شبهة الطلاق بيد الرجل

تقليص

عن الكاتب

تقليص

وليد المسلم مسلم اكتشف المزيد حول وليد المسلم
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهة الطلاق بيد الرجل

    شبهة الطلاق بيد الرجل
    هل هذا الحكم دكتاتوري ام هو تنقص لشأن المرأه وضياعا لحقوقها..
    وطبعا هنا تكون دائرة الشبه..
    والرد عليها بأذن الله ملخصا منقولا من موقع ابن مريم (شبهات وردود) و(قسم الرد على الأباطيل) بالمنتدى.
    ان الرابطة الزوجيه ام خطير لذلك يجب ان يكون مفتاح هذه الرابطة الى 56من يدرك خطورة هذه الرابطة .. والذي لاشك فيه ان الرجل اكثر ادراكا وتقديرا لعواقب هذه الأمور..واقدر من المرأه على ظبط اعصابه
    ، وذلك لأن المرأة خلقت بطباع وغرائز تجعلها أشد تأثراً ، وأسرع انقياداً لحكم العاطفة من الرجل ، لأن وظيفتها التي أعدت لها تتطلب ذلك ، فهي إذا أحبت أو كرهت ، وإذا رغبت أو غضبت اندفعت وراء العاطفة ، لا تبالي بما ينجم عن هذا الاندفاع من نتائج ولا تتدبر عاقبة ما تفعل ، فلو جعل الطلاق بيدها ، لأقدمت على فصم عرى الزوجية لأتفه الأسباب ، وأقل المنازعات التي لا تخلو منها الحياة الزوجية ، وتصبح الأسرة مهددة بالانهيار بين لحظة وأخرى.
    وهذا لا يعني أن كل النساء كذلك ، بل إن من النساء من هن ذوات قدرة على ضبط النفس حين الغضب من بعض الرجال ، كما أن من الرجال من هو أشد تأثراً وأسرع انفعالاً من بعض النساء ، ولكن الأعم الأغلب والأصل أن المرأة كما ذكرنا ، والتشريع إنما يبني على الغالب وما هو الشأن في الرجال والنساء ، ولا يعتبر النوادر والشواذ

    وهناك سبب آخر لتفرد الرجل بحق فصم عرى الزوجية.

    إن إيقاع الطلاق يترتب عليه تبعات مالية ، يُلزم بها الأزواج: فيه يحل المؤجل من الصداق إن وجد ، وتجب النفقة للمطلقة مدة العدة ، وتجب المتعة لمن تجب لها من المطلقات ، كما يضيع على الزوج ما دفعه من المهر ، وما أنفقه من مال في سبيل إتمام الزواج ، وهو يحتاج إلى مال جديد لإنشاء زوجية جديدة ، ولا شك أن هذه التكاليف المالية التي تترتب على الطلاق ، من شأنها أن تحمل الأزواج على التروي ، وضبط النفس ، وتدبر الأمر قبل الإقدام على إيقاع الطلاق ، فلا يقدم عليه إلا إذا رأى أنه أمر لا بد منه ولا مندوحة عنه.



    أما الزوجة فإنه لا يصيبها من مغارم الطلاق المالية شيء ، حتى يحملها على التروي والتدبر قبل إيقاعه – إن استطاعت – بل هي تربح من ورائه مهراً جديداً ، وبيتاً جديداً ، وعريساً جديداً.

    والشريعة لم تهمل جانب المرأة في إيقاع الطلاق ، فقد منحتها الحق في الطلاق ، إذا كانت قد اشترطت في عقد الزواج شرطاً صحيحاً ، ولم يف الزوج به ، وأباحت لها الشريعة الطلاق بالاتفاق بينها وبين زوجها ، ويتم ذلك في الغالب بأن تتنازل للزوج أو تعطيه شيئاً من المال ، يتراضيان عليه ، ويسمى هذا بالخلع أو الطلاق على مال ، ويحدث هذا عندما ترى الزوجة تعذر الحياة معه ، وتخشى إن بقيت معه أن تخل في حقوقه ، وهذا ما بينه الله تعالى في قوله: (ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله ، فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به).



    ولها طلب التفريق بينها وبينه ، إذا أُعسر ولم يقدر على الإنفاق عليها ، وكذا لو وجدت بالزوج عيباً ، يفوت معه أغراض الزوجية ، ولا يمكن المقام معه مع وجوده ، إلا بضرر يلحق الزوجة ، ولا يمكن البرء منه ، أو يمكن بعد زمن طويل ، وكذلك إذا أساء الزوج عشرتها ، وآذاها بما لا يليق بأمثالها ، أو إذا غاب عنها غيبة طويلة.



    كل تلك الأمور وغيرها ، تعطي الزوجة الحق في أن تطلب التفريق بينها وبين زوجها ، صيانة لها أن تقع في المحظور ، وضناً بالحياة الزوجية من أن تتعطل مقاصدها ، وحماية للمرأة من أن تكون عرضة للضيم والتعسف
    كتبه\ وليد
    ………………
    الرد على شبهة ان الأسلام يشرع الطلاق وهذا انتقاص للمرأه:
    يقول بعض المتشددين من اعداء الأسلام ان الأسلام شرع الطلاق وهذا استهانة لقدر المرأه وقدسية الزواج
    والرد على هذا الكلام يستطيع أي مسلم عادي الرد عليه هو ان الاسلام يفرض اولا ان يكون الزواج دائما ولا يمكن ان نجعل له وقت معين او نحدد او نقدر له او لمصلحة معينه..فهذا لا يجوز في الشريعة الأسلاميه.
    ..والتشريع في الطلاق جاء اذا تعثر العيش وضاقت بالزوجين الحياة وفشلت جميع محاولات الأصلاح .
    .. فالأفضل لهم الطلاق وهذا امر عادي وطبيعي وتقره أي شريعة لكن شريعة المضللين من الغربيين وغيرهم وشريعة مقلديهم من البغبغاوات من العرب وغيرهم ينظرون الى الأمر بعين واحده وليس بحكمه ونحن دين عدل وحكمه فلهذا السبب تجد الخلاف وكثرة الكلام الذي لاينفع..
    والإسلام عندما أباح الطلاق ، لم يغفل عما يترتب على وقوعه من الأضرار التي تصيب الأسرة ، خصوصاً الأطفال ، إلا أنه لاحظ أن هذا أقل خطراً ، إذا قورن بالضرر الأكبر ، الذي تصاب به الأسرة والمجتمع كله إذا أبقى على الزوجية المضطربة ، والعلائق الواهية التي تربط بين الزوجين على كره منهما ، فآثر أخف الضررين ، وأهون الشرين.

    وفي الوقت نفسه ، شرع من التشريعات ما يكون علاجاً لآثاره ونتائجه ، فأثبت للأم حضانة أولادها الصغار ، ولقريباتها من بعدها ، حتى يكبروا ، وأوجب على الأب نفقة أولاده ، وأجور حضانتهم ورضاعتهم ، ولو كانت الأم هي التي تقوم بذلك ، ومن جانب آخر ، نفّر من الطلاق وبغضه إلى النفوس فقال صلى الله عليه وسلم: ( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير بأس ، فحرام عليها رائحة الجنة ) ، وحذر من التهاون بشأنه فقال عليه الصلاة والسلام: ( ما بال أحدكم يلعب بحدود الله ، يقول: قد طلقت ، قد راجعت) ، وقال عليه الصلاة والسلام: ( أيُلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم) ، قاله في رجل طلق زوجته بغير ما أحل الله.

    الأمر واضح {موقع ابن مريم_ ملخص}

  • #2
    شبهة الطلاق في الإسلام

    شبهات حول الإسلام
    شبهة الطلاق في الإسلام
    باسم حجاج [email protected]
    يزعم أعداء الإسلام أن إباحة الطلاق في الإسلام وجعله في أيدي الرجال قسوة وظلم واستبداد بالنسبة للنساء؟
    الرد:
    هذه الفرية من افتراءات أعداء الإسلام الباطلة التي يرمون بها الدين الراسخ والجبل الأشم في جبين التاريخ وهؤلاء بجهلهم من وجهة نظري الشخصية يحاولون قذف النجم في السماء بالحجارة ويتخيلون بعقولهم وقلوبهم المريضة أن هذه الحجارة سوف تسقط النجم من عليائه وعندما يسألهم المارة ماذا تفعلون؟ فيجيبون سوف نقوم بإسقاط النجم بهذه الحجارة فلا يزداد المارة منهم إلا سخرية .. هذا هو حال الجهلاء عند محاولتهم النيل من ثوابت الإسلام.
    الإسلام هذا الدين الواقعي يأخذ في اعتباره الميول والنزعات والعواطف والانفعالات والحب والكره وهذه كلها ضرورات وأساسيات ومكونات للنفس البشرية، إذ أن الإسلام لا يتعامل مع قوالب جامدة بل يتعامل مع قلوب نابضة بالمشاعر والأحاسيس وما سمي القلب قلباً إلا لتقلبه بين الحب والكرة ولا غيره والإخلاص والغدر والخيانة كل ما سبق من تعبيرات هي صفات للقلب صاحب قلب غيور ومخلص ومحب أو كاره وغادر وخائن إذن فالتعامل يكون مع قلوب وليس مع قوالب والإسلام هو الدين الوحيد الذي أجاد التعامل مع البشر لأنه قانون وتشريع رب البشر الله سبحانه وتعالي يعلم سر صنعته ألا يعلم من خلق، الله خبير ،الله بصير فهو سبحانه يعلم من أمر الناس ما لا يعلمون فلم يشأ أن يجعل من الرابطة الزوجية سجنا لا سبيل إلي الخروج منه ولو حدث لتحولت الحياة إلي جحيم لا يطاق فتخيل معي زيادة المشاكل والضغوط يوما بعد يوم سولا أمل في تحسن الحال وزيادة في الكرة والمشاعر الرديئة حتما سيفكر أحد الطرفين في أن يستريح من الطرف الآخر بقتله أو وضع السم له أو التخلص منه بطريقة من الطرق أو الانتحار إذن الطلاق في الإسلام وقاية من حدوث الجريمة = قسوة وظلم واستبداد هم يقولون أن الطلاق في الإسلام = قسوة وظلم واستبداد ..... هل في منع الجريمة قسوة أو ظلم أو استبداد.
    لقد بين الإسلام في آية تفيض بالحكمة في سورة النساء، قال تعالى: "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً" فيميل بهم الإسلام إلى التريث والمثابرة والصبر والمعاشرة بالمعروف حتى في حالة الكره للنساء ويرغب الله في تحمل النساء بأن قال وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً.. فيسألني سائل ما هو الخير الكثير المأمول من امرأة مكروهة؟ أجيبه بأن الخير الكثير هو الجنة مصداقاً لحديث الرسول صلي الله عليه وسلم: "الزوج الذي يصبر على أذى زوجته ليس له جزاء إلا الجنة، والزوجة التي تصبر على أذى زوجها ليس لها جزاء إلا الجنة".. أنا سائلكم سؤال هل هذا دين يرغب في الطلاق أو يحث الرجال على القسوة والوحشية.
    نفترض أن الرجل لم يستطع أن يرغم نفسه على الصبر على أذى زوجته وتحول الكره إلى نفور فليس الطلاق هو الخطوة الأولى ولكن محاولة التوفيق بين الزوجين تأتي عندما يحتد الصراع داخل الأسرة وهذا منهج قرآني أصيل حيث يقول الله تعالى في سورة النساء، قال تعالى: "وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيراً" وجاء رجل إلى عمر بن الخطاب وقال ذهبت لأصلح بين زوجين ولكنهما أصرا على الطلاق، قال له: ارجع وأصلح نيتك فأنت لم ترد الإصلاح فرجع الرجل وفعل مثلما قال له عمر رضي الله عنه وأصلح النية وحاول فحدث الصلح بين الزوجين، إن سيدنا عمر أرجع العيب والقصور إلى ذات الشخص لأن كلام الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ومن أصدق من الله حديثاً.
    وفي الشريعة الإسلامية لا يجوز الطلاق في أي وقت، وإنما السنة أن يكون ذلك في طهر لم يقع فيه وطء وفي هذا تأجيل للطلاق بعض الوقت، وربما تهدئ النفوس ولا يحدث طلاق، ثم بعد ذلك تأتي فترة العدة وفي خلالها مجال طويل للعودة .. مما سبق نلاحظ أن الشريعة الإسلامية هي الوحيدة التي انفردت بنظام المراجعة في الطلاق دون الشرائع الأخرى.
    في الشريعة اليهودية أنه من طلق امرأته يجب أن يعطيها كتاب طلاق وليس هناك مراجعة أما في دين النصارى فإنهم يعتبرون الطلاق زنى ومن يطلق امرأته يجعلها تزني كما جاء في إنجيل متى 5/31-32 "وقيل: من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق وأما أنا فأقول لكم: إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنا يجعلها تزني، ومن يتزوج مطلقة فإنها تزني" مع أن المسيح عليه السلام جاء على لسانه في نفس الإنجيل متى 5/17 "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل" أنا أتساءل هل أكمل الناموس أم نقضه.
    وعندما نلقي نظرة ناقدة إلى جميع الشرائع والأديان السماوية والوضعية نجد أن الدين الذي أنصف المرأة ولم يخضعها للقسوة والجمود والتخلف هو الدين الإسلامي وسأقوم بضرب عدد من الأمثلة وما قدمته لها الشرائع الأخرى لها وما قدمه الإسلام لها:
     عندما يتزوج الرجل بامرأة وبعد الزواج تكتشف الزوجة أن زوجها لا ينجب وهي ترغب في الإنجاب .... فما الحل؟
     عندما تتزوج المرأة برجل وتكتشف بعد الزواج أنه مريض نفسي أو غير قادر على ممارسة حقوق الزوجية ... فما الحل؟
     عندما يرتبط أحد الزوجين وتحدث المشاكل مما يستحيل معه العشرة .. فما الحل؟
     ماذا لو أن الزوج أو الزوجة بعد الزواج تم إصابة أحدهما بمرض جلدي خبيث بحيث لا يمكن معه الممارسة الزوجية.
     ماذا يحدث إذا تحول الزوج إلى مجرم؟
     ماذا يحدث لو تحولت الزوجة إلى بائعة هوى؟
     ماذا يحدث لو أن الزوجة لها خليل في الحرام؟
    كل هذه المشاكل السابقة .. هل يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي وننظر المجتمع وهو يصل إلى أدنى درجات التحلل والتفكك ونقول من طلق امرأته يجعلها تزني .. نحكم على امرأة بالزنى لمجرد أنها مطلقة.
    انظر معي إلى أحد صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما ذهب ليطلق امرأته فقال له أصحابه لماذا؟ تطلقها، قال إنى لا أفشي سر زوجتي فلما طلقها قيل له قد طلقتها فماذا فعلت فقال إني لا أتحدث عن نساء غيري.
    فقارن أخي بين دين يحافظ على القيم وعلى الأعراض وعلى المشاعر، والله إن الطلاق في هذه الحالات السابقة منتهى الحكمة والرحمة بالزوج والزوجة
    إن الطلاق في الإسلام يحمي الزوج والزوجة من الوقوع فيما حرم الله من الإقدام على قتل النفس بالانتحار أو قتل الزوج أو الخيانة .. فإذا كان الرجل غير قادر على العلاقة الجنسية فماذا تفعل المرأة وأين تذهب إذا قيل لها لو طلقت فأنت زانية .. فما دامت زانية زانية فلتكن زانية لكن انظر إلى الإسلام الذي يتعامل مع مشاكل الإنسان بواقعية وعقلانية ويحافظ على النوع والبشري ويحافظ على الكرامة ويحافظ على شرف المرأة ويحترمها لا يجعل الرجل يقسو عليها بل في الفراق منتهى الرحمة وربما وفقها الله لخير من زوجها السابق آلا............ف المرات..
    الطلاق حكمة ورحمة وليس ظلم وقسوة

    التعدد في الديانة اليهودية:
    تبيح تعدد الزوجات بدون عدد محدود، ولم يرد في التوراة نهي عن ذلك، وإنما ورد أنه مباح ومأثور عن أنبيائهم فقد ورد في العهد القديم:
    1- في سفر الملوك الأول، الإصحاح الحادي عشر، فقرة رقم (3) [وكانت له سبع مئة من السيدات وثلاث مئة من السراري].
    2- سفر التكوين، الإصحاح الثامن والعشرون، فقرة (9) [..فذهب عيسو إلى إسماعيل وأخذ محلة بنت إسماعيل بن إبراهيم أخت نيابوت زوجة له على نسائه].
    3- وعند الحديث عن يعقوب بن إسحاق يذكر سفر التكوين، الإصحاح الثاني والثلاثون، فقرة (22) [..ثم قام في تلك الليلة وأخذ امرأتيه وجاريتيه وأولاده الأحد عشر .....]
    وقد ذكر في الحديث الصحيح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ما يؤكد التعدد في الديانة اليهودية فقد روى أبو هريرة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: "قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة على سبعين امرأة كلهن تأتي بفارس يقاتل في سبيل الله". (البخاري 4/135) ومسلم 1654 في باب الاستثناء.
    أما في الديانة النصرانية:
    فإنه لم يرد في الأناجيل نص يمنع التعدد، بل ورد في بعض رسائل بولس ما يفيد أن التعدد جائز فقد قال: "يلزم أن يكون الأسقف زوجاً لزوجة واحدة".
    يذكر العقاد في كتابه المرأة في القرآن: أن وستر مارك العالم الثقة في تاريخ الزواج يقول: "إن تعدد الزوجات باعتراف الكنيسة بقي إلى القرن السابع عشر، وكان يتكرر كثيراً في الحالات التي لا تحصيها الكنيسة والدولة".
    ومما يعرف عن مارتن لوثر زعيم الإنجيليين أنه أول من أقر تعدد الزوجات واحتج على كراهية الكهنة للزواج لدرجة أنه تخلى عن رهبنته وتزوج من راهبة، وكل هذا ليرسم طريقاً جديداً في التفكير حتى أصبح يتكلم في مناسبات شتى عن تعدد الزواج.
    ويقول الدكتور مصطفى السباعي في كتابه (المرأة بين الفقه والقانون): "المسيحيون في أفريقيا يتخذون تعدد الزوجات وسيلة لنشر رسالتهم التبشيرية بعد أن وجدت الإرساليات التبشيرية نفسها أمام واقع اجتماعي وهو تعدد الزوجات لدى الإفريقيين الوثنيين، ورأوا الإصرار على منع التعدد يحول بينهم وبين الدخول في النصرانية، فنادوا بوجوب السماح للإفريقيين المسيحيين بالتعدد إلى غير حد".
    ويقول أيضاً –رحمه الله- في نفس الكتاب: والشعوب الغربية النصرانية وجدت نفسها تجاه زيادة في عدد النساء على الرجال –وبخاصة بعد الحربين العالميتين- إزاء مشكلة اجتماعية خطيرة، لا تزال تتخبط في إيجاد الحل المناسب، وقد كان من بين الحلول تعدد الزوجات.
    في عام 1948عقد مؤتمر الشباب في ميونخ بألمانيا، وبحث مشكلة زيادة النساء وكانت النتيجة أن أقرت اللجنة توصية المؤتمر بإباحة تعدد الزوجات.
    يقول جوستاف لوبون في كتابه (حضارة العرب): إن مبدأ نظام تعدد الزوجات الشرقي نظام طيب يرفع المستوى الأخلاقي في الأمم التي تقول به ويزيد الأمم ارتباطاً ويمنح المرأة احتراماً وسعادة لم ترهما في أوربا.
    التعدد في المجتمع الجاهلي قبل الإسلام: فحدث ولا حرج حيث كان التعدد بغير قيود ولا حدود ففي سنن أبي داود عن الحارث بن قيس قال: أسلمت وعندي ثمان نسوة فذكرت ذلك لرسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: "اختر منهن أربعاً".
    من كل ما سبق يتبين أن التعدد لم يكن مقصوراً على الدين الإسلامي لكن لماذا أباح الإسلام هذه الرخصة؟
    يجيبنا عن هذا السؤال صاحب تفسير الظلال فيقول: أن الإسلام نظام واقعي وإيجابي يتوافق مع فطرة الإنسان وتكوينه، ويتوافق مع واقعه وضروراته ويتوافق مع ملابسات حياته المتغيرة في شتى البقاع وشتى الأزمان وشتى الأحوال.
    فكيف نعالج هذا الواقع، الذي يقع ويتكرر وقوعه بنسب مختلفة هذا الواقع الذي لا يجدي فيه الإنكار؟ نعالجه بهز الكتفين؟ أو نتركه يعالج نفسه بنفسه؟ حسب الظروف والمصادفات؟ ولابد إذن من نظام، ولابد إذن من إجراء..
    عندئذ نجد أنفسنا أمام احتمال من ثلاثة:
    1- أن يتزوج كل رجل صالح للزواج امرأة صالحة للزواج وتبقى واحدة أو أكثر بدون زواج.
    2- أن يتزوج كل رجل صالح للزواج امرأة واحدة زواجاً شرعياً ثم يخادن أو يسافح واحدة أو أكثر فلا يعرفن الرجل إلا خليلاً في الحرام.
    3- أن يتزوج الرجال الصالحون امرأة أو أكثر وأن تعرف المرأة الأخرى الرجل، زوجة شريفة، في وضح النور لا خليلة في الحرام والظلام.
    الاحتمال الأول: ضد الفطرة وضد الطاقة ولا يندفع هذا باشتغال المرأة عن الرجل بالعمل والكسب كما يدعي البعض فهناك مطالب للجسد والغريزة كما هناك مطالب للروح والعقل من السكن والأنس بالعشير.
    الاحتمال الثاني: ضد اتجاه الإسلام النظيف وضد قاعدة المجتمع الإسلامي العفيف، وضد كرامة المرأة والذين لا يكترثون أن تشيع الفاحشة في المجتمع هم أنفسهم الذين يتعالمون على الله ويتطاولون على شريعته.
    الاحتمال الثالث: هو الذي يختاره الإسلام، يختاره رخصة مقيدة لمواجهة الواقع الذي لا ينفع فيه هز الكتفين
    فنحن نرى أن فترة إخصاب الرجل تمتد حتى السبعين وللمرأة تقف عند الخمسين فهناك في المتوسط عشرين سنة من الإخصاب في حياة الرجل لا مقابل لها عند المرأة ومن الحالات الواقعية ما نراه أحياناً من رغبة الزوج في أداء الوظيفة الفطرية، مع رغبة الزوجة عنها مع رغبة كليهما في امتداد العشرة الزوجية وكراهية الانفصال فكيف نواجه هذه الحالات؟
    نجد أنفسنا أمام احتمال من ثلاثة:
    الاحتمال الأول: أن نكبت الرجل ونصده عن مزاولة نشاطه الفطري بقوة التشريع وقوة السلطان ونقول له عيب يا رجل أن هذا لا يليق ولا يتفق مع حق المرأة.
    الاحتمال الثاني: أن نطلق هذا الرجل يسافح من يشاء من النساء.
    الاحتمال الثالث: أن نبيح لهذا الرجل التعدد ونتوقي طلاق الزوجة الأولى.
    أيهما تختار بالطبع هو الاختيار الثالث الذي قال به الإسلام ومن كل ما سبق يتبين لنا أن ما يحاولون الطعن به هو موطن إعجاز ويأبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي
      لم أعلم أن الطلاق في الإسلام شبهة , فالطلاق كان في شريعة موسى عليه السلام كما تفضلت وذكرت.

      وهم الآن يسعون له جاهدين ولا يصلون إليه , والغرب قد غلب على هذه الجزئية بعدم الزواج إلا فيما ندر , بينما العادات الشرقية تقف حائلا" دون هذا الإتجاه فاصبح الحل عند استحالة الحياة الزوجية هو الانفصال بدون طلاق , أو ذهاب احدهم إلى كنيسة أخرى وتغيير طبيعة ربهم , من أجل تغيير الملة أو الطائفة .

      فإن كانت ارثوذكس مثلا" تقول انا الآن اعتقد ان السيد االمسيح له طبيعيتان ومشيئيتان فبذلك تصبح كاثوليك , فيتم الطلاق , أو تقول لا آمن بالاسفار القانونية الثانية وبرئاسة البابا للكنيسة ولا بسر الافخارستيا فتصبح بروتستانت أو غيرها ......

      والحمد لله رب العالمين
      كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح نسخة Pdf من المطبوع.
      الكتاب الجامع لكل نقاط الخلاف بين الإسلام والنصرانية .
      كتاب : هل ظهرت العذراء ؟ . للرد على كتاب ظهورات العذراء للقس عبد المسيح بسيط.
      مجموعتي الجديدة 2010 : الحوارات البسيطة القاتلة : (7 كتيبات تحتوي حوارات مبسطة).
      يمكنكم تحميل الكتب من : موقع ابن مريم

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكم
        وجزاكم عنا خير الجزاء

        وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
        وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
        @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
        --------------------------------------
        اللهم ارزقني الشهادة
        اللهم اجعل همي الآخرة

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خيرا ونفع بكم ..

          __________________________________________________ _________

          الشيخ الشعراوى : الطلاق والتعدد في الاسلام والحكمة منه

          http://www.youtube.com/watch?v=1WhkDYYAO3s

          http://www.youtube.com/watch?v=16yYqqUV-l4

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            الإعجاز في نظام الطلاق (( الدكتور : زغلول النجار ))

            http://www.youtube.com/watch?v=ayqGY0GpWYg

            http://www.youtube.com/watch?v=cQ2nR...eature=related

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة محمد خالد, منذ 4 يوم
            رد 1
            21 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
             
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 فبر, 2024, 12:46 ص
            ردود 0
            11 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
             
            ابتدأ بواسطة Islam soldier, 20 نوف, 2023, 02:31 ص
            ردود 0
            71 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة Islam soldier
            بواسطة Islam soldier
             
            ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 23 أكت, 2023, 11:49 م
            ردود 0
            58 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
            ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
            ردود 0
            29 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
            يعمل...
            X