ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور ..

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ابن النعمان مسلم اكتشف المزيد حول ابن النعمان
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31

    6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..
    *** السؤال السادس عشر ***
    " أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خـُلقت " ؟!!!..
    في مشاركتي السابقة ذكرت أن الهجين الذي ظن التطوريون فيه درجةً من درجات التنوع الموصلة للتطور : ذكرت أن ذاك الهجين لن يكون أبدا ًأفضل من الأبوين !!..
    والسؤال :
    كيف هذا ولماذا ؟!!.. وأعطنا مثالا ً...
    -----
    أقول ...
    لقد خلق الله تعالى كل كائن حي خلقا ًخاصا ً: يُناسب تماما ًوظيفته وبيئته في الحياة !!..
    وأعطاه من الغرائز - والتي لا تفسير لها عند التطوريين - وأعطاه من الأعضاء والتركيبات :
    ما يتطابق مع ما ذكرنا : تطابق السوار مع المعصم بل وأكمل من ذلك والله لمَن لديه ذرة عقل !!..
    يقول عز وجل واصفا ًنفسه على لسان موسى وأخيه عليهما السلام أنه :
    " الذي أعطى كل شيء خـًلقه : ثم هدى " !!!..
    ولهذا ..
    فإن تهجين أي نوعين مختلفين من الحيوانات : سيُكسب الهجين ولا شك : صفات ٍمن الأبوين المختلفين ولكن : سيكون الهجين فاشلا ًإذا ما تم قياسه ببيئة أحد الأبوين منفردا ً!!!..
    ولأن السؤال قد تطلب مثالا ً:
    فأصلا ًكلامي السابق لن تظهر قوته إلا بمثال !!!..
    ولقد فكرت في هذا المثال :
    فلم أجد أفضل مما لفت الله تعالى إليه أنظارنا في قرآنه في قوله عز وجل :
    " أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خـُلقت " ؟!!!..
    ففي هذه المشاركة بإذن الله تعالى سنستعرض إعجاز الله تعالى في الخلق الخاص للإبل :
    ومناسبتها تمام المناسبة لمختلف وظائفها مع الإنسان وفي الصحراء والبوادي وحمل المتاع !!!..
    وفي تلك البيئات القاسية التي يهلك فيها عشرات الكائنات الحية بما فيها الإنسان نفسه !!..
    بل :
    أتحدى ((( أتحدى ))) أي مؤمن بالتطور المزعوم : والذي يلبس لباس العلم زورا ً:
    أن يفسر لنا ما سنقرأه الآن من صفات للإبل : بالطفرات العمياء أو الانتخاب الطبيعي الموهوم !!..
    أو حتى بما يناقض العلم من ادعاء ( تكيف ) الحيوان مع ملايين السنين مع بيئته واحتياجاتها : فنضحك عليه انطلاقا ًمن حقيقة أن الصفات المكتسبة في حياة الكائن لا تورث لأبنائه :
    ثم نضحك عليه مرة أخرى لأنه في الإبل بالذات :
    لو لم تتوافر صفاته كلها ((( معا ً))) : لهلك !!!..
    وسبحان الله الباري الخلاق !!!..

    بالأعلى ترون صورة تجمع الجمل واللاما .. ومعلوم اختلاف بيئة كل ٍمنهما ..

    وهذه صورة الهجين !!!.. فهل تعتقدون أنه سيكون أفضل من الجمال في بيئتها ؟!!..
    هذا هو السؤال الذي سأ ُعيده عليكم في نهاية هذا المشاركة بإذن الله ..
    < المعلومات التالية قمت بتجميعها من أكثر من موضع ومعظمها من كتابات الأستاذ الدكتور زهير فخري الجليلي .. والأستاذ عبد القادر شحرور >
    ------
    تعالوا نستعرض معا ًأعضاء الإبل التي تناسب حياتها في بيئتها ووظيفتها تماما ً!!!..

    1) الأسنان ..
    تعد الإبل من الحيوانات المجترة .. وفي حين نجد في تلك الحيوانات القواطع والأضراس فقط : نجد في الإبل القواطع والأضراس والأنياب !!!.. وذلك لتنوع غذائها بما تمليه عليه بيئتها في البوادي والصحاري والواحات !!!!...
    2) المرارة ..
    لا توجد للإبل مرارة (وهي الحويصلة الصفراء gall bladder) !!..
    مما يساعده على تناول كميات كبيرة من الغذاء ولساعات طويلة !!.. وهذه الخاصية تساعده على تكوين كميات كبيرة من احتياجات الشحوم والدهون وبصفة خاصة في السنام : والتي تساعده وقت الحاجة على تحمل الظروف الشاقة في مواسم الجفاف والمجاعة والعطش الشديد ..
    ولتخيل هذه الفائدة في أكل الإبل :
    فإن سنام الإبل قد يحتوي من الدهون 100 : 120 كجم !!!..
    3) قوائم الإبل ..
    وهي طويلة : ترفع جسمه ورأسه إلى حوالي المترين عن أرض الصحاري الساخنة !!..
    كما أنها تساعد الجمل في إتساع الخطوات وخفة الحركة : مما يجعله يصل إلى هدفه بسرعة : متجنبا ًبذلك عوائق العواصف وذرات الرمال !!..

    ومن عجائب ذلك الحيوان أيضا ًوالذي صدقت تسميته بسفينة الصحراء دون أدنى مبالغة هو أنه :
    يستطيع حمل حوالي 275 كجم من المتاع !!.. والمشي بها 50 كلم دون توقف !!!..
    ويستطيع قطع مسافة 144 كم في مدة 10 ساعات فقط !!!..
    وقطع مسافة 448 كم في مدة 3 أيام !!!..
    ويستطيع تحمل الجوع والعطش لمدة أسبوعين كاملين يفقد فيهما من 30 : 40 % من وزنه الحيوي دون أن يموت !!!!.. والإنسان وسائر الحيوانات تموت إذا فقدت من 10 : 12 % من الماء أو وزنها الحيوي !!!..
    وصدق الله العظيم حينما قال :
    " وتحمل أثقالكم إلى بلد ٍلم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس !!.. إن ربكم : لرؤوف ٌرحيم " !!..

    4) خف الإبل ..
    وهو بمثابة الحافر للحصان .. والظلف للأبقار والأغنام .. وأما في الجمل : فهو مخلوق بصورة بديعة !!.. حيث يتألف من أصبعين اثنين : لكل منهما ظفر مفلطح كبير .. وتحتهما : وسادة عريضة من جلد لحمي : تيسر للجمل السير السهل على الأرض : الصخرية الزلقة كما في الجبال .. أو الرمال الموَّارة كما في الصحاري : دون أن تزل القدم فيها أو تغوص !!.. خاصة وأن الجمال تحمل أوزانًا ثقيلة إلى جانب وزن جسمها الضخم كما رأينا !!!..
    كما أن جسم الخف يحضن أقدام الجمل كوسادة عريضة لينة : تتسع عندما يدوس الجمل بها فوق الأرض !!.. ومن ثم يستطيع السير فوق أكثر الرمال نعومة بكل ثبات !!.. وهو ما يصعب على أي حيوان سواه ..
    وأما الوبر الموجود على الخف : فيساعد الجمل على تحمل حرارة الأرض الرملية !!.. كما أن أخفاف البعير و(( ثفناته )) كلها : مواد عازلة للكهرباء !!!.. فتحميه من الصواعق الكهربائية التي تحدث بين السحب وربما نزلت للأرض !!!..
    5) ثفنات الإبل ..
    وأما إذا تساءل القاريء عن : ما هي (( ثفنات )) الإبل تلك التي ذكرتها منذ لحظات ؟!!..

    فأقول له :
    هي واحدة من تلك المناطق المتقرنة في جلد الإبل والتي تسمى أيضا ًبالوسائد .. وهي من الجلد القوي الخشن السميك : والتي تقع في الجهات الصدرية والبطنية والقوائم منه !!..
    وهذه الوسائد تساعد الحيوان عند الجثوم على الأرض لإمتصاص الصدمة وخصوصا ًمع الوزن الكبير - وعلى الأخص في الأراضي الصخرية - وكذلك لمنع إحتكاك الجسم مع الرمال الشديدة السخونة صيفاً !!!..
    وهذه الثفنات أو الوسائد :
    هي لطمة حقيقية على خد التطوريين إذ : تولد مع الإبل مثلها مثل أي عضو !!!..
    فإذا افترضنا جدلا ًأن هذه الوسائد كانت لدى سلف الإبل نتيجة احتكاك جسده بالأرض (( جدلا ًفقط مع هؤلاء العميان البصيرة )) يكون السؤال :
    فإذا علمنا الآن أن الصفات المكتسبة من البيئة للكائن الحي : لا يتم توريثها للأبناء !!!..
    فهل ستتعظون وتكفون عن فرضياتكم البلهاء ؟!!!..
    وأما الافتراض الآخر الذي لم يتبقى لهم إلا هو فسيكون - وانظروا للتفاهة التي يضع فيها التطوري والملحد نفسه - :
    أن هذه الوسائد قد ظهرت (عشوائيا ً) و(بالصدفة) عن طريق (ملايين الطفرات) : لتأتي مرة تلك الوسادة في وجه الإبل !!.. وتارة في جنب الإبل !!.. وتارة في عجزه !!.. وتارة في فرجه !!.. ثم تهلك جميعا ً: ليتبقى الإبل ((((( الوحيد ))))) الذي جمع تلك الوسائد في مناطقها المتوائمة تماما ًمع جلسته على الأرض !!!..
    حقا ًوالله : أصحاب العقول في راحة !!!..
    6) وبر الإبل ..
    قد حبى الله تعالى الإبل بأنظمة بيولوجية عديدة وعجيبة وفريدة : لتتحمل بها التباين الرهيب بين درجات الحرارة من العلو صيفا ً(42 : 50 درجة) إلى الانخفاض الشديد شتاءً - بل والذي يمكن حدوثه بين الليل والنهار في بعض الأوقات - فمنه على سبيل المثال ما يحميها من التذبذب الشديد في مستوى بلازما الدم - وسوف نتعرض له بعد قليل - .. ولكني سأختار منه الآن :
    الوبر المعروف الذي يغطي الإبل ..
    سواء منها ذات السنام الواحد - كالإبل العربية - :

    أو ذات السنامين - ويكون الوبر فيها أكثر كثافة - :

    ففي الشتاء : يكثر الوبر ويتلبد على جسم الإبل : فيقيه ويحميه من البرد !!!..
    وأما في الصيف : فيسقط الوبر لتتم عملية التبريد بالتعرق !!..
    حيث يخرج العرق من مسام الجسم بدقة محسوبة !!..
    فهو يعد بالجملة : عازلاًحرارياً للإبل !!..
    كما أنه أيضا ًلا يتبلل عند التعرق !!.. بمعنى : أن العرق لا يتبخر من سطح الوبر وإنما : من سطح الجلد !!.. وهذا يجعل لعملية التعرق ميزة تبريد قوية في الإبل في وسط بيئته الغالب عليها درجات الحرارة المرتفعة كما نعلم ..
    7) الشفة العليا ..
    وهي غليظة حساسة ومشقوقة بالشق الشهير الذي نعرفه في وجه الإبل : لتتناسب مع نوعية النباتات الحادة والشوكية في بيئات الجمل خصيصا ً!!!..

    وتكون الشفتين أيضا ًلينتين وسريعتين الحركة يتحكم بهما الإبل لرفعهما لتفادي أشواك النباتات أحيانا ً!!.. كما يوجد في باطن الفم : غطاء مخاطي كثيف : ليعمل كل هذا وغيره معا ً: لا لأكل النباتات فقط ولكن : للإستفادة أحيانا ًمن أشواك تلك النباتات في غذائها أيضا ً!!!..
    8) الغدد اللعابية ..
    حيث بالإضافة لتميز الإبل بوجود أربع أزواج من الغدد اللعابية عن الثدييات ذات الثلاث أزواج فقط (ويسمى الزوج الرابع بالغدد الضرسية) : فإن الأغرب والأعجب هو وجود حوالي 100 مليون غدة لعابية مساعدة في جدران الكرش !!!.. مما يساهم في إفراز سوائل تتجمع في قاع الكرش :
    وهذه تفيد في استمرار عمليات الهضم واستقبال الماء : مهما كانت حالة الأرتواء عند الإبل !!!..
    ولفهم تلك المعجزة أقول :
    إذا فقد الإنسان 5 % من ماء الجسم فقد صوابه وحكمه على الأمور !!..
    وإذا فقد 10 % صمت أذناه ويأخذ بالهذيان ويفقد إحساسه بالألم (وهذا من رحمة الله به) !!..
    وإذا بلغت النسبة 12 % فيستحيل عليه النجاة : حتى وإن وجد الماء !!!..
    وفي الوقت الذي تتحمل الإبل فيه كما قلنا نقص ماء الجسم - حتى نسبة 30 % أو أكثر - : فالعجيب أنها لو وجدت ماءً :
    فيمكنها أن ترتوي منه بسرعة وكثرة قد تصل إلى شرب 200 لتر من الماء خلال دقائق معدودات !!!!.. (( 200 لتر !!))
    وذلك دون أن تتعرض لمخاطر تخفيف سوائل الجسم المفاجيء : بعكس الإنسان العطشان مثلا ًوالذي إذا أشرف على الموت عطشا ًثم وجد الماء :
    لا يُعطى له الماء إلا تقطيرا ً!!!!..
    فهل علمتم الآن تلك المعجزة في زيادة الغدد اللعابية إلى 100 مليون في جدران كرش الإبل !!!..
    بل أزيدكم غرابة - ونزيد التطوريين الجاحدين لخلق الله ذهولا ً- إذا علمنا أنه :
    تستطيع الإبل العطشانة أن تطفيء ظمأها : وذلك من أي نوع من المياه : حتى وإن كانت ماء البحر أو ماء مستنقع شديد الملوحة أو المرارة !!!..
    وذلك بفضل قدرة كلية الإبل الفريدة على إخراج تلك الأملاح في صورة بول شديد التركيز !!!..
    وأما الإنسان الظمآن : فإن أي محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح : فهي بمثابة قتله !!!..
    9) الأنف ..
    وهي فريدة هي الأخرى إذ : توجد تجاويف في منطقة الأنف وما وراءها : تساهم في تبريد المنطقة وبالتالي تبريد الدم في الرأس !!..
    وعليه : فإن الدم الذاهب إلى المخ : يكون ملائماً دوما ًللحفاظ عليه من التأثير الضار لحرارة البيئة الخارجية !!..
    أيضا ً:
    تتميز الأبل بقدرتها على غلق أنوفها وقتما تشاء !!!..
    وفي ذلك فائدة كبرى عند هبوب الرمال الصحراوية بغزارة وغير ذلك من مقتضيات الأمور !!!..
    كما تحمي الأنف أيضا ًمن دخول زخات الرمال عند الأكل من النباتات الأرضية وسط رمال الصحراء !!..
    فسبحان الله العظيم ..

    نرى في الصورة غلق الجمل لمنخريه بحيث يكونان على شكل شقين ضيقين : ومع إحاطة الشعر أيضا ًبهما كمصفاة : ومع كون حافتيهما لحمية : كل ذلك يجعل عملية الإغلاق تامة : إذا أراد الجمل ذلك !!!..
    ومن العجيب أيضا ًأن فتحة الأنف محسوبة بمقدار !!.. بل هو عبارة عن مصفاة هواء من النوع الممتاز الدائم !!.. كما يحتوي على جهاز ٍعجيبٍ يُسمى جهاز التيار العكسي .. وهو الذي يساعد الإبل على الاقتصاد الشديد في ضياع ماء البدن أثناء التنفس !!..
    حيث يتفرد الجمل بأن الغشاء المخاطي في أنفه : جاذبٌ للرطوبة !!..
    وأما أهمية ذلك : فتتلخص في أن :
    الهواء الذي يدخل أنف الجمل جافًا : يتشبّع بالرطوبة التي يهبها له غشاء الأنف !!.. حتى إذا مرّ بالأنف مرة أخرى أثناء خروجه :
    عاد غشاء الأنف فاجتذب جلّ ما فيه من ماء من جديد !!!.. وبذلك لا يضيع من ماء جسمه إلا النزر اليسير !!..
    وكلما اشتد الحر : ازداد جذب غشاء الأنف للرطوبة واقتصاده في الماء !!!..
    وسبحان الله العظيم !!..
    10) الرقبة الطويلة ..
    وحباها الله بتكوين عضلي عظمي قوي ومرن : تتحرك به وتلتف في كل اتجاه بكل سهولة ويسر !!.. كما تساعد الجمل على الوصول إلى أغصان الشجر المرتفعة : وتمكنه في نفس الوقت من الوصول للأعشاب والحشائش على سطح الأرض !!.. كما أنه يضع بها رأسه على جسمه : عندما تشتد الرياح ليتقيها وما تحمله من تراب وغبار !!!..
    بل والرقبة في الإبل خصوصا ًتساهم في موازنة الحيوان عند النهوض !!.. وتعمل عمل الرافعة الآلية : حيث إن الإبل هو الحيوان الوحيد الذي تحمل عليه الأحمال أولا ًوهو جالس : إلى أن ينهض بحمله بسهولة !!!..

    صورة تبين وضع هودج العطفة المكشوف من الخشب فوق الجمل وهو جالس أولا ً..
    والصورة التالية بعد قيامه ومشيه به :

    11) حركة مشي الإبل ..
    لما كتب الله تعالى أن يكون الجمل هو أشهر وأقوى وسيلة للسفر والترحال وحمل الأثقال والأمتعة في بيئته وأسفاره : فنجد الجمل هو الحيوان الوحيد الذي يستقر عليه الهودج أو المحمل مقارنة ًبغيره من الحيوانات المستأنسة في تلك البيئات !!.. وذلك لأن جسم الجمل في المشي شبه مستقر : لكونه يتمايل فقط إلى الأمام وإلى الخلف (رغم ضخامته وعلوه) !!.. ولا تتحرك سوى قوائمه بحركة مخصصة متوازية !!.. فيها يمتص جسم الإبل ضربات الأرجل على الأرض : فلا يحس الراكب إلا بالتمايل فقط !!..
    ولذلك كله : يسهل أيضا ًإقامة الهودج بحجمه المعروف على الجمل !!.. ولا يمكن هودجة الحصان أو البغل !!..

    12) سنام الإبل ..
    وهنا لا يسعنا إلا الحديث عموما ًعن تلك الآليات العجيبة التي وضعها الله تعالى في ذلك الحيوان لمواجهة العطش والجوع اللذين قد يستمران لأسبوعين متواصلين كما قلنا !!!..

    وفي ذلك نقول :
    >>
    عند تعرض الإبل للحرارة الشديدة والعطش : فإنها تجتر مخزونها من الماء مع فقد الماء بالتعرق .. فأما الماء الذي تفقده من الجسم : فيأتي من أنسجة الجسم (وخصوصا ًآلية تحويل الماء من السنام كما سنرى الآن) .. وليس من ماء الدم إلا قليلاً!!..
    وذلك بعكس الإنسان مثلا ًوالذي يفقد الماء بسرعة من ماء الدم : وبذلك يزداد تركيز الدم وترتفع درجة حرارة الجسم إرتفاعاً فجائياً : لا تتحمله أجهزة الجسم خاصة ًالدماغ : فيكون ذلك سببا ًفي موته !!..
    >>
    وأما السنام الذي زود الله تعالى به تلك الإبل : فيمكن أن تتجمع فيه كمية من الدهن قد تصل أحياناً من 100 : 120 كجم !!..
    حيث يتحول الدهن في السنام لإنتاج ماء وطاقة وقت الحاجة .. حيث إذا جاع يتحول إلى طاقة .. وإذا عطش : فيتحول إلى ماء !!..
    ومعلوم أنه مع قلة الطعام والشرب : تتحول الدهون مثلا ًفي جسم الإنسان : ولكن ينتج عنها حموضة في الدم .. وبالطبع لا مقارنة بين ما يتحمله الإنسان من جوع وعطش وبين الإبل !!..
    بل وحتى الحيوانات الأخرى : فتمرض بمرض يدعى الكيتوزيس نتيجة تحلل الدهون بكثرة !!!..
    >>
    وأما استفادة الإبل من الماء الأيضي المتحرر من تحلل دهون السنام : فيتم ذلك بطريقة يعجز الإنسان عن مضاهاتها !!..
    حيث تحترق الشحوم وتولد طاقة يستفيد منها الحيوان لمواصلة نشاطه الحيوي .. كما يتحرر ثاني أوكسيد الكاربون الذي يتخلص منه الحيوان عن طريق الزفير ويُنتج الهيدروجين الذي يتحد مع الأكسجين الداخل من التنفس : فيتوالد الماء داخليا ًفي الإبل !!..
    ولهذا ..
    فإن السنام يُستهلك ويقل حجمه في الإبل العطشانه والجوعانه : إلى أن يميل إلى أحد الجانبين ليصبح كيساً متهدلاًخاوياً إذا طال الجوع والعطش !!..
    >>
    وقد ذكرت منذ قليل تحكم الإبل أيضا ًفي قلة إفراز العرق للحد من فقد الماء بعكس الإنسان مثلا ً..
    وذلك لحاجة الإنسان للحفاظ على درجة حرارته الثابتة المعروفة 37 مْ .. في حين هي تتراوح في الإبل بين 34مْ إلى 41 مْ نهاراً حسب حرارة الجو !!.. وهذه السماحية (7 درجات فرق) : يتحكم فيها جهاز تنظيم حرارة الإبل الفائق الدقة لاقتصاد الماء !!..
    وسبحان الوهاب ..
    >>
    أيضا ًالجمل لا يلهث أبداً !!.. ولا يتنفس من فمه مهما اشتد الحر أو استبد به العطش !!!..
    وهو بذلك يتجنب تبخر الماء من الفم !!..
    >>
    كما أن الكلية في الإبل لها إستعداد خاص في تركيز البول أو قد يمتنع عن التبول إذا إستمر العطش .. كما تستطيع الإبل الشرب من الماء المالح كما قلنا ..
    >>
    وأما بالنسبة للدم - وهنا مكمن الخطورة الحقيقية - فتستطيع الإبل أن تحبس في دمها كميات كبيرة من اليوريا : ثم توزعها على خلايا الجسم !!.. أو ترسلها إلى الكرش : لكي تستعملها بكتريا الكرش لبناء أجسامها !!.. ولأن وجود اليوريا في الدم يجذب الماء : فهو يساعد في الحفاظ على حجم بلازما الدم !!..
    >>
    كما تستطيع الإبل أيضا ًحبس سكر الكلوكوز في الدم بنسبة عالية بسبب العطش الشديد !!.. وذلك لأن طرحه في البول : يتطلب فقدان ماء بدرجة كبيرة !!.. أيضا ًارتفاع السكر في الدم : لا يصيب الإبل بصدمة مميتة كما في غيرها من الحيوانات !!.. بل ويعتبر السكر مادة صائدة للماء أيضاً : مما يحافظ على حجم بلازما الدم كذلك مثل اليوريا !!..
    >>
    وفي الوقت الذي يسبب فيه العطش إنخفاضاً في إنتاج الحليب في الحيوانات الثديية بصفة عامة : نجد في الإبل أن كمية الحليب لا تتأثر كثيراً بسبب العطش وقلة ماء الشرب !!.. بل بالعكس : تزداد نسبة الماء في الحليب لتصل إلى 90 % لحماية الرضيع من الجفاف !!..
    >>
    كما هناك أيضا ًإمتصاص واسع للماء في القولون : وهذا يساهم في تقليل فقدان الماء مع الفضلات حيث تكون الفضلات شبه جافة ..
    >>
    وتستطيع الإبل عموما ًخفض عمليات الأيض Metabolism : وبالتالي يقل استهلاك الأوكسجين أي : يقل إنتاج الحرارة الداخلية !!.. وهذا معناه وسيلة أخرى لاقتصاد استهلاك الماء للفعاليات الحيوية !!..
    13) كريات الدم الحمراء في الإبل ..
    وهي ذات خصائص فريدة .. منها أنها ذات قدرة فائقة على البقاء سليمة في المحاليل الملحية : دون أن تنكمش أو تنفجر !!.. وذات قدرة أيضا ًعلى امتصاص الماء والإنتفاخ بمعدلات عالية !!.. ثم إنها أكثر عدداً وذات قدرة أكبر مما في الإنسان أو الحيوانات الأخرى على امتصاص الأوكسجين !!.. وتحتوي على تركيز عال من الهيموجلوبين قريباً من سطح الكرية الحمراء : مما يسهل في خروج الأوكسجين إلى خلايا الجسم !!.. وكذلك لكرات الدم القدرة الفائقة على إيقاف النزف الذي يمثل أخطر الأسباب في فقد السوائل ..
    كما تستطيع كريات الدم الحمراء أيضا ًأن تقاوم عدم التمزق عندما تتورم وتصبح مكورة عند الإرتواء السريع بعد شرب الماء !!..
    14) الصفائح الدموية في الإبل ..
    حيث يزيد عددها في كل ملليمتر مكعب من دم الإبل على ضعفي ما هو موجود في دم الإنسان !!.. وهذه الصفائح مهمة عند النزف .. إضافة إلى احتواء دم الإبل على مركبات تمنع تجلط الدم (حيث عنصر التجلط الثامن يصل نشاطه لثمانية أضعاف نشاطه في الإنسان) !!..
    15) رموش الجمل ..
    وهي رموش طويلة وذات طابقين كما في الصورة التالية !!!..

    بحيث تدخل الواحدة بالأخرى : فتشكل واقياً يمنع دخول حبات الرمل إلى العين : بالإضافة لعلو الرأس عن الأرض بما قد يصل عند رفع رقبة الإبل لأعلى إلى 3 أمتار !!..
    16) ذيل الإبل ..
    وهو صغير ويحمل على جانبيه الشعر والذي يزيد في نهايته : مما يجعله حامياً للمنطقة الخلفية للحيوان من الرمال ..
    17) حليب الإبل ..
    وهو مسك الختام !!.. حيث يتميز بصفات خاصة إضافة لكونه مادة غذائية ممتازة !!!..
    حيث ثبت أنه غذاء ودواء في نفس الوقت !!.. وذلك لاحتوائه على مواد مثبطة لنشاط البكتريا : ويحتوي على نسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض : وخاصة للأطفال المولودين حديثاً !!!..
    وإليكم بعض مميزاته :
    >>
    يحتوي حليب الإبل على كمية عالية من فيتامين C : مقارنة بأنواع الحليب الأخرى ..
    والعجيب هنا هو :
    رحمة الله تعالى في تعويض البدو في المناطق الصحراوية بهذا الفيتامين : حيث قلة الخضار والفاكهة !!!..
    >>
    أيضا ًحليب الإبل غني بالكالسيوم والحديد ..
    >>
    ويستخدم حليب الإبل في علاج مرض السكري : لأن تركيب بعض الأحماض الأمينية فيه تشبه هرمون الأنسولين !!..
    >>
    وفي دراسة نشرت في مجلة العلوم الأمريكية في عدد آب 2005م ذكرت أن الإبل ذات السنام الواحد - وأشهرها وأضخمها العربية - تتميز عن غيرها من الثدييات في أنها تملك في دمائها وأنسجة الجسم : أجسام مضادة تتركب من سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية : وشكلها على صورة حرف V بالإنجليزية .. وسميت بالأجسام المضادة الناقصة Nano Antibodies (وسميت إختصاراً Nanobodies أي الأجسام النانوية المتناهية في الصغر) .. وهذه الأجسام تتواجد إلى جانب الأجسام المضادة من نوع Y .. ثم إن الحجم الصغير للأجسام النانوية :
    تعطيها القدرة على الإلتحام بأهدافها وتدميرها بنفس قدرة الأضداد العادية !!..
    وتتميز أيضاً بأنها أكثر ثباتاً في مقاومة درجة الحرارة وتغير الأس الهيدروجيني !!..
    كما أنها تحتفظ بفاعليتها أثناء مرورها بالمعدة والأمعاء : بعكس الأجسام المضادة العادية التي تتلف بالتغيرات الحرارية والأنزيمية للجهاز الهضمي كما هو معروف !!!..
    ولذلك :
    فإن حليب الإبل أوجد آفاقاً لصناعة أدوية تحتوي أجساماً نانوية لمرضى :
    الأمعاء الإلتهابي وسرطان القولون ومرض الزهايمر وغيرها !!!..
    >>
    ومنذ عام 2001م تركزت الأبحاث على هذه الأجسام المأخوذة من الإبل : وأثبتت الفاعلية في القضاء على الأورام السرطانية حيث تلتصق بكفاءة عالية بجدار الخلية السرطانية وتدمرها !!..
    وطورت إحدى شركات الأدوية (وهي شركة Ablynx) أدوية ًمصدرها : حليب الإبل !!.. وتستعمل في القضاء على فيروس الإيدز !!.. وفي بريطانيا وأمريكا توجد نتائج ممتازة في إنتاج عقار لمرضى الإيدز والسرطان والكبد الفيروسي !!.. كما يستعمل في روسيا وكازاخستان والهند حليب الإبل في علاج الأمراض العنيدة !!.. وفي أفريقيا يستعمل في علاج مرض الإيدز !!..
    بل وفي إسرائيل نفسها يعكف عددٌ من العلماء حالياً بمشاركة طاقم من الأطباء :
    في إجراء تجارب لحليب الإبل في معالجة الأمراض التالية (السكري , إلتهاب الأمعاء , الربو , التقيؤ , أمراض المناعة) وغيرها !!..
    >>
    وبجانب مطابقة ما سبق إلى ما أشار إليه حديث البخاري عن وصف النبي لبعض المرضى في المدينة شرب ألبان الإبل ..
    إلا أن الأعجب هو وصف النبي لشرب أبوال الإبل أيضا ًمع تلك الألبان !!..
    فقد روى أنسٌ رضي الله عنه :
    " أن رهطا ًمِن المدينة : قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : إنا اجتوينا المدينة : فعظمت بطوننا (وهي إحدى علامات مرض الكبد أو السرطان أو الاستسقاء) وارتهشت أعضادنا (أي ضعُفت أيديهم ضعفا ًشديدا ًملحوظا ًوهو ما يُصاحب مرضى السرطان عادة ً) .. فأمرهم النبيُ صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعي الإبل : فيشربوا مِن ألبانها وأبوالها : حتى صلـُحت بطونهم وألوانهم " !!..
    رواه البخاري .. وفي رواية أخرى عنده وعند مسلم:
    " فأمرهم النبيُ بلقاح (وهي الناقة التي تدر اللبن) .. وأن يشربوا مِن ألبانها وأبوالها " !!..
    >>
    وقد أثبتت التجارب الحديثة في علاج مرض الإستسقاء ومرض الكبد الوبائي من النوع B , C والإلتهابات الشديدة وأمراض السرطان المبكرة : أن لحليب الإبل وأبوالها قدرة ًفريدة على علاجها منفردة (لإحتوائها على الأجسام المضادة الصغيرة Nanobodies) !!..
    >>
    بل : وتم استخراج مادة ًفريدة ًمِنه : تدفع الخلايا السرطانية إلى الموت الانتقائي مِن نفسها : بعيدا ًعن الاستئصال الذي يشوه الجسم .. وبعيدا ًأيضا ًعن العلاج الكيماوي ذي الأضرار والحروقات المعروفة !!...
    وقد سُميت هذه المادة عالميا ًوعلميا ًبـ : (PM 701) .........
    >>
    وقد قام باكتشافها واستخلاصها منفردة :
    فريق بحثي مِن مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجدة : بقيادة الدكتورة (فاتن خورشيد) : والمشرفة على كرسي (الزامل) لأبحاث السرطان ... وقد تم تسجيل براءة الاختراع بالفعل لعلاج السرطان بهذه المادة في :
    مكتب البراءات الخليجية (16- 1- 2008م) .. ومكتب البراءات الأمريكية (23- 7- 2008م) .. ومكتب البراءات الأوروبية (17- 6- 2009م) .. ومكتب البراءات الصينية (3- 9- 2009م) ..
    وحصل الاختراع على الجوائز التالية :
    المركز الأول (المملكة السعودية) معرض الاختراعات 2008م .. الميدالية الذهبية (معرض الابتكار) 2008م .. الميدالية الذهبية (معرض إيتيكس بالعاصمة الماليزية) 2009م .. والترشيح للمركز الرابع على مستوى الاختراعات الآسيوية (600 اختراع) في معرض (إيتيكس) 2009م ..
    ولمزيد مِن التفاصيل عن آخر أخبار العلاج الجديد (وهو يقضي على سرطان من الدرجة الثالثة في غضون شهر بإذن الله) :
    وعن جرعات العلاج الطبيعي منه (لأن العمل يجري الآن لتوفيره في الأسواق على شكل كبسولات أو شراب) : يُمكن التواصل مع الفريق البحثي أو الدكتورة (فاتن) مباشرة ً: أو مع مركز البحوث على الروابط التالية :
    http://fkhorshid.kau.edu.sa/
    [email protected]
    www.fatenkhorshid.com
    -------
    ------------
    وأخيرا ً..
    لا أستطيع التعليق على كل ما سبق في هذا الحيوان المعجز - وكل مخلوقات الله معجزة - :
    إلا بسؤال الكافرين والملحدين والتطوريين بما سأل الله عز وجل ولفت الأنظار إليه :
    " أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خـُلقت " ؟!!!..
    ولأسأل من جديد :

    هذه الصورة السابقة : هي صورة تجمع الجمل واللاما .. ومعلوم اختلاف بيئة كل ٍمنهما ..

    وهذه صورة الهجين !!!..
    والسؤال :
    فهل تعتقدون أنه سيكون أفضل من الجمال في بيئتها ؟!!..
    يُـتبع إن شاء الله ..

    تعليق


    • #32

      6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..
      *** السؤال السابع عشر ***
      أليست مدة مليارات وملايين السنين كافية لبدء الكون والحياة صدفة ومن ثَم تطورها ؟!!..
      ------
      أقول ..
      جيد أن يأتي موعد الرد على هذا السؤال الآن (وكنت وعدت بتبيانه من قبل) ..
      لأنه يتعرض لخرافة بدء الكون صدفة : وبدء خلية واحدة صدفة !!!..
      حيث يسبق بهذا تفنيدنا لأكاذيب التطوريين حول الحمض النووي الـ DNA ..
      ونشوؤه صدفة ثم تطوره !!.. وكأنهم لا يعرفون شيئا ًعن إعجاز التعقيد الذي فيه بل :
      وفي الخلية عموما ً!!!!..
      وهذا ما جعلهم يستسهلون بعد ذلك بافتراءاتهم أن هناك مناطق في الـ DNA لا وظيفة لها (وهو ما يسمونها بالـ جانك جين Junk Gene) ..
      أو محاولتهم استغلال ما يُعرف بالريتروفايروس retrovirus لتأكيد تطورهم المزعوم !!..
      ولهذا كله ...
      أترككم مع هذه المشاركات المنقولة من موضوعي < هدم أ ُسس الإلحاد > ..
      -------
      في بحث رائع للدكتور منصور أبو شريعة العبادي من الأردن :
      http://www.quran-m.com/firas/arabico...&select_page=2
      سأقوم ببعض الاقتباسات هنا مع الزيادة عليها :
      لتوضيح المعضلات التالية في وجه القائلين بالتطور والصدفة بغير علم !!!..
      1...
      إن أكثر ما أثار دهشة علماء الأحياء في شريط الحامض النووي الـ DNA هو أن الطريقة التي تمت بها كتابة تعليمات تصنيع الكائنات هي نفس طريقة التشفير الرقمي التي يستخدمها الحاسوب الرقمي لتخزين مختلف أنواع المعلومات في ذاكرته وفي تنفيذ برامجه !!..

      2...
      والشيفرة الوراثية على شرائط الـ DNA هي من النوع الرباعي .. وتعتمد على أربعة قواعد نيتروجينية : A- T- C- G ترتبط كل قاعدتين منهما ببعضهما البعض دون تبديل ..
      الـ A مع الـ T .. والـ C مع الـ G ..


      3...
      وعليه : فقد أ ُصيبت نظرية التطور الصدفي العشوائي بصدمة كبيرة بعد هذا الاكتشاف !!.. ويعود سبب ذلك إلى اكتشاف العلماء أنه : لا يمكن تعديل أيّ جزء من أجزاء الكائن الحي مهما بلغت بساطة تركيبه : إلا من خلال تعديل المعلومات الرقمية المكتوبة على هذا الشريط !!.. وهذا يعني أن عملية تطور أيّ كائن حي إلى كائن حي آخر تتطلب إعادة كتابة أو تعديل برنامج التصنيع الرقمي المخزن على شريط الحامض النووي : وهذا يتناقض تماما مع التصورات السطحية والبسيطة التي وضعها دارون لعملية تطور الكائنات الحية !!!..
      ولذلك .. فإنك لن تجد عالما ًفي التطور اليوم أو منافح عن التطور في أحد الحوارات أو النقاشات : إلا وتراه قبل البدء يُخبرك لحفظ ماء وجهه بأن نظرية التطور : لا علاقة لها بأصل الحياة وتكون الخلية الأولى !!!..
      وسوف نرى بعد قليل عشرات اعترافات العلماء بهذا والحمد لله ...!

      4...
      وأما من أغرب الأشياء التي استوقفت العلماء أيضا ًفهو أمرين :
      الأول : كيف سيتم تفسير وصول الصدفة التي لا عقل لها : إلى اختراع نظام تشفير رقمي بالغ الدقة من نفسها ؟!!!.. واختيار التشفير الرباعي بالذات ؟!!..
      والأمر الغريب الثاني هو : الطريقة المعجزة التي تم بها لف الشريط الوراثي بداخل الخلية !!..

      ولكي نتوقف على هذا الإعجاز نقول :
      الطول الكلي للشريط الوراثي الذي ترونه في الصورة (أي مجموع الـ 46 كروموسوم) : يصل تقريبا ًإلى 2 متر إذا ما تم فرد طياته اللولبية والحلزونية ووصله مع بعضه البعض !!..
      وأما عرضه : فيبلغ نانومترين اثنين فقط !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
      (وتذكرون أن المتر = 1000 مليمتر = 1000 ميكرومتر = 1000 نانومتر !)
      أي أن شعرة واحدة من رأس الإنسان : يزيد عرضها بـ 50 ألف مرة : عن عرض هذا الشريط !!.. فهل تخيلتم الآن مدى هشاشته بقياس نسبة عرضه إلى طوله ؟!!!!..
      هل علمتم شريطا ًصناعيا ًأو طبيعيا ًمثل هذه الغرابة في حياتكم ؟!!..
      وسبحان مَن يحميه من التعقيد والتشابك .. لا وأيضا ً: يُصحح نفسه !!.. بل : وينسخ نفسه بنفسه ويعود من جديد !!.. وكما رأينا في المشاركة السابقة !!!..
      < لتخيل نسبة عرض هذا الشريط إلى طوله .. فلو افترضنا أن عرضه صار بعرض شعرة الرأس من الإنسان : فطوله سيكون 100 كيلومتر !! >
      5...
      ولذلك .. فنحن هنا أمام إعجاز جديد وهو :
      ليس فقط وجود نظام التشفير الرقمي في الـ DNA الحامل لكل صفات الكائن الحي : وذلك : قبل أن يصل الإنسان لفكرة التشفير والأنظمة الرقمية بعمر ٍمديد ..
      لا .. بل نحن أمام سبق آخر في طريقة طي هذا الشريط ومعلوماته الرقمية في حيز قطر الخلية الحية والتي : يقل طول قطرها بـ 500 ألف مرة : عن طول هذا الشريط الوراثي الذي بداخلها !!!..

      صورة توضح السي دي CD وقد تم رص شفراته على شكل فجوات في صورة دوائر حلزونية !
      أقول :
      وإذا كانت المسافة بين حرفين من الشفرة الوراثية على الـ DNA تساوي :
      0.34 من النانومتر ..!
      فإن الفجوة الواحدة للبايت في السي دي عرضها يساوي :
      500 نانومتر !!.. وعمقها : 100 نانومتر !!..
      فسبحان الله الخلاق !!!..
      وقد رأينا في المشاركة السابقة كيف يتم لف الشريط الوراثي على هستونات بروتينية حتى لا يتشابك أو تتعقد لفاته !!!..

      وجدير بالذكر أن تلك الهستونات هي على شكل اسطواني يصل قطر الواحدة منها :
      ثلاثين نانومتر !!.. ولا يتجاوز طولها : الميكرومتر الواحد !!.. ويصل عدد لفات الشريط الوراثي من الـ DNA على الإسطوانة الواحدة إلى :
      100 ألف لفة !!!..
      ولا تعليق !!!..
      6...
      وأما الإعجاز في اختيار أربعة أحرف فقط في التشفير في الـ DNA وليس أقل أو أكثر :
      والتي كل توفيقة ثلاثة حروف منها : تعطينا أمرا ًوراثيا ً:

      فإن مَن يعمل في تصميم أنظمة تشفير المعلومات : يعلم أن أقل عدد ممكن لأحرف التشفير هو اثنان فقط .. ويعتبر نظام التشفير الثنائي : هو أبسط أنواع التشفير ..
      ولذلك يتم استخدامه لمعالجة وتخزين ونقل المعلومات في الحواسيب وأنظمة الاتصالات الرقمية ..
      والسؤال الآن :
      لماذا لم يتم اختيار النظام الثنائي أو الثلاثي مثلا ًبدلا ًمن هذا النظام الرباعي ؟!..
      وللجواب على هذا التساؤل :
      علينا أن نعرف أن هنالك عوامل كثيرة يجب على مصمم نظام التشفير أن يأخذها في اعتباره عند اختيار عدد الأحرف المستخدمة في التشفير ..
      >>>
      فاختيار حجم الحيز الذي يحتله شريط المعلومات في كل خلية من خلايا الكائنات الحية :
      هو أحد أهم العوامل في حالتنا هذه !!..
      فلو تم اختيار النظام الثنائي مثلا ًللتشفير : لكان طول الشيفرة : خمسة أحرف بدلا ًمن ثلاثة أحرف في النظام الرباعي !!.. وهذا يعني : زيادة طول الشريط !!.. وبالتالي الحيز الذي يحتله إلى ما يقرب من الضعف !!.. وكذلك فإن عملية النسخ التي تحدث عند كل انقسام للخلية : ستستغرق وقتا ًأطول !!.. إلى جانب أن حجم مصانع البروتينات الموجودة في الخلية : سيتضاعف بسبب زيادة طول الشيفرة !!..
      >>>
      فإذا أتينا لنظام التشفير الثلاثي :
      فقد يقول قائل عنده إلمام بأنظمة التشفير بأن طول الشيفرة في النظام الثلاثي : هو ثلاثة أحرف أيضا ً: وهو نفس الطول في النظام الرباعي !!.. مما يعني أن له نفس الميزات في المحافظة على نفس الحجم والحيز الذي تحتله المعلومات !!.. فلماذا لم يتم اختياره كنظام للتشفير ؟!..
      وسنبين فيما يلي أن عدد الأحرف المستخدمة في نظام التشفير في الكائنات الحية يجب أن يكون زوجيا ً: وليس فرديا ً!!!..
      مما يعني أن النظام الثلاثي : لا يمكن استخدامه كنظام للتشفير !!..
      فإن شرط التوافق أو التكامل بين أحرف التشفير على جانبي الشريط الوراثي يفسر لنا : لماذا يجب أن يكون عدد هذه الأحرف زوجياًوليس فردياً.. إذ لو كان عدد الأحرف فرديا ً: لكان أحد هذه الأحرف بدون حرف مكمل !!.. ولهذا السبب : فقد تم استثناء نظام التشفير الثلاثي واستخدام نظام التشفير الرباعي !!.. وفي شرط التكامل هنا : يكمن سر عملية النسخ التلقائية التي تقوم بها أشرطة الأحماض النووية للحفاظ على المعلومات اللازمة في مختلف أنواع الكائنات الحية !!..
      كما أن نظام التشفير الرباعي سيُعطي اختيارات ٍأكبر : في نفس الحيز !!..
      ومن هنا :
      فإن مَن يعتقد أن الصدفة هي المسؤولة عن اختراع هذه الطريقة الرقمية لحفظ المعلومات : فهو لا يدرك حجم المهام التي يجب على الصدفة أن تنجزها : لكي تعمل هذه الآلية على الوجه المطلوب !!..
      فأولى هذه المهام هو :
      >> تحديد طول الشيفرة بحيث يكون لكل حامض أميني شيفرة مميزة : يُعرف بها !!..
      >> وهذا لا يتم إلا بعد معرفة عدد الأحماض الأمينية أولا ًالمراد تمثيلها !!..
      >> ومعرفة عدد أنواع الأحرف المستخدمة في هذه الشيفرة !!..
      وبما أن الصدفة لا عقل لها :
      >> فهي تجهل تماما ًعدد الأحماض الأمينية المستخدمة في بناء البروتينات !!..
      >> وتجهل كذلك نوع وعدد الأحرف المستخدمة في بناء الشيفرات الوراثية !!..
      ولهذا كله :
      فليس للصدفة أن تهتدي إلى تحديد طول الشيفرة وتعرف ذلك !!..
      بل وإن عملية النسخ التلقائية نفسها للمعلومات الوراثية :
      لا يمكن أن تتم إلا من جهة عاقل : يهمه أن يحتفظ بهذه المعلومات لأهداف لاحقة :
      يعرف مُسبقا ًأنه يريد تحقيقها !!!..
      وكل ذلك : لا يتوفر في الصدفة والعشوائية كما نعرف !!!..
      وسبحان الله العظيم !!..
      وهذا جدول فيه أعداد الكروموسومات لمجموعة كبيرة من الكائنات الحية والنباتات :
      ويمكن ملاحظة الإنسان في آخر النصف الأيمن من الصفحة :

      ------
      -----------
      بالنظر للزمن الذي يضعه التطوريون بين خلق الصدفة للأرض : وخلقها أيضا ًلأول خلية حية فيها : نجدهم يقولون :
      ولمَن لا يعرف في لغة الأرقام كثيرا ً: أوضح له الآتي لكثرة استخدامه فيما سيأتي :
      المليون سنة = ألف ألف سنة = 1000.000 سنة ..
      والمليار سنة = بليون سنة = ألف مليون سنة = 1000.000.000 سنة ..
      أقول :
      نفهم من ذلك أن ظهور أول خلية حية : تم في 600 مليون سنة فقط ..
      (مع التنازل عن فترة برودة الأرض إلخ إلخ إلخ)
      أقول :
      بل سوف أفترض جدلا ًأن أول خلية : أخذت الـ 4600 مليون سنة كلها !
      فبغض النظر عن التضارب في تلك الأرقام من جهة ..
      وعن اكتشاف الجديد في كل يوم من جهة أخرى (ففي عام 1961م مثلا ًمقالات علمية عن عمر الحياة على وجه الأرض بمليارين و560 مليون سنة .. واليوم هناك القائل بأقدم خلايا مجهرية متحجرة بـ 5.3 مليار سنة) وأ ُكرر :
      بعيدا ًًعن هذا التضارب والتغيير الذي يُسبب صداعا ًدائما ًللتطوريين :
      فتعالوا نلقي معا ًنظرة ًعن قرب ٍعلى :
      معضلة المعضلات : وقاصمة الظهر للملحد وللاديني وهي :
      إحتمالية نشوء خلية حية !!!!..

      صورة خلية حيوانية : تظهر مختلف مكوناتها :
      1. النويّة 2. النواة 3. الجسيم الريبي 4. حويصل 5. الشبكة الإندوبلازمية الخشنة
      6. جهاز جولجي 7. الغشاء الخلوي 8. الشبكة الإندوبلازمية الملساء 9. الميتوكوندريا
      10. فجوة 11. السيتوبلازم 12. الجسيم الهاضمّ 13. السنتريولات
      ولمعرفة المزيد عنها وعن كل مكون من مكوناتها :
      http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9
      أقول :
      وللبعد عن السفسطة الملازمة واللصيقة بكل ملحد ولاديني (حيث يتحجج بأن الخلايا الحية في الماضي لم تكن بنفس التعقيد) .. فسوف نتناول في هذه النقطة أولا ً:
      مسألة تكون الكون قبل الأرض نفسها والخلية !!!..
      فأقول :
      (والاقتباسات أغلبها من كتب هارون يحيى : من كلام العلماء وليس من كلامه هو) :
      ----------
      كان من تلازم النظرة الإلحادية دوما ً: افتراض الأزلية والثبات في وجود الكون المادي الذي حولنا والذي نعيش فيه !!!..
      ثم توالت الصدمات (كالعادة) لكل ملحد مُكابر : بإثبات (بداية) لهذا الكون !!.. وهو ما يُعرف بنظرية (الإنفجار الكبير Big Bang) والتي وضعوا لها عمرا ًيصل إلى 15 مليار سنة مضت !!..
      (والآن يوصلها البعض لما يزيد عن 13.7 مليار سنة كما سنرى) ..
      أقول :
      وتتأكد نظرية الإنفجار الكبير كواضعة لبداية لهذا الكون : وخصوصا ًبتأكيد التسارع في الاتساع الكوني بدراسة النجوم وخلفياتها .. وهو ما حاز عليه ثلاثة من العلماء الأمريكان جائزة نوبل لهذا العام 2011م :

      وهم :
      سول بيرموتلر .. براين شميدت .. آدم ريس ..
      ليُثبتوا ما أخبر به الله عز وجل في قرآنه منذ أكثر من 1400 عام حيث قال :
      " والسماء بنيناها بأييد ٍ: وإنا : لموسعون " !!..
      وسبحان الله العظيم ..!

      يقول الملحد السابق أنتوني فلو بعد أن تراجع عن إلحاده في عمر الثمانين :
      " من المعروف أن الاعتراف يفيد الروح !!.. لهذا : سأبدأ بالاعتراف بأنه على الملحد : الشعور بالحرج من الإجماع العالمي المعاصر المتمثل في الانفجار الكبير !!.. حيث يبدو أن علماء الكون يقدّمون الدليل العلمي على أن الكون : كانت له بداية " !!..
      Henry Margenau, Roy A. Vargesse. Cosmos, Bios, Theos. La Salle IL: Open Court Publishing, 1992, 241.
      وليست فكرة (البداية) للكون فقط : هي التي صدمت الملحدين بل : كون الانفجار نفسه : متزنا ًبصورة معجزة : منذ ولادته !!!..
      ودعونا نلقي نظرة على هذه الإعجازات قبل أن ننتقل للحديث عن البروتين والخلية كما قلت لكم :
      لتعلق هذا الأمر أيضا ًبنقضي لخرافة الصدفة الخالقة : إله الملحدين المتهافت ..
      أقول :
      حتى العالم الملحد ستيفن هاوكنغ نفسه : والذي يحاول بشدة أن يحيد في إرجاع وتفسير خلق الكون : إلى خالق سبحانه : ويعتبر أن ذلك الخلق ليس سوى : سلسلة من المصادفات في كتابه (مختصر تاريخ الزمن) : فهو يعترف بالتوازن العجيب في معدل التمدد الكوني فيقول :
      " إذا كان معدل التمدد بعد ثانية واحدة من الانفجار الكبير : أصغر بمقدار حتى جزء واحد من مائة ألف مليون بليون : فالكون سينهار ثانية ًعلى نفسه : قبل أن يصل إلى حجمه الحالي " !!..
      Stephen Hawking ,A brief History of time , Bantame press ,london :1988.p.121-125
      ويشرح لنا جانبا ًمن هذا التعقيد عالم الأحياء البيولوجية مايكل دينتون في كتابه (قدر الطبيعة) فيقول :
      " مثلاً : إذا كانت قوة الجاذبية الثقالية : أقوى بتريليون مرة : فالكون سيكون غاية في الصغر : وتاريخ حياته قصير جداً !!.. فمن أجل نجم متوسط كتلته أقل بتريليون مرة منها للشمس : فسوف لن تمتد حياته لحوالي سنة !!.. ومن ناحية أخرى : إذا كانت الجاذبية الثقالية : أقل طاقة : فلن تتشكل نجوم و لامجرات إطلاقاً !!.. وكذلك : فإن العلاقات الأخرى والقيم : ليست أقل حدية من ذلك !!.. فإذا ضعفت القوة القوية بمقدار قليل جداً : فسيكون العنصر الوحيد المستقر هو غاز الهيدروجين !!.. ولن توجد ذرات لعناصر أخرى في هذه الحالة !!.. وإذا كانت أقوى بقليل بعلاقتها مع الكهراطيسية : عندئذ : تحتوي نواة الذرة على بروتونين !!.. وسيكون ذلك مظهراً لاستقرار الكون عندئذ !!.. وأنه لن يحتوي على غاز الهيدروجين !!.. وإذا تطورت نجوم أو مجرات فيه : فسوف تكون مختلفة تماماً عن طبيعتها الحالية !!..
      واضح أنه إذا لم يكن لتلك القوى المختلفة وثوابتها : القيم التي أخذتها بالضبط : فسوف لن يكون هناك نجوم ولا مستعرات ولا كواكب ولا ذرات ولا حياة
      " !!!..
      Michael Denton .nature,s Destiny :Hom the laws of Biology Purpose in the universe The new york:The free press .1998.p.12-13
      بل ...
      ولو أردنا أن نحسب إحتمالية ظهور الحياة في كوكبنا : متخذين في ذلك تراكيب وتواليف كافة المتغيرات الفيزيائية والطبيعية :
      فقد قام العالم روجر بنروز (وهو رياضي إنكليزي وصديق مقرب لـ ستيفن هاوكنغ) بذلك : محاولا ًإيجاد النسبة اللازمة لهذا الاحتمال لضمان الحياة على الأرض ..
      وطبق حسابات بنروز : كانت الأرجحية ضد وقوع مثل ذلك الاحتمال هي من رتبة :
      (10 أس 10 123) إلى واحد !!..
      وهذا الرقم لا يمكن حتى تخيله !!!..
      حيث في علم الرياضيات : القيمة (10 أس 123) تعني : واحداً متبوعاً بـ مئة وثلاثة وعشرين صفراً !!.. (وهذا على سبيل المثال أكثر من العدد الكلي لذرات مقدراها 10 أس 78 : والتي يُعتقد أنها الموجودة أصلا ًفي كل الكون) !!.. لكن جواب بنروز :
      كان أكبر من ذلك بكثير !!.. فهو يتطلب رقماً واحداُ متبوعاً بـ 10 أس 123 صفراً !!..
      وباستخدام تعابير تطبيقية في الرياضيات : فاحتمال قيمته واحد في 10 أس 50 :
      يعني احتمالاً يساوي الصفر !!.. وأما عدد بنروز : فهو أكثر من تريليون ترليون تريليون مرة : أقل من الصفر !!!.. (والتريليون = ألف مليار أو ألف بليون) !!..
      وباختصار :
      فإن عدد بنروز يخبرنا بأن الخلق صدفة أو بصدفة اعتمدت على حدوث نوع من التوافق في الزمان والمكان والظروف في كوننا :
      مستحيل ٌ تماماً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
      وهنيئا ًللملاحدة واللادينيين عبيد الأرقام والصدف والاحتمالات !!!..
      (حسب نتيجة روجر بنروز : فإن الرقم 10 أس 123 صفراً متتابعاً : فإذا فرضنا أننا كتبنا صفراً على كل بروتون منفصل في الكون : وكذلك على كل نيوتون منفصل : وأن نوزع بباقي الأصفار على الجسيمات الأخرى ذات المقياس الجيد : فسوف نفشل ونعجز تماماً عن كتابة هذا العدد من الأصفار : لعدم توفر العدد اللازم من دقائق الكون كله من البروتونات والنترونات) !!..
      Roger Penrose.The amperors new Mind.1989.michael Denton natures desting .Thenew york :the free press 1988.p.9.
      ولذلك يخرج علينا روجر بنروز من هذه النتائج بقوله :
      " يخبرنا هذا العدد عن :
      مدى دقة هدف الخالق !!.. والتي : يجب أن يكون عليها هذا الهدف : الكون
      " !!..
      وتدفع نفس الحقيقة أستاذاً أمريكياً في علم الفلك إلى أن يقول :
      " عندما نقوم بمراجعة كل الأدلة يرِدُ على ذهننا في التو أن قوة فوق الطبيعة لا بد أن تكون قد تدخلت " !!..
      Hugh Ross. The Creator and the Cosmos.Colorado Springs, Co: Nav Press, 1993 pp 15-114
      ويقول أيضا ًأحد الذين آمنوا بالخلق المعجز للكون :
      " يصعب مقاومة انطباع أن التكوين الحالي للكون، الذي يبدو حساساً للتغيرات الصغيرة في المعايير، قد تم التفكير فيه بعناية.. فلا بد أن يظل التوافق المعجز الواضح في القيم العددية -التي حددتها الطبيعة لثوابتها الأساسية لها- أكثر الأدلة الدامغة على عنصر التصميم الكوني " !!..
      Paul Davies.God and the New Physics.New York, Simon & Schuster, 1983, p.198
      ولذلك يقول آرثر كوستلر أحد مشاهير فلاسفة القرن العشرين عن الفلسفة المادية :
      " لم يعد من الممكن لهذه الفلسفة أن تزعم أنها : فلسفة علمية " !!..
      Hugh Ross. The Creator and the Cosmos.Colorado Springs, Co: Nav Press, 1993 pp 15-114
      والآن ...
      ننتقل لاحتمالات الخلية : وتكوين بروتين واحد متوسط منها !!!..
      ---------
      11...
      احتمالات أخرى : تفضح خرافات الإلحاد والصدفة ..!

      لن أقول : كيف دبت الحياة والفهم لمجموعة ذرات : ثم تليها مَلكة البحث عن غذاء والحركة : ثم تصميم نظام غذائي وحركي : ثم معرفة سر استمرار الحياة بالتكاثر : ثم تصميم التكاثر : ثم فرضية حدوث كل ذلك في خلية واحدة في عمر ٍواحد (لأنه لا غنى عن الغذاء والإخراج والتكاثر مثلا ًفي كائن حي واحد) !!..
      ولن أتحدث عن معجزات الحمض النووي التي رأيناها سابقا ً: ولا كيف ظهر وتطور النظام المعجز لإصلاح نفسه بنفسه !!!.. ولا كيف نشأ وتطور التنظيم المعجز في النسخ ... إلخ
      ولكني سأتحدث هنا عن قاصمة ظهر الملاحدة وهي :
      احتمالية تكون بروتين واحد وهو الذي : لا غنى عنه في الخلية الحية ولا نواتها : ولا حتى حمضها النووي الحامل لصفاتها وسر انقسامها لاستمرارها !!!..
      وإليكم الآن سلسلة الفواجع (لكي تعرفوا مدى صدق رجل مثل أنتوني فلو مع نفسه : وليس مثل ملاحدة ولا دينيين ومسلمين نص نص : يقفون على الحق ويكابرون) :
      >>>
      توجد ثلاثة شروط لتكوين بروتين مفيد :
      (1)
      أن تكون جميع الأحماض الأمينية في سلسلة البروتين من النوع الصحيح وبالتتابع الصحيح.
      (2)
      أن تكون جميع الأحماض الأمينية في السلسلة عسراء.
      (3)
      أن تكون جميع هذه الأحماض الأمينية متحدة فيما بينها من خلال تكوين ترابط كيميائي يسمى "ترابط الببتايد".
      >>>
      ولكي يتم تكوين البروتين بمحض الصدفة، يجب أن تتواجد هذه الشروط الثلاثة الأساسية في وقت واحد.. والاحتمالية لتكوين بروتين بمحض الصدفة تساوي حاصل ضرب الاحتماليات المتصلة بتحقيق كل واحد من هذه الشروط.
      فعلى سبيل المثال، بالنسبة لجزيء متوسط يحوي 500 حمض أميني:
      (1)
      احتمالية أن تكون الأحماض الأمينية موجودة بالتتابع الصحيح:

      يوجد عشرون نوعاً من أنواع الأحماض الأمينية تُستخدَم في تركيب البروتينات، وبناء على ذلك فإن: احتمالية أن يتم اختيار كل حمض أميني بالشكل الصحيح ضمن العشرين نوعاً هذه = واحداً من 20.
      واحتمالية أن يتم اختيار كل الأحماض الخمسمائة بالشكل الصحيح =
      (ا/20) أس 500 = 1/(10 أس 650).
      (2)
      احتمالية أن تكون الأحماض الأمينية عسراء :

      احتمالية أن يكون الحمض الأميني الواحد أعسر = 2/1
      احتمالية أن تكون جميع الأحماض الأمينية عسراء في نفس الوقت = (1/2) أس 500 = 1/(10 أس 150).
      (3)
      احتمالية اتحاد الأحماض الأمينية بترابط الببتايد:

      تستطيع الأحماض الأمينية أن تتحد معاً بأنواع مختلفة من الترابطات الكيميائية.. ولكي يتكون بروتين مفيد، فلا بد أن تكون كل الأحماض الأمينية في السلسلة قد اتحدت بترابط كيميائي خاص يسمى "ترابط الببتايد".. ويتضح من حساب الاحتماليات أن احتمالية اتحاد الأحماض الأمينية بترابط كيميائي آخر غير الترابط الببتيدي هي خمسون بالمئة.. وفيما يتعلق بذلك:
      احتمالية اتحاد حمضين أمينيين بترابطات ببتايدية = 1/2.
      احتمالية اتحاد جميع الأحماض الأمينية بترابطات ببتيدية =
      (1/2) أس 499 = 1/(10 أس 150).
      وهكذا تكون المحصلة النهائية للاحتمال =
      1/(10 أس 650) × 1/(10 أس 150) × 1/(10 أس 150) =
      1/(10 أس 950).
      ولاحظوا أنّ الرقم 10 أس 950 يعني الرقم مليار : مضروبا في نفسه 105 مرة !..
      وهو رقم مذهل .. ولو استخدمنا مليارات المليارات من الكمبيوترات بسرعات مذهلة لمحاكاة هذه الاحتمالات : فلن يكفيها عمر الكون كلّه لإنتاج بروتين واحد بالصدفة !!..
      >>>
      قام روبرت شابيرو (أستاذ الكيمياء بجامعة نيويورك وأحد الخبراء في مجال الحمض النووي) بحساب احتمال التكوين العرَضي لألفَي نوع من أنواع البروتينات الموجودة في بكتيريا واحدة (حيث يوجد 200 ألف نوع مختلف من البروتينات في الخلية البشرية !) :
      فجاءت نتيجة الحساب كالآتي :
      (1 من 10 أس 40.000) ..!
      وهذا رقم هائل جدا ًهو الآخر : لا يمكن تخيله !!..
      ويتم الحصول عليه بوضع أربعين ألف صفر : بعد الرقم 1 !!!..
      Robert Shapiro, Origins: A Sceptics Guide to the Creation of Life on Earth, New York, Summit Books, 1986. p.127
      >>>
      وقد أدلى تشاندرا ويكراماسنغي (أستاذ الرياضيات التطبيقية والفلك بالكلية الجامعية في كارديف - ويلز) بالتعقيب الآتي:
      " تتجسد احتمالية التكوين العفوي للحياة من مادة غير حية : من احتمال واحد ضمن احتمالات عدد مكون من الرقم 1 : وبعده 40.000 صفر !!... وهو رقم كبير بما يكفي لـ :
      دفن دارون ونظرية التطور بأكملها !..
      وإذا لم تكن بدايات الحياة عشوائية : فلا بد أنها قد نتجت عن عقل هادف " !!..
      Fred Hoyle, Chandra Wickramasinghe, Evolution from Space, New York, Simon & Schuster, 1984, p. 148
      >>>
      ولأن بعض العقول متحجرة ..
      وبعضها ما زال الشيطان يتلاعب في شعر رأسه : مُقلبا ًبعض الآمال العشوائية :
      فتعالوا نقف معا ًعلى ماذا تعنيه تلك الأرقام الفلكية في عالم التطبيق :
      حيث مقارنة ذلك بما ذكرته لكم منذ قليل عن عمر الكون منذ الانفجار الكبير (15 مليار سنة)
      فالأرقام السابقة تعني أن احتمالا ًواحدا ًفقط صحيح :
      يؤدي لبناء الخلية عبر 10 أس 40 ألف محاولة !!!..
      فتعالوا معا ًنفترض فرضا ًجدلا ً(أي للجدل فقط وتنزلا ًمع المخالف) :
      أن حدوث كلّ محاولة من محاولات بناء الخليّة : قد تستغرق ثانية واحدة فقط !
      (وهذا بالطبع فرض عبثي حينما ننتظر صدفا ًعشوائية تحاول تكوين خلية بكل تعقيدها مرة واحدة : حتى ولو كانت محاولات فاشلة) !!.. ولكننا سنتقبل هذا الفرض هنا جدلا ًكما قلنا ..
      إذا ً: فأقصى زمن نحتاجه لتجربة كلّ الاحتمالات هو (10 أس 40 ألف) ثانية !..
      فهل تعرفون كم يساوي هذا الزمن ؟!!..
      السنة الواحدة تحتوي على : 31.536.000 ثانية !..
      ويمكننا تقريب هذا الرقم لأعلى أس عشري للتسهيل ليكون (10 أس 9) ..
      إذا ً: سنقسم (10 أس 40 ألف) على (10 أس 9) لنعرف عدد السنوات اللازمة ..
      ومن المعروف أن قسمة الأساسات : هي طرح للأسس ..
      وفي الواقع : فإن طرح الأس 9 : من الأس 40.000 : لا معنى له !..
      وهذا يعني أننا علينا الانتظار حوالي مليار مليار مليار مليار......
      (وسنكرّر هنا كلمة مليار : 4 آلاف مرّة متتالية) سنة :
      لتظهر لنا خلية حية واحدة بالصدفة : في ظروف الأرض البدائية !!..
      < والزميل اللاديني يقول لي عُمر الأرض 4.6 مليار سنة !!! ولا تعليق ! >
      وعليه :
      فحاولوا أن تتخيلوا إذا ً: كم يجب أن يكون عمر الكون : لتتطوّر هذه الخليّة إلى كائنات أرقى ؟!!.. وذلك عبر سلاسل لا تنتهي من عمليات التطوّر بالمصادفة المستحيلة أصلا ً!!..
      وتكفي هذه الصدمة في احتمالية تكوين خلية بسيطة في ظروف الأرض البدائية !..
      ولنعود مرة أخرى لاحتمال تكوّن بروتين متوسط التعقيد من الأحماض الأمينية وهو :
      (10 أس 950) ..!
      فسوف نحتاج لانتظار الصدفة السعيدة حوالي :
      (10 أس 941) سنة !!.. أي مليار مليار مليار.....
      (وسنكرر كلمة مليار هنا 104 مرة) سنة هو الآخر !!!!..
      وهنا ..
      وبالمناسبة: فحتى لو افترضنا أنّ المحاولات تتمّ بسرعة تشبه الضوء :
      (أي بمقدار 300 مليون محاولة في الثانية الواحدة) :
      فإنّ هذا لن يغير شيئا ً يُذكر في الأرقام التي لدينا ..! حيث فقط : سيقل عدد المليارات المضروبة في بعضها من السنوات : بمقدار مليار واحد !!!!..
      بل سنفترض أننا نستخدم جهاز كمبيوتر : لمحاكاة هذه العملية !!.. وأنه يعمل بسرعة مليار جيجا هرتز (أي مليار مليار نبضة في الثانية) : وهو الغير موجود أصلا ً: وسنفترض أنّ كلّ نبضة : ستـُحسب احتمالا ً(وهذا مستحيل بالنسبة لعمل الكمبيوتر : ولكننا سنفرضه) ..
      فإنّ هذا أيضا ً: لن يُغير شيئا يذكر في الأرقام التي حصلنا عليها ..!
      حيث سيقل فقط عدد المليارات المضروبة في بعضها بمقدار : مليارين اثنين !..
      أي أننا ما زلنا نتكلم عن أزمان :
      خارج حدود هذا الكون أصلا ًذي الـ 15 مليار سنة !..
      وجدير ٌبالذكر أنّ عمر مجموعتنا الشمسية (وهو نفس عمر الأرض كما ذكر الزميل اللاديني) :
      يُقدر بحوالي 4.6 مليار سنة فقط ..
      ولو افترضنا (جدلا ًوخيالا ًكما رأينا الآن) : أن هذا العمر المعدوم مقارنة بما نتكلم عنه من احتمالات : يكفي الصدفة والعشوائية : لإنشاء خلية أولية واحدة !!..
      فماذا سيكون أمامنا يا ترى من الوقت : لظهور البدائيات !!.. والأسماك !!.. والنباتات !!.. والحيوانات !!.. والإنسان !!..
      ولا تعليق !!..
      ولذلك : إليكم الاعترافات والحقائق المُـلجمة الآتية لكل معاند ومُكابر :
      تلقمه الحجر حتى لا يتخطى مسألة خلق الخلية بل : البروتين الواحد منها :
      دون أن يعترف أنه فعل جريمة ًعقلية ًمنطقية ًتطعن في أهلية تفكيره أول ما تطعن !!!..
      وأننا ساعتها يلزمنا أن نقول له :
      إن كان المتحدث مجنون : فإن المستمع : عاقل !
      1...
      حيث يعترف عالم الرياضيات والفلك الإنكليزي : السير فرد هويل (وعلى الرغم من كونه أحد دعاة التطور) مُعلقا ًعلى هذه الأرقام بقوله :
      " في الواقع .. يُعد ظهور الحياة من قِبل ذات عاقلة ومدركة : من الوضوح بمكان !!.. بحيث يعجب المرء : لماذا لا يلقى قبولاً واسعاً بوصفها إحدى البديهيات ؟!.. من الواضح أن الأسباب : نفسية : أكثر منها علمية " !!!..
      Fred Hoyle, Chandra Wickramasinghe, Evolution from Space, New York, Simon & Schuster, 1984, p. 130
      2...
      ويقول أيضا ًفي إحدى مقابلاته التي نُشرت في مجلة الطبيعة في تشرين الثاني (نوفمبر) سنة 1981:
      " إنّ ظهور خليّة حيّة للوجود عن طريق الصدفة، يشبه ظهور طائرة بوينج 747 عن طريق الصدفة، نتيجة هبوب عاصفة على محلات لأدوات الخردة "!!!!!!!
      Hoyle on Evolution", Nature, Vol 294, November 12, 1981, p. 105
      3...
      ويقول داعي التطور الروسي، ألكساندر أوبارين، وهو أحد أبرز الثقات في نظرية التطور الجزيئي، في كتابه (أصل الحياة) الذي نشر في عام 1936:
      " لسوء الحظ، ما زال أصل الخلية سؤالاً يشكل -في الواقع- أكثر نقطة مظلمة في نظرية التطور بأكملها " !!..
      Alexander I. Oparin, Origin of Life, (1936) NewYork: Dover Publications, 1953 (Reprint), p..196
      4...
      ويقول الأستاذ كلاوس دوز، رئيس معهد الكيمياء الحيوية بجامعة جوهانز جوتنبيرغ التالي:
      " لقد أدت أكثر من ثلاثين سنة من إجراء التجارب عن أصل الحياة في مجالات التطور الكيميائي والجزيئي، إلى الوصول إلى إدراكٍ أفضل لضخامة مشكلة أصل الحياة على الأرض بدلاً من حلها.. وفي الوقت الحاليّ، فإن المناقشات الدائرة حول نظريات وتجارب أساسية في هذا المجال، إما أن تنتهي إلى طريق مسدود أو إلى اعتراف بالجهل " !!!..
      Klaus Dose, «The Origin of Life: More Questions Than Answers», Interdisciplinary Science Rewievs, Vol 13, No. 4 1988, p. 348
      5...
      ويقول الكيمائي الجيولوجي جيفري بادا (من معهد سان دييغو سكريبس):
      " ونحن نترك القرن العشرين اليوم، نواجه أكبر مشكلة لم يتم حلها استمرت معنا منذ دخولنا القرن العشرين، ألا وهي: كيف بدأت الحياة على الأرض؟ " !..
      Jeffrey Bada, Earth, February ,1998 p. 40
      6...
      ويقول أستاذ البيولوجيا، مايكل دنتون، في كتابه (التطور: نظرية في أزمة):
      " كي نفهم حقيقة الحياة على النحو الذي كشفه علم البيولوجيا الجزيئية، يجب علينا أن نكبّر الخلية ألف مليون مرة حتى يبلغ قطرها 20 كيلومتراً وتشبه منطاداً عملاقاً، بحيث تستطيع أن تغطي مدينة مثل لندن أو نيويورك.. ما سنراه -عندئذ- هو جسمٌ يتّسمُ بالتعقيد والقدرة على التكيف بشكل غير مسبوق.. وسنرى على سطح الخلية ملايين الفتحات مثل الفتحات الجانبية لسفينة فضاء ضخمة، تنفتح وتنغلق لتسمح لمجرى متواصل من المواد أن ينساب دخولاً وخروجاً.. وإذا تسنى لنا دخول إحدى هذه الفتحات سنجد أنفسنا في عالم من التكنولوجيا المتميزة والتعقيد المحير.. تعقيد يتعدّى طاقتنا الإبداعية نفسها.. وهذه حقيقة مضادة لفرضية الصدفة ذاتها، وتتفوق بكل ما في الكلمة من معنى على أي شيء أنتجه عقل الإنسان " !!..
      7...
      ويقول أحد كبار المدافعين عن نظرية التطور (وهو جورج وليامز) في مقال كتبه عام 1995:
      " لقد فشل البيولوجيون من مؤيدي التطور في إدراك أنهم يعملون من خلال نطاقين يمكن القول إنهما غير متكافئين: أولها خاص بالمعلومات، والثاني خاص بالمادة.. ذلك أن الجين هو حزمة من المعلومات وليس شيئاً ما.. هذا الوصف النادر يجعل من المادة والمعلومات نطاقين مختلفين للوجود، ينبغي مناقشة كل منهما على حدة " !!..
      George C. Williams. The Third Culture : Beyond the Scientific Revolution , New York ,Simon & Schuster, 1995 p 42-43
      8...
      ويقول مدير المعهد الألماني الفدرالي للفيزياء والتكنولوجيا، البروفسور فيرنر غت:
      " تدل كل التجارب على الحاجة إلى كائن مفكّر يستخدم إرادته الحرة وإدراكه وإبداعه طواعية.. وليس هناك قانون معروف للطبيعة أو عملية أو تسلسل معروف للأحداث، يمكن أن يؤدي إلى ظهور المعلومات تلقائيّاً في المادة " !!..
      Verner Gitt. In the Begining Was Information. CLV, Bielefeld, Germany, p. 107,141
      9...
      ويُقر ثورب، وهو أحد علماء التطور، بأن:
      " أبسط نوع من أنواع الخلايا يشكل آلية أعقد بكثير من أية آلة صنعها الإنسان حتى الآن، أو حتى تخيل صنعها " !!..
      W. R. Bird, The Origin of Species Revisited., Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, pp. 298-99
      10...
      ويقول العالم التركي التطوري على دوميصري:
      " احتمال تكون بروتين واحد بالصدفة يُعَدّ احتمالاً غير مرجح، مثل احتمال قيام أحد القردة بكتابة تاريخ البشرية على آلة كاتبة دون أن يقع في أية أخطاء " !!!..
      Ali Demirsoy, Kal›t›m ve Evrim (Inheritance and Evolution), Ankara: Meteksan Publishing Co., 1984, p. 64
      11...
      ويقول هارولد بلوم، وهو أحد علماء التطور المشهورين:
      " إن التكوين العفوي لبوليببتيد (polypeptide) في حجم أصغر البروتينات المعروفة أمرٌ يفوق كل الاحتمالات " !!!..
      W. R. Bird, The Origin of Species Revisited. Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, p. 304
      12...
      ويقول عالم الجيولوجيا الأمريكي وليم ستوكس، في كتابه (أساسيات تاريخ الأرض) (Essentials of Earth History):
      "إن هذه الصدفة من الصغر بمكان، بحيث لا يمكن أن تتكون البروتينات خلال بلايين السنين وعلى بلايين الكواكب التي يكسو كلاً منها غطاء من المحلول المائي المركّز الذي يحتوي على الأحماض الأمينية الضرورية " !!!..
      W. R. Bird, The Origin of Species Revisited. Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, p. 305
      13...
      ويقول بيري ويفر، أستاذ الكيمياء:
      " عندما يدرس المرء الأعداد الضخمة للتركيبات المحتمَلة التي يمكن أن تنتج عن اتحاد عشوائي بسيط بين الأحماض الأمينية الموجودة في بركة بدائية متبخِّرة، يتردد العقل في تصديق من يزعم أن الحياة كان من الممكن أن تبدأ بهذه الطريقة.. ومن المستساغ أكثر أن القيام بمثل هذه المهمة يتطلب بانياً عظيماً لديه خطة بارعة " !!!..
      J. D. Thomas, Evolution and Faith. Abilene, TX, ACU Press, 1988. p. 81-82
      14...
      وفي الموسوعة البريطانية العلمية (Brittanica Science Encyclopedia)، ذلك المرجع الذي يدافع عن التطور بقوة وصراحة، تم تقديم أدلة على أن الأحماض الأمينية لجميع الكائنات الحية على الأرض ووحدات بناء البوليمارات (polymers) المعقدة مثل البروتينات :
      تتسم بنفس اللاتماثل الأعسر !!..
      وتضيف الموسوعة أن هذا الأمر يشبه : قذف عملة في الهواء مليون مرة : والحصول دائماً على وجه العملة نفسه !!.. وقد ذ ُكر في نفس الموسوعة أنه من غير الممكن أن يفهم المرء :
      لماذا تصبح الجزيئات عسراء أو يمناء !!.. وأن هذا الاختيار :
      له علاقة ساحرة بأصل الحياة على الأرض !!!!..
      Fabbri Britannica Bilim Ansiklopedisi (Fabbri Britannica Science Encyclopaedia), vol 2, No 22, p. 519
      15...
      ويقول كيفن ماكين في مقالة نشرت في مجلة الاكتشاف Discover:
      " قام ميلر ويوري بمحاكاة الجو القديم للأرض بخليط من غازي الميثان والأمونيا.. وحسبما ورد عنهما، فقد كانت الأرض بحق خليطاً متجانساً من المعدن والصخر والجليد.. ولكننا نفهم من أحدث الدراسات أن جو الأرض كان حاراً جداً في تلك الأزمنة، وأنها كانت تتكون من النيكل والحديد المذاب، وبالتالي كان يجب أن يتكون الجو الكيمائي لتلك الفترة في معظمه من النيتروجين وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء.. ولا تعد هذه الغازات غازات مناسبة مثل الميثان والأمونيا لإنتاج جزيئات عضوية " !!..
      Kevin Mc Kean, Bilim ve Teknik, No 189, p. 7
      16...
      وقد قام عالمان أمريكيان (هما فيريش وتشين) بتكرار تجربة ميلر في بيئة جوية تحتوي على ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين والنيتروجين وبخار الماء : ولكنهما :
      لم يتمكنا من الحصول ولو على جزيء واحد من الحمض الأميني !!!..
      J. P. Ferris, C. T. Chen, "Photochemistry of Methane, Nitrogen, and Water Mixture As a Model for the Atmosphere of the Primitive Earth", Journal of American Chemical Society, vol 97:11, 1975, p. 2964
      17...
      وفي عدد فبراير 1998 من مجلة الأرض EARTH المعروفة بمناصرتها لنظرية التطور، ظهرت التصريحات التالية في مقالة بعنوان بوتقة الحياة:
      " يعتقد الجيولوجيون الآن أن الجو البدائي قد تكوّن في معظمه من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين، وهما غازان أقل تفاعلاً من تلك الغازات التي استُخدمت في تجربة عام 1953.. وحتى إذا أمكن لجوّ (ميلر) أن يحدث، فكيف يتسنى لك أن تجعل جزيئات بسيطة مثل الأحماض الأمينية تمر بالتغيرات الكيميائية اللازمة التي ستحولها إلى مركّبات أكثر تعقيداً أو بوليمرات مثل البروتينات؟.. ميلر نفسه عجز عن حل ذلك الجزء من اللغز، وقد تنهد قائلاً بسخط: "إنها مشكلة"!.. كيف تصنع البوليمرات؟.. لا يتم هذا الأمر بكل هذه السهولة " !!!..
      Earth, «Life’s Crucible», February ,1998 p.34
      18...
      وفي عدد مارس من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" نـُشرت مقالة بعنوان (ظهور الحياة على الأرض)، كـُتب فيها عن هذا الموضوع ما يلي:
      " إن العديد من العلماء الآن يشكّون في أن الجو البدائي كان مختلفاً عمّا افترضه ميلر في البداية.. إنهم يعتقدون أنه كان متكوّنا من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين بدلاً من الهيدروجين والميثان والأمونيا.. وهذه أخبار سيئة للكيمائيين، فعندما يحاولون أن يشعلوا شرارة في ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين، سيحصلون على كمية تافهة من الجزيئات العضوية تكافئ إذابة قطرة من ملوّن طعام في ماء بركة سباحة.. وهكذا يجد العلماء صعوبة في تخيل أن الحياة قد نشأت من مثل هذا الحساء المخفف " !!..
      National Geographic, «The Rise of Life on Earth», March ,1998 p.1.68
      19...
      وباختصار، لا تستطيع تجربة ميلر ولا أية محاولة أخرى لدعاة التطور أن تجيب عن السؤال الخاص بكيفية ظهور الحياة على الأرض !!!.. إذ أن جميع البحوث التي أُجريت : بينت استحالة ظهور الحياة بمحض الصدفة !!!.. ومن ثَمّ تؤكد على أن الحياة قد خُلقت !!..
      20...
      ويقول السير فريد هويل،:
      " لو فرضنا -جدلاً- أن هناك مبدأ أساسياً للمادة استطاع بطريقة ما أن يقود نظماً عضوية نحو الحياة، فيجب أن يكون من السهل إثبات وجوده في المختبر.. ويستطيع المرء -على سبيل المثال- أن يأخذ بركة السباحة كمثال على الخليط البدائي.. املأ البركة بأية كيماويات تشاء من تلك التي ليس لها طبيعة بيولوجية.. ضخ أية غازات فوقها أو خلالها (كما تشاء) ثم سلط عليها أي نوع من أنواع الإشعاع يستهويك.. دع التجربة تستمر لمدة سنة وراقب كم من تلك الإنزيمات البالغ عددها 2000 إنزيم (برويتنات تنتجها الخلايا الحية) ظهرت في البركة.. سأوافيك بالإجابة كي أوفّر عليك الزمن والمشقة والنفقات اللازمة للقيام بهذه التجربة في الواقع.. إنك لن تجد شيئاً أبداً، ربما باستثناء وحلٍ مقطرن مكون من أحماض أمينية وكيماويات عضوية بسيطة أخرى " !!!..
      Fred Hoyle, The Intelligent Universe, New York, Holt, Rinehard & Winston, 1983, p. 256
      21...
      ويعترف أندرو سكوت، عالم الأحياء المناصر للتطور، بنفس الحقيقة على النحو الآتي:
      " خذ مادة ما، سخنها أثناء تحريكها وانتظر.. هذه هي النسخة الحديثة للنشوء.. ويفترض من القوى الأساسية للجاذبية والكهرطيسية والقوى النووية القوية والضعيفة أن تقوم بالباقي.. ولكن كم من هذه الحكاية المنسقة قد تم إثباته بحسم وكم منها يبقى تخميناً متفائلاً؟.. في الحقيقة، إن آلية كل خطوة مهمة تقريباً -من النذر الكيميائية إلى أول الخلايا التي يمكن التعرف عليها- هي موضوع قابل للجدل، أو موضوع محيّر تماماً " !!!..
      Andrew Scott, “Update on Genesis” , New Scientist, vol. 106, May 2nd, 1985, p. 30
      22...
      وتقول المساعِدة المقربة لستانلي ميلر وفرانسيس كيريك والعاملة بجامعة سان دييغو بكاليفورنيا، داعية التطور ذائعة الصيت : الدكتورة لزلي أورجل:
      " إن من غير المحتمل إلى أقصى حد أن تكون البروتينات والأحماض النووية، التي تتسم كل منها بتركيب معقد، قد نشأت تلقائياً في نفس المكان وفي نفس الوقت، كما يبدو من المستحيل أيضاً أن يوجد أحدهما دون الآخر.. وعلى ذلك، قد يضطر المرء لأول وهلة أن يستنتج أن الحياة ما كان يمكن أن تكون قد نشأت -في الحقيقة- بوسائل كيميائية " !!!..
      Leslie E. Orgel, “The Origin of Life on Earth”, Scientific American ,vol 271, October 1994, p. 78
      23...
      ويقر علماء آخرون بنفس هذه الحقيقة أيضاً:
      " لا يستطيع الحمض النووي الصبغي أن يؤدي عمله، بما في ذلك تكوين مزيد من الأحماض النووية الصبغية، دون مساعدة بروتينات أو إنزيمات محفزة.. وباختصار، لا يمكن أن تتكون البروتينات بدون حمض نووي صبغي، ولكن الحمض النووي الصبغي لا يمكن أن يتكون بدون بروتينات " !!..
      John Horgan, “In the Begining”, Scientific American, vol. 264, February 1991, p. 119
      24...
      ويقول هارولد يوري، الذي قام بتنظيم تجربة ميلر مع تلميذه ستانلي ميلر:
      " يكتشف كل من يقوم منا بدراسة أصل الحياة بأنه كلما أمعنا النظر في هذا الموضوع، شعرنا بأنه أعقد من أن يتطور في أي مكان.. وكلنا نسلم، كقضية عقائدية، بأن الحياة قد تطورت من المادة الميتة في هذا الكون، ولكن كل ما في الأمر أن تعقيدها من الضخامة بمكان بحيث يصعب علينا أن نتخيل وقوع الأمر بهذه الطريقة " !!..
      W. R. Bird, The Origin of Species Revisited, Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, p. 325
      25...
      وقد قام العالم الفرنسي بول أوجر بالتعبير عن استحالة تكوين الحمض النووي الصبغي والحمض النووي الريبي بتجمع النيوكليوتيدات بمحض الصدفة بالطريقة الآتية:
      " علينا أن ندرك بوضوح تام، الفرق بين مرحلتين من مراحل التكوين العَرَضي للجزيئات المعقدة، مثل النيوكلوتيدات، نتيجة الأحداث الكيميائية.. وتتمثل هاتان المرحلتان في إنتاج النيوكلوتيدات الواحدة تلو الأخرى، وهذا أمر ممكن، وفي اتحاد هذه النيوكلوتيدات في تتابع خاص جداً، وهذا أمر مستحيل بالتأكيد " !!!..
      Paul Auger, De La Physique Theorique a la Biologie, 1970, p. 118
      26...
      وحتى فرانسيس كريك، الذي آمن بنظرية التطور الجزيئي لسنين عدة، اعترف لنفسه بعد اكتشاف الحمض النووي الصبغي : أن مثل هذا الجزيء المعقد : لا يمكن تكوينه عفوياً بمحض الصدفة نتيجة لعملية تطورية يقول:
      " لا يستطيع الرجل الصادق المسلح بكل المعلومات المتوفرة لدينا الآن سوى أن يعلن -بطريقة ما- أن ظهور أصل الحياة في الوقت الحاضر يكاد يكون معجزة " !!!..
      Francis Crick, Life Itself: It's Origin and Nature, New York, Simon & Schuster, 1981, p. 88
      27...
      وقد اضطر العالم التركي التطوري علي ديميرسوي، أن يدلي بالاعتراف الآتي هو الآخر حول نفس الموضوع:
      " في الحقيقة، تعتبر احتمالية تكوين بروتين وحمض نووي (الحمض النووي الصبغي والحمض النووي الريبي) احتمالية بعيدة جدا عن التحقق.. أما فرصة ظهور سلسلة بروتينية معينة فهي من الضآلة بمكان بحيث يمكن القول عنها إنها فلكية " !!!..
      Ali Demirsoy, Kal›t›m ve Evrim (Inheritance and Evolution), Ankara: Meteksan Publishing Co., 1984, p. 39
      28...
      ويعلق عالم الأحياء المجهرية الأمريكي جاكبسون على هذا الموضوع بقوله:
      " إن التوجيهات اللازمة من أجل إعادة إنتاج الخطط، ومن أجل الطاقة ومن أجل استخراج الأجزاء من البيئة الحالية، ومن أجل تسلسل النمو، ومن أجل آلية الاستجابة التي تترجم الأوامر إلى نمو.. كان لا بد من وجودها جميعاً في نفس الوقت في تلك اللحظة (أي عندما بدأت الحياة).. وقد بدا هذا الاتحاد بين الأحداث غير محتمَل بدرجة لا تصدَّق، وكثيراً ما كان يُعزى إلى تدخل إلهي " !!..
      Homer Jacobson, "Information, Reproduction and the Origin of Life", American Scientist, January 1955, p.121
      29...
      وقد شرح عالمان ألمانيان، وهما جونكر وشيرر، أن تصنيع كل جزيء من الجزيئات المطلوبة من أجل التطور الكيميائي يتطلب ظروفاً متميزة، وأن الاحتمالية النظرية لتركيب هذه المواد التي يتم الحصول عليها بأساليب مختلفة جداً تساوي صفراً:
      " لا توجد -حتى الآن- أية تجربة نستطيع من خلالها الحصول على جميع الجزيئات الضرورية للتطور الكيميائي.. لذا، من الضروري أن يتم إنتاج جزيئات متنوعة في أماكن مختلفة في ظروف ملائمة جداً، ثم يتم حملها إلى مكان آخر من أجل التفاعل، مع حمايتها من العناصر الضارة مثل الانحلال المائي والتحلل الضوئي " !!!..
      Reinhard Junker & Siegfried Scherer, "Entstehung Gesiche Der Lebewesen", Weyel, 1986, p. 89
      30...
      وقد تعرض لهذا الموضوع عالم الأحياء الأسترالي الشهير، مايكل دنتون، في كتابه الذي يحمل عنوان: (التطور: نظرية في أزمة) (Evolution: A Theory in Crisis) بقوله:
      " بالنسبة للشخص المتشكك، فإن الفكرة القائلة بأن البرامج الجينية للكائنات الحية العليا (المكوَّنة من ما يقرب من ألف مليون معلومة، والمكافئة لتتابع حروف ألف مجلد في مكتبة صغيرة، والمتضمَّنة في شكلٍ مشفَّر مكون من آلاف مؤلفة من الرموز التلغرافية المعقدة التي توجه وتحدد وتأمر بالنمو، وكذلك بتكون بلايين وبلايين من الخلايا في شكل كائن حي معقد)، القول بأن هذه البرامج الجينية قد تكونت بعملية عشوائية بحتة تعد إساءة للعقل.. ولكن بالنسبة للدارونيين، تعتبر هذه الفكرة مقبولة دون أية ذرة من شك " !!!..
      Michael Denton, Evolution: A Theory in Crisis. London: Burnett Books, 1985, p. 351
      31...
      ويقرّ عالم الأحياء الداعي للتطور، جون هورغان، باستحالة تكون الحمض النووي الريبي بالمصادفة كما يأتي:
      " كلما استمر الباحثون في دراسة مبدأ عالَم الحمض النووي الريبي دراسة دقيقة ستظهر العديد من الأسئلة: كيف نشأ الحمض النووي الريبي في البداية؟.. فمن الصعب تكوين الحمض النووي الريبي ومركباته في المختبر في أفضل الظروف، فكيف -إذن- تمّ ذلك في ظروف معقولة " ؟!!..
      John Horgan, "In the Beginning", Scientific American, vol. 264, February 1991, p. 119
      32...
      وحتى عالِمَي الميكروبات الداعييَن للتطور، جيرالد جويچ .. وليزلي أورغال، يعبران عن يأسهما من هذا الموضوع في كتابهما الذي يحمل عنوان: (في عالَم الحمض النووي الريبي) (In the RNA World) بقولهما:
      " إن النقاس متركز في نقطة لا يمكن الخروج منها أبدا...إنه حول ظهور RNA السحري الذي يستطيع استنساخ نفسه.. ظهوره من وسط حساء من البوليتيكلوتيد المعقد جدا.. وهذا الأمر ليس ضد علم الكيمياء فقط، بل يهدم أيضا فكرتنا المتفائلة من أن RNA جزيئة تستطيع استنساخ نفسها بنفسها " !!!..
      G.F. Joyce, L. E. Orgel, "Prospects for Understanding the Origin of the RNA World", In the RNA World, New York: Cold Spring Harbor Laboratory Press, 1993, p. 13
      33...
      وحتى جاك مونود، الحائز على جائزة نوبل والذي يعد من أكثر المدافعين عن التطور تعصباً، يوضح أن تصنيع البروتين لا يمكن بأي حال الاستخفاف به إلى حد افتراض اعتماده فقط على المعلومات الموجودة داخل الأحماض النووية، فهو يقول:
      " تفقد الشفرة (الموجودة في DNA وفي RNA) معناها إذا لم تتم ترجمتها.. وتتكون آلية الترجمة المعاصرة الخاصة بالخلية من عدد لا يقل عن خمسين مركباً كبير الجزيئات يتم تشفيره –بدوره - في الحمض النووي الصبغي (DNA)، إذ لا يمكن ترجمة الشفرة ونقلها بدون هذه المركبات.. ولكن متى وكيف أ ُقفلت هذه الدائرة المفرغة؟.. من الصعب جدا مجرد تخيل ذلك " !!!..
      Jacques Monod, Chance and Necessity, New York: 1971, p.143
      34...
      ووصفت أورغل نوعية السمات التي كان على هذا الحمض أن يتميز بها ومدى استحالة حدوث ذلك، في مقالها الذي يحمل عنوان: أصل الحياة (The Origin of Life) المنشور في مجلة العالِم الأمريكي (American Scientist) في تشرين الأول (أكتوبر) عام 1994:
      " لقد أشرنا ـ من قبل ـ إلى أن هذا السيناريو كان يمكن حدوثه لو توفر للحمض النووي الريبي الذي سبق ظهور الحياة العضوية خاصتان مجهولتان اليوم هما: المقدرة على التكرار بدون مساعدة البروتينات، والمقدرة على تحفيز كل خطوة من خطوات عملية تركيب البروتين وتكوينه " !!!..
      Leslie E. Orgel, "The Origin of Life on the Earth", Scientific American, Ekim 1994, vol. 271, p. 78
      35...
      ويصف تشاندرا كراماسنغي الحقيقة التي واجهها طول حياته بأن الحياة قد ظهرت نتيجة مصادفات عرَضَية بقوله:
      " منذ بداية تدريبي كعالم، تعرض دماغي لعملية غسيل هائلة كي أعتقدَ أن العلوم لا يمكن أن تتوافق مع أي نوع من أنواع الخلق المقصود، وكان من الضروري أن تُجتثّ هذه الفكرة على نحو أليم.. وفي هذه اللحظة، لا أستطيع أن أجد أية حجة عقلانية تستطيع الوقوف أمام وجهة النظر المؤمنة بالله.. لقد اعتدنا أن يكون عقلنا متفتحاً، والآن ندرك أن الإجابة المنطقية الوحيدة للحياة هي الخلق، وليس الخلط العشوائي غير المقصود " !!!..
      Chandra Wickramasinghe, Interview in London Daily Express, August 14, 1981
      36...
      ويقول العالم رَس:
      " إن المراحل المعقدة، التي تمر بها الحياة في تطورها تُظهر تناقضات هائلة مع ما تتجه إليه افتراضات القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية.. فبينما يقر هذا القانون بأن هناك اتجاهاً دائماً وغير عكسي نحو الخلل والاضطراب، تفترض نظرية التطور أن الحياة تتخذ أشكالاً أرقى وأكثر تنظيماً باستمرار وبمرور الوقت " !!..
      J. H. Rush, The Dawn of Life, New York, Signet, 1962, p 35
      37...
      وعن المأزق الحرج الذي وقعت فيه نظرية التطور بسبب قوانين الديناميكا الحرارية، يقول عالم آخر من المؤمنين بهذه النظرية، وهو روجر ليوين، في إحدى المقالات بمجلة العلم (Science):
      " تتمثل إحدى المشكلات التي واجهها علماء الأحياء في التناقض الصريح بين نظرية التطور والقانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية، ذلك أن النظم -سواء الحية أو غير الحية- يجب أن تبلى بمرور الوقت لتصبح أقل تعقيداً وانتظاماً، وليس العكس كما تزعم نظرية التطور " !!..
      Roger Lewin, "A Downward Slope to Greater Diversity", Science, vol. 217, 24.9.1982, p. 1239
      38...
      ويقر عالم آخر من المؤمنين بالتطور، وهو جورج سترافروبولوس، في إحدى المقالات المنشورة بمجلة (American Scientist) المعروفة جيداً بمناصرتها لنظرية التطور:
      " في ظل الظروف الطبيعية، لا يمكن أن يتكون أي جزيء عضوي معقد التركيب تلقائياً، بل إنه يجب أن يتحلل طبقاً للقانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية.. وفي الواقع، فإنه كلما زاد تعقيد تركيب الخلية الحية أصبحت أقل ميلاً للاستقرار على حالها، وبالتالي يصبح من المؤكد -إن عاجلاً أو آجلاً- أن تؤول إلى التحلل والتلاشي.. إن عملية التمثيل الضوئي- وهى شكل من أشكال الحياة- والعمليات الحيوية الأخرى، بل والحياة ذاتها، لا يمكن فهمها وتفسيرها على ضوء معطيات القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية أو أي فرع آخر من العلوم، على الرغم من المحاولات الخاطئة - المتعمَّدة أو غير المتعمَّدة- لتفسيرها بالفعل " !!..
      George P. Stravropoulos, "The Frontiers and Limits of Science", American Scientist, vol. 65, November- December 1977, p.674
      39...
      وعلى حد تعبير أحد علماء نظرية التطور - وهو جيرمي رِفكين- فإن هذه النظرية تتغلب على قانون الإنتروبيا بفعل قوة سحرية:
      " يقول قانون الإنتروبيا إن التطور يستهلك ويبدد الطاقة الكلية في سبيل الحياة على هذا الكوكب.. أما مفهومنا عن التطور فهو على العكس من ذلك تماماً، فنحن نرى أن عملية التطور تولّد طاقة أعظم وتزيد من درجة النظام على الأرض بطريقة سحرية ما " !!!!..
      Jeremy Rifkin, Entropy: A New World View, p.55
      40...
      ويقول بريغوجين:
      " إن مشكلة الترتيب الحيوى تتضمن الانتقال من نشاط الجزيء ذاته إلى ترتيب أرقى منه، وهو ترتيب الخلية.. وهذه المشكلة هي أبعد ما تكون عن حلها بهذه الفروض " !!..
      Ilya Prigogine, Isabelle Stengers, Order Out of Chaos, New York, Bantam Books, 1984, p. 175
      41...
      وقد فسر البروفسور روبرت شابريو، الأستاذ بجامعة نيويورك والخبير فى خبايا الأحماض النووية، اعتقادات أنصار نظرية التطور وإيمانهم بالماديات الكامن خلف هذه الاعتقادات بقوله:
      " يلزم التوصل إلى مبدأ آخر من مبادئ التطور ليعبر بنا الفجوة الواقعة في المسافة بين اختلاط المواد الكيميائية الطبيعية وأُولى عمليات التكرار الفعالة.. وهذا المبدأ لم يوصَف تفصيلاً بعدُ كما لم يتم إثباته، إلا أنه من المنتظر حدوث ذلك، حتى إنه قد أًعطِيَ مسميات مثل التطور الكيميائى والتنظيم الذاتى للمادة.. إن وجود هذا المبدأ أمر مسلم به في الفلسفة المادية الجدلية، كما طبقها ألكساندر أوبرين على أصل الحياة " !!!..
      Robert Shapiro, Origins: A Sceptics Guide to the Creation of Life on Earth. Summit Books New York: 1986, s. 207
      42...
      ويقول عالم الحيوان الفرنسي الشهير بيير غراسيه، الرئيس الأسبق لأكاديمية العلوم الفرنسية ـ وبالرغم من كون غراسيه ماديا:
      " إن الاعتقاد بظهور طفرات في الوقت المناسب لتوفير ما يحتاج إليه الحيوان والنبات، هو من الصعوبة بمكان.. غير أن الدارونية تذهب إلى أبعد من ذلك: لا بد أن يتعرض نبات أو حيوان ما إلى آلاف وآلاف من الطفرات المفيدة حتى يكتمل.. أي لا بد أن تصير المعجزات أحداثاً عادية جدا، وأن تقع أحداث هي أبعد ما تكون عن الحدوث، فلا قانون يمنع التخيل، ولكن يجب ألاّ يتورط العلم في هذا " !!..
      Pierre-P Grassé, Evolution of Living Organisms, New York: Academic Press, 1977, p. 103
      -----
      ----------
      وأخيرا ً: صدق فعلا ًزملاؤنااللادينيون والملحدون : بأن نظرية التطور صارت أمرا ًعلميا ًيقينيا ًمسلما ًبه !
      وكما ظهر لنا بالطبع من الحقائق وأسماء العلماء والمراجع والأرقام بأعلاه !!!!..
      فإن كان هذا في مجرد فقط : بدء الحياة ببروتين أو حمض نووي أو خلية !!!..
      فماذا عن باقي خرافات تحول كائن حي للآخر والتي سنفضحها بعد لإلقام الحجر في فم كل مغرور ؟!!..
      وصدق والله العالم السويسري الشهير soren lovtrup في قولته الشهيرة:
      " يومـا ًما ستوصف الداروينية بأنهـا : أكبر خدعة في تـاريخ العلم " !!..
      وإن غدا ًلناظره قريب ..
      يُتبع إن شاء الله بسؤال عن بعض مظاهر الإعجاز الأخرى في الـ DNA :
      والتي تنفي الصدفة العمياء عنها : تلك الصدفة إله التطوريين المُبجل !!!..

      تعليق


      • #33
        لا اله الا الله محمد رسول الله

        تعليق


        • #34
          و الله لا تستحق أن تكون فرضية ناهيك عن أن تكون نظرية

          تعليق


          • #35
            6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

            *** السؤال الثامن عشر ***


            هل هناك في الخلية أو الحمض النووي : ما يوحي بالعشوائية أو الصدفة أو عدم الغائية ؟!!..-----


            استكمالا ًلما بدأته في المشاركة السابقة .. وتمهيدا ًلما سيأتي من مشاركات ٍتالية :لفضح الأكاذيب التي ينسجها التطوريون عن ( عشوائية ) الحمض النووي ..!!والمناطق فيه ( الغير ذات وظيفة ) !!.. ومناطق الريتروفيروس الدالة على السلف المزعوم المشترك للإنسان والشمبانزي أقول :


            تعالوا نتبحر معا ًفي جولة سريعة للاطلاع على بعض إعجازات الحمض النووي حامل شفرات جينات الكائنات الحية (حيوانات - نباتات) لنرى معا ً:هل فيها بالفعل أي شيء يوحي بالعشوائية أو الصدفة أو عدم الغائية ؟!!!..أم أنها تدل بأكملها وبكل تفاصيلها على إله خالق قادر حكيم :أودعها من الإعجاز ما يصرخ في وجه كل ملحد ومكابر باسم : الله !!..


            هيا بنا ...< والمشاركة منقولة للمرة الثانية من موضوعي : هدم أ ُسس الإلحاد > ..-------


            معجزة الـ DNA تهدم إلحاد الصدفة والتطور من جذوره !!(بالصور والأفلام : صوتا ًوصورة)


            أنتوني فلو Antony Flew ..كان واحدا ًمن أشرس المدافعين عن الإلحاد والتطور الصدفي العشوائي الأعمى !!!..هو أستاذ فلسفة بريطاني ذائع الصيت في مجال الفكر والفلسفة والإلحاد ..بل هو من أشهر الملاحدة خلال القرن العشرين !!.. لقد قضى من عمره 66 عاما ًملحدا ً! و54 عاما ًينشر إلحاده في الكتب والندوات والمناظرات !عمل أستاذاً في جامعات أكسفورد وأبيردين وكيلي وريدينغ وفي الكثير أيضا ًمن الجامعات الأمريكية والكندية التي قام بزيارتها !!..كان كلامه : زادا ًومَعينا ًللملحدين العميان طوال أكثر من نصف القرن الماضي !!!..ولكن ...وبعد عمر ٍاقترب من الثمانين :وبعد تبحره في متابعة آخر ما كشفه العلم من حقائق وبراهين تنافي الصدفة والعشوائية :وحتى في نواة الذرة نفسها .. بل : حتى في الـ DNA نفسه كما سنرى الآن :أعلن الرجل (وفي صدمة من العيار الثقيل للملحدين) : أعلن أنه قد صار يؤمن بوجود :إله !!!..هكذا أعلنها صراحة ًفي 2003 - 2004م !!!..بل : وألف في ذلك كتابا ًشهيرا ًأيضا ً!!!..


            والسؤال الآن :كيف كان للاكتشافات العلمية لأشياء هي في غاية الصغر (كالـ DNA مثلا ً) :كيف كان لذلك : أكبر الأثر في إحراج إلحاد الرجل الصادق مع نفسه ؟!!..


            وقبل أن أستعرض معكم (( أعاجيب )) الـ DNA بالصوت والصورة :تعالوا نقف أولا ًعلى أقوال بعض مَن تعامل مع الـ DNA : هذه الشيفرة الوراثية المُعجزة التي أودعها الله تعالى في خلايا الكائنات الحية !!!..وذلك لنعلم : هل صدقوا فعلا ًفي تعجبهم منها ومن كمال خلق الله لها أم لا ؟!!..وسبحان الله العظيم الخالق المبدع المصور ...


            يقول أنتوني فلو :" "لقد أثبتت أبحاث علماء الأحياء في مجال الحمض النووي الوراثي : ومع التعقيدات شبه المستحيلة المتعلقة بالترتيبات اللازمة لإيجاد (الحياة) : أثبتت أنه : لابد حتماً من وجود قوة خارقة وراءها " !!...


            ويقول أيضا ً:" لقد أصبح من الصعوبة البالغة مجرد البدء في التفكير في : إيجاد نظرية تنادي بالمذهب الطبيعي لعملية نمو أو تطور ذلك الكائن الحي : والمبني على مبدأ التوالد والتكاثر " !!!!..


            ويقول أيضا ً:" لقد أصبحت على قناعة تامة بأنه من البديهي جداً أن أول كائن حي : قد نشأ من العدم !!..ثم تطور !!.. وتحول إلى مخلوق معقد الخلق للغاية " !!.. (أي يعترف بالخلق الإلهي من العدم ليتخطى مشكلة تفسير الإعجاز في الخلية الحية) !


            وكل ذلك لم يظهر لـ أنتوني فلو هكذا من فراغ فجأة !!!..فقد تأكد بنفسه من مقولة فرانسيس كريك (أحد مكتشفي التركيب الحلزوني للحمض النووي)عندما قال بعد أبحاثه وكشوفاته في جزيئات الحمض النووي البالغة التعقيد :" بأن هناك معجزة : وراء حقيقة أصل الحياة " !!!..


            كما تعجب أنتوني فلو أيضا ًصدق حقائق ما قاله ليد أدلمان (من جامعة ساوث كاليفورينا فيلوس انجلوس) :" بأن جراماً واحداً من الحمض النووي : يُمكن أن يُخزن من ورائه قدراً من المعلومات يكفي لـ : تريليون من الديسكات المضغوطة التي نعرفها " (يقصد : السي دي) !!!!!...


            كما أ ُفحم إلحاد أنتوني فلو كذلك : بما صرح به جين وايرز (عالم عمل موظفاً في مشروع التكاثرالإنساني) قائلا ً:" إن ما أذهلني حقاً هو : كيفية بناء أو نشأة الحياة !!.. فنظام نشأة الحياة أمر ٌ: بالغ التعقيد !فهو مستمر ٌعلى ما هو عليه على نحو متواصل !!.. أي أن : هناك قوة خارقة وراء نشأة هذهالحياة " !!!!..


            والآن إلى كل ملحد .. وإلى كل مسلم .. وإلى كل حائر لا أدري أو مسلم نص نص :مع الصور والكلام والفيديو والإبهار بصنع الخالق عز وجل ..!حيث يقول عز وجل متحديا ً:" هذا خلق الله : فأروني ماذا خلق الذين من دونه " ؟وسبحان الله العظيم !!!..------


            هل قابلتك مشكلة تشابك أسلاك من قبل ؟!!!..




            من المشاهد التي يراها كل ٌمنا في حياته اليومية : هو مشهد تشابك الأسلاك مع الحركة !سواء كان سلك التليفون الأرضي مثلا ً..




            أو سلك الماوس للكمبيوتر المحمول أو الثابت !!.. أو حتى الأسلاك داخل الـ CPUأو حتى أسلاك الحائط ...




            فكلها ومع الحركة : تتعرض للاشتباك والتداخل و(اللخبطة) و(اللعبكة) !!!..


            صح أم خطأ ؟!!!..


            حسنا ً..ما رأيكم لو عرفتم أن شريط الشفرة الوراثية للكائنات الحية : والمُسمى بالـ DNA :هو أكثر تعقيدا ًمما أخبرتكم بهالآن : بملايين المرات !!.. لا والله !!.. بل بمليارات المرات !!


            فأما الحيز الذي يوجد فيه هذا الشريط :فيكفي أن تعرفوا أن تلافيفه الحلزونية أو المغزلية المعجزة : يبلغ طول اللفة الكاملة منها :3.4 نانوميتر !!!..بل :وتبلغ المسافة بين أي جزيئين على شريط واحد من أشرطة الـ DNA :0.34 نانوميتر (أي عُشر طول اللفة الواحدة) كالآتي :




            حيث المتر = 1000 مليمتر ..والمليمتر = 1000 ميكرومتر (ويُسمى أيضا ًالميكرون) ..!والميكرومتر = 1000 نانومتر !!!..


            وبالطبع الصورة السابقة : هي جزء صغير جدا ًمن شريط الـ DNA !!!..وإليكم الصورة التالية للتوضيح :




            بل : وإليكم الصورة التالية للإعجاز في الكروموسوم الواحد !!.. ولكم أن تقولوا بمليء الفم :سبحان مَن حفظ هذه الشرائط بلفاتها المغزلية الحلزونية : من التشابك رغم حركاتهابداخل الخلية الحية الواحدة (تحتوي خلية الإنسان على 46 كروموسوم أو صبغي) ..




            والسؤال الآن :كيف لكل هذه التعقيدات على هذا المستوى البالغ الصغر : أن تحفظ نفسها بالصدفة مع الحركةالدائمة داخل الخلية بل :ومع عمليات نسخ الـ DNA وغيرها من عمليات الترميم وغيره كما سنرى بعد قليل ؟!


            فهل تتخيلون مثلا ًأن هناك تكوينات وبروتينات في الخلية الحية مثل هذه :




            أو مثل هذه ؟!!..




            بل وبالمناسبة : هل يتخيل أي ملحد مهما تغابى كعادتهم : هل يتخيل أن يتم إسقاطألاف الكتب من سقف حجرة مثلا ً: فينتج عنها بالصدفة العمياء (وعشوائيا ً) : شكلا ًمتماسك البناء مثل شكل تلافيف الكروموسوم المغزلية والحلزونية الشهيرة كالتالي :




            والآن .....تعالوا معي للإبهار الحقيقي لمَن لم يره بعد :لنقول معا ًفي صوت ٍواحد لا يكتمه إلا جاحد أو مكابر : نقول :سـبـحـان الـلـه !!..


            1))فهذا فيديو خفيف لأحد مدرسي الأحياء المصريين جزاه الله خيرا ً:يشرح فيه تركيب الـ DNA : واخترته لكونه باللغة العربية لمَن لا يعرف منالقراء : ما هو الـ DNA ..




            2))وبعد أن شاهدتم وتخيلتم معي في آخر المقطع السابق : حجم الـ DNA المعجزالبالغ في الصغر والتلافيف والتعقيد المبهر : والذي يحمل كل صفاتنا أقول :فالله الخالق سبحانه : لم يحفظه من التشابك و(اللعبكة) و(اللخبطة) فقط وهو قائم لحاله بل :انظروا معي لقمة الإعجاز (وكل خلق الله مُعجز) : انظروا لقمة الإبداع والإعجازوالتنظيم : في عملية نسخ الشريط الوراثي والشيفرات الوراثية للانقسام وزيادةالخلايا أو التكاثر أو عند التلقيح !!!!..


            ولمَن لا يعرف فكرة نسخ الشريط الوراثي عند الانقسام أو التلقيح أقول :


            كل خلية في الإنسان : فيها 46 كروموسوم (وتسمى أيضا ًبالصبغيات لإصباغالعلماء لها كيميائيا ًلاستطاعة تمييزها ورؤيتها لدراستها) ..وذلك على شكل 23 زوج كروموتويد كما في الصورة التالية :




            ولكي تنقسم الخلية الواحدة إلى خليتين (سواء مثلما يحدث في الجنين مثلا ًعند تكونه : أو في خلايا الجلد عند تجددها إلخ إلخ إلخ) : يجب أن يتم فك الكروموسومات :لنسخها !!!.. < هل تتخيلون كيف يتم نسخ هذه المكونات البالغة في الصغربالنانوميتر : مع هذه التلافيف الحلزونية والمغزلية الممعقدة ؟! >




            والذي أعرفه أنه :في حالة الخلايا الجسمية العادية : فالنسخ يكون متماثل (أي الخلايا الأبناء :تحمل نسخا ًمن الآباء) .. فكل الخلايا الجسمية : تحمل عددا ًواحدا ًمن الكروموسومات(في حالة الإنسان 46 كما ذكرنا) .. أما في الخلايا الجنسية : فتنقسم الكروموسومات إلى نصف العدد !!..وذلك لكي يتكون لدينا عند التلقيح : نصف من الذكر ونصف من الأنثى : فيعود العدد مكتملا ًمرة أخرى !


            كما أنه في حالة التلقيح بين الحيوان المنوي من الرجل والبويضة من الأنثى مثلا ً: فيكون الاختلاف في شكل الكروموسوم الأخير : حيث هو المُحدد للذكورةأو الأنوثة في المولود (الذكور دوما ًXY والإناث دوما ً: XX) !!..


            ولاحظوا ذلك معي في الصورة التالية :حيث كل كروموسوم : نصفه من الأب .. ونصفه من الأم ..وأما في الزوج الأخير : الزوج 23 : الأم تعطي دوما ًX .. فإذا جاءها من الأب كروموسوم X : كان المولود أنثى ..وإذا جاءها من الأب كروموسوم Y : كان المولود ذكر !!..




            وسبحان الله العظيم ...!!!بماذا سيرد الملاحدة إذا سألناهم : كيف توصلت أول خلية حية إلى :ضرورة انقسامها وتكاثرها < بفرض تخطي معجزة إيجادها وكوناتها صدفة أصلا ً> ؟! بل :كيف صمدت أول خلية حية أنتجتها الصدفة : ولم تموت وهي لم تعرف التكاثر بعد ؟!


            وبمعنى آخر لمَن لم يفهم :لو أن السيدة صدفة : تعبت وشقيت حتى أخرجت لنا : أول خلية حية ... حسنا ً..كم مرة سيتوجب عليها تكرار هذه المعجزة : حتى تقوم خلية منهم بالتكاثر ؟!!!..كم مرة ستتكرر هذه المعجزة حتى تفهم الخلية الحية التي لا عقل لها : التكاثر ؟!!.. كم مرة :وقد رأينا في المشاركة السابقة استحالة تكون أحد بروتينات الخلية صدفة أصلا ً!!..فما بالنا بمعجزة إيجاد خلية حية بأكملها ؟!!!..


            والآن : شاهدوا معي : كيف يتم النسخ المعجز بالأوامر الإلهية وليس بالصدفة التيلا تعقل ؟!.. تعالوا نرى النسخ لشيفرات الشريط الوراثي الواحد !!..ومعه الشرح أيضا ًباللغة العربية :




            وهذا فيديو آخر بطريقة توضيح أخرى :




            وهذا ثالث بطريقة توضيح أبسط :




            3))ولعل الدهشة قد بلغت بكم مبلغها الآن فتتساءلون : وكيف يقوم شريط الـ DNAبعمل هذه التلافيف المغزلية بهذه الطريقة المعجزة والمحافظة عليها من عدم التداخل ؟!..أقول :يلتف جزئ حمض DNA حول نفسه وكذلك حول جسيمات من بروتينات معينه تعرف باسم "هستونات" Histones وذلك وفق نظام خاص !!.. كما أن التركيب الخيطي الناتج عن ذلك يلتف حول نفسه !!.. وتؤدي كل هذه الطيات إلى :تصغير الحجم النهائي للشريط الوراثي : مقارنة بالطول الأصلي لجزئ DNA !!.. كما تتصل هذه بماده بروتينية غير هستونية : تنتظم هي الأخرى في شكل يشبه السقاله Scaffold : حيث تستند إليها الخيوط سالفة الذكر !!..وسبحان الله العظيم !!..




            وانظروا للفيديو التالي أيضا ً:




            حيث نجد هنا ملحظا ًهاما ًجدا ًجدا ًجدا ًجدا ًلكل مَن يفهم وهو :أهمية البروتينات في الخلية : لتنظيم وتشكيل وترميم ونسخ الـ DNA ..تلك البروتينات التي تستمد معلوماتها أصلا ًمن : الشيفرة الوراثية للإنسان أي :تستمد معلومات وظيفتها من الـ DNA نفسه !!!!..فيكون السؤال الذي صدم الملاحدة والمكابرين هو (وعلى غرار البيضة أولا ًأم الدجاجة) :


            مَن هو الذي أوجدته الصدفة العمياء إله الملاحدة أولا ً:


            >> البروتين (واللازم لكل العمليات الهامة للـ DNA من نسخ وتلافيف وإصلاح أخطاء وخلافه) ..


            >> أم الشريط الوراثي نفسه الـ DNA ؟!.. (وهو الذي يحمل للبروتينات معلوماتوظيفة كل ٍمنها وطريقة عمله) ؟!!..


            وهو سؤال ٌحقا ً: قصم ظهور الملاحدة !!!..


            4))فهل شعرتم الآن : بمدى صدق أنتوني فلو مع نفسه بعد ما يقارب الـ 80 عاما ً:أمام هذا الإعجاز الإلهي : لن أقول في جسد الإنسان على مستوى أجهزته مثلالتنفسي والإخراجي والعصبي والتناسلي والعضلي إلخ ولكن :أمام هذا الإعجاز الإلهي داخل الخلية بل :داخل الشريط الوراثي في الكروموسوم الواحد ؟!!!..


            5))وللعلم : ليس سؤال البروتين الأول أم الـ DNA هو الفريد في قصم ظهر هؤلاء المعاندين ولكن :هناك نظام (تصحيح الأخطاء) في الـ DNA أيضا ً!!!!..وهذا وحده : يهدم نظرية التطور هو الآخر من جذورها بل : وينسف فكرة الانتخابالطبيعي تماما ًإذ : كيف ظهر : ثم تطور النظام الذي : يكتشف الأخطاء في الشريط الوراثي : ثم يُصححها بكل دقة متناهية : وذلك كما أشار من قبل أخي د عبد الواحد في أحد مواضيعه ؟!!...




            حيث يحدث في الخلية الواحدة في اليوم الواحد : ما بين مائة ألف ومليون dna lesions ! فهل رأيتم كيف يتعامل معها "نظام الترميم" (dna repair mechanisms) ؟!والذي وظيفته الحرص على سلامة المعلومة الوراثية التي أودعها الله فيه ؟!!!..


            6))وقبل الختام :هذا فيلم من 7 دقائق تقريبا ً: فيه الكثير من التخيل الطبيعي للـ DNA :بصورته الحقيقية وليس بالمبالغة في الجرافيك كما في الفيديوهات السابقة :مع شرح وبيان الكثير من العمليات التي تجري به وعليه .. وهو فيديو رائع :




            7))وأخيرا ً:إليكم هذه الهدية مني :فيلم فيديو كامل عن إعجاز الله تعالى في الخلية الحية !!..وهو من سلسلة أفلام الكاتب التركي هارون يحيى الشهيرة .. ولا تتعجبوا من تصويره للخلية الحية على أنها مدينة فضائية ضخمة ومنظمة !!!..فهذا قريبٌ لما يكتشفه العلماء في كل يوم ٍيمر (أي : النظام المعجز والمتناهي داخلالخلية) !!..وسبحان الخلاق !!!..




            والفيلم تجدونه رقم 41 في قائمة الأفلام في منتصف الصفحة .. وهو بعنوان : < معجزة خلق الخلية > ..


            والصفحة للمشاهدة مباشرة ً.. ويمكن أن يتأخر العرض للحظات حسب قوة كل جهاز وسرعة النت ..


            يُـتبع إن شاء الله تعالى بالحديث عن الجانك جين Junk Gene ..


            تعليق


            • #36
              6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

              *** السؤال التاسع عشر ***
              هل تصح تسمية معظم مكونات الشريط الوراثي فعلا ًبأنها غير ذات وظيفة Junk DNA ؟ومن هنا الاستدلال بها على نظرية التطور العشوائي الصدفي المزعومة :حيث - وحسب زعمهم - هذه النسبة الهائلة من الـ Junk Gene :والتي تبلغ 95% من الشريط الوراثي : هي بقايا التطور العشوائي وهي بلا وظيفة ؟!!..
              فهل يصح فعلا ًأنه ليس لها وظيفة ؟.. أم أنه افتراء آخر من افتراءات التطوريون يضحكون به على الجهلة والعوام - إلى اليوم ! -وبلا أدنى استحياء من علم ٍأو أخلاق ٍوأمانة ؟!!..--------
              1...كلما زادت وسائل الإنسان لاستكشاف الكون من حوله : بل وفي جسده نفسه :زاد يقينه بأن لله تعالى في كل شيءٍ : آية دالة عليه !!!.." سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم : حتى يتبين لهم أنه الحق " فصلت 53 ..
              وزاد يقين العالِم المُخضرم منهم أنه : ما أجهل الإنسان لم يزل !!!.. " وما أوتيتم من العلم : إلا قليلا ً" !!.. الإسراء 85 ..
              أقول ...ما زال علماء التطور الملاحدة : هم أسبق الناس لإضفاء أساطير وخرافات التطور : على كل اكتشاف علمي في بدايته !!!..وأقول " في بدايته " أي : وقبل أن يُثبت العلم والأبحاث حقيقة هذا الاكتشاف : الصارخة بالخلق الإلهي من الله عز وجل !!!!...
              هم أسرع الناس إلى السرقة واستغلال أولى قطاف الاكتشافات :ثم هم أبلد الناس حسا ًبعد افتضاحهم بعد ذلك : فلا يرتدعون عن غيهم !!!..< وهي السمة التي تشربها منهم ملاحدة الغرب والعُرب على السواء وهي : لا حياء في الكذب > !!..
              2...ولعل من أشهر الطرق القذرة التي يحترفها دعاة التطور هي طريقة :<< لا تقل أعضاء لم نعلم وظيفتها بعد ولكن قل : أعضاء لا وظيفة لها !! >>
              وهي تلك الطريقة التي أظهرها رسميا ًعام 1895م عالم التشريح الألماني الدارويني : Wiedersheim وذلك عندما أعلن عن قائمته ذات الـ 100 عضو مما أسماهم بزعمه : أعضاء ضامرة vestigial organs أي ليس لها وظيفة في الكائن الحي لأنها - وبزعمه أيضا ًوعماه - هي نتيجة التطور الصدفي العشوائي !!!!..
              واليوم ...وبعد مرور أكثر من مائة عام على هذه القائمة - التي يعتز بها التطوريون كثيرا ًبالمناسبة - : وبعد نسفها نسفا ًمن الاكتشافات البيولوجية على مدار العشرات السنين الماضية - مثل نسف فكرة بقايا الذيل في الإنسان .. وأيضا ًاكتشاف فائدة الزائدة الدودية في الجهاز المناعي اللمفاوي إلخ - :
              فقد برزت (( الضرورة )) من جديد لإيجاد (( بديل )) لفكرة الأعضاء الضامرة :يتم به (( تنويم )) ملحدي العالم عبيد التطور : و (( تمديد غيابهم عن الوعي )) بأكبر قدر ممكن : لعل الواحد فيهم تناله الشهادة في سبيل الجهل والعمى :فيموت قبل أن يقف على فضيحة الخدعة من جديد !!!..والفائز بالطبع هو إبليس ......ولكن ...ما هي هذه الجينات الغير مرغوب فيها أو بغير وظيفة ولا فائدة Junk DNA ؟
              3...لفهم الخدعة التي وقع فيها التطوريون بجهلهم .. ولتبسيطها جدا ًأقول :كل الناس تعرف الطائرة ....حسنا ً...إذا سألنا طفل صغير ذي 3 أعوام : ماذا تعرف في الطائرة ؟..سيقول : أعرف فيها الباب .. والمقاعد .. وشاشة العرض .. والطعام ..حسنا ً...فإذا عرضنا عليه باقي أجزاء الطائرة الداخلية من محركات وأجهزة معقدة وقلنا له :هل هذه الأشياء مفيدة ؟!!!..
              بالطبع سيجيبنا بالنفي !!!..
              وهكذا قد وصلنا إلى بيت القصيد إخواني وأخواتي !!!!..
              فالطائرة : هي الشريط الوراثي الـ DNA ..وما يعرفه الطفل الصغير : هو الجينات الفعالة التي تظهر آثارها بوضوح على المُستخدِم !وأما باقي مكونات الطائرة والتي لا غنى عنها لتسيير الطائرة بأكملها : فهي ما رأى التطوريون بجهلهم أنه لا فائدة لها ( إطلاقا ً ) !!!..وأنها غير مرغوب فيها أو غير ذات وظيفة Junk DNA - Gene !!!..
              ولو أنهم عقلوا : لكانوا قارنوا بين هذا الاختراع الرهيب الضخم : الطائرة :وبين ما يعرفونه منه فقط كالباب والمقاعد والشاشة والطعام :فيخرجون بحقيقة مفادها أن باقي أجزاء ومكونات الطائرة : هي المحرك الأساسي لما نراه !!..
              ولكن ماذا نفعل لطفل ٍصغير ٍما زال يحبو في محراب العلم ؟!!!..
              4...فإذا جئنا لتطبيق المثال السابق - ولكن بصورة أقرب - على الشريط الوراثي نقول :
              يتكون الشريط الوراثي الـ DNA من مناطق شاسعة (تتجاوز نسبتها الـ 95% منه) : يصفها علماء المايكرو بيولوجي التطوريون بأنها : (( بروتينات غير مشفرة )) أي :لا تحمل شفرات جينات وراثية ....!فما هي فائدتها يا ترى ؟!!!..
              لقد رأيتم معي في السؤالين السابقين : مدى التعقيد في الخلية من الداخل بل :في الشريط الوراثي ككل بل : في الكروموسوم الواحد بل : في التلافيف الواحدة بل :في عمليات النسخ المُعجزة في تنظيمها بل : في عمليات إصلاح الشريط الوراثي !!!..
              حسنا ً....هذه البروتينات ذات النسبة 95% من الشريط الوراثي :هي التي تحمل معلومات القيام بتنظيم كل ذلك : والعمل به : والتأكد من نجاح إتمام عمليات النسخ السريعة جدا ً: وتصليح الأعطاب : ومواجهة DNA فيروسات الأمراض وتدميره !!!!!!..
              وقد تبدت كل هذه المعلومات المعجزة : بعد انتهاء فك شفرة الجينوم البشري عام 2001م !!..
              والعلماء الآن يلهثون فقط :لاستنباط المزيد من خبايا هذه التي سماها التطوريون بأنها Junk لا فائدة منها !!..حيث أقل ما فيها لمَن لا يعرف هو :ارتباطها الوثيق بمعلومات الأمراض المختلفة وخصوصا ًأخطرها مثل السرطان وغيره ..فكل مرض له سجل وراثي من المقاومة والحرب وطرق القضاء عليه في تلك المساحات الشاسعة التي ظن التطوريون أنها غير ذات وظيفة من قبل !!!..< الحب يُعمي .. وكذلك الإيمان بالتطور : يُعمي صاحبه >
              كل ذلك يتم بطريقة بالغة الدقة ومذهلة - لم يتم كشفها كلها بعد - وصادمة للدرجة التي شبهها العلماء بأنك عندما تفتح كتيب تعليمات (( آلة صغيرة )) اشتريتها : تجد الكتيب عبارة عن 300 صفحة بالتفصيل !!!!!!!!...
              5...ولعل من أشهر ما تم رصده في تلك المساحات الشاسعة ويتم تكراره بكثرة فيها : هو تتابعات معينة من الـ DNA تنحصر وظائفها في إحكام ربط أو فصل مركبات الشريط الوراثي وخصوصا ًعند عملية النسخ .. بما يستلزم عمل ما يُسمى بالكباري لتخطي تداخل حروف الشريط الوراثي بعضها البعض !!!.. وقد سمى العلماء هذه التتابعات بـ Alu sequences أو : تتابعات ألو .. وأرجو تذكر هذا الاسم ..لتكراره في سؤالنا القادم بإذن الله تعالى عن الريتروفيروس ..
              6...أما الآن ...ولكي نصبغ كل ما سبق بالصبغة العلمية ...فإليكم الاقتباسات الإنجليزية التالية : وترجمتها المتواضعة من العبد لله :لنقف على حقيقة الأمر أكثر وأكثر (والذي اتضح منذ 2001 : 2002م) ...
              7...فهذه مقالة علمية من الواشنطن بوست بتاريخ 4 ديسمبر 2002م :http://www.washingtonpost.com/ac2/wp...nguage=printer
              أنقل لكم منها الآتي - سأنتقي بعض النقاط ولمَن أراد الاستزادة فالمقالة أمامه - :ومع ملاحظة أنهم : وحسب المفروض عليهم كما بينا من قبل في فيلم المطرودون :مضطرون لحشر كلمة (الطبيعة) في المقال : ونسبة تلك المعجزات إليها !!!..والله يشفي ...
              >>>The huge stretches of genetic material dismissed in biology classrooms for generations as "junk DNA" actually contain instructions essential for the growth and survival of people and other organisms, and may hold keys to understanding complex diseases like cancer, strokes and heart attacks, researchers reported today
              والترجمة :إن المساحات الضخمة من المواد الجينية التي رفضت الاعتراف بها الفصول الدراسية البيولوجية على مدى أجيال وأسموها بالـ Junk DNA : قد اتضح أنها فعليا ًتحتوي على تعليمات أساسية لنمو وحياة البشر وسائر الكائنات الحية الأخرى !!.. بل وقد تحمل مفاتيح فهم الأمراض المعقدة مثل السرطان والسكتات الدماغية والقلبية !!.. هذا ما أكدته الأبحاث اليوم ..
              >>>the new material appears to consist mostly of instructions for how the body should use its genes--when and where to turn them on and off, for example, and for how long
              والترجمة :يبدو أن تلك المواد المكتشفة جديدا ًتحمل أغلب التعليمات التي تدل الجسم على كيفية استخدام جيناته !!.. على سبيل المثال : متى وأين يُفعل عمل جينات معينة أو يُبطلها !!.. وإلى أي مدة !!!..
              >>>But the new analyses shocked them by revealing that the instruction set is at least as big as the gene set, and probably bigger. It's the scientific equivalent, perhaps, of a consumer buying a trim new gadget and opening the box to find a 300-page instruction manual
              والترجمة :ولكن صدمتهم التحليلات الجديدة بكشفها أن مجموعة التعليمات : أكبر من مجموعة الجينات نفسها !!.. ويمكن تشبيه تلك المعادلة العلمية بمستهلك اشترى أداة قطع جديدة : وعندما فتح الصندوق : يجد دليل مستخدم من 300 صفحة !!!!!..
              >>>وهو ما يُعلق عليه Eric Lander مدير أبحاث الجينوم بمعهد Whitehead لأبحاث البيوميديكال بكامبريدج قائلا ً:My goodness, there's a lot more that matters in the human genome than we had realized I feel we're dramatically closer now to knowing what all the players are. That's got to make a huge difference in being able to understand the basis of disease
              والترجمة :يا إلهي !!.. هناك الكثير من تلك الأجزاء في الجينوم البشري : أكثر مما كنا نتصور !!!..أشعر أننا اقتربنا الآن بصورة كبيرة جدا ًمن معرفة كل أدوار الجينوم !!.. وهو الذي سيصنع فارقا ًضخما ًمن تمكيننا من فهم أساسيات عمل الأمراض !!!...
              وأقول أنا أبو حب الله :ومن هنا سيأتي حديثنا عن الريتروفيروس - فهي في إحدى هذه المناطق والوظائف - فتذكروا ..
              >>>Scientists have been eagerly awaiting such a comparison for two years. Even though they compiled a good draft of the human genome in 2000, complete with fanfare at the White House, they knew they didn't have the tools to make much sense of it, in part because it contains enormous stretches of repetitive genetic information of no known function. Merely finding the genes, the protein-encoding regions, buried in the more than 3 billion bits of human genetic information was a vexing problem. Genes are marked off by no clear boundaries, and the best available computer programs were inadequate to the task
              والترجمة :كان العلماء ينتظرون بفارغ الصبر مثل هذه المقارنة لمدة عامين (أي بين جينوم الإنسان والفأر) .. ومع نهايتها تم الإعلان أيضا ًعن مسودة جيدة للجينوم البشري في عام 2000م : أحدثت ضجة في البيت الأبيض نفسه !!.. ولقد علموا أنه ليس لديهم الأدوات اللازمة لكشف وظائف كل ذلك .. ففي أكثر أجزائه يحتوي على مساحات هائلة من المعلومات الجينية المتكررة : والتي لا يُعرف لها وظيفة !!.. وكان مجرد العثور على الجينات : وعلى البروتينات الغير مشفرة أو الغير مكودة : والتي تمثل جميعا ً3 بليون (أي 3 مليار) رمز في الجينوم البشري : هو مشكلة محيرة !!..ولقد كان يتم وضع علامة قبالة الجينات التي لا بداية ونهاية واضحة لها !!.. وأفضل برامج الكمبيوتر المتاحة وقتها : لم تكن كافية لحل هذا الأمر !!!..
              >>>والآن : مع المفاجأة ...لقد كنا نتحدث من قبل عن التشابه الكبير بين مكونات الحمض النووي للإنسان وغيره من الحيوانات : على أنه من لوازم وحدة الحياة الواحدة : وتماثل مكونات الخلق فيهما ودائرة غذاء الإنسان والحيوان التي تضمهما معا ً: ويجب أن يكون أساسها واحد للاستفادة من الغذاء ..
              اليوم :صار لدينا سببا ًآخرا ًلذلك التشابه الكبير وهو :تشابه وظائف ما كان يعرف بالجانك جين أو Junk DNA والذي يمثل حوالي 95% من الجينوم البشري : مع مثيله عند الحيوانات الأخرى !!!..بمعنى آخر :أنت تجد في الطائرة محرك .. وفي السيارة .. وفي القطار !!!..وتجد في الطائرة وقود .. وفي السيارة .. وفي القطار !!!..وتجد فيهم : باب وشباك ومقدمة قيادة ويد تحكم ويد فرامل وربما تكييف وتبريد إلخ إلخوهكذا ...
              واقرأوا معي التالي :Now, able to line the two genomes up side by side for the first time, scientists are finding that is indeed the case. The similar regions are jumping out at them like Christmas lights in a darkened room. In fact, 80 percent of known human genes have closely matched counterparts in the mouse, the new papers reveal, and the other 20 percent show a lesser but still recognizable match. It looks as though mice and people share essentially all the same genes.
              والترجمة :الآن .. استطعنا وضع جينوم الإنسان والفأر جنبا ًإلى جنب للمرة الأولى .. ولقد وجد العلماء أن المناطق المتشابهة في الاثنين تقفز لعين الراصد كما لو كانت أضواء الكريسماس في الحجرة المظلمة !!..في الواقع لقد ضاهت 80 في المئة من الجينات البشرية المعروفة عن قرب : نظرائهم في الفئران !!..وتكشف أوراق بحثية جديدة أن الـ 20 في المئة الباقية : تظهر تطابقا ًأقل ولكن ما زال في الإمكان رصده .. يبدو وكأن الفئران والبشر يتشاركون نفس توزيع الجينات بصورة أساسية !!!..
              وأقول أنا أبو حب الله : ولذلك يضع التطوريون سلفا ًمشترك بين الإنسان والفأر منذ 75 مليون عام !!.. ما شاء الله ... دوما ًينظرون للنصف الفارغ من الكوب والذي يناسب ما يريدون !!!..لدرجة أن صار تطورهم ديانة !!!..شهد بذلك اليوم عقلاء القوم وعلماء الغرب المحايدين ...وسوف أعرض لكم في آخر هذه المشاركة بإذن الله تعالى : رابط كتاب يفضح هذا الصلف والعناد :وحتى بعد ظهور النتائج العلمية التي لا شك فيها !!!..
              وقرب نهاية هذه المقالة العلمية : يؤكد العلماء على أنهم لم يتوقعوا أبدا ًأن يكون كتيب التعليمات : هو كتاب ضخم يشمل التعليمات وآليات استخدامها معها أيضا ً!!!.. وأن هذه الاكتشافات ستجبرهم على التخلي عن مصطلح الجينات الغير مرغوب فيها أو غير ذات الفائدة Junk Gene والعودة إلى لوحة رسم ورصد الجينوم لمحاولة التعرف أكثر عليه وتدوين المزيد من وظائفه وأسراره (طبعا ًالسياقة الأدبية من عندي ) :
              Key scientists said the new discoveries were likely to force them to abandon the term "junk DNA" and send them back to the drawing board to come up with sweeping new models for how nature builds and maintains organisms
              وأكتفي بهذا القدر من هذا الرابط .. لننتقل لرابط آخر وهو :
              8...من موقع الكاتب هارون يحيى ..حيث ينقل لنا من Science Daily موضوعا ًبعنوان : Essential Cell Division "Zipper" Anchors To So-Called Junk DNA .. وهو موضوع ٌقصير ولكنه يهدم أيضا ًأسطورة الجانك دي إن إيه ..http://www.harunyahya.com/mediawatch_junk_dna.php
              وأنقل لكم الآتي .. وعذراً لأي خلل في الترجمة ...
              In a new study in the August 29 issue of Nature, researchers at The Wistar Institute identify a cohesin-containing protein complex that reshapes chromatin to allow cohesins to bind to DNA. In doing so, they also identified the locations on the human genome where the cohesins bind. Somewhat to their surprise, the binding sites were found to be a repetitive DNA sequence found throughout the human genome for which no previous role had ever been identified. These bits of DNA, known as Alu sequences, are liberally represented along those vast stretches of the human genome not known to directly control genetic activity, sometimes referred to as junk DNA.
              والترجمة :في دراسة جديدة في العدد 29 أغسطس من مجلة الطبيعة 2002م: http://www.sciencedaily.com/releases...0830072103.htmاستطاع الباحثون في معهد ويستار تحديد البروتين المعقد المحتوي على الرابطات cohesin : والتي تعمل على إعادة تشكيل الكروماتين لتتمكن الرابطات cohesin من الترابط مع الحمض النووي .. وللتوصل لذلك .. قام الباحثون بتحديد المواقع من الجينوم البشري التي تتصل بها الرابطات cohesin ..وأما الذي أثار دهشتهم : فهو اكتشافهم أن مواضع الاتصال تلك عبارة عن تكرارات معينة من الحمض النووي : لا تخضع لأي قاعدة معلومة مسبقا ًمن العلماء : حيث أنها تتكرر بحرية تامة على مدى المساحات الشاسعة الغير معلومة من الجينوم البشري .. وقد تم تسميتها بتتابعات ألو Alu sequences .. وهي التي يُناط بها العديد من النشاطات والوظائف الجينية : وهي التي كان يُطلق عليها من قبل : الحمض النووي الغير مرغوب فيه أو الغير ذي فائدة أو وظيفة !!!..
              >>>One thing that interested us is that there are 500 thousand to 1 million Alu repeats across the human genome," says Ramin Shiekhattar, Ph.D., an associate professor at The Wistar Institute and senior author on the Nature study. "These sequences are very common. And this makes sense if one of their roles is to bind to the bridging proteins, the cohesins, to keep the replicated DNA sisters together until it is time for them to separate. Multiple bridging sites throughout the DNA would be needed for this system to work. They couldn't be unique sequences
              والترجمة :ويقول الدكتور Ramin Shiekhattar : أستاذ مشارك في معهد ويستار وأحد أبرز كاتبي دراسات مجلة الطبيعة العلمية :" الشيء الوحيد الذيأثار اهتمامنا هنا هو وجود من 500 ألف إلى 1 مليون متتابعة ألو Alu تتكرر على طول الجينوم البشري .. فهي شائعة الوجود جدا ًفيه .. مما يكون معه من المنطقي أن أحد أهم وظائفها هو ربط بروتينات الكوبري أو التعدية .. وربط الـ cohesins وذلك للحفاظ على شقائق الحمض النووي المنسوخة معا ًإلى أن يتم الانفصال بعد انتهاء النسخ .. ومن المعلوم أنه يلزم لذلك النظام في النسخ : الكثير من مواضع الكوبري أو التعدية : ويصعب انتظامها في تتابع فريد ..
              9...وأخيرا ً:والسؤال الآن لكل عربي مسلم مخدوع (أو مخدوعة) في هؤلاء الأفاقين أمثال داوكينز : والذين خانوا أمانة العلم : فتشابهوا مع الطبيب الذي خان أمانة الطب : فيُخدر مريضته ليغتصبها :هل ما زلتم تثقون في كل كلامهم لكم والذي ترددونه من على ألسنتهم كالعميان ؟!!!..
              هل رأيتم كيف أن هذه الحقائق التي سقتها لكم بالأعلى هي منذ 2001- 2002م :< وقد راعيت ذلك التاريخ تحديدا ًمنذ بداية اكتشافها لتقفوا على المهزلة > :هل رأيتم كيف أنه إلى اليوم < إلى اليوم !!! > :ما زال يقودكم داوكينز وحزبه كالقطيع إلى حافة الإلحاد :ليلقوكم فيها مع مَن سبقكم بالثقة فيهم أو تصديقهم وهم لا دين لهم ؟!!!..
              فهذا ريتشارد داوكينز ما زال يقول (وكلامه من 2009م !!) :أن الجزء الأكبر من الجينوم : لا فائدة منه ويستوي وجوده بعدمه :It is a remarkable fact that the grater part of the genome might as well not be there, for all the difference it makes Biologist Richard Dawkins - 2009
              وهذا آخر يقول بنفس الرأي (ولكنه معذور على الأقل : 1980م !!) : Much DNA in higher organisms is little better than junkNobel Laureate Francis Crick - 1980
              وهذا ثالث يؤكد امتلاء الجينوم البشري بما يسميه الجينات الكاذبة !!.. أو شظايا وبقايا الجينات !!.. أو الجينات اليتيمة أو الجانك دي إن إيه الغير مرغوب فيه .. والكثير من الحمض النووي المعدوم الهدف والوظيفة !!.. وهو ما يهدم بأكمله فكرة التصميم الذكي !!!.. (والكلام من 1994م) :- The human genome is littered with pseudogenes, gene fragments, orphaned genes, junk DNA, and so many pointless DNA sequences that it cannot be attributed to anything that resembles intelligent designBiologist Kenneth Miller, Brown University - 1994
              وهذا رابع يقول : أن ما يقارب الـ 45% من الجينوم البشري : ما هو إلا بقايا وحطام جينات لا فائدة منها ولا وظيفة !!!.. (والكلام من 2006م) :Roughly 45 percent of the human genome [is] made up of genetic flotsam and jetsamBiologist Francis Collins - 2006
              وهذا خامس يفتري حتى (2010م) بتسمية الغالبية العظمى من متتابعات الحمض النووي الغير مشفرة بـ : الجانك دي إن إيه الغير ذات فائدة أو الغير مرغوب فيها : Noncoding repetitive sequences – junk DNA- comprise the vast bulk of the human genomeBiologist John Avise, University of California - 2010
              ومثل هذه الأقوال التي لا يعلم مدى سخافتها إلا المتخصصون :والتي لا يعلم مدى تكبرها عن الحق وانحيازها التام للإلحاد : إلا العالمون :فقد ظهرت العديد من الكتب المتخصصة لفضح افتراءاتهم وتضليلهم للعامة ...أذكر منها أشهرها منذ عام تقريبا ًكتاب :THE MYTH OF JUNK DNA أو : خرافة الجانك دي إن أيه !!..
              لكاتبه الدكتور : جوناثان ويلز Jonathan Wells :http://www.mythofjunkdna.com/
              والكاتب باحث في علوم الأحياء .. وزميل في مركز العلوم والثقافة في معهد ديسكوفري في مدينة سياتل .. وحاصل على شهاداتي دكتوراه .. واحدة في البيولوجيا الخلوية والجزيئية من جامعة كاليفورنيا في بيركلي .. وواحدة في الدراسات الدينية من جامعة يال .. وهو من الذين واصلوا دراساتهم في علوم الأحياء فيما بعد الدكتوراة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي .. وهو مشرف على مختبر طبي في فيرفيلد بولاية كاليفورنيا .. ويُدرس علم الأحياء في جامعة ولاية كاليفورنيا في هايوارد ..
              وهذا رابط لعناوين دعايات الكتاب :http://www.mythofjunkdna.com/news.php
              يُـتبع إن شاء الله للرد على شبهة الريتروفيروس ..

              تعليق


              • #37
                6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

                *** السؤال العشرون ***

                نسمع - الآن - الكثير من مُدعيي التطور يُكررون مقولة أن :
                تطابق أماكن الريتروفيروس ERVs على كل ٍمن جينوم البشر والشمبانزي :
                يدل على الأصل المشترك لهما إذ يكون تفسيره أنه :
                قد أ ُصيب ذلك الأصل المشترك بتلك الأمراض منذ ملايين السنين :
                ثم تركت هذه الآثار الرجعية الذاتية للفيروس - وهي الريتروفيروس - :
                فتوارثها كلٌ من البشر والشمبانزي عند تطورهم من الأصل المشترك ؟!!..
                فهل هذا الكلام صحيح ؟!!!..
                ------

                أقول ...
                بداية ًأشكر كلا ًمن :
                الأخ ATmaCA .. الأخت طالبة علم وتقوى .. الأخ mrkira :
                فقد استفدت كثيرا ًمن بعض كتاباتهم وردودهم :
                وخصوصا ًما راسلني به الأخ mrkira من روابط كتابية أجنبية وفيديو ..
                وسوف أذكر كل ذلك في حينه بإذن الله تعالى ...

                ولكن قبل البدء في الرد على هذه الشبهة المتهافتة ودحضها تماما ً:
                أود الإشارة إلى شيءٍ هام ٍجدا ًوهو :

                مَن الذي يلوك مثل هذه الشبهات لينشرها بين جهلة الملاحدة وعوام المسلمين ؟!!..
                هل هم علماء متخصصون ؟!!.. هل هم طلبة علوم جزيئية ؟!!..

                أم هم مجرد فيروسات متطفلة على العلوم :
                ينتقون منها ما يصلح لأن يكون شبهة من وجهة نظرهم - وتماما ًكما يفعلون مع نصوص الدين - ؟!!..

                أقول : بل هم فيروسات متطفلة ...!
                ويكفي لتوضيح ذلك أن شبهتهم الشهيرة هذه عن الريتروفيروس :
                وعن تطابق أماكنه بين جينوم البشر والشمبانزي :
                يستطيع طالب علم البيولوجيا الجزيئية : نسفها بكل سهولة !!..
                وكما سأعرض الآن للأخت طالبة علم وتقوى وهو محل دراستها ..
                حيث سأنقل لكم مشاركة لها في الخاص :
                وذلك في ردها على أحد الملحدين في هذه الشبهة فتقول (ودراستها بالفرنسية) :
                ----

                أولا أيها الزميل ما هو تعريف الفايروس؟

                les virus constituent une forme très élaborée de parasitisme

                هو تكوين بيولوجي ((عالي وفائق للتطفل)) .... بعبارة أخرى وظيفته الأساسية والحياتية تعتمد على الإيقاع بالكائن الحي واستغلال مكوناته لصالحه .. وهذا يتطلب تجهيزات خاصة في بنية الفايروس وذكاءً وعلما ًمسبقا ًبكل تفاصيل بنية الخلية المهاجَمة ..!
                ومن أهم خصائص الفايروس هي "الانتقائية" .. إذ أن سلوك الفايروس ليس عشوائيا ً: لا في اختياره لنوع الكائن الحي المهاجَم !!.. ولا في اختياره للنسيج الخلوي !!.. بل وكذلك موقع اندماج جينومه في الحمض النووي للخلية المضيفة !!..

                هذه الانتقائية العالية هي سبب ما يُسمى في علم الفايروس la virologie
                classification de virus par hôte أو : تصنيف الفايروس حسب الخلية المضيفة .. وذلك راجع لخصائص الفيروس واختياره للخلية المناسبة له ولتكاثره بفعالية ..

                >>
                فنجد تقسيما ًللفايروسات حسب نوعية الكائن الحي الذي تهاجمه :

                virus des procaryotes ** بدائيات النواة
                virus des eucaryotes ** حقيقيات النواة

                وأيضا ً:
                virus végétaux ** الفيروسات التي تهاجم حصرا ًالنباتات
                virus animaux ** الفيروسات التي تهاجم حصرا ًالحيوانات
                bactériophages ** الفيروسات التي تهاجم حصرا ًالبكتريا

                >>
                وأما حسب نوع النسيج الخلوي المُستهدَف :

                VIH ** الذي يستهدف فقط خلايا الجهاز المناعي
                virus neurotrope ** تستهدف فقط خلايا الجهاز العصبي

                واللائحة تتطول في تلك التقسيمات ..

                نأتي الآن إلى سؤالك :
                لماذا نجد تموقع أثر جينوم الرتروفايرس في نفس المكان على الصبغيات لكل من الإنسان والشمبانزي ؟؟.. وتتساءل بل : وتؤكد على أن هذا :
                دليل لسلف مشترك لهما !!!..

                هذا وسنسلم لك جدلا ًأن الخريطة الصبغية للشمبانزي تتشابه مع الخريطة الصبغية للإنسان ...
                مع أنه - ولحد علمي وحسب ما أخبرنا به أساتذتنا وما تؤكده أغلبية المصادر العلمية - أن جزءً بسيطا ًفقط من جينوم الشمبانزي هو ما تم فك شفرته ..

                أقول : حتى وإن كان هناك تشابه في جينوم الإنسان والشمبانزي بنسبة أكبر مما تزعم ! فهذا لا يعني شيئا ًإن علمنا خاصية الرترفايرس ..!

                بحيث يختار جينومه بانتقائية ودقة متناهية في مكان الإندماج على الكروموزوم في الحمض النووي للخلية !!.. وليس بطريقة عشوائية كما ظننت واستنتجت بناء عليه .. بل يندمج في مكان خاص ومحدد له على الصبغي .. فلماذا تستغرب ؟.. تلك محض خاصيته !!..
                وقد أعطت هذه الخاصية الأمل للأوساط العلمية : للبحث عن علاج عدد كبير من الفيروسات ومنها الإيدز .. وذلك من خلال البحث عن طريقة لمنع وتحويل
                مكان الإندماج "النوعي/المُحدد" للجينوم الفايروسي في الحمض النووي للخلية !!.. وذلك من شأنه إبطال عمل الفيروس ..

                و هذا موضوع بعنوان :
                Comment détourner les voies d’intégration des rétrovirus au sein du génome cellulaire?

                وفيه كيفية اندماج الريتروفيروس في جينوم الخلية ..

                http://www.sidablog.fr/articles/34/d...cellulaire.php

                وهذه قطعة منه :
                Les rétrovirus choisissent des sites du génome pour s’y placer. En ce qui concerne le VIH, il s’insère dans les gènes cellulaires qui sont exprimés. On comprend mieux aujourd’hui les
                mécanismes responsables de ces préférences et comment la moduler

                وهي تبين كيف أن جينوم الفيروس الارتجاعي أو التقهقري أو الرترفايروس : يختار مواقعه بدقة وتحديد وليس عشوائيا ً.. وذلك كما في فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز .. حيث يتم تحديد جيناته الآن في الجينوم بكل دقة : ساعد ذلك على فهم أفضل لآليات ذلك التموقع بالذات وكيفية تعديله ..

                و كما قلت : هذا إن سلمنا لك بالتشابه الجيني بين الكائنين ...
                فسلوك الرترفايروس دقيق وانتقائي وفائق الذكاء ... ولا يحتاج أصلا ًلقرابة عائلية بين الانسان والشمبانزي أو سلف مشترك : لنجده يتموقع في مكانه المحدد على الصبغي "والمفترض تقابله وتشابهه بينهما" !!..

                < ثم تستطرد الأخت في ذكاء لافتة ًالنظر لعمى الملحدين > :

                بل وكنت أتساءل : لماذا لم تتدبر في أمر هذا الفيروس : وهو ينسخ حمضه الريبي (أي الـ RNA) إلى الحمض النووي ؟!!.. مَن أعلمه بهذه الضرورة "الكيميائية" لينجح الاندماج ؟!!.. مَن أعلمه أنه يجب تبديل قاعدة آزوتية بأخرى وبالشكل الصحيح ؟!!.. اليوراسيل U بالثايمين T ؟؟!!..

                < أقول أنا أبو حب الله : يختلف الـ DNA عن الـ RNA في 3 أشياء :
                1- الـ DNA يتكون من شريطين مترابطي النيوكليدات كما رأينا من قبل ..
                في حين الـ RNA من شريط واحد وله ثلاثة أنواع :
                الرسول .. والناقل .. والريبوسومي ..



                2- في حين يتشابه الحمضان في احتوائهما على الثلاثة قواعد النيتروجينية :
                الأدنين والجوانين والسيتوسين : فهما يختلفان في القاعدة النيتروجينية الرابعة : فهي في الـ DNA الثايمين .. وفي الـ RNA اليوراسيل ..

                3- يتكون الـ DNA من سكر رايبوزي : منقوص الأكسجين ..
                في حين يتكون الـ RNA من سكر رايبوزي : غير منقوص الأكسجين

                ووظيفة الـ RNA هي نسخ أحد شريطي الـ DNA أو جزء منه :
                وفك شفرته لاستدعاء البروتينات المُعبرة عنه ..



                وتختم الأخت كلامها : >

                ثم لماذا لم يبهرك عمل بروتين الخلية المهاجمة KAP 1 : والمسؤول عن منع نشاط جينات ERV وحمايته لجينومها ؟!!.. فمَن الذي أعلمه بأنها جينات دخيلة وضارة ؟!!..

                سبحان الله .. تأمل أيها الزميل أنك تقبل الصدفة تارة : وتنكرها تارة أخرى حسب ما تهواه نفسك !!..

                وبخصوص نظرية التطور .. استغرب حقا ًمن يقينك منها : مع كل ما سُدد لها من ضربات قاصمة .. وما يشوبها من زيف وشكوك لا حصر لها :
                "إنها أيدولوجية : أكثر من كونها علما ً" !!..
                وهذا الفديو فيه عدد من علماء الغرب المرموقين : والذين تراجعوا نهائيا ًعنها وشرحوا أسبابهم في ذلك :

                <font size="5">
                فألا يعد هذا كافيا ًللشك فيها "على الأقل" مصداقا ًلما جاء في توقيعك ؟!..
                مع احترامي لك وأتمنى أن تستمر في البحث عن الحقيقة أكثر وبجدية أكبر ..
                ------
                ----------

                إلى هنا .. وانتهى كلام الأخت الفاضلة طالبة علم وتقوى ..
                وقبل أن أعرض بعض المقتطفات العلمية البسيطة الأخرى أقول لمَن لا يعرف ..

                1...
                إن كل مَن يتوغل في دراسة معلومات الحمض النووي الـ DNA والـ RNA يصاب بالذهول من إعجاز الخالق الباري عز وجل !!!..
                فكل منهما يعتمد على إيجاد الآخر بطريقة متداخلة جدا ًومع البروتينات !

                2...
                فالـ DNA يحتوي على جينات إيجاد الـ RNA ..
                والـ RNA هو الذي سيقوم بنسخ كل أو بعض شريط الـ DNA ..!
                ثم فك شفرته الوراثية وترجمتها إلى بروتينات محددة تقوم بوظائفها في الخلية والجسم !!..

                3...
                ولا يتم نسخ كل جينات الوراثة في الخلية الجسدية كل وقت .. ولكن يتوقف ذلك على نوع الخلية الجسدية .. فعلى حسب وظيفتها في الجسم : سيتحدد أي الجينات ستكون نشيطة وتتطلب نسخها فقط دونا ًعن غيرها من الجينات التي تبقى خاملة غير نشطة ولا يتم نسخها بالـ RNA ..

                4...
                ومن أمثلة الجينات مثلا ًالتي تعمل في بعض خلايا الجسم : بينما لا تعمل في خلايا أخرى :
                >>
                هي الجينات المسؤولة عن تكوين إنزيم الببسين مثلا ًفي خلايا بطانة المعدة لهضم البروتينات .. وتكون خاملة في باقي خلايا الجسم الأخرى !!..
                >>
                أيضا ًجينات إنتاج هرمون الإنسولين .. تكون نشطة في خلايا بيتا في جزر لانجرهانز في البنكرياس للتعامل مع سكر الجلوكوز في الدم : بينما تكون خاملة في باقي خلايا الجسم الأخرى !!..

                5...
                الشريط الوراثي أو الحمض النووي للفيروسات هو من النوع الـ RNA ذي الشريط الواحد الجاهز لنسخ أي شريط آخر ..

                6...
                نفس فكرة فيروسات الجسم : هي فيروسات الكمبيوتر لمَن أراد الفهم والتقريب ..!
                ففيروسات الكمبيوتر هي برامج أو ملفات صغيرة الحجم : بمجرد أن تفتحها في جهازك : فكل فيروس ينتقل لجزء معين مُحدد مسبقا ًفي جهازك من جهة مبرمج هذا الفيروس !!!..
                فمنها ما ينتقل لملفات أو تطبيقات في النظام .. وأخرى في برامج معينة إلخ ..
                وهذه هي < الانتقائية > المعروفة للفيروسات البيولوجية أيضا ً..!
                وبمجرد تفعيل الفيروس : فهو يقوم بأداء وظيفة معينة وعلى رأسها : نسخ نفسه في الجهاز لتدميره أو إلحاق الأذى بأحد أجزائه أو تطبيقاته ..!

                7...
                مناطق الريتروفيروس في الشريط الوراثي : تحمل الآثار الرجعية للفيروسات التي تهاجم خلايا الجسم ومعركتها معها .. تلك الفيروسات التي تواجدت بذكاء في أماكن بدايات نسخ الـ RNA .. وتمكن العلماء من ملاحظتها في مناطق معينة من تتابعات ألو Alu sequences لو تذكرون !!..
                وهي تلك المساحات الشاسعة من الجينوم : والتي كان يسميها التطوريون جهلا ًمن قبل بمسمى : الجانك دي إن إيه !!!..
                لذلك :
                فأماكن الريتروفيروس في الشريط الوراثي : تحمل في الحقيقة وظائف أخرى هامة كثيرة : بالإضافة لكونها تحمل الآثار الرجعية (أو التقهقرية) لفيروسات الأمراض !!..
                ------
                ----------

                فمن موضوع الأخ ATmaCA عن الرتروفيروس ERVs :
                أقتبس لكم بعض الحقائق عن مواضع الريتروفيروس من الرابط التالي :
                http://www.springerlink.com/content/k2888k176321g865/



                >>>
                يتراوح عدد نسخ الرتروفيروس في الجينوم من 50 : 1000 موضع :

                Because there are 50–1000 copies of each of these retroviruses in the genome, it was possible to evaluate repeated integration events. Each retroviral sequence exhibited a unique and markedly different integration pattern

                >>>
                ووجودها في تتابعات ألو Alu : يُتيح لها نسخ نفسها إلى كل الخلايا التي ستصل إليها :

                Retroviral elements in Alu-rich domains would be expected to be actively transcribed in all cells.

                والفيديو التالي من إهداء الأخ mrkira : يوضح أن عدد مواضع التشابه بين أماكن الرتروفيروس في جينوم الإنسان : وبين مثيله عند الشمبانزي هو : 14 موضع فقط من : 98 ألف موضع للريتروفيروسات !!!..
                يعني النسبة هي : 0.00014 % تقريبا ً!!!!!..
                فهل تخيلتم حجم الخدعة التي يدعيها التطوريون المخادعون ؟!!!!..
                وأترككم مع الفيديو القصير .. وفيه بيان ما تحدثنا عليه بالأعلى من (انتقائية) الفيروسات في إصابتها لأماكن معينة في الجينوم :

                <font size="5">
                ----------

                والسؤال الآن هو :
                ما هي فوائد مواضع الفيروسات القهقرية أو الرجعية الداخلية أو الرتروفيروس ؟!..
                وهل هي فعلا ًمجرد ترسبات لأمراض فيروسية كانت تصيب الجينوم بعشوائية ؟!!..
                نقول : لا .. بل :

                1...
                فيها بدايات عمليات النسخ للحمض النووي .. وإدارة ترجمة البروتينات من الـ RNA ..
                ولذلك تستهدفها الفيروسات كما قلنا لتستطيع نسخ أنفسها من خلالها ..
                وخصوصا ًإذا علمنا أن نسبة مواضعها للشريط الوراثي هي الخمس تقريبا ًأو 20 % !!..
                كما أنها تلعب دورا ًهاما ًفي التحكم فى مستوى الترجمة الجينية عند بعض الكائنات الحية : وذلك للأنسجة التناسلية والمشيمة والهرمونات الجنسية والأمعاء الغليظة !!..

                2...
                أيضا ًتعطي مواضع الريتروفيروسات القدرة لجين يسمى p53 : ليكون ذو قدرة على التحكم بجينات مرتبطة بانقسام أو موت الخلية : وإصلاح الحمض النووى من تشويهات الفيروسات : والكثير من مهمات مواجهة هذه الفيروسات أيضا ً!!..
                ولذلك : فإن الخلل في هذا الجين في الخلايا : يفتح الباب لمرض السرطان مثلا ً..

                وللمزيد من التفاصيل أنقل لكم من موضوع الأخ ATmaCA المطول المقتطفات التالية :
                http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=24361

                مع التنويه إلى وجود بعض الخلط الطفيف بين (دخول) الفيروسات وبين (وجود) الريتروفيروسات .. وسأقوم بتصحيحه في النقل .. مع العلم بأن الأبحاث تكتشف لنا في كل يوم ٍإعجازا ًجديدا ًكما أخبرتكم أثناء إجابة السؤال السابق ..

                >>>
                دخول الريتروفيروسات إلى (والصواب : وجود الريتروفيروسات) داخل الخلية المستضيفة لا يتم عشوائياً على عكس الدراسات الناقصة السابقة التي كانت تزعم بهذه العشوائية ، وها هي خلاصة مجموعة من الأبحاث والدراسات "الحديثة" التي تؤكد ذلك (وستكشف هذه الدراسات أشياء أكثر عن هذا الموضوع في المستقبل القريب) :

                (1)
                قد وُجد أن عملية اندماج الريتروفيروسات "البشرية" والحيوانية في الجينوم المستضيف لها لا تأتي عشوائياً، حيث يفضّل فيروس الـ Murine Leukemia مواقع بداية الترجمة start sites، فيما يفضل فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV الدخول في الجينات التي في حالة ترجمة بالفعل. ورغم أن المواقع المفضلة للريتروفيروسات الحديثة المسببة للأمراض قد انحرفت عن المواقع التي كانت تستهدفها قديماً، إلا أن وجود هذه الظاهرة بحد ذاتها يدلنا على أن للريتروفيروسات خاصية الدخول إلى مواقع محددة بدقة highly-specific، ولا تستهدف غيرها. ليس هذا فحسب، بل أن وجود هذه الريتروفيروسات يمنع إصابة الخلايا بريتروفيروسات أخرى (والصواب بفيروسات أخرى) أشد ضرراً لأنها تمنع تمركز جيناتها في المواقع التي تتواجد فيها، وذلك وفق تكنيك يُسمى بالـ homology-dependent gene silencing.

                It has been noticed recently that integration of human and animal retroviruses into the host genome is not entirely random. For example, the murine leukemia virus prefers transcription start sites, while the human immunodeficiency virus prefers to insert in actively transcribed genes (Mitchell et al. 2004). While the preferred sites of modern pathogenic retroviruses may have deviated from the intended targets at the time of their creation, the phenomenon does suggest precise insertion as a designed feature of retroviruses

                (2)
                إن المواقع الدقيقة التي اتخذتها الـ ERVs في الجينوم البشري ونشرها لعدد هائل من نسخ التتابعات الحمضية : هي التي سمحت للجين p53 (والذي يطلق عليه master gene أو guardian of the genome) بتنظيم الكثير من الجينات الأخرى، وهو ما يحملنا على الاعتقاد بأن هذه المواقع لم تحدث مصادفة ..

                ERVs jumped into new positions throughout the human genome and spread numerous copies of repetitive DNA sequences that allowed p53 to regulate many other genes , the team contends

                وفي القطعة القادمة : توضيح لأهمية هذا الجين في نظام حماية الخلية وأنه عند سقوطه :
                يظهر مرض السرطان عادة ً:

                p53 was crowned "guardian of the genome," as biologists now call it. Its job is to coordinate the surveillance system that monitors the well-being of cells. Indeed, p53 is so important that when it fails, cancer often results. About half of all human tumors contain a mutated or defective p53 gene .

                وأكتفي بهذا النقل لعدم التطويل ...
                وفي موضوع الأخ ATmaCA الكثير من النقولات الهامة والإحالات على مواضيع بحثية علمية متخصصة : لم يحد من انتشارها للأسف غير لغتها الصعبة علميا ًفي زمن ٍ: عز فيه مثل هذه التخصصات الجزيئية بيننا ...

                وأختم بهذا الفيديو الرائع هو الآخر من الأخ mrkira :

                <font size="5">
                وتجدون التوثيق لكل ما فيه من حقائق علمية أسفل الشاشة باللون الأزرق بكتابة صغيرة ..
                وأعتذر مقدما ًعن الموسيقى - يمكن إغلاق الصوت حيث الفيديو للقراءة فقط - ..

                يُـتبع إن شاء الله تعالى بشبهة بقايا الذيل في الإنسان ...

                تعليق


                • #38
                  6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..
                  *** السؤال الحادي والعشرون *** كثير ٌما يستخدم الملاحدة والتطوريون مصطلح الأعضاء الضامرة vestigial organs : للدلالة على بقايا التطور في الكائنات الحية .. وهناك عدد ٌمن تلك الأعضاء الضامرة في الإنسان والتي يتحدثون عنها مثل بقايا الذيل وحلمتي الثديين عند الرجال ... إلخولنأخذ أحدها الآن ونسأل :ما هي حقيقة الفقرات العصعصية في نهاية العمود الفقري ؟..وهل هي بقايا ذيل فعلا ًلا فائدة لها كما يدعونها في الإنسان ؟!!..----- أقول ...لقد لفتنا النظر مرارا ًلأنه لا يوجد في خلق الله تعالى ما ليس له فائدة !!.." وكل شيءٍ عنده : بمقدار " سبحانه .. ولعل أبسط وأسرع رد - أو حتى مفتاح رد - على مثل هذه الادعاءات هو أن تسأل صاحبها :وماذا يحدث لو استأصلناها ؟!!!..ماذا قال العلم - أو يقول - في ذلك ؟!!!.. وأ ُكررها كما قلتها من قبل أيضا ً: ليس معنى استئصال عضو ما : وبقاء الكائن حيا ًمن بعد ذلك الاستئصال : أن ذلك العضو كان بدون فائدة مثلا ً؟!!..لا .. - وإلا فنحن يمكن أن نستأصل يد أو قدم إنسان : وسيبقى حيا ً- !!..وإنما ساعتها - ولاسيما مع تقدم الأبحاث العلمية - : سيتضح لنا التأثير السلبي لذلك الاستئصال على الجسم : فنعلم حينها بالفائدة التي كانت لذلك العضو وطمسها التطوريون عمدا ًوغشا ًكعادتهم ...وذلك مثل استئصال اللوزتين أو الزائدة الدودية ... وقبل أن أتحدث عن الفقرات العصعصية في آخر العمود الفقري : أ ُحب أن أوضح أولا ً- وبكل بساطة كما تعودنا - بعض الحِكم البالغة التي لم يتفكر فيها أكثرنا للأسف في هذه المنطقة عموما ًمن جسم الإنسان !!!..نعم ..إنها منطقة العَجُز أو المؤخرة أو ( المقعدة ) أسفل العمود الفقري ...... ! 1...فنحن إذا استحضرنا في ذاكرتنا سريعا ً: صورة مؤخرة الإنسان بشكلها المعروف البارز - سواء عند الذكور أو الإناث - وما يملأها من دهون وخلافه : ثم قارناها بما يماثلها أو يقابلها من نفس الهيكل : في سائر الحيوانات الأخرى ثديية أو غيره :نجد أن كلها : لا تملك نسبة الدهون المعروفة في مؤخرة الإنسان بل :تكاد تكون مؤخرة الحيوانات بارزة العظام قليلة الدهون إلخ .. وهكذا هي باقي الحيوانات التي >>> لا ترتكز في جلستها على مؤخرتها كالإنسان !!!.. وإنما يكون ثقلها متوزعا ًعلى باطن جسدها كما في الصورة التالية : وعليه : فهذه الدهون في مؤخرة الإنسان : هي لغاية وهدف يتطابقان مع خلقه الذي خلقه الله تعالى عليه :" الذي أعطى كل شيءٍ خـَلقـَه : ثم هدى " !!!..ألا وهي : تخفيف وطأة حمل ثقل النصف الأعلى من الجسد عند الجلوس !!..ولتحمل صدمة الوقوع للخلف على المؤخرة .. وإلا : فتخيلوا لو كان هناك عظام في كامل مؤخرة الإنسان : فهل تتخيلون مدى الألم الذي سيصاحبنا كلما جلسنا أو وقعنا للخلف ؟!!!..ومن هنا .. فالله تعالى لم يغب عنه توفير هذه الحكمة في الجلوس للإنسان وتماما ً: كما وهب الله تعالى للإبل الثفنات أو الوسائد الجلدية لو تذكرون ليجلس عليها في الصحراء الحارقة : ومن هنا أيضا ً: جاء تشابه آخر بين القرود والشمبانزي والغوريللا بالإنسان :بسبب تشابه طريقة ارتكازهم في الجلوس على المؤخرة مثل جلوس الإنسان : 2...والآن ...وبالرجوع إلى الصورة التي سأ ُكررها لكم أكثر من مرة في هذا الرد : نتساءل :ما هي فائدة عظام العصعص في نهاية العمود الفقري : وفي أعلى مؤخرة الإنسان تحديدا ً؟!!.. أقول :في ذلك فوائد عظيمة منها : >>أنه عندما يكون لديك جسما ًرخوا ًلينا ً: فأنت تضع فيه شبه هيكل ٍصلب ٍقابل للتحريك : لتكسبه تماسكا ًوترابطا ًوقدرة ًأكبر على التحمل ..مثال ...عندما تصنع دمية ًبالطين الصلصال مثلا ًلابنك الصغير ( ولتكن على شكل أرنب) .. فإذا كنت لن تكتفي بها إلى هذه الدرجة بل : تخطط لتحريكها له أيضا ً: فيجب عليك في هذه الحالة أن تضع أولا ًهيكلا ًبسيطا ًمن السلك :ثم تكسوه بالطين الصلصال على الشكل المجسم البسيط الذي تريده ..حيث بذلك : سيسهل تحريكه والتحكم فيه ..أقول : وهذه هي فائدة عظام العصعص وما يرتبط بها من عضلات وغضاريف وأربطة :في آخر العمود الفقري وعلاقتها بمؤخرة الإنسان ! >>فإذا أردنا وصف عظام العصعص هذه علميا ًوتشريحيا ًنقول أنها :في آخر جزء من العمود الفقري .. وتقع في الأسفل من الجذع وبين الأرداف :وفي مكان يبعد بضعة سنتميترات فقط عن فتحة الشرج .. وهو مكان حساس .. ويتكون هذا العصعص من عدة فقرات صغيرة مرتبطة ببعضها البعض : وبعظام الجزء الأسفل من الحوض أيضا ًعن طريق : غضاريف مرنة .. وأربطة قوية : مما يوفر لها مجالا ًمن الحركة : يكون لازماً لوظائف الجسم مثل الجلوس والتحكم في انقباض عضلات تلك المنطقة ... وخصوصاً عند النساء خلال الولادة .. بل : ويتحرك العصعص للخلف أثناء الولادة ليتوسع الحوض بذلك : ويسمح بخروج المولود بإذن الله ... ولتعرض عظام العصعص هذه لضغوطات يومية أثناء الجلوس وفي الصدمات أو الوقعات : فقد قضى الله العليم الخبير ألا تحتوي تلك العظام العصعصية على أعصاب طرفية أو على نخاع شوكي حتى لا تكون عرضة ًأكبر للألم في كل جلوس أو وقوع : وذلك بعكس باقي العمود الفقري !!..فسبحان الله الحكيم ...! أقول :وهذا ما جعل الكثير من المراجع الطبية المتأثرة بدسائس التطوريين تصفه بالضمور !!..أي تصف فقرات العصعص بأنها : فقرات أو عظام ضامرة !!!..فقلبوا بذلك الحكمة الربانية في عدم احتوائه على أعصاب طرفية أو نخاع شوكي إلى :دليل ٍعلى عدم غائيته !!.. وذلك ليُصوروا للناس أنه بلا فائدة وأنه :بقايا عظام ذيل ضامرة في الإنسان من سلفه المشترك مع الشمبانزي والقرد والغوريلا !!.. >>ورغم ذلك ...فقد تصاب عظام العصعص بكسور أو شروخ أو التهابات بسيطة أو مزمنة :نتيجة ولادة متعسرة أو سقوط وارتطام المؤخرة على الأرض بقوة أو على أرض صلبة ..أو نتيجة الجلوس لفترات طويلة على الأرض الصلبة أو على كرسي صلب .. وعليه :فإن طرق العلاج تنوعت لمثل هذه الحالات المرضية من ألام العصعص ..ويمكن قراءة موضوع كامل عن ذلك من الرابط التالي :http://www.alriyadh.com/2009/05/31/article433907.html والذي يهمنا من الرابط السابق هو :آخر طريقة علاجية ذ ُكرت فيه عند فشل باقي الطرق وهي :استئصال عظام العصعص بأكملها !!!!.. أقول :وهذا الحل الأخير : تجدونه مكتوبا ًفي العديد من المراجع العلاجية لمثل هذه الأمراض : ولم يكن يُعط حجمه الحقيقي من التنبيه على خطورته لسببين :الأول : كون العصعص معدود ٌمن الأعضاء التطورية الضامرة وتناقل تلك الكذبة في الكتب ..الثاني : ندرة تلك الحالات المستعصية من التهاب العصعص .. وعدم ظهور بدائل بعد للتخلص من الألم لحين الشفاء ..ولكن :هل بالفعل استئصال العصعص : لن يؤثر على الإنسان ؟!!!.. من حسن الحظ أن الرابط الذي اخترته لكم بالأعلى : قد فطن إلى الدراسات السريرية التي باتت تحذر من تلك الفرية .. وتبين للناس خطورة استئصال العصعص ..فنجد الحل السابع الأخير يقول : 7 - التدخل الجراحي لاستئصال العصعص الملتهب وهو لا ينصح به بتاتاً لأن نسبة نجاحه ضئيلة جداً وقد يؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من حلها في أغلب الحالات نصيحة أخيرة الوقاية خير من العلاج وذلك بتجنب الأسباب التي تؤدي إلى التهاب العصعص واختيار المرتبة الصحية والجلوس على الكرسي المريح واتباع تعليمات الطبيب. 3...أقول ..وهذه الحقيقة العلمية التي يجهلها الأكثرون - عمدا ً- : هي من ضمن الكثير من الحقائق العلمية التي يخفيها التطوريون عن غيرهم للأسف ويحظرونها ولا يساعدون على نشرها كما يجب !!.. <<< وقبل أن أبدأ في استعراض العديد من الاقتباسات العلمية وترجمتها :أشكر كلا ًمن الأخ mrkira مجددا ًليس فقط على الاقتباسات العلمية ولكن :
                  على ترجمته ( العلمية ) لمصطلحاتها ما شاء الله ..كما أشكر أخي الدكتور حسام الدين حامد عن إحدى مشاركاته عن جين الذيل :
                  والتي اقتبستها منه >>> .. يقول الدكتور إيفان شوت في كلامه عن العصعص : " أزله : والمريض سيشتكي !!.. حقا ًعملية إزالتها انتشرت فترة من الزمن : ثم أصبحت الآن سيئة السمعة ومتروكة مرة أخرى !!.. فقط : إلى أن يُحييها جراح ساذج : يُصدق فعلا ًما أخبره البيولوجيون في هذا "الرديم" عديم الفائدة " !!!.. Take it away and patients complain; indeed the operation for its removal has time and again fallen into disrepute, only to be revived by some naive surgeon who really believes what the biologists have told him about this useless ‘rudiment’.[Shute, Evan, Flaws in the Theory of Evolution, Craig Press 1961, page 40; cited in Ref. 7, page 34] 4...ومثل هذه الحقائق التي أكد عليها الطب والعلم لنفي عشرات الأكاذيب للتطوريين من جديد : حري ٌبالباحث عن الحق من جُهال الملاحدة أن يتتبعها في الكتب ومن آراء المتخصصين الصادقين في علمهم : لا من وراء مَن الكذب والغش والخداع يجري في دمائهم : عبادة ًلإلههم التطور الصدفي البيولوجي العشوائي !!!.. فنقرأ مثلا ًفي واحد ٍمن أشهر الكتب التي أبرزت الوظائف الهامة للأعضاء التي يصفها التطوريون بالضامرة (وهو كتاب Vestigial Organs” Are Fully Functional) نقرأ الآتي :" في الماضي, ومدعوما ًبفكرة أن هذا العضو (العصعص) كان ضامرا ًوغير مطلوب : كان الجراحون يزيلون عظمة العصعص لشخص ما : بدون استثناء (كما كان بشكل روتيني مع اللوزتين) !!.. لكن هذا أدى إلى مشاكل حادة للمريض !!.. لأن العصعص يعمل مثل نقطة المرساة الحاسمة للكثير من المجموعات العضلية المهمة !!!.. ضحايا استئصال العصعص (إزالة عظمة الذيل كما كانوا يسمونها) في الماضي : تعرضوا كنتيجة لذلك إلى : صعوبة في القعود والوقوف !!.. وصعوبة في انجاب الطفل !!.. وصعوبة في الذهاب إلى الحمام في وقته " !!!.. In the past, bolstered by the idea that this organ was vestigial and unneeded, surgeons would sometimes remove a person’s coccyx peremptorily (as was once done routinely with tonsils). But this results in severe problems for the patient, because the coccyx serves as a crucial anchor point for various important muscle groups. Victims of coccygectomy (tailbone removal) in the past have had as a consequence difficulty sitting down and standing up, difficulty giving birth, and difficulty getting to the toilet in time.[Bergman, J. and Howe, G., “Vestigial Organs” Are Fully Functional, pages 32–34, Creation Research Society Books, 1990. ] 5...يتبقى لنا الآن لنسف هذه الشبهة التطورية تماما ً: الإشارة إلى شبهتين فرعيتين وهما :>> وجود بعض المواليد بالفعل يولدون بما يشبه الذيل !!!!..>> القول بوجود جين الذيل في الإنسان لم يزل !!!..فما هو الرد ؟ 6...بالنسبة للمواليد الذين يولدون بما يشبه الذيل بالفعل :فهو ليس إلا (( أورام دهنية أو ليفية )) !!!!..والدليل أنها ليست ذيولا ً: هو خلوها من أي عظم أو فقرات بعكس ذيول الحيوانات !بل وحتى التشوهات التي يمكن وقوعها في فقرات العصعص :لا تغير من عددها !!!.. أقول ...وهذه التشوهات : يوجد مثلها في سائر الجسم وأعضائه .. بل أكثر من ذلك !!..فهل رأيتم من قبل شخصا ًبستة أصابع في يده ؟!!.. أو حتى في قدمه ؟!!.. يقول A. Rendle Short بروفيسور الجراحة بجامعة بريستول :" كثيرًا ما يُذكر أن الأطفال يولدون مع ذيول، لكن في معظم الأوقات، "الذيول" المزعومة ليست إلا أورام دهنية أو ليفية مثل أي أورام قد تصادفنا مع الكثير من أجزاء الجسم، بدون أي أهمية جنينية.
                  هناك الكثير من العيوب الولادية التي مع الخبرة الطبية تكون معروفة بشكل جيد مثل حنف القدم الولادي والشفة الأرنبية والحلق المشقوق وخلع الورك الولادي والشامة وأصابع اليد والقدم الزائدة الصلب المشقوق، لكن ولا واحدة من هذه الأعراض تستدعي القرد (أي السلف المشترك المزعوم)" !!.. It is often stated that children are born with "tails"; but as a rule the alleged "tails" are nothing but fatty or fibrous tumors such as may be met with in many parts of the body, without any embryological significance. . . . There are many congenital abnormalities with which the medical profession is well acquainted: club foot, hare lip, cleft palate, congenital dislocations, naevi, supernumerary fingers and toes. But none of these recall the ape.[A. Rendle Short, professor of surgery at the University of Bristol "Some Recent Literature Concerning the Origin of Man," Journal of the Transactions of the Victoria Institute 67 (1935): 256] أقول :ولو قام أحد ٌبالبحث مثلا ًفي جوجل الصور وكتب human tail :سيرى صورا ًلأورام ليفية أو دهنية في مواليد أو بالغين : ليست تماما ًفي مكان الذيل المزعوم !!.. ولولا تحرجي من عرض الصور لعرضتها .. 7...ومن أحد الكتب المتخصصة في غرائب علم الأجنة البشرية Human Embryology & Teratology نقرأ :" نادرا ًما يكون الملحق الذيلي موجود عند الولادة، مثل هذه التراكيب تأتي من أصول مختلفة (بعضه ورم مسخي)، هذه التراكيب في العادة لا تحتوي على عناصر هيكلية (أي عظام) وهي ليست ذيول على الإطلاق !!.. التقديرات في احتوائها عناصر هيكلية كانت بسبب الإنحناء الظهري للعصعص، وهي لا تحتوي على فقرات اكثر من المعتاد، وليست لها علاقة بالسلف المشترك " !!!... Rarely a caudal appendage is found at birth. Such structures are of varied origin (some are teratomata); they practically never contain skeletal elements and are in no sense “tails”. Projections that contain skeletal elements are caused by a dorsal bending of the coccyx, do not contain more vertebrae than normal, and have nothing to do with "atavism".[O’Rahilly, R. and Müller, F., Human Embryology & Teratology, Second Edition, Wiley-Liss, 1996; page 93] 8...والآن نأتي لآخر نقطة في هذا الرد .. وهي المتعلقة بـ ( جين ) الذيل !!!..أقول ...إن ظهور هذا الورم الليفي أو الدهني في شكل ذيل صغير كما أسلفنا هو إلى اليوم :لم يتم الوقوف على ( سبب ٍمحدد ) له كمرض في منطقة أسفل العمود الفقري !!..بمعنى آخر :لم يتم تحديد كونه يتعلق بجين معين ( مختص بالذيل ) !!!.. بل حالات الأورام الشبيهة بالذيل هذه أصلا ً: نادرة جدا ً..وهي مما يتم تسجيله في تقارير الحالة case report في الولادة بكونه : حالة نادرة !!!.. ورغم قِدم استغلال دعاة التطور لمثل هذه الحالات النادرة لخداع الناس بأن سببها هو :جينات ذيل باقية في الإنسان بزعمهم :إلا أنه وإلى اليوم كما قلنا : لم يُحدد العلم ذلك أصلا ًلكي يستدلوا به !!!.. فهذه ورقة بحثية عام 1998م : تؤكد على جهالة سبب تلك الأورام لم تزل :The human tail is a protruding lesion from the lumbosacrococcygeal region. It has been reported since the late nineteenth century, but its etiology is still unclearLu FL, Wang P-J, Teng R-J, Yau K-IT. The human tail .Pediatr Neurol 1998;19:230-233 ونفس الاعتراف نجده في ورقة علمية بحثية أخرى عام 2008م !!!..Deepak Kumar Singha,Basant Kumarb, V.D. Sinhaa, H.R. Bagariaa. The human tail: rare lesion with occult spinal dysraphism—a case report. Journal of pediatric surgery. 2008 وحتى إذا وضعنا في الاعتبار حديث التطوريين عن الجين المسؤول عن البروتين Wnt-3a : والذي له دور في تكوين الذيل في الفئران : نقول : فإن نفس هذا الجين في الإنسان يتعلق بأمور ٍأخرى يستحيل أن نقول أنها لتكوين الذيل أو نقصرها على ذلك عمدا ًلتوافق هوى التطوريين !!..فللجين تدخل في صيانة عظام الإنسان - تجديد التالف والميت من الخلايا إلخ - بل : وفي تكوين تلك الخلايا سواء في مرحلة النمو أو ما بعد البلوغ !!!!..فكيف يتم اختزال كل تلك الوظائف وغيرها في مُسمى كاذب سمج واحد وهو : جين الذيل ؟؟!!.. حقا ً...! التطوريون محترفون في استباق صناعة الأسماء الخادعة بما يلائم مستحدثات العلوم الجزيئية الحديثة : جانك دي إن إيه !.. جانك جين !.. جين الذيل في الإنسان !.. وهلم جرا :طالما كان هنالك أذان ٌتصغي !!...وذلك في باكورة أي اكتشاف : قبل أن تأخذه نتائج الأبحاث بعيدا ًعن التطور !!.. Wnt 3a was chosen as the Wnt protein of choice in these experiments for several reasons. There are implications of Wnt involvement in regulating bone maintenance and osteogenesis both during development and in the adult. Wnt 3a is expressed in the primitive streak and tailbud of the developing mouse, and Wnt 3a knockout mice have severe skeletal phenotypesGenevieve M. Boland, Geraldine Perkins, David J. Hall, and Rocky S. Tuan .Wnt 3a Promotes Proliferation and Suppresses Osteogenic Differentiation of Adult Human Mesenchymal Stem Cells. Journal of Cellular Biochemistry 93:1210–1230 (2004 يُـتبع إن شاء الله تعالى بالرد على شبهات الأعضاء الضامرة في الإنسان وغيره .. والله المستعان ...

                  تعليق


                  • #39
                    6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

                    *** السؤال الثاني والعشرون ***
                    أنت قد حدثتنا من قبل بإجادة ما شاء الله عن كذب بقايا القدم في الحيتان ..وعن سخافة ادعاء بقايا نتوء الأذن الضامر بلا فائدة في أذن الإنسان ..والآن تبين الأمر أكثر ولكن : تبقت بعض الشبهات الشهيرة هي الأخرى : والتي نتمنى إلقاء الضوء عليها أيضا ً..
                    ولن نكون بسخافة الذين يقولون أصابع القدمين في الإنسان أقل طولا ًمن أصابع اليدين لأنها ضامرة !!.. فهذه تفاهة يكفي لدحضها بتر تلك الأصابع لنرى ساعتها هل سيستطيع القائل المشي بعدها أم لا ؟!!!..ولا بسخافة مَن يتحدثون عن أظافر أصابع اليدين والقدمين !!.. فهذه معلومٌ حمايتها لنهايات أطراف الإنسان ومساعدته على حك أجزاء جسده بنفسه إلخ ..ولا بسخافة مَن يتحدثون عن شعر الجسد في الإنسان على أنه بقايا السلف المشترك الأشبه بالقرود !!.. فهذا كله واضح ٌدحضه ونقضه .. إذ للشعر في جسم الإنسان فوائد كثيرة معظمها الحفاظ على درجة الحرارة الخارجية والترطيب بل : وهو من المنافذ الأساسية لإخراج نفايات الجسم من تحت مسام الجلد ...ولكن تبقى المعضلة في ثلاثة أمثلة شهيرة للأعضاء الضامرة أو بقايا التطور : وهي :
                    1))الثدي والحلمات عند الرجل : فلا فائدة لهم !!!.. 2))أعين سمك الكهوف المظلمة : فهي أعين لا ترى ويغطيها الجلد !!!..3))أجنحة النعام والدجاج والبطريق : حيث لا تطير بها !!!..------
                    1)) الرد على شبهة الثدي والحلمات في الرجل أو ذكور الثدييات عموما ً..
                    وسوف أتدرج معكم في الرد عليها بالتالي والله المستعان ..
                    1...سوف نفترض بداية ًأنها بالفعل : ليس لها وظيفة مباشرة في الرجل مثلا ً...السؤال : لماذا لم يتخلص منها الانتخاب الطبيعي ؟!!!..لماذا عندما يكون الداروينيون والتطوريون في محل التدليل على آليات التطور المزعوم : تجدهم ينسبون الخوارق وعلوم ما فوق البشر لهذا الانتخاب الطبيعي !!.. فهو عندهم يسوق كل شيء في الكائنات الحية للأكمل والأمثل : بما يشمله ذلك من تصاميم قمة الإعجاز من عضلات لعظام لشعر لريش أجنحة إلخ .. ثم عندما يريدون التدليل على وجود التطور : يصفون الانتخاب الطبيعي بالغفلة لملايين وربما مئات الملايين من السنين : عن أن يتخلص من بقايا التطور مما ليس له فائدة - في نظرهم بالطبع - كالجانك جين ونتوء الأذن وأقدام الحيتان وثدي وحلمات الذكور وغيرها ؟!!!..
                    منطق غبي صراحة ًولا يصلح كقاعدة علمية لخرقه وتغيير اتجاهه حسب الحاجة !
                    وما قيل عن الثدي والحلمتين :يُقال عن كل الأعضاء الضامرة المزعومة في كل كائن حي يستشهدون به على عماهم !!..>>>فنسألهم عن أعين أسماك الكهوف : لماذا هي موجودة أصلا ًإلى اليوم : طالما تقولون أنه ليس لها فائدة البتة ؟!!!..>>>ونسألهم عن أجنحة الطيور التي لا تطير : لماذا ما زالت باقية لم تختفي ؟!!!..>>>وهكذا مع كل كذبة يكذبونها : نتوء الأذن - أقدام الحيتان - الزائدة الدودية إلخ :فنقوم بعكس السلاح في صدورهم !!!.. وهذه الطريقة هامة جدا ًلفضحهم ..
                    2...وقبل الحديث العلمي عن ثدي ذكور الثدييات وحلماتهم ...أود الإشارة أيضا ًإلى الجانب التطوري المزعوم لتفسير ظهور الثدييات أصلا ًلدى إناث الثدييات !!..وذلك لنعرف بالفعل : مَن الذي يتحدث بالعلم والمنطق ؟؟..ومَن الذي حديثه كله افتراضات وخرافات يضحك منها الأطفال الصغار !!!!..
                    فقد جاء في تفسير ظهور الثدي لدى الثدييات وما به من لبن مُعجز : الكلام السخيف التالي والذي لا يرى كبير فرقا ًفيما يبدو بين خروج العرق من الجسم : كناتج عمليات حيوية ويحمل القاذورات إلى الخارج : وبين اللبن المعجز في تركيبه وغذائه للصغار !!..ويقولون لك في آخر الأمر : نحن نتحدث بالعلم !!!!..
                    يقولون :" شرعت بعض الزواحف التي عاشت في المناطق الباردة : في تطوير أسلوب للحفاظ على حرارة جسمها !!.. وكانت حرارتها ترتفع في الجو البارد !!.. وانخفض مستوى الفقد الحراري عندما أصبحت القشور التي تغطي جسمها أقل !!.. ثم تحولت إلى فرو !!.. وكان إفراز العرق وسيلة أخرى لتنظيم درجة حرارة الجسم !!.. وهي وسيلة لتبريد الجسم عند الضرورة عن طريق تبخر المياه !!.. وحدث بالصدفة (!) : أن صغار هذه الزواحف بدأت تلعق عرق الأم لترطيب نفسها !!.. وبدأت بعض الغدد في إفراز عرق أكثر كثافة (!) تحول في النهاية إلى لبن (!!!!!) ولذلك حظي هؤلاء الصغار ببداية أفضل لحياتهم " !!!!!!...National Geographic, vol. 50, December 1976, p. 752. George Gamow, Martynas Ycas, Mr Tompkins Inside Himself, London: Allen & Unwin, 1968, p. 149
                    فهذا مثال للعلم الذي يتشدق به التطوريون : ومن ورائهم ملايين الغافلين !!..حتى لا يرقى إلا أن يُسمى بـ ( فرضية ) : مثله مثل التطور نفسه الذي أسموه زورا ًوبهتانا ًبـ ( نظرية ) وما هو إلا عشرات الفرضيات التي لو كانت قيلت في زمننا هذا : لقالوا عن صاحبها مجنون !!..
                    وقبل أن أترك هذه النقطة أسأل :وبفرض صحة هذه الخزعبلات عن (الزواحف) التي ظهر لديها الثدي والحلمات وإفراز اللبن :فلماذا - ومع الوقت - : تم تثبيت < في الإناث فقط > خاصية إدرار اللبن ولوازمها من هرمونات تنشيط الغدد وتضخيم الثدي بالدهون : واستبعادها من الذكور ؟!!!..كيف انفردت - وإلى مئات الملايين من السنين - أول أنثى ثدييات بذلك عن الذكر ؟!!..فهذا سؤال آخر قاصم للتطوريين : لو كان لديهم بقية عقل !!!..
                    3...وإليكم أول تفسير مستساغ لوجود تلك الحلمات في الرجال ...وهذا النوع من التفسير أسوقه فقط : لتبكيت التطوريين على نظرية الانتخاب الجنسي Sexual selection !!!..وهي النظرية التي رأى فيها داروين والتطوريون : طوق النجاة من تفسير الإعجاز الإلهي في بث الجمال والتكوينات والألوان الرائعة في مخلوقاته !!!..والتي لا علاقة لها من قريب ولا بعيد بخرافة الانتخاب الطبيعي والبقاء للأقوى !!..ومثال لذلك (وهو الذي أرهق داروين) : هو الجمال البارع لذيل الطاووس الذكر ..!
                    حيث حسب هذه النظرية :فإن أنثى الطاووس : ستميل حتما ًللتزاوج مع الذكر الأجمل !!.. فهي تفضل الطاووس ذو الألوان الزاهية الجميلة : على الطاووس ذو الذيل الـ "سادة" الغير ملون !!!..
                    أقول ....ورغم أن هذا الزعم الطفولي مفضوح البلادة والسخافة هو الآخر - إذ يكفي لنقضه أن نسأل : ولماذا لم يختار ذكر الطاووس هو الآخر : الأنثى ذات الذيل الأجمل ؟! فساعد ذلك على ظهورها وانتخابها وبقاءها منذ ملايين السنين مثله : بعكس ما نراه اليوم من أن أنثى الطاووس لا ألوان في ريشها ولا جمال مثل الذكر - !!.. أقول :رغم هذا الزعم الطفولي ... إلا أنه :
                    يصلح للرد على شبهة حلمات الرجل بنفس منطق التطوريين !!!..
                    حيث يكون الجواب بكل بساطة هو أن :مداعبة الأنثى للحلمات في الذكر : هو من المحفذات الجنسية أثناء الجماع !!..وخصوصا ًوأنه حسب الدراسات : 25% من الرجال حساسي الحلمات !!.. وأن أنثى الإنسان : تنجذب أكثر للذكر ذي الحلمات : عن الذكر من دون حلمات
                    وسلام لهذا الذكر الخيالي من دون حلمات : وهو أشبه بكيس القمامة الأملس !!!.. ):
                    4...والآن نترك اللعب .. ونأتي للجد ....من المعلوم دينيا ًأن الله تعالى قد خلق حواء من آدم عليه السلام ..وهذا يعني وحدة الخلق البشري في أولها ...والسؤال الآن :هل عند تمايز الذكر والأنثى : تطلب ذلك خلقا ًمنفصلا ًجديدا ًللأنثى عن الذكر ؟!!..أم أنهما - ولكون أصلهما واحد - : يحمل الواحد منهما قابلية كونه ذكرا ًأو أنثى معا ًفي نفس الوقت :إلى أن يأذن الله تعالى لذلك التمايز بالظهور > في الجنين > ويكتمل عند البلوغ :بالشكل الذي يتكاملان فيه فيما بعد لأداء كل منهما وظيفته في الحياة : أو في العلاقة الجنسية الحلال ؟!!!..
                    < وسوف يكون موضوع سؤالنا القادم بإذن الله تعالى هو التركيز على هذا التكامل العجيب بين الحيوانات المنوية والبويضة خصوصا ً>
                    أقول ...المشاهد علميا ًوتشريحيا ًهو بالفعل :هو أن الجنين نفسه : يحمل قابلية كونه ذكرا ًأو أنثى معا ً: إلى أن يأذن الله تعالى بظهور أحدهما واضمحلال الآخر !!!..وكل ذلك في عظمة خلق : لا يمكن أن تنتج أبدا ًبالصدفة العمياء والعشوائية الخرقاء وإنما :" صُنع الله الذي : أتقن كل شيء " !!!.. والذي :" خلق كل شيءٍ : فقدره تقديرا ً" !!..
                    فالجنين البشري : يحمل مكوناته الذكورية والأنثوية معه بالفعل في آن واحد !!..
                    5...ومن أشهر الأمثلة على ما يحمله الجنين من قابلية الذكورة والأنوثة معا ً.. فهو يحمل :
                    >>>قناتي موليريان Mullerian duct اللتان يمكن أن تتحولا إلى الجهاز التناسلي الأنثوي !وقناتي ولفيان Wolffian duct اللتان يمكن أن تتحولا إلى الجهاز التناسلي الذكري !أيضا ًهناك نتوء جنسي واحد :وهو الذي يتمايز إلى القضيب الذكري أو البظر الأنثوي !!!..
                    حيث في حال وجود الكروموسوم Y الذكوري : فهو الذي سيُحدد ضمور قناتي الأنوثة وظهور ونمو قناتي الذكورة !!..وبظهور الخصية المبكرة وإفرازها لهرمون تستستيرون testosterone hormone :فيتم إعطاء الظهور النهائي لمعالم الذكورة داخيا ًوخارجيا ً: وضمور قناتي موليريان نهائيا ً!!..
                    وللتفصيل أكثر نقول :قناتا الأنوثة موليريان Mullerian duct : هي التي تنمو لتعطي :> أنبوبة فالوب (Fallopian duct) ..> والرحم ( uterus) ..> والثلث الأعلى من المهبل (vagina) ..
                    أما قناتا ولفيان Wolffian duct :فهي التي تنمو لتعطي :> البربخ (epididymis) ..> والأنبوبة المنوية (Vas deferens) ..> والحويصلة المنوية (Seminal vesicle) ..وذلك في وجود الكروموسوم Y بالطبع (في حالة الجنين الذكر) ..> حيث تنمو خصية مبكرة (خصية جنينية Fetal testis) :فيحدث ضمور للمبيض .. وتفرز الخصية الجنينية عامل مثبط لنمو قناة مولييريان (Mullerian inhibitory factor) وكذلك تفرز هرمون تستستيرون (testosterone hormone) ومشتقا ًآخر يسمى ثنائي التستيرون المائي (Dihydro testosterone) اللذان يساعدان قناة وليفيان في النمو وينمو مثلها البربخ والأنبوبة المنوية والحويصلة المنوية وكذلك غدة البروستاتا ..Drury and Hawlett,2000
                    وهذه الحقائق : معلومة لأصغر الأطباء والبيولوجيين المختصين في هذا المجال !!!..أي بمعنى آخر - وكما ستقرأون الآن لأحد الأطباء الغربيين - :لو افترضنا أنه لا فائدة لحلمات الذكور :فهي يجب وجودها أصلا ًكتعبير جيني عن الأصل الواحد للذكر والأنثى !!..يقول :
                    But even if male nipples had no known use, there is another important reason why they exist in today’s males. That is, they are the result of an efficient plan of embryonic development. Human embryos are sexually dimorphic at first (i.e. contain characteristics of both sexes), because they all have basically the same genetic information, and this information is expressed as efficiently as possible as the embryo develops. This is design economy. For example, in all human embryos, at first both the müllerian duct system (female) and the wolffian duct system (male) develop, because both sexes have the genetic information for these structures. Incidentally, this refutes the urban myth that human embryos ‘start off female’. The subsequent differences are the result of designed chemical signals that control the expression of the information. E.g., a gene set usually found on the Y chromosome controls the levels of testosterone and dihydroxytestosterone (DHT) secretion. Above a certain level, these hormones suppress the development of the müllerian duct system and promote the wolffian duct system, so the embryo takes on masculine characteristics. Below a certain hormone level, the opposite happens, and the embryo takes on female characteristics.
                    ولهذا كله :فلا يمكن لأي طبيب تحديد جنس الجنين ذكر أم أنثى : قبل الأسبوع السادس في رحم أمه !!..حيث يبدأ في هذا الوقت فقط : بتميز أعضائه وكما قرأنا منذ لحظات !!!..وسبحان الله العظيم !!!!..فهذه المعلومة تثبت لنا إعجازا ًنبويا ًفريدا ًمن عشرات الإعجازات العلمية المسكتة للكفار والملاحدة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم !!!..حيث روى مسلم في صحيحه من حديث حذيفة بن أسيد عن النبي قال :" إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة، بعث اللّه إليها ملكًا، فصورها، وخلق سمعها وبصرها، وجلدها ولحمها وعظامها‏.‏ ثم يقول‏:‏ يا رب، أذكر أم أنثى ‏؟‏ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول‏:‏ يارب، رزقه‏؟‏ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك؛ ثم يقول‏:‏ يا رب، أجله‏؟‏ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده، فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص " !!..
                    أقول :وهي الأشياء التي لم يتم اكتشافها إلا حديثا ً!!!..حيث لا يتجاوز طول الجنين في الأسبوع السادس أكثر من 2 سم تقريبا ً!!!..فمن أين وكيف عرف رسولنا الكريم هذه الحقيقة ؟!!!..والتي بات يعرفها أطباء اليوم بالسونار للحوامل على الأقل ؟!!..آمنت بالله ورسوله ..
                    وهذا اقتباس من بحث بجامعة هاواي الأمريكية يؤكد جهالة جنس الجنين حتى الأسبوع السادس أو السابع في الرحم :
                    In human embryos, the effect of this heritage usually does not become manifest until the sixth or seventh week in utero. Prior to this time, the human fetus can be regarded as appearing neuter or indifferent. It is indifferent in internal and external appearance (phenotype.), containing neither testes nor ovaries, but only undeveloped gonads located near the kidneys.http://www.hawaii.edu/PCSS/biblio/ar...undations.html
                    والترجمة :فى جنين الإنسان عادةً : لا يكون هذا التأثير الوراثى واضحاً فى الرحم : إلا بعد ست أو سبع أسابيع .. وقبل هذا الوقت : يعتبر جنين الإنسان مُحايد أو غير مميز – لجنس – فيكون غير مميز فى المظهر الداخلى أو الخارجى !!.. ولا يحتوى على خصية أو مبيض لكن فقط يحتوى على : غدد تناسلية موجودة بالقرب من موضع الكلية ..
                    < والترجمة من موضوع أرشيف التناقض المزعوم للأخ أحمد مناع جزاه الله خيرا ً>
                    >>>وخلاصة هذه النقطة حتى الآن هي أن الجنين :يحمل مؤهلاته لكونه ذكرا ًأو أنثى معا ً: منذ نشأته وحتى مراحله الأولى : وإلى الأسبوع السادس في الرحم !!!..ثم تبدأ عمليات الضمور أو النمو لمؤهلات الذكورة أو الأنوثة وفق ما شاء الله تعالى له ..فإذا أردنا أن نربط ذلك أخيرا ًبالثديين والحلمات نقول أنه :
                    >>>كان من البديهي وعلى نفس النسق السابق أن يتبع ذلك أيضا ً:ضمورٌ أو نموٌ في مؤهلات الثديين !!.. وما سيرتبط بهما في المستقبل عند البلوغ من تضخم في الدهون والحجم من عدمه : أو : نشاط غدد إفراز اللبن في الحمل والولادة !!!..واقرأوا معي الكلام التالي :
                    في الذكور : وإذا نظرنا إلى الرضاعة الطبيعية : فإنه تعد الحلمات غير ذات وظيفة .. وذلك رغم أنها ليست مستحيلة علميا ً(يقصد أن هناك حالات شاذة قد يُنتج فيها صدر الذكر حليب) .. وعلى الرغم من وجود حلمات للذكور : إلا أن عددا ًقليلا ًهم مَن يعلمون أن لدى الذكور أيضا ًغدد ثديية (في الحقيقة : يمكن للذكور الإصابة أيضا ًبسرطان الثدي بنسبة 1 إلى كل 100 ألف) .. وفي المعتاد أيضا ً: فإن للذكور أيضا ًأنسجة ثديية ولكنها حجمها غير مُلاحظ .. وأما إذا تضخمت في الثدي عند الرجال : فتسمى هذه الحالة بـ gynecomastia
                    والأصل الإنجليزي : In the male, nipples are often not considered functional with regard to breastfeeding, although male lactation is possible. Though men have nipples, few know that they also have mammary glands (and can, in fact, get breast cancer, 1 to 100,000). Normally, there is so little mammary tissue that it is unnoticeable; if the male breasts develop visibly, the condition is called gynecomastia. http://translate.google.com.sa/?hl=a...-8&sa=N&tab=wT
                    ثم تـُقرر لنا بقية القطعة السابقة : نفس ما قلناه من قبل وهو :حيادية الجنين بين الذكورة والأنوثة وحتى أسابيعه الأولى - السادس كما رأينا - : حتى إذا قدر الله تعالى وجاءته الأوامر الجينية بالنمو الأنثوي : انسحبت تلك الأوامر على كل التفاصيل والأعضاء الأنثوية في الجسد حتى الحلمات :
                    Nipples stay to remind us that gender is anything but clear-cut, especially in utero: we do not have gender inside the mother's womb, just our chromosomes bear it. For the first several weeks, a developing embryo follows a "female blueprint," from reproductive organs to nipples. ---------
                    والخلاصة :أن وجود الحلمات في الرجل : يرجع لوحدة أصل خلق الإنسان للذكر والأنثى ..وكذلك في الثدييات عموما ً(أي أصل الخلقة واحد لكل نوع) ..والله تعالى هو الذي بقدرته وعلمه يُمايز بين الذكر والأنثى في كل مخلوق ..والذي لو شئنا أن نضع سيناريو تطوري تخيلي يوضح لنا كيف علمت الصدفة العمياء :بتكامل الجهاز التناسلي الذكري مثلا ًبتعقيداته : مع الجهاز التناسلي الأنثوي بتعقيداته :لما خرجنا إلا بنكتة تطورية جديدة :تضاهي في سفاهتها نكتة ظهور الحلمات والحليب عند الثدييات من كثرة لعق العرق !
                    يُـتبع إن شاء الله بالرد على ادعاء أسماك الكهوف العمياء ..

                    تعليق


                    • #40
                      2)) الرد على شبهة أعين أسماك الكهوف المظلمة ...


                      وقبل الرد على هذه الشبهة أيضا ً.. يجب أن أنبه إلى استغلال التطوريين الخبثاء لجهل عامة الناس بمعجزات الله تعالى الباهرة في خلقه عز وجل ...!!فمعظم الناس للأسف : لا يعرفون أن لله تعالى في كل مخلوق ٍخلقه : آيات ٍوآيات !!..بل حتى الكائنات الوحيدة الخلية والله :فيها من معجزات الخلق : ما يعجز الإتسان عن تصوره أو حتى مجاراته !!!!..وهذا ما أثبته علماء البيولوجيا المتخصصون بنفيهم للوصف الدارويني الاعتباطي :( كائن بدائي ) !!..فيخبرنا العلماء أنه : ليس هناك ما يمكن أن يوصف بالبدائية !!!..بل كل مخلوق : هو معقد غاية التعقيد بما يناسب وظائفه في الحياة !!!..

                      وخلاصة هذه المقدمة هي أن :لكل كائن حي : معجزات خلقه الخاصة به !!.. والتي وهبها الله تعالى له لتناسب مكانه الذي حدده سبحانه في البيئة : جوا ًوبرا ًوبحرا ً!!!..ليس هذا فقط ولكن :نجد الله تعالى يُنوع في مواجهة المشكلة البيئية الواحدة - مثل البرودة القارسة مثلا ً- :أكثر من آلية لحيوانات تلك المناطق : البرية والبحرية والطائر منها أيضا ً!!!..وهكذا في كل شيء : ليُثبت لكل أعمى البصر والبصيرة :

                      طلاقة قدرته سبحانه !!!..

                      وعدم نفاد تنوع قدرته في الخلق : وإبداعه في قدرات مخلوقاته ..------

                      وقبل أن نتحدث عن سمكة الكهوف العمياء وعيونها (( وجسمها )) :تعالوا نتجول معا ًبين إبداعات الله تعالى فيما وهبه لمخلوقاته من قدرات العيون !!..أو بمعنى أصح : فيما أبدعه الخالق عز وجل من ( آليات ) فائقة الإعجاز :تناسب كل كائن حي وظروف بيئته وحياته !!!..وحتى نعرف :على مَن يجتريء هؤلاء المفترون دعاة التطور المزعوم : عندما ينسبون له خلق عضو ٍبغير فائدة !!..ثم نرى الجُهال والسفهاء بعد ذلك : يسيرون في ركاب قولهم !!!..ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!!..

                      فأترككم مع العجب العجاب قبل التعرض لأسماك الكهوف التي يسمونها بالعمياء !!..ولنرى بماذا سيُفسر التطوريون كل هذه الإعجازات في السطور القادمة :وهم الذين انفضح كبيرهم داروين وخلفاؤه إلى اليوم : في تفسير فقط : نشوء وتطور عين الإنسان !فيا ليت شعري : بماذا سنصف حالهم مع المعلومات المبهرة التالية ؟!!!..وأترككم تـُسبّحون معي الخالق جل في علاه !!!..

                      1...لقد مر بنا في إحدى المشاركات السابقة : إعجاز الله تعالى في عين الإبل (Camel) !!!..وما حباها به من آليات وتكوين : يحميها من رمال الصحراء وهبوبها العنيف : بحيث تستطيع الرؤية في العواصف الرملية : ولا تضطر لغلق أعينها بالكلية !!!..فبجانب الصف الثاني لرموشها الطويلة : فهناك جفن ٌشفاف يُغلق عند الحاجة !!..والآن ...هل تفكر أحدكم في عين الطيور التي تحلق عاليا ًمثل الحمام الزاجل (Homers) ؟!


                      فإنه من المعلوم أنه ليس لجفون ذلك الحمام رموش !!!.. إذا ً:فكيف يتقي سرعة الهواء وما يحمله من ذرات وعوالق في طيرانه السريع ؟!!..وكيف يستطيع اتقاء النظر إلى الشمس الساطعة ونحن الذين نلبس لها (نظارة شمس) ؟!أقول ...لقد حباه الله تعالى بجفن ( ثاني ) داخلي له تركيب ومميزات عجيبة !!!..


                      فالحادث أن الطائر لو أغلق جفنه الخارجي السميك : فلن يرى شيئا ً!!!.. أما هذا الجفن الثاني : فهو شفاف لإمكانية الرؤية من خلاله !!!..ولزج ويحيط بسطح العين بأكمله !!.. (وسبب اللزوجة هو عدم الجفاف والتيبس مع احتكاك الهواء به) !!.. وبه شعيرات دموية في غاية الدقة !!.. وهو يشبه العدسة !!!..

                      2...وبعض الديدان التي نراها فوق سطح الماء : تنقسم عينها الواحدة إلى : عدة عيون بحواجز وإلى عدة اتجاهات !!!.. حيث في عينيها أصباغ خاصة : تعمل على تقسم حدقة العين !!.. بحيث يكون لديها مثلا ًالقدرة على النظر إلى أعلى وأسفل في ذات الوقت !!!..وذلك مثل بعض الحشرات أيضا ًوالتي ترى ما تحت أرجلها وما فوق رأسها معا ً!!..وسوف نرى بعد لحظات : صورة لنوع ٍمن الأسماك له نفس الصفة أيضا ً!!!..

                      3...بل الأعجب والأعجب : أنه هناك بعض الديدان التي لا تمتلك عيونا ًأصلا ًولكن :جسمها حساس لكل ما يقع عليها من ظل أو ضوء !!!!..فتجدها تهرب وتنزوي مع أي حركة واختلاف الضوء بقربها : لحساسية جسمها الشديدة !!..وهي في ذلك مثل النمل (Ants) !!!..فعيناه - لمَن لا يعرف - لا ترى الأشياء كما نراها ولكنها تفرق فقط بين الضوء والظلام ! وله حواس قوية جدا ًمثل موجات الراديو : تنقل إليه مظاهر العالم البعيدة والقريبة !!!..


                      4...عيون الصقر (Falcon or Hawk) :


                      وهي أكثر عيون الطيور حدة ًعلى الإطلاق !!!..حيث يستطيع الصقر أن يلمح فريسته من بُعد يزيد على 2.5 كيلومتر !!.. وترجع قوة الإبصار في عينيه إلى ضخامة مُقلتيه !!.. كما أن سُمك شبكية عينيه (وهي الأنسجة التي تسقط عليها صور المرئيات خلف العين) : يبلغ ضعف سُمك شبكية عين الإنسان على الأقل !!!..فسبحان الوهاب !!!..كما أن شبكية عين الصقر تحتوي على ملايين من خلايا الإبصار متناهية الدقة والصغر !!.. وتستطيع عين الصقر أن تقي نفسها وهج الضوء ولمعانه عند تحليقه عاليا ًفي السماء !!.. وذلك لتبطينها بنقاط صغيرة من الزيت : لونها أصفر !!.. وهذه النقاط تؤدي نفس الوظيفة التي قلدوها عنها في مرشح (فلتر) آلة التصوير !!..مع فارق التشبيه طبعا ًوالتقريب !!!..

                      5...قرد التارسير (Tarsier) :


                      وهذا القرد هو (بحجم السنجاب) .. ويوجد في الغابات المطيرة جنوب شرق آسيا .. ويتميز بكبر حجم عينيه - كل عين هي أكبر في الوزن من دماغه نفسها ! - .. وعيناه لا تدوران ولكن : رقبته هي التي يمكنها الدوران 180 درجة مثل البومة !!.. وهو من الثدييات المفترسة بالكامل حيث يتغذى على :الحشرات .. والسحالي .. وحتى يصطاد الطيور في الجو !!!..ولديه رؤية ليلية رهيبة يعتقد العلماء معها أنه يرى الأشعة فوق البنفسجية !!!..وذلك لكبر حجم عينيه ...

                      وهنا ملحوظة هامة ومعلومة جيدة جديدة على الأكثرين وهي أن :الكائنات التي تكون رؤيتها الليلية حادة (مثل هذا القرد والبوم والقطط) :تكون قدرتها على تمييز الألوان في النهار ضعيفة ..!وذلك لكثرة (العصي) في الشبكية : وهي المختصة بتمييز اللونين الأبيض والأسود ..وذلك على حساب الـ (المخاريط) المختصة بتمييز الألوان ..


                      ولسبب آخر سأذكره لاحقا ًعند حديثي عن أعين القطط ..

                      6...الحرباء (Chameleon) :


                      وبالطبع تشتهر الحرباء بقدرتها الرهيبة على تغيير لونها كما نعرف ..ولكن الأغرب أيضا ً: هو عينيها بالفعل !!.. حيث يغطي الجفن مقلة العين بأكملها : باستثناء فتحة صغيرة فقط : هي التي تسمح لها بالرؤية !!.. وأما العجيب فهو أن الحرباء يمكنها توجيه كل عين على حدة : إلى ناحية مختلفة عن الأخرى بشكل مستقل !!!..وهذا يعني إمكانية أن ترى الحرباء ما يشمل 360 درجة لكل ما حولها !!.. بالإضافة لتمتعها أيضاً بالرؤية ما فوق البنفسجية الليلية ..!!

                      7...اليعسوب (Dragonfly) :


                      وهو أشهر وأمهر الحشرات في الصيد الجوي !!.. وعيناه كما ترون كبيرة جداً لدرجة أنها تكاد تغطي الرأس بالكامل !!.. مما يعطيها شكل أشبه بالخوذة !!.. ولذلك فلديه رؤية تشمل 360 درجة هو الآخر لكل ما حوله تقريبا ً!!..وتتكون هذه العيون من 30,000 وحدة بصرية تدعى أوميتيديا .. وكل وحدة من هذه الوحدات تحوي : عدسة .. وسلسلة من الخلايا الحساسة للضوء !!..ولكن حساسيتها للضوء تتعلق برصد كل ما يتحرك فقط من حوله !!!..وذلك مثل الضفادع وسيأتي الحديث عنها أأيضا ًبعد قليل ..ومن هنا : فهو لا يمكنه رؤية الألوان ولا الضوء المستقطب !!..ولكنه ماهر جدا ًفي افتراس ضحاياه من حوله والهرب من أعدائه أيضا ً!!!..وسبحان الله العظيم !!!..

                      8...الوزغ ورقي الذيل (Leaf tailed gecko) :


                      ويملك هذا الوزغ مقلة عين رأسية !!!.. وعليها ثقوب تتسع في الليل والظلام : لتسمح لهذا النوع الزواحف بالتقاط الضوء بأكبر قدر ممكن !!!.. وتحوي هذه العيون خلايا أكثر حساسية للضوء من العين البشرية .. حيث تمكنهم من الرؤية الليلة .. وكذلك تمكنهم من رؤية الألوان في الليل !!..

                      9...الحبار العملاق (Colossal squid) :


                      وهو أضخم لا فقاري بالمملكة الحيوانية : وهو صاحب ثاني أكبر عينين من بعد الحوت بالمملكة الحيوانية : حيث يمكن أن يصل قطر كل عين إلى 30 سم !!.. وهذه العيون الضخمة تمكن ذلك الحبار من الصيد تحت عمق 2000 متر تحت الماء : حيث يقل الضوء بشكل كبير !!..وهناك عجيبة أخرى في عينيه .. حيث لديها ما يشبه التلسكوب مما يعطيه قادرة هائلة على تحديد المسافة بينه وبين شيء ما في حلكة الظلام !!!..

                      10...السمكة ذات الأربع عيون (Four eyed fish) :


                      وهي التي أخبرتكم عنها منذ قليل .. وقد وُجدت في بعض الأماكن في أمريكا الوسطى والشمالية والجنوبية .. وهي تتغذى على الحشرات غالباً ولذلك : فهي تقضي معظم وقتها على سطح الماء لأجل صيد الحشرات ..وهي لا تملك أربع عيون كما يوحي اسمها وإنما : عينين اثنين فقط ولكن : تنقسم كل عين منهما لقسمين اثنين !!.. ولكل نصف منهما : مقلة خاصة به !!!..وذلك يسمح لهذه السمكة العجيبة بالنظر لأعلى بحثاً عن فريسة : وفي نفس الوقت : النظر لأسفل تحت الماء : تحسباً من أعدائها من الأسماك الأخرى !!!..وقد وهب الله تعالى لكل قسم من عينيها : ما يناسبه من تجهيزات !!!.. حيث يتحمل النصف العلوي من العينين الرؤية في الهواء : في حين يتحمل النصف السفلي الرؤية في الماء !!..وذلك على الرغم من أن نصفي مقلة العين الواحدة : يستخدمان العدسة نفسها !!.. ولكن هناك اختلاف دقيق في سماكة ومنحنى العدسة بين الأعلى والأسفل !!!..

                      11...البومة (Owl) :


                      إن البومة لديها القدرة على رؤية الأشياء على مقدار من الضوء : يقل مائة مرة عما يحتاج إليه الإنسان للرؤية !!!.. حيث وهب الله تعالى القدرة لعينيها للرؤية في الظلام الحالك !!..كما يرى البوم أمواج الأشعة الحرارية تحت الحمراء !!!..وهذا هو سر رصد البوم للفأر مثلا ًفي الظلام الدامس : لأنه في الحقيقة : يرصد الأشعة التحت حمراء التي تصدر من جسم الفأر الدافيء !!!..وجدير ٌبالذكر أن النحل (Bee) هو الآخر :يرى الأشعة الفوق البنفسجية : حتى لو غابت الشمس !!!..

                      12...الضفدع (Frog) :


                      وتمتلك عيناه واحدة من أغرب وأعجب آليات البصر وسبحان المبدع الخلاق !!..فكما أن الله تعالى خلق عين الإنسان لتناسب نشطاته فقط ..وكذلك كل طير أو سمكة أو حيوان أو حشرة كما رأينا ..فإن عين الضفادع تناسب نشاطها وحياتها بالضبط !!.. فكيف ذلك ؟!!!..أعتقد أن الكثيرين لا يعلمون أن الضفدع لا يأكل إلا الحشرات الحية فقط !!!..وعلى هذا ...فالعالم الذي تراه عينا الضفدع : لا يظهر فيه إلا كل ما هو متحرك فقط !!!.. أما ما هو ساكن : فلا وجود له في مجال رؤيته وعالمه !!!..بمعنى آخر :وكأن عينا الضفدع هما شاشة تلفاز مظلمة .. فإذا تحرك شيء من حولها :ظهر وومض على الشاشة !!!.. وإلى حين يتوقف عن الحركة مرة أخرى !!..مثال ...عندما تقف الذبابة مثلا ًعلى فرع حشيشة : فتهتز صورتها في الحال على مجال (شاشة) عين الضفدع (وهو مجال لسانه الطويل لالتقاط الحشرات) !!.. ولو أننا وضعنا حول الضفدع عشرات الذباب الميت : فلن يلتفت إليه !!!..------------------

                      والآن ....حان الوقت مع نقلة نوعية وأكثر تفصيلا ًعن العيون ذات القدرة على الرؤية في الظلام !!!..وحتى نقترب من الحديث أخيرا ًعن سمكتنا التي : يصفونها زورا ًبالعمياء !!!..

                      13...في حين شاء الله تعالى ألا يرى الإنسان في الظلام الحالك لكي ينعم بالراحة والسكن بصورة أساسية في الليل ...فإن هناك كائنات أخرى كثيرة : لا تمثل لها الظلمة الحالكة كبير إشكال !!!!..وأزيد هنا عما قرأناه في الأمثلة السابقة : بالتالي ...

                      >>>هناك الكثير من الأسماك في البحار المظلمة : مزودة بمصابيح كالمرآة في أعينها : تضيء لها ما تريد !!!.. وذلك لتوهج السطح الداخلي المبطن لتلك الأعين بطبقة لامعة تشبه المرآة كما قلنا وتسمى بـ : (الطراز المتألق) !!!..ولدى هذه الطبقة القدرة على عكس الضوء الذي يسقط عليها جيدًا بل : ولديها القدرة الفائقة أيضا ًعلى تركيز وتجميع ضوء النجوم الخافت أو القمر أو حتى النيران البعيدة !!!..

                      >>>ولهذا السبب أيضا تضيء أعين السنوريات (Cats) ليلا ًكالقطط والنمور !!..


                      حيث وجود مثل هذه المرآة (وهي عبارة عن نسيج تحت الشبكية يحتوي على تركيز من مادة أسمها الريبوفلافين) : يجعل العين قادرة على الاستخدام التام ولأقصى حد : لأي قدر من الضوء لرؤية الأشياء !!..وأما في النهار : فتقل قوة الإبصار لهذه الحيوانات : حيث يضيق بؤبؤ العين لحماية تلك الخلايا الحساسة أيضا ًمن شدة الإضاءة !!!!.. وهذا ما يعطي القطط والنمور إلخ : ذلك الشق الطولي الشهير في عينيها نهارا ً...

                      >>>عنكبوت وجه الغول (Orge faced spider) :


                      من المعروف أن حشرات العنكبوت عموما ًتملك أعينا ًكثيرة (ويختلف ذلك باختلاف نوع العنكبوت حيث تكون عينين أو أربع أو ستة أو ثمانية أعين) ..فأما العنكبوت غولي الوجه : فيملك 6 أعين ولكن :يبدو وكأنه يملك اثنتين فقط !!..وذلك لأن الأعين الأخرى صغيرة جدا ًكما نرى في الصورة ..وهو يتمتع برؤية ليلية ممتازة : ليس بسبب عينيه الكبيرتين !!.. ولكن :بسبب تلك الطبقة الحساسة الخفيفة جدا ًمن الخلايا التي تغطي تلك الأعين !!!.. ومن العجيب أن هذه الطبقة ومن فرط حساسيتها الشديدة جداً للضوء :فهي تتدمر مع الفجر وعند شروق الشمس بسبب قوة الضوء ساعتها :ثم تبنى واحدة جديدة في بداية كل ليلة !!!..ويستوي لدى هذه العناكب : دقة رؤيتها في الليل والنهار !!!..كما أنها لا تملك ذلك البساط الشفاف الذي تملكه العناكب الأخرى والسنوريات مثلا ً!

                      >>>سمكة السبوك (Spookfish) :


                      وهي سمكة مياه عميقة .. ويبدو منظرها كالأشباح !!.. وتملك هذه السمكة هياكل عظمية للعيون هي الأغرب من بين المخلوقات !!.. حيث أن كل عين : لديها طرف يسمى رتج .. ويتكون هذا الرتج من مرآة من عدة طبقات من جوانين الكريستال !!!.. وهذه المرآة : ممتازة في جمع الضوء وعكسه على شبكية العين !!!.. وهذا يجعل السمكة ترى ما في الأعلى والأسفل بنفس الوقت !!!.. وكذلك مفيدة في الظلمة حيث :تجمع الضوء وتسلطه على الشبكية لتضيء عيناها كـالسنوريات !!..وكل ذلك يمكنها من الرؤية في أعماق البحر حوالي 1000 - 2000 متر !!!.. وتتغذى على القشريات الصغيرة والعوالق .. ورصدها صعبٌ للغاية لعمق وجودها في البحار !

                      >>>السرعوف الروبيان (Mantis shrimp) :


                      وهو من ذوي أغرب وأعجب العيون !!.. ويعد السرعوف الروبيان أحد القشريات الذي يملك أسلحة قوية وعداونية غير طبيعية !!..ويملك هذا المخلوق عيون مركبة : مكونة من الوحدات البصرية التي تدعى أوميتيديا .. ولكنها أقل مما في السرعوف العادي .. حيث أنها مكونة من 10,000 آلاف أوميتيديا .. ويرى السرعوف الروبيان الألوان : بشكل أفضل بكثير من البشر !!!.. حيث أنه يملك 12 مستقبلا ًللألوان : بينما إناث البشر تملك 3 !!.. والذكور يملكون 2 فقط !!.. ذلك فضلاً عن رؤية عينيه للأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء معا ً: بل وللضوء المستقطب أيضا ً!!!..وما زال العلماء يكتشفون الغريب والعجيب في عينيه مع الوقت والأبحاث !!!..----- ------------ -----------------

                      والآن ......... وأخيرا ًنأتي لبطلة هذه المشاركة الطويلة بعد كل هذا التقديم !!!!..إنها سمكة الكهوف العمياء (Blind Cave Fish) !!!..

                      ----------------------------------

                      والسؤال هو :

                      هل كل ما سبق هو فقط الطرق الرئيسية للتغلب على الظلام الحالك : ولاسيما لدى الأسماك في الماء ؟!!!..

                      والسؤال بمعنى آخر :

                      ماذا لو كان الظلام أشد ؟!!!..بل : ماذا لو كانت حياة السمكة : هي في كهف مظلم : أي :تقل نسبة الضوء الواصل إليها من خلاله من النجوم أو القمر إلخ إلخ إلخ ؟!!!..

                      أقول ...هنا : تظهر لنا آليات أخرى وسبحان العاطي الوهاب !!!!!..

                      ولن أتحدث بالطبع عن الأسماك التي وهبها الله تعالى قدرة ًعلى توليد الضوء ذاتيا ًفي أعماق المحيطات !ولكني سأتحدث عن أسماك :وهبها الله تعالى جسدا ًشفافا ًبشكل كامل أو جزئي - وكما سنرى الآن - :ذلك الجسد الشفاف نفسه :هو الذي يعمل على تركيز الضوء من جميع الجهات إلى العين أولا ً!!!!!..بجانب حساسيته المفرطة لضغط الماء من حوله ثانيا ً!!!!..< أي يرصد حركة كل الموجودات من حوله عن طريق حساسيته الشديدة لضغط موجات الماء وارتطامها بهذا الجسد الرقيق الشفاف > !!!!..

                      ولأن جسد هذا السمك شفاف :فألوانه دوما ًتتراوح بين القرنفلي والأحمر والبني : لظهور الدم من تحتها بل :ويمكن ملاحظة هيكله العظمي أيضا ًللناظر المدقق !!!!..


                      ويتراوح طول أنواع هذا السمك في بحيرات الكهوف بين 2 : 12 سم !!..وتنمو خصائص هذا الجلد الحساس بالتدريج مع ميلاد السمكة ... ولذلك :فيُشيع التطوريون ومَن ينقل كلامهم بغير تروي :أن صغار هذا السمك تولد بعينين واضحتين : ثم لا تلبث - ولعدم استخدامهما في الظلام - أن يزحف الجلد عليهما : حتى يغطيهما تماما ًتحته !!!..


                      ثم تجد بعض الزيادات البلهاء مثل أن حفريات هذه الأسماك كانت لديها أعين في الماضي !أقول :ولو صدقنا هذا اللغط بخصوص وجود هذه الحفريات :فبالله عليكم : كيف سيتميز جلدها الشفاف في تلك المتحجرات أو الحفريات ؟!!..بل .. وكيف سيتميز إذا كانت العينين تحته أم فوقه حتى !!!!..ولله في خلقه شئون !!!..

                      ولنترك تعليقات و(استنتاجات) و(افتراضات) التطوريين جانبا ً...ولنستعرض معا ًما اعترفت به إحدى دكتوراتهم وهي الدكتورة “ Theresa Burt de Perera” من جامعة اكسفورد : والتي درست سلوك هذه الأسماك في كهوف المكسيك .. حيث اعترفت بأن :

                      1... هذا النوع من الأسماك يعتمد على التغيرات الدقيقة في ضغط الماء على جسده :للكشف عن وجود الأجسام المحيطة به !!!..

                      2...تستطيع هذه الأسماك السباحة في جميع الاتجاهات بحرية تامة : دون إحداث ضجيج أو اصطدام بالزجاج أو الحجارة أو غيرها من الأسماك !!!..

                      3...كما أنها تسبح بسرعة أكبر عندما تواجه المعالم مثل الصخور : والتي لم تواجهها من قبل !!..وعند إزالة هذه المعالم : لوحظ أن هذه الأسماك تبتعد من تلك الأماكن : كما لو أنها قد رسمت خريطة ذهنية للمكان !!.. وحفظت الأماكن التي قد تعرضها لخطر الاصطدام !!

                      أقول :فنرى هذه الدكتورة بعد كل ذلك تستدل بهذا القدر من المشاهدات : على أن هذه السمكة : لا تحتاج بالفعل إلى العيون !!!..http://www.abc.net.au/radionational/...e-fish/3307072

                      وهذه هي ورقتها البحثية عن قدرة هذه السمكة على تحديد مكانها بكل دقة :http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/arti...f/15475332.pdf

                      فسبحان الله العظيم !!!..

                      فقد أعمت أفكار التطور نظرها هي الأخرى عن رؤية إعجاز الخالق عز وجل لجسم هذه الأسماك !!.. والتي تحتاج لتركيز الضوء أكثر من عيون السنوريات والحشرات وغيرها من الأمثلة السابقة : لجمعها بين ظلمة العمق وظلمة الكهف !!!..

                      حيث حبا الله تعالى الأجساد الرقيقة الشفافة لهذه الأسماك أيضا ً: صفوفا ًمن النتوءات الصغيرة على كل الجسم حتى الرأس : فتزيد بذلك مساحة سطح تركيز أقل ضوء ممكن للاستفادة منه : بالإضافة لزيادة حساسية هذا الجسد لردات فعل ضغط الماء من حوله كما قلنا !!!..


                      والسؤال الأخير لأختم معكم هذه المشاركة هو :

                      هل هناك أسماك أخرى تمتلك نفس هذه الآلية للرؤيا في الظلام الحالك ؟!!!..

                      >> الجسد الشفاف الحساس ...>> العينين داخل الرأس (أو تحت الجلد الشفاف إن صح التعبير) ...>> الرؤية الإعجازية ليلا ًوبالتفصيل بقدرة الله عز وجل ؟!!!..

                      أقول ...نعم !!!.. إنها سمكة ماكروبيننا (Macropinna) !!!..وتدعى أيضا ً: باريل آي (Barrel eye) !!!..

                      ولكن هذه السمكة تمتلك اللحم الشفاف : في منطقة رأسها الكبيرة فقط ...وتقع العينان بأكملهما تحت الجلد داخل تلك الرأس !!!..ولاحظوا العينين في الصورة التالية :هما الكرتان الخضراويتان وليستا فتحتا الأنف فتنبهوا !!!!..


                      وأول مكتشف لهذه السمكة كان سنة 1939م هو شابمان .. ولكن لم يتم تصويرها وهي حية منذ ذلك الحين بسبب عدم وجود طرق للتصوير في أعماق البحار : حيث تتواجد على عمق ما بين 600 : 800 متر !!!!..وكانت جمجمتها المملوءة بالسوائل غالبا ًما تتلف عندما يتم إحضارها لسطح الماء !!!..وكان أول تصوير حي لهذا السمكة عام 2004م مع تطور آليات التحكم عن بعد والتصوير !


                      فهل لاحظتم عينيها الكريتين الخضراوين داخل رأسها ؟!!!..

                      فإذا كان صعبٌ عليكم تخيلها : فإليكم الفيديو التالي عنها :



                      فإذا استوعبتم آلية عمل الجسد الشفاف مع العينين من تحته :فإليكم هذا الفيديو أيضا ًعن أسماك وقشريات الكهوف المظلمة تحت الماء ومنها بطلتنا :سمكة الكهوف ((( العمياء ))) كما تظهر في آخر المقطع !!!..



                      والحمد لله رب العالمين الذي :" أعطى كل شيء ٍخلقه : ثم هدى " !!!.. والذي :" خلق كل شيء ٍ: فقدره تقديرا ً" !!!..

                      ويُـتبع بالحديث عن أجنحة الطيور التي لا تطير إن شاء الله ..

                      تعليق


                      • #41
                        الإخوة الكرام ...وأنا أقوم بنشر هذا الموضوع على مجموعة مراسلة إيميلاتي على النت :لفت نظري أن النسخة هنا ينقصها ثلاث رسائل للأسف !!..وهي أسئلة لادينيين وردي عليها رقم : 13 - 14 - 15 .. من الصفحة السادسة هنا ..وسوف أضعها الآن تباعا ً: مع تنويه آخر في نهايتها للتنبيه ..وأعتذر عن هذا السهو ..والله الموفق ...--------------

                        6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

                        *** السؤال الثالث عشر ***
                        لماذا لا يقبل الإسلام نظرية التطور ؟!!..----
                        أقول وبالله التوفيق :بلغ من كثرة الأكاذيب التطورية التي خيلوا للمسلمين أنها حقائق لا نقاش فيها :وحتى زينوا لهم غش الحفريات الانتقالية أنه واقع لا مراء فيه :أن ظهر لدينا جيل ٌمن المسلمين - ومنهم شيوخ أو دعاة للأسف - حاولوا قصارى جهدهم التوفيق بين نظرية التطور والإسلام كرها ًلا طوعا ً!!!.. تأويلا ًلا تحقيقا ً!!!!..
                        فمنهم مَن كتب كتابا ًمصبوغا ًبالصبغة الدينية يدعي فيه وجود بشر سابقين على آدم عليه السلام ليُثير زوبعة ً!!!..ومنهم أخ جعل من العشوائية والصدفة : أداة (موجهة) من الله !!!!!..ولا أعرف والله : كيف تكون صدفة وعشوائية (مُوجهة) ؟!!!..
                        ومنهم مَن يتصدر الإعلام الُمشاهد أو المقروء ليبث للمسلمين هذه اللفتة (أنه لا تعارض بين التطور والإسلام إذا اكتشف العلم صحة التطور) : وكان أكثر مَن تحدث في ذلك للأسف : غير مُلم كفاية ًبفرضيات التطور من جهة .. وبأكاذيب التطور والتطوريين من جهة ٍأخرى ..
                        ولكنا نلتمس العذر لهم : فهم انخدعوا كما خـُدع الكثيرون بسبب إبعاد المسلمين عن العلوم عمدا ًفي بلادهم ! ومعذورون لمحاولتهم عدم فتنة المسلمين في دينهم تحت شبهة نقض العلم للإسلام ..
                        والسؤال الآن - وبعد كل ما مر بنا - ...لماذا لا يقبل الإسلام نظرية التطور ؟!!..
                        وللإجابة عن ذلك : فسوف أقوم بتقسيمها إلى عدة نقاط ..مع مراعاة عدم الترتيب في تلك النقاط شرعا ًولا أهمية ًولكنه وفق سياق الموضوع ..والله المستعان ...-----
                        1...الإسلام يرفض التطور : لأنه ليس حقيقة ًمسلم ٌبها أصلا ً!!!..فلا هي واقع نشاهده !!!..ولا هي ذات أثار ٍنرصدها أو نكتشفها تعضده !!!..وقد أمرنا الله عز وجل في القرآن بقوله :" يا أيها الذين آمنوا : إن جاءكم فاسق ٌبنبأ ٍ: فتبينوا " الحجرات 6 ..!
                        فحسب نظرية التطور وكلام داروين بنفسه وكما اقتبسنا من كتابه من قبل مرارا ًوتكرارا ً:فيجب وجود عدد لا حصر له من حفريات الكائنات الانتقالية بين كل نوعين متتاليين من شجرة التطور المزعومة !وللعلم : يستوي في ذلك مَن يزعمون التطور بالانتخاب الطبيعي أو بالطفرات !!!..مثال :يجب أن نجد مثلا ًحفريات كبير جدا ًبين الإنسان وسلفه المزعوم الشبيه بالقرود !!!..والسؤال :فهل تم إيجاد ولو حفرية واحدة لحلقة وسطية أو انتقالية أو بينية : وكما يزعم التطوريون ؟!!!..
                        والإجابة أقولها بمليء فمي :
                        لا !!!..لم توجد ولو حفرية واحدة لحلقة وسطية أو انتقالية أو بينية : وكما يزعم التطوريون ؟!!!..
                        بل وأزيدكم يأسا ًوقنوطا ًمن هذا الخبل والكذب ذي القرون :
                        أن العاقل يعرف أن باب هذه النظرية قد أ ُغلق بالفعل لسبب بسيط جدا ً!!!!..هل تدرون ما هو ؟!!!..
                        حسنا ً...إن المتأمل للسجل الحفري للكائنات الحية : يجد كل نوع فيه وقد ظهر فجأة : وبكامل أعضائه الفائقة الخلق ما شاء الله : وذلك في تدرج بين الأنواع : وضعه الله لحكمة تهيئة الأرض لحياة الإنسان (أي تظهر الكائنات وحيدة الخلية أولا ًكالبكتريا لتهيئة دورة الماء والبر والهواء .. ثم النباتات التي ستتغذى عليها الحيوانات آكلة النباتات .. ثم الحشرات التي تتداخل في الكثير من دورة حياتها بالنباتات .. ثم الحيوانات والطيور التي ستتغذى على الحشرات والحيوانات آكلة النباتات .. وهكذا وصولا ًللإنسان) ..
                        أقول :يظهر كل نوع من الكائنات الحية السابقة فجأة في السجل الأحفوري : يحدث ذلك في نفس الوقت الذي (من المفترض) أن يتم إيجاد معه - وفي نفس الحقبة الزمنية وفي نفس المكان - أعداد هائلة من الحفريات الانتقالية !!!!.. ولكنه لم ولن يحدث !!!..وفشلوا في إيجاد ذلك بين حفريات كل أنواع الكائنات الحية البحرية والطائرة والبرية !!!..
                        وعليه : فقد أ ُغلق باب الاستدلال على التطور لكل مَن يعقل والله !!!!..لأنه من الجنون أن يُخبرك أحد المخبولين التطوريين بأنه قد تظهر مثلا ًحفرية أرنب : أقدم من حفرية نجم البحر !فمثل هذا المخدوع المكابر : لا يعرف نظرية التطور أصلا ًوكيفية تدرجها من خلية واحدة !!!..ولا يعرف شيئا ًعن السجل الحفري للكائنات الحية وتسلسله !!!!..
                        وأترككم مع التدليل على كلامي السابق ...والذي هو سبب كاف ٍلرفض الإسلام لهذا العته الذي بغير دليل : ولن يجدوا عليه دليل !
                        يقول دارون في كتابه عن شرط صحة نظريته - وهو شرط منطقي علمي مُلزم لكل أنواع التطور سواء بالانتخاب الطبيعي أو الطفرة - :
                        وإليكم اعترافا ًآخرا ًمنه في صعوبات فرضيته الإلحادية لإقصاء فكرة الإله الخالق (النقطة أولا ً) :
                        وإليكم اعترافات العلماء بنقض ما عقد عليه دارون آماله :
                        يقول عالم الأحياء Francis Hitching في كتابه The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong :" إذا كنت نظرية دارون صحيحة : ولو وجدنا حفريات بالفعل : لا بد وأن تحتوي الصخور على حفريات لكائنات متدرجة بشكل دقيق جدا : تتدرج من مجموعة من الكائنات إلى مجموعة أخرى بمستوى أعلى من التعقيد !!.. ولا بد وأن نجد حفريات توضح الفروق الطفيفة بين الكائنات الانتقالية المختلفة : بكمية و بوضوح مماثل للحفريات التي وُجِدَت للأنواع المختلفة المُحَدَّدة (أي يجب ظهور حفريات للاثنين معا في نفس العصور ونفس طبقات الأرض) !!.. و لكن ليس ذلك هو الوضع في الواقع !!.. بل الواقع هو العكس !!.. و هذا ما اشتكى منه دارون نفسه !!..فعلى الرغم من أنه وفقا لهذه النظرية لا بد وأن تكون هناك كائنات انتقالية لا حصر لها : لماذا لا نرى هذه الكائنات مطمورة بأعداد كبيرة في قشرة الأرض ؟؟!!وقد شعر دارون أن المسألة ستُحَلّ بإيجاد مزيد من الحفريات .. والواقع أنه كلما تم العثور على حفريات جديدة : كلما وجدناها كلها دون استثناء : قريبة جدا للكائنات التي تعيش حاليا " !!..
                        والنص باللغة الإنجليزية :If we find fossils, and if Darwin's theory was right, we can predict what the rock should contain; finely graduated fossils leading from one group of creatures to another group of creatures at a higher level of complexity. The 'minor improvements' in successive generations should be as readily preserved as the species themselves. But this is hardly ever the case. In fact, the opposite holds true, as Darwin himself complained; "innumerable transitional forms must have existed, but why do we not find them embedded in countless numbers in the crust of the earth?" Darwin felt though that the "extreme imperfection" of the fossil record was simply a matter of digging up more fossils. But as more and more fossils were dug up, it was found that almost all of them, without exception, were very close to current living animals
                        وحتى لا يتهمنا أحد أننا ننقل رأي علماء من خارج المؤمنين بنظرية التطور : فإليكم الآراء التالية أيضا ًلتطوريين أنفسهم !!..حيث يعترف عالم الحفريات المؤيد للتطور في جامعة هارفارد Stephen Jay Gould في أواخر السبعينات قائلا ً:" إن تاريخ معظم الحفريات : يحتوي على صفتين لا تتماشيان مع التدرج في إيجاد الكائنات الحية :# الأولى : هي الاتزان والاستقرار !!.. حيث لا تتغير طبيعة الكائنات طوال مدة بقائها على الأرض !!.. فالكائنات الموجودة في سِجِلّ الحفريات : تظهر وتختفي كما هي دون حدوث تغيرات عليها (يقصد الرجل أنك لو وجدت حفرية سلحفاة مثلا ًفي زمن معين : ثم حفرية أخرى بعدها بمئات الملايين من السنين وحتى اليوم : تجدها هي هي لم تتغير) !!.. و إن حدثت تغيرات فإنها تكون تغيرات طفيفة وفي الشكل الخارجي : وليست باتجاه أي تطور !!..# الصفة الثانية : هي الظهور المفاجئ !!.. ففي أي منطقة : لا تنشأ الأنواع الجديدة تدريجيا منحدرة من كائنات أخرى !!.. و إنما : تظهر فجأة : و بتركيب مكتمل تماما"(الرجل لا يريد هو الآخر القول بأنها قد خُلِقَت منفصلة عن بعضها : وأن كل مخلوق منها له خصائصه المستقلة التي خُلِقَت معه منذ أول لحظة ولكن : لا بأس : فاعترافه هذا يكفينا) " ..
                        والنص باللغة الإنجليزية :The history of most fossil species include two features particularly inconsistent with gradualism: 1) Stasis - most species exhibit no directional change during their tenure on earth. They appear in the fossil record looking much the same as when they disappear; morphological change is usually limited and directionless; 2) Sudden appearance - in any local area, a species does not arise gradually by the steady transformation of its ancestors; it appears all at once and 'fully formed'.
                        وإليكم شهادة أخرى من Robert Carroll عالم الحفريات : والمؤيد للدارونية : حيث يعترف فيها بأن أمل دارون : لم يتحقق بالحفريات !!.. يقول :" على الرغم من البحث الكثيف لأكثر من مائة عام بعد موت دارون : إلا أن الاكتشافات الحفرية : لا تكشف عن الصورة المتكاملة من الكائنات الانتقالية التي توقعها دارون " !!..
                        والنص باللغة الإنجليزية :Despite more than a hundred years of intense collecting efforts since the time of Darwin's death, the fossil record still does not yield the picture of infinitely numerous transitional links that he expected.
                        وأيضا ًالعالم K. S. Thomson وهو عالم حفريات آخر مؤيد للدارونية : يعترف بأنه من خلال دراسة تاريخ الكائنات التي عاشت على الأرض من خلال سجل الحفريات :فإن أي مجموعة جديدة من الكائنات الحية تم اكتشاف حفريات لها : كانت تظهر بشكل مفاجئ : وغير مترابط مع أي كائنات حية أخرى !!.. يقول :" عندما تظهر مجموعة كبيرة من الكائنات الحية في السجل : فإنها تكون مجهزة تماما بصفات جديدة : ليست موجودة في الكائنات المتعلقة بها !!.. ويبدو أن هذه التغيرات الجذرية في الشكل الخارجي والوظيفة : تظهر بسرعة جدا ....." !!..
                        والنص باللغة الإنجليزية :When a major group of organisms arises and first appears in the record, it seems to come fully equipped with a suite of new characters not seen in related, putatively ancestral groups. These radical changes in morphology and function appear to arise very quickly
                        ويقول العالمان Stephen Jay Gould & Niles Eldredge في عام 1993م :" إن معظم الأنواع خلال العصور الجيولوجية المختلفة : إما أنها لا تتغير بأي شكل يُذكَر !!.. أو أنها : تتراوح بشكل بسيط في الشكل الخارجي ولكن : بدون أي توجه نحو التطور " !!..
                        وقد اضطر لذلك العالم المؤيد للدارونية Robert Carroll نفسه في سنة 1997م إلى أن يوافق على ذلك قائلا ً:" إن معظم المجموعات الكبيرة من الكائنات : تنشأ وتتنوع في مدة جيولوجية قصيرة جدا (أي ليست مليارات وملايين السنين كما يدعي التطوريون الصدفيون) !!.. وبعد ذلك : تستقر على ما هي عليه : بدون أي تغير كبير شكليّ أو غذائي (يعني في نمط الحياة) " !!!..
                        والنص باللغة الإنجليزية :Most major groups appear to originate and diversify over geologically very short durations, and to persist for much longer periods without major morphological or trophic change.
                        وإضافة صغيرة لطيفة من عندي على ما سبق : وهي تتعلق بعلم (المايكرو بيولوجي) ..حيث يقول البروفيسور (مايكل دانتون) وهو من العلماء المشهورين في علم الأحياء المجهرية (Microbiology) في كتابه (التطور : نظرية في مأزق) :" في عالم الجزيئات والأحياء المجهرية : لا يوجد هناك كائن حي : يُعَدُّ جدًّا لكائن آخر !!.. ولا يوجد هناك كائن : أكثر بدائية : أو أكثر تطوراً من كائن آخر " !!..Michael Denton “ Evolution: A Theory in crisis 290 - 291------
                        2...في أحد محاوراتي مع ملحد سألته : لماذا تترك أقرانك من الملحدين واللادينيين وتأتي للنقاش معنا - كمسلمين - ؟! فقال لي :لأنهم يكذبون في كل شبهاتهم دوما ً: وأنتم لا تكذبون !!!.. فعرفت أنهم على باطل وإلا ما كذبوا لترويجه !!!!..ولذلك أتحاور معكم بغية الوصول للحق !!!..
                        أقول :وهذا بالضبط ما شاهدناه واستعرضته معكم عشرات المرات بالأدلة الموثقة عن كذب التطوريين وغشهم وخداعهم في كل الأدلة التي يسوقونها إعلاميا ًللعامة والبسطاء ويلبسونها لبسة العلم المزيف !!!..
                        والسؤال الآن :الإسلام دين الصدق والطهارة والأمانة .. فكيف يقبل أفكار وكلام هؤلاء الخبثاء الكذابين ؟!!..كيف يقبله وقد اتفق العقلاء أنه : لا يُلدغ العاقل من جُحر ٍ: مرتين ؟!!!..
                        تـُلخص لنا مجلة العلوم الأمريكية حقيقة هؤلاء الأفاقين الغشاشين المخادعين في عدد كانون الثاني (أي يناير) 1965م حيث تقولها صراحة ً: " إن جميع علماء التطور : لا يتورعون عن اللجوء إلى أي شيء : لإثبات ما ليس لديهم عليه من دليل " !!!..
                        إذن : فرضية التطور المزعومة أصلا ًباطلة !!.. فكيف يُبحث عن علاقة بينها وبين الإسلام !وقد قيل من قبل :ما بُنيَ على باطل : فهو باطل !!..وما فسد أوله : لا يصلح البناء عليه ..
                        ومن العجيب أن التطوريين أنفسهم يدركون أن التطور هو منقذهم من فكرة الخالق عز وجل !يقول سير (أرثر كيث) :" إن نظرية النشوء والارتقاء : غير ثابتة علمية !!.. ولا سبيل لاثباتها بالبرهان !!.. ونحن لا نؤمن بها إلا : لأن الخيار الوحيد بعد ذلك هو : الايمان بالخلق الخاص المباشر " !!!.. ------
                        3...والآن .. كيف أشار الله تعالى للخلق في الإسلام ؟!!..
                        أقول أولا ً: الله تعالى لا يحتاج في الخلق (أو في أمره كله أصلا ً) لوقت ٍولا مراحل ولا تطور إلخ !يقول عز وجل :" إنما أمره إذا أراد شيئا ًأن يقول له : كن : فيكون " يس 82 !!..
                        ولكنه سبحانه عندما يريد أن يترك لنا علامات للتفكر في دنيا الأسباب لوصول رسالة معينة منه إلينا :فهو يخلق على مراحل ..مثل خلقه للسماوات والأرض في ستة أيام .. ومثل تدرج بثه للكائنات الحية في الأرض بحكمة :لنعرف أن مَن خلق كل هذا لنا هو حكيم خبير : يعلم ما يفعل !!!..وكان منه أيضا ً:خلق الكائنات الحية كلها من ماء : لوحدة العلاقة الأحيائية بينهم : فهم الذين سيتغذى بعضهم على بعض : وستتداخل دورات حياتهم ببعضهم البعض :
                        يقول عز وجل عن خلق كل حياةٍ من ماء مُبينا ًبذلك قدرته سبحانه الدالة على وحدانية الخالق :" وجعلنا من الماء :كل شيءٍ حي : أفلا يؤمنون " ؟!!.. الأنبياء 30 ..
                        ويؤكد هذه الحقيقة مرةً أخرى لكل دواب الأرض التي يراها الإنسان في حياته فيقول :" والله خلق كل دابةٍ : من ماء " النور 45 ..
                        وحتى يصف الله تعالى خلق الإنسان (أصلا ً) و(منيا ً) بالماء فيقول :" وبدأ خلق الإنسان من طين (ولا يكون الطين إلا بماء) وجعل نسله من سلالةٍ من ماءٍ مهين (أي ضعيف غير مُنتبهٍ لقيمته وهو النطفة أو المني" السجدة 7- 8 .." ألم نخلقكم من ماء ٍمهين " المرسلات 20 .." فلينظر الإنسان مما خلق ؟.. خلق من ماءٍ دافق " الطارق 6 ..------
                        4...ولما أراد الله تعالى زيادة وصف أصل مكونات الخلقة الإحيائية : فقد زاد لنا بإضافة ذكر التراب إلى الماء !!..ومجموع أنواع ما بهما من ذرات بالفعل : هو مجموع أنواع ذرات الكائن الحي وخلاياه !!!..
                        بل : وقام الله عز وجل بلفت انتباهنا إلى أن أصل خلقتنا هو تراب الأرض والطين :ليضع أمام عيني الإنسان دوما ًأن أصله ومآله إلى التراب : وفي ذلك عظة لمَن يتعظ !!!!..فعلام التكبر والجحود إذا ًعلى الناس أو خالق الناس عز وجل ؟!!!..ولذلك عندما يُحيط بالكافر سوءُ عمله يوم القيامة فيقول :" يا ليتني : كنت ترابا ً" !!!.. النبأ 40 .. أي يعود ترابا ًكما سيُعيد الله تعالى الحيوانات التي خلقها لخدمة الإنسان ترابا ًيوم القيامة بعد أن أدت وظيفتها !
                        وعليه ...فترتيب خلق الله تعالى للإنسان كالآتي :>>مرحلة التشكيل :1) التراب - " ومن آياته أن خلقكم من تراب " الروم 20 ..2) الطين (التراب + الماء) - " هو الذي خلقكم من طين " الأنعام 2 ..3) الطين اللازب (وهو الذي يلتصق باليد) - " إنا خلقناهم من طين ٍلازب " الصافات 11 .. 4) الحمأ المسنون (وهو الطين المتغير الرائحة) - " ولقد خلقنا الإنسان من صلصال ٍمن حمأٍ مسنون " الحِجر 26 ..5) الصلصال (وهو الطين بعد تيبسه) - " ولقد خلقنا الإنسان من صلصال ٍمن حمأٍ مسنون " الحِجر 26 ..6) صلصال ٍكالفخار (أي كالطين المطبوخ بالنار) - " خـَلقَ الإنسان من صلصال ٍكالفخار " الرحمن 14 ..>>مرحلة نفخ الروح :7) الروح - " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي : فقعوا له ساجدين " الحِجر 29 ..
                        ولا يعلم حقيقة الروح إلا مالكها .. يقول عز وجل :" ويسألونك عن الروح : قل الروح من أمر ربي : وما أوتيتم من العلم : إلا قليلا ً" الإسراء 85 ..
                        والسؤال :هل يُعقل أن بمجرد تشكيل الإنسان من طين : إلى مرحلة الصلصال : وبنفخ الروح فيه :تدب فيه الحياة : ويكتسب كل أعضائه الخارجية والداخلية ولحمه ودمه وأعصابه وشعره إلخ إلخ إلخ ؟!!..أقول :نعم !!!..
                        فهذه عصا موسى عليه السلام (وهي جماد) : تتحول بأمر الله تعالى إلى حية أو ثعبان حقيقي حي : كاملة الخلقة وتسعى وتأكل ..!" فألقاها : فإذا هي حيةٌ تسعى " طه 20 ..!" فألقى موسى عصاه : فإذا هي تلقف ما يأفكون " الشعراء 45 ..!
                        وهذه ناقة الله لسيدنا صالح عليه السلام : تخرج من الجبل الجماد : حيةً وتأكل وتشرب !!!..بل :ولماذا نذهب بعيدا ًعن تحول الطين من بعد تشكيله إلى حياة : وعندنا مثال عيسى عليه السلام !حيث يقول تعالى مُعددا ًمعجزاته التي أيده بها :" وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني : فتنفخ فيها : فتكون طيرا ًبإذني " المائدة 110 ..!
                        وهو نفس ما اعترف به عيسى عليه السلام بنفسه وبلسانه قائلا ً:" أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير : فأنفخ فيه : فيكون طيرا ًبإذن الله " آل عمران 49 ..!
                        فنحن هنا على موعدٍ مع مشهد خلق من طين إلى حياة كاملة : في لحظات !!!!..حيث لا تطور ! ولا مليارات ولا ملايين السنين ! ولا بقايا تطور لا وظيفة لها ! ولا طفرات ولا انتخاب !
                        بل وانظروا لكلمة ( كهيئة الطير ) في الآيتين !!!..أي أنه حتى : لم يكن تشكيلا ًدقيقا ًمطابقا ًتماما ًلشكل الطير !!!..فهذا عند الله يكفي !!!.. وإلا : وما فائدة كونه دقيق الهيئة من عدمه : والله يقدر على الخلق أصلا ًمن لا شيء !!!!...------
                        5...دليل ٌآخر ٌعلى أن خلق الإنسان كان منفصلا ًخاصا ًلا علاقة له من قبل بشيء ...ودليل ٌآخر ٌعلى أن آدم عليه السلام كان بالفعل أشبه بالتمثال الصلصالي المجوف ..نقرأ الحديث التالي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ...
                        " لما صور الله تبارك وتعالى آدم عليه السلام تركه (أي تركه حينا ًمن الزمن) .. فجعل إبليس يطوف به ينظر إليه .. فلما رآه أجوف (حيث يستطيع أن يتخلله من داخله) قال : ظفرت به !!.. خلق ٌلا يتمالك " !!!..سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (5/2158) ..------
                        6...والآن نقول لكل زاعم للتطور : وسواء نسب هذا التطور لآدم عليه السلام : أو لغيره من المخلوقات :
                        1)قد علمنا أن معنى التطور : هو أن تصنع شيئا ً: ثم يتبدى لك أفضل منه : فتقوم بتطويره للأفضل !والسؤال :هل يجوز هذا المعنى الدال على الجهل والتجريب في حق الله عز وجل الذي :" خلق كل شيء ٍ: فقدره تقديرا ً" !!!.. الفرقان 2 ..
                        2)وقد علمنا أن التطوريين يستدلون على التطور ببقايا أعضاء مزعومة في الكائنات الحية الأعلى من الأدنى : لا وظيفة لها !!!.. ورغم معرفتنا الآن لكذب ذلك - وكما وضحت في مثال الحيتان وسيأتي عليه أمثلة أخرى بإذن الله - أقول :بفرض صحة هذا الكلام :فهل يجوز على الله عز وجل : أن ينسى أعضاءً لا وظيفة لها في كائنات لا تحتاجها ؟!!!..هل يجوز ذلك في حق الله عز وجل الذي :" أعطى كل شيءٍ خلقه (أي خلقته التي هو عليها وأعضاءه) ثم هدى (أي ثم هداه وأعضاءه للعمل بمقتضاها بكمال ٍوتكامل ٍودقةٍ متناهيتين) " ؟!!!.. طه 50 ..
                        3)ولو قال قائل ٌمحاولا ًتبرير تلك البقايا التي لا وظيفة لها - وهو ما لم يثبت أصلا ًولكننا سنتنازل معه جدلا ً- أقول : لو قال قائل ٌمحاولا ًتبرير تلك البقايا بأنها (مقصودة) من الله : ليدلنا على تطور الخلق !!!..أقول :فهل يتناسب ذلك في زعمكم : مع ما ساقه الله تعالى في أكثر من موضع في القرآن لبيان كمال خلقه وتحدي الكافرين به ؟!!!..يقول تعالى :" هذا خلقُ الله .. فأروني ماذا خلقَ الذين من دونه !!.. بل الظالمون في ضلال ٍمبين " لقمان 11 ..!بل :وهل يتناسب ذلك أيضا ًمع تصريح الله عز وجل بميزانه الدقيق في كل شيء ٍخلقه !!.." إنا كل شيءٍ : خلقناه بقدر " القمر 49 !!..." والأرض مددناها : وألقينا فيها رواسيَ : وأنبتنا فيها من كل شيءٍ موزون " الحِجر 19 !!.. " والسماء رفعها : ووضع الميزان " الرحمن 7 .." صُنع الله الذي : أتقن كل شيء " النمل 88 ..
                        4)وهل يتناسب ذلك التطور المزعوم للإنسان : مع تكريم الله تعالى له :" ولقد كرمنا بني آدم : وحملناهم في البر والبحر : ورزقناهم من الطيبات : وفضلناهم على كثير ٍمما خلقنا تفضيلا ً" الإسراء 70 ..!
                        فهل يتناسب هذا التطور المزعوم : مع نفي الله تعالى لتركيب الإنسان على أي صورة من صور ما دونه من الكائنات الحية ؟!!!.." يا أيها الإنسان : ما غرك بربك الكريم ؟!!!.. الذي خلقك : فسواك فعدلك !!.. في أي صورةٍ : ما شاء ركبك (ولم يقع هذا من الله للإنسان تكريما ًله) " !!.. الانفطار 6- 8 .. ------
                        7...وأما سائر الكائنات الحية الأخرى : فبجانب أنه لا دليل على تطورها أصلا ًكما رأينا في أول نقطة : وأقل ما فيه هو غياب حفريات الكائنات الحية الانتقالية : أقول :
                        من الأدلة على الخلق المنفصل لها : ما يُلاحظ من قوله تعالى :" والله خلق كل دابةٍ من ماء " !!!.. النور 45 ..
                        فتعبير (كل دابة) هنا : يختلف مثلاً عما لو قال تعالى : " والله خلق (الدواب) من ماء " أو ما في معناه !!..
                        حيث نجد أن حاصل تعميم الخلق من الماء : واقع في الصيغتين .. ولكن حاصل تخصيص الخلق نفسه : يُستفاد من التعبير الذي ذكره الله (كل دابة) !!!..
                        وكذلك أيضا ًالتعبير بكلمة : (بث فيها من كل دابة) .. والذي يُعطي صورةً عن الانتشار دفعةً واحدة لكل نوع من أنواع الدواب ..يقول تعالى :" وألقى في الأرض رواسيَ أن تميد بكم .. وبث فيها من كل دابة " لقمان 10 ..!
                        فذكرتني كلمة (بث) هنا : بالنقولات التي نقلتها لكم من كلام العلماء في أول نقطة :عن الظهور المفاجيء لحفريات كل نوع من أنواع الكائنات الحية : بصورته الحالية التي نعرفه بها بغير تغيير إلى اليوم !!..------
                        8...وبفرض أن الله تعالى قد أراد لحكمة ٍما أن يخلق كل الكائنات الحية بتطور ٍمن بعضها البعض ..السؤال :ما الحكمة من ذلك : ولم يكن هناك أحدٌ سيشاهد هذا التطور أصلا ً- لأنه قبل خلق الإنسان - !!!..وأيضا ًاليوم : فقد ثبتت الحفريات غياب تلك الحلقات التطورية البينية أصلا ً!!!..بل : ولا أمل في إيجاد حفرياتها إذ من المفترض أنها كانت ستظهر في نفس طبقات الأرض لحفريات الحقب الزمنية التي تم اكتشاف حفريات بها بالفعل : وليس فيها أيٌ من تلك الخرافات المزعومة !!!..
                        يعني : لا أحد سيشاهد هذا التطور في الماضي (فما فائدته) ؟!!!..وأيضا ً: لا أحد سيشاهده في الحاضر ولا المستقبل (فما فائدته) ؟!!!..
                        وأما التبصر في خلق الله الكامل المُعجز في مخلوقاته ودلالته على وحدانية الله الخالق :فهو واقع لا محالة من بحث الإنسان وتبصره في الكون وما حوله :سواءٌ قلنا بالتطور الخرافي المزعوم : أو أسلمنا لله بالخلق الخاص !!!..فالبداية كانت فجأة وبصورة كاملة تدل على خالق حكيم قادر عليم :وهذا هو الرد الذي ندين بمثله إلى الله تعالى ردا ًعلى سؤال :" قل سيروا في الأرض : فانظروا كيف بدأ الخلق ؟!!.. ثم الله يُنشيء النشأة الآخرة : إن الله على كل شيء قدير " العنكبوت 20 ..!------
                        9...أيضا ً: قد ذكر رسولنا الكريم أن خلق الإنسان قد أتى في سابع يوم ٍ(وهو يوم الجمعة) : بعد أن خلق الله تعالى السماوات والأرض وما فيهن : وهيأهن لحياة الإنسان !!!..وفي ذكر خلق الإنسان في يوم ٍواحد بمفرده : بيانا ًلعظيم شأنه ومنزلته عند الله عز وجل ..يقول رسولنا الكريم :
                        " خلق الله التربة يوم السبت .. وخلق فيها الجبال يوم الأحد .. وخلق الشجر يوم الاثنين .. وخلق المكروه يوم الثلاثاء (وقد يكون المقصود بهذا المكروه هنا الفيروسات وأسباب الأمراض وأسباب الزلازل والبراكين والأعاصير إلخ) .. وخلق النور يوم الأربعاء .. وبث فيها الدواب يوم الخميس .. وخلق آدم عليه السلام يوم الجمعة : بعد العصر من يوم الجمعة : في آخر الخلق : في آخر ساعة من النهار بين العصر والليل " .. رواه مسلم وصححه الألباني والمُعلمي ..
                        واليوم المذكور هنا :لا يعلم مقداره في ذلك الزمن إلا الله ...فقد يكون مقداره ألف سنة كما جاء في القرآن نفسه بيانه : الله أعلم !وقد يكون يوما ًتشرق فيه الشمس وتغرب ولكن في وقتٍ أطول أو أقصر من أيامنا اليوم : الله أعلم !وقد يكون يوما ًله مقداره الخاص عند الله : حيث لم تكن وُجدت بعد الشمس : الله أعلم !والشاهد هو صدق الله تعالى القائل :" ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض : ولا خلق أنفسهم : وما كنت متخذ المضلين عضدا ً" !!..الكهف 51 ..
                        أقول :وأما الحكمة من تأخير خلق الإنسان عن السماوات والأرض وما فيهن : فهو أن جعل له في كل ما حوله وستقع عليه حواسه طوال تاريخ البشرية وتقدمها : آيات دالات على تخصيص الله تعالى له بالعناية دون غيره !!.. فيدفع ذلك كل عاقل متفكر للتدبر فيما يريده منه خالقه !!!..يقول عز من قائل :" وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض : جميعا ًمنه : إن في ذلك لآيات ٍلقوم ٍيتفكرون " الجاثية 13 ..!
                        وعلى ذلك :فإينما يمم الإنسان وجهه بالفعل : برا ًأو بحرا ًأو جوا ً: وجد حقيقة ذلك !!!.. فكل ما حوله من مخلوقات : هو يخدمه !!!..سواء بصورة طبيعية تلقائية علمَ الإنسان بها وأدركها !!.. أو سواء لم يدركها بعد !!..أو سواء أدركها وشرع في استغلالها وتطويعها تحت يديه لخدمته !!!!..
                        فمن النجوم المتلألآت ليلا ًللزينة ولعلامات توجيه السائر (الشمس بالنهار والنجوم بالليل) .. إلى الشمس والقمر وفوائدهم الجمة ومنها معرفة السنين والحساب .. إلى الأمطار والرياح والبحار والأنهار والعيون .. إلى النباتات والأسماك والحيوانات التي يتغذى عليها الإنسان ويستخلص منها ما يفيده في اللباس والاختبارات العلمية والدواء وحتى الصبغيات المستعملة في المعامل البحثية !!!..
                        ملايين الاستخدامات التي أخضعها الله تعالى لهذا الإنسان وعقله القابل للتعليم :" وعلم آدم الأسماء كلها " البقرة 31 ..! فبالله تعالى وعطاياه المُميزة للإنسان : ساد الإنسان وتميز :" خلقَ الإنسان : علمه البيان " الرحمن 3- 4 ..------
                        10...وقد يتساءل سائل فيقول : ولكني أعيش وأموت : وربما لم أحتك بمئات أو حتى آلاف الحيوانات التي تقول أن الله خلقها وسخرها لي ؟!!..فأقول له :هذا ظنك وعلمك المحدود للأسف وإلا :فالكرة الأرضية مليئة بدورات الحياة والأحياء التي لو اختل جزءٌ صغيرٌ منها : اختلت حياة البشر !!..
                        بل منها أجزاء لو اختلت بعيدا ًعنك بمئات الكيلومترات (مثل انسياح جليد القطبين مثلا ً) : لأثر عليك في بلدك وربما حياتك !!!..
                        ولأعطيك مثالا ًعلى هذا الاتزان :في عام 1907م في إحدى ولايات شمال أمريكا : كان يعيش 4000 غزال وفق توزيع الله الموزون لها في تلك المنطقة .. فأرادت السلطات الأمريكية الحفاظ على تلك الغزلان من الافتراس .. فسمحت للصيادين أن يصطادوا الحيوانات التي تفترس تلك الغزلان كالذئاب والكوجر .. وبالفعل : شرع الصيادون بالاصطياد وقتل الكوجر والذئاب : حتى تناقصت أعدادها بشكل ملحوظ .. فماذا حدث بعد ذلك ؟؟..
                        في عام 1916م أصبح عدد الغزلان 100 ألف غزال !!!.. أي تضاعف عددها في 9 سنوات إلى 25 ضعف !!!..ونتيجة ذلك العبث في هذا الخلق الموزون للباري عز وجل : واجهتهم مشكلة أكبر وهي : كيف ستتغذى كل هذه الغزلان ؟؟!!.. وبالفعل : فبعد عدة سنوات : هلك نصفها لعدم توافر الطعام الكافي له !!!.. ثم لما ترك الصيادون صيد الكوجر والذئاب : عاد عدد الغزلان مع الوقت إلى 4000 مرة أخرى في هذه المنطقة !!!..
                        هذا مثال واحد ...!فهل يدري المزارعون مثلا ً: كم دورة حياتية وحيوانية تتداخل لحفظ المزروعات لهم !!!..فبعض الحشرات : لازمة لتلقيح بعض النباتات : فلو ماتت : هلكت تلك النباتات ولم تتكاثر !!!..وبعض الطيور (كأبي قردان الشهير في مصر) تتغذى على بعض الحشرات الضارة بالنباتات :فلو مات أبو قردان : لهلكت تلك النباتات بتلك الحشرات !!!!..وهكذا ...
                        وحتى البكتريا التي لا تـُرى بالعين المجردة : لها دورات هامة للإنسان وفي الحياة وقد أشرت إليها من قبل معكم ..
                        والشاهد : أن الله تعالى بث كل هذه الكائنات الحية والدواب في الأرض : وجعلها في شكل أمم لكي تحفظ نفسها تستمر وتـُقيم حياتها وتكاثرها وتحمي وظائفها : فيستفيد منها الإنسان من حيث يدري أو حتى لا يدري !!!.." وما من دابةٍ في الأرض : ولا طائر ٍيطير بجناحيه إلا : أممٌ أمثالكم " الأنعام 38 !!..
                        بل وهناك لطيفة أخرى في معنى كلمة الأمم ..وهي أن الأمم لأفرادها أخلاق !!!.. سواء سيئة أو حسنة !!!..وبالفعل : هذا ما يجده الباحث المتدبر لأمم الكائنات الحية المختلفة !!!..بل هو اليوم في عصر التقدم العلمي والكشفي والتصوير والدراسات لها : أكبر وأعمق !!!..ومن تلك الأخلاق الحيوانية :يستأنس الإنسان بما يُستقبح منها أو يُستحسن !!!.. كالغيرة أو الحياء أو الوفاء أو الدياثة أو الشجاعة او المكر أو الخبث أو القذارة ... إلخوسبحان الله العظيم !!!..------
                        11...هل تذكرون الأخ الذي ذكرت لكم في أول هذا المثال أنه كان يقول بالتطور الصدفي العشوائي ولكن : ينسب الصدفة والعشوائية لله !!.. فهي على ذلك : مضبوطة !!!!..أقول :كان كلامه - وكعادة كل باطل - مليء بالمتناقضات التي ضربت له بعضها ببعض فانماحت بفضل الله .. ولكنه أثار شبهتين : هما اللتين يستحقان ذكرهما من بين باقي شبهاته الكثيرة المتهافتة ..
                        1)الشبهة الأولى وهي : استناده لاستنكار الله تعالى لبعض (مخلوقات الصدفة) مثل لهاث الكلب وصوت الحمار !!..وفي رأيه أنهما لو كانا من خلق الله : لما كان استنكرهما الله عز وجل !!!..أقول :فأما الكلب :فالله تعالى استخدم صفة ًلصيقة به لا يدعها تطبعا ً(وهي اللهاث لأنه لا يعرق) : فوصف بها عز وجل كل مَن ينسلخ من الدين مع ما وصله من العلم : نتيجة دناءة نفسه بالأصالة وخلوده للتراب والمال وحظوظ النفس : فهي فيه متأصلة تطبعا ًمثل اللهاث للكلب !!!..
                        والسؤال : أين الاستنكار أو الذم هنا للهث الكلب نفسه ؟!!!..إنما استـُخدمت صفته فقط (وهي ملاصقته طبعا ًللكلب) في تصوير ملاصقة الطبع الدنيء للرجل المضروب به المثال من الله تعالى في قوله :
                        " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا : فانسلخ منها !!.. فأتبعه الشيطان : فكان من الغاوين !!.. ولو شئنا : لرفعناه بها !!.. ولكنه : أخلد إلى الأرض !!.. واتبع هواه !!. فمثله : كمثل الكلب !!.. إن تحمل عليه : يلهث !!.. أو تتركه : يلهث !!.. ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا (أي بعدما عقلوها وعرفوها ثم تركوها لطبعهم المادي الخسيس) : فاقصص القصص : لعلهم يتفكرون " !!.. الأعراف 175- 176 ..-----
                        وأما صوت الحمار .. فإن الذي استنكره : ليس الله عز وجل !!!..ولكنه لقمان الحكيم وهو يعظ ابنه وينهاه عن علو الصوت قائلا ً:" واغضض من صوتك : إن أنكر الأصوات : لصوت الحمير " لقمان 19 ..أقول :واستنكار لقمان هنا لصوت الحمار : هو استنكار بطبع الإنسان ..ولم يأت في الآيات التعرض لحكمة صوت الحمار بشيء !!!..تماما ًكما لو قلت لولدي مثلا ً:" حاذر أن يخرج من بطنك ريحا ًيؤذي الناس كحيوان الظربان " !!!..
                        ومعلوم أن حيوان الظربان يستخدم هذه الخاصية الفريدة في دفاعه عن نفسه !!!..فهي بالنسبة للظربان : ميزة ...!وبالنسبة لغيره : مشكلة
                        والمهم :فلماذا لا نقول أن لصوت الحمار أيضا ًميزةً له أو وظيفة ...؟!وبهذا : فلا دخل لاستنكار الإنسان لصوته : للحكم على كمال خلقة هذا الصوت أم لا !
                        فأنا مثلا ً:فأقل ما أراه في هذا الصوت هو : إغاظة ٌواستهزاءٌ بالشيطان الذي أعطى الله القدرة على رؤيته للحمار !!..يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :" إذا سمعتم صياح الديكة : فسلوا الله من فضله .. فإنها رأت مَلكا ً!!.. وإذا سمعتم نهيق الحمار : فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم .. فإنه رأى شيطانا ً" !!.. رواه البخاري ومسلم !!!..
                        2)وأما الشبهة الثانية التي أود نقلها هنا ..فهي سؤال هذا الأخ عن كيفية تنوع ألوان بشرة أجناس البشر أو البشر عموما ً!!!..وعن كيفية وجود كل جنس في المنطقة التي تناسبه (الزنوج في أفريقيا - البيض في المناطق المعتدلة او الباردة .. وهكذا) ...أقول :
                        فأما بالنسبة لتنوع وتدرج ألوان البشرة في الإنسان ...فقد وُجد أن المتحكم في هذه الصفة : ثلاثة أزواج من الجينات على الأقل وقد رُمز لها بـ :ِ(A) ومقابله (a) - و(B) ومقابله (b) - و(C) ومقابله (c) ..
                        حيث البشرة الشديدة السواد مثلا ًهي : AA BB CCوالبشرة الشديدة البياض هي : aa bb ccوأما البشرة المتوسطة اللون بينهما فهي : Aa Bb Cc
                        وعليه .. فلو افترضنا أن آدم وحواء عليهما السلام كانا ذوي بشرة متوسطة اللون ..فإنه عند تزاوجهما :فلدينا 64 احتمالا ًللناتج !!!.. يُمثلون 7 درجات ألوان رئيسية !!!..وهي النسب والأعداد الموضحة بالشكل التالي : حيث يمكن اعتبار آدم وحواء عليهما السلام هما الجيل الأول وهو تزاوج :Aa Bb Cc مع Aa Bb Cc :
                        وأما بالنسبة لتوزيع البشر في الأرض : الزنوج مثلا ًفي المناطق الحارة .. والبيض في المعتدلة والباردة إلخ .. أقول :
                        سواء افترضنا أن قارات الأرض كانت متصلة جميعا ًقديما ًكما تقول الأبحاث الجيولوجية أو منفصلة :فلو تصورنا أولاد وأحفاد آدم عليه السلام وفيهم التدرج في اللون ..فإن السود منهم لو بقوا في المناطق الحارة : فلا تغيير للون بشرتهم ..والنتيجة : لا داعي للانتقال عنها إلى غيرها وخصوصا ًوهي مناطق غنية بالخيرات والأمطار والزرع ..
                        وأما ذوو البشرات البيضاء أو الفاتحة : فهؤلاء سيلاحظون تغير درجات لون جلودهم مع البقاء في الشمس .. (احمرار - اسمرار - بعض المتاعب الجسدية الأخرى المتفاوتة) .. وهكذا ..فهؤلاء : سيتحركون حيث تخف وطأة وحدة الشمس .. وفي مثالنا هنا سيكون شمالا ًمثلا ً!!..ومع الوقت ...سيتركز السود في المناطق الحارة ..ويتركز البيض في غيرها من المعتدل أو البارد ..وكل ٌله خيراته ومميزاته وعيوبه ... وتهيئة الله له ..
                        وأما محاولة عكس الآية (انتصارا ًللتطور والتكيف المزعوم) بالقول بأن درجة الحرارة هي التي نتج عنها البشر السود : ثم توارثوا ذلك عبر الأجيال :فهو قول ٌيصطدم بحقيقة التوارث الجيني أولا ًوهو : عدم توارث الصفات المكتسبة ..!ويصطدم مع الواقع ثانيا ً:حيث لو هناك أسرة بيضاء تعيش في أفريقيا لقرون : ولا تتزوج من خارجها :فستبقى بيضاء !!!..وبالمثل : لو أسرة سوداء سافرت لأوروبا أو أمريكا وعاشت بها لقرون : ولا تتزوج فيها من خارجها :فستبقى سوداء !!!..------
                        12...وأخيرا ً....لو قال قائل أني سأُسلم بالتطور ولكن : بغير كائنات انتقالية !!!..أي : بغير تجارب تدل على جهل الصانع وحاشى الله أن يوصف بذلك ...يقول هذا القائل :أنا سأؤمن بأن الله قد غير من الثعلب مثلاً إلى الكلب (أو العكس) : مرة واحدة !!!..
                        أقول :ورغم شذوذ هذا التفكير (لأنه سيلزم لكل نوع على سبيل المثال تغييرين للذكر والأنثى لم يقل به أحد) :ورغم شذوذه لأن الأمر يحتاج فعلا ًلمعجزات مثل تحويل بيض البرمائيات لزواحف !!!..
                        أقول : رغم هذا الشذوذ :فهو في النهاية أيضا ًصورة من صور الخلق الخاص شاءوا أو أبوا !!!!..ثم سأتركهم عند هذه النقطة يتضاربون في تحديد مسار شجرة التطور المزعومة حتى بهذه الصورة :حيث لن يستطيعوا الثبات أبدا ًعلى واحدة !!!!..
                        وسبحان الله العظيم !!!..
                        يُـتبع إن شاء الله ..

                        تعليق


                        • #42
                          6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

                          *** السؤال الرابع عشر ***
                          هل فعلا ًتدل حدبة الأذن البشرية الشهيرة أو نتوء دارون على التطور ؟!!..وهل هي بالفعل : بلا فائدة ؟!!.. وهل هي بالفعل : من بقايا أذن السلف المشترك للإنسان والقرد ؟!!.. ------
                          لقد رأينا من قبل أن إحدى ألاعيب التطوريين ومَن يسير في ركبهم بلا تفكير من المتملحدين : وإحدى أحد أهم أركان تعويلهم على فرضية التطور المزعومة هي :ادعاءهم بقايا آثار في الأبناء من الأسلاف : ضامرة أو غير مستخدمة !!!..
                          وبقدر ما فضحنا مثالا ًعلى ذلك في مشاركات سابقة عن الحيتان والدلافين ..بقدر ما يسعدني اليوم أن أدحض لهم مسألة عضلة الأذن الضامرة المزعومة !!..فأقول في نقاط ...
                          1...الناظر للقائمة الطويلة التي كان يبرزها التطوريون عن الأعضاء الغير مستخدمة :يجدها في تناقص مستمر مع زيادة الكشوفات العلمية والبحثية التشريحية للكائنات الحية !..وكان آخرها كما قلنا سابقا ً: الزائدة الدودية !!.. والتي لم تعد زائدة لدى الماديين بعد !!..http://www.quran-m.com/firas/arabico...&select_page=2
                          وملحوظة جانبية :ليس معنى أن العضو له وظيفة : أنه بقطعه أو استئصاله مثلا ًيموت الإنسان !!..وإنما يعني على الأقل - وحسب نوعه وأهميته - فقدان وظيفة للجسم حتى ولو لم نعلمها بعد !فنحن بإمكاننا مثلا ًاستئصال اللوزتين أو الزائدة الدودية ولن يموت الإنسان ولكن :سيفقد اثنين من الحصون التي كانت تحميه من بعض الأمراض !!!..
                          ومن هنا :فأنصح كل أخ وأخت يسأله أحد التطوريين أو الملحدين عن وظيفة شيء لم يتبدى له وظيفته بعد أن يقول له وبغير أدنى استحياء :لم يكتشف العلم بعد حكمة ربي منه ..
                          حيث إنه من العته والسفه أن ننسب لله تعالى خلق شيء لا فائدة له : ونحن نرى في كل عضو مهما صغر أو كبر فائدة لكل كائن حي ..وبإمكان المسؤول هنا عرض مثال الزائدة الدودية :فقد كان التطوريون يوما ًما يتفاخرون به أيضا ًحتى خزلهم الله ..وأما المسلمون : فعلى يقين بكمال خلق الله على أي حال ..
                          2...إن الذين يقارنون بين عضلات أذن القرد : والنتوء الشهير في أذن الإنسان :فإنما يقارنون (عضلات) توجيه الأذن في القرد : بـ (نتوء) في تشكيل صيوان الأذن في الإنسان !!!..
                          ولو كان الأمر بمجرد الشبه : فكان الأولى أن يجمعوا معه النقاط 1 و 2 مثلا ًوكما في الصورة التالية :
                          3...حيث من المعروف أن عضلات الأذن عند أغلب الحيوانات الثديية : لا تربط جسم الأذن بالرأس فقط ولكن : تعطي الحيوان إمكانية تحريك وتوجيه صيوان أذنه أيضا ًفي بعض الاتجاهات كالرادار !!.. ليس هذا فقط بل : ولتحريك وتوجيه الأذن في بعض الحيوانات الثديية : دلالات وعلامات بين القطيع الواحد وأفراده !!..
                          ففي قطيع الذئاب مثلاً : يحق للقائد أن يُحرك أذنيه لأعلى وإلى الأمام وأن يُبرز أسنانه !!..
                          بعكس الذئب التابع الذي يحني أذنيه لأسفل ويضع ذيله بين رجليه أو ينحني ويتذلل !!..
                          4...والآن ...هل أذن الإنسان فعلا ًدليل على التطور ؟!!..وهل الذي خلقها فأحسن خلقها بكل تفاصيلها المعجزة كما سنرى الآن :هل فاته هذا النتوء الصغير الذي يشيرون إليه بأنه - لا فائدة له - ؟!!!..حتى أن البعض صار يسميه باستفذاذ علمي : نتوء داروين !!..باعتباره أول من أبرزه كدليل ساقط على تطور الإنسان من حيوان : وذلك في مقدمة كتابه (أصل الإنسان) !!!..فهل سنرى ذلك ؟!..
                          أم أننا بعد الجولة معي في هذه المشاركة سوف نتيقن من قول الله تعالى عن نفسه بأنه :" الذي أعطى كل شيء ٍخلقه : ثم هدى " !!.." وخلق كل شيء ٍ: فقدره تقديرا ً" !!..فتعالوا معا ًلنرى ...
                          5...لو كان هذا النتوء فعلا ًمن بقايا السلف المشترك الأشبه بالقرود :لكان ثابتا ًفي كل البشر كجين متبقي من هذه الذكريات الحيوانية الداروينية !ولكن :نجد أن هناك عدد ٌمن البشر : ليس لديهم هذا النتوء !!!..(نسبتهم تقريبا ً10.4 % من البشر !!!..)
                          The framework of the auricle consists of a single piece of yellow fibrocartilage with a complicated relief on the anterior, concave side and a fairly smooth configuration on the posterior, convex side. The Darwinian tubercle, which is present in some peopleStenstrِm, J. Sten: Deformities of the ear
                          بل : وقد يتفاوت حجم ذلك النتوء من شخص لآخر مثله مثل أعضاء الجسم الطبيعية !!!..بل :وقد يكون متواجدا ًفي الأب : ثم يختفي في الابن !!..أو غير متواجد في الأب : ثم يظهر في الابن !!..وهذه أول طعنه في محاولة إثبات سلفيته المزعومة للإنسان من أشباه القرود !!..
                          وللرد عليها يقولون :
                          The gene for Darwin's tubercle is inherited in an autosomal dominant pattern, and has incomplete penetrance, meaning that those who possess the gene will not necessarily possess the ear tubercleSpinney, Laura 2008
                          حيث اكتفوا بوصفها صفة سائدة في التوريث الجيني وفقط !!..وأسأل : لماذا لم تعدونها عضوا ًكبقايا الذيل (عظمة العصعص) كما زعمتم ؟!!..لماذا توجد عظمة العصعص عند البشر كلهم : ولا يوجد ذلك النتوء عند البشر كلهم ؟!نتابع ....
                          6...وفي حين يتنوع تركيب حاسة السمع في الكائنات الحية : فنرى منها مثل الحيتان مثلا ً: غرف داخلية في الرأس لاستقبال صدى الصوت !!..ومثل العناكب : على أقدامها !!..
                          وفي الضفادع : أذن وسطى وداخلية فقط : بغير صيوان أذن خارجي كالإنسان !!..وللأسماك : أذن داخلية فقط ..!!نرى في الثدييات عموما ًوالإنسان خصوصا ً: تميزهم بوجود صيوان أذن خارجي ظاهر :قسمه العلماء لثلاثة أجزاء :أذن خارجية (الصيوان والقناة السمعية) - والأذن الوسطى - والأذن الداخلية ..ويمتد تركيب الأذن لجزء كبير داخل الرأس كما نرى في الصورة التالية :
                          7...إن أول ما يقابلنا في إعجاز أذن الإنسان وخصوصا ًصيوانها الخارجي بتشكيلاته :
                          هو ملاءمتها التامة لحياة الإنسان والأصوات الهامة من حوله !!!!..حيث تلتقط الموجات الصوتية التي تمتد تردداتها من 20 هيرتز إلى 20 ألف هيرتز !!..فلا هي تلتقط الموجات الأعلى من ذلك :كالقطط والكلاب مثلا ًفتؤذيها بصوتها المفزع القارع للأذان والذي قد يُسبب الصمم !!!..ولا هي تلتقط الموجات الأقصر من ذلك :كأصوات عمل أعضاء جسم الإنسان نفسه !!.. أو خفقان أجنحة الحشرات !!.. فلا يستطيع معها التركيز ولا الحياة وربما أ ُصيب بالجنون !!!..
                          بل :والأذن مُصممة تماما ًلاستقبال نفس الذبذبات التي تطلقها الحنجرة البشرية !!..فقد تبين لعلماء الصوتيات أن صيوان الأذن لا تقتصر وظيفته على جمع الموجات الصوتية فقط بغض النظر عن قيم تردداتها ولكن : قد تم اختيار أبعاد وحجم صيوان الأذن الخارجية وتشكيلاته وتعرجاته بشكل دقيق : لتعمل كمرشح يقوم بالتركيز على وتمرير نطاق الترددات التي يتألف منها صوت الإنسان : وذلك بقوة أكبر من بقية الترددات !!.. حيث يحدث تردد الرنين الرئيسي له عند 2600 هيرتز !!!..
                          فمن أين جاء ذلك التوافق العجيب بين الإرسال والاستقبال ؟!!..ومَن الذي حدد للأذن البشرية حساسيتها الفريدة وسط الحيوانات : وجمع في تشكيلات صيوانها الخارجي من النتوءات والتلافيف البسيطة : ما يُغني الإنسان عن تحريك رأسه تجاه الصوت أو أذنه كما تفعل معظم الحيوانات : فكرمه بهذا ؟!!..
                          صورة لصيوان الأذن الخارجية في الإنسان ...
                          فسبحان من ضبط حساسية الأذن ومدى الترددات التي تلتقطها وقدرتها على التمييز بين كل هذه الترددات واتجاهاتها ومداها الديناميكي : وهي الأشياء التي لا يضاهيها أي جهاز من الأجهزة الحديثة المستخدمة في التقاط الموجات الكهرومغناطيسية أو الموجات الصوتية !!!..
                          8...ولقد قام علماء الصوتيات بدراسات مستفيضة لفهم الطريقة التي يعمل من خلالها صيوان الأذن والقناة السمعية : لجمع أكبر قدر ممكن من الموجات الصوتية : وتسليطها وتكثيفها على طبلة الأذن .. فوجدوا أنه قد تم تصميمها على أسس علمية بالغة الدقة !!.. وتعتمد على قيم الترددات التي يمكن للأذن أن تسمعها !!..
                          9...إن أول المتطلبات لزيادة كفاءة صيوان الأذن هو : المادة التي سيتركب منها : والتي يجب أن تعكس الموجات بأكبر قدر ممكن .. ومن المعروف أنه كلما زادت صلابة المادة المستقبلة للصوت : كلما زادت قدرتها على عكس الموجات ..إذن : فهل تم خلق صيوان الأذن من العظم ؟!!..هل قررت الصدفة ذلك ؟!!..
                          لا !!!..فالصيوان : مادة غضروفية غير مجزأة (أي بين اللين والشدة وسبحان الله) !!.. وذلك : لتفادي تعرضه للكسر !!..حيث من حكمة الخالق عز وجل : أنه لم يصنع الصيوان من مادة عظمية : تفاديا ًلتعرضه للكسر بسبب بروزه عن جسم الرأس !!..بل استبدله بمادة غضروفية مرنة : لها نفس الكفاءة على عكس الموجات لداخل الأذن في القناة السمعية أيضا ً!!!..
                          10...وهنا لنا أن نتفكر في المطلب الثاني وهو :إذا كان المهندسين يتفننون في عمل واختراع المواد التي تمتص أو لا تمتص الصوت (حسب الحاجه ونوع الفراغ المعماري) :فماذا فعل الله عز وجل في جسم صيوان الأذن أيضا ًمن هذا الباب ؟!!..
                          لقد خلق الله عز وجل جلد صيوان الأذن : لا يمتص الموجات الصوتية !!!..ومما يؤكد على أن هذا الصيوان قد تم تصميمه من قبل مصمم لا حدود لعلمه وقدرته سبحانه : فقد تم تغطية الصيوان من الداخل بجلد ٍيكون : رقيقاً جداً وملتصقاً تمام الالتصاق بالمادة الغضروفية لجسم الصيوان !!!.. وذلك لكي لا يتيح لذلك الجلد امتصاص الموجات الصوتية !!!..ويمكن للقارئ أن يتأكد من ذلك بنفسه : من خلال مقارنة سماكة جلد صيوان الأذن من الداخل : بأي جلد آخر في جسده !
                          11...وأما حجم الأذن : فقد جاء بشكل متناسق مع الرأس .. وأي اختلاف عن ذلك يصنع مشاكل وتشوهات للأسف !!..وهكذا لم يأتي شكل صيوان أذن الإنسان كما في بقية الحيوانات مثلا ًكبير الحجم : أو يمكن تحريكه في الاتجاهات المختلفة !!..ولكن الله سبحانه وتعالى : قد كرم الإنسان وميزه كما قلنا : فجعل حجم أذنه متناسقاً مع حجم رأسه وثابتة لا تتحرك وخالية من الشعر الخارجي !!.. فجعل سبحانه هذه التعرجات في صيوان الأذن بكل دقة (بما فيها نتوء داروين المزعوم) : لتزيد من كفاءته على تجمع الموجات الصوتية من الاتجاهات المختلفة رغم صغر مساحة سطحه !!..
                          12...إلى هنا إخواني ..فقد تعرفنا على فائدة صيوان الأذن وأهمية كل جزء في تعريجاته !!!..وأما لسحق شبهة التطوريين والملحدين نهائيا ًوقلبها على أصحابها :فتعالوا نرى معا ً: وهل هناك في الأذن أصلا ًأي شيء ليس له وظيفة أو غرض ؟!!!..أم أن كل ما فيها من تفاصيل معجزة : تدل على الخالق الباري عز وجل وتنطق بشهادة التوحيد للمبدع سبحانه ؟!!..فلنتابع ......
                          13...القناة السمعية.. سر هندسي بديع !!!..أما القناة السمعية فقد تم اختيار قطرها وكذلك طولها وفق المعادلات التي تحكم انتشار الموجات الصوتية داخل تجويف الأذن .. حيث يتراوح قطرها بين 7.5 مليمتر : 10 مليمتر (أي 1 سم تقريبا ً) .. ويتراوح طولها بين 2.3 سم : 3 سم !!.. وبهذه الصورة : فهي تعمل أيضا ًكمرشح للترددات التي تمر من خلالها !!..
                          حيث وجد العلماء أن ذلك الطول : يساوي تقريباً ربع طول موجة الترددات التي تقع حول تردد الرنين الرئيسي للصيوان !!!..وفي هذا سر هندسي عظيم !!.. حيث أن الموجة الصوتية عند دخولها القناة السمعية واصطدامها بالطبلة : تكون ما يُسمى بالموجة الساكنة .. والتي يكون شدة ضغطها أعلى ما يكون عند الطبلة !!.. وبهذا : فإن هذه القناة تعمل كفجوة رنين : تضخم شدة الصوت بعشرة أضعاف شدته في الخارج !!.. وكما بينت دراسات العلماء !!..
                          14...القناة السمعية وصماخ الأذن : صمام أمان !!..لقد علم الله عز وجل أن الرياح التي تحمل موجات الصوت عبر القناة السمعية : من الممكن أن تكون عنيفة .. ومن الممكن أن تحمل معها مؤذيات مثل الغبار والبكتريا والفطريات وحتى بعض الحشرات الصغيرة !!.. فجعل سبحانه وتعالى مسار القناة السمعية على شكل حرف S : متقوسا ًنحو الأعلى !!.. وجعل في فتحته سياجا ًمن الشعر يحميه !!.. وفي باطنه الشمع الدهني أو الصماخ (ويتم إفرازه من خلايا في القناة السمعية : كلها متجهة للخارج لا للداخل !!.. وسبحان الله) : ومن هنا :
                          فالقناة السمعية تتلقى صدمة الرياح : بانحرافها وتقوسها للأعلى !!.. وتتلقى المؤذيات بالشعر والشمع (الصماخ) : فلا تصل إلى غشاء طبلة الأذن الرقيقة !!..
                          وعلم سبحانه أن بعض الأصوات قد تكون ضعيفة فجعل من القناة السمعية بشكلها الكهفي المملوء بالهواء وسيلة لمضاعفة الصوت (التصدية) على النحو الذي نسمعه في الحمامات والكهوف من ضجة الصوت الضعيف برجوع الصدى !!..
                          16...من عجائب طبلة الأذن ...وعلم سبحانه أن أفضل الأجسام لنقل الصوت هو الغشاء المشدود أو المتوتر (كغشاء الطبلة أو الدف مثلاً) : فجعل سبحانه قنطرة توصيل الصوت إلى الأذن الوسطى والداخلية بعد تكثيفه : هي طبلة الأذن !!..
                          وهي غشاء حساس : تصل حساسيته للقدرة على استماع همس شخص يسهولة على بعد ياردة منك !!.. أو الاستماع لفرك أصبعين ببطيء على مقربةٍ منك !!..
                          وأما الشيء العجيب الآخر فهو :ميزة غير عادية أودعها الله تعالى في طبلة الأذن : وهي عودتها لوضعها الطبيعي بلا حراك تماما ًبعد انتهاء اهتزازها بالصوت في فترة تساوي 4 / 1000 من الثانية فقط !!!..ولولا هذه الميزة الإعجازية من الباري جل وعلا : لكان لكل صوت ٍنسمعه : صدىً يتردد في آذاننا !!..
                          17...المطرقة والسندان والركاب !!!..بعد انتقال الصوت من خلال طبلة الأذن إلى الأذن الوسطى :فقد جعل الله عز وجل ثلاث عظام : غاية في التوازن والحساسية مع بعضها البعض !!..وظيفتهم الأساسية هي : تضخيم الاهتزازات التي تصل إليهم من طبلة الأذن ..
                          وهنا عدة ملاحظات إعجازية أخرى وسبحان العلام !!!..>>فإنه من المعلوم أن توصيل الاهتزازات وتضخيمها يتم على شكل أفضل : إذا اتصل جسم صلب صغير بالغشاء المشدود المتوتر !!.. ومن هنا : كان ربط العظمات الثلاثة بغشاء طبلة الأذن وغشاء الكوة البيضية الذي يليهم !!!..>>ومعلوم أيضا ًأن كل جسم صلب : محاط بوسط مختلف عنه في مادتة : يرسل الاهتزازات بصورة أفضل وأشد لاختلاف جوهرهما !!.. وعليه :فقد جعل سبحانه العظيمات الثلاث معلقة في هواء يحيط بها !!!.. ويفصلها عن عظام الرأس !!..كما جعل مثل ذلك أيضا ًفي الصفيحة اللولبية : فأحاطها بسائل مختلف عنها في الجوهر : كي لا تنقل الاهتزازات السارية في العظيمات والصفيحة اللولبية : إلى عظام الجمجمة وتتبدد فيها .....!
                          >>ونجد أنه في حالة ما أصاب العظيمات الثلاث ما يعطل عملها في نقل الصوت من غشاء الطبلة إلى غشاء الكوة البيضية :فقد خلق سبحانه الكوة المستديرة : وغطاها بغشاء يساعد على إيصال الصوت إلى الأذن الداخلية !!.. وجعل لكل كوة من الكوتين : طريقا ًفي داخل القوقعة !!........
                          18...وعلم سبحانه أن الشكل الحلزوني اللولبي هو الشكل الأصلح لانتشار الألياف العصبية السمعية على مساحة متسعة : ضمن جسم صغير : في حيز ضيق :فخلق القوقعة !!.. وجعل فيها القنوات اللولبية : سلمين مستطرقين يصعد أحدهما الدهليز من الكوة البيضية : وينزل الآخر الطبلي إلى الكوة المستديرة !!.. وجعل في القنوات اللولبية : الصفيحة اللولبية العظمية الغشائية : والتي تفرز سائل اللمفا !..
                          19...وعلم سبحانه أن بعض الأصوات تأتي من الجمجمة : فخلق القنوات الهلالية لتساعد على جمع التموجات الصوتية الآتية من الجمجمة !!.. وأيضا ًتوجه سير الأصوات حسب اتجاه تجاويفها المنحنية :وتوصلها إلى شعيرات السمع : ثم أعصاب السمع المنتشرة في سوائلها وسوائل القوقعة في الأذن الداخلية وحتى العصب السمعي الثامن !!..
                          وخلق الزقين الغشائيين المملوئين باللمفا : وجعل في أحدهما الحجرين الأذنيين المتجاورين : ليزيدا بصداهما شدة الهزات الصوتية !.....
                          20...وعلم سبحانه أن للهواء ضغطا ًخارجيا ًقويا ًيؤذي غشاء طبلة الأذن : وذلك إن لم يُقابل من داخل الأذن الوسطى بهواء يعادله ويقاومه ويحفظ الموازنة في ضغط الهواء وحرارته :حيث كلما حصل زفير أو شهيق طويل : وكان الأنف والفم مسدودين : فإن الغشاء الطبلي يتوتر ويتحدب نحو الخارج عند الزفير : ونحو الباطن عند الشهيق : فيتشوش بذلك السمع :فقد خلق سبحانه بوق أو قناة اوستاكيوس الواصلة بين بلعوم الفم والأذن الوسطى !!!..وهو تجويف مبطن بالخلايا المخاطية : مسدود عادةً ولكنه يُفتح عند البلع !!..ولذلك يُنصح بمضغ اللبان مثلا ًأو بلع الريق أثناء اختلاف الضغط الجوي الحاد في الطائرة !..
                          كما جعل سبحانه من تلك القناة في الوقت نفسه : وسيلة ًلتوضيح الأصوات :وكما توضح ثقوب الآلة الموسيقية أصواتها !!!.. وجعلها منفذا ًللمخاط الذي يفرز من باطن الطبلة !
                          21...ولأن الموضوع أعقد وأكبر من عقول الملاحدة السطحية بكثير :
                          فأكتفي بهذا القدر وحتى لا أ ُطيل عليكم :ولكني قبل الختام أود الإشارة لوظيفة أخرى هامة جدا ًللأذن وهي : حفظ توازن الإنسان !!!..
                          ولو تذكرون أني كنت قد نقلت لكم من قبل أثناء دحض أكذوبة السلف المشترك للإنسان والقرد :كيف فرق العلماء في الأحافير بين جمجمة الإنسان والقرود وغيرها مما التبس عليهم فيه غش التطوريين وتلفيقاتهم :عن طريق تفحص الأذن والتوازن المتغير بين قامة الإنسان المعتدلة والمنحنية كالقرود !!!..
                          حيث تصل بصفة دائمة إلى الدماغ معلومات عن توازن الجسم عن طريق :العينين والأطراف وبعض الأعضاء الأخرى التي تمتلك خلايا خاصة حساسة للضغط !ومنها القنوات الشبه دائرية في كلتا الأذنين اليمين والشمال :فيقوم الدماغ ساعتها بتنسيق حركات مختلف عضلات الجسم لضبط وضعه :وللحفاظ على الرأس والجسم ثابتين !!!.. وتحدث هذه الحركات العضلية تلقائيا ًوتسمى بالفعل المنعكس !!!..
                          ويمكن ملاحظة القنوات شبه الدائرية في الصورة التالية (وتجدونها باسم عضو التوازن) :مع ملاحظة العصب الدهليزي الخاص بنقل التوازن للدماغ بجانب العصب السمعي :
                          وأما عن الميكانيكية الدقيقة لإبلاغ عضو التوازن الدماغ بوضع الجسم :فقد ملأ الله سبحانه القنوات شبه الدائرية في الأذنين اليمين والشمال :بسائل يتم إرساله على دفعات إلى الدماغ !!!..
                          ففي حالة التوازن : يتم ضخ نفس النسبة من قنوات الأذنين اليمين والشمال ..
                          وأما عند ميل الرأس أو الدوران : فإن عدد الدفعات التي يتم إرسالها للدماغ من الأذنين : تختلف !ويمكن ملاحظة ذلك من الصورة التالية :
                          فهل بالله عليكم :كل هذا الإبداع من الخالق الباري : ولا نرى في ذلك النتوء الصغير من الأذن فائدة ؟!
                          " ربنا ما خلقت هذا باطلا ًسبحانك : فقنا عذاب النار " !!..
                          يُـتبع إن شاء الله عن حدود التهجين في الحيوانات ..

                          تعليق


                          • #43
                            6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

                            *** السؤال الخامس عشر ***
                            ألا يُعتبر التهجين دليلا ًعلى إمكانية التنوع الذي يمكن أن يؤدي إلى التطور ؟!!..-----
                            1...قد ذكرنا من قبل عند حديثنا عن ( الحوض الجيني ) : أن لكل كائن حي حدوده الجينية التي لا يتخطاها أبدا ًمهما فعلنا ..فكل كائن له تصميمه الجيني الخاص به لو صح التعبير !!!..
                            وأما التهجين : فهو معروف قديما ًبواسطة البشر : أو من بعض الحالات التي يشذ فيها ذَكر حيوان : فيطأ أنثى سلالة أو نوع آخر ...
                            ولكن قبل أن نبين أن هذا التهجين أيضا ً: له نهاية مسدودة للمؤمنين بالتطور .. تعالوا نستعرض معا ًما اعترف به أشهر القائلين بالتطور : وأشهر مَن قام بملاحظة التهجينات المختلفة في معظم الكائنات الحية بغرض دفعها لتأكيد نظريته الساقطة : فأخزاه الله فيها أيضا ًكغيرها !!!..نعم ........إنه قرآن الملحدين :
                            دارون نفسه !!.. فماذا قال ؟!!!..
                            < وانظروا للنقطة الأخيرة التي ميزتها لكم في آخر الصفحة > :
                            إنه يعترف بانسداد قناة التهجين هي الأخرى عن تكاثر وإنتاج نوع جديد من الكائنات الحية !!..والكلام بصيغة أخرى :
                            لا يوجد حيوان هجين يمكنه التكاثر لأنه إما يولد ميتا ًوصغيرا ًبالإضافة لكونه عقيما ً!!!!..
                            والكلام بزيادة أخرى مفيدة :
                            لا يوجد حيوان هجين هو أفضل من الأبوين !!!..
                            فالبغل أضعف من الحمار : وأبطأ من الحصان !!!.. فماذا ستستفيد به الطبيعة أو حتى لماذا سيتركه الانتخاب الطبيعي - بالتغاضي عن كونه عقيم أصلا ً- أم تراه للهجين (( واسطة مثلا ً)) ؟!!..
                            ولذلك : فالتهجين لا يتم في الحيوانات بعضها البعض : إلا شذوذا ًوينتهي بجيله الأول ..وأما الهجين الذي تتسلط عليه الأضواء : فهو من فعل الإنسان ..سواء بدفعه للحيوان لعملية الجماع .. أو بإجراء التهجين مخبريا ًاليوم بالتلقيح الصناعي !!!..وأيـــضا ً:كلا الطريقين مسدود !!!..
                            كانت هذه رؤوس الأنباء : وإليكم التفاصيل .... ------
                            2...عند السؤال عن إمكانية الحصول على هجين (Hybrid) من عملية التهجين (علميا ً) : نقول :1) يمكن أن يحدث التهجين بين سلالتين مختلفتين (Subspecies) : وذلك كما في حالة تزاوج النمر السيبيري مثلاً مع النمر البنغالي ..
                            2) ويمكن أن يحدث أيضا ًبصورة أقل : نتيجة تزاوج نوعين مختلفين (Species) : ضمن الجنس الواحد (Genus) .. ومثال على ذلك : تهجين الأسد مع أنثى نمر (Liger) ..! أو تهجين النمر مع أنثى الأسد (Tigon) !!..
                            3)ويمكن أن يحدث ولكن في حالات نادرة : بين جنسين مختلفين (Genera) : ومثال على ذلك : الخروف والماعز (وغالبا ًما يولد ميتا ًأو لا يُعمر طويلا ً) ..
                            4) ويمكن أن يحدث ولكن بصورة نادرة جدا ً: نتيجة التزاوج بين عائلتين مختلفتين (Family) ..وسوف نرى صورا ًلكل ما سبق في آخر هذه المشاركة ..------
                            3...وأنوه هنا إلى أن مسألة تقسيم الكائنات الحية لجنس ونوع ورتبة إلخ ..نحن نأخذ بها فقط لتنظيم الحديث عليهم كعائلات متقاربة : وليس كشجرة تطور كما يزعم التطوريون .. وهناك تقاسيم قديمة للعائلات المتشابهة للكائنات الحية : قبل نظرية التطور ولا علاقة لها بها أصلا ً.. وما زال العمل بها إلى اليوم ..
                            وباستثناء الحالات الأربعة في النقطة السابقة : فإنه من غير الممكن ولادة هجين في الظروف الطبيعية ينتمي إلى رتبتين مختلفتين (Order) : أو إلى تصنيف أعلى من الرتبة !!.. ويقف أمام ذلك عائقين هما :>>> اختلاف الرتبة ..>>> الاختلاف الكبير بين عدد الكروموسومات ..والعائق الواحد الواحد منهما : يكفي لهذه الاستحالة ..
                            وعليه : فمن المستحيل مثلا ًولادة هجين بين الإنسان والكلب !!!..أولا ً: لأنهما ينتميان إلى رتبتين مختلفتين كما قلنا ..وثانيا ً: لاختلاف عدد الكروموسومات التي يحملها كل منهما !!!..فالإنسان لديه (46) كروموسوما ً: في حين أن الكلب لديه (78) كروموسوم !!!..------
                            4...مما سبق نسأل كمثال : هل يمكن ولادة هجين معمليا ًبين الإنسان الذي يملك (46) كروموسوما ً: وبين الأرنب (44) أو الفأر (42) ؟!!!!.. الجواب : كلا بالطبع ..! وذلك لأنهم ينتمون إلى رتب مختلفة رغم تقارب عدد كروموسوماتهم !!..وإنما يتم الاستفادة من هذا التقارب في عدد الكروموسومات بينهم وبين الإنسان : في إجراء الاختبارات والأبحاث الطبية والدوائية إلخ عليهم !!!.. ومعهم الشمبانزي (48) كروموسوم ..
                            ولكن :يمكن توليد هجين من تزاوج الحمار مثلا ً(62) كروموسوم : مع الحصان (64) !!.. وذلك لأنهما من نفس الجنس والرتبة !!!.. وأما المولود : فسيكون بغلا ً: ولكنه سيمتلك (63) كروموسوما ً:ولذلك سيكون عقيما ً!!!!!...
                            -------
                            5...وبعد استعراض الاحتمالات السابقة من ناحية قرب النوع أو الرتبة وتقارب عدد الكروموسومات : إليكم المفاجأة التالية ...
                            حيث أنه بناءً على ما سبق : يُعد (( نظريا ً)) إمكانية توالد هجين بين الإنسان والشمبانزي : متاحة !!!!.. فالإنسان يمتلك (46) كرومسوم .. والشمبانزي (48) كروموسوم ..والاثنان - وحسب مزاعم التطوريين - ينتميان لعائلة : القردة الكبار (Great apes) !!..بل : ويدعي التطوريون أنهما يمتلكان أيضا ًنفس تقسيم الخريطة الوراثية إلى حد كبير !!!..
                            أقول : فهل نجح التهجين بين الإنسان والشمبانزي (( أولاد العم )) ؟!!..-------
                            6...في العصر الحديث .. وبخاصة في مطلع القرن المنصرم حيث جرى العمل على قدم ٍوساق لإثبات قرآن الإلحاد : نظرية التطور (علميا ً) لمساندة الشيوعية والماركسية والنازية .. إلخ : وفي سبيل البحث عن أي دليل يُعضد النظرية كعادتهم : قام عدد من العلماء السوفيت والأوربيين بمحاولة تخصيب إناث الشمبانزي بالسائل المنوي البشري !!.. كما حاولوا تخصيب بعض النساء المتطوعات بالسائل المنوي للشمبانزي !!.. < وكلتاهما تجارب محرمة شرعا ًفي دين الله عز وجل > .. لكن في كلتا الحالتين :كان الفشل حليفهما : ولم تحدث أي حالة حمل !!!...
                            ولعلنا نتعرض هنا لذكر أشهر حالة شمبانزي تمسك به دعاة التطور كدليل على إمكانية التهجين بينه وبين الإنسان : وهي حالة الشمبانزي أوليفر !!!..
                            حيث بعث التطوريون الشك لدى العلماء في كونه هجينا ً: بسبب شكله الغريب وسلوكه وطريقة مشيه الشبيهة بالإنسان !!!..لكن الفحص المختبري على حمضه النووي عام 1996م : أثبت أنه شمبانزي عادي !!!..وأن عدد كروموسوماته (48) وليست (47) كما كانوا يدعونه كهجين !!..
                            A geneticist from the University of Chicago examined Oliver's chromosomes in 1996 and revealed that Oliver had forty-eight, not forty-seven, chromosomes, thus disproving the earlier claim that he did not have a normal chromosome count for a chimpanzee.Anonymous (1996). "Mutant Chimp Gets Gene Check". Science 274 (5288): 727.
                            ورغم هذا القطع (العلمي) و (العملي) من العلماء في كونه شمبانزي صرف :إلا أنه ما زال (((( يعز )))) على التطوريين ترك مثل هذه الشبهة ليومنا هذا !!!!..< وكأنهم ما صدّقوا ): >
                            ورغم أنه : لم تقع حالة حمل واحدة من عشرات المحاولات بين الإنسان والشمبانزي :فكأن إخوان القردة يتوسمون في أوليفر أنه سوبر سمبانزي في التهجين مثلا ً!!!..فراحوا يستنكرون نتائج فحص حمضه النووي !!.. وراحوا يشككون في نزاهة العلماء !!..< يظنونهم كعلماء التطور من النوع الغشاش المخادع مثلهم >-------
                            7...والآن إخواني ...إلى أي مدى تعتبر مثل هذه التهجينات أسلوبا ًمعترفا ًبه في الطبيعة من قبل الكائنات الحية ؟!!..بل :وإلى أي مدى يكون مُفضلا ًأو مُعتمدا ًكخطوة للتطور من وجهة نظر الانتخاب الطبيعي ؟!!..
                            لقد دار في منتدى التوحيد حوارين - هما الذان وقفت عليهما - بخصوص هذا الشأن ..وكانت المشاركات القيمة الفائدة فيهما للأخ خليفة وفقه الله حيثما كان الآن ..
                            وكان مما لفت النظر إليه هو أن :معظم هذه التهجينات الشهيرة : ليست طبيعية وإنما بتدخل بشر !!!..وأبسط دليل على هذا لغير المتخصص : هو اختلاف بيئة الذكر والأنثى بطلي التهجين وندرة وجودهما معا ًفي مكان واحد بالأصالة !!!!..
                            فبالنسبة للتزاوج بين الأسود والنمور مثلا ً:فوجود الاثنين معا ًفي مكان واحد هو من الصعوبة بمكان لغلبة طبيعة الافتراس عليهما : مما يجعل سلوكهما تجاه بعضهما البعض عند توحد الضحية أو الغذاء : هو أقرب للعداونية والصراع !!!.. فكيف يحدث التزاوج بينهما ؟!!!..
                            بل وفي عشرات من حدائق الحيوان : وحيث يمكن ( نظريا ً) وقوع مثل هذا التزاوج نتيجة غياب الصراع على الغذاء والسيطرة على المنطقة إلخ : فهو لا يتم ولم تعلن حديقة حيوان عن مثل هذا الزواج ( طبيعيا ً) !!!..ومن هنا : كان تدخل الإنسان لاستيلاد مثل هذا الهجين :
                            تهجين الأسد مع أنثى نمر (Liger) ..! أو تهجين النمر مع أنثى الأسد (Tigon) !!..
                            وأما بالنسبة للانتخاب الطبيعي : ففكرة الاعتماد على التهجين كخطوة على طريق التطور :فهي ساقطة هي الأخرى مثلها مثل كل ركائز أكذوبة التطور المزعومة !!!..وإلا بالله عليكم :
                            مثل هذا الهجين مثلا ًفي حالة الأسد والنمر : يكون دوما ًبهذه الضخامة (وزنه تقريبا ًنصف طن !) :فكيف لمثل هذا الهجين الصناعي أن يقتنص في بيئته للطعام ؟!!!..أين خفة المطاردة فيه ورشاقتها وقوتها كالأسود والنمور الطبيعية ؟!!!..
                            كما أن مثل هذا الهجين أيضا ًلديه خطوط النمر - وإن لم تكن واضحة تماما ًكما تلاحظون في الصورة - : مما يعني أنه لو اصطاد في السافانا الأفريقية مثلا ً: فسيفشل لأن خطوطه ستكون واضحة للفريسة : بعكس الأسود هناك بلا خطوط !!!..
                            وأيضا ًلن يتمكن المسكين من الصيد في الأدغال كالنمور : لأن فراء الأسد لن يساعدة على التخفي وسط نباتات الأدغال التي تتناسب معها خطوط النمور المتباينة !!!..وسبحان الله الخلاق !!!!..------
                            8...أيضاً هناك حالة هجين شهيرة بين الدب القطبي (polar bear) :
                            وبين الدب الأشيب (Grizzly) :
                            وأما الناتج الهجين الذي وجده أحد الصيادين منذ سنوات فكان :الدب القطبي - الأشيب الهجين : (Grizzly–polar bear hybrid) :
                            وبرغم أنه كان يتم مثل هذا التهجين بواسطة الإنسان وكانوا يطلقون عليه اسم (Ursid hybrids) أو (polar bear hybrids) :إلا أنه في تلك المرة قالوا أن الهجين الذي عثر عليه الصياد (حوالي 2006م) :لم يكن هاربا ًولكن : تم بتزاوج طبيعي !!!!..
                            وعند السؤال عن كيفية وصول الدب القطبي من ثلوج القطب : إلى الدب الأشيب في البرية : أرجعوا الأمر لظاهرة الاحتباس الحراري والتي بتأثيرها يذوب الجليد حاملا ًمعه عددا ًمن الدببة القطبية إلى مناطق برية قريبة إلخ إلخ إلخ (وباقي قصة الحب بين الدبين معروفة رغم اختلاف نمط حياتهما وصراعهما على الطعام : وهي الأشياء التي لن يؤثر كما تعرفون على مثل قصص الحب هذه) ...------
                            9...والشاهد ...أن كل محاولات التهجين :تصل في النهاية إلى طريق مسدود لا يتعدى حدود الكائن الهجين نفسه : والذي إن لم يمت عند ولادته أو صغيرا ً: كان عقيما ً!!!!..فالتهجين ببساطة :لا يُنشيء أمة من الحيوان فضلا ًعن تكاثرها وأخذها مكانها في شجرة التطور المزعومة !!..
                            بل والأعجب :أن المبالغة بالتهجين (وهي تهجين الهجين العقيم نفسه معمليا ًكأطفال الأنابيب) : تخرج لنا بهجين أخير : يعود ليشبه الأصل قبل التهجين الأول نفسه !!!!..
                            فلقد شاهدنا مثلا ًهجين الأسد والنمر بالأعلى (Liger) و (Tigon) !!..وإليكم هذه الصورة لهجين فهد مع أنثى أسد (Leopon) :
                            فماذا كان الناتج من تهجين هجين هؤلاء : (أي : أسد + نمر + فهد) :Ti-Liger, Ti-Tigon, Li-Tigon, Li-Liger
                            ( !!! ) فهل لاحظتم كيف عاد ليُشبه الأصول من جديد ؟!!..------
                            10...وإليكم أخيرا ًبعض صور هجين كائنات حية أخرى بواسطة الإنسان :
                            >>> هجين الدولفين ذو الأنف الزجاجية مع الحوت القاتل (Wolphin) :
                            >>>(Hybrid Pheasant) هجين من طائري :
                            Golden Pheasant :
                            Lady Amherst Pheasant :
                            وهذا هو الطائر الناتج الهجين :
                            >>>الكاما : وهو هجين الجمل واللاما (Cama) :
                            وهذا هو الحيوان الهجين :
                            >>>هجين الحصان والحمار الوحشي (Zorse) :
                            >>>هجين الحصان القزم (السيسي) والحمار الوحشي (Zony) :
                            >>>هجين الحمار والحمار الوحشي (Zonkey) :
                            >>>هجين الكلب والذئب (Wolf Dog) :
                            -----
                            وتلخيصا ًلكل ما سبق : يمكن إيراد كلام الدكتور مايكل دانتون وهو يصف التميز الشديد للحمض النووي وكروموسوماته لدى كل كائن حي فيقول :"إن كل نوع من الأحياء يُعَد -على المستوى الجزيئي- فريداً ووحيداً وغير مرتبط بوسطاء.. ومن ثَم فقد عجزت الجزيئات -شأنها شأن المتحجرات- عن تقديم الوسطاء الذين يبحث عنهم علماء الأحياء من دعاة التطور منذ زمن طويل.. فعلى المستوى الجزيئي، لا يوجد كائن هو جد مشترك أعلى، أو كائن بدائي أو راقٍ مقارنة بأقربائه.. ولا يكاد يوجد شك في أنه لو كان هذا الدليل الجزيئي متاحاً قبل قرن من اليوم، فربما لم تكن فكرة التطور العضوي لتجد أي قبول على الإطلاق" !!..Michael Denton. Evolution: A Theory in Crisis. London: Burnett Books, 1985, pp. 290-91------
                            وأكتفي بهذا القدر من هذه المشاركة ...وشكر خاص - وقد نسيته منذ المشاركة السابقة عن الأ ُذن - للأخ مارو ..وعلى الموقع الرائع الذي دلني عليه لنقد التطور المزعوم :http://antidarwinism.com/evolutionis...iginofman.html
                            ويُـتبع إن شاء الله ..

                            تعليق


                            • #44
                              الإخوة الكرام ...
                              وأنا أقوم بنشر هذا الموضوع على مجموعة مراسلة إيميلاتي على النت :لفت نظري أن النسخة هنا ينقصها ثلاث رسائل للأسف !!..وهي أسئلة لادينيين وردي عليها رقم : 13 - 14 - 15 .. من الصفحة السادسة هنا ..وقد قمت بوضعها الآن تباعا ً: وهذا تنويه آخر في نهايتها للتنبيه لمَن فاته قراءتها ..
                              وأعتذر عن هذا السهو ..
                              والله الموفق ...

                              تعليق


                              • #45
                                3)) الرد على شبهة أجنحة الطيور التي لا تطير ...

                                الصراحة إخواني ..لم أستغرق في البحث عن مسألة ٍما باستمتاع : كما استغرقت في مسألة الطيور هذه !!!..حيث كانت قراءتي عن الطيور متقطعة لسنوات : أما وقد (( أ ُجبرت )) الآن على الغوص في أعماق المواضيع بحثا ًواستقراءً:فكلما توغلت في جمع المعلومات : تناسيت الهدف الأصلي - وهو الرد على هذه الشبهة المتهافتة هنا - !!!.. لأنبهر بعظيم خلق الله عز وجل : والذي ضل العميان في إنكار صنعته بعبادتهم للصدفة العمياء !!!..

                                لن أطيل عليكم ...ولكني وقبل الحديث مباشرة عن الثلاثة أمثلة التي معنا اليوم (النعامة - البطريق - الدجاج) :سأقوم - وكما تعودنا - باستغلال هذه الفرصة للحديث عن إعجاز الله تعالى في الطيور ..فأقول ...---------

                                1...يوجد حوالى 10.000 نوع أساسي من الطيور : يتفرع عنها بالتهجين : 22.000 نوع من الطيور ..وبالطبع هناك حالات من الطيور لا يصلح تهجينها بشروط التهجين التي مرت بنا من قبل في سؤال التهجين ..

                                < وهناك حوالي 80 نوعًا من الطيور قد انقرضت فقط في الـ 300 عام الماضية .. منها لأسباب طبيعية .. ومنها بسبب الإنسان الذي قام بقتل معظمها سواء بالصيد الجائر وتدمير البيئة الفطرية الخاصة بها : أو بتوطين حيوانات مفترسة في بيئتها فقامت بأكل هذه الطيور أو بيضها .. ومن أمثلة تلك الطيور التي انقرضت : الموة في نيوزيلندا .. والدودو في جزيرة موريشيوس .. والأوك العظيم .. والحمامة المهاجرة في أمريكا الشمالية >

                                2...تعد الطيور : عقبة كئود وحاجز عقيم أمام خيالات التطوريين البلهاء في محاولة وضع سيناريو تطورها من الزواحف !!!.. حيث بنفس المنطق الخيالي الطفولي المنزوع من أية رائحة للعلم - كعادتهم في الضحك على المغفلين - : يصفون تطور الأجنحة مثلا ًمن القشور أو الحراشف القرنية للزواحف !!!..

                                هكذا بكل سذاجة وسطحية وكأننا في أحد أفلام الخيال العلمي أو القصص الخيالية !!!..وكأن هذه الأجنحة ليست خلقا ًآخرا ًمختلفا ًتماما ًعن القشور أو الحراشف : وغاية في التعقيد المُوجه والتصميم المدهش من الباري المبدع عز وجل !!!..بل ....وكأن جسم كل طير من الطيور ليس مخلوقا ًبصورة إبداعية ليناسب وظائفه وبيئته التي قضى الله تعالى أن يكون فيها !!!..فالله تعالى بقدرته .. وبحكمته في توزيع كل مخلوقاته لإقامة التوازن المدهش في كوكب الأرض وبين جميع المخلوقات :

                                >>قضى سبحانه بأن تكون هناك طيور تطير : تقتنص وتصطاد من الأرض والجبال إلخ : ما يُقيم توازن البيئة !!!..ويندرج تحت هذا النوع أغلب الطيور المعروفة بالطبع ... مثل البوم والصقور مثلا ًوالتي تتغذى على الفئران والجرذان فتحافظ على نسبتها حتى لا تهلك المحاصيل إلخ

                                >>كما قضى سبحانه أيضا ًأن تكون هناك طيور لا تطير .. وتلك تتحرك بسهولة على الأرض : تأكل من نباتاتها وحشراتها إلخ ..ومثلها طائر الشبنَم .. والإمو .. والكيوي (طائر يعيش في نيوزيلندا لا تكاد ترى جناحيه) والنعام .. والرية ..


                                وكما نرى في الصورة : فقد وهب الله تعالى لكل طائر : ما يعينه في بيئته .. فلأن حياة طائر الكيوي ليلية : يتغذى فيها على الكثير من الديدان وغيرها : فقد زوده الله تعالى بخياشيم جانبية لمنقاره الطويل الدقيق : وهي ذات حاسة شم قوية يستدل بها على طعامه في الظلام : ثم ينتقيه بمنقاره ولو من تحت الأرض !!.. فسبحان الله العظيم ..كما أن هذه الطيور منها ما هو غذاء - مع بيضها أيضا ً- لغيرها من الحيوانات في توازن بيئي آخر كالثعالب والسنوريات وغيرها ..

                                >> كما قضى سبحانه أن يكون هناك طيور تغوص بكل سهولة في الماء ..! حتى أن منها مَن يستطيع الوصول لعمق 45 مترا ًتحت الماء للإتيان بفريسته !فمنها مَن يستطيع المشي على الأرض بجانب الغوص : مثل طائر البطريق .. والذي هيأ الله تعالى لجسده كله تلك الإمكانية الرهيبة على الغوص بكل حرية وسرعة تحت الماء كما سنرى بعد ..ومنها مَن لا تستطيع المشي على الأرض !!!.. وإنما يقضي عمره طائرا ًأو في الماء !!.. وذلك مثل طائر الغطاس .. وطائر الغواص !!!..


                                فإذا تأملنا طائر الغواص مثلا ًوالذي ترون صورته بالأعلى :نجد أن أرجله تقع بعيداً في مؤخرة الجسم !!!.. وذلك هو الوضع المثالي للسباحة في الماء ولكن : لا يستطيع الطائر الغواص المشي به على الأرض : ولا حتى الوقوف !!!..

                                >>أيضا ًقضى الله تعالى بحكمته أن تبقى أنواع من الطيور طائرة أو واقفة بين الأشجار وعلى الأغصان : في حين لا تستطيع المشي على الأرض أيضا ً!!!.. حيث تستطيع أقدامها فقط التشبث بالأغصان والفروع والجثوم عليها - بل والنوم على هذا الوضع أيضا ًحيث وهبها الله تعالى قدرة على تجميد القدمين جاثمة وماسكة بالأغصان - وبذلك تتفرغ لإقامة اتزان من نوع آخر في الغابات وأشجارها وأزهارها والمناطق الخضراء !!!.. فبأكلها لثمار النباتات والفواكه المحتوية للبذور : تخرج نفس هذه البذور بعد ذلك كفضلات : فتنمو تلك النباتات أو الفواكه في المكان الذي ستقع فيه الفضلات ويتهيأ للنمو !!!..وذلك مثل طائر الطنان والرفراف والسمامة ..


                                ويُعد طائر الطنان الصغير الحجم جدا ً(ونوع النحل الطنان هو أصغر الطيور على الإطلاق ولا يزيد طوله عن 5 سم ووزنه عن نصف ملعقة شاي : لدرجة أن بعض الضفادع يأكله ظنا ًمنه أنه حشرة !!) :ويُعد هذا الطائر وحده وعلى صغر حجمه : معجزة من معجزات الباري عز وجل !!!..فهو يشتهر بقدرته الرهيبة على الوقوف في الهواء - تعوضه عن الوقوف على الأرض - !!.. حيث يقف بكل ثبات أمام الزهرة ليمتص رحيقها بمنقاره ولسانه الطويل وهو يضرب بجناحيه حوالي : 60 : 70 : 80 ضربة في الثانية بجناحين كالسيف : تصنعان تيارا ًذاتيا ًمن الهواء : لا يحتاج معه لأي رياح لمساعدته على الطيران كباقي الطيور الأخرى !!.. بل وفي موسم التزاوج قد يصل عدد الضربات إلى 200 ضربة في الثانية !!.. بل : هو الطائر الوحيد أيضا ًالذي يمكنه الطيران للخلف إذا أراد بقدرة البديع سبحانه !!..

                                وفي حين لا تستطيع العين العادية رؤية جناحيه أثناء وقوفه في الهواء كما في الصورة بأعلى :فيمكنكم البحث عن صوره أو فيديوهاته المأخوذة بالتصوير البطيء على النت ...

                                >>وقضى الله عز وجل أن يبقى عدد ٌمن الطيور رهين البقاء على الأرض رغم قدرته الضعيفة على التحليق قليلا ً.. وذلك لتكون طعاما ًللبشر بلحمها المميز الذي سخره الله لنا : لدرجة أنه يذكره سبحانه من طعام الجنة قائلا ً: " ولحم طير ٍ: مما يشتهون " !!!..وهذه مثل الطيور الداجنة ..مثل الدجاج والبط والديوك ونحوه ...والتي تتميز بكبر نسبة اللحم فيها .. وتوافر البيض لها أيضا ً.. والتي لو كانت كل الطيور تطير : ما كنا استمتعنا بها ولا تحكمنا فيها وفي تربيتها بالكثرة الكاثرة المنتشرة في كل أرجاء الأرض كما هو معلوم ...فسبحان المنعم الوهاب ...

                                3...وأما لتصور ((( بعض ))) إعجازات الباري عز وجل في خلق أجساد الطيور :وأما للوقوف أيضا ً((( بيقين ))) على سذاجة وغباء وسطحية التطوريين وعبيد الصدفة ...فتعالوا معا ًنتجول سريعا ًوباختصار شديد : بين ما وهبه الله تعالى للطيور من تميز في الخلقة عن الزواحف والثدييات إلخوالله المستعان ..

                                4...تمتلك معظم الطيور سرعات للطيران تتراوح بين : 30 : 55 كيلومتر في الساعة للطيور الصغيرة الحجم ..

                                ( ملحوظة جانبية 1 : تقابل هذه السرعات في الطيران : سرعات الجري مثلا ًعند النعام والتي تتراوح بين 55 : 80 كيلومتر في الساعة !!.. وكذلك سرعة سباحة وغوص البطريق تتراوح بين 24 : 32 كيلومتر في الساعة !!!.. )

                                وسرعة طيران وتحليق طائر مثل صقر البحر مثلا ًتصل تقريبا ًإلى 129 كيلومتر في الساعة !!!..بينما قد تتعدى السرعة 300 كيلومتر في الساعة للطيور الكبيرة الحجم حال انقضاضها ..!!

                                ( ملحوظة جانبية 2 : في حين تنسف الطيور نظرية التطور والصدفة نسفا ً: وخصوصا ًعند الحديث عن أصل أجنحتها وتصميمها وتركيبها المعجز وما يتعلق به من جهاز عصبي وعضلي وعظمي كما سنرى بعد لحظات : فإن الحديث عن الحشرات : لا ينسف فقط نظرية التطور المزعومة وإله الصدفة معبود الملاحدة واللادينيين ولكن : يُعد أي حديث ٍعنه من جهة التطوريين : أكثر الأحاديث الجالبة للاستهزاء بهم وبعقولهم حتى من الأطفال الصغار !!!..
                                ولذلك يقول عالم الحيوان الفرنسي بيير غراسيه : " نحن جاهلون فيما يتعلق بأصل الحشرات

                                " !!..
                                Pierre-P Grassé, Evolution of Living Organisms, New York, Academic Press, 1977, p.30

                                وكتب عالم البيولوجيا الإنكليزي، روبرت واتن، في مقال بعنوان (التصميم الميكانيكي لأجنحة الحشرات):" كلما تحسن فهمنا لعمل أجنحة الحشرات : ظهرت هذه الأجنحة بشكل أكثر براعة وجمالاً !!.. ويتم تصميم البنية عادة بحيث يكون كم التشوه فيها : أقل ما يمكن !!.. وتصمم الآليات لتحرك الأجزاء المركبة بأساليب : يمكن التنبؤ بها .. وتجمع أجنحة الحشرات كلا التصميمين في تصميم واحد : مستخدِمة مُركّبات لديها نطاق واسع من الخواص المطاطية : ومُجمَّعة بأناقة لتسمح بتشوهات مناسبة : استجابة لقوى مناسبة !!.. ولتحصل على أفضل فائدة ممكنة من الهواء !!.. ولا توجد أي مماثلات تكنولوجية لها حتى الآن " !!..Robin J. Wootton, «The Mechanical Design of Insect Wings», Scientific American, v. ,263 November ,1990 p.120

                                وكمثال للإعجاز الرباني في خلق الحشرات والذي ينخذل عنده التطوريون : فإن أجنحة الذباب تخفق بمعدل 400 مرة في الثانية الواحدة !!!..
                                فهل هناك أي تعليق أو تفسير من أي متملحد يعبد الصدفة والعشوائية ؟!!!

                                )
                                5...وبعد أن اطلعنا على هذه السرعات الفائقة للطيور ..فكيف هيأها الله تعالى وجهز أجسادها لهذه المهمة البديعة التي طالما حلم الإنسان بتقليدها منذ القدم :ولم ينجح إلا قريبا ً؟!!!..

                                6...أقول ...لم نفهم الكثير من تفاصيل معجزات طيران الطيور : إلا بعد تقدم علوم الطيران بين البشر : ومعها نظريات الحركة (الديناميكا) الهوائية !!..فهناك إعجاز في بداية التحليق نفسه : وانطلاقه من الأرض ..ثم إعجاز آخر في كيفيات وآليات الطيران نفسها : واستعداد جميع أجهزة جسم الطير لذلك !!!..ولأني لو فتحت المجال لكل هذا التفصيل : فربما طالت الرسالة كثيرا ً.. فسوف أكتفي بذكر نبذات ٍقليلات فقط :ولمَن يحب الاستزادة والاطلاع على الإعجاز الرباني : أن يبحث في الكتب أو النت ..وسوف يجد الكثير والكثير من المواضيع المدهشة بإذن الله ..والآن ...تعالوا نستعرض معا ًجزءً جزءً في الطيور لنرى :هل يُعقل أن تم ظهور كل ذلك <<< صدفة >>> ؟!!!..أترككم مع عجائب خلق الله عز وجل :

                                7...ولنبدأ بالحديث عن العظام ....

                                فالهيكل العظمي للطيور يوافق الهيكل العظمي لمعظم الفقاريات الأخرى ومنها الإنسان .. ولكنْ هناك عدد من الفروق المهمة المرتبطة بالقدرة على الطيران : والتي نضعها في عين كل ملحد مختال : وكل تطوري محتال : يعبد الصدفة وينسب إليها العقل والحكمة !!!..

                                فأبرز صفة للهيكل العظمي للطيور هي : التحام معظمه لتقوية الطائر في طيرانه أو سباحته أو غوصه إلخ !!!..


                                >>ففقرات العمود الفقري : ملتحمة مع بعضها البعض .. مع استثناء فقرات الرقبة .. وهذا دليل بديع حكمة خلق الله سبحانه :" ألا يعلم مَن خلق : وهو اللطيف الخبير " ؟!!.. الملك 14 ..بل وحتى رقبة الطيور - لو لاحظتم - تنحني في نسق واحد : وتدور كنسق واحد - وكما ترونها في حركة ومشي الحمام مثلا ً- : وتتلخص أهمية ذلك في الحفاظ على اتزان الطير وعدم اختلال وضعه الثابت : أثناء ضربه القوي بجناحيه في الطيران أو التحليق !!!..

                                >>كما تتميز عظمة القص بكبر حجمها (أنتم تعرفون هذه العظمة عند أكلكم للدجاج أو البط إلخ) : ويبرز لها جؤجؤ بشكل : يزداد حدة في الطيور التي تطير : لأنه يوفر لها الارتكاز الجيد لعضلات الطيران المرتبطة به ..


                                ولتميز هذا القص في الطيور : فقد كان أحد أدلة بطلان أكاذيب التطوريين المحتالين عن نسبتهم لطائر الأركيوبتركس كحلقة وسطى بين الديناصورات والطيور بزعمهم (فاتضح أنه طير كامل التكوين) !!!..فقد جاء في مجلة الطبيعة (Nature) :" تحتفظ العينة السابعة المكتشفة أخيراً من طائر الأركيوبتركس بقص شبه مستطيل كان يشتبه في وجوده منذ فترة طويلة ولكن : لم يتم على الإطلاق توثيقه من قبل .. وتشهد هذه العينة على قوة عضلات الطيران الخاصة بهذا الطائر " !!..Nature, Vol 382, August, 1, 1996, p. 401.

                                >>كما توجد نواتئ متجهة نحو الخلف كالمهماز في الأضلاع : لتمنح القفص الصدري المزيد من المتانة ..


                                >>ويلاحظ أيضاً التحام بعض أجزاء عظام الأطراف .. كالتحام عظمي الترقوة الواحد مع الآخر .. والتحام عظمي الساق والقصبة بالشظية .. وكذلك اندماج عظام الرسغ مع المشط .. والتحام عظام القحف !!..وكل ذلك من أجل زيادة صلابة الهيكل العظمي ومقاومته لمخاطر الطيران أو السقوط إلخ ..

                                كما أن أغلب عظام الطيور - وبخلاف سائر الفقاريات الأخرى وذلك من حكمة الله - : هي عظام جوفاء وغنية بأملاح الكلسيوم : مما يعطيها القوة وخفة الوزن في وقت ٍواحد !!!..وسبحان الله رب العالمين !!..


                                >>وأخيرا ً.. تتميز الجمجمة بتلاحم أجزائها أيضا ً.. وكذلك تتميز بصغر حجمها مقارنة بالجسد عموما ً: مع كبر مكان العينين لتعظيم قدرات الإبصار أثناء التحليق والطيران وقد فصلت لكم بعض تلك القدرات في مشاركات سابقة .. أيضا ًرغم خفة عظام الطيور : إلا أنها تتميز بالقوة !!!..وأخيرا ً: ليس للطيور أسنان عادة ًللمحافظة بقدر الإمكان على خفة الطائر في الطيران !!!..

                                وقد قام أحد أشهر علماء تشريح الطيور في العالم وهو ألان فيدوتشيا من جامعة كارولينا الشمالية : بالاعتراض على النظرية القائلة بأن هناك قرابة بين الطيور والديناصورات !!.. وذلك على الرغم من أنه هو نفسه أحد دعاة التطور فقال :" حسناً .. لقد درست جماجم الطيور لمدة خمس وعشرين سنة !!.. وأنا لا أرى أي وجه تشابه بينها وبين جماجم الديناصورات .. إن نظرية تطور الطيور من كائنات ذات أربع أرجل : هي في رأيي وصمة عار على جبين علم البالانتولوجيا في القرن العشرين " !!.. Pat Shipman, "Birds Do It... Did Dinosaurs?", p. 28. 255

                                8...وأما بالنسبة للجهاز الهضمي والأحشاء الداخلية للطيور ..فلن أتحدث عنهم كثيرا ًلتوفير بيان الإعجاز لأشياء أخرى في أجهزة الطيور ..ولكني سأنتقي من المعلومات هنا فقط : ما قد لا يعلمه الكثيرون وهو :

                                >>وجود الحويصلة في الكثير من الطيور : وفيها يحمل الطائر الغذاء ويختزنة .. سواء لنفسه أو أطفاله إلخ ..


                                >>في حين لا يمثل وزن رأس الطائر غالبا ًإلا نسبة ضئيلة جدا ًمن وزن جسده (تبلغ في بعض الطيور الطائرة 0.01 !!) نجد تركز أعضاء الطائر وأحشائه في منتصف الجسم - الجزء المنتفخ من الجسم - وذلك كله ليعطي اتزانا ًرائعا ًوانسيابيا ًللطائر في طيرانه أو مشيه أو غوصه أو سائر حركته عموما ً...


                                >>نجد أيضا ً(ويا سبحان الله) اختزال أو ضمور بعض الأعضاء الداخلية في بعض الطيور لتخفيف الوزن في الطيران !!.. - ألم أقل لكم أن الطيور عالم ثاني تماما ً- !!!.. إذ ليس في الأنثى مثلا ًسوى مبيض واحد فقط !!!.. وعادة ما يضمر المبيض لديها أيضا ًفي غير موسم التكاثر لتخفيف الوزن في سائر أوقات الطائر !!!.. كما أن تكوين البيض لا يحتاج إلى فترة زمنية كبيرة كغيرها من الحيوانات !!!.. وعليه .. فالطيور لا تحمل البيض لفترة طويلة فيعيق حركتها أو طيرانها لفترة ..!أما فيما يتعلق بالجهاز الإخراجي : فقد اختفت المثانة البولية !!!.. ويتم التخلص من الفضلات النيتروجينية على صورة حامض البوليك :مما يقلل أيضا ًكمية الماء التي تصاحب عملية الإخراج !!.. وعليه : فالطائر ليس بحاجة إلى حمل كمية كبيرة من الماء !!!.. فسبحان مَن خلق فأبدع !!!..

                                >>وكلما كان بذل الطائر للمجهود في يومه كبيرا ً: كانت قدرته على تناول الطعام وكميته أكبر !!!..فطائر مثلا ًمثل طائر الطنان الذي أشرت إليه بالأعلى : فنشاط الأيض عنده ضخم : لضخامة المجهود العضلي الذي يقوم به جسمه وعدد ضربات جناحيه المعجزة في الثانية الواحدة ..ولذلك يتناول طائر الطنان من الغذاء في اليوم الواحد : ما يوازي وزنه بأكمله !!!!..وأما طائر كالدجاج مثلا ً: فيأكل ما يوازي 30 : 33 % من وزنه تقريبا ً...

                                9...وعلى ذكر النشاط الأيضي للطيور .. وما يستتبعه ذلك من توليد الطاقة اللازمة للطيران : وما لدور الجهاز التنفسي من أهمية كبرى في كل ذلك .. فدعونا نلقي نظرة سريعة على الجهاز التنفسي في الطيور وإعجازه هو الآخر .. لينظر الملاحدة المخدوعين بخرافات وأساطير التطور : هل فعلا ًكل هذا التوافق وملاءمة جميع أجهزة الطيور لحياتها : هل كل ذلك يمكن أن ينتج صدفة ؟!!..

                                >> بداية ًيجب أن نعرف أن سرعة الهدم والبناء في أجساد الطيور : كبيرة جدا ًمقارنة ًبغيرها من الحيوانات .. كما أن درجة حرارتها الداخلية تكون مرتفعة نتيجة كل ما يبذله الطائر من طاقة في الطيران ونحوه .. ومن هنا :فنحن بحاجة لنظام هوائي وتنفسي يتميز بـ : السرعة العالية في تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون .. وأيضا ًجودة وسرعة انتشار عبر جسم الطائر .. وأيضا ً: قدرة عالية على تخليص الطائر من مخلفاته الجسدية وترطيب درجة حرارته بالبخر - لأن الطيور لا تعرق !! - فهذا بعض من كل ما نحن بصدد الحديث عنه الآن ...

                                < ولأهمية هذا الجهاز عند الطيور : ففي الوقت الذي يبلغ فيه حجم رئة الإنسان مثلا ً5 % : فإن الرئة والأكياس الهوائية المتصلة بها في بعض الطيور كالبط مثلا ً: قد تصل إلى 20 % من حجم الجسم !!.. كما تبلغ نسبة الأكسجين التي يتعامل معها الجهاز التنفسي للطيور : أضعاف ما يتعامل معه الإنسان بكثير !!.. كما أن الجهاز التنفسي للطيور أيضا ًلديه القدرة الفائقة على استخلاص الهواء : ورغم ضغط الهواء في الارتفاعات الشاهقة التي يصل إليها الطير !!.. >

                                >>يُعد الجهاز التنفسي في الطيور : هو أكفأ من الإنسان والثدييات بكثير !!!!..والأغرب : أنه متوافق مع وظائف الطيور وحياتها تماما ًبتمام !!!.. بل : ويُعد الجهاز التنفسي في الطيور هو من النوع الذي لا يُتخيل أبدا ًتطوره على مراحل كما في رؤوس التطوريين والملحدين الخربة !!!.. بل يجب ظهوره مرة واحدة وإلا :حيث لا معنى لأي جزء فيه معزول عن باقي الأجزاء : فيموت الطير !!!!..

                                >>ولتعقيد هذا الجهاز التنفسي في الطيور : فلن أخوض في تفاصيل التفاصيل :وسأكتفي فقط بالإشارة إلى أهم ما فيها : ومَن أراد الاستزادة : فعليه أن يبحث ...

                                >>يتكون النظام التنفسي في الطيور من أربعة مكونات وهي :1- الرئتان : وتمثلان 12 % تقريبا ًمن حجم الجهاز التنفسى : ويغيب عنهما النسيج الليفى ( الاسفنجى ) المعروف لرئة الثدييات والإنسان : وبذلك يقل بكثير مدى حركة انقباضها وانبساطها : فلا يؤثر على اتزانها في الطيران !!!!..2- الممرات التنفسية : وهى الطرق التى يمر منها الهواء من وإلى الرئتين مثل الفتحات الأنفية : ومنها إلى البلعوم : ومنه إلى الحنجرة الأمامية : ومنها إلى القصبة الهوائية : ومنها إلى الحنجرة الحلقية (عضو الصوت المميز لكل طائر) : ومنها إلى الشعب الهوائية : ثم إلى الشعيبات الهوائية : وأخيرا إلى الرئتين !!..3- العظام التنفسية : وهى العظام التى تتصل بالجهاز التنفسى مباشرة !!!.. وهى عظام مفرغة ومملوءة بالهواء لخفتها ولتحقيق أقصى سرعة لوصول الطاقة التي ستنتشر في أطراف الطائر !!!.. وتلك العظام التنفسية هي : الجمجمة - العضدالقص الترقوة فقرات القطن والعجز ..4- الأكياس الهوائية :وهذه مع الرئة : تعد أغرب وأعقد وأكفأ جهاز تنفسي في الفقاريات !!!!..حيث تتصل هذه الأكياس الهوائية بالعظام التنفسية : وهناك 9 أكياس هوائية كالتالى :2 من الأكياس الهوائية البطنية - 2 من الأكياس الهوائية الصدرية الأمامية - 2 من الأكياس الهوائية الصدرية الخلفية - 2 من الأكياس الهوائية العنقية - وكيس هوائى واحد بين ترقوى ..


                                وتتلخص وظيفة الأكياس الهوائية فى الآتي : تنظيم درجة حرارة الجسم – تنظيم درجة حرارة الخصيتين مما يساعد على تكوين الاسبيرمات – رفع ضغط الهواء داخل الجسم مما يقلل من الوزن النوعى للطائر ويساعده على الطيران !!..وأما علاقتها بتدوير الهواء بطريقة فريدة ومعجزة وناسفة لأكذوبة التطور :فحدث ولا حرج !!!!...


                                >>ففي الوقت الذي نجد فيه أجهزة تنفس الثدييات والإنسان ثنائية الاتجاه :فتنفرد الطيور بجهاز تنفسي : أحادي الاتجاه !!!!..وقد بلغ من تعقيده بقنواته وحويصلاته ورئته وصماماته المعجزة في اتجاهاتها : أنه لا يمر أي وقت في رئة الطائر : إلا وفيه هواء نقي !!!!...سواء في الشهيق أو الزفير !!!!..وكل هذا التعقيد لا يمكن ظهوره بتدرج أو تطور إلى آخر هذا العته ولكن : يُخلق مرة واحدة !!..

                                >>وأما شرح التنفس عند الطيور الأحادي الاتجاه باختصار :فإنه يدخل الهواء النقي من جهة : ويخرج الهواء المستهلك من جهة أخرى .. وهذه الطريقة المعقدة توفر التغذية المستمرة المطلوبة بالأوكسجين عند الطيور : مما يلبي حاجاتها لكميات الطاقة الكبيرة التي تستهلكها .. ويتجزأ النظام التنفسى عند الطيور إلى أنابيب صغيرة جداً : تتفرع وتتجتمع هذه التفرعات التي تشبه النظام التقصبي مرة أخرى : لتشكل نظاماً دورانياً يمر فيه الهواء خلال الرئة باتجاه واحد ..


                                ولشرح ما ترونه بالأعلى - وأعتذر لأني لم أجد مقطع فيديو باللغة العربية - :فعند شهيق الطائر : يملأ الهواء الذي تأخذه الرئة : كييسات الهواء الخلفية .. وفي الوقت نفسه : يجري الهواء الفاسد الذي داخل الرئة : من كُييس الهواء في الجهة الأمامية .. وأما عند الزفير : فيتم تفريغ كُييس الهواء من الجهة الأمامية المليئة بالهواء الفاسد : إلا أنه في الوقت نفسه : يفرغ الكُييسُ المليء بالهواء النظيف في الجهة الخلفية أيضا ً: وتملأ الرئة بالهواء النظيف الآتي هذه الجهة !!.. وهكذا عند الشهيق والزفير تبقى الرئة مليئة بالهواء النظيف دوماً !!.. وذلك بالإضافة إلى تفاصيل دقيقة جداً أخرى تؤمن هذا العملَ .. منها مثلاً الصمامات الصغيرة التي تديرُ الهواء الذي بين الرئة والكييس : ليكون في الجهة الصحيحة دوماً !!..


                                ورغم وجود الأكياس الهوائية هذه في بعض الزواحف : إلا أن تركيبها بهذه الصورة هذه المرة في الطيور : وتكامل عملها المعجز مع الرئة وغير ذلك مما رأيناه : يؤكد تفرد الطيور بهذا الخلق المعجز الخاص بها والذي يستحيل تكونه عن أكذوبة التطور المزعوم !!..يقول البروفيسور مايكل دانتون :" يتجزأ النظام الرغامي عند الطيور إلى أنابيب صغيرة جداً .. وفي النهاية : تجتمع هذه التفرعات التي تشبه النظام التقصي مرة أخرى : لتشكل نظاماً دورانياً يمر فيه الهواء خلال الرئة باتجاه واحد !!.. وعلى الرغم من وجود الأكياس الهوائية في أنواع معينة من الزواحف : إلا أن البنية الرئوية عند الطيور وعمل النظام التنفسي بشكل عام : فريد تماماً !!.. ولا يوجد أي بنية رئوية عند الفقاريات : تشبه تلك التي تحملها الطيور !!.. علاوة على أن هذه البنية : مثالية بكل تفاصيلها " !!..Michael Denton, Evolution: A Theory in Crisis, London, Burnett Books Limited, 1985, p. 210-211.

                                10...وبإهمال الحديث عن إعجاز الله تعالى في خلق وتنوع منقير الطيور - لعدم تطويل الرسالة - :فإذا تحدثنا الآن عن الريش .. فنحن مع قاصمة الظهر للتطوريين .. وفاضحة العمر للكذابين المحتالين !!!..فتركيب الريش المذهل والمخلوق في غاية الكمال من الخبير العليم :كان أحد الصخرات التي تحطمت عليها أكذوبة الأركيوبتركس ككائن انتقالي مزعوم بين الديناصورات والطيور !فقد صرح عالم المتحجرات المشهور كارل دانبار بأن:"ريش الأركيوبتركس هو السبب في تصنيفه بشكل متميز مع فئة الطيور" !!..Carl O. Dunbar, Historical Geology, New York: John Wiley and Sons, 1961, p. 310

                                فقد سئمنا والله من الافتراضات الغاية في الطفولية والسطحية للتطوريين : عندما يصفون لنا تطور كائن من بيئة إلى أخرى وتغير مقصود بحكمة في جسده : فيصفون لنا كل ذلك - ولإلصاقه بنظرية التطور المزعومة - يصفونه وكأننا ننظر لإحدى قصص الأطفال الخيالية كالأمير الذي يتحول إلى ضفدع أو البجعة التي تتحول إلى أميرة !!!..

                                وكما سنرى بعد لحظات التصميم الفريد والمميز للريش : والذي لا يتشابه بوجه ٍمن الأوجه بأي كائن آخر ثديي أو زاحف إلخ :فقد اعترف بتلك الحقائق علماء التطور المنصفين أنفسهم تحرجا ًمن رمي الناس لهم بالسفاهة إذا واصلوا الكذب الأقرع كأصحابهم !!!..فهذا أ. هـ. بروس، أستاذ الفسيولوجيا والبيولوجيا العصبية من جامعة كنكتكت يقول - وهو أحد دعاة التطور - :" كل مقوم - بدءاً من بنية الجينات وتنظيمها حتى النمو والتشكل وتنظيم النسيج - مختلف في الريش والقشور " !!..H. Brush, «On the Origin of Feathers». Journal of Evolutionary Biology, Vol. 9, ,1996 p.132ويقول أيضا ً:" ولا يوجد دليل من المتحجرات على أن ريش الطيور قد تطور من قشور الزواحف .. بل على العكس : يظهر الريش فجأة في سجل المتحجرات بوصفه صفةً فريدة - بشكل لا يمكن إنكاره - تتميز بها الطيور .. وبالإضافة إلى ذلك : لم يكتشف حتى الآن في الزواحف أي تركيب للبشرة يعطينا إمكانية تحوله أصلا ًلريش الطيور " !!..A. H. Brush, “On the Origin of Feathers” p. 131

                                كما نرى في الصور التالية :يبدأ تكوين الريشة الواحدة : بتغليظ فى خلايا البشرة وتكاثف للخلايا :


                                ثم تتشكل تلك الخلايا : لتكون منبت الريشة :


                                ثم تتكاثر الخلايا حول حلقة منبت الريشة : لتكون الجراب .. وفى قاعدة الجراب : تنتج الخلايا الكيراتينية : والتى تؤدى إلى دفع الخلايا الأكثر قدماً إلى أعلى : مما يؤدى إلى تكوين الريشة الأنبوبية بالكامل :


                                ثم تصبح الطبقة الخارجية للبشرة هي غمد الريشة : والذى يعتبر بنية مؤقتة : تحمى الريشة المتنامية .. وفى تلك الأثناء : تتجزأ الطبقة الداخلية للبشرة إلى سلسلة من الأقسام : والتى تسمى الأنصال ..


                                ومع تقدم النمو : تنبثق الريشة من الغمد : ثم تنبسط لتأخذ الشكل المستوى ..


                                >>يكسو أجسام الطيور الريش كما هو معروف .. وحتى الطيور التي يظن البعض أنها بغير ريش - كالبطريق مثلا ً- فلديها ريشا ًأيضا ًكما سنرى عند حديثنا عن البطريق .. ولكن خصه الله تعالى بخلق ٍ: يُناسب طبيعته وطريقة حياته .. ويتمتع ريش الطيور عموما ًبـ : القوة .. والمرونة .. وخفة الوزن ..! كما أنه يؤمن لها : الحماية .. والعزل الحراري .. ويساعدها بالطبع على الطيران ..!

                                >>


                                صورة توضح ألوان ريش الطيور المبهرة والمبهجة للعين ... والتي تتحكم فيها مجموعة من الصبغات ..صبغة الميلانين Melanin : للون الأصفر والبني بدرجاته ..صبغة البروفيرين Porphyrins : للون الفسفوري والألوان البمبى والأحمر ..وإذا اتحدت مع النحاس كونت صبغة التيوراسين Turacin : للون الأحمر لأجنحة كثير من الطيور ..صبغة التيركفردين Turacaverdin : للون الأخضر .. وقد يتكون من خلط الأزرق مع الأصفر ..مادة الكاروتين وهى صبغة يكتسبها الطائر من غذائه على النباتات للون الأحمر والبرتقالي وبعض الأصفر ..وهناك ألوان ودرجات غير معروفة المصدر حتى الآن مثل بعض الصبغات الصفراء واللون الأزرق .. وأما اللون الأبيض في ريش الطيور : فيرجع إلى عدم تكون صبغات ..ويا ليت أمر ألوان ريش الطيور يتوقف عند مجرد تلوين منطقة معينة - رغم التناغم الرهيب في ألوان الطائر الواحد كما في الصورة السابقة - أقول : يا ليت الأمر اقتصر على ذلك .. ولكن الأعجب هو وجود تكوينات رسومية ودائرية غاية في الجمال والغائية والدقة في الريش - وليس الطاووس إلا أشهرها فقط - !!!..


                                فسبحان مَن خلق وأبدع كل هذا الجمال والتنسيق والتماثل المبهر في ريش الطيور !!!..

                                >>ويمكن تمييز أنواع الريش في الطائر الواحد إلى أربعة أنواع - وبالتأكيد قد وقعت إحداها أو كلها علينا في يوم من الأيام !! -


                                - الريش المحيطي (أو الكفافي) : وهو الريش الخارجي للطائر .. والذي يعطي للجسم شكله المميز.

                                - الزغب : وهو يلي الريش المحيطي ويساعد على العزل الحراري .. فهو يتألف من محاور رفيعة تحمل فروعاً دقيقة ذات زوائد جانبية صغيرة.

                                - الوبر (أو الخيطي) : وهو عبارة عن خيوط دقيقة جداً تنتشر بين النوعين السابقين .. وله وظيفة حسية أحياناً.

                                - ريش التحليق : وهو الريش القلمي الموجود في الذيل والجناحين .. ويشبه الريش المحيطي ولكنه أطول وأقوى .. ويتألف من محور قوي ومرن يحمل على جانبيه زوائد تسمى السَّفَوات : تتفرع بدورها إلى فروع أدق تسمى السُّفَيّات !!.. - ويمكن تسميتهم أيضا ًبالقصبات والقصيبات - والتي تتشابك وتترابط مع بعضها البعض بوساطة خطاطيف !!!.. وهي التي تساعد في عمل مسافات بينية بين الريش لمرور الهواء أو غلق الريش تماما ًبكل سهولة !!!.. كما أن تلك الخطاطيف هي التي تعطي الريش المتانة المطلوبة ..


                                وتحتوي الريشة الرافعة الواحدة على 650 قصبة على كل جانب من جانبي القصبة الرئيسية !!!!.. ثم يتفرع ما يقارب 600 قصيبة عن كل قصبة !!!.. وكل قصيبة من هذه القصيبات : تتصل مع غيرها بواسطة 360 خطافا !!.. وتتشابك الخطافات مع بعضها البعض : كما تتشابك أسنان الزالق على جانبيه !!!.. وهذا التشابك للقصيبات بهذه الطريقة : لا يسمح حتى للهواء المنساب عليها باختراقها !!!.. فإذا انفصلت القصيبات لأي سبب : يمكن للطائر أن يستعيد الوضع الطبيعي للريشة :إما بتعديلها بمنقاره : أو بالانتفاض !!!...


                                >>ولأن نظام الريش في أجسام الطيور هو نظام متكامل - رغما ًعن أنف الملحدين والتطوريين !! - فعلى الطائر أن يحتفظ بريشه نظيفا مرتبا وجاهزا دوماً للطيران أو غيره من الوظائف .. ولذلك وهب الله تعالى أغلب الطيور بغدة زيتية موجودة أسفل الذيل !!.. حيث يقوم بصيانة ريشه بواسطة هذا الزيت ويُلمعه !!.. كما أن عملية التشميع والتلميع هذه : تقي ريش مختلف الطيور من البلل عندما تسبح أو تغطس أو تطير في الأجواء الممطرة !!!.. وهي مهمة أخرى للريش بجانب حفظه لدرجة حرارة جسم الطائر من الهبوط في الجو البارد : كما تحفظ برودته في الجو الحار عن طريق التصاق الريش بالجسم !!..ومع العلم أيضا ًبأن أغلب الطيور يتساقط ريشها - بالتدريج - في العام مرة أو مرتين : لينتج عنه ريشٌ جديد ..!وقد يقوم الطائر نفسه بنتف ريشه لذات الغرض .. ويتم ذلك بالتدريج كما قلت : حتى لا يؤثر سلبا ًعلى حياة الطائر وتدفئته أو قدرته على الطيران ...ولهذا الريش المتساقط أو المنتوف مكانا ًفي حياة البشر !!!..فمنهم مَن يستخدمه في حشو الوسائد .. ومنهم مَن يتخذ ريشه الكبير المُزخرف للزينة في الملابس والقبعات ونحوه ...

                                >>وللتكوين الفريد للريش ووظيفته : كان دوما ًعلامة ًفاصلة ًكما رأينا من قبل : لتكذيب ادعاءات التطوريين بخصوص تطور الطيور من الديناصورات : ومحاولة افتراء حلقات وسيطة في ذلك كعادتهم - والتي لا يصدقها إلا المخدوعون -حيث في عام 1996 أثار علماء المتحجرات القديمة ضجة حول متحجرات ما يُسمّى بالدينصور ذي الريش : والمكتشف في الصين (والمعروف باسم سينوسوروبِتْركس sinosauroptryx).. ومع ذلك : ففي عام 1997 : تم الكشف عن أن هذه المتحجرات : لا شأن لها ولم تكن تملك أي تركيب مشابه لريش الطيور !!!..Plucking the Feathered Dinosaur», Science, Vol. ,872 41 November ,1997 p. 1229

                                وكذلك يعلن آلان فيدوشيا : عالم تشريح الطيور المشهور :" إن كل مواصفة من مواصفات الريش : تملك خاصية أيروديناميكية (أي ديناميكية-هوائية) !!.. فهي خفيفة إلى أقصى حد !!.. ولديها المقدرة على الارتفاع : والتي تقل عند السرعات المنخفضة !!.. ويمكنها العودة إلى أوضاعها السابقة بكل سهولة " !!.. ثم يواصل قائلاً : " لا أستطيع أن أفهم أبداً : كيف يمكن لعضو مصمم بشكل مثالي للطيران : أن يكون قد ظهر نتيجة ضرورة أخرى عند البداية " !!..Douglas Palmer, «Learning to Fly» (Review of The Origin of and Evolution of Birds by Alan Feduccia, Yale University Press, 1996), New Scientist, Vol. ,153 March, 1 ,1997 p. 44

                                ويقول لاري مارتن : اختصاصي الطيور القديمة بجامعة كنساس :" لأصدُقَك القول .. إذا اضطرِرْتُ إلى تأييد الفكرة القائلة بأن أصل الطيور هو الديناصورات بصفاتها الحالية : فسأشعر بالخجل في كل مرة أضطر فيها للنهوض والتحدث عن هذا الموضوع " !!..Pat Shipman, "Birds Do It... Did Dinosaurs

                                >>وأما ميكانيكية الطيران لمَن يريد أخذ فكرة ...فالقسم الخلفي لجناحي الطائر : ينثني للأسفل قليلاً : وبذلك يصطدم الهواءَ المار من أسفل الجناح بهذا الانثناء ويتكاثف .. وبهذا يرتفع الطائر باتجاه الأعلى .. وأما الهواء المار من القسم الأعلى للجناح : فيدفع القسم الأمامي في الجناح للأعلى .. فيقِل بذلك ضغط الهواء الذي فوق الجناح : مما يَجْذِب الطائر إلى الأعلى هو الآخر !!!.. < صدفة !! >


                                فإذا كان هناك مجرى هواء كاف : فإن قوة الجاذبية تلك المتكونة فوق الجناح : مع قوة الرفع تحت الجناح : كليهما تكفي لتعلق الطائر في الجو !!.. حيث تستطيع الكثير من الطيور البقاء في الجو لساعات : باستخدام الرياح الصاعدة فقط : ودون حتى أن ترفرف بجناحيها !!.. وهو ما يُسمى بالتحليق .. ويعطي التحليق الفرصة للطيور لزيادة مسافة الطيران لمسافات بعيدة : لأنه يُقلل كثيرا ًمن الطاقة المبذولة في الرفرفة بالجناحين ..

                                وأما بعض الطيور : فتكوّن بنفسها تيار الهواء الذي يلزم أن يكون تحت جناحيها .. ولهذا ترفرف بالجناح وكأنها تجدف به في الهواء !!.. وطريقة ذلك أنه أثناء رفع جناحيه إلى الأعلى : يضم نصفه باتجاه الداخل .. وهكذا يقلل احتكاك الهواء به !!.. ثم يتفتح جناحه كاملاً : عندما ينزل باتجاه الأسفل !!.. وتتداخل الريشات بعضها في بعض في كل حركة : ولكن يبقى القسم الأسفل أملسَ : رغم تغيرِ حركةِ الجناح في كل لحظة !!!.. وذلك في صورة كاملة في الديناميكية الهوائية !!!..ولذلك فطائر مثل البط مثلا ً: وبفضل بنيته الديناميكية الهوائية الرائعة : يُرى وكأنه يحلق في الجو ببطء : رغم أن طيرانه قد يصل لسرعة 70 كيلو مترا ًفي الساعة تقريباً !!!..كما أن لريش ذيل الطيور فائدة كبرى في التوجيه كدفة السفينة في الطيران وزيادة التحكم في المناورات بذلك ..!! كما أنه يعمل كفرامل أيضا ً!!..

                                >>آخر ما يمكن إضافته هنا : هو بخصوص سلوك عجيب للطيور أثناء هجراتها الجماعية الطويلة ..حيث بحساب وزن الطائر - الدهون - قبل الهجرة وبعدها : ثم مقارنته بمقدار الطاقة اللازم لطيرانه طوال هذه الفترة (قد تصل لـ 88 ساعة طيران متواصل) .. وجدوا شيئا ًغريبا ًألا وهو : أن الطاقة المفترضة لهذا السفر الطويل المتواصل : كانت أكثر من التي بذلها الطائر بالفعل في رحلته !!!.. فكان السؤال هو :أين ذهب هذا الفرق في الطاقة ؟!.. وكيف وفره الطائر ؟!..

                                وبالبحث :وجد العلماء أن الطيور في أسرابها تتخذ دوما ًهذا الشكل (( > )) !!!..حيث يكون رأس الشكل : هو الطائر الذي في المقدمة .. وهو يبذل الجهد العادي في الطيران وشق الهواء بجناحيه ..ثم يليه طائران على جانبيه .. ويكون جهدهما في الطيران أخف .. وهكذا تتدرج الطاقة المبذولة للرفرفة عبر سرب الطيور !!..فيكون أخفها مشقة هما الطائران الأخيران !!!!..ثم تعمل الطيور على تبديل أماكنها كل فترة !!.. وسبحان مَن خلق فهدى !!!!!!..

                                ----------- ---------------------------------------------

                                وأخيرا ً........أجنحة النعامة .. البطريق .. الدجاج ..

                                أقول ...الحديث عموما ًعن أجنحة الطيور : يطول ويطول ويطول ...فمن عضلاتها الفريدة : والتي لو افترضنا تقليد الإنسان بيديه لها : لاحترقت عضلاته !!!!..إلى التنوع الرهيب في أشكال وأطوال تلك الأجنحة حسب أماكن تحليقها - فوق البر أو البحر إلخ - وحسب نوع الطائر وحياته وطبيعته !!.. حيث الأجنحة القصيرة والمتينة مثلا ً: للمناورات المتتابعة !!.. وبعض الأجنحة تكون ضيقة وحادة : للطيران السريع !!.. وبعض الأجنحة تكون طويلة وواسعة : للطيران في ارتفاع ٍعال !!.. وبعض الأجنحة تكون طويلة وضيقة : للتحليق في الجو بسهولة !!..

                                من كل ذلك :نعرف - وكما أشرت في أول هذه المشاركة - أن لله تعالى تقديرا ًحكيما ًفي إعطاء كل طائر لدور معين في الحياة : لا يستطيع الحيدة عنه إلى غيره .. وكل ذلك في منظومة بديعة من توازن البيئة بكائناتها الحية المختلفة على كوكب الأرض !!!..

                                >>> فالنعامة : لم يخلقها الله تعالى أصلا ًلتطير !!.. بل خلقها لتعيش على الأرض في البراري - وهي هنا عكس الدجاج كطيور داجنة - .. ولذلك عوضها بسرعة الجري الرهيبة : عن الطيران ...!حيث قد تصل سرعة الجري عند النعامة إلى 55 : 65 كيلومتر في الساعة (وقد تصل لـ 80 كيلومتر في الساعة) !!.. وللحصول على هذه السرعة الرهيبة (أسرع طائر في الجري) : فإن جناحي النعامة قصيران .. وهذا من جهة لا يعيق جريها إذا ما فتحتهما قليلا ًللتوجيه في الجري والمناورات أو غير ذلك .. ومن الجهة الأخرى تستخدمهما النعامة أحيانا ًفي ضرب الهواء لزيادة السرعة أو القفز ..!!وأقدام النعام هنا تحتوي خلقا ًمميزا ًمن العضلات والأوتار القوية لمَن أراد البحث في ذلك للاستزادة !!!..وكمثال فقط : فإن سيقانها الطويلة والرفيعة والقوية : يبلغ طول عضلة الساق 60 سم : من الكعب لأعلى الساق فقط !!.. وهذه العضلة : هي التي تعطي النعامة السرعةوالقوة في الجري .. بحيث يمكن أن تصل المسافة بين قدميها أحيانا ًإلى 8 أمتار تقريبا ً!!!!..


                                < ملحوظة عن النعام ...هناك مسابقات جري ليست بين النعام فقط ولكن : وعلى ظهورها متسابقين من البشر !!!!.. كما أن مفهوم دفن النعامة لرأسها في الأرض جُبنا ًمن الأعداء : هي مقولة ليست صحيحة بالمرة - وإلا لمات كل النعام وانقرض - !!!.. بل لذلك حالات يجب أن نعرفها وهي : حالة وضعها لرأسها على الأرض أو الرمال : لاستماع دبيب أقرب الحيوانات أو الأعداء منها .. وحالة وضعها لرأسها في الأرض للحظات : لمعرفة قدر الرطوبة فيها وهل هي مناسبة للاستقرار أم لا .. وحالة أخرى إذا رأت عدوا ًمقتربا ًمنها وهي معها بيضها أو صغارها .. فتجلس النعامة على الأرض مُفترشة وتخفي رأسها وعنقها الطويل على الرمال : وتسكن على ها الوضع حتى تظهر وكأنها صخرة : فينخدع بها العدو ويتركها ويمضي في حال البيض .. أو في حالة الصغار ينشغل بها عدوها : حتى يستطيعون الهرب : ثم تلحق هي بهم بسرعتها الرهيبة !!.. جدير بالذكر أن ذكر النعام يكون ريشه أسود في أغلبه .. وأنثى النعام تتميز بلون الريش الجبلي أو الترابي لحمايتها مع صغارها في التخفي والتمويه في البراري : رغم أن الاثنان يتناوبان الجلوس على البيض ليلا ًونهارا ً>

                                >>> وأما البطريق :فلم يخلقه الله تعالى هو الآخر للطيران وإنما :للعيش غالبا ًفي المناطق المتجمدة والمياه الباردة الشديدة البرودة !!!.. بجانب وجوده أحيانا ًعلى الشواطيء الحارة بجوار الماء ..وهو وإن كان صاحب المشية المعروفة الشهيرة القصيرة الخطوة : إلا أنه بقدميه هاتين وبجناحيه المهيآن للغوص : فهو سباح ماهر في الماء !!!!..وقد تصل سرعة سباحته وغوصه إلى 24 : 32 كيلومتر في الساعة !!!!..وهو في غوصه وسباحته يستخدم جناحيه كزعنفتين .. ويخلو ريشه بالطبع من الريش الكبير .. بل وحتى ريش الجناحين : هو أصغر من باقي ريش الجسم وأقسى منه ولذلك : يبدو للناظر بصورة الأملس الصقيل !!..وتتميز أنواع البطريق بنسق وألوان ريش الرأس ..

                                وأما لرؤية التكامل الإعجازي في خلق الله تعالى لهذا البطريق وحياته في المناطق القطبية والشديدة البرودة : 1- تقوم دورته الدموية والتي تصل للريش كما رأينا بتعديل حرارة جسمه بشكل مستمر ..2- وهو يملك أيضًا طبقة من الدهون : تساعده على مقاومة البرد الشديد ..3- كما يملك أيضا ًبين جلده وريشه : زغبًا كما قلنا : يحبس الهواء : ويؤمن له طبقة عازلة إضافية ..4- يلتقط ريشه الأسود على ظهره حرارة الشمس : ويساهم في تدفئته ..5- وأخيرًا : عندما يقف بثبات في موسم البرد : فهو يقف على قدميه وذيله فقط : وبالتالي : يتجنب أي اتصال مباشر لجسده مع الأرض المتجمدة !!..

                                ورغم كل هذه الإمكانات للحفاظ على درجة حرارته : إلا أنه يحتاج بالإضافة إلى كل ذلك : إلى الحركة الدائمة دون توقف : إذا ما غاص في الماء الذي تبلغ درجة حرارته الصفر أو أقل !!!.. وأما إذا تعرض البطريق للجو شديد الحرارة كما في بعض الشواطيء : فيقوم عندها بكل بساطة بفرد جناحيه لخفض حرارته ...!


                                < ملحوظة عن البطريق ... حيث أن البطريق يعيش غالبا ًفي جماعات كبيرة العدد ...فهو ليس في حاجة لأن يكون جسده كله باللون الأبيض للتخفي وسط الجليد من أعدائه كالدب القطبي مثلا ً!!!..وإنما وهبه الله تعالى ريشا ًظهريا ًأسودا ًكما قلنا وكما هو معروف بشكله الشهير : لتجميع أشعة الشمس لجسده للتدفئة بقدر الإمكان !!!!.. فسبحان العاطي الوهاب > ...

                                >>> وأما الدجاج :فلم يخلقه الله تعالى في الأصل أيضا ًليطير ...!وإنما هو يستطيع الرفرفة بجناحيه فقط بصورة محدودة للقفز بين الأغصان أو فوق العديد من الأماكن ..ولذلك هو من الطيور الداجنة المرتبطة عبر التاريخ بالإنسان وتربيته لها واغتذائه عليها وعلى بيضها ..ومن تسخير الله تعالى لها لنا :فإن الدجاج من الطيور التي تعطي لحما ًكثيرا ًفي جسدها ...كما تمتاز ببيضها الكثير المتوالي عند كل تزاوج ..وأما الجناحان الصغيران ...فبجانب وظائفهما الأساسية ككل طير من تدفئة الجسم ونحوه ...فهما يُستخدمان أيضا ًلحماية الصغار وتدفئتهم والحنو عليهم !!!..ومن هنا جاء التعبير عن زيادة الحنان والانكسار في المعاملة : بلين الجانب أو خفض الجناح !!!..يقول عز مَن قائل عن معاملة الوالدين في الإسلام وكما يحب الله ويرتضي :" واخفض لهما جناح الذل : من الرحمة .. وقل : رب ارحمهما : كما ربياني صغيرا ً" !!!!..الإسراء 24 ...


                                < ملحوظة عن الدجاج ...يبلغ من أهمية الدجاج في حياة البشر كطائر داجن يُعتمد عليه في التغذية اليومية : أنه لو تم تقسيم عدده في العالم : لكفى كل سكان العالم ثلاث مرات !!!.. وسبحان الخالق الرازق !!.. وأنثى الدجاج تبيض بيضاتها سواء لقحها الذكر أم لا .. فبعض الدجاج يبيض 148 بيضة في العام .. وأما الدجاج الأبيض مثلا ًفقد يصل إلى 24 بيضة في الشهر !!.. أو تقريبا ً280 بيضة في العام !!.. ويقل ذلك العدد لدى أنثى الدجاج التي تجلس على البيض ليفقس !!.. كما أن الإنسان يستخدم فضلات الدواجن منذ القديم : كسماد جيد للتربة الزراعية !!.. >

                                وإلى اللقاء في مشاركة أخرى قادمة بإذن الله تعالى عن (المتلازمات العمياء) !!..والله المستعان ..

                                التعديل الأخير تم بواسطة ابن النعمان; 4 يول, 2012, 07:20 م.

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 07:21 م
                                ردود 0
                                81 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة إبراهيم صالح  
                                ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 06:58 م
                                رد 1
                                274 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة فؤاد النمر
                                بواسطة فؤاد النمر
                                 
                                ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 06:50 م
                                رد 1
                                63 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة إبراهيم صالح  
                                ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 06:47 م
                                ردود 0
                                115 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة إبراهيم صالح  
                                ابتدأ بواسطة إبراهيم صالح, 25 أكت, 2020, 05:59 م
                                ردود 0
                                371 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة إبراهيم صالح  
                                يعمل...
                                X