لو سمحتوا ساعدوني بالرد على هذا النصراني الذي يسب الرسول ..

تقليص

عن الكاتب

تقليص

طيور مرفرفة مسلم اكتشف المزيد حول طيور مرفرفة
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لو سمحتوا ساعدوني بالرد على هذا النصراني الذي يسب الرسول ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لو سمحتوا أنا بالصدفة دخلت على قناة باليوتيوب كلها سب بالرسول وزوجته وعندما نصحته بأن يترك الرسول وزوجته أخذ يسب الاسلام وأرسل لي عددا من الأسئلة عن الاسلام مثلا لماذا الاسلام دين استعباد البشر وغيره من الاسئلة فاقتبست له من كتاب كشف الشبهات في الاسلام فسخر مني وقال أنني قرأت كل هذا وأعرف الاسلام وسؤاله هو .........
    امامك تحدي وحيد اما ان تثبت لي بدليل حقيقي يقبله العقل السليم ان محمد هو مرسل من الله و ليس الشيطان و اما سانهي النقاش و اتفرغ لسب النبي........................وقد كتب بعد هذا سب عظيم بالنبي يقشعر منه البدن

    لذلك أرجو أن تساعدوني بالاجابة على سؤاله فأنا أول مرة أدخل بمثل هذه الحوارات وشكرا

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المشاركة الأصلية بواسطة طيور مرفرفة مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لو سمحتوا أنا بالصدفة دخلت على قناة باليوتيوب كلها سب بالرسول وزوجته وعندما نصحته بأن يترك الرسول وزوجته أخذ يسب الاسلام وأرسل لي عددا من الأسئلة عن الاسلام مثلا لماذا الاسلام دين استعباد البشر وغيره من الاسئلة فاقتبست له من كتاب كشف الشبهات في الاسلام فسخر مني وقال أنني قرأت كل هذا وأعرف الاسلام وسؤاله هو .........
    امامك تحدي وحيد اما ان تثبت لي بدليل حقيقي يقبله العقل السليم ان محمد هو مرسل من الله و ليس الشيطان و اما سانهي النقاش و اتفرغ لسب النبي........................وقد كتب بعد هذا سب عظيم بالنبي يقشعر منه البدن

    لذلك أرجو أن تساعدوني بالاجابة على سؤاله فأنا أول مرة أدخل بمثل هذه الحوارات وشكرا
    أسمع يا أخى بارك الله فيك
    محمد رسول الله بأبي هو وأمي أعطاه الله القرآن دليل نبوته بها من الإعجاز الكثير
    هو كلام الله ما يوافق العقل في الماضي والحاضر والمستقبل
    عليه هو أن يأتي بالدليل
    أن سيدي محمد مبعوث من شيطان .. وما معنى كلامه هذا
    نحن دليلنا القرآن ... وهو أين دليله !!
    ورجاءً منك
    لا تستفزه حتى لا يزداد بسبه للرسول
    واستفزازه تلخص فى وجودك وغيرك من المسلمين كلما تواجدوا فى قناته زاد فى السب
    فهو مفلس ولا يملك إلا السب وما يحمله قلبه من حقد هذا إناءه يطفح بما فيه
    اقتراح آخر ضع رابط المنتدى (حراس العقيدة) برد لك في قناته لعله يأتي لو أراد الحق يسأل ونجاوب فهذا مكان موافق للنقاش
    أما عبر مستنقعه فلا أظن أنها بيئة تسمح بنقاش سليم
    هذا رأيي والله أعلم
    ثقتي في الله تمنحني الحياة
    أهدروا دموعي على بساط تراب الوطن
    فقلت نذرت بكائي حتى تصبح شمس الوطن
    سفكوا دمي وقالوا عاشقة تحب الوطن
    فقلت خذوا الدماء واروا بها صحاري الوطن
    قالوا الوطن بلا تراب وأنت لم يكن لكِ وطن
    فقلت جسدي من التراب .. وترابه من هذا الوطن
    فمن ترابي ابنوا الوطن
    حتى أعود لقلب الوطن
    بجد ... بحبك يا وطن

    تعليق


    • #3
      الأخ : طيور مرفرفة

      أهلا ً وسهلا ً بك فى مُنتدى حُراس العقيدة

      بداية ً لا يجوز لِمُسلِم التواجُد فى مَكان ٍ يُسب فيه الله ورسوله
      قالَ اللهُ سبحانه ُ وتعالى : -
      وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) النساء


      ثانيا ً : - أمثال هذا الصَبى كُـثر على شَبكة الإنترنت , ومن كانت لُغته السب والشتم فلا يكون باحثا ً عن الحق , بل يكون سفيها ً لا يُلتفت إليه .
      سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) الأعراف

      تعليق


      • #4
        [align=justify]
        لو كان محمدا صلى الله عليه وسلم همجيا دمويا لاندثرت دعوته فى أقل من مائة عام كما اندثرت جحافل التتر
        لو كانت دعوته أرضية لما كان لها بريق مثل كل الديانات الزائفة التى ظهرت واندثرت على مر تاريخ البشرية (عبادة الأصنام فى القديم والحديث ، البوذية الهندوسية ..الخ)
        أنا عن نفسى لا أحتاج دلائل أكثر من ذلك فلم تدم أى دعوة أرضية على مر تاريخ البشرية
        فلماذا استمر الإسلام حتى الآن أكثر من ألف وأربعمائة عام؟
        [/CENTER]

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          بسم الله الرحمن الرحيم

          إضافة لما سبق يجب أصلا التبليغ عن قناته لما تحمله من إساءة لنبينا الكريم حتى تغلق إدارة الموقع قناته ... وهذه نقطة هامة
          ثقتي في الله تمنحني الحياة
          أهدروا دموعي على بساط تراب الوطن
          فقلت نذرت بكائي حتى تصبح شمس الوطن
          سفكوا دمي وقالوا عاشقة تحب الوطن
          فقلت خذوا الدماء واروا بها صحاري الوطن
          قالوا الوطن بلا تراب وأنت لم يكن لكِ وطن
          فقلت جسدي من التراب .. وترابه من هذا الوطن
          فمن ترابي ابنوا الوطن
          حتى أعود لقلب الوطن
          بجد ... بحبك يا وطن

          تعليق


          • #6
            مشكورين على الرد يعني برأيكم أرسل له رابط موقعكم ولاأظنه سيقتنع لأنه سبق وكتب لي ........
            انا اعرف الإسلام جيدا جدا و اعرف المسلمين اكثر و افهم اتعامل معهم و اعرف ان النقاش معهم لا يفيد لأنهم لا منطق لهم

            تعليق


            • #7
              يا حاج طيور .. رزقك الله طيورا في الجنة
              مرسل من الله و ليس الشيطان و اما سانهي النقاش و اتفرغ
              قل له :
              هل المبعوث من الشيطان يقول هذا الكلام :
              إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)
              وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91)
              سورة النحل


              اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)
              سورة المجادلة


              وزد عليها كل آيات الأخلاق فعندك سورة الأخلاق كاملة .. هل تعرفها

              ثم قل له هل في كتابك مثل هذا ؟

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمةة الله وبركاته

                ما شاء الله على ردودكم أخواني

                كفيتوا ووفيتوا



                جزاكم الله خيرا

                وياريت حضرتك تضعه له

                ها اللينك
                لمعرفةة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم


                هكذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم فهل من مقتدٍ ؟



                والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الكون شيئاً جميلاً
                أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

                تعليق


                • #9
                  يا أخ أو يا أخت ..
                  اترك من يشتم ويسب بهذه الصورة فلا خير فيه ..
                  هذه إحدى أساليب النصارى لكي يكسب معركة لحظية ..

                  تعليق


                  • #10
                    كتبت له رد الاخت ياسمينا ورد علي برد
                    لا تنقلى لنا رده و لا تكلميه أو تتكلمى باسمه يا " طيور مرقرقة "

                    الإنسان قليل الأدب ليس أهلا للحوار أصلا

                    يا ريت حضرتك تستفيدى من وجودك فى المنتدى و سيبك منه



                    ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

                    تعليق


                    • #11
                      وأرسل لي عددا من الأسئلة عن الاسلام مثلا لماذا الاسلام دين استعباد البشر

                      نعم وإليك الدليل على كلامه
                      (. حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح ، فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك ، وان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها ، واذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف ، واما النساء والاطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك ، هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الامم هنا ، واما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما ، بل تحرّمها تحريما الحثيين والاموريين والكنعانيين والفرزّيين والحوّيين واليبوسيين كما امرك الرب الهك)
                      سفر التثنية من 10 إلى 17 ترجمة الفانديك

                      شوف يا أخي
                      مثل هذا الشخص لو أتيتَ له بعشرين ألف دليل على صدق دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فلن يقتنع لأن هذا يريد أن يسب ويشتم فقط
                      خذ أمثلة لك أنت وحدك وليس له لأنه لن يؤمن لأن الكفر صنع غشاوة على عينيه وتمكن الران من قلبه
                      في سورة المسد أخبر الله تعالى أن أبا لهب سيدخل النار هو وزوجته
                      لماذا لم يقل أبو لهب لقد أخبركم محمد أني سأصلى نارا ذات لهب وها أنا الآن أعلن إسلامي لأثبت لكم كذبه ؟؟
                      النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن فتح مصر في صحيح مسلم من حديث أبي ذر وقد حدث ذلك ووقع في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب أن فُتحت مصر على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص

                      النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري أخبر عديّ بن حاتم أن كنوز كسرى ملك الفُرس ستكون غنيمة للمسلمين وقد وقع ذلك
                      والنبي صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث أخبر عديّا أنه سيكون من هذا الجيش الفاتح وقد وقع ذلك
                      وفي نفس الحديث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن المرأة ستخرج مسافرة من الحيرة حتى تطوف ببيت الله الحرام وهي آمنة لا تخشى أحدا
                      وهناك آلاف الأدلة
                      وهي واضحة كما ترى
                      ظاهرة ظهور الشمس في كبد النهار
                      لكن لما يقرأها هذا الشتام سيمطّ شفتيه قائلا أكيد المسلمون وضعوا هذه الروايات ليثبتوا بها صحة دينهم
                      لذلك أنصحك ألا تناقشه
                      وإن أراد الحق فليأتِ حراسَ العقيدة ويناقش كما يحب وشرطنا الأدب والتوثيق
                      والله الموفق ،،


                      تعليق


                      • #12



                        [caution]هذا هو رسول الله[/caution]




                        كان صلى الله عليه وسلم سيد المتواضعين ، يتخلق ويتمثل بقوله تعالى: (( تِلْكَ الدّارُ الاَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتّقِينَ )) [ القصص 83 ].








                        كان صلى الله عليه وسلم يحذر من الكبر أيما تحذير فقال : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبر) رواه مسلم








                        قال أنس بن مالك رضي الله عنه : ( دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مزمول بالشريط وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف ودخل عمر وناس من الصحابة فانحرف النبي صلى الله عليه وسلم فرأى عمر أثر الشريط في جنبه فبكى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا عمر قال: ومالي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على الحال الذي أرى فقال يا عمر: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة قال : بلى قال: هو كذلك









                        وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من خياركم أحسنكم خلقا)).



                        قال عليه الصلاة والسلام: ((ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن؛ وإن الله يبغض الفاحش البذيء)). وفي رواية: ((وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة)).


                        وقال صلى الله عليه وسلم : ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لأهله)). وفي رواية: ((لنسائهم)). وروي عنه صلى الله عليه وسلم قال: ((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا)).









                        وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يمازح العجوز، فقد سألته امرأة عجوز قالت: يا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا أُم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز، فولت تبكي، فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: (( إِنّآ أَنشَأْنَاهُنّ إِنشَآءً * فَجَعَلْنَاهُنّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً)) [ الواقعة 35 – 37 ] رواه الترمذي في الشمائل وحسنه الألباني .








                        قال تعالى : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ..) (آل عمران:159)






                        وقال صلى الله عليه وسلم في فضل الرحمة: (الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) رواه الترمذي وصححه الألباني .








                        قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الانبياء:107)





                        قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) [ القلم 4 ]






                        قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن) صحيح مسلم.







                        وبالطبع لا نحتاج إلى أن نتكلم عن خلق القرآن...



                        هل تريد أخي طيور مرفرفة نبي ورسول أعظم من ذلك



                        ماذا تريد ؟؟


                        هل يوجد مثل هذا الرجل العظيم


                        أخي الحبيب...


                        إذا حاورك نصراني بمثل هذا الأسلوب فاعرض عنه واتركه ولا تناقشه


                        لأن مثل هذا الشخص لا يريد إلا البلبلة..


                        وهناك من النصارى


                        يريدون مناقشة صحيحة نخرج منها بفائدة



                        فالنصارى ينقسمون إلى فرقتين :


                        فرقة قذرة وهم الأغلبية ..وهم من يستخدمون أدنى الألفاظ في سب نبينا الكريم


                        وفرقة:


                        تهدف إلى حوارٍ صحيح نصل منه إلى نتيجة



                        وآسف على الإطالة...


                        لكني رأيت الكثير من هذه الفئات


                        في منتدياتنا ومنتدياتهم



                        و

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        تعليق


                        • #13
                          أحسن الإخوة بنصيحتك بترك هذه الأشكال وأشباهها، فالوقت أعز من أن ينفق على أمثال هؤلاء.

                          أما سؤاله فجوابه من كتاب الله: (قل هل أنبئكم على من تنزل الشياطين * تنزل على كل أفاك أثيم)

                          وهذا التفصيل من كلام شيخ الإسلام رحمه الله:


                          ( المدعين للصناعات والمقالات كالفلاحة والنساجة والكتابة وعلم النحو والطب والفقه وغير ذلك، فما من أحدٍ يدعي العلم بصناعةٍ أو مقالةٍ إلا والتفريق في ذلك بين الصادق والكاذب له وجوه كثيرة، وكذلك من أظهر قصدًا وعملًا كمن يُظهر الديانة والأمانة والنصيحة والمحبة وأمثال ذلك من الأخلاق فإنه لا بد أن يتبين صدقه وكذبه من وجوهٍ متعددة، والنبوة مشتملة على علومٍ وأعمالٍ لا بد أن يتصف الرسول بها، وهي أشرف العلوم وأشرف الأعمال، فكيف يشتبه الصادق فيها بالكاذب؟!! ولا يتبين صدق الصادق وكذب الكاذب من وجوهٍ كثيرة؟!! لا سيما والعالم لا يخلو من آثار نبيٍّ من لدن آدم إلى زماننا، وقد علم جنس ما جاءت به الأنبياء والمرسلون وما كانوا يدعون إليه، ويأمرون به، ولم تزل آثار المرسلين في الأرض، ولم يزل عند الناس من آثار الرسل ما يعرفون به جنس ما جاءت به الرسل ويفرقون به بين الرسل وغير الرسل.

                          فلو قُدر أن رجلًا جاء في زمان إمكان بعث الرسل، وأمر بالشرك وعبادة الأوثان وإباحة الفواحش والظلم والكذب، ولم يأمر بعبادة الله ولا بالإيمان باليوم الآخر، هل كان مثل هذا يحتاج أن يُطالَب بمعجزة ؟! أو يشك في كذبه أنه نبي؟!
                          ولو قدر أنه أتى بما يظن أنه معجزة، لعُلِم أنه من جنس المخاريق أو الفتن والمحنة؛ ولهذا لما كان الدجال يدعي الإلهية لم يكن ما يأتي به دالًّا على صدقه، للعلم بأن دعواه ممتنعة في نفسها، وإنه كذاب.
                          وكذلك من نشأ في بني إسرائيل معروفًا بينهم بالصدق والبر والتقوى، بحيث قد خبر خبرة باطنة يعلم منها تمام عقله ودينه، ثم أخبر بأن الله نبأه وأرسله إليهم، فإن هذا لا يكون أولى بالرد من أن يخبرنا الرجل الذي لا يشك في عقله ودينه وصدقه أنه رأى رؤيا.

                          وهذا المقام يشبه من بعض الوجوه تنازع الناس في أن خبر الواحد هل يجوز أن يقترن به من القرائن والضمائم ما يفيد معه العلم، ولا ريب أن المحققين من كل طائفةٍ على أن خبر الواحد والاثنين والثلاثة قد يقترن به من القرائن ما يحصل معه الضروري بخبر المخبر، بل القرائن وحدها قد تفيد العلم الضروري، كما يعرف الرجل رضاء الرجل وغضبه وحبه وبغضه وفرحه وحزنه وغير ذلك مما في نفسه بأمور تظهر على وجهه قد لا يمكنه التعبير عنها.
                          كما قال تعالى (وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ) ثم قال (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ)، فأقسم أنه لا بد أن يعرف المنافقين في لحن القول، وعلق معرفتهم بالسيما على المشيئة، لأن ظهور ما في نفس الإنسان من كلامه أبين من ظهوره على صفحات وجهه، وقد قيل "ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه"، فإذا كان مثل هذا يعلم به ما في نفس الإنسان من غير إخبار، فإذا اقترن بذلك إخباره كان أولى بحصول العلم، ولا يقول عاقل من العقلاء إن مجرد خبر الواحد أو خبر كل واحد يفيد العلم، بل ولا خبر كل خمسة أو عشرة، بل قد يخبر ألف أو أكثر من ألف ويكونون كاذبين إذا كانوا متواطئين.

                          وإذا كان صدق المخبر أو كذبه يعلم بما يقترن به من القرائن، بل في لحن قوله وصفحات وجهه، ويحصل بذلك علم ضروري لا يمكن المرء أن يدفعه عن نفسه، فكيف بدعوى المدعي إنه رسول الله؟! كيف يخفي صدقه وكذبه؟! أم كيف لا يتميز الصادق في ذلك من الكاذب بوجوه من الأدلة لا تعد ولا تحصى؟!

                          وإذا كان الكاذب إنما يأتي من وجهين : إما أن يتعمد الكذب، وإما أن يُلبَّس عليه كمن يأتيه الشيطان، فمن المعلوم الذي لا ريب فيه إن من الناس من يُعلم منه إنه لا يتعمد الكذب، بل كثير ممن خبره الناس وجربوه من شيوخهم ومعامليهم يعلمون منهم علمًا قاطعًا إنهم لا يتعمدون الكذب، وإن كانوا يعلمون أن ذلك ممكن، فليس كل ما علم إمكانه جُوِّزَ وقوعه، فإنا نعلم أن الله قادرٌ على قلب الجبال ياقوتًا والبحار دمًا، ونعلم إنه لا يفعل ذلك، ونعلم من حال البشر من حيث الجملة إنه يجوز أن يكون أحدهم يهوديا ونصرانيا ونحو ذلك، ونعلم مع هذا أن هذا لم يقع بل ولا يقع من أشخاص وإن من أخبرنا بوقوعه منهم كذبناه قطعًا، ونحن لا ننكر أن الرجل قد يتغير ويصير متعمد الكذب بعد أن لم يكن كذلك، لكن إذا استحال وتغير ظهر ذلك لمن يخبره ويطلع على أموره .


                          ولهذا لما كانت خديجة رضي الله عنها تعلم من النبي صلى الله عليه وسلم إنه الصادق البار، قال لها لما جاءه الوحي (إني قد خشيت على عقلي)، فقالت (كلا !! والله لا يخزيك الله ! إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتُكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق)، فهو لم يخف من تعمد الكذب، فإنه يعلم من نفسه - صلى الله عليه وسلم - إنه لم يكذب، لكن خاف في أول الأمر أن يكون قد عرض له عارض سوء، وهو المقام الثاني، فذكرت خديجة ما ينفي هذا، وهو ما كان مجبولًا عليه من مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم والأعمال، وهو الصدق المستلزم للعدل والإحسان إلى الخلق، ومن جمع فيه الصدق والعدل والإحسان لم يكن ممن يخزيه الله، وصلة الرحم وقرى الضيف وحمل الكل وإعطاء المعدوم والإعانة على نوائب الحق هي من أعظم أنواع البر والإحسان، وقد علم من سنة الله أن من جبله الله على الأخلاق المحمودة ونزهه عن الأخلاق المذمومة فإنه لا يخزيه.


                          وأيضًا : فالنبوة في الآدميين هي من عهد آدم عليه السلام، فإنه كان نبيًّا وكان بنوه يعلمون نبوته وأحواله بالاضطرار، وقد عُلم جنس ما يدعو إليه الرسول، وجنس أحوالهم، فالمدعي للرسالة في زمن الإمكان إذا أتى بما ظهر به مخالفته للرسل علم أنه ليس منهم، وإذا أتى بما هو من خصائص الرسل علم إنه منهم، لا سيما إذا علم أنه لا بد من رسول منتظر، وعلم أن لذلك الرسول صفات متعددة تميزه عمن سواه، فهذا قد يبلغ بصاحبه إلى العلم الضروري بأن هذا هو الرسول المنتظر، ولهذا قال تعالى (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ).

                          والمسلك الأول النوعي هو:

                          مما استدل به النجاشي على نبوته، فإنه لما استخبرهم عما يخبر به واستقرأهم القرآن فقرؤوه عليه قال (إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة).

                          وكذلك قبله ورقة بن نوفل لما أخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما رآه، وكان ورقة قد تنصر، وكان يكتب الإنجيل بالعبرانية، فقالت له خديجة (يا ابن عم! اسمع من ابن أخيك ما يقول!)، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بخبره، فقال (هذا هو الناموس الذي كان يأتي موسى، وإن قومك سيخرجونك)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (أو مُخرِجيّ هم؟!)، فقال (نعم! لم يأت أحدٌ بمثل ما جئت به إلا عُودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا)، ثم لم ينشب ورقة أن توفي.

                          والمسلك الثاني الشخصي :

                          استدل به هرقل ملك الروم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما كتب إليه كتابًا يدعوه فيه إلى الإسلام، طلب هرقل من كان هنا من العرب، وكان أبو سفيان قد قدم في طائفةٍ من قريشٍ في تجارةٍ إلى غزة، فطلبهم وسألهم عن أحوال النبي صلى الله عليه وسلم، فسأل أبا سفيان وأمر الباقين إن كذب أن يكذبوه، فصار يجدهم موافقين له في الأخبار.

                          فسألهم : هل كان في آبائه ملك ؟! قالوا : لا .
                          وهل قال هذا القول أحدٌ قبله ؟! قالوا : لا .
                          وسألهم : أهو ذو نسبٍ فيكم ؟! قالوا : نعم.
                          وسألهم : هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟! فقالوا : لا جربنا عليه كذبًا.
                          وسألهم : هل اتبعه ضعفاء الناس أم أشرافهم ؟! فذكروا : أن الضعفاء اتبعوه.
                          وسألهم : هل يزيدون أم ينقصون ؟! فذكروا : إنهم يزيدون .
                          وسألهم : هل يرجع أحدٌ منهم عن دينه سخطةً لـه بعد أن يدخل فيه ؟! فقالوا : لا .
                          وسألهم : هل قاتلتموه ؟! قالوا : نعم .
                          وسألهم عن الحرب بينهم وبينه، فقالوا : يدال علينا المرة وندال عليه الأخرى.
                          وسألهم : هل يغدر!؟ فذكروا : أنه لا يغدر.
                          وسألهم : بماذا يأمركم ؟! فقالوا : يأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئًا، وينهانا عما كان يعبد آباؤنا، ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة.

                          فهذه أكثر من عشر مسائل، ثم بين لهم ما في هذه المسائل من الدلالة، وإنه سألهم عن أسباب الكذب وعلاماته، فرآها منتفية، وسألهم عن علامات الصدق، فوجدها ثابتة.

                          فسألهم : هل كان في آبائه ملك ؟! فقالوا : لا .
                          قال : قلت فلو كان في آبائه ملك، لقلت رجلٌ يطلب ملك أبيه.

                          وسألتكَ : هل قال هذا القول فيكم أحدٌ قبله؟! فقلتَ : لا.
                          فقلتُ : لو قال هذا القول أحدٌ قبله، لقلت رجلٌ ائتم بقول قيل قبله.

                          ولا ريب أن اتباع الرجل لعادة آبائه واقتدائه بمن كان قبله كثيرًا ما يكون في الآدميين، بخلاف الابتداء بقول لم يعرف في تلك الأمة قبله، وطلب أمرٍ لا يناسب حال أهل بيته فإن هذا قليل في العادة لكنه قد يقع، ولهذا أردفه بقوله :

                          فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟! فقالوا :لا.
                          قال : فقد علمت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس، ثم يذهب فيكذب على الله.

                          وذلك أن مثل هذا يكون كذبًا محضًا يكذبه لغير عادةٍ جرت، وهذا لا يفعله إلا من يكون من شأنه أن يكذب، فإذا لم يكن من خلقه الكذب قط بل لم يعرف منه إلا الصدق وهو يتورع أن يكذب على الناس كان تورعه عن أن يكذب على الله أولى وأحق، والإنسان قد يخرج عن عادته في نفسه إلى عادة بني جنسه، فإذا انتفى هذا وهذا كان هذا أبعد عن الكذب وأقرب إلى الصدق .


                          ثم أردف ذلك بالسؤال عن علامات الصدق فقال :
                          وسألتكم أضعفاء الناس يتبعونه أم أشرافهم ؟! فقلتم : ضعفاؤهم ، وهم أتباع الرسل.

                          قال فهذه علامة من علامات الرسل، وهو اتباع الضعفاء له ابتداء، قال الله تعالى حكاية عن قوم نوح (قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ)، وقالوا (وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْي)، وقال تعالى في قصة صالح (قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ)، وقال تعالى في قصة شعيب (قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ).


                          ثم قال هرقل : وسألتكم أيزيدون أم ينقصون ؟! فقلتم : بل يزيدون، وكذلك الإيمان حتى يتم.
                          وسألتكم : هل يرتد أحدٌ منهم عن دينه سخطة له بعد أن يدخل فيه؟! فقلتم : لا، وكذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب لا يسخطه أحد.

                          فسألهم عن زيادة أتباعه ودوامهم على اتباعه، فأخبروه أنهم يزيدون ويدومون، وهذا من علامات الصدق والحق، فإن الكذب والباطل لا بد أن ينكشف في آخر الأمر، فيرجع عنه أصحابه ويمتنع عنه من لم يدخل فيه، ولهذا أخبرت الأنبياء المتقدمون أن المتنبىء الكذاب لا يدوم إلا مدة يسيرة، وهذه من بعض حجج ملوك النصارى الذين يقال إنهم من ولد قيصر هذا أو غيرهم، حيث رأى رجلًا يسب النبي صلى الله عليه وسلم من رؤوس النصارى، ويرميه بالكذب، فجمع علماء النصارى وسألهم عن المتنبىء الكذاب، كم تبقى نبوته فأخبروه بما عندهم من النقل عن الأنبياء إن الكذاب المفتري لا يبقى إلا كذا وكذا سنة، لمدة قريبة إما ثلاثين سنة أو نحوها، فقال لهم : هذا دين محمد له أكثر من خمسمائة سنة أو ستمائة سنة وهو ظاهر مقبول متبوع، فكيف يكون هذا كذابًا ؟! ثم ضرب عنق ذلك الرجل.


                          وسألهم هرقل عن محاربته، فأخبروه أنه في الحرب تارة يغلِب كما غلب يوم بدر وتارة يغلَب كما غلب يوم أحد، وإنه إذا عاهد لا يغدر، فقال لهم : وسألتكم كيف الحرب بينكم وبينه؟! فقلتم إنها دوال يدال علينا المرة وندال عليه الأخرى، وكذلك الرسل تبتلى وتكون العاقبة لها، قال : وسألتكم هل يغدر؟! فقلتم : إنه لا يغدر، وكذلك الرسل لا تغدر.

                          فهو لما كان عنده من علمه بعادة الرسل وسنة الله، فيهم أنه تارة ينصرهم وتارة يبتليهم، وأنهم لا يغدرون، علم أن هذا من علامات الرسل.

                          فإن سنة الله في الأنبياء والمؤمنين أنه يبتليهم بالسراء والضراء:

                          لينالوا درجة الشكر والصبر، كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (والذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرًا له، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا لـه، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له).

                          والله تعالى قد بين في القرآن ما في إدالة العدو عليهم يوم أُحد من الحكمة، فقال (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) فمن الحكم تمييز المؤمن عن غيره، فإنهم إذا كانوا دائمًا منصورين لم يظهر لهم وليهم وعدوهم، إذ الجميع يظهرون الموالاة فإذا غُلبوا ظهر عدوهم، قال تعالى (وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ)، وقال تعالى (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) وأمثال ذلك.

                          ومن الحكم أن يتخذ منكم شهداء، فإن منزلة الشهادة منزلة علية في الجنة، ولا بد من الموت، فموت العبد شهيدًا أكمل له وأعظم لأجره وثوابه ويكفر عنه بالشهادة ذنوبه وظلمه لنفسه والله لا يحب الظالمين.

                          ومن ذلك : أن يمحص الله الذين آمنوا فيخلصهم من الذنوب، فإنهم إذا انتصروا دائمًا حصل للنفوس من الطغيان وضعف الإيمان ما يوجب لها العقوبة والهوان، قال تعالى (إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ)، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تقيمها الرياح تقومها تارة وتمليها أخرى، ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تزال ثابتة على أصلها حتى يكون انجفافها مرة واحدة)، وسئل صلى الله عليه وسلم "أي الناس أشد بلاء؟!" فقال (الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلي الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه رقة خفف عنه وإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، ولا يزال البلاء بالمؤمن في نفسه وأهله وماله حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة، وقد قال تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)، وقال تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)، وفي الأثر فيما روي عن الله تعالى ( يا ابن آدم !! البلاء يجمع بيني وبينك والعافية تجمع بينك وبين نفسك )، وفي الأثر أيضًا إنهم إذا قالوا للمريض اللهم ارحمه يقول الله (كيف أرحمه من شيء به أرحمه).

                          وقد شهدنا أن العسكر إذا انكسر خشع لله، وذل وتاب إلى الله من الذنوب، وطلب النصر من الله، وبرىء من حوله وقوته متوكلًا على الله، ولهذا ذكرهم الله بحالهم يوم بدر وبحالهم يوم حنين فقال (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) وقال تعالى (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) وشواهد هذا الأصل كثيرة، وهو أمر يجده الناس بقلوبهم ويحسونه ويعرفونه من أنفسهم ومن غيرهم وهو من المعارف الضرورية الحاصلة بالتجربة لمن جربها والأخبار المتواترة لمن سمعها.

                          ثم ذكر حكمة أخرى فقال (وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) وذلك أن الله سبحانه إنما يعاقب الناس بأعمالهم، والكافر إذا كانت له حسنات أطعمه الله بحسناته في الدنيا، فإذا لم تبق لـه حسنة عاقبه بكفره، والكفار إذا أديلوا يحصل لهم من الطغيان والعدوان وشدة الكفر والتكذيب ما يستحقون به المحق، ففي إدالتهم ما يمحقهم الله به.

                          وأما الغدر :
                          فإن الرسل لا تغدر أصلا، إذ الغدر قرين الكذب، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان)، وفي الصحيحين أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم (أربعٌ من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلةٌ منهن كانت فيه خصلةٌ من النفاق حتى يدعها، إذا حدث كذب، وإذا اؤتمن خان، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر).

                          قلت : الغدر ونحوه داخل في الكذب كما قال تعالى (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ)، فالغدر يتضمن كذبًا في المستقبل، والرسل صلوات الله عليهم منزهون عن ذلك فكان هذا من العلامات.



                          قال وسألتك : بم يأمركم ؟! فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله، ولا تشركوا به شيئا، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف والصلة، وينهاكم عما كان يعبد آباؤكم، وهذه صفة نبي، وقد كنت أعلم أن نبيًّا يُبعث، ولم أكن أظن أنه منكم، ولوددت أني أخلص إليه، ولولا ما أنا فيه من الملك لذهبت إليه، وإن يكن ما يقول حقًّا فسيملك موضع قدمي هاتين.

                          وكان المخاطب بذلك أبو سفيان بن حرب، وهو حينئذ كافر، من أشد الناس بغضًا وعداوةً للنبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو سفيان: ( فقلت لأصحابي ونحن خروج : لقد أَمِر أمر ابن أبي كبشة، إنه يخافه ملك بني الأصفر، وما زلت موقنًا بأن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام وأنا كاره) .

                          قلت فمثل هذا السؤال والبحث أفاد هذا العاقل اللبيب علمًا جازمًا بأن هذا هو النبي الذي ينتظره .


                          وقد اعترض على هذا بعض من لم يدرك غور كلامه وسؤاله كالماوردي ونحوه، وقال إنه بمثل هذا لا تعلم النبوة وإنما تعلم بالمعجزة، وليس الأمر على ما قال، بل كل عاقلٍ سليمُ الفطرة إذا سمع هذا السؤال والبحث علم أنه من أدل الأمور على عقل السائل وخبرته واستنباطه ما يتميز به هل هو صادق أو كاذب، وأنه بهذه الأمور تميز له ذلك.

                          ومما ينبغي أن يعرف أن ما يحصل في القلب لمجموع أمور قد لا يستقل بعضها به، بل كل ما يحصل للإنسان من شبعٍ وريٍّ وسكرٍ وفرحٍ وغمٍّ بأمورٍ مجتمعةٍ لا يحصل ببعضها، لكن بعضها قد يحصل بعض العلم، وكذلك العلم بمجرد الأخبار وبما جربه من المجربات وبما في نفس الإنسان من الأمور، فإن الخبر الواحد يحصل في القلب نوع ظن، ثم الآخر يقويه إلى أن ينتهي إلى العلم، حتى يتزايد فيقوى، وكذلك ما يجربه الإنسان من الأمور وما يراه من أحوال الشخص، وكذلك ما يستدل به على كذبه وصدقه.) انتهى من شرح العقيدة الأصفهانية.

                          تعليق


                          • #14
                            حسبي الله ونعمل وكيل انا لا اعلم هل أئيد ان نتركه او ان ندعوه لنا ؟؟؟؟؟

                            تعليق


                            • #15
                              لا اختي نقنعه بالتى هي احسن طالما بعدنا عن مواقع السب والاستهزاء وطالما التزم هو ايضا بذلك .
                              شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                              سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                              حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                              ،،،
                              يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                              وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                              وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                              عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                              وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                              أحمد .. مسلم

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة محمد خالد, منذ 4 يوم
                              رد 1
                              22 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 فبر, 2024, 12:46 ص
                              ردود 0
                              11 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة Islam soldier, 20 نوف, 2023, 02:31 ص
                              ردود 0
                              73 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Islam soldier
                              بواسطة Islam soldier
                               
                              ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 23 أكت, 2023, 11:49 م
                              ردود 0
                              58 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
                              ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
                              ردود 0
                              29 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
                              يعمل...
                              X