لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )

[مسلم للأبد]

رد: لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )

قال ابن القيم:
أنفع الناس لك رجل مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيرا أو تصنع إليه معروفا فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك , فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر .
وأضر الناس عليك من مكن نفسه منك حتى تعصي الله فيه , فإنه عون لك على مضرتك ونقصك."

[محب المصطفى]

رد: لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )

د. محمد

فضل قيام الليل :
(1)تكون من أصحاب الغرف .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِي، وَعَلِي بْنِ أَبِي طَالِب رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا", قَالَ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ : لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟", قَالَ: "لِمَنْ أَطَابَ الْكَلامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَبَاتَ قَائِمًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ". أخرجه أحمد .
(2)تكون من الأشراف .
* عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ ، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ ، وَأَحْبِبْ مَنْ أَحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ " . قَالَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامَةَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُضَاعِيُّ : وَجَدْتُ الزِّيَادَةَ فِي الْحَدِيثَيْنِ : " آتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ ، وَأَحْبِبْ مَنْ أَحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ شَرَفُ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ ، وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ " رواه الحاكم والبيهقى .
(3)تكون من الشاكرين .
*عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال: أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ؟ متفق عليه
(4)تكون من أولى الألباب .
" أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9) " الزمر
(5)قيام الليل صفة من صفات عباد الرحمن .
" وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) الفرقان
يارجال الليل جدوا ... رب داع لا يرد

[مسلم للأبد]

رد: لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )

اعلم أن مالكَ لا يغني الناسَ كلهم فاخصص به أهل الحق، وأن كرامتك لا تطيقُ العامة كلها فتوَخَّ بها أهل الفضلِ، وأن قلبكَ لا يتسعُ لكل شيء ففرغه للمُهِمّ.


ابن المقفع (مؤلف وكاتب من البصرة)

[داعية إلى التوحيد]

رد: لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )

قال الحسن البصري : أكثروا من الاستغفار فى بيوتكم وعلى موائدكم وفى طرقكم وفى أسواقكم وفى مجالسكم وأينما كنتم فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة

[داعية إلى التوحيد]

رد: لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )

قال محمد بن مناذر:
كنت أمشي مع الخليل بن أحمد، فانقطع نعلي فمشيت حافياً
فخلع نعله وحملها يمشي معي
فقلت:
ماذا تصنع؟
قال: أواسيك في حفاء القدم

[محب المصطفى]

رد: لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )

د. محمد ..

**** أدومها وإن قل
عن عَائِشَةَ رضى الله عنها قالت:
قال النبي صلى الله عليه و سلم :
"" أحب الأعمال إلى الله أدومها وان قل "" رواه مسلم
(1) لعلك حصلت التقوى فى رمضان فاجعل مراقبتك لله واستحضار عظمته دائمة معك .
(2) لعلك إستشعرت لذة الصيام والمعاناة من أجل الطاعة فاجعل لنفسك نصيبا من الصوم يدوم معك طول السنة .
(3) لعلك جربت نور القلب مع القيام فلا تحرم نفسك منه ولو ركعتين قبل الفجر طول العام .
(4) لعلك ذقت حلاوة الصدقة واليقين الذى تبعثه فى النفس فتصدق دائما ولو بشق تمرة .
(5) لعل عينيك ذرفت الدمع من خشية الله فعودها على ذلك دائما .
(6) لعلك سعيت إلى صلاة الجماعة فكن دائما من عمار المساجد .
(7) لعلك تصاحبت مع القرآن فى رمضان فاجعله صاحبك دائما .
(8) لعل لسانك هجر الفحش والبذاءة فاجعله هكذا باستمرار .
(9) لعلك تبت واستغفرت مرات فى رمضان فكن دائم التوبة والإستغفار .
(10) لعلك نظفت قلبك وطهرته من الحقد والغل والحسد والضغينة إجعله دائما طاهرا ولا تحمل غلا لأحد .
(11) إجعل قلبك دائما سليما من الشرك والنفاق .
(12) كن مخلصا لربك دائما وإياك والرياء وحب السمعة .
وفقنى الله وإياكم وأعاننا على الطاعة كما يحب ويرضى ونسأله السداد فى القول والعمل والقبول والرضا عنا حتى ندخل الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب

[محب المصطفى]

رد: لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )



يتجذّر الشر في بعض النفوس كتجذّر الشجر في الأرض
وإذا طال زمن القناعة بالشر صعُب الإقلاع عنه وقويت مشقة إصلاحه
﴿فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم﴾

منقول عن الشيخ الطريفي .

[محب المصطفى]

رد: لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )

د.محمد..

****الإخلاص .
الإخلاص ثمرة من ثمرات التوحيد الكامل , وهو إرادة وجه الله جل جلاله بكل الأعمال والأقوال والتحركات .

[1] الإخلاص فى تسليم الوجه .
أن تسلم ذاتك خالصة كلها لله وتحسن فى ذلك التسليم فيكون قصدك وعملك وتوجهاتك ومشاعرك وعقيدتك وأحاسيسك له سبحانه .
" بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) " البقرة .
" وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125) " النساء .

[2] إخلاص الدين أى منهج الحياة لله .
أن تكون الإعمال والأقوال كلها لله والعطاء والمنع لله والحب والبغض لله فالمعاملة ظاهرة وباطنة لله وكل الرايات فى المجتمع لله وكل الأنظمة السياسية والعسكرية والداخلية والإجتماعية والتعليمية والثقافية والإعلامية والأخلاقية لله .
كذلك لا يريد المؤمن من الناس جزاء ولا شكورا ولا إبتغاء الجاه عندهم ولا طلب محمدة أو منزلة فى قلوبهم ولا يهرب من ذمهم .
وبذلك يتوجب على العبد شدة الإحساس بالعبودية ويعلم أنه ملك لسيده وفوق أرضه وتحت سمائه فلا يهتف إلا باسمه ولا يتوجه إلا إليه ولا يستعين إلا به ويرى الشرف كل الشرف فى عبوديته لله :
" إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2) " الزمر .
" وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) " البينة .

[3] الإخلاص ( يقظة القلب ) سر حياة القلوب .
الحياة سر ومظهرها الحركة فى الجسم , ومظهرها فى الروح أشواق الربانين إلى الملأ الأعلى بيقظة دائمة , وكذلك يقظة القلب هى مظهر سريان الحياة الإيماتية فيه فلتعمل على ألا ينطفئ نوره لأن فى ذلك الحياة الحقة فى هذه الدنيا حيث قال الخالق جل جلاله :
" أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ۚ (122) " الأنعام .

[4] مثل فرآنى يوضح الإخلاص :
" وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (29) " الزمر
يضرب الله الأمثال للناس فى القرآن ليتذكروا ويفهموا ويتعلموا ومن فضل الله علينا أنه قرآنا عربيا لا اعوجاج فيه ولا إنحراف لتتحقق التقوى بتجنب مافيه من الوعيد والعمل بما فيه من الوعد .

( أ ) " رجلا فيه شركاء متشاكسون ( الشرك ) :
" متشاكسون = متخاصمون يتنازعون فيه لأنه مشترك بينهم
وهو بينهم موزع لكل منهم فيه توجيه ولكل منهم طلب ولكل منهم تكليف وهو بينهم حائر لا يستقر على نهج ولا يستقيم على طريق ولا يستطيع أن يُرضى أهواءهم المتنازعة المتشاكسة المتعارضة التى تُمزق اتجاهاته وقواه .

(ب) " ورجلا سلما لرجل " ( الإخلاص ) :
أى سالما خالصا لا يملكه أحد غيره
فله سيد واحد وهو يعلم مابطلبه منه ويكلفه به فهو مستريح مستقر على منهج واحد صريح فهو يعرف مصدرا واحدا للحياة والقوة والرزق والنفع والضر والمنع والعطاء .
فتستقيم خطاه إلى مصدر واحد يستمد منه وحده كل شئ ويتعلق بحبل واحد يشد عروته ويتجه الي هدف واحد وغاية واحدة .
" هل يستويان مثلا " لا يستوى المشرك مع المخلص " الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون "
فلما كان المثل واضحا ولما كان الموحد مستريحا مطمئنا فالحمد لله وحده على ذلك .

[5] حقيقة الإخلاص :
" وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66) " النحل .
خلوص اللبن ألا يكون فيه شوائب من الدم والفرث ومن كل مايمكن أن يمتزج به , كذلك الإخلاص لا يشوبه شئ لأن مضاد الإخلاص الشرك والشرك منه الخفى والجلى أعاذنا الله منه .

[6] الإخلاص والنية .
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى ) . رواه الشيخان .
وعن ابى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ان الله لاينظر الى أجسامك ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم) )) رواه مسلم .
أعمال الطاعات لا يعتد بها شرعا إلا بالنية .
فليكن شعارنا وكل جهدنا لتحقيقه :
" قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ " .
لله الحمد وللإسلام المجد وللمؤمنين العزة .

[محب المصطفى]

رد: لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )

د. محمد ...

**** نقاء القلب أى نظافة الوعاء

إذا أردت أن تضع شيئا ثمينا جميلا عظيما فى مكان فلابد من نظافة المكان وإزالة كل المتعلقات التى تؤثر على ذلك الشئ حتى لا يتلف أوتشوبه الشوائب , كذلك لا بد من نظافة القلب لأنه يوضع فيه أغلى مانملك عقيدة التوحيد والإخلاص وكل العبادات القلبية وهو موضع النية فى كل العبادات .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟
قَالَ : كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ , قَالُوا : صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ ؟
قَالَ : هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ لَا إِثْمَ فِيهِ وَلَا بَغْيَ وَلَا غِلَّ وَلَا حَسَدَ ) .
رواه ابن ماجه فى سننه وأحمد فى مسنده
* الوعاء الصافى هو القلب التقى النقى الطاهر من الآثام لأن آثام القلب خطيرة على المؤمن فهى تشوب الإخلاص والنية وتؤثر على الإيمان .
* الوعاء الصافى هو القلب الخالى من البغى والغل والحسد لأنها لا تجتمع مع الحب فى الله فى إناء واحد .
لذلك علمنا الله سبحانه هذا الدعاء حيث قال تعالى :
" رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) " الحشر
لله الحمد .. وللإسلام المجد .. وللمؤمنين العزة .

[محب المصطفى]

رد: لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )

" قد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو #عشرة أسباب:

أحدها: #التوبة وهذا متفق عليه بين المسلمين

السبب الثاني: #الاستغفار

السبب الثالث: #الحسنات الماحية

السبب الرابع: الدافع للعقاب #دعاء_المؤمنين للمؤمن

السبب الخامس: ما يعمل للميت من #أعمال_البر

السبب السادس: #شفاعة_النبى- صلى الله عليه وسلم - وغيره فى أهل الذنوب يوم القيامة

السبب السابع : #المصائب التى يكفر الله بها الخطايا فى الدنيا

السبب الثامن :مايحصل فى #القبر من الفتنة والضغطة والروعة ؛فإن هذا مما يكفر به الخطايا

السبب التاسع : #أهوال_يوم_القيامة وكربها وشدائدها

السبب العاشر: #رحمة_الله وعفوه ومغفرته بلا سبب من العباد".

---------------
ذكرها شيخُ الإسلام أحمدُ بنُ تيميَّة - مجموعة الفتاوى ،جـ7 ص 489

[محب المصطفى]

رد: لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )

د.محمد ...

**** المهاجر
( يحمل مشروعا )
مقدمة
فى ذكرى الهجرة يتكلم الجميع عن أحداثها وعن هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم أحد عن المهاجر – فرد المهاجرين رجلا كان أو إمرأة – وما تلقاه من تربية وإعداد وما يحمله معه من مشروع قيام الدولة الإسلامية .
إن الحدث الهائل الذى حدث فى مكة المكرمة ونزول الوحى من السماء على النبى الهادى محمد صلى الله عليه وسلم نقلت المؤمنين به وبدينه الإسلام نقلة عالية بعلو السماء وأصبحوا لا يتطلعون إلا إلى الوحى يحدثهم عن الله عز وجل .
وفى مكة المكرمة نزل كم هائل من القرآن الكريم وبلغ عدد السور التى نزلت فى مكة المكرمة (86) سورة من مجموع سور القرآن العظيم (114) سورة ونزل فى المدينة المنورة (28) سورة .
وتكلم الأساتذة والكتاب والمفكرين الإسلامين عن القرآن المكى أنه إهتم بالعقيدة والقرآن المدنى إهتم بالتشريع ووقفوا حائرين أمام اهتمام القرأن المدنى بالعقيدة أيضا , والحقيقة أن القرآن إهتم بالعقيدة فى القرآن المكى والمدنى غير أنه فى القرأن المكى بنى الفرد المسلم وفى القرآن المدنى بنى الأمة الإسلامية الرائدة القائدة .
والمدقق بعمق فى القرآن المكى يجد مع إهتمامه بالعقيدة عمل على بناء الشخصية الإسلامية المتكاملة من جميع النواحى .
**القرآن المكى أمر بالقراءة والعلم والتعلم فى العلم الشرعى - الكتاب والسنة - وفى الكون المنظور .
** القرآن المكى عرفنا بالله سبحانه وتعالى ...وبنى النصور الإسلامى للكون ... والإنسان ...والحياة ... والآخرة .
** عمل القرآن المكى على تأصيل الأخلاق الراقية فى الفرد المسلم :
صدر سورة المؤمنون وصفات عباد الرحمن فى سورة الفرقان وفى سورة النحل الآيات من 90 إلى 91 والشورى الآيات من 36 إلى 41 وغيرر ذلك .
** القرآن المكى وعد بالتمكين فى سورة الأنبياء :
" وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ"
الأنبياء (106) "
** ركز القرأن المكى على عبادة الله بكل الأقوال والأفعال :
" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) " الذاريات , سورة الكافرون , سورة الزمر , ووصية جميع الأنبياء
لأقوامهم " أن اعبدوا الله مالكم من إله غيره " .
** أوصى القرآن المكى بإيثار الآخرة على الدنيا .
" بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى " الأعلى .
** الخوف من العرض على الله .
" يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية " الحاقة . " وجاء ربك والملك صفا صفا " الفجر .
** الميزان الربانى ليس كميزان الناس :
" إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ (13) " الحجرات وسورة عبس وتولى وتفضيل الأعمى المسكين بدينه وخشيته على سادة قريش .
** إعتقاد المسلم أن الله القادر القاهر يقهر الظالمين الطغاة ويذل أنف الجبارين المتكبرين فى الأرض كما فعل سبحانه مع فرعون وهامان وجنودهما وكما حدث لعاد وثمود .
** أن الله عز وجل ناصر دعوته ومتم نوره ولو كره الكافرون كما نصر كليم الله موسى ومكن لأنبىاء الله داوود وسليمان ويوسف عليهم الصلاة والسلام .
** التضحية من أجل هذه الدعوة بالنفس والمال والوقت وكل ما يملك المسلم :
أصحاب الكهف تركوا الملك والسلطان والمال والرفاهية وفضلوا على ذلك التوحيد الخالص لله ولو عاشوا بين الصخور والهوام , والسحرة الذين تركوا الجاه والمال وقالوا إقض ما أنت قاض .
** تبليغ الدعوة والنذارة لكل الناس :
" يا أيها المدثر قم فأنذر " المدثر ,
"أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ ۗ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2) يونس .
** عالمية الدعوة :
" إن هو إلا ذكر للعالمين (27) " التكوير , " وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (52) " القلم .
** المهاجر يعلم قيمته فى السماء :
" الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُو ا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيم (7) غافر.
** ماأجمل وأعظم التتويج الذى توج الله به المهاجرين والأنصار الذين صدقوا مع الله
" لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْيُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) " الحشر
بهذه الروح وبهذا الفهم ذهب المهاجر إلى المدينة وهو يحمل مشروعا ضخما يتعهده الله عز وجل من فوق سبع سماوات ليصلح الدنيا بأسرها وجاهدوا حق الجهاد حتى أتم الله نوره وأكمل الدين , ثم جاهدوا حتى عم الإسلام أرجاء المعمورة رضى الله عنهم وأرضاهم .
وسنتناول إن شاء الله تفصيلا لما تلقاه المهاجر من عناية السماء به وتأهيله حتى أصبح كل واحد منهم يحمل المشروع الإسلامى الذى يفتدى تنفيذه وإقامة دولته بالمهج والأرواح والأنفس والمال والوقت .
عودى يا مصر إسلامية .
وصلى الله وسلم وبارك على سيد المهاجرين والأنصار وسيد ولد آدم أجمعين النبى الهادى البشير النذيرالسراج المنير المحمود فى الأرض والسماء .

[محب المصطفى]

رد: لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )





الدكتور إياد قنيبى الصفحة الرسمية

المفتاح في إحدى الحفر !
تصور معي أمة من الناس حُبست في قلعة ضخمة...لها باب...للباب مفتاح...المفتاح في حفرة من عشرة حفر في جدار القلعة...طيب لماذا لا يستخرجونه؟ سأخبرك:
الحفر التسعة الأخرى في كل منها عقرب يلدغ لدغة مميتة !
فالكل خائف من التجربة.
قام الأول فمد يده في الحفرة الأولى بقوة وشجاعة...لدغه عقرب...فوقع ميتا!
قام الثاني واستفاد من تجربة الاول: أن المفتاح ليس في الحفرة الأولى...وضع على يده قماشة ومدها في الحفرة الثانية...لم تحمِه القماشة من لدغة العقرب...فوقع ميتا!
قام الثالث...ثم الرابع...ثم الخامس...كل منهم يحاول حماية يده من لدغة العقرب بما تيسر من الأسباب المتاحة، لكنه مع ذلك يُلدغ...
وفي كل هذا عموم الناس يتفرجون على من يسقط ميتا...منهم من يسخر، ومنهم من يصف المحاوِلين بالغباء والتهور، ومنهم من يغبط نفسه أنه نجا إذ لم يحاول!
في النهاية، بعد تسعة قتلى، مد العاشرُ يده واستخرج المفتاح من الحفرة العاشرة، فتح القلعة وسط تصفيق الناس وإعجابهم به!
فعلياً، من صنَع هذا النصر؟ هل هو العاشر وحده كما توهم كثيرون؟ أم أن التسعة الأولين لهم من النصر نصيب أعظم من نصيبه؟
ألم يكن الأول الذي اختار من بين عشرة حفر أعظم "إنجازا" من الذي اختار في النهايات بين حفرتين أو ثلاثة؟
أمتنا في حبسها الكبير...الفاشل حقيقة هو الذي لا يحاول حتى لا يُلدغ، ويفضل أن يبقى هو وأمته في السجن!
وطلائع المجد التي تحاول ناجحة بكل المقاييس، ومشاركةٌ في النصر الذي سيظهر ولو بعد حين. لكن بشرطين:
1. ألا تضع يدك في حفرة دل الشرع ثم سُنَن التاريخ أن المفتاح ليس فيها!
2. أن تستفيد من تجارب السابقين الذين لُدغوا وتبني عليها. لا أن تكسل عن استعراض تجاربهم وتكتفي بالشجاعة والإقدام وحسن النوايا فتلدغ من حفرة لُدغ منها أخوك، إذ: (لا يُلدغ المؤمن من جُحرٍ مرتين)!
لا مكان لليأس مع الإيمان.

[مسلم للأبد]

رد: لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )

سيأتي أمراء يدعون الناس إلى .. (( مخالفة السنة )) .. فتطيعهم الرعية خوفاً على (( دنياهم ))
فعندها
سلبهم الله الإيمان ، وأورثهم الفقر و نزع منهم الصبر

الحسن البصري رحمه الله

[محب المصطفى]

رد: لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )

د.محمد ...

===============


****اللقاء الجلل والحدث الهائل

****المهاجر

( يحمل مشروعا )

( 1 ) اللقاء الجلل والحدث الهائل

إنه لقاء الملك – جبريل – عليه السلام رسول الله إلى رسله عليهم الصلاة والسلام مع من إختاره الله من بنى الإنسان رسولا صلى الله عليه وسلم

إلى خلقه جميعا يبلغهم الرسالة الخاتمة للرسالات كلها والمهيمنة عليها إلى أن تقوم الساعة – الإسلام – وينزل عليه كتابه – القرآن – ليكون منهج حياة للبشرية كلها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ وَهُوَ التَّعَبُّدُ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ قَالَ مَا أَنَا بِقَارِئٍ قَالَ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَأْ قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ اقْرَأْ فَقُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ

فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ فَدَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَ زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي فَقَالَتْ خَدِيجَةُ كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِ .ّ

قوة الملك :

عنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَاسَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي جَابِرُبْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ : " ثُمَّ فَتَرَ عَنِّي الْوَحْيُ فَتْرَةً فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ فَرَفَعْتُ بَصَرِي قِبَلَ السَّمَاءِ ، فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ قَاعِدٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، فَجُئِثْتُ مِنْهُ حَتَّى هَوَيْتُ إِلَى الْأَرْضِ فَجِئْتُ أَهْلِي ، فَقُلْتُ : زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ إِلَى قَوْلِهِ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ سورة المدثر.

هذااللقاء الجلل والحدث الهائل وهو إلتقاء السماء بالأرض , يجعل الإنسان المسلم كائنا غير الذى كان فى نظرته إلى الله وإلى الوحى وإلى الكون من حوله وإلى نفسه , فتتغير حياته ويتغير المصدر الذى يستمد منه منهج حياته فلا يعدل به غيره بل يفتدى تنفيذه والعيش به بحياته كلها ويعطيه الثقة الكاملة أنه بهذا المنهج يغير الحياة من حوله بل يغير الدنيا كلها وهذا ماحدث للمهاجر .

===============

****السور التى نزلت فى مكة المكرمة

****(2)السور التى نزلت فى مكة المكرمة

( المهاجر يحمل مشروعا )

نزل كم هائل من القرآن الكريم فى مكة المكرمة فأهل المهاجر أن يكون لبنة قوية بفهم عميق لدعوته ورسالته فى الحياة وسلوك منضبط مع الوحى الذى يوجه حياته ويقوده إلى كل خطوة يخطوها , وأهله أن يترك وطنه الذى ولد فيه وعاش فيه كل ذكرياته من أجل الدين الذى اعتنقه , لكى يُمارس الحياة القرآنية بحرية مع إخوانه بقيادة الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم لإقامة دولة الإسلام التى بُنيت فى تصوره الذى أنشأه القرآن .

السور التى نزلت فى مكة المكرمة 86 سورة مرتبة حسب إشارات المصحف الشريف :

1 - العلق 2 - القلم 3 - المزمل 4 - المدثر 5 - الفاتحة 6 - المسد 7 - التكوير8 - الأعلى 9 - الليل 10 - الفجر 11 - الضحى 12 - الشرح 13 - العصر

14 - العاديات 15 -الكوثر 16 - التكاثر 17 - الماعون 18 - الكافرون 19 - الفيل 20 - الفلق 21 - الناس 22 -الإخلاص 23 - النجم 24 - عبس 25 - القدر

26 - الشمس 27 - البروج 28 - التين 29 - قريش 30 -القارعة 31 - القيامة 32 - الهمزة 33 - المرسلات 34 - ق 35 - البلد 36 - الطارق 37 - القمر

38 - ص 39 - الأعراف 40 - الجن 41 - يس 42 - الفرقان 43 - فاطر 44 - مريم 45 - طه 46 -الواقعة 47 - الشعراء 48 - النمل 49 - القصص 50 - الإسراء

51 - يونس 52 - هود 53 - يوسف54 - الحجر 55 - الأنعام 56 - الصافات 57 - لقمان 58 - سبأ 59 - الزمر 60 - غافر 61 - فصلت62 - الشورى 63 - الزخرف

64 - الدخان 65 - الجاثية 66 - الأحقاف 67 - الذاريات68 - الغاشية 69 - الكهف 70 - النحل 71 - نوح 72 - إبراهيم 73 - الأنبياء 74 - المؤمنون75 - السجدة

76 - الطور 77 - الملك 78 - الحاقة 79 - المعارج 80 - النبأ 81 - النازعات 82 - الإنفطار 83 - الإنشقاق 84 - الروم 85 - العنكبوت 86 - المطففين .

ماشاء الله لا قوة إلا بالله نور على نور .

===============

فى ذكرى الهجرة يتكلم الجميع عن أحداثها وعن هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم أحد عن المهاجر – فرد المهاجرين رجلا كان أو إمرأة – وما تلقاه من تربية وإعداد وما يحمله معه من مشروع قيام الدولة الإسلامية .
إن الحدث الهائل الذى حدث فى مكة المكرمة ونزول الوحى من السماء على النبى الهادى محمد صلى الله عليه وسلم نقلت المؤمنين به وبدينه الإسلام نقلة عالية بعلو السماء وأصبحوا لا يتطلعون إلا إلى الوحى يحدثهم عن الله عز وجل .
وفى مكة المكرمة نزل كم هائل من القرآن الكريم وبلغ عدد السور التى نزلت فى مكة المكرمة (86) سورة من مجموع سور القرآن العظيم (114) سورة ونزل فى المدينة المنورة (28) سورة .
وتكلم الأساتذة والكتاب والمفكرين الإسلامين عن القرآن المكى أنه إهتم بالعقيدة والقرآن المدنى إهتم بالتشريع ووقفوا حائرين أمام اهتمام القرأن المدنى بالعقيدة أيضا , والحقيقة أن القرآن إهتم بالعقيدة فى القرآن المكى والمدنى غير أنه فى القرأن المكى بنى الفرد المسلم وفى القرآن المدنى بنى الأمة الإسلامية الرائدة القائدة .

===============

****إقرأ

****(3) إقرأ

( المهاجر يحمل مشروعا )

" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) " العلق .

أمر من الله عز وجل بالقراءة والتعلم والبحث العلمى فى القرآن والسنة والعلوم الشرعية , كما هو أمر بالقراءة والتعلم والبحث فى الكون المنظور من حولنا , وذلك أهل المهاجر لتلقى الحكمة أنى وجدها , مما جعل المسلمين روادا للحضارة والعلم فى شتى نواحى الحياة وفتحوا آفاق المعرفة أمام جميع الأمم , وتفوق المسلمون وأبدعوا فى الطب والفلك والإجتماع والبصريات والكيمياء والقانون والسياسة والعلوم العسكرية وتاريخ الأمم وجغرافيا الأرض وشتى فروع العلم , وكل ذلك بفضل الله ثم المسلمين الأوائل الذين استوعبوا مقصد القرآن الكريم من الأمر بالقراءة , كل ذلك فهمه المسلم وهو فى مكة مصحوبا بالعقيدة السليمة التى تحول ذلك كله إلى عبادة لله , وإرضاء له سبحانه , وتنفيذا لإرادته فى عمارة الكون وهذا عنصر مهم من عناصر تكوين الشخصية المسلمة فى مكة المكرمة بالقرآن المكى المبارك .

[محب المصطفى]

رد: لآلىء متجددة و ( دعوة للمشاركة )

د.محمد ...

=========

****(4)نداآن للقيام بأمر الدعوة

فى أول نزول الوحى بمكة المكرمة

( المهاجر يحمل مشروعا )

(1) " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أو زدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) " المزمل .

نداء بالقيام بين يدى الله عز وجل فى سكون الليل والناس بيام حيث ناشئة الليل الأشد وطئا على النفس الكبيرة المقام عند الله حيث الذكر لأصحابها فى الملا الأعلى , إنها اللحظات المشرقة النورانية التى يتعرف فيها المؤمن على ربه وخالقه , حيث المناجاة والخشوع والتبتل والتحرر من كل جواذب الأرض لأن فى النهار شواغل والتفاتات , وتفريغ القلب من كل شئ سوى الله الواحد الأحد الفرد الصمد , رب المشرق والمغرب القادر على كل شئ لا إله غيره ولا رب سواه , فاتخذه وكيلا يعينك ويهديك وينصرك والتزم بالصبر على مايقولون واهجرهم هجرا جميلا بلا إيذاء .

(2) " يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7) " المدثر .

نداء بالقيام لنذارة الناس وتعريفهم بالله عز وجل ودعوتهم إلى التوحيد الخالص وإسلام الوجه لله عز وجل , ولا تُكبر أحدا إلا الله ولا تخشى أحدا إلا الكبير - الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا - وطهر الثياب لأن الطهارة الحسية تجدد النفس وتبعث إلى الثقة والطمأنينة , واهجر كل الأفكار والمعتقدات الأرضية التى تخالف التوحيد والتنزيه لله الكبير المتعال , ومهما قدمت لهذا الدين ولهذه الدعوة المباركة لا تسكثره لأنه قليل أمام النعمة الكبرى التى حباك الله بها , وسيواجهك مشاق وصعوبات وابتلاءات فلا تجزع واصبر لربك إبتغاء مرضاته وقبول أعمالك الصالحة وجهادك فى سبيله .

وقام صلى الله عليه وسلم بين يدى ربه وقام أصحابه معه ودعى الناس إلى الله ودعى أصحابه الناس معه .

على هذا تربى المهاجر وتأهل وترسخ فى نفسه التعرف على الله وتعريف الناس بالله حتى عم الإسلام أطراف الأرض .

=============

****(5) بناء التصور الإسلامى عند المهاجر

بناء التصور الإسلامى عند المهاجر

الله ..... الكون ..... الإنسان ..... الآخرة

( المهاجر يجمل مشروعا )

*الأعراف :
قال تعالى :
" إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلَاتُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚإِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ (56) وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) " مكية .
يستقر فى النفس أن الله سبحانه هو رب هذا الكون قد خلقه وسخره وهو الذى خلق وهو الذى يأمر فيطاع , ونتوجه إليه بالدعاء لفقرنا إليه وحاجتنا للإستعانة بجلاله , وعدم الإفساد فى الأرض , وهو الذى يخرج الثمرات من الأرض الميته كما يخرج الموتى يوم البعث والنشور .
*الفرقان :
قال تعالى :
" وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58) الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60) تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) " مكية .
هكذا يكون التوكل على الحى الدائم الذى لايزول , ولا يكون التسبيح إلا بحمده لأنه هو المنعم الوهاب , سبحانه هو الذى خلق السماوات والأرض وقد إستعلى على عرشه , ومع الإستعلاء السيطرة والرحمة والخبرة , وهو الذى جعل فى السماء بروجا وأوجد الليل والنهار تبارك الله جل جلاله .
*فاطر :
قال تعالى :
" وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ كَذَٰلِكَ النُّشُورُ (9) مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا ۚ وَمَاتَحْمِلُ مِنْ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ ۚ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11) " مكية .
الله جل جلاله يدبر الكون ويسيره ويرسل الرياح فتثير السحاب الذى ينزل منه الغيث على الأرض الميتة فينبت فيها الزرع والثمرات وكذلك يكون البعث والنشور , ثم ينتقل من مشهد الحياة النابضة إلى العزة والرفعة والإستعلاء , فالعزة كلها لله وليس شئ منها عند غيره , فمن كان يريد العزة فهى عند الله وحده بلا شريك , ويربط بين ذلك وبين الكلمة الطيبة والعمل الصالح الذى يتجلى ويرفعه سبحانه , أما هؤلاء الذين يمكرون المكر السئ فإن مكرهم إلى بوار لا نفع فيه , واللهُ خلق أباكم آدم من تراب ، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ، ثم جعلكم رجالا ونساءً . وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ، وما يعمَّر من مُعَمَّر، فيطول عمره ، ولا يُنْقَص من عمره إلا في كتاب عنده ، وهو اللوح المحفوظ ، قبل أن تحمل به أمُّه وقبل أن تضعه . قد أحصى الله ذلك كله ، وعلمه قبل أن يخلقه ، لا يُزاد فيما كتب له ولا يُنْقَص . إن خَلْقكم وعِلْم أحوالكم وكتابتها في اللوح المحفوظ سهل يسير على الله .
*النمل :
قال تعالى :
" طس ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5) وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6) " مكية .
وصف القرآن بالمبين لأنه بين فيه أمره ونهيه وحلاله وحرامه ووعده ووعيده . إنما تحصل الهداية والبشارة من القرآن لمن آمن به واتبعه وصدقه ، وعمل بما فيه ، وأقام الصلاة المكتوبة ، وآتى الزكاة المفروضة ، وآمن بالدار الآخرة والبعث بعد الموت ، والجزاء على الأعمال ،خيرها وشرها ، والجنة والنار , أماهؤلاء الذين يكذبون بالآخرة ويسبعدون وقوعها حسنا لهم ما هم فيه ، ومددنا لهم في غيهم فهم يتيهون في ضلالهم .
وكان هذا جزاء على ماكذبوا به من الدار الآخرة , وإنك يا - محمد - قال قتادة : ( لتلقى ) أي : لتأخذ . ( القرآن من لدن حكيم عليم ) أي : من عند حكيم عليم ، أي : حكيم في أوامره ونواهيه ، عليم بالأمور جليلها وحقيرها ، فخبره هو الصدق المحض ، وحكمه هو العدل التام .
*الإخلاص :
قال تعالى :
" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) " مكية .
*القيامة :
قال تعالى :
" كَلا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ ( 20 ) وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ ( 21 )وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ( 22 ) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ( 23 ) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ( 24 ) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ( 25 ) "مكية .
*الغاشية :
قال تعالى :
" هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) " مكية .
هكذا يستقر فى نفس المهاجر أن الله الواحد الأحد هو الذى خلق هذا الكون ويسيره ويدبر أمره , والإنسان خلق من خلقه ما عليه إلا أن ينتظم مع الكون كله فى طاعة الله وتنفيذ أوامره , وكل ذلك ليقوز برضاه لأنه سيبعث بعد الموت ويحاسب على ماقدمت يداه فى الآخره ويفوز بما أعده الله للمؤمنين العاملين من نعيم فى الآخرة الجنة والنظر إلى جلال الله عز وجل .
كذلك يحدث له الإطمئنان والراحة النفسية والسعادة فى الدنيا بتوكله على الله والرضى بقضائه .