القلب الشجاع ( حكاية "مينا" الجزء الثاني ) !

[(((ساره)))]

( والدة "مينا" وقد بدأت إمارات التوتر تظهر عليها ) : يعني يا "مينا" ... يسوع هو ربنا طبعًا ... ايه اللي يخليك تقول كده ...؟؟!!

( مينا ) : وايه اللي يخليني إني أقول إن يسوع هو ربنا ... ؟

( والدة "مينا " ) : أحيا الموتى يا "مينا" ... ومين بيحيي الموتى غير ربنا ؟

( مينا ) : إليشع وحزقيال كان مكتوب في العهد القديم إنهم أحيوا الموتي يا ماما ... صح ؟

( والدة مينا ) : بلاش دي .. طيب ده حتى المسلمين بيؤمنوا إن عيسى كان بيخلق طيور ...

( مينا ) : لا يا ماما ... كان بيخلق زي هيئة الطير وماكنش بيبقى طير إلا أما الله يأذن بكده ... وبعدين المسلمين بيأمنوا بالمسيح كنبي .. وكل الأنبياء عند المسلمين ليهم معجزات ..

( والدة "مينا" ) : حتى بعد المعجزات دي كلها بيعتبروه نبي...؟؟! يبقى ايه الفرق بينه وبين ربهم بقى ؟؟!!

( مينا وقد بدأت عينيه تدمع ) : عارفة يا ماما فيه أكتر من آية جميلة في القرآن الله بيقول فيها إنه خلق كل شئ .... والمسيح زي ما هو مكتوب في القرآن ماخلقش إلا كهيئة الطير بس ... يعني صفة الخلق المطلق لله ... ويبقى جزء منها للمسيح كمعجزة لأنه نبي ... كمان عايز أسألك على حاجة

( والدة "مينا" بارتباك ) : ايه ..؟

( مينا ) : هو مش المسيح كان بياكل ويشرب ...؟

( والدة "مينا" ) : أيوه ...

( مينا ) : أهو عندهم بقى آية في القرآن الله بيقول فيها ما معناه هل يوجد خالق غيري يرزقكم من السماء والأرض .... ومعنى إن المسيح كان بيرزق .. يبقى كان فيه حد بيرزقه ... واللي بيرزقه ده بقى هو ربه ... وربنا إحنا كمان ... الله الذي لا إله إلا هو .. والمسيح هو عبده ورسوله ...

( والدة "مينا" بعنف وانفعال ) : ايه اللي إنت بتقوله ده إنت اتجننت ؟؟!!! بتكفر بربنا يسوع يا "مينا" ...؟؟!!! بتكفر برب أجدادك كلهم ....؟؟؟!!!!

( مينا ) : أنا عايز أصارحك إني خلاص اختارت .... مش هقدر أخبي أكتر من كده ... ومش هقدر أسيب الناس تتحكم فيا وأنا عندي عقل بفكر بيه ... ماينفعش أعبد بني آدم زيي زيه ... ماينفعش ربنا يموت لأنه مكتوب في الكتاب المقدس إنه لا يموت بردو ... ما ينفعش ربنا ياكل ويشرب .. ده مايليقش بيه .... ماينفعش إننا نقول إنه بقى إنسان علشاننا ... بقى اللي خلقنا من العدم مايقدرش يغفر لنا من غير ما يعمل قصة الفداء دي كلها ...؟؟!!! ما ينفعش نقول كده يا ماما ماينفعش ... كده إحنا بنقلل من قدر ربنا ... ربنا اللي خلق السما والأرض والكون كله ... مش هيبقى صعب عليه إنه يغفر لآدم من غير ما يصلب نفسه ... ما ينفعش يا ماما ما ينفعش ... ربنا غني عن الحاجات دي كلها ....

( والدة "مينا" تبكي برعب ) : إنت اتجننت يا "مينا" ؟؟!!!! مش فاهمة إنت ايه اللي جرالك ...؟؟؟

( مينا بهدوء ) : ماما أنا خلاص اخترت طريقي ... وقررت أعتنق الإسلام ...

( والدة "مينا" تبقي بحرقة ) : أنا هكلم أبونا إيليا أخليه يكلم معاك ويفهمك الحاجات اللي عايز تفهمها ...

( مينا ) : ماما ماتتعبيش نفسك أنا خلاص اخترت طريقي ... وسألت من زمان وعرفت ان الحاجات دي مالهاش إجابة ... ( "مينا" يدخل ليخضر حقيبة ثم يضع فيها ملابسه ثم يخرج مسرعًا ... ويمد يده لمصافحة أمه ) : أشوف وشك بخير يا ماما ...

( والدة "مينا" تبكي بحرقة وقد فقدت أعصابها ) : أخرج في داهية مش عايزة أشوفك قدامي ...

( "مينا" يخرج من البيت بسرعة منكسرًا وقد ملأت عينيه الدموع ) ...

..............................
( يتبع بإذن الله ) ...
.............................

[(((ساره)))]

كل سنه وانتي طيبه يا ساره
يلا نزلي الحلقتين بسرعه علشان مش عايزه اقوم اعمل السحور الا لما اقرائهم
يرضكي يصموا من غير ما يتسحرو وانتي هتكوني السبب

وإنتِ بألف خير وصحة وسعادة وطاعة لربنا أختي الحبيبة ... لا طبعًا مايرضينيش ... أنا نزلت حلقة من الإتنين خلاص أهو

[(((ساره)))]

( وبعد أن خرج "مينا" من بيته ... هام لساعات في الطرقات ... لا يعلم إلى أين يذهب وقد ملأت الدموع عينيه تمامًا ... وبدأ يفكر ) : أنا مش زعلان يا رب ... كل حاجة تهون عشانك ... أنا بس بطلب منك إنك تصبرني على اللي أنا فيه واللي مستنيني من فراق لأهلي .... يا رب أنا بطلب الصبر منك يا حبيبي ... أنا ماليش غيرك ... طول عمري ماليش غيرك ... الناس كلها بتموت وإنت اللي بتفضل .... ( مينا يجلس على رصيف وقد أنهكت قواه تمامًا ) : طيب أروح فين دلوقت ؟ ... رجلي خلاص مش قادر ... أنا مافيش حد ممكن أثق فيه غير "أحمد طه" ... ياااه بقالي ست شهور مابكلمهوش ... كنا بنضحك ونهزر ونتكلم في حاجات كتير ... دلوقت حتى مش عارف أسلم عليه ولا أقول له إزيك ... عمومًا مش وقته الكلام ده ... أنا هكلمه من أي تليفون تاني وأنا عارف إنه مش هيكسفني ... ( مينا يتوجه لكشك قريب لبيع الحلوى ) : ممكن موبايل يا حاج ؟ ( مينا يطلب رقم "أحمد طه" ... ثم انتظر وكانت خفقات قلب "مينا" تزداد سرعتها كلما سمع صوت الإتصال المتتابع ... ثم ) : ألو ...

( أحمد طه ) : ألو ... أيوه مين حضرتك ؟

( مينا مرتبكًا وبصوت خجلان متقطع ) : أيوه يا "أحمد" إزايك ... أنا ... أنا .. "مينا" ... "مينا ...

( أحمد مقاطعًا "مينا" ) : أيوه أيوه ... أهلًا وسهلًا إزاي حضرتك .... أخبارك ايه ؟

( مينا ) : أحمد طبعًا ده مش وقت اعتذارات أو إني أقول لك إني غلطت في حقك ... أنا عايز مساعدتك في حاجة ضروري وعارف إنك عمرك ما هتكسفني ... ممكن أجيلك البيت ...؟

( أحمد طه ) : أوي أوي ... طبعًا دا إنت تنورني ... هقول لك على العنوان ....

( وبعد ساعة وفي بيت أحمد ) ...

( والدة أحمد ) : كل يا ابني إنت مش غريب البيت بيتك ... ما تعزم على صاحبك يا أحمد ...

( مينا ) : ربنا يخليكي يا حاجة ... والدتك طيبة قوي يا أحمد ...

( أحمد ينظر لوالدته حتى غادرت المكان ) : أمي دي ست الكل ..

( مينا ) : ربنا يخليهالك يا حبيبي .. أحمد .. أنا عاوز اقولك حاجة مهمة جدًا ... أنا سبت البيت زي ما إنت شايف ( مينا يشير إلى حقيبة ملابسه )... وعايز أعتنق الإسلام ... وطالب بس إني أقعد معاكم هنا لحد ما أدبر أموري ... ولو مش هينفع قول لي وماتتكسفش وأنا أقوم أمشي دلوقت وأتصرف ...

( أحمد وقد تهللت أساريره وقد بدى في قمة السعادة ) : إنت بتتكلم بجد ....؟؟؟ لا أكيد أنا بحلم بالحضن يا راجل .... ( مينا وأحمد يتعانقان ) .... دا إحنا نشيلك في رموش عينينا ...

( مينا مبتسمًا ) : طيب ايه الطقوس اللي ممكن أعملها دلوقت ...؟

( أحمد ) : لا طقوس ولا حاجة إن شاء الله ... دا إنت إن شاء الله هتصوم معانا كمان بكره ... وهتتسحر معانا كمان شوية إن شاء الله ...

( مينا بسعادة بالغة) : يعني عادي ... ممكن أصوم بكرة عادي ....؟؟

( أحمد مبتسمًا ) : طبعًا إن شاء الله ... ياللا قول ورايا يا بطل ... أشهد ..

( مينا ) : أشهد ...

( أحمد مبتسمًا وقد ملأت عينيه الدموع ) : أن لا إله إلا الله ...

( مينا يبكي ) : أن لا إله إله الله ...

( أحمد يبكي ) : وأن محمد عبده ورسوله ...

( مينا يبكي بشدة ) : وأن محمد ... عبده ورسوله ....

( أحمد يبكي بشدة ) : وأن عيسى المسيح عبده ورسوله ...

( مينا يبكي ويتنهد ) : وأن المسيح ...عيسى .. عبد الله ورسوله ....

............................
( يتبع إن شاء الله ) ..
............................

[wael_ag]

لقد دمعت عيناي عند ترديد مينا الشهادتين فرحا كأني ارى شخصية حقيقية امامي وليس مشهدا مؤلفا
استحضرت اخانا جون المسلم عندما بشرنا بإسلامه وإسلام والدته رحمها الله

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

[أسماء عبد الواحد]

الله اكبر
والله كنتي مستنيه الحلقه دي من بدري
جزاك الله خيرا

[(((ساره)))]

الله اكبر
والله كنتي مستنيه الحلقه دي من بدري
جزاك الله خيرا

أنا نفسي كنت مستنياها ... بارك الله فيكِ حبيبتي ...

[نصرة الإسلام]

( أحمد مبتسمًا ) :طبعًا إن شاء الله ... ياللا قول ورايا يا بطل ... أشهد ..

( مينا ) : أشهد ...

( أحمد مبتسمًا وقد ملأت عينيه الدموع ) : أن لا إله إلا الله ...

( مينا يبكي ) : أن لا إله إله الله ...

( أحمد يبكي ) : وأن محمد عبده ورسوله ...

( مينا يبكي بشدة ) : وأن محمد ... عبده ورسوله ....

( أحمد يبكي بشدة ) : وأن عيسى المسيح عبده ورسوله ...

( مينا يبكي ويتنهد ) : وأن المسيح عيسى عبد الله ورسوله ....

أيوة كدة يا سارة
فرحي قلبنا بأة


ياااااااااااااااااااااااه
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
يوم إسلامك يا مينا هو خير يوم طلعت فيه عليك الشمس مذ ولدتك أمك
ولم لا وقد أسلمت لرب العالمين وحده لا شريك الله
ولم لا وقد ربحت محمداً صلى الله عليه وسلم وكل إخوانه الأنبياء عليهم السلام ولم تخسر المسيح عليه السلام
ولم لا ومن أسلم فقد حاز خيري الدنيا والآخرة
فالحمد لله على فضله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه

وربنا يتقبل منك صيامك يا مينا
ولسة يا مينا هاتشوف سعادة ولذة في الطاعة والقرب من الله لا يدانيهما شئ في هذه الدنيا

.

.

.

.

.

.

.



معلش سؤال لكل مينا يتابعنا الآن
يا ترى إيه شعورك دلوقتي ؟؟
أنا حاسة وكإن "كل مينا" يردد الشهادتين مع "مينا بتاعنا" لاإراياً أو لاشعورياً
عموماً ربنا يهدي

[mavi_301]

ماشاء الله لا قوة الا بالله
المشهد حقيقي جدا ومؤثر جداً
مش قادر أمسك دموعي والله

[nimo1810]

( مينا يبكي ) : أن لا إله إله الله ...

( أحمد يبكي ) : وأن محمد عبده ورسوله ...

( مينا يبكي بشدة ) : وأن محمد ... عبده ورسوله ....

( أحمد يبكي بشدة ) : وأن عيسى المسيح عبده ورسوله ...

( مينا يبكي ويتنهد ) : وأن المسيح ...عيسى .. عبد الله ورسوله ....

(ونيمو يبكي ويتذكر) : قصص إسلام العديد من الإخوة والأخوات وكيف كانت فرحته وسعادته أن شرح الله قلوبهم للإسلام

فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ الأنعام-125

اللهم مكن لدينك في الأرض وافتح له قلوب الناس
اللهم ثبت كل مسلم موحد على دينك
اللهم ثبت أخواننا واخواتنا المسلمين والمسلمات الجُدد على الحق وانصرهم على طغيان وإرهاب الكنيسة

[مسلم للأبد]

مش عارف ليه أختنقت بالدموع عندما نطق مينا الشهادة وكأن الموقف حقيقى ولكن هذا الموقف فعلا حقيقى يتكرر مع الكثير من أمثال مينا الذى بحث عن الحق و وجده
ما شاء الله أحداث سريعة متلاحقة ومؤثرة وأشبه بالواقع

بارك الله فيك أختنا الفاضلة تقبل الله منا جميعا صيام هذا الشهر المبارك

[نصرة الإسلام]

يعني لو سارة بمناسبة إن رمضان كريم , تعمل لنا حلقتين كل ليلة زي إمبارح كدة , تبقى هايلة بصراحة

دي مجرد أمنية مش أكتر

[(((ساره)))]

أختي الحبيبة "نصرة الإسلام" ... أخي الكريم "mavi_301" .. أخي الكريم "nimo1810" أخي الكريم "مسلم للابد" جزاكم الله كل خير على مروركم وتعليقاتكم الطيبة ...

يعني لو سارة بمناسبة إن رمضان كريم , تعمل لنا حلقتين كل ليلة زي إمبارح كدة , تبقى هايلة بصراحة

دي مجرد أمنية مش أكتر

تفتكري ده هينفع ؟؟

[المدافع عن الاسلام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فين المسلسل بتاع النهاردة ؟؟؟
عايزين تسلل لبيت مينا بعد ما مشي ونعرف قالوا عليه أيه بعد ما خرج

[انس]

أحمد مبتسمًا ) :طبعًا إن شاء الله ... ياللا قول ورايا يا بطل ... أشهد ..

( مينا ) : أشهد ...

( أحمد مبتسمًا وقد ملأت عينيه الدموع ) : أن لا إله إلا الله ...

( مينا يبكي ) : أن لا إله إله الله ...

( أحمد يبكي ) : وأن محمد عبده ورسوله ...

( مينا يبكي بشدة ) : وأن محمد ... عبده ورسوله ....

( أحمد يبكي بشدة ) : وأن عيسى المسيح عبده ورسوله ...

( مينا يبكي ويتنهد ) : وأن المسيح ...عيسى .. عبد الله ورسوله ....

والله كأنهُ فيلم وكَأنها قصة تراجِيدية وربما تَحصل الان بين مُحمد وكيرلس بين عبد الله وعبد الملاك والله كأنها حصلت
واحلى مافى الموضوع الاكشن الحمدُ لله انك مش فى جَامعة القاهرة عَلشان متأخذيش مِنا الجوائز .....وهيبقى شكلنا وحش

[(((ساره)))]

( ومرت ليلة جميلة مشرقة لم ينم فيها أي من أفراد أسرة "أحمد" ... فلقد دخلت والدته وعلمت بالموقف ثم جاءت لها نوبة بكاء هي الأخرى ... وما أن عاد الوالد من الخارج حتى صاح وراح يردد فرحًا : " يا ما انت كريم يا رب ! .... وبدأ "أحمد يتوضأ أمام "مينا" ليعلمه ثم يقوم "مينا" بتقليد ما يفعل بالتبعية .. حيث أنه لم يحفظ خطوات الوضوء بعد ... )

( أحمد مبتسمًا ) : لا لا بص لي وراقبني أنا بعمل إزاي ... ماشي يا حبيبي ..؟؟

( مينا مبتسمًا ) : ماشئ ...

( أحمد يقف مستقيمًا بعد أن توضأ هو و"مينا" وبدأ يقرأ الفاتحة .... و"مينا" يردد وراءه .... أحمد يركع منحنيًا ومحدثًا زاوية قائمة .... وراح يردد : "سبحان ربي العظيم ... سبحان ربي العظيم ... سبحان ربي العظيم .... وبعد أن راقب "مينا" وضع "أحمد" وطبقه جيدًا راح "مينا" يردد : "سبحان ربي العظيم ... سبحان ربي العظيم ... سبحان ربي العظيم " .... ثم يقف أحمد مرة أخرى مستقيمًا .... ويقول : "سمع الله لمن حمده .. ربنا ولك الحمد ... حمدًا كثيرًا مباركًا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .... "مينا" يقف مستقيمًا ويردد : سمع الله لمن حمده .. ربنا ولك الحمد ... حمدًا كثيرًا مباركًا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ... ثم يجهش في البكاء ... وبكي معه "أحمد" أيضًا ... يأخذ "أحمد" وضع السجود واضعًا جبهته على الأرض ومستسلمًا تمامًا ثم يقول بصوت واضح ليسمع "مينا" : "سبحان ربي الأعلى .. سبحان ربي الأعلى .. سبحان ربي الأعلى " ... "مينا" يردد سبحان ربي الأعلى ... سبحان ربي الأعلى .. سبحان ربي الأعلى .... ويبكي "مينا" بشدة .... وكانت الركعة الأولى !... وهكذا ... حتى فرغا تمامًا من ركعات الصلاة ... ) ..

( أحمد مبتسمًا ) : تقبل الله ..

( مينا مبتسمًا وناظرًا لأحمد نظرة عدم فهم ) ...

( أحمد مبتسمًا ) : قل لي : تقبل الله منا ومنكم إن شاء الله ...

( مينا مبتسمًا ) : تقبل الله منا ومنكم إن شاء الله ...

( أحمد ناظرًا بإعجاب لــ "مينا" ) : شفت يا "مينا" وشك برئ إزاي وعينيك بتلمع زي الأطفال ...؟ ... بجد ... وشك كده صافي ومنور .... سبحان الله ... ولسه ... الوضوء والصلاة والقرآن هينوروا وشك كمان وكمان ...

( وبدأت "عيني "مينا" تلمع بالدموع تدريجيًا حتى امتلأت بالدموع تمامًا ثم دخل في نوبة بكاء شديدة ) : وأنا اللي كل ده كنت بصلي لواحد تاني .... وأنا اللي ضيعت اللي فات من حياتي بعيد عن اللحظات الجميلة دي اللي كنت واقف فيها بصلي للي خلق الكون كله ... وأنا اللي كنت بشوف المسيح في الصور بيصلي لربنا زي الصلاة اللي كنت بصليها من شوية وماكنتش فاهم ولا بشغل دماغي ... وأنا اللي كنت بقرا عن السجود في الكتاب المقدس واللي لسه مجرب حلاوته من شوية وعمري ما سألت نفسي أنا ليه مابسجدش زي ما هو مكتوب في الكتاب والمسلمين بيسجدوا ... آآآه ... سامحني يا رب ... يا كريم سامحني .... إنت الكريم ... وأنا عبدك ... آآآآه ( مينا يبكي بكاءًا شديدًا ) ....

( أحمد وقد امتلأت عينيه بالدموع ) : هون على نفسك .... الإسلام يجب ما قبله ... وانت دلوقت رجعت للفطرة كأنك مولود جديد بدون ذنوب ... يعني كل اللي فات ده كأنه ماحصلش ... ده غير إنك كمان بعت كل حاجة عشان ربنا ... بعت فتنة الحياة ... بعت فتنة تعلقك بأهلك واحتمال تأثيرهم عليك واخترت ربنا يا "مينا" ....

( مينا يتنهد ) : طيب وأمي ... كده خلاص بقت هي على غير ديني ... هل كده يبقى حرام عليا لو كلمتها ...؟

( أحمد ) : لا طبعًا ... يبقى حرام عليك لو ماكلمتهاش ... يبقى حرام عليك لو ما أطعتهاش في أي حاااجة إلا الكفر بالله ... لكن فيما عدا كده تسأل عليها وتطيعها وتبرها ... وتدعوها للإسلام كمان ...

( مينا ) : حقيقي ..؟ الكلام ده في القران فعلًا والأحاديث واللا ده من عندك ؟؟

( أحمد ) : لا طبعًا كله موجود في القرآن والأحاديث ... يعني عندك الحديث ده مثلًا :

قدمت علي أمي وهي مشركة ، في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدتهم مع أبيها ، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، إن أمي قدمت علي وهي راغبة ، أفأصلها ؟ قال : ( نعم صليها ) .
الراوي: أسماء بنت أبي بكر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 3183
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


وكمان آيات جميلة في سورة الإسراء .. بسم الله الرحمن الرحيم

وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ... وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ... رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا ...



وآيات تانية روعة في سورة لقمان بسم الله الرحمن الرحيم :

وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ... وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ...

(مينا يبكي ) : الله ... يا عظيم يا رب ... أيوه فعلًا ... افتكرت الآيات الجميلة دي أنا قريتها قبل كده ... روعة فعلًا ... أنا فاكرها ... أد ايه ربنا عظيم وكريم .... ( وحينها تذكر "مينا" قول يسوع أناجيل الكتاب المقدس لأمه غير اللائق : "مالي ولك يا امرأة !" ... ثم ردد ) : الحمد لله يا رب الحمد لله ...




( وفي المساء مسك "مينا" المصحف وبدأ يقرأ في سورة "مريم" ... ) :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

كهيعص ... ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا .... إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ... ( هنا اقشعر بدن "مينا" بشدة ) .... قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ... وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا .... يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ... يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا .... قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا .... قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا .... ( مينا يفكر ) ... قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا .... فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ... يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ... وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا ... وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا ... وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ... وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا .... فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا .... قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ... قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا .... قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ..... قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا .. (مينا يبتسم ... وقد تذكر موضع الآية السابقة والخاصة بسيدنا يحيى وأنه نفس المثال تقريبًا ... وظل يردد في سره مبتسمًا وقد لمعت عينيه بالدموع سبحان الله ... فعلًا هو عليك هين يا رب .. ثم يكمل ) .. فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا .... فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا .... فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ... ( مينا يتنهد وهو يبكي ) ... وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ... فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا .... فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ... يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ... فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا .... قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ....(هنا اقشعر بدن "مينا" بشدة وقد لمعت عينيه بالدموع ) .... وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا .. (مينا تذكر صور المسيح وهو يصلي ) .. وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا .... (مينا يبكي بشدة) ... وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ... (مينا يبتسم ثم يحدث نفسه : سبحان الله .. وكأن الله عز وجل عايز يقول ان المسيح زي النبي يحيى .. نفس المثال تقريبًا ) .... ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ... مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ... (مينا يبتسم بفخر وعينيه تلمع بالدموع ) ... وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ... فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمِْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ ... (مينا يومئ برأسه أي : نعم للأسف) .. أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ... وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ... إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ... وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ...(مينا بدأ ينتبه ويعتدل في جلسته بشدة) ... إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا .. (مينا يقرأ بعيون تملأها الدموع) ... يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا .. (مينا يبكي بشدة ) ... يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا ..(مينا يبكي بحرقة).. يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ..(مينا يستمر في البكاء الشديد) ... قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ... (مينا يضع يده على جبهته وقد امتلأت عينيه بالدموع تمامًا حتى أنه أصبح بالكاد يرى) ... قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ...(مينا ظل يردد الآية كثيرًا : سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيًا وهو يضع يديه على وجهه ويبكي بشدة) ... وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ... فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا ..(مينا أغلق المصحف برفق ووضعه بجانبه بعد أن أغرقت الدموع وجهه تمامًا !)

..........
(يتبع بإذن الله ) ...
..........