مهم | الرد على مزاعم المستشرق الألماني حول لغة القرآن -سرد للحقائق و دحض للأباطيل

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مزلزل أعداء الإسلام مسلم اكتشف المزيد حول مزلزل أعداء الإسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مهم | الرد على مزاعم المستشرق الألماني حول لغة القرآن -سرد للحقائق و دحض للأباطيل

    في عام 2000 أصدر المستشرق الألماني كريستوف لكسنبورغ كتابا بعنوان : ((The Syro-Aramaic reading of the Koran)) أي ((قراءة سريو-آرامية للقرآن)).. و لقد شدني هذا الكتاب الذي يحاول مؤلفه جاهداً الطعن في القرآن الكريم من حيث لغته و تشكيل حروفه فرأيت وجوب الرد على ما جاء في كتابه من أكاذيب.. و لقد صدر في عام 2004 ترجمة انجليزية لهذا الكتاب مع بعض الإضافات على الكتاب في لغته الألمانية الأصلية.. و سنعتمد الترجمة الإنجليزية للرد على أكاذيب هذا المتخفي.

    و بإذن الله فإننا سنرد على بعض مزاعم هذا المستشرق و نضع كتابه على طاولة العلم و نكشف جميع أكاذيبه و افتراءاته...

    يقول الله عز وجل: ((فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَ‌لِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)) و يقول الله عز وجل في سورة الشورى : ((وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَ‌لِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)) .

    اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِى لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ...

    و لقد أحببت قبل أن أبدأ الرد على مزاعم هذا المتوهم أن أكتب له رسالة قصيرة راجياً منه أن يلبي ما جاء فيها،
    و الله المستعان و عليه التكلان.
    ================================================== ==============
    عزيزي كريستوف، إن الصراع بين الحق والباطل قديم قدم الحقِّ ، فيحاول أهل الباطل اتهام أهل الحق ، وتشكيكهم به ، حتى يتركوه قال تعالى : وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) [البقرة]



    إن الإسلام يضع الكتاب الذي أنزله الله بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه . . يضع هذا الكتاب قاعدة للحياة البشرية ثم تمضي الحياة ... فإما اتفقت مع هذه القاعدة ، وظلت قائمة عليها ، فهذا هو الحق . وإما خرجت عنها وقامت على قواعد أخرى ، فهذا هو الباطل . . هذا هو الباطل ولو ارتضاه الناس جميعاً في فترة من فترات التاريخ . فالناس ليسوا هم الحكم في الحق والباطل وليس الذي يقرره الناس هو الحق ، وليس الذي يقرره الناس هو الدين . إن نظرة الإسلام تقوم ابتداء على أساس أن فعل الناس لشيء ، وقولهم لشيء ، وإقامة حياتهم على شيء . . لا تحيل هذا الشيء حقاً إذا كان مخالفاً للكتاب؛ ولا تجعله أصلاً من أصول الدين؛ ولا تجعله التفسير الواقعي لهذا الدين؛ ولا تبرره لأن أجيالاً متعاقبة قامت عليه . .

    عزيزي كريستوف، قال ربي عز و جل في محكم تنزيله بلسان عربي مبين:

    ((وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ))

    فتالله و الذي أنزل هذا الكتاب المبين؛ إنه يعلم من ( ضل عن سبيله ) و يعلم من اهتدى إلى كلام القوي المتين.

    عزيزي كريستوف ؛ أطلب منك أن تستقل طائرة من بلادك "الأوروبية" و تلبي دعوتي إلى بلاد العرب ، و يا ليتك تحضر معك "إبرة" خياطة في حقيبة يدك.

    لا تخف، فلا أريد هذه الإبرة حتى أخيط فمك و أسكتك، فهذه ليست من صفات المسلمين و ليست من شيم العرب الذين يمتلكون الحقيقة الساطعة على صحة معتقدهم، و كتابهم و رسولهم – فدته روحي– عليه الصلاة و السلام ...

    أريد منك فور وصولك أن تسأل عن إحدى حدائق الحيوانات أو تذهب إلى أي مكان يتواجد فيه جملٌ.

    لا أريد منك أن تركب الجمل، خوفا ً عليك و على سلامتك... فـربما يكون ركوب الجمال صعبا عليك !

    لكني أريد منك أن تحاول إدخال إحدى الجمال في الإبرة "الألمانية" التي احضرتها !

    فهل تقدر ؟؟

    لا و الله إنك لن تقدر على إدخال الجمل في سم الإبرة التي أحضرتها !

    قال ربي عز و جل:
    إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَ‌لِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ

    لن أعقّب على هذه الآية الكريمة، فأنت يا أستاذ اللغات السامية لعلك و كما يقولون ( تلقطها على الطاير ) !!

    و الله إن هذا البحث قد أثبت لي -مع إيماني الراسخ- بالدليل القاطع أن القرآن الكريم هو كلام القوي المتين..... فأنت أيها "العالم الدكتور" أستاذ اللغات السامية، درست سنوات طوال في أفضل و أرقى جامعات العالم مستخدما ً عشرات المراجع و المعاجم في بحثك هذا... و لقد تعلمت اللغة العربية و الآرامية و العبرية – و إن لم تتقن هذه اللغات- و لقد قضيت عشرات السنوات في بحثك هذا حتى خرجت بهذا الكتاب.... و كل يومٌ تجلس خلف مكتبك الراقي في غرفتك الدافئة شتاءا الباردة صيفا ، و تأتيك (سكرتيرتك) بفنجان القهوة صباحا ً و أنت تعمل على "بحوثك" التي بائت بالفشل الذريع.....
    و لقد اضطرك هذا البحث أن تخفي نفسك و تنشر كتابك باسم مستعار (كدعاية ترويجية لأكاذيبك) و لقد تُرجم كتابك إلى عدة لغات و انتشر على شبكة الإنترنت بسرعة كبيرة و أصبحت لك شهرة واسعة عند مدعي المحبة (النصارى) و العلم (الملاحدة).

    فإني أسألك كيف عرف محمدٌ صلى الله عليه و سلم كل هذه اللغات ؟؟ فهل درس في أفضل جامعات برلين يا حضرة الدكتور ؟ هل نال رسول الإسلام درجة الدكتوراة في اللغات السامية في صحاري العرب ؟؟ تعّقل يا رجل!

    فأنت يا عالمنا الكبير قد قضيت سنواتك هذه كلها و أنت تبحث حتى خرجت بهذا الكتاب و إنّي أفضّل أن أسميه "هلوسة لغوية"...

    فماذا عن محمدٌ صلى الله عليه و سلم ؟؟
    أريد أن أعقد معك صفقة عزيزي الدكتور كريستوف..

    أريد منك أن تكتب كتابا ً مثل القرآن الكريم –مع ثقتي على عدم قدرتك على فعل ذلك-، لكن هناك بعض الشروط ... دعني أمليها عليك...


    أريد منك أن تكون يتيماً... عربياً... أمياً... تسكن الصحاري...
    أريد منك أن تكون أميناً صادقاً يشهد لك الجميع من اليهود و النصارى و الوثنيين و ليس لسنة أو لخمس سنين أو حتى عشر سنوات.. بل أريد أن تكون أميناً صادقاً يشهد لك الجميع لمدة أربعين سنة !

    ثم أريد منك أن تبدأ الآن بحثك -بعد إعلانك أنك نبي الله- و بعدما حاربك أهلك من جهة و اليهود من جهة أخرى ..
    أريد منك أن "تكتب" هذا الكتاب على مدة 23 سنة، و تبحث في اللغات التالية: اللغة الآرامية و النبطية و المصرية القديمة و الفارسية و الحبشية و اليونانية و العبرية و الأكادية و الكنعانية و غيرها من اللغات و عليك أن تدرس الكتاب المقدس بعهديه دراسة عميقة جدا ً ، و أن لا تكتفي بذلك، بل عليك أيضا أن تدرس التلمود و الأدب السرياني و الأدب العبري و اليوناني و الأناجيل المنحولة و المرفوضة من الكنيسة و أبوكريفا العهد القديم و الجديد ، و كل كتاب كُتب في اليهودية و النصرانية... و أريد منك أن تتقن تعريب الكلمات و الأسماء كذلك.. أو بالأحرى، أريد منك أن تلخص مكتبة كاملة من 3000 كتاب في كتاب واحد فقط بدون أن تناقض نفسك ..لا و بل أريدك أن تتكلم بأسلوبين، أحدها أكثر بلاغة من الآخر....و تذكر عليك أن لا تناقض نفسك!
    ثم بعد ذلك، و أنت في وسط الحروب و المشاكل كلها و معاداة الجميع لك، عليك أن تنطق بكلام تتحدى به البشرية كلها، و تتحدى العرب أهل اللغة و الفصاحة ، تضع به كل بحوثك -التي قمت بها في خضم الحروب - ثم تقول أن هذا كلامٌ عربي مبين و تسأل صحابتك بأن يدّونوا ما نطق به لسانك على مدة 23 سنة... و كلما جاء حدثٌ معين نطقت بكلام تتحدى به الجميع..
    حضرة الدكتور كريستوف، عندما تنجح في ولوج الجمل في سم الإبرة و عندما تحضر لي كتاب من مثل القرآن –و لن تستطيع- تستطيع الطعن أو حتى التشكيك في صحة الإسلام..!!

    إن القرآن الكريم هو كالجبل الأشم الذي لا تستطيع لا أنت و لا غيرك زحزحته و لا الطعن فيه..

    عزيزي كريستوف، لا يستحق كتابك أن أسطر له السطور و الصفحات، بل هو كتاب ساذج ينفع لتضحك به على عقول ضعفاء الإيمان.. لكن واجبي أن أهدم بحثك من أساسه بعدما وجدت تداول المواقع التبشيرية و الإلحادية و العلمانية لكتابك و كأنه حقيقة شبه مسلم بها!

    لكن قبل ذلك، أحببت أن أعرض عليك كلام ربي، لعلك تهتدي إلى الإله الواحد القهار.

    قال الحق سبحانه و تعالى :

    ((ذَ‌لِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)) آل عمران..

    فلا شك بأنك تعلم مدى كذبك و تضليلك في بحثك هذا، و الجهد الجهيد الذي بذلته حتى تفتري على كلام ربي و الأكاذيب التي اختلقتها في محاولة فاشلة منك للطعن في القرآن الكلام.. و لا عجب منك أن تتبع إمامك إبليس عليه لعائن الله أجمعين.

    اسمح لي أن أزف لك هذه البشرى يوم القيامة بالنبأ المخزي:

    ((وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))

    و لا أجد أبلغ من هذه الآية الكريمة:

    ((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ))

    عندما بحثت وراءك الكتب و المقالات وجدتك قد شرّقت و غرّبت في الكلام متحدياً المسلمين أجمعين بأنك قد اكتشفت سر القرآن و أن كتابك قد يضع المسلمين في مأزق يصعب عليهم الخروج منه..لا بل إن النصارى انخدعوا بهذه السذاجة و أقاموا تحديا مع المسلمين، و يا للأسف فإنهم لا يعلمون أنهم يتحدون أمة محمد التي سطعت الأدلة على صحة معتقدها في شرق الأرض و غربها و هم أمة (
    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) ...

    يقول عز و جل : (( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )) ، فحسبنا الله و نعم الوكيل بعدما اشتدت محاربة الغرب و المستشرقين للإسلام و القرآن الكريم، محاولين الطعن بالقرآن و بالرسول محمد صلى الله عليه و سلم بكل ما استطاعت أقلامهم أن تخط من أكاذيب.

    قال عز من قال : ((قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَاد))

    فلعلك تشغل نفسك في تدبر هذه الآية الكريمة.....

    و أختم رسالتي بهذه الآية الكريمة قبل أن أبدأ الرد على أكاذيبك:
    (إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۙ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ۚ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
    و يتبع بإذن الله على عدة أجزاء...
    و الحمدلله رب العالمين..

  • #2
    من أول صفحة، افتراءات لكسنبورغ و منهجه.
    ۞ من أول صفحة ! ۞:

    عندما تناولت نسخة من هذا الكتاب لأقرأها و أرى ما عبث به قلمه، تفاجئت من صورة غلاف الكتاب نفسه.. فلقد كانت صورة الكتاب هي مخطوطة قرآنية مكتوبة بالخط الحجازي تعود إلى منتصف القرن الأول الهجري.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	400 
الحجم:	252.3 كيلوبايت 
الهوية:	825155





    و كأن هذا المستشرق يريد خداع القارئ الغير العربي، فيوهمه بأن ما يراه هي كلمات عربية آرامية مضيفا على الصورة قليلاً من الغموض و بعضا من "البهارات" التي يحتاجها حتى تتم الكذبة، و ما هي إلا مخطوطة قرآنية مكتوبة بالخط الحجازي. و هذه الصورة الاصلية من الرق المحفوظة في باريس.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	381 
الحجم:	2.02 ميجابايت 
الهوية:	825154




    و الصورة أعلاه هي الرق 2r من المخطوطة (عربي 328 "أ") التي أخذ منها لكسنبرغ صورة غلاف الكتاب. أبعاد الرق هي 33 سم × 24 سم.

    تعود هذه المخطوطة إلى القرن الأول الهجري و لم يظهر بها أي تشكيل أو تنقيط. قام بعملية النسخ ناسخان اثنان و تميّز كل واحد منهما بطريقة كتابة معينة[1].

    إن أبرز ما لفت نظري هو اسم هذا المستشرق، فهو اسم وهمي؛ و ليس اسمه الحقيقي و ما هذه سوى دعاية رخيصة يستخدمها هذا المفتري ليروّج لكتابه! و كأنه يوهم الناس جميعاً بأن المسلمين "الإرهابين" سيذبحونه لأنه كشف لنا أسرار القرآن! فلذلك أدعو كل مستشرق و كل نصراني و ملحد قد غلب حقده على الإسلام على عقله و تفكيره أن يكف عن القيام بهذه السخافات التي انكشفت و أصبحت معروفة للصغير قبل الكبير.

    كريستوف لكنسبورغ هو أستاذ اللغات السامية في إحدى جامعات برلين، أحد المسشترقين الذين أرادوا النيل من الإسلام و القرآن الكريم و اللغة العربية بكل الطرق و السبل، و كانت الطريقة هي الطعن بلغة القرآن، فزعم هذا المتخفي أن القرآن كُتب بلغة عربية – سريانية لم يفهمها أوائل المسلمين و كذلك أساء فهمها عظماء النحو و الصرف و البلاغة العرب و هو الألماني الذي لا يتقن اللغة العربية استطاع كشف أسرار هذه اللغة!

    و لقد امتلئت الشبكة الدولية للمعلومات بمقالات تروّج لكتاب هذا المتخفي و كلٌ يحاول الطعن في القرآن، فمن جهة نجد النصارى ينقلون له بعض المقالات و من جهة أخرى نجد الملاحدة ينقلون افتراءات هذه الجهبذ و كل فريق منهم فرحٌ بما وجد حتى يروي عطشه للطعن في الإسلام العظيم..

    و من إحدى المقالات التي لفتت نظري هي مقالة بعنوان ‹‹ قراءة من خلال اللغة السورية – الآرامية للقرآن ›› ترجمة ( أكرم انطاكي و ديمتري افيرينوس )[2] حيث تكلمت هذه المقالة باستفاضة حول كتاب لكسبنورغ، فجاء بالمقالة : ((إخراج الكتاب من حيث النوعية إجمالا جيد. هناك بعض الاخطاء المطبعية، بما فيها ترقيم بعض الفقرات (في الصفحتين 237 و 239 مثلا) و القليل جدا من الأغلاط النحوية)) فما لفت انتباهي أن مترجمي المقالة وجدوا بعض الأخطاء النحوية في الكتاب، و قد جاء في نهاية المقالة (( نلفت هنا نظر القرآء إلى أن فريق معابر لا يملك التأهيل العلمي الكافي لإطلاق حكم ذي وزن على كتاب د.لوكسبنورغ)) فإن كان الفريق الذي لا يملك التأهيل العلمي الكافي قد كشف وجود بعض الاخطاء النحوية، فما بالك بالأخطاء الأخرى التي يحتويها الكتاب ؟؟ و ما بالك بالأخطاء التي قد يكشفها المتخصصون بعلم اللغة المقارن؟

    كما جاء في المقالة (( و سواء كان مصيبا أو غير مصيب في كل ما أورد من تفاصيل، إلا انه عبر كتاب واحد وضع التفسير الإختصاصي للقرآن أمام ذلك "المنعطف الحرج")) فيظهر عدم تأكد مترجمي هذه المقالة من صحة المعلومات التي أوردها هذا الكتاب و لا حتى ثقتهم الكاملة به!


    و سنناقش عدة مقالات عربية حول كتاب لكسنبورغ تناقلتها المواقع النصرانية لاحقا بإذن الله عز وجل.


    ۞ افتراءات لكسنبورغ ۞:

    و ألخص افتراءات و مزاعم هذا المتخفي في عدة نقاط حتى نرد عليها على التوالي بإذن الله:

    1- زعم لكسنبورغ أن اللغة العربية لم تكن لغة مكتوبة زمن النبي محمد صلى الله عليه و سلم.
    2- زعم لكسنبورغ أن اللغة السريانية كانت هي لغة العرب المكتوبة حتى نزول القرآن الكريم
    3- زعم لكسنبورغ أن اللغة العربية لم تمتلك 28 حرفا – كما هو الحال اليوم – و إنما كانت تتكون من 6 حروف للتمييز بين جميع الحروف
    4- زعم لكسنبورغ أن 70% من القرآن الكريم كُتب بالسريانية
    5- زعم لكسنبورغ أن العرب قد "سرقوا" التشكيل و التنقيط من السريانية
    6- زعم لكسنبورغ أن أقدم مخطوطة قرآنية لدينا اليوم تعود إلى القرن الثاني الهجري و ليس إلى منتصف القرن الأول الهجري
    7- رفض لكسنبورغ كل "التقليد" الإسلامي و أصر على أنه –وحده- دون الجميع قد فهم نص القرآن الكريم
    8- حاول لكسنبروغ إخراج نصوص القرآن الكريم من لغتها الأصلية إلى لغة غريبة عنها
    9- سلك لكسنبورغ طرق النقد النصي التي تُستخدم لدراسة الكتاب "المقدس" و حاول تفسير نصوص القرآن الكريم بطريقة جديدة لا يختلف إثنان على فساد الإستدلال بها

    ۞ منهج لكسنبورغ ۞:

    و ألخص أيضا المنهج "العلمي" الذي سلكه هذا المتخفي حتى نرد على خطأ منهجه الذي لوحده يكفي لهدم كتابه كاملا من أول صفحة و حتى نهايته:

    1- كان يتحقق من وجود تفسير معقول –على حد زعمه- في الطبري، الذي اعتمد عليه بالإضافة إلى بعض المراجع الأخرى
    2- إذا لم يناسب التفسير عقل هذا الألماني علامة زمانه ذهب إلى معنى آخر تحتمله الآيات القرآنية لربما غفل عنه الطبري و بصفته علامة زمانه ربما سيتمكن من تفسير النصوص بعدما عجز كل المفسرين شرقا و غربا-على حد زعمه- على فهم النص..
    3- فإذا وجد أن هذا الكلام لا يأتيه الباطل لا من أمامه و لا من خلفه حاول أن يحرّف الكلام العربي و يجد له مطرحاً في اللغة السريانية من خلال البحث عن "جذر" آرامي لتلك العبارة العربية يشابهها لفظاً و يخالفها في المعنى و ينطبق على السياق..
    4- فإذا بائت جميع محاولاته بالفشل حاول تغيير تنقيط الكلمة مختارا "القراءة الأصعب"[3] !

    بالطبع فإن هذا المنهج الذي سلكه هذا الجهبذ لا يستحق أن يُطلق عليه من الأصل منهجا "علميا"، فهو يناقض نفسه بين التارة و الأخرى، فعندما يجد كلام المفسرين يخدم أكاذيبه أخذ بكلامهم و بدأ يشرح حول أهمية المصدر الذي يستشهد به، و إذا وجد أن أكذوبته الجديدة لن توافق كلام المفسرين ضرب بكلامهم عرض الحائط و اتهمهم –هذا الألماني- بأنهم -هم أصحاب اللسان العربي- لم يفهموا القرآن الكريم و مع أنه يكون قد استشهد بهم في موضع آخر ! و هذا ما أسميه ( الكيل بمكيالين )..!!

    و سنرد على هذا المنهج الذي سلكه هذا المتخفي إن شاء الله على التوالي... و الله المستعان و عليه التكلان..

    أعطيك عزيزي القارئ مثالا على ما فعله هذا الجهبذ خلال "بحثه" في القرآن الكريم...

    جاء هذا الجهبذ بالقرآن الكريم غير ذي الشكل الصادر في القاهرة 1923-1924 و قام بتنقيح نقط الحروف و حاول بعد ذلك أن يفتري على القرآن...

    فعندما جاء إلى الآية الكريمة ((وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ))[4] قال إنها ((بجمرهن)) و ذلك من خلال إعادة تنقيط الكلمة لتناسب كلمة آرامية أخرى...و سنتطرق إلى هذه القضايا لاحقاً إن شاء الله..

    يبرر لكسنبورغ خلال كتابه أنه يريد مساعدة المسلمين على فهم كتابهم و أن يكشف لهم النقاب عن الكلمات التي استشكل على المفسّرين العرب فهمها و يطلق عليها اسم "النصوص الغامضة في القرآن"..... و هو "الألماني" العبقري الذي لم يزر البلاد العربية قط قد فهمها..! الله المستعان..

    و يظهر لنا خلال قراءة كتابه، أنه يتكلم بكل وداعة و محبة في بداية كتابه، ليبدأ شيئاً فشيئاً بافتراءته و أكاذيبه مهاجما الرسول –فدته روحي- صلى الله عليه و سلم بأنه قد تأثر بثقافة السريان النصارى و اقتبس من كتبهم و جاء العرب (الأعاجم على حد زعمه) و حرّفوا هذا الكتاب و جعلوه كتاباً عربياً مع بقاء بعض الآثار التي تشهد بجذوره الآرامية..

    و هذا بلا شك كلامٌ لا يقبله أي منطق سليم و إنما هو كذبٌ محض...

    و يبدو أن هذا الجهبذ بعدما قلب صفحات القرآن الكريم فلم يجد أنه سوى كلام رب العالمين، فحاول تحريف النص ليلعب به كما يشاء!


    ۞ كيف وصل إلينا القرآن الكريم؟؟ ۞:

    لا أجد كلاماً أبلغ من قول الحق سبحانه و تعالى : ((تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ )) فلا كلام بعد كلام الله عز وجل...

    ((وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۝ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ ۝ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ ۝ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ))

    فأي كلام بعد كلام الله عز وجل ؟؟ فمن هذا الألماني حتى يأتي و يطعن بهذا الكلام ؟؟

    فلقد وصلنا القرآن الكريم مسموعاً من جبريل عليه السلام إلى النبي محمد صلى الله عليه و سلم ثم إلى صحابة الرسول ثم إلى السلف الصالح بأسانيد متواترة حتى وصل إلينا ... و لقد دُون النص المكتوب و جُمع زمن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه.. و سنتطرق لعملية جمع القرآن و الشُبهات التي تدور حول جمع القرآن لاحقاً إن شاء الله...

    لذلك ؛ فإن مرجع القرآن الكريم هو ما وصلنا مسموعاً و ليس ما حاول اختلاقه هذا الألماني و ادعى أن النص المكتوب يختلف تمام الإختلاف عن النص المتعارف عليه بين المسلمين شرقاً و غرباً.. !!

    و يتبع..
    و الحمدلله رب العالمين.

    [1] Catalogue Des Manuscrits Arabes: Deuxième Partie: Manuscrits Musulmans , 1983, Bibliothèque nationale de France, p.59-60

    [2] موقع التنظيم الآرامي الديموقراطي:
    http://www.aramaic-dem.org/Arabic/La..._des_Koran.htm



    [3] "القراءة الأصعب" هو مصطلح يستخدم في الدراسات النقدية للعهد الجديد عند اختلاف القراءت في المخطوطات فيختار الناقد النصي القراءة التي تكون أكثر "صعوبة" للناسخ فقام بتغيرها. لا يوجد مثل هذا في القرآن الكريم و هي احدى اختراعات كريتسوف عندما وجد أن القرآن الكريم هو نفسه منذ القدم و حتى اليوم.

    [4] سورة النور – آية 31
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 1 مار, 2021, 04:44 م.

    تعليق


    • #3
      اللغة العربية أهميتها و عراقتها..

      الحمدلله خالق الألسن و اللغات ، الذي علّم آدم الأسماء كلها و أظهر بذلك شرف اللغة و فضلها. و الحمدلله الذي هيأ للغة العرب من الوسائل ما أصبحت به تتبوأ مكانتها السامية بين اللغات الحيّة في مسايرة الحياة الفكرية في أطراد النمو و الإرتقاء في يومنا هذا. و الصلاة و السلام على خاتم النبيين و أشرف المرسلين و رحمة الله للعالمين سيدنا و حبيبنا محمد أفصح الخلق لسانا و أعربهم بيانا و على آله و صحبه و سلم.

      إن اللغة هي من أبدع ما وصل إليه الإنسان و أداة تمتاز بكثير من الإتقان و الإحكام ، و وسيلة ناجعة من وسائل الترابط و التفاهم بين الأفراد و الجماعات. و هي ظاهرة متشعبة النواحي و الأطراف ، قد أثارت ألوانا شتى من البحث و الدراسة. و من أهم اللغات في يومنا هذا هي اللغة العربية.

      و للغة العربية صلة وثيقة بالدين ، فهي لغة القرآن الكريم و لغة السنة النبوية المطهرة ، و أداة التحدي و الإعجاز التي تحدى بها الله كل البشرية في كتابه العزيز، و هي لسان الدعوة و الخلافة ، و العناية بها عناية بكلام الله و التعصب لها تعصب للغة الرسول الأكرم صلى الله عليه و سلم.

      و لقد لحق بالأمة العربية و الإسلامية في يومنا هذا التخلف عن باقي دول العالم في المجال العلمي و الصناعي ، و أصبح الغرب ينظر إلى اللغة العربية و كأنها لغة البدو الرحل ، و اللغة التي لم تفد الناس أجمع ؛ بل إنها اللغة الخاصة برسول الإسلام فقط و لا يجوز لهم الإعتراف بها. و لقد حاول الكثيرون طمس الحقائق و تزييف التاريخ و بتر و إقتطاع الكلام من مكانه حتى يتم دفن الحقيقة وراء هذه اللغة تحت التراب و طمس الحقائق التاريخية المتعلقة بها.

      يعتقد الكثيرون من غير العرب أن اللغة العربية هي ليست سوى لغة البدو و الرحل ، و يربطون ذلك بتخلف المسلمين الحالي و يقومون بتناسي الحقيقة و التاريخ كاملا.

      إن اللغة العربية في يومنا هذا هي من أكثر اللغات إستخداما بين الناس ؛ فهناك ما يقارب 1.62 بليون شخص مسلم في العالم أي ما يُشكل 23% من تعداد الناس في العالم. و ما من مسلم إلا و يعرف و لو القليل من اللغة العربية ؛ و ما من مسلم على إختلاف جنسيته و عرقه إلا و يعرف سورة الفاتحة و بعض آيات القرآن القصيرة و الأدعية المأثورة و الشهادتين، و لا تصح هذه الكلمات إلا باللغة العربية ، فلذلك يمكننا القول أن عدد متكلمي و مستخدمي اللغة العربية هو عدد كبير يفوق عدد العرب ، رغم أن العرب يشكلون من تعداد المسلمين في يومنا هذا 20% بالمئة فقط ، و هذه النسبة بناءا على الإحصائية العالمية في عام 2002.

      وتُعتبر اللغة العربية إحدى اللغات الست المعترف بها عند منظمة الأمم المتحدة التي تضم اللغات التالية: الصينية ، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية و الإسبانية بالإضافة كما ذكرنا إلى اللغة العربية[1].
      و في الحقيقة فإن التاريخ يشهد بأن اللغة العربية هي لغة حضارة و علم ، فهذا اليهودي "حاييم رابين" يقول: ((و لقد صيغت لغة الحضارة، العربية الكلاسيكية، كما ذكرنا أعلاه، بين 300 و 600 للميلاد، و إمتلكت هذه اللغة أدبا شفويا ذي كمال فني عظيم عندما نشرها الفاتحون المسلمون في القرن التاسع في المنطقة التي احتلتها سابقا اللغات السامية و ما بعدها، و جعلها الإتصال بالثقافات اليونانية و الفارسية من أعظم اللغات الأدبية و العلمية للجنس البشري))[2].
      و هذا هو العالم الكبير من جامعة أكسفورد مايكل كوك يصف في كتابه الذي يتحدث به عن القرآن الكريم – رغم مهاجمته للقرآن في كتابه- قائلا: (( إن اللغة العربية هي أكثر اللغات السامية نجاحا، إنها اللغة الوحيدة التي إستطاعت أن تصبح لغة حضارة عالمية، و هي اللغة السامية الوحيدة التي تتمتع بمكانة "اللغة العالمية" في يومنا هذا))[3].

      و هذه المستشرقة الألمانية "زيغريد هونكه" في كتابها الشهير "شمس العرب تسطع على الغرب" تقول: (( أجل في لغتنا كلمات عربية عديدة، و إننا لندين – و التاريخ شاهد على ذلك – في كثير من أسباب الحياة الحاضرة إلى العرب. و كم أخذنا عنهم من حاجات و أشياء زينت حياتنا بزخرفة محببة إلى النفوس، و ألقت أضواء باهرة جميلة على عالمنا الرتيب، الذي كان يوما من الأيام قاتما كالحا باهتا، و زركشته بالتوابل الطيّبة النكهة، و طيّبته بالعبير العابق، و أحيانا باللون الساحر، و زادته صحة و جمالا و أناقة و روعة))[4] ). كما قالت أيضا في موضع آخر: ((كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمالَ هذه اللغة ومنطقَها السليم وسحرَها الفريد ؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة ، فلقد اندفع الناس الذين بقوا على دينهم في هذا التيار يتكلمون اللغة العربية بشغفٍ ، حتى إن اللغة القبطية مثلاً ماتت تماماً ، بل إن اللغة الآرامية لغة المسيح قد تخلّت إلى الأبد عن مركزها لتحتلّ مكانها لغة محمد))، صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله.


      و لو أكملت نقل شهادات المستشرقين و العلماء حول اللغة العربية لما إنتهيت ، و لكن كفى بالله شهيدا! فشهادة رب العالمين و خالق البشر و المرسلين أصدق الشهادات فلقد كرّم الله سبحانه و تعالى جلّ في علاه اللغة العربية إذ أنزل على عبده كتابه المهيمن و النور المستبين بلسان عربي مبين : ((وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) سورة الشعراء)). و لهذا فإن اللغة العربية حازت تلك المرتبة عند العباد و عند رب العباد.

      و أما اللغة العربية فهي إحدى اللغات السامية ، مثلها مثل الآرامية و السريانية و الآشورية و الكنعانية و لغات أخرى كثيرة. و اللغة العربية هي أكثر اللغات السامية إستخداما في يومنا الحالي حيث يتحدث بها ما يفوق 200 مليون شخص.و أما اللغة العبرية تحاول أن تنسب نفسها إلى اللغات السامية ، بل إنها تحاول أن تُصبح لغة ! و هي أقل من ذلك بكثير، و ما هي سوى لهجة كنعانية فينيقية إختلطت بالعربية و الآرامية و اللغات الاخرى و للأسف فلقد أصبحت هذه اللغة اليوم لغة رسمية لبلد محتل ؛ فكما سرق اليهود أراضي كنعان سرقوا اللغة أيضا و جعلوا أنفسهم أصحاب اللغة الأم! لا يرى العلماء أن اللغة العبرية هي اللغة الأقرب إلى اللغة السامية الأم ، بل على العكس فإن اللغة العربية هي الأقرب إلى اللغة السامية الأم ، فهي أكثر اللغات السامية التي تتنوع في مفرداتها و صيغة كلماتها و منطوقها الجميل. و قد يعتقد البعض أنني بكلماتي هذه أحارب ما يُسمى بـــ "السامية" اليهودية فأقول أننا نحن العرب ساميون أيضا أيها اليهود بل إننا أكثر سامية منكم لأننا لم نرحل عن بلادنا و لم نختلط بالكثير من الشعوب و حافظنا على لغتنا في تراثنا و ذلك من فضل الله علينا.

      و مع هذا فإن اللغة العربية تشهد في زمننا الحالي معاداة من النصارى في كل من مصر و سوريا و لبنان. و كما يخضع أهل فلسطين المحتلة إلى عملية "عبرنة" للغة العربية في ظل الظروف الراهنة.

      و لو أردنا ان نلقي الضوء على معاداة النصارى للغة العربية ما علينا سوى زيارة موقع "التنظيم الآرامي الديمواقراطي" و هو الموقع المحشو بالحقد و الغل على الإسلام و على العرب حيث يقولون في هذا الموقع المسمى "ديموقراطيا": ((وحتى في بلاد الانتشار نرى بعض رجال الدين المسيحي يستعملون العربية الفصحى في كنائسهم وكأنها هي التي كانت لغة السيد المسيح والإنجيل والكنيسة. وكم من عالم ومستشرق أصيبوا بالخذلان أثناء زيارتهم لسماع القداس بلغة السيد المسيح والإنجيل ولغة المسيحية المشرقية فسمعوا بدلاً عنها لغة القرآن ولغة الإسلام أي العربية الفصحى فاشمأزت نفوسهم من الصدمة المريرة وخرجوا بانطباع سلبي جداً عن كهنتنا الذين يفضلون لغة محمد والقرآن على لغة المسيح والإنجيل، بعملهم هذا وهم يذبحون لغة المسيح بحجة أن الكثير من المصلين لايفهمونها)). و كما رأينا فإن هذا التنظيم "الديموقراطي" لم يفهم من كلمة "ديموقراطية" سوى النقد و الهجوم و الإفتراء على الإسلام و القرآن الكريم ، فنجدهم قد ملئوا موقعهم بالشبهات حول القرآن الكريم بعدما قتلها علماؤنا ردا و دفنوها في مقبرة الشبهات (و سنرد عليها إن شاء في بحثنا هذا) و أغلقوا عليها باب الحجة و البرهان. إن أكثر ما استغربت كلامهم من بأن الآرامية هي لغة المسيح و لغة الإنجيل ؛ فأين هذا الإنجيل الآرامي يا سادة؟ أما زلتم تظنون أن هذه الاناجيل المكتوبة باليونانية هي أناجيل لها سند يتصل بالمسيح عليه السلام؟.

      ۞تاريخ العرب و ذكرهم في النقوش القديمة۞:

      و من المهم قبل أن نشرع بالرد على شبهات لكسنبورغ أن نذكر تاريخ العرب الذي يثبت أصالة اللغة و مدى انتشارها.

      و لقد ذُكر العرب كثيرا في الكتب عند المؤرخين، و بعض النقوش الأثرية.

      و لقد جاء ذكرٌ للعرب في لوح من المرمر يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد مكتوب بخط المسند[5].

      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	580 
الحجم:	398.4 كيلوبايت 
الهوية:	808893


      و سنتطرق إلى الكثير من النقوش العربية التي تعود إلى ما قبل الإسلام لاحقا في بحثنا و ستكون هذه النقوش أدلة ساطعة على كذب و تلفيق و تدليس المدعو كريستوف!

      ۞ اللغات السامية ۞:

      و تنقسم اللغات السامية إلى شرقية و غربية حسب المخطط التالي:
      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	753 
الحجم:	74.5 كيلوبايت 
الهوية:	808894



      حيث تنحدر اللغة العربية من فرع اللغات السامية الغربية، و كذلك الآرامية و لذلك من الطبيعي أن نجد تشابه و تقارب بين ألفاظ هاتين اللغتين.

      كما يظهر لنا فإن اللغة العربية قد انحدرت منها الكثير من اللغات الأخرى، فقد انقسمت إلى شمالية و جنوبية حيث انحدرت أربع لغات من العربية الجنوبية و خمس لغات من العربية الشمالية. بينما انحدرت من الآرامية أربع لغات فقط، و اللغات التي انحدرت منها هي:
      النبطية: و هي أصلها عربية تأثرت بالآرامية و انبثقت منها، و سنتطرق إلى "اللغة" النبطية و تاريخها لاحقا بالتفاصيل. و أما آرامية الدولة و السريانية فلا تختلف كثيرا عن الآرامية الأم. و لذلك يتضح لنا أن اللغة الآرامية قد انحدرت منها بعض اللغات بينما انحدر من العربية لغات كثيرة ، رغم أن أربع منها قد اندثرت لكن ذلك لا يعني عدم غناء هذه اللغة و ثراء معجمها و كلماتها..

      فكيف يقارن عالمنا الدكتور كريستوف أستاذ اللغات السامية اللغة العربية التي انحدرت منها تسع لغات بلغة انحدر منها ثلاث أو أربع لغات فقط ؟؟
      و كيف يقارن بلغة كانت منتشرة بشكل كبير جداً (سنقدم الأدلة لاحقا) و من قبل الإسلام بينما كانت الآرامية منتشرة فقط في بلاد الشام؟؟

      و أنقل قول مطران دمشق إقليميس يوسف داود في كتابه ذي الجزئين "اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية في الصفحة العاشرة من الجزء الأول: (( ثم اعلم أن اللغة السريانية هي إحدى اللغات المعروفة بالسامية التي يتكلم بها بنو سام بنو نوح. و أشهر اللغات السامية هي العربية و العبرية و السريانية و الحبشية بفروعهن الكثيرة. و إنما ذكرنا العربية أولا بين اللغات السامية لأن العربية باعتراف جميع المحققين هي أشرف اللغات السامية من حيث هي لغة و أقدمهن و أغناهن. ومعرفتها لازمة لكل من يريد أن يتقن حسنا معرفة سائر اللغات السامية و لا سيما السريانية))[6].

      بل حتى الدكتور إميل يعقوب أستاذ فقه اللغة في الجامعة اللبنانية يعترف بأن اللغة العربية هي الأقرب إلى اللغة السامية الأم بقوله : ((و كما اختلف الباحثون في تعيين المهد الأول للأمم السامية، كذلك اختلفوا في تعيين اللغة السامية الأولى. فمنهم من ذهب إلى أن اللغة العبرية هي اللغة السامية الأم، بل هي أقدم لغة في العالم، و منهم من زعم أن الآشورية البابلية هي اللغة السامية الأولى. وفريق ثالث رأى أن اللغة العربية هي أقرب لغات الساميين إلى اللغة السامية القديمة))[7] و من ثم يردف قائلا : ((ذكرنا قبل قليل، في حديثنا عن أقدم لغة سامية، أن ثمة نظرية تذهب إلى أن اللغة العربية هي أقرب اللغات السامية إلى اللغة السامية الأم. و الواقع أن لهذه النظرية ما يسّوغها، بل إنها أصبحت عند الباحثيين أرجح النظريات جميعها لأنها احتفظت بعناصر قديمة ترجع إلى السامية الأم أكثر مما احتفظت به الساميات الأخرى. ففيها من الأصوات ما ليس في غيرها من اللغات السامية، و فيها ظاهرة الإعراب و نظامه الكامل و فيها صيغ كثيرة لجموع التكسير، و غير ذلك من ظواهر لغوية، يؤكد لنا الدارسون أنها كانت سائدة في السامية الأولى التي انحدرت منها كل اللغات السامية المعروفة لنا الآن))[8].

      نحن لا نقلل من أهمية اللغة الآرامية، فبها نزل الإنجيل على سيدنا عيسى عليه و على نبينا الصلاة و السلام و لكننا نرد على الحرب التي يخوضها الغرب و المستشرقين ضد اللغة العربية التي بها أنزل الله علينا كتابه العزيز، و بها نطق أشرف خلق الله النبي العربي محمد صلى الله عليه و سلم.

      و بعد هذه المقدمة القصيرة حول اللغة العربية فيمكننا الآن البدء في الرد على أكاذيب كريستوف و الله المستعان.
      يتبع بإذن الله...


      [1] http://en.wikipedia.org/wiki/United_Nations

      [2] كتاب: مختصر تاريخ اللغة العبرية. تأليف: حاييم رابين، ترجمة: أ.د. طالب القرشي

      [3] The Koran: A Very Short Introduction, by Michael Cook, Oxford, page 145



      [4] شمس العرب تسطع على الغرب - زيغريد هونكه – صفحة 20 – دار صادر بيروت

      [5] http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%...A8%D9%8A%D8%A9

      [6] المناهج في النحو و المعاني عند السريان – الأباتي جبرائيل القرداحي – المكتبة السريانية- صفحة 12-13

      [7] فقه اللغة العربية وخصائها – د.إميل يعقوب – صفحة 110 – 111

      [8] فقه اللغة العربية وخصائها – د.إميل يعقوب – صفحة 113

      تعليق


      • #4
        الأدلة على أن اللغة العربية كانت لغة مكتوبة...ج1

        و نبدأ بالرد على أولى شبهات كريستوف بإذن الله...

        لقد قام المستشرق الألماني بإزالة التنقيط و التشكيل من على أحرف آيات القرآن الكريم زاعما أن التنقيط و التشكيل قد أخذه العرب عن السريان و لقد أضيف لاحقا لتغيير معاني القرآن الكريم..


        ماذا عن التنقيط و التشكيل ؟

        ۞التاريخ يثبت أن العرب هم من اخترعوا التشكيل و التنقيط في اللغة العربية۞:

        إن العقل و المنطق يحكم علينا أن نرجع لكتب التاريخ و إلى النقوش الأثرية المُكتشفة حتى نرى ما كان حال اللغة العربية و الكتابة في تلك العصور!

        و لنبدأ بكلام كريستوف :
        ((With its Syro-Aramaic reading of the Koran this study in no way claims to solve all of the riddles of the language of the Koran. It is merely an attempt to illuminate a number of obscurities in the language of the Koran from this particular perspective. The fact, namely, that Syro-Aramaic was the most important and cultural language in the region in whose sphere the Koran emerged, at a time in which Arabic was not a written language yet in which learned Arabs used Aramaic as a written language, suggests that the initiators of the Arabic written language had acquired their knowledge and training in the Syro- Aramaic milieu. When we consider, moreover, that these Arabs were for the most part Christianized and that large proportion of them took part in the Christian Syrian liturgy, then nothing would be more obvious than that they would have naturally introduced elements of their Syro- Aramaic cult and cultural language into Arabic.))[1]

        ((مع قراءته السريو-آرامية للقرآن، فهذه الدراسة لا تزعم أنها ستحل جميع ألغاز لغة القرآن. إنها مجرد محاولة لإلقاء الضوء على عدد من الأماكن الغامضة في لغة القرآن. في الحقيقة، اللغة السريو-آرامية كانت هي أهم لغة مكتوبة و ثقافية في المنطقة التي خرج منها القرآن، في الوقت الذي كان المتعلمون من العرب يستخدمون الآرامية كلغة للكتابة، و هذا قد يعني أن أول من بدأوا الكتابة باللغة العربية قد اكتسبوا علمهم و تدريبهم في اللغة السريو-آرامية من الأوساط الثقافية الآرامية. عندما نأخذ بعين الإعتبار أن العرب كان معظمهم قد تنصّروا و أن جزءا كبيرا منهم قد مارس الطقوس السريانية المسيحية، فلن يكون هناك أوضح من أنهم أدخلوا عناصر اللغة السريو-آرامية و ثقافتها إلى اللغة العربية)).
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	625 
الحجم:	194.8 كيلوبايت 
الهوية:	808895


        و مزاعم كريتسوف تتلخص بــــ:
        1- اللغة الآرامية هي اللغة المكتوبة عند العرب
        2- لم تكن العربية لغة كتابة في وقت الرسول صلى الله عليه و ما قبله
        3- معظم العرب كانوا متنصرين

        و لنبدأ بالرد على هذه الأكاذيب...

        اللغة العربية كانت لغة مكتوبة و النقوش تشهد بذلك:

        النقش الأول:- أقدم نقش عربي – يعود إلى 267 ميلادي[2].
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	627 
الحجم:	129.7 كيلوبايت 
الهوية:	808896
        و هذا النقش يظهر على مقبرة امرأة اسمها "رقوش" في منطقة مدائن صالح في المملكة العربية السعودية. و لقد صنفه العلماء في البداية بأنه نبطي و لكن بعد ذلك أعادوا تصنيفه على أنه نقش عربي و نبطي في آن واحد و لكن اللغة العربية تغلب عليه (و سنناقش قضية "اللغة" النبطية المزعومة لاحقا). و ذلك يعود إلى أنه لم يُفهم النص إلا من خلال وضع الكلام ضمن السياق في اللغة العربية. كما يظهر نص في الثمودية بشكل عمودي لوحده على اليمين.
        و يعتبر العلماء هذا النقش من أهم النقوش العربية التي ظهرت فيه بعض الحروف منقوطة و هي الحروف (ذ) و (ش) و (ر) كما يظهر في الشكل التالي:
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	682 
الحجم:	154.9 كيلوبايت 
الهوية:	808897


        تكمن أهمية هذا النقش العربي في نقطتين:
        1- اللغة العربية كانت لغة مكتوبة بل و في السعودية مكان اكتشاف هذا النقش
        2- كان تنقيط الحروف معروفا عند العرب قبل الإسلام و ذلك يهدم كل أساس كتاب كريستوف!

        و لو أنني توقفت هنا فيكون كتابه كاملا قد تم نسفه تماما بحمدالله، لكننا سنكمل و نقذف عليه بشهب الحق الحارقة حتى يعلم أن الحق قائم إلى قيام الساعة إن شاء الله...

        النقش الثاني:- نقش أم الجمال - القرن الخامس الميلادي[3] .

        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	558 
الحجم:	31.9 كيلوبايت 
الهوية:	808898


        و هذا النقش ثنائي اللغة بحيث يوجد على اليمين النص العربي و على اليسار نص يوناني قديم.
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	583 
الحجم:	74.4 كيلوبايت 
الهوية:	808899


        لقد صُنف بداية على أنه نبطي لكن و حسب العالم Bellamy فإن هذا النقش هو نقش عربي مكتوب باللغة العربية الكلاسيكية[4] باستخدام حروف قريبة للحروف النبطية.

        و المفاجأة أن هذا النقش قد وُجد في سوريا أي في المنطقة التي يتكلم أهلها اللغة الآرامية التي يزعم كريستوف أنها كانت لغة العرب!

        و بذلك يظهر لنا مرة أخرى أن اللغة العربية كانت لغة مكتوبة و من قبل الإسلام.

        النقش الثالث:- نقش نمارة – يعود إلى 328 ميلادي.

        يقع هذا النقش على بعد 100 كم من مدينة دمشق، و هو نقش عربي جاء فيه ذكر لإمرؤ القيس.

        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	583 
الحجم:	249.3 كيلوبايت 
الهوية:	808900



        و النص هو:
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	569 
الحجم:	160.0 كيلوبايت 
الهوية:	808901


        ((هذا قبر امرئ القيس بن عمرو ملك العرب كلهم الذي تقلد التاج. واخضع قبيلتي أسد ونزار وملوكهم وهزم مذحج وقاد الظفر إلى أسوار نجران مدينة شمر واخضع معدا واستعمل بنيه. على القبائل ووكلهم فرساناً للروم فلم يبلغ ملك مبلغه إلى اليوم. توفى سنة 223 م في 7 من أيلول (كسول) وفق بنوه للسعادة", عام 223 بتقويم بصرى))[5] [6].

        و يُعتبر هذا النقش ثان أقدم نقش عربي يعود إلى 328 ميلادية مكتشف في دمشق، و بهذا يثبت لنا مرة أخرى مدى توسع رقعة استخدام اللغة العربية.

        النقش الرابع:- نقش جبل رام – يعود إلى 328 – 350 ميلادي[7].

        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	610 
الحجم:	164.2 كيلوبايت 
الهوية:	808902



        و النص هو:
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	557 
الحجم:	41.3 كيلوبايت 
الهوية:	808903


        ((معبد اللات الشكر الجزيل للشخص النشيط الذي صنع ثروته))
        و لقد قرأ العالم (Bellamy ) النص و دوّنة بكتابة أوضح[8]:
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	537 
الحجم:	25.2 كيلوبايت 
الهوية:	808904


        و الملفت للنظر في هذا النقش هي النقاط التي ظهرت على الحروف (ي) ، (ج) و (ن).

        إذن كما ثبت لنا فإن اللغة العربية كانت لغة مكتوبة و من قبل الإسلام و كذلك كان هناك تنقيط للحروف و من قبل الإسلام أيضا (و سنناقش قضية التنقيط لاحقا إن شاء الله).

        النقش الخامس: نقش في الزبداني في سوريا – يعود إلى 512 ميلادي[9].

        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	561 
الحجم:	202.6 كيلوبايت 
الهوية:	808905


        و هذا النقش قد كُتب باللغة اليونانية و السريانية و العربية. و ذلك يثبت لنا أن اللغة العربية كانت تتمتع بأبجدية كاملة مختلفة عن اللغة السريانية و من قبل الإسلام.
        و النص:
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	560 
الحجم:	33.8 كيلوبايت 
الهوية:	808906


        و مع تكبير الصورة و توضيح النص:
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	551 
الحجم:	36.3 كيلوبايت 
الهوية:	808907

        ((بعون الإله "حيث كتب الله بـ(الاله)" سرقس بن عمة مناف وطوبي بن امرؤ القيس وسرقس بن سعد وستر بن شريح))[10].


        النقش السادس: نقش سيس – سوريا – يعود إلى 528 ميلادي[11].
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	588 
الحجم:	54.6 كيلوبايت 
الهوية:	808908


        و النقش يتكلم عن سجل لبعثة عسكرية عن طريق إبراهيم بن المغيرة باسم الملك الحارث (ربما هو الحارث بن جبلة) ملك الغساسنة التابعين للبيزنطيين[12].

        يتبع حول التنقيط على جزئين إن شاء الله...


        [1] The Syro-Aramaic reading of the Koran, p.10-11.

        [2] Al-Atlal, Volume 12, Plate 46, Page 105 (Arabic Section)

        [3] The History of Qur'anic Text, M.M. Al-Azami, p.119

        [4] J. A. Bellamy, "Two Pre-Islamic Arabic Inscriptions Revised: Jabal Ramm And Umm Al-Jimal", Journal Of The American Oriental Society, 1988

        [5] Cantineau, Le Nabateen, ii: 49

        [6] ويكيبديا الموسوعة الحرة http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%...B3.D9.86.D8.AF

        [7] Arabische Paläographie II: Das Schriftwesen. Die Lapidarschrift, p. 14 and p. 16

        [8] Two Pre-Islamic Arabic Inscriptions Revised: Jabal Ramm And Umm Al-Jimal, Journal Of The American Oriental Society, 1988, Volume 108, pp. 369-372

        [9] Al Munaggid, Etudes, Page 21


        [10] ويكيبديا الموسوعة الحرة http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%...B3.D9.86.D8.AF


        [11] Hamiduallah, Six Originaux, Page 60

        [12] ويكيبديا الموسوعة الحرة .

        تعليق


        • #5
          التنقيط، ج2.

          إن أهل مكة أعلم بشعابها؛ فلا يجدر بنا أن نذهب عند الطبيب ليبني لنا منزلا فخما و لا نذهب عند النجار طالبين العلاج.... بل علينا أن نذهب و نسأل من هو مختص بطلبنا.
          و كذلك لا يجوز لنا أن نذهب أن نسأل الألمان حول السريانية و العربية ! بل علينا أن نسأل السريان و نسأل العرب لأن أهل مكة أعلم بشعابها..

          و لقد كنا في المداخلة السابقة قد استعرضنا بعض النقوش الأثرية التي تثبت وجود اللغة العربية كلغة مكتوبة باستخدام الحروف النبطية و من قبل الإسلام و نحن الآن بصدد استكمال ما بدأنا به إن شاء المولى عز و جل.

          ۞من أين أخذ العرب التنقيط؟۞:

          يتحفنا كريستوف بقوله بأن العرب قد أخذوا التنقيط عن السريان مباشرة و لا فضل لهم في هذا الجهد اللغوي الذي يُعتبر ثورة في تاريخ الخط العربي و اللغة العربية بشكل عام.

          إن دعوى أخذ العرب التنقيط عن السريان هو قول باطل لا يأتيه الحق لا من أمامه و لا من خلفه ، و تشهد المراجع السريانية المسيحية بذلك. و بإذن الله سنستعرض النقوش و البرديات التي تشهد بوجود نظام التنقيط عند العرب و أنه اختراع إسلامي عربي خالص و لا فضل للسريان فيه و الله المستعان..

          إن اللغة العربية نفسها تصرخ قائلة بأن العرب لم يأخذوا من السريان نظام التنقيط، فلا يوجد سوى حرفين في اللغة السريانية منقوطين مقابل 15 حرف عربي منقوط ! فهل أخذ العرب التنقيط عن حرفين من السريانية و من ثم وضعوا هذه النقط على 15 حرف عربي ؟؟ هذا أمر لا يقبله لا العقل و لا المنطق.

          و أنقل قول مطران دمشق يوسف داود حيث يقول في كتابه الذي يعد في يومنا هذا من أهم كتب السريانية على الإطلاق : ((حتى أن العرب لما اتخذوا الخط من السريان لم يأخذوا إلا حروفا ثم بعد ذلك اخترعوا هم الحركات المستعملة الآن عندهم و ذلك في مبادئ ظهور الإسلام و انتشارهم أي في في نحو الماية الثامنة بعد المسيح))[1] و يقول الباحث المسيحي سمير عبده في كتابه الشيق الذي يبحث و يناقش فيه أصول اللغتين العربية و السريانية : ((و بقي العرب على هذا الحال زمانا ثم رأوا من الواجب تمييز الحروف المتشابهة الصور المختلفة اللفظ بشيء يرفع الإلتباس فاخترعوا لذلك طريقة التنقيط. و لكن بعد اختراع هذه الطريقة أيضا كتبت كتب كثيرة على الطريقة القديمة أي بلا نقط، و أما اليوم فقلما يكتب العرب شيئا بلا نقط إلا اسم الشخص الذي يمضي بخطه كتابا أو غير ذلك))[2] و قد كان الباحث سمير عبده هنا ينقل عن مطران دمشق يوسف داود الذي لم أجد سبيلا لكلامه في كتبه.

          و هذا ليس كلام باحث أو نحوي مسلم بل هذا كلام مطران دمشق و كلام باحث مسيحي سرياني.

          و لو تعمقنا قليل في قضية التنقيط، فإن العرب يستحقون لقب العباقرة! فهم قد استطاعوا التمييز بين 28 صوت باستخدام 6 حروف فقط.. و قد يتفاجئ القارئ المسلم و النصراني بأن يجد أن الباحث المسيحي السرياني سمير عبده يقول في كتابه حول نظام التنقيط عند العرب كلاما يستحق أن يكتب بماء من ذهب، و أنقل كلامه مع صورة مرفقة من كتابه (العربية-السريانية-الجذور و الإمتداد):

          ((و هنا علينا القول إن العرب حين أرادوا تصوير حروفهم التي لا توجد في اللغات السريانية لم يرتبكوا هذا الشطط الموجب البلبلة، لكن أظهروا حذاقة فيلولجية فائقة لم يضاهيم بها أمة من الأمم القديمة، فإنهم مع جهلهم بعلم اللغات و خصوصا لغتهم و لغة السريان أصلها واحد، فإذ اعتبروا أن الذال تقارب الدال في مخرجها اكتفوا بصورة الدال و جعلوها علامة للدال و الذال معا، و كذلك فعلوا بالخاء مع الحاء و الظاء مع الطاء و الغين مع العين و الضاد مع الصاد و الثاء مع التاء ، و هذه القاعدة التي اتخذها العرب لتصوير حروفهم الخصوصية تتأيد و تتضح صحتها بمقابلة اللغة العربية باللغة السريانية))[3].
          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	706 
الحجم:	45.3 كيلوبايت 
الهوية:	808910

          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Untitled.png 
مشاهدات:	712 
الحجم:	29.5 كيلوبايت 
الهوية:	808909



          فهل نحتاج بعد ذلك لشهادة الألماني حول لغتين هو لا يعرفهما سوى من المعاجم و القواميس؟ أم نحتاج كلام المراجع المسيحية السريانية المعترف بها ؟؟


          ۞ الكذبة الكبرى ۞[4]:

          و أما الآن فنحن أمام أهم نقطة في الرد على الشبهة حول هل أخذ العرب نظام التنقيط من السريان أم لا ؟؟

          من الذي أدخل نظام التنقيط إلى اللغة العربية ؟
          الجواب: أبو الأسود الدوؤلي -رحمه الله-.

          و من الذي أدخل نظام التنقيط إلى اللغة السريانية؟
          الجواب: يعقوب الرهاوي[5].

          يصبح الأمر واضحا جدا عندما نعلم أن أحد المصادر السريانية تقول أن يعقوب الرهاوي أدخل التنقيط إلى السريانية في أواخر القرن السابع[6] و لقد أُتم تنقيط السريانية في القرن الثامنعلى يد سرياني آخر، بينما توفى أبو الأسود الدوؤلي في عام 69 هجرية أي 688 ميلادية و ذلك يعني أن من نقّط المصحف قد توفى قبل أن يتم إدخال التنقيط إلى السريانية بعدة سنوات لا بأس بها!
          و لنا الحق الآن أن نسأل هل سرق يعقوب الرهاوي نظام التنقيط من العرب ؟؟
          الجواب: نعم، إذا وافقنا على نظرية المسشترقين القائلة بأن التشابه بين اللغتين يعني سرقة إحداهما للأخرى.

          و أما بعض المستشرقين فقالوا أن العرب قد أخذوا التنقيط عن يعقوب الرهاوي و أنا أسأل كيف ذلك و هناك فارق زمني بين التنقيط في العربية و السريانية و كيف إذ أن يعقوب الرهاوي نقّط حرفين فقط بينما هناك 15 حرفا منقوطا في العربية على يد أبو الأسود؟؟!!

          و لقد قال مطران دمشق: ((و يتضح من كل ما سبق أنه قبل الماية الثامنة لتاريخ الميلاد أي قبل نحو ألف سنة و ماية سنة لا الأراميون الشرقيون و لا الغربيون و لا اليهود و لا العرب و لا سائر الأمم السامية لم يكونوا يستعملون في كتابتهم علامات للحركات))[7].

          و كان هنا مطران دمشق يتكلم عن التنقيط بشكل عام و لقد أخطأ بشأن التنقيط في العربية (و سنرى لاحقا أن التنقيط كان معروفا عند العرب و من قبل الإسلام) و لكنه أنكر وجود التنقيط عند السريان قبل القرن الثامن بينما كان التنقيط قد اكتمل عند العرب و الوثائق و البرديات و النقوش تثبت ذلك، و ذلك ما دعاه للإعتراف –كما سبق- بأن العرب هم من اخترعوا التنقيط لا السريان.

          ۞وقفة مع بعض المستشرقين۞:

          لاحظ بعض المستشرقين الفترة الزمنية الموجودة بين أبو الأسود الدوؤلي و بين يعقوب الرهاوي فزعموا أن"أبو الأسود" هو شخصية أسطورية لا وجود لها و مثال على ذلك هو المستشرق "كارل بروكلمان". و الهدف من ذلك هو إرجاع الفضل في إدخال نظام التنقيط إلى السريان لا العرب بعدما تبين أن العرب هم من اخترع نظام التنقيط.

          و يتبع بإذن الله ....

          [1] مطران دمشق – اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية – 1879 – صفحة 20.

          [2] السريانية-العربية-الجذور و الإمتداد – سمير عبده – صفحة 73-74

          [3] المرجع السابق- صفحة 74

          [4] عندما بحثت في المصادر و الكتب وجدت بعض التضارب حول قصة أبو الأسود الدوؤلي و السَنَة التي تم تنقيط القرآن بها و حتى على يد مَن مِن المسلمين تم ذلك، و وجدت أيضا تضاربا في المراجع السريانية حول من أدخل التنقيط و السنة التي تم فيها ذلك بين المراجع العربية و الإنجليزية، و سنأخذ رأياً واحداً مع العلم بأن الرأي الذي أخذت به قد يتضارب مع بعض الآراء و المصادر الأخرى.


          [5] Syriac Reading lessons, Davidson, London, 1851.

          [6] المرجع السابق ibid

          [7] مطران دمشق – اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية – 1879 – صفحة 23.

          تعليق


          • #6
            للرفع... و للكلام بقية و أجزاء عديدة إن شاء الله..

            تعليق


            • #7
              للرفع..........

              تعليق


              • #8
                أحسنت يامزلزل أعداء الاسلام موضوع أكثر من رائع جعله الله في ميزان حسناتك .

                تعليق


                • #9
                  جزاك ربي الجنة على مرورك الكريم و أعتذر إذ انشغلت كثيرا فلم أكمل آخر 5 أجزاء من البحث و نسأل الله الإخلاص في القول و العمل . و إن شاء الله سأكمله و أضعه بملف منسق كاملا بإذن الله.

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    موضوعك اخى الفاضل رائع واتمنى ان تكمله
                    ولكن كان لدى طلب بسيط هل يمكننى نقل بعض الصور للنقوش العربية التى وضعتها لانى اقوم بالرد على برنامج سؤال جرئ وحلقة ( التأثير السريانى على القران )
                    واحتاج لصور بعض هذه النقوش

                    وبارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك

                    تعليق


                    • #11
                      الحقوق متاحة للجميع بشرط الأمانة في النقل وذكر المصدر
                      من تحت كل صفحات المنتدى ..
                      شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                      سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                      حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                      ،،،
                      يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                      وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                      وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                      عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                      وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                      أحمد .. مسلم

                      تعليق


                      • #12
                        من تحت كل صفحات المنتدى
                        الحقوق متاحة للجميع بشرط الأمانة في النقل وذكر المصدر
                        ..
                        شكراً لك اخى الفاضل

                        تعليق


                        • #13
                          قراءة نتاع التاريخ تكون بربعة طرق
                          1)اما تكون ايجابية هي قراءة علمية كتشوف كل المصادر و البيانات تقارن فيها وتدرسها كلها
                          2)اما تكون سلبية وهذي بلفرونسي révisionnisme
                          3)ولى تكون قراءة ايديولوجية بحال القراءة لماركسية للتاريخ l'historicisme marxiste
                          4)او تكون قراءة انكارية négationnisme

                          هذا لكريستوف لكنبرج منكر (4) و ليس مراجع (2) و بضرورة ليس (1) و لا (3).

                          ولمنكرين ماعندوش اي قيمة في العلم
                          هو لا يستحق اي اهتمام
                          و لا مستشرق علمي حقيقي يهتم به اوبكلام نتاعو

                          مع ذلك هذا الرجل مستشرق معروف لكن يتخفى في اسم مستعار كي ينشر الشبهة فقط و حتى لا يسلم كثير من الناس و يصنع بلبله و هذا هدفه
                          الهدف ليس علمي

                          علميا القراءة السلبية révisionnisme ايضا بلا قيمة باستثناء حالة واحدة هي وجود مصادر متكافئة
                          القرآن ما يصلح معه بحث سلبي لان ليس هناك مصادر اخرى مادية تضاهي مصادر الاسلام
                          حتى فلمخطوطات ما تصلح لان القرآن مشي كتاب اوصافي لكن قراءة ايضا
                          لم ينقل كتابة و حسب

                          القافلة تدوز و الكلاب تعوعو

                          تعليق


                          • #14
                            و لقد دُون النص المكتوب و جُمع زمن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه.. و سنتطرق لعملية جمع القرآن و الشُبهات التي تدور حول جمع القرآن لاحقاً إن شاء الله...
                            جزاكم الله خير الجزاء

                            بل نقول أن القرآن الكريم دُوِّن كاملًا بيدِ الكتبةِ في زمانِ رسول الله صلى الله عليْهِ وسلّم , ثمّ جُمِع من الرقاع وشهادة حافِظيْنِ على كل آيةٍ حفظًا في الصدور في الصحٌف البكرية بعد وفاته مباشرةً , ثمّ نُقِلَت الصُّحُفُ البكرية تحت مسئولية اثناعشر صحابيًا , وشهادة الحفاظِ في المصاحف العثمانية التي أرسِلت للأمصار.
                            "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                            رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                            *******************
                            موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                            ********************
                            "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                            وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                            والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                            (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                            تعليق


                            • #15
                              تفاجئت من صورة غلاف الكتاب نفسه.. فلقد كانت صورة الكتاب هي مخطوطة قرآنية مكتوبة بالخط الحجازي تعود إلى منتصف القرن الأول الهجري. و كأن هذا المستشرق يريد خداع القارئ الغير العربي، فيوهمه بأن ما يراه هي كلمات عربية آرامية مضيفا على الصورة قليلاً من الغموض و بعضا من "البهارات" التي يحتاجها حتى تتم الكذبة، و ما هي إلا مخطوطة قرآنية مكتوبة بالخط الحجازي.

                              وغلاف كتاب هذا المستشرق - كما ذكر أخي الكريم - من المخطوطة (328a ) في المتحف الفرنسي , المكتوبة بالخط الحجازي المائِل .. ولا أعلم إن كان هذا المستشرق قد تلاعب بِقُرّاءِه ولم يُوثقها في داخل كتابه ..

                              وقد وضعتها اعلاه في مقالكم، تحت صورة كتابه، بارك الله فيكم.

                              ولكِن نُوثِّقها فنقول : أنها الرق رقم 2 , Folio 2 (الصفحة الثانية) من المخطوطة 328a , والسطر الأول يُمكِن قراءتُه بسهولة , وهو بداية سورة آل عمران " بسْم الله الرحمن الرحيم , الله ..."وكلمتان مفقودتان من السطر الأول وهي " لا إله" , نتيجة القطْع البيِّن أعلاه ,
                              وبدأ السطر الثاني بتكملة الآية " الحي القيوم " , وانتهت الصفحة عند جزء من الآية الثالثة عشر من سورة آل عمران وهي قوله تعالى " فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى".

                              نشر هذه المخطوطة : فرانسوا دي روش S. N. Noseda , وسيرجيو نوصيدا S. N. Noseda , عام 2000 في مؤلَّفِه :
                              sources de la transmission manuscrite du texte coranique. I. Les manuscrits de style higazi. Volume 1. Le manuscrit arabe 328 (a) de la Bibliotheque nationale de France (Fondazione Ferni

                              Noja Noseda, Leda, and Bibliotheque nationale de Paris, 1998. ISBN 88-87281-00-9).



                              تأريخ المخطوطة: يرى دي روش في صفحة 32 , أنها تعود لنهاية القرن الهجري الأول ( بداية القرن الثامن الميلادي ) , وهذا هو الرأي السائِد الآن بيْن أوساطِ المسْتشرقين , والذي دعمهُ اكتشاف مخطوطات صنعاء.

                              محتوى المخطوطة: لا تحتوي على القرآن كاملًا , وإن كانت حوت على أجزاء كبيرة من القرىن الكريم مقسّمة على سبعةِ أقسامٍ , وهي بالترتيب كالتالي:
                              1- سورة البقرة من الآية 275 إلى سورة آل عمران الآية 43 : (الرق 1- 3)
                              2- سورة آل عنران من الآية 84 إلى سورة المائِدة آية 33 : (الرق 4- 22)
                              3- سورة الأنعام آية 2- إلى سورة الأنفال آية 25 : (الرق 23- 40)
                              4- سورة التوبة آية 66 إلى سورة يونس آية 77 :
                              (الرق 41 - 48)
                              5- سورة يوسف آية 84 إلى سمورة الحجر آية 87 : (الرق 49 - 54)
                              6- سورة فاطر من الآية 13 إلى الآية 41 : (الرق 55 )
                              7- سورة ص من الآية 66 إلى سورة الزمر الآية 15 : (الرق 56 )




                              المخطوطة هي أقدم شاهِد على أحد القراءات المتواترة العشر اليوم : لا تحوي المخطوطة القرآن الكريم كاملًا وإن كانت تحوي أجزاءًا من القرآن , كانت كافية لتحديد القراءة القرآنية التي كُتِبت بها , وهي قراءة الإمام ابن عامر الشامي كما بيّن " ياسين داتون Dutton, Yasin" , في دراسته على المخطوطة :
                              An Early Mushaf According to the Reading of Ibn ʿĀmir / Author(s): Yasin Dutton : Journal of
                              Qur'anic Studies, Vol. 3, No. 1 (2001), pp. 71-89

                              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 1 مار, 2021, 04:54 م.
                              "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                              رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                              *******************
                              موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                              ********************
                              "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                              وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                              والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                              (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة دكتور أشرف, 14 ينا, 2024, 03:18 م
                              ردود 0
                              13 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة دكتور أشرف
                              بواسطة دكتور أشرف
                               
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 20 فبر, 2023, 03:45 ص
                              ردود 0
                              184 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة دكتور أشرف, 9 فبر, 2023, 12:19 ص
                              ردود 0
                              37 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة دكتور أشرف
                              بواسطة دكتور أشرف
                               
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 ديس, 2021, 09:29 ص
                              ردود 0
                              291 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 25 نوف, 2021, 06:30 ص
                              رد 1
                              482 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة مصري مسلم
                              بواسطة مصري مسلم
                               
                              يعمل...
                              X