هل تصحح مأساة كاميليا مسار أمة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

وليد المسلم مسلم اكتشف المزيد حول وليد المسلم
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل تصحح مأساة كاميليا مسار أمة

    هل تصحح مأساة كاميليا مسار أمة
    حاتم محمد
    في خلال تأملنا لحالة التجبر التي تمارسها الكنيسة على المسلمين ؛ لا بد أن نصارح أنفسنا بأننا لم نعد أمة، وأنه ليست هناك الجماعة المؤمنة ، وإنما نحن أفراد كثر منتسبين للإسلام نعم، هذا ما تكشفه تصريحات من عينة : ما الذي يكسبه الدين الإسلامي من إسلام سيدة أو عدم إسلامها؟
    هكذا كان تعليق محافظ المنيا على إسلام السيدة كاميليا شحاته ؛ وربما وللإسف يكون تعليق الكثير من المسلمين بهذا النحو ، وماذا ستقدم للإسلام ؟ أو على حد قول أحدهم : لن تقدم ولن تؤخر. وهو رجل يصلي الصلوات، وحريص على تعليم ابنه الصغير القرآن.
    وهذا الكلام ظاهره الحكمة والعقل ؛ وباطنه الفزع والهروب من تحمل المسؤلية حتى بين المرء ونفسه.
    ولنطرح السؤال ذاته على أصحابه الحكماء ؛ ماذا قدمتم أنتم للإسلام؟ ما هو المكسب الذي تحقق للإسلام بكونكم مسلمين؟ وماذا لو تنصرتم أو تهودتم ؟ ما الذي سيخسره الإسلام؟
    في الحقيقة نحن لا نتمنى وقوع هذا لأيّا من هؤلاء ؛ لأنهم وإن غابت عنهم المفاهيم نتيجة الفزع فإنا نرجوا لهم الخير كما نرجوا الخير للآخر المخالف.
    أتعلمون لما ؟ لا لأنكم ستقدمون للإسلام أو أننا نتظر منهم جزاءاً أو شكوراً ؛ ولكن لأن الإسلام يعتبر الإنسان في حد ذاته قيمة ، فالإسلام اهتم بالإنسان من حيث كونه إنسانا، فقد أخرج البخاري عن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن النبي عرض الإسلام على غلام يهودي كان على وشك الموت فنظر الصبي إلى أبيه فقال له : "أطع أبا القاسم --"، فأسلم فخرج النبي وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذه من النار".
    فما الذي يمكن أن يتصور أن يقدمه ذاك الصبي للإسلام ، أي فائدة يمكن أن تجني للإسلام أو المسلمين من وراء إسلام غلام على وشك الموت؛ فليس هو بالشخص الهام في المجتمع حتى يكون إسلامه بالحدث الهام، ولا هو ذا المال الذي يمكن أن يجنى من وراءه ولا هو ولاهو ....الخ. ومع كل ذلك فقد اهتم نبي الرحمة -- به وحمد الله فرحا على نجاته من العذاب؛ فهل تقدم الإسلام بإسلامه؟ ولو لم يسلم هل ذاك كان سيقلل من شأن الإسلام ؟
    إنما فرح النبي به لأن الإسلام يرى أن للإنسان قيمة من حيث كونه إنسانا غلاما شابا رجلا كان أو امرأة. فهذا هديه وتلك سنته
    الثانية : أن المسلم يحب الله ويعظمه ، فمن يحب الله يحب أن يحب الله ، ويكره أن يسب سبحانه. والنصارى يسبون الله عزوجل فينسبون له الولد ، ويصفونه بصفات شنيعة يكره الشخص العادي أن يوصف بها ، فنحن نحب أن يهتدي الناس حتى يصفوا الله سبحانه وتعالى بما يليق من صفات الجلال والكمال والعظمة ، ومن لا يحب أن يُعَظَمَ ربه فعليه أن يراجع دينه.
    هؤلاء الحكماء في الحقيقة يقتلهم الفزع ، فيتوجهون باللائمة على الضحية بدلا من أن يقفوا في وجه الجلاد ، ولكن ألم يسمعوا بقول النبي : (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه (أي إلى ظلم) ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ) أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ وزاد رزين : « ومن مشى مع مظلوم حتى يثبت له حقه ثبت الله قدميه على الصراط يوم تزل الأقدام ».
    فأين هذه الأخوة ، نعم قد ضاعت ليس في حق من أسلم ؛ بل قد ضاعت في حق من ولد على الإسلام ، حين نهبت ثرواتهم وسلموا للفقر والمرض يتلفهم ويهلكهم ، رجاء أن يختفي المسلمون من تلك البلد يوما ما.
    ضاعت هذه الأخوة حينما ضاعت أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله و أن تبغض في الله . وعلامة تلك المحبة هي ألا تتوقف على إحسان إخيك لك ، أو على ما تحصله من مصلحة من وراءه.
    يا ليت هؤلاء الحكماء يتخيلون أنفسهم في ضيق ويحتاجون من يفرج عنهم ويمد لهم يد العون ، فماذا إن أعرض عنهم من يستطيع أن يفرج كربهم، وجحدهم الناس بدعوى أنهم لن يقدموا ولن يؤخروا؛ فليس من ورائهم مصلحة ترجى . وليتدبروا قوله : (والذي نفس محمد بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير) متفق عليه من حديث أنس.
    إن أخطر ما في تلك الدعوى أنها تنهي وجودنا كأمة يتألم بعضها لبعض ، ويتكاتف بعضها مع بعض ، كما أخبر فيما رواه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير قال : ( مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفعهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).
    ومن ثم صرنا فرادي، فأضحينا فريسة للذئاب كما قال : ( إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) أخرجه الحاكم في المستدرك عن أبي الدرداء. تلك هي حكمة العربي القديم حين قال : أكلت يوم أكل الثور الأبيض.
    فهل يمكن لنا أن نجتمع كأمة ، وكجماعة مسلمة مرة أخرى أم أن ما سبق في قدر الله قد وقع فينا فنحن كثر ولكننا كغثاء السيل كما قال سيد الأولين والأخرين : « ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله فى قلوبكم الوهن » رواه أبو داود من حديث ثوبان وإسناده صحيح.
    .....>>>>
    المصدر

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك اخي الحبيب
    وليد المسلم

    الموضوع مكرر وموجود على الرابط


    http://www.hurras.org/vb/showthread....654#post278654


    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .




    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 يوم
    ردود 0
    14 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
     
    ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 2 أسابيع
    ردود 0
    24 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة زين الراكعين  
    ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 مار, 2024, 05:43 م
    ردود 0
    55 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة زين الراكعين  
    ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 5 مار, 2024, 10:20 ص
    ردود 3
    44 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة زين الراكعين  
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 23 ينا, 2024, 11:53 م
    ردود 0
    14 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
     
    يعمل...
    X