شخصية توقفت عندها ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مسلم للأبد مسلم اكتشف المزيد حول مسلم للأبد
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شخصية توقفت عندها ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شخصية توقفت عندها ؟




    أكتب عن شخصية توقفت عندها وتأثرت بقصتها وتاريخها وسيرتها الذاتية

    شخصية
    ( دينية - عامة - تاريخية - عربية - أجنبية - علمية - رياضية - ..... )

    ننتظر تفاعلكم وجزاكم الله خيرا


    ــــــــــ
    ملحوظة : ليس شرطا أن تكون الشخصية إيجابية فقط قد تكون سلبية ولكن تعلمنا شىء من نهايتها كقصص الملحدين والطغاة والظالمين مثلا.



    إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

    من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
    إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
    فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
    ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
    لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
    ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
    لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
    ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
    ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
    أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
    ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

  • #2
    من أكثر الشخصيات التى أعجبتنى منذ الصغر قصة الصحابى الجليل

    خبيب بن عدي بن مالك الأوسي الأنصاري

    ـــــــــ

    هو خبيب بن عدي بن مالك الأوسي الأنصاري الشهيد، شهد بدرًا وأحدًا.

    أهم ملامح شخصية خبيب بن عدي :


    الجمع بين العلم والجهاد :

    جاء رجال قبيلة عضل ورجال قبيلة القارة إلى رسول الله وقالوا: يا رسول الله, إن فينا إسلامًا فابعث معنا نفرًا من أصحابك يفهموننا في الدين، ويقرئوننا القرآن، ويعلموننا شرائع الإسلام فبعث رسول الله ستة من أصحابه وهم: مرثد ابن أبي مرثد الغنوي وهو أمير القوم، وخالد بن البكير الليثي وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وخبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة، وعبد الله بن طارق.
    الوفاء وعدم الغدر :

    لما انطلق المشركون بخبيب وزيد وباعوهما بمكة، اشترى خبيبًا بنو الحارث بن عامر بن نوفل وكان خبيب هو قتل الحارث يوم بدر, فمكث عندهم أسيرًا حتى إذا أجمعوا قتله استعار موسى من بعض بنات الحارث يستحد بها فأعارته, قالت: فغفلت عن صبي لي فدرج إليه حتى أتاه فوضعه على فخذه, فلما رأيته فزعت فزعة عرف ذلك مني وفي يده الموسى، فقال: أتخشين أن أقتله؟ ما كنت لأفعل ذلك إن شاء الله.
    يحب الصلاة حتى عند الموت :

    فلما خرجوا به ليقتلوه وقد نصبوا خشبة ليصلبوه فانتهى إلى التنعيم, فقال: إن رأيتم أن تدعوني أركع ركعتين: فقالوا: دونك, فصلى ثم قال: والله لولا أن تظنوا إنما طولت جزعًا من القتل لاستكثرت من الصلاة فكان أول من سن الصلاة عند القتل.
    الثبات رغم المساومة :

    تقول مارية مولاة حجير بن أبي إهاب: حبس خبيب في بيتي, ولقد اطلعت عليه وإن في يده لقطفًا من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه", ويحتمل أن كل من مارية وزينب قد رأت القطف في يده يأكله وما بمكة يومئذ من العنب رزق رزقه الله خبيبًا.
    فلما خرجوا به من الحرم إلى التنعيم ليقتلوه جعلوا يساومونه على إيمانه لكنهم كانوا كمن يحاول اقتناص الشمس برمية نبل, أجل كان إيمان خبيب كالشمس قوة ونورًا.
    أثر خبيب بن عدي في الآخرين :

    ما أصدق ما قيل: عمل رجل في ألف رجل, خير من قول ألف رجل في رجل، لقد بعث النبي خبيبًا مع بعض أصحابه دعاة إلى الله ليعلموا الناس ويدعوهم إلى الإسلام، ولكن القوم غدروا بهم، فوقع أجرهم على الله، وكان خبيب ممن أسر ثم صلب بعد ذلك فكان استشهاده من أكثر المواقف تأثيرًا وتعليمًا للمسلمين فن الفداء والتضحية في سبيل الله والذود عن رسوله الكريم .
    قال سعيد بن عامر بن حذيم: شهدت مصرع خبيب وقد بضعت قريش لحمه ثم حملوه على جذعة فقالوا: أتحب أن محمدًا مكانك؟ فقال: والله ما أحب أني في أهلي وأن محمدًا شيك بشوكة.
    مناقب خبيب بن عدي وكراماته :

    لما وضعه حجير عند مولاة له يقال لها مارية ليقتله، وحدثت بعد أن أسلمت، فقالت: كان خبيب عندي، حبس في بيتي، فلقد اطلعت عليه يومًا وإن في يده لقطفًا من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه، وما أعلم في أرض الله عنبًا.
    بعض كلمات خبيب بن عدي :

    ولست أبالي حين أقتل مسلمًا *** على أي جنب كان في الله مصرعي
    وذلك في ذات الإله وإن يشأ *** يبارك على أوصال شلو ممــزع
    استشهاد خبيب بن عدي :

    قال ابن إسحاق: قال عاصم: ثم خرجوا بخبيب حتى جاءوا به إلى التنعيم ليصلبوه، وقال لهم: إن رأيتم أن تدعوني حتى أركع ركعتين فافعلوا قالوا: دونك فاركع, فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما، ثم أقبل على القوم, فقال: أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طولت جزعًا من القتل لاستكثرت من الصلاة، قال: فكان خبيب أول من سن هاتين الركعتين عند القتل للمسلمين قال: ثم رفعوه على خشبة فلما أوثقوه قال: اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك فبلغه الغداة بما يصنع بنا، ثم قال: اللهم أحصهم عددًا واقتلهم بددًا ولا تغادر منهم أحدًا ثم قتلوه.
    وكان معاوية بن أبي سفيان يقول: أحضرته يومئذ فيمن حضره مع أبي سفيان, فلقد رأيته يلقيني على الأرض فرقًا من دعوة خبيب, وكانوا يقولون: إن الرجل إذا دعي عليه فاضطجع لجنبه زالت عنه، وكان ذلك في العام الرابع الهجري، وأوحى الله إلى رسوله ما حدث لخبيب، فبعث عمرو بن أمية الضمري لينزله من خشبة الصلب: فجاءه ورقى إلى الخشبة متخوفًا من العيون وأطلقه فوسَّدَ جثمانه على الأرض، ثم يقول عمرو بن أمية: فالتفت فلم أر شيئًا فكأنما ابتلعته الأرض ولم يعثر على جثمانه بعد ذلك.
    وكان أول من صُلب في ذات الله وأول من سنّ الصلاة قبل الموت صبرًا.
    المراجع :

    الإصابة في تمييز الصحابة ابن حجر.
    البداية والنهاية ابن كثير.
    فرسان النهار من الصحابة الأخيار د. سيد بن حسين العفاني.

    إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

    من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
    إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
    فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
    ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
    لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
    ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
    لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
    ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
    ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
    أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
    ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

    تعليق


    • #3
      فعلا يا مولانا شخصية هذا الصحابي اول ما قرأتها

      -وكذا كل او كثير من قصص الصحابة معي بصراحة-

      اجد عيني قد ادمعت فعلا من صدق اخلاصهم وثباتهم على مواقفهم وصدق الله لهم

      -حتى اني قد لا استطيع مواصلة قراءة هذه الكتب والاطلاع والمرور عليها بسرعة وانجازها لشدة تأثري وانفعالي بما أقرأه كل مرة-

      و هذا ما يجعلني دوما اتسائل ألا نجد فينا وفي أنفسنا من يكون على نهجهم او بمثل صدقهم واخلاصهم يوما ما ؟!!

      طبعا ولسان حالي يرثى على نفسي على رأس كل هؤلاء بما أنا فيه من تقصير وتفريط شديد - الله المستعان

      فالصحابة رضوان الله عليهم بلغوا عنان السماء بثباتهم واخلاصهم بما فاقوا به اكثر مجتهدينا عبر العصور والى اليوم حتى انا لنعجز عن اللحاق بهم

      ولكن بقراءة قصصهم نجده ممكن وليس مستحيل ولكننا نحن المفرطين والمقصرين دوما ونحن العاجزين عن ضبط انفسنا وارغامها على الحق والثبات

      وعدم الحيدة عن الحق مهما كانت الضغوط ، فكم منا من استطاع ان يطلق العنان للحية او لحجابه الكامل -للأخوات- مع انه قرار خالص لكل فرد فينا ؟!!

      كم منا من استطاع قول الحق ولو على نفسه ؟!! ، كم منا قد اختار حب الخير للجميع بغض النظر عن كرهه او ما يعتمل في نفسه تجاه البعض من كره

      او حقد او حسد بل وآثر العدول عن كل هذه المشاعر السلبية ؟!!...

      لا اله الا الله ..
      شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

      سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
      حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
      ،،،
      يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
      وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
      وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
      عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
      وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




      أحمد .. مسلم

      تعليق


      • #4
        حاولت ان اتذكر ماهي الشخصيات الرائعة التي تاثر بها وبتاريخها وحياتها فلم اجد شيئا :(

        انما توقفت كثيرا عند الشخصيات الشريرة
        مثل ابو لهب وكفار قريش وفرعون وجنده وابليس عليهم لعائن الله بطفولتي ( حتى اني كنت اراهم في الكوابيس ) ثم إيفان الرهيب , ستالين , هتلر وغيرهم بفترة المراهقة
        اما في العشرينيات .. فلم تعد هناك شخصية تستوقفني شريرة او طيبة

        اما الان وانا في الثلاثينيات توقفت منذ مدة عند فلاد الثالث المخوزق المعروف باسم دركولا ..سفاك الدماء الذي كان يستخدم الخازوق ( وهي الطريقة المفضلة عنده لتعذيب ) ليحزق شعبه واسرى الحرب واعدائه حتى الاطفال لم يسلمو منه لعنة الله عليه

        هذا فيلم وثائقي قصير ممتع عن فلاد الرهيب

        لا اله إلا الله ، محمد رسول الله

        حكمة هذا اليوم والذي بعده :
        قل خيرًا او اصمت



        تعليق


        • #5
          كنت اشعر بالخوف ايضا مثلك يا اختى واثروا فى بالرعب والخوف والارق ثم اصبحت لا اخاف من مشاهدة قصصهم او القراءة عنها ...و الاّن لا احتملها واتاْثر بشدة ان شاهدت منها صور عابرة او قراءات لم اكن اعلمها عنهم !!!!
          ... قصص الانبياء ( كلهم )صلى الله عليهم وسلم اثرت فى كثيرا وتوقفت عند كل قصة طويلا ولا امل من قراءتها او الاستماع لها ومثلهم ايضا قصة ذو القرنين - اهل الكهف - السيدة مريم العذراء - السيدة خديجة - السيدة عائشة -الحسن البصرى - لقمان الحكيم - عثمان بن عفان - على بن ابى طالب

          تعليق


          • #6
            اليوم أقدم لكم شخصية دعوية فى مجال مكافحة التنصير شخصية غنية عن التعريف لا أعتقد أن هناك طالب علم عمل فى مجال مكافحة التنصير لم يتعلم من هذه الشخصية العظيمة إنها شخصية :
            الشيخ أحمد ديدات رحمة الله عليه


            ــــــــــــــــــــ
            * ولد الشيخ أحمد حسين ديدات عام 1918 م في بلدة (تادكيشنار) بولاية ( سوارات) الهندية .
            *
            هاجر إلى جنوب إفريقيا في عام 1927 م ليلحق بوالده .
            *
            بدأ دراسته في العاشرة من عمره حتى أكمل الصف السادس ، ولكن الظروف المادية الصعبة أعاقت استكماله لدراسته .
            *
            عمل في عام 1934 م بائعاً في دكان لبيع المواد الغذائية ، ثم سائقاً في مصنع أثاث ، ثم شغل وظيفة ( كاتب &nbsp في المصنع نفسه ، وتدرج في المناصب حتى أصبح مديراً للمصنع بعد ذلك .
            *
            في أواخر الأربعينات التحق الشيخ أحمد ديدات بدورات تدريبية للمبتدئين في صيانة الراديو وأُسس الهندسة الكهربائية ومواضيع فنية أخرى ، ولما تمكن من توفير قدر من المال رحل إلى باكستان عام 1949 م ، وقد مكث فـي باكستان فترة منكبّاً على تنظيم معمل للنسيج.
            *
            تزوج الشيخ أحمد ديدات وأنجب ولدين وبنتاً .
            *
            اضطر الشيخ أحمد ديدات إلى العودة مرة أخرى إلى جنوب أفريقيا بعد ثلاث سنوات للحيلولة دون فقدانه لجنسيتها ، حيث أنه ليس من مواليد جنوب أفريقيا .
            وقد عرض عليه فور وصوله إلى جنوب أفريقيا استلام منصب مدير مصنع الأثاث الذي كان يعمل فيه سابقاً .
            *
            في بداية الخمسينيات أصدر كتيبه الأول : " ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم ؟ " ، ثم نشـر بعد ذلك أحد أبـرز كتيباته : " هل الكتاب المقدس كلام الله ؟ " .
            *
            في عام 1959 م توقف الشيخ أحمد ديدات عن مواصلة أعماله حتى يتسنى له التفرغ للمهمة التي نذر لها حياته فيما بعد ، وهي الدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات . وفي سعيه الحثيث لأداء هذا الدور العظيم زار العديد من دول العالم ، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي أمثال : كلارك – جيمي سواجارت – أنيس شروش .
            *
            أسس معهد السلام لتخريج الدعاة ، والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بمدينة ( ديربان ) بجنوب إفريقيا .
            *
            ألف الشيخ أحمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتاباً ، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها ، وقام بإلقاء آلاف المحاضرات في جميع أنحاء العالم .
            ولهذه المجهودات الضخمة مُنح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986 م ( بالمشاركة ) .

            بداية طريق الدعوة

            يتحدث الشيخ أحمد ديدات عن بداية طريق الدعوة ، فيقول :

            كنت أعمل في دكان قريب من موقع إرسالية آدمز ميشين ( كلية آدمز ) ..
            وكان من عادة الطلبة في هذه الكلية أن يأتوا إلى المحل ، وكانوا مبشرين تحت التدريب ..
            كاناو يأتون إلى المحل ويرونني وبقية العاملين المسلمين في المحل ، وكانوا يتحدثون إلينا بأشياء عن الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ، وعن أمور وأشياء ليس لدي أي معرفة عنها .
            ومن هذه الكلية توافد علينا المبشرون الذين حولوا حياتنا إلى بؤس وعذاب ، فلقد كانوا يتدربون هناك على كيفية مواجهة المسلمين .
            وحينما كانوا يأتون لشراء ما يحتاجون إليه من المحل كانوا ينهالون علينا بالأسئلة والانتقادات .. فيقولون :
            - هل تعلمون أن محمداً تزوج نساءً كثيراتٍ جدّاً ؟ " .
            وحينئذ لم يكن لدي أدنى معرفة بذلك .
            - وهل تعلمون أن محمداً نشر دينه بحدّ السيف ؟ " .
            ولم يكن لدي أدنى معرفة عن ذلك .
            - وهل تعلمون أن قد نقل كتابه عن اليهود والنصارى ؟ " .
            ولم يكن لدي أدنى علم بذلك .
            كان الموقف فـي غاية الصعوبة بالنسبة لي .. ماذا أفعل كمسلم ؟ .. هل أردُّ
            على الهجوم ؟ ..
            ولكن كيف ذلك ؟ .. وليس لدي من العلم والمعرفة ما أَرُدُّ به ..
            وهل أهرب من المكان ؟ ..
            والحصول على عمل في تلك الأيام كان أمراً عسيراً .
            وكان لدي توقٌ شديدٌ للمعرفة ، وللقراءة . وفي صباح يوم الراحة الأُسبوعية دخلت المخزن الخاص برئيسي ، وأخذت أُقلب في كومة من الصُّحف القديمة ، وأُفتش عن مادة جيدة أقرؤها ، وانهمكت في البحث إلى أن عثرت على كتاب قضمته الحشرات – وفيما بعد جدّدت غلاف هذا الكتاب الذي قضمته الحشرات – وحينما أمسكت بالكتاب ثارت منه رائحة نفاذة أثارت أنفي وانتابتني حالة من العطس فقد كان الكتاب قديماً ومتعفِّناً .
            قرأت عنوان الكتاب .. العنوان هو : (إظهار الحق) .. كان وقعه في أُذني وكأن العنوان بالعربية ..
            كان الكتاب قديماً وصدر في الهند عام 1915 م ، قبل ميلادي بثلاث سنوات .. فلقد ولدت عام 1918 م ، فهو أقدم مني بثلاث سنوات.
            وبفضل هذا الكتاب تغيرت حياتي تماماً ، ولو لم أصادف هذا الكتاب ما كنت لأقوم بما أقوم به الآن ، وأعني بذلك التحدث إلى الناس عن الأديان من منطلق المقارنة بينها .
            هكذا كانت البداية .. من هذا المكان .. بدأ كل شيء من هنا منذ خمسين عاماً خلت

            مرضه ووفاته :

            أصيب الشيخ أحمد ديدات بمرض عضال منذ عام 1996م، أجبره على لزوم الفراش، وبقي صابراً محتسباً إلى أن وافته المنية صباح يوم الإثنين الموفق 3 شهر رجب 1426هـ بتوقيت جنوب أفريقيا، وصُلي على الفقيد بعد صلاة المغرب في أحد مساجد مدينة فيرلم التي تقع على بعد 30 كم شمالي مدينة ديربان التي توفي في أحد مستشفياتها .

            ورغم إصابة الداعية الكبير بشلل تام في كل جسده -عدا دماغه- ولزومه الفراش منذ عام 1996 فإنه رحمه الله واصل دعوته من خلال الرسائل والتي تتدفق عليه يوميا من جميع أنحاء العالم ويصل في المتوسط إلى 500 رسالة يومية سواء بالهاتف، أو الفاكس أو عبر الإنترنت والبريد.
            رحم الله الشيخ رحمة واسعة اللهم آجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا يا رب العالمين .

            بعض مؤلفاته :

            ولقد أصدر عدة كتب تتعلق جميعها بالمقارنة بين الأديان ، وطبع ونشر من هذه الكتب مائة ألف نسخة في المرة الواحدة ..

            من هذه الكتب كتاب بعنوان :
            ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم ؟


            ( What the Bible Says about Muhummed ( PBUH ))
            ولقد طبع منه أكثر من ثلاثمائة ألف نسخة ..
            وكتاب آخر :
            هل الكتاب المقدس كلام الله ؟


            ( Is the Bible God's Word ?)
            وقد طبع منه أكثر من مائتين وستين ألف نسخة ..

            وكتب أخرى ، مثل :
            مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء .


            ( Crucifixion or Cruci-fiction ?)
            و المسيح في الإسلام

            ( Christ in Islam) .
            والحل الإسلامي للمشكلة العنصرية .

            ( Islam's Answer to the Racial Problem) .
            والمسلم يؤدي الصلاة .

            ( The Muslim at Prayer) .
            ومن دحرج الحجر ؟

            ( Who Moved the Stone ?)

            وغيرها .. وغيرها .
            إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

            من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
            إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
            فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
            ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
            لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
            ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
            لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
            ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
            ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
            أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
            ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

            تعليق


            • #7
              موضوع موفق يا أخى بارك الله فيك

              لى عودة للرد إن شاء الله تعالى
              وَريحُ يوسفَ لا تَأتي نَسائمُها
              إِلا لِقلبٍ كانَ هواهُ يَعقوبا



              تعليق


              • #8
                لم تكن تلفتني كثيراً قصص الصالحين فأنا اؤمن بأن طبيعة البشر تميل الى الخير الى الفطرة السوية ومهما قسى الانسان يضل في قلبه شيء من الرحمة و ضميره حي لم يمت

                لكن حين اسمع عن مسخ على هيئة بشر ( بالغ عاقل ) سادي متوحش يتلذذ بتعذيب الناس ويوقع عليهم اشد العذاب ويبطش ويهلك الحرث والنسل أو يضلل الناس وهو يعلم انه ضال مضل ثم ينام مرتاح البال قرير العين ولا كأنه فعل شيء والاسواء انه سمع بقصص الاولين من امثاله ولم يتعض ! فهنا اتوقف عند شخصيته واسئل هل هذا انسان ام شيطان هل هو بعقل او بلا عقل ؟!

                بدأت الحكاية عام 1987 وكنت انذاك ابلغ من العمر 7 اعوام ومعلمة القرآن الكريم تقوم بتحفيظنا سورة المسد .. اثرت بي هذه السورة الى حد اني حلمت بأبو لهب وزوجته تلك الليلة .. لم اكن اعرف مامعنى في جيدها حبل من مسد لكن كنت اتخيل سلسلة مربوطة على رقبتها يتم خنقها وجرها فيه وابو لهب يحترق في النار ويصرخ تلك الصرخات التي تقطع القلب .. الى جانب ذلك كوابيس عن عذاب القبر والشجاع الاقرع

                انذاك كنت بذرة شر لا زالت تنمو كان عندي سلوك اجرامي ظهر في سن الخامسة او السادسة على قطط الحي .. امسك ذيل القطة ثم افر بها بيدي كأنها مروحة وارميها لتقسط بعيداً ( على فكرة استوحيتها من رياضة رمي القرص ) وايضا بعض اعمال العنف ضد حيوانات وحشرات آخرى حتى سمعت بقصة ابو لهب والكفار ..... وفي كل قصة كنت اعتبر واتعض وكلما اتعضت شعلة الاجرام تخبو حتى اختفت بحدود التاسعة مع تأنيب الضمير ( لازال ضميري يؤنبني ) وهذه اهم فائدة جنيتها في سماع قصص الاشرار وناهيتهم السودا والى اين كانو واين اصبحو


                كانت قصة ابو للهب البداية لتغيير والبعد عن مسالك الشر


                أبو لهب وزوجته !!
                ( قصة ليتعض منها كل اعلامي مضلل )
                د. راغب السرجاني

                بعض من يتدبر القرآن قد يتعجب من نزول سورة كاملة -حتى لو كانت قصيرة- فقط لأجل الردِّ على أبي لهب وزوجته، ويتعجبون أكثر وأكثر من أن هناك تصريحًا باسم الرجل، مع أن الكفار الذين تعدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كُثُر، ومع ذلك أشار لهم القرآن الكريم تلميحًا وليس تصريحًا.
                ويزداد العجب أكثر عندما نجد اهتمامًا بأمر زوجة أبي لهب، حيث أفردت السورة لها آيتين من أصل خمس آيات، وسُمِّيت السورة بـ"سورة المسد"، وهو أمر متعلق بزوجة أبي لهب.
                وإذا أردت العجب أكثر فاعلم أن تاريخ أبي لهب وزوجته مع المسلمين ليس فيه تعذيب بالسياط، ولا ضرب بالسيوف، ولا إصابات أو جروح، ولا قتل أو اغتيال!!
                إذن لماذا هذه اللعنات المنصبَّة على هذا الرجل وامرأته؟!
                أختصر لك المسافات.. لقد كان الرجل -وكذلك امرأته- من الإعلاميين الخطرين أصحاب الآراء المضللة! وبالتالي لم يكن أذاهما يقف عند مسلم أو مسلمة، إنما كان يتعدى ليصل إلى كل البشر الذين يستمعون لهما أو يشاهدونهما..
                وكم من البشر صُدُّوا عن سبيل الله بكلماتهما! وكم من الآلام شعر بها الدعاة من جرَّاء كذبهما وتدليسهما..!
                لهذا كله استحقا هذه اللعنة الشاملة، والتي أصابتهما في الدنيا، وكذلك في الآخرة.
                وراجعوا مواقفهما المخزية من أول أيام الدعوة..
                روى البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّفَا، فَجَعَلَ يُنَادِي يَا بَنِي فِهْرٍ، يَا بَنِي عَدِيٍّ لِبُطُونِ قُرَيْشٍ حَتَّى اجْتَمَعُوا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ أَرْسَلَ رَسُولاً لِيَنْظُرَ مَا هُوَ، فَجَاءَ أَبُو لَهَبٍ وَقُرَيْشٌ فَقَالَ: «أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلاً بِالْوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟» قَالُوا: نَعَمْ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلاَّ صِدْقًا. قَالَ: «فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ». فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟! فَنَزَلَتْ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} [المسد: 1، 2].
                لاحظ أن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال في هذه الرواية: "فجاء أبو لهب وقريش"!
                لقد لفت نظره أن الجمع الكبير به أبو لهب، فخصَّه بالذكر، مع أن رءوس القوم كانوا حاضرين، إلاّ أن الشخصية المؤثرة فيهم كانت أبا لهب.. لماذا؟! لأنه هو الذي "تكلَّم"، وهو الذي "أعلن" بأعلى صوته منذرًا الناس، وصادًّا لهم عن سبيل الله..!
                فالناس عندهم فطرة طيبة، ولو استمعوا إلى القرآن والسُّنَّة لاهتدى معظمهم، فيأتي هؤلاء الإعلاميون الفاجرون ويُزيِّفون الواقع، ويُخوِّفون الناس، ويُبعدونهم عن طريق الدين، فيصير الإعلاميون بذلك أشد خطرًا على الدعوة من الجلاّدين الذين يمسكون السياط بأيديهم، أو الحكام الذين يزجُّون بالمؤمنين في سجونهم..
                ومن هنا ذكر الله عز وجل في حق أبي لهب ما لم يذكره في حق شياطين قريش الآخرين، والذين كان جهدهم منصبًّا على التعذيب الماديِّ للمسلمين.
                وزوجة أبي لهب..! إعلامية خطيرة كذلك!
                لقد سمعت بأمر الدعوة والرسالة، فكرهت الإسلام وأهله، وحسدت الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه، ولم تكتفِ بدفع ابنها لمفارقة ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم رقية رضي الله عنها، وكان قد خطبها في الجاهلية، إنما انطلقت لممارسة دورها الإعلامي الفاجر، فأطلقت على الرسول صلى الله عليه وسلم اسمًا ساخرًا، فأسمته "مُذَمَّمًا" أي عكس "محمد"، وهو من الذم وليس الحمد..!
                وصاغت شعرًا تهجو به رسول الله صلى الله عليه وسلم ودينه، فقالت: "مُذممًا أبينا، ودينه قلينا، وأمره عصينا"، وراحت تتحرك بإعلامها المضاد للإسلام هنا وهناك، ولم تستحي أن تغشى مجالس الرجال مخالفة فطرتها التي تدفعها إلى الحياء، فصار شُغلها الشاغل هو صرف الناس عن الإسلام وأهله.
                ولم تكن هذه مواقف عابرة في حياتهما..
                إنما "احترفا" الإعلام الفاسد..
                كانت أم جميل زوجة أبي لهب تتابع الأخبار، وتتحرك في وسط المجتمع لتنقل لهم الجديد من منظورها المضلل، فلما رأت أن الوحي لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فترة، ذهبت إليه متشفية وقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا قد قلاك! فنزلت (سورة الضحى).
                لكن الإعلامية انطلقت تنشر خبر تأخُّر الوحي بصياغتها المضللة الكاذبة، تقول للناس: إن الذي يأتيه شيطان، وإنه لم يعد يلقاه. بينما الحقيقة أن الذي يأتيه ملك، وهو مستمر في لُقياه. فانظر إليها كيف نقلت طرفًا صغيرًا من الخبر -وهو تأخُّر الوحي فترة قصيرة- بصورة مُشوَّهة فاجرة! وكيف أضافت من عندها، وكيف حذفت من الحقيقة، وكيف تحركت ونشطت في الباطل!!
                وزوجها أبو لهب على درب الباطل يسير بجدٍّ واجتهاد.. ينافس زوجته في إعلامها الكاذب.. يروي رَبِيعَةُ بْنُ عَبَّادٍ الدِّيلِيِّ -وَكَانَ جَاهِلِيًّا أَسْلَمَ- فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَرَ عَيْنِي بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قُولُوا لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تُفْلِحُوا»، وَيَدْخُلُ فِي فِجَاجِهَا، وَالنَّاسُ مُتَقَصِّفُونَ عَلَيْهِ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَقُولُ شَيْئًا وَهُوَ لاَ يَسْكُتُ، يَقُولُ: «أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تُفْلِحُوا»، إِلاَّ أَنَّ وَرَاءَهُ رَجُلاً أَحْوَلَ وَضِيءَ الْوَجْهِ ذَا غَدِيرَتَيْنِ، يَقُولُ: إِنَّهُ صَابِئٌ كَاذِبٌ. فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ يَذْكُرُ النُّبُوَّةَ. قُلْتُ: مَنْ هَذَا الَّذِي يُكَذِّبُهُ؟ قَالُوا: عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ.
                إنه يمارس نفس الدور الإعلامي الفاجر.. يدَّعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كاذب، وهو يعلم أنه الصادق الأمين، ويدَّعي أنه صابئ وهو يعلم أنه جاء ليدعو إلى عباده الله الواحد الأحد، وهم الذين يعبدون أصنامًا من دون الله.
                إن قصة هذَيْن الإعلاميين مليئة بالأحداث المؤسفة، والتي سقطا بهما -لا أقول من عيون الناس فقط- بل من عين الله عز وجل، حتى أراد لهما هذه المهانة التي سطَّرها في كتابه الكريم، فيظل المؤمنون يرددونها عندما يقرءون سورة المسد إلى يوم الدين.
                رسالتان من قصة أبي لهب وزوجته
                إن هذه القصة تجعلني أوجِّه رسالتين مهمتين:
                أما الرسالة الأولى فهي إلى الإعلاميين.. رجالاً ونساءً، الذين يُزيِّفون الواقع، ويدلسون على الناس، ويبغضون الإسلام، ويُبعدون الناس عن طريق المؤمنين.. أقول لهم في هذه الرسالة:
                إن أبا لهب مات بعد أن علم أن المؤمنين قد انتصروا في بدر، فأُصيب بهمٍّ وكمد وحزن، ثم زاد الأمر فأصابه الله عز وجل بقرحة كان العرب يتشاءمون منها اسمها "العَدَسَة"، فمات بها، ولم يستطع أحد من أقربائه أن يقترب منه ليدفنه عدة أيام حتى تعفَّن في بيته. وعندما عيَّر الناس أبناءه بتركه، ألقوا عليه الماء من بعيد، ثم حملوه في ثيابه مسرعين إلى أعلى مكة، فألقوه على جبل، ثم رموه بالحجارة حتى وارَوْه تحتها!
                هذه هي النهايات الكئيبة لمن سار في هذا الطريق، فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين، وهذه إهانة متوقعة، فالله عز وجل هو الذي قال: {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ} [الحج: 18].
                فأفيقوا أيها الإعلاميون المدلسون.. فما زالت أمامكم فرصة النجاة، فاغتنموها قبل أن يأتي يوم لا عودة فيه إلى هذه الدنيا.. واعلموا أن الجماهير -الذين يتابعونكم الآن- لن تبكي عليكم أبدًا، بل سيتبرءون منكم، ويتوارثون لعنكم، وسيدركون يومًا أنكم ما حرصتم على مصلحتهم أو مصلحة أوطانهم أبدًا، إنما كان كل اهتمامكم هو تحصيل المال والثروة، وتحقيق الصيت والشهرة.. فماذا كسبتم؟! لقد قال الله عز وجل في حق أبي لهب، الإعلامي الفاجر: {مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} [المسد: 2].. وما هي شهرته؟ إنها شهرة المجرمين والمفسدين والمفضوحين، في زمانه، وإلى يوم الدين.
                هل يعجبكم هذا المصير؟!
                والله إني لأشفق عليكم.. أفلا تعقلون؟!
                وينبغي هنا أن أشير إلى أمر مهم، وهو أنني لا أعني في هذا المقال أنني أصف الإعلاميين في بلادنا بالكفر الذي كان عليه أبو لهب وزوجته.. إنما فقط أصف "الأفعال" التي من أجلها خُصَّ الرجل وامرأته بالتصريح دون غيرهما، وهذا يعني فداحة ما فعلا، وجُرم ما صنعا. كما أن مَن سلك طريقهما فلا يُستغرب أن يلقى مصيرهما، ومَن جعل رزقه في تكذيب الحق والصدِّ عنه، فلا يُستبعد أن يهجر الإيمان كُلِّيَّة في طريق حياته، ومن ثَمَّ وجب التحذير.. قال تعالى: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14].
                وأما الرسالة الثانية فأوجهها إلى المؤمنين: لا يعطلنَّكم هذا الغثاء الذي تسمعونه من أمثال أبي لهب وزوجته.. فأين هما الآن؟ وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟
                أمَّا هما فقد أهانهما الله عز وجل وأدخلهما نارًا لا خروج منها، وأمَّا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد رفع الله تعالى ذكره وأعزَّ أمره، ونصره وأصحابه، وما زلنا نذكرهم بالخير والثناء، وما زال العالم كله يتدبر في آثارهم العظيمة، وأمجادهم الجليلة..
                وهل أثَّرت هذه الأكاذيب الباطلة على حركته ونشاطه صلى الله عليه وسلم؟!
                أبدًا والله.. إنه أخذ الموضوع ببساطة عجيبة، وعلَّق عليه تعليقًا لا يتخيله أحد! لقد سمعهم يسخرون منه، ويلقبونه بالمذمم، فماذا قال؟! لقد قال لأصحابه: «أَلاَ تَعْجَبُونَ كَيْفَ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ وَلَعْنَهُمْ؟! يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا، وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا، وَأَنَا مُحَمَّدٌ».. وأكمل طريقه صلى الله عليه وسلم، وشجَّع أصحابه على إكمال الطريق، فلا وقت عند الدعاة الصادقين لهذه التُّرَّهات والأباطيل.
                ويجدر بنا أن نشير هنا إلى أن ردَّ الفعل هذا كان في زمان مكة حيث لم يكن في يده صلى الله عليه وسلم أكثر من ذلك، أما في زمان المدينة فهذا حديث آخر له تفصيلاته.
                فأبشروا واطمئنوا أيها المؤمنون..
                فوالله، ليثلجنَّ الله صدوركم بعزِّ هذا الدين، وليشفينَّ صدوركم برؤية الخزي يعلو هؤلاء المجرمين.. وليأتينَّ يوم -أحسبه قريبًا إن شاء الله- يتصاغر فيه هؤلاء المدلسون، ويتوارون عن أعين الناس، بعد أن كانوا ملء سمع الدنيا وبصرها، فهذه نهايات حتميَّة لمن قضى عمره يُبعِد الناس عن طريق ربِّ العالمين..
                {وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا} [الإسراء: 51].
                ونسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.




                لا اله إلا الله ، محمد رسول الله

                حكمة هذا اليوم والذي بعده :
                قل خيرًا او اصمت



                تعليق


                • #9
                  اليوم أقدم لكم شخصية توقفت عندها كثيرا شخصية أغترت بما أعطاها الله من ذكاء فكانت النهاية مأساوية .
                  إنها شخصية:
                  الملحد إسماعيل أدهم




                  ـــــــــــ
                  في مساء الثالث والعشرين من شهر يوليو عام 1940م وجدت جثة "إسماعيل أدهم" طافية على مياه البحر المتوسط، "وقد عثر البوليس في معطفه على كتاب منه إلى رئيس النيابة يخبره بأنه انتحر لزهده في الحياة وكراهيته لها، وأنه يوصي بعدم دفن جثته في مقبرة المسلمين ويطلب إحراقها"(1) !! فمن هو إسماعيل هذا الذي آثر هذه النهاية المروعة ؟ !

                  يقول عنه صاحب الأعلام :
                  "إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا أدهم: عارف بالرياضيات، له اشتغال بالتاريخ، ولد بالإسكندرية وتعلم بها، ثم أحرز الدكتوراه في العلوم من جامعة موسكو عام 1931، وعين مدرساً للرياضيات في جامعة سان بطرنسبرج، ثم انتقل إلى تركيا فكان مدرساً للرياضيات في معهد أتاتورك ! بأنقرة ، وعاد إلى مصر سنة 1936 فنشر كتاباً وضعه في "الإلحاد" وكتب في مجلاتها، أغرق نفسه بالإسكندرية منتحراً"(2)

                  قلت: تأثر إسماعيل أدهم بالمد الشيوعي الإلحادي بسبب إدمانه قراءة إنتاج القوم حتى علقت أفكارهم بعقله وتمكنت من قلبه ؛ فألف إثر ذلك –كما سبق- رسالة سماها "لماذا أنا ملحد؟"(3) ! جاء فيها: قوله عن نفسه: "أسست جماعة لنشر الإلحاد بتركيا، وكانت لنا مطبوعات صغيرة أذكر منها: ماهية الدين، وقصة تطور الدين ونشأته… وبعد هذا فكرنا في الاتصال بجمعية نشر الإلحاد الأمريكية، وكانت نتيجة ذلك تحويل اسم جماعتنا إلى المجمع الشرقي لنشر الإلحاد"(4) .

                  وقد رد على رسالته هذه: الدكتور أحمد زكي أبو شادي برسالة عنوانها: "لماذا أنا مؤمن؟"(5). ورد عليها: محمد فريد وجدي بمقالة عنوانها "لماذا هو ملحد؟"(6)

                  انتحر إسماعيل مظهر وله من العمر تسعة وعشرون سنة؛ أي في ريعان شبابه، فكانت نهايته نهاية مأساوية لشاب مسلم موهوب، قال عنه الأستاذ أحمد حسن الزيات : "كان شديد الذكاء.. واسع الثقافة"،(7) وقال عنه الأستاذ محمد عبد الغني حسن بأنه صاحب "ذهن متوقد لامع"(8) كان الأول على دفعته في البكالوريا(9)، ثم حاز الدكتوراه وألّف مؤلفات كثيرة، ودرّس، وكان يحسن التحدث بست لغات(10)، كل هذا وهو في هذا العمر الصغير.. إلا أنه بعدها اختار الكفر على الإيمان، وتدرج في مهاوي الضلال إلى أن وصل إلى آخر دركاته وهي الإلحاد –والعياذ بالله- لتكون خاتمته في تكلم الجثة الطافية على مياه البحر آيةً لمن خلفه من شباب الإسلام النابهين أن لا يفتروا بذكائهم ومواهبهم، فيخوضوا –لأجلها- ذات اليمين وذات الشمال واثقين –زعموا!- من أنفسهم، معرضينها للفتن والإنسلاخ من الدين؛ إما بإدمانهم العكوف على كتب أهل الضلال والحيرة والشك كشأن أدهم، أو بمصاحبتهم وألفتهم ومن يشككهم في دينهم ويهون عليهم الطعن فيه أو التحير من بعض شرائعه، مجانبين في ذلك أهل الإيمان ساخرين من نصائحهم، لازمينهم بالتحجر وضيق الأفق!، ومبتعدين رويداً رويداً عن الصراط المستقيم؛ خشية أن يقول قائلهم –ولو بعد حين- : "لقد خضت البحر الخضم، وخليت أهل الإسلام وعلومهم، ودخلت في الذين نهوني عنه، والآن فإن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لي.." (11) !

                  وإسماعيل أدهم مجرد أنموذج سقته للإعتبار بحاله حيث ارتد على دبره بعدما جاءه الهدى واستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، وإلا فإن الأمثلة من تاريخنا القديم والحديث معلومة مشهورة .

                  فمن القديم مثلاً: ابن الراوندي الملحد الذي انتهى حاله إلى أن ألف كتاباً سماه "الدامغ" يزعم أنه يدمغ به القرآن !! دمغه الله. فهذا الرجل ذكر المؤرخون عنه أنه "كان في أول أمره حسن السيرة، كثير الحياء، ثم انسلخ من ذلك"(12) وذكروا –أيضاً- شيئاً من ذكائه وعقله، ولكن كما قال الذهبي في ترجمته "لعن الله الذكاء بلا إيمان، ورضي الله عن البلادة من التقوى"(13)!

                  والذي يهمنا من ترجمته هو قول الذهبي عنه : "كان يلازم الرافضة والملاحدة، فإذا عوتب قال: إنما أريد أن أعرف أقوالهم"(14) !! فكان نهاية هذا التهاون في الجلوس مع المبتدعة والملحدين أن أصبح واحدًا منهم، بل أجرأ على حرمات الله.

                  ومن الأمثلة المعاصرة : عبد الله القصيمي ، وحاله معلومة للكثيرين.

                  ومنها: الشاعر الكويتي فهد العسكر. فقد ذكر صاحبه عبد الله الأنصاري عنه أنه: "شب متديناً، يؤدي الصلاة مع والده في المسجد، ويحافظ على أدائها مع والده في كل فرض من الفروض، حتى صلاة الفجر، فقد كان والده يأخذه معه إلى المسجد وهو صغير السن؛ إلى أن تشرب الدين في عروقه ودمه"(15) ثم أصبح مؤذناً بعد ذلك(16). لكنه بعدها –كما يقول صاحبه الأنصاري- "أغرق في القراءة، واستمر في الإطلاع على مختلف الآراء والأفكار الأدبية والإجتماعية والسياسية… إلى أن تحول تحولاً كليًا في تفكيره، وفي نظرته إلى الحياة، وإلى بعض التقاليد والعادات الموروثة (17) ؛ ثم أخذ يتعاطى الخمرة التي تغزل بها كثيرًا في شعره، وهكذا، إلى أن أصبح منعزلاً في أفكاره وآرائه عن بيئته المتدينة، وعن المجتمع المحافظ" (18) .

                  قلت: فنصحه أهله وأقاربه وزجروه عن هذا المسلك المهلك، ولكنه أبى واستكبر، فهجروه واعتزلوه ونبذوه، فلزم العزلة والإنزواء ومعاقرة الخمر مع من هم على (مشربه) إلى أن أصابه الله بالعمى وهلك غير مأسوف عليه. وبعد وفاته لم يصل عليه أحدٌ من أهله (19)، وقاموا بحرق ما وجدوا من أشعاره التي تنضح بالكفر والاعتراض على شرع الله والاستخفاف بشعائره (20).

                  وسأورد أبياتًا له تدل على ذلك؛ لتعلم حال الرجل، وتعذر أهله وأقاربه على ما قاموا به . يقول العسكر (21):


                  ليلة ذكرياتها ملء ذهني ***** وهي في ظلمة الأسى قنديلي

                  ليلة لا كليلة القدر بل ***** خير وخيرٌ والله من ألف جيل

                  أنا ديني الهوى ودمعي نبيي ***** حين أصبو ووحيه إنجيلي



                  هذه كما قلت مجرد أمثلة للناكصين على أعقابهم بعد أن أبصروا الطريق، ممن قال الله فيهم { وما كان الله ليضل قومًا بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون } وقال { إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم } .

                  ومعرفة أسباب هذا الزيغ الذي يصيب قلوب البعض يحتاج إلى دراسة متعمقة تغور في تلك النماذج وما يماثلها لتستخرج أسبابًا مشتركة بينها؛ لكي توجد الحلول المناسبة الواقية من ذلك –بإذن الله-، فلعل الله ييسر من يقوم بذلك؛ لأهميته القصوى، لاسيما في زماننا هذا زمان المتغيرات. ويحضرني من ذلك على عجالةِ: أنني تلمحت في أحوال كثير من الزائغين ممن يمر بي ذكرهم فوجدتهم لا يخطئون واحدة من هذه الصفات:

                  1- الذكاء غير المنضبط بضوابط الشرع ، مما يجعل صاحبه يقتحم المهالك بدعوى الثقة في النفس !
                  2- الكِبر والإعجاب بالنفس، فتجد (الأنا) متضخمة عند هذا الصنف من الناس قبل زيغه. ومما يذكر عن القصيمي مثلاً أنه كان إذا ألف كتابًا ابتدأه بقصيدة له يثني فيها على نفسه وقدراته !
                  3- الشذوذ ومحبة تتبع الغرائب والنوادر قبل زيغه، كل هذا طلبًا (للشهرة) و(التميز).
                  4- التهاون في الجلوس مع المنحرفين فكرياً، بدعوى "الاستفادة" أو "الإطلاع" ! و"الصاحب ساحب" كما قيل. ورحم الله الأوزاعي لما قيل له إن فلاناً يقول: أنا أجالس أهل السنة وأجالس أهل البدع. قال: هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل"(22)
                  5- عدم إخلاص النية في سلوك طريق الهداية، وإنما كان السلوك مشوباً بالمقاصد الدنيوية أو المجاملات التي سرعان ما تختفي مع طول الطريق الذي لن يصبر عليه إلا المخلصون.
                  6- عدم اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الإكثار من قول "اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك".

                  السياج الذي أقامه السلف :
                  لقد تنبه السلف لخطورة هذا الأمر الذي يُفسد قلوب ناشئة المسلمين، فلهذا جعلوا بينهم وبينه سياجاً واقياً استنبطوه من النصوص الشرعية (23)، يتضمن النهي عن مخالطة أهل البدع والإنحراف والبعد عن شبهاتهم وإنتاجهم (24) ؛ خشية أن يعلق شيء منها بقلب ضعيف فيتأثر به ويتشربه، فأعادوا وأكثروا حول هذا الموضوع في مصنفاتهم ومروياتهم نصحاً لأبناء المسلمين، فلا تكاد تجد مؤلفاً في العقيدة السلفية إلا ويتضمن فصولاً أو أبواباً في التحذير من أهل الزيغ والتنفير منهم ومن مسلكهم وإعراضهم عن الكتاب والسنة إلى زبالات البشر (25).

                  فمن ذلك: قول ابن عباس –رضي الله عنهما- : "لا تجالس أهل الأهواء؛ فإن مجالستهم ممرضة للقلب" (26).

                  ومن ذلك: قول عمرو بن قيس الملائي: "كان يُقال: لا تجالس صاحب زيغ فيزيغ قلبك"(27)

                  ومن ذلك: قول الإمام أحمد وقد ذُكر عنده أهل البدع: "لا أحب لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم، وكل من أحب الكلام لم يكن آخر أمره إلا إلى بدعة؛ لأن الكلام لا يدعو إلى خير، عليكم بالسنن والفقه الذي تنتفعون به، ودعوا الجدال وكلام أهل البدع والمراء"(28) وذكر في مسنده –رحمه الله- حديث الدجال وقول النبي صلى الله عليه وسلم عنه: "من سمع بالدجال فلينأ عنه، فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، فما يزال به بما معه من الشُبه حتى يتبعه"(29) فقس هذا –رعاك الله- بحال من يجالس أهل البدع والزيغ ويتضلع من كتبهم مدعياً أنه يثق بنفسه !! ساخرًا من تحذيرات أهل الإسلام.

                  فالسلف – رحمهم الله – نظروا إلى العلوم بهذه القسمة :
                  1 – العلم الشرعي النافع ؛ وهو علم الكتاب والسنة وما تفرع عنهما . وهو ماوردت النصوص بمدحه ومدح أهله،وذكر أجره العظيم لمن خلصت نيته .
                  2 – العلم ( الدنيوي ) المباح النافع ؛ كعلوم الزراعة والهندسة والصناعة ونحوها . وهذا العلم كلأ مباح لأهل الأرض كلهم ، هم شركاء فيه ، ومن بذل أسبابه حصله . كما قال تعالى { كلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك } .
                  3 – العلم الضار ؛ وهو الذي لا نفع فيه في الدنيا ولا في الآخرة ، بل سيكون وبالاً على صاحبه ، وإن توهم البعض من المخدوعين خلاف ذلك ؛ كالسحر والتنجيم وعلم الكلام والفلسفة ونحوها . ومثله في زماننا : الكتابات الفكرية المنابذة للنصوص الشرعية .

                  والموفق لهذا التقسيم من وفقه الله .

                  نسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يثبتنا على الحق إلى أن نلقاه، وأن يهب لمتفوقي المسلمين الزكاء بعد أن من عليهم بالذكاء، فيكونوا قرة عين لأمتهم ، والله الموفق لكل خير .

                  كتبه : سليمان بن صالح الخراشي
                  1423هـ
                  -----------------------------------------------------------------
                  الهوامش :
                  (1) مجلة الرسالة : السنة الثامنة، المجلد الثاني، ص 1241، والأعلام الشرقية (ص 860) .
                  (2) الأعلام للزركلي (1/310 بتصرف) . وله ترجمة في الأعلام الشرقية لزكي مجاهد (ص 858-860)، وفي تراجم عربية، لمحمد عبد الغني حسن .
                  (3) نشرها الدكتور أحمد الهواري ضمن الأعمال الكاملة لإسماعيل أدهم (3/80) وتراجم عربية، ص 189. وذيل الملل والنحل، لسيد كيلاني، ص 91.
                  ( 4 ) ذيل الملل والنحل، لسيد كيلاني، ص 91.
                  ( 5 ) مجلة الرسالة، 5 أغسطس 1940م، وانظر: الإسلام والغرب، لمحمد الخير عبد القادر، ص 61، وهوامش على دفتر التنوير، لجابر عصفور، ص136. وقد ذكر أن أبا شادي نشرها في مجلة "الإمام" (سبتمبر 1937م).
                  ( 6 ) نشرها الدكتور أحمد الهواري عقب رسالة إسماعيل مظهر، ضمن الأعمال الكاملة له (3/92).
                  ( 7 ) وحي الرسالة (2/218).
                  ( 8 ) تراجم عربية (ص 198) .
                  ( 9 ) الأعلام الشرقية (ص 858) .
                  ( 10 ) السابق (ص 859-860).
                  ( 11 ) القائل هو أبو المعالي الجويني –غفر الله له- وهو من هو ذكاء وتمرساً في علوم الكلام، ثم ختم ذلك بقوله : "وها أنذا أموت على عقيدة أمي" ! فهل من معتبر ؟ ! . (انظر: شرح الطحاوية، ص 245، ط التركي والأرنؤط).
                  ( 12 ) سير أعلام النبلاء (14/61).
                  ( 13 ) السابق (14/62).
                  ( 14 ) السابق (14/59).
                  ( 15 ) فهد العسكر، حياته وشعره، لصاحبه عبد الله الأنصاري، ص 54. مع التنبه إلى أن صاحبه هذا يعتذر له كثيرًا ويتهجم على معارضيه من أهل الإسلام.
                  ( 16 ) السابق، ص 25.
                  ( 17 ) بل أحكام الشريعة ! ولكنها المدافعة بالباطل !
                  ( 18 ) السابق، ص 56.
                  ( 19 ) السابق، ص 84.
                  ( 20 ) السابق، ص 75.
                  ( 21 ) السابق ، ص 148.
                  ( 22 ) الإبانة لابن بطة (2/456).
                  ( 23 ) انظرها في رسالة "موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع" للدكتور إبراهيم الرحيلي (2/529-563).
                  ( 24 ) إلا لمن أراد الرد على هذا الإنتاج العفن ، وتحذير الأمة منه ، بعد أن يتزود بالعلم الشرعي النافع .
                  ( 25 ) انظر على سبيل المثال: "الشريعة" للآجري (3/574 وما بعدها)، و"أصول اعتقاد أهل السنة" للالكائي (2/114 وما بعدها)، و"الإبانة" لابن بطة (2/429 وما بعدها)، و"السنة" لعبد الله بن أحمد. (1/137 وما بعدها) و"البدع والنهي عنها" لابن وضاح، وغيرها.
                  ( 26 ) الإبانة، لابن بطة (2/438).
                  ( 27 ) السابق، (2/436).
                  ( 28 ) الآداب الشرعية، لابن مفلح (1/220).
                  ( 29 ) أخرجه أبو داود (4319)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
                  إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

                  من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
                  إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
                  فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
                  ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
                  لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
                  ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
                  لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
                  ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
                  ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
                  أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
                  ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

                  تعليق


                  • #10
                    مرور طيب أخونا الكريم محب المصطفى
                    مرور طيب أختنا الفاضلة
                    نفس مطمئنة
                    إضافة طيبة أختنا الفاضلة
                    سدرة
                    ننتظر عودتك وإضافاتك أختنا الفاضلة
                    قلب ينبض بحب الله
                    إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

                    من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
                    إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
                    فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
                    ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
                    لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
                    ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
                    لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
                    ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
                    ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
                    أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
                    ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

                    تعليق


                    • #11
                      اقتباس :لكن حين اسمع عن مسخ على هيئة بشر ( بالغ عاقل ) سادي متوحش يتلذذ بتعذيب الناس ويوقع عليهم اشد العذاب ويبطش ويهلك الحرث والنسل أو يضلل الناس وهو يعلم انه ضال مضل ثم ينام مرتاح البال قرير العين ولا كأنه فعل شيء والاسواء انه سمع بقصص الاولين من امثاله ولم يتعض ! فهنا اتوقف عند شخصيته واسئل هل هذا انسان ام شيطان هل هو بعقل او بلا عقل ؟!

                      بدأت الحكاية عام 1987 وكنت انذاك ابلغ من العمر 7 اعوام ومعلمة القرآن الكريم تقوم بتحفيظنا سورة المسد .. اثرت بي هذه السورة الى حد اني حلمت بأبو لهب وزوجته تلك الليلة .. لم اكن اعرف مامعنى في جيدها حبل من مسد لكن كنت اتخيل سلسلة مربوطة على رقبتها يتم خنقها وجرها فيه وابو لهب يحترق في النار ويصرخ تلك الصرخات التي تقطع القلب .. الى جانب ذلك كوابيس عن عذاب القبر والشجاع الاقرع

                      انذاك كنت بذرة شر لا زالت تنمو كان عندي سلوك اجرامي ظهر في سن الخامسة او السادسة على قطط الحي .. امسك ذيل القطة ثم افر بها بيدي كأنها مروحة وارميها لتقسط بعيداً ( على فكرة استوحيتها من رياضة رمي القرص ) وايضا بعض اعمال العنف ضد حيوانات وحشرات آخرى حتى سمعت بقصة ابو لهب والكفار ..... وفي كل قصة كنت اعتبر واتعض وكلما اتعضت شعلة الاجرام تخبو حتى اختفت بحدود التاسعة مع تأنيب الضمير ( لازال ضميري يؤنبني ) وهذه اهم فائدة جنيتها في سماع قصص الاشرار وناهيتهم السودا والى اين كانو واين اصبحو
                      جميلة انت يا اختى ....
                      ذكرتينى بايام الطفولة والتفاعل والتحليل المنطقى بالغ الحكمة والنقاء عند الاطفال ؛ جميل ورائع حقا انك تحتفظين بتلك الذكريات - ما شاء الله لاقوة الا بالله - لقد مررت بها مثلك انت ذكرتينى بها جزاك الله خيرا كثيرا حبيبتى
                      لا تقسى على نفسك يا غالية فانا ايضا كانت بداخلى عنف وانا صغيرة فى هذا العمر او اقل لا اتذكر تحديدا ولكن ليس على القطط ولكن على النمل اقسمه نصفين ! اعتقد انه كان سلوك اسقاطى يعكس انى كنت اشعر بان نفسى انقسمت ! وانى ارى نفسى كهذة النملة هذا ما علقت به خالتى على فعلى ذلك وقتها واخبرت به امى .....اعتقد انها كانت محقة ثم علمتنى امى وجدتى وخالتى انها مخلوقات مثلنا وان هذا حرام لا يجب ان نؤذيهم هكذا ومع التوجيه والارشاد ونمو الادراك ومراقبتهم بفضل الله تم تقويم هذا السلوك سريعا ( يومين او ثلاثة تقريبا ) ....لمت نفسى كثيرا على ذلك حتى انى دعوت الله ان يعوض هذا النمل او اى مخلوق سببت له اذى باْن يكون فى الجنة معى ان شاء الله وان يكون لهم نورا لا معا !!!!!
                      ولكن ايضا الشخصيات الطيبة توقفت عندها لانى احسست انهم على درجة عالية من النقاء والحكمة والقرب من الله والمحبة فى قلوب الناس بفضل الله عز وجل ؛ فتساءلت لماذا لا اكون مثلهم فعلمت انه لا توجد امراْة نبية وبداية لم اكن افهم لماذا لا تكون امراْة نبية انا احب الله جدا لماذا لا يجعلنى نبية ! ثم علمت ان من يطيع الله يحبه ايضا ؛ وان من يعمل الخير ويعلم الناس ما تعلمه يحبه الله ويرضى عنه فليس الانبياء وحدهم هم من يحبهم الله ولكن هم من اصطفاهم الله ليبلغوا الاسلام للناس ويعلموهم ما امرهم الله به ؛ وانهم واجهوا فى سبيل الدعوة الى الله الكثير من الصعاب التى لا تتحملها المراْة ...الله هو الرؤوف الرحيم
                      ايضا دعوت الله كثيرا ان اراهم هم وغيرهم ومن اّل البيت والصحابةوالصالحين فى الرؤى ....سبحان الله القريب المجيب الدعاء ارانى الله تعالى الكثير منهم حتى انى اتذكر الاّن ان هناك من راْيتهم فى الرؤى فى مواقف لهم بين الناس وفيما سمعنا عنهم من قصص قبل ان ادعوا الله ان يرينيهم فى الرؤى وبعد ان استمع لقصصهم اتذكر تلك الرؤى التى راْيتها بفضل الله منذ زمن بعيد ....
                      لقد كنت احلم بالاشرار حتى انى كنت احلم بالشيطان ودجال اّخر الزمان وبعض الجرائم التى ارتكبها اّخرون فيما بعد !!!! ربما لانى كنت اتعجب منهم كثيرا وافكر كيف يكون مثل هذا الشر فى الوجود!!وحلمت ايضا ببعض مشاهد لافلام رعب وغيرها لم اكن قد شاهدتها ثم شاهدتها بعد ذلك بسنوات فتذكرت انى حلمت بها (( ملحوظة : هذا ليس وهم واقرب تفسير لذلك انها تخبط شيطان فى المنام ..لهذا على من يعانى من ذلك بالتعوذ بالله فيقول اعوذ بالله من ان يتخبطنى الشيطان فى اليقظة والمنام - فالشيطان عداوته ابدية لا تنقطع وقد توعد لبنى اّدم كلهم بذلك )) حتى انى كنت اخشى النوم فى اوقات كثيرة مما اصابنى بالارق والضعف واثر على ذاكرتى والاستيعاب الدراسى ...ولكن الحمد لله بعد معرفتى بضرورة الدعاء وقراءة المعوذتين واّية الكرسى هداْت نفسى واصبح نومى هادئا وبداْت اتعافى مما اصابنى من نسيان وضعف ونرفزة وتوتر ...الخ والحمد لله

                      تعليق


                      • #12
                        بالنسبة لاسماعيل ادهم ...الله اعلم بما ختم له ...رغم رسالة الانتحار وما وجد فيها وما قاله وفعله من قبل فهذا ليس دليل كاف على انه انتحر !!!! قد يكون تم قتله ممن كان على صلة بهم من غير المسلمين ان كان صرح انه يريد العودة الى الاسلام الى احد منهم او تخوفوا منه ان يفضحهم فى شئ ما !!!! اعلم ان هذا الراْى لا اساس له ولكن ربما !!!
                        بالنسبة لتحذيركم من القراءة لغير المسلمين وان الافضل تحصيل الدين والعلم فجزاك الله خيرا كثيرا .اّمين ....ولكن من الناس من تسبب تفسير قديم لاّية الى خروجه من الدين !!! نعم هو مخطئ فى ذلك لانه تسرع ...كان ينبغى ان يقراْ اكثر ويساْل اكثر ويقدم ما لديه للبحث والسؤال من علماء الدين ولا يكتفى بما كان يسمعه وهو طفل من امام المسجد الذى كان يصلى فيه مع والده والذى يؤكده بقوله انه كان يتاْثر كثيرا بقول الشيخ فى ان الله وحده يعلم ما فى الارحام لا احد يعلم هل فى الرحم ذكر او انثى ...وانه بعد ان درس ان هناك اشعة يعرف من خلالها الطبيب ما فى الرحم من نوع الجنين وغير ذلك ارتد ..او هكذا يعتقد !!! لانه يقول انه يقراْ فى التفاسير وما زال لديه الكثير ليتساْل عنه فى الاّيات ويحدث له اضطراب شديد ....اما بالنسبة للاّية فبالرغم مما توصل له الطب من اشعة الا انه لا يستطيع معرفة هل هذا الجنين سيكون شقى ام سعيد هل سيكون مؤمن ام لا ؛ كم سيعيش ؛ ماذا سيحقق فى حياته الدراسية والعملية والاجتماعية ؛ من سيتزوج ؛ كم وما سينجب ؛ كيف يفكر ويشعر ومم يشتكى فى كل وقت فى حياته ...هذا ما انساه الشيطان ان يفكر فيه .؛ واوقفه عند تساؤل اوقعه فى فتنه ولم يجد من يجاوبه فسقط فى ايدى المنصرين فتلقوه بادعاء المحبة والترحاب وساندوه فى دراسته وحياته ولكنه ما زال رغم هجومه على الاسلام الا ان لديه الكثير من الاسئلة ...وكان يرد عليه المسلمين منهم من يعنف ويذجر ومنهم من يستهزئ ولكن احدهم كان يرد عليه ويتودد اليه ويدعوه ليقابله ليتعرف اليه ويتناقشا فيما يريد ان يستوضحه ؛ واّخر نصحه باْن يساْل علماء المسلمين وشيوخهم ويبحث عن اسئلته فى اتباع المرسلين وغيره وان باب التوبة مفتوح ....اؤمن ان كثير من الناس فى حاجة للتفهم وتوجيههم للطريق الصحيح لمعرفة الله والذى يبداْ بتوجيههم للدعاء لله باْن يهديهم ليعرفوه وان يدعونه باْن يدلهم ويعرفهم على التعرف على دينه الحق ان كانوا لا يعرفونه او داخلهم الشك من الاختلاط بغير المسلمين او وقعوا فى شبهة ..فالحياة قصيرة وبعدها اما سعادة وجنة لا نهائية ان شاء الله او عذاب وجحيم والعياذ بالله ...هناك ايضا كثير من المفاهيم التى نقولها و التى لا يعرفها كثير من الناس وينبغى ان نوضحها فالكثير لا يعلم معنى كيف يصلى الله على النبى ولماذا يقول المسلمين ذلك فنوضح لهم بانه دعاء منا لله باْن يزيد رسوله رفعة وثناء وقربا منه فى الدنيا والاّخرة وهذا يختلف عن الصلاة التى فرضها الله علينا والتى هى صلة بين العبد الذى يصلى والله عز وجل .... ومثال ( لا حول ولا قوة الا بالله ) والتى تعنى لا بعد عن المعصية ولا قوة على الايمان الا بالله اى بمشيئته ( ارادته واذنه )ومساعدته لنا فى البعد عن المعاصى من ذنوب واّثام وخطايا و زيادة الايمان بالبر والعمل الصالح وكل ما افترضه الله علينا من طاعات ترضيه عنا ان شاء الله ....كثير من الناس مسلمين وغير مسلمين لم يتعلموا معنى كثير من الاذكار والاقوال الطيبة التى رزقنا الله اياها فى الاسلام اضافة الى الجهل بالقراّن والسنة وبشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالتالى كل ما يتعلق بالاسلام الا قول الشهادتين فى كثير من العامة ( انا لله وانا اليه راجعون )

                        جزاكم الله خيرا على السماح لى بالمشاركة فى موضوعكم اخى مسلم للابد ....نفعكم الله ونفع المسلمين بما علمكم .اّمين

                        تعليق


                        • #13
                          شخصية اليوم هو الداعية المعروف
                          يوسف إستس .. القس الأمريكي السابق





                          ــــــــــــــــــــــــــ

                          مولده ونشأته

                          وُلِدَ يوسف إستس في عام 1944م، لعائلة نصرانية شديدة الالتزام بالنصرانية تعيش في الغرب الأوسط لأمريكا، حتى إن آباءه وأجداده لم يبنوا الكنائس والمدارس فحسب، بل وهبوا أنفسهم لخدمة النصرانية كذلك.
                          كان يوسف مجتهدًا في البحث في الديانة النصرانية، كما درس الهندوسية واليهودية والبوذية، وعلى مدى 30 سنة لاحقة، عمل هو وأبوه معًا في مشاريع تجارية كثيرة، واستطاع يوسف جمع العديد من ملايين الدولارات في تلك السنوات، لكنه لم يجد راحة البال التي لا يمكن تحقيقها إلا بمعرفة الحقيقة وسلوك الطريق الصحيح للهداية.
                          حصل على شهادة ماجستير في الفنون سنة 1974م وشهادة الدكتوراة في علم اللاهوت. بعد تعامله مع شخص مسلم مصري اسمه محمد اعتنق الإسلام سنة 1991 م هو وزوجه ووالده ووالدته، ثم تعلَّم بعدها اللغة العربية والدراسات الإسلامية من سنة 1991 م إلى سنة 1998 م في مصر والمغرب وتركيا.



                          قصة إسلامه
                          عندما قابل يوسف الشخص الذي كان سببًا في هدايته فيما بعد، كان في الواقع يريد تنصيره، وقد كان ذلك في عام 1991م، عندما بدأ والد يوسف عملاً تجاريًّا مع رجل مصري، وطلب من يوسف أن يقابله، ثم أخبره أن ذلك الرجل مسلم.
                          كان يوسف يتوقع أن يكون ذلك الرجل المسلم رجلاً كبيرًا يرتدي عباءة، ويعتمَّ بعمامة كبيرة على رأسه، وحواجبه معقودة، ولكن الرجل كان على غير تلك الصفة، وبدا مرحِّبًا بيوسف وأبيه، وصافحهما، ولكن ذلك لم يؤثر في قناعات يوسف أن المسلمين إرهابيون.
                          بادر يوسف إلى سؤال الرجل المسلم: هل تؤمن بالله؟ قال: أَجَلْ . فسأله: ماذا عن إبراهيم، هل تؤمن به؟ وكيف حاول أن يضحي بابنه لله؟ قال: نعم . فقال يوسف في نفسه: هذا جيد، سيكون الأمر أسهل مما اعتقدت.
                          ثم ذهبا لتناول الشاي في محل صغير، والتحدث عن موضوع يوسف المفضل: المعتقدات.
                          وبينما جلسا في ذلك المقهى الصغير لساعات يتكلمان، كان معظم الكلام ليوسف، وقد وجد ضيفه لطيفًا جدًّا، وكان هادئًا وخجولاً، استمع بانتباه لكل كلمة ولم يقاطعه أبدًا.



                          وذات يوم كان الرجل المسلم محمد عبد الرحمن على وشك أن يترك المنزل الذي كان يتقاسمه مع صديق له، وكان يرغب أن يعيش في المسجد لبعض الوقت، فحدَّث يوسف أباه أن يدعو محمدًا للذهاب إلى بيتهم الكبير في البلدة، ويبقى هناك معهم. كان يوسف يخطط لتنصير محمد عبد الرحمن؛ إذ كان لديهم الكثير من المنصِّرين في ولاية تكساس، وكان يعرف أحدهم، وكان مريضًا في المستشفى، وبعد أن تعافى دعاه يوسف للمكوث في منزلهم أيضًا؛ وذلك ليهيِّئ المناخ المناسب لتنصير محمد، وأثناء الرحلة إلى البيت تحدث يوسف مع هذا القسيس عن بعض المفاهيم والمعتقدات في الإسلام، وأدهشه كثيرًا عندما أخبره أن القساوسة الكاثوليك يدرسون الإسلام، وينالون درجة الدكتوراه أحيانًا في هذا الموضوع.
                          بعد الاستقرار في المنزل بدأ الجميع نتجمع حول المائدة بعد العشاء كل ليلة لمناقشة الديانة، وكان بيد كل منهم نسخة إنجيل تختلف عن الأخرى، وكان لدى زوجته إنجيل «نسخة جيمي سواجارت للرجل المتدين الحديث»، وكان لدى القسيس بالطبع الكتاب المقدس الكاثوليكي، كما كان عنده 7 كتب أخرى من الإنجيل البروتستانتي؛ لذا قضوا معظم الوقت في تحديد النسخة الأكثر صحة من هذه الأناجيل المختلفة، وركزوا جهودهم لإقناع محمد ليصبح نصرانيًّا.



                          قرآن واحد، وعِدَّة أناجيل

                          بدأ يوسف النقاش بسؤاله محمدًا: كم نسخة من القرآن ظهرت طوال السنوات 1400سنة الماضية؟
                          فأخبره أنه ليس هناك إلا مصحف واحد، وأنه لم يتغير أبدًا، وأكَّد له أن القرآن قد حُفِظَ في صدور مئات الآلاف من الناس، وأنه لو بحث على مدى قرون لوجدت أن الملايين قد حفظوه تمامًا، وعلَّموه لمن بعدهم.
                          يقول يوسف: "هكذا بدأنا الحوار معه، ولعلَّ ما أثار إعجابي أثناء الحوار أن محمدًا لم يتعرض للتجريح أو التهجم على معتقداتنا أو إنجيلنا وأشخاصنا، وظل الجميع مرتاحين لحديثه.



                          ولما أردت دعوته للنصرانية، قال لي بكل هدوء ورجاحة عقل: إذا أثبتَّ لي أن النصرانية أحق من الإسلام سأتبعك إلى دينك الذي تدعو إليه. فقلت له: متفقين. ثم بدأ محمد: أين الأدلة التي تثبت أفضلية دينكم وأحقيته؟ قلت: نحن لا نؤمن بالأدلة، ولكن بالإحساس والمشاعر، ونلتمس ديننا وما تحدثت عنه الأناجيل.



                          قال محمد: ليس كافيًا أن يكون الإيمان بالإحساس والمشاعر والاعتماد على علمنا، ولكن الإسلام فيه الدلائل والأحاسيس والمعجزات، التي تثبت أن الدين عند الله الإسلام. فطلبتُ هذه الدلائل، فقال محمد: إن أول هذه الأدلة هو كتاب الله (سبحانه وتعالى) القرآن الكريم الذي لم يطرأ عليه تغيير أو تحريف منذ نزوله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل ما يقرب من 1400 سنة، وهذا القرآن يحفظه كثير من الناس، إذ ما يقرب من 12 مليون مسلم يحفظون هذا الكتاب، ولا يوجد أي كتاب في العالم على وجه الأرض يحفظه الناس، كما يحفظ المسلمون القرآن الكريم من أوَّله لآخره {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[الحجر: 9]، وهذا الدليل كافٍ لإثبات أن الدين عند الله الإسلام.
                          منذ ذلك الحين بدأتُ البحث عن الأدلة الكافية، التي تثبت أن الإسلام هو الدين الصحيح، وذلك لمدة ثلاثة أشهر بحثًا مستمرًّا. بعد هذه الفترة وجدت في الكتاب المقدس أن العقيدة الصحيحة التي ينتمي إليها سيدنا عيسى (عليه السلام) هي التوحيد، وأنني لم أجد فيه أن الإله ثلاثة كما يدَّعون، ووجدت أن عيسى عبد الله ورسوله وليس إلهًا، مثله كمثل الأنبياء جميعًا جاء يدعو إلى توحيد الله عز وجل، وأن الأديان السماوية لم تختلف حول ذات الله سبحانه وتعالى، وكلُّها يدعو إلى العقيدة الثابتة بأنه لا إله إلا الله بما فيها الدين المسيحي قبل أن يُفتَرى عليه بهتانًا، ولقد علمت أن الإسلام جاء ليختم الرسالات السماوية ويكملها، ويخرج الناس من حياة الشرك إلى التوحيد والإيمان بالله تعالى، وأن دخولي في الإسلام سوف يكون إكمالاً لإيماني بأن الدين المسيحي كان يدعو إلى الإيمان بالله وحده، وأن عيسى هو عبد الله ورسوله، ومن لا يؤمن بذلك فهو ليس من المسلمين.



                          ثم وجدت أن الله سبحانه وتعالى تحدَّى الكفار بالقرآن الكريم أن يأتوا بمثله، أو يأتوا بثلاث آيات مثل سورة الكوثر، فعجزوا عن ذلك {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ}[البقرة: 23].
                          وأيضًا من المعجزات التي رأيتها، والتي تثبت أن الدين عند الله الإسلام التنبؤات المستقبلية التي تنبأ بها القرآن الكريم مثل: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ}[الروم: 1-3].
                          تأثر يوسف بصديقه المسلم كثيرًا حتى تحدث عنه قائلاً: إن مثل هذا الرجل (محمد)، ينقصه جناحان ويصبح كالملائكة يطير بهما.
                          يُكمل يوسف قصة إسلامه، ويقول: "وفي يوم من الأيام طلب صديقي القسيس من محمد أن نذهب معه إلى المسجد، لنعرف أكثر عن عبادة المسلمين وصلاتهم، فرأينا المصلِّين يأتون إلى المسجد يصلون ثم يغادرون. قلت: غادَرُوا دون أي خُطَب أو غِناء؟ قال: أَجَلْ.
                          مضت أيام وسأل القسيس محمدًا، أن يرافقه إلى المسجد مرةً ثانية، ولكنهم تأخروا هذه المرة حتى حلَّ الظلام، قلقنا بعض الشيء، وتساءلنا: ماذا حدث لهم؟ ولكنهم وصلوا أخيرًا ، وعندما فتحت الباب، عرفت محمدًا على الفور، أمّا الذي بجانبه فلم أعرفه. قلت: من هذا؟ شخص ما يلبس ثوبًا أبيض وقلنسوة وينتظر! كان هذا صاحبي القسيس!! قلت له: هل أصبحت مسلمًا؟ قال: نعم، أصبحت من اليوم مسلمًا. ذُهِلْتُ، كيف سبقني هذا إلى الإسلام؟! ثم ذهبت إلى أعلى للتفكير في الأمور قليلاً، وبدأت أتحدث مع زوجتي عن الموضوع، ثم أخبرتني أنها كانت على وشك الدخول في الإسلام؛ لأنها عرفت أنه الحق.



                          صُدمت فعلاً، ذهبت إلى أسفل، وأيقظت محمدًا، وطلبت منه أن يأتي لمناقشة الأمر معي. مشينا وتكلَّمنا طوال تلك الليلة، وحان وقت صلاة الفجر، عندها أيقنت أن الحقيقة قد جاءت أخيرًا، وأصبحت الفرصة مهيَّأة أمامي. أذَّن الفجر، ثم استلقيت على لوح خشبي ووضعت رأسي على الأرض، وسألت إلهي إن كان هناك أن يرشدني. وبعد فترة رفعت رأسي إلى أعلى فلم ألحظ شيئًا، ولم أرَ طيورًا أو ملائكة تنزل من السماء، ولم أسمع أصواتًا أو موسيقى، ولم أَرَ أضواء.
                          أدركت أن الأمر الآن أصبح مواتيًا والتوقيت مناسبًا؛ لكي أتوقف عن خداع نفسي، وأنه ينبغي أن أصبح مستقيمًا مسلمًا، عرفت الآن ما يجب عليَّ فعله.
                          وفي الحادية عشرة صباحًا وقفت بين شاهدين: القسيس السابق والذي كان يعرف سابقًا بالأب «بيتر جاكوب» ومحمد عبد الرحمن، وأعلنت شهادتي، وبعد لحظات قليلة أعلنت زوجتي إسلامها بعدما سمعت بإسلامي، وكان ذلك في سنة 1991م.
                          كان أبي أكثر تحفظًا على الموضوع، وانتظر أشهرًا قبل أن ينطق بالشهادتين...، أسلمنا دفعة واحدة!!

                          لقد دخلنا - ثلاثة زعماء دينيين من ثلاث طوائف مختلفة - الإسلام دفعة واحدة، وسلكنا طريقًا معاكسًا جدًّا لما كنا نعتقد...، ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل في السنة نفسها دخل طالب معهد لاهوتي مُعمَّد من «تينسي» يدعى «جو» دخل في الإسلام بعد أن قرأ القرآن، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل رأيت كثيرًا من الأساقفة والقساوسة، وأرباب الديانات الأخرى يدخلون الإسلام ويتركون معتقداتهم السابقة.
                          أسلم والدي بعدما كان متمسكًا بالكنيسة، وكان يدعو الناس إليها، كما أسلمت زوجتي وأولادي، والحمد للّه الذي جعلنا مسلمين. الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أمة محمد خير الأنام.



                          يوسف بعد إسلامه

                          يقول يوسف: تعلَّق قلبي بحب الإسلام وحب الوحدانية والإيمان باللّه تعالى، وأصبحت أغار على الدين الإسلامي أشد من غيرتي من ذي قبل على النصرانية، وبدأت رحلة الدعوة إلى الإسلام وتقديم الصورة النقية، التي عرفتها عن الدين الإسلامي، الذي هو دين السماحة والخلق، ودين العطف والرحمة.



                          إسهاماته
                          لقد تغيَّر اتجاه يوسف إستس تمامًا، فأصبح داعيةً إلى الإسلام، يقوم بزيارة الدول الإسلامية وغيرها في سبيل الدعوة التي أصبحت من واجبه كمسلم؛ وذلك بعدما تعلَّم اللغة العربية والدراسات الإسلامية من سنة 1991م إلى سنة 1998م.
                          وله كذلك إصدارات عديدة من برامج تلفزيونية دعوية، وتسجيلات كاسيت توضح الصورة الشفافة وأثر الدين الإسلامي في نفوس البشرية، وقد ذهب إلى الكويت بدعوة من لجنة التعريف بالإسلام، وإلقاء عدة محاضرات دينية حول الدين الإسلامي وموقفه من الأديان الأخرى وعلاقته بها. وتسجيل برنامج "مواقف مع القرآن للتليفزيون الكويتي".
                          أسلم على يدي الشيخ يوسف أربعون شخصًا؛ وذلك بعد إلقاء محاضرة دينية في المركز الإسلامي بالمكسيك. وقد اهتزت أرجاء المركز وتزلزلت عندما ردَّد هؤلاء الشهادة ترديدًا جماعيًّا (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله).



                          إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

                          من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
                          إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
                          فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
                          ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
                          لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
                          ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
                          لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
                          ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
                          ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
                          أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
                          ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

                          تعليق


                          • #14
                            ماشاء الله لا قوة الا بالله
                            هذا مثال واضح لدخول الناس فى دين الله افواجا هذا هو معنى كلمة افواجا والتى تعنى جماعات فهو لم يسلم بمفرده ولكن سبقه صديقه القسيس ثم هو ثم زوجته وبعدها بفترة ابيه فهم جماعة اى فوج ومثل دخول الكثيرون ممن يحضرون محاضراته والدليل الاربعون شخص الذين اسلموا فى المكسيك بعد القاؤه لمحاضرة دينية فى المركز الاسلامى هم كلهم افواج بمعنى انهم ليسوا كلهم ينتمون لاسرة واحدة او كلهم يعرفون بعض ( قد يكون ذلك ) ولكن الاقرب الى التصديق ان منهم من اتى فردا او مع اّخر او اّخرين وهذا ما يكون عليه حال حضور الناس فى اى ندوة او محاضرة دينية او غيرها ..

                            تعليق


                            • #15
                              الشخصية التي يجب التوقف عندها كثيرا ، هي شخصية أمير المسلمين ، وأسد المرابطين ، بل: أسد السنة ، وباتر سرطان الرافضة من أرض المغرب ، ومزلزل الصليبيين وقاهرهم ، أعظم قائد مسلم في عصره ، إنه:
                              أمير المسلمين يوسف بن تاشفين ، إنه البطل الذي لا يقل شهرة عن البطل صلاح الدين الأيوبي إن لم يزد عليه ، فقد أسس مملكة إسلامية كبرى من تونس والسودان شرقا ، وحتى غانا جنوبا ، وكل بلاد المغرب وحتى بلاد الأندلس شمالا..

                              أنقذ الله به بلاد الأندلس من ضياع وسقوط محقق ، فقد حاربه الأسبان وأمراء اللهو والعبث الذين الذين كانوا يستنجدون بالنصارى لحربه ، فوقفوا مع الصليبيين في خندق ضد البطل يوسف بن تاشفين ، ومنهم المعتمد بن عباد!!

                              هزم يوسف بن تاشفين الصليبيين الأسبان ومن معهم من نصارى أوروبا في موقعة الزلاقة ، تلك الموقعة الكبرى الفاصلة ، والتي تشبه موقعة حطين ، فكانت المعركة التي أنقذ الله بها الأندلس من ضياع مؤكد على يد هذا البطل المسلم الأمازيغي..

                              أثنى عليه العلماء والمؤرخون ثناءاً عظيما ، فكان عابدا زاهدا شجاعا مقداما ، يحب العلم ويقرب العلماء ، أقام مملكته على العدل بين الرعية ، والحزم ضد أعداء الإسلام ، فأحبته الرعية وهابه الأعداء ، وصار كابوسا على قلوب الفرنج الصليبيين..

                              توفي رحمه الله في مدينة مراكش بالمغرب ، والتي أسسها هذا البطل العابد الزاهد العادل...


                              للمزيد:
                              يوسف بن تاشفين
                              بقلم محمد حسين

                              لقد كتب الله لهذه الشريعة أن تنتصر على يد اثنين يجمع بينهما اسم يوسف؛ يوسف المشرق صلاح الدين يوسف بن أيوب، ويوسف المغرب يوسف بن تاشفين، الأول أعاد القدس إلى ديار الإسلام، والثاني أنقذ الأندلس وأقام شرع الله فيها وفي بلاد المغرب العربي قاطبة.

                              مولد يوسف بن تاشفين ونشأته:


                              هو أبو يعقوب يوسف بن تاشفين بن إبراهيم اللمتوني الصنهاجي (400- 500هـ/ 1009- 1106م)، وكانت قبيلته قد سيطرت بسيادتها وقيادتها على صنهاجة، واحتفظت بالرئاسة منذ أن جعلها الإمام عبدالله بن ياسين فيها بعد وفاة الأمير يحيى بن إبراهيم الجُدالي، فنما عزيزًا كريمًا في قومه.

                              تلقَّى يوسف تعاليمه الأولى في قلب الصحراء من أفواه المُحَدِّثِين والفقهاء، ونما وترعرع وتربَّى على تعاليم الإمام الفقيه ابن ياسين، ونبغ في فنون رجال الحرب، وفي السياسة الشرعية التي تتلمذ على الفقهاء فيها، وقام بها خير قيام.
                              مراحل حياة يوسف بن تاشفين:

                              بدأ نجم أسد المرابطين يوسف بن تاشفين في الظهور في معركة الواحات (448هـ/ 1056م) التي كان فيها قائدًا لمقدمة جيش المرابطين المهاجم، وبعد فتح مدينة سجلماسة عيَّنه الأمير أبو بكر بن عمرو اللمتوني واليًا عليها، فأظهر مهارة إدارية في تنظيمها، ثم غزا بلاد جَزولة وفتح ماسة ثم سار إلى تارودانت قاعدة بلاد السوس وفتحها, وكان بها طائفة من الشيعة البجليين (نسبة إلى مؤسسها علي بن عبد الله البجلي)، وقتل المرابطون أولئك الشيعة, وتحوَّل مَن بقي منهم على قيد الحياة إلى السنة.

                              ثم جاء دور أغمات، كانت مدينة مزدهرة حضاريًّا، إذ كانت أحد مراكز النصرانية القديمة, ومقرًّا للبربر المتهودين، كان يحكمها الأمير لقوط بن يوسف بن علي المغراوي، وتلقَّى يوسفُ التعليمات من الأمير أبى بكر بالزحف نحوها, ومهاجمتها, ودكِّها، ودخل المرابطون المدينة (449هـ/ 1057م).


                              وسار المرابطون وفي جملتهم يوسف نحو دولة برغواطة "الدولة الكافرة الملحدة" ونشبت المعارك بين الفريقين، وأصيب خلالها الإمام ابن ياسين بجراح بالغة توفي على أثرها؛ فكان استشهاد الإمام الفقيه عبد الله بن ياسين البداية الأولى في دفع يوسف إلى رئاسة الدولة الناشئة.

                              وعندما دخل أبو بكر بن عمر بجيوشه إلى الصحراء, وأناب ابن عمه يوسف على المغرب, ظهرت خلالها مواهب يوسف العسكرية والإدارية والتنظيمية والحركية والدعوية، وسلم النَّاسُ بزعامته, وبدأ في تأسيس دولته بالحزم والعلم والجد والمثابرة والبذل والعطاء.

                              وعندما رجع أبو بكر من الصحراء جمع أشياخ المرابطين من لمتونة وأعيان الدولة، والكُتَّاب والشهود، وأشهدهم على نفسه بالتخلي ليوسف عن الإمارة، وعلَّل الأمير أبو بكر هذا التنازل لابن عمه يوسف لدينه وفضله وشجاعته وحزمه ونجدته وعدله وورعه وسداد رأيه ويمن نقيبته، وأوصاه الوصية التالية قائلاً:

                              "يا يوسف، إنِّي قد ولَّيتُك هذا الأمر وإنِّي مسئول عنه؛ فاتقِ الله في المسلمين, وأعتقني وأعتق نفسك من النار، ولا تُضيِّع من أمر رعيتك شيئًا؛ فإنَّك مسئول عنهم، والله تعالى يصلحك ويمدك ويوفقك للعمل الصالح والعدل في رعيتك"[1].

                              إمارة يوسف بن تاشفين للمرابطين:

                              وبعد أن صار يوسف قائدًا وأميرًا للمرابطين، قام نحو المغرب الشمالي؛ لينتزعه من أيدي الزناتيين, واستخدم من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود إرسال الجيوش للقضاء على جيوش المخالفين مستفيدًا من الخلافات السياسية بين قادة المدن، فحالف بعضها من أجل قتال الباقي، واستطاع أن يَدخُل مدينة فاس صلحًا عام 455هـ، ثم تمرَّد أهلها عليه إلا أنه استطاع إخماد جميع الثورات التي قامت ضد المرابطين بجهاده وكفاحه المستمرِّ، حتى تمَّ له فتح جميع البلاد من الريف إلى طنجة عام (460هـ/ 1067م).

                              وأعاد فتح فاس عنوة بحصار ضربه عليها بجيش قوامه مائة ألف جندي عام (462هـ/ 1069م), فقضى على شوكة مغراوة وبني يقرن وسائر زناتة، ونظَّم المساجد والفنادق وأصلح الأسواق، وخرج من فاس عام 463هـ إلى بلاد ملوية وفتحها، واستولى على حصون وطاط من بلاد طنجة.

                              توحيد يوسف بن تاشفين المغرب العربي:

                              وبعد أن رجع من تلك الجولَة التفقدية الإصلاحية سار بجيوشه عام (465هـ/ 1072م) لغزو الدمنة من بلاد طنجة وفتح جبل علودان، وفي عام (467هـ/ 1074م) استولى على جبل غياثة وبني مكود وبني رهينة من أحواز تازا, وجعلها حدًّا فاصلاً بينه وبين زناتة الهاربة إلى الشـرق، وأبعد عن المغرب كلَّ مَن ظنَّ فيه أنه من أهل العصيان، فأصبح خالصًا له مرتاحًا إلى طاعته مطمئنًا إلى خلوده إلى السكينة والهدوء غير تواق للثورة عليه.

                              وأصبحت منطقة "تازا" ثغرًا منيعًا بينه وبين زناتة؛ ولذلك اعتبر المُؤَرِّخُون عام 467هـ/ 1074م فاصلاً في تاريخ الدولة المرابطية؛ إذ بسط يوسف نفوذه على سائر المغرب الأقصى الشَّمَالي باستثناء طنجة وسبتة.

                              وسيَّر يوسف بن تاشفين إلى طنجة جيشًا من اثني عشر ألف فارس مرابطي وعشـرين ألفًا من سائر القبائل, وأسند قيادته إلى صالح بن عمران عام 470هـ، وعندما اقتربت جيوش المرابطين من طنجة برز إليهم الحاجب بن سكوت على رأس جيش وهو شيخ يناهز التسعين، وانتصـر المرابطون وفتحوا طنجة، وقُتل في تلك المعارك الحاجب بن سكوت.


                              وبعد فتح طنجة استأنف الأمير يوسف توسُّعَه نحو الشـرق لمطاردة زناتة التي لجأت إلى تلمسان، وكان هدفه القضاء على أي مقاومة تُهَدِّد دولة المرابطين في المستقبل، وبدأت عمليات الهجوم الوقائي التي استطاعت أن تحقق أهدافها، وتهزم جيش تلمسان المعادي وتأسر قائده معلى بن يعلى المغراوي الذي قُتل على الفور، ورجعت كتائب المرابطين إلى مراكش, ثم عاد يوسف نحو الريف، وغزا تلك الأراضي وضم مدينة تكرور ، ثم رجع بجيوشه نحو وهران وتنس وجبال وانشريش ووادي الشلف حتى دخل مدينة الجزائر, وتوقف عند حدود مملكة بجاية التي حكمها بنو حمَّاد -فرع من صنهاجة- وبَنَى يوسف في مدينة الجزائر جامعًا لا يزال إلى اليوم ويُعرف بالجامع الكبير.



                              وعاد إلى مراكش عام 475هـ/ 1081م، وبذلك توحَّد المغرب الأقصى بعد جهاد استمرَّ ثلاثين عامًا، وأصبحت دولة المرابطين في مرحلة التَّمكين الفعلية. وفي عام 476هـ/ 1083م وجَّه الأمير يوسف ابنه المُعزَّ في جيش إلى سبتة لفتحها؛ إذ كانت المدينة الوحيدة التي لم تخضع له, كان يحكُمُها بعد وفاة الحاجب بن سكوت ابنه ضياء الدولة يحيى، فحاصرها المعزُّ برًّا وبحرًا, ودارت معركة بحرية طاحنة، وفي نهاية المطاف استطاع المرابطون أن يفتحوا سبتة، وقُتِل ضياء الدولة بعد أن أُلقي القبض عليه، وكان ذلك عام 477هـ/ 1084م.

                              الأندلس وملوك الطوائف:

                              بعد هذه الجولة الجهادية الموفَّقَة تم توحيد المغرب الأقصى بجميع نواحيه بعد عمل جادٍّ مستمرٍّ، وأصبحت الدولة المرابطية قُوَّة لا يُستهان بها تُشكل خطرًا على النصارى في الأندلس، وملجأ وحصنًا للمسلمين في الأندلس، حيث إن النصارى استفحل خطرهم في الأَنْدَلُس، حيث قامت للمسلمين دويلات في كل مدينة وصلت إلى ثلاث وعشرين دويلة تناحرت فيما بينها، وعُرف حكامها بـ"ملوك الطوائف" ، وتلقَّبوا بألقاب الخلفاء كالمأمون والمعتمد والمستعين والمعتصم والمتوكل إلى غير ذلك من الألقاب، ووصف هذه الحالة المشينة الشاعر أبو علي الحسن بن رشيق فقال:

                              مما يزهدني في أرض أندلــس *** سماع مــقتدر فيـها ومعتضد

                              ألقاب مملكة في غيـر موضعها *** كالهرِّ يحكي انتفاضًا صولة الأسد



                              ولما كان الوضع في الأندلس على هذا السوء، من التفرق والتشرذم، أعمل ملك الصليبين فيها ألفونسو السادس سيفه وسنانه، حتى أصبح ملوك الطوائف يبعثون بالجزية إليه كل عام، فضج ملوك الطوائف من تجبره وغطرسته، وقتل المعتمد رسل ألفونسو التي جاءت لتحصيل الجزية، فأعد ذلك الصليبي العدة لإفناء المعتمد وباقي ملوك الطوائف.

                              ومِن هنا أرسل ألفونسو برسالة إلى الأمير يوسف بن تاشفين يهزأ منه قائلاً: "فإن كنت لا تستطيع الجواز فابعث إليَّ ما عندك من المراكب نجوز إليك، أناظرك في أحب البقاع إليك؛ فإن غلبتني فتلك نعمة جُلِبت إليك، ونعمة شملت بين يديك، وإن غلبتك كانت ليَّ اليد العليا عليك, واستكملت الإمارة, والله يتم الإرادة".

                              فكان رد الأسد المرابط يوسف بن تاشفين مدويًّا، يقطر عزة وإباءً مع قلة حروفه، فكتب على ظهر الرسالة: "الجواب ما ترى لا ما تسمع"[2].

                              نصرة يوسف بن تاشفين لملوك المسلمين في الأندلس:

                              أرسل ألفونسو رسالات التحذير والتهديد للمعتمد، مما دفعه بعد تفكير طويل إلى إرسال رسالة مكتوبة إلى الأمير يوسف مؤرخة 479هـ, يستنجد بيوسف بن تاشفين، جاء فيها: "ونحن أهل هذه الأندلس ليس لأحد منا طاقة على نصرة جاره ولا أخيه، ولو شاءوا لفعلوا إلا أن الهواء والماء منعهم من ذلك، وقد ساءت الأحوال، وانقطعت الآمال، وأنت -أيَّدك الله- سيد حمير، ومليكها الأكبر، وأميرها وزعيمها، نزعت بهمتي إليك واستنصرت بالله ثم بك، واستغثت بحرمكم لتجوز بجهاد هذا العدو الكافر وتحيون شريعة الإسلام وتدينون على دين محمد ، ولكم عند الله الثواب الكريم على حضرتكم السامية. السلام ورحمة الله وبركاته، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"[3].

                              وأرسلت وفود شعبية من الشيوخ والعلماء رسائل تحثُّ الأمير على إنقاذ الأندلس، وتأثر المرابطون لمُصاب إخوانهم في الدِّين، وعرض أميرهم قضية مسلمي الأندلس على أهل الحلِّ والعَقْد عنده، وأجمعوا على نصرة دينهم وإعزاز كلمة التوحيد.

                              يوسف بن تاشفين في الأندلس:

                              لقد انزعج ألفونسو من مجيء المرابطين انزعاجًا كبيرًا, حيث شعر بعودة الروح المعنوية إلى أهالي الأندلس الذين كان يسومهم سوء العذاب، يُقتِّل رجالهم ويسبي نساءهم، ويأخذ منهم الجزية، ويحتقرهم ويزدريهم، ويتلاعب بمصيرهم, وينتظر الفرصة لاستئصالهم من الأندلس؛ لتعم النصرانية في سائر البلاد، ويرتفع الصليب على أعناق العباد، وإذا بالمرابطين يربكون مخططاته ويبددون أحلامه.

                              وأرسل يوسف بن تاشفين إلى ألفونسو كتابًا يعرض عليه الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو الحرب، ومما جاء في كتاب الأمير: "بلغنا يا ألفونس أنَّك نحوت الاجتماع بنا, وتمنيَّت أن تكون لك فُلْكٌ تعبر البحر عليها إلينا، فقد جزناه إليك، وجمع الله في هذه العرصة[4] بيننا وبينك، وترى عاقبة ادعائك، وما دعاء الكافرين إلا في ضلال"[5].

                              ولما قرأ ألفونسو الكتاب زاد غضبه وذهب عقله وقال: "أبمثل هذه المخاطبة يخاطبني وأنا وأبي نغرم الجزية لأهل ملته منذ ثمانين سنة؟"[6]، وقال لرسول الأمير يوسف: "قُل للأمير: لا تتعب نفسك، أنا أصل إليك"[7].

                              موقعة الزلاقة:

                              والتقى الجيشان بمكان عرف بعد الموقعة باسم الزلاقة؛ لأن الخيول كانت تنزلق من كثرة دماء الصليبيين التي سالت على أرض المعركة، وفي محاولة ماكرة لخديعة المسلمين أرسل "ألفونسو السادس" يحدد يوم المعركة، فأرسل أن غدًا الجمعة، وهو عيد من أعياد المسلمين ونحن لا نقاتل في أعياد المسلمين، وأن السبت عيد اليهود وفي جيشنا كثير منهم، وأما الأحد فهو عيدنا، فلنؤجل القتال حتى يوم الاثنين.

                              تسلَّم يوسف بن تاشفين الرسالة، وبوعي تام وبقيادة تعلم خبايا الحروب وفنون مقدماتها لم يُعلِم جيشه هذه الرسالة، إذ إنه يعلم أن هذا الرجل مخادع، وبعد ترتيب الجيش وصلاة فجر يوم الجمعة الموافق (12 من شهر رجب 479هـ/ 23 من أكتوبر 1086م)، هجم ألفونسو بجيشه، ولم تكن مفاجأة ليوسف بن تاشفين أن يخالف "ألفونسو السادس" طبيعته وينقض عهده.

                              إنما المفاجئة أصابت "ألفونسو السادس" الذي وجد الجيش الإسلامي على أتمِّ تعبئة وأفضل استعداد، وبخطة محكمة، كان يوسف بن تاشفين قد قسَّم الجيش ثلاث فرق: الفرقة الأولى وهي المقدمة بقيادة المعتمد وتضم خمسة عشر ألف مقاتل، والفرقة الثانية خلف الأولى وعلى رأسها يوسف بن تاشفين وتضم أحد عشر ألف مقاتل، ومن بعيد تنتظر الفرقة الثالثة وتضم أربعة آلاف مقاتل هم من أمهر الرماة والمحاربين.

                              لم تكن خطة يوسف بن تاشفين -رحمه الله- جديدة في حروب المسلمين، فقد كانت هي نفس الخطة التي استعملها خالد بن الوليد في موقعة الولجة في فتوح فارس ، وهي أيضًا نفس الخطة التي استعملها النعمان بن مقرن في موقعة نهاوند في فتوح فارس أيضًا، فكان -رحمه الله- رجلاً يقرأ التاريخ ويعرف رجالاته ويعتبر بهم.



                              وأصاب الصليبيين مقتلة عظيمة، وولَّى ألفونسو مطعونًا في إحدى ركبتيه طعنة أفقدته إحدى ساقيه في 500 فارس من ثمانين ألف فارس ومائتي ألف راجل، قادهم الله على المصارع والحتف العاجل، وتخلَّص إلى جبل هنالك, وأصبح ألفونسو -كما يصفه لسان الدين بن الخطيب- "فارًّا لا يُهدى ولا ينام ومات من الخمسمائة فارس الذين كانوا معه بالطريق أربعمائة، فلم يدخل طُلَيْطِلَة إلا مائة فارس، والحمد لله على ذلك كثيرًا، وكانت هذه النعمة العظيمة والمنة الجسيمة"[8].

                              وأصبح يوم الزَّلاَّقَة عند المغاربة والأندلسيين مثل يوم القادسية واليرموك ، يوم لم يُسمع بمثله من القادسية واليرموك، فيا له من فتح ما كان أعظمه! يوم كبير ما كان أكرمه! فيوم الزَّلاقة ثبتت قدم الدِّين بعد زلاقها، وعادت ظلمة الحق إلى إشراقها.

                              وفاته:

                              وفي غرة محرم سنة 500هـ أي وهو في المائة من العمر، قرنًا كاملاً من الزمان، رحل البطل، وترجّل الفارس الشجاع، وموحِّد الأمة بعد أن أتم أمير المرابطين عمله الذي عاش وجاهد من أجله، ووحد بلاد المغرب والأندلس تحت راية واحدة، وأعاد الإسلام الصحيح بربوع المغرب، وأزال الظلمة والطواغيت والمتسلطين على رقاب العباد، وصدَّ الصليبيين عن مسلمي الأندلس، وأوقف حرب الاسترداد الإسبانية فترة من الزمان.

                              ويكفي شهادة ابن الأثير لذلك الرجل حين قال عنه: "وكان حسن السيرة خيرًّا عادلاً، يميل إلى أهل الدين والعلم ويكرمهم، ويصدر عن رأيهم"[9].

                              أهم المراجع:

                              1- روض القرطاس، ابن أبي زرع الأندلسي.
                              2- تاريخ الأندلس، ابن الكردبوس.
                              3- دولة المرابطين في المغرب والأندلس، د. سعدون عباس.
                              4- وفيات الأعيان، ابن خلكان.
                              5- الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية، ابن الخطيب.
                              6- الكامل في التاريخ، ابن الأثير.
                              7- فقه النصر والتمكين في دولة المرابطين، د. علي الصلابي.
                              8- موقع قصة الإسلام.





                              [1] ابن أبي زرع الأندلسي: روض القرطاس ص86.
                              [2] ابن الكردبوس: تاريخ الأندلس ص91.
                              [3] د. سعدون عباس: دولة المرابطين في المغرب والأندلس ص71.
                              [4] العَرْصَة: كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناء، والجمع العِرَاص والعَرَصَات. الرازي: مختار الصحاح 1/467.
                              [5] ابن خلكان: وفيات الأعيان 7/116.
                              [6] د. سعدون عباس: دولة المرابطين في المغرب والأندلس ص78.
                              [7] ابن أبي زرع الأندلسي: روض القرطاس ص94.
                              [8] ابن الخطيب: الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية ص47.
                              [9] ابن الأثير: الكامل في التاريخ 4/406.









                              .
                              .
                              النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
                              مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

                              يقول الإمام محمد أبو زهرة:
                              "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة د تيماء, منذ أسبوع واحد
                              ردود 0
                              14 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د تيماء
                              بواسطة د تيماء
                               
                              ابتدأ بواسطة د تيماء, 12 فبر, 2024, 07:30 م
                              ردود 0
                              17 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د تيماء
                              بواسطة د تيماء
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 ينا, 2024, 12:01 ص
                              ردود 0
                              6 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 ينا, 2024, 12:00 ص
                              ردود 0
                              2 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 12 سبت, 2023, 02:05 ص
                              ردود 0
                              9 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              يعمل...
                              X