أيّها الليبراليُون....إنّكم لكاذبُونْ..!!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

khaled soliman مسلم اكتشف المزيد حول khaled soliman
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيّها الليبراليُون....إنّكم لكاذبُونْ..!!

    مصطفى محمود في كتابه رحلتي من الشك إلى الإيمان .. باب
    :هل أنتَ صادق ؟ مقولة بليغة عن تشرشل حين مر على مقبرة كتب عليها " هنا يرقد رجل
    كان سياسيا و صادقاً " فقال يا للعجب ..جثمانين في تابوت واحد؟!!
    وطالما دخلنا
    ملعب السياسة..فلنا نحن الرعية أن نخاطب اللاعبين السياسيين بلغة السياسة التي
    أقرها عميد السياسة .. إن هم قالوا شيئا وفعلوا شيئا آخر..!
    نعم .. يصدق هذا على
    كل الناس.. وفي كل مكان..لكنه يصدق أكثر على ساستنا..وبخاصة في مرحلتنا العصيبة ..!
    وبخاصة أكثر في مصرنا المحروسة..التي آل حالها إلى فضاء مفتوح للكذب البواح..!!
    فاسمحوا لي أيها الليبراليون..بأن أختلف معكم كثيرا...!!
    فقد بدأت حملتكم بعنوان
    "كاذبون" وامتدت لتلوك حجة واهية لا تستقيم مع أبسط قواعد الديمقراطية..حين تراجع
    تيار سياسي عن قرار أتخذه بمحض إرادته ..لمصلحة معتبرة ..!!
    آلمني وآلم كل حر في
    مصر أن تتهموا الإسلاميون بأنهم "كاذبون "والإسلاميون من فرط حيائهم حاولوا شرح
    الموقف فلم تعيروهم أذنا ولم تفتحوا معهم نقاشا..ولذلك استطلعت رأي فلاح مصري في
    قريتي.. هل تعرف هؤلاء الليبراليين؟ قال أعرف وجوههم في الفضائيات..منذ كان النظام
    البائد يسمح لهم فقط بمعارضته ..وبعد الثورة لم يغيبوا عن البرامج الحوارية..لكنني
    لم أرهم بيننا !!
    ولذلك أريد منكم سعة صدركم ..لأن الإسلاميين ليسوا كاذبين ..بل
    أنتم أيها الليبراليين الكاذبون لا تتعجلوا في الرد...
    أيها الليبراليون.. في قضية
    الإيمان بالديموقراطية ..إنكم لكاذبون.. ؟
    أنتم كاذبون: لأنكم طوال عقود
    مرت و إلى الآن تحاولون إقناعنا بأن الديمقراطية تعني التعددية وقبول الآخر واحترام
    إرادة الشعب..ولم نجد منكم هذا بعدما قال الشعب رأيه.. فأنتم تتبنون فكرا مستحدثا
    وافد و مفروضا ومدعوما، وتمثلون الحداثة والعلمانية والليبرالية، وهذا حق
    لكم..!!
    والإسلاميون يفخرون بثقافة ثابتة متوارثة تشكل قاعدة هامة وواسعة
    وأساسية تعتبر هي الأكثر تأثيرا في البناء العقلي والروحي للمواطن المسلم ، وهذا
    حقهم..!!
    وإذا ما حاول الإسلاميون معالجة الخلاف بشكل عقلاني وموضوعي، وجدناكم
    تهيجون العامة ضدهم بشكل انفعالي يصل إلي حد القذف والوقوع في التعميم المضلل
    والتخصيص المنقوص ..!! حملتكم بدأت بالقدح والتشهير. ورغم الحديث عن قبول الآخر
    وجدناكم تقصون الآخر إلى حد تجريده من موقعه المادي أو الاغتيال المعنوي بقذائف
    الإعلام الهابط...ولذلك فأنتم في نظر الكثيرين كاذبون..!!


    أيها الليبراليون
    .في قضية الحرية.. إنكم لكاذبون ..!!

    أنتم كاذبون لأنكم قلتم لنا إن
    الحرية قيمة عليا، وعقيدة مقدسة في المجتمع الغربي..فصدقناكم.. وفي الوقت الذي فقد
    الإسلاميون حريتهم دفاعا عن شرف الوطن وهويته ..كنتم تتسابقون في الإعلام وفي
    المنتديات ..صحيح أن منكم من دافع عنهم ولكنهم القلة..!! وتبين للجميع الآن أنكم لم
    تؤمنوا بالحرية ولا تشربتها قلوبكم ولا قبلتها عقولكم... وإلا فأين تطبيقاتها في
    واقع مصر الآن..كلما تقدمت مصر خطوة نحو الحرية والتحرر من قبضة السجان..تنكرون على
    خصومكم سلوكهم..فآلية الانتخابات ليست مقبولة عندكم.!! لأنها انتخابات ليست حقيقية
    عندكم .!! والنسب الكبيرة ليست دليلا على الأغلبية عندكم..!! والإسلاميين ليسوا
    سياسيين في نظركم ..!! والشعب مضلل..وجاهل في نظركم.. !! ولأننا نعرف شعبنا حق
    المعرفة ونثق به وبوعيه التاريخي..نقول لكم إنكم لكاذبون..!!


    أيها الليبراليون
    في القول بامتلاك شعبية كبيرة ..إنكم لكاذبون ..!!

    قلتم لنا إن لديكم
    مشروعا كاملا وتحتاجون للفرصة..ولما خرج شباب مصر وواجهوا الدولة والتحق بهم الشعب
    توقعنا منكم قيادة احترافية ، وكان الشباب يبحث عن قائد فلم يجد منكم أحدا.. ولم
    تتقدموا خطوة وآثرتم الصالونات والاستوديوهات.. ولأنكم اكتشفتم أنكم قضيتم تاريخكم
    في الفنادق والاستوديوهات..والسفر والسياحة والندوات.. واطلعتم على ضآلة شعبيتكم في
    الشارع..لم تسلموا بالنتيجة..وأرجعتم الهزيمة لأسباب ليست موضوعية ولا منطقية ولا
    منهجية..فكذبتم على أنفسكم .. وكذبتم علينا.. وعمدتم لتوجيه التهم للخصوم.. وتوسلتم
    للعسكر بأن يتدخلوا لقمع الإسلاميين.. وكذبتم لأنكم لم تصارحوا أنفسكم بالضعف
    الفكري.. والخواء البرامجي..! ولذلك فأنتم كاذبون ..!!


    أيها الليبراليون
    ..أنتم لا تحترمون الأغلبية ولذلك فأنتم كاذبون..؟

    لأنكم وأنتم أقلية
    بدلا من أن تمارسوا المعارضة في قنواتها الشرعية ... تخرجون علينا يوميا من على
    منابر الإفك ..وقنوات اللهو السياسي. في محاولات ممنهجة لتشويه الخصوم وتسفيه
    المسار..وإدعاء العلم ببواطن الأمور.. وبدلا من محاولة التقدم للأمام عمدتم للكيد
    السياسي وتصفية الخلافات وابتزاز الخصوم..لنيل نصيب أكبر دون جهد يذكر..!! وهذا
    تدليس على العامة..ولذلك فأنتم كاذبون..!!
    أيها الليبراليون ..في إعلاء مصلحة
    الوطن إنكم لكاذبون..؟
    لو كنتم تريدون حقا..مصلحة الوطن ..لمددتم
    أيديكم..وأعملتم عقولكم..بدلا من التفرج الآن ..ومحاولة إحراج الخصم.. ووضع عقبات
    في طريق بلد ينتقل من مرحلة الهدم لمرحلة البناء..من وضع منهار لوضع ناهض
    ومبشر..!

    أيها الليبراليون ..في قضية الدولة والدين إنكم
    لكاذبون..؟

    كاذبون لأنكم قلتم لنا إن اللبراليين العرب ليسوا
    كالليبراليين في الغرب لن يقصوا الدين عن الحياة ..وفي أول فرصة طالبتم بعدم إدراج
    هوية مصر الدينية في الدستور..ولولا تمسك الإسلاميين بهذه الهوية ربما كنا الآن
    مسخا بين الدول ذات الهوية الإسلامية..!!
    و أنتم تعرفون بأن تاريخ الليبرالية
    الغربية التي تشكل مصدر الإلهام لكم ولدت من خلال علاقة متوترة و متنافرة مع الدين،
    ومع ذلك تتخفون وراء شبهات واهية دون قدرة على المواجهة . بينما الإسلاميون يعلنون
    أن الليبرالية خطر علي الدولة و المجتمع والهويات الخاصة والذاتية. ..فأيكم الصادق
    ومن الكاذب ؟؟..ولذلك الشعب المسلم لا يصدققكم ..إذن فأنتم كاذبون ..!!
    أيها الليبراليون في قضية مؤسسات المجتمع المدني..إنكم لكاذبون
    ..!!

    قلتم لنا إن مؤسسات المجتمع المدني هي الطريق الثالث للنمو والنهوض
    والتنمية..فصدقناكم ومنحناهم ثقتنا ..وكم حذرَنا الإسلاميون منهم ومن الأفكار
    الليبرالية كوسيلة الاستعمار الجديد، والذوبان في العولمة التي يتبناها الصهاينة
    والمستعمرون الأمريكيون الجدد. إن كنتم توافقون على رؤية كبرائكم ..فأنتم تتخلون عن
    هويتكم..وإن رفضتم فأنتم معنا في جبهة وطنية واحدة لماذا تهاجمون الإسلاميين؟؟
    ..ألستم بهذا كاذبون ..إنكم حقا لكاذبون..!!
    الليبراليون
    وموقفكم من التاريخ والتراث..إنكم لكاذبون ..!!

    قلتم لنا إن الأمريكيين
    الذين هم أمة بلا تاريخ عرفوا أفكار التحرر فبنوا بها الحاضر والمستقبل أمام أمة
    تمسكت بالتاريخ والتراث وتقوقعت حوله وتوقفت عنده فتأخرت في كل مناحي الحياة، فما
    هي إذا قيمة التراث والتاريخ، ألستم بهذا تتنصلون من تاريخكم..؟ ومن يتنصل من
    تاريخه..وتجرأ بعضكم إلي حد الدعوة الصريحة لإخضاع كل ما هو مقدس للنقد والتحليل
    الحر العقلاني ، وأن ذلك يفرض الأخذ بآراء التحرر علي النموذج الغربي ونبذ التراث
    ومؤثراته وحصاره للعقول، فماذا أنتم قائلون لشعب اختار هويته ؟ إن وقفتم ضد الشعب
    فأنتم معزولون وإن وافقتم تقية وخشية وصولا إلى مآربكم ..فإنكم إذن
    لكاذبون..!!
    أيها الليبراليون في قضايا الحريات العامة ..إنكم لكاذبون ؟
    تنادي الليبرالية بالحرية الاقتصادية والحرية السياسية وحرية
    الفرد وحرية العقيدة والعمل وإبداء الرأي وإلزامية التعليم والمساواة الكاملة بين
    المواطنين. و حقوق الإنسان ومفهوم المواطنة دون تمييز وتجدد السلطة واختيار الحاكم،
    وأن تتم مراقبته ومحاسبته وألا تصبح السلطة حكرا علي أحد أو تمثيلا لشريحة واحدة
    بعينها وقلتم : إن من يؤمن بهذه الأفكار يفهم حقيقة الليبرالية ويدرك أنها لا تصطدم
    مع عقيدة المجتمع. ولما تم ترشيح عدد من الإسلاميين للرئاسة في مصر قامت
    قيامتكم..وقامت الدنيا ولم تقعد ..وفضلتم غيرهم وشوهتم صورتهم بكل الطرق ؟ فأين
    الحرية في الاختيار للفرد وللشعب في منهجكم..؟ ألستم بهذا كاذبون ..إنكم
    لكاذبون..!!

    أيها الليبراليون تعرفون أمراض الليبرالية ولا تقولون لنا إنكم لكاذبون..!!
    إذا كان تطبيق الليبرالية في الخارج قد أدى إلى تدمير بنية المجتمع
    الأخلاقية ، وسيطرة التجار الأغنياء الجشعين علي حياة المواطن بشكل كامل وهذا أسهم
    في زيادة الفقراء، وعمق الفقر قد أدى حركات بدأت باحتلوا وول ستريت..!! وتتسع رقعة
    هذه الاحتجاجات، وهي إما ستكون مدفوعة للثورة والتخريب أو لحفر قبورها بأيديها. كما
    ظهرت عصابات مافيا علي كل الأصعدة.
    ومن مخلفاتكم شهدت مصر فشل جميع التجارب التي
    ادعت الديمقراطية وانتشر الفساد فيها، وبالتالي أصبحت المجتمعات التي انتهجت
    ليبراليتكم تعاني من الأمراض الاجتماعية المدمرة ...........فهل تعرفون خطر ذلك
    ..لإن عرفتم وسكتم فأنتم شياطين خرساء ..وإن عرفتم ولم تعلمونا فأنتم كاذبون
    ..!!

    أيها الليبراليون..تتهمون الآخر بالإقصاء وإنكم لكاذبون ..!!

    علي
    الصعيد العام تبدو نزعتكم الإقصائية واضحة تقصون الدين عن السياسة ، ويعترف بعضكم
    أن اتهام الليبراليين للغير بالإقصاء وأنهم يقبلون الآخر هو مجرد ادعاء فهي تقصي من
    لا يؤمن بأفكارها ، وهو ما يؤكد التناقض في الخطاب الليبرالي. كما أن لجوء
    الليبراليين إلي التمويه بأفكارهم كأن يبتعد مؤقتا عن الأفكار العلمانية ومحاولة
    التقارب مع الإسلام كدين وتراث هو إقرار بعدم وضوح أو قوة الأفكار
    الليبرالية.

    كلمة أخيرة:...
    ومع كل هذا الكذب لا أعتقد أن الإسلاميين يرفضون الحوار مع
    الليبراليين من أجل المصلحة العامة، وهم يطرحون مبادرة للحوار بين الإسلاميين
    والليبراليين من أجل قضايا الدين والوطن يشمل القضايا السياسية والاقتصادية
    والاجتماعية والفكرية دون خوف أو تردد. لأن الحوار الحر الصريح من مكونات المنهج
    الإسلامي، فالإسلام دين قام علي الحرية وانتشر بالحرية وحافظ علي الحرية، لكنها
    الحرية المنضبطة وليست الحرية المطلقة، وبه سماحة تستوعب المؤيد والمخالف وتستجلب
    الانتباه والاحترام. وأن طبيعة الأحكام العامة في الشريعة الإسلامية قادرة علي
    مواكبة التغيير وطرح العديد والجديد من الآراء التي تجعل المنهج أكثر مواءمة لقضايا
    الشعوب.
    فإن قبلتم هذه المبادرة..فأنتم صادقون وإن رفضتم مصلحة الوطن..فأنتم
    كاذبون..!!

    د / عادل فهمى

  • #2


    للرفــــــــــــــــــــــــع
    سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
    بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة عادل خراط, 22 أكت, 2021, 08:29 م
    ردود 0
    125 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة عادل خراط
    بواسطة عادل خراط
     
    ابتدأ بواسطة عبد الصمد حدوش, 25 سبت, 2019, 06:15 م
    ردود 0
    109 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة عبد الصمد حدوش  
    ابتدأ بواسطة نصرة الإسلام, 17 ديس, 2015, 09:36 ص
    ردود 28
    5,999 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة فارس الميـدان  
    ابتدأ بواسطة قلب ينبض بحب الله, 7 أبر, 2015, 09:03 ص
    ردود 6
    2,942 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة قلب ينبض بحب الله  
    ابتدأ بواسطة الطلحاوي, 31 ينا, 2015, 10:49 م
    رد 1
    1,561 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة فارس الميـدان  
    يعمل...
    X