كيف عالج الإسلام خطيئة آدم عليه السلام ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

وليد المسلم مسلم اكتشف المزيد حول وليد المسلم
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف عالج الإسلام خطيئة آدم عليه السلام ؟

    سؤال : كيف عالج الإسلام خطيئة آدم عليه السلام ؟

    الجواب :

    الحمد لله ،

    لقد عالج الإسلام الخطيئة دون صلب أو قتل ، ودون التجرء على الخالق سبحانه وتعالى بالقول بأنه تجسد ليذوق العذاب والآلآم وهو معلق على الصليب . نعم أخي السائل هذا ما تقوله الكنيسة ، فلو أنك سألت اتباع الكنيسة قائلاً: ان لم يكن اللاهوت قد مات على الصليب وان من مات هو الناسوت فماذا كان دور اللاهوت وهو معلق على الصليب؟ فسيكون الجواب بأن اللاهوت تعلق على الصليب ليذوق العذاب والآلآم ، وان ماذاقه الله من ألم وعذاب على الصليب هو كفارة لنا ( تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً )

    يقول البروتستانت لقد حكم الله على الخطيئة ( في أي صورة من صورها ) بأنها تستحق الموت والسبب في ذلك هو قداسة الله المطلقة غير المحدودة ، حتى أن أية خطية لا يمكن أن تظهر في محضره . لأن مقتضيات قداسته وجلاله ومقامه الإلهي واعتباره السامي تتطلب القضاء الفوري الحتمي على كل خطية . ونحن نقول : إذا كان الأمر كذلك عندكم فكيف آمنتم بتجسده وتعليقه على الصليب وتحمله العذاب والآلآم على ذاك الصليب الذي لا يعلق عليه الا الملاعين كما يقول الكتاب في سفر التثنية . فأي خطايا أعظم من هذه في حق مقام الاله السامي وقداسته وجلاله ؟! أم ان قداسته المطلقة تتطلب ان يعالج الخطأ بخطأ آخر في حقه ؟!

    لقد كان الإسلام واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار فيما حدث لآدم عليه السلام فلقد أغوى الشيطان آدم قبل ان ينعم الله عليه بالنبوة فأكل وزوجته من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها . قال تعالى : (( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظالمين فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )) نعم لقد عصى آدم عليه السلام قبل ان يكون نبياً ربه ولكن ثم ماذا ؟ ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى : (( ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى )) طه / 122

    هكذا عالج الله عز وجل الخطيئة ، ندم آدم ، فتاب، فغفر الله له ذلك الذنب، وانتهت هذه الخطيئة بالتوبة.

    جميع الأنبياء لم يذكروا توارث الخطيئة:

    إن جميع الأنبياء السابقين ، ليس فيهم من ذكر خطيئة آدم وتوارثها ، ولم يسأل أي نبي الله سبحانه وتعالى أن يغفر له هذه الخطيئة التي ورثها عن آدم ، فلماذا تفرد بها بولس الطرطوسي ؟!

    الجواب : لأنها ليست عقيدة من الله ، وإنما جاءت من عقائد وثنية " فكل ما قيل وسمع عن المسيح والخطيئة والصلب والخلاص والفدية ، كلما قيل موجود في الديانات الهندية القديمة ، قاله الهنود عن " فشنو" و" براهما" و"كرشنا". وقاله البوذيون عن "بوذا " ، وقاله المصريون ، والفرس ، واليونان عن آلهتهم القديمة أيضاً، يعتقد الهنود أن " كرشنا" المولود الذي هو نفس الإله " فشنو" الذي لا ابتداء له ولا انتهاء تحرك حنوّاً كي يخلص الإنسان بتقديم نفسه ذبيحة عنه.وهذا نص دعاء هندي يتوسلون به :"إني مذنب ومرتكب الخطيئة وطبيعتي شريرة، وحملتني أمي بالإثم، فخلصني ياذا العين الحندوقية، يا مخلص المخطئين من الأثام والذنوب"

    فالوثنيات القديمة هي أصل هذا الاعتقاد عند النصارى ، ولذلك نجد أن تحول كثير من أصحاب الديانات الوثنية إلى المسيحية ، كان سهلاً بسبب التشابه الكبير بين أصول تلك العقائد مع العقائد المسيحية.

    أما العقائد الإسلامية فلم تجاري العقائد النصرانية الباطلة، بل حدد القرآن المواقف تحديداً واضحاً حيث نفى القول بالصلب نفياً قاطعاً ، فقال عنه : (( وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ، وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا أتباع الظن وما قتلوه يقيناً * بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيما ))

    ولو أن القرآن كان من عند غير الله ، لكان الأولى به والأيسر لرواج دعوته أن يقول بصلب المسيح ، باعتبار ان هذه الإشاعة التي روجها كتبة الاناجيل بعد رفع المسيح بزمن وانتشرت بين الناس. ففي تلك الحال فإنه يستميل النصارى إليه ويقلل من المشاكل والعقبات التي تعترض قبولهم الإسلام إلا ان شيئا من ذلك لم يحدث . فالقرآن : (( يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ )) الانعام / 57

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة وليد المسلم مشاهدة المشاركة

    كيف عالج الإسلام خطيئة آدم عليه السلام ؟

    الحمد لله، لقد عالج الإسلام الخطيئة دون صلب أو قتل ..

    ودون التجرء على الخالق سبحانه وتعالى بالقول بأنه تجسد ليذوق العذاب والآلآم وهو معلق على الصليب ..

    نعم أخي السائل هذا ما تقوله الكنيسة !!

    فلو أنك سألت بعض أتباع الكنيسة قائلاً:
    ان لم يكن اللاهوت قد مات على الصليب وإن كان من مات هو الناسوت فماذا كان دور اللاهوت وهو معلق على الصليب؟!

    فسيكون الجواب بأن اللاهوت تعلق على الصليب ليذوق العذاب والآلآم ، وأن ماذاقه الله من ألم وعذاب على الصليب هو كفارة لنا..

    (( تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً ))

    يقول البروتستانت ..
    لقد حكم الله على الخطيئة - في أي صورة من صورها - بأنها تستحق الموت ..
    والسبب في ذلك هو قداسة الله المطلقة غير المحدودة ، حتى أن أية خطية لا يمكن أن تظهر في محضره ..
    لأن مقتضيات قداسته وجلاله ومقامه الإلهي واعتباره السامي تتطلب القضاء الفوري الحتمي على كل خطية ..

    ونحن نقول :
    إذا كان الأمر كذلك عندكم فكيف آمنتم بتجسده وتعليقه على الصليب وتحمله العذاب والآلآم على ذاك الصليب الذي لا يعلق عليه الا الملاعين كما يقول الكتاب في سفر التثنية ؟!!!

    فأي خطايا أعظم من هذه في حق مقام الاله السامي وقداسته وجلاله ؟!!!

    أم أن قداسته المطلقة تتطلب أن يعالج الخطأ بخطأ آخر في حقه ؟!!!

    لقد كان الإسلام واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار فيما حدث لآدم عليه السلام ..

    فلقد أغوى الشيطان آدم قبل أن ينعم الله عليه بالنبوة فأكل وزوجته من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها ..

    قال تعالى :
    (( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظالمين فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )) ..
    نعم لقد عصى آدم عليه السلام قبل أن يكون نبياً ..
    ولكن ثم ماذا ؟
    ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى : (( ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى )) طه / 122

    هكذا عالج الله عز وجل الخطيئة .. ندم آدم .. فتاب .. فغفر الله له ذلك الذنب .. وانتهت هذه الخطيئة بالتوبة ..


    جميع الأنبياء لم يذكروا توارث الخطيئة ..

    إن جميع الأنبياء السابقين ، ليس فيهم من ذكر خطيئة آدم وتوارثها ، ولم يسأل أي نبي الله سبحانه وتعالى أن يغفر له هذه الخطيئة التي ورثها عن آدم ..

    والسؤال : فلماذا تفرد بها بولس الطرطوسي ؟!!!

    الجـواب : لأنها ليست عقيدة من الله ، وإنما جاءت من عقائد وثنية ..
    فكل ما قيل وسمع عن المسيح والخطيئة والصلب والخلاص والفدية ، موجود في الديانات الهندية القديمة ..
    قاله الهنود عن " فشنو" و" براهما" و"كرشنا"..
    وقاله البوذيون عن "بوذا " ، وقاله المصريون ، والفرس ، واليونان عن آلهتهم القديمة أيضاً ..

    يعتقد الهنود أن " كرشنا" المولود الذي هو نفس الإله " فشنو" الذي لا ابتداء له ولا انتهاء تحرك حنوّاً كي يخلص الإنسان بتقديم نفسه ذبيحة عنه ..

    وهذا نص دعاء هندي يتوسلون به :
    "إني مذنب ومرتكب الخطيئة وطبيعتي شريرة، وحملتني أمي بالإثم، فخلصني ياذا العين الحندوقية، يا مخلص المخطئين من الأثام والذنوب "

    فالوثنيات القديمة هي أصل هذا الاعتقاد عند النصارى ..

    ولذلك نجد أن تحول كثير من أصحاب الديانات الوثنية إلى المسيحية ، كان سهلاً بسبب التشابه الكبير بين أصول تلك العقائد مع العقائد المسيحية ..

    أما العقائد الإسلامية فلم تجاري العقائد النصرانية الباطلة ..

    بل حدد القرآن المواقف تحديداً واضحاً حيث نفى القول بالصلب نفياً قاطعاً ، فقال عنه :
    (( وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ، وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا أتباع الظن وما قتلوه يقيناً * بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيما ))

    ولو أن القرآن كان من عند غير الله ، لكان الأولى به والأيسر لرواج دعوته أن يقول بصلب المسيح ..
    باعتبار أن هذه الإشاعة التي روجها كتبة الأناجيل بعد رفع المسيح بزمن وانتشرت بين الناس ..
    ففي تلك الحال فإنه يستميل النصارى إليه ويقلل من المشاكل والعقبات التي تعترض قبولهم الإسلام ..
    إلا ان شيئا من ذلك لم يحدث ..
    فالقرآن :
    (( يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ )) الانعام / 57


    جزاكم الله خيراً .. لكن لي استفسار :
    هل فعلاً النصارى يقولون أن اللاهوت عـُذِّب على الصليب تكفيراً عن الخطيئة ؟
    .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

    تعليق


    • #3
      الدليل علي انه لا يوجد توارث خطيه ادم
      والكتاب المقدس يقر ان كفارة شخص عن شخص لا تصلح من العهد القديم
      [ الفــــانـــدايك ]-[ Ez:18:20 ]-[ النفس التي تخطئ هي تموت.الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن.بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون. ]
      [ الفــــانـــدايك ]-[ Ez:18:26 ]-[ اذا رجع البار عن بره وعمل اثما ومات فيه فباثمه الذي عمله يموت. ]
      (فانديك)(المزامير)(Ps-49-7)(الاخ لن يفدي الانسان فداء ولا يعطي الله كفارة عنه.)
      [ الفــــانـــدايك][ ¬Dt:24:16][لا يقتل الآباء عن الاولاد ولا يقتل الاولاد عن الآباء.كل انسان بخطيته يقتل]
      [ الفــــانـــدايك ]-[ Rom:2:5 ]-[ ولكنك من اجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة ]
      [ الفــــانـــدايك ]-[ أرميا:31:30 ]-[ بل كل واحد يموت بذنبه كل انسان ياكل الحصرم تضرس اسنانه ]

      ومن العهد الجديد ايضا

      [ الفــــانـــدايك ]-[ Rom:2:6 ]-[ الذي سيجازي كل واحد حسب اعماله. ]
      [ الفــــانـــدايك ]-[ Rom:2:11 ]-[ لان ليس عند الله محاباة ]
      : [Tm1 5:21][اناشدك امام الله والرب يسوع المسيح والملائكة المختارين ان تحفظ هذا بدون غرض ولا تعمل شيئا بمحاباة.]
      [ الفــــانـــدايك ]-[ Rom:2:12 ]-[ لان كل من اخطأ بدون الناموس فبدون الناموس يهلك.وكل من اخطأ في الناموس فبالناموس يدان. ]

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة محمد خالد, 24 مار, 2024, 04:33 م
      رد 1
      40 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 فبر, 2024, 12:46 ص
      ردود 0
      16 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      ابتدأ بواسطة Islam soldier, 20 نوف, 2023, 02:31 ص
      ردود 0
      138 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة Islam soldier
      بواسطة Islam soldier
       
      ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 23 أكت, 2023, 11:49 م
      ردود 0
      58 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
      ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
      ردود 0
      36 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
      يعمل...
      X