مدارس الاستشراق

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مدارس الاستشراق

    مدارس الاستشراق
    المدرسة الإيطالية

    لا بد من البدء في إيطاليا ذلك أنها مهد الدراسات العربية والإسلامية في أوروبا، فقد كان البابوات هم الذين وجهوا إلى دراسة اللغة العربية، ومن هنا صدر القرار البابوي بإنشاء ستة كراسٍ لتعليم اللغة العربية في باريس ونابولي وسالونيكا وغيرها، وقد تعاون مجموعة من نصارى الشام مع الكنيسة الكاثوليكية لنشر الديانة الكاثوليكية في المشرق، وقد بدأ هذا التعاون باتحاد الكنيستين المارونية والكاثوليكية عام 1575م، وقام المارونيون بترجمة العديد من كتب اللاهوت إلى اللغة العربية.

    واستمر اهتمام إيطاليا بالعالم الإسلامي وظهر مستشرقون في المجالات المختلفة ومن هؤلاء على سبيل المثال المستشرق الأمير كايتياني الذي أصدر مؤلفه الكبير(حوليات الإسلامي)، ومنهم أيضا المستشرق كارلو نيللو الذي درّس الفلك والأدب في جامعة القاهرة.[1] وفيما يأتي بعض أعلام المدرسة الاستشراقية الإيطالية:

    1- ديفيد سانتيلاناDavid Santillanaا (1855-1931)

    ولد في تونس، حصل على الدكتوراه في القانون من جامعة روما وتخصص في الفقه الإسلامي والفلسفة الإسلامية، أسهم في وضع القانونين المدني والتجاري بالاعتماد على الشريعة الإسلامية، عمل في الجامعة المصرية أستاذاً لتاريخ الفلسفة، ثم عمل في جامعة روما أستاذاً للقانون الإسلامي، له العديد من الآثار في مجال الفقه والقانون المقارن.



    2- الأمير ليوني كايتاني Leone Caetaniي(1869-1926)

    من أبزر المستشرقين الإيطاليين، فقد كان يتقن عدة لغات منها العربية والفارسية، عمل سفيراً لبلاده في الولايات المتحدة، زار الكثير من البلدان الشرقية منها الهند وإيران ومصر وسوريا ولبنان، من أبرز مؤلفاته حوليات الإسلام المكون من عشرة مجلدات تناولت تاريخ الإسلام حتى عام 35هـ. وأنفق كثيراً من أمواله على البعثات العلمية لدراسة المنطقة، يعد كتابه الحوليات مرجعاً مهماً لكثير من المستشرقين.



    3 - كارلو نللينو"Carlo Alfoso Nallino"و ( (1872-1938

    ولد في تورينو وتعلم العربية في جامعتها، عمل أستاذاً للغة العربية في المعهد العلمي الشرقي بنابولي ثم أستاذاً بجامعة بالرمو ثم جامعة روما، وعين أستاذاً للتاريخ والدراسات الإسلامية في جامعة روما، ودعي من قبل الجامعة المصرية محاضراً في الفلك ثم في الأدب العربي ثم في تاريخ جنوب الجزيرة العربية قبل الإسلام.

    - الحواشي :
    [1] - يراجع نجيب العقيقي في كتابه المستشرقون، الجزء الأول

    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 نوف, 2020, 05:58 ص.
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

  • #2
    مدارس الاستشراق
    المدرسة الفرنسية
    تعد المدرسة الفرنسية من أهم المدارس الاستشراقية وبخاصة منذ إنشاء مدرسة اللغات الشرقية الحية سنة 1795م 1والتي رأسها المستشرق المشهور سلفستر دي ساسي، وكان هذا المستشرق يعد عميد الاستشراق الأوروبي في النصف الأول من القرن التاسع عشر دون منافس.[1]

    ويقول السامرائي عن كتاب ساسي في قواعد اللغة العربية إنّه "قد لوّن الاستشراق الأوروبي بصبغة فرنسية، "أما اهتمامات دي ساسي فقد تنوعت حيث شملت اللغة العربية وآدابها والتاريخ والفرق والجغرافيا، وهي فترة كما يقول السامرائي افتقدت إلى التخصص حيث كان المستشرق بمجرد دخوله هذا المجال يظن أنه يستطيع أن يكتب في كل ما يخص الإسلام والمسلمين، ولكن هذا النمط استمر كثيراً بعد هذه الفترة حتى يومنا هذا .[2]

    ونشط الاستشراق الفرنسي قبل الحملة الفرنسية على مصر وبعدها، فقد اصطحب نابليون معه عدداً كبيراً من العلماء في المجالات المختلفة ليحدث هزة انبهار لدى المسلمين وعلمائهم بالحضارة الغربية، وليزيد في دراسة أوضاع المجتمعات الإسلامية، وقد صدر عن هذه الحملة كتاباً ضخما بعنوان (وصف مصر) كما إن نفوذ الاستشراق الفرنسي استمر بعد وصول محمد علي سرششمة إلى السلطة حيث بدأت البعثات العلمية في عهده وكانت تحت إشراف المستشرق الفرنسي جومار، وقد أرسلت تركيا وإيران والمغرب الأقصى بعثات مماثلة، ويقول الأستاذ محمد الصباغ في كتابه عن الابتعاث ومخاطره أن السبب في أن أولى البعثات العلمية قد توجهت إلى فرنسا أنها كانت أول الدول الأوروبية التي اتخذت العلمانية منهج حياة، وان الفساد الأخلاقي كان ينتشر فيها أكثر من غيرها من الدول الأوروبية.

    ويذكر المنوني في كتابه المهم (يقظة المغرب العربي الحديث) أن المشرف على البعثة المغربية كتب إلى السلطات الفرنسية لتسمح للمبتعثين بالبقاء في فرنسا مدة من الزمن بعد انتهاء مهمتهم ليتشبعوا بالحضارة الفرنسية وعظمة فرنسا، ويقول المستشرق الإنجليزي برنارد لويس أن المعلمين الفرنسيين الذين بعثتهم فرنسا لتدريب الجيش التركي حملوا معهم كتبا مختارة في الأدب والفكر، كما إن الطلاب المبتعثين شُجّعوا على قراءة كتب الأدب والثقافة.

    وأنشأ الفرنسيون في العصر الحاضر الكثير من مراكز الدراسات الاستشراقية والأقسام العلمية في جامعاتهم ومنها جامعة السوربون في باريس وجامعة ليون وجامعة مارسيليا وجامعة اكس ان بروفانس وغيرها، ومن المراكز المهمة معهد دراسات المجتمعات المتوسطية، ومركز دراسات وبحوث العالم العربي والإسلامي بإكس، وتستضيف فرنسا حالياً عدداً من الباحثين المسلمين الذي انحرفوا عقديا وفكرياً وتهيئ لهم الفرص لبث فكرهم، ولا تكاد تفتح إحدى الصحف المهاجرة إلّا وتقرأ أسماء هؤلاء كأن العالم الإسلامي لم ينجب إلاّ المنحرفين.



    من أعلام المستشرقين الفرنسيين
    1- سيلفستر دي ساسي Silvester de Sacyء (1758م-1838م)

    ولد في باريس عام 1758م، وتعلم اللاتينية واليونانية ثم درس على بعض القساوسة منهم القس مور والأب بارتارو، ثم درس العربية والفارسية والتركية. عمل في نشر المخطوطات الشرقية في مكتبة باريس الوطنية، وكتب العديد من البحوث حول العرب وآدابهم وحقق عدداً من المخطوطات.

    عين أستاذا للغة العربية في مدرسة اللغات الشرقية الحية عام 1795م وأعد كتاباً في النحو ترجم إلى الإنجليزية والألمانية والدنمركية، وأصبح مديراً لهذه المدرسة عام 1833م، وعندما تأسست الجمعية الآسيوية انتخب رئيساً لها عام 1822م. ومن أبرز اهتماماته "الدروز" حيث ألف كتاباً حولهم في جزأين، أصبحت فرنسا في عهده قبلة المستشرقين من جميع أنحاء القارة الأوروبية ويقول أحد الباحثين إنّ الاستشراق اصطبغ بالصبغة الفرنسية في عصره، عمل دي ساسي مع الحكومة الفرنسية وهو الذي ترجم البيانات التي نشرت عند احتلال الجزائر وكذلك عند احتلال مصر من قبل حملة نابليون عام 1797م.[3]



    2- لوي ماسنيونLouis Massingon ء (1883م-1962م)

    ولد في باريس وحصل على دبلوم الدراسات العليا في بحث عن المغرب، كما حصل على دبلوم اللغة العربية من مدرسة اللغات الشرقية الحية (فصحى وعامية) زار كلاً من الجزائر والمغرب وفي الجزائر انعقدت الصلة بينه وبين بعض كبار المستشرقين مثل جولدزيهر وآسين بلاثيوس وسنوك هورخرونيه ولي شاتيليه.

    التحق بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة عدة أعوام (1907م-1908م) وفي عام 1909م عاد إلى مصر وهناك حضر بعض دروس الأزهر وكان مرتدياً الزي الأزهري، زار العديد من البلاد الإسلامية منها الحجاز والقاهرة والقدس ولبنان وتركيا، عمل معيداً في كرسي الاجتماع الإسلامي في معهد فرنسا (1919م-1924م) وأصبح أستاذ كرسي (1926م-1954م) ومديراً للدراسات في المدرسة العلمية العليا حتى تقاعده عام 1954م.

    لقد اشتهر ماسنيون باهتمامه بالتصوف الإسلامي وبخاصة بالحلاج حيث حقّق ديوان الحلاج (الطواسين) وكانت رسالته للدكتوراه بعنوان (آلام الحلاج شهيد التصوف) في جزأين وقد نشرت في كتاب تزيد صفحاته على ألف صفحة (ترجم الكتاب إلى اللغة الإنجليزية) وله اهتمام بالشيعة والتشيع، وعرف عن لويس صلته بالحكومة الفرنسية وتقديمه المشورة لها.



    3- ريجيس بلاشيرR.L. Blacherء (1900م-1973م)

    ولد في باريس وتلقى التعليم الثانوي في الدار البيضاء وتخرج باللغة العربية من كلية الآداب بالجزائر، تولى العديد من المناصب العلمية منها أستاذ اللغة العربية في معهد مولاي يوسف بالرباط، ومدير معهد الدراسات المغربية العليا (1924م-1935م)، وأستاذ كرسي الأدب العربي في مدرسة اللغات الشرقية الحية بباريس وأستاذاً محاضراً في السوريون ثم مدير مدرسة الدراسات العليا والعلمية، ثم أستاذ اللغة العربية وحضارتها في باريس.

    من أبرز إنتاجه ترجمته لمعاني القرآن الكريم وكذلك كتابه (تاريخ الأدب العربي) في جزأين وترجمه إلى العربية إبراهيم الكيلاني، وله أيضاً كتاب (أبو الطيب المتنبي: دراسة في التاريخ الأدبي).



    4- مكسيم رودنسونMaxim Rodinson ء 1915م.

    ولد في باريس في 26 يناير 1915م، وحصل على الدكتوراه في الآداب ثم على شهادة من المدرسة الوطنية للغات الشرقية الحية والمدرسة العلمية العليا، تولى العديد من المناصب العلمية في كل من سوريا ولبنان في المعاهد التابعة للحكومة الفرنسية هناك، تولى منصب مدير الدراسات في المدرسة العلمية للدراسات العليا قسم العلوم التاريخية واللغوية ثم محاضراً فيها قسم العلوم الاقتصادية والاجتماعية، نال العديد من الأوسمة والجوائز من الجهات العلمية الفرنسة والأوروبية.

    له العديد من المؤلفات منها (الإسلام والرأسمالية) و(جاذبية الإسلام) و(محمد)r و(إسرائيل والرفض العربي)، وله العديد من الدراسات التاريخية والتاريخ الاقتصادي للعالم الإسلامي.

    وهناك العديد من المستشرقين الفرنسيين البارزين مثل هنري لاوست وكلود كاهن وشارل بيلا وإميل درمنجهم والأب لويس جارديه والأب البلجيكي الأصل الفرنسي الجنسية الأب لامانس. وأندريه ريموند ، وروبير مانتران. وغيرهم.

    - الحواشي :
    [1] -السامرائي، الفهرس الوصفي للمنشورات الاستشراقية في جامعة الإمام ،1408 ،ص 15

    [2] - المرجع نفسه س 9

    [3] -Said. Orientalism, p129.




    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 نوف, 2020, 05:58 ص.
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق


    • #3
      مدارس الاستشراق

      المدرسة الهولندية

      يعد كتاب الدكتور قاسم السامرائي (الاستشراق بين الموضوعية والافتعالية) مرجعاً مهماً في دراسة الاستشراق الهولندي فقد ذكر أن الاستشراق الهولندي لا يختلف عن الاستشراق الأوروبي في أنه انطلق مدفوعاً بالروح التنصيرية، وأن هولندا كانت تدور في الفلك البابوي الكاثوليكي[1].

      وقد اهتم المستشرقون الهولنديون باللغة العربية ومعاجمها كما اهتموا بتحقيق النصوص العربية، ومما يميز الاستشراق الهولندي وجود مؤسسة برل التي تولت طباعة الموسوعة الإسلامية ونشرها في طبعتيها الأولى والثانية، كما تقوم هذه المؤسسة بطباعة كثير من الكتب حول الإسلام والمسلمين.

      ومن أبرز المستشرقين الهولنديين سنوك هورخرونيه الذي ادعى الإسلام وتسمى باسم الحاج عبد الغفار، وذهب إلى مكة المكرمة ومكث ستة أشهر حتى طردته السلطات من هناك، فرحل إلى إندونيسيا ليعمل مع السلطات الهولندية المحتلة لتدعيم الاحتلال في ذلك البلد الإسلامي، ومن أعلام الاستشراق الهولندي أيضا دي خويه (ت1909م) وفنسنك صاحب المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، وله كتاب في العقيدة الإسلامية، وكذلك المستشرق منسنك والمستشرق دوزي.

      وذكر الدكتور السامرائي أن الاستشراق الهولندي شهد في السنوات الماضية ظهور تيار من المستشرقين الشباب الذين يميلون إلى النظرة الموضوعية إلى الإسلام وقضاياه وهذا مما أثار حنق وغضب المستشرقين الأكبر سناً، ولهولندا مركز للبحوث والدراسات العربية والإسلامية في مصر. وقد تولّت جامعة ليدن تنظيم مؤتمر عالمي حول الإسلام في القرن الواحد والعشرين في الفترة من 3-7 يونيو 1996 بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، وحضر المؤتمر مئة وعشرون باحثاً من أنحاء العالم، وقد بحث المؤتمرون أوضاع العالم الإسلامي في القرن القادم من خلال ثلاثة محاور:

      q الإسلام والمجتمع الدولي
      q والإسلام والتنمية
      q والإسلام والتعليم.

      وقد عقد المؤتمر الثاني في مصر وكان طابعه رسمياً أكثر منه علمياً. ولم يعقد المؤتمر الثالث حسب علمي حتى الآن.

      من أعلام الاستشراق الهولندي
      1- رانيهارت دوزيRienhart Dozy ء (1820م-1883م)

      ولد في 21 فبراير 1920م في مدينة ليدن، بدأ دراسة العربية في المرحلة الثانوية وواصل هذه الدراسة في الجامعة، حصل على الدكتوراه عام 1881م عن بحثه (أخبار بني عيّاد عن الكتاب العرب) اهتم بالمخطوطات العربية وبخاصة كتاب الذخيرة لابن بسام وغيره من الكتب، اهتم بتاريخ المسلمين في الأندلس وأبرز كتبه تاريخ المسلمين في اسبانيا المكون من عدة مجلدات.

      2- مايكال دي خويه Michael Jan De Gojeء (1836م-1909م).

      ولد في 9 أغسطس 1836م، تخصص في جامعة ليدن بالدراسات الشرقية ومن أساتذته المستشرق دوزي وكانت رسالته للدكتوراه بعنوان (نموذج من الكتابات الشرقية في وصف المغرب مأخوذ من كتاب البلدان لليعقوبي، عمل في التدريس بجامعة ليدن، وكان أبرز اهتماماته الجغرافيا وكذلك التاريخ الإسلامي، ومن إنتاجه تحقيق كتاب فتوح البلدان للبلاذري، كما شارك وأشرف على تحقيق تاريخ الطبري، وهو غزير الإنتاج.

      3- سنوك هورخرونيهChristiaan Snouk Hurgronje ء (1857م-1936م)

      ولد في 8فبراير 1857م، درس اللاهوت ثم بدأ دراسة العربية والإسلام على يد المستشرق دي خويه، ودرس كذلك على يد مستشرقين آخرين منهم المستشرق الألماني نولدكه، كانت رسالته للدكتوراه حول الحج إلى مكة المكرمة عام 1880م. عمل مدرساً في معهد تكوين الموظفين في الهند الشرقية (إندونيسيا)، أعلن إسلامه وتسمى باسم عبد الغفار وسافر إلى مكة المكرمة وأمضى فيها ستة أشهر ونصف، تعرف خلال هذه الفترة على عدد من الشخصيات في مكة وبخاصة الذين تعود أصولهم إلى الجزر الإندونيسية، جمع مادة كتابه عن مكة المكرمة.

      انتقل إلى العمل في إندونيسيا لخدمة الاستعمار الهولندي حيث عمل مستشاراً لإدارة المستعمرات في عام 1891م، يعد سنوك نموذجاً للمستشرق الذي خدم الاستعمار خدمات كبيرة وسخّر علمه لهذا الغرض.[2]

      تعريف أوسع في الرابط الآتي
      سنوك من كتاب تاريخ مكة

      4- أرنت فنسنكArnet Jan Wensink ء (1882م-1939م)

      تتلمذ على يد المستشرق هوتسمان ودي خويه وسنوك هورخرونيه وسخاو .حصل على الدكتوراه في بحثه (محمد واليهود في المدينة) عام 1908م. بدأ في عمل معجم مفهرس لألفاظ الحديث الشريف مستعيناً بعدد كبير من الباحثين وتمويل من أكاديمية العلوم في أمستردام ومؤسسات هولندية وأوروبية أخرى، وأصدر كتاباً في فهرسة الحديث ترجمه فؤاد عبد الباقي بعنوان (مفتاح كنوز السنة) أشرف على طباعة كتابات سنوك هورخرونيه في ستة مجلدات، له مؤلفات عديدة منها كتاب في العقيدة الإسلامية نشأتها وتطورها التاريخي.



      5- جاك واردنبرجJacque Waardenburg ء [3]

      ولد في 15 مارس 1930م، درس القانون بجامعة أمستردام ودرس أيضاً علم اللاهوت بالجامعة نفسها.درس العربية في الفترة من 1953م إلى 1956م بجامعة أمستردام وفي ليدن وفي مدرسة اللغات الشرقية الحية في باريس، حصل على منحة من اليونسكو لزيارة بعض الدول العربية والإسلامية فزار إيران ولبنان ومصر والأردن كانت رسالته للدكتوراه بعنوان (الإسلام في مرآة الغرب) من جامعة أمستردام، عمل في معهد الدراسات الإسلامية بجامعة ما قيل بكندا في الفترة من 1962م- 1963م، قام بزيارات علمية لأجراء بحوث حول الجامعات في العالم العربي في كل من تونس ولبنان وسوريا والعراق والأردن، عمل باحثاً زائراً في جامعة كليفورينا– لوس أنجلوس وعمل في مجال التدريس في جامعة أوترخت بهولندا (1968م-1987م) ثم انتقل إلى جامعة لوزان بسويسرا وبقي فيها حتى تقاعد عام 1995م.

      له إنتاج غزير في مجال الدراسات الإسلامية منها (الإسلام في مرآة الغرب) و(واقع الجامعات العربية –مجلدان) والطرق الكلاسيكية لدراسة الدين، شارك في الكتابة في دائرة المعارف الإسلامية (الطبعة الثانية) وقد كتب مادة ( مستشرقون).

      - الحواشي :
      [1] - قاسم السامرائي .الاستشراق بين الموضوعية والافتعالية ( الرياض: 1403) ص 103

      [2] -انظر ترجمته بتوسع في كتاب السامرائي. السابق ذكره أعلاه، الصفحات 110-140.

      [3] -هذه الترجمة مختصرة من ترجمة موسعه بقلم واردنبرج نفسه قدمها للباحث.
      جميع الحقوق © محفوظة لـ مركز المدينة المنورة لدراسات وبحوث الاستشراق 2005
      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 نوف, 2020, 05:57 ص.
      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
      وينصر الله من ينصره

      تعليق


      • #4
        مدارس الاستشراق

        المدرسة الإنجليزية


        أنشئت أول أقسام اللغة العربية في الجامعات البريطانية في عامي 1632م و1636م في جامعتي كمبريدج وأكسفورد على التوالي، وكانت الدراسات العربية الإسلامية يغلب عليها الطابع الفردي، ولكن في هذه الأثناء كانت شركة الهند الشرقية تعمل جاهدة على إكمال احتلالها للهند ثم تسليمها للحكومة البريطانية، وقد قامت الشركة بإنشاء مراكز استشراقية في الهند لتدريب موظفين يستطيعون التعامل مع أهل البلاد. وأنشئت كذلك جمعيات استشراقية مثل الجمعية البنقالية في أواخر القرن التاسع عشر.
        انتشرت المراكز الاستشراقية في بريطانيا وظلت العاصمة لندن خالية من مثل هذا المركز حتى صرح اللورد كيرزن في إحدى جلسات البرلمان الإنجليزي بضرورة إنشاء مثل هذا المركز وانه من المكونات الضرورية للإمبراطورية، وتأسست مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية عام 1916م، وانتقل إليه بعض المستشرقين الكبار من أمثال توماس آرنولد والفرد جيوم وغيرهما، واستمرت المدرسة في النمو والازدهار حتى أصبحت المركز الاستشراقي الأول في بريطانيا، بل تنافس أكبر المراكز الاستشراقية في العالم.

        وكلفت الحكومة البريطانية لجنة لدراسة أوضاع الدراسات السلافية والأوروبية الشرقية والشرقية والأفريقية عام 1947م، ووضعت اللجنة تقريراً تضمن توصيات مهمة منها زيادة دعم مراكز الدراسات الاستشراقية، وتوفير الكثير من الوظائف والمنح للدارسين، وحددت اللجنة الجهات المستفيدة من هذه الدراسات وهي الحكومة البريطانية في المقام الأول، والبعثات التنصيرية، وهيئة الإذاعة البريطانية ووزارة التجارة والمؤسسات التجارية التي لها مصالح مع العالم الإسلامي.

        واحتاجت الحكومة البريطانية إلى إعادة النظر في أوضاع الدراسات العربية والإسلامية بعد الحرب العالمية الثانية فكلفت لجنة برئاسة سير وليام هايتر عام 1961م للقيام بهذا العمل، وقدمت مؤسسة روكفللر دعماً مالياً لهذه اللجنة لزيارة عشر جامعات أمريكية وجامعتين كنديتين للإفادة من التجربة الأمريكية في مجال الدراسات العربية الإسلامية، وقدمت اللجنة تقريرها الذي تضمن خلاصة الرحلة الأمريكية ومقابلات مع المسؤولين عن الدراسات العربية الإسلامية في الجامعات البريطانية، وجاءت التوصيات من جديد لدعم هذه الدراسات والإفادة من الخبرة الأمريكية.



        من أعلام المستشرقين البريطانيين
        نقدم فيما يأتي تعريفاً بعدد من المستشرقين البريطانيين من القديم والحديث على أمل أن يتم تحديث هذه المعلومات بصورة دورية بإذن الله.

        1- وليام بدولWilliam Bedwell ء (1516م-1632م)

        عمل راعياً لكنيسة إيلبيرج وجمع إلى عمله الكنسي دراساته وبحوثه في اللغة العربية. ظهر له كتابات امتلأت بالحقد على الإسلام وهما حول الرسول صلى الله عليه وسلم.[1]



        1-جورج سيلGeorge Sale ء (1697م-1736م)

        ولد في لندن التحق في البداية بالتعليم اللاهوتي تعلم العربية على يد معلم من سوريا وكان يتقن اللغة العبرية أيضاً، من أبرز أعماله ترجمته لمعاني القرآن الكريم التي قدم لها بمقدمة احتوت على كثير من الافتراءات والشبهات، ومن الغريب أن يقول عنها عبد الرحمن بدوي "ترجمة سيل واضحة ومحكمة معاً، ولهذا راجت رواجاً عظيماً طوال القرن الثامن عشر إذ عنها ترجم القرآن إلى الألمانية عام 1746م" ويقول في موضع آخر "وكان سيل منصفاً للإسلام برئياً رغم تدينه المسيحي من تعصب المبشرين المسيحيين وأحكامهم السابقة الزائفة."[2]



        2-ديفيد صموئيل مرجليوثDavid Samuel Margoliouth ء (1858م-1940م)

        بدأ حياته العلمية بدراسة اليونانية واللاتينية ثم اهتم بدراسة اللغات السامية فتعلم العربية ومن أشهر مؤلفاته ما كتبه في السيرة النبوية، وكتابه عن الإسلام، وكتابه عن العلاقات بين العرب واليهود. ولكن هذه الكتابات اتسمت بالتعصب والتحيز والبعد الشديد عن الموضوعية كما وصفها عبد الرحمن بدوي، ولكن يحسب له اهتمامه بالتراث العربي كنشره لكتاب معجم الأدباء لياقوت الحموي، ورسائل أبي العلاء المعري وغير ذلك من الأبحاث.[3]

        3- توماس وولكر آرنولدSir Thomas Walker Arnold ء (1864م-1930م)

        بدأ حياته العلمية في جامعة كامبردج حيث أظهر حبه للغات فتعلم العربية وانتقل للعمل باحثاً في جامعة على كرا (عليكرا) في الهند حيث أمضى هناك عشر سنوات ألف خلالها كتابه المشهور (الدعوة إلى الإسلام)، ثم عمل أستاذاً للفلسفة في جامعة لاهور، وفي عام 1904م عاد إلى لندن ليصبح أميناً مساعداً لمكتبة إدارة الحكومة الهندية التابعة لوزارة الخارجية البريطانية، وعمل في الوقت نفسه أستاذاً غير متفرغ في جامعة لندن، واختير عام 1909م ليكون مشرفاً عاماً على الطلاب الهنود في بريطانيا، ومن المهام العلمية التي شارك فيها عضوية هيئة تحرير الموسوعة الإسلامية التي صدرت في ليدن بهولندا في طبعتها الأولى والتحق بمدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن بعد تأسيسها عام 1916م، عمل أستاذاً زائراً في الجامعة المصرية عام 1930م.

        له عدة مؤلفات سوى كتابه الدعوة إلى الإسلام ومنها (الخلافة) وكتاب حول العقيدة الإسلامية وشارك في تحرير كتاب تراث الإسلام في طبعته الأولى، بالإضافة إلى العديد من البحوث في الفنون الإسلامية.

        بالرغم من شهرة آرنولد بأنه من المستشرقين المعتدلين فإن البحث الدقيق في كتاباته تدل على أنه يشارك غيره من المستشرقين في الطعن في الإسلام بأسلوب هادئ وبخاصة في كتابه الخلافة وفي كتابه الدعوة إلى الإسلام كما أوضح ذلك أحد الباحثين في المعهد العالي للدعوة الإسلامية في المدينة المنورة.[4]


        4- سير هاملتون جيب .Sir Hamilton R. A. Gibb

        ولد هاملتون جيب في الإسكندرية في 2يناير 1895م، انتقل إلى اسكتلندا وهو في الخامسة من عمره للدراسة هناك، ولكنه كان يمضي الصيف مع والدته في الإسكندرية. التحق بجامعة أدنبرة لدارسة اللغات السامية، عمل محاضراً في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن عام 1921م وتدرج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أستاذً للغة العربية عام 1937م، وانتخب لشغل منصب كرسي اللغة العربية بجامعة أكسفورد، انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليعمل مديراً لمركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد بعد أن عمل أستاذاً للغة العربية في الجامعة.

        بالإضافة إلى اهتمامه اللغوي فقد أضاف إلى ذلك الاهتمام بتاريخ الإسلام وانتشاره وقد تأثر بمستشرقين كبار من أمثال تومارس آرنولد وغيره.

        من أبزر إنتاج جب (الفتوحات الإسلامية في آسيا الوسطى) سنة 1933م ودراسات في الأدب العربي المعاصر وكتاب (الاتجاهات الحديثة في الإسلام) وشارك في تأليف (إلى أين يتجه الإسلام)، وقد انتقل جيب من دراسة اللغة والآداب والتاريخ إلى دراسة العالم الإسلامي المعاصر وهو ما التفت إليه الاستشراق الأمريكي حينما أنشأ الدراسات الإقليمية أو دراسات المناطق، وله كتاب بعنوان (المحمدية) ثم أعاد نشره بعنوان (الإسلام) وله كتاب عن الرسول صلى الله عليه وسلم.[5]


        5- مونتجمري وات Montgomery Watt.

        ولد في كريس فايف في 14مارس 1909م، والده القسيس أندرو وات درس في كل من أكاديمية لارخ 1914-1919 وفي كلية جورج واتسون بإدنبرة وجامعة أدنبره 1927م-1930م وكلية باليول بأكسفورد 1930م-1933م وجامعة جينا بألمانيا 1933م وبجامعة أكسفورد وجامعة أدنبرة في الفترة من 1938م إلى1939م ومن 1940م إلى 1943م على التوالي، عمل راعياً لعدة كنائس في لندن وفي أدنبرة ومتخصص في الإسلام لدى القس الأنجليكاني في القدس، وبعد تقاعده عاد إلى العمل في المناصب الدينية.

        عمل رئيساً لقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة أدنبره في الفترة من 1947-1979. نال درجة الأستاذية عام 1964. دعي للعمل أستاذاً زائراً في كل من الجامعات الآتية: جامعة تورنتو 1963و1978 وكلية فرنسا في باريس عام 1970وجامعة جورجتاون بواشنطن عام 1978-1979.

        أصدر العديد من المؤلفات من أشهرها (محمد -e- في مكة) و(محمد في المدينة) و (محمد نبي ورجل دولة) و(الفلسفة الإسلامية والعقيدة) و(الفكر السياسي الإسلامي) و(تأثير الإسلام في أوروبا القرون الوسطى) و(الأصولية الإسلامية والتحديث) و(العلاقات الإسلامية النصرانية) ومن آخر كتبه (حقيقة الدين في عصرنا) سنة 1996م وكتاب (الفترة التكوينية للفكر الإسلامي) سنة 1998م و(موجز تاريخ الإسلام) سنة 1995م وغيرها كثير، وقد تقاعد قريباً ويعمل حالياً راعياً لإحدى الكنائس في منطقة إدنبرة.[6]



        6- آرثر جون آربريArthur John Arberry ء (1905م-1969م)

        ولد في 12مايو 1905م في مدينة بورتسموث بجنوب بريطانيا، التحق بجامعة كامبريدج لدراسة اللغات الكلاسيكية اللاتينية واليونانية، وشجعه أحد أساتذته منس على دراسة العربية والفارسية، ارتحل إلى مصر لمواصلة دراسته للغة العربية، عاد إلى مصر ليعمل في كلية الآداب رئيساً لقسم الدراسات القديمة (اليونانية واللاتينية) وزار فلسطين وسوريا ولبنان.

        اهتم بالأدب العربي فترجم مسرحية مجنون ليلي لأحمد شوقي كما حقق كتاب (التعرف إلى أهل التصوف) واصل اهتمامه بالتصوف وذلك بنشره كتاب (المواقف والمخاطبات) للنفري وترجمه إلى الإنجليزية.

        عمل آربري مع وزارة الحرب البريطانية في أثناء الحرب العالمية الثانية مهتماً بشؤون الإعلام والرقابة البريدية، وأصدر كتابه (المستشرقون البريطانيون) سنة 1943م تولى منصب أستاذ كرسي اللغة العربية في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية، ثم انتقل لجامعة كمبردج ليحتل منصب أستاذ كرسي اللغة العربية في هذه الجامعة.

        ولعل من أبرز جهود آربري ترجمته لمعاني القرآن الكريم حيث أصدر أولاً مختارات من بعض آيات القرآن الكريم مع مقدمة طويلة ثم أكمل الترجمة وأصدرها عام 1955م.[7]

        7- برنارد لويس Bernard Lewisء 1916م

        ولد لويس في 31مايو 1916م وتلقى تعليمه الأول في كلية ولسون والمدرسة المهنية حيث أكمل دراسته الثانوية ولا تذكر المراجع أية معلومات عن تلقيه تعليماً دينياً يهودياً خاصاً. التحق بجامعة لندن لدراسة التاريخ ثم انتقل إلى فرسنا للحصول على دبلوم الدراسات السامية سنة1937م متتلمذا على المستشرق الفرنسي ماسنيون وغيره. ثم عاد إلى جامعة لندن، مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية وحصل على الدكتوراه عام 1939م عن رسالته القصيرة حول أصول الإسماعيلية.

        استدعي في أثناء الحرب العالمية الثانية لأداء الخدمة العسكرية وأعيرت خدماته لوزارة الخارجية من سنة 1941م حتى 1945م، عاد بعد الحرب إلى مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية لتدريس التاريخ الإسلامي وأصبح أستاذ كرسي التاريخ الإسلامي عام 1949م ثم أصبح رئيساً لقسم التاريخ عام 1957م، وظل رئيساً لهذا القسم حتى انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1974م.

        دُعِي للعمل أستاذً زائراً في العديد من الجامعات الأمريكية والأوربية منها جامعة كولمبيا وجامعة انديانا وجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس وجامعة أكلاهوما وجامعة برنستون التي انتقل إليها والعمل فيها من 1974م حتى تقاعده عام 1986م. وهنا عيّن مديراً مشاركاً لمعهد أنانبرج اليهودي للدراسات اليهودية والشرق أوسطية في مدينة فيلاديلفيا بولاية بنسلفانيا.

        يعد لويس من أغزر المستشرقين إنتاجاً (وإن كان له قدرة على إعادة نشر بعض ما سبق نشره بصور أخرى) وقد تنوعت اهتماماته من التاريخ الإسلامي حيث كتب عن الإسماعيلية وعن الحشاشين وعن الطوائف المختلفة في المجتمع الإسلامي، إلى الحديث عن المجتمع الإسلامي ولكنه في السنوات الأخيرة قبل تقاعده بقليل بدأ الاهتمام بقضايا العالم العربي والإسلامي المعاصرة فكتب عن الحركات الإسلامية (الأصولية) وعن الإسلام والديموقراطية.

        قدم خدماته واستشاراته لكل من الحكومة البريطانية التي كلفته القيام برحلة إلى العديد من الجامعات الأمريكية وإلقاء الأحاديث الإذاعية والتلفازية عام 1954م، كما قدم استشارته للكونجرس الأمريكي أكثر من مرة. وفي إحدى المرات (8مارس 1974م) ألقى محاضرة في أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الأمريكي حول قضية الشرق الأوسط ولأهمية هذه المحاضرة نشرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد أسبوعين من إلقائها.[8]


        الحواشي :
        [1] -Alastair Hamilton. William Bedwell The Arabist(1563-1632).(Leiden:1985)p. 69.

        [2] - عبد الرحمن بدوي. موسوعة المستشرقين .(بيروت :دار العلم للملايين) 1984.ص 252.

        [3] -المرجع نفسه ص 379

        [4] محمود حمزة عزوني .دراسة نقدية لكتاب الدعوة إلى الإسلام تأليف توماس ولكر آرنولد. بحث تكميلي لنيل درجة الماجستير في الدعوة من المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة والترجمة مستقاة من مقالة أوريل سراين في محاضر الأكاديمية البريطانية Aurel Srien." Proceedings of British Academy.” 1930

        [5] -كتب ألبرت حوراني ترجمة موسعة لهاملتون جب في كتابه :Europe And The Middle East (London: The Macmillan Press Ltd.)1980.p 104ff ونشر هذا الفصل مترجما في مجلة ( الفكر العربي المعاصر ، العدد 31 بقلم سلاّم فوزي الصفحات 373وما بعدها.وقد ذكر لي البروفسور كينيث مورقان أن جامعة هارفارد أعطت جب مكانة خاصة ومنصباً تشريفياً بعد تقاعده بحيث يستطيع أن يحاضر وقتما يشاء ويقابل من يشاء من الطلاب ويشرف على البحوث التي يرغبها، وهي معاملة لا يحصل عليها إلاّ ذوو الحظوة والمكانة.

        [6] - هذه الترجمة بقلم وات نفسه أرسلها للباحث وهي نسخة من سيرة موجزة تنشر في دليل الباحثين البريطانيين، وأقوم حالياً بإعداد كتابه (حقيقة الدين في عصرنا) للترجمة والنشر

        [7] -بدوي ، مرجع سابق ص 5-8.

        [8] -C. E. Bosworth, et al.(ed.) The Islamic World From Classical To Modern Times. (Princeton,1989)p. p. IX-X and Also Who’s Who in the USA 1989. نقلاً عن رسالة الدكتوراه التي أعدها الباحث بعنوان منهج المستشرق برنارد لويس في دراسة الاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي، ونشرت لدي مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض عام 1416بعنون : الاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي، ص 69 وما بعدها.

        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 نوف, 2020, 05:56 ص.
        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
        وينصر الله من ينصره

        تعليق


        • #5
          مدارس الاستشراق

          المدرسة الأمريكية

          نشأ الاستشراق في أوائل القرن التاسع عشر يغلب عليه الطابع الديني، ولكن مع عدم إغفال الأطماع السياسية، فكيف يكون لبريطانيا إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس ولا يكون لأمريكا اهتمامات إمبريالية، واشترك الهدفان وتأسست الجمعية الشرقية عام 1840م وأرسلت باحثيها إلى العالم العربي الإسلامي، وحرصت بعض الجامعات الأمريكية أن تنال نصيبها من المخطوطات الإسلامية فاشترت جامعة برنستون Princeton كمية من المخطوطات حتى أصبحت تضم ثاني أكبر مجموعة مخطوطات إسلامية.

          ونشطت البعثات التنصيرية في بلاد الشام فأسست المدارس والمعاهد العلمية، وفي أواخر القرن التاسع عشر وفي عام 1889م (1307هـ) وصلت إلى البصرة طلائع البعثة العربية (سميت كذلك تمويها) وكانت برئاسة المنصّر المشهور صموئيل زويمر، واستمرت هذه البعثة حتى عام 1393م-1973م

          وشهد الاستشراق الأمريكي نهضة شاملة بعد منتصف القرن العشرين حينما أخلت بريطانيا مواقعها للنفوذ الأمريكي كما ذكر ذلك مايلز كوبلاند في كتابه (لعبة الأمم)، ووجد الأمريكيون أنهم بحاجة إلى عدد كبير من المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط، فأصدرت الحكومة الأمريكية مرسوما عام 1952م خصص بموجبة مبالغ كبيرة لتشجيع الجامعات على افتتاح أقسام الدراسات العربية الإسلامية، واستقدم لذلك خبراء في هذا المجال من الجامعات الأوروبية، وحضر من بريطانيا كل من جوستاف فون جرونباوم وهاملتون جب وبرنارد لويس وغيرهم، فأسس هاملتون جب مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد وجرونباوم أسس مركزاً في جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس.

          وقد طوّرت الدراسات العربية الإسلامية في الولايات المتحدة لتأخذ مفهوماً جديداً وشكلاً جديداً فقد انتهى إلى حد كبير عهد المستشرق الذي يزعم لنفسه معرفة كل ما يخص العالم العربي الإسلامي في جميع المجالات، فأخذت الدراسات تصبح أكثر دقة وتخصصا في منطقة معينة وفي فرع من فروع المعرفة، وقد فتح هذا التجديد المجال أمام التخصصات المختلفة لتسهم في تطور الدراسات العربية الإسلامية بحيث تكون بعض الرسائل العلمية للماجستير والدكتوراه تحت إشراف أكثر من قسم علمي.

          وكما ذكر عن الاستشراقين الهولندي والألماني بوجود أصوات معتدلة فإنه ظهر في الولايات المتحدة عدد من الباحثين ينادون بوقف التشويه المتعمد لصورة الإسلام والمسلمين في الإعلام الأمريكي أو في الكتابات الأكاديمية ومن هؤلاء مثلا اسبوزيتو، كما يلاحظ أن بعض من يتعاطف مع العالم الإسلامي أدرك خطل الإسراف الأمريكي في تأييد المصالح اليهودية وتقديمها حتى على مصالح الولايات المتحدة، ومع تقديرنا لكل من يتحدث عن الإسلام بإيجابية فينبغي أن نظل على حذر، كما إنه يتوجب على المسلمين أن يحرصوا على أن يكون لهم وجود في خارطة الإعلام الغربي.

          ويضم هذا القسم تعريفاً ببعض أعلام المستشرقين الأمريكيين وبحثاً بعنوان "لمحات من الاستشراق الأمريكي المعاصر" وهو جزء من كتابي بحوث في الاستشراق الأمريكي المعاصر ، صدر في جدة عام 1420هـ/2000م

          أولاً : من أعلام الاستشراق الأمريكي



          1- كرنيليوس فانديك Cornilius Van Dyke

          درس العربية في لبنان، أسهم في إنشاء مدرسة كانت نواة الجامعة الأمريكية، شارك في تكملة ترجمة التوراة إلى اللغة العربية، وله كتابات في المجال العلمي.



          2- دنكان بلاك ماكدونالدDunckan Black MacDonald ء (1863م-1943م)

          أصله إنجليزي بدأ الدراسة في جلاسجو (اسكتلندا) وانتقل إلى برلين للدراسة مع المستشرق زاخاو، انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1893م لتعليم اللغات الساميّة، أسس في الولايات المتحدة مدرسة كندي للبعثات عام1911م وشارك مع زويمر في السنة نفسها في تأسيس مجلة العالم الإسلامي، تنوع إنتاجه بين الدراسات الشرعية والدراسات اللغوية.



          3- جورج سارتون George Sartonء (1884م-1956م).

          بلجيكي الأصل متخصص في العلوم الطبيعية والرياضية درس العربية في الجامعة الأمريكية في بيروت 1931م-1932م، ألقى محاضرات حول فضل العرب على الفكر الإنساني، أشرف مع ماكدونالد على مجلة إيزيس 1913م-1946م وأبرز إنتاجه (المدخل إلى تاريخ العلم).



          4- جوستاف فون جرونباوم Gustav Von Grunbaumء (1909م-1972م)

          ولد في فينا في 1/9/1909م، درس في جامعة فينا وفي جامعة برلين، هاجر إلى الولايات المتحدة والتحق بجامعة نيويورك عام 1938م، ثم جامعة شيكاغو ثم استقر به المقام في جامعة كاليفورنيا حيث أسهم في تأسيس مركز دراسات الشرق الأوسط الذي أطلق عليه اسمه فيما بعد، من أهم كتبه الإسلام في العصر الوسيط، كما اهتم بدراسة الأدب العربي وله إنتاج غزير في هذا المجال.



          5- جورج رنتز George Rentz

          درس في واشنطن وفي جامعة الفلبين وجامعة كاليفورنيا تخصص في اللغة العربية وآدابها، عمل في السفارة الأمريكية في القاهرة، أسس قسم البحوث والترجمة في شركة أرامكو، شـارك في مشروع التاريخ الشفوي لمنطقة الخليج العربي، عمل أميناً لمجموعة الشرق الأوسط في جامعة ستانفورد، من أبرز اهتماماته حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب حيث كانت موضوع رسالته للدكتوراه، وله كتابات كثيرة عن الجزيرة العربية من النواحي التاريخية والجغرافية، توفي منذ عدة سنوات.



          6- ويلفرد كانتويل سميث .Wilfred Cantwell Smith

          ولد في كندا عام 1916م، درس اللغات الشرقية في جامعة تورنتو، حصل على الماجستير والدكتوراه في مجال دراسات الشرق الأدنى من جامعة برنستون، متخصص في دراسة الإسلام وأوضاع العالم الإسلامي المعاصرة وأشهر كتبه في هذا المجال (الإسلام في العصر الحديث) عمل أستاذاً في جامعة هارفرد وفي معهد الدراسات الإسلامية بجامعة مقيل بكندا، قام بتدريس الدين الإسلامي بكلية نورمان المسيحية بمدينة لاهور بباكستان 1941م-1945م، دعي للعمل أستاذاً زائراً في العديد من الجامعات، صدر له حديثا (1998م) عدة كتب منها (نماذج الإيمان حول العالم) وكتاب (الإيمان نظرة تاريخية) وكتاب (الإيمان والاعتقاد والفرق بينهما)[1]



          7- باربرا ريجينا فراير ستواسرBarbara Regina Fryer Stowasser ء [2]

          ولدت في ألمانيا حيث تلقت تعليمها الأولي ثم حصلت على الشهادة الجامعية من جامعة أنقرة في دراسة اللغة التركية العثمانية والحديثة واللغة الفارسية والعربية والتصوف، حصلت على الماجستير من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس في تاريخ الشرق الأوسط وحضارته، حصلت على الدكتوراه من جامعة منستر Munster بألمانيا في الدراسات الإسلامية.

          تولت العديد من المناصب منها أستاذة مساعدة بقسم اللغة العربية في جامعة جورج تاون بواشنطن العاصمة. ثم عينت مديرة لمركز الدراسات العربية المعاصرة بالجامعة نفسها في الفترة من 1993حتى الآن، لها العديد من المؤلفات منها (النساء في القرآن وفي الحديث وفي التفسير) و(التطور الديني والسياسي، بعض الأفكار حول ابن خلدون وميكيافيللي) وعدد كبير من البحوث حول الدراسات الإسلامية وبخاصة فيما يتعلق بالمرأة في الإسلام قديما وحديثاً.

          عضو مؤسس في المجلس الأمريكي لجمعيات الدراسات الإسلامية، وعضو في الجمعية الاستشراقية الأمريكية وعضو الرابطة الأمريكية لمعلمي اللغة العربية.



          8-ريتشارد بوليت Richard Bullietء [3]

          درس في جامعة هارفرد حيث حصل على البكالوريوس في التاريخ 1962م والماجستير 1964م في دراسات الشرق الأوسط والدكتوراه 1967م في التاريخ ودراسات الشرق الأوسط، عمل في العديد من الجامعات منها هارفارد وجامعة بيركلي في كاليفورنيا وجامعة كولمبيا حيث ترأس معهد الشرق الأوسط في الفترة من 1984م إلى 1990م والفترة من 1993م حتى الآن، تولى مناصب علمية في عدد من المؤسسات منها رابطة دراسات الشرق الأوسط سكرتير تنفيذي 1977م-1981م، عضو مجلس إدارة جمعية الدراسات الإيرانية، وعضو مجلس أمناء المعهد الأمريكي للدراسات الإيرانية، قدّم خدمات استشارية للعديد من الجهات العلمية والسياسية منها وكالة إعلام الولايات المتحدة التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، ووزارة الخارجية الأمريكية ومجلة التايم وغيرها.

          له العديد من المؤلفات منها دراسة في تاريخ الإسلام الاجتماعي في القرون الوسطى، والتحول إلى الإسلام في القرون الوسطى، وكتاب الإسلام نظرة من الخارج. له مشاركات إعلامية في الصحافة والإذاعة والتلفاز.



          الحواشي :
          [1] - انظر كتاب الأستاذ محمد قطب المستشرقون والإسلام. (القاهرة :دار وهبة ، 1999م) ص 226 – ص 256

          [2] -الترجمة بقلم البروفيسورة ستواسر نفسها قدمتها للباحث.

          [3] -ترجمة ذاتية بقلم بوليت نفسه قدمها للباحث.

          http://www.madinacenter.com/post.php...&RPID=36&LID=2
          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 نوف, 2020, 05:56 ص.
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق


          • #6
            مدارس الاستشراق

            المدرسة الألمانية

            اهتم الباحثون الألمان بالدراسات العربية الإسلامية منذ عهد مبكر فقد ثبت أن مارتن لوثر كان من الذين تأثروا بالفكر الإسلامي حينما تمرد على الكنيسة الكاثوليكية في روما، ولكن موقف لوثر كان عدائيا جداً من الإسلام وبخاصة الدولة العثمانية. وقد تميز المستشرقون الألمان بالجدية في البحث حتى اصطبغت الدراسات الإسلامية في أوروبا في وقت من الأوقات بالصبغة الألمانية. ويقول في ذلك الدكتور السامرائي "ومع كل هذا فإن المدرسة الألمانية وحدها أظهرت اهتماما علميا جادا بالإسلام في وقت مبكر عن غيرها من المدارس الاستشراقية الأوروبية000"([1]) وذكر أمثلة على هذا الاهتمام بالمخطوطات وبالتاريخ الإسلامي حيث ظهر كتاب مغازي الواقدي وبدأ تحقيق كتاب الطبري، وظهرت جهود بروكلمان في كتابه ’تاريخ الأدب العربي‘.

            وما زال الاستشراق الألماني مزدهراً في العديد من الجامعات، وقد لحق الاستشراق الألماني غيره في الاهتمام بالقضايا المعاصرة فقد قدم المستشرق راينهارد شولتز محاضرة في شهر سبتمبر 1986 في جامعة برنستون بالولايات المتحدة بعنوان ’الإسلام السياسي في القرن العشرين‘.



            أعلام الاستشراق الألماني
            1-يوهان جاكوب رايسكه Johann Jakob Reiske (1716-1774)

            يعد رايسكه مؤسس الدراسات العربية في ألمانيا حيث بدأ تعليم نفسه العربية ثم درس في جامعة ليبزيج Leipzig وانتقل إلى جامعة ليدن لدراسة المخطوطات العربية فيها كما اهتم بدراسة اللغة العربية والحضارة الإسلامية وإن كان له فضل في هذا المجال فهو الابتعاد بالدراسات العربية الإسلامية عن الارتباط بالدراسات اللاهوتية التي كانت تميز هذه الدراسات في القرون الوسطى (الأوروبية).



            2-يوليوس فيلهاوزن Jullius Wellhausen (1844-1918)

            تخصص في دراسة التاريخ الإسلامي والفرق الإسلامية، من أبرز إنتاجه تحقيق تاريخ الطبري، وألف كتاباً بعنوان ’الإمبراطورية العربية وسقوطها‘ ومن اهتماماته بالفرق الإسلامية تأليف كتابيه ’الأحزاب المعارضة في الإسلام‘ وكتابه ’الخوارج والشيعة‘ وكتب عن الرسول صلى الله عليه وسلم في كتابه ’تنظيم محمد للجماعة في المدينة‘ وكتابه ’محمد والسفارات التي وجهت إليه‘.



            3-ثيودور نولدكه Theodor Noldeke (1836-1930)

            ولد في هامبرج في 2مارس 1836 ودرس فيها اللغة العربية ودرس في جامعة ليبزيج وفينا وليدن وبرلين. عيّن أستاذاً للغات الإسلامية والتاريخ الإسلامي في جامعة توبنجن، وعمل أيضاً في جامعة ستراستبرج. اهتم بالشعر والجاهلي وبقواعد اللغة العربية وأصدر كتاباً بعنوان ’مختارات من الشعر العربي‘ من أهم مؤلفاته كتابه ’تاريخ القرآن‘ نشره عام 1860 وهو رسالته للدكتوراه وفيه تناول ترتيب سور القرآن الكريم وحاول أن يجعل لها ترتيباً ابتدعه. ذكر عبد الرحمن بدوي أن نولدكه يعد شيخ المستشرقين الألمان.



            4- كارل بروكلمان Carl Brockelmann (1868-1956)

            ولد في 17 سبتمبر 1868في مدينة روستوك، بدأ دراسة اللغة العربية وهو في المرحلة الثانوية، ودرس في الجامعة بالإضافة إلى اللغات الشرقية اللغات الكلاسيكية (اليونانية واللاتينية) ودرس على يدي المستشرق نولدكه. اهتم بدراسة التاريخ الإسلامي وله في هذا المجال كتاب مشهور ’تاريخ الشعوب الإسلامية‘ ولكنه مليء بالمغالطات والافتراءات على الإسلام.([2])

            ومن أشهر مؤلفاته كتاب ’تاريخ الأدب العربي‘ الذي ترجم في ستة مجلدات وفيه رصد لما كتب في اللغة العربية في العلوم المختلفة من مخطوطات ووصفها ومكان وجودها.



            5- جوزف شاخت Josef Schacht (1902-1969)

            ولد في 15مارس 1902، درس اللغات الشرقية في جامعة برسلاو وليبتسك، انتدب للعمل في الجامعة المصرية عام 1934لتدريس مادة فقه اللغة العربية واللغة السريانية. شارك في هيئة تحرير دائرة المعارف الإسلامية في طبعتها الثانية. عرف شاخت باهتمامه بالفقه الإسلامي ولكنه صاحب إنتاج في مجال المخطوطات وفي علم الكلام وفي تاريخ العلوم والفلسفة.



            6- آنا ماري شميل Annemarie Schimmel (1922)

            من أشهر المستشرقين الألمان المعاصرين بدأت دراسة اللغة العربية في سن الخامسة عشرة وتتقن العديد من لغات المسلمين وهي التركية والفارسية والأوردو. درّست في العديد من الجامعات في ألمانيا وفي الولايات المتحدة الأمريكية وفي أنقرة، اهتمت بدراسة الإسلام وحاولت تقديم هذه المعرفة بأسلوب علمي موضوعي لبني قومها حتى نالت أسمى جائزة ينالها كاتب في ألمانيا تسمى جائزة السلام. ولكن بعض الجهات المعادية للإسلام لم يرقها أن تنال هذه الباحثة المدافعة عن الإسلام في وجه الهجمات الغربية عليه حاولوا أن يمنعوا حصولها على الجائزة.

            وقد أدرك مكانة هذه المستشرقة العلاّمة والداعية المسلم في أوروبا الدكتور زكي علي منذ أكثر من أربعين سنة حين كتب يقول "وعلى رأس المحررين لمجلة ’فكر وفن‘ الأستاذة الألمعية الدكتورة آن ماري شميل المتخصصة في دراسة محمد إقبال حكيم وشاعر باكستان ..وترجمت إلى الألمانية له ديوان ’جاويد نامة‘ وكتاب ’رسالة المشرق عن الفارسية‘ وهي أستاذة بجامعة بون وغيرها ومن أكابر علماء ألمانيا... وتنصف الإسلام والمسلمين كثيراً جزاها الله خيراً." وقال عنها أيضاً أنها أصدرت العديد من الكتب منها كتاب ’محمد رسول الله‘صلى الله عليه وسلم بسطت فيه مظاهر تعظيم وإجلال المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ([3]). وقد امتدحها رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بأنها ما زالت تواصل كتاباتها الموضوعية وترجماتها عن الإسلام.([4])



            الحواشي :
            [1] - الفهرس الوصفي ،ص 17)

            [2] -انظر كتاب .عبد الكريم علي باز .افتراءات فيليب حتّي وكار بروكلمان على التاريخ الإسلامي. (جدة:تهامة للنشر، 1403-1983)

            [3] -عبد اللطيف الجوهري. من أعلام الدعاة في أوروبا: العلاّمة الدكتور زكي علي.(جدة: عالم المعرفة 1418-1988)ص123 والمقالة التي كتبها الدكتور زكي علي نشرت في مجلة البريد الإسلامي في 25/6/1963. ولما رشحت لنيل جائزة السلام ظهرت أصوات يهودية ومعادية للإسلام والمسلمين تتهم المستشرقة بشتى الاتهامات، وقد توفت قريباُ وكتب عنها الشيخ أحمد زكي يماني وهو يرى أنها أسلمت ولكنها كانت تخفي إسلامها.

            [4] -عكاظ ، عدد 10961، ربيع الآخر 1417، (16أغسطس 1996م)

            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 نوف, 2020, 05:55 ص.
            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
            وينصر الله من ينصره

            تعليق


            • #7
              مدارس الاستشراق

              المدرسة الإسبانية

              نشأ الاستشراق الإسباني في أحضان حركة عدائية لكل ما هو عربي ومسلم، وكان هدفها التحقير والانتقام والتشويه، وقد وصف المستعرب الإسباني خوان غويتسولو في كتابه (في الاستشراق الإسباني) [1] نماذجاً من هذا النوع حين يكتبون عن الإسلام والمسلمين بقوله إنهم "إنما يكتبون ويتصرفون وينطقون باسم المسيحية في مواجهة حضارة متدنية، وفي أفضل الأحوال، فإن استحضار الماضي المجيد الذي عرفه العالم الإسلامي يدفعهم إلى التفجع على نحو متحذلق على الانحطاط الحالي (انحطاطا كان في رأيهم محتما ولا مناص منه) وعلى عجزه الطبيعي عن هضم التقدم الأوروبي" ووصف غويتسولو دراسات المستشرقين الأسبان للغات الإسلامية بأنهم يدرسونها كما لو كانت "لغات حضارات منقرضة، ومقطوعة عن اللغات الحالية التي هي وريثها الشرعي، حاكمين عليها بذلك بأن تشكل عدماً أو ما هو أقل من العدم".

              واختلط الدافع الديني الحاقد بدافع استعماري سياسي حينما بدأت حركات الاحتلال الأوروبي للعالم الإسلامي وطمعت إسبانيا في المناطق المجاورة لها فجندت مستشرقيها لإعداد الدراسات لمعرفة مواصفات السكان وطبائعهم وتجارتهم وزراعتهم، وكذلك معرفة اللغات واللهجات المحلية، وقد أنشأت الحكومة الأسبانية العديد من المراكز لتعليم العربية العامية والمغربية، وقد تجاوزت خمسين مدرسة .

              وما تزال إسبانيا تحتفظ بالكثير من المخطوطات العربية في مكتباتها الكبرى كمكتبة الاسكوريال ومكتبة مدريد الوطنية، ومكتبة جمعية الأبحاث الوطنية.



              من أعلام الاستشراق الإسباني



              1- مقيل آسين بلاثيوسMiguel Asin Placios ء (1871م-1944م)

              ولد في 5 يوليو 1871م بمدينة سرقسطة والتحق بكلية الآداب بجامعة سرقسطة بالإضافة إلى دراسته في المعهد المجمعي فتخرج فيه قسيساً، درس اللغة العربية على يد المستشرق ربيرا، التحق بجامعة مدريد للحصول على درجة الدكتوراه وكانت عن الغزالي، تولى كرسي اللغة العربية في جامعة مدريد، من أبرز إنتاجه العلمي بحثه المعنون (الرشدية اللاهوتيه في مذهب القديس توما الإكويني) وبحثه عن تأثر الشاعر الإيطالي دانتي بعنوان (الأخرويات الإسلامية في الكوميديا الإلهية)، وأبدى اهتماماً بابن حزم والقرطبي وأبي حامد الغزالي، ومحي الدين بن عربي.

              شارك مع المستشرق ربيرا في إصدار مجلة الثقافة الإسبانية 1906م-1909م واختير عضواً في الأكاديمية الملكية للعلوم الأخلاقية سنة 1912م وعيّن عضواً في الأكاديمة الإسبانية عام 1919م.



              1- سيكودي لوثينا باريديس Secode Lucena Paredes

              ولد في غرناطة ودرس الفلسفة في كلية الآداب في جامعة غرناطة،عمل مستشاراً للثقافة والتعليم في الإقامة الإسبانية في المغرب، عيّن أستاذاً للغة العربية بجامعة غرناطة عام 1942م، عيّن مديراً لمعهد الدراسات العربية بغرناطة وعمل رئيساً لقسم الدراسات العربية في معهد الدراسات الإفريقية بمدريد، انتخب عضواً في مجمع الفنون الجميلة، له إنتاج غزير في مجال تحقيق المخطوطات وفي البحوث حول الشريعة الإسلامية وكذلك التاريخ الإسلامي والآثار الإسلامية.


              2- إميليو جارثيا جوميز Emilio Varcia Gomez

              ولد في مدريد ودرس في جامعتها، عمل أستاذاً بجامعة غرناطة وبجامعة مدريد. تولى إدارة المعهد الثقافي الإسباني، زار سوريا ولبنان، انتخب عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1948م، عمل سفيراً لبلاده في بغداد وفي لبنان، له دراسات عديدة في الأدب العربي وترجمات لبعض الشعر العربي إلى الإسبانية.


              3- بوش فيلا Bosch Villa

              ولد في فيجراس عام 1922م، درس في جامعة برشلونه فقه اللغات السامية وحصل على الدكتوراه من جامعة مدريد بعنوان (الإقطاع، مملكة الطوائف على عهد بنو رزين) عمل في تدريس اللغة العربية في كل من جامعتي برشلونة وجامعة سرقسطة، تولى منصب أستاذ مساعد للتاريخ والنظم الإسلامية بجامعة مدريد وعمل أمين مكتبة معهد الدراسات العربية بمدريد ودرّس التاريخ والنظم الإسلامية بجامعة غرناطة.

              تولى رئاسة الجمعية الإسبانية للمستشرقين، وهو عضو جمعية شمال أمريكا لدراسات الشرق الأوسط، تركزت بحوثه في مجال الدراسات الإسلامية والجغرافيا والتاريخ كما اهتم بقضايا العالم العربي المعاصرة.


              4- فيدريكيو كورينتي Fedrico Coriente

              ولد في غرناطة في 14/11/1940م درس اللغات الشرقية في جامعة مدريد، حصل على الدكتوراه في علم اللغة، عمل مديراً للمركز الثقافي في القاهرة 1962م-1965م، تولى منصب أستاذ اللغة الإسبانية في مدرسة الألسن العليا بجامعة عين شمس في الفترة نفسها، وترأس قسم اللغة الاسبانية بجامعة محمد الخامس بالرباط عام 1965م-1968م، عمل في جامعة فيلاديلفيا أستاذاً للغات الشرقية والعربية، أستاذ كرسي اللغة العربية بجامعة سرقسطة منذ عام 1976م.



              الحواشي :
              [1] - خوان غويتسولو. في الاستشراق الاسباني. ترجمة كاضم جهاد (بيروت، 1987م) ص165
              جميع الحقوق © محفوظة لـ مركز المدينة المنورة لدراسات وبحوث الاستشراق 2005
              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 نوف, 2020, 05:55 ص.
              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
              وينصر الله من ينصره

              تعليق


              • #8
                مدارس الاستشراق

                المدرسة الروسية


                كان الاستشراق قوياً في روسيا منذ عهد بعيد حيث تعود الصلات بين روسيا والعالم الإسلامي إلى زمن الدولة العباسية، حيث تبادلت الدولة الإسلامية السفارات مع روسيا، ولمّا ضمت روسيا إليها بعض المناطق الإسلامية ازداد الاهتمام بالإسلام والعالم الإسلامي، وقد أفادت روسيا من الدراسات العربية والإسلامية في أوروبا وبخاصة في فرنسا حيث أوفدت روسيا بعض الباحثين للدراسة في مدرسة اللغات الشرقية الحية في باريس.

                وقد قوي الاهتمام بالاستشراق في روسيا في بداية القرن التاسع عشر حينما أنشأت بعض الجامعات الروسية كراس للغة العربية والإسلام ومن هذه الجامعات جامعة قازان وجامعة موسكو وجامعة بطرسبرج وكلية لازاريف وغيرها.



                بعض أعلام الاستشراق الروسي



                1- ف.ف. بارتولد V.V. Bartholdء (1869م-1930م)

                درس التاريخ الإسلامي في جامعة بطرسبرج وعمل فيها أستاذاً لتاريخ الشرق الإسلامي، اهتم بمصادر التاريخ الإسلامي العربية، كما اهتم بدراسة ابن خلدون ونظريته في الحكم.

                انتخب عضواً في مجمع العلوم الروسي ورئيساً للجنة المستشرقين، له كتابات كثيرة في مجال التاريخ الإسلامي وقد كتب عن عمر بن الخطاب t.



                2- إجناطيوس كراتشكوفسكي Ignaij Julianovic Krackovskij ء [1]

                ولد في 16 مارس 1883م، أمضى طفولته في طشقند حيث تعلم اللغة الأوزبكية، درس اللغات الكلاسيكية اليونانية واللاتينية، بدأ بتعلم اللغة العربية بنفسه. وفي عام 1901م التحق بكلية اللغات الشرقية في جامعة سان بترسبرج، ودرس عدداً من اللغات منها العبرية والحبشية والتركية والفارسية، درس التاريخ الإسلامي على يد المستشرق بارتولد، زار العديد من الدول العربية والإسلامية منها تركيا وسوريا ولبنان ومصر وتعرف إلى كثير من أعلام الفكر العربي الإسلامي منهم الشيخ محمد عبده والشيخ محمد كرد علي وغيرهما اهتم بالشعر العربي في العصر الأموي وفي العصر العباسي.



                3- و. إيفانوفW. Ivanov ء (1886م-1970م)

                اهتم بدراسة الإسماعيلية، ومن آثاره المخطوطات الإسلامية في المتحف الأسيوي، وثائق جديدة لدراسة الحجاج وعقيدة الفاطميين.



                4- كريمسكيA.E. Krymsky ء (1871م-1941م)

                درس في جامعة موسكو في الفترة من 1892م إلى 1896م اللغات السلافية والعربية والفارسية. عاش في سوريا في الفترة من 1896م إلى 1898م، عمل أستاذاً للعربية وآدابها في كلية لازاريف، وأستاذاً للعربية في قازنا من 1898م إلى 1918م. تولى منصب سكرتير مجمع العلوم الأكراني. وترأس قسم الدراسات العليا في خاكوف بعد الثورة البلشفية 1917م. من آثاره (العالم الإسلامي ومستقبله،1889م)، (تاريخ الإسلام في جزأين 1904م) و(الأدب العربي الحديث في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، موسكو 1906م)



                5- شميتA.E. Schmidt ء (1871م-1941م)

                تلقى تعليمه على يد المستشرقين روزين وجولدزيهر، تخصص في دراسة اللغة العربية والتاريخ الإسلامي، عمل أستاذاً في جامعة بطرسبرح مدة عشرين سنة، ثم انتقل إلى طشقند عام 1920م ليؤسس جامعة فيها وكان أول رئيس لها، من آثاره (تاريخ الإسلام) و(النبي محمد صلى الله عليه وسلم) و(محاولة التقريب بين السنة والشيعة, (فهرس المخطوطات العربية في طشقند).

                الحواشي :
                [1] -انظر ترجمه له بقلم أنا دولينينا. " اغناطيوس كراتشوفسكي : من تاريخ الاستشراق في الاتحاد السوفيتي. "في الاستشراق. (سلسلة كتب الثقافة المقارنة) العدد 2 شباط 1987. ص56-59.
                التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 نوف, 2020, 05:55 ص.
                أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                وينصر الله من ينصره

                تعليق


                • #9
                  مدارس الاستشراق > دول أوروبا الأخرى >
                  1- بول كراوسPaul Eliezer Kraus ء (1904م-1944م)

                  ولد سنة 1904م في براغ بتشيكوسلوفاكيا لأسرة يهودية، هاجر إلى فلسطين ليعيش في إحدى المستعمرات ودرس في مدرسة الدراسات الشرقية في الجامعة العبرية في القدس، ثم انتقل إلى برلين ليحصل من هناك على درجة الدكتوراه، اهتم بالتراث العلمي الإسلامي وكانت له دراسات حول جابر بن حياّن والبيروني والرازي، أسهم مع ماسنيون في دراسة الحلاج، كما كان له دراسة مستقلة حول تاريخ الإلحاد في الإسلام ترجمت إلى العربية ونشرها الدكتور عبد الرحمن بدوي، مات منتحراً.



                  2- هنري لامانس Henry Lammens

                  ولد في مدينة خنت في بلجيكا في 1/7/1862م، تعلم في الكلية اليسوعية في بيروت وبدأ حياة الرهبنة فيها، يقول عنه عبد الرحمن بدوي، بلجيكي وراهب يسوعي شديد التعصب ضد الإسلام، يفتقر افتقاراً تاماً إلى النـزاهة في البحث والأمانة في نقل النصوص وفهمها، ويعد نموذجاً سيئاً للباحثين في الإسلام من بين المستشرقين، عمل معلماً في الكلية اليسوعية في بيروت حيث درّس التاريخ والجغرافيا، ثم أصبح أستاذاً للتاريخ الإسلامي في معهد الدروس الشرقية في الكلية نفسها.

                  تولى رئاسة تحرير مجلة الشرق، وتولى كذلك إدارة مجلة تنصيرية أخرى هي البشير. له كتابات حول السيرة النبوية وحول الخلفاء الراشدين والدولة الأموية.[1]



                  3- بوهلF. Buhl ء (1850م-1932م)

                  ولد في كوبنهاجن بالدنمارك، درس اللاهوت وتعلم العربية، درس بجامعتي فينا وليبزيج 1876م-1978م، زار العديد من البلاد العربية والإسلامية منها مصر وفلسطين وسوريا ولبنان وتركيا، نال الدكتوراه في النحو العربي وتاريخ اللغة، عمل أستاذاً "للعهد القديم" بجامعة كوبنهاجن، من آثاره كتابه عن الرسول r، وترجم معاني بعض أجزاء من القرآن الكريم إلى اللغة الدنماركية.



                  4- إجناز جولدزيهرIgnaz Goldziher ء (1850م-1921م)

                  ولد في 22يونيه 1850م لأسرة يهودية، درس في بوادبست ثم برلين ثم انتقل إلى جامعة ليبسك والتحق فيها بقسم الدراسات الشرقية، رحل إلى القاهرة وسوريا وحضر بعض الدروس في الأزهر، عمل في جامعة بودابست في مجال الدراسات العربية والإسلامية، أصبح أستاذاً للغات السامية عام 1894م. كتب كثيراً حول الإسلام عقيدة وشريعة وتاريخاً، وكان له تأثير في الدراسات الاستشراقية حتى يومنا هذا حيث انتشرت كتبه في مختلف اللغات الأوروبية، وما تزال جامعة برنستون مثلاً تقرر كتابه دراسات إسلامية في مناهج قسم دراسات الشرق الأدنى حيث قامت الجامعة بنشر ترجمة جديدة لهذا الكتاب مع تعليقات المستشرق برنارد لويس.

                  وقد رد عليه كثير من المسلمين ومن أبرزهم الدكتور مصطفى السباعي في كتابه (السنّة ومكانتها في التشريع الإسلامي).

                  - الحواشي :
                  [1] -بدوي ، موسوعة المستشرقين ، مرجع سابق. وبالرغم من أن كثيراً من المستشرقين ينتقدون منهج لامانس لكنك تجدهم يرجعون إليه ويستندون إلى بعض آرائه ومن هؤلاء توماس آرنولد في كتابه (الخلافة)
                  التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 نوف, 2020, 05:54 ص.
                  أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                  والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                  وينصر الله من ينصره

                  تعليق


                  • #10
                    مدارس الاستشراق > في العالم الإسلامي > حرص الأوروبيون والأمريكيون على إنشاء مراكز للدراسات العربية والإسلامية في العالم الإسلامي لتكون أقرب إلى هذه البلاد ويستخدمها الطلاب والباحثون الغربيون كمراكز للبحث والدراسة ولتعلم اللغات الإسلامية، ولنشر الثقافة الغربية، وقد بدأ الغرب في إنشاء هذه المراكز منذ القرن التاسع عشر حيث أنشأت البعثات التنصيرية الغربية الكليات والجامعات ومراكز البحوث وفيما يلي بعضها:



                    فرنسا

                    1- المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة (1880م)

                    2- معهد الدراسات العليا في تونس (1945م)

                    3- معهد الدراسات المغربية – الرباط (1931م)

                    4- المعهد الفرنسي في دمشق (1930م)

                    ويتبع السفارات الفرنسية في أنحاء العالم مراكز ثقافية تقدم دورات في اللغة الفرنسية والحضارة الفرنسية، كما تقدم معلومات عن فرنسا.



                    بريطانيا

                    1- مركز الدراسات العربية في الشرق الأوسط شملان بلبنان

                    2- كلية دلهي (1792م-187م)

                    2- كلية فورت-وليام ب كلكتا بالهند (1799م-1836م)

                    3- كلية الملكة فيكتوريا وهي مدرسة ثانوية بمصر ودرس بها كثير من أبناء الطبقة الثرية في أنحاء العالم العربي، والتعليم فيها باللغة الإنجليزية.

                    وللسفارة البريطانية في كل بلد مركز ثقافي يتبع المجلس الثقافي البريطاني ويقدم دورات في تعليم اللغة الإنجليزية، ولديهم مكتبة يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم، ولا بد أنهم يحتكون ببعض الإنجليز العاملين في هذه المراكز.

                    معهد الدراسات المغربية في تطوان.



                    الولايات المتحدة الأمريكية

                    1- الجامعة الأمريكية - بيروت

                    2- الجامعة الأمريكية- القاهرة

                    3- الكلية الأمريكية ببيروت - وهي مدرسة ثانوية درس فيها بعض كبار المسؤولين في العالم العربي.

                    4- جامعة الشرق الأوسط باسطنبول بتركيا

                    5- مدرسة الدراسات الشرقية الأمريكية بالقدس

                    6- المدرسة الأمريكية للأبحاث الشرقية ببغداد.

                    7-معهد الدراسات اليمنية في صنعاء باليمن .

                    ولأمريكا معاهد لتعليم اللغة العربية لموظفي سفاراتها في العالم العربي في كل من تونس وفاس بالمغرب، واليمن وكذلك لإجراء البحوث والدراسات على المجتمعات العربية الإسلامية.


                    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 نوف, 2020, 05:54 ص.
                    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                    وينصر الله من ينصره

                    تعليق


                    • #11
                      مدارس الاستشراق > طبقات المستشرقين > <div align="center"> طبقات المستشرقين
                      جمع
                      عبد الغفار حميدة


                      1-غْريفّيني(1296 ـ 1343هـ = 1886 ـ 1925م)أوجانْيُو (كما سمّى نفسه بالعربية, والإيطاليون يلفظونها اِيّوجِينْيُو) غريفيني Eugenio Griffini مستشرق إيطالي. من أعضاء المجمع العلمي العربي. ولد بميلانو, وتعلم العربية في المعهد الشرقي بنابولي. ورحل إلى اليمن وتونس وطرابلس الغرب ومصر. وكان يتزيا في أسفاره بالزيّ العربي. وعينه الملك فؤاد الأول سنة 1922م أميناً لمكتبته الخاصة في القاهرة, فأقام إلى أن توفي بها. ونشر صديقه لوكا بلترامي (Luca Beltrami) رسالة في ترجمته بالإيطالية, ألحقت بها السيدة أنجيلا كودازّي (Angela Codazzi) وصفاً لمكتبته المحتوية على 1221 كتاباً معظمها عن الشرق العربي, و56 مخطوطاً عربياً, أوصى بها كلها للمكتبة الأمبروسيانية في ميلانو وطنه. له تآليف منها «التحفة اللوبية في اللغة العامية الطرابلسية ـ ط» معجم لمفردات من اللغة الإيطالية وما يقابلها من اللغة العامية في طرابلس الغرب. ونشر بالعربية «ديوان الأخطل» عن نسخة قديمة ظفر بها في اليمن, ومجموعاً في «الفقه الزيدي» ينسب إلى الإمام زيد بن علي, و «قصيدة» يقال إنها لامرىء القيس.

                      2-مِتْفُخ(000 ـ 1362هـ = 000 ـ 1943م)أويجن متفخ Eugen Mittwoch مستشرق ألماني, من أعضاء المجمع العلمي العربي. عني بتاريخ العرب قبل الإسلام, ونشر كثيراً من الكتابات اليمنية. وأعاد طبع «تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء» لحمزة الأصفهاني. وأفرد لحمزة الأصفهاني هذا, كتاباً طبعه في برلين بالألمانية, جمع فيه ما وقف عليه من أخباره وما يتعلق بمؤلفاته.

                      3-هوداس(1256 ـ 1334هـ = 1840 ـ 1916م)اوكتاف هوداس (Octave Houdas) مستشرق فرنسي كان أستاذاً في مدرسة اللغات الشرقية بباريس. وعين مفتشاً لمدارس الجزائر. له كتب عربية منها «طرف مغربية ـ ط» و «مجموعة مكاتيب مخطوطة ـ ط» و «ترجمة 64 سورة من القرآن ـ ط» و «رسالة في تيسير طباعة النصوص العربية ـ ط» وأعان على تحقيق كتب, منها «تاريخ السودان» لسعدي, و «تاريخ الفتاش» و «الخبر عن أول دولة من دول الأشراف العلويين» و «سيرة السلطان منكبرتي» و «نزهة الحادي» لمحمد الصغير المراكشي.

                      4-لِيفي بْرُوفَنْسال(1311 ـ 1376هـ = 1894 ـ 1955م)إيفارسْت ليفي بروفسال Evariste Lévi-Provençal: مستعرب افرنسي الأصل. كثير الاشتغال بتصحيح المخطوطات العربية ونشرها. ولد وتعلم في الجزائر. وحضر حرب الدردنيل في الجيش الفرنسي, فجرح, ونقل إلى مصر, ثم أعيد إلى فرنسة. وعُين سنة 1920 مدرساً في معهد العلوم العليا المغربية في الرباط فمديراً له (سنة 1926 ـ 35) وانتدب في خلال ذلك (سنة 28) لتدريس تاريخ العرب والحضارة الإسلامية في كلية الآداب بالجزائر, كما انتدب لتدريس تاريخ العرب وكتاباتهم, بمعهد الدراسات الإسلامية في السوربون (بباريس) واستقال من إدارة معهد الرباط (سنة 35) ودعي لإلقاء محاضرات في جامعة القاهرة (سنة 38) وألحقه وزير التربية الفرنسية بديوانه في باريس (سنة 45) وعين في السنة ذاتها أستاذاً للغة العربية والحضارة الإسلامية في كلية الآداب بباريس, ووكيلاً لمعهد الدراسات الساميّة في جامعتها. وكان من أعضاء المجمعين: العلمي العربي بدمشق, و اللغوي بالقاهرة. ومات بباريس. تعاون مع محمد بن أبي شنب, على تصنيف «المخطوطات العربية في خزانة الرباط ـ ط» ومما نشر «كتابات عربية في أسبانيا» و «نص جديد للتاريخ المريني» و «أسبانيا المسلمة في القرن العاشر» و «الحضارة العربية في أسبانيا» و «وثائق غير منشورة عن تاريخ الموحدين» و «منتخبات من مؤرخي العرب في مراكش» و «البيان المغرب» لابن عذاري, و «مقتطفات تاريخية عن برابرة القرون الوسطى» و «أعمال الاَعلام, القسم الثاني, في أخبار الجزيرة الأندلسية» لابن الخطيب و «مذكرات الأمير عبد الله آخر ملوك غرناطة» و «صفة جزيرة الأندلس» اختزله من الروض المعطار, و «سبع وثلاثون رسالة رسمية لديوان الموحدين» و «جمهرة أنساب العرب» لابن حزم, و «نسب قريش» للزبيري. وكان يكتب اسمه بالعربية «إ. ليفي بروفنسال» وأحياناً «إ. لابي بروفنصال».

                      5-لِيتمان(1292 ـ 1377هـ = 1875 ـ 1958م)إيّنو ليتمان Enno Litmann: مستشرق ألماني, من أعضاء المجمع العلمي العربيبدمشق ومجمع اللغة بمصر, وعدة مجامع أوربية. ولد في «اولدنبجر»بألمانيا. وحصل سنة 1898 على «الدكتوراه» في الفلسفة من جامعة «هالة» وأقام سنة 1899 ـ 1900 وسنة 1904 ـ 1905 في سورية, مع بعض البعثات الأميركية. وأجاد معرفة العربية والحبشية والعبرية والسريانية والفارسية والتركية, وألم بلغات أخرى. ودرّس اللغات السامية (1901) في جامعة «برنستن» بأميركا. وعين أستاذاً للغات السامية في جامعة «ستراسبرج»بألمانيا 1906 ـ 1914 وتنقل في عدة جامعات منها الجامعة المصرية القديمة. واستقر في جامعة «توبنجن» Tu»Bingen حيث كانت مكتبته. وأحصي ما كتبه من دراسات مختلفة فأربى على السبعمائة, منها في لغات الحبشة وأدبها, وفي النقوش السامية, واللهجات العربية القديمة «الصفوية» و«الثمودية» وسواهما, وما بقي من كتاباتها. ونقل إلى الألمانية «ألف ليلة وليلة» وترجم لنحو عشرين من زملائه, منهم جويدي ونولدكه وهرغرونيه ونلينو. وألف بالعربية كتباً منها «قصص في اللغة العربية الدارجة ـ ط» و «قصص العرب في شرقي الأردن ـ ط» مع ترجمته إلى الألمانية, و «أسماء البدو والدروز في ديرة حوران ـ ط» و «لهجات عربية شمالية قبل الإسلام» نشره في مجلة مجمع اللغة.

                      6-كْرَاوس(1322 ـ 1363هـ = 1904 ـ 1944م)باوْل كراوس Paul Kraus: مستشرق ألماني, من أصل تشيكوسلوفاكي. تعلم في جامعة براغ, وتلقى العلوم الشرقية بجامعة برلين, وعين في معهد التاريخ للعلوم ببرلين, ثم مدرساً بجامعتها سنة 1933م وانتدب للتدريس في الصوربون(بباريس) ثم أستاذاً للغات السامية في جامعة فؤاد الأول (بمصر) سنة 1936 فأقام إلى أن مات منتحراً. له «رسالة في تاريخ الأفكار العلمية في الإسلام ـ ط» ثلاثة أجزاء, الأول منها نصوص عربية, و «رسالة في فهرست كتب محمد بن زكريا الرازي لأبي الريحان البيروني ـ ط» نص وتعليق¹ وساعد ماسينيون على نشر «أخبار الحلاج» وله في دائرة المعارف الإسلامية دراسات عن المستنصر والرازي وابن الراوندي وابن جبير, وفي مجلة الثقافة بمصر (سنة 1944) مقالات له عنوانها «من منبر الشرق» وغير ذلك.

                      7-دُورْن(1220 ـ 1298هـ = 1805 ـ 1881م)برنارد دورن Bernhardt Dorn: مستشرق روسي. ولد وتعلم في ألمانيا. واستقدمته الحكومة الروسية من ليبسيك للتدريس في معهد خركوف سنة 1829م, ثم في بطرسبرج (لينينغراد) وولي الإشراف على المكتبة الآسيوية والمتحف الإمبراطوري. وكان يحسن العربية وبعض اللغات الشرقية وألف بلغته كتباً كثيرة في تاريخ القفقاز والخز والكرج والأفغان, ووصف بعض الآثار الشرقية كالنقود العربية والمخطوطات. وله بالعربية «فهرست المخطوطات الشرقية المحفوظ بدار الكتب الملكية ببطرسبرج ـ ط» و «فهرست الكتب العربية والفارسية والتركية المطبوعة في الاَستانة وفي مصر وفي العجم الموجودة في دار الاَثار الاَسيوية ـ ط».

                      8-مُوريتس(1275 ـ 1358هـ = 1859 ـ 1939م)برنهارت موريتس: مستشرق ألماني. قام برحلات بين العراق والمغرب بحثاً عن المخطوطات والاَثار الجغرافية. وكان أميناً لمكتبة «المعهد الشرقي» في برلين, و أميناً لدار الكتب المصرية, في القاهرة. ونشر «مجموعة من الوثائق العربية عن عُمان وزنجبار» و «مجموعة الخطوط العربية من القرن الأول الهجري إلى نهاية القرن العاشر» اشتملت على 188 خطاً, وهي الاَن من نوادر المطبوعات, و «جغرافية جزيرة العرب الطبيعية والتاريخية» وكتب أبحاثاً ودراسات في المجلات العربية والألمانية, آخر ما قرأنا منها. بحث عن «المعادن في البلاد العربية القديمة» نقله عن الألمانية الدكتور أمين رويحة ونشر في مجلة العرب.

                      9-بْلاشّيْر(1318 ـ 1393هـ = 1900 ـ 1973م)بلاشير. ريجيس, ل. Blachère, R.L. من علماء المستشرقين ومن أعضاء المجمع العلمي العربيبدمشق و المجمع الفرنسي الأعلى (الأنستيتو)بباريس. فرنسي, ضليع من العربية. ولد في مونروج (من ضواحي باريس) وتلقى دروسه الثانوية في الدار البيضاء(بالمغرب) وتخرج بكلية الاَداب في الجزائر (1922) وسُمي أستاذاً في معهد الدراسات المغربية العليا في الرباط (1924 ـ 35) وانتقل إلى باريس محاضراً في الصوربون (38) فمديراً لمدرسة الدراسات العليا العلمية (1942) وأشرف على مجلة «المعرفة» الباريسية, بالعربية والفرنسية, وألف بالفرنسية كتباً كثيرة تُرجم بعضها إلى العربية. وكان مخلصاً في حبه لها, ووفق إلى فرض تدريسها في بعض المعاهد الثانوية الفرنسية. وشارك في خدمة القضايا العربية المغربية والفلسطينية. من كتبه, وكلها مطبوعة «ترجمة القرآن الكريم» ثلاثة أجزاء, و «تاريخ الأدب العربي» نقله إلى العربية الدكتور إبراهيم الكيلاني, و «قواعد العربية الفصحى» و «أبو الطيب المتنبي» ترجمه إلى العربية الدكتور أحمد أحمد بدوي, و «معجم عربي فرنسي انكليزي».

                      10-كَزَنُوفَا(000 ـ 1334هـ = 000 ـ 1926م)بُول كزنوفا Paul Casanova: مستشرق فرنسي, جزائري المولد. سافر إلى باريس سنة 1879 وتعلم بمدرسة اللغات الشرقية الحية. وعين أميناً لقسم النقود الشرقية ثم كان مدرساً للعربية وآدابها بجامعة فرنسة (سنة 1909) وأتى مصر ثلاث مرات: الأولى سنة 1889 وبها كتب بحثاً عن «قلعة القاهرة» والثانية سنة 1892 ـ 1909 بوظيفة مساعد لمدير المعهد الفرنسي للاَثار الشرقية, والثالثة (سنة 25) منتدباً لتدريس الأدب العربي في الجامعة المصرية, حيث ألقى محاضرات بالعربية, عن العلاقة بين الأدبين العربي والغربي. وتوفي بالقاهرة. مما ترجمه إلى الفرنسية كلام ابن خلدون عن «البربر» و فصولاً من خطط المقريزي في «وصف مصر» وصنف كتاباً عن «محمد (ص) ونهاية العالم» بالفرنسية, وكتب أبحاثاً عن النقود الإسلامية وآلات الرصد عند العرب, ومكاييلهم وموازينهم, بالفرنسية أيضاً.

                      11-ضُودْج(1305 ـ 1391هـ = 1888 ـ 1971م)بيار ضودج, الدكتور في الحقوق واللاهوت (Dr. Bayard Dodge) مستشرق أمريكي من أعضاء مجمع اللغة العربية المراسلين. مولده ووفاته في نيويورك تعلم في بلاده. وعين أستاذاً وعضواً في هيئة الجامعة الأميركية ببيروت (1923 ـ 1928) و أستاذاً في الجامعة الأميركية بالقاهرة (1956 ـ 1959) وشغل مناصب منها إدارة إغاثة الشرق الأدنى لسورية وفلسطين (1920 ـ 1921) و إدارة مؤتمر الثقافة الإسلامية بجامعة برنستون (1952 ـ 53) وترجم إلى الإنكليزية كتاب «الفهرست» لابن النديم. وألف بالإنكليزية «الأزهر ـ ط» و «التعليم الإسلامي ـ ط» وكتب مقالات, في «حياة ابن النديم» وكتابه «الفهرست», ترجمت إلى العربية.

                      12-كَازِيمِرْسْكي(1194 ـ 1282هـ = 1780 ـ 1865م)بيبرشتاين كازيمرسكي B.Kazimirski مستشرق بولوني. استوطن فرنسا, ونشر فيها معجمه الكبير «كتاب اللغتين العربية والفرنساوية ـ ط» في أربعة مجلدات, ويعرف بقاموس كازيمرسكي. وترجم إلى الفرنسية معاني القرآن الكريم.

                      13-دي يُونْغ(1248 ـ 1307هـ = 1832 ـ 1890م)بيتر دي يونغ Pieter de Yong: مستشرق هولندي. كان من معلمي كلية «أوترخت» وساعد دي خويه على وصف مخطوطات جامعة ليدن. ونشر بالعربية «المشتبه في أسماء الرجال» للذهبي, و «الأنساب المتفقة في الخط» لابن القيسراني, و «لطائف المعارف» للثعالبي. وله «فهرست الكتب الشرقية الموجودة في كلية أوترخت ـ ط» و «فهرست الكتب الشرقية الموجودة في أكاديمية ليدن ـ ط» الجزآن الثالث والرابع منه وعمل مع جوينبول في نشر كتاب «الخراج» ليحيى بن آدم.

                      14-فِتْ(1229 ـ 1317هـ = 1814 ـ 1899م)ييتريوهانس فت Pietr Johannes Veth مستشرق هولندي. يسميه الفرنسيون بيير جان فت (P. Jean) ولد في دوردريخت (Dordrecht) وتعلم العربية في ليدن. ودعي للتدريس في جامعةأمستردام. وانتخب «عضواً» في المجمع العلمي سنة 1864م. واشتهر بكتاباته عن الهند والمستعمرات الهولندية. وترجم معاني القرآن إلى الهندية. ونشر بالعربية «لبّ اللباب» للسيوطي. وله تعليقات على كتاب دوزي في تاريخ العرب بإسبانية.

                      15-اَدَمْز(1300 ـ 1367هـ = 1883 ـ 1948م)تشارلز ادمز Charles Adams مستشرق أميركي, من مقاطعة بنسلفانيا. تعلم في كلية وست منستر. وقدم مصر فأقام فيها من سنة 1909 إلى 1915م. وعاد إلى أميركا فتعلم العربية في جامعتي هارفرد وشيكاغو. ثم عين مديراً للمدرسة اللاهوتية في العباسية (بالقاهرة) وفي سنة 1939 عين رئيساً لشعبة اللغات الشرقية بالجامعة الأميركية بالقاهرة. وتوفي بها. له كتاب بالإنكليزية ترجم إلى العربية باسم «التجديد في الإسلام ـ ط» تكلم فيه عن حركة الإصلاح الديني التي قامت في العهد الأخير, وأسهب في ذكر الشيخ محمد عبده وطائفة من رجال التجديد, وارتكز في بعض بحثه على كتاب «الإسلام وأصول الحكم ـ ط» لعلي عبد الرازق.

                      16-تْشِيلِسْتِينُو سْكْيَابارِلّي(1257 ـ 1338هـ = 1841 ـ 1919م)تشيلستينو سكيابارلي Celestino Schiaparelli: مستشرق إيطالي. تعلم العربية في تورينو, وتتلمذ بها للمستشرق أماري في فلورنسة, ودرّسها في جامعة رومة. مما نشره بالعربية «قواعد الشعر» لثعلب, و «رحلة ابن جبير» مع ترجمة إيطالية. وأضاف إلى ديوان «ابن حمديس» زيادات وجدها فيما اطلع عليه من كتب الأدب. واشترك في نشر القسم الخاص بإيطالية من «نزهة المشتاق» للإدريسي, مع ترجمة إيطالية وتعليقات. وهيأ للطبع «مرشد الطالب» لابن الهائم. وله تآليف بالإيطالية عن العرب وتاريخهم. مولده في بيامونتي, ووفاته في رومية.

                      17-اِرْبيْنُيوس(992 ـ 1033هـ = 1584 ـ 1624م)توماس فان إربينيوس Thomas Van Erpenius أو Erpen: مستشرق هولندي, يعد مؤسس النهضة الاستشراقية ومنظمها في بلاده. ولد في جوركم (Gorkum)بهولندة وتعلم في ليدن, وساح في انكلترة وفرنسة وألمانية وإيطالية. ويقال إنه درس العربية على مصري يلقب بأبي ذقن. وأنشأ في بيته مطبعة عربية صارت أساس المطبعة العربية المعروفة اليوم في ليدن بمطبعة بريل (Brill) وعين أستاذاً للغات الشرقية في جامعة ليدن سنة 1613م, وتوفي بليدن. له كتاب في «قواعد اللغة العربية ـ ط» وعني بنشر «منتخبات عن شعر الحماسة لأبي تمام ـ ط» ونشر «تاريخ المسلمين ـ ط» وهو قسم من تاريخ ابن العميد (الشيخ المكين جرجس ابن العميد) مع ترجمته إلى اللغة اللاتينية, و «أمثال لقمان ـ ط».

                      18-جْوِينْبُول(1216 ـ 1277هـ = 1802 ـ 1861م)تيودور ـ فيلم جان, جوينبول Theodore-Wilhelm Jean Juynboll: مستشرق هولندي. ولد في روتردام. وتعلم فيها, ثم في لاهاي, وفي جامعة ليدن. وعين مبشراً بروتستانتياً في إحدى ضواحي ليدن سنة 1826 وتضلع من العربية حتى صار أستاذاً في جامعة ليدن إلى سنة وفاته. نشر بالعربية «مراصد الاطلاع في أسماء الأمكنة والبقاع» لعبد المؤمن بن عبد الحق. وبدأ بنشر «النجوم الزاهرة» لابن تغري بردي, فأصدر منه جزأين¹ ثم واصل نشره المستشرق الأميركي بوبر.

                      19-نُولْدِكِهْ(1251 ـ 1349هـ = 1836 ـ 1930م)تيودور نولدكه Theodor Noldeke: من أكابر المستشرقين الألمان. ولد في هاربورج(بألمانيا) وتعلم في جامعات غوتنجن وفينّة وليدن وبرلين. وانصرف إلى اللغات الساميّة والتاريخ الإسلامي فعُين أستاذاً لهما في جامعة غوتنجن (سنة 1861) فجامعة كيل (1864) ثم في جامعة ستراسبورج (1872) ومات في كارلسروه (Karlsruhe) له كتب بالألمانية عن العرب وتاريخهم, منها «تاريخ القرآن» و «حياة النبي محمد» و «دراسات لشعر العرب القدماء» و «النحو العربي» و «خمس معلقات» ترجمها إلى الألمانية وشرحها. ونشر في مجلات الغرب وموسوعاته بحوثاً كثيرة, منها رسالة في «أمراء غسان» ترجمها إلى العربية بندلي جوزي وقسطنطين زريق. وله بالعربية «منتخبات الأشعار العربية ـ ط» واشترك في الإشراف على طبع «تاريج الطبري» وترجمته إلى الألمانية. قال الأب أنستاس الكرملي: لم نجد بين حملة العلم ـ المعاصرين ـ من بلغ تحقيقه. كان يحسن اللغات الشرقية كلها كالعربية والأرمية والعبرية والصابئية والحبشية وغيرها, وله تصحيحات وتحقيقات في هذه الألسنة فضلاً عن معرفته بلغات الغرب كاليونانية واللاتينية والفرنسية والإنكليزية والإيطالية والإسبانية ولغته الألمانية.

                      20-هَمْبِرْت(1206 ـ 1267هـ = 1792 ـ 1851م)جان همبرت Jean Humbert: مستشرق سويسري. ولد في «جنيف», وقرأ العربية على دي ساسي, في باريس. وعاد إلى بلده, فدرّس اللغات الشرقية, ووضع كتباً بالعربية, منها «التقاط الأزهار في محاسن الأشعار ـ ط» ومعه ترجمة فرنسية وأخرى لاتينية, و «منتخبات عربية ـ ط» الجزء الأول منه.

                      21-شَرْبُونّو(1228 ـ 1299هـ = 1813 ـ 1882م)جاك أوغُست شربونو Jacques Auguste Cherbonneau: مستشرق فرنسي. أخذ العربية عن دي ساسي و كوسّان دي برسفال, وانتدبته حكومته لتنظيم مدارسها في الجزائر, فأقام في قسنطينة. ودعي في آخر حياته, إلى باريس, لتدريس العربية في مدرسة اللغات الشرقية. له «قصص منتخبة من كتبة العرب المسلمين ـ ط» للمدارس الابتدائية, و «المخاطبات فيما يحتاجه العرب من الولاة ـ ط» مجموع مخاطبات باصطلاح أهل الجزائر, و «معجم عربي فرنسي ـ ط» مجلدان. و نشر في المجلة الأسيوية مقالات متعددة في شعراء العرب وكتّابهم, ونقل إلى الفرنسية رحلات وقصصاً عربية.

                      23-آَدْلِرْ(1169 ـ 1250هـ = 1756 ـ 1834م)جاكُبْ جورج كريستيان أدلر J.G. Adler: مستشرق دانمركي, عني بالكتابات الكوفية, و أعد تاريخ أبي الفداء (المختصر في أخبار البشر) للطبع مع ترجمة لاتينية, فنشره المستشرق ريسكه (Reiske) واشتهر أدلر بما كتبه بلغته عن النقود العربية وتاريخها. وله بحث في «تاريخ الدروز» وكانت إقامته على الأكثر في كوبنهاغن (عاصمة الدانمرك).

                      24-اَرْتُورْكي(1291 ـ 1347هـ = 1874 ـ 1928م)جان أرتوركي Jean Arthorki: مستشرق فرنسي, من أعضاء المجمع العلمي العربي. ولد في مدينة بيزانسون, وتعلم بمدرسة اللغات الشرقية وبالسوربون, وعين مترجماً لبعض القنصليات في دمشق وطرابلس الغرب, ثم قنصلاً في زنجبارفطرابلس الغربفأزمير. له مقالات عربية كان يذيلها باسم مستعار «الشيخ يحيى الدبقي» ونشر بالعربية كتاب «الأشربة» لابن قتيبة, وكتب بالفرنسية ذيلاً لكتاب دوزي في الإسلام, وتولى في دائرة المعارف تحرير القسم الجغرافي والتاريخي والأدبي في بلاد الشرق.

                      25-شُولْتِنْز(1128 ـ 1192هـ = 1716 ـ 1778م)جان جاك شولتنز J.J. Schultens: مستشرق هولندي, هو ابن ألبرتوس شولتنز المتقدم ذكره. عين أستاذاً للغات الشرقية في جامعة أمستردام ثم في جامعة ليدن. ونشر كتباً عربية, منها «نوابغ الكلم للزمخشري» وجعل له مقدمة وشرحاً.

                      26-بيرْسفال(1172 ـ 1251هـ = 1759 ـ 1835م)جان جاك كُوسّان دي بيرسفال Jean - Jacques - Antoine Coussin de Perceval: مستشرق فرنسي. دَرَس العربية, ودرّسها في «الكليج دوفرانس» وتولى أمانة المخطوطات الشرقية في دار الكتب الملكية بباريس. وانتخب «عضواً» في المجمع العلمي للكتابة والأدب. وألّف كتباً بالعربية والفرنسية. منها بالعربية «حكايات المسلمين ـ ط» و «مجموع مكاتيب وتمسكات وحجج ـ ط» ويعني بالتمسكات الوثائق. وعني بنشر كتب عربية, منها «شرح معلقة امرىء القيس» للزوزني, و «الزيج الكبير الحاكمي» لابن يونس, و «الصور السماوية» للصوفي. و ترجم إلى الفرنسية «سورة الفاتحة» ومقتطفات من نهاية الأرب للنويري, في تاريخ صقلية. وهو والد أرمان المتقدم ذكره.

                      27-مارْسِيلْ(1190 ـ 1270هـ = 1776 ـ 1854م)جان جُوزيف (يوحنا يوسف) مارسيل Jean-Joseph Marcel: مستشرق فرنسي. كان يدير معمل بارودأيام الثورة الفرنسية. أخذ العربية عن دي ساسي, ورحل في حملة نابوليون إلى مصر, مع أستاذه لانجل (Langles) فعين مديراً لمطبعة الجيش, ووضع معجماً فرنسياً عربياً باللغة العامية سماه «كنز المصاحبة ـ ط» وطبع كتاباً له في التهجئة (ألف باء) بالعربية والتركية والفارسية. وترجم خطاب نابوليون في المصريين إلى العربية. وعاد إلى باريس سنة 1800 ومعه مطبعة عربية¹ فطبع فيها «فتح مصر» لنقولا الترك, وكتاباً في «حل الخطوط العربية القديمة» و «منتخبات من الشعر العربي» و «تاريخ الرحلة الفرنسية إلى مصر» و «تاريخ مصر من الفتح العربي إلى الحملة الفرنسية» ونشر في المجلة الأسيوية بحوثاً عن ابن ميمون وابن سينا والقزويني وغيرهم. وترجم إلى الفرنسية كتاب الفلاحة لابن العوام. وعمي في أواخر أيامه.

                      28-جانّ ديريُو(000 ـ 1332هـ = 000 ـ 1914م)جانّ ديريو Jeanne Desrayaux: مستعربة.فرنسية الأصل, من الكاتبات العربية. من أهل الجزائر. كانت تُعرف في كتاباتها باسم «جمانة رياض» أو «فاطمة الزهراء». أحرزت الجائزة الأولى في آداب اللغة العربية عام 1911م بين طلبة مدرسة اللغات الشرقية الحية بباريس. قال صاحب تاريخ الصحافة العربية: هي منشئة باكورة المجلات العربية في عاصمة الجزائر, أصدرت مجلة «الإحياء» سنة 1907 ثم قال: ولدينا من آثارها رسائل شتى مكتوبة بخطها المغربي الجميل. توفيت بالجزائر.
                      29-سُوفاجِيه(1318 ـ 1369هـ = 1901 ـ 1950م)جان سوفاجيه Jean Sauvaget: مستشرق فرنسي بحاثة. ولد وتعلم في نيور (Niort) وأتقن العربية في مدرسة اللغات الشرقية بباريس. وسافر إلى دمشق سنة 1924 فعمل في المعهد الفرنسي. وعاد إلى باريس سنة 1936 فعين مديراً لدراسات تاريخ الشرق الإسلامي في مدرسة «الدراسات العليا» و أستاذاً في مدرسة اللغات الشرقية, فأستاذاً للفن الإسلامي بمدرسة «اللوفر» سنة 1941 ـ 1944 ومحاضراً في اللغة العربية بجامعة باريس. وقام برحلات إلى تركيا وفلسطين والعراق وإيران. وكان مع إجادته العربية يحسن التركية والفارسية. وله تآليف وبحوث كثيرة بالفرنسية, منها «الآثار التاريخية في دمشق» و «كتابات تدمر» و «الآثار الإسلامية في حلب» و «العمارة الإسلامية في سورية» و «خيول بريد المماليك» و «الآثار الأموية في قصور الشام» ونشر تصحيحاً لنسخة «تاريخ بيروت» المطبوعة سنة 1937 بمقابلتها على نسخة مخطوطة في المكتبة الوطنية بباريس. وترجم إلى الفرنسية كتاب «الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب» المنسوب إلى ابن الشحنة, في جزأين, ونشر كتاباً عن «أخبار الصين والهند» بالعربية وترجمه إلى الفرنسية. وآخر ما قرأناه له بحث في «ضبط أسماء المماليك وألقابهم وتفسير معانيها» نشره في «الجورنال آزياتيك». وسافر من باريس إلى كامبو (Cambo) مستشفياً, فمات فيها.

                      طبقات المستشرقين >


                      30-فِيّران(000 ـ 1354هـ = 000 ـ 1935م)جبرييل فيّران Gabriel Ferrand: مستشرق فرنسي. أقام في صباه مدة في الجزائر, وصحب «رينيه باسيه» وتتلمذ له. وتنقل في الأعمال «القنصلية» بين مدغسكر وإيران وسيام وغيرها, وعني بدراسة الشرق الأقصى. وتعلم لغة «المالجاش» Malgache سكان مدغسكر. وبينما هو في هذه, كتب بالفرنسية «دراسات عن المخطوطات العربية المالجاشية» و «المسلمون في مدغسكر» ثم استقر في باريس, وعمل في إدارة الجورنال آزياتيك. وأعاد طبع «مروج الذهب» للمسعودي, و «رحلة ابن بطوطة» وكان من أعضاء «أكاديمية»أمستردام وتوفي بباريس.

                      31-لُفَانْكْ(1285 ـ 1357هـ = 1868 ـ 1938م)جبرييل لفانْك Gabriel Levenq: مستشرق فرنسي, من الرهبان. ولد في مرسيلية, وانتقلت أسرته إلى ليون, فتعلم عند اليسوعيين وترهب, ورحل إلى غزير(بلبنان) سنة 1891 فتعلم العربية. وتنقل بعد ذلك في أوروبة وانكلترة, وأرسل إلى مصر مدرّساً للتاريخ والجغرافية في المدرسة اليسوعية سنة 1908 ثم أعيد إلى لبنان سنة 1913 فاشتغل بالتعليم. واستمر 17 سنة, يكتب في مجلة المشرق باب «المطبوعات الشرقية» في وصف كتب التاريخ والجغرافية الصادرة بالفرنسية والإنكليزية والألمانية والإيطالية والإسبانية. وتوفي ببيروت.

                      32-فْلوجل(1217 ـ 1287هـ = 1802 ـ 1870م)جستاف ليبرشت فلوجل Gustaf Leberecht Flugel: مستشرق ألماني. ولد في باوْتسن (Bawtzen) بألمانيا, وتعلم بليبسيك, وزار فينّة وباريس وبلاداً أخرى للدرس والتنقيب في مكتباتها. واستقر مدرّساً للغات الشرقية في معاهد بلاده, وتوفي في درسدن. له بالعربية «نجوم الفرقان في أطراف القرآن ـ ط» فهرس للألفاظ: و «وصف مخطوطات فنيّة العربية ـ ط» ثلاثة أجزاء. ونشر كتباً عربية منها «الفهرست» لابن النديم, و «تاج التراجم» لابن قطلوبغا, و «تعريفات الجرجاني» و «كشف الظنون» للحاج خليفة مع ترجمته إلى اللاتينية, في سبعة مجلدات, ومختصرات من كتاب «مؤنس الوحيد» للثعالبي مع ترجمته إلى الألمانية.

                      33-مسْبيرو(1262 ـ 1336هـ = 1846 ـ 1918م)جَسْتون مسبيرو Gaston Maspero: مستشرق فرنسي. ولد ومات في باريس. قضى نحو 40 سنة, في مصر, جاهداً في نشر آثارها ووصف آدابها القديمة, متولّياً لكثير من «حفرياتها» له «مذكرات عن بعض أوراق البردي في متحف اللوفر» وكتاب في «تاريخ الشعوب الشرقية القديمة» كلاهما مطبوع بالفرنسية.

                      34-فيْل(1223 ـ 1306هـ = 1808 ـ 1889م)جوتهولد فيل Goothold Wail: مستشرق ألماني. ولد في سالزبورج ومات في برسيجاو. أقام زمناً في باريس يأخذ العربية عن علماء المستشرقين, وانتقل إلى الجزائر ثم إلى مصر حيث اشتغل مدرّساً ومترجماً. ولما عاد إلى بلاده عمل في مكتبة «هايدلبرج» ثم عين أستاذاً للتاريخ الشرقي في جامعتها سنة 1837م. نشر بالعربية «الإنصاف في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين» للأنباري. وترجم إلى الألمانية عدة كتب, منها سيرة ابن هشام. وله بالألمانية كتب في تاريخ الشعوب الإسلامية وفي تاريخ الخلفاء.

                      35-بِرْجسْتر يسَر(1303 ـ 1352هـ = 1886 ـ 1933م)جوتهلف برك شتريزر Gothelf Bergstrasser مستشرق ألماني, كان أبوه وجدّه من قساوسة البرتستانت في مدينة بلون Plauen من أعمال زكسن Sachsen بألمانيا. وولد «جوتهلف» ونشأ بها. وتعلم في جامعة ليبزيج Leipzig وأخذ العربية عن آوغست فيشر. وقام برحلة إلى الشرق, فزار الأناضول وسورية وفلسطين ومصر. وألقى في أوائل الحرب العامة الأولى محاضرات في جامعة الاَستانة, ثم في جامعات ألمانيا, في العلوم الإسلامية واللغات السامية. و درّس في مدينة ميونيخ إلى أن توفي متردياً من قمة جبل من جبال «الألب» في أثناء رحلة رياضية. تنقسم مؤلفاته إلى أربعة أنواع: كتبه عن اللغة العربية وعلم اللغات السامية, وأبحاث في الأرامية ولهجاتها. ومطبوعاته ومصنفاته في الآداب العربية والعلوم الإسلامية, ومقالاته عن علوم اللغة التركية. ومما نشره بالعربية «غاية النهاية في طبقات القراء» للجزري, ومات قبل تمامه فأكمله المستشرق برتزل (Otto Peretzl) و «شواذ القراآت» لابن خالويه. وتصانيفه بالألمانية غزيرة الفائدة, منها كتاب في «جغرافية اللغة في سورية وفلسطين» وكتاب عن «المصاحف» أكمل به «تاريخ القرآن» لنولدكه, ورسالة عن «حنين بن إسحاق ومدرسته» وأخرى عن «القراآت الشاذة في كتاب المحتسب» لابن جني. وألقى محاضرات بالعربية في الجامعة المصرية (سنة 1930 و1932م) عن تطورالنحو في اللغة العربية ثم عن اللهجات العامية في الموصل. وتولى رئاسة تحرير المجلة الألمانية للعلوم السامية Philologie und Linguistik Beitragezursem.

                      36-جُودْ فروا(1278 ـ 1376هـ = 1862 ـ 1957م)جود فروا ديمومبين Gaudefroy- Demombynes مستشرق فرنسي. كان أستاذ العربية في مدرسة اللغات الشرقية بباريس. وصنف كتباً عن العرب وبلادهم وأدبهم بالفرنسية. وترجم إليها «رحلة ابن جبير ـ ط» وألف, متعاوناً مع بلاشير «قواعد العربية الفصحى ـ ط».

                      37-الدكتور بُوسْت(1254 ـ 1327هـ = 1838 ـ 1909م)جورج إدورد ابن الدكتور ألفريد بوست George Post: طبيب وجراح من العلماء بالنبات. أميركي الأصل, مستعرب. ولد في نيويورك. وتعلم الطب في جامعتها, ودَرَس اللاهوت, ورحل إلى سورية سنة 1280هـ, فسكن طرابلس الشام, طبيباً و«مبشراً» وتعلم العربية. ولما أنشئت المدرسة الأميركية ببيروت استمر فيها استاذاً للطب والجراحة والنبات إحدى وأربعين سنة. وتوفي في بيروت. من تصانيفه العربية «نبات سورية وفلسطين ومصر ـ ط» و «مبادىء علم النبات ـ ط» و «مبادىء التشريح والهيجين والفيسيولوجيا ـ ط» و «علم الحيوان ـ ط» جزآن, و «المصباح في صناعة الجراح ـ ط» و «الأقراباذين ـ ط» في المواد الطبية, و «فهرس الكتب المقدس ـ ط» و «قاموس الكتاب المقدس ـ ط» و «مجلة الطبيب» أنشأها وحررها بضع سنين.

                      38-دِلْفَان(000 ـ 1340هـ = 000 ـ 1922م)جورج دلفان Georges Delphin مستشرق فرنسي. كان من رؤساء «كلية الجزائر» الفرنسية, وتولى تدريس العربية فيها. وعني بدراسة اللهجات العامية في بلاد الجزائر. وألف عدة كتب مدرسية لتسهيل دراسة العربية على مواطنيه. له بالفرنسية «تاريخ الباشاوات العثمانيين في الجزائر» من سنة 921 إلى 1158هـ, وبالعربية «المقامات العلوية في اللهجة المراكشية ـ ط» و «جامع اللطائف وكنز الخرائف ـ ط» وتوفي في الجزائر.

                      39-سارطون(1302 ـ 1375هـ = 1885 ـ 1956م)جورج سارطون Georges Sarton: مستشرق بلجيكي, من كبار العلماء. من أعضاء المجمع العلمي العربي. قالت مجلة المجمع في وصفه: «اخلص الحب للعرب ولغتهم, وجلا فضل علمائهم على العالم القديم, في تجرد وانصاف» هاجر من بلاده إلى أميركا (سنة 1916م) فكان مدرس «تاريخ العلوم» في جامعة هارفرد (1917 ـ 49) وزار مصر وبلاد الشام وإفريقية الشمالية سنة 31 ـ 32 وألقى محاضرات حول بيان «فضل العرب على التفكير الإنساني» وأنشأ مجلتين انكليزتين علميتين هما «ايزيس» و «اوزيريس» فأصدر منها 43 مجلداً, وتخلى عن الأشراف عليهما بعد ذلك لبعض العلماء. وكان من أعضاء عشرة مجامع علمية دولية, ومُنح ست شهادات «دكتوراه» فخرية وظل مدة طويلة رئيساً للاتحاد الدولي لتاريخ العلوم,بباريز. وكتب وألف كثيراً. أجلّ كتبه «المدخل إلى تاريخ العلوم»بالانكليزية, في خمسة مجلدات, خص تاريخ العلوم عند العرب بجزء وافر منه. وله «حضانة الشرق الأوسط للثقافة الغربية ـ ط» محاضرة ترجمها إلى العربية عمر فروخ, و «تاريخ العلم ـ ط» الأول والثاني, ترجمتهما إلى العربية لجنة نشر مؤسسة فرانكلن.

                      40-دِلاّفيدا(1303 ـ 1387هـ = 1886 ـ 1967م)جورجيو ليفي دلافيدا G. Levi, Della Vida من كبار المستشرقين الإيطاليين. مولده ووفاته برومة. كان أستاذ العربية واللغات السامية المقارنة, في جامعتها. اجتمعت به مرات أيام عمله في فَهرسة كتب الفاتيكان. وقد عهد إليه في أعوامه الأخيرة بالكتابة عن المخطوطات النصرانية. ولما بلغ السبعين من عمره احتفل به العلماء وصنفوا في تكريمه «كتاب الدراسات الشرقية ـ ط» بالإيطالية, في مجلدين كبيرين. له كتابات كثيرة في دائرة المعارف الإسلامية والمجلات العلمية. ومما حققه للنشر «طبقات الشعراء لابن سلام ـ ط» و «شعر يزيد الأول ـ ط» و «نسب فحول الخيل لابن الكلبي ـ ط» ومن تآليفه «فهرس المخطوطات العربية الإسلامية في مكتبة الفاتيكان ـ ط» الجزء الأول, بالإيطالية, ولم يكمله.

                      41-فالِين(1226 ـ 1268هـ = 1811 ـ 1852م)جوري آوغست فالين Georg August Wallin: مستشرق فنلندي. ولد في جزائر آلاند Aland (غربي فنلندة) وتعلم في جامعتها, ووضع كتاباً باللغة اللاتينية سماه «أهم الفروق بين لهجات العرب المتأخرين والمتقدمين» ورحل إلى العاصمة الروسيةبطرسبرج(لينغراد) فازداد في جامعتها علماً بالعربية على يد أستاذها الشيخ الطنطاوي. ورحل إلى مصر سنة 1843 فأقام بها ست سنوات, زار في خلالها العراق ونجداً وأصبهان وسورية, وتزيّا في رحلاته بالزيّ العربي وتسمى «عبد الولي» ثم سكن لندن سنة 1849 ـ 1850 واشترك في عمل خريطة لبلاد العرب. وعين سنة 1851 أستاذاً للعربية في جامعة هلسنكي Helsinki (فنلندة) وهو أول من جعل العربية فرعاً مستقلاً في هذه الجامعة. ولم يلبث أن توفي. وقد أقيم على ضريحه بهلسنكي حجر بسيط نقش عليه اسم «عبد الولي» بحروف عربية. وكانت صورته وهو في زيّ شيخ عربي ذي عمامة وقباء ونطاق, مما يزين الجامعة إلى عهد قريب, ولعله لا يزال إلى الاَن. ونقل إلى بلاده كتباً عربية منها «شرح الشيخ عبد الغني النابلسي لحائية ابن الفارض»: أوميض برق بالأبيرق لاحا. وقد نسخ هذا الشرح بخطه, وطبعه على الحجر في هلسنكي, مع ترجمة لاتينية. وله «مذكرات ـ ط» بلغته, خمس مجلدات, في وصف ما رآه أيام إقامته في البلاد العربية.

                      42-غبريالي(1289 ـ 1361هـ = 1872 ـ 1942م)جوزبّي غبريالي Giuseppe Gabrieli: مستشرق إيطالي كان أمين مكتبة «مجمع لنشاي»بإيطاليا, وعمل في ترتيب مخطوطاتها العربية والإسلامية. وتعاون مع الأمير كايتاني في وضع «معجم الأعلام العربية الإسلامية ـ ط» جزآن منه, بالإيطالية. ووضع فهارس «الوافي بالوفيات» للصفدي, وكتب عن «الخنساء» وله موجز في الأدب العربي.

                      رِينُو(1210 ـ 1284هـ = 1795 ـ 1867م)جوزيف تُوسان رينو Joseph-Toussaint Reinaud: مستشرق فرنسي. ولد في لامبسك (Lambesc) وتوفي في باريس. أخذ العربية عن سلفستر دي ساسي ونشر كتباً كثيرة, منها بالعربية كتاب «تقويم البلدان» لأبي الفداء, اشترك في نشره مع دي سلان, و «مقامات الحريري» طبعة ثانية ساعده فيها جوزيف ديرنبور, الاَتية ترجمته.

                      43-دِيرَنْبُور(000 ـ 1313هـ = 000 ـ 1895م)جوزيف ديرنبور Joseph Dérenbourg مستشرق فرنسي. قال صاحب الاستطلاعات الباريسية في كلامه على المكتبة العمومية بباريس سنة 1889م: «جوزاف درامبورغ, كان مصحح المطبعة, وهو الاَن شيخ بصير من مشاهير أساتيذ العبراني والعربي». نشر بالعربية «أمثال لقمان الحكيم» و «التلخيص» في الأدوية المفردة, لمروان بن جناح القرطبي. ومات بباريس. وهو أبو «هرتفيك» الاَتي ذكره.

                      44-مارْدْرُوس(1285 ـ 1368هـ = 1868 ـ 1949م)جوزيف شارل ماردروس Joseph Charles Mardrus طبيب فرنسي مستشرق. ولد بالقاهرة, وتعلم بها في مدارس «الجزويت» ورحل إلى باريس فدرس فيها الطب. وشغف بالأدب فجمع كثيراً من المخطوطات الشرقية. وتنقل مع بعض البعثات العلمية في الشرق الأوسط ومراكش. و ترجم معاني «القرآن الكريم» إلى الفرنسية, وكتاب «ألف ليلة وليلة» في 16 جزءاً. ومات بباريس.

                      45-هالِيفي(1243 ـ 1335هـ = 1827 ـ 1917م)جوزيف هاليفي Joseph Halévy: مستشرق فرنسي. دخل بلاد اليمن بهيئة متسول من يهود القدس, فبلغ نجران, وطاف في أعالي الجوف حيث كان يقيم «المعِينيون» في غابر العصور, ووصل إلى حدود مأرب. وجمع في رحلته هذه 686 نقشاً من كتابات قديمة نشرت ترجمتها إلى الفرنسية في الجريدة الأسيوية (Journal Asiatique) سنة 1874 وعلق عليها بشروح وافية.

                      46-ْرَيْتاخ(1202 ـ 1278هـ = 1788 ـ 1861م)جيؤرج فِيلهلم فريتاخ Georg Wilhelm Freytag: مستشرق ألماني. ولد في لونبرغ Luneberg وتتلمذ باللغات الشرقية للمستشرق دي ساسيبباريس. فتعلم العربية والتركية والفارسية. وعُين أستاذاً للغات الشرقية في بون Bonn له «قاموس عربي لاتيني ـ ط» أربعة أجزاء, و «منتخبات عربية في النحو والتاريخ ـ ط» ونشر قطعة من «زبدة الحلب» في تاريخ حلب, لابن العديم, و «ديوان الحماسة» لأبي تمام, و «فاكهة الخلفاء» لابن عربشاه, و «معجم البلدان» لياقوت, ساعده على نشر والتعليق عليه المستشرق مستنلفد.

                      47-كَمْبْفْمَيَر(000 ـ 1356هـ = 000 ـ 1937م)جيؤرج كمبفمير Georg Kampfmeyer مستشرق ألماني. كان أستاذاً للغة العربية بمعهد اللغات الشرقية ببرلين. وانتخب رئيساً لجمعية الدراسات الإسلامية الألمانية. له كتابات على بعض المؤلفات الحديثة في الأدب العربي, نشرها باللغتين العربية والألمانية. ومن كتبه العربية «معرض الأفكار الشرقية ـ ط» رسالة, و «شعراء العرب في العصر الحاضر ـ ط» كراستان في تراجم بعض الشعراء المعاصرين ومختارات من أشعارهم. توفي ببرلين عن نحو 80 عاماً.

                      48-ياكُبْ(1278 ـ 1356هـ = 1862 ـ 1937م)جيؤرج ياكب (جورج يعقوب) Georg Jakob: مستشرق ألماني. ولد في «كونيجزبرج» وعني بالدراسات الشرقية واللاهوتية, ثم تفرغ للأولى. وأخذ عن فليشر و نولدكه وغيرهما. وتخرج بجامعة ليبسيك. وألف بالألمانية كتباً عن «حياة البدو في العصر الجاهلي» و «جغرافيي العرب» و «شعراء العرب» و «خيال الظل وتاريخه» و «أثر الشرق في الغرب» تُرجم إلى العربية ونشر بها واتجه إلى الدراسات التركية, فنشر طائفة من كتبها. وهو أستاذ المستشرق المعاصر «أنو ليتمان».

                      49-دا كْريمُونا(508 ـ 583هـ = 1114 ـ 1187م)جيراردو دا كريمونا Gerardo da Cremona مستشرق, من علماء الإيطاليين. مولده ووفاته في «كريمونا» من مدن إيطاليا الشمالية. أقام زمناً في طليطلة(بالأندلس) فترجم عن العربية إلى اللاتينية أكثر من سبعين كتاباً من كتب الهيئة وأحكام النجوم والهندسة والطب والطبيعة والكيمياء والفلسفة, طبع بعضها.

                      50-بْريسْتِد(1282 ـ 1354هـ = 1865 ـ 1935م)جيمس هنري بريستد James Henry Breasted مستشرق أميركي. من المؤرخين المعنيين بدراسة الاَثار المصرية القديمة. ولد في روكفورد (Rockford) وتعلم في جامعة شيكاغو ثم في ييل وبرلين. وزار مصر والنوبة وبلاداً أخرى من الشرق الأوسط. وتولى إدارة المعهد الشرقي بشيكاغو. وكان أستاذاً لتاريخ الشرق والآثار المصرية فيه. ونشر مقالات كثيرة وكتباً بالإنكليزية, منها «السجلات المصرية القديمة» في خمسة أجزاء (سنة 1906) و «تاريخ مصر» سنة 1905, ومات في شيكاغو.

                      51-خُلْيَان رِبِيرَة(1274 ـ 1354هـ = 1858 ـ 1935م)خليان ربيرة طرّغوه Julian Riberay Tarago مستشرق إسبانيّ. ولد في إحدى قرى بلنسية (Valence) واشترك مع فرنسيسكو كوديرا سنة 1882 في نشر المكتبة الأندلسية العربية (وهي عشرة مجلدات سنذكرها في ترجمة كوديرا) و عين أستاذاً للعربية في جامعةسرقسطة سنة 1887 فنشر «مجموعة دراسات عربية» باللغة الإسبانية. وحلّ محلّ «كوديرا» سنة 1905 ـ 1927 في جامعة «مجريط» أستاذاً للعربية. ونشر كتاب «القضاة بقرطبة» للخشني, مع ترجمته إلى الإسبانية, وكتب عليه بالعربية: «وقف على طبعه خليان ربيرة طرغوه البلنسي» سنة 1914 وعاد إلى بلنسية سنة 1927 فعكف على متابعة دراساته إلى أن توفي. وكان من أعضاء المجمع العلميّ الإسباني, ومن العلماء الاجتماعيين المؤرخين.

                      52-مُولّر(1265 ـ 1330هـ = 1849 ـ 1912م)دافيد هاينرش مولر D.H. Muller: مستشرق نمسويّ. تعلم العربية في فيّنة, وعلّمها في جامعتها. وتولى رئاسة المجلة النمسوية الشرقية. ثم قام على رأس بعثة إلى اليمن. وعني بالنقوش الأثرية. ونشر بالعربية كتباً, منها «صفة جزيرة العرب» ومقتطفات من «الإكليل» كلاهما للهمداني, و «الفَرْق» للأصمعي.

                      53-ماكْدَانُلْد(000 ـ 1362هـ = 000 ـ 1943م)دانكِن بلاك ماكدانلد Duncan Black Macdonald: مستشرق أميركي. من أعضاء المجمع العلميّ العربيّ. كان من أوسع المستشرقين اطلاعاً على الدين الإسلامي, وألف فيه عدة كتب. تعلم العربية والعبرية والسريانية. وله محاضرات ومقالات كثيرة, بالإنجليزية, عن الثقافة الإسلامية في أكثر نواحيها. ونشر بالإنجليزية «فهرس المخطوات العربية والتركية في مكتبة نيوبري بشيكاغو» وعني بكتاب «ألف ليلة وليلة» فجمع منه نسخاً لا توجد عند غيره.

                      54-روحي الخالدي(1281 ـ 1331هـ = 1864 ـ 1913م)روحي بن محمد ياسين بن محمد علي الخالدي: باحث, من رجال السياسة. ولد في القدس وتعلم في مدارس فلسطين ثم في الاَستانة, ورحل إلى باريس فدخل مدرسة العلوم السياسية فأتم دروسها, ثم درس فلسفة العلوم الإسلامية والشرقية في جامعة السوربون. وألقى محاضرات عربية, واتصل بعلماء المشرقيات وأقيم مدرساً في جمعية نشر اللغات الأجنبية بباريس, وكان من أعضاء مؤتمر المستشرقين المنعقد بباريس سنة 1897م, وعاد إلى الاَستانة, فعين «قنصلاً عاماً» في مدينة بوردو (بفرنسة) ولما أعلن الدستور العثماني انتخبه أهل القدس نائباً عنهم في مجلس المبعوثين. وتوفي في القدس. من تصانيفه «العالم الإسلامي» نشر منه قسماً كبيراً في جريدة المؤيد المصرية, و «علم الأدب عند الإفرنج والعرب ـ ط» و «أسباب الانقلاب العثماني وتركيا الفتاة ـ ط» نشر تباعاً في مجلة الهلال (ج 17) و «رحلة إلى الأندلس ـ ط» و «المسألة الشرقية ـ ط» و «علم الألسنة ـ خ» في مقابلة اللغات و «تاريخ الصهيونية ـ خ» كلاهما في المكتبة الخالدية بالقدس, ورسالة في «ترجمة برتلو» العالم الكيماوي, و «الكيمياء عند العرب ـ ط».

                      55-بْرُونُو(1275 ـ 1335هـ = 1858 ـ 1917م)رودلف برون Rudolf E. Brunnow: مستشرق أميركي, من أصل ألماني. ولد في «أن أربر» Ann Arbor بأميركا, وتعلم العربية في ألمانيا. وعين سنة 1910 أستاذاً للغات السامية في جامعة «برنستن» الأميركية. وقام مع بعض مدرّسيها بحفريات في حوران (بسورية) ووصفوا ما كشفوه في مجلدين ضخمين. واشتهر برونو بالدراسات الأشورية. ونشر بالعربية المجلد 21 من «الأغاني» جمعه من مخطوطة مكتبة مونيخ, و «الإتباع والمزاوجة» لابن فارس, و «الموشى» للوشاء. وله «منتخب من نثر العرب ـ ط».

                      56-دُوزِي(1235 ـ 1300هـ = 1820 ـ 1883م)رينهارت بيتر آن دُوزي Reinhart Pieter Anne, Dozy: مستشرق هولندي, من أصل فرنسي بروتستانتي المذهب. هاجر أسلافه من فرنسة إلى هولندة في منتصف القرن السابع عشر. مولده ووفاته في ليدن. درّس في جامعتها نحو ثلاثين عاماً. وكان من أعضاء عدة مجامع علميّة. قرأ الآداب الهولندية والفرنسية والإنكليزية والألمانية والإيتالية, وتعلم البرتغالية ثم الإسبانية فالعربية. وانصرفت عنايته إلى الأخيرة, فاطلع على كثير من كتبها في الأدب والتاريخ. أشهر آثاره «معجم دوزي ـ ط» في مجلدين كبيرين بالعربية والفرنسية, اسمه Supplément aux Dictionnaires Arabes (ملحق بالمعاجم العربية) ذكر فيه ما لم يجد له ذكراً فيها. وله «كلام كتّاب العرب في دولة العبّاديين ـ ط» ثلاثة أجزاء, وبالألمانية «تاريخ المسلمين في إسبانية» ترجم كامل الكيلاني فصولاً منه إلى العربية في كتاب «ملوك الطوائف ونظرات في تاريخ الإسلام ـ ط» وله «الألفاظ الإسبانية والبرتغالية المنحدرة من أصول عربية» بالألمانية. ومما نشر بالعربية «تقويم سنة 961 ميلادية لقرطبة» المنسوب إلى عريب ابن سعد القرطبي وربيع بن زيد, ومعه ترجمة لاتينية, و «البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب» لابن عذاري, وقسم من «نزهة المشتاق» للإدريسي, و «منتخبات من كتاب الحلّة السيراء» لابن الأبار, و «شرح قصيدة ابن عبدون» لابن بدرون.

                      57-باسّيه(1271 ـ 1342هـ = 1855 ـ 1924م)رينيه باسيه René Basset: مستشرق فرنسي. من أعضاء المجمع العلمي العربي. ولد في لونيفيل (Luneville) وتعلم في نانسي ثم في مدرسة اللغات الشرقية بباريس. وعين مدرساً للعربية في مدرسة الجزائر العليا سنة 1882م, ثم تولى إدارتها. واختير «عضواً» في كثير من المجامع العلمية. وترأس مؤتمر المستشرقين بالجزائر سنة 1910م. ونشر بالعربية «تحفة الزمان» لعرب فقيه, في فتوح الحبشة, مع ترجمة فرنسية, و «الخزرجية» في العروض, و «تاريخ بلاد ندرومة وترارة بعد خروج الموحدين منها» وله بالفرنسية مقالات في المجلات الشرقية في فرنسة والجزائر وتونس, وفصول في دائرة المعارف الإسلامية, وتصانيف. توفي بالجزائر.

                      58-مُنْك(1218 ـ 1283هـ = 1803 ـ 1867م)سالُومُون (سليمان)منك Salomon Munk: مستشرق ألمانيّ المولد, يهوديّ الدين, فرنسيّ الشهرة والإقامة والوفاة. تتلمذ في ألمانية لفريتخ وآخرين, وفي فرنسة للمستشرقين دي ساسي وكاترمير. وكان يحسن مع الألمانيّة الفرنسية والعربية والسنسكريتية والعبرية والفارسية. و عُين في المكتبة الأمبراطورية بباريس (سنة 1840) وزار مصر, فجمع مخطوطات كثيرة. وعمي قبل موته بنحو عشرين سنة. نشر بالعربية (بحروف عبرية) كتاب «دلالة الحائرين» لموسى بن ميمون, مع ترجمته إلى الفرنسية. وكتب الفرنسية فصولاً عن الفارابي والغزالي وابن رشد وابن سينا والكندي. وشرح كتابات فينيقية وجُدت في سواحل بلاد الشام.

                      59-رُونْزفالّ(1282 ـ 1356هـ = 1865 ـ 1937م)سباستيان رونزفال اليسوعيّ Sébastien Ronzevalle: مستشرق من الرهبان. بلغاريّ. فرنسي الثقافة والرهبانية. ولد في فيليبوبوليس (Philippopolis ببلغارية, وكان أبوه «فرديناند» ترجماناً لقنصل فرنسة فيها. ونقل أبوه إلى بيروت سنة 1885 فتعلم سباستيان العربية ونشر مقالات في مجلة المشرق. ونفي في الحرب العامة الأولى, فتوجه إلى رومة. وعاد إلى مصر¹ ثم إلى بيروت بعد الحرب. وتوفي فيها. كان له اشتغال بالاَثار, وقام بحفريات تمهيدية أدت إلى اكتشاف تمثال «جوبيتر» البعلبكي. وله رسائل عن الشرق, منها بالعرقية «نبذة من أخبار الزباء ملكة تدمر ـ ط».



                      60-جْوِيّار(1262 ـ 1301هـ = 1846 ـ 1884م)ستْانِسْلاس جويار Stanislas Guvard: مستشرق فرنسي. تعلم العربية والفارسية, وعني بالسنسكريتية والأشورية. له بالفرنسية «محاضرات عن الحضارة الإسلامية ـ ط» ونشر بالعربية «فتوى ابن تيمية في النصيرية» مع ترجمتها إلى الفرنسية. ومات منتحراً.

                      61-دِفْرِيمرِي(1238 ـ 1300هـ = 1822 ـ 1883م)شارل فرانسوا دفريمري Charles François Defrémery مستشرق فرنسي. ولد في كامبري (Cambrai) وتتلمذ بالعربية لكوسان دي برسفال, وخلفه بالتدريس في «كوليج دي فرانس» سنة 1868م, ثم اعتزل العمل لضعف صحته. وهو أول من نشر «رحلة ابن بطوطة» سنة 1853 ـ 1859 مع ترجمتها إلى الفرنسية, وساعده فيها المستشرق الإيطالي سنجينتي (B.R. Sanguinette) وله بالفرنسية «تاريخ الشرق» جزآن, و «تاريخ الدول الإسلامية في خوارزم وتركستان» و «الإسماعيليون في سورية» وكتب أخرى.

                      62-دي لاغْرانْج

                      (1204 ـ 1275 هـ = 1790 ـ 1859 م) غرانجريه دي لا غرانج Grangeret de la Grange: مستشرق فرنسي, من تلاميذ سلفستر دي ساسي, أقامته حكومته مصححاً للمطبوعات الشرقية في مطبعتها العمومية, فأميناً للمكتبة الوطنية وتولى رئاسة تحرير المجلة الاَسيوية 34 سنة. له كتاب في « تاريخ العرب الأندلسي ـ ط» بالإفرنسية وكتاب « نخب الأزهار في منتخب الأشعار وأزكى الرياحين من أسنى الدواوين ـ ط» بالعربية ومعه ترجمة إلى الفرنسية.

                      63-دُوكَا(1240 ـ 1311 هـ = 1824 ـ 1894 م) غستاف دوكا Gustave Dugat: مستشرق فرنسي. كان من مدرسي اللغات الشرقية في باريس. له جزآن صغيران, بالفرنسية, في تراجم بعض المستشرقين. وله, بالفرنسية أيضاً, مقالات عن جغرافية البلاد الإسلامية, وكتاب في « تاريخ فلاسفة المسلمين وفقهائهم» وترجم عن العربية « تنبيه الغافل» للأمير عبد القادر الجزائري.

                      64-دَمْباي(1169 ـ 1225 هـ = 1756 ـ 1810 م) فرانتزفون دومباي Franz von Dombay مستشرق نمسوي. مولده ووفاته في فينة. تعلم في الأكاديمية الشرقية. وقام بمهمات لحكومته, منها تمثيل مملكة النمسا لدى سلطان المغرب الأقصى سنة 1782 م, ثم كان ترجماناً للقيصر, إلى أن توفي. صنف بالألمانية « فلسفة العرب والفرس والترك ـ ط» و« اللهجة العربية المغربية ـ ط» و« تاريخ الأشراف أو سلاطين المغرب ـ ط» ونشر بالعربية «اص الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس» لابن أبي زرع.

                      65-بُوهْل(1266 ـ 1351 هـ = 1850 ـ 1932 م) فرانتس بوهل (بول) Frantz Buhl: مستشرق دانمركي. من أعضاء المجمع العلمي العربي. ولد وتوفي في كوبنهاغن. كان أستاذ اللغات الساميّة في جامعتها. كتب في دائرة المعارف الإسلامية فصولاً في تراجم بعض أعلام المسلمين. وله كتاب في « جغرافية فلسطين القديمة» باللغتين الدانمركية والألمانية, وكتاب « حياة محمد» كتبه باللغة الدانمركية, وتُرجم إلى الألمانية. وكان غزير العلم بأدب الجاهلية العربية وتاريخها.

                      66-فَبْكِه(1241 ـ 1280 هـ = 1826 ـ 1864 م) فرانْتْس فبكه Frantz Woepcke: مستشرق ألماني, عني بدرس الكتب الرياضية العربية. ولد في « ديساو» وتعلم في برلين. وسكن باريس. وقرأ العربية على فريتاخ, في «بون» ونشر في المجلات العلمية الفرنسية والألمانية والإيطالية أكثر من خمسين مقالة, في الفنون الرياضية عند العرب. ونشر بالعربية « براهين الجبر والمقابلة» لابن الخيام و« الفخري في الجبر والمقابلة» للكرخي.

                      67-بُورْغاد(1221 ـ 1283 هـ = 1806 ـ 1866 م) فرانسوا بورغاد Françios Bourgade: مستشرق فرنسي. من المبشرين اليسوعيين. انتقل من باريس إلى الجزائر سنة 1838 م, ثم إلى تونس سنة 1840 م, وأنشأ بها مطبعة. له بالعربية والفرنسية « مسامرة قرطاجنة ـ ط» وهي مناظرة جعلها بين قاض ومفت وراهب. ونشر بالعربية نبذاً من « قلائد العقيان» للفتح بن خاقان, وجزءاً من قصة عنترة.

                      68-شتَيْنْجَاس(1240 ـ 1321 هـ = 1825 ـ 1903 م) فرنسس جوزف شتينجاس Francis Joseph Steingass: مستشرق ألماني الأصل. ولد في فرانكفورت, وتخرج « دكتوراً» في الفلسفة بجامعة ميونيخ. وانتقل إلى إنجلترة حوالي سنة 1870 م, فكان أستاذ اللغات الحية في بيرمنجهام, وألقى محاضرات عن اللغة العربية والاَداب والحقوق, في المعهد الشرقي. ونقل إلى الإنجليزية جزءاً من « مقامات الحريري» وكتب عن تاريخ الخطوط والكتابات السامية. ونشر كتباً, منها « قاموس عربي إنكليزي ـ ط» وكان يحسن 14 لغة, منها العربية والفارسية والسنسكريتية.

                      69-كُودِيرا(1252 ـ 1336 = 1836 ـ 1917 م)

                      فرنسسكو كوديرا زيدين Fraciscus Codera Zaydin: مستشرق إسباني, من كبارهم. من عائلة يقال إنها عربية الأصل. سمىَ نفسه بالعربية « الشيخ فرنسشكه قدارة زيدين» وسماه الأمير شكيب « قُديرة» وقال: إليه يرجع الفضل في تجديد العناية بالعربية في إسبانية. ولد في قرية فونز (Fonz) بأرجون (Aragon) وكان أستاذاً ما للعربية في جامعة مدريد, ومن أعضاء المجمع الملكي الإسباني للتاريخ, والجمعية الاَسيوية (الفرنسية). ورحل إلىَ تونس و مراكش و الجزائر, باحثاً عن المخطوطات العربية, فاقتنىَ عدداً كبيراً منها ما زال محفوظاً في خزانة المجمع بمدريد. وجمع كثيراً من النقود العربية الإسبانية القديمة, ووصفها في كتاب كبير, بلغته. وأجل أعماله تعاونه مع تلميذه وزميله خليان ربيرة (السابقة ترجمته) علىَ نشر مجموعة « المكتبة العربية الإسبانية» وتعرف بالمكتبة الأندلسية, وهي «الصلة» لابن بشكوال, و «التكملة» لابن الأبار, و «المعجم» في أصحاب الصدفي, لابن الأبار, و «بغية الملتمس» لابن عميرة, و «علماء الأنلدس» لابن الفرضي, و «فهرست» ما رواه ابن خليفة عن شيوخه. وأضاف إليها «فهارس للأعلام الواردة فيها جميعاً في جزء مستقل.

                      70-كْرِنْكُو(1289 ـ 1372 هـ = 1872 ـ 1953 م) فريتس كرنكو Freitz Krenkow: مستشرق ألماني, من أعضاء المجمع العلمي العربي. كان يسمي نفسه بالعربية «سالم كرنكو» وجاء في مقدمة «الدرر الكامنة» المطبوع في حيدر أباد الدكن: «قال الدكتور الفاضل سالم الكرنكوي الألماني مصحح الكتاب الخ» ومعنى «فريتس» بالألمانية «سالم». ولد في قرية شونبرج Schoenberg بشمالي ألمانيا, وتعلم الإنجليزية والفرنسية واللاتينية واليونانية ثم الفارسية والعربية والتركية والعبرية والاَرامية. وتعرّف بفتاة إنجليزية في برلين, فانتقل إلى لندن من أجلها, وتزوج بها. واتفق مع «دائرة المعارف» في حيد آباد الدكن (بالهند) على أن يتولى تحقيق بعض المخطوطات العربية ويعلق عليها بما يبدو له. فكان مما تهيأ له تحقيقه قبل الطبع, أو الوقوف على طبعه: « حماسة بن الشجري» و« ديوان طفيل الغنوي» و« ديوان عمرو بن كلثوم» و« ديوان الطرماح بن حكيم» و« الجمهرة» في اللغة, لابن دريد, و« تنقيح المناظر» للشيرازي, و« الجماهر» للبيروني, و« التيجان» في تواريخ ملوك حمير, و« الدرر الكامنة» لابن حجر العسقلاني, و« المنتظم» لابن الجوزي, و« المؤتلف والمختلف» للاَمدي, و« المجتني» لابن دريد, و« معاني الشعر الكبير» لابن قتيبة, و« أخبار النحويين البصريين» للسيرافي, و« الأفعال» لابن القطاع, و« تفسير ثلاثين سورة» لابن خالويه, و« الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم. وانتدبته جامعة «عليكر» بالهند لتدريس العربية فيها, فأمضى نحو سنتين. وعاد إلى لندن, فاستقر في «كمبردج» إلى أن توفي. قال كرد علي (في مجلة المجمع): «أحبّ الأستاذ كرنكو العرب والإسلام محبة لا ترجى إلا من العريق فيهما, يتعصب للعرب على سائر أمم الإسلام, من الفرس والترك والهند, ويعتقد ـ كما كتب لي في 23 آذار, مارس, سنة 1935 ـ أن زوال الدولة العربية, أي خلافة بني أمية, وانتقال مركز الإسلام من دمشق إلى العراق, وظهور الفرس على العرب, كان أول سبب للحيلولة دون انتشار الإسلام في الأمم النازلة في الشمال الغربي, أوروبا». وقال كاظم الدجيلي ـ وكان صديقاً حميماً له ـ يؤبنه: «كان كرينكو غزير العلم, واسع الإطلاع, صادق القول, أبيّ النفس, بهيّ الطلعة, محباً للشرقيين عامة والمسلمين خاصة, ولا أدري ما تمّ في أمر خزانته التي تحوي آلاف الكتب الثمينة النادرة من مخطوطات ومطبوعات إذ في ضياعها وتفرقها خسارة للاَداب العربية والإسلامية».

                      71-دِيتْرِيشي(1236 ـ 1321 هـ = 1821 ـ 1903 م) فريدريش ديتريشي Friedrich Dietrici: مستشرق ألماني, مولده ووفاته ببرلين. زار مصر وبعض البلاد الشرقية الأخرى وعاد إلى وطنه فعين أستاذاً للعربية في برلين. ونشره « ألفية ابن مالك» و« شَرْح ديوان المتنبي» للواحدي, ووضع له فهارس. و« الثمرة المرضية في بعض الرسالات الفارابية» و« خلاصة الوفا باختصار رسائل إخوان الصفا» و« نخبة من يتيمة الدهر» للثعالبي. وترجم عن العربية مقولات أرسطو.

                      72-شُولْتِس(000 ـ 1340 هـ = 000 ـ 1922 م) فريدريش شولتش Friedrich Schultes: مستشرق سويسري. كان أستاذاً في جامعة بال بسويسرة . ومما نشره « ديوان أمية بن أبي الصلت» جمعه من المقاطيع المبثوثة في كتب الأدب.

                      73-مَكْس مُولَر(1239 ـ 1318 هـ = 1823 ـ 1900 م) فريدريش مَكْس (أو مكسيمليان) مولر Friedrich Max Muller: مستشرق ألماني, قضى زمناً في إنجلترة وتجنس بالجنسية الإنجليزية. ولد في ديساو (Dessau) بألمانيا, وتعلم بها ثم في ليبسيك وبرلين وباريس. وأحسن العربية والسنسكريتية والعبرية. وهو ابن الشاعر الألماني فيلهلم مولر (1794 ـ 1827 م) وانصرف اهتمامه إلى دراسة علم اللغات والمقارنة بين الأديان. وأكثر اشتغاله بالدراسات الهندية. وله بحث في « أصل اللغة العربية وكيف تفرعت عنها لغتا إفريقية والحبشة» وآخر في « أصل الحاء والغين في العربية» وأول ما اشتهر به ترجمة كتاب « الهيتوباديسا» من كتب الهند, سنة 1843 م, وانتقل إلى انجلترة سنة 1846 م, فأرسلته شركة الهند الشرقية إلى الهند في مهمة علمية. وعاد فسكن أكسفورد سنة 1848 م, وعين أستاذاً للغات الأوروبية في جامعتها سنة 1850 م, وألف « التاريخ القديم للأدب السنسكريتي» بالإنجليزية سنة 1859 م, وعين أستاذاً لعلم المقارنة بين اللغات سنة 1868 م, وابتدأ سنة 1875 م, بنشر « كتب الشرق المقدسة» مستعيناً ببعض كبار العلماء, كل في موضوعه, فأصدر 51 جزءاً. وألقى محاضرات في أصول الأديان وتكوينها سنة 1878 م, وألّف سنة 1883 م, كتاب « ماذا تستطيع أن تعلمنا الهند» بالإنجليزية. وتولى رياسة مؤتمر المستشرقين سنة 1892 م, وكان مرجعاً للأدب الهندي في جامعة أكسفورد سنة 1877 ـ 1898 م, وتوفي بأكسفورد.

                      74-رُوزَن(1265 ـ 1325 هـ = 1849 ـ 1908 م) فكتور رومانوفتش, المعروف بـ البارون فون روزن Victor Romanoviche Rosen: مستشرق روسي. أخذ العربية عن «فليشر» في ليبسيك, وتولى تدريسها في بطرسبورج (لننجراد) وتوفي فيها. نشر « منتخبات مدرسية» عربية مع ترجمتها إلى الروسية, وقسماً من « ذيل التاريخ» ليحيى بن سعيد الأنطاكي. وشارك في الوقوف على طبع تاريخ الطبري في ليدن مع «دي خويه» وآخرين. وتتلمذ له كثيرون من مستشرقي الروس.

                      75-شُوفان(000 ـ 1331 هـ = 000 ـ 1913 م) فكتور شوفان Victor Chauvin: مستشرق بلجيكي. كان أستاذ اللغة العربية في جامعة لوفان (Louvain) له بالفرنسية « معجم الكتب العربية أو التي تبحث عن العرب ـ ط» إثنا عشر جزءاً.

                      76-آلْفَرت(1243 ـ 1327 هـ = 1828 ـ 1909) فلهلم آلفَرْت Wilhelm Ahlwardt: مستشرق ألماني. كان يسمي نفسه بالعربية « وليم بن الورد البروسي» مولده ووفاته في جريفسفالت Greifswald بألمانيا. قام برحلات متعددة, وقضى حياته في درس «الشرقيّات» ولا سيما العربية. أعظم آثاره « فهرس مخطوطات المكتبة الملكية في برلين» عشرة مجلدات باللغة الألمانية. ومما نشره بالعربية وعلّق عليه « العقد الثمين في دواوين الشعراء الستة الجاهليين» و« ديوان أبي نواس» والجزء الحادي عشر من « أنساب الأشراف وأخبارهم» و« مجموع أشعار العرب» ثلاثة أجزاء.

                      77-سبْيتّا(1233 ـ 1300 هـ = 1818 ـ 1883 م) فلهلم سبيتا Willhelm Spitta: مستشرق ألماني. أقامَ مدة بمصر. له كتاب في « لهجات المصريين العامية» ورسالة عن أبي الحسن «الأشعري» ومذهبه, كلاهما بالألمانية.

                      78-نِيبُور(1145 ـ 1230 هـ = 1733 ـ 1815 م) كارستن نيبور Carsten Niebuhr: مستشرق رحّالة. دنمركي الأصل, ألماني المولد والمنشأ. أرسلته حكومة الدنمرك في رحلة إلىَ مصر و اليمن سنة 1761 مع بعثة, ومات جميع أعضائها في خلال الرحلة, وبقي هو منفرداً, فمرّ بمسقط و بغداد و الموصل, وعاد إلىَ بلاده عن طريق الاَستانة, سنة 1767 وصنف بالألمانية كتاباً في « وصف بلاد العرب» طبع في كوبنهاجن (1772) و « رحلة البلاد العربية وما جاورها» في مجلدين (1774 ـ 1778) أتبعهما بملحق طبع سنة 1837 وعين بعد رجوعه إلىَ الدنمرك مهندساً في أركان الحرب ثم مستشاراً حقوقياً في ملدوف (سنة 1808) ومات بها.

                      79-سَخَاوْ(1261 ـ 1349 هـ = 1845 ـ 1930 م) كارْل إدورد سخاو Karl Edward Sachau: مستشرق ألماني. تعلم العربية في بلاده, وعُين سنة 1869 أستاذاً للغات السامية في جامعة فينّة, وفي سنة 1876 أستاذاً للغات الشرقية في برلين. ساح في الشام و العراق, ونشر كتاباً بالألمانية عن رحلاته وأنشأ المدرسة الشرقية ببرلين. ومما نشره بالعربية « الآثار الباقية عن القرون الخالية» و « تحقيق ما للهند من مقولة» كلاهما للبيروني, وأربعة مجلدات من « طبقات ابن سعد» وأكمله غيره, و « المعرّب من الكلام الأعجمي» للجواليقي.

                      80-بروكلمن(1275 ـ 1375 هـ = 1868 ـ 1956 م) كارل بروكلمن Carl Brockelmann مستشرق ألماني عالم بتاريخ الأدب العربي. ولد في ا روستوك (بألمانيا ونال شهادة « الدكتوراه» في الفلسفة واللاهوت. وأخذ العربية واللغات السامية عن « نولدكه» وآخرين. ودرّس في عدّة جامعات ألمانية وكانت ذاكرته قوية يكاد يحفظ كل ما يقرأ. ودرّس العربية في معهد اللغات الشرقية ببرلين (1900) وتنقل في التدريس. وتقاعد سنة 35 وعمل في الجامعة متعاقداً سنة 37, ثم كان (ستلا 45) أميناً لمكتبة الجمعية الألمانية للمستشرقين. وأمضى أعوامه الأخيرة في مدينةهالة (Halle) وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي وكثير من المجامع والجمعيات العلمية في ألمانيا وغيرها. وصنف بالألمانية Geschichte der Arabischen تاريخ الأدب العربي, في مجلدين. وأتبعهما بملحق Supplementband في ثلاثة مجلدات. وكلفته جامعة الدول العربية, أن يُدخل الملحق في الأصل, وينقلهما إلىَ العربية فباشر ذلك وترجم نحو ثلاثين ورقة, ترجمة متقنة ما زالت محفوظة بخطه العربي الجميل, في خزانة الأمانة العامة بجامعة الدول بالقاهرة. وشُغلت الجامعة عنه, ومرض, فوقف عن الاِتمام. وقام بالترجمة ابتداءً من أول الكتاب عبد الحليم النجار, فتوفي أيضاً قبل إتمامه, وقد صدر منه ثلاثة أجزاء. ولبروكلمان « تاريخ الشعوب الإسلامية» ترجم إلىَ العربية في بيروت وطبع بها في خمسة أجزاء صغيرة, و « فهرسان لخزانتي برسلاو وهامبورغ» يعرّفان بمخطوطاتهما العربية, وكتاب في « نحو اللغة العربية» بالألمانية, و « معجم للغة السريانية» و « قواعد السريانية» و « ترجمة ديوان لغات الترك» للكاشغري, إلىَ الألمانية وكلها مطبوعة. ومما نشر بالعربية قسم كبير من « عيون الأخبار» لابن قتيبة, ورسالة « تلقيح فهوم أهل الاَثار» لابن الجوزي, وجزء من « طبقات ابن سعد» ورسالة « ما تلحن فيه العوام» للكسائي.

                      81-فلّرْس(1273 ـ 1327 هـ = 1857 ـ 1909 م) كارل فلّرس Karl Vollers: مستشرقي ألماني. تولىَ إدارة المكتبة الخديوية (دار الكتب المصرية) مدة. وكان من أساتذة جامعة ينا Jèna نشر بالعربية ديوان « المتلمس» مع ترجمة له ألمانية. وكتب بالألمانية « العربية العاميّة عند قدماء العرب» و « اللهجة العربية في مصر» ووصف « المخطوطات الشرقية التي بمكتبة ليبسيك» في مجلد ضخم.

                      82-سِتّرْسْتِين(1283 ـ 1372 هـ = 1866 ـ 1953 م) كارل فلهلم سترستين Karl Vilhelm Zettersteèn: مستشرق سويدي, من العلماء. من أعضاء جمعيات علمية كثيرة, منها المجمع العلمي العربي. ولد في أورسة (Orsa) بالسويد. وتخرّج « دكتوراً» في الفلسفة بجامعة أوبسالة سنة 1895 وعين فيها أستاذاً للغات السامية. وقام برحلات متعددة. وزار مصر و الشام و تونس أكثر من مرة. وتولىَ تحرير مجلة « العالم الشرقي» وحضر عدة مؤتمرات للمستشرقين. وكتب فصولاً في « دائرة المعارف الإسلامية» وترجم « القرآن» إلىَ اللغة السويدية سنة 1917 وصنّف بلغته كتاب « اللغات الشرقية ـ ط» و « تاريخ حياة محمد ـ ط» و « سياحة في شرق بلاد الفرس ـ ط» ومن أهم ما حققه ونشره بالعربية « تهذيب اللغة» للأزهري, والجزآن الخامس والسادس من « طبقات ابن سعد» و « الأصحاب» للأشرف الرسولي, و « شمس العلوم» لنشوان الحميري, نشر منه جزأين وعهد إلىَ الأستاذ «س. ديدرينغ» بإتمامه, و « تاريخ لسلاطين مصر والشام» لم يعرف مصنفه, و « معارجو الأنوار النبوية من صحاح الأخبار المصطفوية» و « ألفية ابن مُعط الزواوي» في النحو, وغير ذلك. وكان يمضي مقالاته أحياناً باسم «عبد الرحمن» وعلىَ الأكثر بحروف اسمه الثلاثة K.V.Z أما اسم أبيه فهو «آلكسندر موريس سترستن».

                      83-تُورْنْبِرْج(1222 ـ 1294 هـ = 1807 ـ 1877 م) كال يوهن تورنبرج Karl Johan Tornberg: أعلم مستشرقي في السويد في عصره. من تلاميذ سلفستر دي ساسي. ولد في « لينكوبينج» مركز مقاطعة «استروجوتي» وأحرز شهادة « دكتور» في الفلسفة سنة 1833 وشهادة بالأدب العربي سنة 1835 وانتقل إلىَ باريس فأقام سنتين, وعاد إلىَ وطنه فعلّم العربية في أوبسالة. مما نشر بالعربية « الأنيس المطرب» للفاسي, مع ترجمة لاتينية, و « الكامل لابن الأثير» في 14 مجلداً, ختمها بتعليقات وفهارس, و « خريدة العجائب» لابن الوردي في خمسة أجزاء.

                      84-نَلّينُو(1288 ـ 1357 هـ = 1872 ـ 1938 م) كارلو ألفونسو نلينو Carlo Alfonso Nallino الإيطالي: مستشرق, من كبارهم. كان غزير العلم بالجغرافية والفلك عند العرب, عارفاً بالإسلام ومذاهبه, كثير التتبع لتاريخ اليمن القديم وخطوطه ولهجاته. ولد في تورينو Torino ونشأ وتلقىَ دروسه الأولية ومبادىء العربية والعبرية والسريانية في مدينة أوديني Udine واستكمل دراسته في جامعة «تورينو» وأرسلته حكومته إلىَ القاهرة سنة 1893 فأقام نحو ستة أشهر, وعاد فنشر كتاباً بالإيطالية عن « اللهجة المصرية» و درّس العربية في المعهد الشرقي بنابولي سنة 1894 ـ 1902 ودعي إلىَ مصر سنة 1909 فألقىَ في جامعتها محاضرات بالعربية جُمعت خلاصاتها في كتاب سمي « علم الفلك, تاريخه عند العرب في القرون الوسطىَ ـ ط» أربعة أجزاء في مجلد واحد. ولما احتلت إيطاليا طرابلس الغرب عين مديراً للجنة « تنظيم المحفوظات العثمانية» بوزارة المستعمرات في رومة, وعهد إليه بتدريس «تاريخ الإسلام» في جامعتها سنة 1915 وتولىَ الإشراف علىَ مجلة « الدراسات الشرقية» ثم مجلة « الشرق الحديث» وكلتاهما بالإيطالية. ودرّس « تاريخ اليمن» في كلية الاَداب بمصر, في شتاء أربعة أعوام 1927 ـ 1931 وكان من أعضاء المجمع العلمي الإيطالي (Accademia d’Italia) (سنة 1932) و المجمع اللغوي بمصر (سنة 1933) له كتب وأبحاث كثيرة, بالإيطالية. ليس هنا مجال ذكرها. أمّا آثاره العربية غير محاضراته في علم الفلك, فهي: « تاريخ الآداب العربية ـ خ» مهيأ للطبع بمصر, ومقالات نشرت في المجلات العربية, منها « روّاد اليمن الأوربيين» نشرت في المجلد الثالث من مجلة الزهراء بمصر, في نحو عشرين صفحة. ونشر من كتب العرب « زيج الصابي» مع ترجمته إلىَ اللاتينية.

                      85-كونتي رُوسّيني(1289 ـ 1368 هـ = 1872 ـ 1949 م)كارلو كونتي روسيني (Carlo Conti Rossini) مستشرق إيطالي, من مدرسي المعهد الشرقي بجامعة رومة و الجامعة المصرية. أتقن اللغتين الحبشية والقحطانية. وتابع في أبحاثه المستشرق الألماني «جلازر» فأقام اتصالاً في اللغة والاَثار بين الحبشة واليمن قبل الميلاد, ونشر سنة 1931 « مختارات» مفيدة من نقوش اللغة العربية الجنوبية. وكتب عن سبأ وما كان بين الأحباش وبلاد العرب.وتعد كتبه ودراساته من المصادر التي يرجع إليها في موضوعها.

                      86-لَنْدْبِرْج(000 ـ 1343 هـ = 000 ـ 1924 م) كارلو لندبرج Carlo Land»Berg: مستشرق سويدي, يحمل لقب « كونت» قام برحلات إلىَ بلاد العرب, ومكث فيها أعواماً, ليتعلم العربية وآدابها. ثم جعل إقامته في باريس. مما نشره بالعربية « الفتح القيسي في الفتح القدسي» للعماد الأصفهاني, و « طرف عربية» تشتمل علىَ رسالة التنبيه علىَ غلط الجاهل والنبيه, لابن كمال باشا, و لعب العرب بالميسر في الجاهلية, للبقاعي, و نشوة الارتياح في بيان حقيقة الميسر والقداح, للزبيدي, و ديوان أبي محجن الثقفي وشرحه, لأبي هلال العسكري, و معلقة زهير ابن أبي سلمىَ وشرحها, للأعلم الشنتمري. ومن تآليفه بالعربية « فهرست المخطوطات العربية المحفوظة في مكتبة بريل والمشتراة من الشيخ أمين المدني ـ ط» و « أمثال أهل بر الشام ـ ط» و « المغرب المطرب ـ ط» حكايات ترجمها عن الفرنسية.

                      87-دي مِينَار(1241 ـ 1326 هـ = 1826 ـ 1908 م) كازيمير أدريان باربييه دي مينار Casimir Adrien Barbier de Meynard: مستشرق فرنسي. ولد علىَ باخرة كانت أمه عائدة عليها من الاَستانة إلىَ مرسيلية. وتعلم بباريس. وعين في القنصلية الفرنسية بالقدس, ثم بطهران, فالاَستانة. كان يحسن العربية والفارسية والتركية. و درّس التركية في مدرسة اللغات الشرقية بباريس, ثم العربية في « كليج دي فرانس», وانتدب لإدارة المجلة الاَسيوية Journal Asiatique وتوفي بباريس. ترجم إلىَ الفرنسية « مروج الذهب» للمسعودي, وطبع الترجمة مع الأصل العربي في تسعة أجزاء ساعده في بعضها «بافه دي كورتي» Bavet de Courteille ونشر بالعربية «منتخبات» من «الروضتين» لأبي شامة. وكتب فصولاً بالفرنسية عن « الأسماء والكنىَ عند العرب» و « السيد الحميري» و « محمد الشيباني» والسلطانيين «نور الدين, وصلاح الدين» و «إبراهيم ابن المهدي» وغير ذلك. ونشر بالفرنسية ما يختص ببلاد فارس من « معجم البلدان» لياقوت. وله بالعربية رسالة في « الأخلاق والفلسفة».

                      88-سْنُوكْ هُرْخْرُونْيَه(1273 ـ 1355 هـ = 1857 ـ 1936 م) كرستيان سنوك هرخونيه Christian Snouck Hurgronje: مستشرق هولندي. ولد في أسترهوت, وتعلم بليدن وستراسبورج. وأقام في «جدة» بالحجاز (سنة 1884) سبعة أشهر, ويقول إنه دخل مكة متسمياً بعبد الغفار, ومكث بها, في «سوق الليل» خمسة أشهر, واضطر إلى مغادرتها فجأة قبل حلول موسم الحج, لانكشاف أمره بكلمات فاه بها وكيل قنصل فرنسة بجدة في بعض المجالس. ورحء إلى بلاد الجاوي, فأقام 17 سنة. وعين (سنة 1906) أستاذاً للعربية في جامعة ليدن, خلفاً لدى خويه. ثم كان مستشاراً في الأمور الإسلامية والعربية, بوزارة المستعمرات الهولندية. له عدة كتب, بالألمانية, عن الإسلام والمسلمين, أشهرها كتابه عن « مكة في القرن التاسع عشر», في مجلدين, نشره سنة 1889 ومجموعة في ستة مجلدات, طبعها سنة 1923 ـ 1927 في « الإسلام وتاريخه» و« الشريعة الإسلامية» و« بلاد العرب وتركيا» و« الإسلام في المهاجر الهولندية» و« اللغة والأدب» و«ملاحظات في الكتب» ذكر فيه بعض المخطوطات وتواريخ كتابتها, و« فهارس الأجزاء المتقدمة».

                      89-سَيْبُولْد(1275 ـ 1340 هـ = 1859 ـ 1921 م) كرستيان فريدريش سيبولد Christian Friedrich Seybold: مستشرق ألماني. تعلم في جامعة توبنجن, واختاره ملك البرازيل «بدرو الثاني» لتعليمه اللغات الشرقية. وكان يحسن منها العربية والعبرية والسريانية والفارسية. ونشر كتباً عربية, منها « النقط والدوائر» من كتب الدروز الدينية, و« أسرار العربية» لابن الأنباري, و« المنى في الكنى» لابن الأنباري, و« الشماريخ في علم التاريخ» للسيوطي, و« تاريخ بطاركة الإسكندرية» للأنبا ساويرس ابن المقفع. وساعد جويدي في وضع الفهارس لكتاب «الأغاني» وتوفي بمدينة توبنجن.




                      <div align="center">
                      <b>90-الدكتور فَنْدَيْك(1233 ـ 1313 هـ = 1818 ـ 1895 م) كرنيليوس فنديك Cornelius Van Dyck طبيب عالم. هولندي الأصل. أميركي المولد والمنشأ, مستعرب. ولد في قرية من أعمال نيويورك, وتعلم الطب والصيدلة بمدرسة جفرسن ( في فيلادلفيا) وأرسله مجمع المرسلين الأميركيين, للتبشير الديني في سورية, وهو في الحادية والعشرين من عمره, فقدم بيروت سنة 1840 وحذق العربية كل الحذق, وحفظ كثيراً من أشعارها وأمثالها ومفرداتها وتاريخها. وأنشأ مع بطرس البستاني مدرسة في عبية (بلبنان) وتنقل في الإقامة بين القدس ولبنان وصيدا. و تولى التعليم في الكلية الأمريكية ببيروت, ويعد من مؤسسيها. واختلف مع بوست في لغة التعليم بها: بوست يصرّ على الإنجليزية, وهو يريد العربية¹ ونجح بوست فخرج فنديك مستقيلاً سنة 1882 وتوفي في بيروت. له نحو خمسة وعشرين مصنفاً عربياً, أشهرها « المرآة الوضية في الكرة الأرضية ـ ط» و« النقش في الحجر ـ ط» ثمانية أجزاء, و« أصول علم الهيئة ـ ط» و« التشخيص الطبيعي ـ ط» و« الروضة الزهرية في الأصول الجبرية ـ ط» و« الأصول الهندسية ـ ط» و« أصول الكيمياء ـ ط» و« طب العين ـ ط» ونشر إبحاثاً من كتاب « تاريخ الأطباء» له, في المقتطف.

                      91-هُوارْتْ(1270 ـ 1345 هـ = 1854 ـ 1927 م) كليمان هوارت Clément Huart: باحث مستشرق فرنسي, من أعضاء المجمع العلمي العربي, و المجمع العلمي الفرنسي, والجمعية الاَسيوية. ولد بباريس, وتعلم بمدرسة اللغات الشرقية فيها, وتكلم العربية الجزائرية العامية في طفولته. وعين ترجماناً للقنصلية الفرنسية بدمشق سنة 1875 وبالاَستانة سنة 1878 وعاد إلى باريس سنة 1898 وهو يحسن العربية والتركية والفارسية, فكان ترجماناً في وزارة الخارجية. ومثل حكومته في مؤتمري المستشرقين بالجزائر سنة 1905 وفي كوبنهاجن 1908 وألّف عدة كتب بالفرنسية في تاريخ بغداد, والاَداب العربية, والخطاطين والنقاشين والمصورين في الشرق الإسلامي, وقدماء الفرس والحضارة الإيرانية. ونشر بالعربية « مقامات ابن ناقيا» وديوان « سلامة بن جندل» و« البدء والتاريخ» لابن المطهر, مع ترجمته إلى الفرنسية, في ستة مجلدات.

                      92-باسكوال(1224 ـ 1315 هـ = 1809 ـ 1897 م) كيّانجوس, دون باسكوال Gayangos, Don Pasc. y. Arce: مستشرق إسباني. من العلماء. كان أستاذ العربية في مدريد. ولد بأشبيلية. وسكن لندن, وصنف فيها تآليف مختلفة اشتهر منها تاريخه للدول الإسلامية في إسبانية, و ترجمته لكتاب المقري «نفح الطيب» في مجلدين ضخمين. ووصف آثار قصر الحمراء وكتاباتها. وتوفي بلندن.

                      93-بْرِنْيِيه(1229 ـ 1286 هـ = 1814 ـ 1869 م) لوي (لويس) جاك برنييه Louis Jacques Bresnier: مستشرق فرنسي من تلاميذ دي ساسي. نشأ عاملاً بسيطاً. وخصّ ليله لدراسة اللغات الشرقية, فرشحه دي ساسي للعمل في إفريقية الشمالية, فقصد الجزائر سنة 1836 وأقام يعلّم العربية في حاضرتها 33 سنة. وبها توفي له « شرح أصول العربية ـ ط» صرف ونحو وعروض ومختارات عربية مختلفة نشرها نع ترجمتها إلىَ الفرنسية.

                      94-سِيدِيّو(1223 ـ 1292 هـ = 1808 ـ 1875 م) لوي (لويس) بيير أوجين أميلي سيديو Louis Pierre, Eugène, Amèlie Sèdillot مستشرق فرنسي. مولده ووفاته بباريس. كان أبوه (جان جاك إمانويل سيديو, المتوفي سنة 1832) فلكياً من المستشرقين أيضاً. أخذ عنه صاحب الترجمة بعض اللغات الشرقية. وتخرّج بكلية هنري الرابع, وعين مدرساً للتاريخ في كلية «بوربون» سنة 1823 واشتغل بعلم الفلك, وعلت شهرته. وهو صاحب كتاب «مؤHistire des Arabes » ألّفه بالفرنسية, وأشرف علي مبارك باشا علىَ ترجمته إلىَ العربية مهذباً, وسماه «خلاصة تاريخ العرب العام ـ ط» ومن آثار «سيديو» العربية, نشره كتاب « جامع المبادىء والغايات في الاَلات الفلكية» لأبي الحسن علي المراكشي, مع ترجمة فرنسية.

                      95-ماشْوِيل(000 ـ 1340 هـ = 000 ـ 1922 م) لوي (لويس) ماشويل Louis Machuel مستشرق فرنسي. كانت إقامته ووفاته في تونس. استظهر القرآن الكريم. وتولىَ إدارة مدرسة تونس مدة طويلة, وكان يعلّم العربية فيها. وصنّف لها كتباً مدرسية, منها « دليل الدارسين ـ ط» و « منتخبات تاريخية وأدبية ـ ط» و « معجم عربي فرنسي». ونشر « رحلات السندباد البحري» وعني بلهجات العامة في تونس و مراكش, ونشر بها «روايات» فكاهية.

                      96-ماسِنْيون(1299 ـ 1382 هـ = 1883 ـ 1962 م) لويس ماسنيون Loues Massignon: مستشرق فرنسي, من العلماء. من أعضاء المجمعين العربيين في دمشق و القاهرة. مولده ووفاته بباريس. تعلم العربية والفارسية والتركية والألمانية والإنكليزية وعني بالاَثار القديمة وأدت مشاركته في التنقيب عنها بالعراق (1907 ـ 1908) إلىَ اكتشاف «قصر الأحيضر» و درّس «تاريخ الاصطلاحات الفلسفية» بالعربية, في الجامعة المصرية القديمة (1913). واستهواه التصوف الإسلامي, فكتب عن « مصطلحات الصوفية» و « أخبار الحلاج ـ ط» ونشر « ديوان الحلاج» مع ترجمته إلىَ الفرنسية و «الطواسين» للحلاج, وتشبع بآرائه. و كتب عن «ابن سبعين» الصوفي الأندلسي وعن « سلمان الفارسي» واتجه إلىَ فكرة توحيد الديانات الكتابية الثلاث. ونشر « منتخبات من نصوص عربية خاصة بتاريخ الصوفية في الإسلام» وتولىَ تحرير « مجلة العالم الإسلامي» الفرنسية التي سميت بعد ذلك «مجلة الدراسات الإسلامية» وأصدر بالفرنسية أيضاً « حوليات العالم الإسلامي» من سنة 1923 إلىَ 1954 وكتب كثيراً في «دائرة المعارف الإسلامية» عن القرامطة والنصيرية والكندي وفلسفة ابن سينا, وأمثال ذلك. وكتب «تاريخ العلم عند العرب» في «دائرة المعارف الممتازة» التي صدرت بباريس (المجلد الأول سنة 1957) وكان من موظفي وزارة المستعمرات في شبابة, ثم « مستشاراً» لها بقية حياته. وحمدت مواقفه في قضيتي استقلال المغرب والجزائر.

                      97-الاَمِير كَايْتَاني(1286 ـ 1345 هـ = 1869 ـ 1926 م) ليونة كايتاني Leone Caetani: مستشرق إيطالي مؤرخ. من أسرة يرجع تاريخها إلىَ زهاء ألف سنة. من أهل رومة, مولداً ووفاة. تعلم في جامعتها. وقام برحلات إلىَ الشرق, ولا سيما الهند و إيران و مصر و الشام. وجمع مكتبة عربية عظيمة, جعلها بعد وفاته للمكتبة الإيطالية. وكان يحسن سبع لغات, منها العربية والفارسية. ألّف بالإيطالية كتاب تاريخ الإسلام (Annalli dell'Islam) وطبع منه سنة 1905 ـ 1908 ثمانية مجلدات ضخمة محلاة بالرسوم والخرائط المفصلة, انتهىَ فيها إلىَ سنة 40 للهجرة, وكان يرجو أن يُفسح في أجله ليكمل القرن الأول للإسلام في 25 مجلداً. وكتب « جذاذات» لتراجم عدد كبير من علماء المسلمين وأدبائهم في الأندلس, جمعها المستشرق الإسباني «ربيرا» ونشر بالعربية «تجارب الأمم» لمسكويه, مصدّراً بمقدمات مفيدة ومذيلاً بفهرست ضاف.

                      98-هُوتْسْما (1267 ـ 1362 هـ = 1851 ـ 1943 م) مارتن تيودور هوتسما Martin Theodor Houtsma: مستشرق هولندي. ألمّ بالعربية والفارسية والتركية, ودرّسها في جامعة أوترخت. وهو من أوائل من اضطلعوا بإنشاء « دائرة المعارف الإسلامية» سنة 1906 له بالعربية « فهرست الكتب الشرقية المحفوظة في أكادمية ليدن ـ ط» الجزء السادس, و« فهرست الكتب العربية والتركية الموجودة عند بريل صاحب مكتبة ليدن ـ ط» جزآن. وعني بنشر كتب عربية, منها « تاريخ اليعقوبي» و« ديوان الأخطل» و« الأضداد» لابن الأنباري, و« زبدة النصرة ونخبة العصرة» للبنداري, اختصر به كتاب العماد الأصفهاني.

                      99-هارْتْمَنْ(1267 ـ 1337 هـ = 1851 ـ 1919 م) مارتن هارتمن Martin Hartmann: مستشرق ألماني. ولد في برسلاو, وتعلم في جامعتها ثم في جامعة ليبسك. وعين في القنصلية الألمانية ببيروت, فتعلم العربية. وطالت إقامته, فكان يتكلم بها كبعض أبنائها. وعين مدرساً لها في جامعة برلين سنة 1887 وقام برحلات إلى الشرق فوضع عن كل رحلة كتاباً. له بالعربية « الصرف والنحو الألمانيان وكيفية تعلّمها من أيسر السبل ـ ط» و « قانون التجارة الألماني العام ـ ط» وكتب بالإنجليزية رسالة عن « الصحافة العربية بمصر, من عهد ظهورها إلى سنة 1899 م» وتوفي ببرلين.

                      100-دُوفِيك

                      (000 ـ 1303 هـ = 000 ـ 1886م ) مارسِيل دوفيك Marcel Devic: مستشرق فرنسي. نشر بالعربية كتاب « عجائب الهند» مع ترجمته إلى الفرنسية, وألحق بمعجم ليتره (Littré) الفرنسي جدولاً بالألفاظ الفرنسية المستعارة من اللغات الشرقية, ونقل «مقامات الحريري» إلى الفرنسية, ونشرها بها, ونشر بالفرنسية جزءاً من « قصة عنترة» العامية.

                      101-البَارُون دي سْلان(000 ـ 1296 هـ = 000 ـ 1879 م) ماك جوكان دي سلان Baron Mac - Guckin de Slane: مستشرق فرنسي, من أصل إيرلندي. تتلمذ لِدي ساسي. وعين مترجماً في وزارة الحربية. وعني بأخبار المغرب والبربر, فصنف في ذلك كتاباً كبيراً بالفرنسية. وله بالعربية « نزهة ذوي الكيس وتحفة الأدباء, في قصائد امرىء القيس أشعر الشعراء ـ ط» و « فهرست المخطوطات الشرقية الموجودة في خزانة باريس الوطنية ـ ط» ونشر « مقدمة ابن خلدون» مع ترجمة فرنسية كان قد بدأ بها كاترمير, و المجلد الأول من «وفيات الأعيان» لابن خلكان, و « منتخبات من تاريخ مصر» لابن ميسر, مع ترجمة فرنسية, في ثلاثة أجزاء. وتعاون مع رينو علىَ نشر «تقويم البلدان» لأبي الفداء.

                      102-فان بِرْشم(1280 ـ 1339 هـ = 1863 ـ 1921 م) ماكس فان برشم Max Van Berchem مستشرق سويسري. مولده ووفاته في « جنيف». تعلم بها وبمدرسة اللغات الشرقية الحية بباريس, ثم بمصر. وعين أستاذاً للغات الشرقية في جامعة جنيف. اشتهر بمعرفة الكتابات العربية الأثرية. وكان أول ما بدأ به دراسة تاريخ الشرق, ثم انصرف إلىَ البحث عن الاَثار الإسلامية, وكتب في ذلك سنة 1891 يصف مختلف الفروع فيها, من معمار وزخارف وكتابات وأختام, بأنها «هي الوثائق التاريخية الدالة بأشكالها أو بمعانيها علىَ المنشود من التاريخ, بالإضافة إلىَ المخطوطات التي تمد الباحث ببعض الحقائق». جمع بمصر و الشام ما ظفر به من النقوش, ولا سيما التاريخية, وهيأ عدة مجلدات تتعلق بالقاهرة وبيت المقدس, وديار بكر, وغيرها. وشارك خليل أدهم في إخراج الجزء الأول من المجلد الخاص بآسية الصغرىَ, ونشر مخقالات في نقوش مختلف العصور والأقاليم الإسلامية, من مراكش علىَ عهد بني مرين إلىَ «شوان شو» بالصين علىَ عهد المسلمين.

                      103-مِيّرهُوف(1291 ـ 1364 هـ = 1874 ـ 1945 م) ماكس ميرهوف Max Meyerhof مستشرق طبيب ألماني. زار مصر سنة 1900 م, وسكن القاهرة (1903) فانتخب نائباً لرئيس المعهد المصري والجمعية الطبية المصرية. واستمر إلىَ أن توفي بالقاهرة. نشر « الأسماء الطبية» لجالينوس, بالعربية, مع ترجمة ألمانية وشروح وتعاليق وفاية شاركه فيها الأستاذ «شخت». وكتب فصلاً في حياة حنين بن إسحاق, نشره في مقدمة لكتاب «العشر مقالات في العين» المنسوب لحنين, ص 14 ـ 66 ونشر « شرح أسماء العقار» لأبي عمران موسىَ بن عبد الله القرطبي, والقسمين الأول والثاني من «منتخب جامع المفردات لأحمد بن محمد الغافقي» انتخاب أبي الفرج ابن العبري.

                      104-هابِخْت(1189 ـ 1255 هـ = 1775 ـ 1839 م) ماكسيميليان (أو ماكسيميليانوس) هابخت Maximilian Habicht: مستشرق ألماني. من أهل «برسلاو» كان مدرساً للغة العربية الملكية البروسيانية فيها. قرأ العربية في باريس علىَ دي ساسي والأب رافائيل. وجمع كتاب « جنىَ الفواكه والأثمار, في جمع بعض مكاتيب الأحباب الأحرار, من عدة أمصار وأقطار ـ ط» وهو مجموع رسائل من مصر والشام ومراكش, أكثرها كُتب في أيام حروب نابليون الأول. وهو أول من طبع كتاب «ألف ليلة وليلة» في أوربا, باشر نشره سنة 1825 وطبع منه ثمانية أجزاء قبل وفاته. وله « نخبة من أمثال الميداني ـ ط».

                      105-مَرْكُس مُولّر(1224 ـ 1291 هـ = 1809 ـ 1874 م)مركس (ماركس) جوزيف مولّر Marcus Joseph Muler: مستشرق ألماني. مات في ميونيخ. ألّف بالعربية « المجموعة المغربية ـ ط» وهي قطع منتخبة من عدة كتب عربية, في جزءين. ونشر « أخبار العصر في انقضاء دول
                      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 6 نوف, 2020, 05:53 ص.
                      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                      وينصر الله من ينصره

                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 أكت, 2023, 02:49 ص
                      ردود 4
                      51 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                       
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 12 سبت, 2023, 02:08 ص
                      ردود 0
                      19 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                       
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 4 سبت, 2023, 02:15 ص
                      ردود 0
                      26 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                       
                      ابتدأ بواسطة Islam soldier, 10 أغس, 2023, 06:44 ص
                      ردود 0
                      544 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة Islam soldier
                      بواسطة Islam soldier
                       
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 30 يول, 2023, 11:51 م
                      ردود 3
                      52 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                       
                      يعمل...
                      X