هل اقتبس القرآن من كتب اليهود الجزء الأول

تقليص

عن الكاتب

تقليص

الأندلسى مسلم اكتشف المزيد حول الأندلسى
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    (5) قصة سيدنا إبراهيم وتحطيم الأصنام : ــ

    ــ يقول تسدال : ــ

    () قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود:
    لم ترد هذه القصة في مكان واحد في القرآن، بل وردت مفرَّقةً مشتَّةً في سُور كثيرة، فوردت في سورة البقرة 2: 260 وفي سورة الأنعام 6: 74-84 وفي سورة مريم 19: 41-50 وفي سورة الأنبياء 21: 51-72 وفي سورة الشعراء 26: 69-79؛ وفي سورة العنكبوت 29: 16؛ وفي سورة الصافات 37: 83-112؛ وفي سورة الزخرف 43: 26-28؛وفي سورة الممتحنة 60: 4؛ وفي غيرها. ولكن من يقرأ قصة إبراهيم في أوائل كتاب »قصص الأنبياء« أو كتاب »عرائس المجالس« (أو في غيرهما) يجد أن جميع هذه القصص الواردة في القرآن أو في الأحاديث مأخوذة من أحد كتب اليهود المسمى »مدراش رباه«. ولبرهنة ذلك نورد أولاً هذه القصة بنصها كما وردت في القرآن و»عرائس المجالس« وغيره ثم نوردها بنصها من الكتاب اليهودي المذكور أعلاه، ثم نقارن هاتين الروايتين الواحدة بالأخرى فينجلي الحق.
    قال أبو الفداء في كتابه »التواريخ القديمة من المختصر في أخبار البشر«:
    »كان آزر أبو إبراهيم يصنع الأصنام ويعطيها لإبراهيم ليبيعها، فكان إبراهيم يقول: من يشتري ما يضره ولا ينفعه؟ ثم لما أمر الله إبراهيم أن يدعو قومه إلى التوحيد، دعا أباه فلم يُجبه، ودعا قومه. فلما فشل أمره واتصل بنمرود بن كوش وهو ملك تلك البلاد.. أخذ نمرود إبراهيم الخليل ورماه في نار عظيمة، فكانت النار عليه برداً وسلاماً، وخرج إبراهيم من النار بعد أيام، ثم آمن به رجالٌ من قومه«.
    وورد في »عرائس المجالس«: »لما خرج إبراهيم قبل ذلك من المغارة في الليل رأى الكواكب قبل أن رأى القمر، فقال: »هذا ربي«. »فلما جن عليه الليل رأى كوكباً قال هذا ربي. فلما أفل قال لا أحب الآفلين. فلما رأى القمر بازغاً قال هذا ربي. فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين. فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر (لأنه رأى ضوءها أعظم) فلما أفلت قال يا قوم أني بريء مما تشركون. إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين« (الأنعام 6: 76-79).
    قالوا: وكان أبوه يصنع الأصنام، فلما ضمَّ إبراهيم إلى نفسه جعل يصنع الأصنام ويعطيها لإبراهيم ليبيعها، فيذهب بها إبراهيم، فينادي: من يشتري ما يضرُّ ولا ينفع؟ فلا يشتري أحدٌ منه. فإذا بارت عليه ذهب بها إلى نهر فضرب رؤوسها وقال لها: »اشربي. كسَدْتي« استهزاءً بقومه وبما هم عليه من الضلالة والجهالة، حتى فشا عيبه واستهزاؤه بها في قومه وأهل قريته، فحاجَّه قومه في دينه، فقال: »أتحاجّونني في الله وقد هداني؟.. وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه، نرفع درجات من نشاء. إن ربك حكيم عليم« (سورة الأنعام 6: 80 و83) حتى خصمهم وغلبهم بالحُجة. ثم أن إبراهيم دعا آباه آزر إلى دينه »فقال يا أبت لِمَ تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً؟« (سورة مريم 19: 42) إلى آخر القصة. فأبى أبوه الإجابة إلى ما دعاه إليه، ثم أن إبراهيم جاهر قومه بالبراءة مما كانوا يعبدون، وأظهر دينه »قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون؟ فإنهم عدو لي إلا رب العالمين« (سورة الشعراء 26: 75-77) قالوا: فمن تعبد أنت؟ قال: رب العالمين. قالوا: تعني نمرود؟ فقال: لا، الذي خلقني فهو يهدين. إلى آخر القصة. ففشا ذلك في الناس حتى بلغ نمرود الجبار، فدعاه فقال له: يا إبراهيم، أرأيت إلهك الذي بعثك وتدعو إلى عبادته وتذكر من قدرته التي تعظمه بها على غيره ما هو؟ قال إبراهيم: »ربي الذي يحيي ويميت« (سورة البقرة 2: 258) فقال نمرود: أنا أحيي وأميت. قال إبراهيم: كيف تحيي وتميت؟ قال: آخذ رجلين قد استوجبا القتل في حكمي فأقتل أحدهما فأكون قد أمتُّه، ثم أعفو عن الآخر فأكون قد أحييته. فقال له إبراهيم عند ذلك: »إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأْتِ بها من المغرب« (سورة البقرة 2: 258) فبُهت عند ذلك نمرود ولم يُجبه.
    وبعد ذلك لما أزف وقت وليمة قومه السنوية خرجوا جميعهم من المدينة، فرجع إبراهيم إلى المدينة لحاجة، وكسر أصنامهم جذاذاً، كما ورد في هذه العبارة الآتية من هذا الكتاب: »إذا هم قد جعلوا طعاماً فوضعوه بين يدي الآلهة وقالوا: إذا كان حين رجوعنا فرجعنا وقد باركت الآلهة في طعامنا أكلنا. فلما نظر إبراهيم إلى الأصنام وإلى ما بين أيديهم من الطعام، قال لهم على طريق الاستهزاء: »ألا تأكلون؟« فلما لم تجبه. قال: »ما لكم لا تنطقون؟ فراغ عليهم ضرباً باليمين« (سورة الصافات 37: 91 و92) وجعل يكسرهن بفأس في يده حتى لم يبق إلا الصنم الأكبر، فعلق الفأس في عنقه ثم خرج. فذلك قوله: »فجعلهم جذاذاً إلا كبيراً لهم لعلهم إليه يرجعون« (سورة الأنبياء 21: 58) فلما جاء القوم من عبيدهم إلى بيت آلهتهم ورأوها بتلك الحالة: »قالوا من فعل هذا بآلهتنا؟ إنه لمن الظالمين. قالوا: سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم« (سورة الأنبياء 21: 59 و60) هو الذي نظنه صنع هذا. فبلغ ذلك نمرود الجبار وأشراف قومه »قالوا: فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون« (سورة الأنبياء 21: 61) عليه أنه هو الذي فعل ذلك. وكرهوا أن يأخذوه بغير بيِّنة (قاله قتادة والسُّدي). وقال الضحاك: لعلهم يشهدون بما نصنع به ونعاقبه. فلما أحضروه قالوا له: »أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم؟ قال إبراهيم: بل فعله كبيرهم هذا. غضب من أن تعبدوا معه هذه الأصنام الصغار وهو أكبر منها فكسرهن، فاسألوهم إن كانوا ينطقون« (سورة الأنبياء 21: 62 و63) قال النبي: لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات، كلها في الله تعالى. قوله: »إني سقيم« (سورة الصافات 37: 89) وقوله: بل فعله كبيرهم هذا، وقوله للملك الذي عرض لسارة: هي أختي. فلما قال لهم إبراهيم ذلك رجعوا إلى نفوسهم فقالوا: »إنكم أنتم الظالمون« (سورة الأنبياء 21: 64) هذا الرجل في سؤالكم إياه، وهذه آلهتكم التي فعل بها ما فعل حاضرة، فاسألوها. وذلك قول إبراهيم: »فاسألوهم إن كانوا ينطقون« (سورة الأنبياء 21: 63) فلما اتجهت الحجة عليهم لإبراهيم قال لهم: »أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئاً ولا يضركم؟ أف لكم ولما تعبدون من دون الله، أفلا تعقلون؟« (سورة الأنبياء 21: 66 و67) فلما لزمتهم الحجة وعجزوا عن الجواب »قالوا: حرِّقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين« (الأنبياء 21: 68). قال عبد الله بن عمر: إن الذي أشار عليهم بتحريق إبراهيم بالنار رجل من الأكراد. قال شعيب الجبائي: اسمه ضينون، فخسف الله به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة. فلما أجمع نمرود وقومه على إحراق إبراهيم حبسوه في بيت وبنوا له بنياناً كالحظيرة، فذلك قوله: »قالوا ابنوا له بنياناً فألقوه في الجحيم« (سورة الصافات 37: 97) ثم جمعوا له من أصلب الحطب وأضاف الخشب«.
    ثم ذكر المؤلف كيف أن الله وقى إبراهيم بنعمته من حرارة النار، وخرج منها سالما غانماً. ثم قال: وفي الخبر إن إبراهيم إنما نجا بقوله »حسبي الله، عليه يتوكل المتوكلون« (سورة الزمر 39: 38) »حسبنا الله ونعم الوكيل« (سورة آل عمران 3: 173). قال الله: »يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم« (سورة الأنبياء 21: 69) .


    وبما أننا أوردنا هذه القصة بحذافيرها من القرآن والأحاديث علينا أن نوردها من كتب اليهود، ونقارن بين هذه القصة المتواترة بين اليهود وبين ما ذكر أعلاه، ليظهر الفرق بينها:

    ورد في »مدراش رباه« (فصل 17 في تفسير تكوين 15: 7): »إن تارح كان يصنع الأصنام، فخرج مرة إلى محل ما وأناب عنه إبراهيم في بيعها، فإذا أتى أحد يريد الشراء كان إبراهيم يقول له: كم عمرك؟ فيقول له: عمري خمسون أو ستون سنة، فكان إبراهيم يقول له: ويل لمن كان عمره ستين سنة ويرغب في عبادة الشيء الذي لم يظهر في حيز الوجود إلا منذ أيام قليلة. فكان يعتري الرجل الخجل وينصرف إلى حال سبيله. ومرة أتت امرأة وفي يدها صحن دقيق قمح، وقالت له: يا هذا، ضع هذا أمامهم. فقام وأخذ عصا في يده وكسرها كلها جذاذاً ووضع العصا في يد كبيرهم. فلما أتى أبوه قال له: من فعل بهم كذلك؟ فقال له إبراهيم: لا أخفي عليك شيئاً. إن امرأة أتت ومعها صحن دقيق قمح وقالت لي: يا هذا ضع هذا أمامهم. فوضعته أمامهم، فقال هذا: أريد أن آكل أولاً، وقال ذلك: أريد أنا أن آكل أولاً. فقام كبيرهم وأخذ العصا وكسرهم. فقال له أبوه: لماذا تلفق عليَّ خرافة؟ فهل هذه الأصنام تدرك وتعقل؟ فقال له إبراهيم: ألا تسمع أذناك ما تتكلم به شفتاك؟ فألقى والده القبض عليه وسلَّمه إلى نمرود، فقال له نمرود: فلنعبد النار. فقال له إبراهيم: فلنعبد المياه التي تطفئ النار. فقال له نمرود: فلنعبد المياه: فقال له إبراهيم: إذا كان الأمر كذلك فلنعبد السحاب الذي يجيء بالمياه. فقال له نمرود: فلنعبد السحاب، فقال له إبراهيم: إذا كان الأمر كذلك فلنعبد الرياح التي تسوق السحاب. فقال له نمرود: فلنعبد الرياح. فقال له إبراهيم: فلنعبد الإنسان الذي يقاوم الرياح. فقال له نمرود: إذا كان مرادك المحاولة فأنا لا أعبد إلا النار، وها أنا ألقيك في وسطها، وليأت الله الذي تعبده وينقذك منها. ونزل إبراهيم في أتون النار ونجا«.
    فإذا قارنا هذه الخرافة اليهودية بالحكاية الواردة في القرآن عن إبراهيم لا نجد بينهما سوى فرقاً طفيفاً جداً، سببه أن محمداً لم يطالع هذه القصة في كتاب ما، بل سمعها شفاهاً من اليهود. ومما يؤيد هذا أن القرآن ذكر أن اسم أب إبراهيم هو »آزر« (سورة الأنعام 6: 74) مع أن اسم أبيه في »مدراش رباه« وفي خمسة أسفار موسى هو تارح. ولكن قال يوسابيوس (المؤرخ اليوناني الذي تُرجم تاريخه إلى اللغة السريانية) إن اسم أب إبراهيم هو »آثر« وهو خطأ مبين. والأرجح أن هذا الخطأ نشأ عن تسمية اليهود له في بعض الأحيان »زارح«. وبما أن محمداً كان قد سافر إلى بلاد الشام فيمكن أنه سمع بعضهم يسميه »آثر«. ولما لم يتذكر صحته تماماً قال إن أبا إبراهيم هو »آزر«. ولهذا السبب يكتب الفرس هذا الاسم »آزر« ويلفظونه كأنه مشتق من لغة الفرس القديمة. ومعنى آزر بالفارسية القديمة »نار«. وفي اللغة الكلدانية »النار«.

    قال علماء المسلمين في تفنيد هذا الاعتراض إن ما ذكرتموه يساعدنا مساعدة عظمى على تأييد صحة الإسلام، لأن محمداً لم ينتحل هذه القصة من اليهود ولا من النصارى، بل أنزلها عليه جبريل بالوحي. وبما أن اليهود الذين هم ذرية إبراهيم خليل الله قبلوها، فشهادتهم تؤيد وتصدق على عبارة القرآن في هذه القضية.

    غير أن المعترضين المنتقدين ردوا بأنه لم يعتقد بصحة هذه القصةإلا عوام اليهود، أما كل عالِم مدقق فيعرف أن منشأ هذه الخرافة هو الاشتباه واللبس والخطأ، فإن أساس هذه القصة مبني على ما جاء في سفر التكوين، حيث قال الله لإبراهيم: »أنا الرب الذي أخرجك من أور الكلدانيين« (تكوين 15: 7). ومعنى أور بلغة البابليين القديمة »مدينة«. وجاءت جزءاً من كلمة »أورشليم« ومعناها »مدينة شليم« أي »مدينة إله السلام«. واسم أور الكلدانيين الآن »المغيَّر« وكان إبراهيم أولاً ساكناً في هذه المدينة. ولكن توجد في اللغة العبرية والأرامية والكلدانية لفظة أخرى وهي »أَوْر« تشبه »أور« في النطق والكتابة، غير أن معنى »أور« في اللغة العبرية »النور«.
    وبعد تدوين التوراة بسنين عديدة جاء مفسرٌ يهودي، اسمه يوناثان بن عزييل، لم تكن له أدنى معرفة بلغة البابليين القديمة، وأخذ يترجم هذه الآية إلى اللغة الكلدانية، فقال: »أنا الرب الذي أخرجك من تنور نار الكلدانيين«! وقال هذا المفسر الجاهل في تفسيره على تكوين 11: 38 »لما طرح نمرود إبراهيم في أتون النار لامتناعه عن السجود لأصنامه لم يؤذن للنار أن تضره«.
    ومثَل هذا المفسر في الخطأ الذي ارتكبه كمثَل إنسان قرأ في إحدى الجرائد الإنجليزية أن »الرات« أي الفأر نقل الكوليرا إلى المركب. فبدل أن يترجم »الرات« بالفأر (لأن هذا هو معناها باللغة الإنجليزية) ظن أن »الرات« هو الرجل العظيم، فقال إن الرجل العظيم نقل الكوليرا.. إلخ، لأن »الرات« باللغة العربية هي الرجل العظيم، ولم يدر أن الكلمة التي ترجمها أجنبية. فلا عجب من وقوع الجاهل في مثل هذا الغلط الذي بُنيت عليه القصة.

    ولكن هل يمكن أن نصدق أن النبي الحقيقي يتوهَّم هذه الخرافة ويدوِّنها في كتابه ثم يدَّعي أن كتابه منزَل من عند الله، وأن الدليل على ذلك هو أنه يتطابق مع كتب اليهود الموحى بها؟ وبصرف النظر عن كل ذلك فنمرود الجبار (حسب كلام موسى الوارد في سفر التكوين) لم يكن في أيام إبراهيم، بل كان قبل مولد إبراهيم بأجيال عديدة. ومع أن اسم نمرود ورد في الأحاديث والتفاسير الإسلامية، إلا أنه لم يرد في هذه القصة الواردة في القرآن ذاته. وواضحٌ أن الذي أدخل اسم نمرود في القصة جاهل بالكتابة والتاريخ، شأنه شأن من يقول إن الإسكندر ذا القرنين ألقى عثمان أحد سلاطين العثمانيين في النار، ولم يقل ذلك إلا لأنه يجهل مقدار الزمان بين الإسكندر وعثمان، ولأنه لم يدرِ أن عثمان لم يُلقَ في النار مطلقاً.

    وبالبحث في مدراش رباه وجدنا القصة كاملة : ــ


    Terah, the father of Abraham and Haran, was a dealer in images as well as a worshiper of them. Once when he was away he gave Abraham his stock of graven images to
    sell in his absence. In the course of the day an elderly man came to make a purchase. Abraham asked him his age, and the man gave it as between fifty and sixty years. Abraham taunted him with want of sound sense in calling the work of another man's hand, produced perhaps in a few hours, his god; the man laid the words of Abraham to heart and gave up idol-worship. Again, a woman came with a handful of fine flour to offer to Terah's idols, which were now in charge of Abraham. He took a stick and broke all the images except the largest one, in the hand of which he placed the stick which had worked this wholesale destruction. When his father returned and saw the havoc committed on his "gods" and property he demanded an explanation from his son whom he had left in charge. Abraham mockingly explained that when an offering of fine flour was brought to these divinities they quarreled with one another as to who should be the recipient, when at last the biggest of them, being angry at the altercation, took up a stick to chastise the offenders, and in so doing broke them all up. Terah, so far from being satisfied with this explanation, understood it as a piece of mockery, and when he learned also of the customers whom Abraham had lost him during his management he became very incensed, and drove Abraham out of his house and handed him over to Nimrod. Nimrod suggested to Abraham that, since he had refused to worship his father's idols because of their want of power, he should worship fire, which is very powerful. Abraham pointed out that water has power over fire. "Well," said Nimrod, "let us declare water god." "But," replied Abraham, "the clouds absorb the water; and even they are dispersed by the wind." "Then let us declare the wind our god." "Bear in mind," continued Abraham, "that man is stronger than wind, and can resist it and stand against it."
    Nimrod, becoming weary of arguing with Abraham, decided to cast him before his god--fire--and challenged Abraham's deliverance by the God of Abraham, but God saved him out of the fiery furnace.



    ــ حسناً ولو جلسنا نقول مراراً وتكراراً أن هذا لا يضير القرآن الكريم في شيء .. فلعل المدراش له مصدر آخر ينقل عنه وأن ما يقوله ليس خطأ .. بل هو ماحدث بالفعل ولذا فقد ذكره القرآن .. وبالطبع نلاحظ عدم التفات القرآن الكريم إلى تفاصيل (الطبق ــ المحل ــ السؤال عن العمر إلخ ) من التفاصيل .. كل ذلك لن يلتفت إليه هؤلاء أمثال صديقنا aymen بل سيقيموا الدنيا ويقعدوها .. ويهللوا قائلين : ــ ها هو القرآن قد اقتبس من مدراش رباه !!



    ـــ ونقول لهم مهلاً يا ببغاوات !! ... أنظروا ماذا وجدنا في مدراش رباه وفي شرح سفر التكوين أيضاً : ــ




    Ishmael sent for and took a wife of the daughters of Moab, and A’isha was her


    name.295 Three years later, Abraham wanted to visit Ishmael, his son, and he swore to


    Sarah that he would not descend from the camel in the place where Ishmael lived.


    . He arrived at midday and found [Ishmael’s] wife. He asked her, “Where is


    Ishmael?” She answered, “He has gone out with his mother to herd the camels in the


    desert.” He said to her, “Give me a little water and a little bread for I am exhausted from


    my desert journey.” Replied she, “There is no bread or water.”


    4c. He said to her, “When Ishmael comes back from the desert tell him ‘An old man


    from the Land of Canaan came to see you’. And tell him, ‘Replace the threshold of your


    home for it is not good.’” And he left.



    الترجمة : ــ

    ــ أرسل إسماعيل ليتخذ زوجة من بنات موآب وكان إسمها عائشة ... وبعد ثلاث سنوات أراد إبراهيم أن يزور إسماعيل إبنه .. وأقسم لسارة بأنه لن ينزل من على جمله للمكان الذي يعيش فيه إسماعيل .. وحين وصل لم يجد إسماعيل بل وجد زوجته فسألها : أين إسماعيل ؟ ــ فأجابته بأنه ذهب مع والدته ليمسكوا بالجمال في الصحراء .. فسألها أن تعطيه قليل من الماء والخبز لأنه مرهق من رحلته ــ ولكنها أجابت بما يفيد أنه لا يوجد لدها خبز ولا ماء ــ فقال لها : حين يعود إسماعيل من الصحراء أخبريه بأن رجلاً من كنعان جاء ليراه وأخبريه بأن يغير عتبة بابه لأنها ليست جيدة ... ثم مضى إبراهيم ..




    ــ مهلاً إخواني الكرام أراكم تقولون أن هذه القصة سمعناها قبل ذلك ــ وأرى من يبدي ملاحظة إسم الزوجة (عائشة) ــ نعم يقول المدراش أن إسمها عائشة !!



    ــ والآن لنكمل قراءة القصة من المدراش : ــ


    When Ishmael came [home], she told him what had happened. And the son of a wise


    man is half-wise. He understood and sent her away.



    لما عاد إسماعيل وأخبرته (عائشة) زوجته بما حدث فهم المعنى وطلقها ...


    ـــ والآن لنكمل القصة من مدراش رباه والتي تحكي عن أن إسماعيل تزوج أخرى ــ ترى ما هو إسمها ؟



    لنكمل سوياً قراءة المدراش : ـــ



    His mother sent for and took a wife [for him] from among the daughters of her father,


    and Fatima was her name. Three years later, Abraham wanted to visit Ishmael, his son,


    and he swore to Sarah a second time that he would not descend from the camel in the


    place where Ishmael lived.


    . He arrived at midday and found [Ishmael’s] wife. He asked her, “Where is Ishmael?”


    She answered, “He has gone out with his mother to bring back fruit and dates for us from


    the desert.” He said to her, “Give me a little water and a little bread for I am exhausted


    from my desert journey.” And she brought out [food and water] and gave it to him.


    . Abraham stood up and prayed on behalf of Ishmael, his son, and his house was filled


    with good wealth and blessings. And when Ishmael came [home], she told him what had


    happened. And Ishmael then knew that the love of his father was with him, as it says,


    “Like a father’s love for his children” (Ps. 103:13).




    ــ أرسلت أم إسماعيل لتتخذ زوجة له من بين بنات أبيها وكان إسم زوجته فاطمة .. وبعد مرور ثلاث سنوات أراد إبراهيم أن يزور إسماعيل إبنه وأقسم لساره للمرة الثانية بأنه لن ينزل من على جمله حين يصل إلى المكان الذي يعيش فيه إسماعيل .. فلما وصل وجد زوجة إسماعيل (فاطمة) فسألها : أين إسماعيل ؟ ــ فأجابته قد ذهب مع أمه ليحضرا الفاك والبلح من الصحراء .. فسألها أن تعطيه قليلاً من الماء والخبز لأنه متعب من رحلته فأحضرت له الطعام والماء وأعطتهما له فوقف إبراهيم يدعو لإبنه ولبيته بأن يديم عليهم النعمة والسلام .. وعندما عاد إسماعيل أخبرته زوجته (فاطمة) بما حدث وعرف إسماعيل حب أبيه إبراهيم له ــ كما قيل في الكتاب (كما يترأف الأب على البنين) مزمور 103 : 13



    ــ إنتهت القصة في مدراش رباه ــ وأعتقد أن جميعنا وصله المراد !!



    .. ولكن لا بأس من فضح تسدال وفضح من ينقل عنه أقصد من يسرق من منه !!


    - حقق العالم ( ليوبلد زونز عام 1892 ) زمن هذا المدراش من خلال مقارنات نصية فخرج بأن عمره هو النصف الثاني من القرن التاسع الميلادي .






    - وقد أيد المحققين الجدد مثل ( ماير واكسمان ) أقوال ( ليوبلد زونز ) بأن عمر هذا النص يعود للنصف الثاني من القرن التاسع الميلادي .



    ــ ولذا فإن المؤرخ الألماني جوست من خلال نقده النصي لهذا العمل يستنتج أن هذا العمل يعود لعصر بعد اسلامي وفي الغالب عندما كان الاسلام منتشرا في آسيا الصغرى .



    ومن من الأدلة التي ساقها ( جوست ) على أن هذا العمل بعد اسلامي هو مجيء ذكر ( عائشة ) و ( فاطمة ) إلى جانب ذكره لتفاصيل نبؤات عن ظهور مملكة المسيح كانت منتشرة في عهد الأمين والمأمون .




    وعن ذلك تقول الموسوعة اليهودية : ــ




    Jost was the first to point out that in the thirtieth chapter, in which at the end the author distinctly alludes to the three stages of the Mohammedan conquest, that of Arabia of Spain and of Rome (830 C.E.), the names of Fatima and Ayesha occur beside that of Ishmael, leading to the conclusion that the book originated in a time when Islam was predominant in Asia Minor.




    إن جوست هو أول من أشار إلى أن في الفصل 30 والذي يشير بوضوح إلى ثلاث مراحل من الفتح الإسلامي (السعودية وأسبانيا وروما 830 م) وتوضع أسماء عائشة وفاطمة بجانب إسم إسماعيل مما ؤدي إلى الإستنتاج بأن هذا الكتاب قد تم تأليفه في الوقت الذي كان فيه الإسلام سائداً في آسيا الصغرى ..




    http://www.jewishencyclopedia.com/view.jsp?artid=350&letter=P&search=ELI'EZER



    ــ هذا هو تسدال يا زكريا هذا هو تسدال يا نصارى هذا هو تسدال يا ملحدين فهل ستسمروا في النعيق بكلامه ؟!!



    ويتبع بإذن الله ...,,,




    للإستزادة حول هذا الأمر ــ يمكنكم زيارة هذا الموضوع للأستاذ الفاضل Eng.Con



    على منتدى البشارة الشقيق ــ على هذا الرابط : ــ


    الرد على : اقتباس القران من الهاجادا


    [frame="10 98"]
    ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

    ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

    وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
    [/frame]

    تعليق


    • #17
      ما شاء الله .. موضوع رائع وعرض شيق ممتع لا تستطيع إلا إكمال قرأته وإعادة قرأته مرة أخرى

      بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

      تعليق


      • #18
        هذا ليس موضوع في الحقيقة
        ولكنه إبـــــــــــــــــــــــداع


        جزاك الله خيراً أخي الكريم الأندلسي
        أحسنت أحسن الله إليك


        ولي سؤال
        متى تمت ترجمة كتب اليهود إلى العربية ؟؟
        أم أن تسدال يقصد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان على علم بلغة كتب اليهود حين اقتبس منها (كما يفتري)؟؟


        بارك الله فيك أخي ونفع بك
        ومتابعة بإذن الله تعالى
        فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
        شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
        مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
        لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
        إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
        أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
        خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
        الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

        أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
        <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
        ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

        تعليق


        • #19
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          بارك اللهم لكم وفيكم أخي الحبيب وأستاذي "الأندلسي" موضوع أكثر من رائع جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم.


          ولكن في الحقيقة أنا الموضوع أنتهى بالنسبة لي عند هذه النقطة:


          المشاركة الأصلية بواسطة الأندلسى مشاهدة المشاركة
          [align=right]
          ــ السؤال الأول : ــ ما مدى أهمية التلمودعند اليهود وما هو إعتقادهم فيه ؟

          ــ ونترك اليهود أنفسهم ليجيبوا لنا على هذا السؤال ـــ تقول الموسوعة اليهودية jewish encyclopedia : ــ

          mishnah, talmud, and haggadah, had been revealed to moses on sinai




          http://www.jewishencyclopedia.com/view.jsp?artid=32&letter=t&search=talmud#114


          إذن فاليهود يعتقدوا في هذه الكتب أنها أنزلت على موسى في سيناء ...
          فكون النصارى لا يعترفون بذلك فهي ليست قضيتنا
          وكما ذكرت
          بارك الله فيكم



          المشاركة الأصلية بواسطة الأندلسى مشاهدة المشاركة
          ]
          ــ السؤال الثاني : ــ ما هو إعتقاد المسلمين في التلمود ؟

          ــ إعتقاد المسلمين في التلمود هو إعتقادهم في التوراة الحالية المسماه عند النصارى بالعهد القديم .. وهو قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ــ


          " ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله ورسله فإن كان باطلاً لم تصدقوه وإن كان حقًا لم تكذبوه "

          فهذا يدل على أن منها ما هو حق ومنها ما هو باطل .. وهذا ينطبق على التلمود مثل انطباقه على التوراه عند اليهود المؤمنين بأن الله أنزل كلاهما على موسى .. ولا عبرة لعدم إيمان النصارى بكتب اليهود الأخرى ( كالتلمود والمشنا) ــ فاليهود أيضاً يعتقدون بعدم إلهامية ووحي أنا جيل النصارى بل ويطعنون في نبوة المسيح ويتهمونه بأبشع التهم .. فلا عبرة لنا نحن المسلمين بقول اليهود أو زعم النصارى فإيماننا نحن أن هذه الكتب فيها بعض الحق كما فيها الباطل ..

          والحمدلله على نعمة الإسلام ..,,,
          ومتابع مع حضرتك الموضوع الأكثر من رائع

          وفقنا الله تعالى وإياكم لكل خيـــــر

          [/center]

          تعليق


          • #20

            بسم الله الرحمن الرحيم
            بارك الله فيك أخي الأندلسي وجعله في ميزان حسناتك ، متابع إن شاء الله.

            تعليق


            • #21
              الأخوة الكرام .. جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم على مروركم وتعليقاتكم الكريمة ..


              ولي سؤال
              متى تمت ترجمة كتب اليهود إلى العربية ؟؟
              أم أن تسدال يقصد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان على علم بلغة كتب اليهود حين اقتبس منها (كما يفتري)؟؟


              ــ الذي رأيته أنه إلى هذه اللحظة فإن معظم هذه الكتب الذين يدعون إقتباس القرآن الكريم عبارات منها لم تترجم إلى العربية أصلاً حتى يومنا هذا ..

              ــ في النقطة التالية التي سأطرحها .. ستجدي تسدال أعطى لأربعة آيات متتالية مترابطة تحكي قصة (ابني آدم عليه السلام) أربعة مصادرمختلفة لربيين وحاخامات يهود .. وهو أمر لا يصدق !! .. أربع آيات تبدو كوحدة واحدة مترابطة وتحكي قصة ثابتة لا نجد فيها خلل .. وبعدما يعجز تسدال عن معرفة مصدر هذه الآيات .. فيقول هذه الآية مأخوذة مرجع كذا للربي كذا وهذه الكلمة من مرجع كذا للحبر كذا وهذه من مشناة كذا !! وهكذا حتى افترض 4 مراجع مختلفة لأربع آيات في القرآن الكريم .. ولا أعتقد أن تسدال بهذا يكتفي بافتراضه بأن النبي عليه الصلاة والسلام كان على علم بلغة اليهود.. بل أعتقد بأنه يذهب لأبعد من ذلك وهو أنه كان حبراً يهودياً متعمقاً في أدق أسرار كتبهم !!

              ــ وفي النهاية بالمناسبة .. اختلف القرآن الكريم في آياته الأربع عن ما جاء في هذه المراجع في العديد من النقاط .. مما يدل على أن القرآن الكريم له مصدره الخاص به ..

              ولكن في الحقيقة أنا الموضوع أنتهى بالنسبة لي عند هذه النقطة:



              ــ السؤال الأول : ــ ما مدى أهمية التلمودعند اليهود وما هو إعتقادهم فيه ؟



              ــ ونترك اليهود أنفسهم ليجيبوا لنا على هذا السؤال ـــ تقول الموسوعة اليهودية jewish encyclopedia : ــ


              mishnah, talmud, and haggadah, had been revealed to moses on sinai








              إذن فاليهود يعتقدوا في هذه الكتب أنها أنزلت على موسى في سيناء ...





              فكون النصارى لا يعترفون بذلك فهي ليست قضيتنا


              أحسن الله إليك أخي الحبيب The truth ونفع بك وبعلمك .. بالطبع هذه كافية .. ولكن هذا لا يمنع أن نستوقف هؤلاء الكذبة حين يختلقوا الأكاذيب وينسجوا تشابهات وهمية هي في خيالهم المريض فقط .. فوجب أن نبينها.. وجزاكم الله الجنة .. ويتبع بإذن الله ...,,,


              [frame="10 98"]
              ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

              ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

              وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
              [/frame]

              تعليق


              • #22
                (6) نبأ ابني آدم (قصة قايين و هابيل ) : ــ

                ـ يقول تسدال : ــ

                ـ لم يذكر القرآن صريحاً اسم ابني آدم، ولكنه أورد قصتهما، ونصُّها: »واتلُ عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قرباناً فتُقبل من أحدهما ولم يُتقبل من الآخر. قال: لأقتلنَّك. قال: إنما يتقبل الله من المتَّقين. لئن بسطتَ إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسطٍ يدي إليك لأقتلك. إني أخاف الله رب العالمين. إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار، وذلك جزاء الظالمين. فطوَّعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين. فبعث الله غراباً يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه. قال: يا ويلتي! أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي. فأصبح من النادمين. من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً« (سورة المائدة 5: 27-32).
                وقد روى اليهود روايات مختلفة بطرق شتى عما دار بين قايين *****ل من هذه المحاورة الوهمية، فورد في ترجوم يوناثان بن عزيا، وفي الترجوم المسمى بيروشلمي، أن قايين (واسمه في الكتب العربية قابيل) قال: »لا عقاب ولا حساب على الخطية، ولا ثواب ولا مجازاة على الصلاح«. غير أن هابيل اعترف بوجود عقاب وثواب، لذلك ضرب قايين أخاه بحجر وقتله.

                ـ والآن لنرى القصة سوياً في ترجوم يوناثان بن عزيا : ـ


                And Cain said to his brother Abel:
                --"Come! Let us go into the field!"
                So they went into the field and Cain again said to Abel:
                --"I see that the world was created in love;
                but it is not ordered by the effect of good deeds.
                For there is partiality in judgment.
                because your offering was accepted with favor."
                Abel answered and said:
                --"The world was indeed created in love
                and it is ordered by the effect of good deeds
                and there is not partiality in judgment!
                My offering was accepted with favor before yours
                because the effect of my deeds was better than yours!"




                ــ قابيل قال لهابيل تعالى نذهب إلى الحقل ــ لذا فقد ذهبا إلى الحقل وقال قايين لهابيل : ــ أنا أرى العالم خلق في محبة .. ولكن لم يقم على الأعمال الصالحة .. ولذا فهنا ك تحيز في الحكم.. لأن قربانك تم قبوله بتحيز !!



                فأجاب هابيل قائلاً : ــ الكون خلق بالفعل بمحبة .. وأقيم على الأعمال الصالحة ولا يوجد تحيز في الحكم .. لقد قبل قرباني لأن أثر أعمالي الصالحة أفضل منك



                Cain answered and said to Abel:
                --"There is no judgment and no Judge and no world to come!
                No reward will be given to the righteous
                nor any account given of the wicked!"
                Abel answered and said:
                --"There is indeed a judgment and a Judge and a world to come!
                The righteous will be given a good reward
                and the wicked will be called to account!"
                And because of these words, they fell to quarreling in the open field.
                And Cain rose up against his brother Abel
                and drove a stone into his head, killing him.




                أجاب قايين قائلاً إلى هابيل : ــ لا توجد عدالة ولا يوجد قاض عادل للعالم!! ــ فهو لا يسمح بمكافأة الصالحين ـ ولا يوجد حساب ما للأشرار ..

                ــ ولأجل هذه الكلمات وقعا في شجار سوياً في الحقل .. ورفع قايين حجر أمام أخيه هابيل وضربه به فقتله ..



                ==================


                ــ والآن ما رأيكم أن نضع القرآن الكريم والقصة في سفر التكوين (حالياً) .. جنباً إلى جنب لنرى من الذي تشابه ومن الذي اختلف وتباين ؟!!

                ــ النص في سفر التكوين 4 : ـ


                3 وحدث من بعد ايام ان قايين قدم من اثمار الارض قربانا للرب

                4 وقدم هابيل ايضا من ابكار غنمه ومن سمانها فنظر الرب الى هابيل وقربانه

                5 ولكن الى قايين وقربانه لم ينظر فاغتاظ قايين جدا وسقط وجه"

                6فقال الرب لقايين لماذا اغتظت ولماذا سقط وجهك "
                " 7 ان احسنت افلا رفع وان لم تحسن فعند الباب خطية رابضة واليك اشتياقها وانت تسود عليها "
                " 8 وكلم قايين هابيل اخاه وحدث اذ كانا في الحقل ان قايين قام على هابيل اخيه وقتله "

                هذا هو النص في سفر التكوين ... وإن كنا وجدنا ملاحظة تستحق الذكر أوردها القمص المفسر تادرس يعقوب ملطي تعليقاً على تك 4 : 8 : ــ


                وكلم قايين هابيل أخاه:
                بعض النسخ تزيد "لنخرج إلي الحقل"
                ــ وبالطبع فالأمر لا يحتاج إلى كثير من الجهد إذا ما قارنا ذلك بما ورد في الترجوم : ــ



                And Cain said to his brother Abel:

                --"Come! Let us go into the field!"





                ــ والقرآن الكريم لا يذكر أن قايين قتل هابيل أخاه في الحقل ..


                والآن لنستعرض الآيات الكريمة لنرى القول الحق : ــ



                وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿27﴾ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿28﴾ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ﴿29﴾ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿30﴾



                ــ يا لروعة القرآن الكريم .. والله شتان الفارق .. ولعل أكثر ما يشد الانتباه قوله تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ) .. نعم بالحق .. هذا هو الحق في نبأ ابني آدم ..



                ــ ملاحظة لا تجدها لا في سفر التكوين ولا في ترجوم يوناثان ــ وهو الإعلان بأن ما قص فيهما هو الحق ..




                ــ ثانياً : ــ القرآن يخالف الترجوم تماماً في رد فعل هابيل : ــ



                فبينما يقول الترجوم أن قايين تشاجر مع هابيل : ــ



                And because of these words, they fell to quarreling in the open field.



                ولأجل هذه الكلمات وقعا في شجار سوياً في الحقل

                ــ فإن القرآن الكريم يخالف ذلك تماماً : ــ فيقول أن هابيل قال لأخيه : ــ



                لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ



                فهذه مخالفة صريحة من القرآن الكريم للترجوم .. ومن شاء فليقل هيمنة ..



                ــ ولكن سفر التكوين كان غامضاً أو قل مختصراً جداً بحيث لم يوضح ماذا دار بين الأخوين .. لنرى سوياً : ــ




                " 8 وكلم قايين هابيل اخاه وحدث اذ كانا في الحقل ان قايين قام على هابيل اخيه وقتله "

                ــ فحتى الجملة لا يفهم منها هل قتله فجأة أو بعد حوار وهل قال أنه سيقتله أم لا ــ أسئلة تظل مبهمة في سفر التكوين !!

                ــ ثالثاً : ــ القرآن الكريم لا يرد العبارات الكفرية الصريحة التي يدعي الترجوم تلفظ قايين بهـا .. من إتهام الله بعدم العدل والتحيز وما إلى ذلك !!

                ــ رابعاً : ــ القرآن الكريم لم يذكر أن قايين سقط وجهه حين لم يتقبل قربانه والذي ورد في سفر التكوين ..

                ــ وأخيراً يتضح من القول في القرآن الكريم (فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله) أن قايين كان متردداً في قتل أخيه لا سيما وأن أخاه قال أنه لن يمد يده ليقتله إن أراد هو قتله .. بينما في الترجوم فإن قتل قايين لأخيه ناتج عن تسارع وتيرة الأحداث ثم المشاجرة بينهما ثم أخيراً رفع قايين الحجر وضرب هابيل به .. بينما سفر التكوين وفقاً لرؤي تادرس ملطي فيرى أن قايين وضع خطة محكمة لقتل أخيه بدأت بدعوته للذهاب معه إلى الحقل ..

                ــ كل هذا يؤكد بوضوح أن القرآن الكريم استقى من مصدره الخاص .. فلا هو مثل ما جاء في سفر التكوين .. ولا مثلما جاء في ترجوم يوناثان .. وإنما هو الحق الذي جاء من عند الله .. المهيمن على كتب السابقين .. ولكن المدهش حقاً أنه لا يوجد لفظ واحد انفرد به الترجوم عن سفر التكوين ورد في القرآن الكريم بل نرى القرآن الكريم يخالف كلاهما وينفرد عليهما في بعض تفاصيل الأحداث .. فهل وضع تسدال هذا الكلام من أجل زيادة حجم كتابه أم ماذا ؟؟!!

                ــ سؤال نترك إجابته للببغاوات ..



                ويتبع بإذن الله ...,,,


                [frame="10 98"]
                ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                [/frame]

                تعليق


                • #23
                  ويكمل تسدال قائلاً : ــ


                  وورد في كتاب »فرقى ربي اليعزر« (فصل 21) ما ورد في القرآن بخصوص دفن جثة هابيل، إلا أن الغراب الذي وارى القتيل (في الرواية اليهودية) علَّم آدم (وليس قابيل) كيف يواري الجثة. وهاك نص الرواية اليهودية:
                  »كان آدم ومعينته (حواء) جالسين يبكيان ويندبان عليه (على هابيل) ولم يعرفا ماذا يفعلان بهابيل لأنهما لم يعرفا الدفن. فأتى غراب، كان أحد أصحابه قد مات، وأخذه وحفر في الأرض ودفنه أمام أعينهما. فقال آدم: سأفعل كما فعل هذا الغراب. فأخذ جثة هابيل وحفر في الأرض ودفنها«.

                  والآن لنرى النص سوياً في فرق ربى اليعاذر : ــ



                  Adam and his helpmate were sitting and weeping and
                  mourning ^° for him, and they did not know what to do (with Abel), for they were unaccustomed to burial. A raven came), one of its fellow birds was dead (at its side). (The raven) said : I will teach this man what to do. It took its fellow and dug in the earth, hid it and buried it before them. Adam said : Like this raven will I act. He took || the corpse of Abel and dug in the earth and buried it.
                  The Holy One, blessed be.



                  جلس آدم وزوجته يبكيان وينتحبان على هابيل ولم يعرفا ماذا يفعلان فلم يكن الدفن معروفاً لديهم .. وكان هناك غراب له زميل (غراب آخر) ميت .. فقال الغراب : سأعلم هذا الرجل ما ينبغي فعله .. فأخذ جثة زميله وحفر في الأرض ودفنه .. فقال آدم سأفعل مثلما فعل هذا الغراب فأخذ جثة هابيل وحفر في الأرض ودفنها.. فسر القدوس وحسن ذلك في عينه ..
                  وبعد ذلك يحكي الكاتب أن الرب أعجبه فعل الغراب وميزه عن باقي الطيور ..

                  ــ والآن لنستعرض الآية الكريمة التي تتحدث عن هذا الأمر : ــ

                  فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَاالْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ(31)

                  الآية الكريمة تتحدث عن أن الغراب بعثه الله لقابيل وليس لآدم أبوه كما ورد الأمر في فرقي ربي إليعاذر .


                  ــ فأي الأمرين أقرب إلى الواقع ؟

                  ـــ القرآن هو الأقرب للواقع بكل تأكيد ..... فالقرآن الكريم يحكي عن أن شخصاً قتل أخيه واهماً نفسه أنه بقوته يستطيع أن يغير أمر الله بذلك .. وبينما غرته نفسه بقوته وقدرته على فعل ما يريد إذا به يقف محتاراً أمام سوءة أخيه ماذا يفعل .. فإذا بغراب (طائر صغير) يبعثه الله تعالى ليعلمه كيف يواري سوءة أخيه .. فيعلم أن قوته لا تغير من قضاء الله شيئاً وأن اغتراره بنفسه وهم .. فيقول معترفاً ونادماً : ــ

                  (َ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَاالْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي)

                  ــ هنا في القرآن نجد حكمة من القصة ونجد قصة مترابطة نستخلص منها هدفاً ... أما في فرقي ربي اليعاذر فالأمر يختلف .. فأول ما يتبادر للذهن هو السؤال : ــ إذا كان قايين قد قتل هابيل في الحقل بعيداً عن عين أبيه وأمه .. فلماذا ينتقل المشهد مباشرة إلى الأ ب والأم الجالسين أمام جثة ابنيهما ؟؟ ــ وكيف وجداه .. وأين ذهب قايين ؟؟ ــ كل هذا لا يحدثنا عنه أي مصدر .. وحينما يتعلم آدم من الغراب دفن قايين فهل نجد حكمة نستخلصها من الأحداث كتلك التي نستخلصها من القرآن لنفس القصة ؟؟!!

                  ــ إن هذا يشير بوضوح إلى أن القرآن لم يقتبس عن هذه القصة الواردة في فرقي ربي أليعاذر وإنما يشير إلى أن لهذه القصة أصل وحرف بمرور الزمن وأن القرآن الكريم نزل وصحح هذا الانحراف عن الأصل .. حين قص نبأ ابني آدم بالحق ..

                  ــ وأخيراً : ــ يجب أن نتوقف عند هذه الجملة التي ذكرها فرقي ربي أليعاذر (سرور القدوس من عمل الغراب وتمييزه له عن باقي الطيور) ...

                  ــ فهذه الجملة لها أهميتها .. لا سيما وأن أصدقاءنا النصارى وعلى رأسهم تسدال وزكريا يعتقدون بأن (الغراب الذي يعلم قابيل دفن أخيه) خرافة لأنها لم ترد في كتابهم ..

                  ــ والآن نسأل أصدقائنا النصارى سؤال غريب بعض الشيء ... لماذا نجد الغراب بالفعل له مكانة مميزة في كتابكم ربما عن باقي الطيور ؟؟

                  ــ نجد في سفر أيوب هذا النص العجيب : ــ


                  (من يهيئ للغراب صيده اذ تنعب فراخه الى الله وتتردد لعدم القوت)

                  لماذا ذكر الغراب بالذات ؟

                  ــ كان من الممكن أن يذكر الحمام ــ العصافير ــ النسور ــ البط .. أو أي طير آخر .. أو جنس الطير عموماً ؟

                  لماذا يفرد الغراب بالذكر ؟ !!

                  ــ صدقوني فأنا لا أمزح .. وستتأكدون من ذلك بعد قليل ..


                  ــ كان القمص تادرس يعقوب ملطي فطناً لهذه النقطة .. وهي أن ذكر الغراب لابد له من سبب ومغزى .. فقال في تفسيره لهذا النص : ــ

                  من يهيئ للغراب صيده= إختار الله الغراب لأن الإنسان يحتقره ويكرهه.

                  فكما نرى كان لابد من سبب لاختيار الرب للغراب .. ولكن كان اجتهاده في معرفة السبب غير موفق للأسف ..

                  ــ لم يتوقف الأمر عند ذلك ــ فيخبرنا الكتاب المقدس أن الرب جعل الغربان تعول الأنبياء : ــ

                  سفر الملوك الأول 14 : 4 ــ 7

                  فتشرب من النهر وقد امرت الغربان ان تعولك هناك. فانطلق وعمل حسب كلام الرب وذهب فاقام عند نهر كريث الذي هو مقابل الاردن. وكانت الغربان تاتي اليه بخبز ولحم صباحا وبخبز ولحم مساء و كان يشرب من النهر. وكان بعد مدة من الزمان ان النهر يبس لانه لم يكن مطر في الارض.

                  ويتساءل القمص تادرس يعقوب ملطي وهو يفسر هذا النص قائلاً : ــ
                  الغربان= لماذا يختار الله الغراب ليعول إيليا؟

                  ــ بالطبع حاول الإجتهاد في الجواب ولكن جوابه لم يكن مقنعاً .. حيث قال : ــ

                  ليظهر عمل الله الإعجازى وأنه قادر أن يخرج من الجافى حلاوة فالغراب مفروض أن يأكل الخبز واللحم ولكنه ها هو لا يأكل منهم ولا يطعم صغاره منهم بل يأتى بهم لإيليا بل وفى الميعاد صباحا ومساء.

                  ــ ولو كان الأمر كذلك لكان ذكر النسور والصقور أولى .. ما يثير الانتباه هنا هو أن ذكر (الغراب) كان وكأنه من قبيل التكريم ــ الأمر الذي جعل القمص يطرح هذا التساؤل مرتين : ــ لماذا خص الغراب بالذكر في هذه المواضع ..

                  ــ لم يكن القمص ملطي هو الوحيد الذي تساءل ــ بل إن عضواً معروفاً في أحد المنتديات المسيحية سأل نفس السؤال ــ فلنرى ماذا كتب Emmmy : ــ




                  ــ الجواب واضح لمن يريد اتباع الحق ..

                  ــ يقول تعالى : ــ


                  "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ"

                  ــ ويقول أيضاً في أهل الكتاب : ــ

                  (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ)

                  ويتبع بإذن الله ...,,,


                  [frame="10 98"]
                  ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                  ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                  وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                  [/frame]

                  تعليق


                  • #24
                    حتى الان اخي الحبيب الاندلسي قرات الى الشبهه المزعومه وهي اقتباس القران قصه ابراهيم عليه السلام من كتاب اساطير .. ويالها من فضيحه وصاعقه صعقتهم عندما ارخ المؤرخون هذا العمل الى عصور ما بعد الاسلام ... وزاد هذا الامر تدقيقا وجود اسماء ( عائشه ) .... ( فاطمه ) ...

                    يا الله ... بصراحه انا بقول كفايه اوي كده عليهم حضرتك كنت قاسي اوي ههههههههههههههههههه

                    بجد انا مش عارف اقول ايه .. موضوع صعق النصارى صعقا .. وهدمهم هدما ..

                    نصيحه الى ذكريا بطرس الكذاب ... انتحر افضل لك .. بدلا من ان تعيش في تعاسه

                    تعليق


                    • #25
                      ما شاء عليك أخى الحبيب الأندلسى
                      ابداع ابداع فائق النظير , وصواعق تنزل على قلاع الكفر فتجعلها أحاديث
                      اكمل أخى الحبيب , وفقك الله وسدد الله سهامك فى أعينهم
                      سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) الأعراف

                      تعليق


                      • #26
                        السلام عليكم ورحمة الله .. إخواني الكرام أحمد عز وطالب علم مصري .. جزاكم الله خير الجزاء على مروركم الكريم .. أسأل الله تعالى أن يجمعنا بكم في الفردوس الأعلى مع الحبيب المصطفى وان نشرب من يديه الشريفتين شربة ماء لا نظمأ بعدها أبداً... والحمد لله على نعمة الإسلام ... كونوا معنا بإذن الله فهذه بداية فقط .. ويتبع بإذن الله..
                        [frame="10 98"]
                        ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                        ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                        وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                        [/frame]

                        تعليق


                        • #27
                          ــ والآن لنكمل مع تسدال ــ حيث يقول : ــ


                          أما ما ذكر في الآية 32 من السورة المذكورة فلا علاقة بينه وبين ما ذكر في الآيات المتقدمة. ولكن إذا رجعنا إلى كتاب »مشناه سنهدرين« (فصل 4 فقرة 5) رأينا هذه القصة مذكورة بالتفصيل وهي في القرآن ناقصة غير مستوفية. وهكذا تتَّضح العلاقة بين الآية المذكورة أعلاه وبين قصة قتل هابيل، لأن المفسر اليهودي في تفسيره للآية »ماذا فعلتَ؟ صوت دم أخيك (كلمة دم في الأصل العبري للتوراة بصيغة الجمع) صارخٌ إليَّ من الأرض« (تكوين 4: 10) قال: »وجدنا قايين الذي قتل أخاه أنه قيل عنه »صوت دماء أخيك صارخٌ إليَّ«. فلم يقُل »دم أخيك« بل »دماء أخيك« يعني دمه ودم ذرّيته، ولهذا السبب خُلق آدم وحده ليعلّمك أن كل من أهلك نفساً من إسرائيل فالكتاب يحسبه كأنه أهلك العالم جميعاً. وكل من أحيا نفساً فالكتاب يحسبه كأنه أحيا العالم جميعاً. وقد تُرجمت الآية 32 من سورة المائدة حرفياً تقريباً من أقوال هذا المفسر اليهودي القديم. ولكن بما أن القرآن أخذ نصف هذه الفقرة فقط، فيلزم لفهم معناها الرجوع إلى أصل هذه الآية القرآنية، كما أوضحناه هنا، فيظهر معناها للقارئ بوضوح.


                          ــ عودنا تسدال على خفة يده فيخفي مايريد من نصوص اليهود حتى يبدو لقارئه أن ما يرمي إليه صحيحاً .. والآن ما رأي ببغاوات تسدال في أن نرى هل حقاً كانت نظرية تسدال صحيحة في القول بأن الآية منقوصة أم لا؟؟

                          ــ لنرى سوياً ....


                          (בראשית ד) דמי אחיך צועקים אינו אומר דם אחיך אלא דמי אחיך דמו ודם זרעיותיו דבר אחר דמי אחיך שהיה דמו מושלך על העצים ועל האבנים לפיכך נברא אדם יחידי ללמדך שכל המאבד נפש אחד מישראל מעלה עליו הכתוב כאילו איבד עולם מלא וכל המקיים נפש אחת מישראל מעלה עליו הכתוב כאילו קיים עולם מלא


                          דמי אחיך שהיה דמו מושלך על העצים ועל האבנים



                          "the bloods of your brother cry" (Genesis 4:10); it does not say, "your brother's blood" but "bloods" - his blood and the blood of his offspring. Another interpretation of "brother's bloods" - his blood was dashed on the trees and on the stones. Therefore man was created singly, to teach you that whoever destroys a single soul of Israel, Scripture accounts it as if he had destroyed a full world; and whoever saves one soul of Israel, Scripture accounts it as if he had saved a full world.

                          دماء أخيك تصرخ (تكوين 10 : 4) : ــ لم يقل دم أخيك بل قال دماء أخيك ـ يعني دمه ودم ذريته ــ وهناك تفسير آخر : ــ أن دم أخيه (إندفع) على الأشجار والصخور . لهذا السبب خلق الإنسان وحيداً ليعلمك أن كل من أهلك روحاً من إسرائيل فالكتاب يعده كما لو أهلك العالم كله ومن حفظ روحاً من إسرائيل فالكتاب يحسبه كما لو حفظ العالم كله .

                          هذه الكلمات المظللة بالأحمر لم يوردها تسدال في ترجمته !! ــ ترى لماذا ؟؟

                          ــ لأن تسدال يريد أن يفهم من يقرأ كتابه ــ أن المفسر اليهودي يقول تعليقاً على نص التكوين : ــ ( قال دماء ولم يقل دم يقصد دمه ودم ذريته ومن أجل هذا علمك الرب أن من قتل نفساً من إسرائيل فكأنما قتل العالم كله ــ ومن حفظ ... إلخ )

                          ــ ثم يعود تسدال فيعرض النص القرآني
                          (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ)

                          ويقول أن الآية منقوصة لأن قوله (من أجل ذلك) مبهمة لأنه لم يذكر السبب الذي قاله المفسر وهو (أن معنى دماءه أي دمه ودم ذريته) ... هذه الجريمة الشيطانية التي نسجها تسدال .. ظناً منه أن أحد لن يتابع خلفه .. ونقول له لو أن الكتاب أورد تفسيراً واحد لكلمة (دماء) لكان كلامك صحيح .. ولكن المفسر أورد قصة قتل قايين لهابيل وأورد تفسيرين لقوله (دماء ) وبعدها قال لهذا السبب خلق آدم وحيداً ليعلمك أن من قتل نفساً .. فالسبب المقصود هنا هو قصة قتل ابن (آدم الذي خلقه الله ) لأخيه .. وليس دم الذرية أو الدم المتناثر على الأشجار والصخور ..

                          ــ وكل من يقرأ الآية القرآنية والتي تلت قصة قتل ابن آدم لأخيه يفهم أن معنى (من أجل ذلك) أي من أجل قتل ابن آدم لأخيه كتب الله على بني إسرائيل أن من قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً ...

                          ــ يتبقى السؤال إذن .. كيف يتشابه قول مفسر يهودي قديم مع نص آية قرآنية منزلة من عند الله تعالى ؟؟



                          لهذا السبب خلق الإنسان وحيداً ليعلمك أن كل من أهلك روحاً من إسرائيل فالكتاب يعده كما لو أهلك العالم كله ومن حفظ روحاً من إسرائيل فالكتاب يحسبه كما لو حفظ العالم كله .

                          مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ..

                          ــ ونقول : ــ

                          أولاً : ــ مشناه سنهدرين أحد أسفار المشناه ــ وأذكر قارئنا المحترم باعتقاد اليهود في المشناه والذي نقلته في أول هذا الموضوع عن الموسوعة اليهودية : ــ

                          ـــ تقول الموسوعة اليهودية jewish encyclopedia : ــ

                          Mishnah, Talmud, and Haggadah, had been revealed to Moses on Sinai





                          إذن فاليهود يعتقدوا أن ما كتب في مشناه سنهدرين هو مما أنزله الله على موسى في سيناء وتناقلوه شفاهاً بعد ذلك حتى جمع في تلمودهم (مشناه وجمارا) ..

                          ــ وما دام اليهود يعتقدون بأن مشناه سنهدرين مثل العهد القديم ــ فيكون مشناه سنهدرين مما ينطبق فيه قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ــ

                          "ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله ورسله فإن كان باطلاً لم تصدقوه وإن كان حقًا لم تكذبوه "

                          ــ وعلى هذا فوارد جداً أن يكون هذا قول موسى عليه السلام الذي أوحي به إليه من الله والذي نقله الربي (بسبب قتل إبن آدم لأخيه فإن الكتاب يحسب أن كل من أهلك روحاً فكأنما أهلك العالم كله ومن يحفظ روحاً فكأنما حفظ العالم بأسره) .. فهذا مما صدق عليه القرآن .. وبالطبع نلاحظ هيمنة القرآن الكريم على هذا النص الذي وصل عبر أجيال إلى هذا الربي ربما بصورة مغايرة قليلاً عن أصله ... فنجد جملة (أو فساد في الآرض) في الآية الكريمة وغير موجودة في مشناه سنهدرين .. وبالطبع القول في الآية الكريمة أشمل وأعم وأقوى .. فتاجر المخدرات شأنه شأن القاتل وبائع الخمر شأنه شأن القاتل واللص والساعي في الخراب ومشيع الفاحشة كلهم كأنما قتلوا الناس جميعاً ... أيضاً النفس التي تم قتلها أو إنقاذها اشترط النص في مشناه سنهدرين أن تكون إسرائيلية .. بينما جاءت في القرآن نكرة لتفيد النفس عموماً (إسرائيلية كانت أو كنعانية ــ طالما كان القتل بدون وجه حق يكون قاتلها كأنه قتل الناس جميعاً) ..

                          ــ ثانياً : ــ أيضاً من الوارد جداً أن يكون ما حدث هو العكس .. فاليهود يقولون أن تاريخ كتابه مشناه سنهدرين كان عام 200 م .. ولكني بحثت عن مخطوطة لمشناه سنهدرين ترجع إلى ما قبل الاسلام .. ولم أجد .. فياليت ببغاوات تسدال يدلونا عليها .. فإن لم يجدوا فسنطلب طلباً أقل وهو دراسة لأي عالم نقد نصي معتبر تعيد كتابة هذا العمل إلى ما قبل الإسلام وتؤكد أنه لم تتم الزيادة فيه بعد ذلك ..

                          وأخيراً : ــ أي عقل يقبل ما فعله تسدال هذا ؟؟




                          وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿27﴾ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿28﴾ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ﴿29﴾ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴿30﴾ فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَاالْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ﴿31﴾مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَآءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالّبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ﴿32﴾

                          .. والآن لدينا تقريباً خمس آيات مكتوب في ثمانية أسطر وبترابط عجيب .. هل يعقل يا تسدال أن يجمعها شخص من بين سطور أربع مراجع يهودية غير مطلع عليها سوى المتخصصون من أحبار اليهود؟؟!! .. وهي المراجع الأربعة التي ذكرها تسدال .. هل يعقل أن يأخذ من مرجع سطراً وآخر كلمة ثم ينتج عنها هذه الآيات المترابطة الموضوع والمناسبة لما قبلها وبعدها من آيات ؟؟



                          ـ بل والأعجب أنه إذا افترضنا جدلاً وخيالاً أن هذا وارد الحدوث!! .. فالمفترض أن يكون ملقن النبي عليه الصلاة والسلام لهذه الآيات حبر يهودي متعمق وخبير في كتب اليهود .. فإذا كانت سورة المائدة التي وردت بها الآيات الكريمة هي آخر ما نزل من القرآن .. فكيف نبرر وصف القرآن لليهود بأنهم (المغضوب عليهم والجبناء والأشد عداوة للمسلمين و الناقضين للعهود وغيرها من الصفات ) في السور التي سبقت سورة المائدة في النزول ؟؟ ..




                          ــ ويتبع بإذن الله ...,,,
                          [frame="10 98"]
                          ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                          ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                          وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                          [/frame]

                          تعليق


                          • #28
                            (7) هاروت وماروت : ــ


                            يقول تسدال : ـ

                            قصة هاروت وماروت:
                            مع أن كثيراً من قصص القرآن مستعارة من الخرافات اليهودية، نكتفي بسرد قصة »هاروت وماروت« قبل أن ننتقل إلى الكلام على ما هو أهم من ذلك. ونوردها أولاً من القرآن والأحاديث، ثم ننقل ما ورد منها في كتب اليهود، ونقارنها بعد ذلك بما ورد في القرآن والأحاديث.
                            قال القرآن: »وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا. يعلّمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا فتنة فلا تكفر« (سورة البقرة 2: 102). وقد ورد في »عرائس المجالس« في تفسير هذه الآية:
                            »قال المفسرون إن الملائكة لما رأوا ما يصعد إلى السماء من أعمال بني آدم الخبيثة (وذلك في زمن إدريس النبي) عيَّروهم بذلك وأنكروا عليهم، وقالوا لله: إن هؤلاء الذين جعلتهم خلفاء في الأرض واخترتهم يعصونك. فقال تعالى: لو أنزلتُكم إلى الأرض وركَّبتُ فيكم ما ركبت فيهم لفعلتم مثل ما فعلوا. قالوا: سبحانك ربنا ما كان ينبغي أن نعصيك. قال الله: اختاروا مَلَكين من خياركم أُهبِطهما إلى الأرض. فاختاروا هاروت وماروت، وكانا من أصلح الملائكة وأعبدهم. قال الكلبي: قال الله: اختاروا ثلاثة منكم. فاختاروا عزا وهو هاروت وعزابيا وهو ماروت وعزرائيل. وإنما غيَّر اسمهما لما اقترفا من الذنب، كما غيَّر الله اسم إبليس (وكان اسمه عزازيل). فركَّب الله فيهم الشهوة التي ركبها في بني آدم وأَهبطهم إلى الأرض، وأمرهم أن يحكموا بين الناس بالحق، ونهاهم عن الشِّرك والقتل بغير الحق والزنا وشرب الخمر. فأما عزرائيل فإنه لما وقعت الشهوة في قلبه استقال ربه، وسأله أن يرفعه إلى السماء. فأقاله ورفعه. وسجد أربعين سنة ثم رفع رأسه ولم يزل بعد ذلك مطأطأ رأسه حياءً من الله تعالى. وأما الآخران فإنهما ثبتا على ذلك يقضيان بين الناس يومهما، فإذا أمسيا ذكرا اسم الله الأعظم، وصعدا إلى السماء. قال قتادة: فما مرَّ عليهما شهر حتى افتتنا، وذلك أنه اختصمت إليهما ذات يوم »الزهرة« وكانت من أجمل النساء. قال عليٌّ: كانت من أهل فارس، وكانت ملكة في بلدها. فلما رأياها أخذت بقلبيهما، فراوداها عن نفسها فأبت وانصرفت. ثم عادت في اليوم الثاني، ففعلاً مثل ذلك، فقالت: لا، إلا أن تعبدا ما أعبد وتصلِّيا لهذا الصنم وتقتلا النفس وتشربا الخمر. فقالا: لا سبيل إلى هذه الأشياء، فإن الله قد نهانا عنها. فانصرفت ثم عادت في اليوم الثالث ومعها قدح من خمر، وفي نفسها من المَيل إليهما ما فيها، فراوداها عن نفسها فأبت، وعرضت عليهما ما قالت بالأمس، فقالا: الصلاة لغير الله أمر عظيم، وقتل النفس عظيم، وأهون الثلاثة شرب الخمر. فشربا الخمر فانتشيا ووقعا بالمرأة وزنيا بها، فرآهما إنسان فقتلاه.. قال الربيع بن أنس: وسجدا للصنم فمسخ الله الزهرة كوكباً. وقال عليٌّ والسعدي والكلبي إنها قالت: لا تدركاني حتى تعلّماني الذي تصعدان به إلى السماء. فقالا: نصعد باسم الله الأكبر. فقالت: فما أنتما بمدركيَّ حتى تعلمانيه. قال أحدهما لصاحبه: علِّمها، فقال: إني أخاف الله. فقال الآخر: فأين رحمة الله؟ فعلَّماها ذلك فتكلمت به وصعدت إلى السماء، فمسخها الله كوكباً«.
                            فإذا أخذنا في البحث والتحري عن أصل هذه القصة وجدناها في موضعين أو في ثلاثة مواضع من تلمود اليهود، ولا سيما في »مدراش يَلْكوت« (فصل 47) وهاك نص ترجمتها:
                            »استفهم تلاميذ يوسف الرباني من أستاذهم عن عزائيل، فقال لهم: لما قام جيل الطوفان (يعني القوم الذين كانوا موجودين في عصر طوفان نوح) ودانوا بالعبادة الباطلة، سخط عليهم القدوس تبارك اسمه. فقام مَلَكان »شمحزاي« و»عزائيل« وقالا بحضرته: يا رب العالم، ألم نقل لك بحضرتك لما خلقت عالمك: من هو الإنسان حتى تذكره؟ (مزمور 8: 4). فقال لهما: وأما العالم فماذا يحصل له؟ فقالا له: يا رب العالم نتسلط عليه. فقال لهما: إنه مكشوف ومعلوم بأنه إذا تسلطتم على الأرض تتسلط عليكم الشهوة الردية، وتكونون أكثر من بني آدم عناداً. فقالا له: ائذن لنا أن نسكن مع الخلائق، وترى كيف نقدس اسمك. فقالا لهما: اهبطا واسكنا معهم. فنظر شمحزاي صبية واسمها إسطهر (أستير) فشخص وقال لها: أطيعيني. فقالت له: لا أصغي لك ما لم تعلمني الاسم المختص (بالله) الذي في ساعة ذكرك إياه أصعد إلى الفلك. فعلمها إياه، فذكرته وصعدت إلى الفلك أيضاً ولم تدنِّس عرضها. قال القدوس تبارك اسمه: بما أنها نزهت نفسها عن التجاوز فاذهبوا واجعلوها بين السبعة الكواكب لتكونوا طاهرين من جهتها إلى الأبد. فوُضعت بين الثريا. وتنجَّسا مع بنات آدم اللواتي كنَّ جميلات ولم يقدرا على قمع شهوتهما، فقاما واتخذا زوجات وولدا ولدين (هوآء) و(هيآء). فاستعان عزائيل بالحلي المتنوعة وأنواع زخرفات النساء المبهرجة على إغواء بني آدم وإغرائهم على اقتراف التعدّي. (ومما يجب التنبيه إليه أن عزرائيل الذي تقدم ذكره في الأحاديث المذكورة آنفاً هو ذات عزائيل المذكور في التلمود).
                            ومن قارن هاتين القصتين يرى أنهما قصة واحدة. غاية الأمر أن الحديث قال إن الملاكين اللذين أخطئا هما هاروت وماروت، مع اعترافه بأنهما كانا يسميان في الأصل باسمين آخرين. أما في »مدارش يلكوت« فتسمَّيا بشمحزاي وعزائيل. ولكن إذا سأل سائل: مِن أين استُعير الاسم الوارد في القرآن والأحاديث؟ قلنا: إننا نرى بعد التحري أن هاروت وماروت هما اسما إلهين قديمين كاذبين كانا يعبدهما الأرمن في الأزمنة القديمة. وقد ذكر مؤرخو الأرمن أن الأرمن كانوا يعبدون إلهين اسمهما باللغة الأرمنية »هوروت وموروت« وهاك نص عبارة أحد مؤرخي الأرمن:
                            »هوروت وموروت كانا بلا شك من أعوان الإلهة »اسبانداراميت« وهما بطلا جبل »مازيس« و»أمينابيغ« أيضاً. وربما كانت توجد آلهة أخرى لا علم لنا بها إلى الآن، وكانوا من أعظم المساعدين على تقوية الأرض وجعلها مخصبة كثيرة الكسب«.

                            ــ والآن لنرى سوياً ماذا فعل تسدال : ـ


                            ــ تسدال ترك الآية القرآنية و كلام المفسرين وكل كتب التفسير ــ وذهب إلى رواية اسرائيلية في كتاب عرائس المجالس ــ وهو من الكتب التي يؤخذ عليها أصلاً نقل كثير من الإسرائيليات !!




                            أيضاً : ــ (كتب حذر منها العلماء ) الشيخ مشهور سلمان ص 52







                            ــ إذن فالرواية التي أوردها بعض المفسرين لا تصح أصلاً في تفسير الآية.. بل وانتقدها معظم المفسرين.. فتسدال يحاول الربط في خبث بين أنه بما أن الملكين يعلمان الناس السحر .. إذن فهما قد سقطا .. إذن فهما الملكان الساقطان الموجودان في الرواية الإسرائيلية !!

                            ــ هذا منطق تسدال السقيم .. ولكن هل حقاً أثبت المفسرون هذه الرواية أم نفوها ؟

                            ــ لنرى بأنفسنا ..

                            {وَاتَّبَعُوامَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِمِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلايَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 102].

                            ــ والآن لنرى قول الإمام القرطبي ــ ورأيه في الرواية التي يحتج بها تسدال : ــ

                            وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيّ وَابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَابْن عُمَر وَكَعْب الْأَحْبَار وَالسُّدِّيّ وَالْكَلْبِيّ مَا مَعْنَاهُ : أَنَّهُ لَمَّا كَثُرَ الْفَسَاد مِنْ أَوْلَاد آدَم عَلَيْهِ السَّلَام - وَذَلِكَ فِي زَمَن إِدْرِيس عَلَيْهِ السَّلَام - عَيَّرَتْهُمْ الْمَلَائِكَة , فَقَالَ اللَّه تَعَالَى : أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ مَكَانهمْ , وَرَكَّبْت فِيكُمْ مَا رَكَّبْت فِيهِمْ لَعَمِلْتُمْ مِثْل أَعْمَالهمْ , فَقَالُوا : سُبْحَانك ! مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا ذَلِكَ , قَالَ : فَاخْتَارُوا مَلَكَيْنِ مِنْ خِيَاركُمْ , فَاخْتَارُوا هَارُوت وَمَارُوت , فَأَنْزَلَهُمَا إِلَى الْأَرْض فَرَكَّبَ فِيهِمَا الشَّهْوَة , فَمَا مَرَّ بِهِمَا شَهْر حَتَّى فُتِنَا بِامْرَأَةٍ اِسْمهَا بِالنِّبْطِيَّةِ " بيدخت " وَبِالْفَارِسِيَّةِ " ناهيل " وَبِالْعَرَبِيَّةِ " الزُّهَرَة " اِخْتَصَمَتْ إِلَيْهِمَا , وَرَاوَدَاهَا عَنْ نَفْسهَا فَأَبَتْ إِلَّا أَنْ يَدْخُلَا فِي دِينهَا وَيَشْرَبَا الْخَمْر وَيَقْتُلَا النَّفْس الَّتِي حَرَّمَ اللَّه , فَأَجَابَاهَا وَشَرِبَا الْخَمْر وَأَلَمَّا بِهَا , فَرَآهُمَا رَجُل فَقَتَلَاهُ , وَسَأَلَتْهُمَا عَنْ الِاسْم الَّذِي يَصْعَدَانِ بِهِ إِلَى السَّمَاء فَعَلَّمَاهَا فَتَكَلَّمَتْ بِهِ فَعَرَجَتْ فَمُسِخَتْ كَوْكَبًا . وَقَالَ سَالِم عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْد اللَّه : فَحَدَّثَنِي كَعْب الْحَبْر أَنَّهُمَا لَمْ يَسْتَكْمِلَا يَوْمهمَا حَتَّى عَمِلَا بِمَا حَرَّمَ اللَّه عَلَيْهِمَا . وَفِي غَيْر هَذَا الْحَدِيث : فَخُيِّرَا بَيْن عَذَاب الدُّنْيَا وَعَذَاب الْآخِرَة فَاخْتَارَا عَذَاب الدُّنْيَا , فَهُمَا يُعَذَّبَانِ بِبَابِل فِي سَرَب مِنْ الْأَرْض . قِيلَ : بَابِل الْعِرَاق . وَقِيلَ : بَابِل نَهَاوَنْد , وَكَانَ اِبْن عُمَر فِيمَا يُرْوَى عَنْ عَطَاء أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَأَى الزُّهَرَة وَسُهَيْلًا سَبَّهُمَا وَشَتَمَهُمَا , وَيَقُول : إِنَّ سُهَيْلًا كَانَ عَشَّارًا بِالْيَمَنِ يَظْلِم النَّاس , وَإِنَّ الزُّهَرَة كَانَتْ صَاحِبَة هَارُوت وَمَارُوت .


                            قُلْنَا : هَذَا كُلّه ضَعِيف وَبَعِيد عَنْ اِبْن عُمَر وَغَيْره , لَا يَصِحّ مِنْهُ شَيْء , فَإِنَّهُ قَوْل تَدْفَعهُ الْأُصُول فِي الْمَلَائِكَة الَّذِينَ هُمْ أُمَنَاء اللَّه عَلَى وَحْيه , وَسُفَرَاؤُهُ إِلَى رُسُله " لَا يَعْصُونَ اللَّه مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ " [ التَّحْرِيم : 6 ] . " بَلْ عِبَاد مُكْرَمُونَ . لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ " [ الْأَنْبِيَاء : 26 - 27 ] . " يُسَبِّحُونَ اللَّيْل وَالنَّهَار لَا يَفْتُرُونَ " [ الْأَنْبِيَاء : 20 ] .


                            ــ ويرد الطبري في تفسيره على زعم تسدال بأن تعليم الملاكين السحر للناس هو معصية وسقوط ــ فيقول : ــ

                            إنْ قَالَ لَنَا قَائِل : وَهَلْ يَجُوز أَنْ يُنْزِل اللَّه السِّحْر , أَمْ هَلْ يَجُوز لِمَلَائِكَتِهِ أَنْ تُعَلِّمهُ النَّاس ؟ قُلْنَا لَهُ : إنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلّ قَدْ أَنْزَلَ الْخَيْر وَالشَّرّ كُلّه , وَبَيْن جَمِيع ذَلِكَ لِعِبَادِهِ , فَأَوْحَاهُ إلَى رُسُله وَأَمَرَهُمْ بِتَعْلِيمِ خَلْقه وَتَعْرِيفهمْ مَا يَحِلّ لَهُمْ مِمَّا يَحْرُم عَلَيْهِمْ ; وَذَلِك كَالزِّنَا وَالسَّرِقَة وَسَائِر الْمَعَاصِي الَّتِي عَرَفَهُمُوهَا وَنَهَاهُمْ عَنْ رُكُوبهَا , فَالسِّحْر أَحَد تِلْكَ الْمَعَاصِي الَّتِي أَخْبَرَهُمْ بِهَا وَنَهَاهُمْ عَنْ الْعَمَل بِهَا . قَالُوا : لَيْسَ فِي الْعِلْم بِالسِّحْرِ إثْم , كَمَا لَا إثْم فِي الْعِلْم بِصَنْعَةِ الْخَمْر وَنَحْت الْأَصْنَام وَالطَّنَابِير وَالْمَلَاعِب , وَإِنَّمَا الْإِثْم فِي عَمَله وَتَسْوِيَته . قَالُوا : وَكَذَلِك لَا إثْم فِي الْعِلْم بِالسِّحْرِ , وَإِنَّمَا الْإِثْم فِي الْعَمَل بِهِ وَأَنْ يَضُرّ بِهِ مَنْ لَا يَحِلّ ضُرّه بِهِ . قَالُوا : فَلَيْسَ فِي إنْزَال اللَّه إيَّاهُ عَلَى الْمَلَكَيْنِ وَلَا فِي تَعْلِيم الْمَلَكَيْنِ مَنْ عَلَّمَاهُ مِنْ النَّاس إثْم إذَا كَانَ تَعْلِيمهمَا مَنْ عَلَّمَاهُ ذَلِكَ بِإِذْنِ اللَّه لَهُمَا بِتَعْلِيمِهِ بَعْد أَنْ يُخْبِرَاهُ بِأَنَّهُمَا فِتْنَة وَيَنْهَاهُ عَنْ السِّحْر وَالْعَمَل بِهِ وَالْكُفْر ; وَإِنَّمَا الْإِثْم عَلَى مَنْ يَتَعَلَّمهُ مِنْهُمَا وَيَعْمَل بِهِ , إذْ كَانَ اللَّه تَعَالَى ذِكْره قَدْ نَهَاهُ عَنْ تَعَلُّمه وَالْعَمَل بِهِ .

                            ــ إذن فالقصة لا تصح ــ وتعليم الملكين مع نهيهما عن تعلم السحر لا يعني عصيانهما وسقوطهما ..

                            ــ ويؤكد ذلك تفسير السعدي ــ فيقول : ــ

                            ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى ) ينصحاه, و ( يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ ) أي: لا تتعلم السحر فإنه كفر، فينهيانه عن السحر، ويخبرانه عن مرتبته, فتعليم الشياطين للسحر على وجه التدليس والإضلال، ونسبته وترويجه إلى من برأه الله منه وهو سليمان عليه السلام، وتعليم الملكين امتحانا مع نصحهما لئلا يكون لهم حجة.


                            ــ تفسير البغوي : ــ

                            فإن قيل كيف يجوز تعليم السحر من الملائكة؟ قيل: له تأويلان: أحدهما، أنهما لا يتعمدان التعليم لكن يصفان السحر ويذكران بطلانه ويأمران باجتنابه، والتعليم بمعنى الإعلام، فالشقي يترك نصيحتهما ويتعلم السحر من صنعتهما.
                            والتأويل الثاني: وهو الأصح: أن الله تعالى امتحن الناس بالملكين في ذلك الوقت فمن شقي يتعلم السحر منهما [ويأخذه عنهما ويعمل به] فيكفر به، ومن سعد يتركه فيبقى على الإيمان، ويزداد المعلمان بالتعليم عذابا، ففيه ابتلاء للمعلم [والمتعلم] ولله أن يمتحن عباده بما شاء، فله الأمر والحكم.



                            ــ إذن فكما نرى إجماع معظم المفسرين على بطلان هذه الرواية بل وفندوها ..

                            ــ ولما وجد تسدال أن الملكين المذكوران في الآية القرآنية (هاروت وماروت) .. ليس هما الملكين المذكورين في الخرافة الإسرائيلية (شمخراي وعزيل) .. جن جنونه ــ فقال هذه الجملة العجيبة : ــ

                            ولكن إذا سأل سائل: مِن أين استُعير الاسم الوارد في القرآن والأحاديث؟ قلنا: إننا نرى بعد التحري أن هاروت وماروت هما اسما إلهين قديمين كاذبين كانا يعبدهما الأرمن في الأزمنة القديمة. وقد ذكر مؤرخو الأرمن أن الأرمن كانوا يعبدون إلهين اسمهما باللغة الأرمنية »هوروت وموروت« وهاك نص عبارة أحد مؤرخي الأرمن:
                            »هوروت وموروت كانا بلا شك من أعوان الإلهة »اسبانداراميت« وهما بطلا جبل »مازيس« و»أمينابيغ« أيضاً. وربما كانت توجد آلهة أخرى لا علم لنا بها إلى الآن، وكانوا من أعظم المساعدين على تقوية الأرض وجعلها مخصبة كثيرة الكسب«.
                            ـ وبالطبع فقد بلغ تسدال من الفانتازيا والتخبط ذروته .. فهو يورد كلام مرسل دون أن يذكر أي مرجع ـ فيقول ذكر مؤرخو الأرمن ــ ونص عبارة أحد مؤرخي الأرمن !!


                            أين مراجعك وتوثيقك أيها الباحث المنصف ؟؟!!

                            ــ هل إسم المؤرخ مخجل مثلاً أم ماذا ياتسدال ؟؟

                            ــ الأمر الثاني .. يا تسدال رجاءاً إحترم عقولنا .. ونفسك بالطبع أولاً .. هل تريد أن تقنعنا أن الآية مقتبسة من الخرافة الاسرائيلية .. ولكن تم ترك إسم الملكين في الخرافة الإسرائيلية ثم تم الذهاب إلى تاريخ الأرمن فجأة لاقتباس إسم الملكين من آلهتهما !!

                            ـ أي سخف وعبث هذا يا تسدال ؟!!

                            ــ وبالفرض جدلاً أن إسمي (هاروت وماروت) أسماء لمعبودين عبدهما الأرمن .. فهل هذا سينفي أنهما ملاكان ؟؟

                            ــ بالطبع لا .. فالصابئون أنفسهم لما انحرفوا قدسوا الملائكة واتخذوها معبوداتهم بمرور الزمن .. بل وأنت يا تسدال وبني ملتك اتخذتم الملاك جبريل (روح القدس) معبوداً لكم وأحد أقانيم الرب الثلاثة .. وكذا بالمثل يجوز أن يكون الأرمن قد عبدوا الملاكين واتخذوهما آلهة بمرور الزمن ..

                            ـ وأخيراً .. يقول تسدال : ــ

                            وبماأن جُهّال اليهود كانوا يميلون إلى الخرافات، وكانوا مولعين بذكر الغرائب، فلا عجب إذا وجدنا في بعض كتبهم قصة سقوط الملائكة وخطيتهم بهذه الكيفية. ففي بدء الأمر قال اليهود إن ملاكين هبطا وسقطا، ولكنهم بعد ذلك زادوا عددهم من حين إلى آخر في الخرافات المتواترة بينهم. وفي آخر الأمر ورد في الكتاب الملفَّق المنسوب كذباً وزوراً إلى النبي أخنوخ أن عدد الملائكة الذين هبطوا من السماء بلغ 200، وسبب هبوطهم جميعاً أنهم اقترفوا الفسق مع النساء.

                            ـ وقد أثبتنا ولله الحمد أن القرآن الكريم لم يقل بسقوط الملائكة أصلاً حتى يقتبس من خرافات اليهود .. أو من الكتاب الملفق كذباً وزوراً إلى النبي أخنوخ على حد تعبير تسدال ...

                            ــ ولكن هل تدرون حقاً يا تسدال ويا ببغاواته .. من الذي اقتبس من هذا الكتاب الذي تؤكدون أنه ملفق ومزور ؟!!

                            ــ هل تدرون من إقتبس من هذا السفر المزور ؟؟!!


                            ـ الجواب في المشاركة القادمة .. ويتبع بإذن الله ...,,,,
                            [frame="10 98"]
                            ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                            ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                            وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                            [/frame]

                            تعليق


                            • #29
                              ــ رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس الإصحاح 3 عدد 8 : ــ

                              و كما قاوم ينيس و يمبريس موسى كذلك هؤلاء أيضا يقاومون الحق أناس فاسدة أذهانهم و من جهة الإيمان مرفوضون.

                              والآن أين نجد ينيس ويمبريس هذين ؟؟

                              ــ لا نجدهما إلا في السفر الذي يقول عنه تسدال وببغاواته من النصارى أنه سفر مزور وملفق ومنسوب كذباً وزوراً إلى أخنوخ ..

                              Among the Egyptians were the two arch-magicians
                              Jannes and Jambres. They made wings for themselves, with which they flew up to heaven. They also said to Pharaoh: "If God Himself hath done this thing, we can effect naught. But if this work has been put into the hands of His angel, then we will shake his lieutenants into the sea

                              كان من بين المصريين كبيرا السحرة ينيس ويمبرس. لقد صنعا أجنحة لأنفسهما, وطارا بها إلى السماء. وقالا لفرعون أيضا:" إن كان الله نفسه قد فعل هذا فلا نفع لما نفعله, ولكن إن وكل لذلك ملاكه فعندئذ سوف نقذف بجنده إلى البحر"


                              ــ هل من تفسير لهذا يا نصارى ؟!! أرأيتم ماذا فعل تسدالكم ببولسكم يا ببغاوات ؟!!


                              ــ ويتبع بإذن الله ...,,
                              [frame="10 98"]
                              ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                              ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                              وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                              [/frame]

                              تعليق


                              • #30
                                (8) رفع جبل الطور : ــ


                                قبل الرد على ادعاء تسدال .. ما رأيكم ببعض الترفيه قليلاً ؟؟ .. برجـاء مشاهدة هذا الفيديو كاملاً ..


                                http://www.youtube.com/watch?v=BLdXoQtWWYg


                                أكثر ما أضحكني في هذا الفيديو حقيقةً حين قال زكريا بطرس : ــ (العشر الوصايا) طيب يا قمص زكريا لو المترجم جاهل .. تروح لاغي دماغك وتكمل نقل بالحرف ولا حتى تحاول تصحح الجملة .. الخلاصة : ــ هذا هو حال آبائكم يا نصارى جهلة ينقلون عن جهلة !!

                                ويتبع بإذن الله ..,,,
                                [frame="10 98"]
                                ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                                ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                                وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                                [/frame]

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 4 يوم
                                رد 1
                                40 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ابن الوليد
                                بواسطة ابن الوليد
                                 
                                ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
                                ردود 3
                                109 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة محب المصطفى
                                بواسطة محب المصطفى
                                 
                                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
                                ردود 8
                                88 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
                                ردود 9
                                145 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
                                ردود 0
                                169 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                يعمل...
                                X