هل الإسلام مسئول عن تخلف المسلمين ؟

[وليد المسلم]

هل الإسلام مسئول عن تخلف المسلمين ؟


الرد على شبهة أن الإسلام مسئول عن تخلف المسلمين ؟
الرد على الشبهة:
1 ـ حقائق التاريخ تبين بما لا يدع مجالاً للشك أن الإسلام قد استطاع بعد فترة زمنية قصيرة من ظهوه أن يقيم حضارة رائعة كانت من أطول الحضارات عمرًا فى التاريخ. ولا تزال الشواهد على ذلك ماثلة للعيان فيما خلفه المسلمون من علم غزيز فى شتى مجالات العلوم والفنون ، وتضم مكتبات العالم آلافًا مؤلفة من المخطوطات العربية الإسلامية تبرهن على مدى ما وصل إليه المسلمون من حضارة عريقة. يضاف إلى ذلك الآثار الإسلامية المنتشرة فى كل العالم الإسلامى والتى تشهد على عظمة ما وصلت إليه الفنون الإسلامية.
وحضارة المسلمين فى الأندلس وما تبقى من معالمها حتى يومنا هذا شاهد على ذلك فى أوروبا نفسها. وقد قامت أوروبا بحركة ترجمة نشطة فى القرنين الثانى عشر والثالث عشر لعلوم المسلمين. وكان ذلك هو الأساس الذى بنت عليه أوروبا حضارتها الحديثة.
2 ـ يشتمل القرآن الكريم على تقدير كبير للعلم والعلماء وحث على النظر فى الكون ودراسته وعمارة الأرض. والآيات الخمس الأولى التى نزلت من الوحى الإلهى تنبه إلى أهمية العلم والقراءة والتأمل (1). وهذا أمر كانت له دلالة هامة انتبه إليها المسلمون منذ البداية. وهكذا فإن انفتاح الإسلام على التطور الحضارى بمفهومه الشامل للناحيتين المادية والمعنوية لا يحتاج إلى دليل.
3 ـ أما تخلف المسلمين اليوم فإن الإسلام لا يتحمل وزره ، لأن الإسلام ضد كل أشكال التخلف. وعندما تخلف المسلمون عن إدراك المعانى الحقيقية للإسلام تخلفوا فى ميدان الحياة. ويعبر مالك بن نبى ـ المفكر الجزائرى الراحل ـ عن ذلك تعبيرًا صادقًا حين يقول: " إن التخلف الذى يعانى منه المسلمون اليوم ليس سببه الإسلام ، وإنما هو عقوبة مستحقة من الإسلام على المسلمين لتخليهم عنه لا لتمسكهم به كما يظن بعض الجاهلين ". فليست هناك صلة بين الإسلام وتخلف المسلمين.
4 ـ لا يزال الإسلام وسيظل منفتحًا على كل تطور حضارى يشتمل على خير الإنسان. وعندما يفتش المسلمون عن الأسباب الحقيقية لتخلفهم فلن يجدوا الإسلام من بين هذه الأسباب ، فهناك أسباب خارجية ترجع فى جانب كبير منها إلى مخلفات عهود الاستعمار التى أعاقت البلاد الإسلامية عن الحركة الإيجابية ، وهذا بدوره ـ بالإضافة إلى بعض الأسباب الداخلية ـ أدى أيضًا إلى نسيان المسلمين للعناصر الإيجابية الدافعة لحركة الحياة فى الإسلام.
5 ـ لا يجوز الخلط بين الإسلام والواقع المتدنى للعالم الإسلامى المعاصر. فالتخلف الذى يعانى منه المسلمون يُعد مرحلة فى تاريخهم ، ولا يعنى ذلك بأى حال من الأحوال أنهم سيظلون كذلك إلى نهاية التاريخ. ولا يجوز اتهام الإسلام بأنه وراء هذا التخلف ، كما لا يجوز اتهام المسيحية بأنها وراء تخلف دول أمريكا اللاتينية.
إن الأمانة العلمية تقتضى أن يكون الحكم على موقف الإسلام من الحضارة مبنيًّا على دراسة موضوعية منصفة لأصول الإسلام وليس على أساس إشاعات واتهامات وأحكام مسبقة لا صلة لها بالحقيقة.



--------------------------------------------------------------------------------



(1) العلق: 1ـ5.

[doulail]

اخي الكريم بارك الله فيك و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

اشكرك على ما ذكرت من سرد تاريخي عن الاسلام و حضارة المسلمين ..
و احب ان اضيف الى ما اوردت الامور الاتية :
اولا - هل حقيقة اننا كامة اسلامية متخلفون في العصر الحاضر ؟؟
و الثانية - من اطلق علينا لقب اننا المسلمين متخلفون ؟؟
و الثالثة - و ما هو التخلف الذي نوافق على نعتنا به امام انفسنا و امام الامم ؟؟
اما الرابعة - وان كانت صغة التخلف التي ( لا اوافق عليها ) ملازمة لنا في العصر الحاضر او ماسبقه من فترات ..
كيف الخلاص منها و كيف العمل على اللحاق بالركب ؟؟
تلك الاسئلة ( وارها استنكارية ) لا بد من بيانها حتى ( نرتقي ) امام انفسنا و امام الامم .. و نحن و الله خيرهم
و سادتهم و لا قبل لهم علينا ( لا حروبا و لا علما و لا ثقافة و لا اخلاقا و لا عمرانا و لا اقتصادا ) لو تخلصنا من نير
عبودية بعض ساستنا لهم و زبانية الظلم ..و كيدهم بالليل و النهار ..

و الله اعلم

[abubakr_3]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فى الأخ وليد المسلم ، وأعز الله الأخ doulail

فليعلم الأخ وليد أننا نُمنع أحياناً بقرار خارجى من إنتاج أبحاثنا من سلاح معين منعا لمنافسة الأمريكان ، وهذا ما أوردته جريدة الشعب فى عدد من أعدادها قبل أن تُغلق بشأن صاروخين. أحدهما بالتعاون مع العراق ، والآخر لا أتذكره بدقة.

وليعلم أن سرقة الأبحاث العلمية من المسلمين يسير على قدم وساق

وليعلم الأخ وليد أن النهضة العلمية أو الرياضية التى فى الولايات المتحدة الأمريكية فهى وليدة العلماء المهاجرين ، وللإسلام منهم نصيب كبير ، ويكفى أن تتذكر علماء الذرة وعلماء الطب هناك.

وليعلم أننا مازلنا من أقوى الأمم علميا ، ويكفى المسلم أنه من أرقى الأمم فى العلاقات الإنسانية بينه وبين جيرانه وأهله ، بل ومع الحيوانات.

لكن
أؤيدك أن هذه المظاهر العلمية ، وهذا الرقى الحضارى قد قل إلى حد كبير فى حياتنا ، وفى دولنا. وذلك لعدة أسباب ، منها البعد عن الدين ، قلة الموارد المالية التى ، ومنها قتل العالم الذى يحاول أن يرجع إلى بلده ليفيدها بما توصل إليه من علم ، وخاصة فى المجال النووى أو الكيميائى. بل أن هناك مجالات فى علوم الكيمياء تُحرَّم على المسلم ، وليس هذا وليد قانون ، بل هو وليد التعصب الأعمى ، وعلى الأخص لو المشرف على الأبحاث يهودى.

فإن شئت قل إننا مستضعفون ، ومتخلفون جداً عن الإسلام ، الأمر الذى تسبب فى تخلفنا عن ركب الحضارة العلمية وما كان ينبغى أن نكون عليه.

وهذا السؤال تعرضت له من ثلاثة أيام من شاب مسيحى أرثوذكسى مصرى على البالتوك أراد أن ينال من الإسلام وهذا هو أساس هذه الشبهة ، ولم يقتنع بأن للإسلام ماض تليد ، وعز كبير

فسألته سؤالا أنهى الحوار. فقلت له: ما هو التقدم العلمى الذى أحرزته الأرثوذكسية سواء فى مصر أم فى العالم كله؟ إن التقدُّم العلمى الذى تتفاخر به إنه تقدم الغرب البروتستانتى أو الكاثوليكى ، فإن كنت ترى أن الدين هو الذى تسبب فى هذا التقدم العلمى فأنت بذلك تسفِّه فى الأرثوذكسية وتدعو إلى البروتستانتية أو الكاثوليكية ، فعليك أن تسارع بالخروج من مذهبك واعتناق أحد المذاهب الأوروبية.

ثم أين علماء اليهود الذين تدين لهم الحضارة والإنسانية بمجهوداتهم ، وهم من أهل الكتاب ، وأهل التوحيد بل وتمثل تعاليمهم الأساس الذى آمن به من تؤلهونه؟ إن كل تدمير للبيئة وتشويه وتحريف وقتل حتى لأنبياء الله لتجد وراءه اليهود ، ومع ذلك فقد كان من تؤلهونه يرى أن تعاليم التوراة هى التعاليم السليمة ، التى جاء ليأكدها ، ولم ينظر إلى نتاج أعمالهم. أى لم يعتبر نتاج بعدهم عن الدين هو الثمرة المرجوة من هذا التشريع

فأسقط فى يديه ، ولم يعرف رداً ووافقنى على مضض.

فأنا أرى فى الرد على هذه الشبهة أن يدرج معها هذا الرد.

أتمنى أن أسمع رأيكم

[doulail]

لقد ذكرتما بعض الحقائق
الاخوة الافاضل
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
اذا اردنا ان ندرس و نبحث في دور الاسلام او ( الاديان ) و اثرها في النهضة العلمية , فاننا قد و اقول قد نتجنى على
المعتقدات الانسانية .. و لا ار ان المعتقد الديني معيارا قياسيا يعتد به ( كثيرا ) لدى قيام الباحث او الدارس في اعداد
طرحه العلمي التجريدي .. و انما ما تمارسه السلطة الدينينة من منطلق رقابي سياسي على نتاج البحث .. مثلما حدث في القرون الوسطى في الغرب الاوروبي .. و كما حدث ايضا في بدايات الحكم العباسي ..
انظروا الى اليابان التي سايرت بين معتقداتها و بين نهضتها العلمية و ثورتها التقنية , التي اوصلتها الى المراتب الاولى
لاعتمادها على منهاج متخصص في البحث العلمي ..و ابتعاد الرقابة او عدم وجود سلطة دينية غلى البحث .
ازدياد الرقابة ( التشريعية ) و كثر القوانين التي تحد من او تساند انشطة بحثية , هنا يظهر دور المؤسسة السياسية و
التي لها اليد الطولى في دعم و بناء مؤسسات البحث العلمي , كمنطلق لاعداد قواعد و مرتكزات يستند اليها علماء الامة
المؤهلون للقيام بالدور الملقى على عاتقهم ..
.. استطيع القول , ان الدين ( اي دين ) يكون دوره سلبا او ايجابا ( كمعتقد اخلاقي ) مناطه السيادة ,, فكلما كانت
تعاليمه ( الجواز او المنع او ما بين فلكيهما ) و مؤيده بالسلطة السياسية . تصبح ايجابية او سلبية ..
.. اما الموارد المالية , و التي ورد ذكرها في عملية البحث فهي جزء يسير من مخصصات يمكن اللجوء اليها كشريحة
من شرائح الانفاق العام و التي اراها نسبة ضئيلة من الهدر غير المبرر ( 000000) .
.. اما العقل و القدرة على الابداع , فالله سبحانه لم يوزع العقول حسب التقسيمات السياسية الحالية .. او الادارية او
الجغرافية .
.. التحكم الغربي او الامريكي , هو جزء من المشكلة في الكتلة العربية و حتى الاسلامية مع بعض الاستثناءات .. و لا
ار ان القاء اللوم على الاخرين سيحل القضايا بل هو احباط خطابي و في غير محله .
.. هجرة العقول , هو بحث عن فرصة افضل اقتصادية اولا و اجتماعية ثانيا و سياسية اخيرا .
.. الحل
بناء مجموعة انظمة تشريعية تدعم البحث العلمي
اعداد المناهج المدرسية التي تساعد على تطور ملكات البحث و الابداع لدى الطلبة في شتى المراحل التعليمية.
الدعم و المساندة و التشجيع المستمر للباحثين و المبدعين .
حث المؤسسات العامة و الخاصة على تخصيص الوقت و المكان و المال لبناء مراكز و تجمعات للبحث . كدور المكتبات
العامة و الخاصة ..

[hamdysaleh]

الاخ الفاضل وليد
لو راجعنا التاريخ بالتزامن بين الاسلام والنصرانيه لوجدنا الاتى
تاريخ الكنيسه مع اوربا ومحاكم التفتيش والانهيار الاخلاقى وسيطره الكهنه على الحكم كان سبب عصور الظلام فى اوربا ولما تخلت اوربا عن دينها النصرانى واقامت دوله للبابا ومنعته من التدخل فى شئوون الحكم تقدمت اوربا
منذ بعثه محمد ولمده 900 سنه بعدها الاسلام يحكم العالم ولما تخلى المسلمين حكاما ومحكومين عن دينهم تاخر المسلمين ولما هان عليهم دينهم هانوا على الناس ولما نسوا الله انساهم انفسهم
باختصار شديد
تقدم النصارى لما تخلوا عن دينهم
وتقهقر المسلمين لما تخلوا عن دينهم
وهى حقيقه يقرها التاريخ

[نصرة الإسلام]

رد: هل الإسلام مسئول عن تخلف المسلمين ؟

جزاكم الله خيراً

الحقيقة أن تخلي المسلمين عن دينهم هو السبب الرئيس والوحيد لتخلفهم عن ركب التقدم على جميع الأصعدة والمستويات ، وإلا فلنعد للحضارة الإسلامية زمن الخلافة الراشدة والحضارة الإسلامية بالأندلس ، حيث كان الإسلام يقود الأمم جميعها ، فنزلت جميعها تحت سلطانه ونهلت من الطفرة العلمية الهائلة التي أحدثها علماء المسلمين ، ثم بدأ المسلمون في الانحراف عن المنهج الرباني القويم ودارت الأيام ، كانت سنة الله تعالى نافذة ، فتخلف المسلمون وعلا عليهم الكافرون وبنوا حضارتهم على ما أسسه المسلمون ، ثم ادَّعوا لأنفسهم الفضل كله ولم يذكروا أصحاب الفضل الحقيقيين [المسلمين] .

وصدَّقت الأجيال الحديثة كذبة "الإسلام سبب تخلف المسلمين" نتيجة جهلهم بتاريخ دينهم وحضارتهم وأجدادهم من علماء المسلمين ، وزاد على ذلك تزييف الوعي من قِبل أعداء الإسلام الذين سرقوا جهد الأمة الإسلامية وبنوا عليه تقدمهم ، وزاد على ذلك اتباع المسلمين لشهواتهم وابتعادهم عن دينهم ، حتى وصل الأمر بهم إلى ترديد "الكذبة" وكأنها حقيقة واقعة ، والأدهى من ذلك دعوة المسلمين أنفسهم للانفكاك عن الدين ابتغاء التقدم والعلو !! حتى تجد أحدهم وهو يقول متكبراً متبجحاً : "الناس في أمريكا إخترقوا الفضاء ولازال العرب يتكلمون في حد الرجم ودخول الخلاء بالقدم اليسرى" !! وكأن دراسة العلوم الشرعية واتباع سنن النبي صلى الله عليه وسلم صغيرها وكبيرها ، هي سبب التخلف !! ، وكأننا إن أعلنا تخلينا عن الإسلام اليوم لصرنا غداً على رأس الأمم ! بؤساً لكم

قد تكون إحدى آفات المسلمين اليوم الاهتمام بالصغائر وترك عظائم الأمور والقضايا ، لكن حل هذه المشكلة هو وضع الأمور في نصابها اللائق بها ، فيكون الاهتمام بكل أمر وقضية بحسب قدرها ومكانتها ، لكن استغلال هذه الأخطاء الواقعة من المسلمين لإلصاق التخلف بالإسلام هو حيلة خبيثة من حيل أعداء الإسلام للانفضاض عنه ، فيخسر المسلمون إسلامهم ويظلون على تخلفهم .

وسبق أن سمعتُ أحد العلماء يقول أن أحد هؤلاء دخل على مجلس علم فقال للشيخ وتلامذته : "الناس ذهبوا للقمر ولازلتم تتحدثون عن الأكل باليمنى ودخول الخلاء باليسرى" ، فقال له الشيخ : "هل ذهبت للقمر ؟!" ، فقال الرجل : "لا" ، فقال الشيخ : "فهل تعلمت نصيباً من العلوم الشرعية ؟" ، فقال الرجل : "لا" ، فقال له الشيخ : "فلا أنت فعلت هذا ولا ذاك ـ وأما نحن ففعلنا أحدهما ، فلتصمت إذاً"
فلنسأل هذا الجاهل إذاً ماذا فعلتَ لتحقق التقدم المنشود غير طعنك على دينك إرضاءًا لشيطانك ؟! ولا إجابة بالطبع .

الإسلام هو دين العلم والتقدم والرفعة في كل المجالات على اختلافها ، فهو الدين الذي أمر أتباعه بتعمير الأرض [إني جاعلك في الأرض خليفة] ، وهو الدين الوحيد الذي جعل لكل خير يفعله العبد أجراً عظيماً في الدنيا والآخرة وإن لم يكن من الشعائر التعبدية كالصلاة والصوم ، طالما استحضر العبد النية الصالحة ، فعالِم الكيمياء المسلم الذي يقضي الساعات الطوال بمعمله ليجري التجارب ويُعد الأبحاث ، إن احتسب كل جهده لوجه الله خالصاً لأجل خدمة العباد وإفادتهم بالعلوم النافعة ولأجل رفعة الإسلام ، صار كل عمله وما ترتب عليه من الخير في ميزان حسناته ، وقِس على ذلك كل خير يفعله المسلم في حياته .
فأي دافع للعبد أكبر من ثواب الدنيا والآخرة كي يكون صالحاً مصلحاً لنفسه ومجتمعه ؟! وكيف يكون إقباله على نفع مجتمعه والتقدم به وتعمير أرض الله إن كان ينتظر الثمرة العظيمة في الدنيا والآخرة ؟!

بل الإسلام هو الدين الوحيد الذي حض العبد على السعي في تعمير الأرض وإفادة العباد إلى آخر مدى وإن لم يستفِد أحدٌ من عمله ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها" . فالعبد الذي يبتغي الأجر من الله لا ينظر إلا لطاعة أمر الله بقطع النظر عن النتائج ، فقط عليه العمل والسعي وبذل الجهد .

ثم بعد ذلك يأتينا جاهل مفتئت ليزعم أن الإسلام سبب تخلف المسلمين ! بل الحقيقة أنك وأمثالك سبب تخلف المسلمين ، ولو امتثلتم لتعاليم دينكم لكانت أمة الإسلام على رأس الأمم وفي مقدمتها ، لكن ماذا نقول في "مسلمين" لا يحلو لهم إلا ان يكونوا أداة لمحاربة إسلامهم - بالوكالة - أو بالنيابة عن أعدائهم ؟!

[نصرة الإسلام]

رد: هل الإسلام مسئول عن تخلف المسلمين ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليكم بعض السطور البسيطة من مشاركة لأخينا الفاضل ابن الفاروق المصري لنعلم على عُجالة بعضاً من مظاهر الحضارة الإسلامية والاختراعات العلمية للعلماء المسلمين والتي اتخذها النصارى أساساً لنهضتهم ، فسرقوا جهودنا ونسبوا كامل الفضل لأنفسهم .

وطبعا لأن موضوع مثل الحضارة الإسلامية يطول الحديث فيه ويحتاج إلى مجلدات لو كتبت تفصيلاتها واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة و على رأى كاتب إنجيل يوحنا فسوف أجعل من يجيبه فى إيجاز كاتب نصرانى مثله وإن كان بيفهم
أسمه باول فاليللى وذلك من مقال له باللغة الإنجليزية بعنوان
" How Islamic inventors changed the world" [2]
(كيف غير المخترعون المسلمون وجه العالم؟) [3] وسننتقى منها بعض المجالات :

·فى مجال الطب :
العديد من الآلات الجراحية الحديثة المستخدمة الآن لازالت بنفس التصميم الذي ابتكرها به الجراح المسلم "الزهراوي" في القرن العاشر الميلادي.. هذه الآلات وغيرها أكثرمن مائتي آلة ابتكرها لازالت معروفة للجراحين اليوم, وكان "الزهراوي" يجري عملية إستئصال الغدة الدرقية Thyroid .
وذكر "الزهراوي" علاج السرطان في كتابه (التصريف) قائلا: متى كان السرطان في موضع يمكن استئصاله كله كالسرطان الذي يكون في الثدي أو في الفخد ونحوهما من الأعضاء المتمكنة لإخراجه بجملته ,إذا كان مبتدءاً صغيراً فافعل.
أما متى تقدم فلا ينبغى أن تقربه فاني ما استطعت أن أبرىء منه أحدا.
ولا رأيت قبلى غيري وصل إلى ذلك "
وهي عملية لم يجرؤ أي جراح في أوربا على إجرائها إلا في القرن التاسع عشر بعده أي بتسعة قرون, في القرن الثالث عشر الميلادي..

طبيب مسلم آخر اسمه "ابن النفيس" شرح الدورة الدموية الصغرى.. قبل أن يشرحها ويليام هارفي بـثلاثمائة عام, إخترع علماء المسلمين أيضاً المسكنات من مزيج مادتي الأفيون والكحول
وطوروا أسلوباً للحقن بواسطة الإبر لا يزال مستخدم حتى الآن.
فكرة التطعيم لم تبتكر بواسطة جبنر وباستير ..
ولكن ابتكرها العالم الاسلامي ووصلت الى اوروبا من خلال زوجة سفير بريطانيا في تركيا وتحديدا في اسطنبول عام 1724 ,
الأطفال في تركيا طعِّموا ضد الجدرى قبل خمسون عاما من اكتشاف الغرب لذلك!

·فى مجال الطاقة :
اخترع المسلمون طواحين الهواء في عام 634 م.. وكانت تستخدم لطحن الذرة وري المياه في الصحراء العربية الواسعة, عندما تصبح جداول المياه جافة, كانت الرياح هي القوة الوحيدة التي يهب من اتجاه ثابت لمدة شهور, الطواحين كانت تحتوي على 6 او 12 أشرعة مغطاة بأوراق النخل,
كان هذا قبل أن تظهر طواحين الهواء في أوروبا بخمسمائة عام!

·فى مجال التجارة :
كلمة "Cheque" الغربية أتت في الأصل من الكلمة العربية "صك" , وهي عبارة عن وصل مكتوب يستخدم لشراء السلع,
وذلك لتفادي مشاكل نقل الأموال وتعرضها للمناطق الخطرة..
في القرن التاسع عشر كان يستطيع رجل الأعمال المسلم أن يدفع في الصين بواسطة شيك لبنك في بغداد!!

·فى مجال الفلك
قال الكثير من علماء المسلمين أن الأرض كروية, وكان الدليل كما قال الفلكي "ابن حزم" أن الشمس دائما ما تكون عمودية على نقطة محددة على الأرض , كان ذلك قبل أن يكتشف جاليليو ذات النقطة ب500 عام.. [ نلاحظ أن
ابن حزم لم يعدم لقوله هذا
عكس ما حدث مع جاليليو وغيره من الكنيسة! ] .

·فى المجال العسكرى
إذا كان الصينيون هم من اكتشفوا البارود واستخدموه في إشعال النيران,
فإن العرب هم أول من نقّى البارود باستخدام نترات البوتاسيوم ليكون صالحاً للإستعمال الحربي,
مما أصاب أصاب الصليبيين بالرعب,
في القرن الخامس عشر نجح المسلمون في اختراع أول صاروخ وأول طوربيد بحري .

·فى مجال الهندسة المعمارية
تعد الأقواس مستدقة الطرف من أهم الخصائص المعمارية التي تميز كاتدرائيات أوروبا القوطية, فكرة هذه الأقواس ابتكرها المعماريون المسلمون.
وهي أقوى بكثير من الأقواس مستديرة الطرف والتي كان يستخدمها الرومان والنورمانيون,
لأنها تساعدك على أن يكون البناء أكبر وأعلى وأكثر تعقيداً..
إقتبس الغرب من المسلمين أيضاً طريقة بناء القناطر والقباب.
قلعات أوروبا منسوخة الفكرة أيضاً من العالم الإسلامي,
بدءا الشقوق الطولية في الأسوار,
وشرفات القلعة..
وطريقة الحصن الأمامي وحواجز الأسقف..
والأبراج المربعة..
والتي كانت تسهل جدا حماية القلعة..
ويكفي أن تعرف أن المهندس المعماري الذي قام ببناء قلعة هنري الخامس كان مسلم.

·فى مجال الصحة :
الإغتسال والنظافة متطلبات دينية لدي المسلمين,
ربما كان هذا السبب في أنهم طوروا شكل الصابون إلى الشكل الذي مازلنا نستخدمه الآن!..
قدماء المصريين كان عندهم أحد أنواع الصابون..
تماما مثل الرومان الذين استخدموها غالبا كـمرهم!,
لكنهم كانوا العرب هم من جمعوا بين زيوت النباتات وهيدروكسيد الصوديوم والمواد الأروماتية مثل الـ "thyme oil"
.كان أحد أكثر خصائص الصليبيون غرابة بالنسبة للمسلمين كانت أنهم لا يغتسلون!..
الشامبو قدم في انجلترا لأول مرة حينما قام أحد المسلمين بفتح احد محلات الاستحمام بالبخار في "بريتون سيفرونت" في عام 1759 .

كل ماسبق أوردناه بإيجاز ويعتبر موجز قطرة فى بحر الحضارة الإسلامية التى يحاول المتنطع المخصى أخفائها بجرة قلم
ولسوء حظه فحتى القلم الجاف هو أختراع إسلامى اخترع في مصر أول مرة لأجل السلطان في عام 953, حينما طلب قلما لا يلوث يداه أو ملابسه.. و كان القلم يحتوي على الحبر في خزانة مثل الأقلام الحديثة .

وإن كان الإسلام نشأ فى وسط عرب بدو فهذه ميزة إضافية تحسب للحضارة الإسلامية والتى يعبر عنها المثل الإنجليزى "from zero to hero"
فالإسلام قدم للعرب والعالم كله الحضارة وهو لا يملك سوى كتاب الله وسنة رسوله . ونحمد الله أن الإسلام نشأ فى وسط أمه من العرب البدو ولم ينشأ وسط الرومان واليونان وإلا لكنا قد اخذنا وتأثر ديننا بالوثنيات التى تملأ الدين النصرانى من الرومان واليونان وحتى الهندوس ,
الدين الذى لم يقدم اى نوع من انواع الحضارة أو الفكر للإنسانية ولكن على النقيض فيوم سيطرت الكنيسة على العالم سماها المؤرخون بعصور الظلام.
يوم كانت كنيسة يسوع أو جسد الرب تقول بما يسمى بأعمال الإيمان أو ألاوتو دا فيه "Auto-Da-Fe" والذى قامت وقتها بوأد العلم وقتل وحرق العلماء وكل من يخالف ما تقول به
[4]
وبخصوص ان المسلمون لا مؤلفات لهم , فسنعطى أسماء بعض الكتب التى قام بتأليفها العلماء المسلمون والتى قامت عليها الحضارة الغربية الحديثة فعلى سبيل المثال :

·العالم المسلم أبو بكر الرازى 250هـ :
صاحب كتاب "الحاوي في علم التداوي" والذي ترجم إلى اللاتينية وطبع لأول مرة في بريشيا في شمال إيطاليا عام 891هـ = 1486م، وهو أضخم كتاب طبع بعد اختراع المطبعة مباشرة، ثم أعيد طبعه مرارًا في البندقية في القرن 10هـ = 16م، وقسم كتاب الحاوي في الطبعة اللاتينية إلى خمسة وعشرين مجلدا وكتب ابو بكر الرازى وحده تبلغ 146 مصنفا منها 116 كتابا، و30 رسالة نذكر منها على سبيل المثال :
·من مؤلفاته الطبية :
((الحاوي في علم التداوي. - الجدري والحصبة. المنصوري في التشريح - الكافي في الطب - من لا يحضره الطبيب - الحصى في الكلى والمثانة علل المفاصل والنقرس وعرق النسا - منافع الأغذية - دفع مضار الأغذية - سر الطب - المدخل إلى الطب - القولنج (الشلل))).
·من مؤلفاته في الطبيعيات :
((كيفيات الإبصار - شروط النظر - علة جذب حجر المغناطيس للحديد - الهيولى الكبير (المادة) - الهيولى المطلقة والجزئية - الخلاء والملاء (الزمان والمكان) - هيئة العالم - سبب وقوف الأرض وسط الفلك - سبب تحرك الفلك على استدارة)).
·من مؤلفاته في الكيمياء :
((التدبير - الإكسير - شرق الصناعة - نكت الرموز - الترتيب - رسالة الخاصة - الحجر الأصفر)).
·من مؤلفاته فى الفلسفة :
((المدخل إلى المنطق - المدخل التعليمي - المدخل البرهاني)).

·العالم المسلم أبو الريحان البيروني 362هـ :
بلغ من تقدير الهيئات العلمية لجهود البيروني أن أصدرت أكاديمية العلوم السوفيتية في سنة (1370هـ= 1950م) مجلدًا تذكاريًا عنه بمناسبة مرور ألف سنة على مولده، وكذلك فعلت الهند. وأنشأت جمهورية أوزبكستان جامعة باسم البيروني في طشقند تقديرًا لمآثره العلمية، وأقيم له في المتحف الجيولوجي بجامعة موسكو تمثال يخلد ذكراه، باعتباره أحد عمالقة علماء الجيولوجيا في العالم على مر العصور، وأطلق اسمه على بعض معالم القمر.
وللبيرونى مايزيد عن عن مائة وعشرين مؤلفًا، نقل بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية، وأخذ عنها الغربيون، واستفادوا منها نذكر منها :
·الرسائل المتفرقة في الهيئة، وهي تحتوي على إحدى عشرة رسالة في علوم مختلفة، وقد طبعتها دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن بالهند سنة (1367هـ= 1948م).
·الجماهر في معرفة الجواهر، وهو من أهم مؤلفات البيروني في علوم المعادن، وطبع في حيدر آباد الدكن بالهند (1355هـ=1936م).
·استخراج الأوتار في الدائرة بخواص الخط المنحني فيها، وطبع أيضًا بالهند.
·جوامع الموجود لخواطر الهنود في حساب التنجيم.
·تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن، وطبع محققًا بعناية المستشرق الروسي بولجاكوف، ونشره معهد المخطوطات العربية سنة 1962م.
·في تهذيب الأقوال في تصحيح العرض والأطوال.
وإلى جانب التأليف نقل البيروني اثنين وعشرين كتابًا من تراث الهند العلمي إلى اللغة العربية، وترجم بعض المؤلفات الرياضية من التراث اليوناني مثل كتاب أصول إقليدس، وكتاب المجسطي لبطليموس. ومن أعماله ايضا :
·ابتكار جهازا مخروطيًا لقياس الوزن النوعي للفلزات والأحجار الكريمة، وهو يعد أقدم مقياس لكثافة المعادن، وقد نجح في التوصل إلى الوزن النوعي لثمانية عشر مركبًا.

وإليكم المزيد لمن يريد وسنتحدث هنا عن إنجازات المسلمين فى علوم الفضاء فقط ولعل خير شاهد على فضل علماء المسلمين وانجازاتهم في علوم الفضاء ما أعلنته الهيئة الفلكية العالمية التي تتألف من علماء من جميع أنحاء العالم فشكلت لجنة تسمى (لجنة تسمية تضاريس القمر ) مهمتها دراسة فضل العلماء على مر العصور الذين ساهمت أبحاثهم في هبوط الإنسان على سطح القمر فكان في مقدمة من اختارهم (18) عالما مسلما وقررت وضع أسمائهم على تضاريس القمر ومن هؤلاء كما جاء في القرار :

أبو الفداء – عباس ابن فرناس - ابن يونس الذي كان أول من قام بقياس مواقع الكواكب السيارة بعضها إلى بعض - ابن الفزاري - المرودي - الفرغاني - أبو عبدالله المهاني - أبو ريحان البيروني - القزويني - الخوارزمي - جابر بن حيان والرحالة الإسلامي ابن بطوطة الذي ساهمت خرائطه في فك بعض الرموز على سطح القمر للتشابه الكبير بين سطحه وسطح الأرض ، والعالم الإسلامي عمر بن الخيام الذي قام بأبحاث هامة في مرصده عن دوران الكواكب حول الشمس .. هذا علاوة على اسم العالم الإسلامي المعاصر الدكتور فاروق الباز.

وراجعوا هذا الموضوع الهام :
الكمبيوتر اختراع مسيحي !!