هل تريد أن تعرف لماذا أنا مسيحي؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مخلص العالم اكتشف المزيد حول مخلص العالم
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بلاش هبل وهاتي ابوكي يناظر مادام عيال الكنيسه مش عارفين
    نجيب بابا بتاع الكنيسه الهاربين

    الفيتوري

    تعليق


    • Can you please when talk about Albaba Shinoda & abona abdel maseh please be more respectful to them
      i was taking good about this subject ..but you didnt understand well
      ===============================
      i will bring the proof to you click on that link

      https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=4923

      تعليق


      • المملوكة استغرب لماذا تكتبين الانجليزية و انت لا تعرفين ابسط اساسياتها.

        اكتبي باللغة العربية لانك بالانجليزي زبالة
        [glint]
        قرأت حرفـك أجراسـاً ومئذنـةً..... و شمع عيد تناسى حرقـة الفشـل

        عاود طريقك ساعدنـي بمغفـرة..... تعبتُ قلبا وتاه الصمـت بالملـل

        [/glint]

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة نور الامل مشاهدة المشاركة
          المملوكة استغرب لماذا تكتبين الانجليزية و انت لا تعرفين ابسط اساسياتها.

          اكتبي باللغة العربية لانك بالانجليزي زبالة


          الملكة شفتى؟

          جالك الموت ياتارك الصلاة


          علمناكم دينكم وديننا مش كده وبس

          لأ عربى وانجليزى كمان


          ههههههههههههههه

          ربنا يحفظك يا أخت نور
          ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (المائدة : 15-16 )

          تعليق


          • [align=left]Second we never run away as you said but before you say that they escape from conversations, have you ever make the attempt to talk to them or you just saying that. Before you say anything a bout them go talk to them and am sure they will
            answer [/CENTER]
            you

            يا ملكة بماذا يجاوبوا " ان الله قتل و تم التمثيل بجثته على الصليب ليفدينا و يخلصنا "....سؤال بسيط من فضلك لم أهلك الله قوم نوح و غيرهم من الامم ألم يكن قد قرر الفداء وقتها ؟ و لماذا لم يحقن دمائهم طالما الفداء فى خطته ..أم كان الله قاسيا و عنيفا ثم حدث له تطور و أصبح مستكينا و طيبا وقرر اتخاذ سياسة مختلفة 180 درجة يكون فيها هو الضحية؟

            سؤال بسيط آخر كيف تحول يسوع الذى كان يهوه فى العهد القديم من قمة القسوة الدموية البربرية التى جعلته يأمر بقتل الاطفال بضربهم فى الصخرة و شق بطون الحوامل و أمر اليهود بسفك دماء و استعباد الشعوب الاخرى بما يعنى انه مؤسس العنصرية البغيضة و الحقد الاسود تجاه من خلقهم و لصالح فئة واحدة هى اليهود ..أقول كيف تحول الى رب مهان مذلول يبصق عليه و يضرب على قفاه و يتوسل لقاتليه انه لم يرتكب ما يستوجب قتله ؟ ورغم ذلك و يقتل و يصلب ؟

            السؤال لكى يا ملكة ..كيف حدث هذا التحول الجذرى؟ ..افيقوا يا عالم
            وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ{69} وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ

            تعليق


            • من مقالات قداسة البابا شنودة الثالث
              غضب الله :
              لا أحد يستطيع أن ينكر غضب الله بسبب الخطية، بل لابد أن تُعلن قداسة الله الكاملة كرافض للخطية والشر فى حياة الإنسان أى كرافض لخطية الإنسان. عدل الله فى محاسبته على الخطية معناه أن تظهر قداسة الله الكاملة بأن تنال الخطية قصاصاً عادلاً. حتى لو دفع الثمن من يحمل خطية الإنسان عوضاً عنه، مانحاً الخاطئ فرصة للتوبة والحياة، بعد أن يكتشف بشاعة الخطية ويكرهها قابلاً محبة الله الشافية والغافرة التى يمنحها الروح القدس فى الأسرار.
              كان الإنسان الضائع الذى سقط فى فخ إبليس، وسقط تحت الغضب الإلهى يحتاج إلى من يخلّصه. كقول الرب "من يد الهاوية أفديهم. من الموت أخلصهم" (هو13: 14). وكان الأمر يحتاج إلى من يسحق سلطان الموت ويهزم طغيانه، ويحتاج إلى من يستطيع أن يحرر المسبيين ويخلصهم من أسر إبليس وينقذهم من الغضب الإلهى.
              تحرير البشر من سلطان الشيطان :
              يتضح ذلك من كلام السيد المسيح لبولس الرسول حينما ظهر له وهو فى طريقه إلى دمشق وقال له "قم وقف على رجليك لأنى لهذا ظهرت لك لأنتخبك خادماً وشاهداً بما رأيت وبما سأظهر لك به منقذاً إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم لتفتح عيونهم كى يرجعوا من ظلمات إلى نور ومن سلطان الشيطان إلى الله حتى ينالوا بالإيمان بى غفران الخطايا ونصيباً مع المقدسين" (أع 26: 16-18).
              إنقاذ البشر من غضب الله :
              إن السيد المسيح إحتمل الغضب. الألم الذى إحتمله هو نتيجة الغضب المعلن ضد الخطية. الغفران فى المسيحية، ليس غفراناً بلا ثمن بل هو غفران مدفوع الثمن. والذى دفع الثمن هو السيد المسيح بدافع محبته لكى يخجل الخطاة بهذا الحب العجيب...
              فالإنسان يخجل من خطاياه التى تسببت فى آلام المخلص وإحتماله التعيير وموته كما قال بفم النبى "تعييرات معيّريك وقعت علىّ" (مز69: 9).
              إن الإنسان حينما ينظر إلى صليب الرب يسوع المسيح يقف مبهوراً من محبته، ومخزياً من كل خطية تسببت فى صلبه. إنه يرى فى الصليب الحب بأجلى معانيه. ويرى أيضاً العدل يأخذ مجراه. ويسمع كلمات الرسول منذراً إياه هو وغيره من المؤمنين: "قد إشتريتم بثمن فمجدوا الله فى أجسادكم وفى أرواحكم التى هى لله" (1كو6: 20). وأيضاً قوله "أنكم لستم لأنفسكم" بل للمسيح (1كو6: 19). أليست هذه هى الأنشودة الرسولية "كى يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذى مات لأجلهم و قام" (2كو5 : 15).
              إن الله لكى ينقذنا من نتائج خطايانا، "أرسل إبنه كفّارة لخطايانا" (1يو4: 10) وأدان الخطية كقول معلمنا بولس الرسول "الله إذ أرسل إبنه فى شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية فى الجسد" (رو8: 3). إدانة الخطية فى الجسد، تعنى أن الخطية قد أدينت على الصليب. فالله "لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين" (رو8: 32). الله لم يشفق على ابنه حينما حمل خطايانا فى جسده بل أعلن غضبه على الخطية لكى تنال الخطية دينونة عادلة. وهنا يتبرر الله كقدوس وكرافض للشر.
              إن الله يريد أن يعلن نقمته وغضبه ضد خطية الإنسان. فمن يقبل أن يحمل المسيح خطاياه عنه، فإنه يرى بعينيه الخطية قد سُمرت على الصليب. ويعلم بهذا أن خطاياه قد غفرت. يرى بعينيه الخطية وقد أدينت دينونة عادلة. وهكذا قال معلمنا بولس الرسول "إذ محا الصك الذى علينا فى الفرائض الذى كان ضداً لنا وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب" (كو2: 14).
              + ويشرح القمص تادرس يعقوب هذه الآية ويقول [ماذا يعنى تمزيق صك الدين الذى علينا الذى أعلنته فرائض الناموس؟ إلا إيفاء الدين تماماً بالصليب.]
              وقد أشار القديس يوحنا ذهبى الفم إلى أهمية رفع الغضب الإلهى لإتمام المصالحة فقال [.ولكى تعلموا أننا أخذنا الروح القدس كعطية تصالح الله معنا.. وأن الله لا يرسل نعمة الروح القدس إذا كان غاضباً منا. لكيما إذا اقتنعت بأن غياب الروح القدس هو دليل غضب الله، تتأكد أن إرساله مرة أخرى هو دليل المصالحة لأنه لو لم تكن المصالحة قد تمت لما أرسل الله الروح القدس ] (العظة الأولى عن عيد حلول الروح القدس).
              فلماذا يميل البعض إلى رؤية الحب الإلهى معلناً على الصليب ولا يميلون إلى رؤية الخطية مدانة فوق الصليب؟ إننى أخشى أن يكون هؤلاء البعض لديهم تعاطف مع الخطية فيستثقلون إعلان غضب الله ضد الخطية الذى رأيناه فى الصليب!! فحينما يتكلمون عن الحب يرحرحون له، ويرحبون به. وحينما يأتى الحديث عن إدانة الخطية وعن غضب الله بسبب الخطية فإنهم يتهربون من مواجهة هذه الحقيقة التى لا تريح أنفسهم. وإننا لنرى فى هذا عجباً، لأن نفس الذين يرددون هذا المعنى قد وصل بهم المطاف إلى القول التالى:- [ الذى غُلب من شهوته توقفه ذبيحتك بلا لوم أمام أبيك مقبولاً. والذى تعذرت توبته ألا تكفى ذبيحتك أن تكون له توبة وأنت ضمين. ]
              فانظروا يا ذوى الألباب وأفهموا ما هو القصد من هذه الحبكة الفكرية؟ تجاهل العدل الإلهى والهروب من مواجهة فكرة العقوبة، ثم الإنحدار إلى هاوية إعلان قبول الله للخطاة بغير توبة.
              هذا المسلسل الرهيب الذى لو تركناه فسوف يؤدى إلى الإستخفاف بالخطية وهلاك الرعية.. وهنا نتذكر قول معلمنا بولس الرسول "مخيف هو الوقوع فى يدّى الله الحى" (عب10: 31). "من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة. فكم عقاباً أشر تظنون أنه يحسب مستحقاً من داس إبن الله وحسب دم العهد الذى قدّس به دنساً وإزدرى بروح النعمة" (عب10: 28،29).
              "فإننا نعرف الذى قال لى الإنتقام أنا أجازى يقول الرب. وأيضاً الرب يدين شعبه. مخيف هو الوقوع فى يدى الله الحى" (عب10: 30-31). وقوله أيضاً "لذلك ونحن قابلون ملكوتاً لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية بخشوع وتقوى. لأن إلهنا نار آكلة". (عب12: 28-29).
              نحن اليوم حينما نقول "سامحنا يارب" عندما نخطئ. يقول لنا الرب: نعم أسامحكم لكن لابد أن تفهموا أن خطيئتكم ثمنها مدفوع. ثمناً غالياً..
              لماذا لا يغفر الله لنا بدون الصليب ؟
              البعض يقولون لماذا لا يغفر الله الخطية بناءً على طلب الإنسان بدون آلام الصليب ومعاناته. ونحن نجيبهم: أن الله إذا غفر بدون قصاص كامل للخطية يكون كمن يتساوى عنده الخير والشر. وإذا كان الغفران هو علامة لرحمته فأين قداسته الكاملة كرافض للشر إن لم تأخذ الخطية قصاصاً عادلاً؟
              نحن نفهم أن الله يقول أنا أغفر لكم. لكنى أغفر لمن يدرك قيمة الغفران أن ثمنه غالى جداً؛ ولمن يقبل نعمة الشفاء من الخطية بفعل التجديد والتطهير الذى يعمله الروح القدس.
              ما الفائدة أن مريضاً يطلب من الطبيب أن يسامحه على مرضه دون أن يطلب منه الشفاء؟!! الأجدر بالمريض أن يطلب من الطبيب أن يشفيه بكل الأدوية الضرورية. وهكذا لا يكفى طلب المغفرة من الله بدون وجود سبب للمغفرة، بل يلزم طلب المغفرة على حساب دم المسيح وطلب الشفاء وقبول تعاطى الدواء الذى يمنحه الطبيب السماوى وهو تجديد الطبيعة بالمعمودية وممارسة الأسرار المقدسة. والكتاب يقول عن شفاء مرض لذة الخطية التى دفع ثمنها السيد المسيح "الذى بجلدته شفيتم" (1بط2: 24).
              وقيل أيضاً أنه "مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا مِلنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا" (أش53: 5،6).
              الإنسان يشعر أن ثمن خلاصه مدفوع، وأن السيد المسيح اشتراه بدمه. فلم يعد ملكاً لنفسه. وأنه قد دُفن مع المسيح وصُلب معه فى المعمودية. فحينما تأتى الخطية وتقول له خذ نصيبك من المتعة، يقول لها أين هو نصيبى من لذة الخطية؟! هل الميت له نصيب فى ذلك؟!! لهذا يقول القديس بولس الرسول "احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية ولكن أحياءً لله بالمسيح يسوع ربنا" (رو6: 11). فالإنسان يرى أن خطيته قد دُفع ثمنها لكى ينال الغفران.
              يأتيه الشيطان ويقول له إرتكب الخطية مرة أخرى. فيجيبه: كيف ذلك؟!! هذه الخطية ثمنها غالى.. الغفران مدفوع الثمن بالكامل. لأن "أجرة الخطية هى موت" (رو6: 23).
              فالموت الذى أستحقه أنا، المسيح مخلصى دفع ثمنه بالكامل. الإنسان يخجل من نفسه كلما ينظر إلى الصليب ويشعر بالخزى، يحتقر نفسه.. يكره نفسه.. يكره النفس التى تطالب بالخطية وبلذتها.. يبكت نفسه ويقول فى مقابل هذه اللذة الرخيصة العابرة قد جُلد المسيح الذى أحبنى بالسياط وسمر بالمسامير. إذاً فكل لذة محرَّمة يقبلها الإنسان قد دفع ثمنها السيد المسيح بالجلدات الحارقة فى جسده المبارك تلك التى احتملها فى صبر عجيب وهو برئ.
              فإذا تجاهلنا العدل الإلهى.. فما الداعى للصليب أصلاً؟.. ما لزومه؟ هل الصليب مجرد تمثلية لكى يظهر لنا السيد المسيح محبته فقط؟!! ثم ما معنى كلمة "الفداء"؟ حينما يقول "ليبذل (المسيح) نفسه فدية عن كثيرين" (مت20: 28) أو "الذى بذل نفسه فدية" (1تى2: 6). هل أصبحت كلمة الفداء كلمة ليس لها معنى؟
              والعجيب أن البعض يرفضون أن يقدم الفادى نفسه فى موضع الخاطئ. أى يضع نفسه فى مكان الخاطئ بينما الكتاب واضح إذ يقول أشعياء النبى"والرب وضع عليه إثم جميعنا" (أش53: 6) وقال يوحنا المعمدان "هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم" (يو1: 29). ويقول أيضاً أشعياء النبى "جعل نفسه ذبيحة إثم" (أش53: 10). وفى رسالته الأولى يقول معلمنا بطرس الرسول "عالمين أنكم أفتديتم لا بأشياء تفنى… بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب" (1بط1: 18-19) ويقول معلمنا بولس الرسول إن "المسيح إفتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا" (غل3: 13). ويقول "قد أشتريتم بثمن فمجدوا الله فى أجسادكم وفى أرواحكم التى هى لله" (1كو6: 20). ويقول "إذ محا الصك الذى علينا فى الفرائض الذى كان ضداً لنا وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب" (كو2: 14).
              ماذا يعنى تمزيق صك الدين الذى كان علينا؟ إلا إيفاء الدين تماماً بالصليب. فلماذا نحسب الدين إهانة للمخلص المحبوب؟
              + بولس الرسول يقول فى جسارة "لأنه جعل الذى لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه".
              + القديس مار أفرام السريانى يقول [السبح للغنى الذى دفع عنا ما لم يقترضه وكتب على نفسه صكاً وصار مديناً] (الترنيمة الثانية عن الميلاد).
              + القديس أمبروسيوس يقول [ بالجسد علّق على الصليب ولأجل هذا صار لعنة. ذاك الذى حمل لعنتنا] (شرح الإيمان المسيحى – الكتاب الثانى- الفصل 11).
              + والقديس أثناسيوس يقول [ ولأن كلمة الله هو فوق الكل فقد لاق به بطبيعة الحال أن يوفى الدين بموته وذلك بتقديم هيكله وآنيته البشرية لأجل حياة الجميع. ] (تجسد الكلمة فصل 9 الفقرة 2).
              مسألة إهانة كرامة الله :
              الذيــن يرفضـون عقيـدة الكفــارة يقـولون: "إن شــرالإنسـان لا يمكن أن يجرح كرامة الله، ولا يهينه. إذ كيـف للإنسان أن يمس كرامة الله، حتى لو فعل الإنسان كل ما فى وسعه من شر!!؟" ونحن نجيب عليهم بأن خطية الإنسان لن تمس كرامة الله طالما يعلن الله غضبه ضد الخطية. أما إذا لم يعلن غضبه كقدوس ففى هذه الحالة –وهذا مستحيل- تكون كرامته قد أهينت إذ لم تعلن قداسته المطلقة كرافض للشر. ولهذا فنحن نرى العدل والرحمة يتلاقيان بالصليب وبهذا أعلنت قداسة الله العادل ومحبته فى آنٍ واحد.
              وقد أوضح القديس أثناسيوس أن العدل الإلهى قد استوفى بآلام وموت الصليب فقال [ لهذا كان أمام كلمة الله مرة أخرى أن يأتى بالفاسد إلى عدم فساد، وفى نفس الوقت أن يوفى مطلب الآب العادل المطالب به الجميع وحيث أنه هو كلمة الآب ويفوق الكل، فكان هو وحده الذى يليق بطبيعته أن يجدد خلقة كل شئ وأن يتحمل الآلام عوضاً عن الجميع وأن يكون نائباً عن الجميع لدى الآب ] (تجسد الكلمة فصل 7 فقرة 5).
              الموت النيابى:
              ينادى البعض فى زماننا الحاضر بأن السيد المسيح لم يمت عنا بل مات لأجلنا. بمعنى أنه لم يمت على الصليب بدلاً عنا بل مات بنا وبهذا نكون قد متنا معه!!!
              ويقولون إنه من الخطأ القول بأنه تألم عنا أو صلب عنا أو مات عنا... وهكذا وقد نسى هؤلاء أن الكنيسة كلها تردد فى قانون الإيمان فى جميع صلواتها الليتورجية عن السيد المسيح أنه [نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطى] فمن الواضح أننا نعترف بأنه صلب عنا...
              وأن السيد المسيح نفسه قال إن "إبن الإنسان لم يأت ليُخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين". (مت20: 28).
              وما معنى الفدية إن لم تكن عوضاً عمن إفتداهم؟!!
              لو كنا قد متنا مع المسيح يوم صلبه فى يوم الفداء، فما هو لزوم الفداء؟* إننا فى هذه الحالة نكون قد دفعنا ثمن الخلاص بأنفسنا فى يوم الصليب.
              نحن صلبنا مع السيد المسيح ودفنا معه يوم قبولنا لسر العماد المقدس كقول معلمنا بولس "أم تجهلون أننا كل من إعتمد ليسوع المسيح إعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً فى جدة الحياة" (رو6: 3،4).
              إن الروح القدس بعمل فائق للطبيعة وفوق الزمان والمكان يعمل فى سر العماد ويأخذ من إستحقاقات موت المسيح ويعطينا.. يمنحنا الغفران بإستحقاقات دم صليبه ويمنحنا الطبيعة الجديدة التى تليق بحياة البنوة لله ويجعلنا أعضاء فى "جسده الذى هو الكنيسة" (كو1: 24). النعمة الإلهية لا حدود لها أما نحن فمحدودين.
              نحن لم نكن موجودين قبل أن نوجد لكى نشارك المسيح تقديم نفسه فدية عن حياة العالم. وكيف نكون موجودين من ألفى عام؟ هل نأخذ حالة عدم المحدودية لكياننا البشرى المحدود بالزمان والمكان؟!!
              نحن كنا فى صُلب آدم حينما أخطأ فى الفردوس لأننا من نسله بحسب طبيعتنا البشرية. ولكننا لسنا من نسل السيد المسيح بحسب طبيعتنا البشرية، لأن السيد المسيح لم ينجب نسلاً جسدياً مثل آدم، بل الروح القدس يجدد هذه الطبيعة فى المعمودية ويمنحنا التبنى بالولادة الجديدة من الماء والروح لأن "المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح" (يو3: 6). نحن نصير أولاداً لله فى المعمودية وننتقل من الانتساب إلى آدم إلى الانتساب إلى السيد المسيح طالما نكون ثابتين فيه ونحيا فى حياة القداسة والبر وبهذا نصير أعضاءً فى جسده أى الكنيسة التى هو رأسها.
              إن السيد المسيح قد إشترك فى طبيعتنا بلا خطية لكى يصير قادراً أن يموت نيابة عن جميع الذين إفتداهم حينما حمل خطاياهم مسمراً إياها بالصليب.
              عن هذا قال القديس أثناسيوس الرسولى فى كتاب تجسد الكلمة الفصل الثامن [وهكذا إذ أخذ من أجسادنا جسداً مماثلاً لطبيعتنا، وإذ كان الجميع تحت قصاص فساد الموت، فقد بذل جسده للموت عوضاً عن الجميع، وقدمه للآب. كل هذا فعله شفقة منه علينا، وذلك :


              أولاً لكى يَبطل الناموس الذى كان يقضى بهلاك البشر، إذ مات الكل فيه، لأن سلطانه قد أكمل فى جسد الرب ولا يعود ينشب أظفاره فى البشر الذين ناب عنهم.


              ثانياً: لكى يعيد البشر إلى عدم الفساد بعد أن عادوا إلى الفساد، ويحييهم من الموت بجسده وبنعمة القيامة، وينقذهم من الموت كإنقاذ القش من النار] .
              وأيضاً فى الفصل التاسع [وإذ رأى الكلمة أن فساد البشرية لا يمكن أن يبطل إلا بالموت كشرط لازم، وأنه مستحيل أن يتحمل الكلمة الموت لأنه غير مائت ولأنه إبن الآب، لهذا أخذ لنفسه جسداً قابلاً للموت حتى بإتحاده بالكلمة ، الذى هو فوق الكل، يكون جديراً أن يموت نيابة عن الكل، وحتى يبقى فى عدم فساد بسبب الكلمة الذى أتى ليحل فيه وحتى يتحرر الجميع من الفساد، فيما بعد، بنعمة القيامة من الأموات. وإذ قدم للموت ذلك الجسد، الذى أخذه لنفسه، كمحرقة وذبيحة خالية من كل شائبة فقد رفع حكم الموت فوراً عن جميع من ناب عنهم، إذ قدم عوضاً عنهم جسداً مماثلاً لأجسادهم ].
              إن السيد المسيح قد ناب عن البشر الخطاة وصُلب بدلاً عنهم وأوفى الدين الذى علينا. لم يكن معه أحد على الصليب يوم صُلب لأنه هو المخلص الوحيد الذى ليس بأحد غيره الخلاص وهو الوحيد الذى بلا خطية والوحيد الذى يستطيع أن يحمل خطايا العالم كله ويكون فدية مقبولة أمام الآب السماوى لسبب بره الكامل وذبيحته الفائقة فى قيمتها فى نظر الله الآب لأنها ذبيحة الإبن الوحيد "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3: 16).
              إن كان هناك أحد قد صلب مع المسيح فى يوم الفداء على الجلجثة فلماذا دار الحوار التالى بين إشعياء النبى والسيد المسيح بروح النبوة؟ :


              "من ذا الآتى من أدوم بثياب حمر من بصرة هذا البهى بملابسه المتعظم بكثرة قوته؟ أنا المتكلم بالبر العظيم للخلاص. ما بال لباسك محمر وثيابك كدائس المعصرة؟ قد دست المعصرة وحدى ومن الشعوب لم يكن معى أحد. فدستهم بغضبى ووطئتهم بغيظى فرش عصيرهم على ثيابى فلطخت كل ملابسى" (أش63: 1-3).
              أليس هذا هو المخلّص المسيح الذى رآه يوحنا فى رؤياه راكباً فرس أبيض "وهو متسربل بثوب مغموس بدم ويدعى إسمه كلمة الله... وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله... رب الأرباب" (رؤ19: 13-16)؟
              لو كان أحد قد شارك المسيح فى يوم صلبه فلماذا قال "من الشعوب لم يكن معى أحد"؟!!! ولماذا قال لتلاميذه "تأتى ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته وتتركونى وحدى. وأنا لست وحدى لأن الآب معى؟!!" (يو16: 32) لو كان هناك من رعيته من صلب معه فلماذا قال لمن أرادوا أن يقبضوا عليه "إن كنتم تطلبوننى فدعوا هؤلاء يذهبون" (يو18: 8). ولماذا قال "أنا أضع نفسى عن ا<font color="#993366">لخراف" (يو10: 15). ولماذا تنبأ قيافا وقال "أنتم لستم تعرفون شيئاً ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها. ولم يقل هذا من نفسه" (يو11: 49-51). كيف يتجاسر أحد أن يقول أنه قد شارك المسيح فى صلبه يوم الجلجثة وفى تقديم ذبيحة الفداء بينما النبى أشعياء يقول "كلنا كغنم ضللنا مِلنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا" (أش53: 6).
              حتى اللص اليمين الذى صُلب إلى جوار السيد المسيح ومات على الصليب لا يستطيع أن يقول أن المسيح لم يمت بدلاً عنه. لأن موت اللص اليمين عل الصليب كان عقوبة أرضية على جرائمه التى إرتكبها فى حياته على الأرض. ولم يكن هذا ليعفيه من القصاص الأبدى على الإطلاق.. لولا أن المسيح مات بدلاً عنه على الصليب لما أمكن أن ينجو من الموت والهلاك الأبدى. وبواسطة ذبيحة الصليب الكفارية أمكن أن يفتح له باب الفردوس بناءً على توبته وبناءً على طلبته. اللص اليسار هو أيضاً مات ولكنه وهلك لأنه لم ينتفع من موت المسيح عوضاً عنه على الصليب.
              لا وجه للمقارنة على الإطلاق بين صليب المسيح وصليب اللص، لأنه على صليب المسيح كانت الذبيحة الوحيدة المقبولة أمام الله الآب، والتى تفى بكل ديون الخطاة، وتوفى العدل الإلهى تمام الإيفاء.
              لذلك وردت النصوص التالية عن ذبيحة المسيح على فم أشعياء النبى :
              + "أما الرب فسُرّ بأن يسحقه بالحزن إن جعل نفسه ذبيحة إثم" (أش53: 10).
              + "عبدى البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها" (أش53: 11).
              + "هو حمل خطية كثيرين وشفع فى المذنبين" (أش53: 12).
              والسؤال الخطير الآن هو ما يلى :
              إذا كنا قد صلبنا مع المسيح فى يوم الصـليب بحيث لم يصلب عنا بل صُلب بنا كما يقول البعض فهل نصلب معه مرة ثانية فى المعمودية أم لا؟!!
              وهل يجوز أن يتكرر الصليب بالنسبة له، أو بالنسبة لنا؟!! وما فائدة أسرار الكنيسة والمعمودية؟ وما فائدة عمل الروح القدس فى الكنيسة؟!!
              نحن ننال شركة الموت مع المسيح فى المعمودية، ولهذا قال القديس بولس الرسول فى حديثه عن المعمودية : "إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته" (رو6: 5).
              ونحن فى قوله "صرنا متحدين معه" يدل على أن هذا شئ قد حدث فى وقت العماد ولم يكن حادثاً من قبل. وإلا فما معنى الصيرورة هنا (من كلمة صرنا).

              تعليق


              • يا ياسر يا جبر

                الله واحد في ثلاثة أقانيم
                شغل هذا السؤال أكبر الأدمغة في عالم اللاهوت والفلسفة والفكر. ولعلك يا قارئي العزيز واحد ممن أدلوا دلوهم بين الدلاء، ولكن النتيجة واحدة. فالعقل البشري أعجز من أن يسبر الأغوار أو يستكشف الأسرار المتعلقة بالذات الإلهية دون إعلان أو كشف مسبق منه تعالى. يقول المزمور 19: "السموات تحدّث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه". فلو لم يعلن الله بعض جوانب طبيعته في الطبيعة المحيطة بنا لما توصّل العقل إلى ما توصّل إليه. فإن أمور الله غير المنظورة – أي قدرته السرمدية ولاهوته، تُرى منذ خلق العالم مدرَكَةً بالمصنوعات، كما يقول الرسول بولس في رسالته إلى رومية. ولو لم يعلن عن ذاته في التاريخ والضمير والكتاب المقدس لما قدر العقل أن يفعل الكثير. فالفضل في الموضوع كله هو لله. فالله يبدأ بالإعلان لكي يحرك فينا العقل والإيمان. والإيمان أسمى من العقل لأنه يرى ما لا يُرى في حين أن العقل يتناول المنظورات والمحسوسات. الإيمان ليس ضد العقل بل ضد العيان. الإيمان والعقل يسيران في اتجاه واحد ولكن الأول أعظم وأعلى من الثاني. ولهذا يقول الكتاب المقدس "بدون إيمان لا يمكن إرضاء الله". فمن يتوسل العقل وحده دون الإعلان أو من يقبل بعض إعلانات الله دون بعضها الآخر، فإنه ينتهي بواحد من ثلاثة: إما الإنكار والاستنكار أو التساؤل والاستفسار.

                وجدير بالانتباه أن المعلنات الإلهية – مهما تنوعت وتعددت – ليس فيها أي تناقض على الإطلاق بل هي منسجمة بعضها مع بعض وتكمل بعضها بعضاً. فما أعلنه الله في الطبيعة ينسجم كلياً مع ما أعلنه في الضمير، وما أعلنه في الضمير لا يخالف ما أعلنه في التاريخ، وما أعلنه في التاريخ يوافق معلناته في الكتاب المقدس مع العلم أن نور الإعلانات الإلهية هذه كان يزداد تدريجياً إلى أن بلغ ذروته في المسيح !

                وأول شيء من هذه المعلنات هو أن الله واحد ولا آخر سواه. صحيح أن هناك كائنات روحية خارقة يسميها الكتاب المقدس "أرواحاً خادمة" كرؤساء الملائكة والكروبيم والسرافيم والملائكة – هذا إذا لم نذكر الكائنات الروحية الشريرة بزعامة إبليس، ولكن هذه كلها كائنات مخلوقة ومحدودة، أما الله فهو الخالق غير المحدود وقد أطلق عليه الفلاسفة أسماء عدة ومن أهمها اسم "الواحد". وهذه الوحدانية مؤكد عليها في التوارة والإنجيل والقرآن. فاليهودية والمسيحية والإسلام هي ديانات توحيدية لأنها تعتقد بإله واحد.

                ظن الكثيرون خطأ أن المسيحيين يؤمنون بثلاثة آلهة. وقد بلغ بعضهم حد القول بوقاحة أن الله متزوج وله ولد ثم تنادوا للدفاع والمحاماة عن الله، الأمر الذي إن دل على شيء فانه يدل على جهلٍ ما بعده جهل.

                أيها القراء الأحبّاء – ليكن معلوماً عندكم أن المسيحية هي ديانة توحيدية بالرغم من كل محاولات التشويش والتشويه من جانب المادية واللا أدرية والتعددية والحلولية والبدع الشيطانية والاستنتاجات الكيفية التي لا قبل لها بتغيير الحقيقة. فالمادية تنكر وجود الله وتقول أن الكون يفسر نفسه بنفسه. واللا أدرية تزعم بأن الله لا يمكن معرفته، وقد آثرت الوقوف على الحياد قائلة "لست أدري". والتعددية لا تؤمن بإله واحد بل بعشرات ومئات الآلهة. وهذا بارز في الأوساط الوثنية ماضياً وحاضراً. والحلولية تعتبر الله والكون شيئاً واحداً. فالله هو الكون والكون هو الله. وبقولها هذا تنفي الحلولية، لا وحدانية الله فقط بل أيضاً شخصيته وطبيعته ومقاييسه. أما الكتاب المقدس فيقول أن الله واحد، وهذا ما سنأتي على تفصيله في الفصل القادم إن شاء الرب.

                تعليق


                • إلى الصديق العزيز

                  - إن هذا السؤال مهم جداً، لأن حول صلب المسيح وقيامته ترتكز تعاليم الديانة المسيحية. والكتاب المقدس الذي يعتبر مصدر الإيمان المسيحي، يؤكد لنا حقيقة صلب المسيح، كما يؤكد أن المسيح نفسه صُلب، ولم يُصلَب عنه أي إنسان آخر. وبحسب التعاليم المسيحية، فإن المسيح لم يُصلب عبثاً، لأن لصلبه مغزىً روحياً عميقاً، وهو إتمام عمل الفداء الذي أتى من أجله إلى العالم، وإجراء المصالحة بين الله القدوس والإنسان الخاطيء، كي يتبرر الخطاة بواسطة صلبه وموته نيابة عنهم.

                  وعندما نتكلم عن صلب المسيح وموته فداء عن الجنس البشري لابد من الرجوع إلى جذور الموضوع ليتسنى لنا فهم الحقيقة الأساسية التي يرتكز عليها صلب المسيح. فمما لا شك فيه بالنسبة للعقيدة المسيحية أن المسيح صُلب. أما لماذا صلب، فهذا ما سنحاول إيضاحه. إذ أن موت المسيح على الصليب كان بمثابة كفارة، أو بمثابة ذبيحة لمغفرة الخطايا. فالمسيح البار مات على الصليب بدلاً من الناس الخطاة حتى يتبرروا هم بموته، أي حتى يتحرروا أو يتخلصوا من الخطية. فالخطية دخلت العالم بواسطة آدم الأول، والخلاص من الخطية هو بواسطة آدم الثاني، المسيح. كما جاء في الكتاب المقدس "لأنه كما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع" (1كورنثوس 15: 22).

                  وعندما نرجع إلى سفر التكوين نقرأ قصة الخليقة ومن ضمنها قصة تعدّي أبوينا الأولين آدم وحواء شريعة الله. فنلاحظ أن آدم وحواء أخطأا منذ بداية الخليقة، وبعصيانهما ومخالفتهما شرائع الله دخلت الخطية العالم. ومفاد ذلك كما ورد في سفر التكوين أنه بعدما خلق الله آدم وحواء ووضعهما في جنة عدن، أوصاهما أن يأكلا من كل شجر الجنة ما عدا شجرة معرفة الخير والشر. ولكن آدم وحواء لم يطيعا، بل عصيا أوامر الله وأكلا. وبسبب ذلك، غضب الله عليهما وعلى الحية التي أغوت آدم وحواء، وقال للحية: "ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية، على بطنك تسعين وتراباً تأكلين كل أيام حياتك. وأضع عدواه بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه" (تكوين 3: 14-15). وغضب الله على آدم وحواء وطردهما من الجنة. من هنا بدأت خطية الإنسان، فأصبح الناس يتوارثون الخطية التي ورثوها عن أبويهم آدم وحواء. وهنا كان الوعد من الله بأنه سيرسل المسيح من نسل المرأة أي من العذراء مريم ليسحق رأس الحية، أي الشيطان. ويشير الكتاب المقدس بهذا الصدد إلى أن كل الناس خطاة فيقول: "الجميع أخطؤوا وأعوزهم مجد الله"(رومية 3: 23). ونقرأ أيضاً في رسالة رومية: "من أجل ذلك كما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع"(رومية 5: 12). وبما أن الجميع خطاة لا يستطيعون تتميم وصايا الله وناموسه، فقد حاول البعض منهم في العهد القديم أي قبل مجيء المسيح التكفير عن خطاياهم بطرق مختلفة.

                  مثلاً: قدم سيدنا نوح ذبائح لله، فيقول الكتاب المقدس: "وبنى نوح مذبحاً للرب، وأخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة وأصعد محرقات على المذبح"(تكوين 8: 20). ونلاحظ أن النبي موسى أيضاً عليه السلام قال لفرعون ملك مصر قديماً، عندما لم يُرِدْ أن يعطيه ماشية بني قومه: "أنت تعطي أيضاً في أيدينا ذبائح ومحرقات لنصنعها للرب إلهنا فتذهب مواشينا أيضاً معنا"(خروج 10: 25-26). ونقرأ في سفر اللاويين ما يلي: "إذا أخطأ رئيس، وعمل بسهو واحدة من جميع مناهي الرب إلهه، التي لا ينبغي علمها وأثم، ثم أعلم بخطيئته التي أخطأ بها يأتي بقربانه تيساً من المعز ذكراً صحيحاً، ويضع يده على رأس التيس ويذبحه في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة أمام الرب، أنه ذبيحة خطية"(لاويين 4: 22-24). كما أن الله عندما أراد أن يختبر إيمان إبراهيم الخليل عليه السلام، طلب منه أن يقدم ابنه ذبيحة له. وعندما همّ إبراهيم بذبح ابنه افتداه الله، فأرسل كبشاً قدمه إبراهيم ذبيحة لله بدل ابنه. والجدير بالذكر أن الذبائح والقرابين ترجع إلى عهد بعيد جداً، حينما قدم قايين وهابيل ولدا آدم وحواء ذبائحهما لله (تكوين 8: 20). كما أن المؤمنين في العهد القديم اعتادوا أن يقدموا لله ذبائح، كل بيت يقدم حملاً أي خروفاً بلا عيب.

                  علاقة هذه الذبائح بموت المسيح:

                  إن تلك الذبائح والحملان كانت تقدم للتكفير عن الخطايا، ولكنها في الوقت نفسه كانت تشير أو بالأحرى ترمز إلى المسيح، الذي سفك دمه بدلاً عن الخطاة. ويقول الكتاب المقدس: "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة"(عبرانيين 9: 22). فالمسيح الذي يُشار إليه بأنه "حمل الله" الذي تنبأ عنه أنبياء العهد القديم بأنه مسيح الله، وهو الذي وعد الله بإرساله، ليضع حداً لعهد الذبائح والمحرقات، ويفتدي العالم بذبيحة واحدة هي المسيح نفسه. ويشير الكتاب المقدس إلى المسيح، بقوله: "هو ذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم"(يوحنا 1: 29). ويقول أيضاً، إن الرب أعدّ المسيح ليكون ذبيحة تبطل ذبائح العهد القديم فنقرأ ما يلي: "اسكت قدام السيد الرب لأن يوم الرب قريب، لأن الرب قد أعدّ ذبيحة قدس مدعويه"(صفنيا 1: 7). وقد تمت هذه الذبيحة بموت المسيح على الصليب حسب قول الكتاب المقدس "فبهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة"(عبرانيين 10: 10).

                  موت المسيح بقصد خلاص الجنس البشري:

                  يؤكد الكتاب المقدس أن المسيح قد مات لأجل خلاص البشر من الخطية: "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة (أي على الصليب)، لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر، الذي بجلدته شفينا"(1بطرس 2: 24). وأيضاً قول الله تعالى: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذلك ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"(يوحنا 3: 16). وهكذا علينا أن ندرك أنه في عملية صلب المسيح، تمت المصالحة بين الله القدوس والإنسان الخاطئ. والدليل على ذلك ما ورد في رسالة بولس: "كان الله في الصليب مصالحاً الكل لنفسه.. عاملاً للصلح بدم صليبه بواسطته"(كولوسي 1: 20). ولهذا السبب كان من الضروري أن يموت المسيح على الصليب من أجل الخطاة، كما أن ذلك كان بترتيب من الله. وقد أطاع المسيح ذلك الترتيب، فنقرأ عن المسيح ما يلي: "فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً، الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس. وإذ وُجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله أيضاً، وأعطاه اسماً فوق كل اسم، لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض، ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب"(فيلبي 2: 5-11).

                  هل هناك علاقة بين تعاليم الدين المسيحي وتتميم شعائر العهد القديم بالنسبة لصلب المسيح؟

                  يُعتبر موت المسيح على الصليب نقطة أساسية بالنسبة للعقيدة المسيحية، لأنه بواسطة موته أزال الحواجز بين الله القدوس والإنسان الخاطئ. لقد كان موته كفارة عن خطايا البشر، وهو يتمم شعائر العهد القديم ويضع حداً لها، ولفهم هذا الموضوع بطريقة أوضح، لابد من الرجوع إلى الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. لقد كانت نبوات وشعائر العهد القديم ترمز بشكل أو بآخر إلى المسيح وعمله الفدائي، وقد تمت هذه النبوات بمجيئه ومن ثم بفدائه. فعندما جاء يسوع أعلن أنه لم يأتي لينقض بل ليكمل" (متى 5: 17). وقد أكمل المسيح بمجيئه كل ما هو ناقص، ولا سيما عمل الفداء العظيم الذي اكتمل بموته على الصليب.

                  فموضوع الكفارة من أساسه يدور حول موضوع الخطية والتبرر منها، أي الخلاص من الخطية. وموضوع الخطية هذا قديم قِدَم الإنسان، إذ أن الخطية دخلت إلى العالم بواسطة آدم الأول الذي عصى أمر الله. والعصيان هو عدم إطاعة أوامر الله أو عدم السلوك حسب شرائعه، وبما أن الله قدوس، فهو يكره الخطية ويعاقب عليها. ومع أنه رحيم محب، إلا أنه إله عادل أيضاً، وعدله يقضي بأن "النفس التي تخطيء هي تموت"(حزقيال 18: 20). "لأن أجرة الخطية هي موت"(رومية 6: 23).

                  وللتكفير عن الخطايا، كانت شعائر العهد القديم ترتكز على تقديم الذبائح والمحرقات لأنه "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة"(عبرانيين 9: 22). وعلى هذا الأساس كانت تقدم القرابين بعد سفك دمها كعلامة للتوبة، وللحصول على المغفرة.

                  وبالرجوع إلى العهد القديم من الكتاب المقدس، نلاحظ في سفري الشريعة أو الناموس المعروفين بسفرّي "اللاويين" و"العدد" بأن كل من يعمل واحدة من الأمور التي ينهي عنها الله يخطئ، وعليه أن يتحمل نتيجة خطيته، وقد ورد في الكتاب المقدس ما يلي: "وإذا أخطأ أحد وعمل واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها، ولم يعلم كان مذنباً وحمل ذنبه"(لاويين 5: 17). أي أنه يتحمل مسئولية خطيته. فكان الناس في العهد القديم يحاولون التكفير عن خطاياهم بواسطة الذبائح والمحرقات، ومنها الحملان والتيوس والثيران وغيرها. هذا بالنسبة للعهد القديم أي ما قبل المسيح، ولكن اللاهوت المسيحي يشير إلى أن هذه الذبائح كلها كانت مجرد رموز ترمز إلى المسيح "لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا"(عبرانيين 10: 4).

                  فالسيد المسيح أتم ناموس الذبائح وأبطل عهدها بتقديم نفسه كذبيحة، أو بسفك دمه الكريم على الصليب مرة واحدة من أجل الخطاة (عبرانيين 7: 27). ويقول الكتاب المقدس بهذا الصدد أن المسيح قام بعمل المصالحة بين الله القدوس والإنسان الخاطئ، "عاملاً الصلح بدم صليبه"(كولوسي 1: 20). وقوله أيضاً عن المسيح: "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا"(أفسس 1: 7). "إنكم افتديتم لا بأشياء تفنى، بفضة أو ذهب، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب، هو دم المسيح"(1بطرس 1: 18-19). وقوله أيضاً عن المسيح: "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم"(يوحنا 1: 29). وأيضاً "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة"(1بطرس 2: 24). فبموت المسيح على الصليب أكمل ناموس الذبائح بتقديم نفسه كذبيحة. ولهذا لم يعد من الضروري أن يقدم الناس الذبائح للخلاص من الخطية، لأن المسيح "بذل نفسه فدية لأجل الجميع"(1تيموثاوس 2: 6). وهكذا نرى، أنه بواسطة موت المسيح على الصليب انتهى عهد الذبائح، لأنه كان الذبيحة الأخيرة المرتبة من الله. فالمسيح مات لأجل الخطاة. وقام فيما بعد ليمنحهم الحياة، فكل من يؤمن به يخلص ويحصل على الحياة الأبدية.

                  هل صلب المسيح نفسه، أم أن شخصاً آخر يشبهه صُلب بالنيابة عنه؟

                  كان المسيح هو الشخص الحقيقي الذي علّق على الصليب. ولا يعقل أن يكون الله اختار شخصاً آخر ليموت بدل المسيح لأن في ذلك طعناً في محبة الله وعدالته ومعرفته، كما أن ذلك طعن في شهادة المسيحيين أتباع يسوع الذين عرفوه شخصياً، وآمنوا به وشاهدوه بأم أعينهم معلقاً على الصليب. وأنزلوه بأيديهم على الصليب. ولو أنكرنا هذا، لكان ذلك طعناً بالتواتر، والطعن بالتواتر يوجب الطعن بنبوة كافة الأنبياء وهذا لا يجوز. كما أن شهادات رؤساء اليهود وهم أعداء المسيح، كلها تشير إلى صلب المسيح. وبهذا الصدد نؤكد أن شهادات رؤساء اليهود وهم أعداء المسيح، كلها تشير إلى صلب المسيح، وبهذا الصدد نؤكد مرة ثانية بأن إيمان المسيحيين يرتكز على موت المسيح الفدائي، وغلبته على الخطية والشر ثم قيامته المجيدة من بين الأموات في اليوم الثالث

                  تعليق


                  • يا ملكة ..لقد رددت بثلاث محاضرات لاهوتية مطولين تحوى النظريات اللاهوتية المعقدة التى نشات و تطورت عبر القرون ..و صدقينى هذه النظريات المزروعة فى رؤوسكم منذ الصغر عديمة التأثير على المسلمين و قد قرات كل ما ذكرتيه بتمعن شديد و محاولة ان اكون حياديا فى تقييم ما ذكرتيه ..و لكن المحصلة و انا آسف هى ان ما ذكر كله عبارة عن هرطقات و تقولات على الله لا تجوز أبدا

                    فانا رجل عادى و لست رجل دين و سألت سؤالين محددين لعشرات من المسيحيين و أعيد سؤالهم لك ، و لكن لم يستطع شخص واحد الاجابة المباشرة المقنعة و لكن عادة الرد يكون بمحاضرات لاهوتية لا قيمة لها لعقلية عادية ترى كل ذلك خزعبلات، و سوف أقتبس جزء محدد فقط من كلامك لتركيز وعدم الاطالة حتى يطلع القراء الاعزاء على مدى ما يحويه من مغالطات و نظريات مغلوطة:

                    فموضوع الكفارة من أساسه يدور حول موضوع الخطية والتبرر منها، أي الخلاص من الخطية. وموضوع الخطية هذا قديم قِدَم الإنسان، إذ أن الخطية دخلت إلى العالم بواسطة آدم الأول الذي عصى أمر الله. والعصيان هو عدم إطاعة أوامر الله أو عدم السلوك حسب شرائعه، وبما أن الله قدوس، فهو يكره الخطية ويعاقب عليها. ومع أنه رحيم محب، إلا أنه إله عادل أيضاً، وعدله يقضي بأن "النفس التي تخطيء هي تموت"(حزقيال 18: 20). "لأن أجرة الخطية هي موت"(رومية 6: 23).
                    1-اذا كان أجرة الخطية هى موت كما تقولون ، فهل مات آدم بعد الخطية و اكله من الشجرة المحرمة ؟ ، طبعا واضح انه لم يمت و انما هبط الى الارض بعد ان تاب الله عليه ، و يكون ما ذكرتيه هو خطأ مباشر لا يمكن الالتفاف حوله ، و لكن القرآن الكريم يوضح هذه الحقيقة ، وهى الحقيقة التى تطابق الواقع لانه لم يمت فعلا كما تدعى النصوص المحرفة ان أجرة الخطية هى موت :

                    فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

                    َعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى{121} ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى


                    2-تقول النصوص لديكم " وعدله يقضي بأن "النفس التي تخطيء هي تموت " ، فلماذا تريدنى ان أقتنع ان الله هو الذى يجب ان يموت نيابة عن البشر ؟ هذا الكلام لا يركب على بعضه أبدا ، [mark=33FFFF]طالما ان النفس التى تخطىء هى التى تموت ، كيف افهم ان الله نفسه يجب ان يموت على صليب نيابة عن البشر ؟ و كيف أفهم ان الله الذى أعطانا الحياة و اعطانا الخير يمكن ان يصاحب موته اهانة واذلال لاحد لهما ؟ كيف يبصق على الله ؟ و كيف يضرب بقصبة ؟ و كيف و كيف ....الى ما لا نهاية ؟[/mark]

                    نأتى للسؤالين الاساسيين :

                    1-لماذا أهلك الله قوم نوح و غيرهم من الامم مثل قوم عاد و ثمود و قوم لوط ، و العقاب كان عقاب استئصال اى ابادة كاملة نظير اصرارهم على الكفر و استمر ذلك لالاف السنين
                    فلماذا اهلكهم ، ألم يكن قد قرر الفداء وقتها ؟ و لماذا لم يحقن دمائهم طالما الفداء فى خطته ؟
                    ..

                    و كيف نفهم ما جاء فى هذى الفقرة من كلامك فى ضوء سؤالى:

                    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذلك ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"(يوحنا 3: 16). وهكذا علينا أن ندرك أنه في عملية صلب المسيح، تمت المصالحة بين الله القدوس والإنسان الخاطئ.
                    لماذا مرة أخرى تأخرت هذه المصالحة المزعومة آلاف السنين أهلك الله فيها ملايين البشر نظير خطاياهم و كفرهم ؟ كيف نفهم نظرية الفداء فى ضوء هذه السياسة الالهية التى دامت آلاف السنين و كيف حدث هذا التحول فى سياسة الله ؟، ان هذا تناقضا غير محتملا و لا ممكنا ان يصدر عن الله أبدا ، ببساطة لو كان الفداء فى خطة الله ما كان أهلك الامم السابقة أبدا

                    أم كان الله قاسيا و عنيفا ثم حدث له تطور و أصبح مستكينا و طيبا وقرر اتخاذ سياسة مختلفة 180 درجة يكون فيها هو الضحية؟

                    2-سؤال بسيط آخر كيف تحول يسوع الذى كان يهوه فى العهد القديم من قمة القسوة الدموية البربرية التى جعلته يأمر بقتل الاطفال بضربهم فى الصخرة و شق بطون الحوامل و أمر اليهود بسفك دماء و استعباد الشعوب الاخرى بما يعنى انه مؤسس العنصرية البغيضة و الحقد الدموى الاسود تجاه من خلقهم و لصالح فئة واحدة هى اليهود و مثال ذلك ما جاء فى هذا النص المخزى :

                    لاويين 25 " 44وَلْيَكُنْ عَبِيدُكُمْ وَإِمَاؤُكُمْ مِنَ الشُّعُوبِ الَّتِي حَوْلَكُمْ، مِنْهَا تَقْتَنُونَ عَبِيداً وَإِمَاءً، ‏‏45وَكَذَلِكَ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُسْتَوْطِنِينَ النَّازِلِينَ عِنْدَكُمْ، فَمِنْهُمْ وَمِنْ عَشَائِرهِمْ، الَّذِينَ عِنْدَكُمُ الْمَوْلُودِينَ ‏فِي أَرْضِكُمْ، تَقْتَنُونَ عَبِيداً لَكُمْ. 46وَتُوَرِّثُونَهُمْ لِبَنِيكُمْ مِنْ بَعْدِكُمْ مِيرَاثَ مُلْكٍ، فَيَكُونُونَ عَبِيداً لَكُمْ ‏إِلَى
                    الأَبَدِ. وَأَمَّا إِخْوَتُكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلاَ تَطْغَوْا بِتَسَلُّطِكُمْ عَلَيْهِمْ.‏


                    فهل هذا هو الرب الذى يأمر باستعباد الشعوب الغير يهوديه قد تحول فجأة الى اتخاذه قرارا بالتجسد و الفداء ..أقول كيف تحول الى رب مهان مذلول يبصق عليه و يضرب على قفاه و يتوسل لقاتليه انه لم يرتكب ما يستوجب قتله ؟ ورغم ذلك و يقتل و يصلب ؟

                    انى سأكون ممتنا جدا اذا جاء لى اجابة مباشرة على هذين السؤالين مع ما يثبت الرد من نصوص الكتاب التى توضح السبب الذى جعل الله يغير سياسته كما أوضحت أعلاه.
                    وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ{69} وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ

                    تعليق


                    • كان المسيح هو الشخص الحقيقي الذي علّق على الصليب. ولا يعقل أن يكون الله اختار شخصاً آخر ليموت بدل المسيح لأن في ذلك طعناً في محبة الله وعدالته ومعرفته، كما أن ذلك طعن في شهادة المسيحيين أتباع يسوع الذين عرفوه شخصياً،
                      ياجماعة حد يقول لي كيف ان الله اختار المسيح ليموت ومع ذلك يقولوا المسيح هو الله يعني هو اسمه المسيح ولا اسمه الله واذا كان له كذا اسم ليه لم يقولوا ان الله اختار ان يموت معلق علي الصليب واذا اختار ذلك وهربت روحه من الجسد ورجعت له ولم يموت معنى ذلك ان الله كذب على عباده ومات كده وكده يعني تمثلية يعني الله بتاعهم كذاب وبعدين ذكرتي ان المسيح هو الشخص الحقيقي انا عاوز اعرف هو عندكم شحص ام الله ام ابن الله
                      ولا حول ولا قوة الا بالله والحمد لله على نعمة الاسلام

                      تعليق


                      • هههههههه

                        و الله احنا تعبنا مع الجماعه دول تيجي تكلمهم عن المسيح و تقنعهم و تناظرهم و تقول ان المسيح مش ابن الله بقولو احنا بنقول انه تجسيد الله

                        تناظرهم و تفهمهم انه مش تجسيد الله بقولو احنا بنقول هو صفة الله

                        تناظرهم و تقولهم و تفهمهم عن موضوع الصفه بقولو المسيح ابن الله

                        ديره و هما مش عرفين يخرجوا منها

                        الكذب ملهوش رجلين اقصد التحريف ملهوش رجلين

                        و السلام عليكم ورحمة الله

                        تعليق


                        • الإشراف :
                          يا ملكة هذا منتدي للحوار
                          ممنوع القص واللصق
                          نفس الموضوع الذي وضعتيه في موضوع ( الشهد والموع ........... )

                          نحن نريد محاورين يستخدمون العقل ولا نريد ناقلين بدون عقل وفهم .

                          سبق وتم إنذارك في موضوع الشهد والدموع ..........
                          وقف 3 أيام لتتعلمي إحترام قوانين المنتدي
                          19- مواضيع القص واللصق مرفوضة وإن كان ولابد فيلتزم الناقل بأن يكون عنده القدرة التامة على الحوار والنقاش حول ما نقله وإلا فيحق للإدارة إلغاء الموضوع. والكلام المنقول من اى مكان يلتزم الناقل بذكر المصدر له سواء أكان كتاب أو تسجيل أو موقع على الشبكة بشرط عدم الإخلال بالقانون السابق.

                          م / الدخاخني

                          تعليق


                          • موت المسيح بقصد خلاص الجنس البشري:

                            يؤكد الكتاب المقدس أن المسيح قد مات لأجل خلاص البشر من الخطية: "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة (أي على الصليب)، لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر، الذي بجلدته شفينا"(1بطرس 2: 24). وأيضاً قول الله تعالى: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذلك ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"(يوحنا 3: 16). وهكذا علينا أن ندرك أنه في عملية صلب المسيح، تمت المصالحة بين الله القدوس والإنسان الخاطئ. والدليل على ذلك ما ورد في رسالة بولس: "كان الله في الصليب مصالحاً الكل لنفسه.. عاملاً للصلح بدم صليبه بواسطته"(كولوسي 1: 20). ولهذا السبب كان من الضروري أن يموت المسيح على الصليب من أجل الخطاة، كما أن ذلك كان بترتيب من الله. وقد أطاع المسيح ذلك الترتيب، فنقرأ عن المسيح ما يلي: "فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً، الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس. وإذ وُجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله أيضاً، وأعطاه اسماً فوق كل اسم، لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض، ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب"(فيلبي 2: 5-11).
                            ---------------------------------------------

                            السلام على من اتبع الهدى

                            أقول لكي أولا لابد من التخلق بأداب المحاورة . فيجب ان يكون الهدف هو الوصول الى الحق وليس الشتم.

                            اذاًَ فالمسيح مات لأجلنا ليكفر خطايانا ...... سأوافق على هذا لكن لماذا مازالت الخطايا والذنوب والحروب والبغض والجوع على الأرض ؟؟ أليس من المفروض أنها قد انتهت لأن المسيح عليه السلام افتدانا بها.

                            ان قلتي نعم المسيح قد حمل خطايانا فأقول الخطايا ما زالت على الأرض فكيف "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذلك ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" والدليل على ذلك انه هناك عذاب في الآخرة فقد

                            جاء في سفر اشعياء الاصحاح 23

                            اسمعوا ايها البعيدون ما صنعت واعرفوا ايها القريبون بطشي. 14 ارتعب في صهيون الخطاة.ا
                            خذت الرعدة المنافقين.من منا يسكن في نار آكلة.من منا يسكن في وقائد ابدية. 15 السالك بالحق والمتكلم بالاستقامة الراذل مكسب المظالم النافض يديه من قبض الرشوة الذي يسد اذنيه عن سمع الدماء ويغمض عينيه عن النظر الى الشر16
                            هو في الاعالي يسكن.حصون الصخور ملجأه.يعطى خبزه ومياهه مأمونة

                            فكما هو واضح فقد وصف النار بانها آكلة فهي آكلة لاجساد المنافقين خالدين فيها

                            ووصف الجنة بان بها حصون ويعطى المؤمن فيها الخبز والماء

                            وقد جاء في متى

                            مت 19: 29 وكل من ترك
                            بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا
                            من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدي

                            فدل بذلك على انه من ترك شيء لله كان له مثله مائة ضعف في الجنة ويخلد في الجنة ابدا

                            وجاء ايضا في متى

                            مت 26: 29 واقول لكم اني من الآن
                            لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما
                            اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي

                            وقد جاء في انجيل لوقا الاصحاح 14

                            لو 14: 15 فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له طوبى
                            لمن يأكل خبزا في ملكوت الله.

                            وجاء في رؤيا يوحنا الاهوتي الاصحاح الثاني

                            من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس.من يغلب فسأعطيه ان
                            يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله


                            وجاء في نفس الاصحاح

                            17 من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس.من يغلب
                            فسأعطيه ان يأكل من المنّ المخفى
                            واعطيه حصاة بيضاء وعلى الحصاة اسم جديد مكتوب لا يعرفه احد غير الذي يأخذ

                            ولقد جاء في اشعياء نصوص واضحة في هذا الامر

                            جاء في سفر اشعياء الاصحاح 66

                            24 ويخرجون ويرون جثث الناس الذين عصوا عليّ
                            لان دودهم لا يموت ونارهم لا تطفأ.ويكونون رذالة لكل ذي جسد



                            وزاده تأكيدا ماجاء في انجيل مرقس مرات عديدة
                            حيث جاء في انجيل مرقس الاصحاح9

                            43 وان اعثرتك يدك فاقطعها.خير لك ان تدخل الحياة اقطع من ان تكون لك يدان
                            وتمضي الى جهنم الى النار التي لا تطفأ.44 حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفا. 45 وان اعثرتك رجلك فاقطعها.خير لك ان تدخل الحياة اعرج من ان تكون لك رجلان وتطرح في جهنم في النار التي لا تطفا. 46 حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ. 47 وان اعثرتك عينك فاقلعها.خير لك ان تدخل ملكوت الله اعور من ان تكون لك عينان وتطرح في جهنم النار. 48 حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ


                            ( بمساعدة الأخ : قسورة جزاه الله خير)


                            فما داما المسيح افتدانا فلماذا العذاب في الاخرة.


                            وان قلتي نعم حمل المسيح الخطايا عنا في ذاك الوقت ولكنها رجعت.... فأقول لابد من أن الرب يعلم هذا ولأنه يحب البشرية ويريد الخلاص لهم فلا بد بعد ان افتدا المسيح بنا ان يرسل لنا ولد اخر يفتدينا.

                            وان قلتي لا لم يفتدينا فقد نطقت بالحق........ وهذا ما آمله.


                            وكيف يحب الله العالم هكذا .... خراب ودمار وشحناء وبغضاء ؟؟ هل يعقل ان الله اراد ذلك؟؟

                            ثم أيعقل ان كان لله ولد -كما تقولين- ان يفتدي به احد؟؟ أيحب الله البشر اكثر من ابنه وارث مجده - كما تقولون-؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                            ثم أقول لكي الاتي

                            جاء في انجيل متى الاصحاح الاول الاية الاولى الاتي:

                            "كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم"

                            وجاء ايضا في نفس الاصحاح اية 11 الاتي:

                            " 18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس* 19 فيوسف رجلها اذ كان بارا و لم يشا ان يشهرها اراد تخليتها سرا* 20 "

                            كيف هذا أتعقلين هذا انكم ترمون مريم عليها السلام بالزنا.

                            ثم ان كانت حبلى من روح القدس فكيف اصبح يسوع ابن الله فهو ابن روح القدس؟؟؟؟؟؟؟!!!!


                            ثم أليس المسيح القائل "

                            " لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً "

                            و قالها في انجيل متى الإصحاح العاشر (متى 10 : 34 )

                            فكيف اذا اراد الله ذلك ........؟؟؟ اليس يدعو الى السلام


                            ارجو التفكر في هذا لبيان الحق فإن كنت منصفة يجب عليكي الاجابة على هذه التناقضات ان كنت تريدين الهداية والصواب.
                            أبو عبدالله محمد العمري
                            موقع الشيخ www.alomary.info

                            أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَىَ اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ

                            تعليق


                            • الرد على شُبه التي أثارتها almleka

                              هذا تفسير باطني خالص وكفر محض لا شك اذ نحن المسلمون لا ننكر ان عيسى عليه السلام هو كلمة الله لكن ليس هو الله او ابن الله.

                              قال تعالى : " إِنْ هُوَ إِلاّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لّبَنِيَ إِسْرَائِيلَ " سورة الزخرف : اية 59

                              وقوله : " إِنّ مَثَلَ عِيسَىَ عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ * الْحَقّ مِن رّبّكَ فَلاَ تَكُنْ مّن الْمُمْتَرِينَ "سورة آل عمران : آية 59 -60

                              فإذا كان عيسى مخلوق من تراب فكيف يكون هو الله او ابن الاله اليس من الأجدر ان يكون موجود
                              أزلي لم يخلق!!! كيف يكون اله وهو وخلوق؟؟؟؟!!!!!!

                              كتاب فصوص الحكم كتاب فاسد غير معتبر عند المسلمين وقد رد عليه شيخ الاسلام ابن تيمية.
                              وابن عربي أصلا صوفي حلولي يقول بحلول الله في الجسد وهذا كفر عندنا.فأما صاحب الفصوص فكلامه يدور على أصلين
                              أحدهما أن الأشياء كلها ثابتة في العدم مستغنية بنفسها نظير قول من يقول المعدوم شيء ولكن هذا لا يفرق بين ذات الخالق وذات المخلوق إذ ليس عنده ذات واجبة متميزة بوجودها عن الذوات الممكنة وإن كان قد يتناقض في ذلك قولهم فإنهم كلهم يتناقضون وكل من خالف الرسول فلا بد أنه يتناقض قال تعالى إنكم لفي قول مختلف يؤفك عنه من إفك وقال ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا الأصل الثاني أن الوجود الذي لهذه الذوات الثابتة هو عين وجود الحق الواجب. وهذا رد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حين سئل : السؤال:
                              وسئل ما تقول السادة العلماء أئمة الدين وهداة المسلمين رضى الله عنهم أجمعين في الكلام الذى تضمنه كتاب فصوص الحكم وما شاكله من الكلام الظاهر في اعتقاد قائله
                              • أن الرب والعبد شىء واحد ليس بينهما فرق
                              • وأن ما ثم غير
                              • كمن قال في شعره أنا وهو واحد ما معنا شي
                              • ء ومثل أنا من أهوى ومن أهوى أنا
                              • ومثل إذا كنت ليلى وليلى أنا
                              • وكقول من قال لو عرف الناس الحق ما رأوا عابدا ولا معبودا
                              وحقيقة هذه الأقوال لم تكن في كتاب الله عز وجل ولا في السنة ولا في كلام الخلفاء الراشدين والسلف الصالحين ويدعى القائل لذلك أنه يحب الله سبحانه وتعالى والله تعالى يقول قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله والله سبحانه وتعالى ذكر خير خلقه بالعبودية في غير موضع فقال تعالى عن خاتم رسله فأوحى إلى عبده ما أوحى وكذلك قال في حق عيسى عليه السلام إن هو الا عبد أنعمنا عليه وقال تعالى لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون الآية فالنصارى كفار بقولهم مثل هذا القول في عيسى بمفرده فكيف بمن يعتقد هذا الاعتقاد تارة في نفسه وتارة في الصور الحسنة من النسوان والمردان ويقولون ان هذا الاعتقاد له سر خفى وباطن حق وانه من الحقائق التى لا يطلع عليها الا خواص خواص الخلق فهل في هذه الأقوال سر خفى يجب على من يؤمن بالله واليوم الآخر وكتبه ورسله أن يجتهد على التمسك بها والوصول إلى حقائقها كما زعم هؤلاء أم باطنها كظاهرها وهذا الاعتقاد المذكور هو حقيقة الإيمان بالله ورسوله وبما جاء به أم هو الكفر بعينه وهل يجب على المسلم أن يتبع في ذلك قول علماء المسلمين ورثة الأنبياء والمرسلين أم يقف مع قول هؤلاء الضالين المضلين وإن ترك ما أجمع عليه أئمة المسلمين ووافق هؤلاء المذكورين فماذا يكون من أمر الله له يوم الدين أفتونا مأجورين أثابكم الله الكريم
                              الجواب:
                              بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ما تضمنه كتاب فصوص الحكم وما شاكله من الكلام فإنه كفر باطنا وظاهرا وباطنه أقبح من ظاهره وهذا يسمى مذهب أهل الوحدة وأهل الحلول وأهل الاتحاد وهم يسمون أنفسهم المحققين وهؤلاء نوعان نوع يقول بذلك مطلقا كما هو مذهب صاحب الفصوص ابن عربى وأمثاله مثل ابن سبعين وابن الفارض والقونوى والششترى والتلمسانى وأمثالهم ممن يقول إن الوجود واحد ويقولون ان وجود المخلوق هو وجود الخالق لا يثبتون موجودين خلق أحدهما الآخر بل يقولون الخالق هو المخلوق والمخلوق هو الخالق و يقولون إن وجود الأصنام هو وجود الله وإن عباد الأصنام ما عبدوا شيئا إلا الله ويقولون ان الحق يوصف بجميع ما يوصف به المخلوق من صفات النقص والذم.


                              والمعتزلة فرقة من المسلمين لكنها ضالة وان كان ما نقلته almleka صحيح لكن هذا تمثيل وقياس باطل الاصل لأنه مقارنة بين شيئين مختلفين في الجنس "الشجرة وعيسى عليه السلام" شيئين مختلفين في الجنس والمعنى فعيسى عليه سلام من جنس الأدميين والشجرة جماد، كما ان الله سبحانه وتعالى أمر الشجرة وليس ألقى اليها الكلام كما تفهمين " انما أمره اذا أراد شيئا ان يقول كن فيكون" فهي مأمورة.

                              مراتب و مجالي و مظاهر الوجود

                              وكل شىء لا تعدد عندهم ولا كثرة في الوجود ولكن يثبتون مراتب ومجالى ومظاهر فان جعلوها موجودة نقضوا قولهم وان جعلوها ثابتة في العدم كما يقوله النصارى ووافقهم الحلولية كإبن عربى أو جعلوها المعينات والمطلق هو الحق كانوا قد بنوا ذلك على قول من يقول المعدوم شىء وقول من جعل الكليات ثابتة في الخارج زائدة على المعينات

                              والاول قول النصارى . والثانيقول طائفة من المعتزلة وهو قول ابن عربى .والثالث قول طائفة من الفلاسفة وهو قول القونوى صاحب ابن عربى وكلا القولين باطلان عند العقلاء اذاً القول الذي نقلتيه عن المعتزلة هو قول الغلاة المتصوفة الحلولية منهم.

                              وفي نقد هاتين الشبهتين كفاية لأن الباقي نابع من هاتين الشبهتين...
                              أبو عبدالله محمد العمري
                              موقع الشيخ www.alomary.info

                              أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَىَ اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ

                              تعليق


                              • الله حقاً حي لا يموت، وهو قائم بذاته، وعلة قيام كل حي. ولكن إذ أصبحت هناك حاجة لغفران الخطية بموت مَنْ هو مثل الله ولا يكافئ الله غير ذاته وكلمته. لذلك تمَّم لنا تجسده وتأنسه في كلمته الذي من طبعه ومن جوهره. وبتجسد الكلمة وتأنسه صار قابلاً للموت. ولكن الذي ذاق الموت هو جسد بشريته وليس لاهوته لأن اللاهوت لا يموت. لذلك صار الموت لكلمة الله معنوياً من أجل إتحاده بجسد. أي أن السيد المسيح قد مات بحسب الجسد، لكن لم يمت بحسب طبيعته الإلهية. فالإنسان العادي له روح وجسد: فروحه لا تموت، ولكن جسده يموت، وهو إنسان واحد. فبعد أن يموت جسد الانسان يبقى روحاً حياً لأن إلهنا "ليس هو إله أموات بل اله أحيا. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

                                ومما سبق نستنتج حقيقة أن الله مات بمعنى ولم يمت بمعنى آخر. فهو لم يمت بلاهوته ولكن إنطبق عليه وضع الموت لإتحاده بجسد بشري ذاق به الموت.

                                فعندما مات السيد المسيح على الصليب فإنه مات بالجسد، أما روحه الإنساني فبقى حياً، وكلاهما متحد بالاهوت: "مُماتاً في الجسد ولكن محيياً في الروح الذي فيه أيضاً، ذهب فكرز للأرواح التي في السجن" . وبهذه الصورة نفهم أن الكلمة المتجسد من الممكن أن يموت بحسب الجسد، ولا يموت بحسب الروح الإنساني، وبالطبع أيضاً لا يموت بحسب الطبيعة الالهية، لأن لا الروح الإنسانى يموت، ولا اللاهوت يموت.
                                تحرير/حذف الرسالة

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 12 سبت, 2023, 04:51 م
                                ردود 0
                                43 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamedfaid1
                                بواسطة Mohamedfaid1
                                 
                                ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 07:57 ص
                                ردود 0
                                43 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamedfaid1
                                بواسطة Mohamedfaid1
                                 
                                ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 أغس, 2023, 03:01 ص
                                ردود 0
                                46 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة mohamed faid
                                بواسطة mohamed faid
                                 
                                ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 أغس, 2023, 02:40 ص
                                ردود 0
                                56 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة mohamed faid
                                بواسطة mohamed faid
                                 
                                ابتدأ بواسطة mohamed faid, 5 أغس, 2023, 10:40 م
                                ردود 0
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة mohamed faid
                                بواسطة mohamed faid
                                 
                                يعمل...
                                X