#التأثيرات الوثنية على المسيحية للعالم History of Christian Doctrine-David K.Bernard#

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أويس القرنى مسلم اكتشف المزيد حول أويس القرنى
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #التأثيرات الوثنية على المسيحية للعالم History of Christian Doctrine-David K.Bernard#

    التأثيرات الوثنية :




    فى إطار مناقشة تطور العقيدة , خصوصا ما يتعلق بظهور الكاثوليكية الرومانية و الأرثوذكسية الشرقية , سيكون من النافع أن نفحص التأثيرات الوثنية . فى بادىء الأمر كان هناك نزاع حاد بين المسيحية و كل أشكال الوثنية . كان السبب الرئيسى فى هذا هو حصر المسيحية الحقيقة فى ذاتها فقط . لقد قال المسيحيون أنهم يخدمون الإله الحقيقى الوحيد . لقد نادوا بأن يسوع هو الإله الحقيقى الظاهر فى الجسد , و الرب الوحيد , و المخلص الوحيد , و أن الخلاص يأتى فقط من خلاله .





    بالمقابل , كانت الأديان الأخرى الكبيرة فى الإمبراطورية الرومانية - الوثنية اليونانية و الوثنية الرومانية و الأديان الشرق أوسطية المتعددة – مؤسسة على تعددية الآلهة , أى الإيمان بآلهة كثيرة .



    لقد سمح الرومان لكل أمة فى الإمبراطورية أن تعبد آلهتها الخاصة بها , طالما لم يتدخل أحد فى عبادة الآخرين . و من منطلق الواجب المدنى و الوفاء للإمبراطورية , كل على الجميع أن يشتركوا فى عبادة الآلهة الرومانية . فى ناهية المطاف روّج الرومان لعبادة الإمبراطور و اعتبروها طريقة تتعهد بها بأنك موال للإمبراطورية .



    باستثناء اليهود و المسيحيين , لم يجد معظم الناس أى اشكال فى أن يضيفوا الآلهة الرومانية الى قائمة آلهتهم , لأنهم كانوا يؤمنون بالفعل بآلهة عديدة , و كانوا متقبلين أن للأمم الأخرى آلهة أخرى .





    بسبب رفض المسيحيين أن يتعاونوا مع هذا النظام , لم يكن ينظر إليهم فقط على أنهم هراطقة دينيين , بل الأهم من ذلك أنهم اعتبروا عناصر هدم سياسية . لقد اعتبرهم المجتمع غير متسامحين لأنهم رفضوا أن يقبلوا صلاحية الدين الذى يعتنقه أى شخص آخر , و اعتبرتهم الدولة متمردين بسبب رفضهم الإشتراك فى الدين المدنى . لقد كان مطلوبا منهم أن يعتبروا بالقيصر كرب , و لكن المسيحيين قصروا هذا اللقب على المسيح فقط .



    فى القرون الثلاثة الأولى , رفض المسيحيون أيضا الإشتراك فى الحرب , متمسكين بأن قتل الإنسان مضاد لتعاليم يسوع . لقد أكد ترتليان و أوريجين و هيبوليتوس و آخرون على أنهم وطنيون , و لكنهم قالوا أن ضميرهم لا يسمح بقتل الآخرين عندما تأمر الدولة بذلك .



    و بالتالى كانت المسيحية معارضة للبناء الأساسى الدينى و الفلسفى و السياسى للإمبراطورية الرومانية و للعالم القديم . لقد اضطهدت الإمبراطورية المسيحيين لأنهم رفضوا أن يمارسوا دين الدولة , و بسبب اصرارهم على اتباع قانون أخلاقى أعلى من قوانين الدولة . لم يكن هدف المسيحيون الأوائل أن يطيحوا بالحكومة , و لكنهم اعتنقوا قيما مختلفة , و عاشوا بأسلوب حياة يختلف عن جيرانهم الوثنيين . لم تكن رؤى العالم مناسبة لهم .




    تغير هذا الوضع برمته مع الملك قسطنطين . كما قلنا فى الفصل السادس , لقد أعلن هو و " ليسينوس " مرسوم التسامح الذى أنهى اضطهاد المسيحية . ثم قام هو نفسه بإعتناق الدين المسيحى علانية , و بدأ فى نشره باعتباره الدين المفضل . و قد رسخ خلفاؤه فى القرن الرابع المسيحية كدين رسمى للدولة و حظروا الوثنية .




    و سريعا , شعر آلاف من الوثنيين الذى كانوا مواطنين مرموقين أن مكانتهم مهدده . لقد خسروا وظائفهم الحكومية و تأثيرهم و مكانتهم فى المجتمع , و عندما بدأت الحكومة تقاوم الوثنية بعنف تعرضت ثرواتهم و حرياتهم بل و حتى حياتهم للخطر الشديد .




    بالنسبة لمعظم الوثنيين , كان الحل بسيطا , لقد غيروا دينهم . لم ير معظمهم أن فى الأمر شىء يمثل كارثة للضمير أن يغيروا دينهم السابق , لأنهم أبدا لم يعتقدوا أن دينهم السابق هو الطريق الوحيد و لا أن آلهتهم هى الآلهة فقط . بالنسبة للكثيرين , كان النصر المؤزر للمسيحية دليلا كافيا على أن إله المسيحيين أعلى مقاما من آلهتهم السابقة .



    كانت المشكله هو أنه فى معظم الحالات لم يحدث تغير روحى جوهرى فى هؤلاء الناس . فبدلا من الإعتراف بخطأ الطرق التى سلكوها و تخليهم عن اعتقاداتهم و نمط معيشتهم القديمة , قاموا فقط بإضافة المسيحية الى قائمة معتقداتهم , أو قاموا بنقل أفكارهم و ممارساتهم الوثنية الى الإطار المسيحى الجديد .




    فى القرن الرابع , تحولت جموع كثيرة الى المسيحية , و فى القرون التاليه تحولت القبائل البربرية بشكل جماعى . معظم هؤلاء المتحولين لم يتوبوا حقيقة عن الخطية , و قليل منهم هو من نال الروح القدس . كان أسلوب تحويل الشخص الى المسيحية هو أن تجعله يغير رأيه , و يعترف بهذا بفمه , و أن يتعمد فى الماء .



    لم يتحول الناس فقط بشكل جماعى , بل تحولت أيضا المعابد و التماثيل و الكهنة الى مجتمع مسيحى . قامت الحكومة بهدم معظم المعابد الوثنية , و لكن فى القليل منها قامت بطقوس تطهيرية لها و كرستها ككنائس مسيحية ( البانثيون الرومانى مثال شهير على ذلك ) . أخذت تماثيل الآلهة الوثنية أسماء القديسين المسيحيين , و كرست فى الكنيسة . تحول العديد من الكهنة الوثنيين و دخلوا فورا فى الخدمة ككهنة مسيحيين . بطرق متعدده و فى أماكن كثيره , غمر هذا الفيضان من الوثنية هيكل الكنيسة .



    قبل ذلك الوقت , عانت الكنيسة من عدة انشقاقات , و بدأت تنحرف عقائديا , و لكن جوهر الكنيسة كان مؤلفا من أناس مخلصين للقيم المسيحية . لقد استمدت سمات و ثبات و قوة روحية لتتجاوز أوقات الإضطهاد . فجأة , غمر هذا الجوهر المؤلف من المؤمنين فيضان من الوثنيين , الذين أتوا بسبب دوافع شخصية . ربما آمن العديد منهم بأن المسيحية حق , و لكن قليل منهم اختبروا تجديدا و تحويلا بواسطة قوة الروح القدس . لقد تحولت الإمبراطورية الى إمبراطورية مسيحية , و لكن بالإسم فقط .




    و بالتالى , فعلى الرغم أن المسيحية بدت كما لو أنها قد انتصرت , إلا أنها فى حقيقة الأمر عانت هزيمة نكراء للغاية . و كما عبر عن هذا المؤرخ العلمانى " ويل ديورانت " ( فى ذات الوقت الذى حولت فيه المسيحية العالم , قام العالم بتحويل المسيحية , و أظهر الوثنية الطبيعية للبشرية ) . و يتفق معه فى الرأى المؤرخ الكنسى Walter Nigg ( فور أن فتح الإمبراطور قسطنطين الأبواب و بدأت جموع الناس تنهمر الى الكنيسة بدافع الإنتهازية المطلقة , قتلت أخلاقيات المسيحية النبيلة ) . و بشكل مشابة قال العالم " فيليب شاف " ( بدخول كل المجتمع الرومانى , صارت الكنيسة بشكل يزيد أو ينقص كنيسة العالم , و تسللت العديد من العادات و الأعراف الوثنية الى طقوس العبادة ) .



    و بالتالى فقد أثرت الوثنية بشكل دراماتيكى على المسيحية , خصوصا من القرن الرابع و ما يليه , دعونا ننظر الى بعض المناطق المهمة التى أثرت فيها الوثنية .





    تعدد الآلهة :




    بعد أن صارت الكنيسة أممية بشكل بارز , بدأت الأفكار الوثنية القادمة من البيئات الوثنية تؤثر على الفكر المسيحى عن الله . إننا نرى أثر الفلسفة اليونانية و تعدد الآلهة فى عقيدة الآباء المدافعين عن اللوجوس ( منتصف القرن الثانى ) و فى العقيدة التثليثية لترتليان و أوريجين ( بدايات القرن الثالث ) , و فى وجهة نظر آريوس , و فى عقيدة التثليث لآثناسيوس و الآباء الكبادوكيين ( القرن الرابع ) . لا يمكن أن نفهم أن مثل هذه الأفكار التى تتحدث عن التعددية فى الله يمكن أن تنشأ بشكل مباشر من بيئة التوحيد اليهودى , بل اليهود حتى يومنا هذا ينكصون عن أى مقترح يقول بأن الله متعدد الأشخاص .




    على الرغم من ذلك , فمنذ القرن الثانى و ما يليه كان المتحولون الى المسيحية كلهم تقريبا قد أتوا من خلفية تؤمن بتعددية الآلهة , و كانوا بالفعل معتادين أن يفكروا فى وجود عدد من الآلهة . ساهم هذا الفكر الذى يؤمن بتعددية الآلهة فى ظهور عقيدة التثليث , و سهلت على من تحولوا الى المسيحية قبول العقيده التثليثية بعد أن صارت هى العقيدة القياسية , و أثرت على تفسيرها فى اتجاه ثلاثى الآلهة . حتى عندما حاول اللاهوتيون أن ينكصوا عن فكرة ثلاثية الآلهة الصريحة , إلا أنه كان الفكر الطبيعى عند الوثنى العادى أن يفكر فى الآب و الإبن و الروح القدس كثلاثة آلهة .




    أسهمت أيضا الوثنية فى نشوء عبادة القديسين التى بدأت فى النمو . كان اليونانيون القدامى يصلون للموتى , و الآن صار العديد من المسيحيين يصلون للقديسين و الشهداء الذين رحلوا . كان الرومان مغرمين بتأليه الرجال , ثم يقومون بتقديم الصلوات و الذبائح لهم , لقد فعلوا هذا مع القياصرة الذين ماتوا , و بعد ذلك مع القياصرة الذين لا يزالون على قيد الحياة . لقد تبنت الكنيسة جوهريا نفس هذا الأمر من خلال تقنين القديسين و من ثم تقديم الصلوات لهم طلبا للمعونة . فى الواقع , الكنيسة الشرقية تمجد قسطنطين كقديس و تسميه Isapostolos التى تعنى " مساو للرسل " . كثير من الناس أيضا بدءوا يصلون للملائكة .




    نظريا , كانت العبادة الحقيقية تقدم لله فقط , بينما الإحترام المجرد كان يقدم للقديسين و الشهداء و الملائكة , و لكن من الناحية العملية كان العوام يفرقون قليلا بين الأمرين أو لا يفرقون بينهما على الإطلاق .



    الناس الذين اعتادوا أن يصلوا الى اله يونانى أو اله رومانى و الذى من المفترض أنه كان له السلطة على مدينتهم و وظيفتهم و نشاطهم , صاروا الآن يصلون للقديس الشفيع لهذه المدينة , أو الوظيفة أو النشاط . صارت الأساطير التى كانت تحكى عن الآلهة أو أنصاف الآلهة أساطيرا تحكى عن القديسين . و حتى الهالات التى كانت ترسم حول قديسى العصور الوسطى يعود أصلها الى عبادة الشمس .



    بجوار عبادة القديسين و الشهداء ظهرت عبادة تماثيلهم و صورهم و آثارهم الباقية _ بقايا أجسادهم و عظامهم و ملابسهم , و بقية الأأشياء التى لها علاقة بالقديسين . بشكل جوهرى , لقد اعتنق الناس عبادة الأصنام الوثنية التى كانت فكرتها أن روح الإله تسكن تمثاله . إن الناس الذين كانوا قبلا يصلون لتمثال إله وثنى قد صاروا الآن ينحنون أمام نفس التمثال , الذى تحول فقط الى تمثال لقديس مسيحى . لقد نسبوا أيضا قوى سحرية للتماثيل و بشكل أخص لبقايا القديسين .



    إن اللاهوتيين البارزين مثل الآباء الكبادوكيين و يوحنا ذهبى الفم و ثيودور و أمبروسيوس و جيروم و أغسطينوس و ليو صدّقوا على عبادة بقايا القديسين .





    و يقولون أن أم قسطنطين الملكة هيلينا قد اكتشفت بطريقة معجزية صليب المسيح , و الذى صار يقدم له العبادة . و قد بنت كنيسة القيامة فى أورشليم فى المكان الذى اكتشفته فيه , و هو كما يزعمون مكان صلب المسيح و دفنه . افتخر كثيرون آخرون بشظايا من الصليب الحقيقى _ لقد كانوا كثيرين جدا لدرجة أن اللاهوتيين ادعوا أن للصيب القدرة على تكثير نفسه دون أن ينقص .




    عبادة الإلاهة :




    هناك تأثير وثنى آخر مهم هو عبادة آلهات الخصوبة , و التى كان لهن مكانة بارزه فى الأديان القديمة فى الشرق الأوسط . لقد شعرت المجتمعات الزراعية القديمة بالحاجة أن يتضرعوا طلبا للمعونة الإلهية ليضمنوا لأنفسهم محاصيل وفيرة , و قطعانا متنامية , و أولادا كثيرين يعملون فى الحقول . و كان الحل الذى رأوه هو أن يعبدوا آلهات الخصوبة .




    لقد عبد البابليون القدماء عشتار , و اعتبروها الإلاهة الرئيسية عندهم . بالنسبة للفينيقيين و الفلسطينيين كانت تعرف باسم " أستارت " Astarte ( باليونانية ) أو أشتوريث Ashtoreth . و صيغة الجمع لهذا الإسم هى " أشتاروث " Ashtaroth , و الذى نجده فى العهد القديم يشير الى العديد من آلهات الخصوبة للكنعانيين ( انظر سفر القضاه 2 – 13 , صموئيل الأول 7 – 3 و 4 ) . بشكل مشابه كان لدى المصريين " إيزيس " , و كان لدى اليونانيين " أفروديت " , و كان لدى الرومان " فينوس " .




    فى الأديان الشرق أوسطية , كان يصاحب إلاهة الخصوبة قرين أو حبيب , مما يؤكد على خصوبتها . فى الأساطير البابلية كان " تموز " قرين " عشتار " . لقد مات تموز و لكن عشتار قد أنقذته من العالم السفلى و قد عاد الى الحياة مرة أخرى . من المفترض أن هذه القصة تفسر تغير الفصول , فموت تموز يسبب الشتاء و إعادة مولده يجلب الربيع . كان البابليون كل عام يندبون موت تموز , ثم يحتفلون بقيامته . يصور سفر حزقيال 8 – 14 " نساء يبكين من أجل تموز " . هناك آلهة قرناء مشابهة , أوزوريس فى مصر , بعل فى كنعان , و أدونيس فى سوريا و اليونان .



    كان يرافق الآلهات فى الغالب أيضا أبناء إلهيين . بعض الأساطير قالت أن تموز هو ابن عشتار و أيضا رفيقها . هناك أمثلة أخرى عن ( الأم و الإبن ) الإلهيين مثل ايزيس و حورس فى مصر , سيبيلى Cybele و آتيس Attis فى فريجية , و أفروديت و آدونيس فى اليونان . كان المحبون لهم يعبدون الصور و التماثيل للأم و هى تمسك ابنها أو ترضعه . عندما ذهب المبشرون النسطوريون و الكاثوليك أول مرة الى الصين أصابهم الإندهاش بسبب رؤيتهم الناس يعبدون تماثيلا لأم و ابنها .




    كانت الإلاهة اليونانية " آرتيميس " Artemis و التى يعرفها الرومان باسم " ديانا " Diana فى الأصل الإلاهة العذراء للطبيعة , و مع ذلك كانت تساعد النساء فى الولادة . لقد عبدها أهل أفسس كإلاهة للأمومة و الخصوبة ( انظر أعمال 19 – 24 الى 35 ) . و قد كرموها كعذراء و كأم سويا .




    كان يطلق على الإلاهات ألقابا مفرطة فى العبادة . على سبيل المثال , سمى المصريون ايزيس " الأم العظيمة , أم الله , ملكة السماء " , و قد سمى البابليون عشتار " العذراء المقدسة , الأم العذراء , أم الله , ملكة السماء " . و أيضا كانت " سيبيلى " Cybele تدعى " الأم العظيمة " و " سيدتنا " . بحسب الأساطير , كان لأولئك الإلاهات خلطة جنسية كبيرة . إن وصف " عذراء " كان يعنى بكل بساطة أنهن لم يكن متزوجات و أنهن كن يعتبرن مقدسات .



    إن العهد القديم يشير الى عبادة " الإلاهة الأم " باعتبارها إلاهة السماء ( ارميا 7 – 18 , 44 – 18 و 19 , 25 ) .




    فى عصر المجامع الجامعة , بدأ الكثير من الناس يعبدون مريم أم يسوع , تماما كما كانوا فى السابق يعبدون الإلاهات . لقد أطلقوا عليها كثيرا من الألقاب التى كانت تطلق على الإلاهات , مثل أم الله , و ملكة السماء , و سيدتنا . لقد صنعوا التماثيل و الصور تشبه كثيرا تلك التى كانت فى الأشكال الوثنية الأقدم . و كما سنناقش فى الفصل السادس عشر , لقد صارت عبادة مريم فى نهاية المطاف أحد المظاهر البارزة فى كنيسة العصور الوسطى .





    الأعياد :





    لقد أدمجت الكثير من الأعياد الوثنية أيضا فى المسيحية . لقد احتفل المسيحيون الأوائل بعيد الفصح كتذكار لقيامة المسيح , و لكن مع مضى السنين صار يصاحبه الطقوس الوثنية عن الخصوبة . صار البيض و الأرانب أمرا مصاحبا لعيد الفصح , لأنها رموز للخصوبة , فالبيضة تشير الى الحياة الجديدة , و الأرنب يشير الى الخصوبة الشديدة . إن الإسم الإنجليزى لعيد الفصح مشتق من اسم الإلاهة الجرمانية للربيع و الفجر .




    كان الإحتفال بأول مايو احتفالا آخر مأخوذا من طقوس الخصوبة . كان عمود مايو رمزا للخصوبة , و كان الوثنيون يرقصون حوله فى يوم مايو ليؤمنوا لأنفسهم الخصوبة . بحلول القرن السادس , تحول عيد حصاد أغسطس الخاص ب " آرتميس " الى عيد صعود مريم .



    إن الإحتفال بعيد الميلاد يدين أيضا بالكثير الى الطقوس الوثنية . لا يوجد أى دليل فى الكتب المقدسة يشير الى أن يسوع قد ولد فى الخامس و العشرين من ديسمبر , و لكن بحسب التقويم اليوليوسى Julian calendar كان الخامس و العشرين من ديسمبر هو موعد الإنقلاب الشتائى winter solstice , و أقصر يوم فى العام . كان الناس يحتفلون بهذا الحدث باعتباره عيد ميلاد " ميثراس " الشمس التى لا تقهر , لأن الأيام تطول بعد هذه المرحلة . كان هذا اليوم أيضا يأتى بعد فترة قصيرة من عيد " الساتورناليا " Saturnalia , و هو عيد رومانى يمتد لمدة سبعة أيام تكريما للإله " ساتورن " الذى كان يوصف بالعهر الذى لا حدود له .




    مع وجود مثل هذه الإحتفالات الوثنية , شعر " المسيحيون بالإسم " بإغراء قوى نحو العودة الى عاداتهم الوثنية القديمة و احتفالاتهم غير الأخلاقية . لقد قررت الكنيسة أن تصبغ هذا الإحتفال بصبغة مسيحية من خلال إزالة العناصر غير الأخلاقية و من خلال تكريم ميلاد المسيح .





    أكل الإله :





    فى العديد من المجتمعات الأمية , كان الناس يأكلون حيوانا ما رغبة فى أن يتصفوا بمميزاته , مثل القوة و الشجاعة . كانوا يعبدون حيوانا مقدسا و يصنعون حرما حوله حتى لا يلمسه أحد , إلا اذا كانوا سيأكلونه فى إطار احتفال مقدس . لقد آمنوا أن هذا الإحتفال " بأكل للإله " يجعل روح الإله يعمل داخلهم .




    كانت العبادة المنتشرة للإله اليونانى " ديونيسيوس " تحتوى على عنصر مشابه . فلمدة يومين كان العابدون يشربون و يرقصون فى حالة من الهيجان .



    كانت ذورة و مركز احتفالهم هى أن يمسكوا بعنزة أو بثور أو بإنسان ( يرون فيها تجسدات للإله ) و يمزقون هذه الضحية الحية الى أجزاء ..... ثم يشربون الدم و يأكلون اللحم فى اجتماع مقدس , حيث يظنون أن الإله سوف يدخل فيهم و يمتلك أرواحهم .



    فى الشرق الأوسط القديم , كان هناك عدد من " الأديان السرية " كل منها مخصص لعبادة إله معين . كان المريدون يعتمدون على هذا الإله من أجل نيل الخلاص , و كانوا يشتركون فى طقوس مقدسة يسمح بها فقط للخبيرين . كانت تعرف باسم " أسرار " لأن الخارجين لا يمكنهم أن يشاركوا فيها , بل و لا يخبرون حتى بما جرى . بعض الأديان السرية كانت تتضمن ذبائح حيوانية , و أكل لحم و شرب دم الحيوانات المقدسة . كان هناك أمور متشابهة مع الإحتفالات المسيحية , و لكن ليس من الواضح من اقتبس منهما من الآخر . لقد اعترف " يوستينوس " أن عابدى " ميثراس " لديهم احتفال يشبه جدا طقس " الإفخارستيا " المسيحى , و لكن ادعى أنهم أخذوا هذه الفكرة من المسيحية .




    مع خلفيتهم الوثنية , سيكون مفهوما أن الكثير من المتحولين الى المسيحية سعتبرون طقس " الإفخارستيا " يمثل أكلا للمسيح من أجل أن ينال الآكلون قوته . لقد تطورت هذه الفكرة حتى وصلت فى شكلها النهائى الى عقيدة " الوجود الفعلى " . على الرغم من ذلك , فالكتاب المقدس يعلم بأن عشاء الرب قد نبع من الإحتفال اليهودى بعيد الفصح , و أنه مجرد تذكار رمزى لتخليص الله لشعبه . من هذا المنظور , فإنه من المناسب أكثر أن نفهم عشاء الرب على أنه رمز .





    الكهنوت :




    إن نشوء الكهنوت يدين أيضا بالكثير الى التأثيرات الوثنية . لقد بدأ الناس ينظرون الى الكهنة المسيحيين بطريقة تشبه كثيرا نظرتهم للكهنة فى الأديان الوثنية . كما صارت العبادة طقسية , و كما أن ذبيحة القداس صارت هى المظهر المركزى فى كل خدمة , صار الكارزون كهنة .




    إن العهد الجديد يصف كل المسيحيين بأنهم قديسون و ملوك و كهنة و خدام لله ( انظر رسالة كورنثوس الأولى 1 – 2 , رسالة بطرس الأولى 2 – 9 , 16 , سفر الرؤيا 1- 6 ) . إن كل شخص فى جسد المسيح له عطايا , و دور حيوى يقوم به ( انظر رسالة روميه 12 – 4 الى 8 , رسالة كورنثوس الأولى 12 – 12 الى 31 ) .





    على الرغم من ذلك , صار هناك تمييز شديد فى عصر المجامع الجامعة بين رجال الدين و بين العوام . لقد اعتبر رجال الدين أكثر قداسة , و كانوا هم المسئولين عن أمور الكنيسة . مثل الكهنة الوثنيين , ميزوا أنفسهم من حيث المظهر برداء كهنوتى و حلاقة خاصة ( حلق الرأس جزئيا أو كليا ) .





    البتولية :




    ليميزوا أنفسهم أكثر بالقداسة , تعهد كثير من الكهنة بأن يظلوا بتوليين ( ممتنعين من العلاقات الجنسية و عن الزواج ) . كان هذا أمرا غريبا على نظام الكهنوت فى العهد القديم , و لكنه كان موجودا فى العديد من الأديان الوثنية . مثال على هذا , الفلاسفة الكلبيون Cynics فى اليونان . و أيضا , دفع العهر الشديد الموجود فى العالم الوثنى العديد من المسيحيين أن يذهبوا الى أقصى الطرف الآخر , مستنتجين أن البتولية أكثر قداسة من الحياة الزوجية .




    إننا نجد احترام المسيحيين للبتولية أمرا موجودا منذ القديم . فى القرن الثانى , دافع المرقيونيون و فى نهاية المطاف المونتانيون عن ضرورة تبتل جميع المسيحيين . لقد احتج اللاهوتيون بدفاع بولس عن الحياة المنفردة فى رسالة كورنثوس الأولى اصحاح 7 . بينما قال بولس أن الشخص البتول مثله يمكن أن يخدم الله دون مشتتات كثيرة , إلا أنه قال بوضوح أن هذا هو رأيه الشخصى , و ليس أمرا من الرب . لقد اعترف أن الزواج هو الوضع الطبيعى ( رسالة كورنثوس الأولى 7 – 2 ) . و ايضا , لقد قال نصيحته تلك بسبب الضيق الذى كان فى عصره و لأن " الوقت قريب " ( كورنثوس الأولى 7 – 26 و 29 ) . إن نصيحته هذه يمكن أن يكون لها علاقة بأوقات الإضطهاد الشديد , و المنطق الذى يقف وراءها واضح فى حالة بولس , اذا أخذنا فى اعتبارنا أن خدمته كانت مليئة بالترحال و الحرمان و الصعوبات .




    فى بادىء الأمر , كان ينظر للبتولية بعين الإحترام , و لكن بعد ذلك صارت هى الشىء المفضل بناء على أن الإنسان البتول أكثر قداسة . و فى النهاية , صارت أمرا إجباريا . فى الغرب , كان على كل الكهنة أن يلتزموا بنذر البتولية . لقد صدّق أمبروسيوس و أغسطينوس و جيروم على هذه القاعدة . فى الشرق , كان بوسع الكهنة أن يتزوجوا , بخلاف الأساقفة لم يمكنهم ذلك . فى مجمع نيقيه 325 م , اقترح بعض الأساقفة قانونا يمنع القساوسة من الزواج , و كان القرار حينها هو أن الرجال الذين كانوا متزوجين بالفعل قبل رسمهم فى منصبهم يمكنهم أن يعيشوا مع زوجاتهم , و لكن من كان مرسوما بالفعل فهذا لا يمكنه أن يتزوج .




    كثير من الكهنة و الراهبات تمادوا فى الأمر كثيرا من أجل إثبات قوتهم فى الحفاظ على البتولية . لقد كانوا ينامون سويا , و على ما هو مفترض يحافظون على طهارتهم ليظهروا كيف أنه يمكنهم أن يتحملوا أقسى الإغراءات . للأسف , كثير منهم استسلم للإغراء , لأنها ليست مشيئة الله أن يخضع المسيحيون أنفسهم بإرادتهم الى الإغراء ليكون اختبارا للإيمان . لقد صار هذا الأمر مدعاة للتفاخر من الناحية الروحية , و لكن حدثت إخفاقات كثيرة بحيث أنه قد منع فى نهاية المطاف .




    سعيا وراء قداسة أكثر , اتجه بعض المسيحيين الى الصحراء على هيئة رهبان أو ناسكين . أخرون عاشوا سويا فى إطار مجتمعات رهبانية بتولية , مثل الرهبان و الراهبات . لا يوجد فى العهد القديم أو العهد الجديد سابقة لمثل هذا التصرف , و لكن هذا الأمر – مجددا – كان سمة مميزه للأديان الوثنية . على سبيل المثال , كان لدى الرومان " عذراوات فيستا " Vestal Virgins , و منذ العصور القديمة و حتى الحاضر كان لدى الأديان القديمة مثل الهندوسية و البوذية كهنة و أديرة و نسّاكا .





    النساك :





    ظهر أول نساك مسيحيين فى أواخر القرن الثالث فى مصر , حيث كان على ما يبدو مناخ و مزاج الناس هناك ملائما لهذا النمط من الحياة . كان قائد هذه الحركة هو " أنطونيوس " حوالى عام 270 م . و صارت النسكية _ أن يذهب الإنسان ليعيش وحيدا فى كهف فى الصحراء , فتحة فى الأرض أو قلاية _ أمرا شائعا خصوصا فى الشرق . فى بعض الحالات , كان الناسك ينصب لنفسه عمودا و يعيش فوقه لسنوات .





    الرهبان و الراهبات :








    ظهرت الرهبنة و انتشرت فى القرن الرابع و الخامس , خصيصا فى الغرب . كان جماعة من الناس يؤسسون مجتمعا رهبانيا يعيشون فيه بتوليين , يزرعون محاصيلهم الخاصة و يحققون لأنفسهم اكتفاء ذاتيا , يمارسون صلوات جماعية و يخضعون أنفسهم لأنظمة صارمة . و قد أسس باسيليوس ديرا فى عام 358 م و الذى صار أنموذجا لما حدث فى المستقبل .




    كان جيروم من أشد المدافعين المتحمسين للرهبانية . لقد عاش حياة زاهدة و شجب الزواج بشكل عملى . لسوء الحظ , فإن كتاباته مليئة بالكلمات البغيضة القاسية ضد خصومه اللاهوتيين .



    حوالى عام 540 م , أسس " بينيدكت " Benedict ديرا فى " مونت كازينو " Monte Cassino و أسس النظام " البينيديكتى " Benedictine order للرهبان . صار نظامه الخاص بالحياة الرهبانية هو المعيار فى الغرب . لقد وضع نذرا يتكون من ثلاثة أشياء : التمسك الدائم بالنظام الرهبانى , الفقر و العفة , و الطاعة المطلقة لرئيس الدير . من ضمن أشياء أخرى , فرض هذا النظام وجود سبع ساعات يوميا مخصصة للصلاة و الغناء و التأمل , و ساعتين أو ثلاثة للقراءات الدينية , و ست أو سبع ساعات للعمل اليدوى أو تعليم الأطفال .





    الزهد :




    نسب الناسكون و الرهبان و الراهبات بل و حتى بعض العلمانيين قيمة عظيمة لحياة الزهد _ نكران الذات بصرامة , و النظام الشديد أو إيقاع العقوبة على الجسد . كما هو الحال مع البتولية , لقد اعتقدوا أن مثل هذه النظم الصارمة ستجعلهم أكثر قداسة و ستضمن لهم غفران الخطايا و استحقاقات عند الله . إن العهد الجديد يتحدث عن إنكار الذات , و الرغبات الدنيوية , و يدافع عن أنظمة مثل الصلاة و الصوم , و لكن ليس الهدف من ذلك هو معاقبة الجسد أو نيل الإستحقاقات . إن العهد الجديد يعلم بأننا نخلص عن طريق الإيمان و ليس بالأعمال , و إنه يحذرنا من حياة الزهد ( انظر رومية 3 – 26 و 27 , كولوسى 2 – 16 الى 23 ) . إن رسالة تيموثاوس الأولى 4 – 1 الى 3 تدين بقوة أولئك الذين يصرون على حياة البتولية و الزهد .




    لقد بالغ الزهاد المسيحيون فى معاقبة الجسد الى المنتهى , فلم يكونوا فقط يصلون صلوات متكررة لعدة ساعات و يصومون لمدد طويلة , بل كانوا أيضا يجلدون أنفسهم ( جلد ذاتى self-flagellation ) , و يجرحون أنفسهم ( تشويه للذات ) , و يرتدون قمصان الشعر المتعبة , الى آخره . البعض مثل أوريجين وصل به الحال أنه خصى نفسه ليضمن حياة البتولية .




    كانت الأوضاع المعيشية فى الأديرة عادة بدائية جدا و قاسية . كانت الحياة الرهبانية تتكون من البتولية , و العمل الشاق , و الأصوام الكثيرة , و الصلوات العديدة خلال اليوم , و الحرمان من النوم , و الملابس الخشنة , و وجبات الطعام البسيطة . كان الرهبان يستيقظون باكرا جدا من أجل الصلاة , و بعض الأديرة كان يتم إيقاظهم فى منتصف الليل ليصلوا . كان لدى البعض أنظمة صارمة للصمت , فيمتنعون عن الكلام معظم اليوم .




    كان الناسكون يعيشون عادة عن طريق التسول . كانت الأنظمة التالية شائعة بينهم : يعرضون أنفسهم للعوامل الجوية , و يلبسون قدرا ضئيلا من الملابس , و يأكلون فقط الخبز و يشربون الماء , و يعيشون مع الهوام ( يحضرون الفئران أو الحشرات الى كهوفهم , و يكشفون أجسادهم لها ) , و يمتنعون عن الكلام لسنوات , و يرفضون النظر الى وجه امرأة , و يمتنعون عن الإضطجاع للنوم لسنوات , و يقيدون أنفسهم الى صخور لا يمكن تحريكها , و يحملون أحمالا ثقيلة , و يقيدون أنفسهم بسلاسل كبيرة , و لا يستحمون مطلقا .




    إن أشهر من يعرفون باسم " قديسى الأعمدة " هو سمعان العامودى Simeon Stylites , الذى عاش فوق عمود لمدة ستة و ثلاثين عاما دون أن ينزل عنه , و كان ارتفاع العمود ستين قدما و قطره أزيد قليلا من ثلاثة أقدام . كان هناك سور يمنع سقوطه أثناء نومه , و سلم يمكن أتباعه من أن يحضروا له الطعام و ياخذوا منه الفضلات . لقد كرز للجموع الذين كانوا يتجمعون لرؤيته , و قد قلده الناسكون لعديد من القرون .




    على الرغم من هذه المجهودات , شهد العديد من الناسكين أنهم ظلوا على الدوام يتصارعون مع الأفكار الجنسية و الهجمات الشيطانية . و هناك عدد ليس بالقليل أصابهم الجنون الكامل .





    حياة القداسة :





    كان نتيجة هذه الممارسات أنها شوهت المعنى الحقيقى للقداسة الوارد فى الكتاب المقدس , و قوّضت عقيدة التبرير بالإيمان , و جعلت أعمال الإنسان تحل محل عمل الروح القدس . أيضا , هذه الطريقة من التفكير جعلت القداسة حكرا على النخبة , و جعلت أمل الإنسان العادى فيها ضعيفا , و بالتالى قل اهتمامه أن يعيش حياة مقدسة .




    قليل من الكتاب مثل يوحنا ذهبى الفم و جيروم حذروا من الإتجاهات و السلوكات الدنيوية , من الملابس غير المحتشمة و المكياج و ما أشبه ذلك . عموما , و على الرغم من ذلك , فإن الكنيسة فى عصر المجامع الكاثوليكية قد ابتعدت عن معايير القداسة الكتابية الداخلية و الخارجية , فجعلت التقيد الحرفى و الخرافة بالنسبة للجماهير , و جعلت الزهد للنخبة الروحية .





    الخلاصة :




    تبنت الكنيسة فى عصر المجامع الجامعة حشدا من العناصر الوثنية الأخرى , بالإضافة الى تلك التى ذكرناها سابقا , بما فى ذلك الشموع و المياه المقدسة و الصلاة للموتى . إن الممارسات التى ذكرناها لها نظائر سابقة فى الأديان السابقة على المسيحية و أيضا فى الهندوسية و البوذية و الأديان الكبرى الأخرى فى الشرق . يبدو أن هذه العناصر قد نبعت من مصدر قديم مشترك , و الذى يقول بعض الكتاب أنه بابل . عندما حدث تدفق هائل من الوثنيين الى داخل الكنيسة , حملوا معهم الأفكار الوثنية . إن كثيرا من هذه العقائد و الممارسات هى التى تجعل الكاثوليكية الرومانية و الأرثوذكسية الشرقية مختلفة عن المسيحية القديمة .




    بعض اللاهوتيين فسروا بعض النظائر المتشابهة , مثل تماثيل الأم و ابنها فى أراضى الوثنيين , و قالوا أن هذا إعداد إلهى لإثبات أن المسيحية حق . آخرون فسروه على أنه تزييفات و تقليدات شيطانية , مثل أكل الإله فى الطقوس الوثنية . بينما أن الشيطان بكل تأكيد يحدث انحرافا فى الحقيقة و يخترع أمورا مشابهة للأصل , إلا أن المواضع التى ذكرناها يبدو فيها بوضوح أن هذه الممارسات قد نبعت أصلا عند الوثنية , و ليس فى عقل الله , و أنه جرى لاحقا إدماجها فى المسيحية .





    أحيانا , نجد أن الحقيقة التى أعطاها الله للبشرية جرى تشويهها فى الأديان الوثنية , و لكنها تنتقل بشكل صحيح فى يهودية العهد القديم و فى مسيحية العهد الجديد . على سبيل المثال تقديم الذبائح من أجل تكفير الخطايا , و توقع مجىء مخلص أو مسيا . لا بد أيضا أن نعترف أن بعض الممارسات التى نشأت فى الوثنية قد فرغت من مضمونها الأصلى أو حولها الفكر المسيحى , بحيث أن ممارستها تكون أمرا ليس محل اعتراض , أو على الأقل نوعا من الحرية المسيحية . على سبيل المثال , الإحتفال بعيد الميلاد , و أسماء الكواكب , و أسماء أيام الأسبوع .


    ___________________________




    المصدر :


    A History of Christian Doctrine,
    Volume One



    The Post-Apostolic Age to the Middle Ages,
    A.D.100-1500



    by David K. Bernard


    صفحة 215 الى 232







  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اكثر من رائع أخي الحبيب متابعين مواضيعك الأكثر من رائعة دوما بإذن الله تعالى

    تعليق


    • #3
      للرفـــــــــــــــع



      ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

      تعليق


      • #4
        انا ماقرتش الموضوع الى حضرتك كاتبة كلة قريت بس العنوان (التاثيرات الوثنية على المسيحية )...اكتفيت بالعنوان بس .............حكايةان حصل تاثيرات الثقافة الوثني على الفكر المسيحى دة مش صح ؟
        .......عمر مالفكر المسيحى تأثر بالثقافة الوثنية لا دة حاربها والمسيحية اتصدت ليها قبل ظهور الاسلام وفى القرن الخامس الميلادى ...ظهرت بدعة (تعليم غريب ضد التعاليم المسحية )كان أصحابها من الوثنيين وكانوا يعبدون الزهرة وكانوا يلقبونها بملكة السماء هؤلاء الوثنيين اعتنقوا المسيحية ....وبعد ذلك حاولوا التقريب بين معتقداتهم والعقيدة المسيحية فاستبدلوا الزهرة بالسيدة العزراء ....ولذلك اطلقوا على أنفسهم اسم المريمين وبذلك اصبحت عقيدتهم ان هناك 3 الهة (هم مريم واللة والمسيح والمسيحية) قد تصدت الكنيسة لهذة المعتقدات والبدعة فور ظهورها وقاومت اصحابها ومانعتهم من شركة الايمان وقد انتهت هذة البدعة والمعتقدات (دى الى تبع الوثنيين) قبل نهاية القرن السابع الميلادى ولم يعد لاتباعها وجود على الاطلاق لذلك فا عندما ظهر الاسلام فى القرن السابع الميلادى ...وجد البقايا القليلة الاخيرة من اتباع هذة البدعة الوثنية قبل تمام اختفائها فحارب عقيدتهم وحارب ثالوثهم الذى هو يختلف تمام عن ثالوث المسيحية وانا شرحت معنى التثليث المسيحى قبل كدة ....وبذلك فا الاسلام فى حملاتة هذة انما كان متجندا مع المسيحية جنبا لجنب لمحاربة بدعة ابغضتها الكنيسة وقاومتها ........والاسلام هاجم قول الوثنيينة فى موضع أخر حيث جاء فى سورة الانعام (بديع السموات والارض انى(كيف )يكون لة ولد ولم تكن لة صاحبة (زوجة) حيث ان المعنى المفهوم من قول الوثنيين ان العزراء مريم قد صارت للة صاحبة وزوجة ومنها انجب ولدا وجة فى سورة الاخلاص ( للرد على بدعتهم ..قل هو اللة احد اللة الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن لة كفوا احد ) دة للرد على معتقدات الوثنيين الى كان فى فهمم ان الاب والابن والام جاء عن طريق التناسل ........وهذا التعليم الغريب ليس تعليما مسيحيا والكنيسة حاربتة بشدة وتصدرت لة بلا هوادة حتى اختفى تماما وتلاشى قبل نهاية القرن السابع وبقى ايمانا المسيحى واضحا عاليا وهو أن ثالوثنا المسيحى اب وابن وروح قدس الة واحد................فاازاى حضرتك تقول بعد كدة اننا اتأثرنا بية وحصل تشابة بينا وهو نفس المصدر ......لو كدة ماكنتش الكنيسة حاربتة
        التعديل الأخير تم بواسطة The Truth; 14 نوف, 2010, 05:36 ص.

        تعليق


        • #5
          عزيزى الفاضل .....حكاية التثليث والتوحيد وانكم تعتقدوا ان المسيحيون مشركون وغير موحدين دة اعتقادك .....ولكن اننا نؤمن نحن المسحييون باللة واحد ولا شريك لة خالق السموات والارض القدير الحكيم الذى لا بداية لة ولا نهاية الاول والاخر والكتاب المقدس ملئ بالشواهد التى تقر بوحدانية اللة ..مثل ......(خروج 2:20) انا الرب الهلك لا يكن لك الهة اخرى أمامى) ...........(تثنية 4:6) الرب الهنا رب واحد .............(تثنية 35:4) انك قدر اريت لتعلم أن الرب هو الالة .ليس اخر سواة ) ....(تثنية 39:4)فأعلم اليوم وردد فى قلبك أن الرب هو الالة فى السماء من فوق. وعلى الارض من اسفل ليس سواة ......(اشعياء 5:45 ) انا الرب وليس اخر لا الة سواى....... (اشعياء 18:45)لانة هكذا قال الرب خالق السموات هو اللة مصور الارض وصانعها هو قرررها لما يخلقها باطلا لللسكن صورها.انا الرب وليس أخر..... (اشعياء 21:45) أليس أنا الرب وليس الة أخر غيرى ؟الة بار ومخلص ليس سواى..... (اشعياء 22:45) لانى انا اللة وليس أخر........ (اشعياء 9:46) لانى انا اللة وليس الاخر .الالة وليس مثلى........ (رومية10 :12 ) لأن رب واحد للجميع....... ( ا كورنثوس 6:8) لكن لنا الة واحد....... (أفسس 5:4) رب واحد . ايمان واحد . معمودية واحدة....... ( 1 تيموثاوس 5:2) لأنة يوجد الة واحد ووسيط واحد ......(يعقوب 19:2) أنت تؤمن ان اللة واحد حسنا تفعل ..................وقانون الايمان الذى نردددة فى كنايسنا بجميع طوائفنا يقول (((( نؤمن بالللة واحد ))) فنحن موحدون نؤمن بكل يقين .ان اللة واحد .ولكن وحدانيتة ليست الوحدانية الفردية البسيطة لكنها الوحدانية الجامعة ( اب وابن وروح قدس الة واحد امين ) والسيد المسيح قال ((انا والأب واحد ) ) لذلك انا أقول لمن يتصور خطأ ان المسحييية دين اشراك وليست دين توحيد انكم بذلك واهمون ...لان من يقرا الكتاب المقدس يعلم تماما ان المسيحية تنادى بالالة الواحد وان الاسلام وصفها بالتوحيد وعدم الكفر ورفع من شانها ومدحها ( والايات الى هاقولها دلوقتى عن مكانة المسحيية والانجيل فى الاسلام )) لقد جاء فى ( سورة ال عمران ) من اهل الكتاب أمة قائمة يتلون ايات اللة اناء الليل وهم يسجدون .ويؤمنون باللة واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .ويسارعون فى الخيرات اولئك من الصالحين ))) وكذلك( فى سورة الحديد ) وقفينا بعيسى بن مريم واتيناة بالأنجيل .وجعلنا فى قلوب الذين أتبعوة رأفة ورحمة وجاء فى (سورة البقرة) ان الذين أمنوا والذين هادوا والنصارى والصائبين ومن أمن باللة واليوم الأخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولا هم يحزنون

          تعليق


          • #6
            عزيزى حكاية مش حكاية محاربة دين معين وخلاص من غير التاكد من الحقائق والدلائل ......والحكاية مش مجرد فتوى أو وجهة نظر حضرتك ....
            التعديل الأخير تم بواسطة داعية إلى التوحيد; 14 نوف, 2010, 05:38 ص. سبب آخر: تصغير الخط

            تعليق


            • #7
              اهلا ضيفتنا برجاء تصغير الخط و مراعاة كتابة الآيات القرآنية بشكل صحيح

              بالنسبة لقولك لاتأثير للوثنية فى المسيحية..
              فما دليلك على خطا هذا الموضوع
              او أنه لا تأثير على الاطلاق للوثنية فى المسيحية؟؟

              و بالنسبة للتوحيد و التثليث
              هل تستطيعي ان تقولي بسم الآب و الروح القدس فقط ؟؟ أم لا؟؟


              ملحدون في الجنة

              لتحميل كتاب لماذا اله النصارى خروف؟ مباشرة من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا

              تعليق


              • #8
                ..........

                وبالنسبة للرسالة الى اتبعتتلى على البريد اية دليلك 00(فا انا جبت أيات كتير من الانجيل لتدل اننا نعبد الة واحد ))))).........لكن الاول هاشرح الفرق بين التثليث المسيحى والتثلييث الوثنى وأرجو عدم الرد علية الى بعد قرأة ماأكتبة وفهمة..........انا الاول عايزة اتكلم عن الفرق بين الثالوث المسيحى والثالوث الوثنى عشان حضرتك فى الاول قولت علينا وثنيين بسبب عقيدة المسحين الخاصة بالتثليث والتوحيد دليلا على الاشراك وعلى الايمان بتعدد الالهة دة الى حضرتك قولتة .........لكن فى اختلاف كبير بين اعتقادنا المسيحى بالتثليث وبين هذا الاعتقاد الوثنى مثلما ((كان يحدث فى عهد الوثنيين عندما كان قدماء المصريون يؤمنون بأكثر من ثالوث وثنى حيث كانت توجد لديهم مجموعات من الالهة تتكون كل مجموعة منها من ثلاثة الهة ......اما (التثليث المسيحى )فاهو الايمان بألة واحد فى الجوهر.. ذو ثلاث أقانيم او صفات ..أما( الثالوث الوثنى) فهو تعدد ألهة كما ان ( التثليث المسيحى) ازلى غير مختلف الزمن ( لان الثالوث واحد ) اما (التثليث الوثنى) فهو متغير الزمن فنجد انة فى وقت ماكان اوزوريس بمفردة وكانت ايزيس بمفردها ثم رزقا بعد الزواج بابنهما حورس الذى قطعا يصغرهما فى السن ( بعكس الثالوث المسيحى .) عشان تعرف الفرق ان الثالوث المسيحى فية اللة الاب موجود منذ الازل وفية عقلة (الابن ) وروحة (الروح القدس ) كما أن 0(التثليث الوثنى ) فية تناسل وتزاوج ( وهذا غير وارد مطلقا فى ( التثليث المسيحى ) ........ (0.فاالعقيدة المسحيية)) فى اللة والتى يعبر عنها بالتثليث والتوحيد والتى يطلق عليها ( الاب والابن والروح القدس ) فالاب هو الزات الالهية والابن هو الكلمة أو النطق والروح القدس هو روح اللة ..: وهذة الصفات لا تقتضى ولادة جسدية يكون فيها الاب كائنا قبل الأبن لان الولادة المقصودة هنا ولادة روحية أزلية أبدية وللتقريب نقول أن ولادة الابن العجيبة من الاب وانبثاق الروح القدس تشبة صدور ( الحرارة) وانبثاق (النور ) من( لهب ) النار فمتى وجد اللهب كان النور وكانت الحياة يعنى اللهب ليس بمفردة نارا كما ان النور بمفردها ليست نار وكذلك الحرارة ..أما الصحيح فهو ان اللهب والنور والحرارة معا يمكن أن يطلق عليهم كلمة نار ولا يمكن اطلاق كلمة نار على احدى الخواص الثلاثة السابقة الا بشرط وجود الخاصيتين الاخرتيين ...........ممكن نطبق التشبية دة على الانسان برضوا حيث ان اللة خلقة على صورتة ومثالة فالانسان هو ذات انسانية واحدة ولكنها بالأضافة الى ذلك لها عقل ولها روح هؤلاء الثلاثة (الذات .العقل .الروح ) هم فى الحقيقة انسانا واحدا اى ذات انسانية واحدة وهكذا الاب والابن والروح القدس ...فهل يستطيع احد ان يقول ان اللة ليس لة عقل أو ليس لة روح ؟ حاشا . فاللة لا انفصال فية بين العقل1 ..الحياة2 ..الذات3 ..(لانهم واحد ) فان قلنا ان أحد الألهية الالهية هو اللة فاننا نقصد أن الاقنوميين الاخريين ملازمان لة وأن كل منهم مساو للاخر فى جوهرة لة كل ما لة فى كل شئ خلا الخاصية المميز بها ......فالاب أب ابدا .والابن ابن منذ الازل.. والروح القدس منبثق انبثاقا سرمديا لذلك فالقول بثلاثة أقانيم لايعنى القول بثلاثة ألهة لان تعدد الخواص والصفات لا يستلزم تعدد الذات ..والا قلنا فى الامثلة الى قولتها 3 نيران ..و3 اشخاص .........وهذا محال والاسلام يؤكد هذة الحقيقة وان المسحييون يؤمنون بالة واحد كما جاء فى( سورة العنكبوت ) والهنا والهكم واحد لذلك ((( فنحن المسحييون ))) نؤمن بالة واحد ضابط الكل خالق السموات والارض( جوهر واحد) (كلى الكمال) فاالتثليث الى حاربة القران مش تثليثنا احنا أرجو بجد انى اكون وصلت لحضرتك معنى (الثليث المسيحى و // الفرق بينة وبين التثليث الوثنى )وازاى انهم ألة واحد فى التثليث المسيحى .......طبعا انا جبت لحضرتك ايات كمان فوق كتير اوى بتدل لى اننا نعبد الة واحد بتمنى يكون وصلك دة وفهمت كويس معنى تثليث ((( وياريت مشاركتى ماتتحزفش ))
                التعديل الأخير تم بواسطة روزاليين مسيحية وأفتخر; 14 نوف, 2010, 05:46 ص. سبب آخر: ...

                تعليق


                • #9
                  وبالنسبة لتعدد الالهة )) مش عيزة اكتب دلوقتى عنة عشان انا هاشرح وهاكتب المصادر والدلائل دة عايز منى صفحة لوحدى بس عشان ماكنش اول مرة تقيلة عليكم فارجو الرد وبعدين هانتكلم عن تعدد الالهة وتكذيبة

                  تعليق


                  • #10
                    ......

                    ياريت اكون وضحت معنى التثليث الاول..... وكاتب الموضوع ليس مجرد اكثر من ناقل لو كان قارئ وباحث بنفسة لكان بنفسة معنى عرف معنى اتثليث فى المسيحية ولكنة مجرد ناقل ..... بجد اضحكنىا لموضوع فتاوى فقط.......وأرجو عدم الرد الى بعد قرأة ماكتبتة (((و انا اثت بأدلة وبأيات فى الانجيل أننا موحودون اللة .........كتبت الفرق بين الثقافة الوثنية والفكر المسيحى وكيف ان الاسلام حاربها أيضا...........وكتبت عن تكذيب تأثر الففكر المسيحى بالثقافة الوثنية ..........وشرحت معنى التثليث المسيحى.....))
                    التعديل الأخير تم بواسطة روزاليين مسيحية وأفتخر; 14 نوف, 2010, 05:55 ص. سبب آخر: .......

                    تعليق


                    • #11
                      اهلا بك روزين واتمنى لك المتعة والفائدة في هذا المنتدى
                      ومن خلال مشاهدتي للموضوع اظن انك لا تريدين نقاشات طويلة ولذلك سأحاول التعليق على بعض النقاط وبوضوح واختصار

                      المشاركة الأصلية بواسطة روزاليين مسيحية وأفتخر مشاهدة المشاركة
                      (خروج 2:20) انا الرب الهلك لا يكن لك الهة اخرى أمامى) ...........(تثنية 4:6) الرب الهنا رب واحد .............(تثنية 35:4) انك قدر اريت لتعلم أن الرب هو الالة .ليس اخر سواة ) ....(تثنية 39:4)فأعلم اليوم وردد فى قلبك أن الرب هو الالة فى السماء من فوق. وعلى الارض من اسفل ليس سواة ......(اشعياء 5:45 ) انا الرب وليس اخر لا الة سواى....... (اشعياء 18:45)لانة هكذا قال الرب خالق السموات هو اللة مصور الارض وصانعها هو قرررها لما يخلقها باطلا لللسكن صورها.انا الرب وليس أخر..... (اشعياء 21:45) أليس أنا الرب وليس الة أخر غيرى ؟الة بار ومخلص ليس سواى..... (اشعياء 22:45) لانى انا اللة وليس أخر........ (اشعياء 9:46) لانى انا اللة وليس الاخر .الالة وليس مثلى........ (رومية10 :12 ) لأن رب واحد للجميع.......
                      ( ا كورنثوس 6:8) لكن لنا الة واحد....... (أفسس 5:4) رب واحد . ايمان واحد . معمودية واحدة....... ( 1 تيموثاوس 5:2) لأنة يوجد الة واحد ووسيط واحد ......(يعقوب 19:2) أنت تؤمن ان اللة واحد حسنا تفعل
                      واضيف ما قاله بولس (روميه 16 :27 ) لله الحكيم وحده، بيسوع المسيح، له المجد إلى الأبد. آمين

                      هل تلاحظ الفرق بين نصوص العهد القديم والجديد ؟؟


                      اما التشابه بين الديانات الوثنية والمسيحية او التأثيرات الوثنية على المسيحية في التجسد ابن الاله الاقانيم الصلب والفداء والولادة من عذراء فهذا تشابه واضح

                      ليس موضوعنا هل نعبد الله ام لا ... الكل يعبد الله ويدعي انه موحد السؤال من هو الله ؟
                      لا معبود يستحق العبادة إلا الله سبحانه ،
                      اما القول بأن لا معبود موجود إلا الله ، هذا غير صحيح ؛ لأنه يلزم منه أنّ كلّ معبود بحق أو باطل هو الله ، فيكون ما عبده الوثنين كالشمس والقمر والكواكب والاصنام أفروديت إيزيس فينوس كرشنة .... الجميع يعتقد ان هذا هوالله وعبدوه وكانوا يقولون نحن نعبد الله !!

                      من هو الله
                      الاسلام يقدم الجواب بسطر واحد قال الله تعالى
                      { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ } (سورة الصمد)

                      المتفرد بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات، لا يشاركه أحد فيها.
                      وحده المقصود في قضاء الحوائج والرغائب.
                      ليس له ولد ولا والد ولا صاحبة.
                      ولم يكن له مماثلا ولا مشابهًا أحد من خلقه, لا في أسمائه ولا في صفاته, ولا في أفعاله, تبارك وتعالى.

                      تعليق


                      • #12
                        (أفسس 5:4) رب واحد . ايمان واحد . معمودية واحدة....... ( 1 تيموثاوس 5:2) لأنة يوجد الة واحد ووسيط واحد

                        تعليق


                        • #13
                          اما التشابه بين الديانات الوثنية والمسيحية او التأثيرات الوثنية على المسيحية في التجسد ابن الاله الاقانيم الصلب والفداء والولادة من عذراء فهذا تشابه واضح ...... انا مش فاهمة الحتة دى قصدك يعنى زى ماشوفت وقريت فى المنتدى بتاعكم عن صاحب البحث دة الى اسمة داون لما اتكلم عن الهة الوثنيين زى كارشا وانة بيشبة صلبة زى صلب المسيح .......قصدك الالهة دى الى حضرتك بتقول انها بتشبة فى صلبها وحياتها الصلب والامور الى كانت بتخص السيد المسيح ........وحضرتك بتقولى ليس موضوعنا ان نعبد اللة ام لا........ هو انا اتكلمت عن اننا بنعبد اللة او لاء انا ماتكمتش فى كدة أنا رديت وشرحت السؤال الى اقسام المنتدى عندكم بتتكلم عنة ( التثليث المسيحى ) وفاهمينة غلط أنا حبيت اوضحة وأفسرة .... مش زى ماصاحب الموضوع الى فوق ماتكلم عنة وحطة تحت عنوان تعدد الالهة ...... بس حضرتك مناقشتنيش عن التثليث والى كتبتة .

                          تعليق


                          • #14
                            متابع ... وسنيقى في الموضوع الاول وهو التوحيد في المسيحية

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة روزاليين مسيحية وأفتخر مشاهدة المشاركة
                              اما (التثليث المسيحى )فاهو الايمان بألة واحد فى الجوهر.. ذو ثلاث أقانيم او صفات

                              الثالوث المسيحى فية اللة الاب موجود منذ الازل وفية عقلة (الابن ) وروحة (الروح القدس )

                              (التثليث الوثنى ) فية تناسل وتزاوج ( وهذا غير وارد مطلقا فى ( التثليث المسيحى )
                              هؤلاء الثلاثة (الذات .العقل .الروح ) هم فى الحقيقة انسانا واحدا

                              ((( وياريت مشاركتى ماتتحزفش ))
                              بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

                              ذكرتي ان الكتاب المقدس يقول في العهد القديم ان الاله واحد
                              ثم تحدثتي عن التثليث ولكن بدون ادله .... الدليل الوحيد الذي طرحتيه في موضوع التثليث ايه كريمه من القران الكريم
                              قال الله تعالى :(وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46)

                              هذه الاية الكريمة تتحدث عن التوحيد ولم تتحدث عن التثليث او عن المسيح او عن الروح القدس اتمنى ان تجدي دليل اخر على التثليث ولا تستخدمي الايات القرانية في غير مكانها هذا لو جاز لك ان تستخدميها
                              الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء ورب الكون امنا بهذا او انكرناه ولكن ليس الله هو ما تتصوره انت عن الله .. الله سبحانه وتعالى هو ما وصف الله سبحانه وتعالى به نفسه

                              ارجوا توضيح ما يلي قبل ان نذهب لنقطة اخرى
                              هل كلمة اقنوم تعني صفة؟
                              وفي العهد الجديد ظهرت مصطلحات جديدة مثل المسيح .. وسيط .. معمودية .. خطيئة ... ابن الله ..نتمنى ان نسمع تعليل لهذا الظهور المفاجي لهذه المصطلحات بجانب التوحيد؟
                              ونتمنى منك ان تدعمي كلامك بأدل من كتابك المقدس اين قال المسيح انا عقل الله او الحرارة والنور؟
                              واين قال المسيح الاب والابن والروح القدس ثلاثة بواحد او اين تحدث عن الاقانيم الثلاثة ؟
                              واخيرا لو ان هذه البنوة ليست تناسلية فما هي اذا ؟

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 1 نوف, 2023, 02:29 ص
                              ردود 0
                              72 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 04:37 م
                              ردود 2
                              61 مشاهدات
                              1 معجب
                              آخر مشاركة Mohamedfaid1
                              بواسطة Mohamedfaid1
                               
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 24 يون, 2023, 12:55 م
                              ردود 0
                              55 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 31 ماي, 2023, 01:47 م
                              رد 1
                              89 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 أبر, 2023, 05:16 ص
                              ردود 4
                              39 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              يعمل...
                              X