التحدي بالقران .... وإخفاق الإتيان بمثله

تقليص

عن الكاتب

تقليص

كرم الرشيدى مسلم اكتشف المزيد حول كرم الرشيدى
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التحدي بالقران .... وإخفاق الإتيان بمثله

    دقة الكلمة في القران دليل على كونه كلام الله .


    إن دقة الكلمة في القران لهو دليل كبير على كون هذا الكلام كلام الله فالكلمة في القران جاءت مناسبة جدا للجملة بالإضافة لموافقتها إلى اللغة سواء من ناحية النحو أو الأساليب اللغوية عند العرب وهو ما أذهل صنديد قريش وأهل البلاغة والفصاحة أدله على ما أقول:


    1. مناسبة الكلمة للموقف في القران
    المثال الأول : (القرآن الكريم)(السجدة)( 26)(أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون)

    لاحظ مدى الدقة في اللفظ القران فقد ختمت الايه الأولى بـــ أفلا يسمعونأما ألثانيه فقد ختمت بــــ أفلا يبصرون والسر في ذلك والله اعلم هو أن الايه الأولى تتحدث عن القرون ألسابقه المهلكة من قبل فهو حديث عن التاريخ وأمر التاريخ يلزم استخدام السماع أما الايه ألثانيه تحدثت عن ما يشاهد في الأرض من إنبات الزرع وهو أمر يرى بالعين ويشاهدونه كل وقت وكل حين فستخدم يبصرون .

    المثال الثانى :
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ البقرة(172)
    فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [النحل: 114]
    السؤال لماذا قال في الايه الأولى (وَاشْكُرُواْ لِلّهِ) وفى الثانية (وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ) ؟
    الجواب هو أن السياق الذي وردت فيه آية البقرة(وَاشْكُرُواْ لِلّهِ) إنما هو في الكلام على الله عز وجل, أما في سورة النحل (وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ) كان الكلام مباشرة عن النعم.
    فقد قال الله في سياق سورة البقرة وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ [البقرة : 165] لاحظ كل الكلام عن الله ذاته فناسب الكلام بشكر الله ذاته .
    أما آية النحل (وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ) فالكلام فيهاكله عن نعم الله وذكر القرية التي كفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ النحل : 112فناسب الموقف بكلمة (نعمت الله. هذا بالاضافه إلى أن كلمة النعم , وردت في سورة النحل (تسع مرات) أكثر مما وردت في سورة البقرة (ست مرات) فناسب كل تعبير في مكانة .


    2. تناسق الآيات بالآيات
    وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (الزمر : 71)
    وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ [الزمر : 73]

    لقد بحث العلماء عن سر وجود حرف (الواو ) في الايه الثانية الخاصة بالجنة , وعدم وجود حرف (الواو) في الايه الأولى الخاصة بالنار فوجدوا شئ غريب جدا
    ويوضح مدى توافق كلام الله عز وجل وان عدم وجود حرف قد يضيع المعنى ويضيع مراد الله ويوجد تناقض بين الآيات ووجود هذا الأحرف لسبب في إظهار إعجاز كون انه كلام الله.
    سرّ وجود واو العطف في الآية الثانية وعدم وجودها في الأولى وجدوا أن النار تكون مغلقة الأبواب، وكلما جاء فوج من أهل النار تفتح النار أبوابها ثم تغلقها، وهذا يناسبه قوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا، أي كانت مغلقة ثم فتحت , وهذا موافق لقول الله ﴿عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ [البلد: 20]. أي ذات أبواب مغلقة عليهم.
    بينما نجد أن الجنة مفتوحة الأبواب دائماً، وهذا يناسبه قوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا، (فالواو )هنا تدلّ على أن الأبواب كانت مفتوحة لهم من قبل أن يدخلوها. يقول تعالى عن أهل الجنة ونعيمهم فيها: ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ﴾ [ص: 50].

    فتأمل معي لو أن أحداً أضاف على هذه الآية حرف الواو أو حذفه من تلك الآية، فهل يبقى من هذا الإعجاز شيء؟


    ودل ذلك على أنه لا يفتح إلا إذا جاءت؛ كسائر أبواب السجون، فإنها لا تزال مغلقة حتى يأتي أصحاب الجرائم الذين يسجنون فيها فيفتح ثم يغلق عليهم. تفسير البحر المحيط/ أبو حيان (ت 754 هـ)

    3. تناسق كلمات القرءان مع جلال وعظمة الله .
    (القرآن الكريم)(الكهف)( 79)(أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا)
    (القرآن الكريم)(الكهف)( 80)(وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما)
    (القرآن الكريم)(الكهف)( 82)(وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا)
    شاهد جيدا لما حكي عن السفينة قال (فأردت)نسبه لنفسه فقط.
    ولما حكي عن الغلام قال (فأردنا ) فأسند الإرادة إلى الاثنين الله ثم هو
    ولما حكي عن الكنز قال عن الجدار (فأراد) أسند الإرادة إلى الله و حده
    السر في ذلك والله اعلم الاتى :
    في الأولى لما قال (فأردت أن أعيبها ) نسب إلى نفسه العيب تأدبا مع الله عز وجل وهذا معروف جدا في القرءان مثله :
    (القرآن الكريم)(الجن)( 10)(وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا)فنسب الخير لله وعند الشر تأدبا مع الله جعل الفعل مبنى للمجهول
    في الثانية قال (فأردنا) جاء بالضمير المشترك وذلك لان الأمر فيه شر في ظاهرة وهو قتل الطفل, وخير وهو إبدالهم خير منه ونسب الإبدال لله لأنه خير محض فقال (فأردنا أن يبدلهما ربهما) ونسب الإبدال وهو الخير إلى الله.
    وفى الثالثة قال (فأراد) لان بناء الجدار كله خير فنسبه إلى الله وحدة.


    4. مناسبة الكلمة للسورة ككل .
    المثال الأول : قال الله تعالى يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً [مريم : 45]
    لماذا جاء (بالرحمن) مع أن الأمر فيه عذاب الم يكن من الأفضل يأتي بالجبار أو المنتقم ؟
    · لقد قال قبل هذه الايه يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً [مريم : 44] فذكر اسم الرحمن فكانت الايه موافقة لما قبلها وحتى لا تتنافر الكلمات .
    · لقد تكرر اسم الرحمن في هذه السورة (16) مرة وهى أكثر سور القرءان تكرارا في سورة فكان الاسم موافقا له من هذه الجهة أيضا.
    · إن جو السورة ككل يشيع فيه الرحمة من أولها إلى أخرها فهي تبدأ بالرحمة ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا [مريم : 2 ) .
    وتتوسط بالرحمة وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً [مريم : 50] , وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً [مريم : 53] , قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً [مريم : 21] .
    وتختم أيضا بالرحمة إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً [مريم : 96] فكانت كلمة للرحمن انسب من هذه الجهة أيضا .
    · أخيرا إن إبراهيم قال بعد الايه محل الكلام قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً [مريم : 47] فلا يحسن أن يقول استغفر لك الجبار أو المنتقم
    فالاستغفار لا تطلب من المنتقم أو الجبار ولكن تطلب من الرحمن فنسب الأمر من هذه الجهة أيضا.
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 12 أغس, 2020, 03:38 م.

  • #2
    بارك الله فيك ..
    لو تتبعنا دقة اللفظ ومناسبة الكلمة والحرف والعبارة والفواصل في القرآن كله فلن ننتهي أبداً ..
    الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ..
    فالقرآن معجز من أي زاوية تأتيه منها ..

    مشاركة بسيطة ..
    يقول ربنا جل وعلا في سورة الكهف :
    هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)

    الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46)

    وفي سورة مريم :
    وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ۗ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76)

    ما الفرق بين كل حالة مما سبق ؟

    تعليق


    • #3
      ما شاء الله :

      موضوع بجد بجد............مفيد:
      هذة الجهة من الأعجاز ...........لم يتم الإهتمام بها كما ينبغى...........
      بارك الله فيك اخى الرشيدى:

      و اليكم هذا الموضوع الخاص بالاعجاز البلاغى للقرآن:

      موسوعة الإعجــاز اللغوي في القرآن الكريـــم(متجدد إن شاء الله)

      الرابط:
      http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=25028


      و استئذنكم فى النقل باسمكم
      التعديل الأخير تم بواسطة wael_ag; 3 يون, 2011, 03:01 م. سبب آخر: تعديل لفظ الجلالة


      قولوا:
      لا اله الا الله....تفلحوا



      ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

      تعليق


      • #4
        تحيه

        واياك وجزاكم يامولانا . اسال الله يهدينا ويهديكم

        تعليق


        • #5
          خصائص أسلوب القران الكريم دليل على كونه كلام الله عز وجل

          [mark=#ffff00]

          خصائص أسلوب القران الكريم دليل على كونه كلام الله عز وجل










          [/mark]
          • خطابه العامة وخطابه الخاصة
          وهاتان غايتان متباعدتان عند الناس فإن الكاتب إذا أراد مخاطبة العامة لابد أن يخاطبهم على قدر عقولهم ومقتضيات حالهم فيوضح ويبين,


          ولو خاطب الخاصة بهذا الأسلوب لعٌد كلاما معيبا لان الخاصة تكفيهم الاشاره أو اللمحة وهكذا تجد أن هناك أسلوب للعامة وأسلوب للخاصة ولا يمكن أن تخاطب الاثنين معا في جملة واحده إلا القران فإنك تقرأ الايه وتلقى إلى العالم والجاهل والذكي والغبي كل وفق فهمه وذكائه وهو تصديق لقول الله (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ )
          • إقناعه العقل وإمتاعه العاطفة
          معلوم إن في النفس البشرية قوتان قوة العقل وقوة العاطفة أو الوجدان وكل منهما تحتاج إلى ما تحتاج إليه الأخرى فالحكماء والعقلاء لا يخاطبون إلا قوة العقل والفكر والشعراء والأدباء لا يخاطبون إلا الوجدان والعاطفة فغالبا لا تجد فيلسوف يخاطب عاطفتك ولا تجد شاعرا يخاطب عقلا فالحكماء هم الذين يقنعون العقل ويشبعونه والشعراء هم الذين يمتعون العاطفة ولا تجد من يجمع بينهما في وقت وموضع واحد بل وفى أيه واحده إلا القران إلا الله , فعندما تقرأ الايه تجد من يستخرج منها إعجاز لغوى ومنهم من يستخرج إعجاز علمي وأخر إعجاز بلاغي وحتى الجاهل يتأثر عاطفيا بهذه الايه .




          المثال الأول : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ [البقرة : 178]
          بدأ الآية باستدراج إلى الطاعة فقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ) .


          ثم رقق العاطفة في قوله (أَخِيهِ ) و (بِالْمَعْرُوفِ ) و (بِإِحْسَانٍ ) .
          ثم أتى بالامتنان في قولة (تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ) .

          ثم أتى بالتهديد الوعيد الشديد في قوله (فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
          ثم ركز الله على الترتيب (فَمَنْ) التي تفيد الترتيب مع التعقيب .

          ثم بعد ذلك اظهر الحكم الشرعي في قوله (فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
          لاحظ كل هذه المعاني والمفردات في أيه تتحدث عن حكم القتل وهو الأمر المدهش.
          • البيان والإجمال
          وهذه من أكثر العجائب في القران ولا نجدها عند الكتٌاب فمن أراد أن يجمل لابد أن يذهب إلى الإبهام والإلباس ومن أراد توضيح فكرته لا يحتاج ذلك لتأويل وهذان الطرفان لا يجتمعان والعجيب أن إذا قرات الايه من القران يخيل إليك انك أحطت بها وبمعانيها ولكن إن رجعت إليها مره أخرى تفأجا انك تستخرج الكثير من المعاني التي غفلت عنها المرة السابقة .


          مثال على ذلك قول الله عز وجل(القرآن الكريم)(البقرة)( 212)( والله يرزق من يشاء بغير حساب)ومع وضوح الايه إلا أن الفهم حولها يختلف
          الفهم الأول سبحانه يرزق من يشاء بغير محاسب ولا سائل يسأله (وهو صحيح )

          الفهم الثاني يرزق من يشاء من حيث لا ينتظر ولا يحتسب (وهو صحيح )
          الفهم الثالث يرزق بغير معاتبة ولا مناقشه له (وهو صحيح )

          الفهم الرابع يرزق رزقا كثيرا بدون حصر أو حساب (وهو صحيح )
          مع ملاحظة أن كل هذا الفهم لا يوجد تناقض بينه .
          • الالتزام بأسلوب ثابت لا يتغير
          المثال الأول: عند مخاطبة الله لأهل الكتاب فإنه حين يقول ( أتيناهم الكتاب ) بإسناده إليه مباشرة يكون ذلك في معرض المدح, فإذا أراد ذمهم قال (أوتوا الكتاب) ببناء الفعل للمجهول شاهد :


          عند المدح اسند إليه :

          (القرآن الكريم)(البقرة)( 121)(الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون)
          القرآن الكريم)(البقرة)( 146)(الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )

          (القرآن الكريم)(الجاثية)( 16)(ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين)
          (القرآن الكريم)(فاطر)( 32)(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)


          وعند الذم جعل الفعل مبنى للمجهول :
          (القرآن الكريم)(الشورى)( 14)( وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب)

          (القرآن الكريم)(الجمعة)( 5)(مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين)
          (القرآن الكريم)(النساء)( 44)(ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل)

          (القرآن الكريم)(النساء)( 51)(ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا)


          تخيل الأمر هلا يمكن أن تكون الدقة المتناهية هذه والأسلوب الثابت الفريد كلام بشر اى بشر يقدر أن يضبط هذا الأمر بهذه الكيفية .



          المثال الثاني:



          قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [العنكبوت : 20]

          هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ [الملك : 15]



          لماذا قال الله في آية العنكبوت (سِيرُوا), وقال في سورة الملك (فَامْشُوا) وما الفرق بين المشي والسير
          كان العرب يطلقون السير على السفر والتجارة والضرب في الأرض للعظة والاعتبار وغير ذلك على أن يكون السفر ممتد ولا يستلزم السير بالأقدام.
          أما المشي فيكون لمسافات قليله ويستلزم الأقدام . والغريب أن القرءان التزم وثبت على هذا الأمر بطريقه غريبة لاحظ معي
          السير ( مسافات بعيدة, لا يستلزم السير بالأقدام, للتجارة والعظة والضرب في الأرض والسفر )
          1. فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَاراً قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ القصص 29 سير ممتد للعودة في مصر
          2. وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ [سبأ: 18] سير ممتد طويل
          3. أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج: 46] سير للعظة وممتد
          4. قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ [آل عمران : 137] سير ممتد وطويل للعظة والعبرة



          المشي (مسافات قليلة, يستلزم الأقدام )
          1. إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى [طه : 40]


          2. وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً [الفرقان: 7]
          3. فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا [القصص: 25]

          4. وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان : 19]
          5. أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كيدوهن فَلاَ تُنظِرُونِ الأعراف :










          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 12 أغس, 2020, 03:37 م.

          تعليق


          • #6
            الله خير ثوابا .. الباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً
            الله خير عقبا .. الباقيات الصالحات خير أملاً / مرداً
            الثواب في أصله يدل على الرجوع والعودة
            وأطلق خصيصاً على : جزاء الطاعة .. ( أي ما يعود على المرء إن أطاع )
            خير : أحياناًً تفيد النكرة معنى اللامحدودية ويفهم ذلك من سياق الكلام ..
            الخيرية تتعلق بالمعطي وما يعطيه .. وهذا العطاء يشمل النوع والكم ..
            الآية الأولى : تتحدث عن المولى جل وعلا فهو بذاته أخير من يثيب على الطاعة .. وكأن الله نفسه هو الثواب .. بل وأكثر الثواب خيرية ..
            يعزز المعنى ويقويه أن تعتبر لقيا الله تعالى أحلى عاقبة فهو الآخر ليس بعده شيء وإليه ينتهي كل شيء ..
            إذن من تخذ الله وليا بالطاعة كان الله له أعظم ثوابا وعاقبة ..
            الآيتين التالييتين: تصفان "الباقيات الصالحات" التي لا تملك من ذاتها أن تكون ثواباً لكن الله تعالى صنفها عنده في مرتبة أفضل الأعمال التي بها يعطي الثواب ..
            الآية الثانية:
            والإنسان يأمل في ثروة وذرية .. زينة الدنيا ومتعتها .. هذه الزينة قد تأتي بعكس ما يأمل العبد منها فقد تلهيه أو تضله إلا الباقيات الصالحات ففيها الأمل الحقيقي المضمون ..
            وهنا لم ينف المولى جل وعلا دور المال والذرية كوسيلة لتحقيق الثواب الأخروي .. بل فاضل بينهما من جانب وبين الباقيات الصالحات في الأمل الذي يدوم وينشده العبد يوم القيامة ..


            الآية الثالثة:
            من اهتدى زاده الله هدى .. وهكذا ..
            نسميها تغذية مرتدة .. تعطِي فتُعطَى ..
            فمردود الهدى زيادة في الهدى ..
            لذلك ناسب أن يصف الباقيات الصالحات بأنها أفضل مرداً
            فالباقيات الصالحات أفضل ما يأمله العبد من ثواب وأفضل ما يرتد عليه بالنفع دنيا وآخرة ..
            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 12 أغس, 2020, 03:37 م.

            تعليق


            • #7
              تكمله
              • التنكير والتعريف
              ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ , مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ [المؤمنون: 41]بتعريف القوم


              ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ [المؤمنون : 44]تنكير القوم

              وقد جاء التعريف في ذكر قوم معلومين وهو قوم صالح, وخص وصفهم بالظلم.
              أما التنكير فجاء بعد قوله جلال وعلا (ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ ) ولم يبين من هؤلاء الأقوام فهم غير معروفين لنا فلما أمرنا بالدعاء عليهم وهم مجهولين نكر الكلمة .


              أ‌- الإيقاع
              يتمثل الإيقاع في انسياب الآيات انسيابا متناسقا على نظم اختص به القرءان الكريم فقط .
              أ‌- الإيقاع السريع : وهو يقع في القرءان في الأمور المهم من العقيدة الاسلاميه
              كقول الله( وَٱلطُّورِ ﴿1﴾ وَكِتَـابٍ مَّسْطُورٍ ﴿2﴾ في رَقٍّ مَّنشُورٍ ﴿3﴾ وَٱلْبَيْتِ ٱلْمَعْمُورِ ﴿4﴾ وَٱلسَّقْفِ ٱلْمَرْفُوعِ ﴿5﴾ وَٱلْبَحْرِ ٱلْمَسْجُورِ ﴿6﴾ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَ‌اقِعٌ ﴿7﴾ مَّا لَهُۥ مِن دَافِعٍ﴿8﴾
              وكقول الله وَٱلذَّ‌ارِيَـاتِ ذَرْوًا ﴿1﴾ فَٱلْحَـامِلَـاتِ وِقْرًا ﴿2﴾ فَٱلْجَـارِيَـاتِ يُسْرًا ﴿3﴾ فَٱلْمُقَسِّمَـاتِ أَمْرًا ﴿4﴾ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ ﴿5﴾ وَإِنَّ ٱلدِّينَ لَوَ‌اقِعٌ ﴿6﴾
              لاحظ سرعة الإيقاع بين الايات .

              ب‌- الإيقاع الهادئ: وهو لا يقع إلا في آيات الدعاء حيث يلوذ العبد بخالقه
              كقول الله : الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٩١﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿١٩٢﴾ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ ﴿١٩٣﴾ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿١٩٤﴾
              الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ . رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ . رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ .

              وكقول الله على لسان زكريا (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ﴿٤﴾ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا ﴿٥﴾ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَوَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ﴿٦﴾ )
              فقد ناسب جو الدعاء حيث تخشع القلوب المؤمنة وتطمئن وتهدأ في حضرة ذكر الله عز وجل , وان في تكرار (ربنا) و (رب) ما يلين القلب .

              ت‌- الإيقاع البطئ : وهو يأتي في آيات الأحكام من حلال وحرام ومعاملات وعبادات:
              كقول الله : يُوصِيكُمُ اللَّـهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِفَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُوَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌفَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّـهِإِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١١﴾
              الملاحظ هنا في هذا النوع من الآيات الرزانة والتمهل في إيقاع الأسلوب حيث المراد منها تعليم الناس وإفهامهم والتفصيل ولا يكون ذلك إلا بالتمهل فجاء الإيقاع بطئ مناسب لذلك .

              ث‌- الإيقاع الشديد: وهو ما جاءت عليه الآيات التي تصف يوم القيامة والأهوال وعذاب القبر
              ( قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ. لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ . ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ . لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ . فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ . فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ . فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ . فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ . نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ . أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ . أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ )

              وتظهر عناصر الشدة في الأمر في قوله (قُلْ) ثم النداء في (أَيُّهَا الضَّالُّونَ) والالتفات من المخاطبة إلى الغيبة ثم الرجوع للمخاطبة مره أخرى في (ثُمَّ إِنَّكُمْ)
              (هَـذَا نُزُلُهُمْ) و(نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ) والتخويف في (فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ) ثم الاستفهام في أخر الايه (أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ) .
              أسالك بالله اى بشر يستطيع ضبط هذا الأمر بهذه الطريقة وبهذه الكيفية وعلى مدار نزول القرءان 23 سنه فيا قيوم مالكم كيف تحكمون ؟
              التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 12 أغس, 2020, 03:37 م.

              تعليق


              • #8
                إخفاق الإتيان بمثله دليل على كونه كلام الله
                إخفاق الإتيان بمثله دليل على كونه كلام الله


                لو كان القران تأليف النبي صلى الله عليه وسلم محمد فلماذا لم يستطيع العرب الإتيان بمثله وهم أساطين اللغة ومنهم من يجيد القرءاه والكتابة عكس النبي ومعروف أن ألجماعه تبدع وتبتكر أكثر من الفرد فلو اجتمع مائة شاعر لكتابة قصيده ستكون أفضل واقل خطأ من ألقصيده الفردية , وهل كان هناك احرص من على التشكيك في القرءان أكثر منهم ومعادتهم للنبي وحرصهم على قتله ومع كل هذا أخفقوا في أن يأتوا بمثله .


                القران تحدى العرب بفصاحتهم أن يأتوا بمثله ومثل هذا التحدي لا يمكن أن يصدر من بشر:
                فلقد تحد القرءان العرب جميعا أولا أن يأتوا بعشر سور مثل القرءان أن كانوا يرونه كلام بشر وليس كلام الله (هود 13)(أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين) فلما عجزوا عن هذا الأمر وأقيمت عليهم الحجة خفف الله عليهم التحدي فتحداهم أن يأتوا بسورة من مثل القرءان وحكم عليهم بعد التحدي مباشرة وقال أنهم سوف يعجزون على ذلك الأمر : قلإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ’ وبالفعل أقيمت عليهم الحجة .

                فأكمل الله كمال التحدي فقال لهم (الإسراء 88)(قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)
                وكأنه يقولوا لهم أما وانتم قد عجزتم فأتوا بمن استطعتم (انس.جن )ولن تستطيعوا حتى وان كنتم على قلب رجل واحد.







                معلومة مهمة:
                معلوم يقينا أن العرب لم تحاول أن يفعلوا هذا الأمر فقد كانوا يعلمون عجزهم عنه , فطلبوا إطفاء نور الله عز وجل بغير هذا السبيل فرأوا أن سبيل الحرب والدماء وتقليب العرب على النبي وإتباعه أيسر عليهم من مقابلة هذا التحدي .

                مع أنهم أرباب ألبلاغه والفصاحة والمفردات وهم من يقيمون المحاكمات للتحديات الأدبية فما الذي صرفهم جميعا عن هذا التحدي لو أنهم يقدرون عليه .







                يقول الرافعي : (( فمن ثم لم يقم للعرب قائمة بعد أن أعجزهم القرءان من جهة الفصاحة التي هي اكبر أمرهم ومن جهة الكلام الذي هو سيد عملهم ... وحكمة هذا التحدي وذكره في القرءان إنما هي أن يشهد التاريخ في كل عصر بعجز العرب عنه وهم الخطباء اللدٌ والفصحاء اللسنُ ... حتى لا يجئ بعد ذلك فيما يجئ من الزمن مولد أو اعجمى كاذب أو منافق أو ذو غفلة فيزعم أن العرب كانوا قادرين على مثله أو انه غير معجز )) إعجاز القرءان للرافعي صــ218




                هناك ملاحظات مهمة حول آيات التحدي ألسابقه تبين الإعجاز أيضا فى التحدي :
                vشملت آيات التحدي ألخمسه ألسابقه على القران المدني والمكي فالقران تحداهم في كل وقت وكل حين والى ألان قائم التحدي .

                vكان التحدي في الآيات للكفار لإثبات عجز الكفار عن الإتيان بالمطلوب واثبات العجز ليس هدفا في ذاته ولكن هو وسيله لإثبات أن القران هو كلام الله.
                vتقرر آيات التحدي عجزهم عن المعارضة وتقر لهم هذه النتيجة قبل البدء في ألمحاوله وهى من باب الحرب ألنفسيه التي تشنها عليهم الآيات ألقرانيه لزعزعة ثقتهم بقدرتهم البيانية وتقرير الهز يمه في هذا التحدي وبعد ذلك إما أن يصدقوا أو أن يحاولوا وسوف يعجزون ( فإن لم تفعلوا . ولن تفعلوا . فاتقوا النار ) .
                vالتحدِّي معناه الإتيان بآية معجزة يعجز عنها المعارض، لكن من جنس ما نبغ فيه المعارض، فلا يتحدّاهم بشيء لا عِلْم لهم به، ولا خبرة لهم فيه؛ لأنه لا معنى للتحدي في هذه الحالة ولا جدوى منه ’ فالقرءان تحداهم وهم أرباب ألبلاغه والفصاحة والبيان والمفردات ( تحدى من جنس ما نبغوا فيه ) .
                vالتحدِّي أنْ يأتوا (بمثله) لأنه لا يمكن أنْ يأتوا به نفسه؛ لأنه نزل من عند الله وانتهى الأمر، فمستحيل أنْ يأتُوا به نفسه مرة أخرى؛ لأنْ الواقع لا يقع مرتين فالله لا ينفي عنهم أن يأتُوا بقرآن، بل بمثل القرآن، فإذا كانوا لا يأتون بالصورة، فهل يقدرون على الأصل؟!
                vتحدى الله عز وجل أرباب الفصاحة والبيان وظل النبي بينهم فتره زمنيه كبيره 23 سنه ومع طول المدة وبقاء التحدي عجزوا عن الإتيان بمثله .











                أخيرا :
                • إن التحدي قد من عصروا النبي فإن كان أساطين ورجال الأمس من العرب من أهل اللغة العربية أعجزهم فيستلزم أن يعجز أهل العصر الحديث عن إثبات كونه ليس من عند الله أو حتى استخراج خطأ لغوى فيه.
                التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 12 أغس, 2020, 03:37 م.

                تعليق


                • #9
                  التحدي بالقران .... وإخفاق الإتيان بمثله



                  التحدي بالقران .. وإخفاق الإتيان بمثله


                  أولا : لو كان القران تأليف النبي صلى الله عليه وسلم محمد فلماذا لم يستطيع العرب الإتيان بمثله وهم أساطيل اللغة ومنهم من يجيد القرءاه والكتابة عكس النبي ومعروف أن ألجماعه تبدع وتبتكر أكثر من الفرد فلو اجتمع مائة شاعر لكتابة قصيده ستكون أفضل واقل خطأ من ألقصيده الفردية , وهل كان هناك احرص من على التشكيك في القرءان أكثر منهم ومعادتهم للنبي وحرصهم على قتله ومع كل هذا أخفقوا في أن يأتوا بمثله .

                  ثانيا: القران تحدى العرب بفصاحتهم أن يأتوا بمثله ومثل هذا التحدي لا يمكن أن يصدر من بشر:
                  فلقد تحد القرءان العرب جميعا أولا أن يأتوا بعشر سور مثل القرءان أن كانوا يرونه كلام بشر وليس كلام الله (هود 35)(أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين) فلما عجزوا عن هذا الأمر وأقيمت عليهم الحجة خفف الله عليهم التحدي فتحداهم أن يأتوا بسورة من مثل القرءان وحكم عليهم بعد التحدي مباشرة وقال أنهم سوف يعجزون على ذلك الأمر : قل إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ’ وبالفعل أقيمت عليهم الحجة .
                  فأكمل الله كمال التحدي فقال لهم (الإسراء 88)(قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)
                  وكأنه يقولوا لهم أما وانتم قد عجزتم فأتوا بمن استطعتم (انس.جن )ولن تستطيعوا حتى وان كنتم على قلب رجل واحد.

                  معلومة مهمة:
                  معلوم يقينا أن العرب لم تحاول أن يفعلوا هذا الأمر فقد كانوا يعلمون عجزهم عنه , فطلبوا إطفاء نور الله عز وجل بغير هذا السبيل فرأوا أن سبيل الحرب والدماء وتقليب العرب على النبي وإتباعه أيسر عليهم من مقابلة هذا التحدي , مع أنهم أرباب ألبلاغه والفصاحة والمفردات وهم من يقيمون المحاكمات للتحديات الأدبية فما الذي صرفهم جميعا عن هذا التحدي لو أنهم يقدرون عليه .
                  يقول الرافعي : (( فمن ثم لم يقم للعرب قائمة بعد أن أعجزهم القرءان من جهة الفصاحة التي هي اكبر أمرهم ومن جهة الكلام الذي هو سيد عملهم ... وحكمة هذا التحدي وذكره في القرءان إنما هي أن يشهد التاريخ في كل عصر بعجز العرب عنه وهم الخطباء اللدٌ والفصحاء اللسنُ ... حتى لا يجئ بعد ذلك فيما يجئ من الزمن مولد أو اعجمى كاذب أو منافق أو ذو غفلة فيزعم أن العرب كانوا قادرين على مثله أو انه غير معجز )) إعجاز القرءان للرافعي صــ218


                  ثالثا : هناك ملاحظات مهمة حول آيات التحدي ألسابقه تبين الإعجاز أيضا في التحدي :
                  1. شملت آيات التحدي ألخمسه ألسابقه على القران المدني والمكي فالقران تحداهم في كل وقت وكل حين والى ألان قائم التحدي .
                  2. كان التحدي في الآيات للكفار لإثبات عجز الكفار عن الإتيان بالمطلوب واثبات العجز ليس هدفا في ذاته ولكن هو وسيله لإثبات أن القران هو كلام الله.
                  3. تقرر آيات التحدي عجزهم عن المعارضة وتقر لهم هذه النتيجة قبل البدء في ألمحاوله وهى من باب الحرب ألنفسيه التي تشنها عليهم الآيات ألقرانيه لزعزعة ثقتهم بقدرتهم البيانية وتقرير الهز يمه في هذا التحدي وبعد ذلك إما أن يصدقوا أو أن يحاولوا وسوف يعجزون ( فإن لم تفعلوا . ولن تفعلوا . فاتقوا النار ) .
                  4. التحدِّي معناه الإتيان بآية معجزة يعجز عنها المعارض، لكن من جنس ما نبغ فيه المعارض، فلا يتحدّاهم بشيء لا عِلْم لهم به، ولا خبرة لهم فيه؛ لأنه لا معنى للتحدي في هذه الحالة ولا جدوى منه ’ فالقرءان تحداهم وهم أرباب ألبلاغه والفصاحة والبيان والمفردات ( تحدى من جنس ما نبغوا فيه ) .
                  5. التحدِّي أنْ يأتوا (بمثله) لأنه لا يمكن أنْ يأتوا به نفسه؛ لأنه نزل من عند الله وانتهى الأمر، فمستحيل أنْ يأتُوا به نفسه مرة أخرى؛ لأنْ الواقع لا يقع مرتين فالله لا ينفي عنهم أن يأتُوا بقرآن، بل بمثل القرآن، فإذا كانوا لا يأتون بالصورة، فهل يقدرون على الأصل؟!
                  6. تحدى الله عز وجل أرباب الفصاحة والبيان وظل النبي بينهم فتره زمنيه كبيره 23 سنه ومع طول المدة وبقاء التحدي عجزوا عن الإتيان بمثله .
                  7. إن التحدي قد من عصروا النبي فإن كان أساطيل ورجال الأمس من العرب من أهل اللغة العربية أعجزهم فيستلزم أن يعجز أهل العصر الحديث عن إثبات كونه ليس من عند الله أو حتى استخراج خطأ لغوى فيه.


                  رابعا : بعض أوجه التحدي :
                  • القرآن الكريم تحدي العرب بأن يأتوا بمثله فعجزوا.
                  • تحدي العرب بالتنبؤ بأمور غيبية مثل سورة المسد التي تنبأت بموت أبي لهب كافرا فعجزوا .
                  • تحدي أهل الكتاب وغيرهم بإخبارهم عن أمور يستحيل علمها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الأمي الذي لم يجلس إلى معلم ولا يعلم علم أهل الكتاب مثل قصة مريم وقصة أصحاب الكهف فعجزوا .
                  • تحدي القرآن الكريم بالإخبار عن خلجات النفس ومن قوله سبحانه تعالى: ( وَسَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )
                  • تحدي أهل الكفر جميعا مثل قوله سبحان وتعالى (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) وتم ما قال عنه القرءان !
                  • تحدي غير العرب بالتنبؤ بانتصار الروم على الفرس( الم غُلِبتِ الرُّومُ) وتم ما قال القرءان .
                  • لا زال التحدي على كل سبق قائم إلى ألان ؟ فلو كان الأقدمون وهم البلغاء عجزوا فنحن نتحدى أهل العصر أن يأتوا بكتاب اعجز منه ولو في الناحية البلاغية فقط وهاهو التحدي قائم فهل من مجيب ؟



                  خامسا : الله يتحدي العلماء إلي أن تقوم الساعة فهل من مجيب؟
                  1. تحدي العلماء بالذبابة .

                  تحدي الله عز وجل البشر جميعا وخاص بعلماء العصر الحديث , فهم رؤؤس القوم وأعلمهم تحداهم في كلامه أن يخلقوا ذبابه وكأن الله يقول لهم ها انتم طلعتم إلي القمر وذهبتم للمريخ وقد تكتشفون ما هو ابعد من ذلك فهل تقدرون أن تخلقوا ذبابه ’ بل تقدرون أن تخلقوا جناح ذبابه ؟
                  ولم يسكت الله على ها الحد فشن عليهم القرءان حربا نفسيه وتنبأ بعدم مقدرتهم فعل ذلك بل ووضح لهم حجمهم الحقيقي فقال :
                  التحدي: لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً [الحج: 73]
                  الحكم علي التحدي: وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ [الحج : 73]
                  حجمهم الحقيقي : ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ [الحج : 73]
                  حجم قوة الله: وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ [الأنعام: 91]
                  فهل من مجيب لهذا التحدي ألان ؟
                  تحداهم بالموت .
                  لقد تحدي الله العلماء وجميع البشر أن يهربون من الموت , فيما يا من وصلتم إلي منتهي العلوم هل تقدرون أن توقفوا الموت عن أنفسكم .
                  انتم تقولون أن الموت يحدث نتيجة جرائيم وبعض الإمراض وبعض الاوبئه أليس هذا كلامكم ؟
                  أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً [النساء: 78]
                  ألان شيدوا لكم بروج فيها ماء صحي غير ملوث , وفيه ألوان الطعام الفاخرة الصحية , وليس فيها أي اؤبئة أو جراثيم بعدين عن كل أسباب الوفاة بوجهة نظركم من فهل تقدرون أن تمنعوا الموت عنكم ؟
                  والتحدي القرءان قائم إلي ألان فهل من مجيب له ؟

                  التحديات الخمسة
                  ثم أجمل الله تحديه للبشر من علماء وفلاسفة وبسطاء في تحديات خمسه قائمة إلى أن تقوم الساعة فقال :
                  إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِو يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [لقمان : 34]
                  ومازالت هذه التحديات قائمة إلي الآن وما من مجيب لماذا لأنه تحدى الله الذي ليس كمثله شئ والذي ليس لقدرته حدود ولا لعلمه حد .
                  فهذا كلام الله يتحداكم يامشارق الأرض ومغاربها فهل من مجيب ؟
                  التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 12 أغس, 2020, 03:36 م.

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك أخي كرم وأكرمك بالخيرات والمسرات في الدنيا والأخره .

                    تعليق


                    • #11

                      واياكم يامولانا

                      تعليق


                      • #12
                        بااااااااااارك الله فيك

                        تعليق


                        • #13
                          رد: التحدي بالقران .... وإخفاق الإتيان بمثله

                          للرفع ....
                          شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                          سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                          حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                          ،،،
                          يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                          وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                          وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                          عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                          وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                          أحمد .. مسلم

                          تعليق

                          مواضيع ذات صلة

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
                          ردود 0
                          23 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                          ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
                          ردود 0
                          19 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                          ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
                          رد 1
                          21 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                          ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
                          ردود 0
                          15 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                          ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
                          ردود 0
                          17 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                          يعمل...
                          X