أفلا يتدبرون القرآن ؟ ...... ج2

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أحمد. مسلم اكتشف المزيد حول أحمد.
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    المشاركة الأصلية بواسطة _الساجد_ مشاهدة المشاركة
    ماهي موجودة فوق في المشاركة 41 ..

    أعتذر الكبيوتر مهنج فلم اراها

    تعليق


    • #47
      المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
      تساؤل أختنا الكريمة *أم ردينة*

      بسم الله الرحمن الرحيم
      و الحمد لله رب العالمين
      قال تعالى
      { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) } سورة الفرقان


      *أم ردينة*
      المشاركة الأصلية بواسطة _الساجد_ مشاهدة المشاركة
      ماهي موجودة فوق في المشاركة 41 ..
      ما جاء فى مشاركتك صحيح أخى الحبيب ولكنه يمثل فرقا واحدا من الفروق بين السير والمشى فى كتاب الله العزيز .. وسأحاول أن أجيب على هذا التساؤل معكم بإذن الله تعالى فى المشاركة التالية ولكنى فقط أردت فى البداية أن أسجل لكم شكرى وامتنانى على ما تعلمته منكم وما استفدته من ردودكم حفظكم الله بكتابه العزيز وبارك فيكم
      وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

      رحِمَ
      اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

      تعليق


      • #48
        المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
        تساؤل أختنا الكريمة *أم ردينة*

        بسم الله الرحمن الرحيم
        و الحمد لله رب العالمين
        قال تعالى
        { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) } سورة الفرقان


        *أم ردينة*
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أشهد بما أنزل الله تعالى إلى رسوله أنزله بعلمه وأصرف العلم كله وأتبرأ من نفسى لإمارتها لى بالسوء وأنسب الجهل كله إليها وأقول
        الفرق بين المشى والسير فى القرآن الكريم
        * عرف أخونا كنز العلوم المشى وفرق بين أنواعه فى كتاب الله تعالى فى المشاركة رقم 40 فأحيل اليها لعدم التكرار مع الاكتفاء بذكرها هنا على سبيل الإجمال

        أولا : الفرق بين سير الإنسان ومشيه

        1) استخدم ربنا تبارك وتعالى المشى متعلقا بالأرض فقط فلم يذكره مع غيرها .. وأيضا بمعنى أدق .. ما كان بالأرجل وأيضا بالأيدى قال الله تعالى فى سورة النور ( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45) )
        بينما استخدم سبحانه السير فى مطلق التنقل من مكان لمكان سواء كان فى الأرض أو فى البحر أى أنه لا يتعلق بالأرجل ( وهى أداة المشى لدى الإنسان ) ومن أدق ما فى ذلك قول الله تعالى فى سورة يونس ( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ) [ من الآية 22 ]

        2) استخدم الله تعالى المشى فى السعى على الرزق فقال سبحانه وتعالى فى سورة الملك ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) ) بينما استخدم سبحانه السير فى الاعتبار والاتعاظ وذلك أغلبه فى كتاب الله تعالى ومنه قوله سبحانه فى غير ما موضع من كتابه العزيز ( أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا ) وفى غير ما موضع أيضا ( قل سيروا فى الأرض فانظروا ) كما استخدم ربنا تبارك وتعالى السير فى مطلق السفر ( الارتحال من مكان لمكان ) فى حالتين الأولى فى قوله سبحانه فى سورة سبأ ( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آَمِنِينَ (18) ) وهى لا تخلو أيضا من معنى الاعتبار والعظة ... ومع كليم الله موسى عليه السلام فى سورة القصص ( فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا ) [ من الآية 29 ] .. ولم يكن سير موسى سعيا فى الرزق بل ارتحالا من مكان لمكان

        3) استخدم الله تعالى المشى فى وصف حال الماشى فى عدة مواضع فى كتابه الكريم ومن ذلك
        ( ولا تمش فى الأرض مرحا ) [ الاسراء من الآية 37 ] ... ( فجاءته احداهما تمشى على استحياء ) [ القصص من الآية 25 ] ... ( أفمن يمشى مكبا على وجهه أهدى أمن يمشى سويا على صراط مستقيم ) [ الملك 22 ] ... ( همَّاز مَشَّاءٍ بنميم ) [ القلم 11 ] ... وطبعا الآية محل الموضوع من سورة الفرقان .
        فالملاحَظ أن الله تعالى استخدم المشى فى عامة حالات وصف حال الماشى من المرح أو الاستحياء أو الاستواء أو الهون ........
        بينما اختص السير بحال واحد من أحوال السائر دون غيره وهو حال الاعتبار والاتعاظ كما سبق

        ثانيا : السير والمشى مع ما سوى الإنسان

        لم يطلق ربنا تبارك وتعالى وصف المشى على غير البشر الا على الملائكة فقال سبحانه فى سورة الإسراء ( قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (95) )

        أما السير فلم يصف ربنا تبارك وتعالى أيا من مخلوقاته به عدا الإنسان - إلا الجبال .. وفى غير ما موضع من كتابه العزيز ففى سورة الطور يقول ربنا تبارك وتعالى ( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) )

        ألا فسبحان الله العظيم .. فسبحان ربى الأعلى
        وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

        رحِمَ
        اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

        تعليق


        • #49
          لم يطلق ربنا تبارك وتعالى وصف المشى على غير البشر الا على الملائكة فقال سبحانه فى سورة الإسراء ( قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (95) )

          في حقيقة الامر لقد تجنبت ان استشهد بهذه الاية اثناء الحديث عن المشي


          لانني وجدتها لا تعني بالضرورة ان الملائكة يمشون .... بقدر ما تعني ( احتجاج ) من الله سبحانه وتعالي علي طلب الناس ان يرسل الله اليهم ملكا رسولا


          وكانه يقول لهم : لماذا ...؟ ! ... هل ما اراهم الان يمشون علي الارض ... هم من الملائكة ... ام من الناس ؟!


          و كأنها تنفي المشي عن الملائكة لا ان تثبتها .... اذ المعني


          لا ينبغي ان يرسل الله اليكم ملكا ... انتم بشر ... تمشون علي الارض ... والانبياء بشر مثلكم يمشون علي الارض



          لو انا نري امامنا ... ملائكة ... تمشي علي الارض ... لارسلنا اليهم ملكا رسولا


          فكأنها تريد ان تقول ... لستم ملائكة ... اكثر مما تقول ... الملائكة تمشي



          أما السير فلم يصف ربنا تبارك وتعالى أيا من مخلوقاته به عدا الإنسان - إلا الجبال .. وفى غير ما موضع من كتابه العزيز ففى سورة الطور يقول ربنا تبارك وتعالى ( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) )


          هذه ايضا لا تثبت السير للجبال


          و لكن تثبت ان الجبال يتم تسييرها ... اي نسفها وان تكون هباء منبثا


          وبهذا قال اهل التاويل


          والصواب الجلي في السير


          هو ما تفضلت به وقلته ان السير في الارض اي الذهاب الي شتي ارجائها للعظة والعبرة


          كيف بدأ الخلق ... كيف كان عاقبة المكذبين ... كيف كان عاقبة الجبارين ...



          و هذه مقولة قيمة جدا



          بينما استخدم سبحانه السير فى الاعتبار والاتعاظ وذلك أغلبه فى كتاب الله تعالى ومنه قوله سبحانه فى غير ما موضع من كتابه العزيز ( أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا ) وفى غير ما موضع أيضا ( قل سيروا فى الأرض فانظروا ) كما استخدم ربنا تبارك وتعالى السير فى مطلق السفر ( الارتحال من مكان لمكان ) فى حالتين الأولى فى قوله سبحانه فى سورة سبأ ( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آَمِنِينَ (18) ) وهى لا تخلو أيضا من معنى الاعتبار والعظة


          والسؤال الان ...


          هل السعي يحمل معني قريب من ذلك ام معني مختلف ؟


          ارجو ان يدلي من يعرف بدلوه



          وجزاكم الله خيرا

          ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]

          تعليق


          • #50
            تساؤل أختنا الكريمة *أم ردينة*

            بسم الله الرحمن الرحيم
            و الحمد لله رب العالمين
            قال تعالى
            { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) } سورة الفرقان

            *أم ردينة*
            أخى الحبيب كنز العلوم - أنا لم أقصد إطلاقا إثبات المشى للملائكة والسير للجبال .. وليس المجال مجال هذا ولا محله .. وإنما غاية ما قصدته هو توضيح استخدام الله تعالى للكلمتين

            أما السؤال الذى تفضلت به فأعتذر عن عدم البحث فيه حاليا فما زال هناك الكثير مما يشغلنى فى الآية محل المدارسة وإن شاء الله تعالى أفكر فيه إن كان له متعلق بموضوعنا .. جزاك الله خيرا

            استفهام : لماذا لم تنقل مشاركتك حول اجابة سؤال آية الأعراف ؟
            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

            رحِمَ
            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

            تعليق


            • #51
              المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
              تساؤل أختنا الكريمة *أم ردينة*

              بسم الله الرحمن الرحيم
              و الحمد لله رب العالمين
              قال تعالى
              { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) } سورة الفرقان



              المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة


              ماذا ترون من إشارات في قوله تعالى "يمشون" ؟
              ثم ما العلاقة بين الشطر الأول من الآية والشطر الثاني ؟

              أولاً أرى في قوله تعالى "يمشون" إشارة إلى الحال الذي ينبغي أن يكون عليه عباد الرحمن حقاً
              فليسوا هم المنطوين المتقوقعين المنعزلين عن العالم الذين يقصرون خيرهم على أنفسهم أو يقصرون الطاعة على مجرد الشعائر التعبدية من صلاة وصيام لا يتعدى نفعها أنفسهم ، بل دأبهم السعي في الدنيا بين عباد الله بالدعوة ونشر الحق والخير والإصلاح والتعمير والجهاد وإعلاء راية الإسلام في كافة الميادين ..
              ولعلي رأيتُ هذا المعنى أيضاً في قول الله تعالى { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }

              ولابد أن ينشأ عن سعي عباد الرحمن بين الناس اختلاطهم بالصالح والطالح فوضع الله تعالى لهم منهجاً للتعامل مع الجهال ، ألا وهو عدم الاستفاضة في الأخذ والرد والاقتصار على ما قل ودل وأفضله "سلاماً"

              ولعلنا نلحظ أن منهج التعامل مع الجاهلين قد ورد في موضعين آخرين (أتكلم عن منهج التعامل لا عن كلمة الجاهلين بإطلاق)
              القصص : {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55)}
              الأعراف : { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)}


              والسؤال :
              ما الفارق بين أسلوب التعامل مع الجاهلين في الآيات الثلاثة ؟؟
              فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
              شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
              مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
              لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
              إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
              أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
              خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
              الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

              أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
              <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
              ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

              تعليق


              • #52
                المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
                والسؤال :
                ما الفارق بين أسلوب التعامل مع الجاهلين في الآيات الثلاثة ؟؟


                {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} الفرقان 63
                {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} القصص55
                { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الأعراف 199

                • في الآية الاُولي (الفرقان) : الجاهلون هم الذين وصفهم الله بقوله : وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60) فكان رد عبادَ الرحمن {سَلَامًا} مناسباً في هذا المقام. وقد جاءت (الجاهلون) بالرفع في موضعين بالقرآن ... وفي السياق الثاني أيضاً تصف المشركين قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ الزمر64 . نلاحظ تبادل الأمر ففي الموضع الأول المؤمنون هم الآمر (اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ) وفي الثاني المشركون هم الآمر {أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ}.

                • وفي الآية الثانية (القصص) : المؤمنون من أهل الكتاب يتبرأون من قومهم بعد أن آمنوا, ثم يحيونهم بتحية الإسلام {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} مصداقاً لوصفهم في الآية السابقة {وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} (54).

                • وفي الآية الثالثة (الأعراف) : يعرض المؤمنون عن الجاهلين بعد أن أقاموا عليهم الحجة {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (194) فاستكبروا وأعرضوا عن الحق من بعد أن تبيّن لهم {وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} (198) فكان الأمر للمؤمنين بالإعراض عنهم.



                sigpic


                يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وعلم الإسناد والرواية مما خص الله به أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وجعله سلمًا إلى الدراية، فأهل الكتاب لا إسناد لهم يأثرون به المنقولات، وهكذا المبتدعون من هذه الأمة"...

                تعليق


                • #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
                  تساؤل أختنا الكريمة *أم ردينة*

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  و الحمد لله رب العالمين
                  قال تعالى
                  { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) } سورة الفرقان
                  *أم ردينة*
                  المشاركة الأصلية بواسطة مسلمة بكل فخر مشاهدة المشاركة
                  في سورة الفرقان يقول تعالي
                  المشاركة الأصلية بواسطة مسلمة بكل فخر مشاهدة المشاركة
                  وإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسـجُدُوا لِلرّحمَانِ قالـوا وَمَا الرّحمَان أنَسجُدُ لِما تأمُرُنَا وَزَادهُم نُفُورا تـبارك َ الذي جَعَلَ فِي السّمَآء بُرُوجًـا وَجَعَلَ فِيهــا سِـراجًا مُّنيرًا
                  وَهُوَ الذيِ جَعَلَ الّيلَ وَ النَّهَارَ خِلفَةً لِمـن أرَادَ أن يذّكر أو أرَاد شُكورًا وعِبــادُ الرّحمَان الذين يَمشُون علي الأرضِ هَونًا وَ إذا خاطَبَهُمُ الجَاهِلونَ قالُوا سلاما
                  هم رفضوا السجود وقالوا وما الرحمان
                  سألوا من هو وهو سؤال من جهلاء
                  فلم يجب الله عن سؤالهم وقال الله هو القادر الباسط الاول الاخر لا ولكن تحدث عن مخلوقاته
                  فتحدث عن السماء وابداعه فيها وعن ءايات الليل والنهار وقال (يذّكر أو أراد شكورا )
                  وبعدها تحدث عن عباده من البشر فقال (واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )
                  فائدة رائعة أختى جزاك الله عنها خيرا .. فحقُّ ما تقولين لم يُعرفهم الله تعالى بنفسه لسوء ردهم وسوء أدبهم لقولهم "وما الرحمن" وهل يغفل عاقل عن الرحمن ؟ خالق الكون ورب الأرض والسماء ؟ هكذا عرفهم الله تعالى بأفعاله الواضحات البينات التى لا شك ولا لبس فيها .. ثم عرج على ذكر صفات عباده فى مقابل الجهال من مكذبيه .. ونسبهم الى ذاته العلية الموصوفة بالرحمة تحببا اليهم وتحننا عليهم فقال عز من قائل ( وعباد الرحمن ) فكأنه سبحانه يقول "وهؤلاء هم عباد الرحمن هم الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" وإضافة الى مقابلتك بين وصف عباد الرحمن بالعلم ووصف من قالوا "وما الرحمن" بالجهل .. أيضا هناك مقابلة حسنة جميلة - بين تواضع عباد الرحمن حتى بين العباد .. وتكبر وغرور الكافرين حتى مع رب العباد
                  وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                  رحِمَ
                  اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                  تعليق


                  • #54
                    اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصرة الإسلام [ مشاهدة المشاركة ]
                    تساؤل أختنا الكريمة *أم ردينة*

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    و الحمد لله رب العالمين
                    قال تعالى
                    { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) } سورة الفرقان
                    *أم ردينة*

                    اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلمة بكل فخر [ مشاهدة المشاركة ]
                    وإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسـجُدُوا لِلرّحمَانِ قالـوا وَمَا الرّحمَان أنَسجُدُ لِما تأمُرُنَا وَزَادهُم نُفُورا تـبارك َ الذي جَعَلَ فِي السّمَآء بُرُوجًـا وَجَعَلَ فِيهــا سِـراجًا مُّنيرًا
                    تعديل واجب
                    الآية الكريمة تقول ( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا )
                    وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                    رحِمَ
                    اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                    تعليق


                    • #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
                      تساؤل أختنا الكريمة *أم ردينة*
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      و الحمد لله رب العالمين
                      قال تعالى
                      { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) } سورة الفرقان
                      قال الله تعالى في آية أخرى ( قل سيروا في الأرض ) هنا في التدبر و التفكر
                      أما في هذه الآية ( يمشون على الأرض ) هنا في وصف عباد الرحمن
                      رأيت الفارق
                      جعل الله عباد الرحمن أعلى من الأرض لأنهم آمنوا أما في حال التدبر و التفكر فهم مازالوا فيها كجزء من الأرض .


                      *أم ردينة*
                      فائدة حسنة جميلة والغريب فعلا أن معنى "يمشى على الأرض" لم يأت فى القرآن الكريم إلا مع عباد الرحمن .. فجاء ( ولا تمش فى الأرض ) وجاء ( يمشون فى مساكنهم ) وجاء ( ويمشون فى الأسواق ) وجاء ( فامشوا فى مناكبها ) فسبحان الله العظيم كيف يُصرف الله كلماته

                      أيضا نجد كلمة "هَوْنًا" لا تُذكر فى كتاب الله تعالى إلا فى هذا الموضع .. فى سياق عجيب بديع .. فهى تأتى بين وصفين .. وصف مشى عباد الرحمان ووصف تعاملهم مع الناس
                      والحقيقة أن الآية عجيبة جامعة فلم تترك شيئا من صفة تواضعهم إلا أتت به
                      فذكرت صفتهم فى جميع شئونهم فى الأرض بالهّوْن .. قال الإمام ابن كثير ( أي بسكينة ووقار من غير جبرية ولا استكبار ) .. وعبر عن ذلك بالمشى لأنه أغلب ما يظهر منه حال الإنسان بصفة عامة وأغلب ما يطلع عليه غيره منه
                      بعد ذلك ذكر ربنا حال عباده مع غيرهم من الناس وكيفية تعاملهم معهم وإذا كانت الآية لم تتكلم إلا عن حالهم مع الجاهلين إلا أنها دلت على حالهم مع غيرهم بطريق الأولى .. فإن أكثر من يكرهه أحدنا هو من يجهل عليه ويؤذيه .. فإذا كان هذا حالهم مع الجهال فكيف مع غيرهم .. والله تعالى أعلم

                      والحقيقة أننا إذا تدبرنا هذا الحال مع حال أقوام آخرين ذكرهم ربنا تبارك وتعالى قبلهم بآيتين وأكثر لوجدنا مقابلة أخرى عجيبة
                      فانظروا حال الأبعدين

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا (55) )
                      ثم
                      ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60) )

                      فقبل أن يتكلم الله تعالى على حال عباده فى الأرض وحالهم مع من يجهلون عليهم
                      تكلم سبحانه على حال الكافرين مع رب العباد وحالهم مع من يوجهون النصح اليهم

                      فقد وصف الله تعالى الكافر بأنه كان على ربه ظهيرا .. وقال الإمام ابن كثير ( قال مجاهد {وكان الكافر على ربه ظهيراً} قال: يظاهر الشيطان على معصية الله ويعينه. وقال سعيد بن جبير: {وكان الكافر على ربه ظهيراً} يقول: عوناً للشيطان على ربه بالعداوة والشرك ) فهذا حال الكافر مع ربه يؤاخى إبليس "المتكبر على خالقه" فيتكبر هو أيضا على ربه ويغتر بنفسه وتلهيه الدنيا وتجذبه الأمانى فوالله ما أعظم المقابلة بين من "كان على ربه ظهيرا" وبين من "كان يمشى على الأرض هونا" فسبحان الله العظيم .

                      ثم وصف ربنا تبارك وتعالى حال الكافر مع من يأمره بالسجود للرحمن إذ يأنف لسماعه ذكر الله عز وجل ويستنكر قائلا "وما الرحمن" تجبرا وتكبرا على رب العالمين وكفرا بالناصح الأمين .. ثم يصفهم سبحانه بالنفور .. فوالله ما أعظم المقابلة بين نفور هؤلاء من العلماء وسلام عباد الرحمن للجهلاء .. وما أعظم المقابلة بين من يَرُدُّ الإحسان بالإساءة وبين من يَرُدُّ الإساءة بالاحسان فسبحان الله العظيم .
                      بالله عليكم أجيبونى .. هل يستطيع انسان عاقل أن يقرأ هذا الكتاب العزيز ولا يصدق بأنه مرسل من قبل رب رحيم .. حكيم عليم ؟
                      سبحانك اللهم
                      وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                      رحِمَ
                      اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                      تعليق


                      • #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أشهد بما أنزل الله تعالى إلى رسوله أنزله بعلمه وأصرف العلم كله وأتبرأ من نفسى لإمارتها لى بالسوء وأنسب الجهل كله إليها وأقول
                        الفرق بين المشى والسير فى القرآن الكريم
                        * عرف أخونا كنز العلوم المشى وفرق بين أنواعه فى كتاب الله تعالى فى المشاركة رقم 40 فأحيل اليها لعدم التكرار مع الاكتفاء بذكرها هنا على سبيل الإجمال

                        أولا : الفرق بين سير الإنسان ومشيه

                        1) استخدم ربنا تبارك وتعالى المشى متعلقا بالأرض فقط فلم يذكره مع غيرها .. وأيضا بمعنى أدق .. ما كان بالأرجل وأيضا بالأيدى قال الله تعالى فى سورة النور ( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45) )
                        بينما استخدم سبحانه السير فى مطلق التنقل من مكان لمكان سواء كان فى الأرض أو فى البحر أى أنه لا يتعلق بالأرجل ( وهى أداة المشى لدى الإنسان ) ومن أدق ما فى ذلك قول الله تعالى فى سورة يونس ( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ) [ من الآية 22 ]

                        2) استخدم الله تعالى المشى فى السعى على الرزق فقال سبحانه وتعالى فى سورة الملك ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) ) بينما استخدم سبحانه السير فى الاعتبار والاتعاظ وذلك أغلبه فى كتاب الله تعالى ومنه قوله سبحانه فى غير ما موضع من كتابه العزيز ( أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا ) وفى غير ما موضع أيضا ( قل سيروا فى الأرض فانظروا ) كما استخدم ربنا تبارك وتعالى السير فى مطلق السفر ( الارتحال من مكان لمكان ) فى حالتين الأولى فى قوله سبحانه فى سورة سبأ ( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آَمِنِينَ (18) ) وهى لا تخلو أيضا من معنى الاعتبار والعظة ... ومع كليم الله موسى عليه السلام فى سورة القصص ( فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا ) [ من الآية 29 ] .. ولم يكن سير موسى سعيا فى الرزق بل ارتحالا من مكان لمكان

                        3) استخدم الله تعالى المشى فى وصف حال الماشى فى عدة مواضع فى كتابه الكريم ومن ذلك
                        ( ولا تمش فى الأرض مرحا ) [ الاسراء من الآية 37 ] ... ( فجاءته احداهما تمشى على استحياء ) [ القصص من الآية 25 ] ... ( أفمن يمشى مكبا على وجهه أهدى أمن يمشى سويا على صراط مستقيم ) [ الملك 22 ] ... ( همَّاز مَشَّاءٍ بنميم ) [ القلم 11 ] ... وطبعا الآية محل الموضوع من سورة الفرقان .
                        فالملاحَظ أن الله تعالى استخدم المشى فى عامة حالات وصف حال الماشى من المرح أو الاستحياء أو الاستواء أو الهون ........
                        بينما اختص السير بحال واحد من أحوال السائر دون غيره وهو حال الاعتبار والاتعاظ كما سبق

                        ثانيا : السير والمشى مع ما سوى الإنسان

                        لم يطلق ربنا تبارك وتعالى وصف المشى على غير البشر الا على الملائكة فقال سبحانه فى سورة الإسراء ( قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (95) )

                        أما السير فلم يصف ربنا تبارك وتعالى أيا من مخلوقاته به عدا الإنسان - إلا الجبال .. وفى غير ما موضع من كتابه العزيز ففى سورة الطور يقول ربنا تبارك وتعالى ( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) )

                        ألا فسبحان الله العظيم .. فسبحان ربى الأعلى
                        المشاركة الأصلية بواسطة _الساجد_ مشاهدة المشاركة
                        المشي غير السير .. من عدة جوانب ..
                        - فالسير مشي لمدة طويلة ..
                        - وقد يكون السير سريعاً فيطلق عليه سعياً .. وله ألفاظ أخرى حسب جدة السير ..
                        إن اخطأت قوموني .. فأخوكم بضاعته مزجاة ..

                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        السير أعم من المشي في المعني

                        ان السير يأخذ زمنا ......... يكون من مكان لمكان بخلاف المشي

                        السير يستخدم مع اداة نقل بغير المشي (فالمشي للكائن نفسه )

                        المشي (التنقل من مكان الي مكان بالارادة )

                        وجــا ءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلي داوه

                        السيارة هم قافلة او جماعة يركبون الابل

                        هو الذي يسيركم في البر والحبر

                        ولان المشي ليس له جهه محددة فاستخدم مع الرزق فقال تعالي

                        هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور

                        أما موسي كان متجها من مكان محدد الي أخر (فلما قضي موسي الاجل وسار بأهله )

                        والله أعلي وأعلم

                        تعليق


                        • #57
                          إخوانى الأفاضل
                          أرى أننا ننسى كثيرا اقتباس الآية محل المدارسة فى صدر مشاركاتنا لذا أرجو أن نتذكر ذلك أو على الأقل نكتب بخط عريض رقم الموضوع واسم صاحبه أو صاحبته كما هو موجود فى الفهرس فإذا كان هذا موضوعنا الثانى وإذا كانت كاتبته الأخت *أم ردينة* فلماذا لا نبدأ مشاركاتنا بهذا السطر

                          الموضوع الثانى _____ *أم ردينة*

                          فقط لعدم الخلط ولتسهيل الأمور على أنفسنا وعلى غيرنا أكرمكم الله
                          وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                          رحِمَ
                          اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                          تعليق


                          • #58
                            الموضوع الثانى _____ *أم ردينة*


                            السير أعم من المشي في المعني

                            ان السير يأخذ زمنا ......... يكون من مكان لمكان بخلاف المشي
                            لا أعتقد أختى أنه من الصحيح أن السير أعم .. فربما يكون المشى أعم لأنه يستخدم مع جميع أحوال الماشى بينما لم يستخدم السير الا فى حال الاعتبار

                            عموما الذى أراه والله تعالى أعلم أن لكل منهما استخداماته وإطلاقاته فلا يكون أحدهما أعم من الثانى لأن العموم يقتضى أن يكون الخاص فردا أو مجموعة أفراد من أفراد العام وهذا غير متحقق هنا فقد اسْتُخدِم المشى فى حالات كثيرة لم يُستخدم فيها السير مما يعنى أن المشى لا يندرج بجميع أفراده تحت أفراد السير .. والله تعالى أعلم
                            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                            رحِمَ
                            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                            تعليق


                            • #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
                              الموضوع الثانى _____ *أم ردينة*


                              لا أعتقد أختى أنه من الصحيح أن السير أعم .. فربما يكون المشى أعم لأنه يستخدم مع جميع أحوال الماشى بينما لم يستخدم السير الا فى حال الاعتبار
                              عموما الذى أراه والله تعالى أعلم أن لكل منهما استخداماته وإطلاقاته فلا يكون أحدهما أعم من الثانى لأن العموم يقتضى أن يكون الخاص فردا أو مجموعة أفراد من أفراد العام وهذا غير متحقق هنا فقد اسْتُخدِم المشى فى حالات كثيرة لم يُستخدم فيها السير مما يعنى أن المشى لا يندرج بجميع أفراده تحت أفراد السير .. والله تعالى أعلم

                              شكرا
                              لكن انا اقصد بأعم في المعني اي ان المشي والله أعلم يكون للكائن نفسه بخلاف السير

                              فالسير ممكن تكون ماشي علي قدمك او راكب وهذا ما قصدته من ذكر الاية

                              (وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم ) (وهو الذي يسيركم في البر والبحر )

                              ولذلك سُميت السيارة (العربة ) بذلك

                              حتي إننا نُطلق لفظ مشاية علي بعض الاجهزة الرياضية

                              وعلي المشاية التي يتعلم عليها الطفل الصغير المشي

                              لانه يمش فيها بقدمه

                              فأنا قصدت السير اعم (لانه يستخدم لذلك بالاضافة الي التدبر )

                              والله أعلم

                              تعليق


                              • #60
                                متى يمكن أن أضيف تساؤلاً جديداً ؟

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
                                ردود 0
                                19 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
                                ردود 0
                                18 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
                                رد 1
                                20 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
                                ردود 0
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
                                ردود 0
                                15 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                يعمل...
                                X