الرد على فرية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان سبابا

تقليص

عن الكاتب

تقليص

وليد المسلم مسلم اكتشف المزيد حول وليد المسلم
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد على فرية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان سبابا

    ابن مريم
    أعظم النصارى الفرية على رسول الله صلى الله عليه و سلم و وصفوه بأنه كان سباباً استناداً على حديث ورد فى الصحيح ولا يخدم اتجاهاتهم بحال و نصه:

    ‏ حدثنا ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الضحى ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
    دخل على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال ‏ ‏أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت ‏ ‏اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا ‏
    ‏حدثناه ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وأبو كريب ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثناه ‏ ‏علي بن حجر السعدي ‏ ‏وإسحق بن إبراهيم ‏ ‏وعلي بن خشرم ‏ ‏جميعا ‏ ‏عن ‏ ‏عيسى بن يونس ‏ ‏كلاهما ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏نحو حديث ‏ ‏جرير ‏ ‏و قال ‏ ‏في حديث ‏ ‏عيسى ‏ ‏فخلوا به فسبهما ولعنهما وأخرجهما

    ___________________________
    بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:

    نجيب تلك الفرية الكاذبة من جهات



    أولا:



    أن الحديث السابق يذكر موقفاً نادراً فريداً ، و لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان يسب و يلعن المؤمنين أبداً… بل كان عليه الصلاة و السلام أطيب الناس و أرأف الناس حتى قال عنه تعالى بالمؤمنين رؤوف رحيم

    و قال عز و جل فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ

    و قال سبحانه وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

    و قال عنه أنس رضى الله عنه (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فلا والله ما قال لي لشيء صنعته لم صنعته؟ ولا لشيء لم أصنعه ألا صنعته؟ ولا لامني، فإن لامني بعض أهله قال: دعه، وما قدر فهو كائن أو ما قضي فهو كائن)

    و قد أجمعت كتب السير على أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أعظم الناس خلقاً فما كان باللعان ولا الفاحش ولا البذىء…

    و عليه فمن الظلم البين أن ينسب وصف ما لرسول الله صلى الله عليه و سلم بناءً على موقف واحد له تفسيره الصحيح… فالوصف لا يلحق بالموصوف إلا بأن يكون عادة متأصلة فيه اشتهر بها …. و هذا لم يكن أبداً بل إن أم المؤمنين عائشة تروى لنا فى هذا الحديث فزعها و تعجبها مما فعله الرجلان فأغضبا به رسول الله صلى الله عليه و سلم بهذه الطريقة !



    ثانياً:



    أن اللوم فى هذا الموقف لا يقع على سيد الخلق و امام المرسلين بل يقع على الرجلين الذين أغضبا رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد قال تعالى
    وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ



    ثالثاً:



    أن المعترض بنى إعتراضه على أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد لعن الرجلين بغير حق لقوله فى الحديث ( فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا ) ….

    و هذا الفهم باطل يقيناً و قد أورد العلماء الردود على هذا و أرجحها ما نقله الإمام النووى فى شرح مسلم {أن المراد ليس بأهل لذلك عند الله تعالى , وفي باطن الأمر , ولكنه في الظاهر مستوجب له , فيظهر له صلى الله عليه وسلم استحقاقه لذلك بأمارة شرعية , ويكون في باطن الأمر ليس أهلا لذلك , وهو صلى الله عليه وسلم مأمور بالحكم بالظاهر , والله يتولى السرائر }

    و يدعم هذا القول أمرين:

    (1) أن النبى كما هو فى الحديث يشارط ربه و المشارطة بما فيها من بيان المكانة الرفيعة و معانى الرضا و القربة لا يتصور قيامها فى حالة الخطأ المتعمد من قبل شخصه الكريم إذ لو كان قد أذى أحد الناس بغير حق أو انتقاماً للنفس لكان الموضع موضع توبة و استغفار لا موضع مشارطة و عشم و رجاء ….

    (2) أن راوى هذا الحديث هى السيدة عائشة رضى الله عنها و قد شهدت بنفسها رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما ظلم أو غلظ على أى من المؤمنين بغير حق قط
    فلما سُئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه و سلم أجابت أعظم جواب فقالت ( كان خُلقه القرأن)

    و قالت فى الحديث الأخر (ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله بها)

    صحيح البخارى- كتاب المناقب- باب صفة النبى صلى الله عليه و سلم

    و بهذا تُفهم النصوص فى ضوء بعضها البعض باذن الله تعالى



    رابعاً



    أن النصارى يعترضون على موقف واحد من سيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم التى نقلت البنا كاملة شاملة جميع أقواله و أفعاله و أحواله و امتلأت بها الكتب … و ينسون كم المواقف التى ثبتت فى كتبهم عن يسوع و سب فيها و لعن و فحش بيد أن هذه الاناجيل لم تتناول سوى فترة قصيرة جداً من حياته تترواح بين العام و النص و الثلاثة أعوام بل و حتى هذه الفترة تناولتها باختصار شديد جداً و مع هذا خرجنا منها بما يلى :



    يسوع يسب أنبياء الله قاطبة



    (( أنا باب الخراف وجميع الذين جاؤوا قبلي سارقون ولصوص ! )) (يوحنا7:10)



    يسوع يسب المؤمنين من اليهود (الحواريين)



    _ قال لبطرس كبير الحواريين : (( يا شيطان )) متى [ 16 : 23 ]

    _ وشتم آخرين منهم بقوله : (( أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان ! )) لوقا [ 24 : 25 ]

    _ بل شتم أحد الذين استضافوه ليتغدى عنده ، شتمه في بيته : (( سأله فريسي أن يتغذى عنده . فدخل يسوع واتكأ . وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولاً قبل الغداء فقال له الرب : أنتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارج الكأس وأما باطنكم فمملوء اختطافاً وخبثاً يا أغبياء ! ويل لكم أيها الفريسيون ! . . . فأجاب واحد من النامسيين وقال له : يا معلم ، حين تقول هذا تشتمنا نحن أيضاً . فقال : وويل لكم أنتم أيها الناموسيون ! )) انجيل لوقا [ 11 : 39 ]



    يسوع يسب المؤمنين من غير اليهود



    سب المرأة الكنعانية المؤمنةو وصفهات بالكلبة لمجرد أنها ليست من بنى إسرائيل

    [ وخرَجَ يَسوعُ مِنْ هُناكَ وجاءَ إلى نواحي صورَ وصيدا. 22فأَقبلَتْ إلَيهِ اَمرأةٌ كَنْعانِـيّةٌ مِنْ تِلكَ البلادِ وصاحَتِ: "اَرْحَمني، يا سيَّدي، يا اَبن داودَ! اَبنتي فيها شَيطانٌ، ويُعذَّبُها كثيرًا". 23فما أجابَها يَسوعُ بكَلِمَةٍ. فَدنا تلاميذُهُ وتَوَسَّلوا إلَيهِ بقولِهِم: "اَصرِفْها عنّا، لأنَّها تَتبَعُنا بِصياحِها!" 24فأجابَهُم يَسوعُ: "ما أرسلَني الله إلاّ إلى الخِرافِ الضّالَّةِ مِنْ بَني إِسرائيلَ". 25ولكنَّ المرأةَ جاءَتْ فسَجَدَتْ لَه وقالَت: "ساعِدْني، يا سيَّدي!" 26فأجابَها: "لا يَجوزُ أنْ يُؤخذَ خُبزُ البَنينَ ويُرمى إلى الكِلابِ". 27فقالَت لَه المَرأةُ: "نَعم، يا سيَّدي! حتَّ? الكلابُ تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الذي يَتَساقَطُ عَنْ موائدِ أصحابِها". 28فأجابَها يَسوعُ: "ما أعظَمَ إيمانَكِ، يا اَمرأةُ! فلْيكُنْ لَكِ ما تُريدينَ". فشُفِيَت اَبنَتُها مِنْ تِلكَ السّاعةِ]

    ولاحظ أن المرأة الكنعانية وفق هذا النص كانت مؤمنة بأن المسيح هو ابن داود المبشر به و أنه يملك باذن الله أن يساعدها و مع هذا اعرض عنها المسيح و قال أنه لم يرسل الا لليهود و حين توسلت اليه و تضرعت بذل لتنقذ ابنتها قال أنها كلبة لأممية ولا يجوز أن يؤخذ طعام الأبناء (اليهود) ليطرح للكلاب أمثالها، حينها تنازلت عن أخر قطرة فى كرامتها و انسانيتها فاعترفت على نفسها أنها كلبة تحت اقدام اسيادها تنتظر أن تأكل من فتات طعام موائدهم… حينذ و فقط حينئذ رضى عنها يسوع النصارى و اعتبرها صالحة!!

    و يصف سائر الأميين بالكلاب و الخنازير و ينصح اليهود بعدم هدايتهم!

    ((لا تعطوا القدس للكلاب.ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير.لئلا تدوسها بارجلها وتلتفت فتمزقكم)) متى7: 6



    و يسب معلمى الشريعة



    قائلاً لهم : (( يا أولاد الافاعي )) متى [ 3 : 7 ]

    _ وشتمهم في موضع آخر قائلاً لهم : (( أيها الجهال العميان )) متى [ 23 : 17 ]

    مع أن بولس نفسه اعتذر حين سب أحدهم و قال ((«ما كُنتُ أعرِفُ، أيُّها الإخوةُ، أنَّهُ رَئيسُ الكَهنَةِ. فالكُتُبُ المُقَدَّسَةُ تَقولُ: «لا تَلعَنْ رَئيسَ شَعبِكَ«.)) أعمال23: 5
    فإما أن بولس جاهل بنسخ الهه لرأيه و إما أن الهه خالف حكمه

  • #2
    فرية [سب الرسول لمعاذ بن جبل ] عندما قال له (ثكلتك أمك يا معاذ ) يقول النصارى ان هذا القول هو دعاء عليه بالهلاك والموت
    والسلام عليكم
    الجواب على هذا هو ما قاله الإمام النووى و نصه:


    {أن ما يقع من مثل هذه الأدعية غير مقصود , بل هو مما جرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية , كقوله : (تربت يمينك) , (عقرى حلقى) و ( لا كبرت سنك ) وفي حديث معاوية ( لا أشبع الله بطنك ) ونحو ذلك لا يقصدون بشيء من ذلك حقيقة الدعاء , ........ وإنما كان يقع هذا منه في النادر والشاذ من الأزمان , ولم يكن صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا لعانا ولا منتقما لنفسه , وقد سبق و قيل لرسول الله : ادع على دوس , فقال : " اللهم اهد دوسا " وقال : " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " والله أعلم }

    فيجب قبل الحكم فهم مدلول اللفظ و مقصوده اللغوى فى بيئته الأصلية التى قيل فيها

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك

      وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
      أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اتل القرآن أو طالع أو استمع أو اذكر الله و لا تصرف جزءا من وقتك فى غير فائدة
        اللهم اجز إخواننا القائمين على هذا المنتدى خير الجزاء .. اللهم ارزقهم فصاحة اللسان وقوة الحجة والبرهان ... ووفقهم لكل خير يارب العالمين .. اللهم إنا نشهدك على حبهم فيك فاجمعنا بهم في مستقر رحمتك وعلى حوض نبيك الكريم نشرب من يديه الشريفتين شربةً لا نظمأ بعدها ابداً اللهم امين
        شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
        اخوكم الفقير الى الله ابراهيم حسين

        تعليق


        • #5
          طيب لبيان تكملة الإفادة

          مع ىاحترامنا الشديد لكل الأدلة النبوية و القرآنية التي تدلل على عظم أخلاق النبي فإن هناك أحاديث يصعب وضعها في ذات الصورة

          بعض الأحاديث القول فيها من النبي يكون شديدا

          فلا يكون القول في ظاهره فاحشا فقط بل يكون في ظاهره دعوة للفحش

          حديث أبي بن كعب الذي أعض فيه رجلا بهن ( ذكر ) أبيه , هذا الحديث كان مستقبحا على آذان السامعين وقتئذ فقالوا

          ما كنت فحاشا ( اعتراضا منهم على عِظَم اللفظة )

          فأخبرهم أن الذي أمر بذلك هو النبي صلى الله عليه و سلم !!!!

          الحديث ظاهره دعوة للفحش في القول تجاه ذنب معين

          و أنا لا أتخيل أن يجوز لي أنه مهما فعل انسان أن أسبه بالأعضاء التناسلية لأحد أفراد عائلته

          كما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال أبو بكر أمامه قولا فاحشا لأحد المشركين و لم يراجعه

          ( امصص بظر اللات )

          فهل هناك رد على هذا ؟؟

          تعليق


          • #6
            لا يجوز التصريح باسم العورة إلا إذا كانت هناك ضرورة أو اقتضتها المصلحة مثل الحدود فلا ينفع في الحدود الكنايات والتلميحات أو التعريضات، وعند منازلة الأعداء لإغاظتهم.

            ومن المعلوم أن الإسلام دين المحاسن والأخلاق الحميدة، ومن الأمور المقررة في الشرع نهي الإسلام عن كل ما يؤذي الآخرين في القول أو في الفعل فقد نهى عن السخرية قال تعالى: " لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ " ونهى عن التنابز بالألقاب قال تعالى:" وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ " ونهى عن الغيبة قال تعالى: " وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ".

            بل أمر أتباعه بالتخاطب مع مخالفيهم بالحكمة والموعظة الحسنى لا بالقول الجاف الخشن قال تعالى:" ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ "

            وقد جاء التحذير أكثر من مرة من اللسان ومن الشرور التي يجلبها اللسان على صاحبه فقال تعالى: " مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ "
            وفي الحديث النبوي : " أمسك عليك هذا (لسانك)".

            أما عما ذكره السيد السائل في رسالته من استخدام بعض هذه الألفاظ من التصريح باسم العورة في الحديث الذي صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم :" من تعزى بعزاء الجاهلية، فأعضوه بهن أبيه، ولا تكنوا." صححه الألباني من أحاديث مشكاة المصابيح.
            وفي ذكر هن الأب هنا لفتة جميلة يذكرها ابن القيم في زاد المعاد:
            وكان ذكر هن الأب هاهنا أحسن تذكيرا لهذا المتكبر بدعوى الجاهلية بالعضو الذي خرج منه وهو هن أبيه فلا ينبغي له أن يتعدى طوره.

            فهذا الأسلوب قصد به النبي صلى الله عليه وسلم ذلكم الرجل المتكبر الذي يدعو بدعوة الجاهلية ويتعصب وينتصر بعزواتهم، وهي الانتساب إليهم في الدعوة، مثل قوله: يالقيس! ياليمن! ويالهلال! ويالأسد، فمن تعصب لأهل بلدته، أو مذهبه، أو طريقته، أو قرابته، وأراد بهذا التعصب أن يفرِّق جماعة الإسلام ويتكبر على الآخرين بذكره أهله وآله فمثل هذا المتكبر ذكروه بأمر نفسه وكيف خرج من عضو أبيه ففي هذا التذكير زجر أبلغ الزجر.
            فالمعاند قد ترده الكلمة الشديدة الزاجرة، وغيره ترده الكلمة الطيبة، فناسب المعاند المتكبر الذي يتعزى بعزاء الجاهلية أن يواجه بهذه الكلمة الشديدة حتى لا يعود لمثلها مرة أخرى حتى لا يسمع هذه الكلمة مرة أخرى.

            فإن كان التصريح باسم العورة لا يجوز ولكن إذا اقتض الأمر هذا التصريح جاز، ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة:
            من العلماء من قال: إنَّ هذا يدل على جواز التصريح باسم العورة للحاجة والمصلحة، وليس من الفحش المنهى عنه كما في حديث أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سمعتموه يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه هن أبيه ولا تكنوا رواه أحمد فسمع أبي بن كعب رجلا يقول: يا فلان فقال: اعضض أير أبيك فقيل له في ذلك، فقال بهذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.أهـ

            أما في موقف ماعز وحديث رجمه فهناك ضرورة اقتضت أن يصرح الرسول صلى الله عليه وسلم باللفظ الصريح ولا يكني عنه وذلك لأن الرسول في مقام تطبيق حدٍ على معترف بالزنا فأراد النبي صلى الله عليه وسلم من ماعز ألا يعترف على نفسه إلا بفعل قد كان منه صراحة لا من أمر قريب منه أو بعيد.
            فإما سطور تضيء الطريق ... وإما رحيل يريح القلــــم

            تعليق


            • #7
              يا فندم النقل من الكتب مالوش لازمة

              أنا كلامي محدد باخاطب فيه عقلك و قلبك مش الكتب

              لإني ماسألتش هل يجوز ذر هذه الألفاظ أم لا

              أنا باسأل في حته تانية

              لو الموضوع زجر ففيه أساليب زجر كثيرة جدا و شديدة جدا و بعيدة عن إصدار لفظ فاحش

              أنا أظن إن هذا الحديث صعب تطبيقه لاي انسان عفيف عنده دين

              يعني حضرتك لو لقيتي واحدة بتفخر بإنها أهلاوية صميمة مثلا هل هتقوليها ( اعضضي هن أبوكي )

              و بالمناسبة

              مش هتفهم يعني إيه ( هن ) و حضرتك ساعتها علشان تحققي المقصود الشرعي لازم تقوليلها ألفاظ تانية

              أقولها و اللا بلاش علشان المنتدى يعف عن ذكر هذه الألفاظ !!!

              تعليق


              • #8
                الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
                فالحديث رواه البخاري وأحمد في مسنده عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: ... فأتاه أي عروة بن مسعود ـ فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي نحوا من قوله لبديل، فقال عروة عند ذلك: أي محمد أرأيت إن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك، وإن تكن الأخرى فإني والله لأرى وجوها وإني لأرى أوشاباً من الناس خليقاً أن يفروا ويدعوك، فقال له أبو بكر: امصص ببظر اللات، أنحن نفر عنه وندعه... الحديث. قال الحافظ في الفتح: وكانت عادة العرب الشتم بذلك لكن بلفظ الأم، فأراد أبو بكر المبالغة في سب عروة بإقامة من كان يعبد مقام أمه، وحمله على ذلك ما أغضبه به من نسبة المسلمين إلى الفرار وفيه جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك. وقال ابن النمير في قول أبي بكر: تخسيس للعدو، وتكذيبهم، وتعريض بإلزامهم من قولهم إن اللات بنت الله ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ بأنها لو كانت بنتا لكان لها ما يكون للإناث. اهـ. وقال الإمام ابن القيم في زاد المعاد: وفي قول الصديق لعروة (امصص بظر اللات) دليل على جواز التصريح باسم العورة إذا كان فيه مصلحة تقتضيها تلك الحال. اهـ. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: فمتى ظلم المخاطب لم نكن مأمورين أن نجيبه بالتي هي أحسن. اهـ. وعليه، فإن كان الموقف يستدعي التصريح بمثل هذا اللفظ إيثارا للمصلحة ودفعاً للمفسدة فلا حرج في ذلك، ولا تعارض بينه وبين نهي النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي وأحمد عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بطعان ولا بلعان ولا الفاحش البذئ. بدليل قوله تعالى: {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} (148) سورة النساء وأيضاً لو كان فيه مخالفة لنهاه النبي عن ذلك بل أقره وهو صلى الله عليه وسلم لا يقر على باطل. وراجع الفتوى رقم:55887.
                والله أعلم.
                منقول من الرابط التالي :
                http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId
                ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
                [ النحل الآية 125]


                وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الصقر الحاشر مشاهدة المشاركة

                  يا فندم النقل من الكتب مالوش لازمة

                  أنا كلامي محدد باخاطب فيه عقلك و قلبك مش الكتب

                  لإني ماسألتش هل يجوز ذر هذه الألفاظ أم لا

                  أنا باسأل في حته تانية

                  لو الموضوع زجر ففيه أساليب زجر كثيرة جدا و شديدة جدا و بعيدة عن إصدار لفظ فاحش

                  أنا أظن إن هذا الحديث صعب تطبيقه لاي انسان عفيف عنده دين


                  يعني أيه النقل من الكتب ملوش لازمة !!؟

                  أنا عايز أعرف حضرتك ناقل الحديث الشريف من فين !؟ مش من الكتب بردو ؟

                  الحديث وارد بصيغة المخاطبة الشائعة في هذا العصر ، فهذه لغة لا نستخدمها الآن ، فأنت لا تقول لأحد الآن ثكلتك أمك (مثلا) و لو فرض و تحدثت مع ممن يعيشون في هذا العصر و قلت له " أنا عايز أشرب كابتشينو مع نسكافيه" حيفتكرك بتتكلم هندي مع انك عربي و تتحدث العربية.

                  لا يمكن أن تطبق لغة و أسلوب هذا العصر على لغتك و أسلوبك الآن فلكل عصر لغته و أسلوبه .
                  .
                  ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
                  [ النحل الآية 125]


                  وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


                  تعليق


                  • #10
                    يا فندم النقل من الكتب مالوش لازمة
                    يا فندم يا محترم
                    نحن أهل السنة والجماعة
                    يعنى سلفيون
                    نتبع السلف
                    ونأخذ صحيح السنة بقوة كما نأخذ القرآن بقوة
                    لم نقل يوما بأننا ننشىء مذهبا دينيا أو سياسيا مبتكرا من عقولنا
                    فنحن متبعون لا مبتدعين
                    والكتب أداة النقل عبر الأجيال
                    وعندنا نحن لها لازمة

                    فأنت تطلب تجريدنا من أصولنا
                    ولا تثريب عليك لجهلك بجذور عقيدتنا وارتباطنا بالسند والدليل والإجماع وغير ذلك

                    فلا أقول لك إلا اعضض ببظر اللات أنت أيضا


                    وبالمناسبة اللات صنم حجرى ليس له عقل وليس له بظر أيضا
                    فهكذا لن تعضض شيء
                    وقول اعضض ببظر اللات كقول اشرب من البحر
                    وأقل من ذلك لأن البحر موجود وبظر اللات وهم

                    وهكذا تنتهى الشبهة

                    فلم يقل له أبا بكر اعضض بظر أمك
                    أما اللات فليس لها ما قال له أبة بكر أن يعضضه

                    بل يبين له أبو بكر الفساد فى عبادته للحجر
                    والفساد فى اتخاذ الجاهلون بنات وإناث لرب العالمين

                    ويعلو عليه الصديق باستنكاره لقوله بانفضاض المسلمين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى نفس الوقت

                    زى ما أقول لك نحن نتبع السلف ونتصل بهم عبر الكتب التى تستنكر أخذنا منها فنحن هكذا واشرب من البحر
                    ولكن البحر يمكن الشرب منه
                    أما بظر اللات فهو أمر وهمى لا يمكن عضه

                    فالمقصود أمر آخر غير البظر وغير العض
                    يفهمه عبدة الأحجار هو أنه ليس لأصنام اللات بظر
                    وليس لله بنات إناث من الملائكة
                    ولا معبود إلا الله

                    وكما أنه لا عض ممكن لبظر اللات

                    فلا عبادة ممكنة لهذه الأوهام

                    فكلاهما وهم (البظر وهم ) (والعبادة وهم )

                    فهو استعلاء بالحق على الباطل من أبى بكر على الكافر الغير مهذب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
                    فلم يتفرق المسلمون عنه قبل ذلك ولا بعد ذلك
                    وقول الكافر وهم
                    كما أن بظر اللات وهم

                    فهذا رد غير منقول من كتب السلف
                    حتى لا تزعل من أستاذتنا الفاضلة ابنة صلاح الدين الأيوبى وهو من سلفنا الصالح إن شاء الله
                    وحتى لا تغضب من قولى اعضض ببظر اللات
                    فليس للات بظر ولم يعد للات وجود بعد أن قضى الإسلام على هذه العبادة الباطلة

                    فقط أوضحت لك فهم مختلف لما فهمه واضعى الشبهة من النصارى لقول الصديق رضى الله عنه
                    وقد وضعت هذه الشبهات فى القرن السادس بعد الهجرة مجردة من فهم السلف لهذه الأخبار وباعوجاج فى الفهم للبس الفهم عند العامة
                    وتم الرد عليها مئات المرات
                    ولكنهم تنقلون الشبهات ولا تنقلون الردود عليها لأن الكنيسة حفظتكم الشبهات أو حفظت من يقدمها لكم
                    وأخفت عنكم ردود المسلمين عليها
                    وانت جاى فارد عضلاتك وكأنك جايب الديب من ديله وعايز رد ماجاش فى الكتب وكلام غريب

                    ولكن ديل ديبك مجرد وهم
                    يظهر إنك ما لقتلوش ديل
                    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                    وينصر الله من ينصره

                    تعليق


                    • #11
                      المدعو الصقر الحاشر

                      قال الشاعر:
                      و وضع الندى في موضع السيف بالعُلا .... مُضرٌ كوضع السيف في موضع الندى

                      فلكل مقامٍ مقال , و ما يصح في حالٍ يُستهجن في حال

                      فالذي قال :
                      (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق)

                      هو نفسه من قال :
                      ( ولو كنتَ فظًّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )
                      (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )

                      و ما تراه انت منطقياً في عقوبة قطع اليد للسارق يراه غيرك وحشية لا يفعلها اي انسان متحضر

                      و ما تراه انت لايناسب الأدب و الاخلاق في عقوبة من يتعزى بالجاهلية يراه غيرك عقوبة مُستحقة لمن يستطيل على غيره بنَسبه و يثير النعرات القبلية او الجهالات القومية بين المسلمين

                      و بالتالي فقضية الأدب او التحضر ليست مسألة مطلقة , بل كلٌ ينظر إليها من زاويته, فوجب ضبطها بميزان الشرع

                      و أعتقد أنه لا يصح عقلاً ان نترفق بالمخطئ .... و إلا ما أرتدع
                      [frame="2 90"]



                      [/frame]

                      تعليق


                      • #12
                        كانت هناك جمل للعرب كانت منتشرة فيما بينهم .. تستخدم للذم ..
                        أمثال :

                        ثكلتك أمك ..
                        اُعْضُضْ أَيْـرَ أبيك ..
                        امصص بظر اللات ..

                        وغيرها ..

                        والتى كانت تقال كنوع من الغلظة فى الرد ..
                        بمعنى أن العرب لم تكن تستعملها كشِتْمة وإنما كنوع من الزجر الحاد لمن يفعل شيئاً قبيحاً مرفوضاً ..

                        والناس يفهمون " تعزي بعزاء الجاهلية " خطأً على أنه مجرد التفاخر بالحسب والنسب ..
                        التعرزي بعزاء الجاهلية هو التعصب الأحمق لأهل البلد ، أو المذهب ، وأراد بهذا التعصب أن يفرِّق جماعة الإسلام ويتكبر على الآخرين بذكره أهله .. كما حدث بين مصر والجزائر من اندفاع وتعصب أحمق .. يعلم الله ما يمكن أن يؤدي إليه ..

                        فمثل هذا المتعصب قبيح الوجه والفعل ذكروه بأمر نفسه وكيف خرج من عضو أبيه ففي هذا التذكير زجر أبلغ الزجر ..

                        والناس طوائف وطباع شتى .. فهناك من ترده الكلمة الطيبة (وهذا منتشر شااااااائع لا مرية فيه في سلوك وحياة النبي صلى الله عليه وسلم) وهناك من لا يصلح له إلا الغلظة والرد بعنف.

                        ونلاحظ أن النبي لم يذكر الجملة صراحة حياء منه .. فلم يقل : " قولوا له : أعضض أير أبيك " .. وإنما لم يتلفظ بها حياء بينهم لأنهم يعلمهم ولا حاجة لأن يذكر اللفظ صريحاً فكنى عنه بينهم بلفظ " هَن " وهو اسم من الأسماء الستة (أبٌ – أخٌ – حَمٌ – فو – ذو – هَنٌ ) .. لكنه لا يذكر في أغلب الكتب نظراً لأن له وجهاً إعرابياً مختلفاً قليلاً ..

                        الإرشاد النبوي فى هذه النقطة أن :
                        ذكر العورة صراحة لا داعي له إلا فى ظروف خاصة .. مثل هذه الظروف نستقيها من سنته وسيرته صلى الله عليه وسلم ..
                        كالرد على من يسب الله أو النبي ..
                        التعصب الأحمق الذي يؤدي إلى شق صفوف المسلمين ..
                        فى مقام الحدود والكفارات والدماء ..

                        وليس المقصود بطبيعة الحال فعل العض نفسه ... وإنما كأنك تقول : إلزم أصلك .. لأن الكل سواسية كلنا نأتي من هذا المكان ..
                        لأن الأصل في معنى العض ( اللزوم ) ..


                        هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ..

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          بارك الله فى أساتذتنا الأفاضل ... لم يعد هناك مجال للشبهة أصلا
                          فإما سطور تضيء الطريق ... وإما رحيل يريح القلــــم

                          تعليق


                          • #14
                            الإخوة الأعزاء

                            بداية أقول أنني مسلم و أنطق االشهادتين و لكن الفارق بيني وة بين البعض هو أنني لا أمر كل ما هو الكتب على عقلي دون استيعاب

                            ام أقصد بقولي الذي لا أعلم لماذا أساء البعض اقتباس جملة منه

                            فلست لا أحترم الكتب و ما فيها و لكنني أناقش بعقل فالرد يكون بعقل و منطق أما الردود المعلبة من الكتب فقد لا أجد فيها رأيا أن صوابا ( و هذا حقي )

                            فلا أعتقد بحجية أو بصواب ما تنقلونه عن شراح أو عن ابن تيمية في تلك النقطة

                            فبعضكم يقول ما معناه أن التلفظ بتلك الألفاظ عادة في الجاهلية في بعض المواضع ( هن - بظر .... إلخ )

                            و لكن الأخ الذي ذكر ذلك لم يذكر هل هي عادة طيبة أم عادة قبيحة

                            العادة في الشارع الخلفي لبيتنا أن تُقال ألفاظ مثل هذه فهل هذا يعطيني مبرر أن أتلفظ بتلك الألفاظ في مجال الزجر !!!

                            فلا أعتقد أن الانبطاح لعادة مثلب هذه سيكون أمرا عاديا

                            ثم أنا عايز أفهم

                            مين اللي قال إن الواحد لو سمع ألفاظ زي دي هيفكر و يبسرح و يفتكر أصله و يرتدع عن التعزي بعزاء الجاهلية !!!!

                            هذا كلام في منتهى الغرابة و يدل على إن الناس لا تفهم في أصول و أبسط أساسيات الدعوة القائمة على تراث كامل من أن ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه!!!!

                            طبعا هواة الانصياع لما في الكتب بيقولوا لأ

                            ممكن نزع اللين في هذا الموضع المخالف لكل ما في السنة و القرآن !!!!

                            ممكن استعمال الألفاظ الفاحشة في مجاال الدعوة في حالة الرد على التعزي بعزاء الجاهلية !!!

                            عموما خير

                            ثانيا

                            أن الشدة مع المخالف مطلوبة أحيانا و الغريب أن هناك أخ يقول

                            و أعتقد أنه لا يصح عقلاً ان نترفق بالمخطئ .... و إلا ما أرتدع


                            يا أخي أنا لا أتكلم عن الشدة أو أو الرفق إنني أتحدث عن عدم استخدام الألفاظ البذيئة في الدعوة أو النصيحة

                            الموقفين هنا مواقف موتورة

                            بمعنى أنها مخالفة لكل تراث الأحاديث النبوية التي تدعو إلى ترك الفحش و عدم اتلفظ به لا سيما في الدعوة , أما استخدم الألفاظ في الكلام العلمي فأمر آخر

                            و استعجب بالمناسبة من قول أحد الإخوة أن لفظ ( هن ) هو لفظ غير فاحش!!!

                            و الكلمات مثل هن و بظر هي كلمات فاحشة و لا ريب

                            فالعرب عندما استمعوها من الصحابي استقبحوها و قالوا ( ما كنت فاحشا ) دلالة على فحش التلفظ بها


                            يا إخوة الأفاظ التي تدافعون عنها ألفاظ فاحشة

                            و كما قلت لكم سابقا

                            لا أعتقد أن منكم من يستطيع تطبيق هذه الأحاديث بشكل عملي

                            و أعتقد أنه لو رأى منكم أحدا يتعزى بعزاء الجاهلية و يدعو لعصبيات أو قوميات فإنه سيفضل أن يدعوه و يعرفه خطأه بلين و برفق

                            و بالمناسبة

                            كنت أتمنى أن يحدثني أحدكم لردة الفعل إذا رد على أحد المتعزين بقول ( الزم هن ابيك ) !!!!


                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة الصقر الحاشر مشاهدة المشاركة
                              الإخوة الأعزاء
                              المشاركة الأصلية بواسطة الصقر الحاشر مشاهدة المشاركة


                              فلست لا أحترم الكتب و ما فيها و لكنني أناقش بعقل فالرد يكون بعقل و منطق أما الردود المعلبة من الكتب فقد لا أجد فيها رأيا أن صوابا ( و هذا حقي )


                              حسنا إليك أخى ( بإعتبار أنك مسلم كما تقول) رد غير معلب من الكتب لعلك تفهم


                              يجب أن نفرق بين الضوابط الشرعية والقناعات البشرية فيما يجوز قوله أو لا يجوز قوله



                              فالضوابط الشرعيه هى الأساس والمرجع الرئيسى عند الشخص المسلم , فما ورد عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إن صح وجب التصديق به وفعله دون إدخال قناعتنا لانه ( صلى الله عليه وسلم) أدرى بمصلحة المؤمنين ولأنه طبعا ( لا ينطق عن الهوى)




                              فعقيدتنا فيما ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) إن صح هى نفس عقيدة ومنهج أبا بكر (رضى الله عنه) وهى


                              " ان كان قال فقد صدق "




                              ثم أن الإسلام عندما بدأ بمبعث سيد الخلق محمد ( صلى الله عليه وسلم) كانت عادات أهل الجاهليه هى السائده وفيها الصالح والطالح فقام الإسلام



                              بتحريم البعض


                              { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون } .




                              بالتأكيد على العادات الصالحه من عادات العرب




                              بتقيد البعض



                              فلا يسمح به إلا فيما حدده الرسول ( صلى الله عليه وسلم)



                              ففى حالتنا هذه كان هذا القول منتشرا فى الجاهليه وكان من فحش القول فجاء الإسلام فنهى عن الفحش


                              قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) :



                              " لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا بِاللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ "




                              فكان النهى عن كل قول فيه فحش حتى هذا القول




                              ولكن......



                              جاء رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) فسمح بهذا القول فى موقف واحد



                              قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) :

                              "من تعزى بعزاء الجاهلية ، فأعضوه بهن أبيه ، ولا تكنوا "


                              فبالجمع بين الحديثين يكون هذا القول من المقيد فلا يقال إلا فى مثل هذا الموقف .



                              ......يتبع......

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 9 أغس, 2023, 04:37 ص
                              ردود 0
                              193 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 13 يول, 2023, 09:49 ص
                              ردود 5
                              281 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 يول, 2023, 05:11 ص
                              ردود 0
                              274 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 يول, 2023, 08:23 م
                              ردود 0
                              54 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 29 يون, 2023, 01:16 ص
                              ردود 6
                              161 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة issammo
                              بواسطة issammo
                               
                              يعمل...
                              X