النظرية الداروينية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

وليد المسلم مسلم اكتشف المزيد حول وليد المسلم
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النظرية الداروينية

    وذلك؛ حينما رأوا أن الحياة إنما هي نتيجة النشوء والارتقاء، وأن تفسير النشوء والارتقاء بتدخل الله هو بمثابة إدخال عنصر خارج للطبيعة، في وضع ميكانيكي بحت.
    خلاصة أفكارهم في إنكار الخالق سبحانه:
    1- تقوم فكرة التطور الداروينية على أن الكائنات الحية تسير في تطورها مرتقية من أدنى الأحياء إلى الأعلى فالأعلى، وأن الإنسان قد كان قمة تطورها.
    2- وبقاء بعض الأنواع وانقراض بعضها يرجع إلى ظاهرة الصراع من أجل البقاء، فالبقاء يكون للنوع المكافح الأفضل، وأما النوع الخامل الذي لا يكافح من أجل البقاء فإنه يضمر، ثم يضمحل، ثم ينقرض. وهو ما يسمى بالانتقاء الطبيعي.
    3- والعضو الذي يهمل إذ لا تبقى له وظيفة عمل في النوع الواحد، يضمر شيئًا فشيئًا، حتى يضمحل، ولا يبقى منه إلا أثر يدل عليه، وقد لا يبقى له أثر.
    كانت هذه هي الداروينية في عالم الأحياء، ثم عممت حتى شملت الوجود المادي كله، من الغاز السديمي الأول – كما يسمونه – حتى المجرات فالكواكب، فالمواد الصالحة لظهور الحياة، فالنبات، فالحيوان، وأمسى التطور مذهبًا.
    وقد أجرى الداروينيون تنقيحات وتعديلات في آراء داروين من بعده، وحشدوا لفكرة التطور الطبيعي في الأحياء أسانيد ترجع كلها إلى العناصر الثلاثة السابقة:
    1- تعتمد النظرية على أساس ما شُوهد في زمن (داروين) من الحفريات الأرضية، فقد وجدوا: أن الطبقات القديمة تحتوي على كائنات أولية، وأن الطبقات التي تليها تحتوي على كائنات أرقى فأرقى. فقال (داروين): إن تلك الحيوانات الراقية قد جاءت نتيجة للنشوء والارتقاء من الحيوانات والكائنات الأولى.
    ثم وجد الداروينية من هذه الحفريات ما يسمونه بإنسان «بلتداون» بجمجمة إنسان وفك قرد.
    2- وتعتمد أيضًا على ما كان معروفًا في زمن (داروين) من تشابه جميع أجنة الحيوانات في أدوارها الأولى، فهو يوحي بأن أصل الكائنات واحد، كما أن الجنين واحد، وحدث التطور على الأرض، كما يحدث في أرحام الكائنات الحية.
    3- كما تعتمد النظرية على وجود الزائدات الدودية في الإنسان التي هي المساعد في هضم النباتات، وليس لها الآن عمل في الإنسان، مما يوحي بأنها أثر بقي من القرود لم يتطور؛ لأنها تقوم بدورها في حياة القرود الآن.
    4- تأخر وجود بعض أنواع الأحياء على سطح الأرض عن بعض.

    وقالوا في كيفية عملية التطور: أن هناك ثلاث وسائل في إكمال عملية التطور، وهي:
    أ- الانتخاب الطبيعي: تقوم عوامل الفناء بإهلاك الكائنات الضعيفة الهزيلة، والإبقاء على الكائنات القوية، وذلك ما يُسمى بزعمهم بقانون (البقاء للأصلح)، فيبقى الكائن القوي السليم الذي يورث صفاته القوية لذُريته، وتتجمع الصفات القوية مع مرور الزمن مكونة صفة جديدة في الكائن، وذلك هو (النشوء) الذي يجعل الكائن يرتقي بتلك الصفات الناشئة إلى كائن أعلى، وهكذا يستمر التطور وذلك هو الارتقاء.
    ب- الانتخاب الجنسي: وذلك بواسطة مَيْل الذكر والأنثى إلى التزوج بالأقوى والأصلح، فتورث بهذا صفات الأصلح، وتنعدم صفات الحيوان الضعيف لعدم الميل إلى التزاوج بينه وبين غيره.
    جـ- كلما تكونت صفة جديدة ورثت في النسل.
    هذا آخر ما تخيلوا من الشبه، والتي يتشبثون بها في محاولة الإنكار للخلق المباشر، ولننظر فيما يلي مدى واقعية هذه الفكرة، ومدى صحتها لدى العلماء الغربيين أيضًا، فضلاً عن كونها من الأساطير والخرافات لدى أصحاب الملل الثلاث.

    تفنيد الأساس الذي قامت عليه النظرية:
    1- أمَّا استدلالهم بالحفريات:
    فيقال: إن علم الحفريات لا يزال ناقصًا، فلا يدعي أحد أنه قد أكمل التنقيب في جميع طبقات الأرض وتحت الجبال والبحار فلم يجد شيئًا جديدًا ينقض المقررات السابقة.
    وعلى فرض ثبات مقررات هذا العلم فإن وجود الكائنات الأولى البدائية أولاً، ثم الأرقى، ليس دليلاً على تطور الكائنات الأدنى، بل هو دليل على ترتيب وجود هذه الكائنات فقط عند ملاءمة البيئة لوجودها على أي صورة كان هذا الوجود، وإذا كانت الحفريات في زمن داروين تقول: إن أقدم عمر للإنسان هو ستمائة ألف سنة، فإن الاكتشافات الجديدة في علم الحفريات قد قدَّرت أن عمر الإنسان يصل إلى عشرة ملايين من السنين.
    أليس هذا أكبر دليل على أن علم الحفريات متغير لا يُبنى عليه دليل قطعي؟ وأنه قد ينكشف في الغد من الحقائق عكس ما كنا نأمل؟
    يقول الدكتور (جمال الدين الفندي) أستاذ الفلك في كلية العلوم بجامعة القاهرة: إن من الأدلة التي تنفي نظرية داروين أن عُمْر الأرض كما قدَّره الفلكيون والطبيعيون لا يربو على ثلاثة بلايين سنة، بينما يقدر علماء الحياة أن المدة اللازمة لتطور الأحياء على الأرض على حين عصر الحياة القديمة تزيد على سبعة بلايين سنة، بمعنى أن عمر الأرض لا بد أن يكون عشرة بلايين سنة؛ أي ضعف عمْر الشمس.
    ويقول أحد علماء الغرب في كتابه (الإنسان الأول): (من المؤسف أنه لا يوجد لدينا إلاَّ وثائق غير تامة من الحفريات عن أصل قرد الإنسان، ولا نعلم في أي وقت ولا في أي مكان بدأ شكل الإنسان يختلف عن شكل القرد).
    فالحفريات لا تعتبر دليلاً أبدًا، حتى إن الرأي الأخير من الحفريات هو يناقض تمامًا ما قالته الداروينية، وذلك لما وجدوا من الجماجم الإنسانية التي تدل على وجود هذا النوع من مدة سحيقة موغلة أكثر مما يثبته الداروينيون لعمر الإنسان.
    وأما ما قيل من أنهم عثروا على إنسان «بلتداون» بجمجمة إنسان وفك قرد، مما يدل على أن الإنسان تطور من القرد، وأن إنسان «بلتداون» صورة من صور الحلقات المفقودة في عملية التطور، فيقال في الرد عليهم:
    إن التجارب الأخيرة على إنسان «بلتداون» أثبتت أنه ليس قديمًا كما تصوروا، بل إن هناك من قام بإحداث عدة تغييرات في هذه الجثة للإيهام بأنها تعود إلى أزمان غائرة جدًّا، وليس هذا فحسب، بل تبين أن الأسنان المغروسة في عظم الفك بردت بمبردة للتمويه وللإيهام بأنها تآكلت على مر الزمن، وكانت علامات البرد ظاهرة لكل عين متفحصة، وأخيرًا أعلنت النتيجة في تشرين الثاني سنة 1953م، وكانت كما يلي:
    (إن (إنسان بلتداون) ليس إلاَّ قضية تزوير وخداع، تمت بمهارة ومن قِبل أُناس محترفين، فالجمجمة تعود إلى إنسان معاصر، وأما عظام الفك فهي لقرد «أورنج» بعمر عشر سنوات، والأسنان هي أسنان إنسان غُرست بشكل اصطناعي ورُكبت على عظام الفك. وظهر ذلك، إن العظام عوملت بمحلول ديكرومايت البوتاسيوم لإحداث آثار بقع للتمويه وإعطاء شكل تاريخي قديم لها).
    2- وأما الاستدلال بتشابه أجنة الحيوانات:
    فذلك خطأ كبير وقع فيه بعض العلماء نتيجة عدم تقدم الآلات المكبرة التي تبيّن التفاصيل الدقيقة التي تختلف بها أجنة الحيوانات بعضها عن بعض في التكوين والتركيب والترتيب، إلى جانب التزييف الذي قام به واضع صور الأجنة المتشابهة العالم الألماني (أرنيست هيكل)، فإنه أعلن بعد انتقاد علماء الأجنة له: أنه اضطر إلى تكملة الشبه في نحو ثمانية في المائة من صور الأجنة لنقص الرسم المنقول.
    ثم لما تقدمت الآلات المكبّرة في العصر الحاضر بيَّنت هذه الآلات تفاصيل دقيقة بين أجنة الحيوانات، وظهر أنه لا تشابه بين أجنة الحيوانات أبدًا، وأن أجنة الإنسان تختلف عن أجنة القردة من عدة جوانب.
    3- أما الاستدلال بوجود الزائدة الدودية على نظرية التطور والنشوء الذاتي:
    فيقال: إن وجود الزائدة الدودية في الإنسان كعضو أثري للتطور القردي فليس دليلاً قاطعًا على تطور الإنسان من القرد، بل يكون سبب وجودها هو وراثتها من الإنسان الجِد الذي كان اعتماده على النباتات، فخلقت لمساعدته في هضم تلك النباتات.
    ثم القول بأن الزائدة الدودية ليست لها وظيفة حاليًّا في جسم الإنسان قول غير صحيح، فإنه أثبت الطب حديثًا: أن الزائدة الدودية ذات وظيفة في جسم الإنسان، وهي جهاز لمفاوي مناعي في البطن كغيره من أجهزة المناعة في جسم الإنسان، لذلك تُدعى باسم (لوزات البطن).
    كما أن العلم قد يكشف لها حقيقة أخرى لا تزال غائبة عنا حتى اليوم، فالعلم كل يوم إلى ازدياد، وإذا كانت الخنوثة من صفات الكائنات الأولية الدنيا، والزوجية من خصائص الكائنات الراقية، فإن الثدي من أمارات الأنوثة، ونجد الفيل الذكر له ثدي كما للإنسان، في حين ذكور ذوات الحافر كالحصان والحمار لا ثدي لها إلاَّ ما يُشبه أمهاتها، فكيف بقي أثر الخنوثة في الإنسان، ولم يبقَ فيما هو أدنى منه؟ مع أن داروين يزعم أن الإنسان تطور مما هو أدنى منه.
    4- أما الاستدلال بتأخر وجود بعض أنواع الأحياء على سطح الأرض عن بعض على إثبات نظرية التطور :
    فيقال: إن تأخر ظهور بعض الأنواع الراقية عن أنواع سابقة لها في الوجود لا يقتضي أن السابق أب أو جد لما ظهر بعده، إذ الاحتمال الأقرب للتصور أن يكون مبدع النوع الأول قد أبدع بعده النوع الأرقى، ثم أبدع بعد ذلك الأرقى فالأرقى، ثم أبدع أخيرًا الإنسان.
    وهذا ما نلاحظه في سلسلة المبتكرات والمخترعات، فاللاحق كثيرًا ما يكون وليد فكر المبدع ونتاج عمله، بالاستناد إلى ملاحظته للسابق، وليس ثمرة التطوير للسابق نفسه في واقع العمل، بحذف شيء منه وإضافة شيء إليه، فالعملية تكون عملية فكرية، ويأتي التطبيق الواقعي غالبًا بناءً جديدًا.
    ومهما يكن من أمر، فالاحتمالان أمران متكافئان إمكانًا، بشرط ربط كل منهما بأنه مظهر لاختيار مدبر خالق حكيم، أمَّا التطور الذاتي إلى الأكمل دون تدبير حكيم عليم قدير خالق، فهو أمر مستحيل عقلاً، إذ الناقص لا يُنتج الكامل في خطة ثابتة، وهو بمثابة إنتاج العدم للوجود. وإحالة الأمر على المصادفة إحالة على أمر مستحيل علميًّا ورياضيًّا في عمليات الخلق الكبرى، كما سبق بيانه.
    تفنيد شرح داروين لعملية التطور:
    أما القول بالانتخاب الطبيعي: بأن هناك ناموسًا أو قانونًا يعمل على إفناء الكائنات الحية فلا يبقى إلا الأصلح الذي يورث صفاته لأبنائه فتتراكم الصفات القوية حتى تكوّن حيوانًا جديدًا.
    فيقال: حقًّا هناك نظام وناموس وقانون يعمل على إهلاك الكائنات الحية جميعها قويها وضعيفها؛ لأن الله قدَّر الموت على كل حي، إلا أن نظامًا وناموسًا يعمل بمقابلة هذا النظام، ذلك هو قانون التكافل على الحياة بين البيئة والكائن؛ لأن الله قدّر الحياة فهيأ أسبابها، فنجد الشمس والبحار والرياح والأمطار والنباتات والجاذبية كل هذه وغيرها تتعاون للإبقاء على حياة الإنسان وغيره من الحيوانات، فالنظر إلى عوامل الفناء وغض النظر عن عوامل البقاء يُحدث خللاً في التفكير، فإذا كانت هناك سنة للهلاك فهناك سنة للحياة، ولكلٍ دور في الحياة، وإذا كانت الظروف الطبيعية: من رياح ورعد وحرارة وماء وعواصف وغيرها قادرة على تشويه الخلق أو تدمير صنعة، كطمس عين أو تهديم بناء، فإنه من غير المعقول أن تقرر هذه الظروف الطبيعية الميتة الجامدة والبليدة أن تُنشئ عينًا، لمن لا يملك عينًا أو تصلح بناء فيه نقص.
    ولكن للأسف، إن التطوريين يقولون بمثل هذا القول، فالانتخاب الطبيعي معبود التطوريين المحروم من الشعور، هكذا وبهذه البساطة يعتقد داروين أنه استطاع أن يشرح كيفية تحول عضو من شكل إلى آخر، أما العلم المعاصر فإنه يرفض هذا الشرح وهذا التفسير، بل يعتبره مضحكًا، فكما يصعب على الإنسان الاعتقاد بأن سيارة تسير بالبنزين قد تحولت – نتيجة سلسلة حوادث المرور – إلى سيارة تعمل بالغاز السائل، وأنها في فترة من فترات التحول كانت تسير بالبنزين والغاز معًا من باب الاحتياط!! كذلك يصعب عليه تصديق كل هذه الحكايات حول خروج الأحياء من الماء إلى اليابسة.
    إذ لا مبرر هناك للاعتقاد بأن كل هذه المزاعم صحيحة من دون تحقيق وتمحيص، حتى وإن قدّمها البعض تحت لبوس العلم؛ لأن قليلاً من العلم وقليلاً من التفكير، يكفيان لرؤية كيف أن اللوحة التي تقدمها نظرية التطور في حاجة إلى عقل وشعور خارقين.
    ويمثل هنا بمثال واحد، فمثلاً قبل كل شيء يحتاج جهاز التنفس لكي يتعرض لمثل هذا التبدل والتحول إلى تعيين هدف أمامه... وهذا الهدف هنا هو (الخروج من الماء إلى اليابسة)، فمن الذي يعطي هذا القرار ويعين هذا الهدف؟ أهو الكائن نفسه؟ أهي جزيئات جسمه؟ أهو الماء؟ أهو الهواء؟
    ثم يجب تعيين الخطوات اللازمة للوصول إلى هذا الهدف، ووضع خطة تحتوي على تفاصيل كثيرة جدًّا تشمل أجهزة الجسم كله، فمن الذي يضع هذه الخطة؟ أهو الكائن الحي؟ أهي ذرات جسمه؟ أم الهواء؟
    ثم يجب الأخذ بنظر الاعتبار جميع العوائق والمشاكل التي قد تظهر أثناء خطوات التقدم نحو الهدف، وأخذ التدابير والاحتياطات اللازمة تجاهها، وإدراج جميع هذه التدابير في الخطة بشكل مناسب، بحيث لا تتعارض مع الخط العام للخطة. فمن الذي يرى المشاكل والعوائق والصعوبات قبل أوانها، ويفكر بالتدابير اللازمة فيؤمن التنسيق بين الأعضاء؟ أما القول بأن (الأعضاء تقوم من نفسها بتأمين نظام للتعاون والمساعدة فيما بينها) فهو قول لا يُقره أي عقل وأي منطق.
    ثم تأتي مرحلة التنفيذ، والتطوريون يرون أنها تحقق نتيجة ملايين الحوادث التي تصيب شفرات الجينات. والغريب أن هذه الحوادث تكون وكأنها مرتبة ضمن خطة معينة!! ثم إن حادثة معينة تأتي لتكمل (التقدم) الذي حققته الحادثة السابقة، ولتدفع خطوة أخرى إلى الأمام، ولتقرب الكائن خطوة أخرى نحو الهدف!! وهكذا يتخلص هذا الكائن من غضبه الانتخاب الطبيعي (الذي يجول في الدنيا في كل ساعة من ليل ونهار دون أن يحس به أحد)!
    وأخيرًا بعملية تشبه عملية تحول دراجة أطفال ذات ثلاث عجلات، إلى طائرة فانتوم، إثر تعرضها لسلسلة من الحوادث العشوائية!! تظهر أمامنا المعجزة وتتكامل.
    ثم إنه من الغريب جدًّا، أن لا يؤدي عبث الصدفة بشفرات الجينات إلى كوارث، ونحن نفسر عدم فهم داروين ومعاصريه هذا الأمر إلى قلة معلوماتهم، أمَّا الإصرار ممن جاء بعدهم عليه، فلا يفسر إلاَّ بالعناد والتعصب، ذلك؛ لأن مدَّ يد العبث إليها أو تدخل الصدفة، لا تؤدي إلاَّ إلى كارثة.
    واليوم يحاول الذكاء الإنساني – وليست الصدفة - أن ينفذ إلى أعماق علوم الجينات بدراسات شاقة، فمن المستحيل قبول الادعاء بأن الصدفة والانتخاب الطبيعي استطاعا القيام بحل كل هذه الألغاز التي استعصى حلها على الذكاء الإنساني بالرغم من جميع الجهود المبذولة في هذا المجال. من المستحيل قَبُول هذا الادعاء وإن بذلت المحاولات لوضع قناع العلم عليه. وبالرغم من مرور قرن على وفاة داروين، فإن التطوريين لم يتعبوا بعد من محاولة جعل هذا المستحيل ممكنًا.
    أما شرحه الثاني لقانون التطور بأنه يحصل (التطور) أيضًا بالانتخاب الجنسي الذي يكون به الميل في التناسل بين الأفراد القوية مما سبب اندثارًا لأفراد الضعاف، وبقاء الأقوى:
    فيقال: إن ذلك ليس دليلاً على حدوث تطور في النوع، بل يفهم منه بقاء النوع القوي من نفس النوع، واندثار النوع الضعيف.
    ثم إنه ليس بصحيح أن الصفات الحسنة في فرد من الأفراد تنقل بواسطة الوراثة، فمثلاً: هذا الحداد القوي العضلات لا تنتقل قوة عضلاته إلى ذريته كما أن العالم الغزير العلم لا ينتقل علمه بالوراثة إلى أبنائه.
    أما القول الأخير له شرحه لعملية التطور كيف تمت هي: بأنه (كلما تكونت صفة جيدة ورثت في النسل):
    فيقال في الجواب عليه: إن القول بحدوث النشوء لبعض الخصائص والصفات العارضة ثم توريثها في النسل فذلك ما يرفضه علم الوراثة الحديث، فكل صفة لا تكمن في الناسلة ولا تحتويها صبغة من صبغاتها فهي صفة عارضة لا تنتقل إلى الذرية بالوراثة.
    وإلى جانب مخالفة علم الوراثة (لنظرية داروين)، فإن التجربة تنقضه؛ فها هم اليهود والمسلمون من بعدهم يختِنون أبناءهم، ولكن ذلك كله لم يسبب أن ولد أطفالهم بعد مرور السنين مختونين، وهكذا، فكلما تقدم العلم أثبت بطلان نظرية داروين.
    النظرية لا يؤيدها الواقع المشاهد:
    1- لو كانت النظرية حقًّا لشاهدنا كثيرًا من الحيوانات والإنسان تأتي إلى الوجود عن طريق التطور، لا عن طريق التناسل فقط، وإذا كان التطور يحتاج إلى زمن طويل فذلك لا يمنع من مشاهدة قرود تتحول إلى آدميين في صورة دفعات متوالية كل سنة، أو كل عشر سنوات، أو كل مائة سنة.
    2- لو سلمنا جدلاً: أن الظروف الطبيعية والانتخاب الطبيعي، قد طورت قردًا إلى رجل – مثلاً – فإنا لن نسلم أبدًا بأن الظروف قد قررت أيضًا أن تكون امرأة لذلك الرجل ليستمرا في التناسل والبقاء مع الموازنة بينهما.
    3- إن القدرة على التكيف التي نشاهدها في المخلوقات – كالحرباء – مثلاً تتلون بحسب المكان هي مقدرة كائنة في تلك المخلوقات تُولد معها، وهي عند بعضها وافرة وعند البعض الآخر تكاد تكون معدومة، وهي عند جميع المخلوقات محدودة لا تتجاوز حدودها، فالقدرة على التكيف صفة كامنة، لا صفة متطورة تكونها البيئة كما يزعم أصحاب النظرية، وإلا كانت البيئة فرضت التكيف على الأحجار والأتربة وغيرها من الجمادات.
    4- تمتاز الضفادع على الإنسان بمقدرة على الحياة في البر والماء، كما تمتاز الطيور عليه بمقدرة على الطيران والانتقال السريع، وذلك دون آلة، كما أن أنف الكلب أشد حساسية من أنف الإنسان، فهل أنف الكلب أكثر رقيًّا من أنف الإنسان؟ وهل الضفادع والطيور أرقى من الإنسان في بعض الجوانب؟ فهذه النظرية يخالفها الواقع المشاهد مخالفة تامة.
    النظرية تعجز عن الإجابة المقنعة لكثير من الأسئلة عن الظواهر الموجودة:
    إن نظرية التطور تحسب أنها استطاعت تفسير نشوء الكائنات الحية وتكاملها، وكل شيء بـ(الانتخاب الطبيعي)، ولكن الحياة هي أشمل وأعقد من مجرد أجساد الكائنات الحية، فعلاوة على وجود الأجهزة العضوية في أجساد الكائنات، هناك علاقات متداخلة ومتشعبة ومعقدة وحساسية بين هذه الكائنات والكائنات الأخرى من جهة، وبينها وبين بيئتها، وهذا موضوع مهم لا يمكن لأية نظرية تدعي تفسير الحياة أن تُهمل إيضاحها وتفسيرها، غير أننا نرى أن الظلمات تحيط بهذا الموضوع في نظرية التطور، ولا نرى أي بصيص من نور.
    فمثلاً: لا تستطيع نظرية التطور تفسير كيف أن البعوضة، ما أن تفتح عيونها على الحياة حتى تحاول الوصول إلى هدفها ورزق أبرتها – كأي ممرضة متمرسة - والقيام بامتصاص الدم؟
    كما لا تستطيع هذه النظرية تفسير كيف تستطيع النحلة التجول بين الأزهار، وامتصاص رحيقها لعمل غذاء من أنقى الأغذية، وليس هناك من معلم أو مدرب لها؟ وكيف تستطيع بإشاراتها ورقصاتها الخاصة من التخاطب مع أفراد مجموعتها، ثم القيام بإنشاء خلاياها بدقة هندسية متناهية، لا نشاهد فيها خطأ مليمتر واحد؟
    أم هل تستطيع هذه النظرية تفسير كيف أن الطفل، وهو جنين في بطن أمه يتدرب لاكتساب المهارة الوحيدة المطلوبة منه، وهي عملية مصِّ الثدي، وذلك بمصِّ إصبعه؟!
    كيف تبني العناكب بيوتها؟ والطيور أوكارها؟ والنمل مساكنها؟ أسئلة لا تستطيع هذه النظرية الإجابة عليها.
    ويمكن تعداد أمثلة أكثر وأكثر وكتابة مجلدات من الكتب حول هذا الموضوع، بل يمكن صرف العمر كله في تعداد هذه الأمثلة، أما الاكتفاء بالقول بأن (الغريزة) هي الكلمة السحرية التي تفسر وتوضح هذه المهارات المتعددة والمذهلة والمختلفة، فليس إلا إعلانًا عن جهل الإنسان وعماه.
    موقف علماء الطبيعة من هذه النظرية:
    لعلماء الطبيعة موقفان وراء هذه الفرضية:
    الأول: المؤيدون للنظرية: وتأييدهم كان أكثر انتصار لحرية الفكر الذي كانت الكنيسة تحاربه، وتقاومه، وحربًا مضادة يشنها علماء الطبيعة ضد قسس الكنيسة وأفكارهم بعد أن نشبت حرب طاحنة بين الفريقين.
    فالتأييد إنما هو نتيجة حرب حاقد على الأديان، لا عن علم واقتناع قلبي، فقد اعترف المؤيدون لهذه الفرضية (النظرية) أيضًا بأنها غير ثابتة وغير علمية، وفيما يلي بعض أقوالهم:
    1- (إن نظرية النشوء لا زالت حتى الآن دون براهين، وستظل كذلك؛ والسبب الوحيد في أننا نؤمن به هو أن البديل الوحيد الممكن لها هو الإيمان بالخلق المباشر، وهذا أمر غير وارد على الإطلاق).
    2- (إن التغيرات الإعجازية التي نفترض أنها قاصرة على القصص الخرافية أمور عادية جدًّا في نظرية النشوء والارتقاء).
    3- (إن علماء الحيوان يؤمنون بالنشوء، لا نتيجة للملاحظة، أو الاختبار، أو الاستدلال المنطقي؛ ولكن لأن فكرة الخلق المباشرة بعيدة عن التصور).
    4- (إننا بالرغم من إيماننا بالنشوء فإننا لا نعلم كيف حدث).
    5- (إن نظرية النشوء جاءت لتبقى، ولا يمكن أن نتخلى عنها، حتى ولو أصبحت مجرد عمل من أعمال الاعتقاد).
    6- (كلما تعمقنا في دراسة أنتوبيولوجيا كلما اكتشفنا أن نظرية النشوء ترتكز على الاعتقاد).
    هكذا يصبح واضحًا، أن هذه النظرية ليس لها أي مستند صحيح، وقد اعترف بتهافتها وعدم ثبوتها علميًّا حتى مؤيدوها، وهو مدين بوجوده فقط لذلك الرفض العنيد للإيمان بوجود الخالق.
    الثاني: المعارضون: لقد سبق معنا آراء المؤيدين لهذه النظرية بأنهم ما أيدوها على أنها حقيقة علمية، وإنما على أنها أفضل بدليل للإيمان بالله جلَّ شأنه، فما بال العلماء الغربيين المتنورين بالعلم والحرية لا يُعارضونها؟ لقد عارضها كثير من علماء الغرب الجيولوجيون والطبيعيون بالأدلة والبراهين، والمقام لا يتسع لذكر آرائهم ها هنا.
    ولكن ما موقف بعض من تأثر بهذه النظرية من المسلمين؟ لقد تأثر بهذه النظرية كثير ممن يدعي العلم في العصر الحاضر من المسلمين، كما قد قال ببعض هذه النظرية علماء مشهورون من هذه الأمة.
    فممن تأثر بهذه النظرية من المعاصرين «موريس بوكاي»، حيث استدل في كتابه (ما أصل الإنسان؟ إجابات العلم والكتب المقدسة) على صحة هذه النظرية بقوله تعالى: { مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } .
    ويمكن أن يرد على هذا القول بأنه لم يفسر به أحد من المفسرين لا بالمأثور، ولا بالرأي، ولم يقل به أحد من السلف، بل تفسير الآية على حسب ما رُوي عن السلف هو أنَّ المراد بالأطوار: كونه (نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظامًا).
    وممن قال ببعض هذه النظرية من العلماء القدامى المشهورين: ابن خُلْدُون، حيث فسَّر قوله تعالى: { ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ}. على أنه من القردة إلى الإنسان، كما يُنسب هذا القول إلى كل من الدميري، والبلخي، والفخر الرازي، والفارابي، وغيرهم.
    ويُجاب عن شبهتهم هذه: بأن تفسير هذه الآيات القرآنية لا يكون إلاَّ على ضوء ما فهمه سلفنا الصالح أو على ما يوافق الآيات القرآنية الأُخر أو الأحاديث النبوية، وإذا ما وجدت يمكن أن يُفسّر على مقتضى طبيعة اللغة العربية وعلى فهم مَن أُنزل إليهم، لا إلى الأهواء والمفاهيم السيئة، وإلا سيصبح الدين كله لعبة، كلٌّ يفسر الآيات القرآنية كما يهواه، كما هو حال أهل البدع والزنادقة.
    فالآيات المذكورة قد فُسرت على تفسيرين:
    الأول: هو الذي عليه أكثر المفسرين؛ منهم: علي بن أبي طالب، وابن عباس- رضي الله عنهما -، ومجاهد وعكرمة والشعبي، والحسن وأبو العالية والضحاك والسدي وابن زيد، واختاره ابن جرير: أن المراد بالآية: (ثم نفخنا فيه الروح فتحرك وصار خلقًا آخر ذا سمع وبصر وإدراك وحركة واضطراب).
    الثاني: ما رُوي عن ابن عباس أنه قال: إن معنى الآية: (ننقله من حالٍ إلى حالٍ إلى أن خرج طفلاً، ثم نشأ صغيرًا، ثم احتلم، ثم صار شابًّا، ثم كهلاً، ثم شيخًا، ثم هرمًا)، وبه قال قتادة، والضحاك في رواية.
    فترى أن التفسير الذي ذكروه ليس له أي سلف، فلا يقبل مثل هذه التأويلات الباطنية للآيات القرآنية.
    ولما كان هناك من المسلمين مَن تأثر بهذه النظرية – أو الفرضية على الصحيح – واستدل بعض هؤلاء بالآيات القرآنية ، فإننا سوف نُورد حديث القرآن عن أصل الإنسان وخلقه بآيات صريحة وواضحة في الدلالة لا لَبْس فيها ولا غموض، حتى لا يستطيع إنكاره إلاَّ من أعمى الله بصره وجعل على قلبه غشاوة، وأضله عن سواء الصراط. ففيما يلي هذا البيان من القرآن الكريم والسنّة النبوية:
    حديث القرآن والسنة عن أصل الإنسان وكيفية خلقه:
    إن حديثنا الآن مع الذين يؤمنون بالله ربًّا، فنحن نسألهم هل تؤمنون بأن الله يعلم ما خلق، ومم خلق؟ وسيكون الجواب حتمًا بنعم، وإلا يكونوا قد كفروا بالله، وإذا كانت الإجابة بنعم، فإننا نقول لهم: إن الذي خلق الخلق لا شك هو أعلم بالمخلوق، قال تعالى: { أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }.
    فإذا كان هو أعلم بالخلق وكيفية خلقه، فقد حكى بنفسه في القرآن وبيَّنه الرسول في السنّة قصة خلق الإنسان ببيان ظاهر وواضح.
    فالله يخبرنا أنه خلق الإنسان خلقًا مستقلاً مكتملاً، وقد أخبر ملائكته بشأن خلقه قبل أن يوجده: { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً }.
    وحدثنا عن المادة التي خلقه منها، فقد خلقه من ماء وتراب (طين)، قال تعالى: { فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ } .
    وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إن الله تبارك وتعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، منهم الأحمر، والأبيض، والأسود، وبيَّن ذلك، والسهل والحزن، والخبيث والطيب».
    والماء عنصر في خلق الإنسان، حيث قال: { وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء} ، وقال تعالى: { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ}، فهو إذن من ماء وتراب.
    وقد شكّله الله بيديه، حيث قال: { قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ، ثم هذا الطين تحول إلى صلصال كالفخار { خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ }.
    وقد خلقه مجوفًا منذ البداية، ففي الحديث عن أنس بن مالك قال: «لما صوَّر الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به وينظر إليه، فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك».
    هذا الطين نَفَخَ اللهُ فيه من روحه فدبت فيه الحياة، فأصبح سميعًا بصيرًا عاقلاً واعيًا، فقد أمر الله الملائكة بالسجود لآدم حين ينفخ فيه الروح وتدب فيه الحياة: { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} .
    وأخبرنا بالمكان الذي خلق فيه وهو الجنة: { وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ}، وبمجرد أن تمَّ خلقه أخذ يتكلم ويفقه ما يُقال له، ففي القرآن: { وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ } .
    وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس، فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذنه، فقال له ربه: يرحمك الله يا آدم، اذهب إلى أولئك النفر من الملائكة – إلى ملأ منهم جلوس – فقل: السلام عليكم. قالوا: عليك السلام ورحمة الله..».
    هذا هو الإنسان الأول؛ هو آدم عليه السلام، وهو أبو الناس كافة، بل إن المرأة خُلقت منه: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا }.
    ولم يكن خلق الإنسان ناقصًا ثم اكتمل، كما يقول أصحاب نظرية التطور، بل كان كاملاً ثم أخذ يتناقص الخلق، ففي الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (خلق الله آدم عليه السلام، وطوله ستون ذراعًا).
    ولذلك، فالمؤمنون يدخلون الجنة مكتملين على صورة آدم.
    هذه لمحة مما حكاه القرآن وبيَّنه عن خلق الإنسان الأول، لم أستقص النصوص من الكتاب والسنة في ذلك، وإلاّ فالقول في ذلك واسع طويل. وهو يعطي صورة واضحة لأصل الإنسان ليس فيها أي غموض، وهذا الذي بيَّنه الإسلام أصل كريم يعتز الإنسان بالنسبة إليه، أما ذلك الإنسان الذي يُصوره «داروين» – ذلك القرد الذي ترقى عن فأر أو صرصور – فإنه أصل يخجل الإنسان من الانتساب إليه.
    ( المرجع : رسالة : الشرك في القديم والحديث ، للأستاذ أبوبكر محمد زكريا ، 2 / 757-778) .








    المصدر

    د/عبدالرحمن السحيم
    إعداد موقع الكاشف
    http://www.alkashf.net/

    تنسيق موقع صيد الفوائد

  • #2
    تفنيد شرح داروين لعملية التطور:-

    1- يقول داروين إن هناك قانوناً يعمل على إفناء الكائنات الحية، فلا يبقى إلا الأصلح الذي يُورث صفاته لأبنائه فتتراكم الصفات القوية حتى تُكون حيواناً جديداً. وحقاً إن هناك نظام وناموس وقانون يعمل على إهلاك الكائنات الحية جميعها قويها وضعيفها، لأن الله قدر الموت على كل حي، إلا أن نظاماً وناموساً يعمل بمقابلة هذا النظام، ذلك هو قانون التكافل على الحياة بين البيئة والكائن، لأن الله قدر الحياة فهيأ أسبابها، فنجد الشمس والبحار والرياح والأمطار والنباتات والجاذبية كل هذه وغيرها تتعاون للإبقاء على حياة الإنسان وغيره من الحيوانات، فالنظر إلى عوامل الفناء وغض النظر عن عوامل البقاء يُحدثُ خللاً في التفكير، فإذا كان هناك سُنة للهلاك فهناك سُنة للحياة ولكل دور في هذه الحياة، وإذا كانت الظروف الطبيعية: من رياح ورعد وحرارة وماء وعواصف وغيرها قادرة على تشويه الخلق أو تدمير صنعه كطمس عين أو تهديم بناء فإنه من غير المعقول أن تقدر هذه الظروف الطبيعية الميتة الجامدة والبليدة أن تُنشىء عيناً لمن لا يملك عيناً أو تُصلح بناءً فيه نقص، إن العقل يقبل أن تكون الظروف الطبيعية صالحة لإحداث الخراب والهلاك، لكنه من غير المعقول أن تكون هذه الظروف صالحة لتفسير الخلق البديع والتصوير والتكوين المنظم المتقن. إن أي عضو من أعضاء الكائنات الحية قد رُسم بإتقان ، وكُوّن بنظام، ورُتبت أجزاؤه بحكمة بالغة مُحيرة ، ونُسق عمله مع غيره في غاية الإبداع. ومن المحال أن يُنسب ذلك الإتقان والنظام البديع إلى خبط الظروف الطبيعية العشواء.
    ويقول البروفيسور لوك من جامعة كمبردج : " إن الاختيار سواء كان طبيعياً أو صناعياً لا يمكن أن يخلق شيئاً جديداً ".

    2- أما الانتخاب الطبيعي الذي يكون به الميل في التناسل بين الأفراد القوية مما سبب اندثار الأفراد الضعاف، وبقاء الأقوى فليس ذلك دليلاً على حدوث تطور في النوع، بل يُفهم منه بقاء النوع من نفس النوع واندثار النوع الضعيف. أما إذا قيل بأن تطوراً يحدث على كائن ما فإنه يُحدث فيه فتوراً جنسياً لأن الألفة بين الذكور والإناث تنقص بقدر التباعد والاختلاف بينهما في الشكل. ذلك ما يقوله دويرزانسكي أشهر المختصين بالجيولوجية النوعية عام 1958 بعد قرن من داروين: المخالفة في الشكل تُضعف الميل التناسلي منه ، فالميل إلى التناسل يُضعف بين الأشكال والأنواع المختلفة بقدر ذلك الاختلاف. وليس صحيحاً أن الصفات الحسنة في فرد من الأفراد تُنقل بواسطة الوراثة، فمثلاً هذا الحداد قوي العضلات لا تنتقل قوة عضلاته إلى ذريته، كما أن العالم الغزير العلم لا ينتقل علمه بالوراثة إلى أبنائه.

    3- أما القول بحدوث نشوء لبعض الخصائص والصفات العارضة ثم توريثها في النسل فذلك يرفضه علم الوراثة الحديث. فكل صبغة لا تكمن في الناسلة ولا تحتويها صبغة من صبغاتها فهي صفة عارضة لا تنتقل إلى الذرية بالوراثة. يقول الأستاذ نبيل جورج أحد ثقات هذا العلم إن الانتخاب الطبيعي لأجل هذا لا يصلح لتعليل مذهب النشوء- أو مذهب التطور- لأنه يعلل زوال غير الصالح ولا يعلل نشأة المزايا الموروثة بين الأفراد، والقائلون بالطفرة يقصدون أن الحيوان الذي لم يكن له عين، فجأة بواسطة الأشعة تكون له تلك العين!

    فقد ثبت لدى المختصين أن الأشعة السينية تغير العدد في الناسلات لكن أثر الأشعة تغيير لما هو موجود لا لإنشاء ما ليس له وجود، فعدد ناسلات القرد غير عدد ناسلات الإنسان، والأشعة لا تؤثر إلا في الناسلات الموجودة فضلاً عن أن تُحدث هذه الأشعة التي لا عقل لها ولا إدراك، عقلاً للإنسان يمتاز به عن القرد وغيره من سائر الحيوانات. إن الأشعة تؤثر على الناسلات تأثيراً أقرب إلى التشويه منه إلى الإصلاح كما يحدث من الأشعة الذرية.

    وإلى جانب مخالفة علم الوراثة لنظرية داروين فإن التجربة تنقصه فهاهم اليهود والمسلمين من بعدهم يختنون أبناءهم، ولكن ذلك كله لم يُسبب أن وُلد أطفالهم بعد مرور السنين مختونين.

    النظرية لا يؤيدها الواقع المشاهد:-

    1- لو كانت النظرية حقاً لشاهدنا كثيراً من الحيوانات والإنسان تأتي إلى الوجود عن طريق التطور، لا عن طريق التناسل فقط، وإذا كان التطور يحتاج إلى زمن طويل فذلك لا يمنع من مشاهدة قرود تتحول إلى آدميين في صورة دفعات متتالية كل سنة، أو كل عشر سنوات، أو كل مائة سنة!!
    2- لو سلمنا أن الظروف الطبيعية والانتخاب الطبيعي قد طورت قرداً إلى رجل –مثلاً- فإنا لن نسلم أبداً بأن هذه الظروف قد قررت أيضاً أن تُكوِّن امرأة لذلك الرجل ليستمرا في في التناسل والبقاء مع الموازنة بينهما.
    ولأن ذلك الرجل – مثلاً – الذي تطور إلى قرد سيموت ولن يكون له نسل لأنه لا
    يمكن أن يتزوج قردة، ولو تزوج قردة لما أنجبت له!!! وهكذا يموت ولا يبقى!!
    3- إن القدرة على التكيف التي نشاهدها في المخلوقات – كالحرباء – مثلاً التي تتلون بحسب المكان هي مقدرة كامنة في تكوين المخلوقات. فمثلاً إذا جاءت ظروف حارة عرق جسم الإنسان، بينما إذا أنزلنا حجرة من بلد إلى بلد أخرى في الصيف فإنها لن تعرق لأنه لم يُخلق معها غدد عرقية، فتكيف الجسم بالعرق عند درجة حرارة معينة. وإذا تعود الإنسان رفع الأثقال، فإن عضلاته تقوى وإذا رفع الإنسان الأثقال بالعصا مع مرور الوقت تضعف وتنكسر فالتكيف الموجود في العضلات صفة كامنة تخلق مع الإنسان ولا تكونها الظروف الطبيعية. إن القدرة على التكيف ليست صفة متطورة كما يزعم الدارونيون وإلا كانت البيئة فرضت التكيف على الأحجار والأتربة وغيرها من الجمادات.
    4- تمتاز الضفادع على الإنسان بمقدرة على الحياة في البر والماء، كما تمتاز الطيور عليه بمقدرة على الطيران المباشر والانتقال السريع وذلك بدون آلة، كما أن أنف الكلب أكثر حساسية من أنف الإنسان، فهل أنف الكلب أكثر رقياً من أنف الإنسان؟ وهل الضفادع والطيور أرقى من الإنسان في بعض الجوانب؟
    كما أن عين الجمل أو الخيل أو الحمار ترى في النهار وفي المساء على السواء في حين تعجز عين الإنسان عن الرؤية في الظلام كما أن عين الصقر أشد من عين الإنسان. فهل الصقر أو الحمار أرقى من الإنسان؟ وإذا أخذنا الاكتفاء الذاتي أساساً للرقي كما هو بالنسبة لحال الدول فإن النبات عندئذ يفوق الإنسان وجميع الحيوانات. لأنه يصنع طعامه وطعام غيره دون أن يحتاج لغذاء من غيره.

    عن كتاب " توحيد الخالق"
    فضيلة الشيخ : عبدالمجيد عزيز الزنداني
    عن مسلمة بمنتدى التوحيد

    تأملات حول نظرية داروين
    نظرية داروين:
    منذ أن ألف داروين كتابه (أصل الخلائق) وكتابه الثاني( ظهور الإنسان) سمى هذا المعتقد (بنظرية داروين) ومجمل النظرية تقوم على أن الوجود قام بدون خالق وأن الانسان قد تطور من القرد وأن هناك تسلسلا فى الأجناس البشرية حيث تدعى النظرية الأمور التالية:
    · أن المخلوقات جميعها كانت بدايتها من خلية واحدة وهى (الأميبا).
    · أن هذه الخلية تكونت من الحساء العضوي نتيجة لتجمع مجموعة من جزيئات البروتين وبينها بقية العناصر الأخرى حيث أدت عوامل بيئية ومناخية (حرارة، أمطار، رعد، صواعق) الى تجميع هذه الجزيئات فى خلية واحدة هى الأميبا.
    · أن جزىء البروتين تكون نتيجة لتجمع مجموعة من الأحماض الأمينية وترابطها بروابط أمينية وكبريتية وهيدروجينية مختلفة كذلك نتيجة لعوامل بيئية ومناخية مختلفة.
    · أن الأحماض الأمينية تكونت بدورها نتيجة لاتحاد عناصر الكربون والهيدروجين والنتروجين والأكسجين.
    · أن الخلية الأولى أخذت تتطور وتنقسم الى مخلوقات ذات خليتين ثم الى متعددة الخلايا وهكذا حتى ظهرت الحشرات والحيوانات والطيور والزواحف والثدييات ومن ضمنها الانسان، كما أن جزءا آخر من الخلية انقسم وتطور إلى أنواع من الخمائر والطحالب، والأعشاب، والنباتات الزهرية واللازهرية.
    · أن الحيوانات في قمة تطورها أدت إلى ظهور الثدييات والتي مثلت القرود قمة سلسلة الحيوانات غير الناطقة.
    · أن الإنسان هو نوع من الثدييات تطور ونشأ من القرود.
    · أنه نتيجة لما يتميز به الإنسان المعاصر من عقل وتفكير، ومنطق وترجيح فانه كانت هناك مرحلة بين القرود والإنسان سميت بالحلقة المفقودة.
    · أن تطور الإنسان أخذ منحنى آخر وهو في العقل والذكاء والمنطق ولا يعتمد كثيرا على الشكل والأعضاء.
    · أن التطور البشرى مستمر منذ وجود الإنسان الأول وأن هذا التطور صاحبه هجرات الأنواع البشرية المتطورة عن أسلافها إلى مناطق أخرى جديدة لتتكيف مع الأوضاع الجديدة.
    · أن السلسلة البشرية تظهر تطورا عقليا وذهنيا واستيعابيا يزداد كلما ارتقى في سلم التطور البشرى.
    · أنه نتيجة لهذا التسلسل في التطور البشرى فان الأجناس في أسفل السلسلة أقرب للطباع الحيوانية من حيث الاعتماد على الوسائل البدائية والقوة البدنية والجسدية من الأجناس التى في أعلى السلسلة والتي تتميز بالاعتماد على استخدام العقل والمنطق وبالتالي فهي أكثر ذكاء وإبداعا وتخطيطا وتنظيما ومدنية من الأجناس السفلي في السلسلة.
    · أن معظم البشر الذين يقطنون العالم والذين هم من أصل القرود يتسلسلون بحسب قربهم لأصلهم الحيواني حيث أنهم يتدرجون في ستة عشرة مرتبة، يأتى الزنوج ثم الهنود، ثم الماويون، ثم العرب في أسفل السلسلة، والآريون في المرتبة العاشرة، بينما يمثل الأوربيون البيض أعلى المراتب ( الخامسة عشرة والسادسة عشرة).
    · أنه بعد المرتبة السادسة عشرة هناك مرحلة أكبر وأعلى قفزت فى التطور البشرى بدرجة عالية وتميزت فى تفوقها وابداعاتها فى كل ما يتعلق بشؤون البشر من تخطيط وترتيب وتنظيم ومدنية وتحضر وتصنيع وتجارة واقتصاد وسياسة وتسليح وعسكرية، وثقافية وفنية واجتماعية وتعرف هذه المجموعة ( بالجنس الخارق) وتتمثل صفات هذا الجنس فى اليهود- على حسب زعم داروين وأنصاره.
    · أن الأجناس فى أعلى السلسلة البشرية لها القدرة والتمكن من السيطرة والتوجيه والتسخير للأجناس التى هى دونها، وكلما كان الفارق فى السلسلة كبيرا كلما كانت عملية السيطرة والتوجيه أسهل، فمثلا يستطيع الأوربيون استبعاد والسيطرة على الزنوج أكثر من سيطرتهم على الأوربيين، وهكذا فبعض الشعوب والأجناس عندها قابلية أن تكون مستبعدة ومسيطر عليها بينما بعضها لديها القدرة على الاستبعاد والسيطرة.

    أثار نظرية داروين وتأثيراتها :
    § مما سبق يتضح لنا أن نظرية دارون في حقيقتها تأصيل للكفر بالله و إصباغ الصبغة العلمية المزيفة علي قضية الإلحاد .
    § وخلافا لما يروجه أنصار هذه النظرية من علماء الأحياء الطبيعية فإن النظرية لم يكن همها في قضية الكائنات الأولي ( نباتات وحيوانات ) الا إنكار وجود خالق وتفوق الجنس الأوروبي ( الغربي ) .
    § أدت هذه النظرية إلي التأثير علي الغربيين وساعدت في تشكيل وبلورة العقلية العلمية وتجاوزتها إلي العقلية الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية الغربية منذ القرن الماضي وحتي الحاضر .
    § أن أجيال غربية قد نشأت وتشربت هذه النظرية بجميع أبعادها بحيث صقلت جميع تصرفاتها في شتي مناحي الحياة لديها .
    § إن أثر هذا التشبع والنشأة الغربية في أحضان هذه النظرية يبدو واضحا في تعامل تلك المجتمعات مع أجناس وشعوب العالم الأخري والتي تعتبرها النظرية في أسفل السلالات البشرية الحد الذي جعلها تطلق مصطلح ( دول العالم الثالث ) كصيغة تميز بها أدبيا هذه ( السلالات الهمجية المتخلفة ) .
    § تركيز داروين كان على تفوق الجنس الأوروبى ( الأبيض) على غيره من الأجناس البشرية.
    § ان النظرية هى أساس نظرة استعلاء الأوروبيين تجاه الأجناس الأخرى فى كل القضايا.
    § ان النظرية تعتبر الأساس فى قيام الحركات العنصرية-(اليمينيون) الأوربيون ( الغربيون)- المتطرفة.
    § ان نظرية داروين تهدف الى اثبات التفوق الكبير لليهود (شعب الله المختار) وسياستهم المطلقة على البشر من الجنس الحيوانى وذلك دعما وتأييدا لمزاعم واعتقادات اليهود بأنهم هم شعب الله المختار وأن بقية الشعوب ما هى الا حيوانات مسخرة لخدمة اليهود.
    § ان النظرية تبرر للغربيين استعمارهم وسيطرتهم على الشعوب المختلفة بمختلف الوسائل سواء عسكريا أو ثقافيا أو فنميا أو اجتماعيا دون الحاجة الى وجود مبررات مقنعة بدعوى أن هذه الشعوب متخلفة وأهلها فى أسفل السلسلة البشرية.
    § ان النظرية تبرر للأوروبيين والأمريكيين اضفاء صفة الحضارة والتمدن لكل ما يقومون بفعله وعمله وأن لهم الحق المطلق فى نشره واذاعته وتعميمه بين الشعوب بلا هوادة أو حس أو ضمير.
    § ان النظرية تجعل اليهود هم سادة العالم وتبرر لهم جميع تصرفاتهم وتؤيد مزاعمهم واعتقادهم فاليهود يرون أنهم ليس عليهم التزام بأى عهود أو مواثيق مع من هم أدنى منهم فى السلسلة البشرية وأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من المحافل الدولية ما هى الا مجمعات لامضاء ما يخططه ويرسمه ويوصى به هؤلاء السادة ( فهم يطلقون على الأمم المتحدة ومجلس الأمن ) ( مجلس العبيد والأمميين )ولذا فهم لا يرون أنهم ملزومون بأى قرار أو اجراء يصدر من هذه الجهات.
    § ان النظرية جعلت كل ما تعتقده وتؤمن به الأجناس والشعوب التى هى فى أسفل السلسلة البشرية هو عبارة عن أساطير وخرافات ناتجة للجهل والتخلف الذى جعل أمثال هذه الشعوب تربط كل شىء بقوة خارقة ( الاله) وتشعر بعقدة الذنب والعقاب ان هى خالفت منهج الاله الذى تدين به وأنها تستحق الثواب والأجر ان هى أطاعت هذا الاله.
    § ان النظرية جعلت كل ما يأتى من الأجناس والشعوب التى هى فى أسفل السلسلة البشرية هو عبارة عن أمور متخلفة وهمجية وبعيدة عن الحضارة وذات مستوى متدن فى الفكر والمنطق .
    § ومن آثارها الهامة أنها جعلت الأوروبين ينسبون مصدر الأمراض والأوبئة الى هذه الشعوب المتخلفة ويخصون بالذكر الأمراض الحديثة الظهور والشائعة مثل مرض الايدز ومرض الكبد الوبائي الفيروسي (HepatitisB&C) .
    § يدعى الغربيون وخاصة الفرنسيون والأمريكيون أن مرض الايدز مصدره الافريقيون السودوأنه قد انتقل اليهم عن طريق القرودوأن المرض قد انتقل الى الأوروبيين السياح من الافريقيين السود.
    § ان النظرية تنفى تماما وجود حياة بعد الموت علاوة على وجود جنة أو نار بل تصر النظرية على أن الموت هو نهاية الحياة.
    § ان النظرية تعتبر الأساس فى انكار مسألة الذنب والمعصية حيث تعتبرهما من الاعتقادات المتخلفة التى صنعها الانسان القديم لتفسير الظواهر والكوارث الطبيعية وربطها بسلوكه وتصرفاته.
    § ان النظرية تعتبر الأساس فى الاباحية الجنسية الحديثة والتى تمست بمسميات مختلفة مثل ( الغناء- الرقص- التمثيل- العشق) والشذوذ الجنسى الحديث بمختلف أشكاله وألوانه واعتباره نوعا من السلوك الغريزى الجنسى البديل والتى جميعها تحبذ وتنشر وتشجع أعمال الجنس غير المشروعة بين البشر وتضفى عليها صفة الطبيعة الغريزية وحرية الاختيار الفردية والجماعية.
    § ان النظرية كانت الأساس الذى اعتمد عليه (كارل ماركس) ( وانجلز) فى انشاء الفكر الشيوعى المبنى على الالحاد وانكار الاله وتبعهما (لينين) و (ستالين) وغيرهم.
    § ان النظرية هى الأساس الذى قامت عليه نظرية ( فرويد) الجنسية و (دور كايم) الاجتماعية وغيرهما من النظريات الاجتماعية وغيرها
    § ان هذه النظرية هى الأساس الذى اعتمده الغربيون فى تبرير محاربتهم وابادتهم لغيرهم من الشعوب الأخرى وخاصة أهل البلاد الأصليين مثل الهنود الحمر بأمريكا والباسكيمو بكندا والابوريجينيز باستراليا حيث يقول داروين ان الأجناس المتقدمة لا يمكنها أن تعيش بسلام حتى تقضى تماما على سلسلتين أو ثلاث من السلاسل البشرية فى أسفل السلسلة وان لم تفعل ذلك ستعيش هذه الأجناس عالة على الأجناس المتقدمة.
    § أدت هذه النظرية على اعتناق سياسة التمييز العنصرى لدى الدول الغربية ضد غيرها من الأجناس مثل السود والهنود والعرب وبقية الآسيويين فى كل مناحى الحياة من تعليم واقتصاد وسياسة واجتماع وغيرها كما حدث فى أمريكا والتى لم تكن تسمح للزنوج فى استكمال تعليمهم الجامعى مهما حصلوا على درجات متفقوة عن البيض حتى الستينات وكما حصل فى جنوب افريقيا وفى روديسيا (زيمبابوي) وبريطانيا (قوانين الهجرة للهنود والآسيويين تختلف عن تلك التى تمنح للغربيين) وألمانيا وفرنسا وغيرها .
    § ان داروين عندما كان يسأل عن الحلقة المفقودة بين القرد والانسان كان يدعى بأنه اذا أردنا أن نحصل على الحلقة المفقودة فعلينا أن نجامع زنجيا مع غوريلا فقد نحصل على الحلقة المفقودة.

    منقول
    عن حازم بالتوحيد
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق


    • #3
      كيف تحولت الداروينية من نظرية علمية إلى أيدلوجية

      لقد خرجت نظرية التطور أو الداروينية من كونها نظرية - أو فرضيّة علميّة - يمكن دراستها ، ووضعها على المحك ، مثل النظريات العلمية الأخرى ، وأصبحت " أيدولوجية " عند من يتبناها من العلماء ، يدافعون عنها في توتر وقلق شديد ، حتى ولو تطلّب الأمر القيام بعمليات تزوير مشينة.

      ولكن لماذا تحولت الداروينية من نظرية علمية ، تبحث في نشأة وتكوين الأحياء Evolotion ، إلى أيدولوجية؟

      لنقترب قليلاً من النظرية ونناقش شيئا من أساسياتها، نجد أنها تنطلق من وجود تشابه بين الأحياء، وأن بعض الأعضاء الضامرة عند بعض الأحياء الراقية ، هيَ آثار عن أسلاف بدائيّة، كانت مفيدة لها ، ثم بعد ذلك استغني عنها لفقدان الحاجة إليه، فحدث له هذا الضمور.

      فمثلاً يزعم دارون أن وجود الشعر في بعض المناطق لدى الإنسان دلالة على أنه ورث هذا الشعر عن أسلاف بدائية من الثديات، وفي أثناء تعاقب المراحل التطورية لديه تساقط هذا الشعر، حتى لم يبق منه سوى القليل في مناطق معينة.

      مثل هذهِ الإدعاءات لدارون لا تستند إلى برهان علمي حقيقي، لأن وجود الوجه والعين والأذن في الإنسان لا يشكل دليلاً على أنه تطور عن القرد. كما لا يشكل وجود هذه الأعضاء في بعض الأحياء دليلاً على أنها متطوره عن بعضها البعض، لأن هناك تشابهاً كبيراً بين العديد من الكائنات الحية في العالم، وجميع هذه الكائنات تستند إلى عناصر أربعة رئيسية هيَ : النتروجين ، الكربون ، الأوكسجين ، الهيدروجين. كما أن الإنسان والحيوان يتغذون أغذية مشتركة، والإنسان خاصة يتغذى من الأغذية نفسها، ومع ذلك فإن جميع الموجودات وكذلك الأفراد من الإنسان يبدون في نواح عديدة فروقاً كبيرة فيما بينهم.

      ويزعم دارون أن وجود بعض الأمراض التي تصيب الإنسان تصيب الحيوانات أيضاً، دليلاً علو وجود قرابة بين الإنسان والحيوان، وهذا زعم بين البطلان، لأن الإنسان والحيوان ذوي بنية مؤتلفة، ومن المتوقع أن يصاب كلاهما بالمرض نفسه، ولكن هذا لا يشكل دليلا على أن الإنسان تطور من الحيوان.

      وعلى ذلك فنحن لا نستطيع الزعم بأن الإنسان متطور عن الفرأ ، نظراً لأن الفأر يصاب بسرطان الدم كما الإنسان، ولا أنه تطور عن الخنازير لمجرد وجود مرض تصلب الشرايين عندها كما لدى الإنسان، وكذلك الحصاة الصفراء في الأرانب، والتهاب الكبد في الكلاب والثيران. إن من الطبيعي أن يصيب الإنسان والحيوان النوع نفسه من الفيروس أو البكتيريا، وليس في هذا دلالة على أن المنشأ واحد، بل إن هناك أمراضا تصيب الإنسان كما تصيب الطيور والدجاج التي تعد من الناحية البيولوجية بعيدة جداً عن الإنسان. فإن نحن أرجعنا الإنسان إلى الدجاج فسيكون هذا ابتعادً عن الداروينية لأن دارون وضع القرد مكان الدجاج بين أنواع الحيوان والإنسان.

      بعد أن اتضح أن مسألة التشابه - التي هي من أسس ومنطلقات دارون - لا يمكن أن تكون أساساً للتطور، علينا أن نبين بأن أساساً آخر من أسس الداروينية لا يصلح أيضاً ولا يملك أي مصداقية علمية، وهو زعمهم بأن الأعضاء غير المستعملة ستضمر بمرور الزمن. وأن الصفات المكتسبة عند الأحياء تنتقل إلى ذرياتها وأنسالها حسب نظرية " لامارك ".

      صحيح أننا نرى بعض الأعضاء ولاسيما العضلات عندما تستعمل كثيراً فإنها تتضخم. ورافع الأثقال تنمو عضلات ساعده بشكل جيد. ولكن ابن حامل الأثقال لا يأتي إلى الدنيا بعضلات ضخمة وقوية. ولكي يملك مثل هذه العضلات عليه أن يتمرن على رفع الأثقال.

      ونظير هذا، نجد أن اليهود يختنون منذ أربعة آلاف سنة، والمسلمين يختنون منذ أربعة عشر قرناً، وعلى الرغم من هذا لم يولد طفل يهودي أو مسلم واحد وهو مختون. ولذا فإن قبول انتقال الصفات المكتسبة إلى ذرياتها عن طريق الوراثة، واعتبار هذا الأمر قضية مسلم بها لا يتلائم مع العلم ولا الكرامة العلمية.

      ومثيل هذا خرافة أن الأعضاء غير المستعملة تضمر بمرور الزمن، وتنتقل ضامرة إلى الأجيال القادمة، وأما الأعضاء المستعملة فتقوى وتتطور، وقد ادعى لامارك بأن عنق الزرافة أصبحت أطول من المعتاد، لأنها كانت في ما مضى تضطر إلى مد أعناقها لأكل أوراق الشجر العالية، وأنها شعرت بضرورة كون أعناقها طويلة. فإنني أتسائل يا ترى، أي حيوان لا يرغب في أكل الأوراق الموجودة في أعالي الشجر؟ ولماذا طال عنق الزرافة ولم تطل عنق حيوانات أخرى، لها الرغبة ذاتها؟ فمن المعروف أن المعز تتغذى على أغصان الأشجار وأوراقها على الدوام إلى درجة أنها تعتبر من أعداء الغابات. ولكن لكون أعناقها لم تطل فهي مضطرة إلى تسلق الأشجار للوصول إلى أغصانها وأوراقها. كما أن الثعابين ترغب في أن يكون لها أرجل أربعة تمشي عليها بدلاً من صعوبة الزحف بين الصخور والأتربة. بل يدعي دارون أن أرجل الثعابين قد ضمرت بمرور الوقت، فكيف ضمرت يا دارون وهي بأمس الحاجة إلى أرجل؟ فهذا تناقض صارخ.

      إننا نرى أن الذين يصرون على التمسك بنظرية التطور يصرون على فكرة الأعضاء غير المستعملة تضمر، وأنها تنتقل بالوراثة إلى الأجيال القادمة، ويقدمون مثالاً على ذلك اللوزتين والزائدة الدودية عند الإنسان. فأنصار هذا القول يقولون عن الزائدة الدودية لدى الإنسان أنها عضو ضامر ورثناه عن أسلافنا آكلة العشب، لذا فلا ضرورة ولا فائدة له. ولكن العلم اليوم يقول إن اللوزتين بوابة حراسة وأمن ضد الجراثيم التي تحاول دخول جسم الإنسان عن طريق الفم.

      كما يذكر دارون أن الشعر عند الإنسان ضامر أيضاً، فقد كان أسلافنا من ذوات الشعر الكثيف، وأنه عندما تطور وتحول إلى إنسان سقط الكثير من شعره. ولكنه عندما جاء ليفسر عدم وجود الشعر عند النساء في أكثر أجزاء أجسادهن، اعتذر بعذر لا يتلائم مع العلم ولا ينسجم مع نظرية التطور فقال : ( لقد كانَ هذا ضرورياً لجمال المرأة وجاذبيتها !! ) لقد كان من الممكن أن يكون إيراد هذا السبب مفهوماً لو تم النظر للموضوع من زاوية الحكمة ومن زاوية الخلق الإلهي.

      ويحاول دارون تفسير وجود الشعر في منطقة الرأس من الإنسان وعدم تساقطه مع بقية شعر جسمه فيقول: "بما أن الرأس معرض كثيراً للضربات فقد كان من الضروري أن يبقى الشعر عليه" .. سبحان الله ، أيتعرض أنف الإنسان وجبينه إلى صدمات أقل؟


      إن الذين تبنوا نظرية التطور، ومن أجل تفسير منشأ الحياة وأصلها يرون ضرورة الإستعانة بالأحافير " المتحجرات " وذلك من أجل البرهنة على صحة هذه النظرية من جهة، وكذلك بسبب عدم حدوث أي تطور أو ما يثبت وقوعه في العهود التاريخية المعروفة.

      والخلاصة أنه لكي تتم البرهنة على أن الإنسان أتى من سلف قردي، وأن الأنواع تتحول من نوع إلى آخر، فقد ظهرت الحاجة إلى الاستعانة بالأحافير والمتحجرات للعثور على الحلقات الوسطى الانتقالية الموجودة بين هذه الأنواع، ويسمى هؤلاء العلمواء الذين يقومون بهذا العمل علماء " البالانتولوجيا " أي علماء المتحجرات.

      وقد أفرط التطوريون في موضوع البحث عن الحلقة الوسطى بين الانسان والقرد إلى درجة أنهم تحدثوا عن أحفورة أو متحجرة ( رجل بلتداون Piltdown man ) في سنوات 1914 - 1912 حيث زعموا أنه جد الانسان الحالي. وكانت الاحفورة عبارة عن قحف إنسان خمن أن عمره يعود إلى خمسمائة سنة مع فك فرد أورانجتون مع بعض الأسنان الانسانية المثبتة. وتبين في سنة 1953 أن هذه المتحجرة مزيفة تماماً ومصنوعة!! أي أن بعض التطوريين قام بتركيب فك لقرد من نوع اورانجتون على قحف إنسان، وركبوا بضعة أسنان إنسانية على هذاالفك، ثم قاموا بإضافة مواد كيماوية على هذه الجمجمة لتبدو قديمة جداً ولإضفاء مسحة تاريخية، ثم الزعم بأنه " إنسان بلتداون" أو الحلقة الوسطى بين الانسان الحالي والقرد. إن مثل هذه التصرفات تجعل من الصعب علينا تصديق الأبحاث المتعلقة بالأحافير والمتحجرات، وهي تشير بل تؤكد إلى أن نظرية التطور أو الداروينية خرجت من كونها مسألة علمية وتحولت إلى مسألة أيدلوجية وإلى عقيدة.


      ثم اكتشف بعد ذلك أن مجالات التزوير والتزييف أكثر من أن تحصى، وقد قيل بأن جمجمة " بلتداون " أكتشف زيفها بعد أن كتب فيها آلاف المقالات وعقدت حولها مئات الندوات العلمية ونوقشت عشرات الرسائل الجامعية.

      في الختام، نعيد طرح التساؤل نفسه ..

      لماذا أصبحت نظرية التطور أيدلوجية؟

      لأنها النظرية العلمية الوحيدة التي يمكن أن تؤدي إلى الإلحاد ، ولكونها تدعي القيام بتفسير الكون والحياة دون الحاجة إلى الخالق ، فإذا ظهر أن كل نوع من أنواع الأحياء خلقت على حدة ، وأن الحياة لم تظهر نتيجة مصادفات عشوائية ، لأن هذا أمر مستحيل ، وأن الأحياء لم تتطور عن بعضها البعض فلا يبقى أمام جميع العلماء سوى الإيمان بالله تعالى.

      منقول عن حازم بمنتدى التوحيد
      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
      وينصر الله من ينصره

      تعليق


      • #4
        نظرية داروين للنشوء والتطور تتعارض مع الكشوف العلمية الحديثة.

        http://alwaei.com/admin/topics/data/...files/15GF.jpg


        معروف أن العالم البريطاني Charles Darwin 9081 ـ 1882م، قد كتب نظريته في كتابه أصل الأنواع بعد مشاهداته كضابط في طاقم السفينة Beagle في أثناء وبعد رحلتها البحرية في البحار الدافئة، وقد عاصره وانضم إليه في الفترة عينها العالم البريطاني >الفريد راسيل والاس< 1823 ـ 1912م•

        وحين أعلن > دارون< نظريته عن التطور كان مازال يجهل قوانين مندل للوراثة التي أعلنت بعد إعلان نظرية التطور بسنوات قليلة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وظلت مجهولة حتى أعيد تسليط الضوء عليها العام 1905م، بعد وفاة >جريجور مندل< 1822م ـ 1884م•

        ورغم أن > دارون< نفسه لم يكن ملحداً، بل كان يؤمن بالمسيحية ـ كما أنه يسلم في نظريته بأن الإله الخالق هو الذي وهب الحياة الأولى على الأرض ـ إلا أن مذاهب الفلسفة المادية والإلحادية التي سادت أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، قد احتضنت نظرية > دارون< للنشوء والتطور كجزء من معتقداتها المذهبية واتخذتها ذريعة لإنكار وجود الله الخالق ـ وها نحن نجد العالم الفرنسي الملحد Jack Monod وهو أحد المشتغلين بالبيولوجيا الجزيئية يكتب في الستينيات من القرن العشرين أن نظرية النشوء والتطور تفسر نشأة الحياة على الأرض وتطورها تحت تأثير عاملي المصادفة والحاجة Chance and necessity وامتداداً لذلك يعتقد بعضهم أن حدوث الطفرات الوراثية يفسر وسيلة حدوث التطور•

        والآن ونحن في مستهل القرن الواحد والعشرين، وقد انحسرت المادية الجدلية الملحدة متمثلة في فشل الأنظمة الديكتاتورية الشيوعية ـ فإننا مع العالم في مفترق الطرق ومن واجبنا أن نراجع رصيدنا العلمي من القرن التاسع عشر ـ وسنجد أن كثيراً من النظريات قد رسخت واستقرت كقوانين ثابتة مثل قوانين الجاذبية وقوانين الوراثة وقوانين الديناميكا الحرارية وصور البيولوجيا الجزيئية، ولكننا سنجد أن نظرية > دارون< مازالت مجرد نظرية تستند إلى ثلاثة من الافتراضات الرئيسة التي سنحاول مناقشتها موضوعياً وعلمياً فيما يلي:


        أولاً: الافتراض الأول أن الحياة قد نشأت على الأرض وتطورت مصادفة ودون خالق
        وهذا الافتراض يتعارض مع القوانين الثابتة والحقائق العلمية التالية:

        1 ـ العلم الحديث يكشف لنا كل يوم أن الكون الذي نعيش فيه نظام بيئي متزن لدرجة متناهية في الدقة وهذا أمر لا يمكن أن يحدث مصادفة، ولعل ما اكتشف من دور الكائنات الدقيقة المتخصصة في دورات العناصر وإكساب خصوبة التربة ـ وكذلك التوازن بين حرارة الجو وما يحتويه من بخار وثاني أكسيد الكربون، وأخيراً ما تأكد حديثاً من دور غاز الأوزون في طبقات الجو العليا في حماية كل صور الحياة على الأرض من فتك الأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجه ـ كل ذلك لا يمكن أن يحدث مصادفة، بل هو دليل على القصد والتدبير في الخلق والإبداع•

        2 ـ القول إن الخلية الحية وجدت مصادفة وتطورت تلقائياً ـ يتعارض مع قوانين الديناميكا الحرارية في الكيمياء الطبيعية التي تنص على أن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث كما أنها تقطع كذلك باستحالة وجود الماكينة التي تدور تلقائياً إلى ما لا نهاية من دون بذل شغل أو طاقة، (Perpetual motion is impossible)، وهذا يعني أن إتمام أي تفاعل لبناء أي من الجزيئات أو الأنسجة الجديدة يقتضي وجود قوة مدبِّرة توفر القدر المطلوب من الطاقة، كماً ونوعاً، وكذلك، فإن عليها أن توفر الظروف المثلى لإتمام التفاعل وتحديد اتجاهه، ثم بعد بناء الجزيئات الجامدة تأتي المعجزة في منحها طاقة الحياة من مصدر الحياة التي لا تنضب ـ سبحان الحي القيوم ـ فهذه قدرة لم يستطع أحد أن ينسبها لنفسه•

        3 ـ تتميز الكثير من الجزيئات البيوكيميائية في الخلايا الحية بأن لها تركيباً نوعياً ونشاطاً ضوئياً فإذا كنا دائماً نجد أن الخلايا الحية لا تحوي إلا المشابه اليساري الدوران (Levo) وهذا مثال واحد لكثير من صور الاختيارية والنوعية العالية ـ فهل يتسنى أن يحدث هذا مصادفة؟

        4 ـ أن أحدث ما وصل إليه العلم في مجال البيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية ـ تتم فيه التجارب حالياً لنقل صفات وراثية من شريط الجينات من كائن عديد الخلايا إلى بعض البكتريا والأمل بناء جزيئات جديدة ـ ورغم أن علماء الهندسة الوراثية الذين يحاولون إعادة بناء الأحماض النووية بعد إلحاق أجزاء مأخوذة من جينات أخرى ـ أي أنهم يستعملون جزيئات حية تامة الصنع في عمليات إعادة البناء ـ ومع ذلك وبالرغم من أنهم يستخدمون لبنات بناء جاهزة وصلتهم عبر عصور وقرون التاريخ تامة الصنع فهل يمكن أن يكابر الإنسان في أنها قد تكونت مصادفة من غير صانع أو خالق ـ فسبحان الله الخالق البارئ المصوِّر•
        فإذا أضفنا إلى ذلك أن إلحاق هذا الجزء من شريطDNA إلى جزء آخر هو تفاعل كيمياوي يحتاج لإتمامه لتوافر الطاقة والظروف المثلى لتنشيط الجزيئات لإتمام التفاعل• وهذا يقطع أيضاً باستحالة حدوث الحياة مصادفة أو تلقائياً، ولعل قوانين الطاقة في أحدث صورها والمرتكزة على قوانين >آينشتين< للنسبية وصور تحول الطاقة وارتباطها مع الكتلة والزمن وسرعة الضوء ـ تؤكد استحالة إتمام التفاعل دون توافر الحد الأدنى من طاقة التنشيط والعوامل والظروف المساعدة بما يحدد اتجاه التفاعل وخصوصاً أن المواد الفاعلة ذاتها يمكن أن تتجه لأكثر من اتجاه طبقاً للتركيز، ونسبة المواد المتفاعلة، ونوع ومقدار الطاقة المتوافرة والظروف الملائمة• وكل ذلك يؤكد استحالة العفوية في بناء أو تطوير بناء الجزيئات فضلاً عن الأنسجة والكائنات الحية المكونة من بلايين الذرات والجزيئات والخلايا•

        5 ـ بتطبيق قوانين الاحتمال الإحصائي أمكن حساب احتمال تكون جهاز لدغ الثعبان في الحية الرقطاء دون غيرها من الثعابين بتأثير عامل المصادفة فقد وجد أن هذا الاحتمال واحد في كل 1/01 أس (32) احتمال أي أنه واحد في كل مئة ألف بليون بليون مصادفة•

        6 ـ قام العالم > شارلز إيجين جاي< بحساب احتمال التكون بعامل المصادفة لجزيء بروتين واحد، فوجد أن هذا يمكن أن يحدث مرة كلما مرَّت فترة زمنية لاتقل عن 10 أس (243) من السنوات، وهذا يزيد على بلايين أضعاف عمر الأرض، وهذا هو احتمال تكون جزيء واحد فقط من البروتين غير المتخصص•

        7 ـ في العام 1962م، قاما عالما الكيمياء الحيوية > ماكولم ديكسون<، >أيدويب< بحساب احتمال تكون جزيء البروتين ذاتياً نتيجة مجرد التقاء جزيئات أحماض أمينية في مخلوط منها ـ وقد تبيَّن أن هذا الاحتمال لكي يتحقق يقتضي حجماً من مخلوط الأحماض الأمينية المعروفة يصل إلى أضعاف حجم الكرة الأرضية بمقدار 10 أس(50) ضعفاً كل ذلك لمجرد تكون جزيء بروتين واحد من النوع العادي غير المتخصص، أما احتمال تكون جزيء بروتين متخصص مثل > الهيموغلوبين<، فإن الحساب قد وصل إلى ضرورة توافر حجم من مخلوط الأحماض الأمينية لا يقل عن 10أس (512) ضعف حجم الكون كله• فما أروع قدرة الخالق سبحانه وتعالى الذي منح أجسامناً الحياة والقدرة على أن تبنى هذه الجزيئات بدقة بالغة ليلاً ونهاراً حتى ونحن نيام، حقاً ما أروع قدرة الخالق سبحانه وتعالى•

        8 ـ وفي العام 1987م قام العالمان > والاس<، > سيمونس< بدراسة احتمال تكون جزيء بروتين متكون من 100 حامض أميني في ترتيب معين ـ ولما كانت الأحماض الأمينية المعروفة 20 حامضاً، فإن هناك 20 احتمالاً للحامض في الموضع الأول، وهكذا، وتصبح احتمالات شغل الأحماض المئة في جزيء البروتين = 20(100) = 1.25 * 10أس (130) أي احتمال في كل 10أس (130) احتمال.
        وإذا أخذنا في اعتبارنا ملايين الجزيئات في ملايين الخلايا نجد أن الاحتمالات الإحصائية تقطع باستحالة البناء الذاتي بالمصادفة لتكوِّن جزيئاً بروتيناً واحد فضلاً عن الخلية الحية الكاملة•
        وهكذا ثبت بقوانين الاحتمالات فضلاً عن قوانين الطاقة استحالة الافتراض الأول لنظرية التطور وهو أن الحياة نشأت مصادفة وتلقائياً•

        ثانياً: الافتراض الثاني أن هناك سلما للتطور:


        وتقول نظرية التطور:

        إن السلم قد بدأ بالكائنات وحيدة الخلية وتحت تأثير الظروف البيئية تم التطور إلى كائنات أكثر قدرة وأكثر تعقيداً بتفوق الأصلح في الصراع من أجل البقاء مع انقراض الأفراد الأقل صلاحية في التنافس والصراع، وهذا الافتراض الثاني تنقضه الحقائق التالية:

        1 ـ رغم مرور ملايين السنين منذ بدأت الحياة على الأرض فمازلنا نرى كائنات دقيقة وحيدة الخلية وعديد من الكائنات التي لم تنقرض رغم أنها ضعيفة بسيطة التركيب ولا أدل على ذلك من أننا نكتشف فيروسات جديدة كل يوم كما نكتشف أنواع البكتريا ذاتها في حفريات الفراعنة•

        2 ـ حين أعلن > دارون< نظرية التطور كان لا يعلم شيئاً عن قوانين > مندل< للوراثة ـ وعلم الوراثة ـ وهو علم راسخ الأركان ـ يقطع بأن الكائنات تتوارث صفاتها الوراثية عن طريق الجينات الوراثية للأبوين بغض النظر عن الظروف البيئية بينما تصر نظرية التطور على القول إنه يتم تطور صفات الكائنات بتأثير ضغط البيئة والتنافس من أجل البقاء•

        3 ـ حاول علماء التطور الاستعانة بحفريات وهياكل الكائنات المدفونة لمحاولة عمل سلم التطور ولكن رغم الجهود المضنية فمازالت هناك فراغات في السلم لا يتسنى ملؤها كما أن العمر الجيولوجي للأرض وهو نحو 4 بليون عام وعمر الحياة على الأرض الذي قُدِّر بنحو 1.55 بليون عام ـ لا يتيح الوقت اللازم للتطور التلقائي ـ فعلماء التطور قد حسبوا أن تطور الحصان من صورته القزمية إلى حجم الحصان الحالي قد احتاج زمناً لا يقل عن 001 مليون سنة ـ وهذا معناه أن عمر الحياة على الأرض لا تسعف تفسير التطور التلقائي إلى ما يسمى بالكائنات الراقية من النباتات والحيوانات ـ فضلاً عن عدم توافر الوقت اللازم لتفسير تطور الإنسان من الكائنات غير العاقلة•

        4 ـ الاهتمام بالحفريات حمل بعض الانتهازيين على تزييف الكثير من الهياكل العظمية ومن أشهر الأمثلة ما حدث العام 1953 من الإعلان عن أن ما سمي ببقايا الإنسان الأول (Piltdown) قد تبين أنه بقايا عظام مزيفة تماماً•

        5 ـ بعض علماء التطور كانوا يفسرون تميز بعض أجسام الحيوانات بألوان زاهية بأنه تحقيق للانتخاب الجنسي لضمان جذب الذكور ـ وقد كانت الصدمة كبيرة حين أوضحت الكشوف الحديثة أن عيون الكثير من هذه الحيوانات الملونة لا تميز الألوان•

        6 ـ أوضح عالم الفيزيقا البيولوجية الأميركي Morqwitz العام 1979م أن هناك تحدياً رئيساً يواجه نظرية >دارون< للتطور ـ وهو أن خلايا الكائنات الحية على وجه الأرض تنقسم إلى نوعين:

        الأولى يسمى Prokaryotic وهي كائنات وحيدة الخلية خالية من الأغشية والأجسام الخلوية المتخصصة ومن أمثلتها البكتريا والطحالب الخضراء ، والمزرقة والميكوبلازم وتكون المادة الوراثية فيها متمثلة في حامض نووي منفرد DNA•
        أما النوع الثاني فيسمى Eukaraotic وتتميز بأن خلاياها مزودة بأجسام متخصصة مثل: النواة ـ الميتوندريا ـ الليسوسومات ـ والكلوروبلاستيدات... إلخ ـ كما أن المادة الوراثية تنتظم في كروموزومات تحوي الكثير من الجينات وهذه بدورها تحوي أحماضاً نووية مع البروتينات المتخصصة ويشمل النوع الثاني مختلف أنواع النباتات والحيوانات وكذلك الإنسان و>البروتوزوا< والخلايا الفطرية ومعظم أنواع الطحالب ـ ولا يدخل في ذلك الفيروسات لأنها تمثل قسماً ثالثاً متميزاً بذاته وموضع التحدي أنه لا توجد أي صورة وسيطة بين النوعين من الخلايا مما ينفي نظرية التطور من الكائنات البسيطة إلى الكائنات عالية التخصص•
        ولا يفوتنا هنا أن نذكر أن خلايا Prokaryotes البسيطة تقوم بوظائف عالية التخصص وبالغة الأهمية في دورات العناصر على سطح الكون وإكساب التربة خصوبتها وتحلل الكثير من المخلفات العضوية... إلخ، وهذا يلفت النظر إلى أن حقيقة الحياة على الأرض هي أن كل مخلوق له وظيفة في إطار من التكامل والاتزان البالغ الدقة والحساسية•

        7 ـ أعلن العالم الفرنسي Jack Monod في الستينيات أن حدوث الطفرات الوراثية هو أداة تحقيق سلم التطور تحت تأثير المصادفة والحاجة إلا أن البحوث التي أجريت على >الدروسوفلا< وغيرها ـ قد أثبتت أن الطفرة لا تنشئ نوعاً جديداً ولكنها تعطي انتخاباً محدوداً لأفراد من النوع ذاته بصفات قد تتفاوت ولكن في حدود الوعاء الوراثي المحدد للنوع ذاته The same genetic trait•


        8 ـ أسس علم التقسيم لا تتفق مع نظرية >دارون<:

        علم تقسيم الكائنات Taxonomy بدأ قبل مئة عام من مجيء >دارون< بوساطة العالم Carolus Linnaues 7071م ـ 1778م، وقد أعلن >لينيوس< التسمية من اسمين، اسم الجنس متبوعاً باسم النوع والأنواع، تعرف بأنها المجموع ذو الصفات المشتركة التي تتكاثر جنسياً لإعطاء أجيال جديدة مماثلة وسليمة• ولم يستطع >دارون< أن يوائم بين نظريته في سلم التطور وبين مقتضيات التقسيم•


        9 ـ فشل نظرية التطور في التنبؤ بالمستقبل:

        لقد أعلن عالما الوراثة >والاس، وسيمونس< 1987م تلك الحقيقة، وأوضحا أنه إذا كانت نظرية التطور مبنية على المصادفة ـ وإذا كنا نعلم أيضاً أنه يصعب على الإنسان أن يتنبأ بطريقة قاطعة عن مسار كرة تهبط فوق سطح يحوي أكثر من مئة دبوس وتنتهي بخمس عشرة فتحة ـ إذا كان التنبؤ هنا مستحيلاً ـ فكيف يمكن التنبؤ بمصير أكثر من 35 مليون نوع من الكائنات التي تتعايش حالياً مع بعضها بعضاً ومع الإنسان على ظهر الأرض• وإذا كنا لا نستطيع التنبؤ بالمستقبل ـ فكيف نستطيع أن نقطع بما نسميه سلم التطور عبر ملايين السنين التي سبقتنا، إن مجرد وجود تشابه وتماثل في وحدات البناء للجزيئات الجامدة والحية لهو دليل واضح على وحدة الخالق البارئ المصوِّر سبحانه وتعالى جل شأنه•


        10ـ تعدد الأنواع وتميز الصفات الفردية:

        يذكر العالم الأميركي Jancey العام 1975م أن عالمنا يزدحم بالكثير من المخلوقات التي لا يتيسر تفسير وجودها على أساس نظرية التطور والصراع من أجل البقاء وفي الوقت عينه، فإن أفراد كل نوع يتميز بصفات فردية لا تتكرر مثل لون فروة الجسم وزركشة الطيور، فهي خصائص لا تتكرر مما يدل على قدرة الخالق المبدع•
        يتبع
        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
        وينصر الله من ينصره

        تعليق


        • #5
          تابع

          ثالثاً: الافتراض الثالث أن الإنسان من نسل القرود والشمبانزي والغوريلا:


          1 ـ ولعل أول دليل على بطلان هذا الافتراض الثالث هو ما ثبت من عدم توافق التكاثر التناسلي بين الإنسان وأنواع القرود والشمبانزي والغوريلا• وهذا معناه في ضوء علم التقسيم أن الإنسان نوع منفرد وراثياً•

          2 ـ وقد حاول بعض علماء الأجنَّة مجاراة نظرية التطور فزعموا أن جنين الإنسان مزود بفتحات خياشيمية زائدة وأنها تمثل مرحلة تطور الإنسان من الحيوانات المائية مثل الأسماك ـ إلا أنه أخيراً في العام 1959م استطاع العالم >راندل شورت< Rendle Short الذي قضى حياته في دراسة تشريح جسم الإنسان ـ أن يثبت خطأ هذا التفسير وأثبت أن ما يسمى بفتحات خياشيمية ليست زائدة بل هي عبارة عن ثنيات في الأنسجة لازمة لتثبيت الأوعية الدموية في جنين الإنسان• وقد كان هذا التفنيد قاطعاً حتى إن >جوليان هاكسلي< في كتابه عن التطور في صورته الجديدة قد اضطر للتسليم بما أثبته عالم التشريح >راندل شورت<•

          3 ـ نشر فريق علماء الأنثربولوجي المكون من عشرة مختصين بقيادة Tim White الأستاذ في جامعة >كاليفورنيا بيركلي< العام 1987م ـ نتائج دراساتهم المضنية لفحص 302 من هياكل وعظام الحفريات Fossils لما سُمِّي ببقايا إنسان ما قبل التاريخ الذي يفترض أنه عاش في جنوب شرق أفريقيا منذ أكثر من 1.5 مليون عام، والذي يسمَّى Homo habilis والذي كان يعتقد أن له صلة النسب في التطور بين الإنسان الحالي كما نعرفه وبين أجداده المزعومة من القرود أو الغوريلا أو الشمبانزي• وقد أثبتت نتائج دراسة الفريق الأميركي أن ما سُمِّي بإنسان ما قبل التاريخ يختلف تماماً عن الإنسان الحالي لأن العظام قد أثبتت أنه يتحرك على أربع وأنه ليس منتصب القوام كالإنسان، كما أن طوله أقصر بشكل واضح، كما أن عظام الرأس وتجويف المخ تختلف تماماً عن الإنسان الحقيقي، وقد اختتم فريق علماء الانثربولوجي الأميركي تقريرهم العلمي في العام 1987م بأن هناك فرقاً شاسعاً يعكس فراغاً واضحاً زمنياً وتشريحياً من ناحية التطور بين ما سُمِّي بإنسان ما قبل التاريخ والإنسان الحقيقي، وأنه من المقطوع به أن هناك تغييراً درامياً ضخماً قد حدث نتج منه ظهور الإنسان على الأرض بحيث يصعب تصور ارتباط الإنسان الحقيقي بما يفترض أنه نشأ من نسلهم ـ حيث إن الإنسان الحالي متميز تماماً ظاهرياً وتشريحياً وسلوكاً وعقلاً وقدرة وملكات عن أي كائن آخر•

          4 ـ أصل شعار البقاء للأصلح:

          كان >دارون< في نظريته يشبع ويعكس فكرياً معتقداته الاجتماعية والفلسفية التي اعتنقها كواحد ممن عاصروا وتتلمذوا على الفيلسوف الإنكليزي Herbt Spencer كما كان كل منهما يدين في فلسفته لفكر الفيلسوف الاقتصادي الإنكليزي Malthus 6671 ـ 1834م وهو من أوائل من تناولوا مشكلة ازدحام وتزايد السكان وتعبير الصراع من جل البقاء والبقاء للأصلح فهي تعبيرات من وضع Spencer كتعبير عن فكره في الفلسفة المادية اقتصادياً واجتماعياً، وإذا كان Spencer يعتقد أن المجتمعات البشرية تتزاحم بشكل مضطرد مما يضطرها للتنافس من أجل المستقبل، وأن هذا التنافس في نظره من المحتم أن يتحول إلى صراع، وأن الفوز في صراع البقاء سيكون للإنسان الأقوى والأفضل، وقد عبر عن ذلك بالصراع بين الخير والشر، وضرورة تنحي الشر ـ كما قام بتطبيق فكرة هذا التنافس الذي كان سائداً في وقته بين الرجل الأبيض المتقدم وبين الشعوب الملونة المتخلفة ـ وكان من الطبيعي أن يرى أن الفوز في الصراع لابد وأن يكون للشعوب البيضاء الأوروبية على الملونين المتخلفين لأنهم أفضل وأقوى ـ وهذه هي الفلسفة نفسها التي استخدمها الاستعمار البريطاني والأوروبي لتبرير احتلاله وحروبه الاستعمارية وراء البحار• كما كانت هي نفسها الخلفية الفلسفية في فكر ووجدان >دارون< حين قام برحلته على ظهر السفينة Beagle ـ وكان من الطبيعي أن يحاول تعميم هذه النظرة الفلسفية عن الصراع من أجل البقاء على سائر الكائنات وأن يربط بين ما سجله من ملاحظات عن أوجه الشبه والخلاف بين الكائنات وبين نظرية البقاء للأصلح، فكانت نظريته عن أصل الأنواع والنشوء والتطور، وانضم إليه فيها زميله البريطاني المعاصر Walace في ذلك الحين•

          5 ـ الخصائص الفردية المميزة لكل إنسان:

          أثبتت دراسات البيولوجيا الجزيئية أن كل إنسان متميز عن الإنسان الآخر في صفات فردية لا تتكرر مثل بصمات أصابع اليدين والقدمين والحامض النووي DNA الذي أصبح أحد وسائل الأدلة الجنائية فضلاً عن تركيب الشعر ومجموعة الدم ونوع أجسام المناعة وبصمة الصوت والرائحة وهي كلها ثوابت لا تتكرر بين بلايين البشر وهذا يقطع بعدم صحة افتراض أن الحياة والتطور كانا بعامل المصادفة ـ بل هي أدلة قاطعة على أن الإنسان من صنع الله الذي خلقه وجعل كل إنسان متميزاً مستقلاً ومسئولاً وميزه بملكاته وقدراته ليؤدي أمانة عمارة الأرض وإقامة الحضارة الإنسانية•

          6 ـ برهان جديد على أن الإنسان من صنع الله:

          ولقد استحدث أخيراً علم جديد هو: البيولوجيا الاجتماعية Socio Biology ويقود هذا الاتجاه Dr. Eyenge Steiner منذ العام 1969م ـ وهو أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة >ييل< في أميركا ـ وقد أوضح أن الإنسان ليس وليد سلم التطور، بل إن العلم برهن على أن الإنسان له من المميزات البيولوجية والذهنية والنفسية والروحية التي تمنحه القدرة على الكلام والتفكير وترتيب الأسباب والاستنتاج المنطقي والمناقشة والتعارف والتعاون وتسخير غيره من الكائنات وصور البيئة لتكوين مجتمعات حضارية، كما أنه يتمتع بملكات الإبداع العلمي والأدبي والفني وكذلك يتمتع بمشاعر وصور التعبير عنها كما يستطيع التحكم فيها وفي سلوكه وعواطفه على أسس من النبل والأخلاق والمثل العليا، كما ينفر طبعه عن الشذوذ والسلوك غير الأخلاقي وهذه كلها صفات مميزة للإنسان عن كل الحيوانات والكائنات الأخرى، ولا أثر لها على ما يسمى بسلم التطور مما يقطع بعدم صلة النسب بين الإنسان والحيوان• وفي العام 1977م تبنى علماء جامعة >كاليفورنيا< هذا العلم الجديد ونشر العالم الأميركي Edward Wilson الأستاذ في جامعة >كاليفورنيا< كتابه الجديد في هذا المجال، وقد انتهى فيه إلى أن ما نلحظه من تشابه بين الإنسان والحيوان في وحدات التركيب الخلوي والجزيئي رغم التميز القاطع للإنسان ـ هو الدليل الناصع على وحدة الخالق الأعظم•

          7 ـ (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) الذاريات:21:

          في مارس 1989م، نشرت مجلة Science الأميركية تقريراً عن مشروع قومي ممول من وزارة الصحة الأميركية بميزانية قدرها ثلاثة بلايين من الدولارات ولفترة زمنية مقدرة بخمسة عشر عاماً ـ ويهدف المشروع إلى وضع خريطة توضح مكنون التركيب الجزيئي للحامض النووي في جينات جسم الإنسان والمسؤولة عن نقل صفاته الوراثية• وقد ذكر التقرير أن جسم الإنسان يحتوي على مئة تريليون خلية أي 1*01أس (14) من الخلايا الحية يحوي كل منها DNA في جينات كروموزومات النواة فيما عدا خلايا الدم الحمراء والتي لا تحتوي نواة منها، ومن العجب أن يتماثل DNA في الفرد نفسه من الإنسان في هذه الآلاف من البلايين من الخلايا ولكنها تختلف تماماً عن أي إنسان آخر وDNA مع البروتينات والإنزيمات المتخصصة تكوِّن الجينات التي بدورها تكون الكروموزومات الثابتة العدد في كل نواة تحتوي 46 كروموزوماً•
          ورغم تماثل الكروموزومات في الشكل، إلا أنها تتفاوت في وظائفها ودورها في توريث مختلف الصفات، وكل كروموزوم يمكن تمثيله بخيط طوله خمسة أقدام وقطره 5*01أس (-01) بوصة هل يمكن أن يحدث كل ذلك مصادفة وتلقائياً؟
          ويستطرد التقرير ليوضح أن خلية بكتريا E.Col يحوي جزيء DNA فيها 4.5 مليون وحدة من الأحماض الأمينية المرتبطة بنسق ثابت بينما في خلية الخميرة نجد أن جزيء DNA فيها يحوي 51 مليون وحدة من الأحماض الأمينية ـ أما جينات الإنسان فتحوى كل منها 3 بليون وحدة ـ وعدد الجينات في الإنسان تبلغ 100.000 مئة ألف من الجينات لكل كروموزوم• ولم يتيسر حتى الآن التعرف إلى أكثر من 4500 من تلك الجينات ومن بينها أمكن تحديد موقع 1500 جين فقط على الكروموزومات المختلفة ـ أي أننا أمامنا أمد طويل لنفهم مجرد تركيب خلايا الإنسان ورسم خريطة كاملة لها ـ أفليس ذلك أدعى لأهل العلم أن يتواضعوا لقدرة الله الخالق البارئ المصوِّر وهم بحكم علمهم أكثر الناس معرفة بتلك القدرة الفائقة ـ وصدق الله العظيم فقال: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)•
          وإذا كنا لا نستطيع أن نزعم أن مصنعاً للتكنولوجيا الحيوية قد ظهر مصادفة وبصورة تلقائية في مكان ما وأصبح مستمراً في إنتاجه من دون العقل المدبر أو قوة الطاقة القادرة فكيف لا يهزنا خلق الله في أنفسنا وفيما حولنا وكل ذلك دليل على قدرته وتدبيره وهل يستساغ بعد ذلك أن نركن إلى القول: إن الحياة والإنسان كانا وليدي المصادفة•

          8 ـ ماذا قال العلماء عن نظرية التطور:

          ومعروف أن >ألبرت إينشتين< 1879 ـ 1955م هو صاحب قوانين النسبية منذ العام 1905م، وما ارتبط بها من تحديث قوانين الطاقة وميكانيكا الكم الدقيق والطبيعة النووية، وإن تلك القوانين تؤكد على أن صور ومقدار الطاقة في الكون محكومة بقوانين كمية ثابتة يمتنع معها حدوث أي تفاعل تلقائي أو مصادفة، ولذلك فقد كان >أينشتين< العالم الألماني الذي هاجر إلى الولايات المتحدة هرباً من النازية ـ كان دائماً حريصاً على الإيمان بالأديان والكتب السماوية وقال إن تعاليم التوراة والإنجيل هي الملاذ الذي يجب أن يلجأ إليه الإنسان حتى لا يضل طريقه وهدفه في الحياة.

          وحديثاً نجد عالم الكيمياء الأميركي Linus Pauling والأستاذ بجامعة كاليفورنيا بيركلي ـ والحائز على جائزة نوبل عامي 1953م ـ 1962م طوال حياته بالإضافة إلى جانب منجزاته المعروفة في نطاق الروابط الكيمياوية متفانياً في العمل من أجل السلام وتحريم الأسلحة النووية حفاظاً على سعادة الإنسان وحضارته ـ وقد ذكر في احتفال إقامته له الجمعية الكيمياوية الأميركية عام 1983م أنه يهتم بالعمل على التقدم المستمر للمعرفة الإنسانية وأنه يعتبر أن هدف المعرفة يجب أن يكون معرفة الله بعيداً عن أي طواغيت وأنه بذلك يمكن أن يتحقق الالتقاء بين العلم والدين لضمان تحقيق عالم أفضل•

          أما العالم الأميركي Maxwell فقد ذكر في كتابه >العلم يعود إلى الله< 1970م أن نظرية >دارون< قد استنفدت أغراضها في زمن إعلانها، حيث كان يسود فكر العصر الفيكتوري في إنكلترا ـ ولما كانت شتى العلوم قد استحدثت فيها الكثير من الإضافات العلمية التي تميزت معالمها ولم تقف عندما كان معروفاً في أوائل القرن التاسع عشر وقياساً على ذلك فإنه لابد من مراجعة مدى سريان نظرية التطور لأنها قد أصبحت لا تتلاءم مع مستحدثات العلم في القرن العشرين فضلاً عن مطلع القرن الواحد والعشرين•

          كما أن عالم الطبيعة البيولوجية الأميركي Morowitz العام 1979م، قد كتب أنه أمرٌ مخزٍ للإنسان أن يسرح بذهنه ليتصور أنه من سلالة قرد عريان غير عاقل• ويضيف: أنه لذلك كان طبيعياً أن القس البريطاني Wiberforce حين اشترك في مناظرة عن نظرية >دارون< للتطور ـ أمام >جوليان هكسلي< الكاتب والفيلسوف البريطاني الملحد كان طبيعياً أن يستطرد القس في مناقشته فيسأل >هكسلي< ـ ترى هل كان عن طريق جده لأمه أم جده لأبيه ما اتصل بنظرية >دارون< من أن أصله من نسل قرد؟

          ويعلق >مورفيتز< أنه من المؤلم أن يظل الإنسان الذي أقام الحضارة وأضاف الكثير من المبتكرات والتكنولوجيا ـ تحت وطأة أنه من سلالة قرد أبله، ويضيف أن الإنسان المادي الذي لم يسعده عالمه المادي، في حاجة الآن إلى أن يعود ويقرن عالم الروح بالمادة ليصبح إنساناً غير حيوان•

          ولعل هذا اليقين هو ما دعا العالم الأميركي A. Cressy Morrison الرئيس السابق لأكاديمية العلوم في نيويورك وعضو المجلس التنفيذي لمجلس العلوم القومي بالولايات المتحدة إلى إصدار كتابه >الإنسان لا يقف وحده< العام 1944م، وذلك رداً على كتاب >جوليان هكسلي< >الإنسان يقوم وحده<•

          ...وهكذا فإننا نجد أن نظرية >داروين< وهي إحدى معالم فكر القرن التاسع عشر أصبحت غير قابلة لأن تستمر أساساً لتدريس علوم الحياة والبيولوجيا الجزيئية ـ وإذا أضفنا إلى ذلك أن تلك النظرية قد استغلتها الاتجاهات الفلسفية الإلحادية والمادية الجدلية وبخاصة الشيوعية والوجودية... إلخ، لدعم معتقداتهم المادية التي تنكر الجانب الروحي والديني ـ فإن علمنا الآن بأن العالم يراجع تلك النظريات المادية والشيوعية وبعد أن ثبت فشلها في عقر دارها ـ يضيف: علينا عبء أكبر في ضرورة مراجعة خلفياتنا العلمية والفلسفية حتى لا نتمسك بما قد ثبت بالدليل القاطع بطلانه علمياً•

          وقد أسيء استخدام نظرية التطور حتى في مجال الإنتاج الزراعي والتعليم الجامعي في النظام الشيوعي السوفييتي، حيث تسلط عالم الزراعة السوفييتي Trofin D. Lysenko بحكم صلته بـ>جوزيف ستالين< على جميع الكوادر العلمية في الاتحاد السوفييتي، وكان أداة اضطهاد واعتقال وطرد للكثير من علماء الوراثة الروس بسبب أن Lysenko قرر تحريم تدريس الوراثة أو عمل أي أبحاث على أساس قوانين >مندل< الوراثية، ظناً منه أنه يخدم الشيوعية، ويبعد مظنة الإيمان بالخالق للصفات الموروثة في تربية النباتات، وصمم على أن تحسين أصناف القمح يمكن أن يتم لمجرد تغيير العوامل البيئية دون انتخاب الصفات الوراثية•

          وقد استمرت هذه المهزلة في التاريخ المعاصر من العام 1926م حتى العام 1946م، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأ الجمود ينحسر، وكان فشل Lysenko في تحسين إنتاج القمح هو الذي دعا الدولة إلى إتاحة الفرصة أمام فكر علماء الوراثة ليعودوا إلى الظهور ويعود تدريس الوراثة في المدارس والجامعات السوفييتية بعد تحريمه عشرين عاماً•

          واليوم نحن على مشارف القرن الواحد والعشرين، وقد انحسرت موجة الشيوعية والإلحاد، وأصبح العالم كله يراجع فكره، ومعتقداته فعلينا أن نعلن رأينا واضحاً في شأن عدم الاستمرار في تبني نظرية النشوء والتطور حتى يتم تحرير البيولوجيا الجزيئية وكذلك أفكارنا من تلك المزاعم التي تصر على أن تفقد الإنسان إنسانيته•

          ---------------------------------------------------------
          أ. د. عبدالخالق حامد السباعي – مجلة الوعي الإسلامي (456)
          المصدر
          http://alwaei.com/topics/current/article.php?sdd=480&issue=468

          تشارلز داروين في أول نسخة من كتابه أصل الأنواع قال حاجة أكثر سخافة من تحول القرد لإنسان .

          أنظروا ماذا قال في الإصدار الأول من كتابه أصل الأنواع :

          I can see no difficulty in a race of bears being rendered, by natural selection, more and more aquatic in their habits, with larger and larger mouths, till a creature was produced as monstrous as a whale.

          الترجمة : يقول أنه لا يجد صعوبة في أن يكون (الحوت) قد تطور من أصل هو (الدب) ، حيث الدب يظل يفتح فمه أكثر وأكثر في بيئة مائية ليتحول إلى حوت

          هل رأيتم أكثر سخافة من تفكير هذا الإنسان .

          طبعاً بعد أن (استهزأ) بكلامه هذا العديد من زملائه العلماء لأنه (تخنها) كثير ، قام بحذف هذه العبارة في الإصدارات اللاحقة . وطبعاً هو (لو) كان عاش كما 150 سنة أكيد كان راح (يحذف) كل كتابه أصل الأنواع .

          والحمدلله أن لنا عقول لا تقبل السخافات
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق


          • #6
            نظرية الإفك

            الفصل الثامن من كتاب خديعة التطور لهارون يحيى

            تزييفات التطوريين

            لا يوجد أي دليل دامغ من المتحجرات يؤيد صورة الرجل القرد، التي يتم تلقينها باستمرار في وسائل الإعلام والدوائر الأكاديمية لدعاة التطور. ذلك أن دعاة التطور يمسكون فرپ الرسم في أيديهم ويصنعون بها مخلوقات خيالية، إلا أن حقيقة عدم وجود متحجرات مشابهة لهذه الرسوم تمثل مشكلة خطيرة بالنسبة لهم. وتتمثل إحدى الوسائل المثيرة التي يستخدمونها في التغلب على هذه المشكلة في صنع متحجرات لا يستطيعون العثور عليها. ويعتبر إنسان بيلتداون (Piltdown Man) (الذي يُعدّ أكبر فضيحة في تاريخ العلم) مثالاً نموذجياً لهذه الوسيلة.

            إنسان بِلتْداون: الفك لغوريلا والجمجمة لإنسان!

            في سنة 1912 أكّد طبيب معروف وعالم متحجرات هاو يدعى تشارلز داوسون عثوره على عظمة فك وجزء من جمجمة داخل حفرة في بيلتداون بإنكلترا. وعلى الرغم من أن عظمة الفك كانت أشبه بعظمة فك القرد، إلا أن الأسنان والجمجمة كانت أشبه بأسنان وجمجمة الإنسان. وكُتب على هذه العينات اسم إنسان بِلتْداون (Piltdown Man). ونتيجة للمزاعم القائلة بأن عمر العينة هو خمسمئة ألف سنة، تم عرضها في العديد من المتاحف بوصفها دليلاً قاطعاً على تطور الإنسان. ولأكثر من أربعين سنة، كُتبت الكثير من المقالات العلمية عن إنسان بيلتداون كما أُعدّت له العديد من التأويلات والرسوم، وقُدِّمت المتحجرة بوصفها دليلاً مهماً على تطور الإنسان، وكُتب ما لا يقل عن خمسمئة رسالة دكتوراه حول هذا الموضوع (55). وقال عالم المتحجرات الأمريكي المشهور هنري فيرفيلد أوسبورن أثناء زيارته للمتحف البريطاني سنة 1935: يجب أن يتم تذكيرنا مراراً وتكراراً بأن الطبيعة مليئة بالمفارقات، وتُعد هذه المتحجرةاكتشافاً مذهلاً عن الإنسان البدائي. (56)

            وفي سنة 1949 حاول( كينيث أوكلي (وهو من قسم المتحجرات في المتحف البريطاني) أن يجرب طريقة اختبار الفلورين، وهي عبارة عن اختبار جديد يستخدم لتحديد تاريخ بعچ المتحجرات القديمة. وأجري الاختبار على متحجرة إنسان بيلتداون، وكانت النتيجة مذهلة.
            ذلك أنه قد اتضح أثناء الاختبار أن عظمة فك إنسان بيلتداون لا تحتوي على أية فلورين. ويدل هذا على أنها لم تظلّ مدفونة في الأرض لأكثر من بضع سنين.

            أما الجمجمة، التي احتوت على مقدار ضئيل من الفلورين، فقد تبين أن عمرها لا يتجاوز بضعة آلاف من السنين.

            وكشفت الدراسات الكرونولوجية الأخيرة التي أجريت باستخدام طريقة الفلورين أن عمر الجمجمة لا يتجاوز بضعة آلاف من السنين، كما تحدد أن الأسنان الموجودة في عظمة الفك- والتي تنتمي إلى الأورانغ أوتان، وهو من أنواع الغوريلات- قد تآكلت اصطناعياً،

            وأن الأدوات البدائية المكتشفة مع المتحجرات هي مجرد أدوات بسيطة مقلَّدة شُحذت بواسطة أدوات فولاذية (57)

            وفي التحليل المفصل الذي أتمه وينر سنة 1953 تم الكشف للجمهور عن هذا التزوير؛

            إذ كانت الجمجمة تخص إنساناً عمره نحو خمسمئة سنة في حين كانت عظمة الفك السفلي تخص قرداً مات مؤخراً!

            وقد تم ترتيب الأسنان على نحو خاض في شكل صف، ثم أُضيفت إلى الفك وتم حشو المفاصل لكي يبدو الفك شبيهاً بفك الإنسان.

            وبعد ذلك تم تلطيخ كل هذه القطع بثاني كرومات البوتاسيوم لإكسابها مظهراً عتيقاً،

            ثم بدأت هذه اللطخ بالاختفاء عند غمسها في الحمض. ولم يتمكن غروس كلارك، الذي كان ضمن أعضاء الفريق الذي كشف هذا التزييف، من إخفاء اندهاشه من هذا الموقف فقال: لقد ظهرت للعين في الحال أدلة على حدوث كشط صناعي. وكانت هذه الأدلة واضحة جداً لدرجة تجعل المرء يتساءل: كيف لم يتم الانتباه إليها من قبل؟! (58) وفي أعقاب كل هذه الأحداث تم نقل إنسان بيلتداون على عجل من المتحف البريطاني بعدما عُرض فيه لمدة تزيد عن أربعين سنة!

            إنسان نبراسكا: سن خنزير!في سنة ,1922 أعلن هنري فيرفيلد أوسبرن، مدير المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي عن عثوره على ضرص متحجرةفي غرب نبراسكا، بالقرب من سنيك بروك، يعود إلى العصر البليوسيني. وزعم البعچ أن هذا الضرپ يحمل صفاتا مشتركة بين كل من الإنسان والقرد، وبدأت مناقشات علمية عميقة فسّر فيها البعچ هذا الضرپ على أنه يعود إلى إنسان جاوة منتصب القامة (Pithecanthropus erectus)، في حين ادعى البعچ الآخر أنه أقرب إلى أضراپ الإنسان. وقد أطلق على هذه الحفرية، التي أحدثت جدالاً مكثفاً، اسم إنسان نبراسكا، كما أُعطيت -في الحال- اسماً علمياً هو: هسبيروبايثيكوپ هارولدكوكي (Hesperopithecus haroldcooki).
            وأبدى العديد من الخبراء تأييدهم لأوسبرن. واستناداً إلى هذا الضرپ الأوحد رُسمت إعادة بناء لرأپ إنسان نبراسكا وجسده. وأكثر من هذا، فقد تم حتى رسم إنسان نبراسكا مع زوجته وأطفاله في شكل عائلة كاملة في محيط طبيعي!
            وقد وضعت كل هذه السيناريوهات من ضرپ واحد فقط! وأجازت الأوساط التطورية هذا الإنسان الشبح لدرجة أنه عندما قام باحث يدعى ويأتيام بريان بالاعتراض على هذه القرارات المتحيزة القائمة على ضرپ أوحد تعرض لانتقاد شديد!
            وفي سنة 1927 عُثر على أجزاء أخرى من الهيكل العظمي لإنسان نبراسكا. ووفقاً لهذه الأجزاء المكتشفة حديثاً، لم يكن الضرپ يخچ لا إنساناً ولا قرداً. وأدرك الجميع أنه يخچ نوعاً منقرضاً من الخنازير الأمريكية البرية يسمى (prosthennops)، وأطلق ويأتيام غريغوري على مقاله المنشور في مجلة العلوم (Science)، حيث أعلن عن هذا الخطأ، العنوان الآتي: الهسبيروبايثيكوس: يظهر أنه ليچ قرداً ولا إنساناً (59). وبعد ذلك، تم على عجل إزالة كل رسوم الهسبيروبايثيكوس هارولدكوكي وعائلته من أدبيات التطور!

            أوتا بينغا: الأفريقي المحبوس في القفص
            بعد أن قدم دارون في كتابه سلالة الإنسان (The Descent of Man) مزاعم حول تطور الإنسان من كائنات شبيهة بالقرود، بدأ يبحث عن متحجرات تدعم هذا الجدل. ومع ذلك، اعتقد بعچ دعاة التطور أن الكائنات المكونة من نصف قرد ونصف إنسان لن توجد في سجل المتحجرات فحسب، بل ستوجد أيضاً على قيد الحياة في مناطق مختلفة من أرجاء العالم. وفي مطلع القرن العشرين، نتجت عن هذه المساعي الرامية إلى إيجاد حلقات انتقالية حية حوادث مؤسفة، يتمثل أكثرها وحشية في قصة قزم يُدعى أوتا بينغا.
            فقد قام أحد الباحثين في مجال التطور باصطياد أوتا بينغا سنة 1904 في الكونغو. ويعني اسمه بلغته المحلية: الصديق. وكان هذا الرجل متزوجاً ولديه طفلان، وبعد أن قُيد أوتا بينغا بالسلاسل ووضع في قفچ كالحيوان نُقل إلى الولايات المتحدة، حيث قام علماء التطور بعرضه على الجمهور في معرض سينت لويچ العالمي إلى جانب أنواع أخرى من القردة، وقدموه بوصفه أقرب حلقة انتقالية للإنسان. وبعد عامين نقلوه إلى حديقة حيوان برونْكچ في نيويورك وعرضوه تحت مسمى السلف القديم للإنسان مع بضع أفراد من قردة الشمبانزي وبعچ الغوريلاّت، وقام الدكتور التطوري ويأتيام هورناداي، مدير الحديقة ، بإلقاء خطب طويلة عن مدى فخره بوجود هذا الشكل الانتقالي الفريد في حديقته وعامل أوتا بينغا المحبوس في القفص وكأنه حيوان عادي. ونظراً لعدم قدرته على تحمل المعاملة التي تعرض لها، فقد انتحر أوتا بينغا في النهاية! (60)
            إنسان بيلتداون، إنسان نبراسكا، أوتا بينغا... تبين كل هذه الفضائح أن علماء التطور لا يتورعون عن استخدام أي نوع من أنواع الوسائل غير العلمية في سبيل إثبات نظريتهم. وإذا أخذنا هذه النقطة في الاعتبار، عندما نلقي نظرة على الأدلة الأخرى المزعومة بشأن خرافة تطور الإنسان، فسنواجه موقفاً مشابهاً. وهنا سنجد قصة خيالية وجيشاً من المتطوعين مستعداً لتجربة كل شيء من أجل إثبات هذه القصة.


            النتيجة :
            التطوريون كذبة ومخادعون ولا يؤتمنون على عقول الناس ولو وجدوا دليلا علميا ما لجأوا إلى الكذب والدجل .
            أبو مريم منتدى التوحيد

            تزييفة كبرى من تزييفاتهم ومن واحد من (فطاحلتهم)
            ومن أشد المناصرين لداروين وهو أرنست هايكل . لنقرأ القصة :
            بطلنا في التزييف (أرنست هايكل) كان مؤمن بشدة بنظرية التطور وعلشان كدة راح أسس نظرية تسمى بـ (recapitulation theory) أو (Embryonic Recapitulation) في 1860 . ماذا تقول نظريته ؟ تقول أن الجنين في الكائنات (complex animal) يمر بمراحل تطور توجز تاريخ التطور لهذه الكائنات عبر ملايين السنين (الذي قال به داروين) . ومن أجل ذلك قام بتقديم الصور التالية في بحثه :
            http://www.nwcreation.net/images/haeckel.jpg

            أي أنه رسم مراحل التطور لتسعة أنواع منها الإنسان ، لثلاث مراحل تطور جنيني (من أعلى لأسفل) . والقصد من رسوماته وبحثه هو أن جميع الكائنات أصلها واحد ومن ثم تطورت ويمكننا مشاهدة هذا التطور من خلال الجنين الذي تتشابه أجنته في مراحلها الأولى (السطر الأول) والذي يمثل تشابه أصل الكائنات وانها من أصل واحد كما يزعم داروين .

            فجرت نظريته العالم العلمي وكانت بمثابة (نصر) للتطوريين ، حتى حدث ما حدث . وما الذي حدث ؟
            بعد عدة سنوات اكتشف الباحثون أن رسمات الأجنة في الكائنات التي قام برسمها غير صحيحة ، بل أنه عمد إلى تزييفها ورسمها بصورة تدعم نظريته الداعمة لداروين . وبالطبع كانت فضيحة بجلاجل لهيكل ، مما اضطره أن يزعم بأن الخطأ هو الرسام الذي رسم الصور .

            طبعاً من المتوقع من الزملاء القارئين أن يظنوا أن نظريته انتهت ولم يعد أحد يكتب عنها بعد تلك الفضيحة ؟

            طبعاً لأ ، لأن (مخ التطوريين والداروينيين) من السماكة بمكان حتى يتنازل امام ضربات الحقيقة ، ومازال البعض منهم يستخدم تلك النظرية في كتاباتهم حتى اليوم .

            مخ لا يقبل الحق ، ولكن يصر على الباطل .....

            واللهم إنا نسألك عقلاً ليس كعقل الداروينيين والتطوريين ........ آمين

            وللجميع تحياتي ...................

            للراغبين في قراءة أكثر للموضوع :

            http://www.nwcreation.net/evolutionfraud.html
            http://ourworld.compuserve.com/home...uk/recapitu.htm

            تزييف آخر وتلاعب في الأحافير من قبل (علماء التطور)

            أو حتى (المنتفعين) من نظرية الإفك ، التي لا تجد إثباتات فتضطر إلى (التزييف) وصنع (الأكاذيب) . والمثير للغرابة أن من يصنع هذه الأكاذيب هم من يفترض أنهم (علماء) و (باحثون) و (مكتشفون) !!!! بل ومن يسوقها هي مما يطلق عليه لقب (مجلات علمية) !!!

            قصة هذا التزييف انفضح سريعاً ... والقصة كما يلي :

            عثر أحد مالكي المتاحف الخاصة في يوتا واسمه ستيفان سيركاز على أحافير لما يسمى Archaeoraptor liaoningensis في تاكسون-أريزونا في فبراير 1999 . وبالتعاون مع صينيين قاموا بدمج جسم الطائر المكتشف مع أحافير لذيل ديناصور ، والغرض من ذلك (تسويق) اكتشاف جديد (لديناصور طائر) !!

            وفوراً قامت مجلة National Geographic بتنظيم مؤتمر صحفي في أكتوبر 1999 وإعلان اكتشاف الحلقة المفقودة وأول دليل مادي على ملئ الفجوة الموجودة في نظرية تطور الديناصورات إلى طيور .

            ولكن سريعاً ما أصيبت المجلة بخيبة أمل ، إذ اكتشف (من قبل الخبراء) أن الأحافير المكتشفة ما هي إلا أحافير عظام لنوع من الطيور تم لصقها مع ذيل ديناصور (لزيادة قيمتها التجارية في السوق السوداء) .

            أسوأ ما في الموضوع أنه قد وجهت نصائح للمجلة من قبل مختصين بأن الأمر قد يكون (خدعة) وبأنه لا يوجد ما يسمى بـ (الديناصور الريشي) . بل إن الورقة التي تصف هذا الاكتشاف والتي قدمت من قبل مكتشفها سيركاز قد تم رفضها من مجلتين علميتين . كما أن إحدى المجلتين وهي Nature صرحت بأن العظام مأخوذة من نوعين مختلفين . ومع ذلك ذهبت مجلة National Geographic (المعروفة بحماسها للداروينية) في تسويق هذه (الخدعة) على صفحاتها ، إلى أن تم فضح الموضوع بكامله بعد الفحص ونشرت مجلة National Geographic تلك الفضيحة في عددها في نوفمبر 1999 .

            http://www.nwcreation.net/images/archaeoraptor.jpg

            للمزيد :

            http://www.nwcreation.net/evolutionfraud.html

            ولا يزال مسلسل التزييف مستمر ا
            أبو المثنى بالتوحيد
            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
            وينصر الله من ينصره

            تعليق


            • #7
              السؤال الذي ينسف نظرية التطور والإلحاد
              السؤال بسيط ،
              لكن الإجابة عليه (علمياً) مستحيلة .

              كيف دبت الحياة على الأرض؟

              وقد أقر الداروينيين والملحدين والتطوريين بالعجز عن الإجابة عن هذا السؤال (علمياً) ...
              تجارب وعشرات الملايين تدفع ومراكز بحوث وتجارب ومختبرات تعمل وعلماء يحاولون وجوائز توضع ، والنتيجة :

              لم ينجح أحد !!
              و(علمياً) لن ينجح أحد


              وهذا هو (متفلسفهم) القرد الأكبر تشارلز داروين يعجز عن ذلك الجواب ويعترف في آخر كتابه (أصل الأنواع) عند حديثه عن سبب بدء الحياة : (الخالق نفخ الحياة) ....

              There is grandeur in this view of life, with its several powers, having been originally breathed by the Creator into a few forms or into one

              ولكن الملاحدة وعبدة الهوى والقردة أتباع التطور كانوا أكثر كفراً من داروين ، فما زالوا ينفقون ملايين على أبحاث علها تنجح في (الإحياء) ويريدون منها أن يثبتوا (أن لا إله) ، والله يقول لهم :

              ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ )الأنفال36

              41 عاماً وعلمائهم يؤلفون وينظرون وينفقون على (كـذبة) ابتدعوها وسميت بكذبة (Piltdown man) ..
              41 عاماً من الإنفاق على الكذب والتزوير .... ثم (الفضيحة) وانكشفت ... وكل ما أنفق أصبح (هباءً منثوراً) ..

              لكنهم لا يتراجعون عن (عبادة الهوى) ، والاستمرار في (الكذب) لإنهم يرثون من (لادينيتهم) الكذب ، لأن أساسها الكذبة الكبرى (لا إله)

              لا إله إلا الله

              (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ)
              (بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ )
              (فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)
              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
              وينصر الله من ينصره

              تعليق


              • #8
                ملف فيديو هام
                عن انهيار نظرية التطور
                انهيار نظرية التطور وحقيقة الخلق

                يعتقد كثير من الناس أن نظرية داروين حقيقة علمية، غير أنّ العلم المعاصر أثبت أن هذه النظرية تعتبر أسطورة من أساطير القرن التاسع عشر. ومنذ ظهور نظرية التطور أثبتت العلوم المتطورة مثل الكيمياوية الحيوية وعلم الاحياء المجهرية، وعلم الوراثة وعلم الحفريات القديمة وعلم التشريح أنّ نظرية التطور ليست سوى سيناريو من نبع الخيال.
                أبطل العلم نظرية التطور، وفي الوقت نفسه أثبت المصدر الحقيقي للحياة: إنه الخلق! فجميع الكائنات خلقها الله تعالى دون خلل أو نقص، و لم تمر هذه الكائنات بأي شكل من أشكال التطور.

                هذا الفيلم يتكون من ثلاثة أقسام
                1 نشأة الحياة
                2 الآليات الخيالية لنظرية التطور
                3 السجلات الحفرية
                حمل من هذا الرابط :

                http://www.harunyahya.com/arabic/m_v...hp?api_id=1246
                أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                وينصر الله من ينصره

                تعليق


                • #9
                  الظروف الطبيعية لتطور الكائن

                  طرحت سؤالي هذا في موضوع آخر . ولكن لم أجد جواب حيث ربما كان سؤالي طرحته في موضوع لا علاقة له به
                  واطلب ممن يملك جواب من زملاءي ان يعطيه مع ذكر المصادر لكون الموضوع ذا اهمية لي
                  حسب قراءتي لنظرية التطور فان الكائن الحي يتطور وتتغير اعضائه لتتلائم مع البيئة التي يعيشها حتى يستطيع التكيف بها . ومن امثلة ذلك (مما قراته) تطور الحيتان من كائن ارضي صغير رباعي القوائم . كما يعطي علماء نظرية التطور امثلة عديدة لذلك مثل الغزال والزرافة وغيرها
                  سؤالي بشكل محدد عن تطور الانسان حيث شاهدت في العديد من الصور سواء في ناشيونال جيوغرافي وقناة ديسكفري (قديماً) وكتب أخرى موجودة ومواقع عن التطور ، شاهدت صور تدل ان فك الانسان الاول ممتد للامام . كما تشير بعض صور لوجود انياب طويلة .

                  http://www.origins.tv/darwin/famtree3b.gif


                  ونلاحظ من الخريطة السابقه ان اول احافير الانسان الاول قبل 4 مليون سنة تظهر الفك ممتد بينما تظهر في طرف الصورة الاعلى جمجمة انسان حديث ويلاحظ كيف ان الفك دخل للداخل . كما ان الانياب في الانسان الحديث غير ظاهرة .

                  وسؤالي فقط هو : بحسب نظرية التطور والانتقاء الطبيعي ما هي اسباب تطور الفك من فك طويل الى الفك الحالي وقصر الانياب ؟ ما هي الظروف الطبيعية التي تدعو لمثل هكذا تطور ؟ هل هو تغير حرارة الجو مثلاً ؟ هل هناك دراسات لأسباب هذا التغير التي تربط بين تغير الظروف المحيطة بالانسان الاول وبين تغير شكل الفك ؟
                  ان الفك من اهم استخداماته هي الاكل الدفاع الهجوم والصيد لذلك فهي استخدامات خارجية تتناسب مع ظروفه الخارجية . هل تغيرت الظروف الخارجية لهذه الاستخدامات لتجعل الفك يتغير شكله ؟ ما هي هذه الظروف المتغيرة المحيطة التي تدعو له .
                  وصية المهدى بالتوحيد
                  أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                  والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                  وينصر الله من ينصره

                  تعليق


                  • #10
                    حول الإتجاه العشوائى للتطور

                    هى قضية خلق وليست قضية تطور عشوائى ثم انتخاب الأصلح
                    فهذه مغالطة لنفى أن الله هو خالق كل خلق
                    ولى سؤال
                    لماذا لم تنجب أى امرأة ولتكن امرأة جميلة فى القرن 21 أو القرن العشرين أو خلال عشرين قرنا مضت
                    لماذا لم تنجب امرأة ما إبنة قوية الفكين أو إبن قوى الفكين
                    وأن يكون الفكين طويلين
                    وهل التغير فى الصفات والقدرات يتم عشوائيا حقا
                    وهل يتم عشوائيا فى اتجاه التطور
                    مادام عشوائيا فيجب أن يحدث فى الإتجاه المعاكس للتطور نماذج مشابهه للنماذج التى تطورت للأفضل
                    هل نسميها أنتى تطور
                    هل نسمى التغيرات للأفضل تطور متقدم والعكس نسميه تطور منتكس أو متخلف
                    أم أن للعشوائية اتجاه متقدم فقط
                    ومن يحكم هذا الإتجاه الإيجابى للتطور للأمام فقط
                    ولو بقيت للفك قوته حتى الآن أكان ذلك يتعارض مع صلاحية البقاء ؟!!!!
                    لماذا أفقدنا التطور صفات إيجابية كثيرة مثل الأجنحة وسرعة الجرى
                    هناك مدبر لهذا الكون وخالق لكل الأجناس وليس هناك تطور طبيعى فلا تستطيع الطبيعة أن تطور نملة
                    ولكنه خالق النملة وخالق الطبيعة
                    عودوا إلى الله واتقوا يوما كان شره مستطيرا
                    يوم لا ينفع مال ولا بنون
                    يوم يقوم الناس لرب العالمين
                    سيف الكلمة
                    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                    وينصر الله من ينصره

                    تعليق


                    • #11
                      التربويون في أمريكا يسقطون نظرية «التطور»!

                      يقول أحد رجال الدين: «إنه لا توجد أي نظرية في الوقت الحاضر تستطيع أن تزعزع إيماننا الراسخ بأن الله هو خالق هذا الكون جميعه». كما طالب بعض المدرسين أن «يُمنحوا» من إدارات التعليم بعض الحرية كي يوضحوا لتلاميذهم العيوب والأخطاء التي تشوب نظرية التطور, ولا سيما تعارضها مع أبسط المبادئ العلمية الفيزيائية والرياضية والبيولوجية المعروفة.

                      أما الجماعات المناهضة لإدراج الدين في التعليم, فقد رأت في هذا القرار «نكسة والرجوع بالتعليم الأمريكي إلى الوراء مائة عام» - كما زعم أحدهم في مقابلة معه على محطة الـ CNN الإخبارية, - وقد أكدت ذلك إحدى المدرسات - أن «حذف نظرية التطور من مناهج التعليم لهو أشبه بحذف الجدول الدوري من علم الكيمياء, أو حذف الرئيس لينكولن من مادة التاريخ». هذا في الوقت الذي يرى كثير من المعتدلين بوجوب تدريس النظريتين معا, ربما من خلال مادة أو مادتين في تاريخ الأديان أو علم الأديان المقارن, التي تستطيع تناول حقائق العلم المعاصر وربطها مع فحوى الرسالات السماوية.

                      ولا شك أن الصيحات التي كانت تنادي بالعودة إلى الدين باتت تدوي في الآذان, وأصبح يسمع صداها الآن, لا سيما وأن تلك البلاد قد هبت عليها عواصف شديدة من العنف والقتل العشوائي داخل أروقة المدارس أودت بحياة عشرات التلاميذ خلال الأشهر الستة الماضية. مما نتج عنه تلك الصحوة والعودة إلى طريق التدين من جديد.


                      بدء الشرارة:

                      كان قرار ولاية كانساس بمثابة الشرارة الأولى للتعبير عن غضب كثيرين من المحافظين؛ الذين يرون أن عدم التمسك بأهداب الدين داخل المدارس هو من أهم أسباب التفسخ الاجتماعي, وجرائم العنف التي يرتكبها الشباب.

                      لذلك وعلى إثر صدور هذا القرار, أعلنت إدارة التعليم في كل من ولاية تينيسي (Tennesee) ولويزيانا (Louisiana) بأنه يحق للمدرسة الحكومية في هذه الولاية أن «تطرد» أي مدرس يقوم بشرح نظرية التطور على أنها حقيقة علمية مسلَّم بها. كما أصدر مجلس ولاية جورجيا (Georgia) قرارًا يقضي بأن على كل مدرسة حكومية في الولاية أن تضمن لتلاميذها دراسة نظريات أصل الحياة كلها, بما فيها نظرية «الخلق الخاص» من دون أفضلية. كذلك أعلنت المجالس التعليمية في كل من ولاية واشنطون (Washington), وأوهايو (Ohaio) بأنها توصي باستخدام الكتاب المدرسي المعنون «الباندا والناس» Pandas & People) الذي تحتوي كل صفحة فيه على هجوم عنيف على نظرية التطور.

                      والحقيقة أن قرار ولاية كانساس لا يعني أن نظرية «الخلق» سوف تحل محل نظرية التطور بين ليلة وضحاها. بل يعني هذا القرار أنه ليس هناك أي إلزام على المدارس لتدريس نظرية التطور, ولا إلزام على التلميذ أن يختبر فيها. فالقرار يمنع المدرسين من وضع أسئلة حول هذه النظرية في الاختبارات العامة, ويرى البعض أن من تبعات هذا القرار إعادة النظر في بعض المناهج الأخرى المثيرة للجدل, مثل «الثقافة الجنسية» (Sex Education) الذي استبدلته مؤخرًا بعض المدارس بمادة «تعليم حياة العائلة» (Famiy life education).


                      نظرية التطور في التعليم:

                      ويرجع تاريخ إدراج نظرية التطور في التعليم العام بالمدارس الأمريكية- ولا سيما علوم الأحياء- إلى نحو 30 سنة عندما أقرت المحكمة الفيدرالية العليا فصل الدين عن التعليم, ففي عام 1968م اتخذت هذه المحكمة قرارها على أساس مبدأ «حرية الرأي» وهو المادة الأولى للدستور, ثم توالت بعد ذلك عدة محاولات يائسة من بعض الولايات لتخطي هذا القرار وعدم الالتزام به ففي السبعينيات مثلاً, أعلنت ولايتا أركنساس (Arkansas) ولويزيانا (Louisiana) السماح بتخصيص وقتين متماثلين لتدريس كلتا النظريتين - «التطور» و«الخلق», ولكن تدخلت بعدها المحكمة العليا مرة ثانية, وأعلنت رفضها لهذا الإعلان.

                      وقرار ولاية كانساس الأخير يعد «ذكيًا» في حد ذاته, لأنه لم يرفض تدريس نظرية التطور صراحة, بل طالب بحذفها من القرار الإلزامي للتلاميذ.. فالمدرس يستطيع مناقشة هذه النظرية داخل الفصل إن رأى ذلك, ولكنه لا يلزم الطلبة بها في الاختبارات, وهذا ليس فيه خرق للدستور. والشعب الأمريكي منقسم على رأيه بصفة عامة حول هذه القضية. ففي آخر استطلاعات الرأي, قال 46% «نعم» لصحة نظرية التطور, و 68% قالوا نعم لنظرية «الخلق» أما التلاميذ في المراحل الأولى للتعليم فكان لهم رأي آخر. فقد أجمع أكثر من 80% على أن الله - جل جلاله - هو خالق هذ الكون بما فيه.

                      رأى السياسيين:

                      ولقد أحدثت هذه القضية ردود أفعال سياسية بالغة, واستخدمها بعض الساسة والمترشحين للرئاسة القادمة فرصة لكسب الأصوات, والتعاطف الشعبي. فقد ذكر المتحدث الرسمي للبيت الأبيض أن الرئيس كلينتون يرى ضرورة الالتزام بقرار المحكمة العليا الملزم بفصل الدين عن التعليم, «وأن لا نعمل ضد هذا القرار بأي شكل من الأشكال» أما نائب الرئيس آل جور, الذي يستعد لخوض انتخابات الرئاسة القادمة, فقد أعلن «أنه يفضل شخصيًا أن تلتزم المدارس بتدريس نظرية التطور التي تتفق مع الاكتشافات العصرية, مع منح وقت إضافي في كل مدرسة لتدريس نظرية «الخلق» إن أرادت». أما جورج بوش (الابن) حاكم ولاية تكساس الحالي ومرشح الحزب الجمهوري (الواعد), فقد صرح بأنه يرى وجوب السماح بتدريس النظريتين معا, وبدون أولوية, وأن يترك هذا الأمر برمته إلى إدارات التعليم المحلية دون تدخل فيدرالي. كما وصف المرشح الجمهوري المليونير ستيف فوربس, الرسومات التوضيحية المصاحبة لنظرية التطور في الكتب المدرسية بأنها «خدعة كبيرة» (Massive fraud) و(أكاذيب مضللة للحقيقة).
                      مرشح جمهوري آخر, هو بات بوكانون, قال في مقابلة مع الصحافي «المشاكس» سام دونالدسون في محطة ABC إنه «ليس من أصل قرد»! وأنه «يرفض نظرية التطور جملة وتفصيلا». كما أضاف بôأنه يجب ألا يتعرض التلاميذ الصغار لمثل هذه «الترهات» وبأنه «يؤمن بأن الله هو الذي خلق هذا الكون».

                      وحتى الآن لم تعلن أي دولة غربية عن استعدادها لتغيير مناهجها التي تعتمد على نظرية التطور لتفسير نشأة الحياة. فجميع هذه الدول - على ما يبدو - قد التزمت الصمت لأن إدارات التعليم فيها لا زالت على قناعة بأن هذه النظرية تتمشى مع المفاهيم المعاصرة للعلوم. يقول ستيف جولد في مقالة حديثة بمجلة «التايم» - الذي كان موضوع غلافها التطور وفي أعلاه العنوان التالي: «النهوض من القردة» (Up Form The Apes): «إن السبب في التمسك بنظرية التطور أنه لا يوجد بديل لها في الوقت الراهن, تمامًا مثل نظرية دوران الأرض حول الشمس.. هي حقيقة دون منازع».

                      نظريات أصل الحياة:

                      والحقيقة أنه ليس لدينا براهين مادية عن متى وكيف تكونت الحياة؟ فنحن لم نكن هناك لنشهد وقائعها, ولكن مع ذلك؛ فهناك أدلة حسيّة وعقائدية وعلمية منوعة تجعل البشر منقسمين في آرائهم حول هذه القضية. وهذا ما أدى إلى وضع كثير من الافتراضات والنظريات لتفسير نشأة الحياة. من هذه النظريات مثلا, ما يعرف «بالنشوء الذاتي» (Spontaneous generation) وهي تنادي بأن الحياة تنشأ من مواد غير حية, فالفئران مثلا تتولد من أكداس القمامة, والذباب يتولد من الجبن المتعفن.. وهكذا. علمًا بأنه قد أثبت لويس باستير (1822 - 1895م) وغيره فشل هذه النظرية. ثم هناك نظرية أخرى تعرف باسم «الحقبة الكونية» (Cosmic Beriod) وتنادي بأن «بذور الحياة» قد هبطت على الأرض من عوالم كونية أخرى عبر رحلة زمنية طويلة.
                      وهي نظرية غير مقنعة على أية حال, لأنها لا تدخل في اعتبارها ظروف المناخ غير المواتية للحياة خارج كوكب الأرض, إلى جانب أنها لا تفسر أيضا كيف نشأت «بذور الحياة» نفسها.

                      تبقى النظرية الثالثة المهمة, وهي نظرية التطور الكيميائي (Chemical evolution) التي تنص على أن الحياة بدأت منذ أمد طويل بعدما استقرت أحوال الأرض من جراء ما يعرف «بالضربة الداوية». وتبعًا لهذه النظرية, فإن الحياة نشأت من مواد بسيطة غير حية داخل بحر «بدائي» (Premodial Sea) يختلف في طبيعته وتركيبه عن مياه البحر التي نعرفها الآن. وترى نظرية «التطور العضوي» (Organic evolution) وهي امتداد لهذه النظرية - أن كل كائن حيّ قد أتى إلى الوجود من كائن سلفي آخر, كان يعيش قبله. وأن هذا التغيير أو التبديل في الهيئة يحتاج إلى ثلاثة شروط هي: «العزل الجغرافي» (geographic isolation) و«الانتخاب الطبيعي» (natural selection) والأمد الزمني الطويل. وتقترح هذه النظريات المعروفة إجمالا بنظرية «التطور» (evolution) التي وضع أساسها تشارلز داروين في القرن الماضي (1809-1882م) أن الاختلافات الطبيعية في الخصائص الوراثية بين أفراد كل كائن حي يمكن أن تؤدي تحت ظروف العزل والبقاء للإصلاح إلى تكوين أفراد أخرى تتمتع بصفات جديدة, قد تتفوق بها على أقرانها. وبمرور الوقت تنقرض الأفراد الضعيفة, بينما تبقى القوية تنقل صفاتها عبر الأجيال المتعاقبة, والمفروض ألا تتوقف عملية التطور في جميع الكائنات الحية فيما عدا الإنسان. فأصحاب هذه النظرية يرون أن الجنس البشري قد توقف عن التطور, لأن شرط «العزل الجغرافي» غير موجود بحجة أن الإنسان كنوع (واسمه العلمي Homo sapiens) الذي يعني الإنسان العاقل) لا يعيش الآن بمعزل عن «البشرية».

                      ويرى كثير من الناس أن نظرية التطور كما يفسرها «العلماء الماديون» تعد انتهاكًا لحرمة العقائد المقدسة, لأنها ببساطة تتعارض مع «نظرية الخلق».

                      ومن أكبر الهيئات العلمية المناهضة لفكرة التطور في أمريكا, «هيئة أبحاث الخلق» (The Institute for Creation Research) في كاليفورنيا؛ وقد تأسست هذه الهيئة عام 1975م وتضم في مجلس إدارتها ثمانية علماء أفذاذ في حقل تخصصهم العلمي. ومن أهم أهدافها المعلنة: «العودة إلى سفر التكوين» (Back to Genesis). ومن أنشطتها البارزة إقامة الندوات والمحاضرات وعقد اللقاءات مع تلاميذ المدارس وأساتذتهم «لنشر الدعوة بالعودة إلى الله - خالق هذا الكون». وفي مقابلة مع برنامج (Insight) الذي تقدمه يوميًا شبكة CNN قال أحد أعضاء هذه الهيئة: «نحن كعلماء في الفيزياء والرياضيات والبيولوجيا, نرفض تمامًا نظرية التطور لأنها لا تتفق مع أبسط المبادئ العلمية, لا سيما إخلالها بمبادئ «القانون الثاني في الديناميكا الحرارية» (The Second Law of Thermodynamics) الذي ينص على «أن جميع التغيرات الفيزيائية والكيميائية التي تعتري أي نظام تتجه حيث تزداد «العشوائية» (Entropy) حتى يصل هذا النظام إلى نقطة الاتزان» ويعني هذا القانون أنه كلما زادت فوضى (أو عشوائية) النظام فإنه ما يلبث بمرور الوقت أن يَبْلى ويتلاشى. فالأنظمة المختلفة تميل دائمًا إلى أن تصبح عديمة النظام؛ أي تصاب بالفوضى بمرور الوقت. والسبب في ذلك أن هناك سبلاً كثيرة لإحداث هذه الفوضى, بينما لا توجد إلا سبيلاً محدودة لإعادة النظام. فنظام ترتيب الذرات والجزيئات ثم تجميعها لبناء الخلايا والأعضاء - الذي تنادي به نظرية التطور - لو ترك بدون تدخل من الله - سبحانه وتعالى - لما كان. ومما يؤكد عليه أيضًا هؤلاء العلماء أن عمر الأرض ليس 4.5 بليون سنة كما يدعي أصحاب التطورية اللا إلهية (Godles evolution) بل 10.000 سنة فقط وهي لا تكفي لوقوع التطور المزعوم.


                      كما أن «مخطط الحياة» المعروف باسم «الدنا» (DNA) لا يمكن أن يكون قد نشأ إلا من خلال «عامل ذكي» (Intelligent agent) خارق للعادة. هكذا يقول علماء «هيئة أبحاث الخلق».


                      ونحن كمسلمين, لا نتفق إجمالا مع نظرية التطور - إن لم تدخل في اعتبارها القدرة والمشيئة الإلهية - والنصوص التي وردت في الكتاب والسنة تؤكد ذلك, فلقد ورد في كثير من نصوص الشريعة الإسلامية في مجال خلق الإنسان, أن الله - سبحانه وتعالى - قد بدأ خلقه من طين, ثم من حمأ مسنون, ومن صلصال كالفخار, وورد أنه خلقه من ماء. وتفيد ظواهر هذه النصوص وغيرها أن الله خلق الإنسان نوعا (مستقلا) لا بطريق النشوء والارتقاء من نوع آخر لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) التين -4) ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين (المؤمنون - 12). وكذلك فكل ما في هذا الكون هو من خلق الله: ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وهو بكل شيء عليم) (البقرة - 29). ويرى الكثير من العلماء اليوم أن الخالق - سبحانه وتعالى - خلق الإنسان وكل نوع آخر من الكائنات خلقًا مستقلًا - كلاً على حده - وأنه يتمتع بنفس الهيئة التي خُلِقَ عليها. ومما يرتكزون عليه في هذا الرأي أنه لا يوجد أي دليل على وجود مراحل وسطية في تطور أي كائن حي تشير إلى أنه مر عليها من قبل. كما أن «الحلقة المفقودة» في تطور الإنسان لا زالت «مفقودة» حتى اليوم. فبعد الاكتشاف الأخير في الحبشة, والذي عثر فيه على عظام أحفورية قديمة ظن العلماء للوهلة الأولى أنهم عثروا على الحلقة المفقودة في سلم تطور الإنسان؛ ثم اتضح فيما بعد أنها عظام حيوان «آكل النمل» التي تشبه هيكل الإنسان. كما أن نظرية التطور في الحقيقة ليست علمًا في حد ذاته, لأننا لا نستطيع أن نخضعها للتجربة, ولا نستطيع أن ندعي بأنها سوف تتكرر مستقبلا.
                      المصادر:

                      1 - موسوعة أبو خطوة لعلوم الأحياء والكيمياء الحيوية (1992م), دار القبلة للثقافة الإسلامية والنشر - جدة

                      2 - مجلة (Time) «تايم» 23 أغسطس عام 1999م.

                      3 - WWW.scientificamerican.com

                      منقول عن د. ساهر بالتوحيد
                      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                      وينصر الله من ينصره

                      تعليق


                      • #12
                        قصة مين جاء أول : الحمض أم الخلية ؟

                        نحن نعرف أن الدي إن إي والار ان اي موجودين داخل الخلية .
                        يقول علماء نظرية التطور حسبما نقرأ ان بدء الحياة على الارض جاء من الخلية الأولى .
                        ولما يحدث تفصيل في الموضوع نقرأ ان اول ما تكون هو الاحماض الامينية وهي الجزيئات الاساسية لتكوين الحمض دي ان اي او الحمض ار ان اي .
                        لكن هذه الاحماض الامينية التي تكونت اولاً هل قامت بتكوين الحمض ار ان اي اولاً ثم بعد ذلك تكونت الخلية حولها ؟
                        ام أن هذه الاحماض الامينية قامت بتكوين الخلية اولاً ثم تكون بعد ذلك الاحماض ار ان اي و دي ان اي داخل الخلية ؟

                        لو اخذنا الاحتمال الاول فهذا معناه ان ار ان اي كان (سايب) على الارض او الماء لحاله من غير ان يكون محتويا داخل اي شيئ ؟ لنفرض ان هذا ممكن فسيظل ان نسأل : الاوامر كيف انتقلت من الاحماض النووي ار و دي لتكوين مواد الخلية حوله ؟ هل انتقلت الاوامر عبر الهواء أو الماء لعناصر الطبيعة كي تكون البروتينات وسواها ؟؟؟؟

                        لو أخذنا الاحتمال الثاني فكيف تم تكوين الخلية وهي نظام معقد جداً دون توجيه أو تنظيم ؟؟؟
                        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                        وينصر الله من ينصره

                        تعليق


                        • #13
                          خلق البروتين بين العلم والإلحاد...

                          كتب (د. فورد بلات، ترجمة مجلة المختار، تحت عنوان " متى بدأت الحياة على الأرض")

                          وهو يؤرخ، ويعلل لنشأة الحياة على الأرض، مجتهدا ألا يذكر شيئا عن الله قط. وناسبا كل شىء إلى مجهول مطلق. فانظر إلى هذا الكاتب كيف يجسد الأوهام، ويستعرض صورا لا مصدر لها إلا أم رأسه فيقول:

                          (...لا نستطيع أن نحدد كم من الوقت استغرقت البادرة الأولى من بوادر الحياة، لكى تظهر، فلم يكن هناك أى تحديد للوقت يومذاك. وفى خلال العصور المظلمة ظلت القطرات تجيش، وتضطرب فى مياه البحار الفاترة. ولابد أن تجمعات لا نهائية من الذرات قد حدثت فى المادة العضوية الهلامية. ولكن هذه التجمعات كانت تمحى من الوجود، بينما تمكنت أفضل القطرات تركيبا من البقاء. أما القطرات الأضعف فقد انهارت خلال عملية يمكن أن نسميها بالاختيار الطبيعى قبل بدء الحياة. وهكذا ظلت العناصر تكافح وتناضل نحو خلق الحياة فى سكون وحركة لا ترى).

                          ونحن نتجاوز عما فى هذه الجمل من سرحان يشبه حلم نائم ، أو هيمان شاعر. ونلقى نظرة أخرى على نبذ من المقال تعرض فيها الكاتب لتكوين" البروتين " فى العبارات الآتية:


                          ( ظهرت تدريجيا جزيئات أخرى جبارة، أو مجموعات من الجزئيات، وهى سلالات معقدة من القطرات الهلامية البسيطة، وتستمر هذه العملية حتى يتكون فى النهاية جزىء البروتين العجيب، بعد وقت يبدو كأنه لا نهائى، وبعد تفاعلات وامتزاجات كيميائية لا نهاية لها. ونحن نتحدث هنا عن الحدث وكأنه وقع فجأة عندما اصطدمت ذرات معينة بعضها بالبعض الآخر، واتحدت معا فى تركيب خاص، والواقع أننا اكتشفنا فقط ظهور المادة البروتينية فى الزمن الماضى، ولا يعرف كيف جاءت إلى هنا!..

                          ويمكننا أن نقول إن فرصة اتحاد ذرات "الكربون" و "الأكسجين" و " النيتروجين" و" الأيدروجين" و كذلك ذرات "الفسفور" ومجموعة العناصر الفلزية بالنسب اللازمة وفى الظروف الملائمة...إن هذه الفرصة يمكن أن نقارنها بفرصة سقوط مجموعة من أوراق اللعب على مائدة بعد نثرها فى الهواء، بحيث يتألف منها مجموعات من الأرقام مرتبة تماما. وهذه الفرصة تكاد تكون مستحيلة، حتى ولو ظللنا نكرر التجربة وننثر أوراق اللعب فى الهواء، كل ثانية وبلا انقطاع، طوال التاريخ الإنسانى. ولكننا رأينا كيف أن الجزيئات أخذت تتطور نحو أشكال أكثر تعقيدا. كما أخذت تصطدم بعضها بالبعض الآخر بسرعة إلكترونية خلال زمن لا نهاية له. وفى مثل هذه الظروف يمكن أن تتحقق الفرصة البعيدة جدا يوما ما! _هكذا يزعم الكاتب_ وأن يتكون جزىء " البروتين" !!!...).


                          والتناقض واضح فى هذا الكلام، فالرجل يقول أولا: "إن الخلق بطريق الصدفة مستحيل، ولو كررنا التجربة طوال التاريخ الإنسانى"!...
                          ثم يعود فيقول :" ولكن مع تراخى الزمن، وامتداد الليل والنهار وقع المستحيل وأمكن الخلق"!...


                          هذا هو الأساس العلمى لإنكار الألوهية.

                          والزعم أن العالم نشأ من تلقاء نفسه كلام كألاعيب السحرة يزدري العقلاء خباياه، لأن أوله يناقض آخره، وآخره يناقض أوله... ونتسائل نحن كيف تم خلق البروتين ؟... وفى أى بيئة.. وبأى قدرة؟ ومدى ما يمكن أن يكون للصدفة من آثار على تعاقب الليل والنهار فى جميع الأعصار.

                          يقول الدكتور " فرانك أللن" عالم الطبيعة البيولوجية:

                          (إن البروتينات من المركبات الأساسية فى جميع الخلايا الحية،وهى تتكون من خمسة عناصر هى :
                          (الكربون) ،(الأيدروجين) ،(النيتروجين)،(الأكسجين)،(الكبريت) ويبلغ عدد الذرات فى الجزىء البروتينى الواحد 40000 ذرة.
                          ولما كان عدد العناصر الكيماوية فى الطبيعة 92 عنصرا موزعة كلها توزيعا عشوائيا، فإن احتمال اجتماع هذه العناصر الخمسة لكى تكون جزيئا من جزيئات (البروتين) يمكن حسابه لمعرفة كمية المادة التى ينبغى أن تخلط خلطا مستمرا لكى تؤلف هذا الجزىء. ثم لمعرفة طول الفترة الزمنية اللازمة لكى يحدث هذا الاجتماع بين ذرات الجزىء الواحد.

                          وقد قام العالم الرياضى السويسرى (تشارلز يوجين جاى)
                          بحساب هذه العوامل جميعا فوجد أن الفرصة لا تتهيأ عن طريق المصادفة لتكوين جزىء بروتينى واحد إلا بنسبة 1 إلى 10 أس 1600 أى بنسبة 1 إلى رقم عشرة مضروبا فى نفسه 1600 مرة. وهو رقم لا يمكن النطق به، أو التعبير عنه بكلمات. وينبغى أن تكون كمية المادة التى تلزم لحدوث التفاعل بالمصادفة بحيث ينتج جزىء واحد أكثر مما يتسع له كل هذا الكون بملايين المرات. ويتطلب تكوين هذا الجزىء على سطح الأرض وحدها عن طريق المصادفة بلايين لا تحصى من السنوات قدرها العالم السويسرى بأنها عشرة مضروبة فى نفسها 243 مرة من السنين).

                          ومع ذلك فإن الفيلسوف الإنكليزى " براتند راسل " يقول فى صفاقة نادرة:

                          (ليس وراء نشأة الإنسان غاية أو تدبير، إن نشأته وحياته و آماله ومخاوفه وعواطفه وعقائده، ليست إلا نتيجة لاجتماع ذرات جسمه عن طريق المصادفة)

                          والمصادفة التى يتصورها هذا " المغفل" ليست افتراضا بنسبة 1 إلى 10 ولكنها افتراض بنسبة 1 إلى ألوف من الأرقام يعجز الفم عن نطقها!...
                          هذه هى المصادفة التى وُجِد الإنسان نتيجة لها، بل وُجد الكون كله_ ما نراه وما لا نراه _ بناء على زعمها!...


                          لا إله إلا الله


                          جمهرة هؤلاء الماديين أصحاب دعاوى عريضة، عن فقههم فى الكون، وإحاطتهم بأسراره، كأنهم يريدون الإيهام بأنهم كفروا عن علم وذكاء!..
                          والواقع أن كفرهم مجموعة من الأوهام والتخليطات لا تمسكها إلا الجراءة على الحق.
                          وإن هذه المجموعة من الخيالات لا تثبت على التمحيص، ولا تتماسك أمام سطوة العقل عندما يسلط عليها فكره النافذ، ونقده العميق!...
                          نقلاً من كتاب ركائز الإيمان /محمد الغزالى بتصرف فى كلامه فقط.
                          أميرة الجلباب بالتوحيد
                          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                          وينصر الله من ينصره

                          تعليق


                          • #14
                            إعلان هام لكل الملحدين واللادينيين
                            مسائل للتحدى

                            مطلوب نصف كيلو لحم بقرى من خلق البشر وليس من خلق الله
                            البروتين يكون حيوانى يشمل جميع الأحماض الأمينية الموجودة فى اللحم الذى خلقه الله
                            بشرط واحد أن لا يكون البروتين المصنع من أصل حيوانى سبق استخدامه فى جسد خلقه الله

                            أى يتم تصنيع البروتين من عناصره الأولية
                            وأن يتم خلق روح للحيوان المأخوذ اللحم منه بواسطة الملحدين واللادينيين
                            ولهم أن يستعينوا بمن يرون من علماء الإنس والجن

                            سأدفع أكثر من ضعف ثمن اللحم الذى أشتريه من الجزار والذى هو من خلق الله
                            كيلو اللحم البقرى العادى المأخوذ من بقرة خلقها الله 25 جنيها
                            سأدفع فى البروتين المصتع بيد الملحدين 60 جنيها للكيلو
                            سأخرج عن قوانين الإدخار التى تفرضها على زوجتى
                            فقط نريد الإنجاز
                            العرض مدته محدودة إلى قيام الساعة
                            ساعتى أنا بالطبع

                            على الملحدين أن يحلوا مشكلة اللحوم بخلق جديد تكلفة لحومه تكون فى متناول الجميع
                            يرون فى أنفسهم أكثر مما يجب
                            نحن نحمد الله على ما خلق لنا
                            حتى لوكان السعر مرتفع

                            ولكن هناك مشكلات عديدة يحلها أن يبدأوا خلق أصناف متميزة من الحيوانات
                            المؤكد أنهم يعجزون عن خلق حيوان واحد
                            بل هم لا يستطيعون خلق خلية واحدة من ذبابة واحدة
                            ويتمردون على من خلق لهم كل رزقهم

                            يحتاج الأمر وقفة تقييم مع النفس
                            جزيء البروتين لا يستطيعون تكوينه ولو توفرت كل عناصره
                            فما بال الخلية

                            وما بال الروح التى تجعل الخلية تؤدى أدوارها ومنها التكاثر
                            قدرة الخالق فى أجسادهم ويلحدون

                            صنعوا الخلية من مكونات حية أى مما خلقه الله من خلايا قبل ذلك
                            ولم يستطيعوا خلق روح لها

                            ما أحقر الإنسان
                            وما أشد تكبره

                            أعلن للملحدين سعادتى بالخضوع لربى والسجود له
                            فهو يعطى ما يعجز الإنسان عن الحصول عليه إلا أن يرزقه الله به
                            وخلق الكون وكل الخلق
                            ويعجزون عن خلق خلية حية من ذبابه
                            وكل هذه الإحتمالات الرقمية لن البعيدة لو توفرت لن تخلق شيئا
                            لأن الروح هى ما لن يستطعوا خلقها

                            وإليكم مسألة لمن يريد النقاش

                            رجل توقف بعض الطعام فى زوره ومات دقاءق قليلة
                            مات موتا كاملا
                            أى خرجت روحه
                            نستطيع إخراج الطعام وهو سبب الإختناق
                            ولكن هل نستطيه إعادة الروح إليه
                            تكوين الإنسان المادى مازال متاحا
                            فلم بتعفن بعد
                            الدم مازال سائلا
                            لم ينجح أحد من قبل ولن ينجح أحد فيما بقى من أيام الدنيا
                            هل يعرف أحد الملحدين ماهية الروح
                            ما أكثر تكبر الإنسان وما أتفه قدراته

                            مسألة أخرى للتحدى
                            مرضى السكر كثيرون فى هذا العصر
                            يحل المشكلة قليل من خلايا البنكرياس تعود إلى العمل
                            تم حل المشكلة جزئيا بزرع بعض خلايا من بنكرياس البقر أو الخنزير وبتكلفة غير عادية
                            وتعود المشكلة بعد 3 إلى 4 سنة
                            وخلايا البقر والخنزير من خلق الله أيضا
                            هل يستطيع أحد أن يعيد خلايا ماتت إلى الحياة
                            سيسعد عسرات الملايين من مرضى السكر
                            هذا لوفعل وليس ذلك مما سيفعله الإنسان
                            فقد تحداكم أن تخلقوا ذبابه
                            ما أشد تكبر الإنسان
                            وما أضعف عقله إذا خلط بين ما يسره الله له من رزق وبين قدرة البشر
                            فالقدرة كل القدرة لله
                            والخلق كل الخلق لله

                            مسألة أخرى

                            هل يحتاج الإنسان فقط للبروتين
                            ألا يحتاج لمركبات عضوية أخرى
                            مم تتكون العظام
                            وهل فى الحيوان المنوى أو البويضة عظام
                            ومم يتكون مخ الإنسان الذى يتكبر به
                            ومم تتكون أجهزة جسده
                            وماذا عن الشريط الوراثى
                            هل تستطيع أن تخلق شريطا وراثيا لكائن جديد
                            ولو صنعته
                            هل تستطيع أن تهب لهذا الشريط حياة
                            ومناخ نمو حتى تنتج كائنا جديدا
                            فعل الله ذلك ولن تستطيع أن تهب حياة لأى صنع
                            رغم عدم قدرتك على صنع هذا الشريط من البدء

                            تدخلوا فى الأشرطة الوراثية للإنسان
                            وكانت النتائج مدمرة
                            تشوهات مرعبة

                            وتدخلوا فى الإنتاج الغذائى بالحبث فى الشريط الوراثى وكانت النتائج أمراض سرطانية انتشرت بين من تغذوا على المنتج النباتى باستخدام هذه الطريقة
                            وتوقفوا عن هذا النوع من إكثار النباتات فى أمريكا بعد نتائج شديدة السلبية
                            وهم هنا لم يخلقوا جديدا
                            فهم لم يعلموا أن للصفات الوراثية غلاقات متبادلة بين بعضها البعض ويؤثر كل منها فى الآخر
                            إلا بعد قدر مؤثرمن الأمراض المدمرة

                            ما أصغر قدرات الإنسان
                            فلا تقاس قدراته المحدودة بقدرة خالقه
                            وما أشد تكبره
                            التعديل الأخير تم بواسطة سيف الكلمة; 15 سبت, 2006, 11:25 م.
                            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                            وينصر الله من ينصره

                            تعليق


                            • #15
                              الأساسيات الفيزيائية في جمال ريش الطاووس تكتشف

                              http://www.harunyahya.com/articles/i...tavuskusu2.jpg
                              مقال جديد مترجم بتصرف من موقع العلامة هارون يحيى
                              http://www.harunyahya.com/articles/32peacock.php

                              لا يمكن لأي أحد عندما ينظر إلى تشكيل ريش ذيل الطاووس أن لا يندهش من جماله وروعته . إن واحدة من أواخر أبحاث العلماء اكتشفت وجود تصميم مدهش في هذا التشكيل .

                              اكتشف أحد العلماء الصينيين ميكانيكية دقيقة في شعيرات دقيقة في ريش الطاووس تعمل على تصفية وعكس موجات الضوء الطولية المختلفة . وبحسب الدراسة التي أجريت في جامعنة فودان وقام بها جيان زي ومساعديه والمنشورة في مجلة علمية ، فإن ألوان الريش البراق لا تنتج من الصبغات ولكن من خلال تراكيب دقيقة شبه بلورية ثنائية الأبعاد .

                              جيان زي ومساعديه استخدموا مايكروسكوبات الكترونية قوية لاستنتاج ما هي أساسيات الألوان في الريش . حيث قاموا بفحص شعيرات الريش في ذكر الطاووس الأخضر ( وبعبارة أخرى أصغر شعيرة دقيقة منبثقة من عود الريشة) . ومن خلال المايكروسكوب ، تمت مشاهدة نظام تركيب شبكي . وهذا التركيب يتكون من قضبان من بروتينين الميلانين والكيراتين مترابطتين معاً . لاحظ الباحثون أن هذا التركيب ثنائي الأبعاد ذو عرض أقل مئات المرات من شعرة الإنسان ومرتبة بشكل واحدة خلف الأخرى في هذه الشعيرات الدقيقة . وباستخدام اختبارات ضوئية وحسابات إضافية ، قام العلماء بفحص الفراغات بين هذه البلورات وتأثيرات هذه الفراغات . وتوصلوا إلى أن أبعاد وأشكال هذه الفراغات في هذا النظام الشبكي هي التي تؤدي إلى انعكاس الضوء بزوايا طفيفة متفاوتة وبالتالي إلى ظهور تغير الألوان .

                              http://www.harunyahya.com/articles/images_articles/tavuskusu1.jpg

                              من الواضح أن هناك تصميم منظم وفريد في تشكيل ريش الطاووس . الشبكات الدقيقة والفراغات الموجودة بينها لها أهمية كبيرة في هذا التصميم . فالانضباطات بين الفراغات مدهشة ، وإن لم تكن مرتبة لتعكس الضوء بزوايا طفيفة ومختلفة فلم يكن التغير في الألوان ليحدث .
                              إن الجزء الأكبر في ألوان ريش الطاووس مبني على التركيب التلويني Structural Coloration . فلا يوجد صبغات في هذه الأجزاء من الريش . إن لون شعر البشر يأتي من الصبغات وهو ليس من الظهور والجمال كريش الطاووس .

                              إن هذا الاكتشاف جعل الحديث عن استخدام مثل هذه البلورات في المجالات الصناعية أمراً ممكناً . فمن خلال اكتشاف ما يسمى الكريستلات الفوتونية في ريش الطاووس فإنه يمكن للعلماء الآن تكرارها في التطبيقات التجارية والصناعية المختلفة وربما سيكون لها دور في المستقبل في أعمال الطلاء .

                              ولكن السؤال الآن : كيف يمكن لمثل هذا النظام الدقيق الذكي والملهم أن ينشأ ويتكون ؟ هل يعلم الطاووس بأن ألوان ريشه تعتمد على تلك البلورات والفراغات بينها ؟ هل جاء الطاووس بريشه ثم أضاف له هذه الميكانيكية اللونية له وبعد ذلك رتبها لتعطي هذا التصميم المذهل لريشه ؟ بالتأكيد لا

                              فعلى سبيل المثال بافتراض أننا أثناء مسيرنا على ضفة نهر وجدنا أحجار ملونة مرتبة بصورة بديعة بأشكال تشبه العين ومرتبة على شكل مروحة ، فإننا عندها لا بد أن نعتقد بأنها جميعاً وضعت بشكل مقصود وليس عن طريق الصدفة . أي أنها دليل على وجود فنان مبدع عبر عن حبه للفن بهذه الطريقة .
                              إن هذا ينطبق على الطاووس أيضاً . فوجود مثل هذا التصميم الرائع في ريشه تعكس لنا وجود مصمم ومهندس عظيم أبدعه . ولا يوجد أدنى شك بأن الله هو من وضع هذه التراكيب البلورية ثنائية الأبعاد في ريش الطاووس وأنشأ منها هذا الجمال المبهر . وصدق الله إذ يقول بكتابه الكريم : ( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) الحشر 24

                              http://www.harunyahya.com/articles/images_articles/tavuskusu3.jpg

                              انتهى بتصرف
                              وصية المهدى

                              الآن من المتوقع أن نسمع التعليق التالي من ملحد ما :
                              إذن لماذا يصاب الطاووس بالمرض ؟


                              أسئلة للزملاء القارئين :

                              لماذا كان داروين يقول أنه يشعر بالمرض عندما يرى ريش الطاووس ؟
                              لماذا يمثل موضوع الطاووس هذا الإزعاج الكبير لداروين وأتباعه ؟
                              وبعد هذه الاكتشافات هل سينزعج أكثر وأكثر هؤلاء الداروينيين ؟
                              وصية المهدى بالتوحيد
                              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                              وينصر الله من ينصره

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 07:21 م
                              ردود 0
                              82 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة إبراهيم صالح  
                              ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 06:58 م
                              رد 1
                              275 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة فؤاد النمر
                              بواسطة فؤاد النمر
                               
                              ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 06:50 م
                              رد 1
                              63 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة إبراهيم صالح  
                              ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 06:47 م
                              ردود 0
                              116 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة إبراهيم صالح  
                              ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 05:59 م
                              ردود 0
                              372 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة إبراهيم صالح  
                              يعمل...
                              X