ســوال طـرح من ملحد واتمنى الرد عليه بعون الله

تقليص

عن الكاتب

تقليص

e s l a m مسلم اكتشف المزيد حول e s l a m
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ســوال طـرح من ملحد واتمنى الرد عليه بعون الله

    الســــلام عليكم ورحمه الله

    اطلب من اخوتى فى لله صاحبى العلـم ودرجاته اجابه لاستفســـار جزاء خيرا باذن الله


    نــــص الشبه

    إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ
    سَرِيعُ الْحِسَابِ (19- ال عمران )

    وإن القرءان بلسان عربي مبين !!



    بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195 - الشعراء )

    وإذا افترضنا معك يا أخي المسلم أن الإسلام هو أصل الأديان وأن خالق الكون هو الله , وأن المشركين وعبدة الأصنام
    والكهنة قاموا بتحريف الأديان وحتى تبديل إسم الله إلى يهوه أو إيل !!
    فلماذا لم يصحح الله في قرءانه وكتابه الأخير تحريفهم في الأسماء مثل :
    جبرائيل وميكائيل واسرائيل واسماعيل ....ويجعلها جبرالله وميكالله واسرالله واسمع الله ...الخ , ام أن جلالته لم ينتبه إلى هذا
    التحريف الفظيع وفيما يخص إسمه بالذات ؟!!
    أليس في هذا أكبر دليل على أن القرءان ليس بكلام الله ؟

    وإن قلت لي أن " إيل " هو من أسماء الله فأنك تكون قد تجاهلت أهم حقيقة ألا وهي أن أصل كلمة إيل عبراني أو سيرياني

    وكما جاء في معجم لسان العرب :
    وإِيلُ: من أَسماء الله عزَّ وجل، عِبْراني أَو سُرْياني !!

    يعني بالمختصر المفيد قام مؤلف القراَن بنقل هذه الأسماء اللاعربية عن الكتب الدينية اليهودية والمسيحية !! أي العبرانية والسريانية والاَرمية ..., كما نقل كلمات كثيرة أخرى وأسماء مثل " جهنم " و غيرها !!

    وفوق هذا يبقى الأهم جدا وهو :
    ألا يعرف ربكم أن إسمه هو " الله " فلماذا لم يسمّ الملائكة وغيرهم بأسماء مثل :
    جبرالله وميكالله واسرالله واسمع الله...الخ
    وهل ذكر قراَنكم أن إيل من أسماء الله ؟!!
    - الله لم يذكر في القرءان أن من أسمائه " إيل " !!

    3- إن أصل كل الأسماء التي تنتهي ب " إيل " هو عبري
    مثل : جبرائيل وميكائيل واسرائيل واسماعيل ..الخ

    إذن فلو كان أصل الأديان السماوية واحد , وخالق الكون واحد واسمه الله كما يدعي المسلمون وإن الإسلام هو أول واَخر الأديان وإن القرءان عربي مبين !! وانه صحح تحريف كل الكتب السماوية التي سبقته لكان من المفروض أن يصحح أيضا
    كل الكلمات والإصطلاحات الغير عربية مثل لفظ " جهنم " المأخوذ من اللغة العبرية (ga hanom) أي وادي هانوم قرب القدس " أورشليم " وكذلك كان من الأجدر أن يصحح الأسماء العبرية التي تخص إسم " الله " الواحد الأحد !! مثل :
    جبرائيل وميكائيل واسرائيل واسماعيل ..الخ ويجعلها جبرالله وميكالله واسرالله واسمع الله ...الخ



    أخي المسلم هل أنت عبدئيل أم عبد الله ؟!


    واسف على الاطاله

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نواصل حديثنا في هذا المقال للرد على الشبهات المثارة حول القرآن، والشبهة التي نناقشها اليوم، مدارها حول بعض الألفاظ الأعجمية التي وردت في القرآن، والتي يرى فيها أصحاب الشبه مطعنًا ومأخذًا على ما وُصف به القرآن في أكثر من موضع من أنه نزل { بلسان عربي مبين } (الشعراء:195) .
    وحاصل هذه الشبهة، تقول: " كيف يكون القرآن عربيًّا مبينًا، وقد تضمن كلمات أعجمية كثيرة؛ من فارسية، وسريانية، وعبرية، ويونانية، وحبشية، وغيرها ؟" من أمثال الكلمات التالية: أباريق، إبراهيم، استبرق، إنجيل، توراة، زنجبيل، سجيل، طاغوت، عدن، فرعون، فردوس، ماعون، مشكاة، ونحو ذلك من الكلمات .
    والرد على هذه الشبهة يتضح من خلال النقاط التالية:
    - أولاً: إن التوافق والتداخل والاشتراك بين اللغات في بعض الكلمات، أمر شائع ومعروف ومألوف، وهو أمر قد قرره دارسو علم اللغات أنفسهم قديمًا وحديثًا؛ فاللغة العبرية تشتمل على عدد غير قليل من الكلمات التي أصلها عربي، ومع ذلك لا يقال عن الناطق بتلك اللغة: إنه لا يتكلم العبرية؛ وكذلك الشأن في اللغة التركية، إذ تحتوي على العديد من المفردات التي أصلها عربي، ومع ذلك لم يقل أحد عنها: إنها ليست لغة تركية؛ وأيضًا فإن اللغة السريانية، تعد عند علماء اللسانيات شقيقة اللغة العربية في مجموعة اللغات السامية، وهي تشترك مع العربية في كلمات وعبارات وقواعد واشتقاقات كثيرة، ليس هذا مكان الخوض فيها. وإذا كان الأمر كذلك، فلا يقال في الكلمات المشتركة والمتداخلة بين اللغات: إن لغة ما أخذتها من الأخرى. ومثل هذه الكلمات المشتركة والمتداخلة يوجد الكثير منها في لغات العالم، وخصوصًا بين الشعوب المتجاورة، وذات الأصل الواحد القريب، ومنها اللغات: ( التركية، والكردية، والفارسية ) فلديها كلمات مشتركة كثيرة؛ وكذلك بالنسبة إلى اللغات التي أصلها لاتيني، كاللغة الفرنسية والإسبانية، واللغات التي أصلها جرماني، كاللغة الإنكليزية والألمانية .
    - وثانيًا: إن التلاقح بين اللغات والتفاعل فيما بينها عبر العصور والأزمان، أمر واقع ومقرر؛ ومسألة التلاقح والتفاعل بين اللغة العربية واللغات الأخرى مسألة ليست وليدة اليوم، إنما ترقى جذورها إلى العصور الزمنية التي سبقت دعوة الإسلام؛ فقوافل العرب التجارية كانت تشد رحالها في الصحراء قاصدة اليمن والحبشة وبلاد فارس؛ وكثير من الشعراء العرب كانوا ينـزلون بلاطات حكام تلك البلدان، على نحو ما يُذكر من أخبار اتصال النابغة الذبياني ( ت 604م ) و الأعشى الأكبر ( ت 629م ) بحكام الأمارة الغسانية المتاخمة لبلادهم، واتخاذ ملك الفرس "ابرويز" تراجمة له من العرب، مثل عدي بن زيد ( ت 587م ) الذي كان مقيمًا في الحيرة .
    ونحن نعلم أن التلاقح والتفاعل، أمر مألوف ومشهود بين لغات الناس اليوم؛ فاللغات الأجنبية أخذت من اللغة العربية مفردات حافظت على ألفاظها الأصلية إلى حدود معينة؛ فاللغة الإنجليزية - مثلاً- أخذت عن العربية مفردات منها: ( alembic ) التي أصلها "الأمبيق" و ( cipher ) التي أصلها "الصفر" و ( alcohol ) التي أصلها "الكحول" و (chemise ) التي أصلها "القميص" و ( emir ) التي أصلها " أمير". وكلمة ( satan ) "الشيطان" أصلها عبراني، واللغة العبرانية والعربية من فصيلة اللغات السامية، فأصلهما واحد. وأيضًا فإن اللغة العربية قد أثرت في اللغة الإسبانية، التي احتفظت بكلمات ذات أصول عربية بعد انكفاء العرب عن أرض الأندلس، منها: ( alferez ) وتعني الملازم، وأصلها العربي "الفارس" و ( aceite ) التي أصلها "الزيت" و ( atalaya ) التي أصلها "الطليعة"؛ فإذا كان هذا الأمر واقعًا ومعروفًا في لغات الناس اليوم، فما الذي يمنع من أن يكون موجودًا فيما مضى من العصور والأزمان، بل أليس ما هو واقع اليوم دليلاً واضحًا على ما قد وقع بالأمس، إذ ظاهرة التفاعل بين اللغات - كما يقرر علماء اللغات - سنة ثابتة من سنن الاجتماع البشري، التي لا تتبدل ولا تتغير بتغير الأحوال والأزمان، وإذا تقرر هذا، كان دليلاً وشاهدًا على ضعف هذه الشبهة وركاكتها، إذا وزنت بميزان العلم، أو قيست بمقياس الواقع .
    - وثالثًا: إن ظاهرة التعريب في كلام العرب، ظاهرة مقررة عند أهل العربية؛ والتعريب ليس أخذًا للكلمة من اللغات الأخرى كما هي ووضعها في اللغة العربية، بل التعريب هو: أن تصاغ اللفظة الأعجمية بالوزن العربي، فتصبح عربية بعد وضعها على وزان الألفاظ العربية، أو - حسب تعبير أهل العربية - وضعها على تفعيلة من تفعيلات اللغة العربية، وإذا لم تكن على وزان تفعيلاتها، أو لم توافق أي وزن من أوزان العرب، عدلوا فيها بزيادة حرف، أو بنقصان حرف أو حروف، وصاغوها على الوزن العربي، فتصبح على وزان تفعيلاتهم، وحينئذ يأخذونها. يقول سيبويه في هذا الصدد: ( كل ما أرادوا أن يعربوه، ألحقوه ببناء كلامهم، كما يُلْحقون الحروف بالحروف العربية ) (الكتاب:4/304). ويقول الجوهري في صدد تعريف هذه الظاهرة: ( تعريب الاسم الأعجمي: أن تتفوه به العرب على منهاجها ) (الصحاح: مادة عرب ) وقد أفرد ابن دريد في كتابه "الجمهرة" بابًا بعنوان: ( باب ما تكلمت به العرب من كلام العجم حتى صار كاللغة ) ومما جاء فيه قوله:...فمما أخذوه من الفارسية البستان والبهرجان إلخ... وعلى هذا، فاشتمال القرآن على ألفاظ مأخوذة من اللغات الأخرى؛ كاشتماله على لفظ ( المشكاة ) وهي لفظة هندية، ومعناها: الكوة، وعلى لفظ ( القسطاس ) وهي رومية، ومعناها: الميزان، وعلى لفظ ( الإستبرق ) وهي فارسية، ومعناها: الديباج الغليظ، وعلى لفظ ( سجيل ) وهي فارسية، ومعناها: الحجر من الطين، وغير ذلك من الكلمات؛ نقول: إن اشتمال القرآن على أمثال هذه الكلمات، لا يخرجه عن كونه نزل { بلسان عربي مبين } لأن هذه الألفاظ قد عُرِّبت، فصارت كلمات عربية، فيكون القرآن مشتملاً على ألفاظ معربة، لا على ألفاظ غير عربية؛ فاللفظ المعرَّب عربي، كاللفظ الذي وضعته العرب، سواء بسواء. وإذا كانت ظاهرة التعريب أمرًا ثابتًا، وضرورة من ضروريات حياة اللغة العربية نفسها، فلا يعول بعد هذا على من ينكر هذه الظاهرة، أو يقول بقول مخالف لما تقرره .
    - ورابعًا: مما يدفع هذه الشبهة من أساسها، واقع الشعر الجاهلي نفسه؛ فقد اشتمل هذا الشعر على ألفاظ معربة من قبل أن ينزل القرآن؛ مثل كلمة ( السجنجل ) وهي لغة رومية، ومعناها: المرآة؛ وقد وردت هذه الكلمة في شعر امرئ القيس ، في قوله في المعلقة:
    مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل
    وكذلك كلمة ( الجُمان ) وهي الدرة المصوغة من الفضة، وأصل هذا اللفظ فارسي، ثم عُرِّب، وقد جاء في قول لبيد بن ربيعة في معلقته:
    وتضيء في وجه الظلام منيرة كجمانة البحري سلَّ نظامها
    ومن هذا القبيل أيضًا كلمة ( المهارق ) جمع مهرق، وهي الخرقة المطلية المصقولة للكتابة، وهو لفظ فارسي معرب، وقد جاء في قول الحارث بن حِلِّزة في معلقته:
    حَذَرَ الجَوْرِ والتعدي وهل ينـ قض ما في المهارق الأهواء ؟
    وقد عرَّبت العرب هذه الكلمات وأمثالها، وأصبحت من نسيج كلامها. وعلى قياس ما تقدم، يقال في كلمة: ( التخت ) وهو: وعاء تصان فيه الثياب، أصله فارسي، وقد تكلمت به العرب. ولفظ ( الكوسج ) وهو: الذي لا شعر على عارضيه، وقال الأصمعي: هو الناقص الأسنان، أيضًا هو لفظ معرب؛ قال سيبويه: أصله بالفارسية كوسه. ومن هذا القبيل لفظ ( الجُدَّادُ ) وهو: الخُلقانُ من الثياب، وهو معرَّب. وغيرها من الكلمات عند كثير من شعراء الجاهلية. فإذا كان التعريب أمرًا معهودًا عند فحول شعراء الجاهلية أنفسهم، وما عربوه من كلمات قد أصبح لُحمة من لسان العرب، فلا يقال بعد هذا: إن القرآن قد اشتمل على ألفاظ أعجمية غير عربية .
    - وخامسًا: أن العرب الذين عاصروا نزول القرآن، وعارضوا دعوة الإسلام، لم يُعرف منهم، ولم ينقل عنهم أنهم نفوا عن تلك الألفاظ أن تكون ألفاظًا عربية، وهم كانوا أولى من غيرهم في نفي ذلك لو كان، وهم أجدر أن يعلموا ما فيه من كلمات أعجمية لا يفهمونها، أو ليست من نسيج لسانهم العربي المبين، ولو كان شيء من ذلك القبيل، لوجدوا ضالتهم في الرد على دعوة الإسلام، ومدافعة ما جاء به القرآن؛ أَمَا وإنهم لم يفعلوا ذلك، فقد دل ذلك على تهافت هذه الدعوة، وسقوطها من أساسها جملة وتفصيلاً.
    - وسادسًا: إن الناظر في تلك الألفاظ القرآنية، والتي قيل عنها: إنها أعجمية، يجد أنها في أكثرها هي من باب الأسماء والأعلام؛ وقد اتفقت كلمة علماء اللغات قديمًا وحديثًا، أن أسماء الأعلام إنما تُنقل من لغة إلى أخرى كما هي، ولا يخرج اللغة التي نُقلت إليها تلك الأسماء عن أصلها وفصلها الذي اشتهرت به؛ فنحن - مثلاً - كثيرًا ما نسمع فى نشرات الأخبار باللغات الأجنبية، أنها تنطق الأسماء العربية نطقًا عربيًا، ومع ذلك لا يقال: إن نشرة الأخبار ليست باللغة الفرنسية أو الإنجليزية مثلاً، لمجرد أن بعض المفردات فيها قد نطقت بلغة أخرى .
    - وسابعًا: لو تتبعنا الألفاظ المعربة التي وردت في القرآن، لوجدنا أن مجموعها لا يساوي شيئًا، قياسًا بما تضمنه القرآن من كلام العرب ولسانهم؛ والقليل النادر لا حكم له، ولا يقاس عليه؛ فالمؤلفات العلمية والأدبية الحديثة، التى تكتب باللغة العربية اليوم، ويكثر فيها مؤلفوها من ذكر الأسماء والمصطلحات الأجنبية، ويكتبوها بالأحرف الأجنبية، لا يقال عنها: إنها مكتوبة بغير اللغة العربية، لمجرد أن بعض الكلمات الأجنبية قد وردت فيها. فإذا كان القليل النادر لا يخرج الكثير الشائع عن حكمه وأصله؛ فهل يصح - والحال كذلك - أن يقال: إن القرآن تضمن كلامًا أعجميًا غير عربي ؟
    وبعد، فقد أتينا فيما مضى من حديث، على أدلة تثبت سقوط هذه الدعوى من أساسها، وأوضحنا لمن قصد الوقوف على الحق، وطلب معرفة وجه الحقيقة، أنه ليس في القرآن إلا كلام عربي مبين، غير ذي عوج، وأنه لا يوجد في القرآن كلام خارج عن نسيج كلام العرب وسَنَنِها .
    http://www.islamweb.net/media/index....ang=A&id=82442

    تعليق


    • #3
      من إعجاز القرآن في أعجمي القرآن
      العلم الأعجمي في القرآن مفسراً القرآن
      المؤلف/رؤوف أبو سعدة
      ******

      جبريل ومالك وميكال
      ****

      (1)
      جبريل

      "جبريل" علم أعجمي بلا خلاف: إنه تعريب "جبريئيل" العبرية. وهو اسم "مزجي"، مركب من شقين عبريين: جبري+ إيل.
      أما الشق الأول ، جبري ، فأصلها "جبر" زيد بياء علامة على الإضافة إلي ما بعده، وتحولت حركة حرفيه الأولين - بسبب الإضافة أيضا- من كسرتين متتابعتين (جبر) ، إلي فتح فسكون (جبر).
      أما معناها في العبرية فهي اسم صفة على الفاعلية من الجذر العبري "جبر" بمعنى "قوي" و"اشتد"، فهو الشديد القوي. وهذا هو أصل معنى مادة جبر في لغتنا العربية: جمد في العبرية على أصله، وفرعت منه العربية معاني تدور، إن تمعنت، على هذا الأصل نفسه، من مثل "جبر عظماً"، "جبر خاطراً" ، "جبر ناقصا" (وهذا أصل معنى علم الجبر)، ومنها أيضا "أجبره" أي قهره وغلبه وألزمه، أي كان عليه مكينا متمكنا، "تجبر عليه" أي كان عليه "جبارا". " جبر" العبرية إذن من الشدة والقوة . لهذا تستخدم العبرية الاسم "جبر" بمعنى "رجل" ، والمقصود منه تمام الرجولة ، أي الفحولة، فتجئ "جبر" بمعنى الزوج والبعل، كما تجئ بمعنى السيد الشجاع (وهي نفسها "جبار" العربية)، وتجئ أيضا بمعنى الجندي الشديد المراس في الحرب، أو البطل. وهذا كله لا يخرج باللفظ عن اصل معناه: القوة والشدة والجبروت ("جبورا" العبرية) . ويلاحظ أن الآرامية والعبرية في هذا كله - أو معظمه - سواء.

      أما الشق الثاني من "جبريئيل" العبرية- الآرامية فهو "إيل" اسم الله عز وجل.
      معنى "جبريئيل" إذن في العبرية- الآرامية هو "جبار الله" أي ملك الله الشديد القوي.
      ولا عليك ممن يترجمون" جبريئيل" العبرية إلي الانجليزية man of God (رجل الله) ، أو soldier of God (جندي الله) ، فهؤلاء لا يتعمقون أصل المادة في اللغات السامية: الملائكة كلهم "رجال" الله وجنده، والعلمية لقب للمنعوت يميزه بصفة فيه. الصحيح أن تترجم "جبريئيل" إلي الانجليزية مثلا هكذا: of God The one mighty أي "جبار الله".

      وهذا هو نعت " جبريل" عليه السلام في القرآن: الشديد القوي ذو المرة.

      *****

      أما مفسرو القرآن ، الذين تصدوا لتفسير اسم "جبريل"، فمنهم الماوردي (راجع تفسير القرطبي للآية 97 من سورة البقرة)، الذي وهم أن "جبريل" تعني عبد الله ، ينسبه إلي عبد الله بن عباس، وهذا لا يصح أيا كان القائل والناقل، ناهيك بحبر في رتبة ابن عباس، لأن الافتعال واضح والخطأ بين: لا مجال لاشتقاق معنى " العبد" من " جبر" العربية وما كان هذا ليفوت ابن عباس أو غير ابن عباس. أما أن "جبر" العبرية- الآرامية معناها " العبد" فلا يقول هذا إلا جاهل بهاتين اللغتين، أو عابث يخبط خبط عشواء، آمنا ألا يرد عليه أحد.

      إن صحت الرواية عن ابن عباس أو غيره من أهل التفسير، فربما دسها عليه قوم من يهود لغوا في القرآن ونقل عنهم المفسرون دون تثبت. أو من يهود أبغضوا جبريل لمجرد تنزله بالقرآن على محمد صلي الله عليه وسلم، فوصمهم القرآن بالكفر (راجع الآيتين 97و98 من سورة البقرة) : ظنوا أنهم ينالون من جبريل عليه السلام حين يفسرون اسمه للمسلمين بمعنى العبد، ولم يفطنوا إلي أن العبودية لله عز وجل ليست فحسب شرفا لا يعدله شرف، وإنما هي تقرير لواقع الحال: الخلق كلهم عبيد الله، شريفهم ووضيعهم، مؤمنهم وكافرهم، وإن بطر وجحد.

      على أن القرآن لم ينتظر من يفسرون له معنى اسم "جبريل" ، بل سبق فنص على معناه بالمرادف في أكثر من موضع كما ستري.

      ****

      ورد اسم "جبريل" في القرآن ثلاث مرات فقط:
      {قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ} (97) سورة البقرة
      {مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} (98) سورة البقرة
      {وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} (4) سورة التحريم.

      وليس في أي منها كما تري تفسير لمعنى "جبريل".

      ولكن اسم "جبريل المحذوف لدلالة السياق عليه في سورتي "النجم" و"التكوير" يظهر بمرادفه الدال على معناه في قوله عز وجل : {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى* فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} (10:1) سورة النجم.

      وأيضا قوله تبارك وتعالي: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ*وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ } (23:19) سورة التكوير.

      أما " صاحبكم" في السورتين فهو محمد صلي الله عليه وسلم بلا خلاف، والذي"علمه"، أي تنزل عليه بالوحي، هو "جبريل" بلا خلاف أيضا: إنه الذي دنا فتدلي، فأوحي إلي محمد ما أوحي الله لجبريل أن يوحيه إلي عبده ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم.

      وليس أبلغ من تفسير معنى "جبريل" بأنه ذو قوة عند ذي العرش ، فهي نفسها "جبار الله" أي الجبار عند الله بتمكين الله إياه، الممكن فيما يكلف به من أمر الله، تستجيب له قوى الكون بأمر الله، وتطيعه الملائكة في أمر الله، لأنه الأمين على أمر الله، ولكنك لا تفطن إلي هذا التفسير لأن السياق يوجبه، ولا تلمح "مقصوداُ" آخر من ورائه لأن عبارة "ذي قوة عند ذي العرش" ، على متانتها، سلسة، والكلام في موضعه، غير مقحم، بل هو وصف مطابق لمن هو "شديد القوي ذو مرة" - المرة، بكسر الميم وتشديد الراء يعني" القوة" - وهو الذي استوى بالأفق الأعلى، وما أدارك ما الأفق الأعلى، وهو مع ذلك يدنو ويتدلى ، فيكون من محمد صلي الله عليه وسلم في مكة قاب قوسين أو أدني: إنه جبريل الذي رآه الصادق المصدوق في شعاب مكة يملأ الأفق بعدما جاءه بالوحي الأول في صورة إنسان، ورآه الصادق المصدوق ليلة الإسراء نزلة أخرى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} (17:13) سورة النجم.
      هذا التمكين من الله عز وجل لجبريل تمكين يهولك ، ويملأ عليك أقطار نفسك، فتذهل عما سواه ، بل تهاب مجرد التفكير فيه، فتخشع النفس، ويخشع العقل، وتخشع المدارك.

      ولإعجاز القرآن وجه آخر في تعريبه "جبريئيل" العبرية على "جبريل"، حين تنطقها بفتح الجيم- جبريل- وقد صحت بها قراءات: أنت تعلم من معجمك العربي أن "جبر" العربية وصف بالمصدر من "جبر" ، والوصف بالمصدر يفيد بذاته المبالغة التي في "جبار"، وتعلم من معجمك العربي أن العرب تكلموا بـ "إيل" العبرية (وتكتب أيضا " إل") علماً على الله عز وجل، كما تجد في قول الصديق رضي الله عنه حين أسمع قول مسيلمة الكذاب: هذا كلام لم يخرج من إل؛ أي ليس مصدره الله تبارك وتعالي.

      (يفسر المعجم العربي لفظ الجلالة" الله" بأن أصله "الاله" ، حذفت همزته، وأدغمت لاماه. ولي تفسير آخر أرجو أن أكون مصيبا: إنه " أل" (أداة التعريف) دخلت على ضمير المفرد المذكر الغائب "هو" ، أي "الـ + هو" ، أي هو هو ، وقد صحت "الـ" عند علماء العربية بمعنى الذي. وهذا على الراجح عندي هو أصل "إل"، "إيل" العبرية، وهو نفسه معنى" يهوا" العبرية، أي الذي هو هو، أخذت من قوله عز وجل لموسى في التوراة "إهيه أشر إهيه" (الهاء فيها خاملة للوقف)، أي أنا الذي هو أنا؛ (قارن قوله عز وجل في القرآن: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ} (14) سورة طـه، فهو الذي هو ، جل جلاله، يكني بها الخلق عنه مهابة وتعظيما، والله باسمه الأعظم أعلم.)

      ومن هنا تدرك أن جبريل (جبر+ايل) تعني بذاتها ، عربيا، على المضاف والمضاف إليه، "جبرالله"، أي جبار الله (على ما مر بك من معنى " جبر" العربية كاسم صفة)، ولكنها مزجت، أي صارت اسما مزجيا، اتخذ وزنا نادرا في العربية هو "فعليل" (مثل عتريس) ، فكسرت جيمه. ومن ثم تكون " جبريل" ممنوعة من الصرف في كل القرآن للمزجية قبل العجمة، شأن حضرموت وأمثالها (حضرموت اسم مزجي أصله بالظاء، والمعنى "حظيرة الموت" أو "ساحة الموت" . وهو في العبرية بالصاد "حصرموت" بنفس المعنى).

      فسر القرآن "جبريل" بالمرادف، كما فسرها بالتعريب. ولم يفطن إلي هذا أو ذاك من تصدوا لتفسير معنى هذا الاسم من مفسري القرآن... سلام الله على جبريل الروح الأمين، وصلوات الله وسلامه على جميع ملائكته ورسله وأنبيائه.

      *******

      ولا يكتمل الحديث عن جبريل الأمين إلا بالحديث عن "الروح" وقد ورد لفظ "الروح" بفتح الراء في القرآن ثلاث مرات، وورد لفظ "الروح" بضم الراء في القرآن عشرين مرة. وليست هذه كتلك، وإن اشتق اللفظان كلاهما من مادة لغوية واحدة، تدور معانيها على الحركة والخفة والانتشار.

      أما "الروح" مفتوح الراء، فمن الراحة والترويح، أي الفرج وذهاب الهم والغم، وقد وردت في القرآن مرتين مضافة إلي الله عزوجل في قول يعقوب لبنيه: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} (87) سورة يوسف، وفسرت في الموضعين بمعني "فرج الله" وقيل بل "رحمة الله"، وليس للرحمة هنا مكان من أصل معنى اللفظ في اللغة، ولكنه تفسير بمجمل المعني المستفاد من السياق العام للآية، وقد درج على هذا كثير من المفسرين، فأقحموا على معاني المادة اللغوية في المعجم العربي "مجازات" لا داعي لها : لا شك أن فرج الله رحمة منه عز وجل، ولكنك هنا تفسر الشئ لا بماهيته وإنما بالدافع إليه. وهذا لا يصح في اللغة، إلا أن يقال لك إنه تأويل ارتآه بعض المفسرين لا أصل له من ذات مادة اللفظ، أرادوا به تقريب المعني للقارئ، وغيره كثير.

      أما المرة الثالثة التي وردت فيها كلمة "الروح" مفتوحة الراء ، فهي في سورة الواقعة: {فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} (89:88) سورة الواقعة، وهي على أصلها بمعني الراحة والاسترواح، وإن تأولها بعض المفسرين على معنى النعمة والنعيم.

      وليست كذلك "الروح" مضمومة الراء، وهي التي تعنينا هنا. "الروح" بضم الراء معناها النفس، أو ما تكون به حياة النفس. والنفس من النفس. هكذا هي في كل اللغات (قارن Psyche اليونانية وأيضا Spiritus و Anima اللاتينيتين وما اشتق منهما في اللغات الأوربية الحديثة)، لأن الروح من "الريح" أي الهواء إذا تحرك.

      أما لماذا جاءت "النفس" من النفس، واشتقت "الروح" من الريح، فلأن الناس منذ أن وجدوا أدركوا أن النفس والتنفس هما علامة بدء الحياة في الحي يوم ولد، وأن انقطاعهما علامة موته حين يموت. فاستنبطوا من هذا أن الحياة هي تلك النسمة التي بها قوام الجسد، إن دخلته حيا، وإن فارقته عاد كأن لم يكن. ولكنها خفيت ودقت كما تخفي النسمة وتدق، يحس أثرها ، ولا يري شخصها. وهي تدخل أنف المولود رغم أنفه لحظة يولد، وتخرج منه رغم أنفه حين يموت، لا يملك استبقاءها، ولا يملك استرجاعها. فمن أين جاءت ، وإلي أين تذهب؟ أما الجسد الذي خلفته وراءها فقد عرفوه: رأوه يفسد بذهابها ، ثم ينحل ترابا وكأنه من التراب جبل. أما هي، فإلي أين صعدت؟ أمن العلاء جاءت وإلي العلاء تؤوب؟ فمم هي؟ بل ما هي ؟ قد كانت في الجسم هي صاحبة الأمر والفعل، وفارقته فلا حس ثم ولا كيان ولا شأن. أتكون هي عين وجوده؟ أتكون هي هو؟ بل هي ذاته، اتخذته رداء تلبست به زمنا، ثم انسلت منه!

      وللروح في القرآن معنى آخر. فأنت تعلم مثلا أن الملك المنزل بالقرآن على محمد صلي الله عليه وسلم هو جبريل عليه السلام: {قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ} (97) سورة البقرة، كما تقرأ في مصحفك قوله تبارك وتعالي : {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ} (102) سورة النحل، فتستدل من هذا على أن "روح القدس" هو جبريل بلا خلاف. وتقرأ في مصحفك أيضا قوله عز وجل : {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} (193) سورة الشعراء ، فتعلم أن جبريل هو " الروح الأمين" ، أي أنه روح أو هو الروح . وهو أيضا رسول الله إلي مريم : {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} (17) سورة مريم، النافخ في التي تبتلت لله عز وجل : {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا } (12) سورة التحريم.
      وهو أيضا روح القدس الذي أيد الله به عيسي: {وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} (253) سورة البقرة.

      كرم الله جبريل عليه السلام بالإضافة إليه جل وعلا، كما رأيت في قوله عز وجل : {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا} (17) سورة مريم، وكرمه أيضا بإفراده بالذكر مع الملائكة : {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} (4) سورة المعارج، {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا} (38) سورة النبأ، {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ٍ} (4) سورة القدر.

      ولا يصح أن تقول في جبريل عليه السلام إنه "روح الله" ، لأن في هذا شبهة الإلحاق بالذات، وذات الله عز وجل أعظم وأجل من أن يخوض فيها بالقول ذو علم، وإنما تقولها كما قال القرآن مضافة إلي ضمير منه عز وجل، على التبعية والملك ، وأو تقول كما قال القرآن "روح من أمره" أو "روح منه".

      ليست الروح إذن – في كل القرآن – هي تلك الذات المتلبسة بالجسد، فهو لا يستعمل في معنى تلك الذات إلا لفظ "النفس" ، كما تجد في قوله عز وجل: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} (7) سورة الشمس، {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا} (19) سورة الإنفطار ، {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ} (42) سورة الزمر، {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ} (93) سورة الأنعام، {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} (7) سورة التكوير، {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} (30:27) سورة الفجر، فتقطع بأن النفس غير الجسد بدليل خطابها على حدة بعد خروجها منه، وتوقن أنها باقية بعد فنائه، لأنها تؤمر بالدخول فيه يوم النشور.

      وليست الروح أيضا هي القرآن، كما فسر بعض المفسرين قوله عز وجل: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا} (52) سورة الشورى، لأن الروح ها هنا هو جبريل، وأوحينا إليك يعني أرسلنا إليك، تنسيقا على قوله عز وجل في الآية السابقة مباشرة: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ على حَكِيمٌ * وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا} (52) سورة الشورى، والرسول هنا هو الملك بلا خلاف. ولكن هؤلاء المفسرين يتوسعون كما مر بك، فيأخذ عنهم أصحاب المعاجم، ويقحمون على المعجم العربي أن "الروح" مضموم الراء من معانيه "القرآن"، كما أقحموا عليه من قبل أن "الروح" مفتوح الراء من بعض معانيه "الرحمة".

      أما قوله عز وجل : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً} (171) سورة النساء، فتفهم منه أن عيسي عليه السلام كلمة من الله عز وجل، أي كان بكلمة منه: قال له كن؛ فكان، شأن الخلق أجمع. وأنه عليه السلام روح منه أي نفخة منه عز وجل، كنفخته في آدم أبي البشر، لآ أب لآدم ولا أم، والنفخة في اللغة والنفثة والنفس أيضا واحد، ومن هنا جاءت تسمية النفس روحا، لأنها كانت به.

      أفكان النافخ جبريل عليه السلام بأمر منه عز وجل؟ قد تستظهر هذا من قوله تبارك وتعالي على لسان جبريل:
      {قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا} (19) سورة مريم، وأسند فعل "النفخ" إلي الله عز وجل "فنفخنا فيه من روحنا" ، لأنه تبارك وتعالي هو الآمر به، لا حول ولا فعل إلا بأمره، أي هي نفخة من الملك بأمر من مالك الملك.

      وتستطيع أن تنسق على هذا قوله عز وجل: {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ * فإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} (72:71) سورة ص، فتفهم أن جبريل روح من الله عز وجل، وأن النفخة في آدم كانت به. كما كانت في عيسي عليه السلام، شأن الخلق أجمع. وربما قلت إن جبريل عليه السلام هو الملك الموكل بنفث الحياة في الأحياء بأمر الله عز وجل، كما قيل أن ميكال عليه السلام هو الملك الموكل بقبضها. هذا يفسر لك فتنة النصارى بجبريل عليه السلام، الذي أيد الله به عيسى حين صنع من الطين كهيئة الطير ونفخ فيه فصار طيرا بإذن الله، كما أيده في إبراء الأكمه والأبرص، وإحياء الميت. ويروي بعض المفسرين أن جبريل عليه السلام ما وطئ ترابا إلا صارت فيه نسمة من حياة.

      وهذا يفسر لك فتنة " السامري" بجبريل: بصر بما كان من أثره ، فقبض قبضة منه، ونبذها في مصهر الذهب الذي صنع منه العجل، صنماً ليس له من الحياة نصيب إلا هذا الخوار الذي كان فيه من أثر جبريل.

      وإذا كان القرآن قد خص جبريل عليه السلام تنصيصا باسم هو "روح القدس"، "الروح الأمين" ، وبعبارة "روحنا" في قوله عز وجل "فأرسلنا إليها روحنا" ، والمعني بها جبريل بلا خلاف فلك أن تقول إن "الروح" مضمومة الراء في القرآن معناها الملك، أو ملك رفيع الرتبة في ملائكة الله عز وجل، ولا يعلم جنود ربك إلا هو، لا تستطيع أن تخص بها جبريل وحده، فالله بغيبه أعلم. وربما جاز لك أن تقول إن "الروح" مضمومة الراء في القرآن هي تسمية على المصدر من " راح" بمعنى "ذهب"، أي الذاهب في أمر الله ، فهي بمعني الرسول، تماما كما تعني لفظة "الملك".

      ولكنك لا تخوض في غيب الله ، فأنت مكفوف عن استقصاء ماهية " الروح" بمقتضي قوله عز وجل : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} (85) سورة الإسراء. سواء أكانت الروح المعنية هنا هي جبريل كما قال بعض المفسرين ، أو هي النفس المتلبسة بالجسد كما قال أكثرهم، فأنت منهي عن الخوض في هذا أو ذاك ، محجوب عنك في هذه الدنيا حقيقة هذا أو ذاك. ومن إعجاز الله في خلقه - إن كانت " النفس" هي المعنية في الآية - أن السائل يتساءل عن نفسه، لا يدري ما هي ، وهي ذاته، فما بالك بالخائضين في "عالم الروح" : لن تعلم النفس حقيقة ما هي، حتى تغادر هذا الجسد، في يوم جد قريب، طال الأجل أم قصر. فسح الله لك في عمرك بالخير، فلا تتعجل.


      (2)
      مالك

      مالك صلوات الله عليه وعلى ملائكته أجمعين، ملك كريم، شرفه الله عز وجل بتسميته في القرآن ، على غير سابقة في التوراة والإنجيل: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ * وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ * وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ * لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} (78:74) سورة الزخرف، فتستدل من هذا على أن " مالكا" رضي الله عنه وأرضاه هو خازن النار. أي الملك الموكل بعذاب من حق عليه العذاب، وتستدل من قوله رضي الله عنه "لقد جئناكم بالحق" إن أسندته إليه كما هو السياق، على أنه يتحدث باسم الملائكة جميعا، فهو ملك مقرب رفيع الرتبة في ملائكة الله عز وجل. وقد مر بك أن ملائكة الرحمة وملائكة العذاب في رضوان الله سواء، وفي القرب منه عز وجل سواء، لا فرق بين المنفذين وعده والمنفذين وعيده.

      *****

      ولفظ " مالك" علم عربي مقطوع بعربيته بلا خلاف ، لا مدخل فيه لشبهة عجمة. ومن ثم فهو يقع خارج نطاق مباحث هذا الكتاب.
      ولكنك تستنبط من عربية هذا الاسم أمرا خطير الدلالة: العلم غير الموحي به في التوراة والإنجيل، ولا ذكر له في كتبهم وقصصهم، يجئ في القرآن على أصله عربيا، على خلاف الأعلام التي ثبتت لها العلمية من قبل بغير لغة القرآن، فيعربها القرآن.

      وربما استنبطت من هذا أيضا - مستدلا بقوله عز وجل: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} (77) سورة الزخرف - أن ثبوت العلمية على النداء من أهل النار لمالك باسم عربي - وأهل النار أمم شتي يتفاوتون لغات وأجناسا- يعني أن لسان الخلق أجمع سيرتد في الآخرة عربيا. وهو نفس ما تستنبطه من قيل الملائكة: {سَلَامًا سَلَامًا} (26) سورة الواقعة ، لأهل الجنة عربا وغير عرب، فتفهم أن لسان أهل الجنة عربي!


      (3)
      ميكــال

      ميكال عليه السلام ملك مقرب، رفيع الرتبة في ملائكة الله عز وجل، أفرده الحق تبارك وتعالي بالذكر على التعظيم قريناً عليهما السلام في قوله عز من قائل : {مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} (98) سورة البقرة. ولم ترد "ميكال" في كل القرآن إلا مرة واحدة، وفي هذا الآية فحسب.

      و "ميكال" تعريب" ميكائيل" العبرية ، تكتب بالكاف في العبرية ، وتنطق بالخاء (ميخائيل) لاعتلال ما قبلها ، على ما مر بك من قواعد النطق في تلك اللغة. أما علماء العبرية، وعلماء التوراة أيضا ، فهم يفسرون " ميكائيل" بأنها اسم مزجي ، يتكون من ثلاثة أجزاء : مي - كا- إيل ( أي من - كـ - الله)، وليست هي عندهم على التقرير، بل على الاستفهام، أو إن شئت، على التعجب: " من كالله!"، لأن "مي" العبرية (والآرامية أيضا) لا تصلح إلا لهذا، فلا تقع اسما موصولا بمعنى "الذي" كما يحدث في "من" العربية.

      ونحن لا نحيل على العبرية والآرامية اشتقاق الأسماء الأعلام من صيغ الاستفهام أو التعجب، فقد وقع هذا بالفعل لعبرية التوراة في تسمية "رئوبن" (رأوبين في الترجمات العربية لسفر التكوين) ابن يعقوب البكر من زوجته " ليئة" التي صاحت فرحا حين وضعت بكرها ذكرا: رئو بن... (أي انظروا... ابن " ذكر") فسمي به رئو بن. فلا يبعد أن يقع هذا في تسمية ميكال عليه السلام من كالله؟؛ أي "ميكائيل".
      بل قد فعلناه نحن أيضا كما مر بك في اشتقاقنا اسم" مريم" عليها السلام من قول والدتها حين فوجئت بها أنثي: ماري-أما "أمة يارب أمة".

      ربما قلت إن "مي" العبرية كانت قبل عصر التوراة ( وميكائيل بالطبع أقدم ظهوراً لأنبياء الله ورسله من نزول التوراة على موسى) تصلح لكل ما تصلح له "من" العربية، فتجئ على الاستفهام أو التعجب، كما تجئ على الاسم الموصول بمعنى الذي، فيكون معنى "ميكائيل" الذي هو كالله، على التقرير، أي ممثل الله عز وجل، المفوض منه تبارك وتعالي. وهذا نفسه غاية ما يستفاد من قولها على الاستفهام أو التعجب: من كالله؟!.

      وتستطيع أن تقول أيضا -وأنت هنا إلي الصواب أقرب- إن الألف في الخط العبري، على خلاف الحال في الخط العربي، تكتب دائما غير مهموزة ، وإنما هي تهمز نطقاً فحسب إن وقعت في أول الكلمة أو وقعت في وسطها مشكولة بإحدي حركات الفتح والكسر والضم والسكون، وتسهل فيما عدا ذلك فتنطق ألفاً لينة، أي مفتوحة ممدودة غير مهموزة. وتقول أيضا إن الشكل والنقط في النص العبراني لأسفار التوراة التي بين يديك، ليست لهما حجية الشئ الموحي به، وإنما هما كما مر بك من صنع طائفة غلبوا على أمرهم من أهل الأثر ما بين القرن الثاني والقرن العاشر للميلاد في ظل المسيحية ثم في ظل القرآن، عصرا اضمحلال عبرية التوراة وتراجعها على الألسنة والأقلام، لم يخل عملهم مع ذلك من نقد، وأنه لو خلي بينك وبين حروف ميكائيل بالخط العبري في التوراة دون شكل أو نقط (م-ي-ك-ا-ل) لجاز لك أن تنطقها "ميكال" كما نطقها القرآن، وتكون "ميكال" لا اسما مزجيا مؤلفا من ثلاثة أجزاء (من كالله؟!)، بل اسم وحيد الجذر، على زنة "مفعال" من الجذر العبري "يكل"، وصفا بالمصدر على المبالغة، وهو جذر عبري مكافئ لـ "وكل" العربي في أصل معناه: أوكلت إليه الأمر، ووكلته إليه ، فهو موكل ووكيل، بمعنى فوضته فيه ، أصلها أمكنته منه، واقدرته عليه، فأصبح عليه قديرا. هذا هو أصل المعنى الرئيسي للجذر العربي "وكل" - لازما غير متعد - بمعنى القدرة، وبه يكون التفسير الجيد لقوله عز وجل: { وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} (12) سورة هود، أي قدير مقتدر. لم تستبق العربية "وكل" - لازما غير متعد- بمعنى قدر وتمكن، ولكن هذا وحده هو المعنى الباقي في الجذر العبري " يكل" - لازما متعديا باللام- بمعنى قدر عليه وتمكن منه. فيكون معنى" ميكال" - عبرياً- الوكيل الموكل المفوض، بمعنى القدير الممكن.
      وهذا هو نفسه معنى " ميكال" - عربيا- وإن لم تسمع من العرب، إن اشتققته على " مفعال" من " وكل" لازما غير متعد، بمعنى الوكيل، الذي يفيد القادر المقتدر ، أو الموكل المفوض. وهكذا هو ميكال صلوات الله عليه وعلي من عنده عز وجل من الملائكة المقربين.

      ******

      أما مفسروا القرآن الذين تصدوا لتفسير اسم " ميكائيل" ، فأنت تذكر ما رواه الماوردي في تفسير اسم "جبريل" منسوبا إلي عبد الله بن عباس (راجع تفسير القرطبي للآيتين 97و 98 من سورة البقرة) ، وقد زاد فيه أن "ميكائيل" معناها في العبرية - الآرامية "عبيد الله" ، كما قال من قبل إن "جبريل" معناها في هاتين اللغتين "عبد الله" ، يريد أن " ميكال" هي تصغير "جبر" ، أي تصغير"عبد"، فهو "عبيد" ، فلا تدري كيف استجاز أن تجئ تصغيرا لــ"جبر" وهي من غير مادتها، بل لا وجود لــ"ميكا" هذه في العبرية - الآرامية أصلا ، ولا تدري - إن صحت الرواية - كيف استجاز الراوي لنفسه - دون سند من حديث صحيح - الخوض في لغات لا يعرف من أمرها شيئا. إن أحسنت الظن بالراوي فربما تعللت له- كما تعللت له في "جبريل" - بأنها دست عليه من أهل كتاب تحسن بهم الظن أيضا فتقول إنهم لا يعلمون الكتاب إلا أماني.
      ولكنك لا تعذر الراوي: كان عليه أن يتثبت قبل أن يُحمل وزرها ابن عباس.

      *******

      فسر القرآن كما تري "ميكائيل" بالتعريب وحده، فأصاب المعنى وأصاب التعريب، وقطع أيضا بعجمة هذا الاسم فجره بالفتح في موضع الكسر: {مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} معطوفاً بالواو على المجرور باللام في لله، ممنوعا من الصرف غير منون، ولا علة لها إلا العجمة.

      ومن إعجاز القرآن أنه يصحح لأهل العبرية نطق "ميكائيل" ، ويصحح لهم أيضا اشتقاقه: لا يجمل اشتقاق "الوكيل" على المماثلة بالله عز وجل في عبارة "مي- كا - ايل" (من هو كالله) لا على الاستفهام ، ولا على التعجب والإكبار، بل ولا على التقرير... إن جاز هذا لغة، وهو بعيد، فلا يصح البتة في أدب الحديث عن الله عز وجل.








      تعليق


      • #4
        جــــــــزالك الله خيـــــــــــــــــــــــرا اخى الكريم اخا مسلما واخا مصرياااا

        كتر الله من امثالك وجزاك خير جزاء

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة e s l a m مشاهدة المشاركة
          جــــــــزالك الله خيـــــــــــــــــــــــرا اخى الكريم اخا مسلما واخا مصرياااا

          كتر الله من امثالك وجزاك خير جزاء

          وجزاكم الله خيرا يا أخى .. لا تجعل همك هو الرد على الشبهات .. تعلم عقيدتك ودينك جيدا .. وبعد ذلك ستتجاهل ايه شبه لانك ستعرف حينها انها سراب

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة eng.power مشاهدة المشاركة

            وجزاكم الله خيرا يا أخى .. لا تجعل همك هو الرد على الشبهات .. تعلم عقيدتك ودينك جيدا .. وبعد ذلك ستتجاهل ايه شبه لانك ستعرف حينها انها سراب

            السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

            لا شـــك فى العقيده لان من مدة ولسيت بالقصيـره تبادلت النقاااش مع نصــــارى وتعلمت كثيـرا عظمه وبيان الاسلااام

            وان كان هنااك شـك فى العقيده فاليوم وبعد المقارنه بين القران والانجيـــــل اقول لك بكل صـدق اشــــهد بان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة e s l a m مشاهدة المشاركة
              الســــلام عليكم ورحمه الله

              اطلب من اخوتى فى لله صاحبى العلـم ودرجاته اجابه لاستفســـار جزاء خيرا باذن الله


              نــــص الشبه

              إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ
              سَرِيعُ الْحِسَابِ (19- ال عمران )

              وإن القرءان بلسان عربي مبين !!


              بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195 - الشعراء )

              وإذا افترضنا معك يا أخي المسلم أن الإسلام هو أصل الأديان وأن خالق الكون هو الله , وأن المشركين وعبدة الأصنام
              والكهنة قاموا بتحريف الأديان وحتى تبديل إسم الله إلى يهوه أو إيل !!
              فلماذا لم يصحح الله في قرءانه وكتابه الأخير تحريفهم في الأسماء مثل :
              جبرائيل وميكائيل واسرائيل واسماعيل ....ويجعلها جبرالله وميكالله واسرالله واسمع الله ...الخ , ام أن جلالته لم ينتبه إلى هذا
              التحريف الفظيع وفيما يخص إسمه بالذات ؟!!
              أليس في هذا أكبر دليل على أن القرءان ليس بكلام الله ؟

              ----------

              يعني بالمختصر المفيد قام مؤلف القراَن بنقل هذه الأسماء اللاعربية عن الكتب الدينية اليهودية والمسيحية !! أي العبرانية والسريانية والاَرمية ..., كما نقل كلمات كثيرة أخرى وأسماء مثل " جهنم " و غيرها !!

              وفوق هذا يبقى الأهم جدا وهو :
              ألا يعرف ربكم أن إسمه هو " الله " فلماذا لم يسمّ الملائكة وغيرهم بأسماء مثل :
              جبرالله وميكالله واسرالله واسمع الله...الخ

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              لا أرى أن في الأمر أي شبهة ، كل ما أراه سوء أدب وتطاول على الله عز وجل وعلى القرآن والإسلام لا تصدر إلا عن جاهل بعظمة الله عز وجل وجاهل بالقرآن وبالإسلام

              أرى أن صاحب الشبهة من الفصيل الذي رضي لربه أن يضرب على قفاه وأن يلطم على وجهه وأن يستهزء به وتقسم ملابسه ثم يموت معلق على الخشبة الملعونة ( جاء ذلك في الأناجيل مفصلا )
              كما أن صاحب الشبهة هو من تقوده الكتب المؤلفة فيظن أن القرآن كذلك ، وهذه نصوص كتبه
              ( فان كنت قد احسنت التاليف و اصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى و ان كان قد لحقني الوهن و التقصير فاني قد بذلت وسعي )
              2مكابين 15 : 39

              ( 1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ ) لوقا 1/1

              أرغب أن أبين له ولكل جاهل أننا نقطع بتحريف البايبل بشقيه القديم والحديث ولا أدل على ذلك ما جاء في النصوص السابقة من اعتراف المؤلفين على فعلتهم
              وكما أن الأدلة على تحريف البايبل أكثر من أن تحصى ، من أراد أن يتعرف عليها أحيله إلى هذا الرابط


              فالتحريف الذي عبث بالبايبل أخذ عدة اشكال
              إما تحريف للكلمات والجمل حتى تغير المعنى تماما وخرج عن المقصود
              وإما طمسا وإخفاءا للبعض النصوص والكلمات حتى لا يتضح الحق فيسهل التأليف
              وإما زيادات وإضافات لنصوص وكلمات البايبل ،
              بل أكثر من ذلك فقد وصل الأمر أن أضافوا أسفارا كاملة كسفر الرؤيا - الذي جعل الخروف ربا للارباب وملك للملوك - والأسفار الغير قانونية ( ابوكريفا )

              وبرغم من اعتقادنا الجازم بالتحريف إلا أننا لا نعتقد أن التحريف قد أصاب كل كلمة وكل حرف في البايبل كما يظن
              فأننا نعلم أن الله قد أرسل الرسل بلسان أقوامهم ، وقد خص الله بني إسرائيل بالكثير من الرسل والأنبياء حتى ختمهم بعيسى ابن مريم عليه السلام

              كما أن أهم الأخطاء التي وقع فيها مترجمو البايبل أن ترجموا الأسماء حتى أصبح اسم المسيح جيسوس ، وأصبحت كلمة الرب تعني الإله بعد ما كانت تعني المعلم والفقيه
              فالأسماء لا تترجم وليست مهمة القرآن الكريم أن يتتبع الأخطاء اللغوية في البايبل

              فقد أنزل الله القرآن الكريم على قلب محمد صلى الله عليه وسلم
              باللغة العربية البينة أي الواضحة
              وقد أقر بما في الكتب السابقة من حق ، كما وأظهر الحق في الأمور التي اعتراها التحريف
              وبما أن الله سبحانه وتعالى هو الإله الواحد الأحد بديع السماوات والأرض وخالق كل شيء وهو الذي أرسل الرسل وأوحى إليهم وأنزل القرآن فلا غرابة أن تتوافق بعض آيات القرآن الكريم مع بعض نصوص الكتب السابقة ،
              وهذه بعض النصوص التي تتوافق مع آيات القرآن الكريم
              [align=right]
              ( فتعلم ممالك الأرض كلها أنك أنت الرب وحدك ) أشعيا 37/20
              ( هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه رب الجنود ،
              أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيري ) أشعيا 44/6
              ( أنا الرب وليس آخر لا إله سواي ) اشعيا 45/5
              ( أجاب يسوع الرب إلهنا رب واحد ) مرقص 12/29

              [/CENTER]
              فهناك الكثير الكثير من التوافق وليس النسخ والنقل كما يزعم الضالون
              هذا التوافق إن دل على شيء فإنما يدل على وحدة المصدر
              التعديل الأخير تم بواسطة ابو عماد; 26 سبت, 2011, 01:51 م.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ابو عماد مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                لا أرى أن في الأمر أي شبهة ، كل ما أراه سوء أدب وتطاول على الله عز وجل وعلى القرآن والإسلام لا تصدر إلا عن جاهل بعظمة الله عز وجل وجاهل بالقرآن وبالإسلام

                أرى أن صاحب الشبهة من الفصيل الذي رضي لربه أن يضرب على قفاه وأن يلطم على وجهه وأن يستهزء به وتقسم ملابسه ثم يموت معلق على الخشبة الملعونة ( جاء ذلك في الأناجيل مفصلا )
                كما أن صاحب الشبهة هو من تقوده الكتب المؤلفة فيظن أن القرآن كذلك ، وهذه نصوص كتبه
                ( فان كنت قد احسنت التاليف و اصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى و ان كان قد لحقني الوهن و التقصير فاني قد بذلت وسعي )
                2مكابين 15 : 39

                ( 1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ ) لوقا 1/1

                أرغب أن أبين له ولكل جاهل أننا نقطع بتحريف البايبل بشقيه القديم والحديث ولا أدل على ذلك ما جاء في النصوص السابقة من اعتراف المؤلفين على فعلتهم
                وكما أن الأدلة على تحريف البايبل أكثر من أن تحصى ، من أراد أن يتعرف عليها أحيله إلى هذا الرابط


                فالتحريف الذي عبث بالبايبل أخذ عدة اشكال
                إما تحريف للكلمات والجمل حتى تغير المعنى تماما وخرج عن المقصود
                وإما طمسا وإخفاءا للبعض النصوص والكلمات حتى لا يتضح الحق فيسهل التأليف
                وإما زيادات وإضافات لنصوص وكلمات البايبل ،
                بل أكثر من ذلك فقد وصل الأمر أن أضافوا أسفارا كاملة كسفر الرؤيا - الذي جعل الخروف ربا للارباب وملك للملوك - والأسفار الغير قانونية ( ابوكريفا )

                وبرغم من اعتقادنا الجازم بالتحريف إلا أننا لا نعتقد أن التحريف قد أصاب كل كلمة وكل حرف في البايبل كما يظن
                فأننا نعلم أن الله قد أرسل الرسل بلسان أقوامهم ، وقد خص الله بني إسرائيل بالكثير من الرسل والأنبياء حتى ختمهم بعيسى ابن مريم عليه السلام

                كما أن أهم الأخطاء التي وقع فيها مترجمو البايبل أن ترجموا الأسماء حتى أصبح اسم المسيح جيسوس ، وأصبحت كلمة الرب تعني الإله بعد ما كانت تعني المعلم والفقيه
                فالأسماء لا تترجم وليست مهمة القرآن الكريم أن يتتبع الأخطاء اللغوية في البايبل

                فقد أنزل الله القرآن الكريم على قلب محمد صلى الله عليه وسلم
                باللغة العربية البينة أي الواضحة
                وقد أقر بما في الكتب السابقة من حق ، كما وأظهر الحق في الأمور التي اعتراها التحريف
                وبما أن الله سبحانه وتعالى هو الإله الواحد الأحد بديع السماوات والأرض وخالق كل شيء وهو الذي أرسل الرسل وأوحى إليهم وأنزل القرآن فلا غرابة أن تتوافق بعض آيات القرآن الكريم مع بعض نصوص الكتب السابقة ،
                وهذه بعض النصوص التي تتوافق مع آيات القرآن الكريم
                [align=right]
                ( فتعلم ممالك الأرض كلها أنك أنت الرب وحدك ) أشعيا 37/20
                ( هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه رب الجنود ،
                أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيري ) أشعيا 44/6
                ( أنا الرب وليس آخر لا إله سواي ) اشعيا 45/5
                ( أجاب يسوع الرب إلهنا رب واحد ) مرقص 12/29

                [/CENTER]
                فهناك الكثير الكثير من التوافق وليس النسخ والنقل كما يزعم الضالون
                هذا التوافق إن دل على شيء فإنما يدل على وحدة المصدر

                جــــــــــزاك الله خيـــــرا اخــــى الكريم على التوضيح ولعلى نسيت اهم نقطه قبل ماطرح شبـه هى عدم جوااز ترجمه اسم العلم للغات المختصه

                مثـل الاسـم فااضل لا يجــــوز ترجمتو وليكن بالنجليزيه بســــــت !! مثل بسيط يستحق نسف شبه عبيطه دة غير تعريب الذى حضر فى القران ليشهد بصدقو

                والحمد لله على نعمه الاسلام وكفى بها نعمه

                تعليق

                مواضيع ذات صلة

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 4 أسابيع
                رد 1
                114 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ابن الوليد
                بواسطة ابن الوليد
                 
                ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
                ردود 3
                124 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة محب المصطفى
                بواسطة محب المصطفى
                 
                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
                ردود 8
                108 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                بواسطة *اسلامي عزي*
                 
                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
                ردود 9
                165 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
                ردود 0
                218 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                بواسطة *اسلامي عزي*
                 
                يعمل...
                X