يتوقف جريان الشمس لتحقيق صفة السجود. لأننا رأينا دلالة عموم لفظ السجود من آيتي الحج والنحل ومن شواهد لغة العرب على ان السجود هو مطلق الخضوع للخالق سبحانه. ومن المعلوم أن السجود عبادة والله قد تعبد مختلف مخلوقاته بما يناسب هيئاتها وصفاتها وطبائعها فكان الإنحناء والنزول للآدميين وكان غير ذلك من كيفيات السجود لسائر الكائنات والمخلوقات مع اشتراكهما في عموم معنى السجود الذي هو الخضوع لله تعالى طوعا او كرها.
    ومثال ذلك طواف الرجل حول الكعبة إذ لايلزمه أن يقف عند الحد الممتد من الحجر الأسود ليتحقق حساب طواف كامل إذ أنه حتى لو طاف وواصل مسيره وتجاوز الحد دون الوقوف لإستلامه فإنه يتحقق له شوط كامل ويكون قد قضى جزءا من شعيرة الطواف دون ان يقف عند الحد الذي ذكرنا، وكذلك الشمس تجري في الفلك ونراها تشرق وتغرب دائبة ومع ذلك لها سمت او منتهى يقابلها على وجه الأرض تسجد عنده لله تعالى ويكون ذلك السمت او الحد مقابلاً في تلك اللحظة لمركز باطن العرش كما أشار إلى ذلك ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية.
    وكذلك صلاة الرجل وهو في الطائرة...... الخ
    5. من الأدلة على القوة العلمية للحديث الشريف فائدتان:
    الفائدة الأولى في قوله عليه الصلاة والسلام: " فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش " عند البخاري وغيره. ولم يقل عليه الصلاة والسلام أنها " تغرب تحت العرش " أو " حتى تغرب تحت العرش " وهذا فهم توهمه بعض الناس الذين أشكل عليهم هذا الحديث وهو فهم مردود لأن ألفاظ الحديث ترده. فقوله: "تذهب " دلالة على الجريان لا دلالة على مكان الغروب لأن الشمس لا تغرب في موقع حسي معين وإنما تغرب في جهة معينة وهي ما اصطلح عليه الناس باسم الغرب والغروب في اللغة التواري والذهاب كما ذكره ابن منظور وغيره يقال غرب الشيء أي توارى وذهب وتقول العرب أغرب فلان أي أبعد وذهب بعيداً عن المقصود.
    أما الفائدة الثانية فهي في قوله صلى الله عليه وسلم: " فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا " والشاهد منه قوله صلى الله عليه وسلم: " لا يستنكر الناس منها شيئا ".وكأن في هذا دلالة ضمنية بأن هناك من الناس ممن يبلغه هذا الحديث من قد يستشكله فيتوهم أن الشمس تقف أو تتباطأ للسجود فينكر الناس ذلك ويرهبونه. إلا أنه صلى الله عليه وسلم أشار في الحديث إلى جريان الشمس على عادتها مع انها تسجد ولكنه سجود غير سجود الآدميين ولذلك تصبح طالعة من مطلعها تجري لا يستنكر الناس منها شيئاً ويتضح من كلامه صلى الله عليه وسلم مفهوم المخالفة الدال على عدم استنكار الناس رغم سجود الشمس واستئذانها وكما قدمنا فإن سجود الشمس لا يستلزم وقوفها وهو اللبس الذي أزاله صلى الله عليه وسلم بقوله: " فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا " كما أن العقل يدل على ذلك إذ أن فرق المسافة التي يقطعها الضوء القادم من الشمس إلى الأرض يبلغ حوالي ثمان دقائق وهذا يعني انه لو حدث خطب على الشمس أو فيها فإننا لا نراه إلا بعد ثمان دقائق من حصوله وعليه فلا يمنع أن تكون الشمس ساجدة في بعض هذا الوقت ولو بأجزاء من الثانية لله تعالى تحت عرشه ونحن لا نعلم عن ذلك لغفلتنا وانشغالنا بضيعات الدنيا. ولهذا يقول الله تعالى: " وكم من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون " والإعراض صور متعددة منها الغفلة واللهو عن تدبر الآيات كونية وشرعية ولذلك فإن البعض ممن ساء فهمهم لبعض الآيات و الأحاديث إنما أوتوا من قبل أنفسهم بعدم إمعان النظر في آيات الله الكونية وبهجرهم لتدبر كتاب الله وإعراضهم عن التفقه في سنة رسول الله مع عزوفهم عن الاستزادة من العلوم الدنيوية النافعة في هذا الباب.
    والخلاصة أن سجود الشمس على المعنى الذي ذكرناه غير ممتنع أبدا وبما ذكرنا يزول الإشكال إن شاء الله ولا يخالف الحديث صريح العقل إنما قد يخالف ما اعتاد عليه العقل وألفه وهذا ليس معياراً تقاس بها الممكنات في العقل فضلاً عن الممكنات في الشرع لأن الله على كل شيء قدير ولأن العادة نسبية باعتبار منشأ الناس واختلاف مشاربهم ومجتمعاتهم وعلمهم. والسامع مثلاً لما تخرج به علينا فيزياء الكم من العجائب والأسرار كنظرية ريتشارد فينمان و مبدأ اللاحتمية لهايزنبرج وغيرها من السنن والظواهر في هذا الكون مما يحير عقول العلماء يوقن بأن لله حكمة بالغة يطلع من يشاء عليها ويستأثر بما يشاء عنده، قال تعالى: " ويخلق ما لا تعلمون " ، وقال تعالى: " والله يعلم وأنتم لا تعلمون "، وقال: " وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً ". والإنسان الأصل فيه الضعف والجهل، قال تعالى: " وخلق الإنسان ضعيفا " وقال في آية الأحزاب: " إنه كان ظلوما جهولا " ولذلك فابن آدم يسعى على الدوام لدفع ذلك عن نفسه بطلب ضديهما وهما القوة والعلم. قال تعالى في صفة طالوت لما بعثه ملكا: " وزاده بسطة في العلم والجسم " فجمع له بين القوة العلمية والقوة الجسمية.




    المصدر

    http://55a.net/firas/arabic/index.ph...select_page=23
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق


    • #3
      سجود الشمس تحت العرش
      إنها شبهة أثارها أعداء الإسلام بهدف التشكيك في صدق نبينا عليه الصلاة والسلام، فقالوا إن الشمس تجري بقوانين كونية محكمة، ومع أننا نراها تغرب وتتحرك إلا أن الحقيقة أن الأرض هي التي تدور حولها. لقد شككوا بصدق حديث النبي الأعظم عندما قال لأبي ذر حين غربت الشمس: (أتدري أين تذهب)، فيقول أبو ذر: الله ورسوله أعلم، فيقول الحبيب: (فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالى: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [يس: 38]، والحديث رواه البخاري.
      إن المؤمن يؤمن بكل ما جاء عن الله وعن رسوله، وأول صفة للمتقين أوردها الله في كتابه هي: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) [البقرة: 2]، فقد حدثنا الله عن كثير من الأشياء الغيبية مثل الجن والملائكة والقيامة والجنة والنار ومعجزات الأنبياء، وكل هذه الأشياء لا يوجد إثبات علمي ملموس عليها، فهل ننكرها كما يفعل الملحدون؟
      إن العلم لم يصل إلى نهايته، بل كلما كشف العلماء حقيقة علمية جديدة زاد إحساسهم بجهلهم أكثر وتبين لهم أن الكون أعقد مما كانوا يظنون، وقد يكشف العلماء حقائق حول سجود الشمس في المستقبل، وبالتالي نكون أمام دليل مادي ملموس على صدق قول النبي عليه الصلاة والسلام.
      لقد أراد النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم أن يذكرنا بأن هذه الشمس هي مخلوق من مخلوقات الله يسجد له ولا يعصي أمره، لقد صحح المعتقدات السائدة في زمنه حيث كان الناس يعتقدون أن الشمس هي إله فيسجدون لها. ولو كان النبي يريد الشهرة أو المال كما يدَّعون لكان الأجدر به أن يقرَّ قومه على شركهم وعقيدتهم الفاسدة في ألوهية الشمس، ولكنه رسول من عند الله.
      ولكن الحديث يؤكد على سجود الشمس وأنها تجري في فلكها وهي ساجدة لخالقها تعالى. ويمكننا أن نفهم هذه النقاط لنتمكن من فهم الحديث أكثر:
      1- إن كل شيء يسجد لله وبالتالي فإن الشمس تسجد لله في كل لحظة، وهذا لا يتناقض مع نص الحديث، بل إن النبي الأعظم عندما قال: (فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش) يعني أن الشمس في رحلتها تبقى ساجدة، فالعرش يحيط بالكون كله من جميع جوانبه، فأينما تكون الشمس فهي تحت العرش، وكل المخلوقات هي تحت العرش أيضاً!
      2- إن عمل الشمس الدائم في توليد الطاقة والحرارة هو امتثال لأمر الله وسجود له، والله تعالى يقول: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) [الحج: 18].
      3- إن أفضل طريقة للرد على المشككين في مثل هذه الشبهات أن نزداد إيماناً ويقيناً وتمسكاً بهذا الدين، ولا نفسح مجالاً لهم أن يشككوا في ديننا الحنيف، فالله تعالى يريد أن يختبر إيماننا وصدقنا وثقتنا به، فالمؤمن لا يطلب الدليل الملموس على كل شيء، بل لسان حاله يقول: (كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا) [آل عمران: 7]. وليس ضرورياً أن نأتي بالدليل العلمي على كل شيء.
      فلو جاء ملحد وأنكر وجود الملائكة وطلب الدليل العلمي، فما هو العمل؟ ببساطة نقول إننا نؤمن بكل ما جاء في القرآن والسنة، فإذا كان هناك دليل علمي زادنا إيماناً وتسليماً، وإذا لم يوجد دليل علمي فهذا لن يؤثر في إيماننا. ولذلك فإن أول صفة للقرآن وردت هي (لَا رَيْبَ فِيهِ) وأول صفة للمتقين وردت هي (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) فتأملوا معي هاتين الصفتين:
      1- القرآن لا ريب فيه أي لا شك فيه.
      2- المتقون يؤمنون بالغيب أي بالأشياء غير الملموسة والتي لا يوجد عليها دليل مادي.
      ولكن الله تعالى أودع في كتابه الكثير من المعجزات العلمية لتثبتنا على الحق، وترك أشياء ليختبر صدق إيماننا، فلو قدم الله لنا الدليل المادي على كل شيء فما فائدة الإيمان إذاً، وكيف نتميز عن الملائكة أو عن الجمادات، فهذه لا تعصي أمر خالقها لأنها ليست مخيرة، ولكن الله أعطانا حرية الاختيار، ولذلك قال في أول سورة العنكبوت: (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ * مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [العنكبوت: 1-6].
      ـــــــــــــ
      بقلم عبد الدائم الكحيل
      www.kaheel7.com
      المراجع:
      1- صحيح البخاري.
      2- كتاب "شمسنا" تأليف روبرت إستاليلا، بارون، 1993.
      Estalella, Robert. Our Star, Barron, 1993





      http://55a.net/firas/arabic/index.ph...select_page=23
      ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
      [ النحل الآية 125]


      وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


      تعليق


      • #4
        نقاط رئيسة ملخصها الدين لا يتعارض مع العلم ولكن نحتاج الى تحقيق الفهم

        جزاكم الله خيرا يا رجال
        كلامكم رائع
        وأرجوا أن تزدادوا يقينا وأن تجمعوا هذه الردود وتعملوها في صورة فلاشة
        وتضيفوا لها ما كتب في منتديات اتباع المرسلين عن نفس الموضوع
        والنقاط الرئيسة
        في الرد على هذه الشبهة التي ليس فيها أي إشكالية اللهم سوى ما عند الذي يفكر في المسألة لأول مرة وبنظرة العلم التجريبي المعاصر المجرد
        1- سجود الشمس يشبه تسبيح المخلوقات لا نفقهه .
        2- سجود الشمس أمر غيبي جاء ليتضح خاصية عند المؤنين وهى الإيمان بالغيب.
        3- ان القرآن والإسلام عموما جاءت براهين كثيرة تؤكد صدقه فلا مجال للشك في أي جزئية من تعاليمه إذ أنها من عند الله.
        4- إن علوم الغرب علوم محسوسة وعلومنا أيضا محسوسة ولا شك أننا في داخينا روح ومع هذا لا ندرك عنها غير اسمها وحالها من كونها فينا أو نزعت منا .
        5- إن سجود الشمس بالفعل لا يشترط فيه مغادرة مدارها حول الأرض أو حول مركز المجرة على حسب ما أثبتت البحوث الحديثة فدوران الأرض حول محورها أو ثباتها أمرا ما زلنا نريد اكتشافه من جديد لأنه يصح الأمرين من ثباتها أو حركتها والأمر اليقيني هو مشاهدتها في حالة حركة بالنسبة لجسيم كبير مثلها ثابت وهذا لم نره الى اليوم وأنى أن يكون وكل الأجرام في حركة مستمرة
        وان قانون الجذب العام لا يمكن تجريبه على جسيمات مشابهة للمجموعة الشمسية في الفضاء بنفس نسب الكتلة والحجم والمسافات فيما بينها والشحنات لأنه لا ينطبق الا على ما خلق الله مما يدل على أنه مجرد تفسير لما نراه من دوران القمر حول الأرض وحاكيناه بالأقمار الصناعية التي يسقط بعضها ويصطدم بعضها الآخر كالقمر الروسي والأمريكي الذين اصطدما منذو أقل من عام الى ارتفاع أقل من 1000 كيلو متر بينما لم نرى القمر تأخر ثانية واحدة في سرعته حول الأرض.
        ولذا فإن كل ما نشاهده في علوم الفلك أو معظمه مجرد تفاسير ومعادلات تصف الكون المحيط بنا وما زلنا عاجزين عنارسال رواد فضاء أبعد من القمر ونستخلص من هذا أن الأرض لو ثبت أنها تدور حول نفسها ما عارض الشرع هذا لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أخبر بوجود البيت المعمور فوق الكعبة في السماء السابعة ما ذكر الأرض بثبات ولا حركة وكذلك الشمس توجد أحاديث تدل على كونها في حركة مستمرة وأن توقفها يوم القيامة سيكون بما يشابه أمر الله لها أن تتوقف كما في بعض روايات الحديث (كأنما قال الله لها عودي طالعة من المغرب)
        وسيكون تفسير بقاء البيت المعمور فوق الكعبة رغم حركة الأرض حيئذ عن طريق حركة الكون والأرض داخله كجزء واحد منه في اتجاه مقابل لحركة الأرض ومعاكس في الإتجاه ومساوي في السرعة ومركزه الأرض فيظل موقع الأرض بالنسبة للسماء ثابتا وبالنسبة للأجرام المحيطة متغيرا تخيله هذا الأمر وستجدوه واقعيا وينتج عنه بقاء الأرض فقط في نفس الموقع لأن مركز حركة الكون حينذاك تكون الأرض فقط
        ولو ثبت أنها غير متحركة فإن حركة الشمس والأجرام من حولها كما يرصده الراصدون وتفسيرها سيكون أسهل ما فسره الناس اليوم من حركة الأرض حول الشمس وحول مركز المجرة ومعها القمر كل 250 مليون سنة كجزء من كون فسيح قطره 23 مليار سنة ضوئية .
        6- هذه الحركة ظاهرية لا يستدل عليها الا بتثبيت ثابت كالأرض فكل شيء بالنسبة للأرض يدول في دائرة البروج مع تغير سرعات القمر والنجوم عن سرعة الشمس بفارق معلوم ينتج عنه تغير موقع القمر على مدار شهر وتغير مواقع النجوم على مدار سنة .
        وهو ما فسره البعض بحركة الأرض حول الشمس وهوهو الذي يمكن تفسيره على أساس حركة النجوم حول الأرض خاصة أن أبعاد النجوم وأحجامها ثابة على مدار العام وأن النجوم يمكن القول أنها تدور مع اتساع مدارها والعكس مرتين في العام هو ما فسره العلماء بتغير موقع الأرض حول الشمس قربا وبعدا وهو المدار البيضاوي .
        7- من كل ما سبق يتبين أن العقل البشري يمكن أن يفسر في وسط هذا الكون المتحرك وتلك النظريات التي قد لا يتصورها بعض من لم يدرس الفيزياء والفلك وعلومه ويقرأ عن آخر ما توصلوا له هذه الحركات للأجرام على أساسين حركة الكون حول الأرض يوميا بفارق بسيط في السرعة للقمر والنجوم أقل من سرعة الشمس بمقدار 47 دقيقة للقمر و4 دقائق يوميا للنجوم أقل من الشمس مع اتساع مدار النجوم حول الأرض في أوقات منتظمة من العام في صورة مدار بيضاوي ويمكن أن يفسره بحركة الأرض حول الشمس ما ينتج عنه تغير مواقع النجوم في السماء على مدار العام بحيث يتكرر رؤية نفس المجموعات النجمي المعروفة بأسماء لبروج اثنى عشرفي أشهر بعينها كل عام ولا ترى في الأشهر الأخرى أي تكون عمودية لمدة شهر الى ثلاثة أشهر ثم تظهر مجوعة أخرى تكون عمدوية وهكذا حتى تختفي تماما بعد ستة أشهر ثم بعد ستة أشهر أخرى أي بعد عام تظهر في نفس الشهر والبرج المعروفة به ولا علاقة لها بحياة البشر وأقدارهم .
        8- إن القرآن أعظم من أن يذكر الأمر بكل تفاصيله والناس في شأنه كما نرى فقد جاء بما يناسب أفكارهم وما تستقر عليه الأراء الصحيحة فإثبت حركة النجوم والشمس والقمر بالنسبة للأرض وحركاتها في أفلاك لأن الكواكب تدور بالفعل على حسب خط سيرها في السماء حول نقطة أي في مدار ولا يشترط أن تكون النقطة هى المركز عند الأرض أو الشمس بل قد تكون بينهما أو أبعد منهما أوأقرب قليلا ولا يمنع أن يدور عطار والزهرة حول الشمس فقط دون الأرض كمرز دوران ولكن نراهما على مدار العام حول الأرض أي يدوران مع الشمس ظاهريا حول الأرض وكأن الشمس صارت كوكبا حوله قمرين يدوران معها حول الأرض
        وهذه هى الحركة الظاهرية للأجرام حول الأرض فهل الأرض هى المركز فعلا أم أنها تنتقل في الفضاء تحت تأثير قوى أخرى
        هذا ما لم يستطع أحد أن يقطع به إلا إذا ثبت أحد الأشياء الأكبر من الكون أي كالسماوات لأن كل شيء متحرك وهو ما ناى به اينشتاين وشهد له العالم اليوم ولذلك فإن القول بثبات الأرض بالنسبة للسماوات والعرش وتغير موقعها بالنسبة للأجرام المنظورة هو الأقرب للصواب وهو الواقع بناءا على حديث النبي صلى الله عليه وسلم البيت المعمور فوق الكعبة اذا سقط سقط عليها حتى لا نكون في لا نهائية مساحية تقدر بـ 23 مليار سنة ضوئية ولا نهائية مكانية في كون كل شيء فيه يسبح ويتحرك بسرعات أقلها عشرات الكيلومترات أو مئات الكيلومترات في الثانية الواحدة فالدين جعل لنا منهجا نؤمن به ونعتقده لا يتغير البتة رغم تغير الأفكار كالعواصف ولا يتعارض معها رغم تغيرها فالقرآن لم يذكر من الثابت ومن المتحرك بمعنى لم يذكر السرعات والأبعاد والاتجاهات بشكل يتعارض مع الواقع الصريح وحتى أبعاد الأجرام يوجد من القرآن ما يفهم منه جواز قبولها اذا ما كان في قوله تعالى النجم الثاقب معنى أن النجوم يثقب ضوءها السماوات لترى لأهل الأرض أي أن تزين السماء قد يكون لأنها شفافة من داخلها ومن خارجها فيصح أن تكون بعض النجوم خارج السماوات اذا لم يوجد مانع من الشرع وذكرا صريحا في غير ذلك
        ولو أن من الجائز صغر حجم النجوم التي لم يفلح العلماء في رؤية تفاصيل أجرامها مهما قربوا التليسكوبات منها مما دفعهم للقول ببعدها مئات والآف النسين الضوئية فصغر حجمها مع قوة اشعاعها يفسر كثرتها كانها الدر المنثور وعلى أبعاد كثيرة مع قدرة الخالق على جعلها بنفس الكيفية التي نرى بها الشمس من الإحتراق وتوليد الطاقة والإشعاعات رغم صغر حجمها ولنا في خلق البكتريا والأميبا مثلا حيا فهى رغم صغر حجمها بالنسبة للإنسان والديناصورات إلا أنها كائنات حية يقوم كل فرد منها بكل صور الحياة التي تتمثل في التكاثر والغذاء وتحويل الغذاء الى طاقة أو الطاقة من صورة الى صورة أخرى كيميائيا وحراريا وحركيا .
        9- القرآن كتاب خالد صدق ما قبله والخالق الذي جعل الروح في كل منا أرسل الرسل وأنزل الكتب واتفقت رغم صراع أصحابها اليوم على الغيب الذي لم يمؤمن به الغرب المدني التقني التجريبي لأنه تعصب للمحسوسات فقط ولو صدق لصدق الخالق وآمن بأنه أحق أن يتبع لأنه لا يتعارض مع العقل ولا يستحيل وإن عجز لأول مرة عن تخيله
        الكل اتفق على أن هناك خالق وملائكة وجان وجنة ونار ويوم أخر رغم صراعهم الدامي عبر التاريخ فلا يمكن للأعداء أن يتفقوا إلا على ثوابت
        أضف الى هذا الاعجاز العلمي الذي جعل الغرب يرى سبقا علميا من كتاب نزل قبل 14 قرنا لما توصلوا اليوم اله بعض محاولات فاشلة مثل ما حدث في نظريات تطور الجنين أليس هذا الكتاب يجب أن يصحح الغرب أفكاره بناءا على ما نادى به إن الدكتور زغلول النجار يقول في تحدثه عن مغزى الإعجداز العلمي أن الغرب يؤمن يتكون المواذ الثقيلة في السماء في النجوم المستعرة والقرآن ظاهره يقول أن الله خلق كل شيء على الأرض ثم خلق من السماء وهى دخان كل شيء في السموات السبع وينادي بأن يثبت علماء المسلمون ذلك علميا ليكون سبقا وأنا أقول أنه قد يتكون بعض ما في السماء قريبا من الأرض فيلتحم بها لأن فروق المسافات مع كبر أحجام وكتل المواد وهى ملتهبة وتلاشي قوانين الفيزياء في بداية الخلق سيسمح بحدوث هذا بسهولة والسماء وهى دخان لا يمنع أن يكون بها كل العناصر في حالة غازية أيض لأن قوانين الفيزياء عندها ليست كالمعروفة اليوم لارتفاع الحرارة المهول لتريليونات الدرجات المئوية وتغير الكثافة والضغط عن ما هى عليه اليوم خاصة مع السرعات الهائلة التي يقدر بها تمدد الكون أو على الأقل حركة أجرامه بالنسبة لمن يرصدها مع مرور زمن أقله آلاف السنين بهذه السرعة فلنتخيل ما كان عليه الكون من حرارة وانغاط ذكره القرآن (أولم يرى الذين كفروا أن السماوات والأرض كنتا رتقا ففتقناها وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون)سورة الأنبياء أضف الى هذا أن الخالق له قدرة على الخلق ولابد أنه ترك شيئا يدل على أنه الخالق مثل أن تتكون المياه على الأرض فقط حتى لا يظن الغرب أن الكون خلق نفسه بنفسه أو سير نفسه بعد الخلق بنفسه (ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا) سورة الكهف
        وهذ ما يفسر تضارب نظرياتهم واتفاقها على أشياء واختلافها في أخرى
        لأن الأدلة قامت على وجود بداية وخالق وقامت على أنهم لم يروا بداية الخلق فكيف يعلم الناس الغيب خاصة أنه من آلاف السنين
        إن همزة الوصل بين علوم الأدب وعلوم المادة هى الدين وإن الناس وصلوا الى الحد الذي عرفوا به أن للكون بداية وأن له خالق فكيف لا يكون الخالق أنزل كتبا واصطفى آخرها ليكون مهيمنا عليها ولو صح ذلك واستقر في أذهاننهم فيمكنهم أن يتخيلوا أي شيء بما لا يتعارض مع ما جاء في هذا الكتاب الخالد وهو القرآن الذي لم يصطدم ولن يصطدم مع حقيقة ثابة أبدا
        أخيرا إن الشمس مادة وضوء ومن هذه الفكرة يمكن أن يكون من سجودها أن يسمح الله لضوءها أن يصل تحت العرش اما بزيادة توليدها للطاقة في هذا الاتجاه ليصل بكميات أكبر أو بسماح أبواب في السماء أن تنفذه وبالتالي يكون لتوقيت سجودها كل يوم معنى كما ان العلماء قالوا أن هذا بتوقيت مكة حين تكون الشمس قد غربت عن مكة وقد يكون بعده بساعات لقول النب انها تجري حتى .... أي تكون قد بعدت بعد غروبها أكثر وبالفعل فإن الجهة الأخرى من الأرض في مقابل مكة هى وسط المحيط الهاتدي تقريبا فلا يابسة وليس الا العواصف والأمواج العاتية التي أنى لأحد أن يرى الشمس عندها وإن رأها فكما قلت إن سجودها يشبه تسبيح الأشياء لا نفقهه
        وما أوتيتنا من العلم الا القليل الذ نعرف كل يوم به أننا كنا جاهلين بكثير عن الكون والحياة
        فالروح التي بين جنبي كل منا لا نعرف عنها غير اسمها ووصفها بل القيل من وصفها
        فسبحان من قال ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          إخواني لي سؤال
          قرأت هذا الموضوع وبعد تفكير مر بخاطري وجود حديث أخر عن دنو الشمس بمقدار ميل من البشر يوم القيامه فهل يجوز أن يكون هذا هو المستقر المتحدث عنه في هذا الحديث
          وموضع أخر من الرد يتحدث عن أن سجود الشمس وإن كان هذا إعلانا عن تنفيذها لأوامر الله بالطلوع من المشرق وحين لا يسمح لها فيكون حين موعد أن تؤمر بالطلوع من المغرب فهذا هو ما لم يقبل منها
          أي الإذن بأن تطلع من المشرق؟
          هذا ما وصل إليه تفكيري ومنتظر أن يصححه لي أحدكم رجاء أو يثبته إن كان هو

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ..

            حياكم الله أخى ..

            الذى إنتهى إليه علماء أهل السنة والجماعة إجمالاً بخصوص ذلك هو أن للشمس مستقراً ما تحت العرش لا يعلمه إلا الله ..

            ولا علاقة لهذا بحركتها الظاهرية ..


            يقول الإمام البيهقى:
            [فلا ينكر أن يكون لها إستقراراً ما تحت العرش من حيث لا ندركه ولا نشاهده .. وإنما أخبر عن غيب فلا نكذب به ولا نكيفه .. لأن علمنا لا يحيط به] .. [الأسماء والصفات للبيهقى] ..


            وأما طلوعها من مغربها ..

            فذلك يختص بعلامات الساعة ..

            سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
            بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

            تعليق


            • #7

              تابعوا هذا الرابط
              http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=23428
              http://www.youtube.com/watch?v=ABnixzPCUS0

              تعليق


              • #8
                وفي صحيح مسلم عن أبي ذر قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله - عز وجل - : والشمس تجري لمستقر لها قال : مستقرها تحت العرش .

                وفيه عن أبي ذر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوما : أتدرون أين تذهب هذه الشمس ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ، فلا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي ، ارجعي من حيث جئت ، فترجع ، فتصبح طالعة من مطلعها ، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ، ولا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي ، ارجعي من حيث جئت ، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش ، فيقال لها : ارتفعي ، أصبحي طالعة من مغربك ، فتصبح طالعة من مغربها . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أتدرون متى ذلكم ؟ ذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا .

                ولفظ البخاري عن أبي ذر قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر حين غربت الشمس : تدري أين تذهب ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها ، وتستأذن فلا يؤذن لها ، يقال لها : ارجعي من حيث جئت ، فتطلع من مغربها ، فذلك قوله تعالى : والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم
                نعم جزاك الله خيرا كثيرا اخى هشام
                فالحديث معناه غيبى فقد قال الله

                " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ " (النور: 41)

                و قال الله ايضا اننا لا نفقه تسبيح هذه الاشياء و بالتالى نحن لا نفقه كيف تكون عبادتها و سجودها

                " تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا(44

                تعليق


                • #9
                  [gdwl]المتأمل بالحديث الذي يفسر جريان الشمس بسورة يس ويدرس علم الفلك ويقرأ تفسير سورة الرعد بالتحديد الآية 2
                  يعرف ما يلي
                  أن الكون بكل أجزاءه المادية والطاقوية يتحرك بحركة دورانية مضادة في الاتجاه لحركة الارض حول محورها وحول الشمس وحول المجرة وبعيدا عن مركز تمدد الكون كل حركات الارض التي اقترحت واكتشفت في علم الفلك الحديث بكل نظرياته ومسلماته أيا كانت فتلك الحركة لاغية لحركة الارض بالنسبة للسماء فهي تشبه انسان داخل طائرة يتحرك بسرعة أقل 10 آلاف مرة من سرعة الطائرة والذي يزيد على ذلك هو أننا نريد أن نلغي سرعته بالنسبة للأرض تحته حتى تظل سرعته تساوي سرعة الطائرة بالنسبة للأرض بالأسفل فكل ما سيتم عمله هو أن تخفّض سرعة الطائرة بمقدار واحد من عشرة آلاف من سرعتها فتكون المحصلة أن سرعة هذا الانسان بالطائرة صارت هي سرعة الطائرة التي نريدها وليست زائدة بمقدار سرعة خطواته داخل الطائرة
                  فالكون يشبه فقاعة عملاقة او كرة عملاقة تحيط بها السماوات السبع ككرات سبع
                  وكل جزء في الكون متصل بالآخر
                  ومركز السماوات السبع وهو مركز سبع كرات هو الارض
                  فلكي يظل باب التوبة قبل المغرب ويظل البيت المعمور فوق الكعبة
                  فإنه يجب ان تواجه الكرة الأرضية بوجه اليابسة الغالب بها وجه السماء الذي به البيت المعمور
                  وهذا يستلزم أن تدور الكرة الحاوية للكون بسرعة الارض الزاوية ولكن في اتجاه مضاد فيدور معها كل شيء في الكون ولكننا لأننا داخل الكرة ولا نرى غير النجوم ولكثرتها وكبر حجمها المقدر لها والمسافات التي بينها وبينها وبيننا فإن نظن انها ثابتة ولكنها متحركة
                  فإذا تخيلنا ذلك جيدا صارت لارض ثابتة بالنسبة للسماوات المحيطة بكل هذا
                  وصار الكون متحرك حول الارض ولكن هذا لا يبدو إلا لمن ينظر للسماء وللأرض وللنجوم في وقت واحد وهذا ما لا يمكن لأحد فعله لضخامة الكون وصغر أحجامنا وضئالة سرعة الضوء بالنسبة للأبعاد الفلكية بين أجزاء الكون المنيرة
                  وعليه فيكون سجود الشمس هو الوضعية التي تكون بها الشمس في أبعد نقطة عن اتجاه البيت المعمور وللعلم العرش ليس محيط بالكون بل فوقه كنصف قبة وله وقائم
                  ويبدو أن قوائمه تمتد حتى تمس مستوى الارض أي المستوى المنصف للكون على اعتبار أن الارض في وسط الكون وكراته السبع التي هي نفسها السبع الشداد وهو كلام نقله ابن كثير عن ابن تيمية أنها بيضاوية أي الارض وقبة السماء من فوقها بيضاوية
                  وبين الثنين النجوم والشمس والقمر
                  فالكل يعلو ليكون أقرب للبيت المعمور وفوق الكعبة وقت الظهيرة على مكة والمدينة وكلاهما في القوت واحد لكونهما على خط طول واحد تقريبا
                  ثم يهبط بعد 12 ساعة ليكون نصف الليل في مكة والمدينة وهما المكانين الذين قيل فيهما الحديث ونزل فيهما القرآن
                  وعندما يهبط كل شيء من قمر وكواكب وشمس ونجوم في هذه المنطقة السفلى بالنسبة للعرش يكون أسفل مستوى القوائم لأن القوائم تحت العرش وتحت القوائم نصف الكون فعندما يدور كل شيء نصف دورة يكون أسفل مستوى القوائم وعندما يكمل نصف دورة أخرى يكون قد ارتفع الى مستوى أعلى قليلا من مستوى القوائم لكنه لا يزال تحت العرش ولم تزل القوائم مجاورة له يمينا ويسارا مع بعد شديد لموقعها عن الكون
                  فلو تخيلت كرسي له وقائم مستقر على سطح منضدة وتخيلت كرة موضوعة تحت الكرسي على المنضدة بحيث يكون هناك حيز من الفراغ يسمح بحركة أي شيء حول الكرة بدون ان يتصادم مع سططح المنضدة بل يمسها فقط ويحتك بها كأن تكون الكرة على حافة المنضدة وكذلك قائمتين من قوائم الكرسي
                  وتخيلت كرات تدور حول تلك الكرة وتعلو لأعلى فوق مستوى المنضدة وتهبط لأسفل تحت مستوى المنضدة بحيث تتم دورتها حول الكرة بهذا الشكل فترسم دائرة نصفها فوق مستوى المنضدة ونصفها الآخر أسفله
                  ففي الحالة التي تكون أسفل مستوى المنضدة تكون أسفل مستوى القوائم للكرسي السابق ذكره
                  وفي المرحلة التي تكون فيها الكرات في نصف الدائرة العليا فوق مستوى المنضدة تكون فوق مستوى القوائم وتحت الكرسي والقوائم مجاورة لها مع بعد من المسافة بين القوائم والكرات
                  وهذا للتخيل فقط
                  وللك فإن ابن كثير قال ان الجميع من قمر ونجوم وكواكب سيارة يسجد مثل الشمس
                  وإنما ذكرت الشمس لكبرها بالنسبة لنا فطالما كانت ساجدة يوميا لله فإن غيرها من باب أولى وهذا في تفسير سورة الاعراف حيث يذكر أن لله الخلق والأمر وبيده ملكوت كل شيء
                  ومن الواضح عدم ذكر سجود للأرض ولا للسماء مما يدل على استقرارهما بالنسبة للعرش مقارنة بالنجوم والشمس والقمر وباقي الاجرام في السماء الدنيا فكلها زينة والارض فيها الحياة وكذا السماء
                  والمتأمل بهذا المعنى المذكور في الاحاديث يعرف فائدة قوله ارتفعي وفائدة استئذانها
                  ويعرف أن الارض لا يمكن أن تقف عن الدوران ثم تعكس دورانها لتشرق الشمس من المغرب لأنه في هذه الحالة ستحتفظ امخلوقات ومياه المحيطات والبحار بالسرعة الاولى بينما تدور اليابسة في اتجاه معاكس وبالتالي سيحدث غمر بمياه الكرة الارضية لكل اليابسة وبقوة اندفاع مدمرة تقضي على الحياة وهذا لا يتصور عند طلوعها من المغرب
                  بل مثله سيحدث في زمن الدجال ولكن سيكون اليوم كالسنة أي ستنخفض سرعة تعاقب الليل والنهار 1667 كم /س أو 463 الى 464 م/ث بمقدار 360 الى 364 ضعف تقريبا وحدث قريب من هذا في زمن يوشع بن نون حيث خاطب الشمس وسأل الله أن يأمرها بالحبس له فقال لها أنت مأمورة وأنا مأمور
                  وعلى فرض أن جاذبية الارض ستلازم كتلتها بحالتها الحركية وسرعتها الجديدة لحظة بلحظة فإن زمن انتقال الجاذبية من مركز الارض الى سطحها هو زمن انتقال الضوء من المركز الى السطح لأن الفيزياء تحترم رأي انشتاين في أن أكبر السرعات سرعة الضوء فسرعة انتشار موجات الجاذبية ستجعل الارض تتأخر جزء من 47 جزء من الثانية في تحقيق ذلك الاثر المطلوب مما سيعطي قوة اندفاع للماء أقل 47 مرة وهي أيضا مدمرة
                  لأن سرعة قريبة من 9.85 متر /ث لجميع مياه الكرة الأرضية تعني اغراق للشواطيء والمدن القريبة منها ومعظم المدن التي على حواف القارات فهي سرعة كما نرى قريبة من قيمة عجلة السقوط الحر ولو تخيلنا كمية الماء سنجد كتلة كبيرة تتحرك بسرعة سقوط جسم من بعد عشرة امتار لأسفل سقوطا حرا
                  لم يحدث كل هذا ولن يحدث فالناس سوف تؤمن ولم تنقل النصوص حدوث اضرار للناس وكوارث بينما نقلت في مواضع أخرى حدوث 3 خسوفات بالمشرق وامغرب وبجزيرة العرب كآية مستقلة وليست متلازمة لطلوع الشمس من المغرب والدليل أنه تم ذكر خروج الدابة قبل او بعد طلوع الشمس من المغرب مما يدل على تلازمهما ولم ينقل تلازم دمار او هلاك لذلك بل سيعيش الناس فترة من الزمن تكفي لتعاقب اجيال كافرة من الناس حتى تقوم الساعة بغتة عليهم وهم لا يشعرون
                  ولقد اشتركت بالمنتدى الفلكي العربي باسم عبد الله عبد الرحمن وقمت بعرض افكاري وكان هناك تأيد بسيط من بعض الاعضاء وسكوت من الباقي وأما المشرفين فطبعا رفضوا فكرة مركزية وثبات الارض رغم انه ثبات نسبي أي بالنسبة للسماوات وهي غيب
                  الجدير بالذكر ان الدكتور زغلول النجار قال بجريان الارض ومعها السماء ليظل البيت المعمور فوق الكعبة
                  وسجلت ذلك له
                  وأرى من الافضل ان ننظر للسماء على كونها ثابتة لأن فيها سدرة المنتهى او فوقها وعندها جنة المأوى والجنة كبيرة فهل نتصور جريان كل هذه الاشياء العملاقة المحيطة بالنجوم من اجل الارض ولا نتصور جريان النجوم حول الارض لتظل بالنسبة للسماء ثابتة
                  خاصة ان النجوم تتحرك بسرعات كبيرة حول مجراتها وبعيدا عن مركز انفجار الكون بفرض صحة النظرية على هذا الشكل المتخيل لأن هناك اضافات الحقت بالنظرية كنظرية الكون المنتفخ كما اننا لو تصورنا مثل الفلكين الغربيين ان الكون المنظور بكل طاقته ومادته في مساحة صغيرة جدا مثل الصفر فيمكننا تصور دوران الكون من حولنا بدون مخالفة قواينن الحركة بل قدرة اله تسمح بهذه الحركة بدون شذوذ لسائر القوانين التي نستغل بعضها في الملاحة الجوية والدوران حول الارض مع لعلم بأن الاقمار الصناعية بها محركات نفاثة تعمل على ضبط قيمة البعد والسرعة لذا لا تظل في فلكها كثيرا مثل الكواكب والاقمار الطبيعية مما يبين ويوضح أن هناك قوة من الله تساعد على ذلك وقد قال نيوتن أن نظيرته لا تصل الى من الذي وضع الكواكب في مدارتها وذلك في آراءه الدينية على ويكيبديا تحت عنوان قصة حياة نيوتن وهناك مقالة على ملتقى الفيزيائيين العرب تؤكد أنه لا توجد قوة طرد مركزي وبالتالي فقوة اجاذبية التي في الشمس والكواكب يجب ان تعادل بقوة الله سبحانه وبالتالي فهو القادر على تثبت الارض في مركز الكون وتدوير الكل حولها في نفس الوقت تبقى الكواكب تابعة للشمس وهي تمسكهم تدور بهم حول الارض كسفينة عملاقة حولها سفن صغيرة وقريب منها جزيرة صغيرة بحجم تلك السفن الصغيرة وتدور السفينة العملاقة حول الجزيرة الصغيرة فالناظر قد يتوهم الجزيرة سفينة لبعض الوقت لكن لو اقترب اكتسف انها مثبتة في جسم الكرة الارضية وبهذا تكون هناك اعمدة لا نراها تمسك الارض بالسماء ولعل قوله يمسك السماء أن تقع على الارض إلا بإذنه دليل على قدرة الله بتلك القوى التي لا تنظر بالأعين ولا أجهزة الرصد لأن علمنا قليل ولخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس والروح فينا من امر الله ولا ننعلم عنها إلا القليل ومن باب أولى الكون لا نعلم عنه الا أقل القليل
                  سنجد مقالة عدم وجود قوة طرد مركزي في ساحة الميكانيكا الكلاسيكية على ملتقى الفيزيائيين العرب
                  واليكم رابط حديث الدكتور زغلول النجار
                  http://dc338.4shared.com/download/AA...00029-4a36a874
                  من ناحية اخرى يحير الفلكيين ظاهرة غريبة وهي ان بلوتو يدور في عكس بقية الكواكب وهذا جعلهم يبطلون نظرية دوران الكواكب في اتجاه واحد هو اتجاه دوران الشمس المغزلي حول محورها عكس عقارب الساعة ويسمى بالاتجاه الموجب
                  هذا من آيات الله لهم أن الذي حرك الكواكب هو الله وليس المادة والطاقة
                  كما أن انتظام حركة الكواكب يدل على تعديل مستمر في مدارتها تماما كما يحدث في الاقمار الصناعية ويدل على خالق لهذه الكواكب له الخلق والأمر فتبارك الله رب العالمين
                  كما ان بلوتو يتكون من صخور اكثر من الغازات على عكس الكواكب التي تقع من المشتري الى نبتون كلها يغلب عليها التكوين الغازي المتجمد ويعتقد أنها في داخلها نواة صخرية وقد سجلت لقاءا على اذاعة القرآن الكريم يتحدث فيه الدكتور في كلية العلوم والمتخصص في كيمياء الفضاء وهو برنامج دعوة للتأمل من شهور وقال عن بلوتو ان الله تركه آية مثل المسيح عليه السلام ووضعت تلك التسجيلات وغيرها مع صور فلكية وفيديوهات وتعليقات كثيرة محتملة على قناتي في اليوتيوب لأنتظر تعليقات الفلكيين والفيزيائيين وليكمل غيري من حيث بدأت لو اطلعتم على موضوعاتي ومشاركاتي على المنتدى الفلكي العربي ستجدون مدى الجهد ومدى الاحتمالات في المجال الفلكي وأنه مجرد مجال من النظريات لتفسير المشاهدات مع وجود آثار قوى نسميها جاذبية وشاء الله بها وبأبعاد الكواكب والاقمار بنسب معينة أن نكتشف منها فكرة القمر الصناعي ليس أكثر لا أن نقول بدوران الكواكب بقوة الجذب فهي قوة تسقط الاشياء بعد فترة في مركز مداراتها
                  http://www.youtube.com/user/abdoallahmmb
                  فيا إخواني لا يمكن أن يكون اجتماع كل الكتب السماوية على حركة الشمس على الارض من فراغ
                  ويهيمن القرآن على الكتب السابقة بأنه يفهم من مد الارض وكونها ممدوة كما جاء في أكثر من آية منه
                  أن الارض كروية وهو ما قال به ابن حزم وابن تيمية وابن كثير وعلماء كثيرين كما سارع المسلمون لفهم علم الفلك والابتكار فيه وتلخيص وتفسير كل ما يتعلق به وعلموا الدنيا افكارا ومعادلات رياضية مهدت للتقنيات الحديثة والانترنت لأنها كلها تقنيات رقمية (ديجتال) وقد اكتشفوا حركة عطارد والزهرة بالنسبة للشمس وهي الفكرة التي جعلت كوبرنيقوس يرى بمركزية الشمس وهذا من باب الاساس الرياضي وبالطبع ليس كل اساس رياضي كافي فمثلا أي كتلتين يسقطان في نفس الزمن من نفس البعد وكذا أي كتلة يمكن أن تدور بنفس السرعة حول الارض أو كوكب او قمر او نجم بنفس السرعة طالما كان البعد واحد عن مركز المدار وكان المسلمون أول من لاحظ سقوط الاجسام بنفس التسارع من نفس الارتفاع بغض النظر عن الكتلة لهما رغم ان ارسطو وغيره من الاغريق قالوا بسقوط الاثقل قبل الأقل ثقلا وهذا بسبب عدم لجوئهم للتجربة وهذا ما ميز علوم المسلمين والعرب ومهد للعلم التجريبي وبمناسبة العلم التجريبي فإن التجارب التي تثبت دوران الارض المغزلي مثل تجربة بندول فوكوليت الفرنسي تتعارض مع تجربة الالماني كليميني قبله بسنوات فالبندول يتأرجح من الشرق الى الغرب ثم يغير مساره في اتجاه حركة الشمس والقمر الظاهري كما نشاهده حيث يصير اتجاه تأرجحه من الجنوب الشرقي الى الشمال الغربي بينما اثبت كليميني أن الجسم الساقط يسقط متجها قليلا ناحية الشرق أي عكس اتجاه حركة الشمس والقمر وقد قلت في المنتدى الفلكي أن ذلك يدل على جاذبية الشمس والقمر والكون الذي يدور من الشرق الى الغرب وتظهر على الكدى الكبير في الاجسام المتأرجحه وذات سلوك تعليق طويلة بينما تظهر قوة حركة الرياح على الاجسام الساقطة من ارتفاعات كبيرة بمقدار مليمترات ناحية الشرق وذلك لتناسب عكسي بين الضغط الجوي ودرجة الحرارة ولأن الشمس تتحرك من الشرق للغرب فتغير الحرارة يكون في هذا التجاه ويكون تغير الضغط الجوي في الاتجاه المعاكس وبهذا تتحرك الكتلة الهوائية ناحية الشرق من الضغط الأعلى الى الاقل
                  وليس ادل على ما ذهبت عليه من أنه لا توجد تجربة مشابهة تثبت دوران الارض حول الشمس رغم تغير سرعة الارض مع الزمن أي وجود عجلة فلو كانت السرعة المتظمة أظهرت فارق في تأرجح البندول بمرور الساعات لكانت السرعة الغير منتظمة أكثر اظهارا لمثل ذلك الفارق خاصة وأن سرعة الدوران حول الشمس على حد قول الفلكين اكبر من سرعة الدوران اليومي 60 مرة تقريبا كما ان الطائرات العمودية لا يتغير موقعها فوق الارض بمرور الساعات مما يعني ان تغير تأرجح بندول فوكوليت كان بسبب مغاير لدوران الارض خاصة أنه من البديهي اذا كانت لارض تحفظ من عليها اثناء الدوران حول الشمس فهي تحفظ من عليها اثناء دورانها حول محورها أي أن الجاذبية تدور حول الارض بنفس السرعة
                  ولو قلنا أن هناك فارق زمني كما ذكرت في بداية مقالي بسبب تأخر انتقال موجات الجاذبية من مركز الارض الى سطحها يظهر معه فارق حينما تدور الارض حل محورها فإن نفس الفارق سيظهر وبشكل اكبر بكثير على الاقمار الصناعية والقمر حينما تدور الارض حول الشمس وحول مركز المجرة بالتبعية للشمس كنجم ضمن نجوم المجرة
                  هذا الرابط يبين انه ليس كل بديهي عقلا يكون صوابا فعلا
                  http://phys4arab.net/vb/showthread.php?t=60084
                  وهذا رابط لخبر اكتشاف دوران نجم اكبر من الشمس حول كوكب قريب في حجمه من المشترى
                  http://www.space.com/1108-role-reversal ... -star.html

                  http://dam-flower.com/vb/showthread....1-%DF%E6%DF%C8

                  [/gdwl]

                  تعليق


                  • #10
                    ملاحظة قد كتبت قصيدة من 150 بيت بفضل الله فيها معظم ما سبق ذكره على المنتدى الفلكي العربي
                    http://www.jas.org.jo/forum/viewtopi...p=52656#p52656

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيكم جميعا..

                      تعليق


                      • #12
                        وبارك فيك أخي
                        وكل زائر

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [يس: 38]

                          يا اخوان! سؤالي هنا فقهي اكثر منه في تفنيد الشبهة! الحمد لله نحن نؤمن بالغيب وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم!
                          والسؤال: هل يمكن ان تحمل الآية ذاتها اكثر من تفسير صحيح!

                          التفسير الصحيح السليم الذي لا مفر منه هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن سجود الشمس تحت العرش.
                          ولكن ثمة تفسير علمي... والله اجد صعوبة بالغة في المرور على هذا التفسير دون تصديقه.
                          لم ار تفسيرا اوضح من ذلك!!!!!!!!

                          أنظروا ماذا تقول ال NASA :
                          The solar apex is the direction toward which the Sun and the solar system are moving

                          [5] The Great Adventure Continues, www.nasa.gov, August 26, 2005

                          يا اخواني! هل رايتم اوضح من ذلك؟!!!

                          تعليق


                          • #14
                            نعم يا أخي هناك حركة للشمس والارض معا حول موقع يبعد 500 كم من مركز الشمس مرة كل سنة ولكن مدار الشمس كما ترى قطره 1000 كم فقط بنما مدار الارض 300 مليون كم تقريبا
                            وانا ااتحدث عن القطر وليس نصف القطر فهو 150 مليون كم تقريبا وبالضبط 149.6 مليون كم ويطق عليه وحدة فلكية
                            وكذا كل كوكب يدور حول الشمس لا يدول حولها وانما يدور حول مركز ثقل مشترك بينه وبين الشمس ومركز الثقل هذا يتناسب مع تلته الى كتلة الشمس ووفق اعتقاد نيوتن وكلما كان اكبر كلما كان مركز الثقل اقرب الى منتصف المسافة بينهما وابعد عن مركز الشمس لذا لو دار كوكبان معا او نجمان معا سيكون مركز ثقلهما في منتصف البعد بينهما
                            وتابع قناتي على يوتيوب ستجد تفاصيل مرئية واكثر منها على المنتدى الفلكي العربي باسم عبد الله عبد الرحمن والعضب المهند وفي ملتقى الفيزيائيين العرب باسم عبد الله عبد الرحمن

                            والم ان كلا النظريتين مقبولتين والعلم عند الله لماذا يمكن ان تتطابق الارض في موقعها مع مواقع الكواكب كما في نظرية نيوتن ولكن نيوتن نفسه ليس ناجح في نظريته تماما فعطارد يشذ قليلا وكذا يوجد نجم اسمه تاوبوتيس يدور حول كوكب ولا تنطبق ليه البتة فكرة نيوتن بل الفارق اكبر 10 مليون مرة مما يجعل مسألة وجود الارض كمركز للكون مسألة قدرية تبين قدرة الله كمعجزة لذا وصف الليل وانهار ووصف تعاقبهما ووصفت الشمس والقمر وجريانهما وتسخيرهما بأنها آيات في كل منها تجد أنها آية وكذا كسوفهما فحمها الظاهري واحد تقريبا والفارق بضعة ثواني قوسية أي مدرة غروب قرص المقر وقرص الشمس وشروقهما بفارق 9 الى 10 ثواني فقط مما يثير سؤالا لماذا القمر الارضي فقط والشمس وجدا هكذا
                            ان ثبات الارض يناسب الحياة من اوجه كثيرة يفهمها الذي درس الفيزياء
                            ومن الناحية الفقهية تجد في فتوى ابن عثيمين اننا على الاصل حتى يأتي دليل قاطع نأول به ظاهر النص لهذا الفهم الجديد ووجدت أن دوران الارض كنظرية فلسفية وجدت قبل الميلاد بثلاثة قرون وقد عاصر البيروني وهو اول فيزيائي فلكي ناجح في الاسلام وقد يكون في العالم كله نظرية دوران الارض لهندي مشهور وآخرين هنود وناقشها ولم يعترض عليها وذلك لقابلية النص الشرعي للتأويل وليس هذا أن ننبهر بالنظرية السائدة ونتعجل في التأويل كما أنه أصعب مما تتخيله خاصة لو جمعت حديث باب التوبة وكونه قبل المغرب ولو جمعت حديث فوقية سدرة المنتهى للسماء السابعة وأنها شجرة لها جذور وعندها الجنة وأعلاها الفردوس وسقفه عرش الرحمن
                            ولو درست حركات الارض والنسبية ستتعجب حقا
                            قناتي هي
                            http://www.youtube.com/user/abdoallahmmb?feature=mhee

                            تعليق


                            • #15
                              إنكار حديث جريان الشمس وسجودها تحت العرش(*)

                              مضمون الشبهة:
                              ينكر بعض المشككين حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ عن ذهاب الشمس وسجودها تحت عرش الرحمن، وذلك في الحديث الذي أخرجه البخاري - رحمه الله - أن أبا ذر - رضي الله عنه - قال: «كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم _ في المسجد عند غروب الشمس، فقال صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر أتدري أين تغرب الشمس؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش؛ فذلك قوله تعالى: )والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم (38)( (يس)».
                              ويستدلون على إنكارهم للحديث بأنه من المقرر في علم الجغرافيا أن الأرض لها دورتان؛ يومية وسنوية، وأن الليل والنهار والفصول تنشأ عن هاتين الدورتين للأرض، ويقتضي هذا أن الشمس ثابتة، ثم إنها لا تغيب عن الأرض أبدا، ولا تخرج عن مسارها؛ فهي ما إن تغرب عن مكان إلا وتكون في الوقت نفسه تشرق على مكان آخر، فكيف تذهب وتسجد تحت العرش؟.
                              رامين من وراء ذلك إلى الطعن في السنة النبوية، والادعاء بأنها مخالفة للحقائق العلمية.

                              وجها إبطال الشبهة:
                              1) إن جريان الشمس وحركتها حقيقة علمية ثابتة، لا ينزلق في إنكارها أحد، أكد هذا علماء الفلك من خلال أبحاثهم العلمية، وهذا يدل على صحة حديث النبي - صلى الله عليه وسلم _ وموافقته الاكتشافات العلمية الحديثة.
                              2) إن سجود الشمس تحت عرش الرحمن لا يتعارض مع جريانها وحركتها، فإن الله - عز وجل - يسجد له جميع ما في السماوات والأرض، ولكن كل خلق يسجد بالسمت الذي يناسب خلقه، ولا يلزم قياسه بالمعنى الاصطلاحي لدى البشر، فالشمس تسجد لله - عز وجل - مع جريانها بصورة لا يستنكر منها شيء.

                              التفصيل:
                              أولا: جريان الشمس وحركتها حقيقة علمية ثابتة توافق ما جاء في حديث أبي ذر السابق:
                              لقد كشف العلم الحديث القائم على البحث التجريبي عن بعض المعجزات والآيات العجيبة في ذلك الكون، وذلك بالمشاهدة والملاحظة والتجربة، وعندما يتأمل في تلك الاكتشافات الباهرة، فغالبا ما نرى لها أثرا أو إشارة في كتاب الله، أو سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ وعندما يتم البحث، وتكشف المعجزات، وتوضع النظرية المصطلح عليها بين أصحاب هذا الفن، ويوجد إشارة إلى ذلك في القرآن أو السنة، فإنه يشهد لصحة الرسالة عموما، وأنها موحاة من قبل الملك الخلاق؛ لأن بارئ الكون قد أقام رسالته على الإقناع قبل التصديق، فعندما يحدث مثل هذا في ظل ذلك البعد الزمني بين عصرنا وعصر الرسالة، يكون التصديق أوقع في القلب، وأرجى للقبول، وكذلك إذا وجدت في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ فإنه يؤكد صحتها سندا ومتنا؛ لأنه لمست قضيتها على أرض الواقع، فيكون مجال التصديق بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم _ أقرب إلى القلب، وذلك عندما نرى سنته قد فتتت حجاب الغيب، وأوثقت من الإيمان به في غيبه، فكيف إذا تحقق ووقع تحت الحس؟ فيكون به الهداية والتصديق.
                              ونحن - المسلمين - نؤمن بالصحيح الثابت من أقوال وأفعال وسنن النبي - صلى الله عليه وسلم _ كما نتحرى صحة ما أوردنا عنه - صلى الله عليه وسلم _ فإن تحقق وتأكد صحة الخبر عندنا آمنا به وسلمنا بمقتضاه.

                              فإذا تحققنا يقينا من صحة الخبر، تحرينا الفهم الصحيح لمقصوده - صلى الله عليه وسلم _ وتحري الفهم الصحيح مطلب شرعي، والتأمل والتفكر وحسن التدبير كلها أوامر ربانية، أتى بها القرآن الكريم، وكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي صحت عن خير الورى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم _ الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.

                              وقد طعن بعض المشككين في بعض الأحاديث بحجة أنها تخالف العقل والمألوف عند الناس، ومن تلك الأحاديث ما أخرجه الإمام البخاري - رحمه الله - في صحيحه أن أبا ذر الغفاري - رضي الله عنه - قال: «كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد عند غروب الشمس، فقال صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر! أتدري أين تغرب الشمس؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال صلى الله عليه وسلم: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالى: )والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم (38)( (يس)»[1]، وقالوا: كيف يصح أن تذهب الشمس وتسجد تحت العرش، وقد علم أنها ثابتة؟
                              نقول: إن هذا الحديث صحيح، فقد رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث أبي ذر الغفاري، وقد روي بغير هذا اللفظ عند مسلم[2]، إذن فهو متفق عليه، وهو بذلك في أعلى درجات الصحة.

                              ونبدأ أولا بالرد على زعم الطاعن بأن الشمس ثابتة، فإننا لا نعرف مصدر هذه الفرية العجيبة، التي أدت به إلى الوقوع في أخطاء علمية بدهية.
                              ويبدو أن الطاعن قد توقف في حدود فكره، وقراءاته، ومعرفته عند القرن السابع عشر الميلادي؛ حيث كان الاعتقاد السائد لقرون طويلة: أن الأرض ثابتة، وأن الشمس تدور حولها، ثم تغير هذا الاعتقاد مع النهضة العلمية منذ القرن السابع عشر؛ لينظر العلماء وقتها إلى الشمس على أنها ثابتة، وأن الكواكب تدور حولها.

                              إلى هنا توقفت معارف الطاعن ولم يدر شيئا عن هذا العلم بعدها، ولكن بعد اكتشاف المجرات. وبعد الدراسات الدقيقة التي أجريت على الشمس؛ تبين أن الأمر ليس هكذا. فالشمس تسير وتتحرك وليست ثابتة، وقد كان الظن في البداية أن للشمس حركة واحدة دورانية حول مركز المجرة، ولكن تبين فيما بعد أن الشمس تتحرك باتجاه مركز المجرة أيضا، وقد تبين أيضا أن الشمس تتحرك حركة دورانية، وتتذبذب يمينا وشمالا راسمة مسارا متعرجا في الفضاء، وتسبح حول فلك محدد في المجرة، وتستغرق دورتها مائتين وست وعشرين (226) مليون سنة، وتسمى هذه المدة "بالسنة المجرية". وهي تجري بسرعة مائتين وسبعة وعشرين (227) كيلو مترا في الثانية.

                              وتندفع الشمس مع النجوم المجاورة لها بنفس السرعة تقريبا مع اختلاف نسبي في حدود عشرين كيلو مترا في الثانية بين الشمس وبين النجوم المحيطة بها، كما أن هناك حركة للشمس لاحظها العلماء حديثا، وهي حركتها مع المجرة، فالعلماء يعتقدون بأن مجرتنا - مجرة درب التبانة - تسير بسرعة قدرها ستمائة كيلو مترا في الثانية، وتجرف معها جميع النجوم ومنها الشمس.
                              ولقد بدأ اهتمام علماء الفضاء بدراسة حركة الشمس والمجموعة الشمسية، فوجدوا أن هناك حركات أساسية للشمس، محصلتها أن الشمس تسير باتجاه محدد لتستقر فيه، ثم تكرر دورتها من جديد، وقد وجد العلماء أن أفضل تسمية لاتجاه الشمس في حركتها هو "مستقر الشمس".

                              ولنتدبر معا قول الحق سبحانه وتعالى: )والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم (38)( (يس)، وهي الآية التي تعلمها كل مسلم منذ عهد الوحي، وعرف أن الشمس تجري، وليست ثابتة كما ظن أهل العلم قديما - وكما يظن الجهلاء حتى يومنا هذا - وهي الآية المعجزة التي تحدثت عن حقيقة علمية لم يكن لأحد علم بها في زمن الوحي، إلا أن يكون وحيا من الله - عز وجل - نزل على نبيه - صلى الله عليه وسلم _ وفي الآية بيان "مستقر الشمس" وهو ما سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه أبا ذر الغفاري - رضي الله عنه - في الحديث الذي تقدم.
                              واليوم نجد العلماء يتحدثون عن حقيقة كونية جديدة، وهي ما أطلقوا عليه اسم solar apex أو "مستقر الشمس".
                              ويعرف علماء الفضاء مستقر الشمس بأنه الاتجاه الذي تجري الشمس والمجموعة الشمسية نحوه، وهذا التعريف يتطابق مع التعريف القرآني للكلمة.
                              فالقرآن يقول: )والشمس تجري لمستقر لها( (يس:38)، وفي ذلك سبق وإعجاز علمي للقرآن عندما تحدث عن جريان الشمس، وعن مستقر الشمس[3].

                              ولإمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي لفتة طيبة في هذا السياق يقول رحمه الله: "لكن، ما الذي يحرك هذه المجموعة الشمسية؟ وكيف تجري بهذه السرعة؟ ونحن نعلم أن الحركة تحتاج إلى طاقة تمدها، فما الطاقة التي تحرك هذه المجموعة بهذه الصورة وهذا الاستمرار؟ قالوا: إنها تجري؛ لأن الله خلقها على هيئة الحركة والجريان، لذلك تجري لا يوقفها شيء، وستظل جارية إلى أن يشاء الله، فلا يلزمها إذن طاقة تحركها، ومثال ذلك قوله تعالىإن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده( (فاطر:41).

                              وفي علم الحركة قانون اسمه قانون العطالة[4]، وهو أن كل متحرك يظل على حركته، إلى أن توقفه، وكل ساكن يظل على سكونه إلى أن تحركه، وهذا القانون فسر لنا حركة الأقمار الصناعية، ومراكب الفضاء التي تظل متحركة لفترات طويلة.
                              ونتساءل: ما الفترة التي تحركها طوال هذه المدة؟ إنها تتحرك؛ لأنها وضعت في مجالها على هيئة الحركة، فتظل متحركة لا يوقفها شيء؛ لأنها فوق مجال الجاذبية. إذن فإن كل الذي احتاجته هذه الآلات من الطاقة هي طاقة الصاروخ الذي يحملها، إلى أن يعبر بها مجال الجاذبية الأرضية، أما هي فتظل دائرة بلا طاقة وبلا وقود.

                              ثم يذكرنا الحق - سبحانه وتعالى - بفضله في هذه الحركة، فيقول: )ذلك( (يس:38) أي: ما سبق من حركة الليل والنهار وجريان الشمس )تقدير العزيز العليم (38)( (يس)، يعني: كل هذا الجريان، وكل هذه الحركة إنما هما بتقدير الله، وكلمة )العزيز( هنا مناسبة تماما، فالمعنى: أنه تعالى العزيز الذي لا تغلبه القوانين؛ لأنه - سبحانه وتعالى - خالق القوانين"[5].

                              ومن خلال ما سبق يتبين أن: الآية الكريمة التي شرحها حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أثبت العلم الحديث صحة دلالتهما، وأن الشمس تجري غير ثابتة، كما توهم المبطلون. وهذا ما أكده علماء الفلك في أبحاثهم العلمية، والتي صرحوا بها، وطابقوها مع ما جاء به القرآن الكريم من حركة الشمس نحو مستقرها.
                              ومن ناحية أخرى: فإن الاكتشافات الحديثة التي أثبتت حركة الشمس وجريانها، هي خير دلالة على صدق ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحة استدلاله بالآية عند حديثه عن جريان الشمس من ناحية، وعن سجودها تحت العرش من ناحية أخرى.

                              ثانيا. سجود الشمس تحت عرش الرحمن لا يتعارض مع جريانها وحركتها:
                              بداية، نود أن نشير إلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان له هدف محدد من هذا الحديث، ويتمثل هذا الهدف في إبطال العبادات السابقة التي كانت تعتبر الشمس إلها من دون الله - عز وجل - فأراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يعلم البشرية أن الشمس مخلوق من مخلوقات الله تعالى، تأتمر بأمره وتنتهي بنهيه، وتسجد له تعالى كأي مخلوق من مخلوقاته الأخرى مهما عظمت قيمتها وضخامتها وحجمها.
                              ثم إن السجود لله تعالى ثبت وقوعه له سبحانه من كل شيء، كما ثبت له الصلاة والتسبيح من كل شيء، فقد قال تعالى: )ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه( (النور: 41)، وهذا التسبيح يشبه السجود في عدم معرفة كيفيته من ناحية البشر، وإذا ثبت لنا بالنص القرآني القاطع سجود كل شيء، فلا يستغرب أن يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما تكلم عن غروب الشمس: «إنها تذهب حتى تسجد تحت العرش».
                              والسؤال الذي أثاره المشتبه: كيف تستأذن الشمس وتسجد تحت العرش؟ ويبدو أن الطاعن قد فهم معنى السجود على أنه انحناء الأعضاء والأطراف كما يفعل البشر في سجودهم، ومن هنا استبعد أن يقع ذلك من الشمس، وبهذا يكون قد التبس عليه المعنى الاصطلاحي الذي يستعمله الفقهاء في شرحهم لكيفية السجود في الصلاة بالمعنى اللغوي، والذي هو أوسع دلالة، وأكثر معنى مما دل عليه الاصطلاح.

                              ومن معاني السجود في اللغة: "الخضوع"، وسجود الشمس مما يختص بها، ولا يلزم أن يكون سجود الكائنات لله - عز وجل - مثل هيئة سجود الإنسان أو حتى يشبهه؛ قال تعالى: )ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء (18)( (الحج).

                              قال ابن كثير: "يخبر الله تعالى أنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له، فإنه يسجد لعظمته كل شيء طوعا وكرها، وسجود كل شيء مما يختص به"[6].

                              وقال تعالى: )وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم( (الإسراء:44)، وقال تعالى: )ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون (49)( (النحل).
                              وعليه فسجود الشمس مما يختص بها، ولا يلزم أن يكون سجودها كسجود الآدميين، كما أن سجودها متحقق بخضوعها لخالقها وانقيادها لأمره، وهذا هو السجود العام لكل شيء خلقه الله. كما في آية الحج السابقة.

                              وفي الآيات السابقة أن للشمس سجدتين:
                              سجود عام مستديم، وهو سجودها المذكور في آية النحل والحج مع سائر المخلوقات، وسجود خاص يتحقق عند محاذاتها لباطن العرش فتكون ساجدة تحته، وهو المذكور في الحديث، وفي كلتا الحالتين لا يلزم من سجودها أن يشابه سجود الآدميين، لمجرد الاشتراك في لفظ الفعل الدال عليه.
                              ومن أمثلة هذا: أن مشي الحيوان ليس كمشي الآدمي، وسباحة السمك والحوت ليست كسباحة الإنسان وهكذا، مع أنهم يشتركون في مسمى الفعل؛ وهما المشي والسباحة.
                              فلا يلزم أن يكون سجود الشمس مشابها لسجود البشر، وإن اتفق مسمى الفعل.

                              وعلى الجانب الآخر: فكما أنه يلزم من سجودنا التوقف عن الحركة لبرهة من الزمن، وهو الاطمئنان الذي هو ركن في الصلاة، فإنه لا يلزم بالمقابل أن يتوقف جريان الشمس؛ لتحقيق صفة السجود؛ لأننا رأينا دلالة عموم لفظ السجود من آيتي الحج والنحل، ومن شواهد لغة العرب على أن السجود هو مطلق الخضوع للخالق سبحانه وتعالى.

                              ومن المعلوم أن السجود عبادة لله، وقد تعبده مختلف مخلوقاته بما يناسب هيئاتها وصفاتها وطبائعها، فكان الانحناء والنزول للآدميين، وكان غير ذلك من كيفيات السجود التي لا يعلمها إلا الله لسائر الكائنات والمخلوقات، مع اشتراكهم في عموم معنى السجود الذي هو الخضوع لله تعالى طوعا أو كرها.
                              فالشمس تجري في الفلك، ونراها تشرق وتغرب دائبة، ومع ذلك لها سمت أو منتهى يقابلها على وجه الأرض تسجد عنده لله تعالى، ويكون ذلك السمت أو الحد مقابلا في تلك اللحظة لمركز باطن العرش.

                              ومما يؤيد ما سبق ويزيل اللبس قوله صلى الله عليه وسلم: «فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش». فلم يقل صلى الله عليه وسلم: أنها "تغرب تحت العرش" أو "حتى تغرب تحت العرش". وهذا فهم توهمه بعض الناس الذين أشكل عليهم هذا الحديث، وهو فهم مردود؛ لأن ألفاظ الحديث ترده، فقوله: "تذهب" دلالة على الجريان، لا دلالة على مكان الغروب؛ لأن الشمس لا تغرب في موقع حسي معين، وإنما تغرب في جهة معينة، وهذا ما اصطلح عليه الناس باسم الغروب.

                              والغروب في اللغة: "التواري والذهاب"، ويقال: غرب الشيء؛ أي: توارى وذهب، وتقول العرب: أغرب فلان، أي: أبعد وذهب بعيدا عن المقصود[7]. وهنا يجب التفريق بين حقيقة الغروب ومجرد "رأي العين". كما في قوله تعالى: )حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة((الكهف:86).
                              فالغروب في الحديث هو الذهاب والسير والجريان، كما هو مفسر في الرواية الأخرى، وكما هو مستعمل في لغة العرب.
                              فالغروب في حقيقته ليس إلا جريان الشمس، وليس للشمس مغرب حقيقي ثابت.

                              قال الطاهر ابن عاشور رحمه الله:
                              المراد بـ "مغرب الشمس" مكان مغرب الشمس من حيث يلوح الغروب من جهات المعمور من طريق غزوته أو مملكته، وذلك حيث يلوح أنه لا أرض وراءه بحيث يبدو الأفق من جهة مستبحرة، إذ ليس للشمس مغرب حقيقي إلا فيما يلوح للتخيل[8].
                              وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك فقال: «فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش»ولم يقل: "إنها تغرب تحت العرش".
                              وقد قال - رحمه الله - في التعليق على قوله تعالى: )والشمس تجري لمستقر لها( (يس: 38) الجري حقيقته: السير السريع، وهو لذوات الأرجل، وأطلق مجازا على تنقل الجسم من مكان إلى مكان تنقلا سريعا بالنسبة لتنقل أمثال ذلك الجسم، وغلب هذا الإطلاق فساوى الحقيقة، وأريد به السير في مسافات متباعدة جد التباعد، فتقطعها في مدة قصيرة بالنسبة لتباعد الأرض حول الشمس، وهذا استدلال بآثار ذلك السير المعروفة لأهل المعرفة بمراقبة أحوالها من خاصة الناس، وهم الذين يرقبون منازل تنقلها المسماة بالبروج الاثنى عشر، والمعروفة لأهل العلم بالهيئة تفصيلا واستدلالا، وكل هؤلاء مخاطبون بالاعتبار بما بلغه علمهم.

                              والمستقر: مكان الاستقرار، أي القرار أو زمانه، فالسين والتاء للتأكيد، واللام في (لمستقر) يجوز أن تكون لام التعليل؛ أي: تجري لأجل أن تستقر، فسير الشمس لما كانت نهايته انقطاعه، نزل الانقطاع عنه منزلة العلة.
                              وقد جعل الموضع الذي ينتهي إليه سيرها هو المعبر عنه بـ(تحت) العرش، وهو سمت معين لا قبل للناس بمعرفته، وهو منتهى مسافة سيرها اليومي، وعنده ينقطع سيرها في إبان انقطاعه، وذلك حين تطلع من مغربها؛ أي: حين ينقطع سير الأرض حول شعاعها؛ لأن حركة الأجرام التابعة لنظامها تنقطع تبعا لانقطاع حركتها هي؛ وذلك نهاية بقاء هذا العالم الدنيوي[9].
                              وقوله - صلى الله عليه وسلم - في رواية الإمام مسلم: «فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا» فيه فائدة كبيرة، والشاهد في قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يستنكر الناس منها شيئا»[10].

                              وكأن في هذا دلالة ضمنية على علمه - صلى الله عليه وسلم - بأن هناك من الناس من قد يستشكل معنى الحديث فيتوهم أن الشمس تقف أو تتباطأ للسجود، فينكر الناس ذلك ويرهبونه، إلا أنه - صلى الله عليه وسلم - أشار في الحديث إلى جريان الشمس على عادتها مع أنها تسجد، ولكنه سجود غير سجود الآدميين؛ ولذلك تصبح طالعة من مطلعها تجري لا يستنكر الناس منها شيئا.

                              وواضح من كلامه - صلى الله عليه وسلم - مفهوم المخالفة الدال على عدم استنكار الناس رغم سجود الشمس واستئذانها - وكما قدمنا - فإن سجود الشمس لا يستلزم وقوفها، وهو اللبس الذي أزاله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا"، كما أن العقل يدل على ذلك؛ إذ إن فرق المسافة التي يقطعها الضوء القادم من الشمس إلى الأرض يبلغ حوالي ثماني دقائق من حصوله، وعليه فلا يمنع أن تكون الشمس ساجدة في بعض هذا الوقت - ولو بأجزاء من الثانية - لله تعالى تحت عرشه.
                              ونحن لا نعلم عن ذلك شيئا لغفلتنا وانشغالنا بضيعات الدنيا؛ ولهذا يقول الله تعالى: )وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون (105)( (يوسف).

                              وجاء في موسوعة الإعجاز العلمي للدكتور: أحمد شوقي إبراهيم، تحت عنوان: ما معنى سجود الشمس تحت العرش؟
                              نفهم ذلك إذا مما قاله علماء الرياضيات الكونية في هذا القرن، ومن أشهرهم ألبرت أينشتاين وأدوين هابل: إن السماوات وما فيها كون مكور على نفسه - كروي الشكل - والقرآن العظيم يخبرنا أن السماوات والأرض في جوف ملكوت الكرسي، كما قال تعالى: )وسع كرسيه السماوات والأرض( (البقرة: 255) وعن أبي ذر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «والذي نفسي بيده ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة»[11]، إذن فالأرض والشمس داخل ملكوت السموات السبع، وتحت السماء السابعة، وملكوت السموات السبع في جوف الكرسي وتحته أيضا، والكرسي في جوف العرش وتحته؛ لأن أي شيء داخل كرة، هو تحت محيطها وسطحها أيضا، وكل ما في الوجود يسجد لله - عز وجل - هذه حقيقة، والشمس أينما ذهبت إنما تسجد تحت العرش، ونحن جميعا عندما نسجد لله تعالى في المسجد، إنما نسجد لله - عز وجل - تحت العرش، وفي ذلك يقول الله تعالى: )ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس( (الحج: 18).
                              ولماذا جاء ذكر المخلوقات بهذا الترتيب؟ السموات ثم الأرض ثم الشمس ثم القمر ثم النجوم ثم الجبال ثم الشجر ثم الدواب ثم الناس... جاء ذكرهم حسب ترتيب خلقهم فما أن يخلق الله خلقا إلا ويبادر المخلوق بالسجود لخالقه تعالى على الفور[12].

                              ويكفي في سجود الشمس واستئذانها القول بأن (عدم العلم ليس بدليل على العدم)، وهي قاعدة مشهورة، وأكثر عمل الجهال على خلافها، فعدم الوقوف على حقيقة سجودها واستئذانها، لا يلزم منه نفي إمكان السجود والاستئذان، ولذلك يقال لمن ارتاب: إذا أوضحت لنا حقيقة سجود الشمس والقمر والنجوم والشجر في قوله تعالى: )ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب( (الحج:18)، نقول: إذا استطعت أن توضح لنا حقيقة ذلك، فانتقل إلى إيضاح حقيقة الأخص، وهو سجود الشمس تحت العرش؛ ذلك أن تفسير الأعم في الأغلب أيسر من تفسير الأخص، لما يكتنف الأخص من التقييدات والتحرزات التي لا يتفطن لها كثير من أرباب العلوم، فضلا عن عوام الناس. فالجاهل يراها من المستحيلات الممتنعات، والأعلم منه يراها من المحارات الممكنات، والناس بين هؤلاء وهؤلاء درجات.
                              والحق أن الله قد اختص كل مخلوق بسجود يناسب هيئته وخلقته، لا يشترك فيه مع غيره إلا بموجب الاشتراك اللفظي، لا الاشتراك الفعلي الحقيقي المطابق للفعل والهيئة، وقد أخبرنا الله تعالى أن الشجر يسجد مع كونه أمام نظرنا صباحا ومساء، بل يقطف ثمره ويجلس في ظله، ومع ذلك لا نقول: الشجر لا يسجد. مع أن هذا أدعى للاستنكار؛ لقرب الشجر منا وملامستنا له، ورؤيتنا له على الدوام، وأكلنا من ثمره. فدل هذا على جهل بني آدم سجود هذه المخلوقات وحقيقة تسبيحها لله - عز وجل - قال تعالى: )وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم( (الإسراء:44)، فحسم الخلاف، وقطع الريب والجدال بنفي قدرتنا على إدراك حقيقة التسبيح، فيصبح السؤال عن ذلك من أشد التكلف. فإذا استقرت هذه المسألة في الأذهان انقطع المستشكل عن بحث ما وراء ذلك والخوض فيه؛ إذ كيف يتوصل إلى نتيجة صحيحة دون القطع بفهم حقيقة مقدمات تلك النتيجة، وهو الأمر المنتفي هنا.
                              ومن المعلوم أن صحة النتيجة هو ملزوم صحة المقدمات، وصحة المقدمات هو ملزوم صحة إدراك وفهم المقدمات، فاتهام الرأي البشري المحدود المتقلب يأتي قبل اتهام الحقائق الخارجية التي لا تتغير ولا تتبدل )فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا (43)( (فاطر) [13].

                              وإذا تقرر هذا اتضح معنى آخر، وهو: أن الشمس لا تسجد تحت العرش عند كل غروب تغربه عن أنظار كل بلد، فإن هذا هو اللبس الذي ينشأ عند من فهم أن الشمس تسجد عند كل غروب، يراه أهل كل قطر، ولو كان الأمر كذلك لكانت ساجدة على الدوام، ولاستنكر أهل الأرض ذلك. ولذلك جاءت فائدة الاحتراز عن هذا الاحتمال في رواية مسلم: «ثم تجري لا يستنكر منها شيئا»[14]، فكان هذا واضحا في إزالة الإبهام، أو الإشكال المتوقع.

                              وقد قال الحافظ ابن حجر:
                              "وظاهر الحديث: أن المراد بالاستقرار وقوعه في كل يوم وليلة عند سجودها، ومقابل الاستقرار المسير الدائم المعبر عنه بالجري"[15].
                              وقال البيهقي: "قال الشيخ أبو سلمان الخطابي: وفي هذا - يعني الحديث - إخبار عن سجود الشمس تحت العرش، فلا ينكر أن يكون ذلك عند محاذاتها العرش في مسيرها، والخبر عن سجود الشمس والقمر لله - عز وجل - قد جاء في الكتاب، وليس في سجودها لربها تحت العرش ما يعوقها عن الدأب في سيرها، والتصرف لما سخرت له"[16].

                              ومن هذا يتبين أن سجود الشمس تحت عرش الرحمن لا يتعارض مع جريان الشمس ودأبها ليلا ونهارا؛ لأن هذا يتم بصورة لا يستطيع أحد أن يحيط بها علما، كما أنه يحدث بالشكل الذي يتماشى مع طبيعة الشمس، ولا يصح قياس سجودها بمعناه الاصطلاحي على سجود البشر فهذا غير ذاك، وسبحان الله الذي يسجد له ما في السموات والأرض، وهو السميع العليم.

                              الخلاصة:
                              · إن الخبر إذا نسب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يجب تحري صحته، فإذا تحققنا من ثبوته عنه - صلى الله عليه وسلم - آمنا به يقينا، بعد تحري الفهم الصحيح لكلامه - صلى الله عليه وسلم _ ومن خلال ذلك فإن حديث سجود الشمس ودورانها حديث صحيح سندا ومتنا، رواه الشيخان في صحيحيهما، من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه.
                              · إن القول بثبوت الشمس وعدم تحركها قول قديم ظل معتقدا حتى القرن السابع عشر الميلادي، وعند بداية النهضة الحديثة اكتشف العلماء الحقيقة التي أشار إليها القرآن والسنة من حيث جريان الشمس وعدم ثبوتها.
                              · لقد أثبت العلم الحديث منذ القرن السابع عشر حركة الشمس ودورانها، فهي تسير باتجاه محدد لمستقر لها، ثم تكرر دورتها من جديد، والذي سماه العلماء solar apex، أو "مستقر الشمس"، كما أنهم جزموا بأن هذا يتطابق مع ما جاء به القرآن الكريم في قوله تعالى: )والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم (38)( (يس).
                              · ليس في هذه الآية إعجاز علمي فحسب، بل إن استدلال النبي - صلى الله عليه وسلم - بها ليوضح ماهية سجود الشمس تحت العرش، كما فيه دلالة واضحة على نبوته صلى الله عليه وسلم.
                              · السجود بالمعنى اللغوي يعني: "الخضوع"، وهذا يختلف عن معناه الاصطلاحي، والذي يقتصر على توافر الأعضاء والأطراف التي في بني آدم.
                              · إذا ما تقرر أن السجود بمعناه العام هو الخضوع لله، فلا يلزم من سجود الشمس توقفها عن جريانها مثل ما هو معروف عند الآدميين، فيمكن لها أن تسجد دون حدوث أي اضطراب في دأبها ليلا ونهارا.
                              · لقد أكد القرآن الكريم أن الله - عز وجل - يسجد له كل شيء، قال تعالى: )ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس( (الحج:18).
                              · لقد قال علماء الرياضيات الكونية: إن السماوات وما فيها كون مكور، أشار إلى ذلك الله تعالى في قوله: )وسع كرسيه السماوات والأرض( (البقرة: 255)، والأرض والشمس داخل ملكوت السموات السبع، وتحتها، وملكوت السموات السبع في جوف العرش وتحته، وكل شيء داخل كرة، فهو تحت محيط وسطها، إذن فكل شيء يسجد لله - عز وجل - تحت العرش.
                              · إن سجود الشمس تحت العرش مع ثبوت حركتها أمر واقع، لكن بغير كيفية معلومة لدينا، فيجب الإيمان بذلك لثبوته بالأدلة قرآنا وسنة، وعدم علمنا بكيفيته لا يعني بحال من الأحوال نفي هذه الكيفية؛ لأن الجهل بالشيء لا يعني عدم وجوده.
                              · لقد أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - من هذا الحديث أن تعلم البشرية - التي كانت تعبد الشمس وتعتبرها إلها من دون الله - أن الشمس مخلوق من مخلوقات الله، يسري عليها قوانين الخالق سبحانه وتعالى؛ فتسجد وتركع له كما يسجد ويركع غيرها من المخلوقات، وفي ذلك إبطال لعبادتهم لها.




                              (*) مشكلات الأحاديث النبوية، عبد الله القصيمي، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، ط2، 2006م. تحرير العقل من النقل، سامر إسلامبولي، مطبعة الأوائل، دمشق،2001م. جهود الإمام محمد رشيد رضا في خدمة السنة، د. يوسف عبد المقصود إبراهيم، دار التأليف، القاهرة، ط1، 1414هـ/ 1994م. ضلالات منكري السنة، د. طه حبيشي، مطبعة رشوان، القاهرة، ط2، 1427هـ/ 2009م.
                              [1]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: التفسير، باب: ) والشمس تجري لمستقر لها (، (8/ 402)، رقم (4802). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الإيمان، باب: الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، (2/ 584)، رقم (394).
                              [2]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الإيمان، باب: بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، (2/ 584،583)، بأرقام (392: 395).
                              [3]. مستقر الشمس، عبد الدائم الكحيل، مقال بموقع موسوعة الإعجاز العلمي: WWW.55A.net.
                              [4]. العطالة: مصطلح فيزيائي يعني مقاومة الجسم الساكن للحركة، ومقاومة الجسم المتحرك بتزويده بعجلة ثابتة أو تغيير اتجاهه.
                              [5]. تفسير الشعراوي، محمد متولي الشعراوي، مطبعة أخبار اليوم، القاهرة، د. ت، (20/ 12662، 12663).
                              [6]. تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، دار المعرفة، بيروت، 1400 هـ/ 1980م، (3/ 211).
                              [7]. المعجم الوسيط، (2/670)، مادة (غ ر ب).
                              [8]. التحرير والتنوير، الطاهر ابن عاشور، دار سحنون، تونس، د. ت، (16/ 25).
                              [9]. التحرير والتنوير، الطاهر ابن عاشور، دار سحنون، تونس، د. ت، (23/ 19: 21) بتصرف.
                              [10]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الإيمان، باب: بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، (2/583)، رقم (392).
                              [11]. صحيح: أخرجه ابن حبان في صحيحه، كتاب: البر والإحسان، باب: ما جاء في الطاعات وثوابتها، (2/ 76)، رقم (361). وصححه الألباني في "مختصر العلو".
                              [12]. موسوعة الإعجاز العلمي في الحديث النبوي، د. أحمد شوقي إبراهيم، دار نهضة مصر، القاهرة، ط1، 2003م، (3/ 73) بتصرف.
                              [13]. المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام، علي بن نايف الشحود، (5/ 185) بتصرف.
                              [14] . صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الإيمان، باب: بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، (2/ 583)، رقم (392).
                              [15]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1986م، (8/ 403).
                              [16]. الأسماء والصفات، البيهقي، تحقيق: عبد الله بن محمد الحاشدي، مكتبة السوادي، جدة، (2/ 275).

                              http://bayanelislam.net/Suspicion.as...5&value=&type=

                              وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
                              وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
                              @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
                              --------------------------------------
                              اللهم ارزقني الشهادة
                              اللهم اجعل همي الآخرة

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 9 أغس, 2023, 04:37 ص
                              ردود 0
                              173 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 13 يول, 2023, 09:49 ص
                              ردود 5
                              237 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 يول, 2023, 05:11 ص
                              ردود 0
                              230 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 يول, 2023, 08:23 م
                              ردود 0
                              47 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 29 يون, 2023, 01:16 ص
                              ردود 6
                              147 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة issammo
                              بواسطة issammo
                               
                              يعمل...
                              X