دراسة نصية تحليلية لتكوين 21 : 14 وما بعدها، والرد على جهالات بعض النصارى

تقليص

عن الكاتب

تقليص

abcdef_475 مسلم اكتشف المزيد حول abcdef_475
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دراسة نصية تحليلية لتكوين 21 : 14 وما بعدها، والرد على جهالات بعض النصارى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    لقراءة الدراسة اونلاين من هنا

    وللتحميل من هنا



    وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ

  • #2
    جزاك الله خيرا أستاذنا الكريم.

    سأحاول في المشاركات التالية استخلاص نص الدراسة من ملف الـ pdf وعرضه في صورة مشاركات لتحقيق أكبر نفع ممكن للقراء.
    إن لم يكن لديكم مانع.
    واعتذر مقدما عن بعض الأخطاء التي قد تحدث نتيجة للتحويل من صيغة الـ pdf إلى الصيغة النصية. وإن كنت سأجتهد في تجنبها ما استطعت.

    تعليق


    • #3
      مقدمة البحث:
      بسم الله الرحمن الرحيم
      أقر له وحده بالعبودية، وبالوحدانية، وبالألوهية، والروبوبية، واحداً أحد، فردا صمدا، دون أبن أو ولد
      وأكفر بمن دونه مما عبد بعض من خلقه من بشر، وأوثان، وطواغيت.
      لََقد كََفر الَّذين قَالُوا إِن اللَّه هو اْلمسيح ابن مريم قُلْ فَمن يملك من اللَّه شَيئًا إِن أَراد أن يهلك اْلمسيح ابن
      مريم وأمه ومن في اْلأَرضِ جميعا ولِلَّه مْلك السماوات واْلأَرضِ وما بيَنهما يخلُقُ ما يشاء واللَّه عَلى كُلِّ
      شَيء قَدير ( ١٧ ) المائدة
      وأحمده وحده، وأثني عليه وحده، وأشكره وحده على جزيل نعمه، ووافر خيراته، وفيض كرمه، وسخاء جوده.
      وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (٦٤) المائدة
      وأصلى، وأسلم، على سيدي محمد بن عبد الله القرشي، خاتم الأنبياء، وآخر إرسال السماء، نبي الرحمة والمرحمة، الذي أرسله الله لعالم غارق في ظلام وتيه الكفر، فأضاء الله الكون بنوره، فأنتشله من الظلمات إلى النور.
      وأترضي على خير قرون البشر، ممن تشرفوا برفقة الحبيب، أزواجه أمهات المؤمنين الطاهرات المطهرات، وذريته الأنوار الساطعات، وخلفاؤه الأربع ابي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعلى، وعن ومعاوية، وباقي العشرة المبشرين بالجنة.
      وبعد،
      من فترة كنت قد اشتركت مع الأخ سبيع في كتابة رد على أحدهم على الشبكة بخصوص النص الوارد في سفر التكوين الاصحاح ٢١ ، الفقرة الرابعة عشر، ونصها الماسوري :
      וישכם אברהם בבקר ויקח-לחם וחמת מים ויתן אל-הגר שם על-שכמה ואת-הילד וישלחה
      ותלך ותתע במדבר באר שבע
      وترجمته :

      فبكَّر إِبراهيم في الصباحِ وأَخذ خُبزا وقربة ماء فأَعطاهما هاجر وجعلَ الوَلد على كَتفها، وصرَفها.
      فمضت وتاهت في برية بِئر سبع.

      ووقفنا عند هذا النص بالتحليل اللغوي ، واستخلاص آراء المفسرين حول هذا النص ، مع التعليقات
      اليهودية عليه ، والذي اثبتنا من خلال كل هذا النتيجة و هي ان النص يقول ان ابراهيم وضع ابنه
      اسماعيل على كتف امه السيدة هاجر عليهم جميعاً السلام عندها اخرجهما الي برية بئر سبع.
      والحقيقة ان النص يعد من احدى غرائب وتناقضات العهد القديم ، فكيف تحمل امراة شاب في هذا السن على كتفها وتسير به ، مع ملاحظة التضارب في تحديد عمره في كتب التراث التاريخية وبين الكتاب المقدس نفسه وهو امر يفرض ايضا العديد من علامات الاستفهام .
      بعد فترة من الوقت وجدت نفسي مدعواً إلى احد المواضيع التي كتبت كرد علي ، ولا اعلم كيف تكون رداً علينا ، فما كان في هذا الرد الذي كتب اي رد على اي شيء كتبناه ، الا بسطور قليلة لا تغني ولا تسمن من جوع ، ولا تدل الا على محاولة " تمسح " في اسمنا وفي مصادرنا .
      وكانت هذه هي بطاقة الدعوة ، مع ملاحظة طبعاً ما بان من الإناء الذي نضخ، بما فيه من أخلاق سيئة، مما جعلهم ممثلين لتعاليم الديانة المسيحية وأخلاقها وأخلاق متبعيها ، فهذا هو الخلاص ايها المسلمون الذي صدعت به رؤوسنا بالكرازة له بأتفه الكلام وأرخصه .


      فحقاً صدق كتابهم في هذه المرة حينما قال :
      الإنجيل المنسوب لمتى الأصحاح السابع
      ١٦ من ثمارِهم تَعرِفُوَنهم. هلْ يجَتنُون من الشَّوك عَنبا، أَو من اْلحسك تينًا
      المهم اشمرت عند ساعدي – الذي حتى الان لا اعلم اي ساعد فيهم – وشرعت في قراءة "الرد" –
      واطلاق كلمة رد بواسطتنا على كلام النصارى هو من باب الكرم ، فهو حتي لا يرتقي لمستوى رد – وشرعت في قراءة كلامهم .
      كانت الملاحظات التي تظهر سريعاً سريعاً بعد مجرد التجول داخل كلامهم ، والتي لا تتوفر في بحث علمي محترم ، او طريقة سرد بحثية سليمة ، او حتي شخص محترم صاحب نزاهة نقلية، فهذا ما يميز البحث العلمي عن " نكش الفراخ " والتقيء و التمسح في العلم ومحاولة الانتساب له ، مع بعده عنه بعد الثرى عن الثريا .
      وكانت الملاحظات كالآتي :
      - الاعتماد على النقل والحشو والرص بدون ترجمة ، وهو ما يعبر عن سوء حالة الناقل ، والاستخاف والاستهتار بالمنقول له – القاريء النصراني – الذي اما ان يترجم هذه النقولات ، فيشغل وقته بالترجمة ، ثم يشغله بقراء الكلام ، ثم بعد ذلك يتحسر على ما ضاع من وقته في الاثنين .
      و اما " يخبط رأسه في الحيط " ويكتفي بقراءة الكلام العربي الموجود ، وهي اسماء المفسرين فقط،
      ويستخلص النتيجة النهائية بعد ذلك وهي " هالولويا " .
      والحقيقة فانه لا يوجد بحث علمي واحد تشتم فيه رائحة الاحترام يحتوى على هذا القبح الشنيع ، وسيري القاريء الفرق بين منهج المسلم العلمي و تعاملاته مع النقولات الغربية ، وبين منهج المصطبة الذي ينتهجه نصارى المنتديات وهم يتعاملون مع نفس هذه النقولات .
      - الجهل التام باللغة الانجليزية ، فمن المفترض انه عندما تستشهد بنقل في اللغة الانجليزية ان تكون عالما بما تنقل ، ولكن نجد العكس ، فكثرت النقولات التي تناقض الفكرة المروج لها ، وسيأتي تفصيل وبيان هذا في موضعه .
      - عدم تناول النص بالشرح موضحاً موقفه نحوياً وتركيبة النص ، مكتفيا بايراد عدة اقوال لمفسرين قالوا ان هاجر لم تحمل الطفل .
      وهذا ليس بأسلوب قويم ، فهناك تفاسير قالت بحمله ايضا في المقابل ، ومن الممكن وضع هذا مقابل ذلك، ولكن ليست هذه هي الحرفة او التدقيق ، فالأصل في فض هذا الخلاف هو الترجيح بما هو مملوك من ادلة علمية .
      - التحدث في امور بعيدة كل البعد اراء العلماء ، فالعلماء اما قالوا انه حملته ، او العكس ، بل ظهر لنا بقول ثالث وهو انه لو صح انها حملته على كتفها – وهو الصحيح – فان هذا الحمل ما هو الا حمل مجازي ، وفي هذا مخالفة صرف لاهل العلم ، فلم يقل بهذا اي من اهل العلم سواء اليهود او النصارى ، ونحن لا نتعامل مع الاراء الشخصية من عوام النصارى الذين لا يمثلون الا انفسهم.
      تم تأتي دعوة اخرى لم تبعد ايضا عن الكلام الفارغ مثل دعوتهم الاولى وكان نصها :
      " فكما عودناكم سيكون الرد في جميع الاتجاهات ، لكي لا يكون لهم عذر عندما يقفون عند قدمي
      المسيح ويسألهم عن حساب وزنتهم " .
      وهو كما قلت من ضروب الكلام التافه الركيك والرخيص أيضاً، فلماذا اقف عن قدمي المسيح ، ويسألني عن حساب وزتني او حساب وزنة غيري .
      فاليوم الذي يقصده هذا سيفر فيه المرء من اخيه وامه وابيه ، وصاحبته وبنيه ، فلكل امرء منهم يؤمئذ شأن يغنيه ، فلن اقف انا ولا غيري عند قدمي المسيح لنُسأل ، فهل سيسأل الإنسان إنسان ؟
      وصدق الله العظيم القائل
      لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ۗ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٧) المائدة
      فبالله نستعين، وهذه رسالتنا على ما وصلنا منهم
      وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٢١) يوسف
      وسيعَلم الَّذين ظَلموا أَي مْنَقَلبٍ يْنَقلبون (٢٢٧) الشعراء
      بلْ نَقذفُ بِاْلحقِّ عَلى اْلباطلِ فَيدمغُه فَإِذا هو زاهق وَلكُم اْلويلُ م ما تَصفُون (١٨) الأنبياء
      يتبع بإذن الله تعالى ....

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        بالتأكيد طبعا استاذ توحيد

        وشكر الله لك، فلا تتعب نفسك في تحمل عناء النقل من البي دي اف لصفحات المنتدى

        فعندي نسخة وورد سأتولى النقل منها وهذا سهل جدا ان شاء الله

        يتبع


        وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة abcdef_475 مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          بالتأكيد طبعا استاذ توحيد

          وشكر الله لك، فلا تتعب نفسك في تحمل عناء النقل من البي دي اف لصفحات المنتدى

          فعندي نسخة وورد سأتولى النقل منها وهذا سهل جدا ان شاء الله

          يتبع
          جزاكم الله خيرا يا مولانا ...
          فقد ثبت لي بشكل عملي مدى صعوبة هذا الأمر ....
          ولكن يهون الجهد في سبيل الاستفادة بتحليلاتكم العلمية الرصينة.

          طالما ستتفضل بوضع البحث مقسما لمشاركات ... فلتبدأ من البداية ...
          على ان يقوم الإخوة المشرفون فيما بعد بحذف المشاركات الخارجة عن السياق ...
          أعانكم الله ووفقكم وأجزل ثوابكم.

          تعليق


          • #6
            بدأ النصراني رده بإيراد للترجمات الانجليزية للنص ، مع انه اعترض على هذه الطريقة حينما بدأ بها الأستاذ أحمد سبيع حينما تناول المسخرة التي كتبت دفافعاً عن 1 صم 13:1 .

            والان اجده يبدأ بعرض التراجم الإنجلزية اولاً ، فما رأيكم ؟

            لن اضيع وقتكم في التعليق على هذا السفة ولندخل في الموضوع مباشرة .

            عرض النصراني 33 ترجمة انجليزية وقال في نهاية عرضهم :

            " ونكتفي بعرض ال 33 ترجمة من اللغة الانجليزية فقط لاعطاء المعنى الصحيح للنص المقدس ، وهو ان ابراهيم اعطاها الخبز والماء ووضعهم على كتفها ثم اعطاها الولد وصرفهم جميعا "
            وهي بداية سيئة وغير مبشرة بالمرة ، فكما يقال بداية القصيدة كفر

            وهنا بداية الرد تدليس ، فلننظر جميعا يا اخوة لبعض مما اورده من الترجمات ال 33 التي وضعهم والتي ادعى ان جميعهم تقول المعنى الذي افترضه اعلاه :

            Abraham rose early in the morning and took bread and a skin of water and gave it toHagar, putting it on her shoulder, along with the child, and sent her away. And she departed and wandered in the wilderness of Beersheba.

            ESV
            So Abraham rose early in the morning and took bread and a skin of water and gave it to Hagar, putting it on her shoulder, along with the child, and sent her away. And she departe and wandered in the wilderness of Beersheba.

            ESV OT Rev. Int.
            Avraham started-early in the morning, he took some bread and a skin of water and gave them to Hagar—placing them upon her shoulder—together with the child and sent her away. She went off and roamed in the wilderness of Be’er-Sheva.

            Five Books of Moses
            14 So Abraham rose early in the morning, and took bread and a skin of water, and gave it to Hagar, putting it on her shoulder, along with the child, and sent her away. And she departed,
            and wandered about in the wilderness of Beer-sheba.

            NRSV
            So Abraham rose early in the morning, and took bread and a skin of water, and gave it to Hagar, putting it on her shoulder, along with the child, and sent her away. And she departed, and wandered about in the wilderness of Beer-sheba.

            NRSVCE
            14 So Abraham rose early in the morning, and took bread and a skin of water, and gave it to Hagar, putting it on her shoulder, along with the child, and sent her away. And she departed, and wandered in the wilderness of Beer-sheba.

            RSV
            14 So Abraham rose early in the morning, and took bread and a skin of water, and gave it to Hagar, putting it on her shoulder, along with the child, and sent her away. And she departed, and wandered in the wilderness of Beer-sheba.

            RSVCE
            14 Early next morning Abraham took some bread and a skin of water, and gave them to Hagar. He placed them over her shoulder, together with the child, and sent her away. And she wandered about in the wilderness of Beer-sheba.

            Tanakh
            14 And Abraham riseth early in the morning, and taketh bread, and a bottle of water, and giveth unto Hagar (placing it on her shoulder), also the lad, and sendeth her out; and she goeth on, and goeth astray in the wilderness of Beer-Sheba

            وكما هو ملاحظ في هذه الترجمات التي وضعها على اساس انها تعني ان سيدنا ابراهيم قد اعطى السيدة المكرمة هاجر الخبر والماء واضعاً اياهم على كتفها ثم اعطاها في يدها الولد .

            وهذا جهل كبير بالإنجليزية ، علاوة على تدليس ايضاً ، فالكشف عن الامر والتثبت منه لا يعني سوى الاطلاع على اي قاموس بكل سهولة ليبين حقيقة الامر ، ولكنه لم يفعل ولم يشرح المعنى ايضاً .

            Along with , together with , also

            ما معناهم وما معنى مدلولهم

            الأولى along with

            تعني جنباً إلى جنب مع

            فتخيلوا يا اخوان بالله عليكم فقرة تقول

            14 So Abraham rose early in the morning, and took bread and a skin of water, and gave it to Hagar, putting it on her shoulder, along with the child, and sent her away. And she departed, and wandered in the wilderness of Beer-sheba.

            وترجمتها وقام ابراهيم باكرا ، واخد خبزاً ، وقربة ماء ، واعطاهم لهاجر ووضعهم على كتفها جنباً إلى جنب مع الطفل ، وصرفها

            بالله عليكم كيف تعني هذا ان سيدنا ابراهيم قد سّلم سيدنا اسماعيل إلى يد أمه السيدة المكرمة هاجر ولم يضعها على كتفها ؟

            فما رأيكم في هذا الجهل ، وكم الاستخفاف بالقاريء المسيحي المسكين الذي لا يدري ما حوله ولو حتي اطبقت السماء على الارض ؟

            كذلك في المعنى together with

            فمقابلها العربي هو بالإضافة إلى ، علاوة على

            فانظروا للفقرة واحكموا

            Early next morning Abraham took some bread and a skin of water, and gave them to Hagar. He placed them over her shoulder, together with the child, and sent her away. And she wandered about in the wilderness of Beer-sheba.

            وفي الصباح التالي باكرا اخذ ابراهيم خبزا وقربة ماء ، واعطاهم لهاجر ، قد وضعهم على كتفها بالإضافة للولد ، وصرفها .

            فبالله عليكم ايضاً كيف تعني هذا ان سيدنا ابراهيم قد سّلم سيدنا اسماعيل إلى يد أمه السيدة المكرمة هاجر ولم يضعها على كتفها ؟

            الثالثة وهي also

            والتي تعني كذلك او ايضاً ، فانظروا للفقرة واحكموا

            14 And Abraham riseth early in the morning, and taketh bread, and a bottle of water, and giveth unto Hagar (placing it on her shoulder), also the lad, and sendeth her out; and she goeth on, and goeth astray in the wilderness of Beer-Sheba;

            وترجمتها وقام ابراهيم مبكراً واخذ خبز وقارورة مياه واعطاها لهاجر ( واضعها ذلك على كتفها ) وايضا الولد .

            فبالله عليكم ايضاً كيف تعني هذا ان سيدنا ابراهيم قد سّلم سّلم سيدنا اسماعيل إلى يد أمه السيدة المكرمة هاجر ولم يضعها على كتفها ؟

            فعلى من تدلسون ؟

            ثم نرى هذا النصراني يشير بتعجب الى اننا نورد ترجمات تقول ان السيدة المكرمة هاجر قد حملت الماء والخبز وسيدنا اسماعيل على كتفها فيقول :

            " ولكن يستشهد الاحبة بعدة ترجمات ظانين انها تخدم غرضهم ليقولوا ان الترجمات الاخرى تقول ان ابراهيم وضع الثلاثة اشياء على كتف هاجر "
            وهذه هي الحقيقة فعلاً ، فتعالوا كيف يستشهد المسلمون بهذه الترجمات التي قالت هذا نصا بكل وضوح وبكل صراحة ، فالمسلم لم يأت بشيء من عنده ابدا ، فنحن امة الدليل والبرهان :

            common English Bible
            Abraham got up early in the morning, took some bread and a flask of water, and gave it to Hagar. He put the boy in her shoulder sling and sent her away.

            Good News Translation
            14 Early the next morning Abraham gave Hagar some food and a leather bag full of water. He put the child on her back and sent her away. She left and wandered about in the wilderness of Beersheba.

            New Century Version
            Early the next morning Abraham took some food and a leather bag full of water. He gave them to Hagar and sent her away. Carrying these things and her son, Hagar went and wandered in the desert of Beersheba.

            Contemporary English Version
            Early the next morning Abraham gave Hagar an animal skin full of water and some bread. Then he put the boy on her shoulder and sent them away. They wandered around
            in the desert near Beersheba

            Bible in Basic English
            And early in the morning Abraham got up, and gave Hagar some bread and a water-skin, and put the boy on her back, and sent her away: and she went, wandering in the waste
            land of Beer-sheba

            Bishops' Bible, 1568
            And so Abraham rose vp early in the mornyng, and tooke bread, and a bottel of water, and gaue it vnto Hagar, puttyng it on her shoulder, and the lad also, and sent her away: who departing, wandered vp and downe in the wildernesse of Beer seba

            Geneva Bible, 1587
            So Abraham arose vp early in ye morning, and tooke bread, and a bottell of water, and gaue it vnto Hagar, putting it on her shoulder, and the childe also, and sent her away: who departing wandred in the wildernesse of Beer-sheba

            Young's Literal Translation
            And Abraham riseth early in the morning, and taketh bread, and a bottle of water, and giveth unto Hagar -placing `it' on her shoulder-, also the lad, and sendeth her out; and she goeth on, and goeth astray in the wilderness of Beer-Sheba

            Good News Bible
            Early the next morning Abraham gave Hagar some food and a leather bag full of water. He put the child on her back and sent her away. She left and wandered about in the wilderness of Beersheba


            وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ

            تعليق


            • #7
              ثم يشرع النصراني بعد ذلك في عرض التراجم القديمة ، وبداية عرضه لها ايضا لم تخلو من جهالة قادحة ، فيبدأ بالفولجات ثم البشيتا متجاهلاً تماماً الترجمة السبعينية مع انها هي اهم التراجم القديمة ، وتصنيف العلماء لاهمية الشواهد النصية بالنسبة للترجمات تأتي السبعينية على رأسه .

              فنجده يخالف كل هذا ويأتي باستعراض الترجمات القديمة مع الفولجات !!

              ثم ان في ذلك تدليس كبير ايضاً ، فان الجهل بترتيب الشواهد النصية واولوياتها لا يعني حذف شاهد مهم تماما كما فعل هذا النصراني بعدم ذكره للسبعينية .

              والسؤال الآن ... لماذا لم يذكر هذا النصراني النص السبعيني ؟

              الاجابة ايها السادة الكرام ان النصي السبعيني يقول صراحة ان السيدة المكرمة هاجر قد حملت سيدنا اسماعيل عليه السلام على كتفها وسارت به ، وهذه عدة ترجمات للنص السبعيني لنرى :

              ترجمة الكنيسة الأرثوذكسية :

              And Abraham rose up early in the morning, and took loaves and a skin of water, and gave them unto Hagar, and put the child on her shoulder, and sent her away
              [2]

              الترجمة :

              ووضع الطفل فوق كتفها

              ترجمة برينتون :

              nd Abraam rose up in the morning and took loaves and a skin of water, and gave them to Agar, and he put the child on her shoulder, and sent her awa.
              [3]

              الترجمة :

              ووضع الطفل فوق كتفها.

              ترجمة The Holy Orthodox Bible :

              And Abraham rose up in the morning and took bread loaves and a skin of water, and gave them to Agar and he put the child on her shoulder, and sent her away

              الترجمة :

              ووضع الطفل فوق كتفها

              وكما رأينا فهي تفيد أن السيدة المكرمة هاجر قد حملت ولدها سيدنا اسماعيل عليه السلام على كتفها .

              ولهذا السبب لم يذكرها النصراني عند ايراده للكلام عند الترجمات القديمة .

              ثم عند الترجمة السيريانية المسماه بالبشيتا وعرض عندها ترجمة لمسا والتي تقول :

              And Abraham rose up early in the morning and took bread and a skin containing water and gave them to Hagar, putting them on her shoulder, and the boy; and sent her away. And she departed, and lost her way in the wilderness of Beer-sheba.
              [4]

              والترجمة الانجليزية للنص السيرياني له دلالة مهمة جداً نريد ان نقف عندها ونعرف ما هي .

              الترجمة السيريانية بإجماع العلماء الذين تعرضوا لموقف البشيتا في هذه النقطة فقالوا انها تفيد بأن السيدة المكرمة هاجر قد حملت سيدنا اسماعيل عليه السلام على كتفها ، واليكم بعض من كلامهم :

              The translation of LXX and Syr., “and he placed the child on her shoulder,”
              [5]

              الترجمة :

              الترجمة السبعينية والبشيتا كل منهم يقول : " ووضع الطفل على كتفها ".

              Both the Septuagint and the Syriac translate this in such a way that it implies that they also put Ishmael on her back.
              [6]

              الترجمة :

              كلا الترجمتين السبعينية والسيريانية متفقتين في نفس المعنى وهو انه – ابراهيم عليه السلام – وضع اسماعيل ايضاً – عليه السلام – على كتفها.

              The Septuagint and Syriac translated “and he placed the child on her shoulder
              [7]

              الترجمة :
              النص السبعيني والترجمة السريانية – البشيطا – ترجموا النص الى : " ووضع الطفل على كتفها ".

              وهذا له دلالة ممتازة جداً، ألا وهي ان الترجمة الإنجليزية للنص القائلة and the boy

              كما ترجمها لمسا تفيد بان سيدنا اسماعيل كان على كتف امه السيدة هاجر المكرمة كما بين العلماء موقف البشيتا وهو كما نقول في هذه النقطة .

              وهو الامر الذي اشار له غير واحد من العلماء ايضا بان ترجمة and the boy

              تفيد بالوضع على الكتف وسيأتي بيانه عند الحديث عن النص العبري ان شاء الله عز وجل .

              وبهذا نستدل على امر مهم

              الا وهو ان الترجمات الانجليزية التي تقول بان السيدة المكرمة هاجر لم تحمل سيدنا ابراهيم على كتفها هي الترجمات التي قالت ذلك صراحة مثل ترجمة ASV

              وان ما غير ذلك مخالف له وفي صالح الترجمات التي قالت صراحة انها حملته على كتفها

              ثم يقوم هذا النصراني بعد ذلك بجهالة افظع من سابقتها بالنسبة لأولويات عرض النصوص .

              فبعد ان ترك السبعينية وبدأ باللاتينية ثم تلاهما بالسيريانية ، نجده الآن وفي النهاية يختمم بالعرض العبري للنص الذي يقول المنهج العلمي انه على رأس الأولوية بالنسبة لعرض الشواهد النصية .

              فشتان بين المنهج العلمي وبين مناهج نصارى المنتديات ، اقحاح الجهال

              والامر لم ينتهي عند ذلك ، بل اننا نجده يقوم بعمل شيء غريب ، الا وهو عرض النص العبري من متني مخطوطي ليننجراد ومخطوط حلب – الذي يسميه أليبو – مع ان الموضوع لا يتعلق بنقد نصي على الاطلاق ولم يتكلم احد في اصالة النص .

              بل والأنكى من ذلك انه يقوم بعرض نصين من نفس التقليد ، التقليد الماسوري

              فلست اعلم اي حجة يريد اقامتها من هذا الامر الذي لو كان المنهج العلمي اتجاهه شرقا ، فيكون هذا غرباً .

              ثم ان كانت عبرته من ذلك الخطل هي جلب نصوص عبرية فلماذا يتوقف عند هاتين المخطوطتين فقط ، الم يرشده احد مثلا الى نص يعقوب بن حاييم حتي يزود به الحصيلة ؟

              وبهذه المناسبة اسأله هذا السؤال : ما الفرق بين ابن حاييم وبين النص الماسوري ؟

              ثم ان بعدما فرغت من قراءة نصي حلب وليننجراد – تقليد واحد ونص واحد تقريباً – انتظرت حتي اجد تحليلاً لغوياً لما وضع عبرياً فلم أجد ، وما كنت متيقناً في هذا ، فهذه العينات من النصارى يصعب عليها هذا الأمر .

              الا انني وجدت بديل ذلك جهالة جديدة يتختتم بها عرض الشواهد النصية القديمة للنص

              فتخيلوا ما هي يا اخواننا الكرام اخر شاهد نصي قديم وضعه ؟

              انها ترجمة جون ويكليف الانجليزية ، فهذه الترجمة الانجليزية اصبحت اليوم بفضل اقحاح جهلة النصارى شاهد نصي قديم يضع جنبا الي جنب الشواهد القديمة السبعينية والترجوميم والبشيتا والفولجات .

              هذا الامر الذي لم يقول به احد من اهل العلم على الاطلاق ، ولن يقولوا به اصلا ، وكيف يقول به اهل علم وهو قول لا يقوله الا حذاق الجهلة .

              هذا بالنسبة لما كتبه في استعراض الشواهد القديمة فقط نَخلُص منه بالأتي :

              - السبعينية تقول ان السيدة المكرمة هاجر حملت ابنها اسماعيل عليه السلام

              - تؤيدها الترجمة السيريانية على النحو الذي بيناه ، والذي بينه اهل العلم

              - خالفتهم الفولجات

              اما عن التراجم الانجليزية فهي على قولين الاول من قال بحمل بحمل سيدنا اسماعيل مباشرة كما هو اعلاه ، والثاني ما تم اثباته عن طريق القياس على النحو الذي وضحناه مع الترجمة السيريانية وعلى النحو الذي قاله به اهل العلم عليها .

              وقسم آخر خالف وقال انها لم تحمله ، وهي الترجمات التي قالت هذا بصريح اللفظ ولا شيء غيرها .

              وبما ان النصراني اكتفى بعرض الشواهد النصية دون تحليل لها ، نقوم نحن بالتحليل ولكن بطريقة التوزيع داخل مباحث الرد ورؤوس المواضيع التي سنتحدث فيها ، مستخدمين النص العبراني الذي عجز النصراني عن تحليله .

              _______________________

              [2]
              english Orthodox Church, Gen 21 : 14

              [3]
              Brenton Translation, Gen 21 : 14

              [4]

              George Lamsa, Gen 21 : 14

              [5]
              Speiser, E. A. (2008). Genesis: Introduction, Translation, and Notes (155). New Haven; London: Yale University Press.

              [6]
              Utley, B. (2009). The Patriarchal Period: Genesis 12-50. Study Guide Commentary Series (122). Marshall, TX: Bible Lessons International.

              [7]
              Reyburn, William David ; Fry, Euan McG.: A Handbook on Genesis. New York : United Bible Societies, 1997 (UBS Handbook Series), S. 470


              وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ

              تعليق


              • #8
                جزاكم الله خيرا وبورك فيكم.
                هل يمكن الاتصال؟
                أستغفرُ اللهَ لِى وللمسلمينَ حتى يرضَى اللهُ وبعدَ رضاه، رضاً برضاه .
                " ... وَ عَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّـى لِتَرْضَى"
                اللَّهُمَّ اجعَل مِصرَ وأَهلَهَا وسَائِرَ بِلادِ المسلِميْنَه فِى ضَمانِكَ وأمانِكَ .

                تعليق


                • #9
                  عرج بعد ذلك النصراني في هذا الجزء الي تفسير النص ، وهذا الجزء سيأخذنا فيه النصراني الي رحلة من التهيؤات واحلام العصافير التي تكون في بعض الأحيان غير مقنعة للأطفال الصغار انفسهم .

                  المهم ان النصراني قد اتى بإختراع جميل جدا ، الا وهو تقسيم تفسير النص الي جزئين جزء مجازي ، والاخر جزء حرفي .

                  الجزء المجازي فحواه هو ان السيدة المكرمة هاجر فعلا قد حملت سيدنا اسماعيل على كتفها ، ولكن هذا الحمل ليس الحمل بمعناه المادي ولكنه بالمعني الروحي والمجازي اي انها تحملت مسؤوليته .

                  والجزء الثاني ، الا وهو التفسير الحرفي هو اقرب للاهتراء ان لم يكن هو الاهتراء نفسه ، فهو يقوم بتحليل نص توراتي عبري وتفسيره نحوياً من خلال ترجمة عربية للنص ، ولا يسعني الا ان اقول ولا حول ولا قوة الا بالله ، ويخلق مالا تعلمون

                  ونبدأ بالرد على النحو الذي شاؤه في الترتيب متناولين اولا الشق المجازي ، ثم بعد ذلك المسخرة الحرفية .

                  بدأ النصراني بسوء أدب في حق اهل العلم – وهذه هي الشيمة – الذين قالوا حقيقة النص ان السيدة المكرمة هاجر قد حملت ابنها سيدنا اسماعيل على كتفها ، إذ وصف هذا التفسير على انه سوء فهم اذ يقول :

                  " قد يسألني البعض ويقول : وماذا عن الترجمات الأخرى ؟ هل تسبب اي ضرر او سوء فهم لدى اي من الأشخاص " .
                  وهذا تطاول صريح على لفيف من اهل العلم من اليهود والنصارى على سواء

                  فهل كان الربانيين اليهود في مدراش راباه يعانون من سوء فهم للنص التوراتي حينما قالوا واكدوا ان السيدة هاجر المكرمة حملت ابنها على كتفها ؟ هل هؤلاء لديهم سوء فهم ؟

                  وهل كان لدى نخبة الربانيين اليهود الذين دونت قراءاتهم وتفسيراتهم في الترجوميم يعانون من سوء فهم للنص التوراتي حينما قالوا واكدوا ان السيدة هاجر المكرمة حملت ابنها على كتفها ؟ هل هؤلاء لديهم سوء فهم ؟

                  وهل كان لدى اعلام التفسير عند اليهود مثل الرابي شلومو بن اسحاق سوء في للنص التوراتي التوراتي حينما قالوا واكدوا ان السيدة هاجر المكرمة حملت ابنها على كتفها ؟ هل يعاني راشي من سوء فهم ؟

                  وهل كان لاوريجانوس الخصي علم اعلام العلم في النصرانية واصغر مدير لمدرسة اللاهوت السكندرية سوء فهم للنص التوراتي حينما قال واكد ان السيدة هاجر المكرمة حملت ابنها على كتفها [8]؟ هل يعاني اوريجان الخصي من سوء فهم ؟

                  وهل عاني الكثير من اهل العلم من مفسرين الكتاب المقدس والنقاد وواضعي الترجمات من سوء فهم حينما قالوا قالوا واكدوا ان السيدة هاجر المكرمة حملت ابنها على كتفها ؟ هل هؤلاء لديهم سوء فهم ؟

                  فعلى من تدلسون ؟

                  ثم انه يعتبر ان القول بان السيدة المكرمة هاجر انها حملت ولدها على كتفها حملاً رمزياً وليس حملاً مادياً سوغه وقال به اهل العلم ،

                  ويورد عدة نصوص مثل خر 28 : 12 و اش 9 : 6

                  ويدعي كما قلنا انه يردد ذلك خلف ، وان منهم من قال بذلك ، بل وانهم حسموا هذا الامر بهذا ، اذ يقول هذه الكذبة :

                  " فالعلماء حسموا الامر تماما وسنرى "
                  مع انه لم يقدم عالم واحد قال هذه الاكذوبة ان الحمل هنا بمعني انها تحملت مسؤوليته ، ولن يقدم في ذلك ولو دليل واحد لانه امر لم يقل به احد من اهل العلم ، وانما اختراع شخصي منه ، واختراع ساقط متهاوٍ لا يرقي لان يتناوله العلماء اساساً .

                  ولذلك نبعد عنه نحن ايضاً ، فنحن لا نتعامل الا مع ما قدمه اهل العلم ، ولا نتعامل مع رؤى شخصية من عوام النصارى الذين لا يمثلون الا انفسهم ، فلو قبلنا بذلك لفتحنا على نفسنا بابا كبيراً من الاراء والفتاوى التي ستنهال علينا من النصارى، الشاذة عن اراء اهل العلم والمتجهة بعيدا عنها في كل حدب وصوب ، فلكل منهم ايمان غير ايمان صاحبه ، كما يقول شيخنا العلامة احمد ديدات ان كل نصراني مختلف تماما عن الاخر في هذه الامور .

                  ولذا فنحن لن نناقش الا كلام اهل العلم بالحجة والدليل والبرهان ، اما كلامه هذا فيكفي فقط لان نشير الي اخطاؤه ووهنه وضعه ، وهذا كافي لبيان علله واسقاطه .

                  فيقول النصراني بين ثنايا كلامه :

                  " فحمل الشيء على الكتف لا يدل دوما على ان الكلام حرفي مادي بل يجوز حمله على المجاز "
                  قلت : وبما انه لا يدل دوما على المادية ، فهناك ايضا دلالة له ايضا على المادية ، وبالتالي كلامك عن هذه الجزئية لا يصلح لان يكون وحده كافيا لاقامة دليل ، فنصوص العهد القديم بأسرها على ظاهرها ، الا ما قد لحقت به قرينة استوجبت نقله من حقيقته الي المجاز .

                  وكلامك يقول ان الحمل بالمعني المجازي ليس قائماً على طول الخط ، وهذه هي الحقيقة ، فلما توجبه علينا ؟

                  الا يوجد احمال بالمعني الحقيقى المادي ذكرها العهد القديم ؟

                  بلا فقد وجدت ، أولم يقل الكتاب

                  سفر التكوين الاصحاح السادس والثلاثون
                  17 فَقَامَ يَعْقُوبُ وَحَمَلَ أَوْلاَدَهُ وَنِسَاءَهُ عَلَى الْجِمَالِ

                  سفر الخروج الأصحاح الثاني عشر
                  34 فَحَمَلَ الشَّعْبُ عَجِينَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَخْتَمِرَ، وَمَعَاجِنُهُمْ مَصْرُورَةٌ فِي ثِيَابِهِمْ عَلَى أَكْتَافِهِم

                  سفر يشوع الأصحاح السادس
                  12 فَبَكَّرَ يَشُوعُ فِي الْغَدِ، وَحَمَلَ الْكَهَنَةُ تَابُوتَ الرَّبِّ

                  وغير هذا الكثير مما لا يتسع ذكره

                  فان كنت ترى ان لك الحق ان تقول ان المعني يحمل على المجاز ، فلنا نحن ايضا الحق ان نقول ان المعني على حقيقته ولا سبيل لاخراجه عن ذلك ، الا اذا قدمت لنا قرينة تدل على هذا الامر

                  فانظروا ما هي القرائن التي ساقها لنا

                  " ولكن الآن ، يوجد سؤال يطرح نفسه ، وهو ، هل توجد اشارات ان هذا النص لا يحمل على الحرفية بل على المجاز ؟ ، بالطبع نهعم ، واول هذه الاشارات هي هاجر نفسها ، فهي امراة ، فكيف تخرج فجاة من بيت زوجها ابراهيم في صحراء قاحلة وفي الصباح الباكر ويعطيها ابنها والخبز والماء ويصرفها بدون ان تعرف الي اين سيحط الرحيل بها ، ومن هنا ياتي المعني العميق ، ان هاجر عندما تتحمل كل هذه المشقة والتعب والمسؤلية في الصحراء ، بل والاكثر انها تتحمل مسؤلية ابنها الشاب ، فيصح ان يقال عنها بالمجاز " حملت الولد علة كتفها " ، ولهذا نجد التعبير الدقيق فيما بعد للكتاب المقدس يقول " ولما فرغ الماء من القربة طرحت الولدد تحت احدى الاشجار ومضت وجلست مقابله بعيدا نحو رمية قوس لانها قالت لا انظر موت الولد . فجلست مقابله ورفعت صوتها وبكت " ، وهنا يجب الالتفات الي ان الماء قد فرغ وهذا دليل على التعب الشديد والصحراء الكبيرة والاستهلاك الكثير للمؤن التي كانت معها مما يضاعف عليها المسؤلية فالمسالة حياة او موت ، ويجب الالتفات ايضا الي انها طرحت الولد اي دفعته وهذا يظهر مدي التعب الجسدي الشديد الذي حل بها بالاضافة الي التعب النفسي ، فلم يقل الكتاب مثلا " انزلت الولد " او " اسقطت الولد " او " سقط الولد " او ما الي ذلك بل " طرحت الولد " ، هذا هو العامل الاول للرمزية .

                  هذه هي القرائن التي استخدمها ليدلل على امر لم يقل به اهل العلم عندهم ، وهي في الحقيقة مجرد كلام لا يغني ولا يسمن من جوع ولا يصلح كي نخرج من اجله اللفظة من صريح اللفظ الي مجازه ، لان النص نفسه ينكر هذا ...... كيف ؟

                  - اولا لننظر الي سيدنا اسماعيل عليه السلام : عمر اسماعيل عليه السلام هنا في مشكلة بالمناسبة في تحديده هل هو شاب ام طفل صغير ، والنصراني قال انه شاب ، وبناءاً على كلامه يكون كلامنا

                  فنقول ، كيف يمكن لسيدنا ابراهيم عليه السلام ان يقوم بوضع هذه الأحمال الثقيلة وتكديسها على كتف السيدة المكرمة هاجر ، وهي انثى دون ان يشرك ابنه معها في رفع هذا الحمل ؟

                  فهل من المعقول هذا خصوصا لو علمنا ان مجموع الاحمال التي وضعت غليها لا تقل عن 20 كيلو جراماً .
                  بينما يقف بجوارها ابنها اسماعيل ولم يتحمل من هذا الوزن ولو ذرة منه ، برغم انه شاب من المفترض انه في كامل لياقته وقوته البدنية ، كيف وقد كان الشباب احيانا في هذا السن يتزوجون ويصبحون آباء

                  He was now about sixteen or seventeen—a youth. “Boys were often married at this age
                  [9].

                  الترجمة :

                  لقد كان عمره تقريباً ستة عشر او سبعة عشر عاماً، والأولاد عادةً ما كانوا يتزوجون في هذا السن.

                  والنصراني نفسه قد تفنن في وصف قوة سيدنا اسماعيل في هذا الوقت ، وتفوقه في هذه الناحية تفوقاً كاسحاً على امه السيدة المكرمة هاجر ، فيقول :

                  أما إسماعيل كشاب في قوته لن يقل بأي حال عن ٦٠ كيلو تقريباً ، بالإضافة إلى هذا فإنه من المعروف علميا أن وزن المراة يكون أقل من وزن الرجل إذا تقارب السن وخصوصا بعد بلوغ كليهما بسبب زيادة ثقل عظم الرجل عن عظم المرأة وقوته وصلابته نظراً لانه يقوم بأعمال تستلزم قوة بدينة أكبر بكثير من المرأة
                  مما يدل على ان جد نبينا صلى الله عليه وسلم كان قوي البنية ، صلب يعتمد عليه في مثل هذه الأمور .

                  فليقنعنا عاقل كيف لا يشترك سيدنا اسماعيل عليه السلام مع امه في حمل هذه الاحمال ويصوره الكتاب بانه خارج الصورة تماما ، وان سيدنا ابراهيم قام بتكديس الاحمال كلها فوق بعضها على كتف السيدة المكرمة هاجر دون ان يشرك ابنه القوي في مساعدة امه في حمل هذه الاشياء .

                  فلو كان حتى بنت لكان قد ساعد امه وكانا اقتسمن هذا الحمل سويا وساروا به في قلب هذه الصحراء .
                  بالتأكيد امر غير مقنع وامر لا يجوز لا من الناحية العقلية ولا ممكن حتي من الناحية النقلية ان يكون سيدنا اسماعيل بهذه الصفات ، علاوة على طبيعة هذه الاماكن التي يكون فيها الرجل هو عماد الحياة لاسرته – المسؤول عن جلب الطعام والمنوط بالاعمال التي تتطلب القوة والصيد ... الخ – ولا يشترك مع امه في حمل هذا الاوزان واخراجه خارج الصورة تماماً في هذا المشهد عند تسليم الاحمال .

                  ولذلك فلا يوجد الا تفسير واحد منطقي لذلك وهو ما قالت به كتب اليهود التراثية ومفسريهم واحبارهم ، وهو ان سيدنا اسماعيل عليه السلام كان خارج هذا المشهد تماماً اذ لم يكن مدركاً ما حوله بسبب الحمى التي قد اصيب بها ، بعدما نظرته السيدة المكرمة سارة زوج سيدنا ابراهيم ، وتسببت له في ذلك وفقً لقولهم.

                  واذا كان ذلك كذلك فهو امر مقبول تماماً ، فالمحموم لا يستطيع حمل نفسه اصلا ، فكيف سيقوم بحمل عدة احمال اضافة ويسير بها في الصحراء ، فالمحموم اصلا لابد ان يحمل ويُمضَى به لا ان يخطو هو بقديمه – فلا يقدر على هذا اصلا – ولذلك فحمل سيدنا اسماعيل على كتف السيدة المكرمة هاجر امر طبيعي جدا في مثل هذه الظروف .

                  - ثانياً : كيف لشاب عنده نصيب من الفطرة التي فطر الله عليها عباده الا وهي حب وتكريم الام ، ان يرى امه ترى كل هذه الاحمال ويسكت ويتركها تحمل كل هذا وتسير .

                  فالكتاب او حتي باقي كتب اليهود لم يخبرانا بانه قد حاول مثلا اقتسام الحمل معها ومشاركتها فيه ، ولم يقول ايضاً انه قد حمل منها بعض منها بعد ذلك او اي شيء من هذا القبيل ، بل ان التصور الكتابي الوحيد الذي قدمه النص ان سيدنا اسماعيل كان خارج اللعبة تماماً ، فكيف يعقل هذا ان يرى شاب امه في هذا الوضع ويسكت ..

                  فكيف يعقل هذا ايضاً ؟

                  - ثالثا : طبيعة هذه الرحلات من هذا النوع التي قام بها سيدنا اسماعيل والسيدة امه تتطلب اقتسام القوت والمؤن فيما بينهم طول فترة السير ، الا ان الكتاب قد اخبرنا بشيء غريب جدا بخصوص هذه النقطة ، الا وهو نفاذ الماء فقط ، وليس الماء والطعام الذي كان معهم ، ولم يات بذكر للطعام ، مع ان الطبيعي هو ان يكون استنزاف المؤن متوازياً لكل من الماء والطعام ، الا ان الكتاب يخبرنا بنفاذ الماء فقط .

                  ثم يخبرنا بعد ذلك بشيء اغرب من هذا ، الا وهو تأثر سيدنا اسماعيل فقط بهذا الامر ، فقد صور الكتاب هذا وبين ان سيدنا اسماعيل قد ساءت حالته جدا حتى ظنت السيدة امه انه على شفا الموت ، بينما هي ما زالت في قوتها وفي احتمالها وتماسكها ، فقد ألقته على الارض وذهبت بعد ذلك مسافة كي لا تراه وهو يموت ، وهو امر عجيب جدا .

                  ففي هذه الظروف التي نحن فيها ، بالنظر لمدى القوة لكل من سيدنا اسماعيل والسيدة امه فالفارق في القوى والاحتمال هنا في كفة الرجل وليست في كفة المرأة ، خصوصا وان سيدنا اسماعيل مشهودا له بالقوة وبالجلد ، الا ان الكتاب يصوره على مرحلة قاربت الموت نتيجة نفاذ المياه ، بينما لم يظهر على امه التأثر فهي قد حملته وسندته والقته تحت احدى الشجار ثم ذهبت بعد ذلك مسافة ما كي لا تراه وهو يموت !!!

                  وهو امر بعيد كل البعد عن المنطق ، فلا يتصور هذا ابدا ابدا ، الا في حالة واحدة فقط ، وهو كما تقول كتب التراث اليهودية وقولها امر منطقي جدا .

                  فمن المعروف ان الشخص المحموم لابد له من استخدام المياه للحد من ارتفاع درجة حرارته ، مما يتطلب استخدام الماء بغزارة وبطريقة اكثر ، وهو ما عبر عنه الكتاب بنفاذ الماء قبل نفاذ الغذاء ، فماذا سيأكل المحموم ؟

                  وترك المحموم هكذا بدون اي محاولات تخفيض لحرارته او تلطيف لها يعرضه للموت والهلاك سريعاً ، وهو ما يدل عليه النص فعلا ، اذ يصور ان الماء قد فرغ ، وساءت حالة سيدنا اسماعيل بشدة ، حتي كان قاب قوسين او ادنى من الوفاة ، وهو ما احسته السيدة امه وكانت فاقدة الامل في نجاته ، فلا يوجد اي قطرة ماء ، فماذا تفعل غير ان تجلس بعيداً تنتظر موته .

                  وان كان ذلك ايضا كذلك ، فهو امر مقبول جداً ، ومنطقياً جدا جدا ويسير موافقا للنص وللعقل ايضاً .

                  - رابعاً : لو نظرنا الي صيغة النص فسنجده مستمرا في اخراج سيدنا اسماعيل خارج الصورة وخارج اللعبة تماما ، فلا حديث له الا بصورة فردية فقط عن السيدة المكرمة هاجر عليها السلام فقط.

                  اريد ايضا ان اقتبس من كلام النصراني في حق سيدنا اسماعيل في موضع من كلامه ، فقال انه :

                  شاب عاقل بالغ يملك القوة ليفود نفسه وليس مثلا طفل لم يتكلم بعد ولا يدرك اي شيء "
                  ولكن ما يصوره النص يدل على عكس ذلك تماماً ، فهو يدل على انه لا شاب ولا غير عاقل ، بل كالطفل الصغير يقتاد الي اي مكان توجهه اليه امه ، ولم تظهر عليه في النص اي مظاهر ادراك او شخصية شاب في هذا السن او بالوصف ، فيقول نص التكوين

                  וישלחה ותלך ותתע במדבר באר שבע

                  الترجمة :

                  وارسلها وذهبت وتاهت في برية بئر سبع

                  والكلام مدلوله واضح وصريح ، فالنص يقول وارسلها ، وذهب ، وتاهت

                  ولم يقل فارسلهم ، وذهبوا ، وتاهوا

                  بل جاء الامر متحدثا عنها فقط ، مما لا يعكس اي ارادة لابنها الشاب البالغ المالك للقوة ليقود نفسه ، بل ويظهره كالفل تقتاده امه ولا يدرك شيء ولا يعبر عن شيء .

                  وهذا معارض لما اختاره النصراني من كونه شاب في السادسة او السابعة عشر من عمره ، وهو بالطبع امر لا يقبله عاقل .
                  ولا يسوغ الا في حالة واحدة الا وهي ان سيدنا اسماعيل فعلا كان فاقدا للارادة في تلك اللحظات نتيجة غيابه عن الوعي نتيجة اصابته بالحمى ، ولذلك فكان التوجيه من ابيه لامه فقط وليس له ولامه ، وكذلك التعبير الكتابي الذي يدل على ان الام هي صاحبة دفة الاتجاه وهي المسؤولة عن المضي وتحديد خط السير ، بل والتيه ايضاً .

                  فما قدمه النصراني من محاولات لاخراج النص عن حقيقته للمجاز لا تسمن ولا تغنى من جوع ، بل ان سياق النص وتسلسل الاحداث فيه والفاظه لا توحي الا بان الالفاظ على مرادها الحقيقي وليس المجازي كما استغرق هذا النصراني في النوم ممنيا النفس باحلام العصافير التي تجلت في هذا التعليق منه اذ يقول

                  " موسى يكلم الرب ويقول له ، انه لا يستطيع وحده ، فهل كان يقصد انه لو كان معه خمس رجال اقويا جدا سيمحولن هذا الشعب بسهولة !؟ وموسى يقول له انه لا بقدر ان يحمل جميع هذا الشعب ، فهل لو كان نصف او ربع هذا الشعب كان سيحمله كله بسهولة ! ؟ وفيوفي النهاية يقول له موسى السبب ، لانه ثقيل على ، فهل كان يحمله ووزنه بميزان ووجده ثقيل !؟ ما هذا الكلام ايها المعترض " .
                  فاحلام العصافير جعلت التهيؤات تشدت عليه ، حتي صار يخترع اقوال لم يقل بها احد ويرد عليها هو ، بل ويوبخ قائليها بقوله " ما هذا الكلام ايها المعترض " .

                  مع انه لا يوجد احد قال هذا الكلام ، ولا يوجد معترض من الأساس .

                  ثم بعد ذلك يقوم بفعل احدى النوادر الجهلونووية ويقوم بتفسير النص حرفياً من خلال تحليل للتركبية النحوية للنص في ترجمة الفانديك !

                  وهي جهالة نترفع عن مناقشتها ، فبالله عليكم ايعقل ان يكون نص مكتوب بالعبرية ثم ترجم ترجمة ركيكة للعربية في ترجمة تدعى سميث وفانديك وبناءاً عليه نبدا في تحليل مفردات الفقرة المترجمة عربيا نحوياً – مع وجود اخطاء كارثية – ثم نَخلُص بعد ذلك لنتيجة هي انه لا توجد شبهة ضد الكتاب المقدس ! .

                  فكنت انتظره ان يقوم بتحليل نحوي لنص عبري وكنا نتجاذب اطراف الحديث وقتها ، ولكنه عجز عن ذلك وجنح لهذا الهذيان الذي يستعف عن مناقشته من سلك طريق علم ، لذا فنحن نترفع ان نرد على هذه الجهالات .

                  علاوة اصلا على تقديمه مثالا لمثل فاقد الشيء لا يعطيه ، فلم يخلو تحليله النحوي للترجمته العربية من سقم لغوي مثلا قوله على جمع المفعول فقال :


                  " يوجد بها ثلاثة " مفعول به "
                  وهو خطأ والصواب لغوياً ان يقول ثلاثة مفاعيل

                  علاوة على تقديم الجهالات للقراء، وزيادته للأخطاء بإضافة هذا الخطأ العلمي بقوله

                  " قبل ان نرى الاصل العبري وتحليل العلماء له "
                  وهي معلومة يعرفها كل من قرا تاريخ نصوص كتاب الكنيسة ، لا يعرفها الا كل اقحاح الجهلة الظانين بان كتابهم له اصل ولو لفقرة او لكلمة واحدة في فقرة واحدة مما يقرؤه .

                  فهذا سراب غير موجود في ارض الواقع التي تقول : ان الكتاب المقدس لا يوجد له نصوص اصلية ، وانما منسوخات من نسخ النسخ

                  ونكتفي في تلك الجزئية بطرح سؤال وهو ان كان الامر سهل هكذا وبسيط كما يدعون ، فلماذا لم تترجم فانديك النص صراحة الي واعطاها الطفل مباشرة ، بدل من الدخول في هذه الدهاليز المظلمة ؟

                  والى ترجمة العلماء " للاصل " العبري – غير الموجود – كما ادعى هذا الجهول

                  ________________________

                  [8]
                  Kenton L. Sparks: God's Word in Human Words: An Evangelical Appropriation of Critical Biblical Scholarship

                  [9]
                  Lange, J. P., Schaff, P., Lewis, T., & Gosman, A. (2008). A commentary on the Holy Scr iptures : Genesis (458).Bellingham, WA: Logos Research Systems, Inc.


                  وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    المشاركة الأصلية بواسطة عبد مسلم مشاهدة المشاركة
                    جزاكم الله خيرا وبورك فيكم.
                    هل يمكن الاتصال؟
                    وجزيتم بمثله

                    اكيد طبعا يا شيخنا



                    وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ

                    تعليق


                    • #11
                      جزاكم الله كل الخير أخي الكريم على هذا الطرح المميز

                      ولعلني أضيف بعض الإضافات مما استوقفتني:

                      سياق الأعداد في الإصحاح يدل على أنه كان طفلاً صغيراً ولم يكن محموماً
                      فلم نجده يتحدث مع أبيه وكان أول ما سيقوله حتى ولو كان محموماً "لا تتركنا يا أبي" ولكنه لم يقل ولم يأتي على لسانه أية كلمات ولو قليلة مما يعني أنه "لا يتكلم"

                      ثانياً:

                      لم يتحدث الإصحاح عن أنها طرحت الولد حينما تعبت ومن المعلوم أن المرأة لن تتحمل شاباً وخبزاً وقربة ماء على كتفها -مهما بلغت قوتها- أكثر من بضعة ساعات ولكنها مضت وتاهت ومع ذلك لم تطرحه تحت الشجرة إلا حينما فرغ الماء!
                      14 فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا وقربة ماء واعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها والولد وصرفها.فمضت وتاهت في برية بئر سبع 15 ولما فرغ الماء من القربة طرحت الولد تحت احدى الاشجار

                      ثالثاً:
                      لم نجد حديثاً عن أن الله جل وعلا سيُشفيه، فإن كان محموماً فقد كان الأولى أن يُشفيه الله عز وجل بدلاً من أن يبصرها بئر الماء الذي قد يساعد في شفاء الولد وقد يموت أيضاً من الحمى، مما يعني أن المشكلة لم تحل بعد! ولم طمئنها الملاك بشفاء الغلام!

                      رابعاً:
                      مما يدل على أن المشكلة كانت في "شرب الماء" وليست في "الحمى هو العدد 19 من نفس الإصحاح:
                      19 وفتح الله عينيها فابصرت بئر ماء.فذهبت وملات القربة ماء وسقت الغلام
                      وهذا معناه أن الذي كان يُعاني منه سيدنا إسماعيل عليه السلام هو العطش وليس أمراً آخر

                      خامساً:
                      إن كان محموماً وشاباً يافعاً يُجهدها حمله فمن الطبيعي أنها حينما تبصر الماء لن تذهب إليه بالشاب! بل ستتركه مرة أخرى على الأرض وتذهب للماء تملأ القربة منه وتعود للشاب!
                      18 قومي احملي الغلام وشدي يدك به.لاني ساجعله امة عظيمة.وفتح الله عينيها فابصرت بئر ماء.فذهبت وملات القربة ماء وسقت الغلام

                      سادساً:
                      مما يدل على أنه كان طفلاً رضيعاً هو قوله "وصرفها" بدلاً من "وصرفهم"، فلو كان الولد في يديها لقيلت "وصرفهم" وكلمة "طرحت" بدلاً من "وضعت" أو "تركت" مما يعني أنها تتصرف وحدها وأن الطفل مجبور على ما تفعله هي ثم بدأ في التحدث بعد ذلك عن نمو الغلام رامياً للقوس، وأنه كبر فكيف كان شابا!
                      14 فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا وقربة ماء واعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها والولد وصرفها.فمضت وتاهت في برية بئر سبع
                      20وكان الله مع الغلام
                      فكبر.وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس.

                      وأخيراً:
                      ما يدل على أنه لم يكن محموماً هو:
                      9 ورات سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم
                      يمزح. 10 فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية وابنها.لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق. 11 فقبح الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه. 12 فقال الله لابراهيم لا يقبح في عينيك من اجل الغلام ومن اجل جاريتك.في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها.لانه باسحق يدعى لك نسل. 13 وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك 14 فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا وقربة ماء واعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها والولد وصرفها.فمضت وتاهت في برية بئر سبع.
                      فقد كان الطفل يمزح بالأمس وهذا ما أثار غيرة سارة وطلبت طرد هاجر وابنها فقام في الصباح الباكر وخرج به! فإن كان محموماً كان سياق الكلام اختلف ولم تكن سارة لتصيبها الغيرة لأنه قد يموت!


                      هذا والله أعلى وأعلم
                      والحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام

                      وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
                      وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
                      @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
                      --------------------------------------
                      اللهم ارزقني الشهادة
                      اللهم اجعل همي الآخرة

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        الاخت الفاضلة في حب الله

                        سياق الأعداد في الإصحاح يدل على أنه كان طفلاً صغيراً ولم يكن محموماً
                        فلم نجده يتحدث مع أبيه وكان أول ما سيقوله حتى ولو كان محموماً "لا تتركنا يا أبي" ولكنه لم يقل ولم يأتي على لسانه أية كلمات ولو قليلة مما يعني أنه "لا يتكلم"
                        قناعتي الشخصية وما اتيقن منه بالنسبة لهذا النص ان سيدنا اسماعيل في هذا الوقت كان طفلا صغيراً

                        وان هذا الاصحاح كان مكانه في سفر التكوين قبل هذا بكثير

                        الا ان كتاب العهد القديم واحبار اليهود قاموا بوضع النص في هذا السياق وغيروه لغرض الذبيح

                        كي يكون سيدنا اسحق عليه السلام هو الذبيح وليس سيدنا اسماعيل عليه السلام

                        اما ما اتحدث فيه في هذا الموضوع هو مجاراة لفكر النصراني فقط لا غير حيث اختار هو الطريق الاسهل بتوصيف اسماعيل عليه السلام شاب كبير

                        وانكار ما دون ذلك، برغم انه موجود بين ثنايا كتب اليهود ووقفت على الكثير من اقوال اليهود في كتبهم وشروحاتهم ممن قالوا ان سيدنا اسماعيل وقتئذ كان طفلا صغيرا


                        ثالثاً:
                        لم نجد حديثاً عن أن الله جل وعلا سيُشفيه، فإن كان محموماً فقد كان الأولى أن يُشفيه الله عز وجل بدلاً من أن يبصرها بئر الماء الذي قد يساعد في شفاء الولد وقد يموت أيضاً من الحمى، مما يعني أن المشكلة لم تحل بعد! ولم طمئنها الملاك بشفاء الغلام!
                        ليس بالضرورة نجد تدخل اليد الالهية مع سيدنا اسماعيل وامه السيدة هاجر

                        فهذه جارية وهذا ابو العرب

                        واليهود اصلا لن يسمحوا بان يذكر في توراتهم شيء من هذا القبيل

                        فاليهود تعمدوا تشوية صورة الاثتنين خصوصا ما قاله هؤلاء السفلة في حق سيدنا اسماعيل عند تعليقهم في مدراش رباه على كلمة " يمزح " ففسرها بعضهم بان سيدنا اسماعيل كان يتحرش جنسيا بسيدنا اسحاق

                        لعنهم الله

                        مما يدل على أن المشكلة كانت في "شرب الماء" وليست في "الحمى هو العدد 19 من نفس الإصحاح:
                        19 وفتح الله عينيها فابصرت بئر ماء.فذهبت وملات القربة ماء وسقت الغلام
                        وهذا معناه أن الذي كان يُعاني منه سيدنا إسماعيل عليه السلام هو العطش وليس أمراً آخر
                        تخيلي اختي الكريمة

                        ما هو الداعي لحمل امراة لشاب كبير يستطيع ان يتحمل العطش اكثر منها ؟

                        هل هذا منطقي

                        ام ان المنطقي اكثر هو كون سيدنا اسماعيل محموم بالفعل ولذلك حملته وتاثر هو بنقص الماء اكثر منها ؟

                        برغم عدم اقتناعي بالفكرة الا انها اكثر توافقا مع هذا النص المشوه

                        وأخيراً:
                        ما يدل على أنه لم يكن محموماً هو:
                        9 ورات سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح. 10 فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية وابنها.لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق. 11 فقبح الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه. 12 فقال الله لابراهيم لا يقبح في عينيك من اجل الغلام ومن اجل جاريتك.في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها.لانه باسحق يدعى لك نسل. 13 وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك 14 فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا وقربة ماء واعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها والولد وصرفها.فمضت وتاهت في برية بئر سبع.
                        فقد كان الطفل يمزح بالأمس وهذا ما أثار غيرة سارة وطلبت طرد هاجر وابنها فقام في الصباح الباكر وخرج به! فإن كان محموماً كان سياق الكلام اختلف ولم تكن سارة لتصيبها الغيرة لأنه قد يموت!
                        سياتي تفصيل كلمة يمزح ان شاء الله

                        والصحيح في معناها انه كان يتريض

                        وسيدنا اسماعيل كان شابا فتيا

                        فحينما راته السيدة هاجر يتريض فحسدته وضربته اعراض الحمة كما يقول مفسري اليهود

                        وسياتي التفصيل اكثر فتابعي

                        فيسرني هذا ونقاشه ايضا


                        وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ

                        تعليق


                        • #13
                          بدأ هذا النصراني بعرض اربعة تراجم انجليزية للنص

                          The Hebrew literally reads, “He gave unto Hagar. He set upon her shoulders, and together with the boy [or, and the boy], and he sent her away.

                          بحسب ترجمة والتك

                          The Hebrew reads literally: “he took bread and a skin of water and gave (them) to Hagar, putting(them) upon her shoulder, and the child.

                          وهذا بحسب ترجمة nic

                          And Abraham arose early in the morning and took bread and a water-skin, and gave them to Hagar, put them on her shoulder, and (gave her) the lad, and sent her away. And
                          she went forth and strayed about in the wilderness of Beersheba

                          ليوبولد

                          Early next morning Abraham took some bread and a skin of water, and gave them to Hagar. He placed them over her shoulder, together with the child, and sent her away. And she wandered about in the wilderness of Beer-sheba
                          Early next morning Abraham took some bread and a skin of water, and gave them to Hagar. He placed them over her shoulder, together with the child, and sent her away. And she wandered about in the wilderness of Beer-sheba.
                          Jps

                          ولست اعرف ماهو الفرق بين هذا الجزء ، وبين ايراد الترجمات الانجليزية للنص ، فإن كان العلماء قد ترجموا النص من خلال لغاته الاصليه اعلاه ، فمن ماذا مثلاً ترجمت الترجمات الانجليزية النص ؟

                          فهل ترجمته مثلا من اللغة الهندية ؟!

                          ام ان هؤلاء علماء والاخرون جهال وحمقى ؟!

                          عموما قد جاءت الترجمات الاربعة بصيغتين

                          الاولي :

                          and together with the boy

                          , together with the child

                          الثانية :

                          and the child
                          and the lad

                          وقد تكلمنا على معناهم في البداية عند الوقوف عند الترجمات الاجنبيه ، فالصيغة الاولي تعني جنباً الي جنب او بالاضافة الى ، والثانية والولد ، وكيف رأينا العلماء يتعبرون هذا التعبير يدل على حمله على الكتف قياساً بالترجمة الانجليزية للنص السيرياني والذي اجمع العلماء على انه يفيد بحمل السيدة المكرمة هاجر لنبي الله اسماعيل .

                          والملاحظ انه لم يأت بترجمة صريحة مباشرة من العبرية تقول مباشرة " واعطاها الولد " ، ونتحداه ان يأتي بترجمة تقول هذا مصحوبة ببرهان لغوي يدل على ما تقول عليه .

                          فهل لو كانت عنده كان قد وضعها وأرحنا من هذا الهذيان والتشبث بخيوط رفيعه لا تصلح لان تشد او تعضدد اي شيء بأي شيء ؟
                          وأبلغ مثال على هذا ما اقتبسه من ترجمة net bible

                          التي تقول :

                          Heb “He put upon her shoulder, and the boy [or perhaps, “and with the boy”],and he sent her away.” It is unclear how “and the boy” relates syntactically to what precedes. Perhaps the words should be rearranged and the text read, “and he put [them] on her shoulder and he gave to Hagar the boy
                          ووضعها بتلك الطريقة وبهذا التلوين

                          وانا اسال ما الذي رأيته مهم في الملون كي تظنه مهماً فتشير إليه باللون الأحمر ؟

                          فهل تعبير and

                          يدل يعني انه سلمها الولد ؟

                          ثم اين ترجمة التعليق ؟

                          تعالوا لنرى الترجمة يا اخوة لتعلموا ماذا يقول التعليق الذي وضعه

                          الترجمة :

                          و من غير الواضح كيف ان " والولد " ترتبط بما سبق ، ربما الكلمات يجب ان يعاد ترتيبها ليصبح النص " ووضع ( هم ) على كتفها واعطاها الولد " .

                          قلت : ومن متي اصبحت القواعد اللغوية ترتبط بالإحتمالات ، فلو كان ما يشار اليه صحيح لغويا لجازت اعادة الترتيب مرة اخرى دون اي احتمالات تذكر ، ولكن عرضت الترجمة مجرد احتمال حتي يصبح ترتيب الفقرة واضح – اي مقبول عقلا – باي يقال اعطاها الولد .

                          ونحن لا نناقش احتمالات ، فما دخل اليه الاحتمال ، سقط به الاستدلال
                          فلو كنت تقول ربما يجب ان يعاد ترتيبها

                          قلت لك ربما لا يجب ان يعاد ترتيبها

                          ثم يستمر مسلسل الترهات بوضع ترجمة بين السطور التي تقول " والولد " مثل الفانديك تماماً ، ولست اعلم ايضا الحكمة من ذلك ايضاً ، فاستطيع ان اضع لك الترجمة الكاثوليكية او العربية المشتركة

                          كل هذا ولم نجد ترجمة واحدة قالت ان النص ترجمته تعني واعطاها الولد ، بينما نجد العديد من العلماء الذي يدعي انه يستشهد برأيهم في هذه المسألة .

                          فنجده يعمم بقوله العلماء ، وليس مثلا علماء ، وهو تعميم يظهر مدى غياب الصنعة عن قائله .

                          فهذا آدم كلارك المفسر المشهور يشير الي ما اسماه " ترجمتنا " الي انها تعني ان السيدة هاجر قد حملت ابنها اسماعيل عليه الصلاة والسلام ، فيقول

                          our translation seems to represent Ishmael as being a young child; and that Hagar was obliged to carry him, the bread, and the bottle of water on her back or shoulder at the same time.

                          الترجمة :

                          ان ترجمتنا تبدوا لتصوير ان اسماعيل كان طفلا واضطرت هاجر لحمله ، هو والخبر وقربة الماء على ظهرها او كتفها في نفس الوقت .

                          [10]


                          while Hebrew and aramic appear to state theb Abraham placed the bread,water, and child on hagar's shoulder , saadiah, radak , nachmanides , and sforno recognize that Ishmael was at least fifteen years old.
                          [11]

                          الترجمة :

                          بينما كلا من النص العبري والآرامي يصرحان بان ابراهيم – عليه السلام – وضع الخبز والماء والطفل على كتف السيدة هاجر، الان ان سعديا الفيومي ورديق (רד"ק ) وموسى بن نخمان وسفورنو قالا ان اسماعيل – عليه السلام كان حوالي خمسة عشر عاماً.

                          Ishmael, who was now seventeen years old, could not have been carried on harar's shoulders as the Hebrew seems to express, tradiditque puerum et dimisit eam. Dathe, emaque cum puero dimist.
                          Schumann thinks that the text and context lead us to suppose that Ishmael was carried on hagar's shoulders will agree with it .
                          [12]

                          الترجمة :

                          لقد كان اسماعيل في هذا الوقت حوالي سبعة عشر عاماً، ولذلك لا يمكن حمله على كتف السيدة هاجر كما يصور النص العبري .... ويعتقد شومان ان كلا من النص والسياق يقودنا لقبول ان اسماعيل قد حُمل بالفعل على كتف السيدة هاجر

                          Bp. Horsley's explanatory note on the passage is follows;-
                          " the Hebrew seems to express that the boy was set upon his mother's shoulders
                          , as well as the bread and water. So the LXX. Understood it: and the expression of casting the child under of the shrubs in verse15, confirms his interpretation.
                          [13]

                          الترجمة :

                          النص العبري يشير الى ان الطفل كان موضوع فوق كتف امه، مثل الخبز والماء أيضاً، لذلك فقد فهمته الترجمة السبعينية كذلك، وايضاً تعبير وضع الطفل تحت الشجرة في فقرة 15 يؤكد تلك الترجمة.

                          The use of the same word in verses 14–16 referring to Ishmael seems to identify Ishmael also as a small child who could be carried on the back of his mother.
                          [14]

                          الترجمة :

                          استخدام نفس الكلمة في الفقرة 14 ، 16 مع اسماعيل يشير الى انه كان طفل صغير يمكن حمله على كتف امه.


                          and that the Hebrew text here pictures Ishmael as a small child. In some cases this is done by following the Septuagint. For example, tev says “He put the child on her back and sent her away,” and neb/reb “He set the child on her shoulder.” This is equivalent to the recommendation of hottp, which says “… it is not impossible that the M[asoretic] T[ext] constitutes an emended text-form. Therefore translators may choose the simplified form ‘(… and he gave it [the food and water] to Hagar,) and put the child on her shoulder.’ ”

                          [15]

                          الترجمة :

                          والنص العبري هنا يصور اسماعيل كطفل صغير، في بعض الحالات يتم ذلك باتباع الترجمة السبعينية. على سبيل المثال الترجمة الانجليزية [16] : " ووضع الطفل على كتفها وصرفها " ، وفي الترجمتين [17] ووضع الطفل على كتفها، وهو يماثل توصية التي قالها مشروع النص العبري للعهد القديم [18] : " ليس من الصعب ان يكون النص الماسوري يشكل نص مُصَحح ، ولذلك فقد اختار المترجمون شكل مبسط للنص: " واعطى لهاجر الخبز والماء، ووضع الطفل على كتفها. "


                          والعلماء حينما أكدوا على أن النص العبري يقول انها حملته لم يكن هذا التأكيد من فراغ، أو من باب إطلاق الكلام على عواهنه، وبالتأكيد هناك دليل ينطلق منه الكلام ويكون الكلام على أساسه

                          والدليل هو نفسه النص العبري، فهو من يقول هذا ببراهين لغوية ونحوية، وكنا قد قدمنا قبل ذلك شرح وتحليل لغوي للفقرة ولا مانع من ان نعيده مرة اخرى :

                          فكلمة הילד أو الولد جاءت مسبوقة بالآداة את وهي أداة تسبق المفعول به المباشر المعرَّف وتدل عليه ، وعليه فإن العطف في العبارة ואת- הילד أي والولد هو عطفٌ على مفعول به مباشر

                          ولا يوجد في النص كله مفعول به مباشر إلا كلمة לחם (خبزاً) وهو المفعول به للفعل ויקח أو وأخذ

                          أي أن ואת- הילד جاءت معطوفة على كلمة לחם ، أي جاءت هي الأخرى مفعولاً به للفعل ויקח

                          فيكون تقدير النص هو "ויקח - לחם וחמת מים ואת – הילד"

                          وترجمته الحرفية : "وأخذ خبزاً وقربة ماء والولد"

                          ثم يأتي بعد ذلك باقي النص " ויתן אל הגר שם על שׁכמה"

                          وترجمته الحرفية : "وأعطى لهاجر واضعاً على كتفها"

                          ويكون معنى النص كله "وأخذ خبزاً وقربة ماء و الولد وأعطاهم لهاجر واضعاً إياهم على كتفها"

                          ولا يصح أن تأتي العبارة ואת- הילד معطوفة على أي كلمة أخرى وذلك للعلة اللغوية التي ذكرناها .

                          كذلك جاءت موقف المفسرين القدامى ومعظم المفسرين الجديد وأعلام النصرانية واليهودية كأوريجن وراشي :

                          ancient commentators correctly recognized that Ishmael was placed upon hagar's shoulder. this was true as early as the septuagint and even much later, in the comments of origen and in the medieval Jewish commentary of rashi, who commented in his usual perfunctory way: he (Abraham) placed the child (ishmael) upon her (hagar's) shoulder" most modern commentators agree with these ancient readings of the text and therefore accept the chronological difficulty that escaped the attention of earlier interpreters

                          كذلك جاءت موقف المفسرين القدامى ومعظم المفسرين الجديد وأعلام النصرانية واليهودية كأوريجن وراشي :

                          ancient commentators correctly recognized that Ishmael was placed upon hagar's shoulder. this was true as early as the septuagint and even much later, in the comments of origen and in the medieval Jewish commentary of rashi, who commented in his usual perfunctory way: he (Abraham) placed the child (ishmael) upon her (hagar's) shoulder" most modern commentators agree with these ancient readings of the text and therefore accept the chronological difficulty that escaped the attention of earlier interpreters
                          [19]

                          الترجمة :

                          اقر المفسرون القدامي بأن اسماعيل – عليه السلام – كان موضوعاً فوق كتف امه، وهذه هي الحقيقة كما تظهر في الترجمة السبعينية وفي تعليقات أوريجانوس وراشي الذي قد علق على الفقرة بطريقة روتينية فقال : وضع ابراهيم الطفل اسماعيل على كتف امه هاجر، واكثر المفسرين المحدثين قد وافقوا على هذه القراءة القديمة وقبلوا ذلك برغم صعوبته من الناحية الزمنية والعمرية لإسماعيل عليه السلام.

                          وهذا هو نص كلام الربي راشي على النص:

                          He also placed the child on her shoulder, because Sarah had cast an evil eye upon him, and he was seized by a fever so that he could not walk on his feet.
                          [20]

                          الترجمة :

                          ووضع الطفل على كتفها، لأن سارة قد حسدته، وقد أصيب بالحمى ولذلك فلم يكن يستطيع المشي


                          وجاء في مدراش رباه מדרש רבה

                          אלא מלמד שהכניסה בו [שרה] עין רעה ונכנסה בו חמה ואכאבית תדע לך שכן דכתיב ויכלו המים מן החמת שכן דרך החולה להיות שותה הרבה ובכל שעה [21]

                          الترجمة :

                          ومن هذا نتعلم ان سارة قد حسدته فأصابته الحمي وارتفعت حرارته، والدليل في الفقرة التي تليها وتقول " ونفذت الماء من القربة " لان الشخص المريض – المحموم – يشرب كثيراً.

                          وجاء في حاشية المدراش نسخة Soncino

                          And became weak, so that he had to be carried.
                          [22]

                          الترجمة :

                          وأصبح ضعيفا ، ولذلك فقد تم حمله.

                          وبعد ذلك يقول النصراني :

                          " والآن إذا كان النص العبري لا يقول حرفياً أن إبراهيم وضع الصبي على كتف هاجر ، فأين المشكلة "
                          فلست اعلم على اي دعوى قد استند ليقول هذا الكلام ؟

                          فان كان احضر كلاما غير واضحاً وغير صريح بالمرة ليعضدد به موقفه ، فقد اتينا نحن بالصريح المباشر الذي يقول بمثل ما قلنا به .

                          ولو نريد وضع المزيد لوضعنا ولكن ليست هذه هي طريقتي في البحث العلمي ان اضع راي مقابل راي ، والا اترك مجالاً للترجيح ايهما صحيحاً .

                          وما فعله هذا النصراني لهو من قبيل عدم الدراية بمعنى بحث علمي بداية من نسبة ان النص لا يعني بالحمل لكل العلماء ، حتي النتيجة الفكاهية المقتبسة اعلاه .

                          فنحن الان امام قولان على دلالة النص العبري لغويا:

                          - قول مفاده ان النص العبري صراحة يقول ان السيدة هاجر قد حملت ابنها على كتفها

                          - و اخر مفاده لا شيء يقول " والولد " وان كانت هذه الصيغة كما فهمها العلماء ايضا تعني الحمل كما حدث مع ترجمة البشيتا

                          والنصراني لم يحط علماً بالقول الاول ، واكتفي بالبحث فقط عن الثاني ، وهذا تدليس في اعراف النواحي العلمية بأن ينكر وجود من ترجموا النص بما قلناه نحن ، كذلك ايضا تدليسه في اقوال بعض العلماء كما حدث مع آدم كلارك وسبق وأن بيناه ، وسنأتي إليه مرة أخرى .

                          كما ان الاسلوب المتبع بواسطته لم يتبع اصول البحث العلمي ، فليس البحث العلمي هو حشد اقوال مقابل اقوال ، بل كان يجب عليه التأصيل أولاً ثم عرض الاقوال كاملة ، ثم التحقيق والترجيح والوقوف على الصحيح منها ، وهو ما لم يفعله ، بل اكتفى بوضع ما يروق له فقط .

                          وليته كان وضع نقولات في محلها .

                          والمفترض الآن اننا نقوم بعملية الترجيح والفصل هذه ، ولكن نؤجلها لنهاية الجزء القادم الذي سماء بـ :

                          أقوال العلماء ومناقشتهم للنص

                          ________________________________________

                          [10]
                          Clarke, A. (1999). Clarke's Commentary: Genesis (electronic ed.). Logos Library System; Clarke's Commentaries (Ge 21:14). Albany, OR: Ages Software.

                          [11]
                          Israel Drazin, Stanley M. Wagner : Onkelos On The Torah: Understanding The Bible Text: Gefen Publishing House Ltd, May 10, 2009.

                          [12]
                          Barrett, Richard.: Synopsis Criticisms Upon Those Passages Of The Old Testament, VI,PI, London: Longman, Brawn, Green, and Longmans.

                          [13]
                          Horsley, Samuel .: Biblical Criticism On The First Fourteen Historical Books, London : Longman & Rivington 1820.

                          [14]
                          Reyburn, William David ; Fry, Euan McG.: A Handbook on Genesis. New York : United Bible Societies, 1997 (UBS Handbook Series), S. 470

                          [15]
                          Reyburn, William David ; Fry, Euan McG.: A Handbook on Genesis. New York : United Bible Societies, 1997 (UBS Handbook Series), S. 470

                          [16]
                          Today’s English Version

                          [17]
                          NEB and REB

                          [18]
                          Hebrew Old Testament Text Project

                          [19]
                          Kenton L. Sparks: God's Word in Human Words: An Evangelical Appropriation of Critical Biblical Scholarship

                          [20]
                          Rashi On Tanakh
                          [21]
                          מדרש רבה : פרשת וירא

                          [22ٍ]
                          Soncino Classics Collection: The Soncino Talmud, the Soncino Midrash Rabbah, the Soncino Zohar, the Bible


                          وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ

                          تعليق


                          • #14
                            جزاك الله كل خير يا عوام

                            أكاد أجزم أن صاحبنا هذا من موقع الحق والضلال .. أم تشابهت قلوبهم ؟

                            تعليق


                            • #15
                              جزاك الله خيرا أخى الحبيب abcdef_475
                              إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

                              من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
                              إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
                              فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
                              ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
                              لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
                              ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
                              لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
                              ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
                              ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
                              أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
                              ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 7 يون, 2023, 09:08 م
                              ردود 0
                              44 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 28 ماي, 2023, 02:50 ص
                              ردود 0
                              59 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                               
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 ماي, 2023, 01:35 م
                              ردود 0
                              60 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 22 أبر, 2023, 01:45 ص
                              ردود 0
                              86 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة رمضان الخضرى  
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 20 فبر, 2023, 03:32 ص
                              ردود 0
                              131 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              يعمل...
                              X