السيناريو المستحيل (لا للتطور)

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ابن النعمان مسلم اكتشف المزيد حول ابن النعمان
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيناريو المستحيل (لا للتطور)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السيناريو المستحيل (لا للتطور)
    على حسب ما يفترضه دعاة التطور لابد من حدوث هذا السيناريو الذى لا يمكن ان يحدث مع وجود افتراضية الانتخاب الطبيعى , المخلوق الذى ليس لديه اى حواس او اعضاء , سوف ينتظر ملايين السنين لكى تتكون له زوائد واهداب , كاساس اولى للحاسة او العضو , وملايين اخرى لكى تتحول هذه الزوائد الى طبقة من طبقات العين او نسيج من انسجتها , وملايين اخرى من السنين , لتتكون زوائد الطبقة الثانية ثم ينتظر ملايين اخرى لتتكون الطبقة الثانية , ثم ينتظر عشرات الملايين الاخرى لكى يتكرر نفس السيناريو بنفس الاحداث والدقة و الترتيب , فيعطى العين الاخرى بنفس الشكل والحجم , ويزيد على ذلك وضع مناسب بالنسبة للعين الاولى والاعضاء الاخرى والجسد ككل , وكذا فى كل الاعضاء المزدوجة , ثم ينتظر ملايين اخرى لكى تتكون له نتوءات وزوائد وزعانف كاساس مبدئى للاطراف , وملايين اخرى لكى تتحول هذه الزعانف الى يد واطراف , وملايين اخرى لكى يتكرر نفس السيناريو فيعطى اليد الثانية وهكذا ايضا بالنسبة للاقدام , وملايين اخرى لكى ترتد الاطراف على عقبيها وتتحول الى نتوءات مرة اخرى فى العديد من السيناريوهات المعكوسة وبذلك تفقد وظيفتها القديمة دون الحصول على وظيفة جديدة , وملايين اخرى ليتحول النتوء الى زعنفة , ثم ملايين اخرى لكى يتحول الى جناح , وهكذا فى باقى الاعضاء والحواس وخصوصا الشفع منها التى تحتاج الى توازن وتناسق خاص من العديد من النواحى يتكرر ضمنيا فى كل جنس وفى كل نوع مما يصعب الامور الى اقصى الحدود , لان كل مخلوق يختلف فى الشكل والهيئة والحجم عن اى مخلوق اخر موجود على ظهر الارض , بينما يتفق فى نفس الهدف (تكوين العضو الثانى المماثل للعضو الاول فى الشكل والوظيفة) , وبناء على هذا السيناريو سوف نجد ان هناك فترات يكون فيها الكائن اضعف ما يكون (وخصوصا فى الفترات الانتقالية التى يتحول فيها عضو الى عضو اخر وبالتالى يفقد وظيفته السابقة دون الحصول على وظيفة جديدة لانه لن يستطيع تأدية مهامه الا بعد اكتمال جميح المراحل وقد فقد مراحل تطوره السابقة ولم يكتمل مراحل تطوره الجديدة بعد وبذلك سوف يشكل فى هذه الحالة عبئا على الكائن الحى بدون ادنى فائدة ترجى من ورائه) , وبالتالى فريسة سهلة للانتخاب الطبيعى والظروف البيئية لكى تطيح به وتقضى عليه , ولو قاوم الكائن الظروف او الانتخاب بهذه الحالة الهشة , فسوف يقطع كل صلته بها كسبب للاستقصاء او الانهيار والانقراض , ان لم يكن على الاطلاق , فبصور كالصور السابقة .. تنعدم فيها الناحية الجمالية , ويختفى فيها التهذيب و التناسق , ويستمر فيها الكائن فى الوجود , بل يتعداها الى مرحلة اخرى ومسيرة اخرى ينشىء عنها عضو اخر , مما يحتم وجود الاف وملايين بل بلايين من تلك الصور والهيئات والاشكال فى عصرنا الحالى ككائنات وسيطة وتسجد التشوه السابق خصوصا اذا اعتبرنا التداخل الحادث بين المسرات المختلفة الذى يمكن ان يؤدى الى تضافر بعض التشوهات وتراكمها.
    ، وإذا كان الحال كذلك نقول نقلا عن كتاب خديعة التطور للكاتب التركى هارون يحيى : "فمن المفترض على الاقل أن توجد العديد من الأنواع المتوسطة التي عاشت خلال هذه الفترات الانتقالية الطويلة.
    فعلى سبيل المثال: يفترض أن تكون هناك كائنات نصفها أسماك ونصفها الآخر زواحف قد عاشت في الماضي واكتسبت بعضاً من خواڤ الزواحف بالإضافة إلى خواص الأسماك التي تتمتع بها فعلياً، أو يفترض أن تكون قد عاشت بعض الزواحف الطيور، التي اكتسبت بعضاً من خواڤ الطيور بالإضافة إلى خواڤ الزواحف التي تتمتع بها فعلياً. ويشير دعاة التطور إلى هذه الكائنات الخيالية، التي يؤمنون بأنها قد عاشت في الماضي، باسم: الأشكال الانتقالية.
    وإذا كانت مثل هذه الحيوانات قد عاشت بالفعل، فيفترض -إذن- أن توجد منها الملايين، بل البلايين، من حيث العدد والتنوع. وأهم من ذلك، يفترض أن تكون بقايا هذه الكائنات الغريبة موجودة في سجل المتحجرات، كما يفترڤ أن يكون عدد هذه الأشكال الانتقالية أكبر بكثير من عدد الأنواع الحالية من الحيوانات، ويفترڤ أن توجد بقاياها في جميع أنحاء العالم. وفي كتاب أصل الأنواع، فسر دارون ذلك بقوله:
    إذا كانت نظريتي صحيحة، فمن المؤكد أن هناك أنواعاً لا حصر لها من الأشكال المتوسطة قد عاشت في الماضي، إذ تربط هذه الأنواع معاً كلَّ الأنواع التابعة لنفس المجموعة برباط وثيق جداً... وبالآتي، لا يمكن أن تتوفر أدلة على وجودها في الماضي إلا بين بقايا المتحجرات.
    وكان دارون نفسه على دراية بغياب مثل هذه الأشكال الانتقالية، ولكنه كان يأمل في العثور عليها في المستقبل. وعلى الرغم من آماله، فقد أدرك أن أكبر حجر عثرة في طريق نظريته هو هذه الأشكال الانتقالية المفقودة؛ لذلك كتب في كتابه أصل الأنواع في فصل صعوبات النظرية ما يأتي:
    إذا كانت الأنواع قد انحدرت من أنواع أخرى عن طريق التسلسل الدقيق، فلماذا -إذن- لا نرى في كل مكان أعداداً لا حصر لها من الأشكال الانتقالية؟ لماذا لا تكون الطبيعة كلها في حالة اختلاط، بدلاً من أن تكون الأنواع -كما نراها- محددة تحديداً واضحاً؟ ولكن، وفقاً لما ورد في هذه النظرية، ينبغي أن يكون هناك عدد لانهائي من الأشكال الانتقالية. لماذا -إذن- لا نعثر عليها مطمورة بأعداد لا تعد ولا تحصى في قشرة الأرڤ؟... لماذا لا نجد الآن في المنطقة المتوسطة، التي تتسم بظروف حياتية متوسطة، أنواعاً متوسطة تربط بصفة دقيقة الأشكال البدائية بالأشكال المتقدمة؟ لقد حيرتني هذه الصعوبة منذ فترة طويلة من الوقت.
    وتَمثّلَ التفسير الوحيد الذي استطاع دارون أن يقدمه لمواجهة هذا الاعتراڤ في الحجة القائلة بأن سجل المتحجرات الذي اكتشف حتى ذلك الوقت لم يكن كافياً، وأكد أنه عند دراسة سجل المتحجرات بالتفصيل سيتم اكتشاف الحلقات المفقودة.
    ونتيجة إيمان دعاة التطور بنبوءة دارون ما زالوا يفتّشون عن المتحجرات ويحفرون في كل بقاع الأرض منذ منتصف القرن التاسع عشر باحثين عن الحلقات المفقودة. وعلى الرغم من جهودهم الحثيثة، لم تكتشف حتى الآن أية أشكال انتقالية. وقد أثبتت كل المتحجرات المكتشَفة أثناء الحفر أنه -على عكچ ما يعتقد دعاة التطور- فإن الحياة قد ظهرت على الأرڤ فجأة في تكوين كامل. وبينما كان دعاة التطور يحاولون أن يثبتوا نظريتهم، تسببوا -دون قصد- في انهيارها!
    وقد اعترف عالم المتحجرات الإنكليزي المشهور، ديريك آجر، بهذه الحقيقة على الرغم من كونه أحد دعاة التطور قائلاً:
    تتمثل نقطة الخلاف في أننا إذا فحصنا سجل المتحجرات بالتفصيل، سواء على مستوى الترتيب أو الأنواع، فسنكتشف -مراراً وتكراراً- عدم وجود تطور تدريجي، بل انفجار فجائي لمجموعة واحدة على حساب الأخرى.
    ويعلق داع آخر من دعاة التطور، هو عالم المتحجرات مارك سيزارنكي، على هذا الموضوع قائلاً:
    إن المشكلة الأساسية في إثبات النظرية تكمن في سجل المتحجرات؛ أي آثار الأنواع المنقرضة المحفوظة في التكوينات الجغرافية للأرڤ. ولم يكشف هذا السجل قط أية آثار للأشكال المتوسطة التي افترضها دارون، وعوضاً عن ذلك تظهر الأجناپ وتختفي فجأة. ويدعم هذا الشذوذ حجة دعاة الخلق القائلة بأن الأنواع قد خلقها الله.
    وقد اضطر دعاة التطور أيضاً إلى التعامل مع عدم الجدوى من انتظار ظهور الأشكال الانتقالية المفقودة في المستقبل، وذلك حسبما أوضح أستاذ علم المتحجرات بجامعة غلاسكو، نيفيل جورج:
    لا داعي للاعتذار عن فقر سجل المتحجرات؛ فقد أصبح هذا السجل غنياً لدرجة يكاد يتعذر معها السيطرة عليه، وأصبح الاكتشاف فيه يسبق التكامل... ومع ذلك، ما زال سجل المتحجرات يتكون بشكل أساسي من فجوات".
    التعديل الأخير تم بواسطة ابن النعمان; 25 أبر, 2011, 04:45 م.

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 07:21 م
ردود 0
83 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة إبراهيم صالح  
ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 06:58 م
رد 1
281 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة فؤاد النمر
بواسطة فؤاد النمر
 
ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 06:50 م
رد 1
64 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة إبراهيم صالح  
ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 06:47 م
ردود 0
127 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة إبراهيم صالح  
ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 05:59 م
ردود 0
379 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة إبراهيم صالح  
يعمل...
X