ما الحكمة من " أو ما ملكت أيمانكم"؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

Islam Way اكتشف المزيد حول Islam Way
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما الحكمة من " أو ما ملكت أيمانكم"؟

    ما الحكمة من " أو ما ملكت أيمانكم"؟
    هل تعتبر "ملكت اليمين زوجة"؟
    لماذا شرعها الله؟



    أما التسرى ، فهو: اتخاذ مالك الأمة منها سَرِيَّةِ يعاشرها معاشرة الأزواج فى الشرع الإسلامى..
    وكما لم يكن الرق والاسترقاق تشريعاً إسلامياً مبتكراً ، ولا خاصية شرقية تميزت به الحضارات الشرقية عن غيرها من الحضارات ، وإنما كان موروثاً اجتماعياً واقتصادياً إنسانياً ، ذاع وشاع فى كل الحضارات الإنسانية عبر التاريخ.. فكذلك كان التسرى الذى هو فرع من فروع الرق والاسترقاق نظاماً قديماً ولقد جاء فى المأثورات التاريخية المشهورة والمتواترة أن خليل الله إبراهيم ، عليه السلام ، قد تسرى بهاجر المصرية ، عندما وهبه إياها ملك مصر ، ومنها وُلد له إسماعيل عليه السلام.. فمارس التسرى أبو الأنبياء ، وولد عن طريق التسرى نبى ورسول.. وكذلك جاء فى المأثورات التاريخية أن نبى الله سليمان عليه السلام قد تسرى بثلاثمائة سرية !.. وكما شاع التسرىعند العرب قبل الإسلام ، فلقد مارسه ، فى التاريخ الإسلامى والحضارة الإسلامية ، غير المسلمين مثل المسلمين..
    وإذا كان التسرى ، هو اتخاذ مالك الأمة منها سريّه ، أى جعله لها موضعا للوطء ، واختصاصها بميل قلبى ومعاشرة جنسية ، وإحصان واستعفاف.. فلقد وضع الإسلام له ضوابط شرعية جعلت منه زواجاً حقيقياً ، تشترط فيه كل شروط الزواج ، وذلك باستثناء عقد الزواج ، لأن عقد الزواج هو أدنى من عقد الملك ، إذ فى الأول تمليك منفعة ، بينما الثانى يفضى إلى ملك الرقبة ، ومن ثم منفعتها..
    ولقد سميت الأمة التى يختارها مالكها سرية له سُميت " سَرِيَّةً " " لأنها موضع سروره ، ولأنه يجعلها فى حالٍ تسرها " دون سواها ، أو أكثر من سواها.. فالغرض من التسرى ليس مجرد إشباع غرائز الرجل ، وإنما أيضاً الارتفاع بالأَمة إلى مايقرب كثيراً من مرتبة الزوجة الحرة..
    والإسلام لا يبيح التسرى أى المعاشرة الجنسية للأَمة بمجرد امتلاكها.. وإنما لابد من تهيئتها كما تهيأ الزوجة.. وفقهاء المذهب الحنفى يشترطون لتحقيق ذلك أمرين:
    أولهما: تحصين السرية ، بأن يخصص لها منزل خاص بها ، كما هو الحال مع الزوجة..
    وثانيهماً: مجامعتها ، أى إشباع غريزتها ، وتحقيق عفتها.. طالما أنها قد أصبحت سرية ، لا يجوز لها الزواج من رقيق مثلها ، أو أن يتسرى بها غير مالكها..
    ولأن التسرى إن فى المعاشرة الجنسية أو التناسل مثله مثل الزواج من الحرائر.. فلقد اشترط الإسلام براءة رحم الأمة قبل التسرى بها ، فإباحة التسرى قد جاءت فى آية إباحة الزواج: وإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألاّ تعولوا ) (1).. والتكليف الإسلامى بحفظ الفروج عام بالنسبة لمطلق الرجال والنساء ، أحراراً كانوا أم رقيقاً ، مسلمين كانوا أم غير مسلمين: (والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين) (2).. ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سبايا " أوطاس " أى حنين: [ لا توطأ حامل حتى تضع ، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة.. ] (3).
    وكذلك الحال مع المقاصد الشرعية والإنسانية من وراء التسرى.. فهى ذات المقاصد الشرعية والإنسانية من وراء الزواج:
    تحقيق الإحصان والاستعفاف للرجل والمرأة ، وتحقيق ثبوت أنساب الأطفال لآبائهم الحقيقيين.. ففى هذا التسرى كما يقول الفقهاء " استعفاف مالك الأمة.. وتحصين الإماء لكيلا يملن إلى الفجور ، وثبوت نسب أولادهن ". وأكاد ألمح فى التشريع القرآنى أمراً إلهياً بالإحصان العام للرجال والنساء ، أحرارًا كانوا أو أرقاء.. ففى سياق التشريع لغض البصر ، وحفظ الفروج ، جاء التشريع للاستعفاف بالنكاح الزواج للجميع.. وجاء النهى عن إكراه الإماء على البغاء ، لا بمعنى إجبارهن على الزنا فهذا داخل فى تحريم الزنا ، العام للجميع وإنما بمعنى تركهن دون إحصان واستعفاف بالزواج أو التسرى أكاد ألمح هذا المعنى عندما أتأمل سياق هذه الآيات القرآنية: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بنى أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيَّة المؤمنون لعلكم تفلحون * وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم * وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً وآتوهم من مال الله الذى آتاكم ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم ) (4). فالتشريع للاستعفاف والإحصان بالنكاح الزواج والتسرى عام وشامل للجميع..
    بل لقد جعل الإسلام من نظام التسرى سبيلاً لتحقيق المزيد من الحرية للأرقاء ، وصولاً إلى تصفية نظام العبودية والاسترقاق.. فأولاد السرية فى الشرع الإسلامى ، يولدون أحراراً بعد أن كانوا يظلون أرقاء فى الشرائع والحضارات غير الإسلامية والسرية ، بمجرد أن تلد ، ترتفع إلى مرتبة أرقى هى مرتبة " أم الولد " ثم تصبح كاملة الحرية بعد وفاة والد أولادها..
    وكما اشترط الشرع الإسلامى للتسرى استبراء الرحم ، كما هو الحال فى الزواج من الحرائر ، اشترط فى السرية ما يشترط فى الزوجة الحرة: أن تكون ذات دين سماوى ، مسلمة أو كتابية.. وأن لا تكون من المحارم اللاتى يحرم الزواج بهن ، بالنسب أو الرضاعة.. فلا يجوز التسرى بالمحارم ، بل ولا يحل استرقاقهم أصلاً ، إناثاً كانوا أم ذكوراً ، فامتلاكهم يفضى إلى تحريرهم بمجرد الامتلاك.. وفى الحديث النبوى الشريف: [ من ملك ذا رحِمٍ مَحْرَمٍ فهو حر ] (5).
    وكما هو الحال فى اختيار الزوجة الحرة ، استحسن الشرع الإسلامى تخير السرية ذات الدين ، التى لا تميل إلى الفجور ، وذلك لصيانة العرض. وأن تكون ذات عقل ، حتى ينتقل منها إلى الأولاد. وأن تكون ذات جمال يحقق السكينة للنفس والغض للبصر. فالتخيُّر للنُّطَف وفق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ تخيَّروا لنطفكم] هو تشريع عام فى الحرائر والإماء (7)..
    وكما لا يجوز الاقتران بأكثر من أربع زوجات حرائر ، اشترط بعض الفقهاء الالتزام بذات العدد فى السرارى ، أو فيهن وفى الزوجات الحرائر.. وإذا كان جمهور الفقهاء لا يقيدون التسرى بعدد الأربعة ، فإن الإمام محمد عبده فى فتواه عن تعدد الزوجات قد قال عند تفسيره لقول الله سبحانه وتعالى أو ما ملكت أيمانكم) (8). " لقد اتفق المسلمون على أنه يجوز للرجل أن يأخذ من الجوارى ما يشاء بدون حصر ولكن يمكن لفاهم أن يفهم من الآية غير ذلك ، فإن الكلام جاء مرتبطاً بإباحة التعدد إلى الأربعة فقط.. " (9).
    ويؤيد هذا الاجتهاد ما كان عليه العمل فى صدر الإسلام ، إذ لم يكن الرجل يتسرى بغير سرية واحدة وكما يجب العدل بين الزوجات الحرائر عند تعددهن.. قال بعض الفقهاء: إن ما يجب للزوجة يستحب للسرية ، وجعل الحنابلة الإحصان للأرقاء ذكوراً وإناثاً أمراً واجباً.. (10).
    هكذا رفع الإسلام ، بالشروط التى اشترطها فى التسرى ، من شأن السرارى ، وذلك عندما جعلهن فى الواقع العملى أقرب ما يكن إلى الزوجات الحرائر. وعندما جعل من نظام التسرى بابًا من أبواب التحرير للإماء ولأولادهن ، بعد أن كان رافداً من روافد الاسترقاق والاستعباد..
    أما الواقع التاريخى ، الذى تراجع عن هذا النموذج الإسلامى للتسرى ، عندما كثرت السبايا ، وتعددت مصادر الاسترقاق.. فمن الخطأ البين بل والتجنى حمل هذا الواقع التاريخى على شرع الإسلام..
    فالإسلام كما قدمنا فى الحديث عن الرق قد ألغى وجفف كل روافد ومصادر الاسترقاق ، ولم يستثن من ذلك إلا الحرب الشرعية المشروعة. ولذلك ، فإن تجارة الرقيق ، وأسواق الأرقاء ، وشيوع التسرى الذى جاء ثمرة لاختطاف الفتيات والفتيان ، وللحروب غير المشروعة ، وغيرها من سبل الاسترقاق التى حرمها الإسلام.. كل ذلك إن حُسب على " التاريخ الإسلامى " فلا يمكن أن يُحسب على " دين الإسلام ".. وعن هذه الحقيقة الهامة يقول الإمام محمد عبده: " لقد ساء استعمال المسلمين لما جاء فى دينهم من هذه الأحكام الجليلة ، فأفرطوا فى الاستزادة من عدد الجوارى ، وأفسدوا بذلك عقولهم وعقول ذراريهم بمقدار ما اتسعت لذلك ثرواتهم..
    أما الأسرى اللاتى يصح نكاحهن فهن أسرى الحرب الشرعية التى قصد بها المدافعة عن الدين القويم أو الدعوة إليه بشروطها ، ولا يَكُنَّ عند الأسر إلا غير مسلمات.. وأما ما مضى المسلمون على اعتياده من الرق ، وجرى عليه عملهم فى الأزمان الأخيرة ، فليس من الدين فى شىء ، فما يشترونه من بنات الجراكسة أو من السودانيات اللاتى يختطفهن الأشقياء السَّلبَة المعروفون "بالأسيرجية"، فهو ليس بمشروع ولا معروف فى دين الإسلام ، وإنما هو من عادات الجاهلية ، لكن لا جاهلية العرب بل جاهلية السودان والجركس.. " (11).
    وإذا كان من العبث الظالم حمل تاريخ الحضارة الغربية مع الرق والاسترقاق على النصرانية ، كدين ، فالأكثر عبثية والأشد ظلماً هو حمل التاريخ الإسلامى فى هذا الميدان على شريعة الإسلام !
    منقول من موقع http://www.islamorchristianity.org
    ..

  • #2
    جزاكم الله خيراً ونفعنا بكم

    والحمدلله على نعمة الإسلام
    "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
    *******************
    موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
    ********************
    "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
    وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
    والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
    (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

    تعليق


    • #3
      و الله الواحد الاحد ما انا فاهمة شي!!!!
      [glint]
      قرأت حرفـك أجراسـاً ومئذنـةً..... و شمع عيد تناسى حرقـة الفشـل

      عاود طريقك ساعدنـي بمغفـرة..... تعبتُ قلبا وتاه الصمـت بالملـل

      [/glint]

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة نور الامل مشاهدة المشاركة
        و الله الواحد الاحد ما انا فاهمة شي!!!!

        بحاول ابسط لك الموضوع في ذالك الوقت اي زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت العبوديه امر طبيعي منشر في كل العالم وفوق هذا كانت لدى الاعراب عادات زواج غريبه مثال : اذا كان هناك شخص شجاع ووسيم لا مانع ان ارسل زوجتي لتنام معه ليله لتنجب لنا ولدا مثل ذالك الرجل..!!
        ثم ان الجاريات (ملكات اليمين ) كن منتشرات في ذالك الوقت لذالك شرع الله (في ذالك الوقت) ان يتخذ الرجال جارياتهم ملكات يمين ومعاشرتهن معاشرة الازواج تماما لكن الان في وقتنا الحالي اختفت العبوديه تماما وايضا الجاريات اختفن تماما والجماع اصبح مقتصر على الزوجه الشرعيه فقط لا غير ارجو ان اكون بسط المعلومه لك

        بسم الله الرحمن الرحيم

        # فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ # وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ # إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ # فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ # لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ

        صدق الله العظيم

        تعليق


        • #5
          هل تعني ان الاسلام في السابق لم يحارب العبودية. بل اباح النساء المستعبدات لاصحابهن. اذا لم نعيب على الانجيل و التوراة!

          طبعا لا اعتراض على حكم الله.
          [glint]
          قرأت حرفـك أجراسـاً ومئذنـةً..... و شمع عيد تناسى حرقـة الفشـل

          عاود طريقك ساعدنـي بمغفـرة..... تعبتُ قلبا وتاه الصمـت بالملـل

          [/glint]

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة نور الامل مشاهدة المشاركة
            هل تعني ان الاسلام في السابق لم يحارب العبودية. بل اباح النساء المستعبدات لاصحابهن. اذا لم نعيب على الانجيل و التوراة!

            طبعا لا اعتراض على حكم الله.

            الإسلام هو الذي حرر العبيد و هذا عن طريق الكفارت في بعض المواقف مثل :

            عند القتل الخطأ :
            وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً [ النساء الآية 92]


            عند عدم الوفاء باليمين :
            لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [ المائدة الآية 89]


            عند الظهار :

            وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [ المجادلة الآية 3]

            أما عن لماذا أباح الإسلام العبيد :
            لأنه جاء في وقت كان قد انتشر فيه الرق و العبودية و كانت الحروب في ذلك الوقت يتم أخذ الأسرى فيها عبيد .. فكان من غير العدل أن يتم استعباد الأسرى المسلمين و لا يتم معاملة الغير بالمثل .
            ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
            [ النحل الآية 125]


            وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


            تعليق


            • #7
              أختي العزيزة نور الأمل ..

              جعلك الله نوراً و أملاً لمن حولك..

              هنالك أمر أود أن أوضحه لك ..
              عندما جاء الإسلام ، جاء إلى قوم في تركيبة اجتماعية مختلفة عن التركيبة التي في أيامنا هذه ، بعاداتها و تقاليدها و عمادها. فقام الإسلام خلال فترة النبوة و الوحي بتصحيح هذه التركيبة الاجتماعية رويداً رويداً .. و لا يمكن أن يكون تصحيح التركيبات الجتماعيةفي يوم وليلة ، و لا في حتى سنين .. بل يحتاج إلى عقود حتى تتبدل هذه التركيبة ، و هذه الفترة لم يتم تغطيتها كاملاً بالوحي الإلهي ... و لكن الذي تم في هذه الفترة هو إرساء قواعد التبديل و التصحيح لتتغير المفاهيم مع الزمن و تختفي مع المدىالبعيد .. فمن المفاهيم التي عمل الإسلام على تغييرها هو مفهوم التبني . فقد جاء الإسلام بالنص الصريح بتحريم التبني ، و زيادة في التأصيل و تجنباً لامتناع الناس عن تقبل هذه المفاهيم التي كانت تعتبر جديدة عليهم ، فإن الله قد أمر نبيه بأن يتزوج من زوجة ابنه بالتبني ليكسر بذلك الحاجز الاجتماعي الذي قد ينشأ من هذه التشريع، فلا يبقى حرج على الناس فيه التبديل .. ففي ذلك الزمان كان التبني مفهوماً اجتماعياً مقبولاً بين الناس .. أما اليوم و مع اختلاف هذه التركيبة و تبدل المفاهيم أصبح من الشاذ أن يقبل الإنسان في نفسه التبني من الناحية الاجتماعية قبل كونها محرمة شرعاً .. مثل هذا المفهوم كان بالإمكان تغييره و كسره بوقت قصير.. و مع زواج النبي من زوجة ابنه بالتبني بعد تحريم التبني ، أزال النبي صلى الله عليه و سلم الحرج عن الناس بزواجه منها.

              مفاهيم أخرى قامت عليها التركيبة الاجتماعية في ذلك الوقت كان لابد من إرساء قواعد التغيير الكفيلة بقلب هذه التركيبة الاجتماعية مع الزمن .. فعلى سبيل المثال ، كان المجتمع الإسلامي في ذلك الوقت مجتمع فتي هش نقل التركيبة الاجتماعية و المفاهيم التي كانت سائدة أيام الجاهلية ، و كان من بين هذه المفاهيم على سبيل المثال تعدد الزوجات .. فلما جاء الإسلام حدد هذا التعدد بأربعة فقط .. و اشترط على التعدد العدل بين النساء.. ثم نقرأ في القرآن في مكان آخر بأن الإنسان لن يكون بمقدوره العدل بين النساء حتى ولو حرص على ذلك .. و هو بذلك لم يغلق باب التعدد و لم يتركه مفتوحاً على مصراعيه تاركاً الأمر حسب الحاجة و التركيبة الإجتماعية لكل زمان .. فمثلاُ ، نجد في أوروبا و الولايات المتحدة أن نسبة النساء قد أصبحت أكبر من نسبة الرجال.. و التعدد هنا حل جذري لهذه المنظومة الاجتماعية ريثما تتبدل أحوال هذه التركيبة.. و قد يأتي زمان على أمة أن تكون فيها نسبة الرجال أعلى من النساء ، فيكون الأولى بالناس التزوج بواحدة فقط .. و بذلك يصلح الدين لكل زمان و مكان .

              كذلك الأمر بالنسبة لنظام العبودية .. فقد أرسى الإسلام قواعد تغيير هذه المنظومة الاجتماعية كما بين لنا الأخوة جزاهم الله خيراً للعودة للتركيبة السوية التي تلغي الرق و الاستعباد . إلا أن محاولة كسر المنحنى التطوري بصلابة إنما قد يكون مما يشق على الأنفس .. و الإسلام دين يسر و لين .. أما اليوم و قد تبدل الحال و تغيرت المنظومات البشرية و انقطاع الوحي ، فقد أبقي النص القرآني على ملكات اليمين - مع وقف التفيذ كما يقولون - و لم يغلق الباب بنص قطعي و تحريم لا انفكاك منه .. و من يدري لعله يأتي زمان يعود في الرق و العبودية إلى ما كان عليه ، فيكون النص القرآني مناسباً لذلك الزمان ممسكاً بدفة قيادة التطور البشري لإعادته إلى المجرى الصحيح ..

              أرجو أن تكون الفكرة قد وضحت بالنسبة لك ..

              و السلام عليكم
              دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
              دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
              أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
              يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
              أرشيفي

              تعليق


              • #8
                اقتباس:
                أصبح من الشاذ أن يقبل الإنسان في نفسه التبني من الناحية الاجتماعية قبل كونها محرمة شرعاً


                ان تتبنى طفلا هو امر محرم في الاسلام؟! و الاطفال الذين يعيشون بلا اهل و الاهل الذين لا ينجبون؟!
                كنت اعتقد ان التبني امر سام و رائع و اخلاقي.

                لا اله الا الله محمد رسول الله.

                بارك الله فيكم اخ علاء الدين ,و اخ Dexter, و اخ مواقع النجوم.
                [glint]
                قرأت حرفـك أجراسـاً ومئذنـةً..... و شمع عيد تناسى حرقـة الفشـل

                عاود طريقك ساعدنـي بمغفـرة..... تعبتُ قلبا وتاه الصمـت بالملـل

                [/glint]

                تعليق


                • #9
                  أختي نور الأمل

                  بارك الله فيك .

                  التبني محرم في الإسلام .. أما كفالة الأيتام و رعايتهم فهو أمر آخر.. إن الذي حرمه الإسلام هو أن يكون الولد المتبنى في نفس مقام أولاد الصلب.. فيرث معهم و يحلل له ما حلل لهم و يحرم عليه ما حرم عليهم .. هذا هو الذي حرمه الإسلام.. أما كفالة اليتيم فهذا أمر آخر .. بل هو من الأمور التي شجع عليها الإسلام و أثاب عليها عظيم الجزاء ..

                  بارك الله فيك مرة أخرى ..

                  أرجو ألا تبخلي علينا بأسئلتك ، و إن شاء الله نجيبك عليها إن استطعنا أو نرفعها لأهل الاختصاص إن لم تقدر على ذلك ..
                  دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
                  دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
                  أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
                  يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
                  أرشيفي

                  تعليق


                  • #10
                    اقتباس
                    أن تتبنى طفلا هو امر محرم في الاسلام؟! و الاطفال الذين يعيشون بلا اهل و الاهل الذين لا ينجبون؟!
                    كنت اعتقد ان التبني امر سام و رائع و اخلاقي

                    الأخت نور
                    التبنى المحرم شرعا هو أن تجعل الطفل المتبنى ابنا لك يأخذ اسمك ويرث مع أبنائك
                    أما رعاية الأيتام والأطفال فاقدى الأهل دون نسبتهم لنا هو أمر محبب شرعا
                    روى البخارى
                    "‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن عبد الوهاب ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عبد العزيز بن أبي حازم ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏أبي ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏سهل بن سعد ‏
                    ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وقال بإصبعيه السبابة والوسطى "
                    وأود أن انوه إلى أن الكفالة لاتعنى فقط إنفاق المال بل تعنى الكفالة التامة من رعاية وتعليم ونصح وإرشاد .

                    تعليق


                    • #11
                      دائما لديكم الاجوبة المناسبة ( الا تتعبون ابدا؟) ماشاء الله لا قوة الا بالله. بارك الله فيكم سؤحاول ان اقرا اكثر عن هذه المواضيع.
                      [glint]
                      قرأت حرفـك أجراسـاً ومئذنـةً..... و شمع عيد تناسى حرقـة الفشـل

                      عاود طريقك ساعدنـي بمغفـرة..... تعبتُ قلبا وتاه الصمـت بالملـل

                      [/glint]

                      تعليق


                      • #12
                        لقد كان الرق في صدر الإسلام امرأ واقعا ذات تبعات اقتصادية واجتماعية وقد كان امتداد لما هو معروف عالميا في ذلك الحين من استرقاق للأسرى واستخدام للرقيق في المجالات المتعددة.كما ان الإسلام وكمنهج جديد للأوضاع الحياتية الاجتماعية السائدة والتي كانت بالغة الانحراف والتعقيد ، كانت تحتاج من الإسلام بان يقوم بإجراء تعديل شامل لجميع مناحي ومقومات الحياة بما يتناسب مع المنهج الرباني الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعبادة. وهذا التصحيح الذي أقدم عليه الإسلام كان يجب جوهريا وليس بتعديل الظواهر والتبعات لتلك الأوضاع الشاذة.
                        إن الإسلام لم يأمر قط بالرق ولا يوجد في القرآن الكريم أي نص على الاسترقاق .. لكن الأمر هو أن الإسلام جاء ليجد أمامه نظاما معمولا به وان هذا النظام كان عبارة عن قانون أجمعت عليه كل النظم قبل الإسلام : بمعنى أن المشكلة لم تكن تقتصر على الجانب التربوي النفسي كما هو الحال في جوانب البناء العقدي بل تخطتها إلى امتدادات اجتماعية واقتصادية على المستوى العالمي فكان لا بد من حلها بالتدريج حتى لا تتسبب بكارثة أخلاقية واجتماعية غير محمودة العواقب.
                        وقد بدأ الإسلام شيئا فشيئا بابطال الإسترقاق والتشجيع للمسلمين على تحرير الرقاب بطريقة منتظمة لا تتسبب بحدوث كارثة ، طبعا باستثناء الإسترقاق الحربي الذي بقي سائدا كإجراء " المثل بالمثل " أمام المجتمعات المعادية التي كانت تسترق ما يقع في يدها من المسلمين وهذا قانون لا بد منه لكي يحفظ الإسلام نفسه ويستخدم هذه الورقة لتحرير ما عند أعدائه من الأسرى والمسترقين وانه لمن التشجيع للأعداء بان لا تسترق منهم بينما هم يسترقون من المسلمين ويخضعونهم لذلك المصير .. فكان لا بد من ذلك كسرا لشوكة الأعداء وتثبيطا لأطماعهم في المسلمين. وفي نفس الوقت فان القرآن الكريم لم ينص على عدم الاسترقاق وترك للدولة المسلمة بان تتعامل مع هذه المسألة حسب مقتضيات الحال فقال: فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها".
                        أما فيما يتعلق بسياسة الإسلام بتحرير الرق فقد كانت على أعلى درجات الرقي والأخلاق.. فانه لمن الإجرام بحق الأرقاء بان تحررهم مرة واحدة قبل أن تقوم بتنظيم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للدولة المسلمة ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يترك هؤلاء ويلقوا في ساعة واحدة في الشارع بلا مورد رزق وبلا سقف يأويهم أو عمل يتعيشون منه. إن فعلا كهذا سوف يكون عبارة عن حرب على المجتمع ونشر لأعداد هائلة من العاطلين عديمي المأوى ولكم أن تتصوروا حجم المشكلة .. سرقة وقتل وبغاء وأمراض وحدث ولا حرج.. وان مجتمعا حديثا لا يتحمل هزة عنيفة تقصم مفاصله .
                        وقد كان الإسلام يبدأ بإعادة تأهيل كل من يقع في الرق فمنهم من كان يعمل في التعليم فيعتق ومنهم من كان يسلم فيعتق ومنهم من كان يعتق كفارة ليمين أو تقربا لله مع التركيز على شيء واحد وهو أن يتمكن هذا الذي يعتق من أن يصبح عضوا وكيانا كاملا مستقلا في المجتمع المسلم وهنالك بعض الحالات التي تكاتف فيها المسلمون بالمال من اجل استرداد حرية العديد من الرقيق. وبذلك شيئا فشيئا بدا ينتهي الرقيق من المجتمع المسلم دون أن يؤدي إلى كوارث اجتماعية وأخلاقية هو في غنى عنها زد على أن الله أشار فيما أشار إليه في كتابه الكريم الى الزواج من الفتيات المؤمنات وقال فيهن "وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ.
                        اما ما حدث بعد ذلك من استشراء ظاهرة الرقيق فكان ناتجا عن الإنحراف عن الإلتزام بالمنهج الإسلامي ولا يجوز باي حال من الأحوال ان يؤخذ بالإنحرافات عن المنهج بانها هي القاعدة والإسلام مصادرة معروفة من كتاب وسنة صحيحة وهي ليست مسؤولة عن اي شذوذ يكون قد نشأ وشذ عن المنهج الحق ولا يقر الإسلام بالأمر الواقع لهذه الأوضاع باي حال من الأحوال .
                        اما ما بذل المستشرقون من اجله كل ما بذلوا من اجل تزوير وتحريف العقيدة والتاريخ الإسلامي والإستشهاد بما هو خارج عن المنهج الرباني فهو مردود عليهم .
                        اما فيما يتعلق بما ملكت اليمين فان الإسلام جاء لكي يحد من الأمر وليس ليطلقه للرجل على هواه بل قيد وعلى الإجمال فان النص القرآني لم يحدد العبارة " ما ملكت ايمانكم " فهي قد تكون من زواج الإماء او تسري الإماء ..
                        ان الزواج من امة فيه تشريف لها ورد لكرامتها وانسانيتها التي كانت مسلوبة منها قبل الأسلام ولم يكن من السهل الإلقاء بها مرة واحدة في الشارع .. كما ان هذه الطريقة في التحرير من العبودية ولما يترتب عليه من نسل لهو اشرف ما قدمه الإسلام في هذا المضمار منذ ذلك الزمن وقد الزم المشرع الرجل الذي يتزوج من امه ان يعتقها وان لم يعتقها ساعة الزواج منها فهي عند ولادتها ام ولد معتوقة ووليدها من الرق وتكون بعد وفاته حرة كامل الحرية لا تتوارث كما يتوارث الرق.. والإبن كذلك معروف النسب ومعترف بنسبه .. وهذا كما نرى كان طريقة من طرق التحرير التي شرعها الإسلام . وهكذا سد الإسلام باب الفتنه والإضرار بالمجتمع ولبى الحاجات بالضوابط الشرعية لا بالبغاء والمخادنة والسفاح كما هو حال الجاهليات في جميع الأوقات والعصور.
                        اما قصص الف ليلة وليل وقصص الراقصات المخطوفات والمشتريات من اسواق النخاسة .. وقصص الفساد والرذيله خلف اسوار القصور والتجمعات البهيمية والتكالب على على من تعثر حظها وسقطت في تلك الأسواق فاستخدمت استخدام البهائم من البهائم وتضية الليالي بين صفوف الإماء في اجواء السكر والعربدة والزمجرة والعويل والعواء والرقص على جراح هؤلاء المسلوبات الإنسانية سواء كان قديما ام حديثا فان الله ورسوله منهم براء وليس من الإسلام في شيء لا بل هو خروج عن المنهج الإسلامي وتطاول على حدود الله ولا علاقة للإسلام به .
                        والمصيبة العظمى ان يوجد بين ظهرانينا من اخواننا من تنطلي عليهم اكاذيب المسشرقين فيسيحون ويهيمون في كذب اؤلئك المسشرقين على المسلمين ظانين ان ذلك هو من منهاج الله نسأل الله العفو والعافية ..

                        ان احسنت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والحمد لله رب العالمين

                        تعليق


                        • #13
                          بواسطة نور الامل
                          بارك الله فيكم سؤحاول ان اقرا اكثر عن هذه المواضيع
                          الاخت نور الامل ..يمكنك قراءة موضوع مشابه هنا فى المنتدى و رابطه هو :
                          https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=319

                          أحب ان اعطى بعض النقط الهامة لفهم هذا الموضوع فى اطاره السليم:
                          1-ذكر اخى علاء الدين ان الاسلام حرر العبيد عن طريق الكفارات ، وذكر الايات المتعلقة بذلك فى سورة النساء و المائدة و المجادلة....و هناك آيات أخرى كذلك وهى:

                          سورة البقرة
                          لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ


                          وهى دعوة للمؤمنين ان الصدقات تشمل شراء العبيد و تحريرهم

                          سورة التوبه
                          إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ


                          سورة البلد
                          فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ{11} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ{12} فَكُّ رَقَبَةٍ{13


                          اى ان الاسلام ، وضع الاسس للتخلص من الرق تدريجيا و بتطبيق مبادىء الاسلام ،فنظريا من المفروض ان ينتهى تلقائيا بعد جيل الرقيق الذى كان موجودا وقت الدعوة ....حيث أصبح محرما استرقاق أى شخص ، فيما عدا المحاربون الذين يبدأون المسلمين بالعدوان ، حيث ان الحروب سجال و يقوم هؤلاء بأسر كثير من المسلمين و يسترققوهم ، فليس من المعقول و لا المقبول ألا يقوم المسلمون فى المقابل باسترقاق مقابل و على الاقل لتبادل هؤلاء مع أسرى المسلمين.

                          وقال الله تعالى :

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ


                          2-فى حوار مع صديق مسيحى ، تبادلنا الرأى بخصوص هذا الموضوع ، وقلت له ، ألم يكن المسيح و هو الله نفسه كما تقولون أولى من الرسول صلى الله عليه و سلم لالغاء الرق فلماذا لم يلغه .؟..فعلى الاقل وضع الاسلام أسسا للتخلص منه ، فاذا كان القرآن من تأليف الرسول صلى اله عليه وسلم كما تقولون فان تشريعاته هى بالقطع أقوى و أرحم و أفضل من تشريعات الله ( المسيح ) ..فهل هذا معقول ؟

                          و فى هذا السياق فان الارقاء من النساء هو امر عارض نظريا من الذين كانوا يعيشون و قت الدعوة أو اسروا فى حروب بدأها اعداء المسلمين عليهم ...وهذا الحل من المؤكد هو أفضل من ترك هؤلاء السيدات بلا اى حماية اخلاقية فسوف يكون هناك فساد و فجور لا حدود له و لا قواعد ، ناهيك عن البطش بهم و استغلالهم بطريقة غير آدمية ، بالاضافة الى اختلاط الانساب ...زد على دلك انها كانت احدى وسائل تحرير الاماء بعد انجابهم ...
                          ان هذا الموضوع لكى تشعرى بعدالة الحل الاسلامى فيه يجب ان تسالى نفسك ، لو فرضنا ان هناك 10000 امراة من الاماء ..كيف ستكون حياتهم الاجتماعية و العاطفية اذا لم تنظم بحيث يكون هناك ضمان الا تعاشر الا شخصا واحدا..ان البديل الاخر هو فوضى و دعارة و استغلال لهم و اهدار آدميتهم ...........الخ ان كل ذلك و ليكن واضحا انه من المفترض الا يكونهناك اماء بعد الاسلام و بعد التخلص من الرق الذى كان موجودا بعد فترة انتقالية هى فى عمر التاريخ لا شىء
                          وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ{69} وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ

                          تعليق


                          • #14
                            و الله انكم لرائعون ما شاء الله. و الله اجابات شافية و مش عارفة اشكر مين و لا مين. بارك الله فيكم.

                            لكن سؤالي:


                            اذا لم يتزوج المسلم الامة و عاشرها و انجبت طفلا كيف تكون الاسرة؟
                            [glint]
                            قرأت حرفـك أجراسـاً ومئذنـةً..... و شمع عيد تناسى حرقـة الفشـل

                            عاود طريقك ساعدنـي بمغفـرة..... تعبتُ قلبا وتاه الصمـت بالملـل

                            [/glint]

                            تعليق


                            • #15
                              ا لم يتزوج المسلم الامة و عاشرها و انجبت طفلا كيف تكون الاسرة؟
                              السلام عليك يا نور
                              اولا اذا كانت امته وعاشرها تصبح حرة هي وابناءها وتصبح بمقام زوجته اي ان ابناءها يصبحون ابناءه
                              ولعلك تذكرين ان الكثير من الخلفاء وابناء لخلفاء هم لاماء انجبن وتحررن بفضل هذا

                              في الاسلام تعتبر اي امة تعامل من قبل مالكها كزوجة حرة ولا يجوز بيعها فاذا حبلت اصبحت زوجة لذا كانت الآية الكريمة

                              "أو ما ملكت ايمانكم"!

                              اي ان المسلم بمجرد ان يعاشر الأمة وينجب منها تصبح زوجته ويصبح اولادها اولاده احرارا اي تتشكل اسرة جديدة

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة محمد خالد, منذ 3 يوم
                              رد 1
                              21 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 فبر, 2024, 12:46 ص
                              ردود 0
                              11 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة Islam soldier, 20 نوف, 2023, 02:31 ص
                              ردود 0
                              71 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Islam soldier
                              بواسطة Islam soldier
                               
                              ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 23 أكت, 2023, 11:49 م
                              ردود 0
                              58 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
                              ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
                              ردود 0
                              29 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  

                              Unconfigured Ad Widget

                              تقليص
                              يعمل...
                              X