طفرة ام حجر عثرة ؟ (لا للتطور)

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ابن النعمان مسلم اكتشف المزيد حول ابن النعمان
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طفرة ام حجر عثرة ؟ (لا للتطور)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    طفرة ام حجر عثرة ؟
    يدعي التطوريون أن الكائنات الحية قد تطورت من خلال آليتين وهما: ''الطفرة''، و''الانتخاب الطبيعي ''.
    وحسب أقوال التطوريين، فإن التغير التطوري حدث بسبب الطفرات التي طرأت على البنية الجينية للكائنات الحية , والتى بتراكمها تخلق انواعا جديدة , إلا أن الطفرة ليست إلا ضرر يصيب جزيء DNA البنية الاساسية التي توجد فيها كل المعلومات التي تتعلق بالخلية مشفّرة , وسلوكها الضار ذلك قد يكون دائب مما ينتج عنه الكثير من التشوهات العضوية و الجسدية مثل المنغولية، القِزم، البهاق والامراض الخبيثة كالسرطان , ومن الأمثلة على الطفرات العصرية، تلك التي ظهرت على شعبي هيروشيما وناجازاكي ، اللذين تعرضا إلى إشعاعات القنبلة النووية في الماضي القريب , ولقد اثبت العلم أن (99%) من الطفرات هي طفرات ممرضة ومعيبة.
    ولقد كان الفشل مصير كل الجهود المبذولة لتكوين طفرة مفيدة. إذ قام دعاة التطور، لعقود عدة، بإجراء كثير من التجارب لإنتاج طفرات في ذباب الفاكهة، لأن هذه الحشرات تتكاثر بسرعة كبيرة ومن ثم تظهر فيها الطفرات بسرعة. وقد أُدخلت الطفرات على هذا الذباب جيلاً بعد جيل، ولكن لم تلاحَظ أية طفرة مفيدة قط. وقد كتب عالم الوراثة التطوري، غوردون تايلور في هذا الموضوع قائلاً :
    من بين آلاف التجارب الرامية إلى إنتاج ذباب الفاكهة التي تم إجراؤها في جميع أنحاء العالم لأكثر من خمسين سنة، لم يلاحظ أحدٌ أبداً ظهور نوع جديد متميز... أو حتى إنزيم جديد.
    ويعلق باحث آخر، هو مايكل بيتمان، على إخفاق التجارب التي أجريت على ذباب الفاكهة بقوله :
    لقد قام مورغان وغولد شميدت ومولر وغيرهم من علماء الوراثة بتعريض أجيال من ذباب الفاكهة لظروف قاسية من الحرارة، والبرودة، والإضاءة، والظلام، والمعالجة بالمواد الكيماوية والإشعاع. فنتج عن ذلك كله جميع أنواع الطفرات، ولكنها كانت كلها تقريباً تافهة أو مؤكدة الضرر. هل هذا هو التطور الذي صنعه الإنسان؟ في الواقع لا؛ لأنه لا يوجد غير عدد قليل من الوحوش التي صنعها علماء الوراثة كان بإمكانه أن يصمد خارج القوارير الذي أنتج فيها. وفي الواقع، إن هذه الطافرات إما أن يكون مصيرها الموت، أو العقم، أو العودة إلى طبيعتها الأصلية.
    وبالتالى فمن المستحيل أن تؤدي الطفرة إلى تشكيل أنواعٍ جديدة .
    وبايجاز توجد ثلاثة أسباب أساسية لعدم إمكانية استخدام الطفرات كوسيلة لدعم تأكيدات دعاة التطور، وهي :
    .1- التأثير المباشر للطفرات ضار: بما أن الطفرات تحدث عشوائياً، فإنها تكاد دائماً تضر بالكائن الحي الذي يتعرڤ لها. ويقضي المنطق بأن التدخل غير الواعي في تركيب كامل ومعقد لن يحسّن هذا التركيب بل سيفسده. وفي الواقع، لم يلاحظ حدوث أية طفرة مفيدة أبداً.
    .2 - لا تضيف الطفرات أية معلومات جديدة إلى جزيء «DNA» الخاص بالكائن الحي: فإما أن تؤدي الطفرات إلى نزع الجسيمات المكونة للمعلومات الوراثية من أماكنها، أو إلى تدميرها، أو إلى نقلها عنوة إلى أماكن مختلفة. ولا يمكن للطفرات أن تكسب الكائن الحي عضواً جديداً أو خاصية جديدة. ولا ينتج عنها شئ غير الحالات الشاذة مثل بروز القدم من الظهر، أو خروج الأذن من البطن.
    .3- لكي تنتقل الطفرة إلى الجيل اللاحق، لابد أن تكون قد حدثت في الخلايا التناسلية للكائن الحي: لأن أي تغير عشوائي يحدث عرضاً في خلية أو عضو في الجسم لا يمكن أن ينتقل إلى الجيل الآتي. فعلى سبيل المثال: لن تورث عين الإنسان التي تغير تركيبها بسبب تأثير الإشعاع أو لأي سبب آخر إلى الأجيال اللاحقة.
    وباختصار، يستحيل أن تكون الكائنات الحية قد تطورت، نظراً لعدم وجود أية آلية في الطبيعة يمكن أن تؤدي إلى تطورها. ويتفق هذا الرأي مع الأدلة الموجودة في سجل المتحجرات الذي يظهر بوضوح أن هذا السيناريو بعيد كل البعد عن الحقيقة.
    4- الطفرات لكى تحدث وتنتقل من جيل الى اخر تحتاج الى وجود المادة الوراثية , الكروموسومات ,الجينات , توفر التكاثر الجنسى كآلية للتكاثر والانتقال, (تحدث الطفرة على مستويين: الأول مستوى الكروموسومات، والثاني مستوى الجينات. أما في النوع الأول فيحدث تغير مفاجيء في عدد الكروموسومات أو طريقة نظامها، وينشأ من هذا التغير ظهور صفة جديدة. وتسمى في هذه الحالة بالطفرة الكروموسومية. أما في النوع الثاني فيحدث تغير كيميائي في الجينات من حيث ترتيب القواعد النيتروجينية الموجودة في جزيء الدنا، مما يؤدي في النهاية إلى تكوين إنزيم مختلف يكون مسئولاً عن ظهور صفة وراثية جديدة، لم تكن موجودة في الوالدين. وتسمى في هذه الحالة بالطفرة الجينية. والحاله الثانيه هي المقصوده من التطور) بالاضافة الى بعض العوامل المحفزة على حدوث الطفرات كالاشعاع والمواد الضارة او السامة والمادة الوراثية قد ظهر انها اعقد بكثير من البروتينات .. التى اثبت العلم استحالة تخليقها مصادفتا كما ان المادة الوراثية تحتاج الى البروتينات لكي تتضاعف والبروتينات تحتاج لشريط ال DNA لكي تخلق وهذا دور يضحد كل مزاعم معتقدي التطور , والدور يعنى ان وجود كلا منهما يعتمد على وجود الآخر وعلى ذلك يجب أن يوجدا معا بالتوازي فى نفس الوقت ويكفى أن يثبت العلماء استحالة وجود احدهما بالمصادفة فيستحيل وجود الآخر مطلقا بغض النظر عن الطريقة التي سوف يوجد بها لذا فإن الحاجة لل DNA في التضاعف وضرورة وجود بعض البروتينات لذلك التضاعف (تكرار الذات ) وكذلك وجوب تأمين مستلزمات لإنتاج تلك البروتينات طبقاً لمعلومات الdna ، كل ذلك يدمر ادعاءات التطوريين ومزاعمهم .
    ، حتى لو فرضنا للحظة أن البروتينات تشكلت بطريقة ما بالمصادفة (وهذا سيبقى دون برهان ) فالبروتينات لا تملك شيئاً لنفسها على الإطلاق، وبالتالي لا تستطيع تلك الجزيئات أن تكرر ذاتها، وتركيب البروتينات ممكن فقط مع معلومات مشفرة في جزيئات الdna وال RNA، فبدونهما يستحيل على البروتين أن يتكرر وان يتضاعف ، وعلى كل حال وكما تم توضيحه من قبل عديد ممن درسوا تلك الجزيئات قالوا بإن الdna وال RNA يستحيل أن يوجدا بالمصادفة .
    ولقد علق عالم الأحياء المجهرية (جاكسون ) على ذلك الموضوع فقال :
    " في اللحظة التي تبدأ فيها الحياة يجب أن يكون حاضراً كل من التوجيهات الكاملة لمخططات النسخ والطاقة اللازمة، واستخلاص الأجزاء اللازمة من البيئة المحيطة، لأن نمو التتابع والآلية التي تلعب دور ترجمة التعليمات إلى نمو يجب أن تكون جميعها حاضرة، وأن اتحاد الحوادث يبدو أنه بعيد عن الإحتمال كلياً لكنه يتحقق بطريقة لا تصدق وغالباً ما تنسب لتدخل إلهي "
    ولابد من وجود التكاثر الجنسى كالية للتكاثر والانتقال تضمن وصول الطفرات الى الاجيال التالية من الكائن الحى حيث ان التكاثر الخضرى ليس فيه اى ضمانات لحدوث ذلك ولن تتعدى فيه الطفرة مخلوقات اخرى غير الكائن الاب او من نشأت فيه ولا مجال فيه للتنوع والتباين والاختلاف حتى نحصل على انواع اوجناس مختلفة تفتح مجالات لانشاء طفرات اخرى , بل يعطى نسخة طبق الاصل من الخلية الاولى , وقد قلنا من قبل لكي تنتقل الطفرة إلى الجيل اللاحق، لابد أن تكون قد حدثت في الخلايا التناسلية للكائن الحي : لأن أي تغير عشوائي يحدث عرضاً في خلية أو احد اعضاء الجسم لا يمكن أن ينتقل إلى الجيل الآتي والتكاثر الجنسى يحتاج الى ذكر وانثى وهذا دور اخر فالطفرة تحتاج الى تكاثر جنسى لتنتقل الى الاجيال اللاحقة واهم متطلب للتكاثر الجنسى (وهو الانثى ) يحتاج الى الطفرات لتخليقه وبالتالى لابد من وجود المادة الوراثية و الكروموسومات والجينات والذكر والانثى واعضائهما المتابينة المتناسبة فى نفس الوقت والتهيئة الخاصة بكل جنس على حدة من ناحية :
    - الاعضاء الخارجية والداخلية
    - وصول الحيوانات المنوية الى داخل الرحم
    - الاخصاب ثم انقسام الخلايا
    - مراحل التكوين والنمو الجنينى
    - رعاية الطفل خارج الرحم
    وبصرف النظر عن كل ذلك فان الطفرات العشوائية اذا تسنى له تكوين كائنا يتصف بصفات الزكورة من ناحية البنيان و الشكل الخارجى والاعضاء التناسلية فلن يمكنها باى حال من الاحوال ان ُتكَوِن كائناً آخر مماثلاً له تماماً في الشّكل الظاهري، ومبايناً له في التركيب الداخلي (المرأة) فاذا كانت خلية اولى بصدف تراكمية عمياء قد كوّنت جنسا فكيف ظهر الكائن الآخر هل طلب الكائن الذي نشأ من هذه التراكمات الصدفية من الطبيعة او المادة زوجاً يؤنسه في وحشته ووحدته وتناسله وتكاثره؟ ثم اذا نتج عن الخلية الاولى كائناً ذكراً على سبيل المثال فكيف استطاعت الطبيعة البلهاء عديمة الاحساس والادراك والتمييز ادراك نقص الكائن لتُنشئ له ما يلزم لاستمرار حياته على ظهر الارض ثم لِأيِّ كائن ذكرا او انثى هناك جاذبية وميولا الى الاخر نسمّيها شهوة فهل هذا من نتاج تدبير وعقل ام انها ايضا صدفة ولنرجع مرة اخرى ونسألهم من ذا الذي قرر ان على هذا الكائن ان يكون ذكرا او ان على هذا الكائن ان يكون انثى بل نسألهم قبل ذلك لماذا نشأ بالبدء هذا الكائن ذكرا او انثى ؟ اليست اعضاء الجنسين دلالة على تدبير مسبق وغاية للاستمراريةوعمد وارادة , فهل خططت المادة والطبيعة للامر قبل حدوثه ؟ فاختيار الجنس بذاته دلالة على علم مسبق بما سيحدث من تكاثر , فهل المادة تعلم الغيب ؟ ولماذا لم ينشأ الكائن الاول دون الجنسين اي لا جنس له ( لا ذكر ولا انثى) ؟ , يقول فى ذلك المفكر الفرنسي "مومنيه Momnieh" : "اذا افترضنا بطريقة تعلو عن متناول العقل ، أنّ الكون خُلِقَ اتفاقاً بلا فاعل مريد مختار وأنّ الإتفاقات المتكررة توصلت إلى تكوين رجُل، فهل يعقل أنّ الإتفاقات والمصادفات تُكَوِن كائناً آخر مماثلاً له تماماً في الشّكل الظاهري، ومبايناً له في التركيب الداخلي ـ وهو المرأة ـ بقصد عمارة الأرض بالناس وإدامة النّسل فيها؟ ألا يَدُلُ هذا وحده على أنّ في الوجود خالقاًُ مريداً مختاراً، أبدع الكائنات ونَوّع بينها،وغَرَزَ في كلّ نوع غَرائز، وَمّتّعَه بمواهب يقوّم بها أمْرَه ويرتقي عليها نوعه"
    5- الحين المحمول على dna هو الذي يحدد تركيب وهندسة بروتين خميرة معينة , وهو الذي يوجه النمو والتكوين الجيني , وهو الذي يدخل في تفاعلات يكون حصيلتها صفة وراثية معينة وهو الذى يحمل الاوامر للانسجة بالتكوين وللخلايا بالانقسام (حيث تم نقل بعض الجينات من خلايا سرطانية لفار مريض بالسرطان الى فار اخر سليم فظهرت اعراض الورم السرطانى على الفار السليم بعد فترة نتيجة إعطاء جينات الخلايا المعطوبة أوامر للخلايا السليمة لتصبح خلايا سرطانية ) وهو المسئول عن كل العمليات الفسيولوجية والبيوكميائية داخل الجسم الانسانى او الحيوانى وعن ذلك يقول الدكتور مصطفى محمود : "كل عملية تحدث فى الجسم ورائها جين معين فمثلا عندما يتعرض الانسان لجرح لولا ان هناك جين يعطى امر للنف بالعمل لاستمر الانسان فى النزف الى ان يموت" والجين (تكملة لما سبق ) أيضا هو المسئول عن الامراض السرطانية نشاة وانتشارا (حيث يعطى الجين امر للخلاية السرطانية بالتكاثر والانقسام وتستقبل الخلايا هذه الاوامر من خلال مستقبلات خاصة على جدار الخارجى وتنفذها لتكون النتيجة ورم سرطانى ولذلك فان تعطيل هذه المستقبلات أو شل حركتها و وقفها عن العمل يكبح من انتشار المرض واذا كانت هناك جينات تسبب السرطان فهناك ايضا جينات تكبحه وتمنع انتشاره ولقد توصلت لذلك احدى العالمات المصابة بالسرطان عندما بحثت عن تعليلا لانتشار بعض الأورام السرطانية بسرعة وعدم انتشار البعض الآخر يساعدها في إيجاد علاج لحالتها فبحثت لتكتشف بالفعل أن هناك جين سمته NN23 يوجد فى بعض الفطريات (الفطر الهلامى)إذا نشط هذا الجين يمنع انتشار الورم السرطاني بينما عند خموله يحدث العكس كما ورد في حلقة الجينات للدكتور مصطفى محمود) والجين ايضا هو المسئول عن الامراض الوراثية وهو المسئول عن العيوب الخلقية وهو ... وهو ...... الخ .
    سواء كان زوج من الجينات او اكثر
    ففى بعض الأحيان يتداخل أكثر من زوج من الجينات من خلال تناسق وتكامل معجز لإظهار صفة معينة
    وبالنسبة للخلية الاولى او الكائن البدائى لن يكون لديه اى برنامج جينى على اساسه يتم اصدار الاوامر :
    - لتكوين الانسجة وانقسام الخلايا .
    - ادارة و تنسيق العمليات الفسيولوجية والبيوكميائية داخل كيانه الجسمانى .
    - للتعامل مع الامور العارضة والمتغيرة التى يمكن ان تتسبب فى الموت او الهلاك .
    ومع كل هذا النقص والقصور وعدم وجود اى خلفية للتعامل مع المتعارضات والمتغيرات لا يمكن ان تتاتى مقاومة لكائن او امكانية للاستمراره فى الحياة , فالموضوع ليس موضوع طفرة فالطفرة مجرد حجر فى اساس تحتاج الى من يتعاون معها ويرعاها لتكمل مسيرتها من ناحية النمو و التنسيق والادارة والامداد المادى والارشادى والتواصل العصبى وما يتطلبه الاندماج الكامل للعضو الناشىء عن الطفرة مع الكيان الجسمانى والا فلن يكون لها او لما نشىء عنها اى قيمة , والقيمة لن تاتى الا بمن هم وراء الكاميرا ممن ينفذون السيناريو الذى يجب ان يكون مكتوب مسبقا بدقة تامة والا سوف تكون الطفرة حجر عثرة بدلا من طفرة , فهل يمكن ان ينتهى امر الجهاز الدورى يتكوين قلب دون الاوردة والشرايين والاعصاب او مراكز التحكم ؟ , هل يمكن ان يقوم الجهاز الدورى بمهمته دون مساعدة وتكامل الاجهزة الاخرى ؟ , هل يمكن ان يقوم الجسم بوظائفة الداخلية والخارجية فى وجود زوائد داخلية وزوائد خارجية ليس لها اى فائدة بل يمكن ان تعاكس العمليات الحيوية البيوكيميائية والفسيولوجية و حركات المرور للسوائل فيه مما يؤدى الى توقفها ويزيد من الامر سوء عدم وجود اى برنامج للتعامل مع مثل هذه الزوائد وتلافى اثارها السلبية او كيفية للتخلص منها.
    يتبع بعون الله

  • #2
    تفكر فى خلق الانسان بين طفرة العثرة والانتخاب
    انظر الى الرجل كيف يتاتى لصدفة عمياء ان تنتج مثل هذا العضو الذكري الذي يقوم باكثر من وظيفة في كيان الجسد البشرى حيث يتصل هذا العضو بمجري البول والجهاز البولي ويتصل فى نفس الوقت بمصنع للحيوانات المنوية (هل يمكن ان تحدث تلك الالية بالتراكم , فتحدث طفرة تجعل العضو يتصل بمجرى البول , تم تحدث طفرة اخرى تجعل العضو يتصل بمصنع الحيونات المنوية , او يحدث العكس بانتحدث الطفرة الثانية قبل الاولى) تعد فيه الحيوانات بالملايين فاين تصنع هذه الحيوانات وكيف يتم خروجها من العضو وعلي اي شكل وفي واي وسط وباى عدد حيث لو قل العدد عن عدد معين لا يحدث تكاثر (الخصيتين تنتجان الف حيوان منوى فى الثانية الواحدة)
    "وانظر الى فرج الرجل مرة اخرى لو كان مسترخيا ابدا هل كان يمكن ان يصل الى قعر الرحم ولو كان منعظا ابدا هل يمكن ان تستقيم معه حياة الرجل من تقلب فى الفراش ومشيا بين الناس وكيف يفعل ذلك وهناك شىء شاخص امامه , ثم كان مع ذلك مع قبح المنظر تحريك الشهوة فى كل وقت من النساء والرجال جميعا مما يدعوهم الى المضاجعة مما يؤدى بهم الى الهلاك, فقدر له ان يكون مسترسلا فى اكثر الوقت لكيلا يبدو للبصر فى كل وقت ولا يكون على الرجل فيه مؤنة , وجعلت فيه قوة الانتصاب عند الحاجة لما فيه من دوام النسل وبقائه .
    اليس من حسن التدبير والتقدير فى البناء ان يكون الخلاء فى استر موضع من الدار فهكذا نجد المنفذ المهيأ للخلاء من الانسان فى استر موضع منه فانه ليس بارزا من خلفة وليس ناشرا بين يديه بل هو مغيب فى موضع غامض من البدن" . (الخلق والتدبير – الجاحظ ص68,69)
    ولننظر في الانثي وهي مخلوق يشبة الذكر في كثير من الاجهزة ويختلف اختلافا واضحا في كل شيء من حيث الضعف الجسدي ورقة الشكل وعدم نمو شعر الشارب كالرجل واللحية , والجسد الذي وهبه الخالق عز وجل للمرأة جسدا خلق لمهمة مكملة للرجل , فاعطى الله الرجل اللحية لما له فيها من العزة والوقار , ومنعت منها المرأة لتحتفظ بنضارة الوجه , وبهجته التى تشاكل المفاكهة , فنظر فى الخلقة كيف يتم لها الصواب فى اعطاء الاشياء او منعها على حسب الارب والمصلحة , وبالنسبة لاعضائها التناسلية كيف تسنى لصدفة عشوائية حمقاء تجهيز عضو الانثى التناسلي ليكون ملائما ومناسبا تماما لعضو الرجل من ناحية التركيب والتكامل والتناسق والوظيفة , والغريزة , وكيف تسنى لها تجهيز الرحم لاستقبال حيوانات الرجل وحفظها حتى خروج البويضة من مخبأها في وقت معين في كل شهر لتقوم برحلة شاقة بداية من خروجها من الحويصلة (او الجسم الاصفر الذى يتحول بعد ذلك الى غدة تفرز هرمون البروجيستيرون) الى التجويف البريتوني لتتلقفها قناة فالوب عن طريق آلية خاصة حيث انها تحتوى على اهداب تعمل بحركتها على شفط البويضة وتوجيهها الى عنق الرحم حتى تلتقى بالحيوان المنوى عند طرف القناة ثم تأمين رجوعها مرة اخرى الى الرحم حتى تزرع فى جداره بعد تقاتل الحيوانات المنوية وسباقها الرهيب علي الوصول اليها واختراقها (تلك البويضة الوحيدة التي تنتج شهريا بامر الله) فمن الذى اوعز للبويضة بالرجوع مرة اخرى بعد الاخصاب الى الرحم ومن الذى خطط لعملية الزرع والتثبيت ومن قبل جهز لتلك المقابلة التى حدثت بينها وبين حيوانات الرجل.
    التى لا يكتب النجاح الا لحيوان منوى واحد منها فقط من بين هذه المئات من الملايين فيخترق البويضة ويلقحها وينقل لها كل صفات الذكر وبمجرد حدوث ذلك , تقوم البويضة بغلق غلافها الخارجي فيستحيل دخول اى حيوان منوي اخر , ثم تبدأ رحلة اخرى للرجوع الى الرحم فى اثنائها تنقسم الخلايا لتعطى اول طور من اطوار الجنين , تتوالى بعده الاطوار الباقية بعد زرع البويضة فى جدار الرحم وتثبيتها , ويقوم الرحم بالكثير خلال حدوث هذه العملية حيث انه يساعد الحيوانات المنوية علي الانتقال بفضل المادة اللزجة التي يفرزها.
    ويؤمن تعشيش البويضة وتكوين المشيمة (غشاء الجنين الذي يخرج منة عند الولادة) بفضل بطانته.
    كما يساعد في عميلة الولادة بفضل جدارة العضلي الذي ينقبض فيدفع الطفل نحو الخارج.
    فهل يمكن ان تكون هناك صدفة او امكان للتراكم فى كل هذه الخطط التكوينية المتسلسة المنتظمة المتوازية المتوالية المتضافرة الحلقات التى يجب ان يكون مخطط لها من بادىء الامر فكل المراحل التى تمر بها البويضة بداية من خروجها من الحويصلة التى سوف تصبح بعد ذلك الجسم الاصفر (الذى سوف يتحول الى غدة تفرز هرمون البروجيستيرون بامر من الغدة النخامية وهرمون البروجيسترون مهم في تحضير الرحم وتهيئته لعملية زرع البويضات وذلك بالإمداد الدموي للغشاء المبطن للرحم مما يجعله جاهزآ لعملية تثبيت البويضة الملقحة ، ويحافظ هرمون البروجيستيرون أيضآ على الحمل ويضاد هرمون البروجستيرون عمل هرمون الاستروجين في أنسجة معينة مثل المهبل وعنق الحم ، حيث يعمل على منع زرع البويضات في المبيض ، كما أنه مهم في تنظيم الدورة الشهرية في الاناث) ونزولها الى قناة فالوب والتقائها بالحيوان المنوى ورجوعها مرة اخرى الى الرحم محسوبة بدقة متناهية من ناحية المكان وتتابع الاحداث الزمنية كسلسلة منتظمة الحلقات لا يمكنها ان تفقد ايا من مفرداتها سواء من البداية او النهاية او الوسط , والا لن يكون للمفردات الاخرى اى داعى , وبالتالى فهى لا يمكن ان تقبل التراكم , بل لابد من كتابة السيناريو وتنفيذه مرة واحدة بترتيبه المسبق بدقة متناهية , فمثلا لو لم تتحول المادة المتجمدة شديد اللزوجة التى تغطى وتغلق عنق الرحم الى مادة سلسة سهلة فى بداية الدورة الشهرية ما تأتى للحيونات المنوية اختراقه الى قناة فالوب , ولو لم يكن لقناة فالوب اهداب تتحرك فتؤدى الى تيار شفط يعمل على شفط البويضة من التجويف البريتوني بعد خروجها من الحويصلة او الجسم الاصفر فتدخل اليها وتمر خلالها لتصل الى موضع الالتقاء , ما كان للبويضة الى دخول القناة والتحرك خلالها للوصول الى طرفها ومن ثم الالتقاء بالحيوان المنوى اى سبيل , ولو لم يدفع الرحم بانقباضاته الحيونات المنوية الى نفس الطرف لمكثت البويضات الى اخر الزمان بدون تلقيح , ولو لم يفرز الجسم الاصفر (الذى كان فى الاصل حويصلة البويضة ) هرمون البروجيستيرون ما امكن زرع البويضات المخصبة داخل الرحم وتثبيتها , ولو لم يكن جسم المرأة بكامله مهيىء لاستقبال الجنين (قبل وبعد ولادته) وتغذيته ورعايته بآلية ودقه تامة لا يمكن وصفها ما كتب للانسان المكوث داخله او الاستمرار فيه ولو بضع دقائق اوالاستمرار فى الحياة بعد الولادة , ولو لم تخرج للطفل الاسنان فى وقتها المناسب لامتنع عليه مضغ الطعام واساغته وانتهى الامر بوفاته ولانشغلت امه برضاعته عن اى شىء اخر .
    وبالنسبة للحلقات المتجانسة المتكاملة التى ليس هناك مفر من وجودها مرة واحدة بالتوازى وتنفيذها على التوالى , نقول : هل يعقل ان يستمر الانسان فى الحياة او التكاثر الجنسى مع عدم امكان وصول حيواناته المنوية الى قناة فالوب والتقائها بالبويضة وهل يمكن حدوث ذلك لولا انقباضات الرحم المتتابعة , التى تدفع بالحيونات المنوية نحو القناة وحركة اهدابها من ناحية اخرى الى تشفط البويضات وتوجهها الى نفس الهدف .
    هل عليه ان ينتظر الاف السنين حتى تاتى طفرة وتبرمج الرحم على هذه الالية , ومن قبل تمده بالعضلات اللازمة لذلك وخلال هذه هذه الفترة , هل يمكن ان يكون هناك شىء اسمه تزاوج او تكاثر جنسى اوامكانية لاستمرار حياة او وجود لمخلوق على سطح الارض ؟ , ولو توفر حدوث كل ذلك فهل سوف ينتهى الامر ؟ لا !! الامر يحتاج الى المزيد من التهيئة والتكيف للرحم مع المخلوق الجديد, مما يحتم عليه الانتظار ملايين اخرى على امل ان تحدث له مجموعة من الطفرات التى يمكن ان تساعده على تهيئة الرحم وزرع البويضة بعد الاخصاب , والى ان يحدث ذلك لن يكون هناك ايضا شىء اسمه تكاثر جنسى او استمرار حياة او وجود لمخلوق على سطح الارض, لم تكتمل الحلقات بعد فلابد عليه ان ينتظر ملايين اخرى من السنين على امل اشد ضعفا عسى ان تحدث له مجموعة من الطفرات المتراكبة المتتابعة التى قد تعمل على وجود آلية خاصة برعاية البويضة المخصبة وتغذيتها والاشراف على مراحل نمو الجنين واطواره والا لن يكون هناك اطوار فى الاصل يتنقل بينها الجنين , ولا زلنا نلضم فى الحلقات الى الان , فلابد من طفرات اخرى تحدث على مدى ملايين اخرى من الاعوام لانشاء خلايا الثدى , وملايين اخرى لتجهيز هذه الخلايا على الرضاعة (والا لن يكون هناك شىء اسمه رضاعة) ثم طفرات اخرى على مدى ملايين اخرى لبرمجة الطفل وتعليمه كيفية الرضاعة , وتسليحه بقوة ومقدرة على المص لا يمكن ان تتوفر لغير طفل رضيع ولو كان اقوى انسان على ظهر الارض (والا ايضا لن يكون هناك شىء اسمه رضاعة) وملايين اخرى لعمل برنامج ينفصل من خلاله الطفل عن الرضاعة يبدأ بخروج الاسنان فى وقت معين لاعطاء مجال لغذاء اخر و رضاعة طفل اخر .
    لا مفر لابد من وجود كافة الحلقات بداية من قذف الحيوانات المنوية داخل الرحم وانتهاء بفطم الجنين عن ثدى الام ولن يتم ذلك الا عن عمد وارادة وحكمة وغاية وقدرة وابداع .
    سبحان الله
    يقول الجاحظ فى كتابه الخلق والتدبير :
    "افرايت لو لم يجر اليه الدم وهو فى رحم الام الم يكن سيذوى ويجف كما يجف النبات اذا فقد الماء ؟ ولو لم يزعجه المخاض عند استحكامه الم يكن سيتبقى فى الرحم كالموءود فى الارض ؟ ولو لم يوافه اللبن مع ولادته الم يكن سيموت جوعا او يغتذى بغذاء لا يلائمه ولا يصلح عليه بدنه ولو لم تطلع له الاسنان فى وقتها الم يكن سيمتنع عليه مضغ الطعام واساغته او يقيم على الرضاع ولا يشتد بدنه ولا يصلح لعمل ثم يشغل امه بنفسه عن تربية ولد غيره ولو لم يكن شعر يخرج فى وجهه فى وقته الم يكن فى هيئة الصبيان والنساء ؟ فلا يرى له جلالا ولا هيبة ولا وقار , فمن الذى كان يرصده حتى يوافيه بكل شىء من هذه المآرب فى وقته الا الذى انشأه خلقا بعد اذ لم يكن ثم توكل بمصلحته بعد اذ كان ولئن كان الاهمال ياتى بمثل هذا التدبير فقد نجد فى القياس ان يكون العمدة والتقدير ياتى بالخطأ والمحال لانه ضد الاهمال وهذا خلف من القول" . (الخلق والتدبير – ابو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ص59)
    ويقول فى موضع اخر " وانظر كيف جعلت اعضاء الجماع فى الذكر والانثى جميعا على ما يشاكل ذلك فجعلت للذكر اذا كان يحتاج ان يقذف ماءه فى غيره آله ناشرة تمتد حتى توصل النطفة الى الرحم , وجعلت للانثى اذا اذا احتاجت الى ان تشتمل على الماءين جميعا وتحمل الولد حتى يستحكم وعاء قعيرا يصلح لذلك ". (المرج السابق61)
    ويقول فى موضع ثالث " فلا ترى جسم الصبى كيف ينمو بجميع اعضائه , وهو ثابت على شكله وعينه وهيئته لا يتزيد ولا يتنقص , واعجب من هذا تصويره فى الرحم حيث لا تراه عين , ولا تناله يد يخرج سويا مستويا بجميع ما به قوامه وصلاحه من الاحشاء والجوارح والعوامل والحوامل الى ما فى تركيب اعضائه من العظام واللحم والشحم والمخ والعصب والعروق والغضاريف من دقائق التركيب والتقدير والحكمة " . (المرجع السابق ص62)
    يتبع بعون الله

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, منذ 7 ساعات
    رد 1
    6 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة الراجى رضا الله  
    ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 07:21 م
    ردود 0
    85 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة إبراهيم صالح  
    ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 06:58 م
    رد 1
    281 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة فؤاد النمر
    بواسطة فؤاد النمر
     
    ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 06:50 م
    رد 1
    68 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة إبراهيم صالح  
    ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 06:47 م
    ردود 0
    129 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة إبراهيم صالح  
    يعمل...
    X